منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   لغتنا العربية (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=104)
-   -   من موسوعة (جامع الدروس العربية) (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=3154)

فسحة أمل 6 - 1 - 2010 01:27 AM

ـ أسماء الأصوات

أسماء الأصوات على نوعين:
نوع يُخَاطَبُ به ما لا يَعقِلُ من الحيوان أو صغار الإنسان. وهو يشبه اسم الفعل من حيث صحة الاكتفاء به: وإنما لم يُجعَل إسم فعلٍ، لأنه لا يحمل ضميراً، ولا يقع في شيء من تراكيب الكلام، بخلاف اسم الفعل.

وذلك ما كان موضوعاً للزجر، مثل (هلا: للفرس)، و (عَدَسْ: للبغل) وغيرهما مما يُزجر به الحيوان. و (كَخْ) بفتح الكاف أو كسرها لزجر الطفل عن تناول شيء، أو ليتقذر من شيء. أو للدُعاء مثل (نِخْ: للبعير الذي يناخ) و (سَأْ: للحمار الذي يورد الماء).

ونوع يُحكى به صوتٌ من الأصوات المسموعة: مثل (قَبْ: لوقع السيف) و (غاق: لصوت الغراب) و (طَقْ: لصوت الحجر) و (وَيْهِ: للصراخ على الميت).

وكلا النوعين من الأسماء المبنية. وقد بُني لأنه أشبه الحرف المُهْمَل عن العمل، في كونه يُستعمل لا عاملا ولا معمولا.

وقد يُسمى صاحبُ الصوت باسم صوته المنسوب إليه، كما يسمى الغراب (غاق) أو يسمى البغل (عَدس) ومنه قول الشاعر:

إذا حملت بدني على عَدَسْ
على الذي بين الحمار والفرس
فلا أبالي من عدا ومن جلس

أي: إذا حملته على البغل. وحينئذ يحكى على بنائه، وهو القياس، والمختار عند المحققين، فيقال: (رأيتُ غاقٍ) بالكسر، ويقال: (ركبتُ عَدَسْ) بالسكون. وقد يُعرَب لوقوعه موقع مُعربٍ، فيقال: (رأيتُ غاقاً وركبتُ عَدَساً)

روح., 6 - 1 - 2010 10:44 PM

يسسسسسسسلموو كتير ع الموضوع

اطوار 14 - 1 - 2010 01:49 PM

بارك الله فيك وفي هذا الجهد المتميز

غربة وطن 12 - 8 - 2010 10:37 PM


أبو جمال 14 - 8 - 2010 07:24 AM

بارك الله فيك

فسحة أمل 26 - 8 - 2010 03:11 AM

13ـ شبه الفعل من الأسماء

والمراد به الأسماء التي تشبه الأفعال في الدلالة على الحدث ولذا تُسمى: (الأسماء المشبهة بالأفعال) و (الأسماء المتصلة بالأفعال) أيضاً.


وهي تسعة أنواع وسنمر عليها بالتفصيل: المصدر، واسم الفاعل، واسم المفعول، والصفة المشبهة بالفاعل، وصيغ المبالغة، واسم التفضيل، واسم الزمان، واسم المكان، واسم الآلة.


أ ـ المصدر وأنواعه


المصدر: هو اللفظ الدال على الحدث، مُجَرَداً عن الزمان، متضمناً أحرف فعله لفظاً، مثل: (عَلم عِِلْمَاً) أو تقديراً مثل: (قاتل قِتالاً) أو معوضا مما حُذِف بغيره مثل: (وَعَدَ عِدَةً، و سلم تسليماً).


والمصدر أصل الفعل وعنه يصدر جميع المشتقات.

والمصدر إما أن يكون ميمياً: مثل: (محيا وممات) أو غير ميمي مثل (الحياة والموت).

مصدر الفعل الثلاثي


لمصادر الأفعال الثلاثية أوزانٌ كثيرة

مثل: نصر وعِلم، وشُغْل، ورَحمة، ونِشْدَة [من ينشد: يبحث عن ضالة]، وقُدْرة، ودَعوى، وذِكرى، وبُشْرى، ولَيان [مصدر لوى يلوي]، وحِرمان، وغُفران، وخَفَقان، وطَلب، وخَنق، وصِغَرٍ، وهُدىً، وغَلَبَة، وسَرِقَة، وذَهاب، وإياب، وسُعال، وزهادة، ودِرَاية، وبُغاية، وكَراهية، ودُخول، وقَبول، وصَهيل، وسؤدد، وصيرورة، وجبروت، وشبيبة، وتهلكة، ومرجع، ومدخل الخ

المصادر الثلاثية القياسية


المصادر المتقدمة، الكثير منها سماعي. وإنما يُقاس منها ما كان على وزن: فَعْلٍ وفَعَلٍ، وفُعول وفِعال وفَعلان وفُعالٍ، وفَعيلٍ، وفَعولة، وفَعالةٍ وفِعالة.


والغالب فيما دل من الأفعال على امتناعٍ، أن يكون مصدره على وزن (فِعَال) مثل: أبى إباء، ونَفَر نِفاراً، وشرد شِراداً، وجمح جِماحاً، وأبق إباقاً [أبق العبد هرب من سيده].


وفيما دل على حركة واضطراب وتقلب، أن يكون مصدره على وزن (فَعَلان): مثل: طاف طَوَفاناً، وجال جولاناً، وغَلى غلياناً.


وفيما دل على صوت أن يكون مصدره على وزن (فُعَال، أو فَعِيلْ) مثل: ثُغاء و صهيل وصُراخ وعويل.


وفيما دل على سير يكون مصدره على وزن (فَعيل) كرحل رحيلا. وذمل البعير ذميلا [ الذميل سير البعير بين البطء والسرعة].


وفيما دل على حرفة أو صناعة كان مصدره على وزن (فِعَالة) مثل: تِجارة و خِياطة وسِفارة وزِراعة.


فإن لم يدل الفعل على معنى من المعاني المذكورة، فقياس مصدره (فَعْلٌ: نَصْرٌ) أو (فَعَلٌ: ردَاً). أو (فُعولٌ: جلوس) أو (فُعولة وفَعالة: سُهولة وفصاحة)


قياس مصدر ما فوق الثلاثي


كل فعل جاوز ثلاثة أحرف ولم يُبدأ بتاء زائدة، فالمصدر منه يكون على وزن ماضيه، بكسر أوله وزيادة ألف قبل آخره.


ثم إن كان رباعي الأحرف كُسر أوله فقط مثل: أكرم إكراماً، وزلزل زِلزالاً.


وإن كان خُماسياً أو سُداسياً، كُسر أوله وثالثه مثل: إنطلق إنطِلاقاً، واستغفر اِستِغفاراً


فإن بُدئ أوله بتاء زائدة يصبح ماضيه مصدرا بضم رابعه، مثل: تساقط تساقُطاً، وتزلزل تزلزُلاً.


وإن كان آخر الفعل ألفاً، فيجب قلبها ياءً وكسر ما قبلها مثل: توانى توانِياً، وتلقى تلقِياً.



مصادر أفعل وفعل وفاعل


1ـ ما كان على وزن (أفعَلَ) صحيح العين فمصدره على وزن (إفعال) مثل: أكرم إكراماً وأنجز إنجازاً.


فإن اعتلت (عين الفعل) مثل: أقام وأحال وأعان، جاء مصدره على وزن (إقالة) فتكون: إقامة وإحالة وإعانة.


وقد يجيء (أفعل) على (فَعالٍ) مثل أنبت نباتاً وأعطى عطاءً وأثنى ثناءً.


2ـ ما كان على وزن (فَعَلَ) بتشديد العين، يكون مصدره على وزن (تفعيل) مثل: عظم تعظيما و علم تعليما.


وإن اعتلت لامه يصبح على وزن (تَفْعِلَة) مثل: وصى توصية وزكى تزكية.


وإن هُمزت لامه مثل: جزأ وخطأ وهنأ يصبح مصدره: تجزئة وتخطئة وتهنئة.


وقد سُمع مصدر (فعَل) على (فِعَال) مثل: كلمته كِلاما، وجاء في التنزيل: {وكذبوا بآياتنا كِذابا}.

فسحة أمل 26 - 8 - 2010 03:15 AM

تابع لما قبله

مصدر (فَعلل) والملحق به


ما كان على زِنَة (فَعْلَلَ) وما ألحق به، فمصدره على (فَعْلَلَة) مثل: ( دحرج: دحرجة) و (زلزل: زلزلة) و (سيطر: سيطرة) و (حوقل: حوقلة). وقد شذ ما كان من وزن (فَعْلَلَ) مضاعفاً، حيث يجوز أن يكون مصدره (فِعْلالا) مثل: (زلزل: زلزالا ووسوس: وسواسا).


مصدر ما كان على خمسة أحرف


مصدر انفعل: (انفعال) مثل: انطلق انطلاقاً

مصدر افتعل: (افتعال) مثل: اجتمع اجتماعاً
مصدر إِفْعَلْ: (افعلال) مثل: إحمر احمراراً
مصدر تَفَعلَ: (تَفَعُل) مثل: تكلم تَكَلُماً
مصدر تفاعَلَ: (تَفَاعُل) مثل: تصالحَ تصالُحاً
ومصدر تفعلل: (تَفَعْلُل) مثل: تدحرج تدحرجاً

وما كان من هذه الأفعال معتل الآخر، مبدوءا بهمزة، يقلب آخره همزة مثل: انطوى: انطواءً و افتدى: افتداءً.


وما كان معتل الآخر من وزني (تفعلل وتفاعل) مثل: تأتى وتغاضى، تقلب ألفه ياءً ويُكسر ما قبلها فيصبح المصدر تأتي وتغاضي.


مصدر ما كان على ستة أحرف


مصدر استفعل: (استفعال) مثل: استغفر استغفاراً

مصدر افعوعل: (افعيعال) مثل: اخشوشن اخشيشانا
مصدر افعَوَل: (افعوال) مثل: اِعلوط اعلواطاًً [ اعلوط الرجلُ البعير، إذا تعلق بعنقه ليركبه، واعلوطت فلاناً إذا أخذته ولزمته لكي لا يخرج عما اتفق عليه]
مصدر اِفعال: (اِفْعلال) مثل ادهام ادهيماماً [ يعني اِسود اسودادا]
مصدر افعنلل: (افعنلال) مثل احرنجم احرنجاماً [ احرنجم القوم: تجمعوا]
مصدر اِفْعلَل: (اِفعلال) مثل اقشعر اقشعراراً

وما كان من هذه الأفعال معتل الآخر، يقلب آخره همزة مثل: استولى: استيلاءً


مصدر التأكيد


المصدر المؤكد ما يُذكر بعد الفعل تأكيداً لمضمونه. ويبقى بناؤه على ما هو عليه، مثل: (علمت الأمر عِلماً، وضربت اللص ضرباً، وأكرمت المجتهد إكراماً). ونريد من ذكر المصدر تأكيد حصول الفعل.


مصدر المَرَة


مصدر المرة ويسمى مصدر العدد أيضاً: ما يُذكر لبيان عدد الفعل.

ويُبنى من الثُلاثي المجرد على وزن (فَعْلَة) بفتح الفاء وسكون العين مثل: (وقفتُ وقْفَةً، ووقفتين، ووقفاتٍ).

فإن كان الفعل فوق الثلاثي أُلحقت بمصدره التاء، مثل: (أكرمته إكرامةً، وفَرَحْته تفريحةً وتدحرج تدحرجة)


إلا إذا كان المصدر ملحقاً في الأصل بالتاء، فيذكر بعده ما يدل على العدد، مثل: (رحمته رحمةً واحدةً وأقمت إقامةً واحدةً) وذلك للتفريق بين مصدر التوكيد ومصدر المرة.


فإن كان للفعل من فوق الثلاثي المجرد مصدران، أحدهما أشهر من الآخر، جاء بناء المرة على الأشهر من مصدريه، فنقول: زلزلته زلزلة واحدة، وقاتلته مقاتلة واحدة ولا نقول: زلزالة وقتالة.


مصدر النوع


ويسمى مصدر الهيئة فنقول : عاش عيشة حسنة ومات ميتة سيئة.

المصدر الميمي


المصدرُ، إما أن يكون غير ميمي: وهو ما لم يكن في أوله ميم زائدة: مثل: قراءة واجتهاد ومرور [ وهنا الميم غير زائدة]. وإما أن يكون ميمياً وهو ما كان في أوله ميمٌ زائدة، مثل: مَنْطِق ومُنْعَطف ومَعْلَم.

ووزن المصدر الميمي من الثلاثي المجرد (مَفْعَل) بفتح الميم والعين مثل: مقتل ومضرب ومرجل ومَقعد.

إلا إذا كان واوياً محذوف الفاء فوزنه: (مَفْعِل) بكسر العين مثل: مورِد وموعِد.

ووزنه من غير الثلاثي المجرد كوزن اسم المفعول منه تماماً مثل: (اعتقدتُ خيرَ مُعتَقَدٍ، وإنما مُعتمدي على الله).

وقد يُبنى المصدر الميمي من الثلاثي المجرد على وزن (مَفعِل) (بكسر العين) شذوذاً، مثل: مَيْسِر ومَرْجِع ومَبيت ومَصير.

ويجوز في بعض المصادر (فتح العين أو ضمها) مثل: مَهلَك ومَهْلُك.

وقد يُبنى منه على وزن (مَفْعَلَة) بفتح العين، مثل: مَفْسَدَة، ومسألة، ومرضاة ومهانة ومهابة ومسعاة.

وقد ورد على زنتي (الفاعل والمفعول) أسماء بمعنى المصدر:

مثل: العاقبة والفاضلة والعافية والدالة والميسور والمعسور والمعقول والمجلود والمفتون والمكروهة الخ.

اسم المصدر

اسم المصدر: هو ما ساوى المصدر في الدلالة على الحدَث، ولم يُساوه في اشتماله على جميع أحرف فعله، بل خلت هيئته من بعض أحرف فعله لفظاً وتقديراً من غير عِوَضٍ، مثل: توضأ وضوءاً [حذفت التاء ولم نقل توضؤاً] وتكلم كلاماً [حذفت التاء ولم نقل تكلماً]

المصدر الصناعي

المصدر الصناعي. اسم تلحقه ياء النسبة مردفة بالتاء للدلالة على صفة فيه.

ويكون ذلك في الأسماء الجامدة، مثل: الحجرية (من الحجر) والإنسانية (من الإنسان) والحيوانية (من الحيوان) و العالمية (من العالم) و الأسبقية (من سبق) والمحمودية من (محمود).

وقد أكثر المولدون في اصطلاحات العلوم وغيرها، بعد ترجمة العلوم بالعربية.

اسم الفاعل

اسم الفاعل: صفة تؤخذ من الفعل المعلوم، لتدل على معنىً وقع من الموصوف بها أو قام به على وجه الحدوث لا الثبوت: مثل: كاتب ومجتهد. أي أنها تقوم بالموصوف على وجه الثبوت والدوام كأنها سجية وطبع ملازم للموصوف.

وزن اسم الفاعل من الثلاثي المجرد

يكون على وزن (فاعل) مثل: كاتب وجامع. وإن كانت عين الفاعل (مُعلة: حرف علة) مثل: (باع: بائع) (صاد صائد) (قام: قائم)

وقد أتى (فاعلٌ) بقلةٍ، مُراداً به اسم المفعول. كقوله تعالى: { فهو في عيشة راضية} أي: مرضية. وقول الشاعر:

دع المكارم، لا ترحل لبغيتها..... واقعد، فإنك أنتَ الطاعمُ الكاسي
أي أترك الفضائل ولا تطلبها، فإنك غير قادرٍ عليها، ولأنه هناك من يطعمك ويكسوك.

وزنه من غير الثلاثي المجرد

يكون وزنُ اسم الفاعل من الفعل المزيد فيه على الثلاثي، ومن الرباعي، مجردا ومزيدا فيه، على وزن مضارعه المعلوم بإبدال حرف المضارعة ميماً مضمومة وكسر ما قبل آخره مثل: (مُكرِم من يكرم) و (مُجْتمِع من يجتمع) و (مُستغفِر من يستغفر) و (مُتدحرِج من يتدحرج).

وشذت بعض الألفاظ حيث يفتح ما قبل آخرها مثل: (مُسهَب : أي مطيل في كلامه) و (مُفعَم أي الوادي الممتلئ بالماء) و (مُحصَن أي الرجل المتزوج).

كذلك شذت ألفاظ جاءت من (أفعل) على (فاعل)، مثل: أعشب المكان فهو عاشب وأيفع الغلام فهو يافع (اليافع هو من ناهز العشرين من عمره).
مصدر (فَعلل) والملحق به

ما كان على زِنَة (فَعْلَلَ) وما ألحق به، فمصدره على (فَعْلَلَة) مثل: ( دحرج: دحرجة) و (زلزل: زلزلة) و (سيطر: سيطرة) و (حوقل: حوقلة). وقد شذ ما كان من وزن (فَعْلَلَ) مضاعفاً، حيث يجوز أن يكون مصدره (فِعْلالا) مثل: (زلزل: زلزالا ووسوس: وسواسا).

مصدر ما كان على خمسة أحرف

مصدر انفعل: (انفعال) مثل: انطلق انطلاقاً
مصدر افتعل: (افتعال) مثل: اجتمع اجتماعاً
مصدر إِفْعَلْ: (افعلال) مثل: إحمر احمراراً
مصدر تَفَعلَ: (تَفَعُل) مثل: تكلم تَكَلُماً
مصدر تفاعَلَ: (تَفَاعُل) مثل: تصالحَ تصالُحاً
ومصدر تفعلل: (تَفَعْلُل) مثل: تدحرج تدحرجاً

وما كان من هذه الأفعال معتل الآخر، مبدوءا بهمزة، يقلب آخره همزة مثل: انطوى: انطواءً و افتدى: افتداءً.

وما كان معتل الآخر من وزني (تفعلل وتفاعل) مثل: تأتى وتغاضى، تقلب ألفه ياءً ويُكسر ما قبلها فيصبح المصدر تأتي وتغاضي.

مصدر ما كان على ستة أحرف

مصدر استفعل: (استفعال) مثل: استغفر استغفاراً
مصدر افعوعل: (افعيعال) مثل: اخشوشن اخشيشانا
مصدر افعَوَل: (افعوال) مثل: اِعلوط اعلواطاًً [ اعلوط الرجلُ البعير، إذا تعلق بعنقه ليركبه، واعلوطت فلاناً إذا أخذته ولزمته لكي لا يخرج عما اتفق عليه]
مصدر اِفعال: (اِفْعلال) مثل ادهام ادهيماماً [ يعني اِسود اسودادا]
مصدر افعنلل: (افعنلال) مثل احرنجم احرنجاماً [ احرنجم القوم: تجمعوا]
مصدر اِفْعلَل: (اِفعلال) مثل اقشعر اقشعراراً

وما كان من هذه الأفعال معتل الآخر، يقلب آخره همزة مثل: استولى: استيلاءً

مصدر التأكيد

المصدر المؤكد ما يُذكر بعد الفعل تأكيداً لمضمونه. ويبقى بناؤه على ما هو عليه، مثل: (علمت الأمر عِلماً، وضربت اللص ضرباً، وأكرمت المجتهد إكراماً). ونريد من ذكر المصدر تأكيد حصول الفعل.

مصدر المَرَة

مصدر المرة ويسمى مصدر العدد أيضاً: ما يُذكر لبيان عدد الفعل.
ويُبنى من الثُلاثي المجرد على وزن (فَعْلَة) بفتح الفاء وسكون العين مثل: (وقفتُ وقْفَةً، ووقفتين، ووقفاتٍ).

فإن كان الفعل فوق الثلاثي أُلحقت بمصدره التاء، مثل: (أكرمته إكرامةً، وفَرَحْته تفريحةً وتدحرج تدحرجة)

إلا إذا كان المصدر ملحقاً في الأصل بالتاء، فيذكر بعده ما يدل على العدد، مثل: (رحمته رحمةً واحدةً وأقمت إقامةً واحدةً) وذلك للتفريق بين مصدر التوكيد ومصدر المرة.

فإن كان للفعل من فوق الثلاثي المجرد مصدران، أحدهما أشهر من الآخر، جاء بناء المرة على الأشهر من مصدريه، فنقول: زلزلته زلزلة واحدة، وقاتلته مقاتلة واحدة ولا نقول: زلزالة وقتالة.

مصدر النوع

ويسمى مصدر الهيئة فنقول : عاش عيشة حسنة ومات ميتة سيئة.

المصدر الميمي

المصدرُ، إما أن يكون غير ميمي: وهو ما لم يكن في أوله ميم زائدة: مثل: قراءة واجتهاد ومرور [ وهنا الميم غير زائدة]. وإما أن يكون ميمياً وهو ما كان في أوله ميمٌ زائدة، مثل: مَنْطِق ومُنْعَطف ومَعْلَم.

ووزن المصدر الميمي من الثلاثي المجرد (مَفْعَل) بفتح الميم والعين مثل: مقتل ومضرب ومرجل ومَقعد.

إلا إذا كان واوياً محذوف الفاء فوزنه: (مَفْعِل) بكسر العين مثل: مورِد وموعِد.

ووزنه من غير الثلاثي المجرد كوزن اسم المفعول منه تماماً مثل: (اعتقدتُ خيرَ مُعتَقَدٍ، وإنما مُعتمدي على الله).

وقد يُبنى المصدر الميمي من الثلاثي المجرد على وزن (مَفعِل) (بكسر العين) شذوذاً، مثل: مَيْسِر ومَرْجِع ومَبيت ومَصير.

ويجوز في بعض المصادر (فتح العين أو ضمها) مثل: مَهلَك ومَهْلُك.

وقد يُبنى منه على وزن (مَفْعَلَة) بفتح العين، مثل: مَفْسَدَة، ومسألة، ومرضاة ومهانة ومهابة ومسعاة.

وقد ورد على زنتي (الفاعل والمفعول) أسماء بمعنى المصدر:

مثل: العاقبة والفاضلة والعافية والدالة والميسور والمعسور والمعقول والمجلود والمفتون والمكروهة الخ.

اسم المصدر

اسم المصدر: هو ما ساوى المصدر في الدلالة على الحدَث، ولم يُساوه في اشتماله على جميع أحرف فعله، بل خلت هيئته من بعض أحرف فعله لفظاً وتقديراً من غير عِوَضٍ، مثل: توضأ وضوءاً [حذفت التاء ولم نقل توضؤاً] وتكلم كلاماً [حذفت التاء ولم نقل تكلماً]

المصدر الصناعي

المصدر الصناعي. اسم تلحقه ياء النسبة مردفة بالتاء للدلالة على صفة فيه.

ويكون ذلك في الأسماء الجامدة، مثل: الحجرية (من الحجر) والإنسانية (من الإنسان) والحيوانية (من الحيوان) و العالمية (من العالم) و الأسبقية (من سبق) والمحمودية من (محمود).

وقد أكثر المولدون في اصطلاحات العلوم وغيرها، بعد ترجمة العلوم بالعربية.

اسم الفاعل

اسم الفاعل: صفة تؤخذ من الفعل المعلوم، لتدل على معنىً وقع من الموصوف بها أو قام به على وجه الحدوث لا الثبوت: مثل: كاتب ومجتهد. أي أنها تقوم بالموصوف على وجه الثبوت والدوام كأنها سجية وطبع ملازم للموصوف.

وزن اسم الفاعل من الثلاثي المجرد

يكون على وزن (فاعل) مثل: كاتب وجامع. وإن كانت عين الفاعل (مُعلة: حرف علة) مثل: (باع: بائع) (صاد صائد) (قام: قائم)

وقد أتى (فاعلٌ) بقلةٍ، مُراداً به اسم المفعول. كقوله تعالى: { فهو في عيشة راضية} أي: مرضية. وقول الشاعر:

دع المكارم، لا ترحل لبغيتها..... واقعد، فإنك أنتَ الطاعمُ الكاسي
أي أترك الفضائل ولا تطلبها، فإنك غير قادرٍ عليها، ولأنه هناك من يطعمك ويكسوك.

وزنه من غير الثلاثي المجرد

يكون وزنُ اسم الفاعل من الفعل المزيد فيه على الثلاثي، ومن الرباعي، مجردا ومزيدا فيه، على وزن مضارعه المعلوم بإبدال حرف المضارعة ميماً مضمومة وكسر ما قبل آخره مثل: (مُكرِم من يكرم) و (مُجْتمِع من يجتمع) و (مُستغفِر من يستغفر) و (مُتدحرِج من يتدحرج).

وشذت بعض الألفاظ حيث يفتح ما قبل آخرها مثل: (مُسهَب : أي مطيل في كلامه) و (مُفعَم أي الوادي الممتلئ بالماء) و (مُحصَن أي الرجل المتزوج).

كذلك شذت ألفاظ جاءت من (أفعل) على (فاعل)، مثل: أعشب المكان فهو عاشب وأيفع الغلام فهو يافع (اليافع هو من ناهز العشرين من عمره).

اسم المفعول

اسم المفعول: صفة تؤخذُ من الفعل المجهول، للدلالة على حدثٍ وقع على الموصوف بها على وجه الحدوث والتجدد، لا الثبوت والدوام، مثل: (مكتوب وممرور به ومُكرمٍ ومُنطلَقٍ به).

ويُبنى من الثلاثي المجرد على وزن (مفعول)، مثل: (منصور ومخذول وموعود ومقول ومبيع ومدعو ومرمي ومطوي).

ويُبنى من غيره على لفظ مضارعه المجهول، بإبدال حرف المضارعة ميماً مضمومة، مثل: (مُعظمٍ ومُحترمٍ ومُستَغْْفَرٍ ومُدحْرَجٍ ومُنطلَقٍ به ومُستعانٍ).

وهناك ألفاظٌ تكون بلفظٍ واحدٍ لاسم الفاعل واسم المفعول، مثل: (مُحتاج ومُختار ومُعتَدٍ ومُحتل) والقرينة تُعينُ معناها.

بناء (مفعول) من المعتل العين

تُحذف واو اسم المفعول المشتق من الفعل الأجوف، ثم إذا كانت عينه واواً، تُنقل حركتها الى ما قبلها، وإن كانت ياءً تُحذف حركتها ويُكسر ما قبلها. فاسم المفعول من يبيع هو (مَبيع) واسم المفعول من يقول هو (مقولة) وأصلهما مبيوع ومقوول.

وبنو تميم من العرب يثبتون واو (مفعول) فيما تكون (عينه) (ياء) فيقولون: (مبيوع ومخيوط ومكيول ومديون).

بناء (مفعول) من المعتل اللام

إذا بُني (مفعول) مما آخر ماضيه (ياءٌ)، أو ألف أصلها الياء، قُلبت واوه ياءً، وكُسر ما قبلها، وأُدغمت في الياء بعدها. فاسم المفعول من (قوي ورضي ونهى وطوى ورمى) هي (مقوي عليه، ومرضي عنه ومنهي عنه ومطوي ومرمي) قال تعالى: { يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية}.

والأصل: مقووي ومرضوي ومطووي ومرموي.


(فعيل) بمعنى (مفعول)

ينوب عن (مفعول) في الدلالة على معناه، أربعة أوزان وهي:

1ـ فعيل: بمعنى مفعول، مثل: (قتيل وذبيح وكحيل وحبيب وأسير وطريح) بمعنى: (مقتول ومذبوح ومكحول ومحبوب ومأسور ومطروح).

وهو يستوي فيه المذكر والمؤنث فيقال (رجل كحيل العين) و(امرأة كحيل العين)

وفعيل بمعنى مفعول (سماعي). فما ورد منه يُحفظ ولا يُقاس عليه. وقيل إنه يُقاس في الأفعال التي ليس لها (فعيل) بمعنى (فاعل) مثل: قتل وسلب. ولا ينقاس في الأفعال التي لها ذلك مثل (رحم وعلم وشهد) لأنهم قالوا (رحيم وعليم وسميع وشهيد) بمعنى (راحم وعالم وسامع وشاهد).

2ـ (فِعلْ) بكسر فسكون، مثل: (ذِبح وطِحن وطِرح ورِعي) وأصلها مذبوح ومطحون ومطروح ومرعي. قال تعالى {وفديناه بذِبحٍ عظيم}

3ـ فَعَل، بفتحتين، مثل: (قَنَص وجَزَر وعَدَد وسَلَب وجَلَب) بمعنى (مقنوص ومجزور ومعدود ومسلوب ومجلوب).

4ـ فُعْلة، بضم فسكون مثل (أُكْلة وغُرفة وطُعمة ومُضغة) بمعنى (مأكول ومغروف ومطعوم وممضوغ).

وهذه الأوزان الثلاثة (فعل وفعل وفعلة) سماعية وقليلة، ويستوي فيها المذكر والمؤنث أيضاً.

أما إطلاق المصدر مُراداً به المفعول فهو كثير مطرد، مثل (هذا ضربك وأكلك وعلمك وكتابتك وعملك) بمعنى (مضروبك ومأكولك ومكتوبك ومعلومك ومعمولك)

فسحة أمل 26 - 8 - 2010 03:17 AM

تابع لما قبله

الصفة المشبهة


الصفة المشبهة باسم الفاعل: هي صفة تؤخذ من الفعل اللازم، للدلالة على معنى قائم بالموصوف بها على وجه الثبوت، لا على وجه الحُدوث: مثل حسن وكريم وصعب وأسود وأكحل.


ولا زمان لها لأنها تدل على صفات ثابتة. والذي يتطلب الزمان إنما هو الصفات العارضة.


( وإنما كانت مشبهة باسم الفاعل، لأنها تُثنى وتُجمع وتُذكر وتؤنث، ولأنها يجوز أن تنصب المعرفة بعدها على التشبه بالمفعول به. فهي من هذه الجهة مشبهة باسم الفاعل المتعدي الى واحد).


ويغلب بناؤها من باب (فَعِلَ يفعَلُ) اللازم مثل: أكحل، من كَحِل. ومن باب (فَعُلَ يفعل) مثل: شريف من شَرُفَ.


أوزانها من الثلاثي المجرد


تأتي الصفة المشبهة من الثلاثي المجرد قياساً على أربعة أوزان وهي:


1ـ أفعل: يأتي أفعل من (فَعَلَ) اللازم، قياساً مُطرداً، لما دل على لونٍ، أو عيبٍ ظاهرٍ، أو حِلية ظاهرة ومؤنثه (فَعْلاء). فاللون مثل: أحمر، حمراء، والعيب الظاهر مثل أعور، عوراء، والحلية الظاهرة مثل أنجل، نجلاء.


2ـ الصفة المشبهة على وزن (فعلان)

يأتي (فَعْلان) من فعل لازم دالٍ على خُلو أو امتلاء أو حرارة باطنة ليست بداء، ومؤنثه (فَعْلى).
فالخلو مثل: عطشان وعطشى، والامتلاء مثل شبعان وشبعى، وحرارة الباطن غير داء، مثل غضبان وغضبى وثكلان وثكلى.

3ـ الصفة المشبهة على وزن (فَعِل)

يأتي (فَعِل) بكسر العين من فَعِل اللازم الدال على الأدواء الباطنية أو ما يشبهها أو ما يُضادها، ومؤنثه (فَعِلة)
والأدواء، إما جسمانية مثل: وَجِع ومَغِص. أو خُلقية مثل: ضَجِر وشَرِس ومَرِح.
وما يشبه الأدواء ما دل على حزن واغتمام مثل: كَمِد وحَزِن. ويُضادها ما دل على السرور مثل: فَرِح وطَرِب. أو ما دل على زين الصفات مثل: فَطِن ولبِق وسَلِس.

4ـ الصفة المشبهة على وزن (فَعِيل)

يأتي فَعِيل غالبا من (فَعُل) بضم العين. مثل: كريم وبخيل وعظيم وحقير وحليم.
وقد تأتي الصفة من هذا الباب على وزن (فَعِل) مخفف (فعيل) مثل: خَشِن وسمِج وضخِم بكسر العين أو تسكينها مثل ضَخْم وسمْج وفَخْم وصَعْب، أو بفتحها مثل: بطَل وحسَن أو على وزن (فعال) مثل جبان بفتح الفاء أو بضمها مثل شُجاع. أو على وزن فعل بضم الفاء والعين مثل جُنُب أو على وزن فعول مثل وقور أو على وزن فاعل مثل طاهر وفاضل.

الصفة المشبهة من فوق الثلاثي


تجيء الصفة المشبهة من غير الثلاثي المجرد، على وزن اسم الفاعل مثل: معتدل القامة ومستقيم الأطوار ومشتد العزيمة.


الفرق بين اسم الفاعل والصفة المشبهة


هناك خمسة وجوه للفرق بينهما


1ـ دلالة الصفة المشبهة على صفة ثابتة، ودلالة اسم الفاعل على صفة متجددة

2ـ حدوث اسم الفاعل في إحدى الأزمنة، والصفة المشبهة للمعنى الدائم الحاضر، إلا أن تكون هناك قرينة تدل على خلاف الحاضر كأن نقول: كان خالدٌ حَسَناً فقبح.
3ـ أن الصفة المشبهة تُصاغ من الفعل اللازم قياساً ولا تصاغ من المتعدي إلا سماعا مثل رحيم وعليم.
4ـ أن الصفة المشبهة لا تلزم الجري على وزن المضارع في حركاته وسكناته إلا إذا صيغت من غير الثلاثي المجرد.
5ـ أن الصفة المشبهة تجوز إضافتها الى فاعلها، بل يُستحسن ذلك مثلها مثل اسم المفعول، فنقول في الصفة المشبهة مُنطلق اللسان، ومعتدل الرأي وحسن الخلق. ونقول باسم المفعول (خالدٌ مجروح اليد)

مبالغة اسم الفاعل


وهناك أحد عشر وزناً تدل على ما يدل عليه اسم الفاعل بزيادة.

فعال: جبار، مِفعال: مفضال و فِعيل: صِدِيق، وفعالة: علاَمَة، مفعيل: مسكين، فعول: أكول، فَعيل: لَعِيب، فِعل: حِذر، فُعال: كُبار، فُعول: قُدُوس، وفيعول: قيوم.

وأوزانها كلها سماعية، فيحفظ ما ورد منها ولا يُقاس عليه.
اسم التفضيل


اسم التفضيل: صفة تُؤخذُ من الفعل لتدُل على أن شيئين اشتركا في صفة، وزاد أحدهما على الآخر فيها مثل: (خليلٌ أعلم من سعيد وأفضلُ منه).

وقد يكون التفضيل بين شيئين في صفتين مختلفتين، فيُراد بالتفضيل حينئذٍ أن أحد الشيئين قد زاد في صفته على الشيء الآخر في صفته، كالقول: (الصيف أحرُ من الشتاء) أي أن الصيف في حَرِهِ أبلغُ من الشتاء في برده. والقول: (العسل أحلى من الخل)، أي أن شدة حلاوة العسل أكثر من شدة حموضة الخل.

وزن اسم التفضيل

لاسم التفضيل وزن واحد، وهو (أفعل) ومؤنثه (فُعْلى) مثل: أفضل وفُضلى، وأكبر وكُبرى.

وقد حُذفت همزة (أفعل) في ثلاث كلمات وهي: (خَيرٌ وشرٌ وحبٌ) مثل: خيرُ الناس من ينفع الناس. و شرُ الناس المفسدُ، وقول الشاعر:

مُنِعْتَ شيئاً فأكثرتَ الوَلوع به .... وحبُ شيءٍ الى الإنسان ما مُنعا

والثلاثةُ أسماء تفضيل. وأصلها (أخير وأشر وأحب) حذفوا همزاتها لكثرة الاستعمال ودورانها على الألسنة ويجوز إثباتها على الأصل وذلك قليلٌ في: خير وشر، وكثير في حب.

شروط صوغ اسم التفضيل

لا يُصاغ اسم التفضيل إلا من فعل ثلاثي الأحرف مثبت، متصرف، معلوم، تام، قابل للتفضيل، غير دال على لونٍ أو عيبٍ أو حليةٍ.

فلا يُصاغ من (ما كتب) لأنه منفي، ولا من (أكرم) لمجاوزته ثلاثة أحرف، ولا من (بئس وليس) ونحوهما، لأنها جامدة، ولا من (صار وكان) من الأفعال الناقصة. ولا من (مات) لأنه غير قابل للتفضيل، فالموت واحد، إلا إذا أراد من يتكلم أن يستعملها للمجاز مثل: (فلانٌ أموت قلباً من فلان).

وإذا أريد استعمالها في تلك الحالات التي لا تستعمل فيها، قيل: (فلانٌ أشدُ إيماناً من فلان) وقيل: (تلك الوردة أكثر احمرارا من تلك) وهكذا.

أحوال اسم التفضيل

1ـ تجرده من (أل والإضافة):

إذا تجرد اسم التفضيل من (أل والإضافة)، فلا بد من إفراده وتذكيره في جميع أحواله، وأن يتصل به حرف الجر (من) للمفضل عليه، فنقول: (خالدٌ أفضل من سعيد. و فاطمةٌ أفضل من سعاد. وهذان أفضل من هذا. وهاتان أنفع من هاتين. والمجاهدون أفضل من القاعدين. والمتعلمات أفضل من الجاهلات).

وقد يكون حرف الجر (مِنْ) مقدراً تقديراً، كقوله تعالى: { والآخرة خيرٌ وأبقى} أي خير من الحياة الدنيا وأبقى منها: وقد اجتمع إثباتها وحذفها في قوله سبحانه : { أنا أكثرُ منك مالاً وأعزُ نفرا} أي وأعز منك نفرا.

2ـ اقترانه (بأل)

إذا اقترن اسم التفضيل ب (أل) امتنع وصله بحرف الجر (مِن) ووجبت مطابقته لما قبله إفراداً وتثنيةً وجمعاً وتذكيراً وتأنيثاً، نقول: (هو الأفضل. وهي الفضلى. وهما الأفضلان. والفاطمتان هما الفضليان. وهم الأفضلون. وهن الفضليات.

3ـ إضافته الى النكرة.

إذا أضيف اسم التفضيل الى نكرة وجب إفراده وتذكيره في جميع الحالات وامتنع وصله بحرف الجر (من)، فنقول: (خالدٌ أفضلُ قائدٍ. وفاطمةُ أفضلُ امرأةٍ. وهذان أفضل رجلين. وهاتين أفضل امرأتين. والمجاهدون أفضل رجالٍ. والمتعلماتُ أفضلُ نساءٍ).

4ـ إضافته الى معرفة:

إذا أضيف الى معرفة امتنع عن وصله بحرف الجر (مِن) وجاز فيه وجهان: إفراده وتذكيره، أو مطابقته لما قبله إفراداً وتثنيةً وجمعاً وتذكيراً وتأنيثاً كالمقترن بأل وقد ورد الاستعمالان في القرآن الكريم {ولتجدنهم أحرص الناس على حياةٍ} وقوله تعالى { وكذلك جعلنا في كل قريةٍ أكابرَ مُجرميها}، وقد اجتمع الاستعمالان في الحديث الشريف [ ألا أخبركم بأحبكم إلي وأقربكم مني مجالس يوم القيامة، أحاسنكم أخلاقاً، الموطؤون أكنافاً، الذين يألفون ويؤلفون]

ويقال: عليٌ أفضل القوم، وهذان أفضل القوم، وأفضلا القوم، وهؤلاء أفضل القوم وأفاضل القوم، وفاطمة أفضل النساء وفضلى النساء وهاتان أفضل النساء وفُضليا النساء، وهن أفضل النساء وفُضليات النساء.

(أفعل) لغير التفضيل

قد يرد (أفعل) التفضيل عارياً عن معنى التفضيل، فيتضمن حينئذٍ معنى اسم الفاعل، كقوله تعالى { ربكم أعلمُ بكم} أي أنه عالم بكم وليس للمفاضلة مع أحد. أو يأتي بمعنى الصفة المشبهة كقوله سبحانه { وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهونُ عليه} أي هو هين عليه ولم يراد منها المقارنة والتفضيل.
اسما الزمان والمكان

اسم الزمان: هو ما يؤخذُ من الفعل للدلالة على زمان الحدث، مثل: (وافني مَطْلِعَ الشمس) أي قابلني وقت طلوع الشمس.


واسم المكان: هو ما يؤخذ من الفعل للدلالة على مكان الحدث، كقوله عز وجل {حتى إذا بَلَغَ مَغْرِب الشمس} أي مكان غروبها.


وزنهما من الثلاثي المجرد


لاسمي الزمان والمكان، من الثلاثي المجرد، وزنان: (مَفْعَل) بفتح العين، و (مَفْعِل) بكسر العين.


فوزن (مفعَل) بفتح العين، للثلاثي المجرد المأخوذ من (يَفْعُلُ) مضموم العين مثل: (مكتب ومحضر ومحل)، أو من (يفعَل) مفتوح العين مثل (مَلْعَب)، أو من الفعل المُعتل الآخر وإن كان من (يفعِل) مكسور العين، مثل: (ملهى ومثوى وموقى).


وشذت ألفاظ جاءت بالكسر مع أنها مبنية من مضموم العين في المضارع، مثل: (مَطلِع ومشرِق ومسجدِ).


اسم المكان على وزن (مفعلة)


قد تدخل تاء التأنيث على أسماء المكان، مثل: (مقبرة، ومزبلة، وموقعة، ومضبعة [مكان الضباع] ومأسدة.


وزن اسم الزمان واسم المكان من فوق الثلاثي المجرد


يكون اسما الزمان والمكان، من غير الثلاثي المجرد، على وزن اسم المفعول مثل: (مُجتمعٍ ومنتدىً ومنتظرٍ ومستشفىً)


اسم الآلة


اسم الآلة: هو اسم يؤخذ غالباً من الفعل الثلاثي المجرد المتعدي للدلالة على أداةٍ يكون بها الفعل، مثل (مِبرد، منشار، مِكنَسَة).


وقد يكون من غير الثلاثي المجرد. كالمئزر والميضأة (من توضأ) والمعلاق من (علق الشيء) و المملسة (من ملس الشيء أو الأرض)


وقد يكون من الثلاثي المجرد اللازم مثل: مِعراج (من عرج) و مصباح ومدخنة ومعزفة من (عزف: عود، ناي).


وقد يكون من الأسماء الجامدة، مثل: محبرة من (حبر) ومقلمة ومملحة الخ.


أوزان اسم الآلة


لاسم الآلة ثلاثة أوزان: الأول: (مِفْعَلٌ) مثل: مبضع ومرقم ومِقَص.

والثاني: (مِفْعَلَة) مثل: مِكْسحة ومسبحة ومِنشفة ومصفاة.

والثالث: (مِفْعال) مثل: مفتاح ومجذاف ومغراف ومقراض.


وقد ورد عند العرب ما يشذ عن ذلك، مثل مُنخُل ومُكحُلة الخ


وقد يكون اسم الآلة جامداً غير مأخوذ من فعل، ولا على الأوزان السابقة مثل: (قدوم وشاكوش وساطور وفأس وجرس وسكين) الخ.


انتهى الباب الثاني من الجزء الأول من الموسوعة والمنتهي في صفحة 206

فسحة أمل 26 - 8 - 2010 03:22 AM

الباب الثالث

تصريف الأفعال


ويشمل أربعة فصول:


1ـ معنى التصريف

2ـ اشتقاق الأفعال

3ـ موازين الأفعال

4ـ تصريف الفعل مع الضمائر


1ـ معنى التصريف


التصريف لُغةً: التغيير. ومنه تصريف الرياح، أي تغييرها.

واصطلاحاً: هو العلم بأحكام بنية الكلمة وبما لأحرفها من أصالةٍ وزيادةٍ وصحةٍ وإعلالٍ وإبدالٍ وشبه ذلك.


وهو يُطلق على شيئين:


الأول: تحويل الكلمة الى أبنية مُختلفة، لضروبٍ من المعاني: كتحويل المصدر الى صيغ الماضي والمضارع والأمر واسم الفاعل واسم المفعول وغيرهما، وكالنسبة والتصغير.


والآخر: تغيير الكلمة لغير معنى طارئ عليها، ولكن لغرض آخر ينحصر في الزيادة والحذف والإبدال والقلب والإدغام.


فتصريف الكلمة: هو تغيير بنيتها بحسب ما يعرضُ لها. ولهذا التغيير أحكامٌ كالصحة والإعلال. ومعرفة ذلك كله تسمى (علم التصريف أو الصرف).


ولا يتعلق التصريف إلا بالأسماء المتمكنة (أي الأسماء المعربة) والأفعال المتصرفة. وأما الحروف وشبهها فلا تَعَلُقَ لعلم التصريف بها.


ولا يقبل التصريف ما كان على أقل من ثلاثة أحرف، إلا أن يكون ثلاثياً في الأصل، وقد غُير بالحذف، مثل (عِ كلامي، وقِ نفسك، وقُل وبِعْ) وهي أفعال أمر من وعى يعي و وقى يقي، وقال يقول، وباع يبيع.


2ـ اشتقاق الأفعال

الاشتقاق في الأصل: أخذُ شِق الشيءِ، أي: نصفه، ومنه اشتقاق الكلمة من الكلمة، أي: أخذُها منها.


وفي الاصطلاح: أخذُ كلمةٍ من كلمة، بشرط أن يكون بين الكلمتين تناسب في اللفظ والمعنى وترتيب الحروف؛ مع تغايرٍ في الصيغة، كما تأخذُ (اكتبْ) من (يكتبُ)، وهذه من (كَتَبَ) وهذه من (الكتابة).

وهذا التعريف إنما هو تعريف الاشتقاق الصغير وهو المبحوث عنه في علم التصريف. وهناك نوعان من الاشتقاق: الأول أن يكون بين الكلمتين تناسب في اللفظ والمعنى دون ترتيب الحروف: كجذبَ وجَبذَ. ويُسمى الاشتقاق الكبير. والآخر: أن يكون بين الكلمتين تناسب في مخارج الحروف: ك نهق ونعق. ويسمى الاشتقاق الأكبر.

ويؤخذُ الأمر من المضارع، والمضارع من الماضي، والماضي من المصدر.

فالمصدرُ أصلٌ صدر عنه كل المشتقات، من الأفعال والصفات التي تُشبهها وأسماءِ الزمان والمكان والآلة والمصدر الميمي.

اشتقاق الماضي

يؤخذ الماضي من المصدر على أوزانٍ مختلفة، سيأتي بيانها، مثل: (كتب وأكرم وانطلق واسترشد).

اشتقاق المُضارع

يُؤخذ المضارع من الماضي، بزيادة حرفٍ من أحرف المضارعة في أوله. وأحرف المضارعة أربعةٌ، وهي: (الهمزة والتاء والنون والياءُ) مثل: (أذهبُ وتذهبُ ونذهبُ ويذهبُ).

فالهمزة: للمفرد المتكلم مثل: (أكتبُ).

والتاء: لكل مخاطبٍ ومخاطبة وللغائبة والغائبتين مثل: (تكتبُ يا علي، وتكتبين يا فاطمة، وتكتبان يا تلميذان، وتكتبان يا تلميذتان، وتكتبون يا تلاميذ، وتكتبن يا تلميذات. وفاطمة تكتب والفاطمتان تكتبان).

والنون: لجماعة المتكلمين وللمتكلم الواحد المعظم نفسه مثل: (نكتبُ).

والياء: للغائب الواحد والغائبينِ والغائبينَ والغائبات مثل: (التلميذ يكتب، والتلميذان يكتبان والتلاميذ يكتبون والتلميذات يكتبن).

اشتقاق الأمر

يؤخذ الأمر من المضارع، بحذفِ حرف المضارعة من أوله، فإن كان ما بعد حرف المضارعة متحركاً، تُرِكَ على حاله، فنقول في: (يتَعلمُ ـ تَعلمْ)، وإن كان ساكناً، يُزَدْ مكان حرف المضارعة همزةٌ، فنقول في: (يَكْتبُ، ويُكْرِمُ، ويَنْطَلِقُ، ويَسْتَغفرُ، اكتبْ، وأكرِمْ، وانطلِقْ، واستغفِرْ).

وهمزة الأمر همزةُ وصلٍ مكسورة، مثل: (إعلمْ، وإنطلقْ، وإستقبلْ)، إلا إذا كان ماضيه على أربعة أحرف، فهي همزة قطعٍ مفتوحة، مثل: (أكرمْ، وأَحسِنْ، وأَعطِ)، أو كان ماضيه على ثلاثة أحرف، ومضارعه على وزن (يفعُلُ، المضموم العين) فهي همزة وصلٍ مضمومةٌ، مثل: (أُكتُبْ، وأُنْصُرْ، وأُدخُلْ)، حيث أن مضارعها (يكتُبُ، وينصُرُ، ويدخُلُ).

همزة الوصل

همزة الوصل: هي همزة في أول الكلمة زائدةٌ، يُؤتى بها للتخلص من الابتداء بالساكن، لأن العرب لا تبتدئ بساكنٍ، كما لا تقف على متحركٍ، وذلك كهمزة (اسم واكتب واستغفر وانطلاق واجتماع والرجل).

وحُكمها أن تُلفظ وتُكتب، إن قرئت ابتداءً، مثل: (إسم هذا الرجل خالدٌ) ومثل: (إستغفر ربك)، وأن تُكتب ولا تُلفظ، وإن قُرِئت بعد كلمة قبلها، مثل: ( إن إسم هذا الرجل خالدٌ)، ومثل : ( يا خالدُ إستغفر ربك).

همزة الفصل

همزة الفصل (وتُسمى همزة القطع أيضاً) هي همزة في أول الكلمة زائدة، كهمزة: (أكرمَ وأكرمُ وأكرِمْ وإكرام).

وحكمها أن تُكتبَ وتُلفظَ حيثما وقعتْ، سواء أقُرئت ابتداءً، مثل (أكرم ضيوفك) أم بعد كلمة قبلها، مثل (يا علي أكرمْ ضيوفك).
3ـ موازين الأفعال

لكل فعلٍ ميزان يوزن به

والميزان يتألف من ثلاثة أحرف، وهي: (الفاء والعين واللام).
فيقال: (كَتَبَ على وزن فَعَلَ) و(يَكتُبُ على وزن يَفْعُلُ) و(اكتُب على وزن افعُل)
ويقال لأحرف (فعل) ميزان ولما يوزن به موزون.

ويسمى ما يقابل فاء الميزان من أحرف الموزون. (فاء الكلمة)، وما يُقابل عينه (عين الكلمة) وما يقابل لامه (لام الكلمة). فإن قلت (كتب) فتكون الكاف: فاء الكلمة، والتاء: عينها، والباء: لامها.

ويجب أن يكون الميزان مطابقاً للموزون حركةً وسكوناً وزيادة أحرف.
فإن قلت: (كَرُمَ) كانت على وزن (فَعُلَ) وإن قلت: (أَكرَمَ) كانت على وزن (أَفعَلَ) وإن قلت: (كَسَرَ) كانت على وزن (فَعَلَ) وإن قلت: (انكسر) كانت على وزن (انفعل) وهلم جرا.

وكل ما يُزَاد في الموزون فَيُكرر في الميزان ما يُماثله، فيقال: في وزن (عَظَم: بتشديد الظاء) كان ميزانها (فعل: بتشديد العين) وفي وزن اغرورق يكون الميزان (افعوعل) وهكذا.

أوزان الأفعال

للماضي من الأفعال خمسة وثلاثون وزناً. ثلاثةٌ منها للثلاثي المجرد، واثنا عشر للثلاثي المزيد فيه، وواحدٌ للرباعي المجرد، وسبعة للملحق به، وثلاثة للرباعي المزيد فيه، وتسعةٌ للملحق به.

أوزان الثلاثي المجرد

للماضي من الثلاثي المجرد ثلاثة أوزان: (فَعَلَ وفَعِلَ وفَعُلَ).

1ـ وزن (فَعَلَ) المفتوح العين

وزنُ (فَعَلَ) المفتوح العين: مثل: كتَب وجلَس وفَتَحَ، يكون مضارعه، إما مضمومها مثل: يكتُب وإما مكسورها مثل يجلِسُ، وإما مفتوحها مثل: يفتَحُ.

وباب (فَعَلَ يفعُل) بفتح العين في الماضي وضمها في المضارع، يأتي منه، غير مُطردٍ الصحيح السالم: مثل: نَصَرَ ينصُرُ. والمهموز الفاء: مثل أكل يأكُل. ويطرد فيه الأجوف والناقص الواويان مثل: (قال يقول ودعا يدعو).

والمضاعف المتعدي مثل: (مدَه يمدُهُ) وجاء منه بعض أفعالٍ لوجهين مثل: شدَ يشُد ويشِد والمكسور شاذ في القياس.

2ـ وزن (فعِل) المكسور العين

وزن (فَعِلَ) بكسر العين ـ مثل: عَلِم: يعلَمُ، لأنه إن كان الماضي مكسور العين فمضارعه لا يكون، إلا مفتوحها، إلا أربعة أفعال شاذة جاءت مكسورة العين في الماضي والمضارع ويجوز فتح عينها في المضارع وهو الأفصح وهذه الأفعال: (حَسِبَ، يحسِبُ، ويحسَبُ) و (بَئِس ويبئِسُ ويبأسُ) و(نَعِمَ، ينعِم وينعَمُ) و(يئِس، ييئِس وييأس) وجاء شذوذاً (ورِث: يرِث) و (ورِم: يرِمُ) و(وثِق: يثِق)، وبعض الأفعال القليلة التي تكون عينها مكسورة في الماضي والمضارع.

3ـ وزن (فَعُل) بضم العين

وزن (فعُل) بضم العين في الماضي مثل: (حَسُنَ) لا يكون مضارعه إلا مضموم العين: (يَحسُنُ).

ويأتي من هذا الباب ما دل على الغرائز والطبائع الثابتة، مثل: كَرُمَ، وعَذُبَ الماء، وحسُن وشرُف وقبُح).

· *
وحركة العين في الأمر من الأوزان المذكورة، كحركة العين في مضارعه، مثل: أنصُر واجمُل وأرجِعْ واسأَلْ واعلَمْ


4ـ تصريف الفعل مع الضمائر

تصريف الفعل: تحويله بحسب فاعله. فيُحول من ضمير المفرد الى ضمير المثنى أو الجمع، ومن ضمير المُذَكَر الى ضمير المؤنث، ومن ضمير الغائب الى ضمير المخاطب أو المتكلم.

ويتصرف الماضي والمضارع على أربعة عشر مثالاً: ثلاثة منها للغائب، وثلاثة للغائبة، وثلاثة للمخاطب، وثلاثة للمخاطبة، واثنان للمتكلم، ويتصرف الأمر على ستة أمثلة: ثلاثة للمخاطب وثلاثة للمخاطبة.


تصريف السالم والمهموز


يتصرف السالم والمهموز من الأفعال الثلاثة بلا تغيير فيهما، إلا الأمر من: (أخذ وأكل وأمر) فقد جاء بحذف الهمزة، فيقال: (خُذْ وكُلْ ومُرْ)، وإلا الأمر من: (سأل يسألُ)، فإنه (سَلْ واسألْ)، وإلا المهموز الأول في المضارع المسند الى الواحد المتكلم، فإن همزته الثانية تنقلب مَدَة، مثل: (آخذُ وآنَفُ وآمرُ وآتي وآمن)، وإلا الأمر من المهموز الأول، إن نُطق به ابتداءً، فإن همزته تنقلب واواً، إن ضُم ما قبلها، مثل: (أُومُل يا زهير الخيرَ) وياءً إن كُسِرَ ما قبلها مثل: (إيتِ يا أسامةُ المعروفَ).


والمضارع من رأى: يرى والأمرُ منه (رَ) كأن يُقال (رَ البدرَ) فإن وقفت عليه قلت: (رَه) تُلحق به هاءَ السكت.


تصريف المُضاعف


يتصرف المُضاعف بفك تشديده مع ضمائر الرفع المتحركة، مثل: (مَدَدْتَ ومَدَدْتُ ومدَدْنا ومَدَدْنَ ويَمْددن وامدُدنَ).


ويجوز فيه ـ إن كان فعل أمرٍ للواحد، أو مضارعاً مقترناً بلام الأمر، مُسندا الى الواحد ـ أن يُقال فيهما: (مُدَ وليمُدَ) بالتشديد، و (امدد وليمدد) بفكه.


تصريف المثال


يتصرف المثال الواوي، المكسور العين في المضارع والمفتوحها في الماضي والمضارع، بحذف واوه في جميع تصاريف المضارع والأمر مثل: (يَرِثُ: رِثْ) و( يَعِدُ: عِدْ) و (يَضَعُ: ضَعْ).


أما المثال اليائي فيتصرف كالسالم، مثل: (يَسَرَ، يَيْسِرُ، إيسِرْ) . وشذ من ذلك (وطِئ الشيء يطَؤُهُ، ووسِعَني الأمر يسعُني) والأمر منهما: (طأ و سَعْ).


تصريف الأجوف


يتصرف الأجوف بحذف حرف العلة مع ضمائر الرفع المتحركة. ففي (قال وباع) مثلاً: (قلتُ وقلنا وقلتم وتقلنَ وقُلنَ) و(بعتُ وبعنا وبعتم وتبعن وبعن) وفي الأمر المخاطب للمفرد: (بع وقل).


تصريف الناقص


يتصرف الناقص بحذف آخره مع واو الجماعة وياء المخاطبة، مثل: (رموا ورضوا ويرمون ويرضون وارموا وارضوا وترمين وترضين وارمي وارضي) وبحذف ألفه في الماضي مع تاء التأنيث، مثل: (رمت ورمتا ودعت ودعتا) وبقلبها ياءً مع ضمير الغائبين وضمائر الرفع المتحركة مثل: (سَعَيا ويَسْعَيان واسعيا وسعيتُ وسعينا وسعينَ ويسعينَ واسعينَ). إلا إذا كانت ثالثةً وأصلها الواو فتنقلب واواً مع هذه الضمائر مثل: (دعوا ودعوت ودعونا ودعون)


تصريف اللفيف


يتصرف اللفيف المقرون كالناقص، مثل: (طووا ويطوون واطووا وتطوين وطوت وطوتا وطويت وطوين).


انتهى الجزء الأول

فسحة أمل 26 - 8 - 2010 03:26 AM

الجزء الثاني

الباب الرابع


تصريف الأسماء

ويشتمل على تسعة فصول:


1ـ الجامد والمشتق


الاسم نوعان: جامدٌ ومشتقٌ


فالاسم الجامد ما لا يكون مأخوذاً من الفعل: مثل: (حجر وسقف ودرهم). ومنه مصادر الأفعال الثلاثية المجردة، غير الميمية مثل: عِلم و قراءة.


والاسم المشتق: ما كان مأخوذاً من الفعل، مثل: (عالم ومتعلم ومنشار ومجتمع ومستشفى وصعب وأدعج).


والأسماء المشتقة من الفعل عشرة أنواع، وهي: اسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشبهة ومبالغة اسم الفاعل واسم التفضيل واسم الزمان واسم المكان والمصدر الميمي ومصدر الفعل فوق الثلاثي المجرد واسم الآلة.


وقد تقدم القول فيها، في الكلام على شبه الفعل من الأسماء في الجزء الأول.


والاسم، إما متمكن وهو المعرب، وإما غير متمكن وهو المبني.


والمشتق لا يكون إلا متمكناً، لأنه لا يكون إلا مُعْرَبَاً.


والجامد يكون متمكناً وغيرَ متمكنٍ. لأن منه المُعرب ومنه المبني.


فغير المتمكن (وهو المبني من الأسماء) لا شأن للتصريف فيه. وهو قد يكون على حرفٍ واحدٍ: مثل (تاء الضمير) وعلى حرفين، مثل (هو ومَن) وعلى ثلاثة أحرف مثل: (كيف وإذا) وعلى أكثر، مثل: (مهما وأيانَ).


والمتمكن هو موضوع التصريف.


2ـ المُجرد والمزيد فيه


الاسم المتمكن مبني في أصل الوضع، إما على ثلاثة أحرف، مثل: (حَجَر)، وإما على أربعةٍ، مثل: (جعفر)، وما زاد على خمسةٍ، مثل: (خندريس: الخمر القديمة). وما نقص عن ثلاثة، فهو محذوف منه، مثل: (أب، يد، فم) وأصلها (أبو، يديٌ، فوهٌ).


وهو، من حيث أحرفه إما مجردٌ. وهو ما كانت أحرفهُ كلُها أصلية، مثل: (رجل، درهم، سفرجل). وإما مزيدٌ فيه. وهذا إما مزيد فيه حرف واحد، مثل: (حصان وقنديل)، [الألف في الحصان زادت، والياء في قنديل زادت]. وإما حرفان مثل: (مصباح واحرنجام) [ زادت الميم والألف في مصباح وزادت الهمزة في الأول والألف في إحرنجام، والأخيرة من الفعل الرباعي حرجم: وهي تجمع الرجال أو الإبل]. وإما ثلاثة أحرف مثل: (انطلاق واسبطرار) [زادت في الأولى الألف والنون ثم الألف، وفي الثانية زادت الألف الأولى والألف الثانية والراء الثانية، وفعلها الرباعي: سبطر أي تمدد واضطجع]. وإما أربعة أحرف مثل: (استغفار) [إذ زادت فيها الألف الأولى والأخيرة والسين والتاء وهي من الفعل غفر]


والمجرد، إما ثلاثي مثل: (وَرق)، وإما رباعي مثل (سَلهب: الطويل من الرجال أو من كانت عظامه طويلة وعظيمة وكذلك يقال للحصان) وإما خماسي مثل: (فرزدق: والفرزدق هي قطع العجين وقد لقب به الشاعر المعروف).


والمزيد فيه، إما ثلاثي الأصول مثل (سلاح) وإما رباعيها مثل (عصفور) وإما خُماسيها مثل (قَبَعثر: الجمل الضخم).

4ـ المثنى وأحكامه

المثنى: اسمٌ مُعربٌ، ناب عن مفردين اتفقا لفظاً ومعنىً، بزيادة ألفٍ ونونٍ أو ياءٍ ونونٍ، وكان صالحاً لتجريده منهما.


(فإن اختلفا في اللفظ فلا يُثنيان بلفظ واحد، فلا يُقال في كتاب وقلم: (كتابان) مثلاً. وأما نحو (العمرين) لعمر ابن الخطاب وعمرو ابن هشام [ في الحديث: اللهم أعل الإسلام بأحب العمرين إليك ـ وعمرو ابن هشام هو المعروف بأبي جهل].


ونحو (الأبوين) للأب والأم. والقمرين للشمس والقمر.


الملحق بالمثنى


يُلحق بالمثنى، في إعرابه، ما جاء على صورة المثنى، ولم يكن صالحاً للتجريد من علامته، مثل: (كلا وكلتا) فيعربان إعراب المثنى إذا أضيفا الى ضمير. مثل: (جاء الرجلان كلاهما، والمرأتان كلتاهما. ورأيت الرجلين كليهما، والمرأتين كلتيهما. ومررت بالرجلين كليهما، والمرأتين كلتيهما). أما إذا أضيفا الى اسمٍ ظاهر فيعربان إعراب الاسم المقصور بحركات مقدرة على الألف، رفعاً ونصباً وجراً. مثل ( جاء كلا الرجلين وكلتا المرأتين ورأيت كلا الرجلين وكلتا المرأتين ومررت بكلا الرجلين وكلتا المرأتين). وسيفصل فيما بعد.


ما لا يُثنى من الكلمات


لا يُثنى المركب مثل (بعلبك وسيبويه) ولا المثنى ولا الجمع ولا ما لا ثاني له من لفظه ومعناه مثل (علي وأحمد).


فإذا أريد تثنية المركب الإضافي، يُثنى جزؤه الأول، فيقال في تثنية عبد الله، وخادم الدار: (عبدا الله وخادما الدار).


وإذا أريد تثنية المركب المزجي، أو ما سمي بالمركب الإسنادي أو المثنى أو الجمع وُضع قبلها (ذوا) رفعا، و (ذَوَيْ) نصباً وجراً، فيقال: (ذوا تأبط شرا).


تثنية الجمع


قد يُثنى الجمع على تأويل الجماعتين أو الفرقتين أو النوعين، وذلك كقولهم: (إبلان وجِمالان وغَنمان ورماحان وبلادان) ومن ذلك الحديث: (مَثلُ المُنافِق كالشاة العائرة (الحائرة) بين الغنمين).


الجمع مكان المُثنى


قد تجعل العرب الجمع مكان المثنى، إذا كان الشيئان، كلُ واحدٍ منهما، مُتصلاً بصاحبه، فيقال: (ما أحسن رؤوسهما) ومنه قوله تعالى: (فاقطعوا أيديهما) وقوله تعالى (فقد صغت قلوبكما)


تثنية الصحيح الآخر وشبهه المنقوص


إذا ثنيت الصحيح الآخر. مثل: رجل وامرأة وضَوْء، أو شبهه مثل: ظبي ودلو، أو المنقوص مثل: القاضي والداعي، ألحقت بآخره علامة التثنية بلا تغيير فيه، فتقول: (رجلان وامرأتان وضوءان وظبيان وداعيان).


تثنية المقصور


إذا ثنيت مقصوراً، فإن كان ثلاثياً قلبت ألفه واواً، إن كان أصلها الواو، وياءً إذا كان أصلها الياء، فتقول في تثنية عصاً: عصوان [ من عصا يعصو] وفي تثنية فتى: فتيان [ من يفتي].


وإذا كان مقصوراً فوق الثلاثي، قلبت ألفه ياءً على كل حال، فتقول في تثنية: حبلى ومصطفى ومستشفى (حُبليان ومصطفيان ومستشفيان).


تثنية الممدود


إذا ثنيت ممدوداً، فإن كانت همزته أصلية، تبقَ على حالها، فتقول في تثنية: قُراء ووُضاء: قُراءان ووضاءان [ القُراء: الناسك المتعبد والوضاء الوضيء وهو الحسن والنظيف].


وإذا كانت مزيدة للتأنيث، قلبت واواً فتقول في تثنية: حسناء وصحراء (حسناوان وصحراوان).


وإذا ما كان قبل ألفه ـ التي للتأنيث ـ واوٌ، جاز تصحيح همزته، لئلا تجتمع واوان، ليس بينهما إلا الألف فتقول في عشواء: عشواوان وعشواءان) [ العشواء الناقة السيئة البصر ـ منها خبط عشواء].


تثنية المحذوف الآخر


إن كان ما يُراد تثنيته محذوف الآخر، فإن كان ما حُذف منه يُرد إليه عند الإضافة، رُدَّ إليه عند التثنية، فتقول في تثنية: أب وأخٍ وحَمٍٍ (وأصلها أبو وأخو وحمو) : (أبوان وأخوان وحموان)، وفي تثنية قاضٍ وداعٍ (قاضيان وداعيان).


وإن لم يكن يُرد إليه المحذوف عند الإضافة، لم يُرَدَّ إليه عند التثنية، بل يُثنى على لفظه، فتقول في تثنية: يد وفم وغد ودم واسم وابن وسنةٍ ولغة، (وأصلها: يدي وفوه وغدو ودمو وسمو وبنو وسنو ولغو أو لغي) : (يدان وفمان وغدان واسمان وابنان وسنتان ولُغتان)
5 ـ جمع المذكر السالم

الجمع اسمٌ ناب عن ثلاثةٍ فأكثر، بزيادةٍ في آخره، مثل: (كاتبين وكاتبات) أو تغيير في بنائه، مثل: (رجال وكتب وعلماء) وهو قسمان: سالم ومكسر.

فالجمع السالم ما سَلِمَ بناءُ مفرده عند الجمع، وإنما يُزاد في آخره واو ونون أو ياء ونون، مثل: (عالمون وعالمين) أو ألف وتاء، مثل: (عالمات وفاضلات).

وهو قسمان: جمع مذكر سالم، وجمع مؤنث سالم.

فجمع المذكر السالم: ما جمع بزيادة واو ونون في حالة الرفع مثل: (قد أفلح المؤمنون)، وياءٍ ونون في حالتي النصب والجر، مثل: (أكرم المجتهدين، وأحسن الى العاملين).

شروط جمع المذكر السالم

لا يُجمعُ هذا الجمع إلا شيئان

الأول: العلمُ لمذكرٍ عاقلٍ، بشرط خُلوه من التاء ومن التركيب، مثل: (أحمد وسعيد وخالد).

الثاني: الصفة لمذكرٍ عاقلٍ، بشرط أن تكون خالية من التاء، صالحة لدخولهما، أو للدلالة على التفضيل، مثل: (عالم وكاتب وأفضلَ وأكملَ).

فعالم وكاتب: خاليان من التاء، صالحان لقبولها، فنقول: عالمة وكاتبة، وأفضل وأكمل: خاليان من التاء غير صالحين لدخولها، لكنهما اسما تفضيل. والصفة لا تجمع هذا الجمع إلا بشرط أن تخلو من تاء التأنيث: فإن خلت منها يشترط فيها أحد أمرين: إما أن تقبل التاء وإما أن تكون اسم تفضيل. فإن لم تقبلها ولم تكن دالة على التفضيل، لا تجمع هذا الجمع: مثل (أحمر وصبور وقتيل) كما سيأتي.

وكل ما كان من باب (أفعل فعلاء)، مثل: أحمر وحمراء [لا يجمع جمع مذكر سالم]، أو من باب (فعلان فعلى)، مثل (سكران وسكرى) [ أيضاً لا يجمع جمع مذكر سالم، بل جمع تكسير] وكذلك لا يجمع على هذا النحو ما كان يستوي فيه المذكر والمؤنث، مثل (غيور وجريح).

ولا يجمع مثل هذا الجمع مثل: زينب وداحس وحمزة وسيبويه ولا مرضع وسابق [ صفة فرس] وعلامة وأبيض وصبور وقتيل [من الصفات].

الملحق بجمع المذكر السالم

يُلحق بجمع المذكر السالم في إعرابه، ما ورد عن العرب مجموعاً هذا الجمع، غير مستوفٍ للشروط. وذلك مثل: (أولي وأهلين وعالمين ووابلين وأرضين وبنين وعشرين الى التسعين)، ومثل: (سنين وعِضين وعِزين وثبين ومئين وكُرين وظُبين) ونحوها. ومفردها (سنة وعضة وعزة وثبة ومئة وكرة وظبة)، قال تعالى: { كم لبثتم في الأرض عدد سنين} وقال { الذين جعلوا القرآن عضين} وقال جل شأنه { عن اليمين وعن الشمال عزين}.
[العضة: الفرقة، العزة: الجماعة والعصبة، الثبة: جماعة الفرسان، الظُبة: حد السيف أو السكين].

ويُلحق بهذا الجمع أيضاً ما سُمي من الأسماء المجموعة جمع المذكر السالم مثل: (عليين وزيدين) قال تعالى: { إن كتاب الأبرار لفي عليين}.

جمع الصحيح الآخر وشبهه

إن كان المراد جمعه جمع مذكر السالم صحيح الآخر، أو شبهه، زيدت فيه الواو أو الياء والنون بلا تغيير فيه، فيقال في جمع كاتب (كاتبون وكاتبين) وفي جمع ظبيٍ، علما لرجل: (ظبيون وظبيين).

جمع الممدود

إن جمعت الممدود هذا الجمع، فهمزته تُعطى حُكمها في التثنية.

أي: إن كانت همزته للتأنيث وجب قلبها واواً، فنقول في زكرياء (زكرياوون)، وإن كانت أصلية تبق على حالها، فنقول في جمع وضاء (وضاؤون).

جمع المقصور

إن جُمع المقصور هذا الجمع، تحذف ألفه وتبقى الفتحة، بعد حذفها، دلالة عليها، فنقول في مصطفى (مصطفون) قال تعالى: { وأنتم الأعلون} وقال { وإنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار}.

جمع المنقوص

إن كان ما يُجمع هذا الجمع منقوصاً، تُحذف ياؤه، ويُضم ما قبلها، إن جُمع بالواو والنون، وتبق الكسرة، إن جمع بالياء والنون، فنقول في جمع القاضي: (القاضون والقاضين).


الساعة الآن 11:57 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى