منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   لغتنا العربية (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=104)
-   -   من موسوعة (جامع الدروس العربية) (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=3154)

roro angel 6 - 1 - 2010 01:05 AM

مشكوووورة ع الجهد الراااائع والنقل

باارك الله فيكي اختي العزيزة فسحة

فسحة أمل 6 - 1 - 2010 01:09 AM

ـ اسم الجنس واسم العلم

الاسم أيضا على نوعين: اسم جنس، واسم علم

اسم الجنس

اسم الجنس: هو الذي لا يختص بواحد دون آخرَ من أفراد جنسه: كرجل وامرأة ودار وكتاب وحصان.

ومنه الضمائر وأسماء الإشارة والأسماء الموصولة وأسماء الشرط وأسماء الاستفهام. فهي أسماء أجناس، لأنها لا تختص بفرد دون آخر.

ويقابله (العَلَم)، فهو يختص بواحدٍ دون غيره من أفراد جنسه.

وليس المُراد باسم الجنس ما يقابل المعرفة، بل ما يجوز إطلاقه على كل فرد من الجنس. فالضمائر مثلا، معارف، غير أنها لا تختص بواحد دون آخر. فإن (أنت): ضمير للواحد المخاطب. ويصح أن تخاطب به كل من يصلح للخطاب. و(هو): ضمير للغائب. ويصح أن يُكنى به عن كل مذكر غائب. و (أنا): ضمير للمتكلم الواحد. ويصح أن يكنى به عن نفسه كل متكلم. وقس على ذلك أسماء الإشارة والأسماء الموصولة.

اسم العَلَمْ

العَلَمْ: اسم يدل على مُعَيَن، بحسب وضعه، بلا قرينة: كخالد وفاطمة ودمشق والنيل.

ومنه أسماء البلاد والأشخاص والدول والقبائل والأنهار والبحار والجبال.

وإنما قلنا: (بحسب وضعه)، لأن الاشتراك بحسب الاتفاق لا يضر، كأحمد المسمى به أشخاصٌ كثيرون، فاشتراكهم في التسمية إنما كان بحسب الاتفاق والتصادف، لا بحسب الوضع، لأن كل واحد من الواضعين إنما وضع هذا الاسم لواحدٍ بعينه. أما النكرة: كرجل، فليس لها اختصاص بحسب الوضع بذاتٍ واحدة، فالواضع قد وضعها شائعة بين كل فردٍ من أفراد جنسها. وكذا المعرفة من أسماء الأجناس: كالضمائر وأسماء الإشارة.

والعَلَم يعين مسماه بلا قرينة: أما بقية المعارف، فالضمير يعين مسماه بقرينة التكلم أو الخطاب أو الغيبة. واسم الإشارة يعينه بواسطة إشارة حسية أو معنوية. واسم الموصول يعينه بواسطة الجملة التي تذكر بعده. والمعرف ب (أل) يعينه بواسطتها. والنكرة المقصودة بالنداء تعينه بواسطة قصدها به. والنكرة المضافة الى معرفة تعينه بواسطة إضافتها إليها.

وينقسم العلَم الى علم (مفرد) كأحمد وخالد، ومركب إضافي كعبد الله و عبد الرحمن، ومركب مزجي: كبعلبك وسيبويه ومركب إسنادي كجاد الحق وتأبط شرا

وينقسم أيضا الى اسم وكنية ولقب، والى مُرْتَجَل ومنقول، والى علم شخص وعلم جنس. ومن أنواعه العلم بالغَلَبة

الاسم والكنية واللقب

العلم الاسم: ما وُضع لتعيين المسمى أولا، سواء دل على مدح، أَم ذم، كسعيد وحنظلة، أم كان لا يدل، كزيد وعمرو، وسواء أصدر بأب أو أم لم يصدر بهما، فالعبرة باسمية العلم إنما هو الوضع الأولي.

والعلم الكنية: ما وضع ثانيا وصُدِر بأب أو أم: كأبي الفضل وأم كلثوم (كلثوم في الأصل معناها كثير لحم الخدين).

والعلم اللقب: ما وُضع ثالثا (أي بعد الكنية) وأشعر بمدح: كالرشيد وزين العابدين أو ذم كالأعشى (أي ضعيف البصر) والشنفري (أي عظيم الشفتين). أو نسبة الى قبيلة أو مدينة أو بلد كأن يُعرف الشخص بالهاشمي أو التميمي أو القرطبي أو البغدادي أو المصري.

أحكام الاسم والكنية واللقب

إذا اجتمع الاسم واللقب يُقدم الاسم ويؤخر اللقب، كهارون الرشيد وأويس القرني، ولا ترتيب بين الكنية وغيرها، فبالإمكان قول (أبو حفص عمر) أو (عمر أبو حفص) [ حفص بالأصل: شبل الأسد].

وإذا اجتمع علمان لمسمى واحد، فإن كانا مفردين أضفت الأول الى الثاني، مثل: (هذا خالد تميم)، إلا إن كان الأول مسبوقا ب (أل)، أو كان الثاني في الأصل وصفا مقترنا ب (أل)، فيجب الإتباع، مثل: (هذا الحارثُ زيدٌ) و (رحم الله هرونَ الرشيدَ)، و(كان حاتمُ الطائيُ مشهوراً بالكرم).

وإن كانا مركبين، أو كان أحدهما مفردا والآخر مُركَباً، أَتْبَعت الثاني الأول في إعرابه وجوبا، تقول: (هذا أبو عبدِ الله محمدٌ) و (رأيت أبا عبد الله محمداً) و (مررت بأبي عبد الله محمدٍ). وتقول: (هذا عليٌ زينُ العابدين) و(رأيت علياً زينَ العابدين) و (مررت بعليٍ زينِ العابدين)، وتقول: (هذا عبدُ الله علمُ الدين) و (رأيت عبدَ الله علمَ الدين)، (ومررت بعبدِ الله علمِ الدين).

فسحة أمل 6 - 1 - 2010 01:10 AM

ـ الضمائر وأنواعها

الضمير: ما يُكنى به عن متكلمٍ أو مخاطبٍ أو غائبٍ، فهو قائم مقام ما يُكنى به عنه، مثل: (أنا وأنت وهو) وكالتاء من (كتبتُ وكتبتَ وكتبتِ) وكالواو من (يكتبون).

وهو سبعة أنواع: متصل، ومنفصل، وبارز، ومستتر، ومرفوع، ومنصوب، ومجرور.

الضمير المتصل

الضمير المتصل: ما لا يُبتدأ به، ولا يقع بعد (إلا) إلا في ضرورة الشعر. كالتاء والكاف من (أكرمتُكَ) فلا يقال: (ما أكرمت إلاك) وقد يأتي في الشعر كضرورة:

وما علينا إذا ما كنتِ جارتنا........ألا يُجاوِرنا إلاكِ دَيَارُ

والضمير المتصل، إما أن يتصل بالفعل: كالواو من (كتبوا) أو بالاسم: كالياء من (كتابي)، أو بالحرف: كالكاف من (عليك)

والضمائر المتصلة تسعة، وهي: (التاء ونا والواو والألف والنون والكاف والياء والهاء وها)

فالألف والتاء والواو والنون، لا تكون إلا ضمائر للرفع، لأنها لا تكون إلا فاعلا أو نائب فاعل، مثل: (كتبا وكتبت وكتبوا وكتبنَ).

(نا والياء) : تكونان ضميري رفع، مثل: (كتبنا وتكتبين واكتبي) .. وضميري نصب، مثل: (أكرمنا المعلمُ وأكرمني المعلمُ) .. وضميري جر، مثل: (صرف الله عني وعنا المكروه).

الضمير المنفصل

الضمير المنفصل: ما يصح الابتداء به، كما يصح وقوعه بعد (إلا) كأنا من قولك: (أنا مجتهدٌ) و (ما اجتهد إلا أنا)

والضمائر المنفصلة أربعةٌ وعشرون ضميرا: اثنا عشر منها مرفوعة وهي: (أنا ونحن وأنتَ وأنتِ وأنتما وأنتم وأنتن وهو وهي وهما وهن)

واثنا عشر منها منصوبة، وهي: (إياي وإيانا وإياكَ وإياكِ وإياكم وإياكن وإياه وإياها وإياهما وإياهم وإياهن)

وفي هو، تكون الهاء ساكنة عندما تأتي بعد الواو والفاء مثل: (وهْو الغفور الودود) ومثل: (فهْو على كل شيء قدير) وهو كثيرٌ شائع. وبعد (لام التأكيد) مثل: (إن خالداً لهْو شجاعٌ) وهو قليل.

الضميران: البارز والمستتر

الضمير البارز: ما كان له صورة في اللفظ: كالتاء من (قمتُ) والواو من : (كتبوا) والياء من: (اكتبي) والنون من (يكتبن)

والضمير المستتر: ما لم يكن له صورة في الكلام، بل كان مُقدرا في الذهن ومنوياً، مثل: (أكتُبْ) وتقديرها (أكتُبْ أنتَ).

ضمائر الرفع والنصب والجر

الضمير قائم مقام الاسم الظاهر، فهو مثله يكون مرفوعا أو منصوبا أو مجرورا، كما يقتضيه مركزه في الجملة، لأن له حكمه في الإعراب.

فالضمير المرفوع: ما كان قائماً مقام اسم مرفوع، مثل (قمتَ وقمتِ وتكتبان وتكتبون)


عَوْد الضمير

إذا كان الضمير للغيبة فلا بد له من مرجعٍ يُرجع إليه.
فهو إما أن يعود الى اسمٍ سبقه في اللفظ. وهو الأصل، مثل: (الكتاب أخذته) فالهاء هنا ضمير يعود الى (الكتاب). وإما أن يعود الى متأخرٍ عنه لفظاً، متقدمٌ عليه (رُتبةً) مثل: (أخذ كتابه زهيرٌ) فالهاء هنا تعود الى زهير المتأخر لفظاً، وهو في نية التقديم، باعتبار رتبته، لأنه فاعل.

أما في حالة المفعول به وهو (أدنى رتبة من الفاعل) فلا يجوز، فلا يقال: (أكرم أبوه خالداً) .. أما يجوز القول: (أكرم خالداً أبوه) فالضمير في (أبوه) عائدٌ الى (خالداً) المتقدم لفظا على الفاعل، وإن كان متأخرا عنه بالرتبة.

· * *
وإما أن يعود الى مذكور قبله (معنىً) لا (لفظا)، مثل: اجتهد يكن خيرا لك. فالضمير يعود الى الاجتهاد يعني: (اجتهد يكن الاجتهاد خيرا لك)

وإما أن يعود الى غير مذكورٍ، لا لفظا ولا معنىً، إن كان سياق الكلام يُعينه، كقوله تعالى: { واستوت على الجودي} فالضمير يعود الى سفينة نوح المعلومة من المقام.

ضمير الفصل

قد يتوسط بين المبتدأ والخبر، أو ما أصله مبتدأ وخبرٌ، ضميرٌ يسمى (ضمير الفصل)، ليؤذن من أول الأمر بأن ما بعده خبرٌ لا نعتٌ. وهو يفيد الكلام ضرباً من التوكيد، مثل: (زهيرٌ هو الشاعر) و (ظننتُ عبدَ الله هو الكاتبَ) وضمير الفصل حرف لا محل له من الإعراب.

أمثلة: قال تعالى { فلما توفيتني كنت أنت الرقيبَ عليهم} و قوله { إن كان هذا هو الحق} وقوله { إن ترني أنا أقلَ منك مالا وولدا}

فسحة أمل 6 - 1 - 2010 01:11 AM

ـ أسماء الإشارة

اسم الإشارة: ما يدل على مُعينٍ بواسطة إشارة حسية باليد ونحوها، إن كان المُشار إليه حاضراً، أو إشارة معنوية إذا كان المُشار إليه معنىً، أو ذاتاً غير حاضرة.

وأسماء الإشارة هي: ((ذا)) : للمفرد المذكر، و ((ذان، وتين)) للمثنى المذكر، و ((ذه، وته)) للمثنى المؤنث و ((أولاء، وأولى)) (بالمد والقصر، والمد أفصح): للجمع المذكر والمؤنث، سواء أكان الجمع للعقلاء، كقوله تعالى: { أولئك على هدىً من ربهم، وأولئك همُ المفلحون} أم لغيرهم: كقوله تعالى: { إن السمع والبصر والفؤادَ، كل أولئك كان عنه مسؤولا}

لكن الأكثر أن يُشار بها الى العقلاء، ويستعمل لغيرهم ((تلك))، قال الله تعالى: { وتلك الأيام نداولها بين الناس}.

ويجوز تشديد النون في مثنى ((ذا وتا)). سواءُ أكان بالألف أم بالياءِ، فنقول: (ذان وذَين وتين) وقد قُرئ: { فذانك برهانان} كما قُرئ: { إحدى ابنتي هاتين} بتشديد النون فيهما.

ومن أسماء الإشارة ما هو خاص بالمكان، فيشار الى المكان القريب ب ((هنا)) والى المتوسط ب ((هناك)) والى البعيد ب ((هنالك))

ومن أسماء الإشارة كثيرة الاستعمال ((ها)) التي هي حرف للتنبيه، فيقال: ((هذا وهذه وهاتان وهؤلاء))

وقد تلحقُ ((ذا وتي)) الكاف، التي هي حرفٌ للخطاب، فيقال: (ذاك وتِيكَ) وقد تلحقهما هذه الكاف مع اللام فيقال ((ذلك و تلك))

وقد: تلحق ((ذان وذين وتان وتين وأولاء)) كاف الخطاب وحدها، فيقال: ((ذانك وتانك وأولئك))

ويجوز أن يُفصل بين ((ها)) التنبيهية واسم الإشارة بضمير المشار إليه، مثل: (ها أنا ذا، وها أنتِ ذي، وها أنتما ذان، وها نحن تان، وها نحن أولاء) وهو أولى وأفصح، وهو الكثير الوارد في بليغ الكلام، قال تعالى: { ها أنتم أولاءِ تحبونهم ولا يحبونكم} والفصل بغيره قليل، مثل: (ها إن الوقت قد حان) والفصل بكاف التشبيه في (هكذا) وهو كثير الشيوع.

مراتب المشار إليه

للمشار إليه ثلاث مراتب: قريبة ومتوسطة وبعيدة.
يشار للقريب بما ليس فيه كاف ولا لام مثل: (أكرم هذا الرجل) أو (هذه المرأة)
ويشار للمتوسط بما فيه الكاف وحدها: مثل: (اركب ذاك الحصان) أو (تيك الناقة).
أما البعيد فيشار له بما فيه الكاف واللام معا، مثل (اذهب الى ذلك المكان) أو (تلك القرية).

فائدة

((ذان وتانِ)) يستعملان في حالة الرفع، مثل: جاء هذان الرجلان وهاتان المرأتان))
و ((ذين وتين)) يستعملان في حالتي النصب والجر مثل: أكرم هذين الرجلين، وهاتين المرأتين، ومررت بهذين الرجلين وهاتين المرأتين، وهما في حالة الرفع مبنيان على الألف وفي حالتي النصب والجر مبنيان على الياء. وليس معربين بالألف رفعا وبالياء نصبا وجرا، لأن أسماء الإشارة مبنية لا معربة، ومن العلماء من يعربها إعراب المثنى، فلم يخطئ محجة الصواب. أما قوله تعالى {إن هذان لساحران} فقالوا أنه جاء على لغة من يلزم المثنى في أحوال الرفع والنصب والجر.

فسحة أمل 6 - 1 - 2010 01:12 AM

ـ الأسماء الموصولة

الاسم الموصول: ما يدلُ على مُعينٍ بواسطة جملة تذكر بعده. وتسمى هذه الجملة: (صلة الموصول)

والأسماء الموصولة قسمان: خاصة ومشتركة.

الموصول الخاص

الأسماء الموصولة الخاصة، هي التي تُفرد وتثنى وتُجمع وتُذكر وتُؤنث، حسب مقتضى الكلام.

وهي: (الذي) للمفرد المذكر، و(اللذان واللذين): للمثنى المذكر، و(الذين): للجمع المذكر العاقل [ أما غير العاقل فيستعمل له ما يُستعمل لجمع الإناث] و(التي): للمفردة المؤنثة، و(اللتان واللتين): للمثنى المؤنث، و (اللاتي واللواتي واللائي) للجمع المؤنث، و(الأُلى): للجمع مطلقاً.

مثل: يفلح الذي يجتهد واللذان يجتهدان والذين يجتهدون، وتفلح التي تجتهد واللتان تجتهدان و (اللاتي أو اللواتي أو اللائي) يجتهدن. ويفلح الألى يجتهدون. وتفلح الألى يجتهدن. واقرأ من الكتب الألى تنفع.

واللذان واللتان، تستعملان في حالة الرفع، مثل: جاء اللذان سافرا، واللتان سافرتا، واللذين واللتين تستعملان في حالة النصب والجر، مثل: (أكرمت اللذين اجتهدا، واللتين اجتهدتا) و (أحسنت الى اللذين تعلما، واللتين تعلمتا)، وهما في حالتي الرفع مبنيان على الألف وفي حالتي النصب والجر مبنيان على الياء. وليستا معربتين بالألف رفعا، وبالياء نصبا وجرا، كالمثنى، لأن الأسماء الموصولة مبنية لا معربة، وهناك من العلماء من يعربها إعراب المثنى.

الموصول المشترك

الأسماء الموصولة المشتركة: هي التي تكون بلفظ واحدٍ للجميع. فيشترك فيها المفرد والمثنى والجمع والمذكر والمؤنث.

وهي: (مَن وما وذا وأيُ وذو) .. مَن: للعاقل، وما: لغير العاقل، و(ذا وأي وذو) تستخدم للعاقل وغيره.
نقول: (نجح من اجتهد، ومن اجتهدت، ومن اجتهدا ومن اجتهدتا ومن اجتهدوا ومن اجتهدن).
ونقول: (اركب ما شئت من الخيل، واقرأ من الكتب ما يفيدك نفعا)
ونقول: (من ذا فتح الشام؟) و (ماذا فتح أبوعبيدة)
ونقول: (أكرم أيهم أكثرُ اجتهاداً) و (اركب من الخيل أيها هو أقوى)
ونقول: (أكرم ذو اجتهد) و (أكرم ذو اجتهدت)

(مَن وما) الموصوليتان

قد تستعمل (مَن) لغير العقلاء في ثلاث مسائل:

الأولى: أن يُنزل غير العاقل منزلة العاقل كقوله تعالى { ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له يوم القيامة}

وقول العباس بن الأحنف:

بكيت على سرب القطا إذ مررن بي
فقلت، ومثلي بالبكاء جديرُ

أسرب القطا، هل من يعير جناحه
لعلي الى من قد هويت أطيرُ

الثانية: أن يندمج غير العاقل مع العاقل في حكم واحد، كقوله تعالى: { أفمن يخلق كمن لا يخلق} و قوله { ألم تر أن الله يسجد له من في السموات ومن في الأرض}

الثالثة: أن يقترن غير العاقل بالعاقل في عموم مفصل ب (مِن) كقوله تعالى: { والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشي على بطنه ومنهم من يمشي على رجلين ومنهم من يمشي على أربع}

وقد تستعمل (ما) للعاقل [ وهي قليلة] كقوله تعالى: { فانكحوا ما طاب لكم من النساء} وقوله { سبحان ما يسبح الرعد بحمده}

فسحة أمل 6 - 1 - 2010 01:13 AM

تابع للأسماء الموصولة

(ذا) الموصولية

لا تكون (ذا) اسمَ موصولٍ إلا بشرط أن تقع بعد (مَنْ) أو (ما) الاستفهاميتين، وأن لا يُراد بها الإشارة، وأن لا تُجعل مع (مَن) أو (ما) كلمةً واحدةً للاستفهام. فإن أُريد بها الإشارة مثل: (ماذا التواني؟ مَن ذا القائم؟) فهي اسم إشارة. وإن جُعلت مع (مَن) أو (ما) كلمة واحدة للاستفهام، مثل: (لماذا أتيت؟) أي لِمَ أتيت؟ وقوله تعالى: { مَنْ ذا الذي يشفعُ عنده إلا بإذنه؟) أي: مَن الذي يشفع عنده؟ كانت مع ما قبلها اسم استفهام.

(أي) الموصولية

(أيُ) الموصولية تكون بلفظ واحدٍ للمذكر والمؤنث والمفرد والمثنى والجمع. وتُستعمل للعاقل وغيره.

والأسماء الموصولية كلها مبنية، إلا (أياً) فهي معربة بالحركات الثلاث، مثل: (يفلحُ أيُ مجتهدٌ وأكرمتُ أياً هي مجتهدةٌ، وأحسنتُ الى أيٍ هم مجتهدون).

ويجوز أن تُبنى على الضم (وهو الأفصح)، إذا أضيفت وحُذف صدر صلتها [المراد بصدر الصلة الضمير الذي هو جزء منها وواقع في صدرها أي أولها. فإن قلت: (أكرم أيهم هو مجتهد) فقولك: (هو مجتهد) صلة أي، وصدر الصلة الضمير] مثل: (أكرم أيُهُم أحسنُ أخلاقاً) وقوله تعالى: { ثم لننزعن من كلِ شيعةٍ أيُهُم أشدُ على الرحمن عِتِيَا}.

(ذو) الموصولية

تكون (ذو) اسم موصول بلفظٍ واحدٍ للمفرد والمثنى والجمع والمذكر والمؤنث، وذلك في لغة (طيء) من العرب، ولذلك يسمونها (ذو الطائية). نقول: (جاء ذو اجتهد، وذو اجتهدت، وذو اجتهدا، وذو اجتهدتا، وذو اجتهدوا، وذو اجتهدن). قال الشاعر:

فإن الماء ماء أبي وجَدي ... وبئري ذو حفرتُ وذو طويتُ

أي: بئري التي حفرتها والتي طويتها (بنيتها)

صلة الموصول

يحتاج الاسم الموصول الى صلة وعائد ومحل من الإعراب.

فالصلة: هي الجملة التي تُذكر بعده فتتمم معناه، وتسمى: (صلة الموصول) مثل: (جاء الذي أكرمتهُ). ولا محل لهذه الجملة من الإعراب.

والعائد: ضمير يعود الى الموصول وتشتمل عليه هذه الجملة، فإن قلنا: (تعلم ما تنتفع به) فالعائد (الهاء)، لأنها تعود الى (ما). وإن قلنا: (تعلم ما ينفعك)، فالعائد الضمير المستتر في (ينفع) العائد الى (ما). ويشترط في الضمير العائد الى الموصول الخاص أن يكون مطابقاً له إفراداً وتثنيةً وجمعاً وتذكيراً وتأنيثاً. نقول: (أكرم الذي اجتهد، والتي اجتهدت واللذين اجتهدا واللتين اجتهدتا والذين اجتهدوا واللاتي اجتهدن)

وإن عاد عليه ضميران جاز في الأول اعتبار اللفظ، وفي الآخر اعتبار المعنى. وهو كثير. ومنه قوله تعالى: { ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر، وما هم بمؤمنين}. فقد أعاد الضمير في (يقول) على (مَن) مفرداً، ثم أعاد عليه الضمير في قوله: { وما هم بمؤمنين} جمعاً.

وقد يُعتبر فيه اللفظ، ثم المعنى، ثم اللفظ. ومنه قوله تعالى: { ومنهم من يشتري لهو الحديث} فأفرد الضمير. ثم قال: { أولئك لهم عذاب مهين} فجمع اسم الإشارة. ثم قال: { وإذا تُتلى عليه آياتنا} فأفرد الضمير.

ومحل الموصول من الإعراب، يكون على حسب موقعه من الكلام.
فتارةً يكون في محل رفع مثل: { قد أفلح من تزكى} وتارة يكون محل نصب مثل: (أحبب من يحب الخير) وأحيانا يكون في محل جر مثل: (جُدْ بما تَجِدْ). ففي الأولى كانت (من ) فاعل، وفي الثانية مفعول به وفي الثالثة مجرورة بالباء.

فسحة أمل 6 - 1 - 2010 01:14 AM

ـ أسماء الاستفهام

اسم الاستفهام: هو اسمٌ مبهمٌ يُستعلم به عن شيء، مثل: ( من جاء؟ كيف أنت؟)

وأسماء الاستفهام هي: (مًنْ، ومن ذا، وما، وماذا، ومتى، وأيانَ، وأينْ، وكيف، وأنَى، وكم، وأي).

من ومن ذا

(من و من ذا): يُستفهم بهما عن الشخص العاقل، نحو: (مَن فعل هذا؟ ومن ذا مسافرٌ؟). قال تعالى: { مَن ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً، فيضاعفه له}.

وقد تحملان معنى النفي الإنكاري، كالقول: (من يستطيع أن يفعل هذا؟!) أي: لا يستطيع أن يفعله أحد. ومنه قوله تعالى: { ومن يغفر الذنوب إلا الله؟!} أي: لا يغفرها إلا هو. وقوله تعالى: {من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه؟!} أي: لا يشفع عند أحدٌ إلا بإذنه.

ما وماذا

(ما وماذا): يُستفهم بهما عن غير العاقل من الحيوانات والنبات والجماد والأعمال، وعن حقيقة الشيء أو صفته سواء أكان هذا الشيء عاقلاً أم غير عاقلٍ. فيقال: (ما أو ماذا ركبت، أو اشتريت؟) أو ( ماذا كتبت؟) ونقول: ما الأسد وما الإنسان وما النخل وما الذهب؟


(من وما) النكرتان الموصوفتان

تقع (من وما) شرطيتين، كقوله تعالى: { من يفعل سوءا يُجزَ به} وقوله: { وما تنفقوا من خير يوف إليكم}

(متى) الاستفهامية

متى: ظرف يُستفهم به عن الزمانين: الماضي والمستقبل. نحو: (متى أتيتَ؟ ومتى تذهبُ؟). قال تعالى: { متى نصر الله؟}. ويكون اسم شرط جازما كقول الشاعر:

أنا ابن جلا وطلاع الثنايا .......... متى أضع العمامة تعرفوني

(أين) الاستفهامية

أين: ظرف يُستفهم به عن المكان الذي حل فيه الشيء، نحو: (أين أخوك؟ أين كنتَ؟ أين تتعلمُ)

وإذا سبقته (مِنْ) كان سؤالاً عن مكان بروز الشيء، نحو: (مِن أين قدمتَ؟).

وإن تضمن معنى الشرط، جزم الفعلين ملحقاً ب (ما) الزائدة للتوكيد، كقوله تعالى: { أينما تكونوا يدرككم الموت} أو مجرداً منها، نحو: (أين تجلسْ أجلسْ)

(أيان) الاستفهامية

أيان: ظرف بمعنى الحين والوقت، ويقارب معنى (متى). ويُستفهم به عن الزمان المستقبل لا غير، نحو (أيانَ تُسافرُ؟) أي: في أي وقت سيكون سفرك؟ وأكثر ما يستعمل في مواضيع التفخيم أو التهويل، كقوله تعالى: { يسأل أيان يومُ الدين؟}.

(كيف) الاستفهامية

كيف: اسم يستفهم به عن حالة الشيء، نحو: (كيف أنت؟). أي: على أية حالةٍ أنتَ؟.
وقد تحمل معنى التعجب، كقوله تعالى: { كيف تكفرون بالله!} أو تحمل معنى النفي والإنكار، مثل: (كيف أفعلُ هذا!) أو معنى التوبيخ، كقوله تعالى: { وكيف تكفرون! وأنتم تُتلى عليكم آياتُ الله، وفيكم رسولُه}.

(أنَى) الاستفهامية

أنى: تكون للاستفهام بمعنى (كيف)، نحو: (أنى تفعلُ هذا وقد نُهيت عنه؟) أي: كيف تفعله؟ وبمعنى (من أين) كقوله تعالى: { يا مريم أنى لكِ هذا؟} أي: من أين لك هذا؟. وإذا تضمنت معنى الشرط جزمت الفعلين، نحو: (أنى تجلسْ أجلسْ).

(كم) الاستفهامية

كم: يُستفهم بها عن عددٍ يُراد تعيينه، نحو: (كم مشروعاً خيرياً أعنت؟) أي: كم عدد المشروعات الخيرية التي أعنتها؟

(أي) الاستفهامية

أي: يُطلب بها تعيين الشيء، نحو: (أيُ رجلٍ جاء؟ وأيةُ امرأة جاءت؟) ومنه قوله تعالى: { أيكم زادته هذه إيماناً؟}

وقد تكون (أي) كمالية: أي إذا وقعت بعد نكرةٍ كانت صفةً لها، مثل: (خالدٌ رجل أيُ رجل)

وقد تكون (أي) للنداء: ( يا أيها الناس) ..

فسحة أمل 6 - 1 - 2010 01:16 AM

ـ أسماء الكناية

أسماء الكناية: هي ألفاظٌ مبهمة يُكنى بها عن مُبْهَمٍ من عدد أو حديث أو فعل. وهي: (كم وكذا وكأين وكيت وديت)

ف (كم)، على وجهين: استفهامية، وهي ما يكنى بها عن عدد مبهم يُراد تعيينه، نحو: (كم علما تعرف؟) وخبرية، وهي ما يكنى بها عن العدد الكثير على جهة الإخبار، نحو: (كمْ كتابٍ عندي؟)، أي: عندي كُتب كثيرة.

و (كذا) : يُكنى بها عن عدد مبهم، نحو: (قلت كذا، وفعلت كذا) وعن المفرد، نحو: (جئت يوم كذا). والغالب فيها أن تستعمل مكررة بالعطف، نحو: (عندي كذا وكذا كتاباً) ويقل استعمالها مفردة، أو مكررة بلا عطف.

وهي في الأصل مركبة من (كاف) التشبيه، و (ذا) الإشارية، لكنها الآن تعتبر كلمة واحدة.

و (كأين): مثل (كم) الخبرية معنىً، نحو قوله تعالى: { وكأين من نبيٍ قاتل معه رِبيون}.
وهي في الأصل مركبة من كاف التشبيه، و(أي) ولأن التنوين قد صار جزءاً من تركيبها، كُتِبَت بالنون. فهي الآن كلمة واحدة. ويجوز أن تُكتب (كأيٍ)، بحسب أصلها.

و (كيت وذيت): يُكنى بهما عن الجملة، قولاً كانت أو فعلاً، كما يُكنى بفلان وفلانة عن أعلام العقلاء. وقيل يكنى بكيت عن جملة القول، وبذيت عن جملة الفعل.. ولا تستعملان إلا مكررتين، بالعطف أو دونه. مثل (قلت كيت وكيت) و (فعلت ذيت وذيت).

فسحة أمل 6 - 1 - 2010 01:20 AM

ـ المعرفة والنكرة

المعرفة: اسم دل على معين. مثل دمشق و عمر وأنت.
والنكرة: اسم دل على غير مُعَيَن مثل: رجل وكتاب ومدينة.

والمعارف سبعة أنواع: الضمير والعلم واسم الإشارة والاسم الموصول والاسم المقترن ب (أل) والمضافُ الى معرفة والمنادى المقصود بالنداء.

وقد تقدم الكلام عن الضمير والعَلَم واسم الإشارة والاسم الموصول، والآن سيكون الكلام على المقترن (أل) والمضافُ الى معرفة والمنادى المقصود بالنداء.

المقترن ب (أل)

المقترن بأل: اسم سبقته (أل) فأفادته التعريف، فصار معرفة بعد أن كان نكرة. كالرجل والحصان والكتاب.

و (أل): كلها حرف تعريف، لا اللام وحدها، وهمزتها همزة قطع، وصلت لكثرة الاستعمال على الأرجح.

وهي، إما أن تكون لتعريف الجنس، وتسمى الجنسية. وإما لتعريف حصة معهودة منه، وتسمى العهدية.

أل العهدية

(أل العهدية): وهي إما أن تكون للعهد الذِكْرِي: أي ما سبق ذِكره في الكلام، كقولنا: (جاءني ضيف، فأكرمت الضيف) أي الضيف الذي ذكرناه في الكلام. ومنه قوله تعالى: {كما أرسلنا الى فرعون رسولاً، فعصى فرعون الرسولَ}.

وإما أن تكون للعهد الحضوري: وهو ما يكونُ مصحوبها حاضراً، مثل: (جئت اليومَ)، أي: اليوم الحاضر الذي نحن فيه.

وإما أن تكون للعهد الذهني: وهي ما يكون مصحوبها معهوداً ذِهناً، فينصرف الفكر إليه بمجرد النطق به، مثل: (حضر الملك)، وكأن يكون بينك وبين مخاطبك عهد برجل، فتقول: (حضر الرجل)، أي الرجل المعهود ذهنا بينك وبين من تخاطبه.

أل الجنسية

أل الجنسية: إما أن تكون لاستغراق جميع أفراد الجنس. وهي ما تشمل جميع أفراده، كقوله تعالى: { وخُلِقَ الإنسانُ ضعيفاً} أي كل فردٍ منه.

وإما لاستغراق جميع خصائصه، مثل: (أنت الرجل)، أي: اجتمعت فيك كل صفات الرجال. وأل الاستغراقية يصلح أن يحل محلها (كل). [خلق الإنسان ضعيفا.. كل إنسان خُلق ضعيفا].

و (أل) لبيان الحقيقة: هي التي تبين حقيقة الجنس وماهيته وطبيعته، بقطع النظر عما يصدق عليه من أفراده، وتسمى (لام الحقيقة والماهية والطبيعية)، وذلك مثل: (الإنسان حيوان ناطق)، أي: حقيقة أنه عاقل مدرك. وليس (كل) إنسان ـ بالضرورة ـ كذلك. ومثل: (الرجل أصبر من المرأة)، أيضا لا يشترط أن يكون كل الرجال كذلك.

أل الزائدة

قد تُزاد (أل)، فلا تفيد التعريف:
وزيادتها إما أن تكون لازمة، فلا تفارق ما تصحبه، كزيادتها في الأعلام التي قارنت وضعها: كاللات والعزى والسموأل واليسع. وكزيادتها في الأسماء الموصولة كالذي والتي الخ، وأما تلك التي في (الآن) فأرجح القول أنها ليست زائدة، وإنما هي لتعريف الحضور فهي للعهد الحضوري.

وفي بعض الأعلام المنقولة تكون زيادتها غير لازمة، أي ممكن الاستغناء عنها مثل: (الرشيد واليمامة والحارث والوليد الخ.

أل الموصولية

وقد تكون (أل) اسم موصول، بلفظ واحد للمفرد والمثنى والجمع والمذكر والمؤنث، وهي الداخلة على اسم الفاعل واسم المفعول، بشرط أن لا يُراد بها العهد أو الجنس، مثل: (أكرِم المُكْرِم ضيفَه، والذي يُكْرَم ضيفُهُ).

تعريف العدد بأل

إن كان العدد مفرداً يُعرف كما يعرف سائر الأسماء، فيقال: (الواحد والاثنان والثلاثة والعشرة).

وإن كان مركبا عدياً يُعَرف جزؤه الأول فيقال: (الأحد عَشرَ والتسعةَ عشرَ).

وإن كان مركبا إضافيا يُعرف جزؤه الثاني، مثل: (ثلاثةً الأقلام، وستةً الكتبِ، ومئةُ الدرهمِ، وألفٍ الدينار)، وإذا تعددت الإضافة عرفت آخرَ مضافٍ إليه، مثل: (خمسِ مئةِ ألألفِ، وسبعة آلاف الدرهمِ، وخمسِ مئةِ ألفِ دينارِ الرجلِ، وستِ مئةِ ألفِ درهمِ غُلامِ الرجلِ).

وإن كان العددُ معطوفاً ومعطوفاً عليه يُعرف الجزآن معاً. مثل: الخمسة والخمسين رجلاً والست والثمانين امرأة..

المعرف بالإضافة

المعرف بالإضافة: هو اسم نكرة أضيف الى واحد من المعارف السابق ذكرها، فاكتسب التعريف بإضافته، مثل: ((كتاب)) في قولك: (حملت كتابي، وكتاب علي، وكتاب هذا الغلام، وكتاب الذي كان هنا وكتاب الرجل) وكان قبل الإضافة نكرة لا يُعرف كتابُ من هو؟

فسحة أمل 6 - 1 - 2010 01:23 AM

ـ أسماء الأفعال

اسم الفعل: كلمةٌ تدل على ما يدل عليه الفعلُ، غيرَ أنها لا تقبل علامته.

وهو، إما أن يكون بمعنى الفعل الماضي، مثل: (هيهات)، بمعنى: (بَعُدَ) أو بمعنى الفعل المضارع، مثل: (أُفٍ)، بمعنى: أتضَجَر، أو بمعنى فعل الأمر، مثل: (آمين)، بمعنى: استَجِبْ.

ومن أسماء الأفعال: (شتَانَ) بمعنى: افترقَ، و (وي)، بمعنى: أعجَبُ، و(صه) بمعنى: أسكُتْ، و(مَهْ) بمعنى: انكففْ، و (بَلْهَ) بمعنى: دع واترُكْ، و(عليكَ)، بمعنى: الزَمْ، و(إليكَ عني)، بمعنى: تنحَ عني، و(إليك الكتاب) بمعنى: خُذْهُ، و(ها وهاك وهاءَ القلمَ) أي: خذْهُ.

واسم الفعل يلزم صيغةً واحدةً للجميع. فنقول: (صه) للواحد والمثنى والجمع والمذكر والمؤنث، إلا ما لحقته (كاف) الخطاب، فيُراعَى فيه المخاطب: فنقول: (عليكَ نفسَكَ، وعليكِ نفسَكِ، وعليكما نفسيكما وعليكم أنفسكم وعليكن أنفسكن) و (إليكَ عني، وإليكِ عني، وإليكما عني وإليكم عني وإليكن عني) و(هاكَ الكتاب، وهاكِ الكتاب، وهاكما الكتاب، وهاكم الكتاب وهاكن الكتاب).

اسم الفعل المرتجل والمنقول والمعدول

أسماء الأفعال، إما مرتجلة، وهي: ما وُضعت من أول أمرها أسماء أفعال، وذلك مثل: (هيهات وأُفٍ وآمين).

وإما منقولة، وهي ما اُستعملت في غير اسم الفعل، ثم نُقلت إليه.

والنقلُ إما عن جارٍ ومجرور: مثل: (عليك نفسك)أي الزمها، و(إليك عني) أي: تنحَ. وإما عن ظرفٍ: مثل: (دونكَ الكتابَ) أي: خذه، و (مكانك) أي: أثبت. وإما عن مصدرٍ: مثل: (رويد أخاكَ) أي: أمهله، وإما عن تنبيه، مثل: (هالكتاب)، أي: خذه.

والمعدولة: مثل: (نزالِ وحذارِ) وهما معدولان عن أنزل واحذر.

وفي (رويد) و(ها) يجوز إضافة الكاف أو حذفها، فيقال: (رويدك ورويد) ويقال: (هاكم وهاؤم) من قوله تعالى: { هاؤم اقرؤوا كتابي}.

اسم الفعل الماضي والمضارع والأمر

أسماء الأفعال على ثلاثة أنواع:

اسم فعل ماضٍ: مثل: (هيهات، وشتان، وسرعان [أي: أسرع] وبطآن [أي: أبطئ]

اسم فعل مضارع: وقد ورد منه (أوه و آهٍ) أي: (أتوجع) و(أفٍ) أي: أتضجر، و (وا، وواها وويْ) أي (أتعجب)، و(بخٍ) أي: استحسن.

واسم فعل أمر: وقد ورد منه (صه) و (مه) و (رويد) و (ها وهاء وهاك ودونك وعندك ولديك) أي: خُذْ، و(حي) مثل: (حي على الصلاة) أي هلم وتعال مسرعا، وهيا وهيت لك وآمين ومكانك ووراءك (أي: تأخر)، و أمامك أي: تقدم.



الساعة الآن 05:52 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى