منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   الشعر والأدب العالمي المترجم (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=127)
-   -   إيميلي ديكينسون / Emily Dickinson (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=79)

صائد الأفكار 30 - 10 - 2009 07:09 AM

القصيدة 1150 كم من المخطّطات قد تخفق
في ظهيرة يوم قصير
مجهول على نحو تام
بالنسبة إلى أولئك الذين
يقلقون كثيرا-
الرجلُ الذي لم يمت
لأنه
وبمحض صدفة
حادَ عن طريقه المعتادة
بمقدار بوصة-
الحُبُّ الذي لم يُجرَّب أبدا
لأنه جوار المدخل
حيث المسابقات يجب أن تكون
كان ثمة حصان مطمئن
مربوط في الباب
يتمرّغ في يأسه.

صائد الأفكار 30 - 10 - 2009 07:10 AM

فيما بعد الوجع الأكبر
بعد الألم العظيم،
يعودُ الشعورُ المعتاد
الأعصاب تقيم مراسمها،
مثل الأضرحة
القلبُ المتصلّب يسائلُ
هل كان هو،
الذي أُجهِد وسئمَ،
وهل كان ذلك بالأمس فقط،
أم منذ قرون؟
.
الأقدامُ،
الماكيناتُ،
تدور وتدور
حول الأرض،
والهواء،
وتنهبُ الطرق المتيبسّة
ليس مهمًّا كم ممتدة هي،
فيما السعادةُ والقناعةُ بلّوريةٌ،
مثل حجر كريم.
.
ها هي ساعة الحياة
يمكن تذكّرها،
إذا ما عمّر المرء طويلا،
مثلما يتذكر البشر المتجمدون الصقيعَ.
في البدء
تكون القشعريرةُ-
ثم الذهولُ والغيبوبةُ-
ثم الإذنُ بالرحيل.
*

صائد الأفكار 30 - 10 - 2009 07:11 AM

الذي لم يجد السماء في الأسفل
مَنْ لم يعثر على السماء تحته
سيخفقُ في رؤيتها في الأعلى.
الله يقطنُ في البيت المجاور لي،
أثاثُ بيته
هو الحُب.
*

أنا لا أحد! فمن تكونُ أنت؟
أنا لا أحد!
وأنتَ
من تكون؟
هل أنت أيضًا، لا أحد ؟
وإذًا
فثمة اثنان منّا-
إيّاكَ أن تخبر أحدا!
وإلا
ألقوا بنا في المنفى
كما تعلم.
كم هو موحشٌ وكئيب
أن تكون شخصا ما.
كم هو شعبيٌّ وعموميٌّ ومُشاع،
مثل ضفدع.
أن أناديك باسمك اليومَ بطولِه
في ذلك المستنقع البديع.

صائد الأفكار 30 - 10 - 2009 07:11 AM



لأنني لا أقدرُ أن أوقفَ الموت
لأنني لم أستطع أن أوقفَ الموتَ
فإنه- مشكورا-
قد أوقفني
بكل لطف؛
المركبةُ
في موكب الموت
لم تحمل سوى أجسادنا
والخلود.
ببطء كنّا نقود العربة ،
فهو
لا يعرفُ الاستعجال،
وكنتُ تركتُ وراءي
مشاغلي،
وأوقات راحتي حتى
تأدبًا أمام لطفه.
مررنا بالمدرسة حيث يلعب الأطفال،
وحيث الواجباتُ المدرسية
نادرا ما تُؤدَى؛
مررنا بالحقول
حيث سنابلُ الحبوبِ
تحدّق،
ومررنا
بالشمس التي تغرب.
لبرهة توقفنا
أمام بيت بدا كأنه
مجردُ ورمٍ صغير في الأرض؛
السطحُ بالكاد يُرى،
والسورُ حوله
ليس إلا بعضَ ركام.
قرونٌ طويلة هي الحيوات
سوى أن كلَّ حياة منها
بدت أقصرَ من نهار
وأنا
خمّنتُ أن رؤوسَ الخيول
هي الأولى
في طريقها
نحو الأبدية.
*

**
ترجمة أخرى:
**
لأنني لم أستطع التوقف للموت
*
لأنني لم أستطع التوقف للموت،
تلطف هو وتوقف لي،
حملتنا العربة وحدنا فقط
مع الخلود.
سرنا ببطء، فهو لا يعرف السرعة،
وأنا تركت جانبا
تعبي وراحتي معا لتأدبه.
مررنا بالمدرسة، حيث الأولاد يتنزهون
في الملعب وقت الفراغ.
مررنا بحقول القمح المحدّقة،
مررنا بالشمس الغاربة، أو قل، هو مرّ بنا،
بعث الندى فيّ الرجفة والقشعريرة،
إذ كان ردائي شفافاً
ومعطفي من تول
وقفنا أمام بيت بدا كانتفاخ للأرض،
السقف لا يكاد يظهر؛
والجدران تحت الأرض.
مضت قرون مُنذ ذلك الوقت
ومع ذلك .. فكأنما هي أقصر من يوم
حسب رؤوس الجياد فيه
متجهة الى الخلود.

صائد الأفكار 30 - 10 - 2009 07:12 AM

نُربي الحبََّ مثل كلِّ شيء آخر
نربي الحُبَّ
مثلما نربي كلَّ الأشياء الأخرى
ثم نوْدعُه الأدراجَ،
حتى يبلى
ويغدو عتيقًا مُتْحفيَّ الطراز
مثل ملابس أسلافنا.
*

صائد الأفكار 30 - 10 - 2009 07:13 AM



شَعرتُ بجنازة في دماغِي
ونادبون ذهاباً و رجعة..
استمرّوا يمشون ويمشون، حتى بَدا
ذلك الإحساس.. أنّهُ يغور.
وما أن جلَس الجميع،
خادمُ الكنيسة، مثلَ طَبْلة
إستمرَّت تضَرْبُ وتضرب حتى ظننت
أن عَقْلي بدأ يخدُر.
وبعد ذلك سَمعتُهم يَرْفعونَ صندوقاً
وبصريرهِ عبر روحِي
من جِزمِ الرّصَاص تِلكَ، مرّةً أخرى،
ثمّ فضاء.. بَدأَ يرنّ،
كأنّ كُلّ السماوات كَانتْ جرساً،
وأنْ لا تكون أنتَ إلاّ أذناً،
وأنا، وصمت، ثمّه عِرْقٌ غريب
محطَمٌ، مَعْزول، هنا.
وبعد ذلك لوحُ خشب كُلّ السببِ، إنكسرَ،
وسقطت أنا.. للأسفَل عميقاً، عميقاً..
وارتطَمْتُ بالعالم،عند كُلّ سَقْطة،
وأنهيتُ إدراكي، حينها.




في خضم هذا البحر
في خضم هذا البحر العجيب ,
أبحرُ في سكون ,
وأنتَ تعرف الشاطيء ,
تقدم ! أيها الربان ! هيا للأمام !
إلى هناك
حيث تنام الأمواج ,
وحيث تهدأ العواصف ؟
.
في الغرب الهاديء الوديع
كثير من الأشرعة واقفة في سكون
والمراسي مثبتة بإحكام ,
إلى هناك سأقودك أنت ,--
ترَجَل, أهبط ,أنظر هناك !
الأبدية و الخلود !
و أخيراً وجدنا الشاطيء !
*
من ديوان /الزمن والخلود

سما 14 - 10 - 2011 07:12 PM

http://www.pennyparker2.com/image358.gif

يسلمو على الطرح الرائع


لا عدمنا حضورك

تحياتي لك

http://www.pennyparker2.com/image358.gif





shreeata 14 - 10 - 2011 07:36 PM

الذي لم يجد السماء في الأسفل
مَنْ لم يعثر على السماء تحته
سيخفقُ في رؤيتها في الأعلى.
الله يقطنُ في البيت المجاور لي،
أثاثُ بيته
هو الحُب.

مشكور اخي صائد
على روعة الادراج
تحيات لك



الساعة الآن 05:08 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى