منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   واحة الأدب والشعر العربي (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=199)
-   -   ~ شــــاعر مني .. وقصيدتـــه منكــ ~ (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=1929)

أبو جمال 5 - 1 - 2010 05:03 PM


هذه القصه حقيقه وقعت أمام ناظري ومن شدة حزني على قلبها الباكي كانت هذه المرثيه على الحب الحقيقي الذي فارق الحياة بقلبه الخائن بعد أن أنكر أطهر ما جمعهما سويه ... وطالبها بأن تكون له ..... صديقه !!!

أحترق مليون مرَّه وانت تهنى في مداك
مرتمي بأحضانهاماتعرف إن قلبك مداي
إفرح بلحظه معاها بس اناأملك سماك
شوفها تلقى عيوني لمستي ضحكة شفاي
وان حكت ما غير صوتي لي من أزمانٍ معاك
اقعد شويَّه لحالك شفتني هذا وفاي
قلها مرَّه أحبك ترجف ضلوعك هناك
تدري ليه الضلع يرجف ؟ لأن خفاقه معاي
ياترى واشلون حالك يومهاتضحك معاك
وانت تدري اني أبكي باقي العمراللي جاي
بعدماحبيت أرضك شلت حبي لك وراك
جيت واعلنت الصداقه غصب عني من وراي
آه لو تسمع كلامٍ من خفوقٍ كم هواك
كان ما صديت عني كان قلت اليوم جاي
جيتني ضامي حزين كم طلبت وقلت هاك
جيت لك بأيَّام عمري ظنتي ألقى شفاي
كنت أظنك غير عنهم كنت بعيوني ملاك
لين سهمك بي طعنته ما تأثَّرت برجاي
أتصل وأبكي حبيبي مابغي هالدنيا بلاك
وانت ما غير الصداقه ترتجيها من ضماي
إنت مثل الناس عادي ترتجي قلبي معاك
بس تعطيني المواجع والألم لي هم دواي
قلت ابهدي لك قصيدٍ مع سلام الليل جاك
وأدري انك لو قريته راح تضحك من غباي
تقلب الجوال صامت كن مافي شي جاك
ثم ترقد في سلام واحتفي بك في دعاي
من كثر خوفي بكيتك ليتني قربك هناك
شفت كيف الفرق واضح بين قسوتك ورضاي




صفاء آل جميل
ما رأيكم بقصيدة للشاعر حيدر محمود

صائد الأفكار 6 - 1 - 2010 03:22 PM

قصيدة الشاعر حيدر محمود ( عمّـــان )


أرخت عمان جدائلها فوق الكتفين
فاهتز المجد وقبلها بين العينين
بارك يا مجد منازلها والاحبابا
وازرع بالورد مداخلها باباً بابا
وازرع بالورد مداخلها باباً بابا
عمان عمان
عمان اختالي بجمالك
وازدادي تيهاً بدلالك
يا فرساً لا تثنيه الريح.. سلمت لعيني خيالك
يا رمحاً عربي القامة قرشي الحد
زهر إيمانا وشهامة واكبر واشتد
وانشر يا مجد براءتها فوق الأطفال
لبست عمان عباءتها وزهت بالشال
لبست عمان عباءتها وزهت بالشال

عمان عمان
عمان اختالي بجمالك وتباهي بصمود رجالك
وامتدي امتدي فوق الغيم وطولي النجم بآمالك
بارك يا مجد منازلها والاحبابا وازرع بالورد مداخلها بابا


قصيدة للشاعر محمود درويش

أبو جمال 15 - 1 - 2010 04:11 PM

بـطـاقـة هـويـة
محمود درويش - فلسطين

سجِّل
أنا عربي
ورقمُ بطاقتي خمسونَ ألفْ
وأطفالي ثمانيةٌ
وتاسعهُم.. سيأتي بعدَ صيفْ!
فهلْ تغضبْ؟

سجِّلْ
أنا عربي
وأعملُ مع رفاقِ الكدحِ في محجرْ
وأطفالي ثمانيةٌ
أسلُّ لهمْ رغيفَ الخبزِ،
والأثوابَ والدفترْ
من الصخرِ
ولا أتوسَّلُ الصدقاتِ من بابِكْ
ولا أصغرْ
أمامَ بلاطِ أعتابكْ
فهل تغضب؟

سجل
أنا عربي
أنا إسمٌ بلا لقبِ
صبورٌ في بلادٍ كلُّ ما فيها
يعيشُ بفورةِ الغضبِ
جذوري
قبلَ ميلادِ الزمانِ رستْ
وقبلَ تفتّحِ الحقبِ
وقبلَ السّروِ والزيتونِ
.. وقبلَ ترعرعِ العشبِ
أبي.. من أسرةِ المحراثِ
لا من سادةٍ نجبِ
وجدّي كانَ فلاحاً
بلا حسبٍ.. ولا نسبِ!
يعلّمني شموخَ الشمسِ قبلَ قراءةِ الكتبِ
وبيتي كوخُ ناطورٍ
منَ الأعوادِ والقصبِ
فهل ترضيكَ منزلتي؟
أنا إسمٌ بلا لقبِ

سجلْ
أنا عربي
ولونُ الشعرِ.. فحميٌّ
ولونُ العينِ.. بنيٌّ
وميزاتي:
على رأسي عقالٌ فوقَ كوفيّه
وكفّي صلبةٌ كالصخرِ
تخمشُ من يلامسَها
وعنواني:
أنا من قريةٍ عزلاءَ منسيّهْ
شوارعُها بلا أسماء
وكلُّ رجالها في الحقلِ والمحجرْ
فهل تغضبْ؟

سجِّل!
أنا عربي
سلبتَ كرومَ أجدادي
وأرضاً كنتُ أفلحُها
أنا وجميعُ أولادي
ولم تتركْ لنا.. ولكلِّ أحفادي
سوى هذي الصخورِ
فهل ستأخذُها
حكومتكمْ.. كما قيلا؟
إذنْ
سجِّل.. برأسِ الصفحةِ الأولى
أنا لا أكرهُ الناسَ
ولا أسطو على أحدٍ
ولكنّي.. إذا ما جعتُ
آكلُ لحمَ مغتصبي
حذارِ.. حذارِ.. من جوعي
ومن غضبي!!

ما رأيكم بقصيده لأبن الرومي

أبو جمال 25 - 2 - 2010 12:58 AM

ابن الرومي



كفـى بالشيـب من نـاهٍ مطـاعِ
علـى كَـرهٍ ومن داع مـجـاب

حططت إلى النهى رحلـي وكلَّـت
مطيَّـة باطلــي بعـد الهبــاب

وقلـتُ مسلِّمـاً للسيـب : أهـلاً
بـهادي المخطئيـن إلى الصـواب

ألسـت مبشِّـري فـي كل يـوم
بوشـك ترحّلـي إثـر الشّبـاب

لقـد بشَّرتنـي بلحـاق مـاض
أحـبَّ إليَّ مـن بـرد الشَّـراب

فلسـت مسمِّيـاً بشـراك نعْيـاً
وإن أوعدت نفسـي بالذهــاب

لك البشرى وما بشـراك عنـدي
سـوى ترقيع وهيـك بالخطـاب

وأنت وإن فتكت بـحبِّ نفسـي
وصاحب لذَّتـي دون الصِّحـاب

فقد أعتبتنـي ، وأمـتَّ حقـدي
بِحَثِّـك خلفـهُ عَجِـلاً رِكابـي

إذا الـحقتنـي بشقيـق عيشتـي
فقـد وفَّيتنـي فيـه ثـوابــي

وحسبـي من ثوابـي فيـه أنـي
وإيَّـاه نـثـوب إلـى مــآب

لعمـرك ما الحيـاة لكـل حـيٍّ
إذا فقدت الشبـاب سوى عـذاب

فقـل لبنـات دهـري فلتُصِبنـي
إذا ولَّـى ، بـأسهمـها الصُّيَّـاب

سقـى عهـدَ الشبيبـة كلَّ غيـثٍ
أغـرَّ مُجَلجَـلٍ دانـي الـرَّبـاب

ليالـي لـم أقـل : سقـياً لعهـد
ولـم أرغـب إلى سُقـيا سحـاب

قصيده للشاعر احمد شوقي

فاصل ونواصل 26 - 2 - 2010 11:54 AM

مضناك جفاهُ مرقده


مضناك جفاهُ مرقده وبكاه ورحمَ عودُهُ
حيرانُ القلبِ مُعَذَّبُهُ مقروح الجفنِ مسهده
أودى حرفاً إلا رمقاً يُبقيه عليك وتُنْفِدهُ
يستهوي الورق تاوه هويذيب الصخرَ تنهدهُ
ويناجي النجمَ ويتعبه ويُقيم الليلَ ويُقْعِدهُ
ويعلم كلَّ مطوقة ٍشجناً في الدَّوحِ ترددهُ
كم مد لطفيكَ من شركٍ وتادب لا يتصيدهُ
فعساك بغُمْضٍ مُسعِفهُ ولعلّ خيالك مسعدهُ
الحسنُ حَلَفْتُ بيُوسُفِهِ والسورة ِ إنك مفردهُ
قد وَدَّ جمالك أو قبساً حوراءُ الخُلْدِ وأَمْرَدُه
وتمنَّت كلٌّ مقطعة ٍيدها لو تبعث تشهدهُ
جَحَدَتْ عَيْنَاك زَكِيَّ دَمِي أكذلك خدَّك يحجده؟
قد عزَّ شُهودي إذ رمَتا فأشرت لخدِّك أشهده
وهممتُ بجيدِك أشركه فأبى ، واستكبر أصيده
وهزَزْتُ قَوَامَك أَعْطِفهُ فَنَبا، وتمنَّع أَمْلَدُه
سببٌ لرضاك أمهده
ما بالُ الخصْرِ يُعَقِّدُه؟
بيني في الحبِّ وبينك ما لا يَقْدِرُ واشٍ يُفْسِدُه
ما بالُ العاذِلِ يَفتح ليبابَ السُّلْوانِ وأُوصِدُه؟
ويقول : تكاد تجنُّ به
فأَقول: وأُوشِكُ أَعْبُده
مَوْلايَ ورُوحِي في يَدِه قد ضَيَّعها سَلِمتْ يَدُه
ناقوسُ القلبِ يدقُّ لهُ وحنايا الأَضْلُعِ مَعْبَدُه
قسماً بثنايا لؤلُئِها قسم الياقوت منضده
ورضابٍ يوعدُ كوثرهُ مَقتولُ العِشقِ ومُشْهَدُه
وبخالٍ كاد يحجُّ له
لو كان يقبَّل أسوده
وقَوامٍ يَرْوي الغُصْنُ له نَسَباً، والرُّمْحُ يُفَنِّدُه
وبخصرٍ أوهَنَ مِنْ جَلَدِي وعَوَادِي الهجر تُبدِّدُه
ما خنت هواك ، ولا خطرتْ سلوى بالقلب تبرده

عمرو بن كلثوم

نور الحربي 22 - 3 - 2010 07:30 PM

من معلقة عمرو بن كلثوم
 
ألا هبي بصحنك فأصبحينا ............ولا تبقي خمور الأندرينا
مشعشعة كأن الحص فيها................إذا ما الماء خالطها سخينا
تجور بذي اللبانة عن هواه...............أذا ما ذاقها حتى يلينا
ترى الحز الشحيح اذا امرت ............عليه لماله فيها مهينا
صبنت الكأس عنا ام عمرو ...............وكان الكأس مجراها اليمينا
وما شر الثلاثة ام عمرو ................بصاحبك الذي لا تصحبينا
وكأس فد شربت ببعلبك .................واخرى في دمشق وقاصرينا
وإنا سوف تدركنا المنايا ...............مقدرة لنا ومقدرينا
قفي قبل التفرق يا ظعينا ................نخبرك اليقين وتخبرينا
قفي نسألك هل احدثت صرما ............لوشك البين ام خنت الأمينا
بيوم كريهة ضربا وطعنا .............اقر بها مواليك العيونا
وأن غدا وأن اليوم رهن ................وبعد غدا بما لاتعلمينا
تريك اذا دخلت على خلا..........وقد امنت عيون الكاشحينا
ذراعي عيطل ادماء بكرا............هجان اللون لم تقرا جنينا
وثديا مثل حق العاج رخصا...........حصانا من أكف الامسينا
ومتنى لدنه سمقت وطالت .............روادفها تنوء بما ولينا
وَمأْكَمَةً يَضِيـقُ البَابُ عَنْهَـا................وكَشْحاً قَد جُنِنْتُ بِهِ جُنُونَـا
وسَارِيَتِـي بَلَنْـطٍ أَو رُخَـامٍ.................... يَرِنُّ خَشَـاشُ حَلِيهِمَا رَنِيْنَـا
فَمَا وَجَدَتْ كَوَجْدِي أُمُّ سَقبٍ.......................... أَضَلَّتْـهُ فَرَجَّعـتِ الحَنِيْنَـا
قصيدة لشاعر العباسي بشار ابن برد

أبو جمال 30 - 3 - 2010 07:51 PM

ألا حيِّ ذَا الْبَيْتَ الذِي لستُ ناظِراً





إِلَى أهْلِهِ إِلاَّ بكَيْتُ إِلى صَحْبي
أزورُ سواهُ والهوى عندَ أهلهِ


إذَا ما اسْتخفَّتْنِي تَباريحُ مِنْ حُبِّي
وإن نال منِّي الشَّوقُ واجهتُ بابها


بإنْسانِ عيْنٍ ما يُفيقُ من السَّكْبِ
كما ينْظُرُ الصَّادي أطال بمنْهلٍ


فحلأَّهُ الورَّادُ عنْ باردٍ عذب
تَصُدُّ إِذَا ما النَّاسُ كانتْ عُيُونهُم


علينا وكنَّا للمشيرينَ كالنَّصبِ
على مضمرٍ بين الحشا من حديثنا


مَخَافَة َ أنْ تَسْعَى بنا جارة ُ الْجَنْبِ
يُفَنِّدُني «عبْدُ الْعزيز» بأنَّني


صبوتُ إلى "الذَّلفاء" حين صبا ترب
يوما ذنبُ مقدورٍ عليهِ شقاؤهُ


من الْحُبِّ عند اللَّه فِي سَابقِ الْكُتْبِ
لقد أعجبتْ نفسي بها فتبدَّلتْ


فَيَا جهْدَ نفْسي قَادَها للشَّقا عُجْبي
وإنِّي لأخشى أنْ تقودَ منيَّتي


مَوَدَّتُها، والْخَطْبُ يَنْمي إِلَى الْخَطْبَ
إِذَا قُلْتُ يَصْفُو مِنْ «عُبَيْدَة َ» مَشْرَبٌ


لحرَّانَ صادٍ كدَّرتْ في غدٍ شربي
وقدْ كنتُ ذا لبٍّ صحيحٍ فأصبحتْ


«عُبَيْدَة ُ» بالْهِجْرَان قَدْ أمْرَضَتْ لُبِّي
وَلَسْت بأحْيَا منْ «جَميلِ بن مَعْمَرٍ»


وَ"عروة َ" إنْ لمْ يشفِ منْ حبِّها حسبي
إِذَا عَلِمَتْ شَوْقِي إِلَيْهَا تَثَاقَلَتْ


تثاقلَ أخرى بانَ من شِعبها شِعبي
فلو كانَ لي ذنبٌ إليها عذرتها


بهجري ولكنْ قلَّ في حبِّها ذنبي
وقدْ منعتْ منِّي زيارتَها الَّتي


إِذَا كَرُبَتْ نَفْسِي شَفَيْتُ بِهَا كَرْبِي
فأصبحتُ مشتاقاً أكفكفُ عبرة ً


كَذِي الْعَتْبِ مَهْجُوراً ولَيْسَ بَذي عَتْبِ
كَأنَّ فؤَادِي حينَ يَذْكُر بَيْنَهَا


مَريضٌ ومَا بي من سَقَام ولا طَبِّ
أحَاذِرُ بُعْدَ الدَّار والْقُرْبُ شَاعفٌ


فَلاَ أنَا مَغْبُوطٌ ببُعْدٍ ولاَ قُرْبِ


قصيدة للشاعر ... أبو البقاء الزندي

أبو جمال 7 - 4 - 2010 10:51 PM

السلام عليكم
لا مانع من ايجاز نبذه عن حياة الشاعر ابو البقاء الرندي

أبو البقاء الرندي
601 - 684 هـ / 1204 - 1285 م
صالح بن يزيد بن صالح بن شريف الرندي، أبو البقاء.
وتختلف كنيته بين أبي البقاء وأبي الطيب وهو مشهور في المشرق بأبي البقاء.
وهو أديب شاعر ناقد قضى معظم أيامه في مدينة رندة واتصل ببلاط بني نصر (ابن الأحمر) في غرناطة.
وكان يفد عليهم ويمدحهم وينال جوائزهم وكان يفيد من مجالس علمائها ومن الاختلاط بأدبائها كما كان ينشدهم من شعره أيضاً.
وقال عنه عبد الملك المراكشي في الذيل والتكملة كان خاتمة الأدباء في الأندلس بارع التصرف في منظوم الكلام ونثره فقيهاً حافظاً فرضياً له مقامات بديعة في أغراض شتى وكلامه نظماً ونثراً مدون.


مرئية الأندلس



لكل شيءٍ إذا ما تم نقصانُ= فلا يُغرُّ بطيب العيش إنسانُ
هي الأمورُ كما شاهدتها دُولٌ= مَن سَرَّهُ زَمنٌ ساءَتهُ أزمانُ
وهذه الدار لا تُبقي على أحد= ولا يدوم على حالٍ لها شان
يُمزق الدهر حتمًا كل سابغةٍ= إذا نبت مشْرفيّاتٌ وخُرصانُ
وينتضي كلّ سيف للفناء ولوْ= كان ابنَ ذي يزَن والغمدَ غُمدان
أين الملوك ذَوو التيجان من يمنٍ= وأين منهم أكاليلٌ وتيجانُ ؟
وأين ما شاده شدَّادُ في إرمٍ= وأين ما ساسه في الفرس ساسانُ ؟
وأين ما حازه قارون من ذهب= وأين عادٌ وشدادٌ وقحطانُ ؟
أتى على الكُل أمر لا مَرد له= حتى قَضَوا فكأن القوم ما كانوا
وصار ما كان من مُلك ومن مَلِك= كما حكى عن خيال الطّيفِ وسْنانُ
دارَ الزّمانُ على (دارا) وقاتِلِه= وأمَّ كسرى فما آواه إيوانُ
كأنما الصَّعب لم يسْهُل له سببُ= يومًا ولا مَلكَ الدُنيا سُليمانُ
فجائعُ الدهر أنواعٌ مُنوَّعة= وللزمان مسرّاتٌ وأحزانُ
وللحوادث سُلوان يسهلها= وما لما حلّ بالإسلام سُلوانُ
دهى الجزيرة أمرٌ لا عزاءَ له= هوى له أُحدٌ وانهدْ ثهلانُ
أصابها العينُ في الإسلام فامتحنتْ= حتى خَلت منه أقطارٌ وبُلدانُ
فاسأل (بلنسيةً) ما شأنُ (مُرسيةً)= وأينَ (شاطبةٌ) أمْ أينَ (جَيَّانُ)
وأين (قُرطبة)ٌ دارُ العلوم فكم= من عالمٍ قد سما فيها له شانُ
وأين (حْمص)ُ وما تحويه من نزهٍ= ونهرهُا العَذبُ فياضٌ وملآنُ
قواعدٌ كنَّ أركانَ البلاد فما= عسى البقاءُ إذا لم تبقَ أركانُ
تبكي الحنيفيةَ البيضاءُ من ! ;أسفٍ= كما بكى لفراق الإلفِ هيمانُ
على ديار من الإسلام خالية= قد أقفرت ولها بالكفر عُمرانُ
حيث المساجد قد صارت كنائسَ ما= فيهنَّ إلا نواقيسٌ وصُلبانُ
حتى المحاريبُ تبكي وهي جامدةٌ= حتى المنابرُ ترثي وهي عيدانُ
يا غافلاً وله في الدهرِ موعظةٌ= إن كنت في سِنَةٍ فالدهرُ يقظانُ
وماشيًا مرحًا يلهيه موطنهُ= أبعد حمصٍ تَغرُّ المرءَ أوطانُ ؟
تلك المصيبةُ أنستْ ما تقدمها= وما لها مع طولَ الدهرِ نسيانُ
يا راكبين عتاق الخيلِ ضامرةً= كأنها في مجال السبقِ عقبانُ
وحاملين سيُوفَ الهندِ مرهفةُ= كأنها في ظلام النقع نيرانُ
وراتعين وراء البحر في دعةٍ= لهم بأوطانهم عزٌّ وسلطانُ
أعندكم نبأ من أهل أندلسٍ= فقد سرى بحديثِ القومِ رُكبانُ ؟
كم يستغيث بنا المستضعفون وهم= قتلى وأسرى فما يهتز إنسان ؟
ماذا التقاُطع في الإسلام بينكمُ= وأنتمْ يا عبادَ الله إخوانُ ؟
ألا نفوسٌ أبياتٌ لها هممٌ= أما على الخيرِ أنصارٌ وأعوانُ
يا من لذلةِ قومٍ بعدَ عزِّهمُ= أحال حالهمْ جورُ وطُغيانُ
بالأمس كانوا ملوكًا في منازلهم= واليومَ هم في بلاد الكفرِّ عُبدانُ
فلو تراهم حيارى لا دليل لهمْ= عليهمُ من ثيابِ الذلِ ألوانُ
ولو رأيتَ بكاهُم عندَ بيعهمُ= لهالكَ الأمرُ واستهوتكَ أحزانُ
يا ربَّ أمّ وطفلٍ حيلَ بينهما= كما تفرقَ أرواحٌ وأبدانُ
وطفلةً مثل حسنِ الشمسِ إذ طلعت= كأنما هي ياقوتٌ ومرجانُ
يقودُها العلجُ للمكروه مكرهةً= والعينُ باكيةُ والقلبُ حيرانُ
لمثل هذا يذوب القلبُ من كمدٍ= إن كان في القلبِ إسلامٌ وإيمانُ


قصيدة للشاعر أحمد رامي

روح., 9 - 4 - 2010 12:14 PM

أقبل الليل

أقبل الليل ياحبيبــــــــــى ونادانـــــــى حنينــــــــــــى

وسرت ذكراك طيفــــــــا هام فى بحــــــــــر ظنـــــــــونـــــى

ينشـــــر الماضـــى ظلالا كان أنـسا وجمـــــــــــــــالا

فأذا قلبــــــى يشتــــــاق الى عهد شجــــــــــــونـــى

واذا دمعــــــــــى ينهـــــل على رجع أنينـــــــــــــــى

ياهدى الحيران فى ليــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل الضنــــــــــــى

أين أنــــــــــت الان ........... بل أين أنــــــــــا

أنـــا قلـب خفـــــاق فى دنيــــــــا الاشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــواق

أنـــــا روح هيمـــــــــــــــــــان فى وادى الاشجــــــــــــــــــــــــان

تـــــــاهـ فكــــرى بين أوهامـــــــى وأطياف المنـــــــى

لســــــت أدرى ياحبيبــــــــــى مـــــــــن أنـــــــــا أيــــــــن أنــــا


قصيده لِ الهادي آدم

أرب جمـال 21 - 4 - 2010 07:30 PM


أغدا ألقاك
أغدا ألقاك يا خوف فؤادي من غدى
يالشوقى واحتراقي في انتظار الموعد
آه كم أخشى غدي هذا وارجوه اقترابا
كنت استدنيه لكن هبته لما أهابا
واهلت فرحة القرب به حين استجابا
هكذا احتمل العمر نعيما وعذابا
مهجة حاره وقلبا مسه الشوق فذابا
أغدا ألقاك


أنت يا جنة حبي واشتياقي وجنوني
أنت يا قِبلة روحي وانطلاقي وشجوني
أغدا تشرق أضواؤك في ليل عيوني
آه من فرحة أحلامي ومن خوف ظنوني
كم أناديك وفي لحني حنين ودعاء
يا رجائي أنا كم عذبني طول الرجاء
أنا لولا أنت لن احفل بمن راح وجاء
أنا أحيا بغدى الآن و بأحلام اللقاء
فأت أو لا تأت أو فافعل بقلبي ما تشاء
أغدا ألقاك

هذه الدنيا كتاب أنت فيه الفكر
هذه الدنيا ليالى انت فيه العمر
هذه الدنيا عيون أنت فيها البصر
هذه الدنيا سماء انت فيها القمر
فأرحم القلب الذي يصبو اليك
فغدا تملكه بين يديك
وغدا تأتلق الجنة أنهارا وظلا
وغدا نسمو فلا نعرف للغيب محلا
وغدا ننسى فلا نأسى على ماض تولى
وغدا للحاضر الزاهر نحيا ليس الا
قد يكون الغيب حلوا انما الحاضر أحلى
أغدا ألقاك





قصيدة للشاعر :إبراهيم ناجي


الساعة الآن 08:44 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى