منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   المكتبة العامة (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=239)
-   -   قاموس النحو (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=26610)

صائد الأفكار 17 - 8 - 2012 02:21 AM

آه

اسم فعل مضارع بمعنى ( أتوجع ) ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباًَ تقديره أنا ويكون بناؤه على الكسر أو التنوين ، نقول : آه أواه من كذا ، ومنه قول الشاعرة * :

أه من تياك آها تركت قلبي متاها

ــــــــــــ

(1) غافر [43] (2) أنظر شرح المفصل ج8 ص124 .

* الشاهد بلا نسبه في مصادره .

آها أهلاً أهلون أو



آها

اسم صوت الضحك مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

كقول الشاعر :

آها آها عند زاد القوم ضحكتهم وأنتم كشف عند الوغى خُور

أهلاً

مفعول به منصوب لفعل محذوف تقديره : ( حللت ) أو ( أتيت ) .

والتقدير : حللت أهلاً ووطأت سهلاً .

وهي عبارات ترحيبية يكثر استعمالها منفردة بدون أفعال .

ومنه قول المتنبي :

أهلاً وسهلاً بما بعثت به أيها أبا القاسم وبالرسل

ومنه قول الفرزدق :

فقالت لنا أهلاً وسهلاً وزودت جنى النحل بل ما زودت منه أطيب

أهلون

جمع ( أهل ) اسم ملحق بجمع المذكر السالم ويأخذ إعرابه لأنه لم يستوف شروط الجمع ، نحو قوله تعالى ( شغلتنا أموالنا وأهلونا فاستغفر لنا )(1) .

أو

يأتي لعدة أوجه :

أولاً : حرف عطف ، يعطف مفرداً على مفرد ، نحو : صافحت محمداً أو أحمد .

أو جملة على جملة ، نحو : ربما تفوزون أو تهزمون .

ـــــــــــــ

(1) الفتح [11] .

أو



وتأتي ( أو ) العاطفة لمعان كثيرة هي :

1 ـ التخيير : نحو : خذ من حقيبتي قلماً أو كراساً .

ومنه قوله تعالى ( فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة )(1) .

2 ـ الإباحة : نحو : عاشر محمداً أو أخاه .

ومنه قوله تعالى ( ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتك أو بيوت آبائكم أو بيوت أمهاتكم )(2) .

3 ـ التقسيم : نحو : الكلمة اسم أو فعل أو حرف .

4 ـ الشك ، إذا لم تعلم القادم في قولك . نحو : قدم محمد أو أخوه .

ومنه قوله تعالى ( لبثنا يوماً أو بعض يوم )(3) .

5 ـ التشكيك ، إذا علمت القادم في قولك .

نحو : ذهب علي أو سالم .

ومنه قوله تعالى ( وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين )(4) .

6 ـ الإضراب : كقول جرير :

كانوا ثمانين أو زادوا ثمانية لولا رجاؤك قد قتلت أولادي

ثانياً : تأتي ( أو ) حرف نصب ، وتنصب الفعل المضارع بعدها ( بأن ) مضمرة وجوباً ، ويشترط فيها حينئذ أن تكون بمعنى ( إلا ) الاستثنائية أو ( إلى ) التي لانتهاء الغاية ، كقول البحتري * :

حرام عليّ الراح بعدك أو أرى دماً بدم يجري على الأرض مائره

ــــــــــــــ

(1) المائدة [89] (2) النور [61] .

(3) المؤمنون [113] (4) سبأ [24] .

أو



ومنه قول الآخر :

لاستسهلن الصعب أو أدرك المنى فما انقادت الآمال إلا لصابر



نماذج من الإعراب



قال تعالى ( فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة ) .

فكفارته : الفاء واقعة في جواب الشرط المقدر ، كفارته : مبتدأ مرفوع ، وهو مضاف ، والهاء في محل جر مضاف إليه .

وجملة فكفارته في محل جزم جواب الشرط .

إطعام : خبر مرفوع ، وهو مضاف ، والجملة لا محل لها من الإعراب ابتدائية .

عشرة : مضاف إليه مجرور بالكسرة .

مساكين : تمييز مجرور بالإضافة ، وعلامة جره الياء .

من أوسط : جار ومجرور متعلقان بتطعمون ، وأوسط مضاف .

ما : اسم موصول مبني على السكون في محل جر مضاف إليه .

تطعمون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة فاعله .

ـــــــــــــ

* البحتري : هو أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي ، شاعر فصيح فاضل حسن المشرب والمذهب نقي الكلام المطبوع ، وهو أشعر الشعراء بعد أبي نواس ، ولد سنة 206 هـ بناحية منبج في قبائل طي على شواطئ الفرات ، ونشأ بينهم فغلب عليه فصاحة العرب ، ولازم أبا تمام وعليه تخرج وتشبه به في شعره ثم خرج إلى العراق وأقام ببغداد دهراً طويلاً ، ثم عاد إلى الشام حتى مات سنة 248 هـ ، كان بخيلاً قذر الثوب فخوراً بشعره .

أو



أهليكم : أهل مفعول به ، والكاف في محل جر مضاف إليه .

والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

أو كسوتهم : أو حرف عطف مبني على السكون لا محل له من الإعراب يفيد التخيير ، كسوتهم : معطوف على إطعام ، والهاء في محل جر مضاف إليه .

أو تحرير : أو حرف عطف ، تحرير : معطوف على كسوتهم ، وهو مضاف .

رقبة : مضاف إليه مجرور بالكسرة .



قال الشاعر :

حرام عليّ الراح بعدك أو أرى دماً بدم يجري على الأرض مائره

حرام : مبتدأ مرفوع بالضمة .

عليّ : جار ومجرور متعلقان بحرام .

الراح : خبر مرفوع بالضمة .

والجملة لا محل لها من الإعراب ابتدائية .

بعدك : ظرف زمان منصوب بالفتحة ، وهو مضاف ، والكاف في محل جر مضاف إليه .

أو : حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب بمعنى ( إلى أن ) .



أو أواه



أرى : فعل مضارع منصوب بأن وجوباً بعد أو ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنا .

دماً : مفعول به أول منصوب بالفتحة الظاهرة .

بدم : جار ومجرور متعلقان بيجري الآتي .

يجري : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على آخره للثقل .

على الأرض : جار ومجرور متعلقان بيجري أيضاً .

مائره : فاعل مرفوع بالضمة ، ومائر مضاف ، والهاء في محل جر مضاف إليه ، والجملة من الفعل والفاعل ... الخ في محل نصب مفعول به ثان لأرى .



أواه



اسم فعل مضارع بمعنى ( أتوجع ) ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنا .

كقول الشاعر * :

فأوه على زيارة أم عمرو فكيف مع العدا ، ومع الوشاة

وقول الآخر ** :

فأوه لذكراها إذا ما ذكرتها ومن بعد أرض بيننا وسماء





ـــــــــــ

* الشاهد بلا نسبه .

** الشاهد بلا نسبه .

أوشك الأول فالأول



أوشك



فعل ماض ناقص من أفعال المقاربة يعمل عمل كان ، ويشترط في خبره أن يكون جملة فعلية مقترنة بأن كثيراً .

نحو : أوشك الماء أن يغيض .

وأوشك فعل متصرف يؤخذ منه المضارع ، كقول الشاعر * :

يوشك من فر من منيته في بعض غراته يوافقها

كما يؤخذ منه اسم الفاعل ، كقول معن بن أوس :

فإنك موشك ألا تراها وتعدو دون غاضرة الليالي



الأول فالأول



لفظ مكرر يفيد الترتيب والتوالي ، نحو : أدخلوا الأول فالأول .

ويعرب كالآتي : أدخلوا فعل وفاعل ، الأول : ال زائدة ، أول حال منصوبة بالفتحة والفاء حرف عطف ، الأول : اسم معطوف على ما قبله منصوب بالفتحة .

ــــــــــــــ

* أمية بن أبي الصلت : هو أمية بن عبد الله بن أبي الصلت بن ربيعة بن عوف الثقفي ، شاعر جاهلي قديم من أهل الطائف قدم دمشق قبل الإسلام ، وكان مطلعاً على الكتب القديمة ، يلبس المسوح تعبداً ، وهو ممن حرموا على أنفسهم الخمر ، ونبذوا عبادة الأوثان في الجاهلية ، رحل إلى البحرين وأقام فيها زمناً ظهر أثناءها الإسلام وعاد إلى الطائف ومات على شركه ، وهو أحد شعراء الطائف المبرزين ، وقد ذكره ابن سلام في طبقاته ضمن شعراء الطائف .



الأولى أولاء أولات

الأولى



مقصوراً بدون مد الواو اسم موصول لجمع المذكر العاقل كثيراً ، ولغيره
قليلاً .

نحو : جاء الأولى فازوا ، ومنه قول الشاعر :

رأيت بني عمي الأولى يخذلونني على حدثان الدهر إذ يتقلب



أولاء



اسم إشارة لجمع القريب ، يستوي فيه المذكر والمؤنث ، وقد تلحقها هاء التنبيه فنقول : هؤلاء ، أو كاف الخطاب فنقول : أولئك .

ومنه قوله تعالى ( ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم )(1 ) .

وقوله تعالى ( لو كان هؤلاء آلهة )(2) .

وقوله تعالى ( أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى )(3) .



أولات



لفظ ملحق بجمع المذكر السالم بمعنى ( صاحبات ) ولا واحد له من لفظه ، وله واحد من معناه هو ( ذات ) ، والواو في أولات تكتب ولا تلفظ .

نحو قوله تعالى ( وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن )(4) .

ـــــــــــــ

(1) آل عمران [119] (2) الأنبياء [99]

(3) البقرة [16] (4) الطلاق [4]

أولوا



اسم جمع ( أصحاب ) لا واحد له من لفظه ، له واحد من معناه هو ( ذو ) بمعنى صاحب ومؤنثها ( أولات ) ومفرد أولات ( ذات ) كما أسلفنا .

نحو قوله تعالى ( وما يذكر إلا أولو الألباب )(1) .

وقوله تعالى ( والله ذو الفضل العظيم )(2) .

وقوله تعالى ( وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن )(3) .

وقوله تعالى ( وهو عليم بذات الصدور )(4) .

وقوله تعالى ( والسماء ذات الرجع )(5) .



نماذج من الإعراب



قال تعالى ( ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم ) .

ها أنتم : ها حرف تنبيه مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، أنتم : ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .

أولاء : اسم إشارة مبني على الكسر في محل نصب مفعول به لفعل محذوف ، تقديره : أعني .

ــــــــــــــ

(1) البقرة [269] (2) البقرة [105] .

(3) الطلاق [4] (4) التغابن [4] .

(5) الطارق [11] .







أولوا



تحبونهم : تحبون فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، والهاء في محل نصب مفعول به ، والجملة في محل رفع خبر أنتم .

وجملة ها أنتم ... الخ لا محل لها من الإعراب ابتدائية .

ولا يحبونكم : الواو حرف عطف ، لا نافية لا عمل لها .

وجملة يحبونكم معطوفة على جمة تحبونهم .



قال تعالى ( وما يذكر إلا أولو الألباب ) .

وما : الواو حرف عطف ، ما نافية لا عمل لها .

يذكر : فعل مضارع مرفوع بالضمة .

إلا : أداة حصر لا عمل لها .

أولو : فاعل مرفوع بالواو لأنه ملحق بجمع المذكر السالم ، وأولوا مضاف .

الألباب : مضاف إليه مجرور .

وجملة وما يذكر ... الخ معطوفة على ما قبلها في الآية السابقة .



آونةً أوه أي



آونةً



ظرف زمان منصوب بالفتحة يلازم التنوين ولا يضاف .

نحو : انتظرتك آونةً ، وأمارس الجري آونةً .



أوه

اسم فعل مضارع بمعنى ( أشكو وأتألم ) مبني على السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنا .

كقول المتنبي :

أوه لمن لا أرى محاسنها وأصل واها وأوه مرآها



أي

1 ـ حرف لنداء القريب .

نحو : أي محمد .

ومنه قول الشاعر * :

ألم تسمعي أي عبدُ في رونق الضحى بكاء حمامات لهن هدير

2 ـ حرف تفسير يفسر المفرد بالمفرد ، والجملة بالجملة .

مثال المفرد : أنت أسد ، أي شجاع .

ومثال الجملة : قول الشاعر ** :

وترمينني بالطرف أي أنت مذنب وتقلينني لكنّ إياك لا أقلي

ـــــــــــــ

* لم أقف له على قائل . ** الشاهد بلا نسبه في مصادره .

إيْ أيّ



إيْ



حرف جواب بمعنى ( نعم ) ويغلب وقوعها أمام القسم ، نحو : هل درست ؟ إي والله ، ومنه قوله تعالى ( ويستنبئونك أحق هو قل إي وربي إنه الحق )(1) .



أيٌ



تأتي على أوجه :

أولاً : أي الشرطية :

وتعرب بحسب ما تضاف إليه ، وهي اسم شرط جازم لفعلين نحو قوله تعالى ( أيما الأجلين قضيت فلا عدوان عليّ )(2) .

ونحو قوله تعالى ( أياً ما تدعو فله الأسماء الحسنى )(3) .

ومنه قول الشاعر " في أيٍّ نحو يميلوا دينه يمل " .

ومنه قول ابن الرومي * :

أولادنا مثل الجوارح أيها فقدنا كان الفاجع البين الفقد

ــــــــــــ

(1) يونس [53] (2) القصص [28] (3) الإسراء [110] .

* ابن الرومي : هو أبو الحسن علي بن جريج ، ولد في بغداد سنة 121 هـ من أب رومي وأم فارسية مما جعل شعره غريب الأسلوب عجيب النظم ، كما كان غريب الأطوار ، نفور من الناس متشائماً موسوساً ضيق الأخلاق ، ومع ذلك كان حاد الذكاء واسع الخيال ، عميق التصور مات مسموماً سنة 283 هـ في بغداد بإيعاز من الوزير القاسم بن عبد الله بن سليمان وزير المعتضد لخوفه من هجوه وفلتات لسانه .

أي



ثانياً : أي الاستفهامية :

وتعرب بحسب موقعها من الجملة ، فتأتي مبتدأ إذا جاء بعدها فعل لازم ،
نحو : أي الصديقين حضر ؟ وأي الفريقين فاز ؟

أو فعل متعد استوفى مفعوله ، نحو : أي الفريقين تسلم جائزته ؟

أو خلت الجملة من الفعل ، كقوله تعالى ( قل أي شيء أكبر شهادة )(1) .

وقوله تعالى ( فأي الفريقين أحق بالأمن )(2) .

وتعرب مفعولاً مطلقاً ، كقوله تعالى ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون )(3) .

أو اسماً مجروراً إذا سبقها حرف جر .

كقوله تعالى ( فبأي آلاء ربكما تكذبان )(4) .

تنبيه : لا يعمل في ( أي ) الاستفهامية ما قبلها من الأفعال ، وإنما يعمل فيها ما بعدها لأن الأسماء الاستفهامية لها الصدارة في الكلام وإعمال ما قبلها فيه يخرجه من الصدارة .

ففي قوله تعالى ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) .

فأي في الآية مفعول مطلق عمل فيها الفعل ينقلبون ، ولم يفعل فيها الفعل الذي سبقها ( سيعلم ) كما لا يقع قبل ( أي ) الاستفهامية من الأفعال إلا أفعال الشك واليقين .

نحو : ( ظن ) و ( علم ) وأخواتها ، مما يجوز إلغاؤه .

فتقول : علمت أيهم في الدار ؟ ، ولو قلت : ضربت أيهم في الدار ؟

ــــــــــــــ

(1) الأنعام [19] (2) الأنعام [81] .

(3) الشعراء [277] (4) الرحمن [31] .

أي



وأنت تريد بأي الاستفهام لم يجز ، لأن الفعل ضرب وما شابهه ليس مما يلغي(1) .

ثالثاً : تأتي اسم موصول :

ومن شروطها أن يكون عاملها مستقبلاً متقدماً عليها ، وأن تضاف لفظاً ومعنى ، أو معنى فقط إذا حذف المضاف إليه بقرينة .

وتأتي مبنية في حالة واحدة إذا أضيفت وكانت صلتها جملة اسمية ، صدرها ضمير محذوف .

نحو : أقدر من الطلاب أيهم مؤدب .

ومنه قوله تعالى ( لننزعن من كل شيعة أيهم أشد على الرحمن عتياً )(2) .

وقوله تعالى ( ليبلوكم أيكم أحسن عملاً )(3) .

وإذا لم تتحقق الشروط السابقة مجتمعة وجب حينئذ إعرابها ، فإذا كانت مضافة وبعدها جملة اسمية صدر صلتها ضمير ظاهر وجب إعرابها .

نحو : جاء أيُّهم هو مهذب ، ورأيت أيّهم هو في المنزل ، وصافحت أياً هو قادم ، ومررت بأي هو مقيم .

رابعاً : تأتي وصلة للنداء إذا كان المنادى معرفاً بال .

كقوله تعالى ( يا أيها الملأ أفتوني )(4) .

وقوله تعالى ( يا أيتها النفس المطمئنة )(5) بتأنيثها مع المؤنث .

ومنه قول جرير :

يا أيها الرجل المرجى عمامته هذا زمانك إني قد مضى زمني

ـــــــــــــ

(1) أنظر الهروي ص108 . (2) مريم [69] .

(3) هود [7] (4) يوسف [43] .

(5) الفجر [27] .

أي



خامساً : وتأتي نعتاً يدل على بلوغ الغاية في المدح أو الذم .

مثال المدح قولهم : شوقي شاعر أي شاعر .

ومثال الذم : بئس العمل الخيانة أي خيانة .

سادساً : وتأتي حالاً بعد اسم معرف تدل على بلوغ الغاية أيضاً في المدح أو الذم.

كأن تقول : لقد استمعت إلى محمد أي خطيب .



نماذج من الإعراب

قال تعالى ( أياً ما تدعو فله الأسماء الحسنى ) .

أياً : اسم شرط جازم لفعلين مفعول به مقدم ، منصوب بالفتحة الظاهرة .

ما : زائدة لا عمل لها .

تدعو : فعل مضارع مجزوم ، وعلامة جزمه حذف النون ، وهو فعل الشرط ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله .

وجملة تدعو ابتدائية لا محل لها من الإعراب .

فله : الفاء واقعة في جواب الشرط ، له : جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم في محل رفع .

الأسماء : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة .

وجملة فله الأسماء في محل جزم جواب الشرط مقترن بالفاء .

الحسنى : صفة مرفوعة بالضمة المقدرة على الألف للتعذر .

قال تعالى ( لننزعن من كل شيعة أيهم أشد على الرحمن عتياً ) .

لننزعن : اللام للقسم متصلة بجوابه ، ننزعن : فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره نحن ، ونون التوكيد حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .

أيّ آي



من كل : جار ومجرور متعلقان بننزعن ، وهو مضاف .

شيعة : مضاف إليه مجرور بالكسرة .

أيهم : أي اسم موصول مبني على الضم في محل نصب مفعول به لننزعن ، وهو مضاف ، والضمير في محل جر مضاف إليه .

أشد : خبر لمبتدأ محذوف ، والتقدير : هو أشد .

على الرحمن : جار ومجرور متعلقان بأشد .

عتياً : تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة .



قال تعالى ( يا أيها الملأ أفتوني ) .

يا : حرف نداء مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

أيها : أي منادى مبني على الضم في محل نصب ، وها زائدة لازمة للتنبيه لا محل لها من الإعراب .

الملأ : بدل مرفوع بالضمة لكونها اسم جامد ولو كانت مشتقة لأعربناها صفة .

أفتوني : أفتوا فعل أمر مبني على حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل والنون للوقاية حرف مبني لا محل له من الإعراب ، والياء ضمير المتكلم في محل نصب مفعول به .



آي



أداة نداء للبعيد .

نحو : آي رجلاً تقدم ، وآي متعبداً لقد غربت الشمس .



إيّاً



لفظة مبنية تصل بها ضمائر النصب ، ويطلق عليها مع الضمير المتصل بها اسم :

" ضمير نصب منفصل " .

وتكون للمفرد المخاطب والمخاطبة .

نحو قوله تعالى ( إياك نعبد وإياك نستعين )(1) .

ومثال المؤنثة : إياك نجل ، وللمثنى بنوعيه : إياكما نقدر .

ولجماعة المخاطبين ، كقوله تعالى ( وإنا أو إياكم لعلى هدى )(2) .

وللمتكلم المفرد والمفردة ، كقوله تعالى ( إنما هو إله واحد فإياي
فارهبون )(3) .

ولجماعة المتكلمين ، نحو قوله تعالى ( ما كانوا إيانا يعبدون )(4) .

وللمفرد الغائب والغائبة ، نحو قوله تعالى ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا
إياه )(5) .

ومنه : وما صافحت إلا إياها .

والمثنى الغائب بنوعيه ، نحو : لم يكن الفائزان إلا إياهما .

وجماعة الغائبين ، نحو : إنك وإياهم لعلى صواب .

وجماعة الغائبات ، نحو : ما زلتم إياهن تجاملون .

ولمزيد من الإيضاح نذكر ما قاله بعض العلماء حول لفظ ( إيا ) ، فذكر بعضهم أنها :

ـــــــــــــ

(1) الفاتحة [4] (2) سبأ [24] .

(3) النمل [51] (4) القصص [63] .

(5) الإسراء [23] .

إيّاً



أولاً : اسم مبهم كني به عن المنصوب وجعلت الكاف والهاء والياء بياناً عن المقصود ليُعلم المخاطب من الغائب من المتكلم ، فهي حروف لا موضع لها من الإعراب (1) .

ثانياً : وعرفه بعضهم كالخليل والمازني واختاره ابن مالك بأن ( إيا ) اسم مضمر ولواحقه ضمائر ، وهو مضاف إليها ولا يعلم ضمير أضيف إلى غيره (2) .

ثالثاً : أن ( إيا ) اسم ظاهر مبهم ولواحقه ضمائر مجرورة بإضافتها إليها ، وهو مذهب الزجاج .

رابعاً : أن ( إياك ) بكامله اسم واحد مضمر ، ونسب ذلك إلى الكوفيين . وقد ذكر صاحب رصف المباني أن ( إيا ) لا يصح أن يقال فيه إنه اسم مضمر ، والمضمر الذي بعده حرف خطاب أو غيبة لا غير ، وقال إن ابن جني قد عضد قوله هذا وبين فساده لوجهين :

1 ـ أن ( إيا ) لو كان ضميراً لعاد على شيء ، ولا يعود على شيء فبطل كونه ضميراً .

2 ـ أنه لا يتبدل تثنية ، ولا جمع ، ولا تأنيث ، ولا تذكير ، ولا غيبة ، ولا حضور ، ولو كان ضميراً لتبدل بحسب ذلك ، وإنما يتبدل بحسب ذلك ما بعده وهو العائد على الأسماء فهو والمضمر لا غير و ( إيا ) عامة . فإذا كان متصلاً بالفعل أو ما في معناه قيل له متصل ، وإذا كان متصلاً بـ ( إيا ) قيل له ضمير منفصل ، أي فصلت ( إيا ) بينه وبين ما يجب أن يكون متصلاً به فهي حرف (3) .

ـــــــــــــ

(1) شرح المفضل لابن يعش ج7 ص127 .

(2) الجنى الداني ص536 .

(3) رصف المباني للمالقي ص217 .

إيّا أيا

ثم قال المالقي : وأما زعم بعضهم من أن الجميع اسم واحد لا خفاء بفساده لظهور التركيب ثم قال أيضاً فالأولى الحمل على الحرفية لأنه لا معنى له في نفسه ، وإنما معناه في غيره كسائر الحروف ، ومعناه هنا الاعتماد عليه في النطق بالضمير المتصل به (1) ونلخص من كلام المالقي أن ( إيا ) لا تكون ضميراً أو اسماً مبهماً ولا تشكل مع الضمير المتصل بها اسماً واحداً سواء أكان مضمراً كما هو عند الكوفيين أم مظهراً كما ذكر عن غيرهم وأورده صاحب الجنى الداني وقال عنه إنه غريب .

وإنما ( إيا ) حرف لعدم دلالته على معنى في نفسه ومعناه في غيره كسائر الحروف والكاف هي الضمير المتصل .

وقد أوردنا هذه التعريفات وما دار حولها من وجهات نظر لنبين ما فيها من اضطراب وعدم استقرار على رأي موحد كلمة ( إياك ) و ( إياي ) و ( إياه ) وليأخذ منها الدارس ما يقتنع به ويرى أنه الصواب أما رأينا وهو أيضاً الرأي الغالب عند أكثر النحاة ما ذكرنا قبل الزيادة وهو أن ( إيا ) لفظة مبنية تتصل بها ضمائر النصب المتصلة ، وتسمى كلها مجموعة بضمير نصب منفصل والله أعلم .

أيا

حرف لنداء البعيد وما أنزل منزلته كالنائم والساهي .

( وهيا ) أختها ، وليست هي ، عند من قال بإبدال الهمزة هاء ، والله أعلم .

نحو : أيا طالعاً جبلاً ، ومنه قول الشاعر :

أيا حاسداً ليّ على نعمتي أتدري على من أسأت الأدب

ومنه قول ذي الرمة : ويروى أحياناً ( فيا ظبية ... الخ )

أيا ظبية الوعساء بين جلاجل وبين النقى آأنت أم أمُّ سالم

ـــــــــــــ

(1) رصف المباني ص218 .

إياك أيضاً أيم وأيمن



إياك

أحد ضمائر النصب المنفصلة ، وهو للمفرد المخاطب ، إذا كانت الكاف مبنية على الفتح ، وللمخاطبة إذا كانت مبنية على الكسر ، ويرى البعض أن ( إيّا ) هي الضمير وما زاد عليها فهو حرف للمتكلم وقد فصلنا القول في ذلك عند كلامنا عن ( إيّا ) .

أيضاً

1 ـ تأتي مفعولاً مطلقاً منصوباً لفعل محذوف تقديره ( آض ) بمعنى عاد أو
رجع ، ومضارعه يئيض ، وهو الوجه الأحسن ، تقول : عملت واجب الحساب وواجب التاريخ أيضاً .

2 ـ وقد تكون حالاً وعاملها محذوف ، وهو وجه ضعيف .



أيم وأيمن

اسم يستعمل في معرض القسم وهمزته في الأصل للقطع ثم أصبحت بكثرة الاستعمال همزة وصل ، وحكمه ملازمة الرفع على الابتداء مضافاً إلى لفظ الجلالة في الأغلب الأعم ، وإلى غيره من الألفاظ التي يحلف بها .

نحو : وأيم الله لأساعدن الضعيف ، وتقول : أيمن الله لأسافرن .

وأيم الله أصلها : أيمن الله . ثم كثر في كلام العرب وخف على ألستنهم حتى حذفوا النون كما حذفوا من ( يكن ) فقالوا ( يك ) .

ومثله أيمن ، وهو بضم الميم والنون وألفه ألف وصل . ولم يجيء في الأسماء ألف وصل مفتوحة غيرها . وقد تدخل عليه لام الابتداء فنقول : " لَيْمُنُ الله " ، وهو مرفوع بالابتداء ولفظ الجلالة مضاف إليه وخبره محذوف والتقدير : ليمن الله قسمي .

أيم أيان



نماذج من الإعراب



" وأيم الله لأساعدن الضعيف " .

وأيم : الواو حسب ما قبلها ، أيم مبتدأ مرفوع بالضمة ، وخبره محذوف وجوباً تقديره قسمي ، وأيم مضاف .

الله : لفظ الجلالة مضاف إليه ، وجملة الله ابتدائية لا محل لها من الإعراب .

لأساعدن : اللام واقعة في جواب القسم .

أساعدن : فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنا ، والنون حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .

الضعيف : مفعول به منصوب .

وجملة لأساعدن الضعيف جواب القسم لا محل لها من الإعراب .



أيان



1 ـ أيان اسم شرط مبني على الفتح يجزم فعلين ، ويكون بمعنى متى الزمانية .

نحو : أيان تطع الله يساعدك .

ومنه قول الشاعر * :

أيان نؤمنك تأمن غيرنا وإذا لم تدرك الأمن منا لم تزل حذرا

2 ـ اسم استفهام للزمان المستقبل .

ـــــــــــــ

* الشاهد بلا نسبه في مصادره .

أيان



كقوله تعالى ( يسألونك عن الساعة أيان مرساها (1) .

وقوله تعالى ( يسأل أيان يوم القيامة )(2) .

3 ـ ظرف لتعميم الزمان .

كقوله تعالى ( وما يشعرون أيان يبعثون )(3) .



نماذج من الإعراب

قال الشاعر :

أيان نؤمنك تأمن غيرنا وإذا لم تدرك الأمن منا لم تزل حذرا

أيان : اسم شرط جازم مبني على الفتح في محل نصب على الظرفية الزمانية .

نؤمنك : نؤمن فعل مضارع فعل الشرط مجزوم بأيان ، وعلامة جزمه السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره نحن ، والكاف في محل نصب مفعول به .

تأمن : فعل مضارع مجزوم ، وهو جواب الشرط وجزاؤه ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت .

غيرنا : مفعول به ، والضمير في محل جر مضاف إليه .

وإذا : الواو حرف عطف ، إذا ظرف للزمان المستقبل تضمن معنى الشرط متعلق بتدرك .

لم : حرف نفي وجزم وقلب .

تدرك : فعل مضارع مجزوم بلم ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت .

الأمن : مفعول به .

ـــــــــــــ

(1) الأعراف [187] (2) القيامة [6] .

(3) النمل [21] .

أيان أيما



وجملة لم تدرك الأمن في محل جر مضاف إليه لإذا .

وجملة إذا وما بعدها معطوفة على جملة أيان .

منا : جار ومجرور متعلقان بتدرك .

لم : حرف نفي وجزم وقلب .

تزل : فعل مضارع مجزوم بلم ، واسمه ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت .

حذرا : خبر تزل حذرا جواب لإذا لا محل لها من الإعراب .



قال تعالى ( يسألونك عن الساعة أيان مرساها ) .

يسألونك : فعل مضارع ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله ، والكاف في محل نصب مفعول به أول ، والجملة لا محل لها من الإعراب ابتدائية .

عن الساعة : جار ومجرور متعلقان بيسأل في محل نصب مفعول به ثان .

أيان : اسم استفهام مبني على الفتح في محل رفع خبر مقدم .

مرساها : مرسى مبتدأ مؤخر ، وهو مضاف ، والهاء في محل جر مضاف إليه .

وجملة أيان مرساها في محل جر بدل من الساعة ، والتقدير : يسألونك عن زمان حلول الساعة .



أيما

لفظة مركبة من ( أي ) الشرطية و ( ما ) الزائدة .

نحو : أيما ادخار تدخر يدعم مستقبلك . " راجع في ذلك أي " .

ومنه قوله تعالى ( أيما الأجلين قضيت فلا عدوان على )(1) .

ــــــــــــــ

(1) القصص [28] .

أيما أين



الإعراب :

أيما : أي شرطية تجزم فعلين منصوب بالفتحة لأنه مفعول مطلق تقدم على فعله ، وما زائدة ، وأي مضاف .

ادخار : مضاف إليه مجرور .

تدخر : فعل مضارع مجزوم وهو فعل الشرط ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت .

يدعم : فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الشرط وجزاؤه ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو .

مستقبلك : مفعول به ، وهو مضاف ، والكاف في حل جر مضاف إليه .



قال تعالى ( أيما الأجلين ... ) الآية .

أيما : أي شرطية جازمة لفعلين ، مفعول به منصوب بالفتحة للفعل قضى الآتي ، وما حرفية زائدة ، وأي مضاف ، والأجلين مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى .



أين

1 ـ اسم استفهام للظرف المكاني مبني على الفتح .

كقوله تعالى ( يقول الإنسان يومئذ أين المفر ) (1) .

وقوله تعالى ( أين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون ) (2) .

وإذا سبقت ( من ) الجارة ( أين ) كان سؤالاً عن مكان وجود الشيء .

نحو : من أين لك هذا ؟ وإذا سبقت بإلى كانت سؤالاً عن مكان انتهاء الشيء.

ـــــــــــــــ

(1) القيامة [10] (2) الأنعام [22] .

أين



نحو : إلى أين تذهب ؟

2 ـ اسم شرط للمكان جازم لفعلين .

نحو : أين تسقط الأمطار تخضر المراعي .

ويكثر اقتران ( أين ) الشرطية ( بما ) الزائدة ، بحيث تصبحا معاً كالكلمة الواحدة .

ومنها قوله تعالى ( أينما تكونوا يدرككم الموت )(1) .

وقوله تعالى ( فأينما تولوا فثم وجه الله )(2) .



نماذج من الإعراب



قال تعالى ( يقول الإنسان يومئذ أين المفر ) .

يقول : فعل مضارع مرفوع بالضمة .

الإنسان : فاعل مرفوع بالضمة .

يومئذ : يوم ظرف زمان منصوب بالفتحة ، وهو مضاف ، وإذا في محل جر مضاف إليه .

أين : اسم استفهام مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ .

المفر : خبر مرفوع بالضمة .

وجملة أين المفر في محل نصب مقول القول .





ــــــــــــــ

(1) النساء [77] (2) البقرة [115] .

أين أينما



" أين تسقط الأمطار تخضر المراعي " .

أين : اسم شرط جازم لفعلين مبني على الفتح في محل نصب ظرف مكان متعلق بجوابه .

تسقط : فعل مضارع مجزوم ، وعلامة جزمه السكون ، وهو فعل الشرط .

الأمطار : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة .

والجملة الفعلية في محل جر بإضافة ظرف المكان إليها .

تخضر : فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الشرط وجزاؤه ، وعلامة جزمه
السكون .

المراعي : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على آخره منع من ظهورها الثقل .

وجملة جواب الشرط لا حل لها من الإعراب لعدم اقترانها بالفاء .



أينما



اسم شرط مكان مبني على الفتح جازم لفعلين ، مركب من ( أي ) الشرطية
و ( ما ) الزائدة .

نحو قوله تعالى ( أينما تكونوا يأت بكم الله جميعاً )(1) .



الإعراب

أينما : أين اسم شرط مبني على الفتح في محل نصب ظرف مكان متعلق بجوابه ، وما زائدة حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

ـــــــــــــ

(1) البقرة [148] .

أينما إيهِ



تكونوا : فعل مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط ، وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة ، وواو الجماعة في محل رفع اسمه ، والجملة في محل جر مضاف إليه لأين .

يأت : فعل مضارع مجزوم وهو جواب الشرط وجزاؤه ، وعلامة جزمه حذف حرف العلة .

بكم : جار ومجرور متعلقان بيأت .

الله : لفظ الجلالة فاعل مرفوع بالضمة .

وجملة يأت ... الخ لا محل لها من الإعراب لعدم اقترانها بالفاء .

جميعاً : حال من الضمير منصوب .



إيهِ



1 ـ اسم فعل أمر مبني على الكسرة وقد ينون (1) بمعنى ( استمر ) ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت .

نحو : تقول للرجل إذا استزدته من حديث أو عمل : إيه .

ومنه حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عندما أنشد شعراً لأمية بن أبي الصلت فقال عند كل بيت : إي .

ويكون التنوين في حال الوصل فتقول : إيهٍ حدثنا .

وإذا قلت : إيها بالنصب فإنما تأمر المتحدث بالسكوت .

2 ـ وإيه كلمة زجر ، بمعنى ( حسبك ) وتنون فيقال : إيهاً .

ــــــــــــــ

(1) أنظر اللسان لابن منظور ج13 ص474 .

إيه إيها أيها وأيتها أيهذا



وتأتي بمعنى حدث كما ذكرنا ، ومنه قول ذي الرمة :

وقفنا فقلنا : إيه عن أم سالم وما بال تكليم الديار البلاقع

والمعنى حدثنا عن أم سالم .

وفي البيت السابق خرج ذو الرمة عن القاعدة التي بها العرب .

وهي التنوين في حال الوصل ، فقد جعل إيه بالبناء على الكسر في حال وصلها ، وقد خطأه الأصمعي في ذلك .



إيها

اسم فعل أمر بمعنى ( كف ) واسكت ، مبني على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً ، نحو : إيها عن الكذب .



أيها وأيتها



وصلة لنداء ما فيه ( أل ) ، نحو : يا أيها الرجل ، يا أيتها المرأة .

ومنه قوله تعالى ( يا أيها الملأ أيكم يأتيني بعرشها )(1) .

وقوله تعالى ( يا أيتها النفس المطمئنة )(2) ، راجع أيّ .



أيهذا

لفظ مركب من ( أي ) وصلة النداء واسم الإشارة ( هذا ) .

كقول طرفة بن العبد :

ـــــــــــــ

(1) النمل [38] (2) الفجر [28] .

أيهذا



ألا أيهذا الزاجري أحضر الوغى وأن أشهد اللذات هل أنت مخلدي

الإعراب :

ألا : حرف استفتاح وتنبيه مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

أيهذا : منادى نكرة مقصودة حذفت منه ( يا ) النداء ، مبني على الضم في محل نصب بيا القائمة مقام أدعوا ، وها حرف تنبيه زائد لا محل له من الإعراب ، وذا اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع صفة ، أو بدل من أي باعتبار اللفظ أو في محل نصب باعتبار المحل .

الزاجري : بدل أو عطف بيان من اسم الإشارة مرفوع على اللفظ أو منصوب على المحل ، ولا يجوز أن يكون صفة لاسم الإشارة ، ولم تكسبه ياء المتكلم تعريفاً ولا تخصيصاً لأنها من باب إضافة الوصف إلى موصوفه ، لذلك اغتفر دخول أل عليه مع إضافته ، وياء المتكلم في محل جر مضاف إليه من إضافة اسم الفاعل لمفعوله ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو يعود إلى الرجل المشار إليه .

أحضر : يروى بالنصب والرفع ، فالنصب رواية الكوفيين ، وهو منصوب عندهم بأن محذوفة والذي سهل النصب عندهم مع الحذف ذكر ( أن ) في المعطوف وهو قوله : وأن أشهد ، والذي حملهم على حذف ( أن ) ثبوت ( أن ) بعدها ، وعلى هذا فالفعل قائم مقام المصدر فهو في محل جر بمن محذوفة ، والجار والمجرور متعلقان باسم الفاعل زاجر .

والتقدير : ألا أيهذا الزاجري عن حضور الوغى ، وفاعل أحضر ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنا .

الوغى : مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة منع من ظهورها التعذر .

وأن : الواو حرف عطف ، أن حرف مصدري ونصب .



أيهذا



أشهد : فعل مضارع منصوب بأن ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنا .

وأن والفعل في تأويل مصدر مجرور بمن المحذوفة أيضاً ، والجار والمجرور معطوفان على ما قبلهما لأنه جمع مؤنث سالم .

هل : حرف استفهام مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

أنت : ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ .

مخلدي : خبر مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة ، وياء المتكلم في محل جر مضاف إليه من إضافة اسم الفاعل لمفعوله ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت .

والجملة الاسمية استئنافية لا محل لها من الإعراب .

صائد الأفكار 17 - 8 - 2012 02:23 AM

حرف الباء





تأتي الباء المفرطة على وجهين :

أولاً : حرف جر أصلي في المواطن الآتية :

1 ـ حرف جر للإلصاق ، سواء أكان الإلصاق حقيقياً ، نحو : أمسكت الحبل بيدي أي ألصقتها به ، ومنه قوله تعالى ( ولا تلبسوا الحق بالباطل )(1) .

وقوله تعالى ( وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين )(2) .

أم مجازياً ، نحو : مررت بزيد ، والمعنى التصق مروري بموقع يقرب منه .

ومنه قوله تعالى ( وإذا مروا بهم يتغامزون )(3) .

وقوله تعالى ( حتى يأتي الله بأمره )(4) .

2 ـ للاستعانة ، نحو : كتبت بالقلم .

ومنه قوله تعالى ( يأيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر )(5) .

وقوله تعالى ( بسم الله الرحمن الرحيم ) .

وقوله تعالى ( ولا طائر يطير بجناحيه )(6) .

3 ـ للتعدية : وهي الباء التي يتوصل بها الفعل اللازم إلى المفعول به ، وتقوم مقام الهمزة ، نحو قوله تعالى ( ذهب الله بنورهم )(7) .

وقوله تعالى ( ولو شاء الله لذهب بسمعهم )(8) .

4 ـ للتعليل : وتعرف بباء السببية .

نحو قوله تعالى ( فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم )(9) .

ـــــــــــــ

(1) البقرة [42] (2) المائدة [6] (3) المطففين [30] .

(4) البقرة [109] (5) البقرة [153] (6) الأنعام [38] .

(7) البقرة [17] (8) البقرة [30] (9) المائدة [13] .



الباء

وقوله تعالى ( أخذته العزة بالإثم )(1) ، وقوله تعالى ( إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل )(2) ، وقوله تعالى ( ما خلقناهما إلا بالحق )(3) .

5 ـ للبدلية أو التعويض : وهي الباء التي يمكن استبدالها بكلمة ( بدل ) ، كقوله تعالى ( يشترون الحياة الدنيا بالآخرة )(4) .

وقوله تعالى ( ولا تشتروا بآيات الله ثمناً قليلاً )(5) .

6 ـ وتأتي للتبعيض : وهي المتضمنة معنى ( من ) ، نحو قوله تعالى ( عيناً يشرب بها عباد الله )(6) ، وقوله تعالى ( إنما أنزل بعلم الله )(7) ، وقوله تعالى ( وامسحوا برؤوسكم )(8) ، فيمن فسر الآية ببعض رؤوسكم ، وهو مذهب الشافعي ، والصحيح أن الباء في الآية للاستعانة ، فإن ( مسح ) يتعدى إلى مفعول به ، وهو المزال عنه ، وإلى آخر بحرف الجر وهو المزيل ، فيكون التقدير " فامسحوا أيديكم برءوسكم "(9) . وقيل الباء فيها للإلصاق ، ومنه قول عنترة :

شربت بماء الدحرضين فأصبحت زوراء تنفر عن حياض الديلم

والمعنى : شربن من ماء الدحرضين . ومثله قول أبي ذؤيب الهندلي * :

شربت بماء البحر ثم ترفعت متى لجج ، خضر لهن نئيج

ـــــــــــــ

(1) البقرة [26] (2) البقرة [39] (3) الدخان [54] .

(4) النساء [73] (5) المائدة [44] (6) الإنسان [6] .

(7) هود [14] (8) المائدة [6] .

(9) أنظر البرهان للزركشي ص 257 .

* أبو ذؤيب الهندلي : هو خويلد بن خالد بن محرز ، ويقال بن محرث زبيد بن مخزوم الهذلي ، أحد الشعراء ، عاش في الجاهلية وأدرك الإسلام فأسلم وحسن إسلامه ، ومات في إحدى غزوات أفريقية ، وقيل خرج مع ابن له وابن أخ فغزوا أرض الروم مع المسلمين ومات هناك بعد أن قفلوا عائدين ، كان شاعراً فحلاً لا غميرة فيه ولا وهن ، وكان متقدماً على شعراء هذيل بقصيدته التي يرثي فيها بنيته .

الباء

7 ـ وتكون للاستعلاء وهي الباء ، المتضمنة معنى ( على ) .

نحو قوله تعالى ( إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك )(1) .

وقوله تعالى ( وإذا مروا بهم يتغامزون )(2) .

ومنه قول الشاعر * :

بودك ما قومي على ما تركتِهمْ سُلَيْمى إذا هبت شَمال وريحها .

والمعنى : على ودك قومي ، و ( ما ) زائدة ، ومنه قول الآخر :

أرب يبول الثعلبان برأسه لقد ذل من بالت عليه الثعالب

والتقدير : على رأسه .

8 ـ وتضمن معنى ( في ) وتسمى باء الظرفية ، وتكون مع المعرفة .

نحو قوله تعالى ( إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركاً )(3) .

وقوله تعالى ( الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار )(4) .

وتكون مع النكرة ، نحو قوله تعالى ( أنجيناهم بسحر )(5) .

ومنه قول الشاعر ** :

إن الرزية لا رزية مثلها أخواي إذ قتلا بيوم واحد

ـــــــــــــ

(1) آل عمران [75] (2) آل عمران [96] .

(3) البقرة [274] (4) القمر [43] .

(5) المطففين [30] .

* عمرو بن قميئة : هو عمرو بن قميئة بن ذريح اليشكري يلقب بالضائع ، حيث دخل بلاد الروم مع امرئ القيس فهلك فيها ، وهو من أقدم شعراء بكر المشهورين في الجاهلية .

** الشماخ : هو الشماخ بن ضرار بن سنان بن أمية بن سعد بن ذبيان ، وقيل هو ابن ضرار بن حرملة بن صيفي بن إياس بن ذبيان ، أحد شعراء الطبقة الثالثة الجاهلية ، أدرك الجاهلية والإسلام فأسلم ، والشماخ لقبه ، وقيل اسمه معقل ، قال عنه ابن سلام " فأما الشماخ فكان شديد متون الشعر ، أشد أسر الكلام من لبيد ، وفيه كزازة ، ولبيد أسهل منه منطقا " .

الباء



وقول الآخر :

وهن وقوف ينتظرن قضاءه بضاحي غداة أمره وهو ضافر (1)

فالشاهد في البيتين ( بيوم ) أي في يوم ، وهو نكرة ، وقوله ( بضاحي ) أي في ضاحي ، وضاحي نكرة أيضاً .

9 ـ وتكون للمجاورة ، وهي المتضمنة معنى ( عن ) ، نحو قوله تعالى ( فاسأل به خبيراً )(2) ، وقوله تعالى ( سأل سائل بعذاب واقع )(3)، أي : عن عذاب واقع .

ومنه قول علقمة بن عبدة * :

فإن تسألوني بالنساء فإنني بصير بأدواء النساء طبيب

وفي رواية ( خبير ) والمعنى : عن أدواء .

ومنه قول عنترة :

هلا سألت الخيل يا ابنة مالك إن كنت جاهلة بما لم تعلمي

أي : عما لم تعلمي .

10 ـ وتكون للمصاحبة ، وهي المتضمنة معنى ( مع ) وتسمى باء الحال .

نحو قوله تعالى ( وقد دخلوا بالكفر وهم قد خرجوا به )(4) ، أي : مع الكفر .

وقوله تعالى ( قد جاءكم الرسول بالحق )(5) ، والمعنى : مع الحق .

ـــــــــــــــ

(1) الضاحي : الطاهر ، الضافر : الساكت التي لاجتر .

(2) الفرقان [59] (3) المعارج [10] .

(4) المائدة [61] (5) النساء [170] .

* علقمة بن عبدة : هو علقمة بن عبدة بن النعمان بن ناشرة بن قيس ينتهي نسبه إلى مضر بن نزار ، شاعر جاهلي مشهور جعله ابن سلام في الطبقة الرابعة الجاهلية ، وعرف بعلقمة الفحل ، وقد سمي بذلك لأنه خلف امرأة امرئ القيس لما حكمت له على امرئ القيس بأنه أشعر منه في وصف فرسه فغضب امرؤ القيس فطلقها ، فخلفه عليها علقمة .

الباء

ولباء المصاحبة علامتان إحداهما : أن يحسن في موضعها ( مع ) ، والثانية : أن تغني عنها وعن مصحوبها الحال .

فالتقدير في الآية الأولى قد خلوا كافرين ، وفي الآية الثانية محقاً . ومنه قوله تعالى ( واختلط به نبات الأرض )(1) ، أي : معه ، وقوله تعالى ( اهبط بسلام )(2) ، والتقدير : مع السلام أو مسلماً . ومنه قول الشاعر * :

داويته بالمحض حتى شتى يجتذب الآرى بالمرود

أي : مع المرود ، والمرود هي الوتد .

11 ـ وتأتي للغاية : وهي المتضمنة معنى ( إلى ) ، نحو قوله تعالى ( وقد أحسن بي )(3) ، أي : إلي .

12 ـ وتكون بمعنى ( من أجل ) ، نحو قوله تعالى ( ولم أكن بدعائك رب شقياً )(4) ، والتقدير : من أجل دعائك .

ومنه قول لبيد :

غلب تشذر بالذحول كأنها جن البدى رواسياً أقدامها

أي : من أجل الذحول .

13 ـ وتكون حرف جر للقسم .

نحو قوله تعالى ( وأقسموا بالله جهد أيمانهم )(5) .

ــــــــــــــ

(1) يونس [24] (2) هود [48] .

(3) يوسف [100] (4) مريم [4] (5) التوبة [62] .

* المثقب العبدي : هو عائذ بن محضن بن ثعلبه بن وائلة بن عدي ، أحد شعراء البحرين المشهورين ، وجعله ابن سلام في مقدمتهم ، وسمي المثقب لبيت قاله هو :

رددن تحية وكنن أخرى وثقبن الوصاوص للعيون

ويروى صدر البيت : " ظهرن بكلة وسدلن أخرى " أنظر المفضليات ص289 .

الباء



وهناك معان أخرى للباء ذكرها المفسرون والمحققون منها :

14 ـ إنها تكون بمعنى المقابلة أو باء الثمن ، وهي الباء التي تدخل في البيع أو المشترى ، نحو قوله تعالى ( وشروه بثمن بخس دراهم معدودة )(1) .

ومنه قوله تعالى ( اشتروا بآيات الله ثمناً قليلاً )(2) .

15 ـ وتكون للآلة ، نحو قوله تعالى ( فقلنا اضربوه ببعضها )(3) ، فالباء في ببعضها للآلة ، ومنه قوله تعالى ( ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر )(4) .

قال أبو حيان في البحر المحيط : جعل الماء كأنه آلة يفتح بها (5) ، كما تقول فتحت الباب بالمفتاح .

16 ـ وتكون للملابسة ، نحو قوله تعالى ( فقد باء بغضب من الله )(6) .

فالباء في قوله ( بغضب ) للملابسة ، أي : متلبساً ومصحوباً بغضب .

ومنه قوله تعالى ( خلق السموات والأرض بالحق )(7) والمعنى خلقاً متلبساً بالحق .

ولا تخرج باء الملابسة عن كونها مع مجرورها متعلقة بمحذوف حال ، كما هو الأمر مع باء المصاحبة .

ثانياً : تأتي الباء حرف جر زائد ، وتزاد في المواضع الآتية :

1 ـ تزاد في فاعل كفى غالباً ، نحو قوله تعالى ( وكفى بالله شهيداً )(8) .

وقوله تعالى ( كفى بالله وكيلاً )(9) .

ــــــــــــ

(1) يوسف [20] (2) التوبة [9] (3) البقرة [73] .

(4) القمر [11] (5) أنظر البحر المحيط ج8 ص173 .

(6) الأنفال [16] (7) التغابن [3] .

(8) النساء [79] (9) الأحزاب [48] .

الباء

2 ـ في مفعول كفى ، وعلم ، وعرف ، ولقي ، ومد .

كقول المتنبي :

كفى بك داء أن ترى الموت شافيا وحسب المنايا أن يكن أمانيا

ومنه قوله تعالى ( ولا تلقوا بأيدكم إلى التهلكة )(1) .

3 ـ في فاعل فعل التعجب مع صيغة " أفعل به " .

كقوله تعالى ( أسمع بهم وأبصر )(2) ، ومنه قول ابن زيدون :

أكرم بولادة ذخر المدخر لو ميزت بين بيطار وعطار

4 ـ وتزاد في كلمة ( حسب ) ، نحو : بحسبك درهم .

كما تزاد في المبتدأ بعد إذا الفجائية ، نحو : خرجت فإذا بأخيك بالباب .

فالباء في ( بأخيك ) زائدة وأخيك مجرورة لفظاً مرفوعة محلاً لأنها مبتدأ ، وبالباب جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ .

5 ـ تزاد في خبر ليس ، وما المشبه بها ، كقوله تعالى ( وأن الله ليس بظلام للعبيد )(3) ، ومنه قول الشاعر * :

ولست بصائم رمضان يوما ولست بآكل لحم الأضاحي

ومثال زيادتها في خبر ما المشبهة بليس قوله تعالى ( وما أنت بمعجزين في الأرض )(4) .

ــــــــــــــ

(1) البقرة [195] (2) مريم [38] .

(3) آل عمران [182] (4) العنكبوت [22] .

* الأخطل : هو غياث بن غوث بن الصلت بن طارقة بن عمرو التغلبي ، ويكنى أبا مالك ، ولد بالحيرة بالعراق عام 19 هـ ونشأ بها على المسيحية ، واتصل بالأمويين في الشام فكان شاعرهم ، وهو من الطبقة الإسلامية الأولى ، اشتهر بنقائضه مع جرير والفرزدق ، شاعر مصقول الألفاظ حسن الديباجة ، معجب بأدبه ، كثير العناية بشعره ، يشبه من شعراء الجاهلية النابغة الذبياني ، توفي سنة 90 هـ .

الباء

ومنه قول الشاعر * :

ما كثرة الخيل العتاق بزائدي شرفاً ولا عدد السوام الضافي

6 ـ تزاد في التوكيد بالنفس والعين ، نحو : جاء القائد بنفسه ، ونحو : وصافحت الرئيس بعينه .

7 ـ تزاد في الحال المنفي عاملها ، نحو : ما رجعت بخائب .

ومنه قول الشاعر :

فما رجعت بخائبة ركاب حكيم بن المسيب منتهاها

8 ـ وتزاد في خبر كان المنفي ، كقول الأعشى :

وإن مدت الأيدي إلى الزاد لم أكن بأعجلهم إذ أشجع القوم أعجل

ـــــــــــــ

* أبو نواس : هو أبو الحسن بن هانئ بن عبد الأول بن الصياح الحكمي الشاعر المشهور ، ويكنى بأبي نواس ، أحد كبار الشعراء في العصر العباسي ، لقب بشاعر الخمرة ، ولد في البصرة سنة 136 هـ ، ودرس على أئمة اللغة ، ثم التحق ببلاط الرشيد في بغداد ، واتصل بالبرامكة ومدحهم ، كان واسع العلم كثير الحفظ ، قوي البديهة والارتجال ، يعد في طليعة الطبقة الأولى من المولدين ، توفي في بغداد سنة 198 هـ .

الباء

نماذج من الإعراب

قال تعالى ( حتى يأتي الله بأمره ) .

حتى : حرف جر وغاية .

يأتي : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوباً بعد حتى .

الله : لفظ الجلالة فاعل مرفوع بالضمة ، والجملة في محل جر بحتى .

بأمره : جار ومجرور متعلقان بيأتي ، وأمر مضاف ، والضمير في محل جر بالإضافة .

قال تعالى ( فاختلط به نبات الأرض ) .

فاختلط : الفاء حسب ما قبلها ، اختلط فعل ماض مبني على الفتح .

به : جار ومجرور متعلقان باختلط .

نبات : فاعل مرفوع بالضمة ، وهو مضاف .

الأرض : مضاف إليه مجرور بالكسرة .

والجملة لا محل لها من الإعراب ابتدائية .

قال الشاعر :

كفى بك داء أن ترى الموت شافيا وحسب المنايا أن يكن أمانيا

كفى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر .

بك : الباء حرف جر زائد ، والكاف ضمير المخاطب مبني على الفتح في محل نصب مفعول به لكفى .

داء : تمييز منصوب . وجملة كفى بك داء ابتدائية لا محل لها من الإعراب .

أن ترى : أن حرف مصدري ونصب ، ترى فعل مضارع منصوب بأن ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت .

وجملة أن ترى مصدر مؤول في محل رفع فاعل لكفى .

الموت : مفعول به أول لترى .

الباء



شافيا : مفعول به ثان .

وحسب : الواو حرف عطف ، حسب مبتدأ مرفوع بالضمة ، وهو مضاف .

المنايا : مضاف إليه مجرور .

وجملة حسب مع خبره معطوفة على الجملة الابتدائية لا محل لها من الإعراب .

أن يكن : أن حرف مصدري ونصب ، يكن فعل مضارع ناقص مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة في محل مصب ، ونون النسوة في محل رفع اسمه .

أمانيا : خبر يكن منصوب والمصدر المؤول من أن يحن أمانيا في محل رفع خبر لحسب .

وجملة يكن أمانيا لا محل لها من الإعراب صلة الموصول ( أن ) الموصول الحرفي .



قال تعالى ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) .

ولا : الواو حسب ما قبلها ، لا ناهية جازمة .

تلقوا : فعل مضارع مجزوم ، وعلامة جزمه حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل .

بأيديكم : الباء حرف جر زائد ، وأيدي اسم مجرور لفظاً منصوب محلاً مفعول به لتلقوا ، وهو مضاف ، والكاف في محل جر مضاف إليه .

إلى التهلكة : جار ومجرور متعلقان بتلقوا .



قال تعالى ( كفى بالله شهيداً ) .

كفى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر لا محل له من الإعراب .

الباء

بالله : الباء حرف جر زائد ، الله لفظ الجلالة مجرور لفظاً مرفوع محلاً فاعل لكفى .

شهيداً : تمييز منصوب ، وقيل حال ، والوجه الأول هو المعمول به .



قال تعالى ( وما أنتم بمؤمنين ) .

وما : الواو حسب ما قبلها ، ما نافية تعمل عمل ليس .

أنتم : ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع اسم ما .

بمؤمنين : الباء حرف جر زائد ، مؤمنين خبر ما منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم ، ويجوز القول إنها مجرورة لفظاً ، وعلامة جرها الياء أيضاً في محل نصب .



بات بادئ بدء

بات

تأتي فعلاً ناقصاً من أخوات كان إذا أفادت اتصاف المبتدأ بالخبر وقت المبيت
( أي في الليل ) وهي تامة التصرف تستعمل في الماضي والمضارع والأمر والمصدر واسم الفاعل ، نحو : بات الفائز فرحاً .

ومنه قول الشاعر :

أبيت نجيا للهموم كأنما خلال فراشي جمرة تتوهج

ومنه قوله تعالى ( والذين يبيتون لربهم سجداً وقياماً )(1) .

وبت صائماً ، وأفرحني بياتك صائماً .

وتأتي فعلاً تاماً تكتفي بمرفوعها ( الفاعل ) ، وذلك إذا كانت بمعنى دخل في الليل أو نزل ليلاً ، نحو : بات الرجل في بيتنا .

ومنه قول امرئ القيس :

وبات وباتت له ليلة كليلة ذي العائر الأرمد

ومنه قولهم ( بات بالقوم ) أي : نزل بهم ليلاً .

بادئ بدء ، وبادئ ذي بدء

لفظ بمعنى أول شيء ، ويعرب ( بادئ ) حالاً منصوبة بالفتحة ، وأعربه بعضهم ظرفاً منصوباً بالفتحة ، وهو مضاف ( وبدء ) مضاف إليه . أو بادئ مضاف ( وذي ) مضاف إليه ، ( وذي ) مضاف ، ( وبدء ) مضاف إليه .

نحو : ذهبت إلى والدي بادئ ذي بدء ..

وكثيراً ما يستخدمه الكتاب في افتتاح كتاباتهم فيقولون : بادئ ذي بدء كذا وكذا .



ــــــــــــــ

(1) الفرقان [64] .

بئس



فعل ماض جامد لإنشاء الذم .

ولفاعله أربعة أحوال ، ثم يليه اسم مخصوص بالذم .



أحوال فاعل بئس



1 ـ يكون فاعل بئس معرفاً ( بأل ) ، نحو : بئس العمل الخيانة ، ومنه قوله تعالى
( فأوردهم النار وبئس الورد المورود )(1) .

2 ـ أن يكون مضافاً إلى المعرف ( بأل ) ، نحو : بئس صديق المرء الكاذب ، ومنه قوله تعالى ( ومأواهم النار وبئس مثوى الظالمين )(2) .

3 ـ أن يكون ( ما ) الموصولة ، نحو : بئس ما كانوا يخططون ، ومنه قوله تعالى
( ولبئس ما شروا به أنفسهم )(3) .

4 ـ أن يكون ضميراً مميزاً بنكرة مفسرة ، نحو : بئس وسيلة الكذب . أما الاسم المخصوص فيعرب مبتدأ مؤخراً ، وجملة الذم في محل رفع خبر مقدم ويجوز إعرابه خبراً لمبتدأ محذوف تقديره هو .

ويجوز أيضاً إعرابه مبتدأ وخبره محذوف والتقدير : بئس العمل الخيانة هي ، أما إذا تقدم المخصوص على جملة الذم فلا يعرب إلا مبتدأ والجملة بعده في محل رفع خبر ، نحو : الخيانة بئس العمل .



ــــــــــــــ

(1) هود [98] (2) آل عمران [151] .

(3) البقرة [102] .

بئس



نماذج من الإعراب



قال تعالى ( ومأواهم النار وبئس مثوى الظالمين ) .

ومأواهم : الواو للحال ، مأوى مبتدأ ، وهو مضاف ، والضمير في محل جر مضاف إليه .

النار : خبر مرفوع .

والجملة في محل نصب حال من واو الجماعة ، والرابط الواو والضمير .

وبئس : الواو للاستئناف ، بئس فعل ماض مبني على الفتح فعل ذم .

مثوى : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة ، وهو مضاف .

الظالمين : مضاف إليه مجرور بالياء .

والمخصوص بالذم محذوف تقديره النار ، وهو إما مبتدأ مؤخر ، والجملة قبله في محل رفع خبر مقدم ، أو خبر لمبتدأ محذوف والتقدير : هي النار ، أو مبتدأ حذف خبره وتقديره : النار هي ، وهو وجه ضعيف .



" بئس وسيلة الكذب " .

بئس : فعل ماض لإنشاء الذم ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو .

وسيلة : تمييز منصوب بالفتحة .

الكذب : مخصوص بالذم ، مبتدأ والجملة قبله في محل رفع خبر ، أو خبر لمبتدأ محذوف والتقدير : هو الكذب .







بجل



يأتي لعدد من الأوجه :

1 ـ حرف جواب بمعنى ( نعم ) لا عمل له ، مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، وتكون تصديقاً للخبر وإعلاماً للمستخبر .

فمثال التصديق للخبر أن يقول لك شخص ( تفوقت في عملي ، فتقول له : بجل ) . ومثال الإعلام للمستخبر أن يقول لك شخص ( أأضرب زيداً ، فتقول له : بجل ) .

2 ـ اسم فعل مضارع بمعنى ( يكفي ) مبني على السكون .

تقول : بجلي درهمان ، أي : يكفيني درهمان .

ومنه قول الشاعر :

نحن بني ضبة أصحاب الجمل ردوا علينا شيخنا ثم بجل

3 ـ اسم بمعنى ( حسب ) وهذا هو المعنى الذي ذكره سيبويه ، حيث قال : وأما بجل بمنزلة حسب (1) .

ومنه قول طرفة بن العبد :

ألا إنني أشربت أسود حالكا ألا بجلي من الشراب ألا بجل

وقول لبيد :

فمتى أهلك فلا أحفله بجلي الآن من العيش بجل

وبناء على ما سبق إذا كانت ( بجل ) حرفاً أو اسم فعل فهي حرف مبني على السكون ، أما إذا كانت اسماً مرادفاً ( لحسب ) فه معربة (2) .





ــــــــــــــ

(1) أنظر الكتاب لسيبويه ج4 ص234 .

(2) أنظر اللسان مادة بجل .

بجل



نماذج من الإعراب



قال طرفة :

ألا إنني أشربت أسود حالكا ألا بجلي من الشراب ألا بجل

ألا : حرف استفتاح لا محل له من الإعراب .

إنني : حرف توكيد ونصب ، والياء في محل نصب اسمها .

أشربت : فعل ماض مبني للمجهول ، والتاء في محل رفع نائب فاعل .

أسود : مفعول به لأشربت .

حالكا : صفة لأسود منصوبة بالفتحة .

والجملة من الفعل ونائب الفاعل والمفعول به في محل رفع خبر إن .

والجملة من إنني ... إلخ لا محل لها من الإعراب ابتدائية .

ألا : استفتاحية مبنية على السكون لا محل لها من الإعراب .

بجلي : مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة ، وبجل مضاف ، وياء المتكلم في محل جر مضاف إليه .

من الشراب : جار ومجرور متعلقان ببجل .

ألا : استفتاحية توكيد للأولى .

بجل : توكيد لفظي لبجل السابقة .

وخبر المبتدأ محذوف تقديره : شيء قليل التقدير كان من الشراب .



بخ



اسم فعل مضارع بمعنى ( استحسن ) ، وتستعمل غالباً مكررة منونة بالكسر ، وتكرر للمبالغة ، والأصل فيها البناء على السكون . أما إذا وصلت بما بعدها كان التنوين فيها حسن .

مثال مجيئها غير منونة قول الأعشى :

بين الأشج وبين قيس باذخ بخ بخ لوالده وللمولود

ومثال مجيئها منونة قول الشاعر * :

روافده أكرم الرافدات بخٍ بخٍ لبحر خضم

ـــــــــــــ

* الشاهد بلا نسبة في مصادره .

بد بدأ بدار برح



بد

لفظة تقترن غالباً بلا النافية للجنس ، وتعني ( مناص ) وتعرب اسماً للا.

نحو : مما لا بد منه .



بدأ

تأتي فعلاً ماضياً ناقصاً بمعنى ( شرع ) وخبرها جملة فعلية فعلها مضارع غير مقترن ( بأن ) .

نحو : بدأت الريح تهب ، وبدأ الجنود يزحفون .

وتأتي فعلاً ماضياً تاماً إذا كان معناها مجرد البدء .

نحو : بدأ الفريقان في اللعب ، وبدأت العمل نشيطاً .



بدار

اسم فعل أمر معدول بمعنى ( أسرع ) ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت .



برح

تأتي فعلاً ناقصاً من أخوات كان تفيد الاستمرار ، وملازمة المبتدأ للخبر ، وتكون ناقصة الصرف ، إذ لا يتصرف منها إلا الماضي والمضارع واسم الفاعل والمصدر : براح ، ويشترط لعمله أن يسبق بنفي سواء كان النفي حرفاً نحو : ما برح الجيش زاحفاً ، أو اسما نحو : محمد غير بارح متفوقاً ، أو فعلاً نحو : لست أبرح مجتهداً .

ويجوز حذف حرف النفي مع مضارع برح إذا كانت مسبوقة بقسم .

برح بس بطآن بضع



كقول امرئ القيس :

فقلت يمين الله أبرح قاعدا ولو قطعوا رأسي لديك وأوصالي

والتقدير : يمين الله لا أبرح .

وتأتي فعلاً تاماً إذا كانت بمعنى ذهب أو فارق .

نحو : برح الألم من رأسي .

ومنه قوله تعالى ( لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين أو أمضي حقباً )(1) .



بس

اسم صوت لدعاء الغنم والإبل مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، وغالباً ما يكون مكرراً فنقول بس بس .



بطآن

اسم فعل ماض بمعنى ( أبطأ ) وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو .



بضع

لفظة من كنايات العدد ، تدل على عدد لا يقل عن ثلاثة ولا يزيد عن تسعة وحكمها حكم العدد المفرد . نقول : جاء بضعة رجال ، ورأيت بضع نساء .

ومنه قوله تعالى ( فلبث في السجن بضع سنين )(2) .





ـــــــــــــ

(1) الكهف [60] (2) يوسف [42] .

بضع بعد



وتركب ( بضع ) كأي عدد مفرد ، فنقول : حضر بضعة عشر طالباً ، وتغيبت بضع عشرة طالبة ، ورأيت بضعاً وعشرين طالبة ، ومررت ببضعة وعرين طالباً .

ومنه الحديث الشريف " الإيمان بضع وستون شعبة " .

ولا تركب مع المائة والألف ، وتستعمل استعمال العدد ثمانية .

وقد خالف الجوهري فيما زاد على بضعة عشر ، فمنع أن يقال بضعة وعشرون إلى التسعين (1) ، ولكن ذلك مردود بالحديث الشريف السابق .



بعد



ظرف زمان مبهم يأتي معرباً ، ويأتي مبنياً .

أولاً : مواضع إعرابه :

1 ـ إذا أضيف لفظاً في حالة الجر .

كقوله تعالى ( من بعد ما جاءتهم البينات )(2) .

2 ـ إذا حذف المضاف إليه ، ونوى لفظه ومعناه .

نحو : دخل التلاميذ ودخل المعلم بعد ، أو من بعد .

والتقدير : بعدهم أو من بعدهم .

3 ـ يعرب ظرفاً منصوباً إذا انقطع عن الإضافة ويكون منوناً .

نحو : ما ضره أن يأتي قبلاً أو بعداً .

ــــــــــــــ

(1) أنظر قصص الأنبياء لابن كثير ج1 ص339 .

(2) النساء [153] .

بعد بعض

ثانياً : ويبنى على الضم في حالة واحدة ، وذلك إذا انقطع عن الإضافة لفظاً ونوى معناه لفظه ، كقوله تعالى ( لله الأمر من قبل ومن بعد )(1) .



نماذج من الإعراب

قال تعالى ( من بعد ما جاءتهم البينات ) .

من بعد : جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلها ، أو متعلقان بمحذوف صفة إلها المقدر .

ما جاءتهم : ما مصدرية ، جاء فعل ماض ، والضمير في محل نصب مفعول به .

البينات : فاعل مرفوع بالضمة ، والجملة الفعلية المؤولة من ما والفعل بعدها في محل جر بإضافة بعد إليها .

قال تعالى ( لله الأمر من قبل ومن بعد ) .

لله : لفظ الجلالة جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم .

الأمر : مبتدأ مؤخر .

من قبل : من حرف جر ، قبل ظرف زمان مبني على الضم في محل جر .

ومن بعد : الواو للعطف ، من حرف جر ، بعد ظرف زمان مبني على الضم في محل جر ، وشبه الجملة معطوف على شبه الجملة السابق .

بعض

اسم معرفة لا توصف ولا يوصف بها (2) تفيد البعضية ، وهو اقتضاء الشيء المبعض (3) نحو : جاء بعض الطلبة ، أي أن المجيء استغرق عدداً من الطلبة وليس جميعهم .

ـــــــــــــــ

(1) الروم [4] (2) أنظر الكتاب لسيبويه ج2 ص114 .

(3) أنظر المفصل لابن يعش ج2 ص129 .

بعض



وهي من الأسماء الملازمة للإضافة إلى المفرد ، وإذا انقطعت عن الإضافة اللفظية ثبتت لها الإضافة المعنوية . ومثال ملازمتها للإضافة اللفظية قوله
تعالى ( ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضاً )(1) .

ومثال الإضافة المعنوية قوله تعالى ( تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض )(2) .

ومنه قول المتنبي وقد اجتمعت فيه الإضافة اللفظية والمعنوية معاً :

يصيب ببعضه أفواق بعض فلولا الكسر لاتصلت قضيباً

وعند قطع ( ببعض ) عن الإضافة اللفظية يقدر بعدها ضمير يعرب مضافاً إليه ، ويكون خبرها مفرداً منصوباً (3) ويعني بخبرها : الحال .

نحو : مررت ببعض قائماً ، وببعض جالساً . والتقدير : مررت ببعضهم
قائماً ، فأعربت قائماً حال ، وأخبرنا بها عن بعض المنقطعة من الإضافة .

وتكتسب ( بعض ) التأنيث من إضافتها للمؤنث لأنها جزء منه (4) .

كقوله تعالى ( يلتقطه بعض السيارة )(5) .

ومنه قول الشاعر " جرير " :

إذا بعض السنين تعرقتنا كفى الأيتام فقد أبى اليتيم



ــــــــــــــ

(1) الحجرات [12] .

(2) البقرة [252] .

(3) راجع الكتاب لسيبويه ج2 ص115 .

(4) راجع الكتاب لسيبويه ج1 ص51 .

(5) يوسف [10] .

بعض



وتعرب بعض بحسب موقعها من الكلام عند إضافتها لفظاً .

فتأتي فاعلاً ، نحو : جاء بعض القوم .

ومنه قوله تعالى ( ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً )(1) .

وقوله تعالى ( وإذا خلا بعضهم إلى بعض )(2) .

وتأتي مفعولاً به ، كقوله تعالى ( وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعضهم )(3) .

ومنه قول المتنبي :

ولعلي مؤمل بعض ما أبلغ باللطف من عزيز حميد

وتأتي مبتدأ ، كقوله تعالى ( بعضهن أولى ببعض )(4) .

ومنه قول المتنبي :

تلاك وبعض الغيث يتبع بعضه من الشام يتلو الحاذق المتعلم

وتأتي اسماً لكان الناقصة ، نحو قوله تعالى ( ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيراً )(5) .

واسماً مجروراً ، كقوله تعالى ( ونفضل بعضها على بعض في الأكل )(6) .

ونائباً عن المفعول المطلق إذا أضيفت للمصدر ، نحو : ساعدته بعض المساعدة .

ونائبه عن الظرف ، كقوله تعالى ( لثبت يوماً أو بعض يوم )(7) .

كما تأتي بدلاً ، نحو قوله تعالى ( ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض )(8) .





ــــــــــــــ

(1) آل عمران [64] (2) البقرة [76] .

(2) الكهف [19] (4) المائدة [51] .

(5) الإسراء [88] (6) الرعد [4] .

(7) البقرة [259] (8) الحج [40] .

بغتة بُكرة



بغتة



حال نكرة منصوبة بمعنى ( المفاجأة ) .

نحو : طلع علينا بغتة ، ومنه قوله تعالى ( حتى إذا جاءتهم الساعة بغتة )(1) .

وقيل إنها مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره : تبغتهم بغتة .

والوجه الأول أحسن .



بُكرة



ظرف زمان منصوب بالفتحة بمعنى غدوة أو باكراً ، نحو : أتيت المدرسة بكرة .

ومنه قوله تعالى ( وسبحوه بكرة وأصيلاً )(2) .

وإذا أردنا بكرة يوماً معييناً استعملناه ممنوعاً من الصرف من أجل التأنيث .

فنقول : زرتك بكرةَ ، بنصب بكرة دون تنوين .

ويأتي ظرفاً متصرفاً فيعرب حسب موقعه من الجملة .

نحو : سير عليه بكرةُ ، برفع بكرة لأنها نائب عن الفاعل .

ونحو : كانت بكرةٌ الثلاثاء مؤلمة ، برفع بكرة لأنها اسم كان .







ــــــــــــــ

(1) الأنعام [31] (2) الأحزاب [70] .

بل



1 ـ حرف ابتداء يفيد الإضراب عما قبله ويجعله لما بعده ، نحو : احفظ الدرس بل استظهره ، ومنه قوله تعالى ( أم يقولون به جُنة بل جاءهم بالحق )(1) .

وقوله تعالى ( قد أفلح من تزكى ، وذكر اسم ربه فصلى ، بل تؤثرون الحياة الدنيا )(2) .

2 ـ إذا سبقها نفي ، نحو : ما جاء محمد بل خالد . أو نهي ، نحو : لا تضرب محمداً بل خالداً . كانت لتقرير حكم الأول وجهله ضده لما بعدها ، وهي حينئذ حرف عطف ، ومن شروطها أن يليها مفرد ، نحو قوله تعالى ( بل هم في شك منها بل هم عنها عمون )(3) .

نماذج من الإعراب

قال تعالى ( قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى بل تؤثرون الحياة الدنيا ) .

قد : حرف تحقيق مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

أفلح : فعل ماض مبني على الفتح .

من : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع فاعل .

وجملة قد أفلح ابتدائية لا محل لها من الإعراب .

تزكى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر ، وفاعله ضمير مستتر جوازاً تقديره هو .

وذكر : الواو للعطف ، ذكر فعل ماض مبني على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو ، وجملة تزكى صلة الموصول لا محل لها من الإعراب .

اسم : مفعول به ، وهو مضاف .

ــــــــــــــ

(1) المؤمنون [70] (2) الأعلى [14] .

(3) النمل [66] .

بل



ربه : رب مضاف إليه ، وهو مضاف ، والهاء في محل جر مضاف إليه .

وجملة ذكر ... إلخ معطوفة على جملة الصلة لا محل لها من الإعراب .

فصلى : الفاء حرف عطف ، صلى فعل ماض مبني على الفتح المقدر ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو .

وجملة فصلى معطوفة على جملة " وذكر " ، لا محل لها من الإعراب .

بل : حرف إضراب لا عمل له .

تؤثرون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة فاعله .

الحياة : مفعول به .

الدنيا : صفة للحياة .

وجملة تؤثرون ... إلخ مستأنفة لا محل لها من الإعراب .



" ما جاء محمد بل خالد " .

ما : نافية لا عمل لها .

جاء : فعل ماض مبني على الفتح .

محمد : فاعل مرفوع بالضمة .

بل : حرف إضراب وعطف مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

خالد : معطوف على محمد مرفوع مثله .











بله



1 ـ اسم فعل أمر بمعنى ( دع ) مبني على الفتح ، والاسم بعده منصوب على المفعولية وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت .

نحو : بله محمداً .

2 ـ مصدر بمعنى ( الترك ) منصوب على المفعولية المطلقة ، والاسم بعدها مجرور بالإضافة ، نحو : بله محمدٍ .

3 ـ اسم مرادف لكيف في محل رفع خبر ، والاسم بعدها مرفوع على الابتداء .

نحو : بله محمدٌ .

وقد روي البيت التالي بالأوجه الثلاثة ( النصب والجر والرفع )(1) .

قال الشاعر * :

تذر الجماجم ضاحيا هاماتها بله الأكف كأنها لم تخلق

ومنه قول ابن هرمة :

تمشي العطوف إذا غنى الحداة بها مشي الجواد فبله الجلة النجبا







ــــــــــــ

(1) راجع المنهاج في القواعد والإعراب لمحمد الأنطاكي ص228 ، وأنظر شذور الذهب لابن هشام ص400 .

* كعب بن مالك بن أبي كعب الأنصاري : هو أبو عبد الله كعب بن مالك بن أبي كعب بن القين بن الكعب الخزرجي الأنصاري ، شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم مات في خلافة علي بن أبي طالب بعد أن كف بصره ، وهو أحد السبعين الذين بايعوا بالعقبة وشهد المشاهد كلها إلا بدراً .

بله



نماذج من الإعراب

قال الشاعر :

تذر الجماجم ضاحيا هاماتها بله الأكف كأنها لم تخلق

تذر : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هي يعود على السيوف .

الجماجم : مفعول به منصوب بالفتحة .

ضاحيا : حال من الجماجم .

هاماتها : فاعل لاسم الفاعل ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

بله : اسم فعل أمر بمعنى ( دع ) مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت .

الأكف : مفعول به منصوب بالفتحة .

أو بله : مفعول مطلق لفعل محذوف ، وهو مضاف .

الأكف : مضاف إليه مجرور بالكسرة .

أو بله : اسم استفهام بمعنى ( كيف ) مبني على الفتح في محل رفع خبر مقدم .

الأكف : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة .وهذه هي الأوجه الثلاثة في ( بله الأكف ) .

كأنها : كان حرف مشبه بالفعل ، والهاء في محل نصب اسمها .

لم تخلق : حرف نفي وجزم وقلب ، تخلق فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون ، ونائب فاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هي يعود على الرؤوس .

والجملة الفعلية في محل رفع خبر كان .







بلى



حرف جواب للإيجاب يجاب به عن الاستفهام المنفي ، ولا يستعمل غيرها .

كقوله تعالى ( وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى )(1) .

وقوله تعالى ( أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي )(2) .

ومنه قول أبي فراس :

أراك عصي الدمع شيمتك الصبر أما للهوى نهي عليك ولا أمر

بلى أنا مشتاق وعندي لوعة ولكن مثلي لا يذاع له سر

ومن ثم فلا تقول لمن قال قام زيد : بلى ، لأنه موضع نعم لا موضع بلى ، لأن بلى إيجاب لنفي مجرد ، كقولك بلى لمن قال : ما قام زيد .



نماذج من الإعراب



قال تعالى ( وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى ) .

وأشهدهم : الواو عاطفة ، أشهد فعل ماض مبني على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو ، والضمير في محل نصب مفعول به .

على أنفسهم : جار ومجرور متعلقان بأشهد ، وهو مضاف ، والضمير في محل جر مضاف إليه .

ألست : الهمزة للاستفهام ، حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

لست : فعل ماض ناقص ، والتاء ضمير المتكلم في محل رفع اسمها .





ــــــــــــــ

(1) الأعراف [172] (2) البقرة [260] .

بلى بيد



بربكم : الباء حرف جر زائد ، رب : لفظ الجلالة مجرور لفظاً منصوب محلاً خبر ليس ، وهو مضاف ، والكاف في محل جر مضاف إليه .

قالوا : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل .

بلى : حرف جواب مبني على السكون لا محل له من الإعراب ولا عمل له .



بيد



أولاً : اسم منصوب على الاستثناء بمعنى ( غير ) وهو ملازم الإضافة إلى ( أنّ ) ومعموليها ، نحو : هو زكي بيد أنه مهمل .

ومنه قول الشاعر * :

وبيد أنّا على الإساءة والكفران نرجو لحسن عفو الإله

وبيد في هذا الموضع تكون للمستثنى المنقطع (1) .













ـــــــــــــ

(1) راجع مغني اللبيب لابن هشام ج1 ص114 .

* النواس : أنظر ترجمته ص200 ، أبو نواس : أبو الحسن بن هانئ .

بيد



ومنه أيضاً قول الشاعر * :

بيد أن الله قد فضلكم فوق من أحكأ صلباً بازار

ومنه الحديث الشريف " نحن الآخرون السابقون ، بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا " .

ثانياً : تأتي بيد بمعنى ( من أجل ) كقول الرسول صلى الله عليه وسلم " أنا أفصح من نطق بالضاد بيد أني من قريش " .

والتقدير : من أجل أني من قريش .

ولكن بيد بهذا المعنى مختلف فيها ، ويقال إنها لم تخرج عن كونها بمعنى
( غير ) والله أعلم .



نماذج من الإعراب



قال الشاعر :

وبيد أنّا على الإساءة والكفران نرجو لحسن عفو الإله

وبيد : الواو حسب ما قبلها ، بيد : اسم منصوب على الاستثناء ، وهو مضاف .



ــــــــــــــ

* عدي بن زيد : هو عدي بن حماد بن زيد بن أيوب ، ينتهي نسبه إلى نزار ، ويكنى أبا عمير النصراني العبادي ، شاعر فصيح من شعراء الجاهلية ، سكن الحيرة ودخل الأرياف فثقل لسانه ولا يعد شعره حجة ، كان كاتباً لكسرى ، وكان كسرى يحبه ويكرمه ، فهو أنبل أهل الحيرة وأجودهم منزلة ، ولو أراد أن يملكوه لملكوه ، ولكنه كان يؤثر الصيد والهوى على
الملك ، وقد حبسه النعمان بن المنذر ثم قتله ، وقيل مات في سجنه بالطاعون .

بيد بين



أنا : أن حرف مشبه بالفعل ، ونا المتكلمين في محل نصب اسمها .

على الإساءة : جار ومجرور متعلقان بنرجو الآتي .

والكفران : الواو للعطف ، الكفران : معطوف على الإساءة مجرور .

نرجو : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على آخره ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره نحن . والجملة الفعلية في محل رفع خبر أن .

والجملة الاسمية من إن واسمها وخبرها في محل جر بالإضافة إلى بيد .

لحسن : اللام حرف جر زائد ، حسن اسم مجرور لفظاً منصوب محلاً مفعول به لنرجو ، وهو مضاف .

عفو الإله : عفو مضاف إليه ، وعفو مضاف ، والإله مضاف إليه .



بين



1 ـ ظرف مكان إذ أضيف إلى اسم مكان ، وهو ملازم النصب على الظرفية الظاهرة أو المقدرة .

كقوله تعالى ( والسحاب المسخر بين السماء والأرض )(1) .

وقوله تعالى ( فالله يحكم بينكم يوم القيامة )(2) .

ــــــــــــــ

(1) البقرة [164] (2) النساء [121] .

بين بين بين



2 ـ ظرف زمان إذا أضيف إلى اسم زمان ، وهو ملازم النصب على الظرفية الظاهرة أو المقدرة ، نحو : انتظرتك بين المغرب والعشاء .

3 ـ يأتي اسماً مجروراً إذا سبقه حرف جر .

كقوله تعالى ( لا يأتيه الباطل من بين يديه )(1) .



نماذج من الإعراب

قال تعالى ( والسحاب المسخر بين السماء والأرض ) .

والسحاب : الواو للعطف ، السحاب : معطوف على الرياح قبلها مجرور .

المسخر : صفة مجرورة للسحاب .

بين : ظرف مكان منصوب بالفتحة ، متعلق بالمسخر ، لأنه اسم مفعول ، أو متعلق بمحذوف خال من نائب الفاعل المستتر في مسخر ، وبين مضاف .

السماء : مضاف إليه مجرور بالكسرة .

والأرض : معطوف على السماء مجرورة مثلها .



بين بين



لفظ مركب مبني على فتح الجزئين بمعنى ( الوسط ) ويكون في المواضع الإعرابية الآتية :

1 ـ في محل نصب متعلق بمحذوف حال ، نحو : فهمت الدرس بين بين .

2 ـ ظرف متعلق بالخبر ، نحو : الأمر بين بين .

ـــــــــــــــ

(1) فصلت [43] .

بينا بينما



بينا



ظرف زمان ملازم للجملة ، وأصله ( بين ) زيدت فيها ( الألف ) ، وهو مبني على الفتح في محل نصب .

نحو : بينا كنت أسير قابلني صديقي .



بينما



ظرف زمان ملازم للجملة ، وأصله ( بين ) زيدت فيه ( ما ) ، مبني على الفتح في محل نصب .

نحو : بينما نسير في الطريق أبصرنا رجلاً ضريراً .



نماذج من الإعراب



" بينما نسير في الطريق أبصرنا رجلاً ضريراً " .

بينما : ظرف زمان مبني على الفتح في محل نصب متعلق بالفعل بعده وهو مضاف .

نسير : فعل مضارع مرفوع ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره نحن .

في الطريق : جار ومجرور متعلقان بنسير .

والجملة الفعلية نسير في الطريق في محل جر مضاف إليه .

أبصرنا : فعل وفاعل . رجلاً : مفعول به . ضريراً : صفة منصوبة .

صائد الأفكار 17 - 8 - 2012 02:25 AM

حرف التاء





تأتي التاء المفردة لعدد من الوجوه :

أولاً : تأتي حرف جر للقسم ، يختص بالدخول على لفظ الجلالة .

نحو : تالله لأدافعن عن الوطن .

ومنه قوله تعالى ( قالوا تالله إنك لفي ضلالك القديم )(1) .

ومنه قوله تعالى ( قالوا تالله تفتأ تذكر يوسف )(2) .

ثانياً : تاء التأنيث الساكنة : وهي حرف يختص بالدخول على الفعل الماضي ، فتدل على تأنيث فاعله أما حقيقة أو مجازاً ، نحو : كتبت فاطمة الدرس ، وطلعت الشمس .

ومنه قوله تعالى ( إذا قالت امرأة فرعون )(3) .

ومنه قوله تعالى ( علمت نفس ما قدمت )(4) .

وقد تتصل تاء التأنيث بحرف العطف ( ثم ) ، فنقول : جاء الطالب ثم خرج .

وتتصل ( برب ) ، فنقول : ربت صدفة خير من ألف ميعاد .

وتتصل بالظرف ( ثم ) ، فنقول : ثمت كتاب مفيد .

وتتصل ( بلا ) النافية ، فنقول : ولات ساعة مندم .

وتتصل بالحرف المشبه بالفعل ( لعل ) ، فنقول : لعلت النائم يستيقظ .

وتأنيثها للأحرف الأخيرة التي اتصلت بها ينصب على اللفظ ليس غير ، ويعرف بالتأنيث اللفظي ، وغالباً ما تكون التاء مع تلك الحروف مفتوحة غير ساكنة ، كذلك تكون تاء التأنيث لتمييز الاسم المؤنث من المذكر .



ــــــــــــــ

(1) يوسف [95] (2) يوسف [85] .

(3) آل عمران [35] (4) الانفطار [5] .

التاء



نحو : مؤمنة ، ومسلمة ، وجمعها مؤمنات ، ومسلمات .

وتكون لتحديد اسم المرة واسم الهيئة .

كما تكون لتمييز الواحد من أسماء الجنس ، كتمييز : ثمرة من ثمر ، وبقرة من بقر .

والتاء التي تلحق الأسماء كما ذكرنا في الأمثلة السابقة مختلف فيها ، فلم يعدها بعض النحويين من حروف المعاني ، وجعلها البصرويون تاء في الأصل (1) .

ثالثاً : وتأتي التاء ضمير رفع متحرك تتصل بالأفعال .

وتكون للمتكلم ، نحو : كتبت الدرس ، ومنه قوله تعالى ( وإذا كففت بني إسرائيل عنك )(2) .

أو للمخاطب ، نحو : أنت كتبت الدرس ، ومنه قوله تعالى ( ثم جئت على قدر يا موسى )(3) .

أو للمخاطبة ، نحو : هل كتبت الدرس ، ومنه قوله تعالى ( قالوا يا مريم لقد جئت شيئاً فريا )(4) .

رابعاً : وتأتي التاء للخطاب إذا لحقت الضمير المرفوع المنفصل .

نحو : أنتَ ، وأنتِ ، وأنتما ، وأنتم ، وأنتن .

ـــــــــــــــ

(1) راجع الجنى الداني في حروف المعاني ص58 .

(2) المائدة [110] (3) طه [40] .

(4) مريم [27] .

التاء



فالتاء فيما سبق حرف خطاب و ( أن ) هو الضمير ، وهو مذهب جمهور النحاة ، أما بعض النحاة كالفراء فيرى أن مجموع الكلمة ( أنت ) هو الضمير .

أما الميم في أنتما وأنتم ، فهي زائدة للدلالة على الجمع ، وكذلك النون في أنتن زائدة للدلالة على النسوة .

خامساً : وتأتي التاء أحد حروف الزيادة المجموعة في كلمة ( سألتمونيها ) ، وتزاد في الأفعال كما في قولهم : تناثرت فصوص العقد ، وتحطمت السفينة ، وتدحرجت الكرة ، فالتاء في أول الفعل تناثر ، وتحطم ، وتدحرج حرف من حروف الزيادة .

وتزاد في المصادر ، كما في المصدر تكليم ، ومنه قوله تعالى ( وكلم الله موسى تكليماً )(1) وكما في تكرمة ، وتقتال ، وتحنان ، وتكون زيادتها في المصادر للمبالغة .

ومنها التاء الزائدة في أواخر المصادر ، نحو : دحرجة ، واستعانة ،
واستقامة .

وتزاد في أواخر الأسماء ، وتستبدل بهاء السكت ، نحو : حمزه ، وطلحه .

وفي نحو : ملكوت وجبروت ، وهي بمعنى الملك والتجبر .

وكما في عنكبوت ، لأن الأصل عنكباء ، وفي الجمع عناكب ، فسقوط التاء دليل على زيادتها (2) .

ــــــــــــــ

(1) النساء [164] .

(2) أنظر شرح المفصل لابن يعش ج9 ص157 وما بعدها .

تا



اسم إشارة للمفردة المؤنثة ، ومثناها تان وجمعها أولاء .

كقوله تعالى ( ها أنتم أولاء تحبونهم )(1) .

وتدخل عليها هاء التنبيه ، فنقول : هاتا ، وهاتان ، وهؤلاء .

ومنه قوله تعالى قالوا ربنا هؤلاء شركاؤنا )(2) .

وقوله تعالى ( قال هؤلاء بناتي )(3) .

وتعرب ( تان وهاتان ) إعراب المثنى ، فترفع بالألف وتنصب وتجر بالياء .

نحو : هاتان طالبتان مجتهدتان .

ومثال النصب : تسلمت هاتين الرسالتين .

ومثال الجر : قوله تعالى ( أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين )(4) .

ـــــــــــــ

(1) آل عمران [119] (2) النحل [86] .

(3) هود [78] (4) القصص [27] .

التاء



نماذج من الإعراب



قال تعالى ( قالوا تالله إنك لفي ضلالك القديم ) .

قالوا : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل .

تالله : التاء حرف جر للقسم ، ولفظ الجلالة مجرور بها ، والجار والمجرور متعلقان بالفعل المحذوف ( نقسم ) .

إنك : إن حرف مشبه بالفعل ، والكاف في محل نصب اسمها .

لفي : اللام مزحلقة ، في : حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

ضلالك : ضلال اسم مجرور ، وهو مضاف ، والكاف في محل جر مضاف إليه .

والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر إن في محل رفع .

القديم : صفة مجرورة .

والجملة الاسمية من ( إن ) وما بعدها في محل نصب مقول القول .



قال تعالى ( وإذ كففت بني إسرائيل عنك ) .

وإذ : الواو للعطف ، إذ : ظرف لما مضى من الزمان مبني على السكون في محل نصب متعلق بكففت الآتي ، وهو مضاف .

كففت : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل ، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل . والجملة الفعلية في محل جر مضاف إليه .

بني : مفعول به منصوب بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم ، وهو مضاف .

إسرائيل : مضاف إليه مجرور بالفتحة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة .

عنك : جار ومجرور متعلقان بكففت .

تارة تبا تجاه



تارة

ظرف زمان متعلق بما قبله ، متضمن معنى ( حين ) .

نحو : تركته تارةً ولحقت به تارةً أخرى .

ومنه قوله تعالى ( أم أمنتم أن يعيدكم فيه تارةً أخرى )(1) .

وقوله تعالى ( ومنها نخرجكم تارةً أخرى )(2) .



تبا

مصدر منصوب على المفعولية المطلقة من الفعل ( تَبَّ ) بمعنى قطع .

قال تعالى ( تبت يدا أبي لهب وتب )(3) .

ونقول : تباً لها ما أمرها ، والتقدير : تبت تباً .

ومنه قول جرير :

تباً لجعتن إذ لقيت مقاعسا متخشعا ولأي شكر تخشع

وقد تكون مفعول به لفعل محذوف .

نحو : تباً له من جبان ، والتقدير : ألزمه الله تباً .



تجاه



حرف مكان منصوب بالفتحة يلزم الإضافة لما بعده .

نحو : جلست تجاه النافذة .

ــــــــــــــ

(1) الإسراء [69] (2) طه [55] .

(3) المسد [1] .

تحت



ظرف مكان ملازم النصب على الظرفية الظاهرة أو المقدرة في حالة البناء .

تقول : جلست تحت الشجرة .

ومنه قوله تعالى ( إذ يبايعونك تحت الشجرة )(1) .

وقوله تعالى ( كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين )(2) .

ومنه قول أبي النجم العجلي :

موتق الأعلى أمين الأسفل أقب من تحت عريض من عمل

فتحت في البيت مبنية على الضم لأنها قطعت عن الإضافة لفظاً لا معنى .

ويأتي معرباً إذا سبقه أحد حروف الجر ، وكان مضافاً لفظاً ومعنى .

نحو قوله تعالى ( أنَّ لهم جنات تجري من تحتها الأنهار )(3) .

وقوله تعالى ( من فوقهم ومن تحت أرجلهم )(4) .



نماذج من الإعراب



قال تعالى ( إذ يبايعونك تحت الشجرة ) .

إذ : ظرف لما مضى من الزمان مبني على السكون في محل نصب متعلق بالفعل
بعده ، وهو مضاف .

يبايعونك : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، والكاف ضمير المخاطب في محل نصب مفعول به .

والجملة في محل جر مضاف إليه .

ــــــــــــــ

(1) الفتح [18] (2) التحريم [10] .

(3) البقرة [25] (4) المائدة [66] .

تحت



تحت : تحت ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بالفعل قبله ، وهو مضاف .

الشجرة : مضاف إليه مجرور بالكسرة .

قال تعالى ( أنَّ لهم جنات تجري من تحتها الأنهار ) .

أن : حرف توكيد ونصب مشبه بالفعل ، ناصب لاسمه رافع لخبره .

لهم : جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر أن في محل رفع .

جنات : اسم أن منصوب وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع مؤنث
سالم .

تجري : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة .

وجملة تجري ... إلخ في محل نصب صفة لجنات .

وجملة أن واسمها وخبرها في تأويل مصدر في محل نصب مفعول به للفعل بشر في أول الآية .



تَخِذ ترك تراك



تخذ

تأتي فعلاً من أفعال التحويل بمعنى ( صير ) تنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر ، ولا يدخل على المصدر المؤول من ( أنّ واسمها وخبرها ، أو أن والفعل المضارع ) .

نحو : تخذت محمداً صديقاً .

ومنه قول جندب بن مرة الهذلي * :

تخذت غراز إثرهم دليلاً وفروا في الحجاز ليعجزوني

أما إذا جردت ( تخذت ) من معنى ( صير ) فهي حينئذ فعلاً لا يتعدى إلا لمفعول واحد ، نحو : تخذت مع الشاي لبناً .



ترك

فعلاً من أفعال التحويل بمعنى ( صير ) – أنظر تخذ – .

نحو : ترك الزلزال القرية يباباً .

ويأخذ مفعولاً واحداً إذا كان بمعنى ( التخلي ) عن الشيء .

نحو : تركت المال لأصحابه .



تراك

اسم فعل أمر مبني على الكسر بمعنى ( اترك ) ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت ، ومنه قول الشاعر ** :

تراكها من إبل تراكها أما ترى الخيل لدى أوراكها

ــــــــــــ

* أحد شعراء هذيل المعدودين . ** الشاهد بلا نسبة .

تعالَ تواً



تعال



فعل أمر جامد مبني على الفتح بمعنى ( أقبل ) ، وقد يبنى على الكسر ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت ، نحو : تعال لتشاركنا في الحفل .

وتلحقه ياء المخاطبة فنقل : تعالَي .

ومنه قول أبي فراس :

أيا جاراتا ما أنصف الدهر بيننا تعالي أقاسمك الهموم تعالي

كما تلحقه واو الجماعة فنقول : تعالوا .

ومنه قوله تعالى ( وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله )(1) .



تواً



يعرب مفعولاً مطلقاً منصوباً بالفتحة ، أو نائباً عنه .

نحو : حضرت توا . وقد تعرب حالاً منصوبة .

ــــــــــــ

(1) المنافقون [5] .

صائد الأفكار 17 - 8 - 2012 02:26 AM

ثُم وثُمت



حرف عطف يفيد الترتيب مع التراخي ، نحو : جاء الخادم ثم سيده .

ومنه قوله تعالى ( والله خلقكم من تراب ثم من نطفة )(1) .

وقد تلحقها تاء التأنيث المفتوحة فتؤنثها لفظاً .

نقول : ثمت ، وهي حينئذ لعطف الجمل على بعضها .

كقول الشاعر :

ثمت قمنا والظلام مطرق والطير في أوكارها لا تنطق

ومنه قول الآخر * :

ولقد أمر على اللئيم يسبني فمضيت ثمة قلت : لا يعنيني



نماذج من الإعراب



قال تعالى ( والله خلقكم من تراب ثم من نطفة ) .

والله : الواو حسب ما قبلها ، ولفظ الجلالة مبتدأ مرفوع بالضمة .

خلقكم : فعل ماض مبني على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو يعود على لفظ الجلالة ، والكاف ضمير المخاطب في محل نصب مفعول به .

والجملة الفعلية في محل رفع خبر .

من تراب : جار ومجرور متعلقان بالفعل خلقكم .

ثم : حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .

من نطفة : جار ومجرور معطوفان على من تراب .

ـــــــــــــ

(1) فاطر [11] .

* الشاعر مختلف في نسبته ، فهو لعمير بن جابر الحنفي في حماسة البحتري ، ولشمر بن عمرو الحنفي في الأصمعيات ، وهو لرجل من سلول في كتاب سيبويه ، والشنتمري .

ثَم وثَمت



اسم إشارة يشار به إلى المكان البعيد بمعنى ( هنا ) ، ( هناك ) .

ظرف مكان مبني على الفتح في محل نصب .

نحو : ثم مكان هادئ ، وثم منظر جميل .

ومنه قوله تعالى ( فأينما تولوا فثم وجه الله )(1) .

ومنه قوله تعالى ( وإذا رأيت ثم رأيت )(2) .

وقد تلحق ( ثم ) تاء مفتوحة ، فتؤنث تأنيثاً لفظياً .

نحو : ثمة مكان للراحة . ولا فرق أن تكون التاء مفتوحة أو مربوطة .



نماذج من الإعراب



قال تعالى ( فأينما تولوا فثم وجه الله ) .

فأينما : الفاء حرف عطف ، أين : اسم شرط جازم مبني على الفتح ، وما زائدة ، وهو في محل نصب على الظرفية المكانية متعلق بالفعل بعده .

تولوا : فعل مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط وعلامة جزمه حذف النون ، لأنه من الأفعال الخمسة ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، والألف للتفريق .

والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب ابتدائية .

وإذا اعتبرنا أينما متعلقة بجواب الشرط تكون الجملة الفعلية في محل جر مضاف إليه لأينما .

فثم : الفاء واقعة في جواب الشرط ، ثم : ظرف مكان مبني على الفتح في محل نصب متعلق بمحذوف خبر مقدم ، وقد بني على الفتح لتضمنه معنى الإشارة .

وجه الله : مبتدأ مؤخر ، وهو مضاف ، ولفظ الجلالة مضاف إليه مجرور بالكسرة .

والجملة الاسمية في محل جزم جواب الشرط ، وجملة الشرط معطوفة على ما قبلها .

ــــــــــــــ

(1) البقرة [115] (2) الإنسان [20] .

صائد الأفكار 17 - 8 - 2012 02:28 AM

حرف الجيم

جد



اسم يعنى بلوغ الغاية ، ويعرب حسب موقعه من الجملة ، نحو : شاهدته جد مجتهد ، جد : حال منصوبة بالفتحة . ومنه : أنت جد نشيط ، جد : خبر مرفوع بالضمة . وهكذا بقية المواضع الإعرابية الأخرى .



جعل



تأتي فعلاً من أفعال الظن يفيد الرجحان ينصب مفعولين ، نحو : جعلت للفائز جائزة ، ومنه قوله تعالى ( وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثاً )(1) .

وتأتي فعلاً من أفعال التحويل ينصب مفعولين أيضاً ، نحو : جعلت العجين
خبزاً ، ومنه قوله تعالى ( فجعله هباءً منثوراً )(2) .



ـــــــــــــ

(1) الزخرف [19] (2) الفرقان [23] .

جعل جلل



وتأتي فعلاً من أفعال اليقين ينصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر .

نحو : جعلت العمل رمزاً للوطن .

وتأتي فعلاً من أفعال الشروع تعمل عمل كان ويشترط في خبرها أن يكون جملة فعلية فعلها مضارع رافع لضمير الاسم ، ولا يقترن بأن المصدرية ، وأن يتأخر الخبر عنها وعن اسمها ، نحو : جعل المهندس يخطط البناء .

وتأتي فعلاً بمعنى ( أوجد ) أو ( خلق ) فينصب مفعولاً واحداً .

كقوله تعالى ( الحمد لله الذي خلق السموات والأرض وجعل الظلمات والنور )(1) ، والمعنى : وأوجد الظلمات والنور .



جلل

1 ـ حرف جواب مبني على السكون بمعنى ( نعم ) ، وينوب عن الجملة الواقعة جواباً ، وهو غير عامل .

مثال : هل فعلت كذا ، تقول : جلل ، أي نعم .

2 ـ اسم بمعنى ( عظيم ) ، كقول الشاعر * :

قومي هم قتلوا أميم أخي فإذا رميت يصيبني سهمي

فلئن عفوت لأعفون جللاً ولئن سطوت لأوهنن عظمي

3 ـ اسم بمعنى ( يسير أو هين ) .

ـــــــــــــ

(1) الأنعام [1] .

(2) أنظر رصف المباني ص252 ، وأنظر المغني ج1 ص120 ، والجنى الداني ص433 .

* الحارث بن وعلة : هو الحارث بن وعلة بن المجالد بن الزبان بن الحارث بن مالك بن شيبان الذهلي ، من ذهل بن ثعلبه .

جلل الجماء الغفير جميع



كقول امرئ القيس :

بقتل بني أسد ربهم ألا كل شيء سواه جلل

أي شيء عظيم أو يسير وهو مختلف فيه ، فقد ذكر صاحب رصف المباني
( إن جلل ليس لها من كلام العرب إلا معنى الجواب خاصة ) .



الجماء الغفير

من الألفاظ الدالة على الكثرة ومعنى الإحاطة ، وتعرب حالاً منصوبة ، والغفير صفة لها ، نحو : جاءوا الجماء الغفير .

وقد شذ مطابقة الصفة لموصوفها لأن الجماء مؤنث الأجم بمعنى الكثير ، والغفير وصف مذكر بمعنى الكثير أيضاً .

ويقال : جاءوا جماً غفيراً ، أي بجماعتهم ، وقال سيبويه إن الجماء من الأسماء التي وضعت موضع الحال ، ودخلت الألف واللام كما دخلت في كلمة
( العراك ) من قولهم : أرسلها العراك ، أي معتركة ، فهي حال ( وأل ) زائدة شاذة .

جميع

لفظ من ألفاظ التوكيد المعنوي إذا اتصل بها الضمير وتفيد الشمول ، نحو : جاء الطلبة جميعهم .

وإذا أضيفت إلى الاسم الظاهر ، أو لم يتصل بها الضمير أعربت حسب موقعها من الجملة ، نحو : جاء جميع الطلبة ، ومنه قوله تعالى ( وإنا لجميع حاذرون )(1) .

ـــــــــــــ

(1) الشعراء [56] .

جميع



وقوله تعالى ( فإذا هم جميع لدينا محضرون )(1) .

وقوله تعالى ( هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً )(2) .



نماذج من الإعراب



" جاء الطلبة جميعهم " .

جاء : فعل ماض مبني على الفتح .

الطلبة : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره .

جميعهم : جميع : توكيد معنوي مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، والضمير المتصل هم في محل جر مضاف إليه ، والجملة لا محل لها من الإعراب ابتدائية .

" جاء جميع الطلبة " .

جاء : فعل ماض مبني على الفتح .

جميع : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره ، وهو مضاف .

الطلبة : مضاف إليه مجرور بالكسرة .

قال تعالى ( هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً ) .

هو : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .

الذي : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر .

خلق : فعل ماض ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو .

لكم : جار ومجرور متعلقان بخلق .

والجملة الاسمية لا محل لها من الإعراب ابتدائية .

ــــــــــــ

(1) يس [53] (2) البقرة [29] .

جميع جيرِ حاش



ما : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به .

في الأرض : جار ومجرور متعلقان بمحذوف صلة الموصول ، والتقدير : يوجد في الأرض .

جميعاً : حال من اسم الموصول .

والجملة الفعلية خلق ... إلخ لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .



جير



حرف جواب مبني على الكسر ، ويجوز فتحه ، بمعنى ( نعم ) غير عامل ولا محل له من الإعراب ، وكثر وقوعه قبل القسم .

نحو : جير لأفعلن ، كما تقول : حقاً لأفعلن .

ومنه قول امرئ القيس :

تفعلوا فعل آل حنظلة إنهم جير بئسما ائتمروا

وحرك جير بالكسر لالتقاء الساكنين ، وقل فتحه مع جوازه كما ذكرنا .

صائد الأفكار 17 - 8 - 2012 02:30 AM

حرف الحاء



حاش



مرادف لكلمة ( براءة ) يفيد التنزيه ، ويجوز فيها حذف الألف وجر ما بعدها باللام أو الإضافة .

كقوله تعالى ( حاش لله ما هذا بشراً )(1) .

والتقدير : حاش الله ، براءة لله وتنزيهاً له .

ومنه : حاش الله ، وحاشا الله ، بإثبات ألف حاشا .

ومنه قول أبي نواس :

حاشا لدرة أن تبني الخيام لها وأن تروح عليها الإبل والشاء



نماذج من الإعراب



قال تعالى ( حاش لله ما هذا بشراً ) .

حاش : اسم مبني على الفتح في محل نصب مفعول مطلق ، والتقدير : براءة لله .

لله : جار ومجرور متعلقان بحاش .

ما هذا : ما نافية تعمل عمل ليس ، وها للتنبيه ، وذا اسم إشارة في محل رفع اسم ما .

بشراً : خبر ما منصوب بالفتحة .

ـــــــــــــ

(1) يوسف [31] .

حاشا



1 ـ حرف استثناء شبيه بالزائد ، والمستثنى بعده مجرور به ولا يتعلقان .

2 ـ فعل ماض جامد ، والمستثنى بعده منصوب لأنه مفعول به .

نحو : حضر الطلاب حاشا طالباً ، ومنه قول الجميح الأسدي * :

حاشا أبي ثوبان إن أبا ثوبان ليس ببكة فدم

وقد روي ما بعد حاشا على الوجهين الجر والنصب .

ومنه قول الشاعر :

حاشا أبي مروان إن به ضنا عن الملحاة والشتم

والجر بحاشا هو الغالب الراجح ، مع جواز النصب ، ولذلك التزم سيبويه وأكثر البصريين حرفيتها ولم يجيزوا النصب بها ، والصحيح جوازه ، ومنه قول الشاعر :

حاشا قريشاً فإن الله فضلهم على البرية بالإسلام والدين



ـــــــــــــ

* الجميح الأسدي : هو منقذ بن الطماح بن قيس بن طريف الأسدي المضري ، والجميح لقبه ، أحد فرسان العرب في الجاهلية يوم جبلة وبه قتل ، وهو أحد فرسان بني أسد المعدودين ، كان غزاء ، أغار على إبل النعمان بن المنذر ، وأبوه الطماح صاحب امرئ القيس ، دخل معه بلاد الروم ، ووشى به إلى الملك ، ولبيت الجميح روايتان الأولى كما ذكرنا وهي الصحيحة والثانية هي :

حاشا أبا ثوبان إن به ضنا عن الملحاة والشتم

وقد أوردنا البيت برواية أخرى لصدره ، وراجع في الرواية السابقة حاشية الصبان ج3
ص165 ، والجنى الداني ص563 ، وشرح المفصل ج8 ص47-48 ، والرواية الثانية بلا نسبة في الخزانة ج2 ص150 ، وفي تاج العروس لعمر الأسدي ، أنظر مادة ( حشا ) ، ورواية الجر هي الصحيحة .

حاشا حاشى



وقد تدخل ( ما ) النافية على ( حاشا ) وهو قليل ، ولكنها تؤكد فعليتها .

كقول الأخطل :

رأيت الناس ما حاشا قريشاً فإنا نحن أفضلهم فعالا

ولا شك أن دخول ( ما ) النافية على حاشا يختص بالشعر وهو شاذ .



حاشى

فعل ماض متصرف مبني على الفتح المقدر على الألف منع من ظهورها التعذر .

نقول : حاشيته ، بمعنى استثنيته .

والفعل المضارع منه يحاشي ، وأحاشي ، وتحاشي ، ونحاشي .

قال النابغة الذبياني :

ولا أرى فاعلاً في الناس يشبهه ولا أحاشي من الأقوام من أحد



نماذج من الإعراب

قال الشاعر :

حاشا أبي ثوبان إن أبا ثوبان ليس ببكة فدم

حاشا : يجوز فيها الوجهان الحرفية والفعلية ، فإن جعلناها حرفاً قلنا : هي حرف جر شبيه بالزائد .

أبي : مستثنى مجرور لفظاً منصوب محلاً على الاستثناء ، وعلامة جره الياء لأنه من الأسماء الستة .

وإذا جعلنا حاشا فعلاً : فإن فاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو ، وأبا مفعول به منصوب بالألف لأنه من الأسماء الستة .

حاشا حبذا



وحينئذ تكون رواية البيت : حاشا أبا ثوبان ... إلخ ، وأبي مضف .

ثوبان : مضاف إليه مجرور بالفتحة لأنه علم منتهي بالألف والنون .

إن : حرف توكيد ونصب مشبه بالفعل .

أبا : اسم إن منصوب بالألف لأنه من الأسماء الستة ، وأبا مضاف .

ثوبان : مضاف إليه مجرور بالكسرة .

ليس : فعل ماض ناقص ، واسمه ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو .

ببكة : الباء حرف جر زائد ، بكة : مجرور لفظاً منصوب محلاً خبر ليس .

فدم : صفة لبكة مجرور على اللفظ ، منصوب على المحل .

وجملة ليس واسمها وخبرها في محل رفع خبر إن .



حبذا



فعل مدح يلازم الزمن الماضي ، وهو مركب من الفعل ( حب ) واسم الإشارة
( إذا ) ، ويعرب فاعلاً ، وذلك على رأي من يرى أن حبذا مركبة ، أما على رأي من يرى عدم التركيب فهو يعربها فعلاً مغلباً جانب الفعلية أو اسماً حين يغلب جانب الاسمية ، ولا يخلوا هذا الرأي من الشذوذ ، ومخالفة الجمهور .

وبعده المخصوص بالمدح ، نحو : حبذا الإخلاص في العمل .

ومنه قول عبد الله بن رواحة * :

باسم الإله وباسمه بدينا ولو عبدنا غيره شقينا

فحبذا رباً وحب دينا

ومنه قول الأعشى :

يا حبذا جبل الريان من جبل وحبذا ساكن الريان من كانا

والفعل حب وفاعله يلازمان الإفراد والتذكير ، نقول : حبذا المخلص ، وحبذا المخلصون . وقد يقع بعد حبذا نكرة منصوبة على التمييز ، فنقول : حبذا رجلاً
أخوك . أو منصوبة على الحالية إذا كانت النكرة غير جامدة ، نحو : حبذا معلماً
أخوك . وإذا سبقت حبذا بلا النافية تحولت إلى الذم ، فنقول : لا حبذا الكذب .

ومنه قول الشاعر :

ألا حبذا عاذري في الهوى ولا حبذا الجاهل العاذر

فأتى الشاعر بحبذا ولا حبذا معاً في بيت واحد .

وتفترق حبذا عن ( نعم ) من وجوه :

1 ـ إن مخصوص ( حبذا ) لا يتقدم عليها بخلاف مخصوص ( نعم ) ، فلا نقول الإخلاص حبذا ، ونقول : الإخلاص نعم الخلق .



ـــــــــــــ

* عبد الله بن رواحة : هو عبد الله بن رواحة بن ثعلبة بن عمرو بن كعب بن الحارث الخزرجي ، شاعر محسن وفارس شجاع ، يكنى أبا محمد ، وأبا رواحة ، وهو خال النعمان بن
بشير ، كان يكتب في الجاهلية ثم أسلم ، وهو أحد نقباء الأنصار ، شهد العقبة وكثير من
المغازي ، وعمرة القضية ، وقد استخلفه الرسول صلى الله عليه وسلم على المدينة وأرسله خارجها على خيبر ، استشهد في مؤتة سنة 8 هـ .

حبذا حتى



2 ـ إن مخصوصها لا تعمل فيه النواسخ بخلاف مخصوص نعم .

نحو : نعم صديقاً كان علياً .

3 ـ وقد يتوسط بين حبذا ومخصوصها تمييز أو حال يطابقونه كما بينا سابقاً في
قولنا : حبذا رجلاً أخوك ، وحبذا معلماً أخوك .



نماذج من الإعراب

" حبذا الإخلاص في العمل " .

حبذا : حب فعل ماض مبني على الفتح ، ذا اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع فاعل .

والجملة في محل رفع خبر مقدم .

الإخلاص : مخصوص بالمدح مبتدأ مرفوع بالضمة . ويجوز إعرابه خبراً لمبتدأ محذوف ، والتقدير : هو الإخلاص .

في العمل : جار ومجرور متعلقان بالإخلاص .



حتى

ولها خمس حالات :

1 ـ حرف جر لانتهاء الغاية الزمانية أو المكانية ، والمجرور بعدها اسماً مفرداً ، ولا يجر الضمير ، بخلاف ( إلى ) فإنها تجر الاسم الظاهر والضمير المتصل .

نحو : سرت حتى الكعبة .

ومنه قوله تعالى ( سلام هي حتى مطلع الفجر )(1) .

ـــــــــــــ

(1) القدر [5] .

حتى



2 ـ حرف جر للغاية ، وينصب الفعل المضارع المستقبل بعده بأن مضمرة وجوباً .

كقوله تعالى ( لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع إلينا موسى )(1) .

وقوله تعالى ( حتى يأذن لي ربي )(2) .

أو للتعليل ، نحو : علمني حتى أشكرك .

ومنه قوله تعالى ( ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم )(3) .

أو للاستثناء ، كقول الشاعر * :

ليس العطاء من الفضول سماحة حتى تجود وما لديك قليل

والتقدير : إلى أن تجود .

وإذا جاء الفعل بعد ( حتى ) دالاً على الحال حقيقة أو مجازاً وجب رفعه .

نحو : سرت حتى أدخل البلد .

3 ـ حرف عطف يفيد الغاية والتدرج بمعنى ( الواو ) وتعطف الاسم عليه .

نحو : أكلت السمكة حتى رأسها ، والتقدير : أكلت السمكة ورأسها .

ومنه قول الشاعر ** :

قهرناكم حتى الكماة فأنتم تهابوننا حتى بنينا الإصاغرا

ـــــــــــــ

(1) طه [91] (2) يوسف [80] (3) البقرة [217] .

* المقنع الكندي : هو محمد بن ظفر بن عمير بن أبي شمر الكندي ، والمقنع لقب غلب عليه لأنه كان أجمل الناس وجهاً ، وكان إذا أسفر اللثام عن وجهه أصابته العين ، شاعر مقل من شعراء الدولة الأموية ، كان صاحب شرف ومروءة وسؤدد في عشيرته متخرقاً في عطاياه سمح اليد .

** الشاهد بلا نسبة في مصادره .

حتى



4 ـ حرف ابتداء وما بعدها جملة مستأنفة .

كقول جرير :

فما زالت القتلى تمج دماؤها بدجلة حتى ماء دجلة أشكل

ومنه قول الفرزدق :

فوا عجباً حتى كليب تسبني كأن أباها نهشل أو مجاشع

5 ـ حرف غاية فقط ، إذا تلاها فعل ماض أو مضارع دال على الحال الحقيقة أو مجازاً ، كما ذكرنا سابقاً .

نحو : جلست حتى حضر محمد .

تنبيه : كل أنواع حتى السابق ذكرها ، ما عدا الابتدائية ، تكون لانتهاء الغاية .

ومعنى ( حتى ) أن يتصل ما بعدها بما قبلها ، إلا إن وجدت قرينة تعين المقصود .

فمثال المقصود التي يتصل ما بعدها بما قبلها قول الشاعر :

ألقى الصحيفة كي يخفف رحله والزاد حتى نعله ألقاها

وقد روي البيت السابق بجر نعله على اعتبار أن حتى جارة ، وبنصبها على وجهين ، أحدهما : أنها عاطفة ، والآخر : أنها ابتدائية ، والنصب بفعل مقدر يفسره الفعل الظاهر ، وهذا من باب الاشتغال .

أما الرفع فعلى أنها ابتدائية ( ونعله ) مبتدأ ، وجملة ألقاها خبره .

ومثال ( حتى ) التي تفيد عدم الاتصال لوجود قرينة قول الشاعر :

سقى الحيا الأرض حتى أمكُن عزيت لهم فلا زال عنها الخير مجرور







حتى



نماذج من الإعراب



قال تعالى ( سلام هي حتى مطلع الفجر ) .

سلام : خبر مقدم مرفوع بالضمة الظاهرة .

هي : ضمير منفصل مبني على الفتح ، في محل رفع مبتدأ مؤخر .

حتى : حرف جر وغاية مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

مطلع : اسم مجرور ، والجار والمجرور متعلقان بصفة محذوفة لسلام ، ومطلع مضاف . الفجر : مضاف إليه مجرور بالكسرة .

وجملة سلام ... إلخ لا محل لها من الإعراب ابتدائية .



قال تعالى ( لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع إلينا موسى ) .

لن نبرح : لن خرف نصب ، نبرح فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، واسمه ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره نحن .

عليه : جار ومجرور متعلقان بعاكفين .

عاكفين : خبر نبرح منصوب بالياء .

وجملة لن نبرح ... إلخ لا محل لها من الإعراب ابتدائية .

حتى : حرف جر وغاية مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

يرجع : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوباً بعد حتى ، وأن والفعل بتأويل مصدر في محل جر بحتى ، والجار والمجرور متعلقان بعاكفين .

والتقدير : لن نبرح عليه عاكفين حتى رجوع موسى إلينا .

وجملة يرجع ... إلخ لا محل لها صلة ( أن ) الموصول الحرفي .

إلينا : جار ومجرور ، وشبه الجملة متعلق بيرجع .

حتى



موسى : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر .



" أكلت السمكة حتى رأسها " .

أكلت : فعل وفاعل . السمكة : مفعول به .

حتى : حرف عطف .

رأسها : معطوف على السمكة منصوب مثله ، وهو مضاف ، والضمير في محل جر مضاف إليه .



قال الشاعر :

فوا عجباً حتى كليب تسبني كأن أباها نهشل أو مجاشع

فوا عجباً : الفاء حسب ما قبلها ، وا : حرف نداء وندبة ، مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، عجباً : منادى مندوب منصوب بالفتحة لأنه نكرة غير مقصودة .

حتى : حرف ابتداء مبني على السكون لا محل له من الإعراب ولا عمل له .

كليب : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة .

تسبني : تسب فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هي ، والنون للوقاية حرف مبني لا محل له من الإعراب ، والياء ضمير المتكلم في محل نصب مفعول به .

والجملة كليب ... إلخ ابتدائية لا محل لها من الإعراب .

كأن : حرف تشبيه ونصب مشبه بالفعل مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .

أباها : اسم كان منصوب بالألف لأنه من الأسماء الستة ، وهو مضاف ، وها في محل جر مضاف إليه .

حتى حتام حجا



نهشل : خبر كان مرفوع بالضمة .

أو مجاشع : معطوف على نهشل ، وجملة أباها ... إلخ لا محل لها من الإعراب ابتدائية .



حتام

كلمة مركبة من ( حتى ) و ( ما ) الاستفهامية ، وحذفت ألف ( ما ) لاتصالها بحرف الجر حتى .

نحو : حتام هذا الخلاف ، ومنه : حتام لا تتوحدون .



حجا

يأتي فعلاً من أفعال الظن الذي يفيد الرجحان ، فينصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر ، بشرط ألا يكون لغلبة ولا قصد ، ولا رد ، ولا سوق ، ولا كتم ، ولا حفظ .

ومثاله متعدياً لمفعولين : حجوت الطالب ناجحاً .

ومنه قول تميم بن مقبل * :

قد كنت أحجوا أبا عمرو أخا تقة حتى ألمت بنا يوماً ملمات



ــــــــــــــ

* تميم بن مقبل : هو تميم بن أبي مقبل ، من بني العجلان ، شاعر مخضرم عاش في الجاهلية وأدرك الإسلام ، فأسلم ، ولكنه كان جافياً في الدين ، رثى عثمان بن عفان ، وعمر طويلاً حتى بلغ مائة وعشرين سنة ، وجعله ابن سلام في الطبقة الخامسة الجاهلية ، وقال عنه شاعر مجيد مغلب فقد غلب عليه النجاشي .

حجا حجراً



ويأتي فعلاً متعديا لمفعول واحد ، إذا تضمن أحد المعاني السابقة . فمثال مجيئه بمعنى قصد : حجوت بيت الله ، أي قصدت إليه .

ومثال مجيئه بمعنى غلب في المحاجاة ( أي للغز ) قولهم : حاجيته فحجوته ، أي غلبته في المحاجاة .

ومثال مجيئه بمعنى ساق أو قاد : حجا الراعي قطيع الغنم .

ومجيئه بمعنى كتم : حجوت الخبر ، أي كتمته .

كما يأتي فعلاً لازماً إذا كان بمعنى أقام في المكان ، نحو : حجوت في القاهرة ، أي أقمت فيها .

وكذا إذا جاء بمعنى بخل ، نحو : حجوت بنقودي ، أي بخلت بها .



حجراً



وتعني حراماً محرماً ، وتكون بمعنى ( منعاً ) ، كقولك ( حجراً ) لمن قال
لك : أتفعل كذا وكذا .

أو بمعنى ( التعوذ ) فيقال عند حلول مكروه : حجراً محجوراً ، أي منعاً ممنوعاً .

ومنه قوله تعالى ( ويقولون حجراً محجوراً )(1) .

وتعرب حجراً مفعولاً مطلقاً منصوباً نائباً عن فعله ، ومحجوراً صفة لها .





ـــــــــــــــ

(1) الفرقان [22] .

حجاً مبروراً حدث حذار



حجاً مبروراً

تعرب مفعولاً مطلقاً لفعل محذوف تقديره : حججت ، ويقال لمن أم الديار المقدسة بغرض الحج ، نحو : حجاً مبروراً ، وسعياً مشكوراً .

والتقدير : حججت حجاً مبروراً ، ومبروراً صفة لها .



حدث

من الأفعال الناصبة لثلاثة مفاعيل ، الثاني والثالث منهما أصله المبتدأ
والخبر .

نحو : حدثت القاضي الخبر صحيحاً ، ومنه قول الحارث بن حلزة اليشكري : أو منعتم ما تسألون ، من حدثتموه له علينا الولاء .

وقد تسد أن واسمها وخبرها مسد المفعولين الثاني والثالث ، نحو : حدثت والدي أن محمداً قادماً .

حذار

اسم فعل أمر مبني على الكسر بمعنى ( احذر ) ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت ، نحو : حذار من إتباع الهوى ، ومنه قول مسكين الدارمي * :

هي الدنيا تقول بملء فيها حذار حذار من بطشي وفتكي

ــــــــــــــ

* مسكين الدارمي : هو ربيعة بن عامر بن أنيف الدارمي التميمي ، ومسكين لقبه ، ولد في مكة المكرمة سنة 60 هـ ، شاعر من سادات قومه ، وفد على معاوية وسأله أن يفرض له فأبى عليه فخرج من عنده وهو يقول :

أخاك أخاك إن من لا أخا له كسار إلى الهيجا بغير سلاح

ويقال إنه كان من المغنين المعروفين في مكة ، ثم تنسك في آخر أيامه .

حذار حرى حَسِب

وقول رؤبة بن العجاج * : ( حذار من أرماحنا حذار ) .

حرى

فعل ماض ناقص يفيد الرجاء ، ويشترط في خبره أن يكون جملة فعلية فعلها مضارع مسبوق ( بأن ) كثيراً ، نحو : حرى الخير أن يعم .

حرى : فعل ماض ناقص مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .

الخير : اسم حرى مرفوع بالضمة .

أن يعم : أن حرف مصدري ونصب ، يعم فعل مضارع منصوب بأن ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو .

والجملة الفعلية في محل نصب خبر حرى .



حَسِب

فعل ماض من أفعال القلوب ، يفيد الرجحان وينصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر ، نحو قوله تعالى ( إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤاً منثوراً )(1) .

وقوله تعالى ( لا تحسبوه شراً لكم )(2) .

ومنه قول لبيد :

حسبت التقى والجود خير تجارة رباحاً إذا ما المرء أصبح تاقلاً

ـــــــــــــ

(1) الإنسان [19] (2) النور [11] .

* رؤبة بن العجاج : هو أبو محمد رؤبة بن العجاج بن عبد الله بن رؤبة البصري التميمي السعدي ، هو وأبوه راجزان مشهوران ، لكل منهما ديوان رجز ليس فيه شعر سوى الأراجيز ، وهما مجيدان في رجزهما ، وأن رؤبة بصير باللغة قيماً بحواشيها وغريبها ، كان مقيماً بالبصرة ثم خرج إلى البادية ، فأدركه أجله عندما وصل إلى الناحية التي قصدها في سنة 145 هـ وكان قد سن .

حَسِب حَسْب



نماذج من الإعراب



قال تعالى ( لا تحسبوه شراً لكم ) .

لا : ناهية حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب جازمة للفعل المضارع .

تحسبوه : فعل مضارع مجزوم ، وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله ، والهاء في محل نصب مفعول به أول .

شراً : مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة .

لكم : جار ومجرور متعلقان بشر .

والجملة ابتدائية لا محل لها من الإعراب .



حَسْب

لها استعمالان :

أولاً : اسم بمعنى ( كاف ) وهو اسم فاعل من كفى ، وتستعمل مضافة فتكون نعتاً لنكرة ، لأنها لم تتصرف بالإضافة حملاً على ما هي بمعناه .

نحو : مررت برجل حسبك من رجل .

والتقدير : كاف لك من غيره .

وتكون حالاً لمعرفة .

نحو : هذا محمد حسبك من رجل . فهي حال من محمد .

والتقدير : فيا لك من رجل .

وتأتي بمعنى قط ، وقد .

حَسْب



كما تستعمل استعمال الأسماء الجامدة .

فترفع على الابتداء ، نحو قوله تعالى ( حسبهم جهنم )(1) .

ويجوز فيها العكس ، أي أن تكون خبراً وجهنم خبر .

وتأتي اسماً للحرف المشبه بالفعل .

كقوله تعالى ( فإن حسبك الله )(2) .

كما تجر بحرف الجر الزائد ، كقولهم : بحسبك درعهم .

وبإعراب حسب مبتدأ أو اسماً للحرف الناسخ أو اسماً مجروراً بحرف الجر الزائد يخرجها من دائرة أسماء الأفعال .

ثانياً : تأتي ( حسب ) بمعنى ( لا غير ) فتجرد من الإضافة اللفظية وينوى بها الإضافة المعنوية ، وتكون حينئذ مبني على الضم مع إعرابها إعراب الحالات السابقة في البند الأول .

نحو : جاء رجل حسب ، فهي في محل رفع صفة لرجل .

ونحو : رأيت محمداً حسب ، فهي في محل نصب حال لمحمد .

ونحو : أخذت عشرة دنانير فحسب ، والتقدير فحسبي ذلك . في محل رفع مبتدأ .

وقد تأتي حسب مجردة من الفاء وقد تتصل بها ، والفاء حينئذ زائدة لتزين اللفظ .

فإذا قلنا : قبضت عشرة دنانير فحسب ، فإن الفاء حرف زائد مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، وحسب اسم بمعنى غير مبني على الضم في محل رفع مبتدأ ، وخبره محذوف ، والله أعلم .

ــــــــــــــ

(1) المجادلة [8] (2) الأنفال [62] .

حَسْب حقاً



نماذج من الإعراب



" مررت برجل حسبك من رجل " .

مررت : فعل وفاعل .

برجل : جار ومجرور متعلقان بمررت .

حسبك : حسب مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة ، وهو مضاف ، والكاف في محل جر مضاف إليه .

من الرجل : جار ومجرور في محل رفع خبر المبتدأ حسب .

والجملة حسبك من رجل في محل جر صفة لرجل .



حقاً



مفعول مطلق لفعل محذوف ، نحو : حقاً إنك على خلق ، والتقدير : أحق حقاً إنك على خلق .

وقد أعربها البعض ظرف زمان ، والوجه الأول أرجح ، وأخطأ من أعربها ظرفاً لأن جلة النحاة لم يتعرضوا لذكرها ضمن الظروف .

ومنه قوله تعالى ( وعد الله حقاً وهو العزيز الحكيم )(1) .

وقوله تعالى ( الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقاً على المتقين )(2) .





ــــــــــــــ

(1) لقمان [9] (2) البقرة [180] .

حقاً حمداً حنانيك

نماذج من الإعراب



قال تعالى ( وعد الله حقاً وهو العزيز الحكيم ) .

وعد : مفعول مطلق منصوب بالفتحة الظاهرة ، وهو مضاف .

الله : لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور بالكسرة .

حقاً : مفعول مطلق مؤكد لمضمون الجملة منصوب بالفتحة .

وهو : الواو للاستئناف حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، هو ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .

العزيز : خبر مرفوع بالضمة .

الحكيم : خبر قان مرفوع بالضمة .

والجملة استئنافية لا محل لها من الإعراب .



حمداً

مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره : أحمد .

نحو : حمداً لله على نعمه .



حنانيك

وتعني تحننا عليَّ بعد تحنن ، وهو من المصادر المثناه التي لا يظهر فعلها ، كلبيك ، وسعديك ، وكلها ملازمة للإضافة ولا تصرف .

ومنه قول طرفة بن العبد :

أبا منذر أفنيت فاستبق بعضنا حنانيك بعض الشر أهون من بعض

وتعرب ( حنانيك ) مفعولاً مطلقاً منصوباً بالياء لأنه مثنى ، وتثنيته للمبالغة لا لحقيقة التثنية .

حول حوال حواليك حيَّ حيال



حول

حول الشيء جانبه الذي يمكنه أن يحول إليه ، وحوالي جمع حول ، وحوالي وحواليك مثنى حوال ظرف منصوب بالياء ، والكاف في محل جر مضاف إليه .

تقول : جلسنا حول المعلم ، وجلسنا حوال وحواليه . وتعني العرب من حواليك الإحاطة من كل وجه .

نحو : التف الطلاب حواليك .

ومثله ( حوليك ) وهو مثنى ( حول ) لكنه قليل .



( حيّ ) وحي هلا ، وحيهل

اسم فعل أمر بمعنى ( أقبل ) .

نحو : حيّ على الصلاة .

وحي هلا ، أو حيهل مركب من ( حي ) و ( هل ) وهما صوتان معناهما الحث والاستعجال فجمع بينهما وسمي بهما للمبالغة (1) .

ونقول : حيهلاً بالتنوين أو بدونه ، ونقول : حيهل بفتح اللام أو بالسكون .

ومنه قول لبيد :

يتمارى في الذي قلت له ولقد يسمع قولي حيهل



حيال

ظرف مكان منصوب بالفتحة بمعنى ( قبالة ) ، نحو : جلست حيال النافذة ، وقد تجر إذا سبقها حرف الجر فنقول : وقفت بحيال الحائط .

ـــــــــــــ

(1) راجع شرح المفصل ج 7 ص 45 .

حيث



تأتي على وجهين :

أولا : ظرف مكان مبني على الضم ، ويلازم الإضافة إلى الجمل .

وإنما بنيت لأنها لا تدل على موضع بعينه ، ولأن ما بعدها من تمامها كالصلة والموصول .

وبنيت على حركة لأن قبل آخرها ساكناً ، وكان الضم أولى لأنها غاية فأعطيت غاية الحركات وهي الضمة لأنها أقوى الحركات .

وقيل بنيت على الضم لأن أصلها ( حوث ) فدلت الضمة على الواو ، ويجوز
فتحها (1) .

مثال : أجلس حيث جلس أخي .

ومنه قوله تعالى ( واقتلوهم حيث ثقفتموهم )(2) .

ومنه قول زهير :

فشد ولم ينظر بيوتاً كثيرة لدى حيث ألقت رحلها أم قشعم

ومثال إضافتها إلى الجملة الاسمية قولهم : اقرأ حيث محمد يقرأ .

وإذا تلاها الاسم المفرد وهو قليل يرفع بعدها على اعتباره مبتدأ حذف خبره .

نحو : قف حيث أخوك ، والتقدير : حيث أخوك واقف .

ومنه قول الشاعر :

ونطعنهم تحت الحا بعد ضربهم ببيض المواضي حيث لي العمائم

ثانياً : وتأتي ( حيث ) اسماً مبنياً على الضم في محل جر ، إذا سبقها حرف الجر
( من ) أو ( إلى ) .

ـــــــــــــ

(1) أنظر مشكل إعراب القرآن لمكي القيس ج1 ص287 .

(2) البقرة [191] .

حيث حيثما



نحو قوله تعالى ( ولما دخلوا من حيث أمرهم أبوهم )(1) ، وقوله تعالى ( فكلا من حيث شئتما )(2) .

ومثال جرها بإلى : اذهب إلى حيث تشاء .



حيثما

اسم شرط للمكان يجزم فعلين ، مركب من ( حيث ) و ( ما ) الزائدة ، وتعرب في محل نصب ظرف مكان ، ويجب تعليقها بالجواب ، نحو : حيثما تذهب تجد أصدقاء ، ومنه قوله تعالى ( وحيثما تكونوا فولوا وجوهكم شطره )(3) .

ومنه قول الشاعر * :

حيثما تستقم يقدر لك الله نجاحاً في غابر الأزمان

ويرى ابن هشام أن ( حيثما ) في الشاهد السابق للزمان (4) .



نماذج من الإعراب



قال تعالى ( واقتلوهم حيث ثقفتموهم ) .

واقتلوهم : الواو حسب ما قبلها ، اقتلوهم فعل أمر مبني على حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله ، والهاء في محل نصب مفعول به ، والميم علامة الجمع حرف لا محل له من الإعراب ، والجملة معطوفة على ما قبلها .

ــــــــــــــ

(1) يوسف [68] (2) الأعراف [19] .

(3) البقرة [144] (4) أنظر مغني اللبيب ج1 ص133 .

* الشاهد بلا نسبة في مصادره .

حيث حيثما



حيث : ظرف مكان مبني على الضم في محل متعلق بالفعل قبله ، وهو مضاف .

ثقفتموهم : ثقف فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل ، والتاء ضمير متصل في محل رفع فاعل ، والميم علامة الجمع للذكور ، والواو للإشباع حرف مبني على الضم لا محل له من الإعراب ، والهاء في محل نصب مفعول به ، والميم لجماعة الذكور الغائبين ، والجملة الفعلية في محل جر مضاف إليه .



قال تعالى ( فكلا من حيث شئتما ) .

فكلا : الفاء حرف عطف ، كلا فعل أمر مبني على حذف النون ، وألف الاثنين في محل رفع فاعله .

ملاحظة : هذا هو الإعراب المتعارف عليه في الأفعال الخمسة التي على صورة الأمر أما الإعراب الحقيقي للفعل ( كلا ) هو : فعل أمر مبني على السكون المقدر على آخره منع من ظهوره اشتغال المحل بحركة الفتح الذي جيء به لمناسبة الألف (1) .

من حيث : من حرف جر ، حيث : اسم مبني على الضم في محل جر ، والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلها .

شئتما : شاء فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، والتاء في محل رفع فاعله ، والميم والألف حرفان دالان على التثنية ، والجملة الفعلية في محل جر مضاف إليه .





ـــــــــــــــ

(1) أنظر تفسير القرآن الكريم وإعرابه ج8 ص366 .

حيثما حيص بيص



قال الشاعر :

حيثما تستقم يقدر لك الله نجاحاً في غابر الأزمان

حيثما : اسم شرط جازم مبني على الضم في محل نصب على الظرفية متعلق
بالجواب ، وما زائدة لا محل لها من الإعراب .

تستقم : فعل مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت ، والجملة الفعلية في محل جر بالإضافة لحيث .

يقدر : فعل مضارع مجزوم جواب الشرط .

لك : جار ومجرور متعلقان بيقدر .

الله : فاعل مرفوع ، وجملة يقدر ... إلخ لا محل لها من الإعراب لأنها جواب شرط جازم غير مقترن بالفاء أو إذا الفجائية .

نجاحاً : مفعول به .

في غابر : جار ومجرور متعلقان بنجاح ، وهو مضاف .

الأزمان : مضاف إليه مجرور .



حيص بيص



لفظ مركب يكون بفتح الحاء أو كسرها ، ومعناه حيرة واختلاط ، أو شدة لا محيص منها .

مبني على فتح الجزئين ويعرب حسب موقعه من الجملة .

نحو : وقع المحكمون في حيص بيص .





حيص بيص حين



فحيص بيص : اسم مركب مبني على فتح الجزئين في محل جر بحرف الجر .

مثال مجيئه مفعولاً به : قول سعيد بن جبير ( أثقلتم ظهره وجعلتم الأرض عليه حيص بيص ) .

فحيص بيص في محل نصب مفعول به ثان لجعل .



حين



ظرف زمان مبهم ، يجمع على أحيان ، وجمع الجمع أحايين ، ويبنى إذا أضيف إلى جملة فعلية فعلها ماض غير ناقص .

نحو : خرجت حين حضرت .

فحين : ظرف زمان مبني على الفتح في محل نصب على الظرفية ، وجملة حضرت في محل جر مضاف إليه .

ومنه قول النابغة الذبياني :

على حين عاتبت المشيب على الصبا وقلت : ألما أصح والشيب وازع

فحين في البيت : ظرف زمان مبني على الفتح في محل جر بعلى .

وإذا أضيف ( حين ) إلى جملة صدرها معرب كان معرباً ، كأن يضاف إلى جملة فعلية فعلها مضارع ، نحو : نعطش حين يشتد الحر ، فحين ظرف زمان منصوب بالفتحة .

أو إذا أضيف إلى جملة اسمية ، نحو : فلان جواد على حين الأجواد قلة ، أو إلى مفرد ، نحو : أخذه إلى حين غرة .





حين حينئذ حينما



فحين في المثالين السابقين بقيت ظرف زمان مجرور بالكسرة .

وتأتي حين بمعنى الدهر أو الزمان المبهم ، فتكون منونة وتصلح لجميع الأزمان طالت أم قصرت ، وتعرب حسب موقعها من الجملة .

نحو قوله تعالى ( هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئاً
مذكوراً )(1) .

وقوله تعالى ( وتولى عنهم حتى حين )(2) .

وكما جاءت فاعلاً في الآية الأولى واسماً مجروراً في الثانية ، تأتي ظرفاً منصوباً كقولنا : مكثت في انتظارك حيناً .



حينئذ

لفظ مركبة من ( حين ) و ( إذ ) .

نحو : حضرت وكنت حينئذ خارج المنزل .

وتعرب حين : ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بالفعل حضر ، وهو
مضاف ، وإذ مضاف إليه ظرف زمان مبني على السكون في محل جر ، والتنوين للعوض عن الجملة المحذوفة ، والتقدير : وكنت حين إذ حضرنا خارج المنزل .



حينما

لفظة مركبة من ( حين ) و ( ما ) الحرفية الزائدة ، وهي متضمنة معنى الشرط غير الجازم ، وتعرب ( حين ) ظرف زمان منصوب كما في الإعرابات السابقة ، وما حرفية زائدة ، أو مصدرية ، وقد تعرب ( حينما ) ككلمة واحدة مبنية على السكون .

صائد الأفكار 17 - 8 - 2012 02:31 AM

حرف الخاء

خاصة



حال منصوبة بالفتحة والاسم بعدها مفعول به لها ، في مثل قولهم : أحب قراءة الكتب خاصة الأدبية .

وإذا سبقت بالواو كانت مصدراً قام مقام الفعل ، وما بعدها مفعول به للمصدر خاصة ، نحو : أحب قراءة الكتب وخاصة الأدبية .

وإذا سبقت بالواو وحرف الجر الباء كانت مصدراً لم يقم مقام الفعل وما بعدها مرفوع على أنه مبتدأ مؤخر ، نحو : أحب قراءة الكتب وبخاصة الأدبية .

ومثلها ( خصوصاً ) مسبوقة بالواو ، تعرب مصدراً قام مقام الفعل ، وما بعدها مفعول به للمصدر خاصة ، وبدون الواو تعرب حالاً وما بعدها مفعول به للمصدر .

نحو : أحب الفاكهة وخصوصاً العنب ، وأحب الرياضة خصوصاً كرة القدم .



خال



تأتي فعلاً من أفعال القلوب تفيد الظن الذي للرجحان أو اليقين ، وكونها في الأشهر للرجحان فهي تتعدى لمفعولين أصلهما المبتدأ والخبر .

كقول الشاعر * :

وإخالك إن لم تغضض الطرف ذا هوى يسومك ما لا يستطاع من الوجد



ــــــــــــــ

* الشاهد بلا نسبة في مصادره .

خال



والشاهد في البيت قوله ( إخالك ... ذا ) فالكاف في محل نصب مفعول به أول ، وذا مفعول به ثان .

أما في اليقين فمثالها قول الشاعر * :

ما خلتني زلت بعدكم ضمنا أشكو إليك حموة الألم

وقول الآخر وهو النمر بن تولب :

دعاني الغواني عمهن وخلتني لي اسم ، فلا أدعي به وهو أول

ومضارع ( خال ) إخال بكسر همزته ، وهو سماعي مخالف للقياس .

والشاهد في البيت الأول ( خلتني ... ضمنا ) فالياء مفعول به أول ، وضمنا مفعول به ثان ، وقد فرق الشاعر بين المفعول الثاني والفعل يزال .

أما الشاهد في البيت الثاني فقوله ( وخلتني لي اسم ) فالياء في خلتني مفعول به أول ، ولي اسم جملة اسمية مكونة من شبه جملة في محل رفع خبر مقدم ومبتدأ
مؤخر ، والجملة في محل نصب مفعول به ثان .

وتأتي خال فعلاً لازماً من الخيلاء بمعنى تكبر .

نحو : خال الرجل على قومه .

ومضارعها يخال ، نحو : يخال الغني .

ــــــــــــــ

* الشاهد بلا نسبة في مصادره .

خبّر خلا



خبّر



فعل ينصب ثلاثة مفاعيل ، وهو من أخوات أعلم ، وأصل المفعول الأول اسم ظاهر أو ضمير ، والثاني والثالث مبتدأ وخبر .

نحو : خبرت والدي محمداً ناجحاً .

وقد تسد أن واسمها وخبرها مسد المفعولين الثاني والثالث ، نحو : خبرت المعلم أن محمداً مريض .



خلا



ولها ثلاثة أوجه :

أولاً : حرف جر شبيه بالزائد ، والمستثنى بعده مجرور لفظاً منصوب محلاً على الاستثناء .

نحو : جاء الطلاب خلا طالب .

كما يجوز في الاسم الواقع بعد ( خلا ) النصب على المفعولية إذا اعتبرناه فعلاً ، فنقول : جاء الطلاب خلا طالباً .

ثانياً : فعلاً ماضياً جامداً إذا سبقته ( ما ) المصدرية ، أو الزائدة ، والمستثنى بعده واجب النصب على المفعولية ، ويفيد الاستثناء .

نحو : نجح الطلاب ما خلا طالباً .

وتعرب ( ما ) المصدرية والفعل بعدها بتأويل مصدر منصوب على الحالية ، وإذا قدرنا ( ما ) زائدة أعرب المصدر إما حالاً ، وإما لا محل له من الإعراب لأنه جملة مستأنفة .

خلا



ثالثاً : ويأتي فعلاً ماضياً متصرفاً بمعنى ( رجع ) أو ( اجتمع ) ، نحو : خلا فلان بفلان ، وخلا إليه إذا انفرد معه (1) .

ومنه قوله تعالى ( وإذا خلا بعضهم إلى بعض )(2) .

وقوله تعالى ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل )(3) .

وخلا في الآية السابقة بمعنى ( مضى ) وهو حينئذ ليس للاستثناء ، فتدبر ذلك والله أعلم .



نماذج من الإعراب



" جاء الطلاب خلا طالب أو طالباً " .

جاء : فعل ماض مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .

الطلاب : فاعل مرفوع بالضمة .

خلا : حرف جر شبيه بالزائد يفيد الاستثناء .

طالب : اسم مجرور لفظاً منصوب محلاً على الاستثناء .

أو خلا طالباً : خلا فعل ماض جامد يفيد الاستثناء ، وطالباً مستثنى منصوب على المفعولية .



ــــــــــــــ

(1) أنظر القاموس المحيط ج 4 ص 325 مادة ( خلو ) ، والمعجم الوسيط ج 1 ص254 مادة ( خلا ) .

(2) البقرة [76] (3) آل عمران [144] .



خلا خلافاً



" نجح الطلاب ما خلا طالباً " .

نجح : فعل ماض مبني على الفتح . الطلاب : فاعل مرفوع .

ما خلا : ما مصدرية حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، خلا فعل ماض جامد ، وما خلا بتأويل مصدر منصوب على الحالية .

طالباً : مفعول به منصوب على الاستثناء .

وإذا اعتبرنا ( ما ) زائدة ، كان المصدر المؤول من ( ما والفعل ) في محل نصب حال ، أو لا محل له من الإعراب على الاستئناف .



قال تعالى ( وإذا خلا بعضهم إلى بعض ) .

وإذا : الواو حرف عطف ، إذا ظرف لما يستقبل من الزمان ، خافض لشرطه منصوب بجوابه ، مبني على السكون في محل نصب .

خلا : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر .

بعضهم : بعض فاعل مرفوع بالضمة ، وبعض مضاف ، والضمير في محل جر مضاف إليه ، والميم لجماعة المتكلمين حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، والجملة الفعلية في محل جر بإضافة إذا إليها .

إلى بعض : جار ومجرور متعلقان بخلا .



خلافا

يجوز فيها وجهان :

1 ـ النصب على المفعولية المطلقة ، والتقدير : خالف خلافاً .

2 ـ النصب على الحالية ، إذا جاء مخالفاً للفعل في اللفظ .

نحو : قلت ذلك خلافاً له ، والتقدير : مخالفاً له .

خلال خلف



خلال

ظرف مكان منصوب بالفتحة بمعنى ( بين ) أو ( ما بين ) ، نحو : سرت خلال الصفوف .

ومنه قوله تعالى ( فجاسوا خلال الديار )(1) .



خلف

ظرف مكان مبهم ، معرب في ثلاث حالات ، ومبني في حالة واحدة .

حالات إعرابه :

1 ـ إذا ذكر بعده المضاف إليه ، كان معرباً منصوباً ، وقد يجر ( بمن ) .

نحو قوله تعالى ( لتكون لمن خلفك آية )(2) .

وقوله تعالى ( لم ما بين أيدينا وما خلفنا )(3) .

ومثال الجر بمن قوله تعالى ( لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه )(4) .

2 ـ إذا حذف المضاف إليه ، ونوى وجود لفظه كان معرباً منصوباً غير منون للإضافة ، نحو : عندما جاء لاعبونا وقفنا خلف .

3 ـ وقد يستغنى عن المضاف إليه كلياً ، فيكون معرباً منصوباً منوناً .

نحو : وقفنا نشجع لاعبينا خلفاً وأماماً .

أما حالة البناء فتكون :

عند حذف المضاف إليه ، وينوي معناه ، يلزم بناء ( خلف ) على الضم .

نقول : طلعنا عليهم من أمام ومن خلف .

ـــــــــــــ

(1) الإسراء [5] (2) يونس [92] .

(3) مريم [64] (4) الرعد [3] .

خلف



نماذج من الإعراب



قال تعالى ( لتكون لمن خلفك آية ) .

لتكون : اللام للتعليل ، تكون فعل مضارع منصوب بأن مضمرة جوازاً ، واسمه ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت .

لمن : اللام حرف جر ، من اسم موصول مبني على السكون في محل جر .

خلفك : خلف ظرف مكان منصوب بالفتحة ، وهو مضاف ، والكاف في محل جر مضاف إليه ، والظرف متعلق بتكون .

آية : خبر تكون منصوب بالفتحة .

والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب ابتدائية .

وجملة الصلة المحذوفة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول ، والتقدير : لمن يكون خلفك آية .



" عندما جاء لاعبونا وقفنا خلف " .

عندما : عند ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بالفعل بعده ، وما زائدة .

جاء : فعل ماض مبني على الفتح .

لاعبونا : فاعل مرفوع بالواو ، وهو مضاف ، والضمير في محل جر مضاف إليه .

وقفنا : فعل وفاعل .

خلف : ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بالفعل وقف .





خلف دام



" طلعنا عليهم من أما ومن خلف " .

طلعنا : فعل وفاعل .

عليهم : جار ومجرور متعلقان بطلع .

من أمام : من حرف جر ، أمام ظرف مكان مبني على الضم في محل جر ، والجار والمجرور متعلقان بطلع .

ومن خلف : الواو حرف عطف ، من خلف معطوف على من أمام .

صائد الأفكار 17 - 8 - 2012 02:33 AM

حرف الذال



ذا



أولاً : تأتي اسم إشارة للمفرد المذكر القريب ، مبني على السكون .

كقوله تعالى ( من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً )(1) .

وتدخل عليه ( ها ) التنبيه فنقول : هذا ، ومنه قوله تعالى ( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً )(2) .

وتتصل به كاف الخطاب للمشار إليه الوسط ، فنقول : ذاك ، وهذاك ، وتلحقه لام البعد فنقول : ذلك .

ــــــــــــــ

(1) البقرة [245] (2) الحشر [21] .

ذا



ومنه قوله تعالى ( وكان ذلك على الله يسيراً )(1) .

ومثنى ( ذا ) ذان في حالة الرفع ، وتدخل عليه ( ها ) التنبيه فنقول : هذان ، نحو قوله تعالى ( قالوا إن هذان لساحران )(2) .

وقوله تعالى ( هذان خصمان اختصموا في ربهم )(3) .

ومع كاف الخطاب نقول : ذانك .

ومنه قوله تعالى ( فذانك برهانان من ربك )(4).

وفي حالة الجر نقول : ذين ، ومع ( ها ) التنبيه نقول : هذين ، نحو : الجائزة لهذين الفائزين .

والمؤنثة المفردة ( تا ) ، والمثنى ( تان ) ، ومع ( ها ) التنبيه نقول : هاتان في حالة الرفع ، وهاتين في حالة النصب والجر ، نحو قوله تعالى ( إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين )(5) .

ومع كاف الخطاب نقول : تانك ، نحو : تانك شجرتان مثمرتان .

والجمع أولاء ، ومنه قوله تعالى ( ها أنتم أولاء تحبونهم )(6) .

ومع ( ها ) التنبيه نقول : هؤلاء ، نحو قوله تعالى ( قالوا ربنا هؤلاء
شركاؤنا )(7) .

ومع المشار إليه الوسط نقول : أولئك ، نحو قوله تعالى ( أولئك هم الوارثون )(8) ، ومع ( ها ) التنبيه نقول : هؤلئك .

ــــــــــــــ

(1) الأحزاب [19] (2) طه [63] (3) الحج [19] .

(4) القصص [32] (5) القصص [27] (6) آل عمران [119] .

(7) النحل [86] (8) المؤمنون [10] .



ذا



ومن المفرد المؤنث القريب لـ ( ذا ) نقول ( ذي ) ( ذه ) ( ذو ) ومع ( ها ) التنبيه نقول : هذه ، ومنه قوله تعالى ( إن هذه أمتكم )(1) .

ومنه ( ذهي ) و ( تي ) و ( ته ) و ( تو ) و ( تهي ) و ( ذات ) ، نحو : من ذات التي صافحت .

ثانياً : اسم موصول بمعنى ( الذي ) للمفرد وغير المفرد ، والعاقل وغير العاقل .

ويشترط فيه أن يسبق ( بما ) أو ( من ) الاستفهاميتين ، كما يجب أن تكون ( من ) أو ( ما ) مستقلة بلفظها ومعناها وهو الاستفهام غالباً .

كقوله تعالى ( يسألونك ماذا أحل لهم )(2) ، ومنه قول لبيد :

ألا تسألون المرء ماذا يحاول أنحب فيقضي أم جلال وباطل

والشاهد في البيت ( ذا ) فجعلها الشاعر بمنزلة الذي ، والتقدير : ما الذي يحاوله (3) .

ومنه : من ذا أبعدك عني ، ومن ذا قائم ، برفع قائم ، والتقدير : من الذي هو قائم .

أما إذا ركبت ( ما ) مع ( ذا ) تركيباً يجعلها بمثابة الكلمة الواحدة في إعرابها فهي حينئذ كلمة استفهام ، وذا ملغاة ، نحو : ماذا عطاؤك ؟ فما : استفهامية مبتدأ ، وذا ملغاة زائدة ، وعطاؤك خبر .

وإذا جاءت ( ذا ) بعد ( من ) فهي إما اسم موصول كما في الأمثلة السابقة أو اسم إشارة ، نحو : من ذا قائماً ، بنصب قائم .



ــــــــــــــ

(1) الأنبياء [93] (2) المائدة [4] .

(3) أنظر كتاب الأزهية للهروي ص 206 .

ذا



نماذج من الإعراب



قال تعالى ( من ذا لذي يقرض الله قرضاً حسناً ) .

من : اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .

ذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع خبر .

الذي : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع صفة لذا أو بدل منها .

يقرض : فعل مضارع مرفوع ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو .

الله : لفظ الجلالة مفعول به .

والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

قرضاً : مفعول مطلق منصوب .

حسناً : صفة منصوبة .



قال تعالى ( يسألونك ماذا أحل لهم ) .

يسألونك : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، والكاف ضمير المخاطب مبني على الفتح في محل نصب مفعول به .

ماذا : ما اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ ، وذا اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .

أحل : فعل ماض مبني للمجهول .

لهم : جار ومجرور متعلقان بمحذوف نائب فاعل .

والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .





ذات



1 ـ مؤنث ( ذو ) ، ومثناها ( ذواتا ) ، وجمعها ( ذوات ) .

نحو قوله تعالى ( إن الله عليم بذات الصدور )(1) .

وقوله تعالى ( ذواتا أفنان )(2) .

ومنه قول الشاعر الراجز * :

وذات قرنين طحون الضرس تنهش لو تمكنت من نهشي

تدير علينا كشهاب القبس

ومنه قول الشاعر * :

يا رب فرق بيننا يا النعم بشتوة ذات هناء وديم

2 ـ تأتي ( ذات ) نائباً عن ظرف زمان ، نحو : التقينا ذات مساء .

أو نائباً عن ظرف المكان .

نحو قوله تعالى ( ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال )(3) .

ومنه قول أبي صخر الهذلي :

لليلى بذات البين دار عرفتها وأخرى بذات الجيش آياتها صفر

وتأتي للدلالة على الحال .

كقوله تعالى ( فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم )(4) .

ـــــــــــــ

(1) آل عمران [119] (2) الرحمن [48] .

(3) الكهف [18] (4) الأنفال [1] .

* الشاهد بلا نسبة في مصادره .

ذات ذاك



3 ـ تأتي توكيداً معنوياً إذا اتصل بها الضمير ، نحو : صافحت الفائز ذاته .

4 ـ اسم إشارة للمؤنثة القريبة ، نحو : من ذات التي بصحبتك .

5 ـ مفعولاً مطلقاً ، نحو : زارتني ذات مرة .

6 ـ وتأتي اسم موصول للمفردة المؤنثة ، وتكون مبنية على الضم .

كقول رؤبة :

جمعتها من أينق موارق ذوات ينهضن بغير سائق



ذاك



اسم إشارة مؤلف من ( ذا ) و ( كاف الخطاب ) .

كقول النابغة الذبياني :

زعم البوارح أن رحلتنا غدا وبذاك خبرنا الغراب الأسود

وإذا دخلت عليها ( ها ) التنبيه نقول : هذاك .

ومثناه ( ذانك ) ، كقوله تعالى ( فذانك برهانان من ربك )(1) .

ومؤنثه ( تيك ) ، ومثناه ( تانك ) ، وجمعه ( أولئك ) ، أنظر ( ذا ) .

ــــــــــــــ

(1) القصص [32] .

ذان ذر ذلك



ذان

اسم إشارة مثنى ( ذا ) للعاقل وغير العاقل ، ويشار به إلى البعيد ، لذلك لا تدخلها لام البعد ، ولكن تدخلها ( ها ) التنبيه ، فنقول : ذان ، هذان ، أنظر (ذا) .



ذر

فعل أمر ناقص التصرف بمعنى ( اترك ) مبني على السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت .

نحو قوله تعالى ( ذرني ومن خلقت وحيداً )(1) .

ومضارعه ( يذر ) ولا ماض له ، ومثله ( دع ) إذ لا ماض له ومضارعه يدع .

وقد استعمل الفعل ( ترك ) بدلاً من ماضيهما ، وكذلك مصدره ( الترك ) بدلاً من مصدريهما .



ذلك

اسم إشارة مؤلف من ( ذا ) ولام البعد ، وكاف الخطاب .

كقوله تعالى ( فلن يغفر الله لهم ذلك )(2) .

وقوله تعالى ( ذلك الفوز العظيم )(3) .

ومؤنثه ( تلك ) ، كقوله تعالى ( تلك آيات الكتاب الحكيم )(4) ، أنظر ( ذا ) .



ـــــــــــــــ

(1) المدثر [11] (2) التوبة [80] .

(3) التوبة [89] (4) لقمان [2] .

ذه ذو



ذه

اسم إشارة للمؤنث القريب ، يعرب حسب موقعه من الجملة .



ذو



1 ـ تأتي اسماً من الأسماء الستة بمعنى ( صاحب ) ، وتعرب بالحروف إذا أضيفت لاسم الجنس الظاهر ، ولا تضاف لغيره .

مثال الرفع بالواو قوله تعالى ( والله ذو الفضل العظيم )(1) .

ومنه قول الشاعر * :

فطار بكفي ذو حراش مشمر أحد ذلاذيل المعيب قصير

ومثال النصب بالألف قوله تعالى ( ولو كان ذا قربى )(2) .

ومنه قول الشاعر ** :

لو كنت ذا لب تعيش به لفعلت فعل المرء ذي اللب

ومثال الجر بالياء قوله تعالى ( ويؤت كل ذي فضل فضله )(3) ، وأنظر عجز البيت السابق قوله " لفعلت فعل المرء ذي اللب " .

2 ـ اسم موصول طائية بمعنى ( الذي ) ، وتعرب بحركات مقدرة على الواو رفعاً ونصباً وجراً ، نقول في حال الرفع : جاء ذو يكرمك .

ومنه قول أبي تمام :

أنا ذو عرفت فإن عرتك جهالة فأنا المقيم قيامة العُذَّال

ـــــــــــــــ

(1) الحديد [21] (2) المائدة [106] (3) هود [3] .

* الشاهد بلا نسبة . ** الشاهد بلا نسبة .

ذو ذوا ذووا ذواتا



فذو في البيت خبر مرفوع بالضمة المقدرة على الواو .

ومثال النصب قولك : رأيت ذو يكرمك ،ومثال الجر قولك : مررت بذو يكرمك .

فذو في المثال الأول منصوبة بالفتحة المقدرة على الواو ، وفي الثاني مجرورة بالكسرة المقدرة على الواو .



ذوا

1 ـ ( ذوا ) مثنى ( ذو ) من الأسماء الستة بمعنى صاحب ، ويعرب إعراب المثنى ، وتحذف نونه لملازمته للإضافة ، فهو في الأصل ذوان ، كقوله تعالى ( يحكم به ذوا عدل منكم )(1) .

وفي حالة النصب قوله تعالى ( واشهدوا ذوي عدل منكم )(2) .

وفي حالة الجر نقول : مررت بذوي علم .

2 ـ ( ذووا ) جمع مذكر ( ذو ) من الأسماء الستة بمعنى صاحب ، وتعرب إعراب جمع المذكر السالم ، وتحذف نونها لملازمتها الإضافة كما في حالة التثنية .

ففي حالة الرفع نقول : جاء ذووا المال .

وفي حالة النصب قوله تعالى ( وآتى المال على حبه ذوي القربى )(3) .

وفي حالة الجر نقول : استدنت من ذوي المال .

3 ـ ( ذواتا ) مثنى ( ذو ) للمؤنث .

كقوله تعالى ( ذواتا أفنان )(4) ، وقد حذفت نونها لملازمتها للإضافة أيضاً .

ــــــــــــــ

(1) المائدة [95] (2) الطلاق [2] .

(3) البقرة [177] (4) الرحمن [48] .

ذواتا ذات



وفي حالة النصب نقول : رأيت أيكة ذواتي أفنان متشابكة .

وفي حالة الجر قوله تعالى ( وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أكل خمط )(1) .



نماذج من الإعراب



قال تعالى ( إن الله عليم بذات الصدور ) .

إن : حرف مشبه بالفعل .

الله : لفظ الجلالة اسم إن منصوب .

عليم : خبر إن مرفوع .

بذات : جار ومجرور متعلقان بالخبر ، وذات مضاف .

الصدور : مضاف إليه مجرور .

وجملة إن الله ... إلخ لا محل لها من الإعراب ابتدائية .



" التقينا ذات مساء " .

التقينا : فعل وفاعل .

ذات : نائب عن ظرف الزمان متعلق بالفعل ، وهو مضاف .

مساء : مضاف إليه .

ــــــــــــــ

(1) الكهف [16] .

ذات ذوات



قال تعالى ( ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال ) .

ونقلبهم : الواو حسب ما قبلها ، نقلب فعل مضارع مرفوع ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره نحن ، والهاء في محل نصب مفعول به ، والميم لجماعة المخاطبين .

ذات : نائب عن ظرف المكان منصوب بالفتحة متعلق بالفعل ، وذات مضاف .

اليمين : مضاف إليه . وذات الشمال : معطوف على ذات اليمين .



قال تعالى ( فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم ) .

فاتقوا : الفاء واقعة في جواب الشرط حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .

اتقوا : فعل أمر مبني على حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله ، والألف فارقة .

الله : لفظ الجلالة مفعول به .

وأصلحوا : الواو للعطف ، وأصلحوا معطوف على اتقوا .

ذات : حال من الضمير منصوب بالفتحة ، وهو مضاف .

بينكم : بين ظرف مكان مضاف إليه ، وهو مضاف ، والكاف في محل جر بالإضافة .



قال الشاعر :

جمعتها من أينق موارق ذوات ينهضن بغير سائق

جمعتها : فعل وفاعل ومفعول به .

من أينق : جار ومجرور متعلقان بأينق . موارق : صفة لأينق .

ذلك ذانك ذو



ذوات : صفة ثانية ، ويجوز عند ( الكوفيين ) أن تكون بدلاً من أينق ، ويجوز أن تكون خبراً لمبتدأ محذوف ، والتقدير : هن اللواتي .

ينهضن : فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة ، والنون في محل رفع فاعل ، والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

بغير : جار ومجرور متعلقان بينهضن ، وغير مضاف .

سائق : مضاف إليه مجرور .



قال تعالى ( ذلك الفوز العظيم ) .

ذلك : ذا اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ ، واللام للبعد ، والكاف حرف خطاب لا محل له من الإعراب مبني على الفتح .

الفوز : خبر مرفوع بالضمة . العظيم : صفة مرفوعة بالضمة .



قال تعالى ( فذانك برهانان من ربك ) .

فذانك : الفاء واقعة في جواب الطلب استئنافية لا عمل لها ، ذانك : ذان اسم إشارة مبتدأ مرفوع بالألف لأنه ملحق بالمثنى ، والكاف حرف خطاب .

برهانان : خبر مرفوع بالألف .

من ربك : جار ومجرور متعلقان ببرهانان ، والكاف في محل جر بالإضافة .



قال الشاعر : " أنا ذو عرفت فإن عرتك جهالة " .

أنا : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .

ذو : اسم موصول طائية مرفوع بالضمة المقدرة على الواو خبر المبتدأ .

عرفت : فعل وفاعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

ذوا ذيت وذيت



فإن : الفاء تفسيرية ، إن حرف شرط جازم لفعلين مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

عرتك : فعل ماض ، والتاء للتأنيث ، والكاف ضمير المخاطب في محل نصب مفعول به ، والجملة الفعلية في محل جزم فعل الشرط .

جهالة : فاعل مرفوع بالضمة .



قال تعالى ( يحكم به ذوا عدا منكم ) .

يحكم : فعل مضارع مرفوع .

به : جار ومجرور متعلقان بيحكم .

ذوا : فاعل مرفوع بالألف لأنه ملحق بالمثنى ، وهو مضاف .

عدل : مضاف إليه مجرور .

منكم : جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لذوا .

والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب ابتدائية .



ذيت وذيت

من أسماء الكناية عن الحديث بمعنى ( كيت وكيت ) ولا تستعمل إلا مكررة ، وهو مبني على حركة آخره في محل رفع أو نصب أو جر حسب موقعه من
الجملة .

نحو : استمعنا إلى الراوي فقال : ذيت وذيت .

فذيت الأولى اسم كناية مبني على حركة آخره سواء أكانت حركة ضم أم فتح أم كسر أم سكون في محل نصب مقول القول ، والواو عاطفة ، وذيت الثانية اسم كناية مبني على حركة آخره في محل نصب معطوف على ما قبله .

صائد الأفكار 17 - 8 - 2012 02:34 AM

حرف الراء

رأى



تأتي لمواضع مختلفة :

1 ـ رأى العلمية أو الاعتقادية ، وهي فعل من أفعال القلوب وتفيد في الخبر الرجحان واليقين أحياناً أخرى ، وينصب مفعولين أصلهما في الأكثر المبتدأ والخبر ، وهي بمعنى ( علم ) أو ( اعتقد ) .

نحو قوله تعالى ( إنهم يرونه بعيداً ، ونراه قريباً )(1) .

فيرونه الأولى تفيد الظن ، ونراه الثانية تفيد اليقين .

2 ـ رأى البصرية ، أي بمعنى أبصر بعينه ، وتنصب مفعولاً به واحداً .

نحو : رأيت الطائرة في السماء .

3 ـ رأى الحلمية ، أي الرؤية في المنام ، وتتعدى لمفعولين .

كقوله تعالى ( إني أراني أعصر خمراً )(2) .

فالياء في أراني مفعول به أول ، وجملة أعصر خمراً في محل نصب مفعول به ثان . ومنه قول عمر بن أحمر :

أراهم رفقتي حتى إذا ما تجافى الليل وانخزل انخزالاً

وقد توهم البعض أنها لمفعول به واحد فقط ، فالضمير في أراهم في محل نصب مفعول به أول ، ورفقتي مفعول به ثان .

4 ـ ورأى من الرأي ، وهو المذهب ، تتعدى لمفعول به واحد .

نقول : رأيت رأي فلان .

ونحو : رأى أبو حنيفة حل كذا .





ــــــــــــــــ

(1) المعارج [6-7] (2) يوسف [36] .

رُب



حرف جر شبيه بالزائد ، له الصدارة في الكلام ، ولا يجر به إلا النكرات ، ويكون للتقليل ، أو التكثير ، ولا متعلق له . مثال مجيئه للتقليل قول الشاعر * :

ألا رب مولود ليس له أب وذي ولد لم يلده أبوان

ومنه قولهم : " رب أخ لم تلده أمك " ، فأخ مجرور لفظاً بحرف الجر الشبيه بالزائد مرفوع محلاً على الابتداء .

ومثال التكثير قول الرسول صلى الله عليه وسلم " يا رب كاسية في الدنيا عارية يوم القيامة " .

ومنه قول امرئ القيس :

فإن أمس مكروباً فيا رب قينة منعمة أعملتها بكران

ويأتي مجرور رب مبتدأ كما في الأمثلة السابقة ، ويأتي مفعولاً به إذا جاء بعدها فعل لم يستوف مفعوله .

نحو : رب ليل طويل سهرت .

وتحذف رب ويبقى عملها ، وذلك في المواضع الآتية :

1 ـ بعد الفاء – وهذا كثير – كقول امرئ القيس :

فمثلك حبلى قد طرقت ومرضع فألهيتها عن ذي تمائم محول





ــــــــــــــ

* عمر بن حنى : ويقال إن الصحيح هو جابر بن حنى كما ذكر ذلك صاحب المفضليات حيث نسب المفضلة رقم 42 ص208 إلى جابر بن حنى ، ويدل على صحة ذلك ما ورد في ترجمة ص266 ، وقد ورد الشاهد الأشموني ونسبه لرجل من أزد السراة ، وفي سيبويه لعمر الحنى – انظر في ذلك معجم شواهد النحو الشعرية للدكتور حنا حداد ص667 .

رُب



2 ـ بعد الواو – وهذا أكثر – كقول امرئ القيس :

وليل كموج البحر أرخى سدوله عليّ بأنواع الهموم ليبتلي

3 ـ بعد بل – وهذا قليل – كقول رؤبة : " بل مهمه قطعت بعد مهمه " .

ومنه قوله أيضاً :

بل بلد ملء الفجاج قتمه لا يشتري كتانه وجهرمه

4 ـ وتحذف رب ويبقى عملها دون الحاجة إلى حرف من الأحرف السابقة ، وهو أقل مما سبقه ، ومنه قول جميل بن معمر :

رسم دار وقفت في طلله كدت أقضي الحياة من جلله



نماذج من الإعراب



قال الشاعر :

ألا رب مولود ليس له أب وذي ولد لم يلده أبوان

ألا : حرف استفتاح دال على التنبيه مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

رب : حرف تقليل وجر شبيه بالزائد ، مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .

مولود : مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الشبيه بالزائد .

وليس : الواو حرف زائد لتأكيد لصوق الصفة بالموصوف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، ليس فعل ماض ناقص مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .

له : جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر ليس مقدم في محل نصب .





رُب رُبّة ربتما



أب : اسم ليس مرفوع بالضمة .

والجملة من ليس واسمها وخبرها في محل رفع أو جر صفة لمولود ، وخبر المبتدأ المجرور برب محذوف .

والتقدير : ألا رب مولود موصوف بكونه لا أب له وجود .

وذي ولد : الواو للعطف ، ذي : معطوفة على مولود مجرور بالياء لأنه من الأسماء الستة ، وهو مضاف ، ولد : مضاف إليه مجرور .

لم يلده : لم حرف جزم ونفي وقلب ، يلده : فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه سكون مقدر على آخره منع من ظهوره اشتغال المحل بالحركة الآتي بها للتخلص من التقاء الساكنين العارض بسبب التخفيف ، وضمير الغائب العائد على ذي ولد مفعول به لبلد مبني على الضم في محل نصب .

أبوان : فاعل يلد مرفوع بالألف لأنه مثنى ، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد ، وجملة يلد وفاعله ومفعوله في محل جر صفة لذي ولد .



رُبّة



مؤنث ( رُب ) اللفظي وتعمل عملها ، وزيادة التاء في ( ربة ) كما هو الحال في ( ثُمة ) و ( لات ) للمبالغة فقط .



ربتما

مؤنث ( ربما ) اللفظي ، وتختص بالدخول على الجمل الفعلية والأسماء والمعارف ، وهي غير عاملة ، كقول المتنبي :

فربتما شفيت غليل نفسي بسير أو قناة أو حسام

ربتما ربما

ومنه قول الشاعر الآخر :

وربتما يكون الجبن حلماً إذا الإقدام مرزأة وحمق

وقد يلي ربتما الاسم وهو قليل ، فإذا كان الاسم نكرة عملت فيه الجر كما الحال في ربما ، كقول الشاعر ضمرة بن ضمرة النهشلي :

ماوى يا ربتما غارة شعواء كاللذعة بالميسم

وقد روي البيت : ماوى يا ربما في بعض المصادر .

ربما

لفظة مركبة من ( رب ) و ( ما ) الزائدة ، وقد أبطلت ما عملها واختص دخولها حينئذ على الأفعال الماضية ، كقول جذيمة الأبرش * :

ربما أوفيت في علم ترفعن ثوبي شمالات

وإذا دخلت ظاهراً على الأفعال المضارعة ، فإما أن يكون الفعل مؤولاً بالماضي ، أو يكون دخولها مقدراً بالماضي ، ومنه قوله تعالى ( ربما يود الذين كفروا )(1) .

وقد تدخل ربما على الأسماء المعارف فلا تعمل فيها أيضاً ، نحو : ربما محمد قائم . أما إذا دخلت على النكرات وهو قليل ، بل شاذ ، فإن عملها يبقى كما لو كانت بدون ( ما ) . كقول الشاعر :

ربما ضربة بسيف صقيل بين بصري وطعنة نجلاء

ـــــــــــــ

(1) الحجر [2] .

* جذيمة الأبرش : هو جذيمة بن فهر بن غانم بن دوس بن عدنان الأسدي ، الملك المشهور وأصله من الأزد ، كان أول ملك قضاعة بالحيرة ، وأول من حذا النعال ، وأدلج من الملوك وصنع له الشمع ، كان شاعراً ، وقيل له الأبرص والوضاح لبرص كان به ، ويعظم أن يسمى بذلك فجعل مكانة الأبرش .

رُب



نماذج من الإعراب



" رب ليل طويل سهرت " .

رب : حرف جر شبيه بالزائد .

ليل : مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الشبيه بالزائد ، والعامل فيه الفعل سهرت .

طويل : صفة يجوز فيها الجر على اللفظ ، والنصب على المحل .

سهرت : فعل وفاعل .



قال الشاعر :

وليل كموج البحر أرخى سدوله عليّ بأنواع الهموم ليبتلي

وليل : الواو واو رب حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .

ليل : مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الشبيه بالزائد المحذوف وبقاء عمله بعد الواو .

كموج : الكاف حرف جر ، موج اسم مجرور ، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة الليل ، وموج مضاف . البحر : مضاف إليه مجرور بالكسرة .

أرخى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على آخره منع من ظهوره التعذر ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو يعود على الليل .

سدوله : مفعول به ، والضمير في محل جر مضاف إليه .

والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ المجرور لفظاً مرفوع محلاً .

عليّ : جار ومجرور متعلقان بأرخى أيضاً ، وأنواع مضاف .

الهموم : مضاف إليه مجرور بالكسرة .

رب ربتما ربما



ليبتلي : اللام للتعليل ، يبتلي : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة جوازاً بعد لام التعليل ، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على الياء منع من ظهورها معاملة المنصوب معاملة المرفوع ، وأن المصدرية المضمرة مع الفعل بتأويل مصدر في محل جر بلام التعليل ، والجار والمجرور متعلقان بأرخى .

قال الشاعر :

فربتما شفيت غليل نفسي بسير أو قناة أو حسام

فربتما : الفاء حسب ما قبلها ، ربتما حرف جر شبيه بالزائد مؤنث ربما مبني على الفتح لا عمل له من لاتصاله بما الزائدة الكافة .

شفيت : فعل وفاعل . غليل : مفعول به منصوب بالفتحة ، وهو مضاف .

نفسي : مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة ، ونفس مضاف ، وياء المتكلم في محل جر مضاف إليه .

بسير : جار ومجرور متعلقان بشفيت .

أو : حرف عطف يفيد التحيير مبني على السكون .

قناة : معطوف على يسير مجرور بالكسرة . أو : حرف عطف .

حسام : معطوف على قناة مجرور بالكسرة .

قال الشاعر :

ربما أوفيت في علم ترفعن ثوبي شمالات

ربما : حرف تقليل وجر شبيه بالزائد مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، وما زائدة كافة لرب عن العمل ، وهيئته للدخول على الجمل ، بينما كان يختص بالدخول على الأسماء والنكرة قبل اتصاله بما .

أوفيت : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، والتاء في محل رفع فاعله . في علم : جار ومجرور متعلقان بأوفيت .

ربما رجع



ترفعن : فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة ، والنون حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

ثوبي : مفعول به منصوب بفتحة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة لياء المتكلم ، وهو مضاف ، والياء في محل جر مضاف إليه .

شمالات : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة .

قال الشاعر : " ربما طعنة بسيف صقيل " .

ربما : حرف تكثير وجر شبيه بالزائد مبني على الفتح ، وما زائدة غير كافة .

طعنة : مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الشبيه بالزائد .

بسيف : جار ومجرور متعلقان بطعنة أو بمحذوف صفة لها .

صقيل : صفة مجرورة .

رجع

تأتي فعلاً ماضياً ناقصاً بمعنى ( صار ) ترفع المبتدأ وتنصب الخبر ، نحو : لا ترجعوا متفرقين .

لا ترجعوا : لا ناهية جازمة ، ترجعوا فعل مضارع ناقص مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف النون ، وواو الجماعة ضمير في محل رفع اسمه .

متفرقين : خبره منصوب بالياء .

وتأتي فعلاً تاماً إذا لم تكن بمعنى ( صار ) فتكتفي بمرفوعها ( الفاعل ) .

نحو قوله تعالى ( ولما رجع موسى إلى قومه غضبان أسفا )(1) .

وقوله تعالى ( يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل )(2) .

ـــــــــــــــــ

(1) الأعراف [15] (2) المنافقون [8] .

رجع رد رويد رويداً رويدك

الإعراب

رجع : فعل ماض مبني على الفتح .

موسى : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة .

إلى قومه : جار ومجرور متعلقان برجع ، وقوم مضاف ، والهاء في محل جر بالإضافة .

رد

تأتي فعلاً من أفعال التحويل تنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر .

نحو قوله تعالى ( لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً )(1) ، ومنه قول عبد الله بن الزبير :

فرد شعورهن السود بيضاً ورد وجوههن البض سودا

شعورهن : مفعول به أول لرد ، وبيضاً مفعول به ثان .

وتأتي فعلاً تاماً بمعنى ( رجع ) أو ( أرجع ) .

نحو : ردك الله سالماً ، رجعك أي أرجعك .

رويد رويداً رويدك

1 ـ تأتي اسم فعل أمر بمعنى ( أمهل ) وذلك إذا اتصل بالكاف أو جاء بعده اسم منصوب ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت ، وهو حينئذ غير منون .

نحو : رويدك في العمل ، ورويد محمداً ، ورويدك زيداً ، أي أمهله ، وزيداً مفعول به لرويدك ، ومنه قول الشاعر * :

رويداً علياً جد ما ثدي أمهم إلينا ، ولكن ودهم متماين

2 ـ إذا نون ( رويد ) أو ( أضيف إلى الاسم الظاهر ) كان مفعولاً مطلقاً لفعل محذوف بمعنى ( مهلاً ) ، نحو : رويداً في عملك ، ونحو : رويد خالد في عملك .

ــــــــــــــــ

(1) البقرة [109] . * الشاهد بلا نسبة في بعض المصادر ، وفي بعضها ينسب إلى مالك بن خالد الهذلي ، ويروى شطره الثاني في بعض المراجع " إلينا ولكن بغضهم متماين " .

رويد ريث ريثما



3 ـ وتأتي صفة بمعنى التمهل ، إذا وقعت بعد نكرة .

نحو : مشى الطفل مشياً رويداً .

4 ـ وتأتي حالاً إذا جاءت بعد معرفة .

نحو : مشى محمد رويداً .



ريث وريثما

مصدر للفعل ( ريث ) بمعنى ( أبطأ ) وفيه وجهان من الإعراب :

1 ـ تأتي نائباً عن ظرف الزمان ويليه الفعل ، ويكون في محل جر مضاف إليه بعد ريث ، وريث في هذا المقام معربة لمجيء الفعل بعدها معرباً ، نحو : أمهلني ريث أتدبر أمري . وإذا تلاها فعلاً مبنياً جاءت مبنية ، نحو : انتظرت ريث عاد .

2 ـ وتأتي مفعولاً مطلقاً ، ويليه الفعل مصدر ( بما ) أو ( أن ) المصدرتين ، ويكون المصدر المؤول في محل جر بالإضافة بعد ريث ، نحو : أمهلني ريثما أتدبر أمري .

نماذج من الإعراب

" أمهلني ريث أتدبر أمري " .

أمهلني : أمهل فعل أمر مبني على السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت ، والنون للوقاية حرف لا محل له من الإعراب ، والياء للمتكلم في محل نصب مفعول به .

ريث : نائب عن ظرف الزمان منصوب بالفتحة متعلق بالفعل أمهل وهو مضاف .

أتدبر : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنا .

أمري : مفعول به ، وهو مضاف ، وياء المتكلم في محل جر مضاف إليه .

وجملة أتدبر أمري في محل جر مضاف إليه لريث .

ريثما ريحان



" أمهلني ريثما أتدبر أمري " .

أمهلني : فعل ، ومفعول به ، والنون للوقاية ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت .

ريثما : ريث نائب عن المفعول المطلق ، وهو مضاف ، وما مصدرية .

أتدبر : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنا .

أمري : مفعول به ، والياء في محل جر مضاف إليه . والمصدر المؤول من ( ما ) والفعل ( أتدبر ) في محل جر مضاف إليه ، والتقدير : أمهلني ريث تدبر أمري .



ريحان



اسم موضوع موضع المصدر ، لم يعرف له فعل ، ومعناه استرزاق الله ، ولا يستعمل إلا مضافاً ، ويعرب مفعولاً مطلقاً منصوباً بالفتحة الظاهرة .

نحو : سبحان الله وريحانه .

صائد الأفكار 17 - 8 - 2012 02:35 AM

حرف الزين



زال

تأتي فعلاً ماضياً ناقصاً من أخوات كان ، ومضارع يزال ، يرفع المبتدأ وينصب الخبر ، ومعناه النفي ، ويشترط في عمله أن يكون مسبوقاً بنفي أو نهي أو دعاء ، فينقلب معناه من النفي إلى الإيجاب ، ويفيد عندئذ الاستمرار ، وهو ناقص التصرف إذ لم يرد فيه إلا الماضي والمضارع واسم الفاعل .

نحو قوله تعالى ( ولا يزال الذين كفروا في مرية منه )(1) .

ـــــــــــــــ

(1) الحج [55] .

زال



ومنه قوله تعالى ( ولا يزالون مختلفين )(1) ، ومنه قول كعب بن زهير * :

ما زلت أقتطع البيداء مدرعاً جنح الظلام وثوب الليل مسبول

ومنه قول الآخر ** :

صاح شمر ولا تزل ذاكر الموت فنسيانه ضلال مبين

صاح : منادى مرخم مبني على الضم المقدر على الياء المحذوفة على اعتبار أصل الكلمة ( صاحب ) أما إذا اعتبرنا أصلها ( صاحبي ) فتكون منادى منصوباً بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة مع الباء للترخم ، وهو مضاف ، والياء في محل جر مضاف إليه .

شمر : فعل أمر مبني على السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت .

ولا تزل : الواو عاطفة ، لا ناهية ، تزل فعل مضارع ناقص مجزوم بلا وعلامة جزمه السكون ، واسمه ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت .

ذاكر : خبر تزل منصوب بالفتحة الظاهرة ، وهو مضاف .

وتأتي فعلاً ماضياً تاماً مضارعه تزول بمعنى تحرك أو ذهب أو ابتعد .

ـــــــــــــــ

(1) هود [118] .

* كعب بن زهير : هو كعب بن زهير بن أبي سلمى أحد فحول المخضرمين ، أسلم أخوه مجير فغضب منه كعب وهجا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فتوعده الرسول الكريم وأهدر دمه فحذره أخوه العاقبة إلا أن يجيء إلى النبي صلى الله عليه وسلم مسلماً تائباً ، فهام كعب على وجهه مستجيراً بالقبائل فلم يجره أحد حتى ضاقت به الأرض جاء أبا بكر مستجيراً ، فأقبل به أبو بكر على رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلماً مؤمناً بالرسول الكريم ، وأنشد قصيدته المشهورة التي يعتذر فيها للرسول ويمدحه ، فخلع عليه الرسول بردته ، ومات كعب سنة 24 هـ . كان من الشعراء المجيدين المشهورين بالسبق وعلو الكعب في الشعر .

** الشاهد بلا نسبة في مصادره .

زال زعم

نحو : زال الخطر عن المريض ، ومنه قول كعب بن زهير :

زالوا فما زال أنكاس ولا كشف عند اللقاء ولا ميل معازيل

زالوا : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة ، والواو ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل .

وكذا فما زال أنكاس ، فأنكاس : فاعل زال .

ومعنى زال في البيت : انتقل ، أي انتقل المسلمون من مكة إلى المدينة .

وتأتي فعلاً ماضياً تاماً مضارع ( يزيل ) بمعنى نحى ، وأبعد ، وميز .

نحو : زال متاعك من متاعي .

زعم

تأتي فعلاً ماضياً من أفعال القلوب تتعدى لمفعولين ، وتفيد في الخبر الرجحان كما تفيد الظن ، كقول أبي أمية الحنفي :

زعمتني شيخاً ولست بشيخ إنما الشيخ من يدب دبيبا

زعمتني : فعل وفاعل ، والنون للوقاية حرف مبني لا محل له من الإعراب ، والياء ضمير المتكلم في محل نصب مفعول به أول . شيخاً : مفعول به ثان .

والغالب في زعم الناصبة لمفعولين أن تدخل على أن المصدرية وفعلها وفاعله أو أن الثقيلة أو الخفيفة مع اسمها وخبرها ، فيكون المصدر في الحالتين مفعول به سد مسد مفعولي زعم ، نحو قوله تعالى ( زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا )(1) .

فأن : مخففة من الثقيلة ، واسمها ضمير الشأن المحذوف ، وخبرها جملة ( لن يبعثوا ) مصدر مؤول في محل نصب مفعول به سد مسد مفعولي زعم .

ومنه قول كثير :

وقد زعمت أني تغيرت بعدها ومن ذلا الذي يا عز لا يتغير

ـــــــــــــــ

(1) التغابن [7] .

زعم

ومنه قول جرير :

زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا أبشر بطول سلامة يا مربع

ومنه قول النابغة الذبياني :

زعم البوارح أن رحلتنا غدا وبذلك خبرنا الغراب الأسود

وتأتي فعلاً ماضياً بمعنى ( كفل ) ، كقوله تعالى ( وأنا به زعيم )(1) ، أي كفيل به ، وهي في هذا الموضع لا تتعدى إلا بحرف الجر ، نحو : زعم الولد بأبيه أي تكفل به .


الساعة الآن 12:00 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى