منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   صفحات من التاريخ وحضارات الأمم (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=201)
-   -   مدن أثرية وآثار (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=9532)

صائد الأفكار 28 - 8 - 2010 04:20 AM

الكرك

يعود تاريخ مدينة الكرك الأردنيّة إلى العصر الحديدي نحو سنة 1200 قبل الميلاد، وتَعاقَبَ عليها المؤابيّون والأشوريون والأنباط واليونان والرومان والبيزنطيون.


http://www.al-hakawati.net/arabic/ci...ges/city52.gif


كان للمدينة تاريخ حافل مع صلاح الدين الأيوبي الذي حارب الملك أرناط، وكانت أهمية الكرك في ذلك الحين أنها كانت تحمي القدس لمَا لموقعها الإستراتيجي من دَورٍ في الحيلولة دون اللقاء بين عرب الشام وعرب مصر ولكونها محطة مراقبة على طريق الحجّاج. وكان ملكها أرناط محاربًا شرسًا مغامرًا، وقد وجّه صلاح الدّين ثلاث حملات للكرك حتى تمّكن في عام 1188 من احتلال القلعة الحصينة. وكان أرناط متحصنًا فيها ويخشى الخروج، لكنّه في معركة حطين وقع أسيرًا فضربه صلاح الدّين بسيفه ولقي حتفه.
ازدهرت مدينة الكرك في عهد الدولة الأيّوبية أيّما ازدهار فتجدّدت أبواب القلعة وترمّمت أسوارها وأعيد بناء قراها ونمت زراعتها.
بقيت الكرك تنعم بالإزدهار والطمأنينية على الرّغم من الخلافات التي اشتدّت بين السّلاطين الأيوبييّن. وعندما تعرّضت المنطقة لغزو المغول واحتل الظاهر بيبرس الكرك، اعتنى بها وحفر خنادق جديدة حول المدينة وقلعتها، فعاشت الكرك مجددًا حياةً هادئةً إلى أن احتلّها العثمانيون في عام 1516. ونظرًا لبعدها عن السُّلطة المركزية العثمانية، تخاصمت قبائلها فيما بينها على التحكم والسيطرة. وعاشت الكرك إبان الحكم التركي فترة من التّحكم البغيض.

صائد الأفكار 28 - 8 - 2010 04:24 AM

http://www.friendsoflight.com/forum/...0&d=1101488831

المدرج الروماني

يعتبر المدرج الروماني من أعظم معالم مدينة عمّان الأثرية، ومن أضخم المدرجات الرومانية الباقية في بلاد الشام. بناه الإمبراطور أنطونيوس بيوس (138- 161 م) على أحد التلال المقابلة لقلعة عمّان. بني المدرج على شكل نصف دائري من حجارة ضخمة وقسمت قواعده إلى ثلاثة أقسام عرضية تفصل بين كل طبقة وأخرى عتبة تقارب المترين. كما يتخلل الطبقات ممرات يبلغ عددها ثمانية. وكذلك زود المدرج بثلاثة مداخل ضخمة، وهي المداخل التي تفضي إلى شارع الأعمدة. ويتسع هذا المدرج لحوالى عشرة آلاف متفرج. وقد أقيم في موضع تزحف إليه الظلال بعد الظهيرة بوقت قصير، مما يسهل إقامة الحفلات عليه بين ساعات العصر الباكرة في فصل الصيف.

كانت تقام فيه الحفلات العامة والمسرحيات والتمثيليات من أجل تسلية المواطنين الرومان ونشر الوعي والثقافة بينهم. أما شارع الأعمدة الذي يفضي إليه المدرج من بواباته الثلاث، فقد كان سابقا يمتد من مسافة 800 متر من جنوب المسجد الحسيني إلى نقطة تقع بالقرب من جسر رغدان الحالي، بعرض ثمانية أمتار ونصف المتر. وكانت الأعمدة تحيط به على الجانبين ويعلوها تيجان كورنثية. وكانت لهذا الشارع بوابة شرقية. ولم يبق لهذا الشارع أي أثر سوى بعض الأمتار بجانب المدرج الروماني.





http://www.arabna.info/vb/data:image...Y42m+PY9iT/9k=

صائد الأفكار 28 - 8 - 2010 04:30 AM




المهدية

تقع مدينة المهدية على السـاحل الشرقي بوسط البلاد التونسية وهي عبـارة عن شبه جزيرة يحيطهـا البحر من ثلاث جهـات، وتتصل بالبر من الجهة الغربية بواسطة برزخ محدود الأبعاد، تتميّز المدينة بمنـاخها المعتدل الذي يخضع لتأثير التيـارات الهوائية البحرية وخاصة تلك المتأتية من جهة الشمال. يعتمد النشـاط الاقتصـادي بجهة المهدية أساسا على الفلاحة والصيد البحري والسيـاحة بفضل الشريط السـاحلي الذي يمتد على 12 كلم.

http://www.sites-tunisie.org.tn/ar/i..._Zouila_01.JPG
تعتبر مدينة المهدية ثاني عواصم الخلافة بإفريقية ولئن عرفت فترات تـاريخية متعـاقبة منذ القدم فـإن الغموض يكتنف تـاريخ هذه المدينة قبـل العهد الفـاطمي رغم تنوع الآثار الموجودة بالجهة من ناحية البرّ والبحر والتي تشير إلى وجود تجمع سكني بالمنطقة منذ الفترة البونية.

وقد امتدت الحقبة التـاريخية التي ميزت المدينة منذ تـأسيس الفـاطميين لهـا وجعلهـا عـاصمة للخلافة الفـاطمية سنة 308هـ./920م، حيث اتخذهـا الخليفة الأول عبيد الله الفـاطمي عـاصمة لموقعهـا الجغرافي المميز فهي تطل على البحر من ثلاث جهـات جعلت من المدينة حصنـا منيعـا قادرا على التصدي للغزوات الخـارجية وجعلتهـا مركزا تجـاريا هـامـا بالحوض المتوسط.

بعد خروج المعز لدين الله الخليفة الفـاطمي إلى مصر سنة 360هـ./970م، وتـأسيس مدينة القـاهرة حكم الصنهـاجيين إفريقية ولكنهم تـألبوا فيمـا بعد على الفـاطميين فانتقم هؤلاء منهم وأرسلوا إليهم القبـائل الهلالية التي ساهمت في نشر قدر كبير من الفوضى، ومنذ ذلك التـاريخ توالت الحملات ضد المدينة من الأساطيل الأوروبية وخاصة الإسبانية حيث تراوحت حال المدينة بين السقوط والاسترداد وقد انتهى كل ذلك بتدميرها وحرقهـا من طرف الإسبان في 1555م. وقد فقدت بذلك أهميتها كعـاصمة إلى أن قامت العناصر التركية بإعـادة إعمـارها من جديد حيث أعطتهـا طابعـا جديدا تحولت بموجبه إلى مدينة نـشطة يتعـايش فيهـا المسلمون والمسيحيون واليهود ويرتكز اقتصـادها على قطـاعات متعدّدة.
وفي فترة الحمـاية الفرنسية للبلاد التونسية ساهمت المهدية في الحركة الوطنية والكفاح وأنجبت ثلة من المناضلين وشاركت في فترة الاستقلال في بناء تونس الحديثة، وعرفت فيما بعد نقلة نوعية على جميع المستويات منذ التغيير المبارك جعلت من المدينة قبلة الزوار من الداخل والخارج وجعلتها من أجمل مدن المتوسط.
http://www.sites-tunisie.org.tn/ar/i...Ottoman_01.JPG
مثل المدينة العتيقة بالمهدية عاملا من عوامل تطور السياحة بالمنطقة وذلك لثراء مخزونها التراثي والتاريخي والثقافي، هذا إلى جانب اختلاف الأنشطة بهذه المدينة ومدى مواكبتها للتنمية التي تشهدها المهدية في مختلف مراحلها، ومساهمتها في استقطاب الوافدين على المدينة باعتبارها مسلكا سياحيا فريدا من نوعه.
فثراء المعالم الأثرية دليل على تعاقب الحضارات بالمدينة وتنوعها مما دفع بالبلدية إلى دعم مجهودات ترميم الآثار وصيانتها، كما تتميز المدينة العتيقة بطابع معماري مميز من حيث تنوع أشكال المعمار التقليدي ويرجع السبب في ذلك إلى اختلاف الوافدين قديما من مختلف الأصقاع.
إن المتأمل في المدينة العتيقة يلاحظ نوعا خاصا من التقسيم الحضري فهي شبه جزيرة تتوسطها الأحياء السكنية. ويربط التجمعات السكنية والمدينة الحديثة الحي التجاري أو ما يطلق عليه السوق العربي أما المنطقة الثالثة المتبقية فهي المقبرة البحرية. ويقطن التجمعـات السكنية قرابة 5500 سـاكن تختلف أنشطتهم بين صيـادين وفلاحين وموظفين، ويبقى الصيد البحري من أهم النشـاطات في المدينة من حيث عدد المشتغلين في هذا القطـاع وارتبـاطه بالحيـاة اليومية لكـافة متسـاكني المنطقة إذ يعتبر مورد الرزق الرئيسي لعدد كبير من العـائلات.

صائد الأفكار 28 - 8 - 2010 04:31 AM

تابع مدينة المهدية :

المهديـة
تقع مدينة المهدية الأثرية على يسار ضفة نهر سبو، حوالي 30 كلم شمال شرق مدينة سلا المغربية، وهي مدينة بنيت فوق منحدر صخري ولا زالت أطلال أسوارها بارزة لحد الآن على الساحل الأطلنتي.
تاريخ هذه المدينة لا زال يلفه الغموض. بعض المؤرخين اعتبروا الموقع ثغراً قرطاجياً يرجع إلى القرن الخامس ق م، والبعض الآخر يرجع تاريخ تأسيسها إلى بني يفرن. وما عدا هذا، فالمدينة أو منطقة المعمورة لم يرد ذكرها إلا في عهد الموحدين خلال القرن الثاني عشر الميلادي حيث قام عبد المؤمن ببناء 120 مركباً في هذه المنطقة. ومنذ هذه الفترة، انتقلت المدينة إلى مكان تبادل تجاري صغير حيث تتم الإتفاقات والمبادلات التجارية مع الأوروبيين.
هذا التطور لم يدم طويلاً، إذ تم تدمير المدينة خلال النزاع الذي نشب بين السعيد وأبو سعيد عثمان المريني.
في سنة 1515م، نزلت القوات البرتغالية بالمنطقة من أجل بناء قصبة عند مصب نهر سبو وقد تمكن محمد السعدي من محاصرة المدينة وطرد البرتغاليين. في سنة 1614م، تمكن الإسبان من استعمار المدينة مــدة 67 سنــة وأطلقوا عليها اسم " سان ميكيل دو أولترامار". وبعد عدة محاولات تمكن السلطان العلوي المولى إسماعيل من الدخول إلى المدينة، وأصبحت منذ ذلك التاريخ تعرف بالمهدية. وكان يحكمها القائد علي الريفي الذي بنى باباً كبيراً ومسجداً وقصراً وحماماً وسجناً وعدة بنايات. حالياً هناك مجموعة من البنايات لا زالت بارزة داخل القصبة والتي تجسد أهمية الموقع، نذكر بالخصوص السور ثم بوابتين. ويعتبر الباب الواقع ناحية الشرق الأهم على المستوى الهندسي، حيث تم بناؤه بالحجر بطريقة متناسقة تذكرنا بأبواب مدينة سلا وأبواب مدينة الرباط الكبيرة.
بالإضافة إلى هذه البنايات، تضم المهدية بعض البنايات الأخرى ذات الطابع الهندسي المتميز نذكر منها منزل القائد الريفي الذي بني خلال القرن السابع عشر الميلادي، وحماماً خاصاً ذا نمط إسباني – موريسكي، ومخازن مياه ثم سجناً ومسجداً وكذلك مجموعة من الفنادق و المحلات.

صائد الأفكار 28 - 8 - 2010 04:38 AM

إنطـاكية

إنطاكية مدينة سورية قديمة أصبحت منذ 1939 جزءاً من تركيا. تقع على نهر العاصي وتبعد حوالى 40 كيلومتراً
http://www.al-hakawati.net/arabic/Ci...histcity37.jpg

عن البحر الأبيض المتوسط

و20 كيلومتراً عن الحدود السورية. وهي ترتبط بسلسلة من الطرق الواسعة تصلها بميناء الإسكندرون الذي يبعد عنها 60 كلم وعن حلب 110 كيلومترات. يسكنها الآن حوالى مئتي ألف نسمة.

أسس سلوقس الأول أحد كبار ضباط الإسكندر مدينة إنطاكية سنة 301 ق.م. وأصبحت خلال فترة قصيرة محطة مهمة للقوافل البرية التي كانت تربط البحر بالداخل السوري والعراقي والفارسي. احتلها الرومان سنة 63 ق.م. وأعطوها اسم "انطيوخ" أو انطاكية وجعلوها عاصمة لولايتهم السورية آنذاك. وكان الفرس قد احتلوا المدينة قبل ذلك (260 ق.م.) وأعادوا احتلالها لمدة قصيرة سنة 526م. وبين التاريخين كانت إنطاكية قد خضعت للبيزنطيين (في القرن الرابع ميلادي) وسقطت سنة 637م بأيدي العرب. وكانت قد تعرض قبل 110 سنوات لهزة أرضية دمرت أكثر أجزائها وقضت على 250 ألف نسمة من سكانها.

أعاد البيزنطيون احتلالها عام 969م وجعلوها قاعدة عسكرية ومدنية متقدمة. وفي سنة 1084م احتلها السلاجقة الأتراك. غير أن حكمهم لها لم يدم سوى 14 سنة إذ اجتاحتها جيوش الصليبيين سنة 1098م بعد حصار دام ثمانية أشهر.

احتل المماليك إنطاكية سنة 1268م وهدموا بيوتها وذبحوا سكانها وحولوها إلى قرية صغيرة. ضُمّت سنة 1516م إلى الإمبراطورية العثمانية وظلت كذلك حتى سنة 1920م، عندما أعادتها عصبة الأمم المتحدة إلى سوريا التي كانت تخضع يومها إلى الانتداب الفرنسي وأصبحت إنطاكية عاصمة للواء الإسكندرونة. وفي سنة 1939م تنازلت فرنسا المنتدبة على سوريا عن اللواء المذكور والمدن والقرى التابعة له بما فيه مدينة إنطاكية إلى تركيا.

http://www.al-hakawati.net/arabic/Ci...istcity37a.jpg
اكتسبت إنطاكية قديماً ولا سيما في القرنين الرابع والخامس شهرة سياسية وثقافية ودينية. واعترف بها مجمع نيقية عام 325م، إلى جانب الإسكندرية وروما، بطريركية تدير شؤون مسيحيي المشرق. وكانت تنتمي ثقافياً إلى العالم الناطق باليونانية رغم أن الكثيرين من أهلها كانوا يتكلمون آنذاك الآرامية. وبهذا الدور جمعت إنطاكة بين التراث المسيحي اليوناني في الشرق الأوسط والتراث الآرامي السرياني الذي برز في مدرسة الرها ونصيبين. وكان لهذا الدور تأثيره الكبير خلال الفترة التي امتدت بين القرن الرابع والسابع للميلاد.

طورت انطاكية تراثها الليتورجي المميز وجعلته في أساس العوامل التكوينية للتراث الليتورجي الذي اعتمد في القسطنطينية. وأصبحت في وقت من الأوقات ملتقى الكتّاب والدارسين وبرز فيها مشاهير مسيحيين مثل يوحنا الذهبي الفم وديودوروس وثيودورس المصيصي وثيودوريت وجميعهم من أعلام المؤلفين المسيحيين في القرنين الرابع والخامس ميلادي.

وعلى الصعيدين السياسي والاقتصادي، فقد كان لإنطاكية مركزاً مهماً جداً في زمن اليونان والرومان والبيزنطيين. وكانت تضم آنذاك ثلاث وحدات مدنية: انطاكية ودفني حيث أقامت العائلات الغنية وسلوقيا بيريا حيث كان المرفأ. وبنى فيها الرومان هياكل عظيمة ومسارح وقصوراً ورصفوا الشوارع ومدّوا شبكات المياه والصرف الصحي.

انطاكيا الحالية تعتمد على الزراعة بنوع خاص. فهي تنتج القطن والقمح والأرز والعنب والزيتون والخضار. أما صناعتها فهي أشبه بالحرفية تنتج الحرير والصابون والجلد والخيوط القطنية.

صائد الأفكار 28 - 8 - 2010 04:43 AM

أبو سمبل



أبو سمبل موقع أثري في مصر في بلاد النوبة السفلى، قرب الحدود السودانية، على بعد280 كم إلى الجنوب الغربي من أسوان. وهو جرف جبلي من الصخر الرملي الضارب إلى الحمرة، ينتصب بشموخ على الضفة الغربية للنيل (هو الآن على الشاطئ الغربي لبحيرة ناصر وراء السد العالي)، أُنشئ فيه لرعمسيس الثاني، ثالث فراعنة الأسرة المصرية التاسعة عشرة، معبدان محفوران في قلب الصخر، إعماراً للنوبة وتعزيزاً للسيادة المصرية عليها وترسيخاً لربوبيته وتخليداً للنصر على الحثيين في قادش، وقد أُنجز هذان المعبدان نحو سنة 1206 ق.م وكانا من أعظم معابد مصر القديمة. ويسميان في العادة «معبد أبو سمبل الكبير» و«معبد أبو سمبل الصغير» وكلاهما أكثر سعة وفخامة من كل المعابد الصخرية المصرية في كل العصور، «يروعان بقوة عمارتهما وحسن نسبهما وضخامة تماثيلهما وجمال ما يحلي جدرانهما من نقوش».
المعبد الكبير
كان هذان المعبدان موضع تحسين ودراسة منذ مطلع القرن التاسع عشر

http://www.al-hakawati.net/arabic/Ci...stcity68a2.jpg

وتبين نتيجة الدراسة أن المعبد الكبير مخصص لرعمسيس الثاني الموحَّد مع الرَّبيْن أمون رع، ورع حور اختي (الشمس البازغة). أما الصغير فهو مخصص لنفرتاري زوجة رعمسيس الثاني موحَّدة مع الربة حتحور.

يبلغ ارتفاع واجهته 33م وعرضها 38م، ويدخل المعبد في الصخر مسافة 63م. نُحتت في الواجهة أربعة تماثيل عملاقة لرعمسيس مجسِّداً الأرباب، ويبلغ طول كل من التماثيل 20م. والقسم العلوي من أحدها مكسور. وعلى الرغم من ضخامة هذه التماثيل فقد أبدع المثّال في نحت ملامح الوجه الوسيم، والابتسامة الرقيقة التي تستقبل الشمس المشرقة. وفوق التماثيل نطاق نقشت فيه أسماء رعمسيس الثاني وألقابه «المؤلَّه والمولود من الشمس والمختار منها». ويأتي فوق ذلك إفريز من الأفاعي المقدسة، ويليه إفريز منحوت يمثل قردة على نسق واحد، ترفع أذرعتها مهللة للشمس المشرقة. وفوق البوابة التي تتوسط الواجهة تمثال للرب رع حور اختي. وبجانب أرجل التماثيل العملاقة أو بينها تماثيل أسرة الملك (أمه وزوجته المحبوبة نفرتاري وأولاده).
يصل المرء من البوابة إلى قاعدة معمّدة فيها ثمانية تماثيل – حاملة بارتفاع 10م، تمثل رعمسيس على هيئة الرب أوزيريس رب العالم الأسفل والشمس الغاربة، وزين السقف بالصقور المبسوطة الأجنحة والنجوم. وعلى جدران قاعدة الأعمدة نحتت مناظر تمثل مراحل معركة قادش. وتلي القاعة المعمَّدة قاعة أصغر منها وفيها أربعة أعمدة مربعة نحتت عليها مشاهد تمثل رعمسيس الثاني مع الأرباب. وفي جنبات هذه القاعدة عدة غرف لحفظ القرابين. وبعد ذلك حجرة قدس الأقداس وفي صدرها تماثيل أربعة: لبتاح رب منفيس، وأمون رع رب طيبة، ولرعمسيس، ثم للرب رع حور اختي رب مدينة أون (هليوبوليس). يدخل أول شعاع من أشعة الشمس المشرقة لقدس الأقداس، مضيئاً التماثيل ومخرجاً الفرعون من الظلمات، مرتين في كل عام (20 شباط و20 تشرين الأول).
المعبد الصغير
يقع على نحو 150 م إلى الشمال من المعبد الكبير. واجهته مزينة بستة تماثيل، أربعة منها لرعمسيس الثاني والآخران لزوجته الملكة العظمى نفرتاري الموحدة مع الربة حتحور.



يعبر المرء من المدخل إلى قاعة معمَّدة، يزين أعمدتها من الأمام رأس الربة حتحور «الطيبة» وعلى بقية الجوانب مشاهد للملك والملكة ومختلف الأرباب. أما الجدران فهي حافلة بمناظر من حياة الملك، ومنها مشاهد تحكي قيامه مع نفرتاري بتقديم القرابين من الزهور والأطعمة والأِشربة. وتلي هذه القاعة قاعة ثانية يوجد على جدرانها أيضاً مشاهد تمثل الملك وزوجته في حضرة الأرباب. وأخيراً يصل المرء إلى قدس الأقداس فيقابل في الصدر تمثالاً للربة حتحور.

صائد الأفكار 28 - 8 - 2010 04:54 AM

أبواب قسنطينة
كانت المدينة محصنة بسور تتخله سبعة أبواب، وبعضهم يقول ستة، تغلق جميعها في المساء وهي:

باب الحنانشة: الذي يسمح بالخروج من شمال المدينة عبر وادي الرمال، ويؤدي إلى الينابيع التي تصب في أحواض مسبح سيدي مسيد.
باب الرواح: يمتد عبر سليم مثير للدوار، ويؤدي إلى الناحية الشمالية من وادي الرمال ويوصل هذا الباب إلى منابع سيدي ميمون التي تصب في المغسل.

باب القنطرة: يصل المدينة بالضفة الجنوبية لوادي الرمال.
باب الجابية: ينفتح على الطريق الممتد إلى سيدي راشد ويقع على ارتفاع 510م.

باب الجديد: يقع شمال ساحة أول نوفمبر، هدم سنة 1925.
باب الواد " أو باب ميلة": يسمح بالوصول إلى روابي كدية عاتي، وقد كان يوجد بمكان قصر العدالة حاليا.
لقد كانت هذه الأبواب تقوم بوظيفة التحصين للمدينة ضد الغرباء وبدأت تختفي بالتدريج إلى أن أزال الاحتلال الفرنسي أثارها كلية. نصب الأموات يعود بناؤه إلى سنة 1934 وقد شيد تخليدا لموتى فرنسا الذين سقطوا في الحرب العالمية الأولى ومن سطحه يستطيع الزائر أن يمتع ناظريه ببانوراما عجيبة لمدينة قسنطينة، أقيم عليه تمثال النصر الذي يبدو كطائر خرافي يتأهب للتحليق. ومن خصوصيات هذا النصب أنه يقع تماماً في منتصف المسافة بين الجزائر العاصمة وتونس، ويوجد قبالته تمثال" مريم العذراء" والمسمى "سيدة السلام".

تتميز المدينة القديمة بكونها مبنية على صخرة الغرانيت القاسي، مما أعطاها منظراً فريداً يستحيل أن يوجد مثله عبر العالم في أي مدينة.

للعبور من ضفة إلى أخرى شُيّد عبر العصور عدة جسور، فأصبحت قسنطينة تضم أكثر من 8 جسور بعضها تحطم لانعدام الترميم، و بعضها مازال يصارع الزمن، لذا سميت قسنطينة مدينة الجسور المعلقة.

يمر وادي الرمال على مدينة قسنطينة القديمة و تعلوه الجسور على ارتفاعات تفوق 200 متر.





التاريخ
بدأ تاريخ المنطقة مع قدوم البربر و انتظامهم في قبائل. أطلق الإغريق عليهم اسم الليبيين، النوميديين.وينسب تأسيس قسنطينة إلى التجارالفينيقيين.كان أسمها القديم هو (قرتا) ويعني بالفينيقية (القرية أو المدينة) وكان القرطاجيون يسمونها(ساريم باتيم).

اشتهرت "سيرتا" -الإسم القديم لقسنطينة - لأول مرة عندما اتخذها ماسينيسا ملك نوميدية عاصمة للمملكة. عرفت المدينة بعدها حصار يوغرطة الذي رفض تقسيم مملكة أبيه إلى ثلاثة أقسام، بفضل دعم الرومان و بعد حصار دام خمسة أشهر اقتحم تحصينات المدينة و استولى عليها. عادت سيرتا لتحيا مجداً جديداً مع يوغرطة ملك نوميدبة الجديد و الذي استطاع أن يتفادى انقسام المملكة إلى ممالك.

دخلت المدينة بعدها تحت سلطة الرومان. أثناء العهد البيزنطي تمردت سنة 311 م. على السلطة المركزية فاجتاحتها القوات الرومانية من جديد و أمر الإمبراطور ماكسينوس بتخريبها.

أعاد الإمبراطور قسنطنطين بناءها عام 313 م. و اتخذت اسمه و صارت تسمى القسطنطينة أو قسنطينة. عرفت ابتداء من سنة 429 م غزوات الوندال، ثم استعادها البيزنطيون.

مع دخول المسلمين المغرب عرفت المدينة نوعاً من الإستقلال فكان أهلها يتولون شؤونهم بنفسهم و حتى القرن التاسع. عرفت المنطقة قدوم القبائل الهلالية، وفي القرن العاشر و طغت بعدها اللغة العربية على أهالي المنطقة.

دخلت المدينة في عهدة الزيريين ثم الحماديين أصحاب القلعة و بجاية. استوطن المدينة الأندلسيون كما استقرت بها جالية يهودية ،وتعامل معهم أهل المدينة بالتسامح. وجدير بالذكر أن قدوم اليهود كان بعد سقوط الأندلس التي كانوا يعيشون فيها بسلام في ظل الحكم الإسلامي، ثم طردهم المسيحيون المتعصبون للكنيسة الكاثوليكية في روما بعد سقوط آخر حكام الأندلس.

و منذ القرن الثالث عشر انتقلت المدينة إلى حوزة الحفصيين أصحاب تونس و بقيت في أيديهم حتى دخول الأتراك الجزائريين.

قبل استقرارهم نهائياً في المنطقة حاول الأتـراك العثمانيين احتلال المدينة مرات عدة، و كانوا دوماً يصطدمون بمقاومة الحفصيين. سنة 1568 م. قاد الداي محمد صالح رايس حملة على المدينة، و استطاع أن يستولي عليها من غير قتال. و دانت له البلاد بعد أن طرد عبد المومن زعيم الحفصيين و معه قبيلة أولاد صاولة.

تم اختيار قسنطينة لتكون عاصمة بايليك الشرق. قام صالح باي (1771-1792 م.) بتهيئة المدينة و أعطائها طابعها المميز.من أهم أعماله بناء جامع و مدرسة القطانية. و مدرسة سيدي لخضر و التي عني فيها بتدريس اللغة العربية. كما قام بإنشاء حي خاص لليهود بعد كانوا متوزعين في أنحاء المدينة.

سنة 1830 م، و مع احتلال الجزائر من طرف الفرنسيين رفض أهالي المدينة الإعتراف بسلطة الفرنسيين. قاد أحمد باي الحملة و استطاع أن يرد الفرنسيين مرتين في سنتين مختلفتين في معارك للاستيلاء على القنطرة، التي كانت تمثل بوابة الشرق. عام 1837 م، استطاعت الحملة الفرنسية بقيادة دوموريير عن طريق خيانة من أحد سكان المدينة اليهود (حيث استطاع الفرنسيون من التسلل إلى المدينة عبر معابر سرية توصل إلى وسط المدينة)، و عن طريق المدفعية أيضاً من إحداث ثغرة في جدار المدينة. ثم حدث الإقتحام، و اصطدم الجنود الفرنسيون بالمقاومة الشرسة للأهالي و اضطروا لمواصلة القتال في الشوارع و البيوت. انتهت المعركة أخيراً بمقتل العديد من الأهالي، واستقرار المحتلّين في المدينة بعد عدة سنوات من المحاولات الفاشلة. استطاع الباي أحمد و خليفته بن عيسى الفرار إلى الجنوب.


المعالم والآثار
توجد بولاية قسنطينة عدة معالم وآثار اهمها:

- مقابر عصر ما قبل التاريخ: كانت مقابر أهالي مدينة قسنطينة على قدر كبير من الفخامة، تقع بقمة جبل، سيد مسيد، في المكان المسمى "نصب الأموات".

كما اكتشفت قبور أخرى تقع تحت "كهف الدببة" وأخرى ناحية "بكيرة"، كما توجد مقابر أخرى بمنطقة "الخروب" بالمواقع المسماة "خلوة سيدي بو حجر" قشقاش، وكاف تاسنغة ببنوارة وتوعد كلها إلى مرحلة ما قبل التاريخ.

- المقبرة الميغاليتية لبونوارة: على بعد 32 كلم عن قسنطينة، وعلى الطريق الوطني رقم 20 المؤدي باتجاه فالمة تقع المقبرة الميغاليتية لبونوارة على المنحدرات الجنوبية الغربية لجبل "مزالة" على بعد 2 كلم شمال قرية بونوارة.

وتتكون هذه الدولمانات "dolments" من طبقات كلسية متماسكة تعود إلى عصر ما قبل التاريخ، ويبدو أن عدداً كبيراً منها قد تعرض للتلف والاندثار.

يشار إلى أن النموذج العام لهذه المعالم التاريخية يكون على شكل منضدة متكونة من أربع كتل صخرية عمودية وطاولة، مشكلين بدورهم غرفة مثلثة الشكل وعادة ما يكون الدولمان محاطا بدائرة من حجارة واحدة، وفي بعض الأحيان من دائرتين أو ثلاث أو أربع، وقد كان سكان المنطقة القدامى يستعملونها لدفن موتاهم بهذه الطريقة المحصنة التي يبدو أنها قد استمرت إلى القرن الثالث ق.م.

- كهف الدببة: يبلغ طوله 60 م ويوجد بالصخرة الشمالية لقسنطينة.

كهف الأروي: يوجد قرب كهف الدببة ويبلغ طوله 6 م ويعتبر كلا الكهفين محطتين لصناعات أثرية تعود إلى فترة ما قبل التاريخ.
ماسينيسا وضريح بالخروب: على بعد 16 كلم جنوب شرق قسنطينة يقع ضريح ماسينيسا وهو عبارة عن برج مربع، تم بناؤه على شكل مدرجات به ثلاثة صفوف من الحجارة وهي منحوتة بطريقة مستوحاة من الأسلوب الإغريقي- البونيقي وقد نسب هذا الضريح لماسينيسا الذي ولد سنة 238 ق.م وتوفي سنة 148 ق.م، حمى هذه المنطقة لمدة 60 سنة ويعود له الفضل في تأسيس الدولة النوميدية، كما أسهم في ترقية العمران وتطوير الزراعة بالمنطقة وأسس جيشاً قوياً.
ضريح لوليوس: يقع ضريح لوليوس في جبل شواية بالمكان المسمى "الهري" على بعد حوالي 25 كلم شمال غرب قسنطينة، غير بعيد عن "تيدس" له شكل أسطواني، بني من حجارة منحوتة وشيدّ من طرف "ك لوليوس إبريكيس " حاكم روما آنذاك تخليدا لعائلته.
تيديس: تقع على بعد 30كلم إلى الشمال الغربي من قسنطينة وتختفي في جبل مهجور، كانت لها قديماً أسماء عدة مثل: "قسنطينة العتيقة"، "رأس الدار" كما سميت أيضا "مدينة الأقداس" نظراً لكثرة الكهوف التي كان الأهالي يتعبدون بها، ويبدو أن اسمها الحالي "تيديس" هو اسم محلي نوميدي، أما الرومان فأعطوها اسم castelli respublica tidditanorum.
ومعنى "كاستيلي" هو المكان المحصن، ومعنى "روسبيبليكا" أي التمتع بتنظيمات بلدية، وقد كان دور هذه المدينة هو القيام بوظيفة القلعة المتقدمة لحماية مدينة سيرتا من الهجمات الأجنبية.

ولا تزال آثار الحضارات التي تعاقبت على "تيديس" شاهدة إلى اليوم بدءا بعصور التاريخ، فالحضارة البونيقية، الحضارة الرومانية، الحضارة البيزنطية إلى الحضارة الإسلامية


ويتجلى عصر ما قبل التاريخ في مجموعة من القبور تسمى "دولمن" ومعناها" المناضد الصخرية"، وكذا مقبرة قديمة تقع على منحدر الجانب الشمالي وتجمع عدداً من المباني الأثرية الدائرية المتأثرة بطريقة الدفن الجماعي والتي تسمى "بازناس" وتدل النصب والشواهد الموجودة على العصر البونيقي، فيما يتجلى الطابع الروماني في المناهج المتعلقة بنظام تخطيط المدن.

باب سيرتا: هو معلم أثري يوجد بمركز سوق بومزو ويرجح أنه كان معبداً، ويعود تاريخ اكتشافه إلى شهر حزيران من عام 1935، وحسب بعض الدراسات فإن هذا المعبد قد بني حوالي سنة 363م.
الأقواس الرومانية: توجد بالطريق المؤدي لشعاب الرصاص، وكان الماء المتدفق بهذه الأقواس يمر من منبع بومرزوف ومن الفسقية (جبل غريون) إلى الخزانات والصهاريج الموجودة في كدية عاتي بالمدينة، وهذا المعلم هو من شواهد الحضارة الرومانية.
حمامات القيصر: ما زالت أثارها قائمة إلى اليوم، وتوجد في المنحدر بوادي الرمال، وتقع في الجهة المقابلة لمحطة القطار، غير أن الفيضانات قد أتلفتها عام 1957، وقد كانت هذه الحمامات الرومانية تستقطب العائلات والأسر، للاستحمام بمياها الدافئة والاستمتاع بالمناظر المحيطة بها، خاصة في فصل الربيع.
إقامة صالح باي: هي منتجع للراحة، يقع على بعد 8 كلم شمال غرب قسنطينة، وقد كان من قبل منزلاً ريفياً خاصاً، قام صالح باي ببنائه لأسرته في القرن 18، لينتصب بناية أنيقة وسط الحدائق الغناء التي كانت تزين المنحدر حتى وادي الرمال، وتتوفر الإقامة على قبة قديمة هي محجّ تقصده النساء لممارسة بعض الطقوس التقريبية التي تعرف باسم "النشرة".
قصر أحمد الباي: يعد قصر الباي إحدى التحف المعمارية الهامة بقسنطينة وتعود فكرة إنشائه إلى "أحمد باي" الذي تأثر أثناء زيارته للبقاع المقدسة بفن العمارة الإسلامية وأراد أن يترجم افتتانه بهذا المعمار ببناء قصر، وبالفعل انطلقت الأشغال سنة 1827 لتنتهي سنة 1835. يمتد هذا القصر على مساحة 5600م مربع، يمتاز باتساعه ودقة تنظيمه وتوزيع أجنحته التي إلى عبقرية في المعمار والذوق معا.
تعرض طيلة تاريخه إلى عدة محاولات تغيير وتعديل، خاصة أثناء المرحلة الاستعمارية حيث حاولت الإدارة الفرنسية إضفاء الطابع الأوروبي على القصر بطمس معالم الزخرفة الإسلامية والقشاني (سيراميك). أما الريازة المعمارية للقصر فقد حورت كثيراً عن أصلها الإسلامي بعد الاحتلال الفرنسي للمدينة وأصبحت عبارة عن خليط من الريازات المعمارية، ومع ذلك فإن الهوية الأصلية للقصر ظلت هي السائدة والمهيمنة على كل أجزائه وفضائاته الرائعة، وإن الزائر له سيستمتع بنقوشه وزخرفته وتلوينات مواده التي تحيل إلى مرجعية معمارية ضاربة في الأصالة والقدم. المدينة القديمة تضفي المدينة القديمة بدروبها الضيقة وخصوصية بناياتها طابعا مميزاً، وتجتهد ببيوتها المسقوفة وهندستها المعمارية الإسلامية في الصمود مدة أطول، ملمحة إلى حضارة وطابع معماري يرفض الزوال. وتعتبر المدينة القديمة إرثا معنوياً وجمالياً يشكل ذاكرة المدينة بكل مكوناتها الثقافية والاجتماعية والحضارية. وقد عرفت قسنطينة كغيرها من المدن والعواصم الإسلامية الأسواق المتخصصة، فكل سوق خص بتجارة أو حرفة معينة، وما زالت أسواق المدينة تحتفظ بهذه التسميات مثل: الجزارين، الحدادين، سوق الغزل، وغيرها. هذا إلى جانب المساحات التي تحوط بها المنازل والتي تسمى الرحبة، وتختص معينة مثل رحبة الصوف ورحبة الجمال. أما الأسواق الخاصة بكل حي من أحياء المدينة، فإنها كانت تسمى السويقة، وهي السوق الصغير، وما يزال حيا للمدينة القديمة إلى اليوم يسمى "السويقة".


http://static3.bareka.com/photos/med...pendu-sidi.jpg

الرحبات والأسواق
تعتبر الرحبة ذلك المكان الواسع الذي يستعمل لأغراض تجارية، حيث تباع فيها مختلف السلع والبضائع كالملابس، الأقمشة وغيرها. عرفت قسنطينة قديما عدة رحبات منها ما يزال قائما حتى اليوم ومنها ما تحول إلى مباني وطرقات ك"رحبة الزرع" التي كانت تتوسط المدينة وتقام فيها عدة نشاطات تجارية كبيع الحبوب، التمور والزيوت، ومن الرحبات المعروفة في قسنطينة قديما نذكر "رحبة الشبرليين"، "سوق الخرازين"، س"سوق العطارين"، "سوق الصاغة"، و"سوق الصباغين" وغيرها... وحاليا لا تزال بعض الرحبات موجودة مثل " "رحبة الصوف" التي تحولت اليوم إلى سوق لبيع الخضر والفواكه والأواني وبعض الأغراض المنزلية، أما "رحبة الجمال" التي يذكر المؤرخون أنها كانت مبركا للقوافل التي تأتي من مختلف الانحاء محملة بالبضائع، فقد أصبحت اليوم سوقاً لبيع الملابس ومكاناً مفضلاً للمطاعم الشعبية الشهية بوجباتها، وهناك"سوق العصر" الذي كان قبلا يسمى "سوق الجمعة" ويشتهر بتنوع خضره وفواكهه وباللحوم والأقمشة وعادة ما تكون أسعار هذا السوق معتدلة مقارنة مع بقية الأسواق. ومن أهم أسواق المدينة أيضا في الوقت الحالي نذكر: سوق بومزو: يعد من أهم الأسواق ويعود تاريخ بنائه إلى عهد الوجود الفرنسي، يقع بمحاذاة ساحة أول نوفمبر ويعرف يوميا حركة نشيطة. سوق بن بطو: ويعتبر من اقدم الأسواق، ونظرا لموقعه المتميز بشارع بلوزداد وجودة السلع والبضائع التي يعرضها فهو يستقطب الكثير من ربات البيوت.

الحمامات
لا تزال حمامات مدينة قسنطينة التي يعود تاريخ بنائها إلى العهد العثماني محافظة على شكلها وهندستها ووظيفتها، ويبلغ عددها حوالي 20 حماماً ما زال سكان المدينة يقصدونها ويفضلونها على الحمامات العصرية، ولعل أول حمام بناه الأتراك كان حمام "ثلاثة" الكائن بحي الشط، ويطلق عليه أيضا اسم حمام "لهوا" كونه بني فوق المنحدر أما سبب تسميته بحمام "ثلاثا" فلأنه كان الوحيد الذي حدد سعره بثلاثة "صوردي" بينما حدد في الحمامات الأخرى بخمسة من بين حمامات قسنطينة المعروفة أيضا نذكر: - حمام دفوج: ويعد بدروه من أقدم الحمامات، وقرب غرفة الاستراحة به يوجد ضريح سيد دقوج. - حمام بولبزايم، يوجد بشارع الأربعين شريفا. - حمام بن حاج مصطفى وحمام بن شريف، يوجدان بالشط. - حمام أولاد سيدي الشيخ (يقع بالبطحاء).


مشاهير المدينة
عرفت قسنطينة بأنها مدينة العلم و العلماء فقد كانت و لازالت مهد العديد من العلماء و الأدباء و الفلاسفة و الأبطال نذكر من بينهم :

عبد الحميد بن باديس :من أكبر فقهاء الجزائر كان له دور كبير في الحفاظ على الهوية الجزائرية الإسلامية .
مالك بن نبي:مفكر و كاتب معاصر
مالك حداد:كاتب معاصر
ماسينيسا:ملك نوميديا
يوغرطة:ملك نوميديا
أحمد باي:أخر بايات قسنطينة قاوم الإستعمار الفرنسي و هزمه في عدة معارك
أحمد رضا حوحو: كاتب و أديب معاصر
حسيبة بولمرقة:بطلة عالمية و ألمبية في ألعاب القوى 1500م
رابح بيطاط:أحد رؤساء الجمهورية الجزائرية (1978-1979)
عبد الحميد براهيمي:أحد رؤساء الحكومة الجزائرية (1984-1988)
زيغود يوسف:أحد قياد ثورة التحرير
عبد الحفيظ بوصوف:مؤسس جهاز المخابرات الجزائرية
أحلام مستغانمي:كاتبة و أديبة معاصرة
كاتب ياسين : كاتب و أديب معاصر
عبد الحميد أبركان:رئيس المنظمة العالمية للصحة (1996-1998) و وزير سابق
عبد الحميد مهري:
عبد القادر المجاوي :
محمد بتشين:
مولود حمروش:أحد رؤساء الحكومة الجزائرية (1989-1991)
وهيبة بوحلايس:
سعيدي سياف بطل عالمي و ألمبي في ألعاب القوى 5000م


http://static3.bareka.com/photos/med...pendu-sidi.jpg



http://static3.bareka.com/photos/medium/343850.jpg






صائد الأفكار 28 - 8 - 2010 05:00 AM

أسناف

أسناف اليمانية، هي إحدى القرى الكبرى في قبيلة اليمانية السّفلى من بطون قبيلة خولان الطيال المعروفة لدى المؤرّخين اليمنييّن القدماء بخولان العالية.

تقع قرية أسناف اليمنية على تلٍ صخريٍ يبعد 25كلم جنوب شرق العاصمة صنعاء، وتُشرف القرية على الطريق الإسفلتي الذي يربط العاصمة صنعاء بمدينة مأرب مرورًا بمدينة جحانة، إحدى محاور الإتّصال الرّئيسة بين سلسلة المرتفعات الجبلية والمناطق الشرقية في البلاد.
يُعتَبَر مسجد العبّاس من أهم المُنشآت التّاريخية والأثرية في قرية أسناف. بُنِيَ هذا المسجد جنوب الطريق الرئيسة، على تلٍ بُركانيٍ في الجهة الجنوبية المقابلة للقرية. ويعود تاريخ بناءه إلى سنة 1125م. وبناء هذا المسجد يُدهش ويفتن زائره بفخامة سقفه وجماله المُكوّن من مُصندقاتٍ خشبيةٍ غنيةٍ بزخارف هندسيةٍ ونباتيّةٍ منحوتةٍ ومرسومةٍ تزيّنها أوراق ذهبية. كما يتميّز هذا المسجد بجمال وروعة الأشرطة الكتابية التي تؤطّر جدران بيت الصلاة، وبأناقة شكل المحراب وزخارفه الجصية الملوّنة المُنفذة بداخل إطارٍ مستطيلٍ محاط بنقشٍ كتابيّ.
وكان في المسجد تابوت خشبيّ يُغطي قبر العبّاس وأصبح مزارًا للناس يتبرّكون به. ولكنّ التّابوت دُمّر واختفى في عهد الإمام أحمد حميد الدّين وأدّى تدميره إلى ضياع النّقوش الكتابية التّي كانت تُزيّنه.

صائد الأفكار 28 - 8 - 2010 05:02 AM

أغمات

تقعُ هذه المدينة الأثرية بجَمعَة أغمات على بُعد 30 كلم من مراكش المغربية، على الطّريق المُؤدّية إلى أوريكة. ويتمّ الوصول إليها عبر طريقٍ غير معبّدة، طولها كيلومتران.

تُعتَبر مدينة أغمات الأثرية من أهم حواضر المغرب الإسلامي خلال العصر الوسيط الأعلى، إذ يصفها الجغرافيون العرب كقاعدةٍ إدريسيّةٍ مزدهرةٍ. وخلال القرن الحادي عشر، وصفها الجُغرافي أبو عبيد الله البكري بقوله: "ومدينة أغمات، مدينتان سهليتان إحداهما تُسمّى أغمات أيلان والأخرى أغمات وريكة. وبها مسكن رئيسهم، وبها ينزل التجار والغرباء. وأغمات أيلان.. بلد واسع تسكنه قبائل مصمودة في قصور وديار.. وبها أسواق جامعة...".
ونظرًا لهذه المكانة المُتميّزة كعاصمةٍ لإمارة مغراوة وزعيمها لقوت بن يوسف، استقرّ بها المُرابطون أثناء زحفهم نحو المناطق الشمالية ولم يبرحوها إلاّ بعد اتّخاذ قرار تشييد مدينة مراكش سنة 1062م. وفي عهد يوسف بن تاشفين اتّخذت أغمات مقرًا لإقامة ونفي ملوك الطّوائف بعد توحيد بلاد الأندلس.
تعرّضت أغلب مُكوّنات مدينة أغمات الأثرية إلى التّدمير والإندثار، ولم يبق منها إلاّ جزء من السور والحمّام الكبير وبعض المساكن والقنوات المائية. ففي الجهة الجنوبية الغربية للموقع، ترتفع بقايا سور مبنيّ بالحجارة والطابية تمتدّ على حوالى مائة مترٍ، ويتراوح سمِكها ما بين 1.90م و2.80م. ونظرًا لأهميّة الموقع، أُجرِيَ مسح جيوفيزيائي أبان عن طبقاتٍ أثريةٍ مُهمةٍ تبرز جلها الإمكانيات الهائلة التي يختزنها الموقع. إلاّ أنّ أهم ميزةٍ لفضاء الموقع تتمثل في تخطيطه الذي ارتبط في كل مكوّناته بالساقية الكبرى أو ساقية تاسلطانت التي تقسم الموقع إلى شطرين، وكذلك في وجود ثلاثة صهاريج مُربّعة الشكل وخطارات تؤكّد الإزدهار العمراني للمدينة ومكانتها كعاصمةٍ لإمارة مغراوة وحاضرةٍ لحوز مراكش.

صائد الأفكار 28 - 8 - 2010 05:09 AM

أقدم كنيسة

هل إكتشف السجناء الفلسطينيون في سجن مجدو اقدم كنيسة في فلسطين ؟ .

تقع مجدو المعروفة بالعبرية بهرمجدون أي جبل مجدّو في الجزء الشمالي من فلسطين على مقربة من الناصره وتبعد عن حيفا الحديثة حوالى 32 كلم، حيث يتحدث الكتاب المقدس عن المعركة الفاصلة بين الخير والشر. وهي اليوم على مقربة من طريق سريع تحيط بها المزارع وفيها سجن صغير نزلاؤه من الفلسطينيين .

كان السجناء وعددهم 60 سجيناً يقومون بتنظيف ارض السجن تمهيداً لتوسيعه عندما

http://www.al-hakawati.net/arabic/Ci...es/athar17.jpg

وجدوا لوحة عليها كتابات باليونانية . ولدى استدعاء علماء الآثار الاسرائليين وجد هؤلاء ان الكتابة اليونانية تشمل اسم السيد المسيح وان لوحة اخرى عليها رسم لسمكتين . وقد كانت السمكة الشعار الذي اتخذه المسيحيون الاوائل شعاراً لهم . فاستنتج العلماء ان اللوحتين كانتا في كنيسة بنيت في القرن الثالث الميلادي مما يجعلها أقدم كنيسة بنيت في الاراضي المقدسة .

شكك البعض بوجود هكذا كنيسة في القرن الثالث لأنه لم يُسمح للمسيحيين بناء مراكز عبادة حتى سنة 313 م ، أي في مطلع القرن الرابع ، حين سمح الامبراطور الروماني قسطنطين للمسيحيين باقامة الشعائر الدينية علناً . وكان المسيحيون حتى هذا التاريخ يقيمون صلواتهم سراً وفي اماكن عادية . وقال امين سلطة الآثار السابق الاسرائيلي جو زياس بأن الموقع ربما كان قصراً او بناء رومانياً قديماً حوّله المسيحيون لاحقاً الى كنيسة بعد ان استعملوه لسنوات مركزاً لصلواتهم الدينية سراً.

استغرق العمل للكشف على تفاصيل الموقع ثمانية عشر شهراً وظهرت النتائج الحاسمة في مطلع تشرين الثاني / نوفمبر 2005 . واللوحتان المشار اليهما محفوظتان بشكل جيد والكتابات المدونة على واحدة منهما واضحة ، وهي تقع فوق ارض البناء البالغ طوله عشرة امتار وعرضه خمسة امتار. وهي مرصوفة بالموزييك الحجري الاسود والبلاط الابيض بأشكال هندسية جميلة متناسقة . ويزين احدى اللوحتين رسم لسمكتين ، اي شعار المسيحيين الاوائل ، بينما تحمل اللوحة الثانية الكتابات اليونانية التي تذكر اسم يسوع المسيح بوضوح . وفي وسط الارضية جورة كبيرة يُعتقد ان المؤمنين استعملوها لاقامة الصلوات فيها .

في مكان آخر كتابات تقول " ان حبيب الله أكيتوس قدّم هذه اللوحة تذكاراً للرب يسوع المسيح ". وهناك كتابات مجاورة يقول في واحدة منها الضابط الروماني غيانوس انه دفع كلفة اللوحتين من جيبه الخاص . وقد اثارت هذه الاشارة شكوك بعض علماء الآثار مستغربين كيف ان ضابطاً رومانياً تجرأ ان يكشف عن دفعه كلفة اللوحة في وقت كانت السلطات الرومانية تمنع المسيحيين من الصلاة علناً.

يعترف المسيحيون ان اقدم الكنائس في الاراضي المقدسة هما كنيسة المهد التي بنيت حيث ولد المسيح و كنيسة القيامه حيث صلب المسيح ودفن . لذلك يتساءل بعض المؤرخين كيف أهملت الكنائس المسيحية كافة ومراجعها المتعددة ذكر كنيسة في مجدو هي اقدم من الكنيستين المذكورتين .. وسيظل هذا التساؤل مدار بحث لسنوات قادمة حتى تظهر حقيقة كنيسة مجدو . وبين اليوم وغدٍ عمدت السلطات الاسرائيلية الى ضم كنيسة مجدو الى لائحة المواقع الاثارية علها تستغلها في جلب السواح والفضوليين .
قامت مدينة مجدو على طرف سهل يزرعيل مشرفة على الممر الرئيس عبر تلال الكرمل. وقد وقعت هناك معارك عديدة بين الكنعانيين والعبرانيين. وقد تمكن العبرانيون من هزم ملك مجدو الكنعاني عند فتح كنعان وأعطيت المدينة لسبط منسّى. واختارها الملك سليمان لتكون إحدى مدنه الرئيسة المحصنة وبنى فيها اسطبلات لخيوله الكثيرة ومركباته. ومات أخزيا ملك يهوذا في مجدو ومثله مات الملك يوشيا عندما حاول وقف زحف الفرعون المصري نخّو.

اكتشف المنقبون عشرين طبقة سكن رئيسة في تل علوه الآن 21 متراً. وتعود الطبقة الأقدم إلى ما قبل ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد. ومما كشفه المنقبون مرتفعة كنعانية وشبكة مياه المدينة ومدخل محصن بُني على طراز ما يماثله في مدينتي جازر وحاصور المجاورتين ومجموعة من المنحوتات العاجية وعدة اسطبلات.


الساعة الآن 01:10 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى