منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   المكتبة العامة (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=239)
-   -   قاموس النحو (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=26610)

صائد الأفكار 17 - 8 - 2012 02:36 AM

حرف السين




1 ـ السين حرف تنفيس للمستقبل القريب ، وسميت كذلك لأنها تنفس في الزمان فيصير الفعل المضارع مستقبلاً بعد احتماله للحال والاستقبال وذلك نحو قولك : ستخرج ، وستذهب ، والمعنى أنك تفعل ذلك فيما يستقبل من الزمان . نحو قوله تعالى ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون )(2) يعني يوم القيامة .

ومن ثم يختص دخولها على الأفعال المضارعة غير عاملة فيها ، نحو : سأسافر إلى الرياض ، ومنه قوله تعالى ( فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم )(3) . وقوله تعالى ( كلا سيعلمون )(4) ، ومنه قول الشريف الرضي * :

ستعلمون ما يكون مني إن مد في ضبعي طول سني

ــــــــــــــ

(1) النساء [22] (2) الشعراء [227] .

(3) البقرة [137] (4) النبأ [4] .

* الشريف الرضي : هو أبو الحسن محمد بن الطاهر ذي المناقب أبي أحمد الحسين بن موسى المعروف بالموسوي ، ينتهي نسبه إلى علي بن أبي طالب ، شاعر مشهور يقول عنه الثعالبي " ابتدأ بقول الشعر بعد أن جاوز عشر سنين بقليل وهو اليوم أبدع إنشاء الزمان ، وأنجب سادة العراق ، وهو أشعر الطالبين على كثرة شعرائهم المفلقين ، بل قيل أنه أشعر قريش " ، ولد سنة 359 هـ ببغداد وتوفي سنة 406 هـ ودفن بداره بالكرخ .

حرف السين سأ ساء



2 ـ أحرف الزيادة التي يجمعها كلمة ( سألتمونيها ) .

نحو : استغفر الله من كل ذنب عظيم .

فالسين في استغفر حرف زائد مع الهمزة والتاء من الأفعال الثلاثية .



سأ



اسم صوت للحمار يورد به أو يزجر ، وهو من أسماء الأصوات التي تشبه اسم الفعل لأنه يخاطب بها ما لا يعقل من الحيوان أو صغار الإنسان .



ساء



تأتي فعلاً ماضياً جامداً لإنشاء الذم ، بمعنى ( بئس ) ، محرر من الحدث والزمن وله أحكام بئس . نحو : ساء طالباً علي .

ومنه قوله تعالى ( إنه كان فاحشة وساء سبيلاً )(1) .

وقوله تعالى ( فصدوا عن سبيله إنهم ساء ما كانوا يعملون )(2) .

ساء : فعل ماض جامد لإنشاء الذم ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو ، فسره التمييز سبيلاً ، والمخصوص بالذم محذوف تقديره ذلك النكاح ، وجملة ساء سبيلاً مستأنفة لا محل لها من الإعراب .

وتأتي فعلاً تاماً متصرفاً بمعنى ( أحزن ) أو قبح أو فعل به ما يكرهه .

نحو : ساءني أنكم متفرقون ، أي أحزنني .

ـــــــــــــــ

(1) النساء [22] (2) التوبة [9] .

ساء سأل



الإعراب



ساء : فعل ماض مبني على الفتح ، والنون للوقاية ، والياء ضمير متصل في محل نصب مفعول به .

أنكم متفرقون : أن واسمها وخبرها ، والمصدر المؤول في محل رفع فاعل ،
والتقدير : ساءني تفرقكم .



سأل

من الأفعال التي تتعدى لمفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر .

نحو : سأل الفقير الغني زكاة ماله ، وهو بمعنى ( طلب ) أو ( استجدى ) .

ومنه قوله تعالى ( تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا )(1) .

لا : نافية لا عمل لها .

يسألون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله .

الناس : مفعول به أول ، والمفعول به الثاني محذوف تقديره شيئاً .

إلحافاً : " فيها ثلاثة أوجه من الإعراب " :

فهي إما أن تكون مفعولاً مطلقاً لفعل محذوف ، والتقدير : يلحفون إلحافاً ، أو مصدراً مؤولاً في موضع حال أي : لا يسألون حالة كونهم ملحفين ، أو مفعولاً لأجله ، والتقدير : لا يسألون لأجل الإلحاف .

وجملة لا يسألون ... إلخ في محل نصب حال من ( للفقراء ) في أول الآية .

ــــــــــــــ

(1) البقرة [272] .

سأل سبحان



وتأتي سأل فعلاً ماضياً يتعدى لمفعول به واحد إذا كان بمعنى ( استفسر ) .

نحو : سأل الطالب سؤالاً واضحاً .

ومنه قوله تعالى ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب )(1) .

سألك : فعل ماض مبني على الفتح ، والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به .

عبادي : فاعل مرفوع بالضمة ، والياء في محل جر مضاف إليه .

عني : جار ومجرور متعلقان بسأل .

فإني قريب : الفاء رابطة لجواب الشرط ، وإن حرف توكيد ونصب ، والياء ضمير المتكلم في محل نصب اسمها ، وقريب خبر إن مرفوع .

وجملة فإني قريب لا محل لها من الإعراب جواب شرط غير جازم .



سبحان



نائب عن المفعول المطلق يفيد التعجب ، وفعله محذوف .

كقوله تعالى ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً )(2) ، ومنه قول أبي العلاء :

أما الحياة ففقر لا غنى معه والموت يغني فسبحان الذي قدرا

ومنه قول أمية بن أبي الصلت :

سبحان ثم سبحاناً يعود له وقبلنا سبح الجودي والجمد

فسبحان الثانية في البيت الأخير جاء منوناً لانقطاعه عن الإضافة ، وتنوينها بالنصب دليل على نيابتها عن المفعولية المطلقة .

ــــــــــــــ

(1) البقرة [186] (2) الإسراء [1] .

سحر سدى



سحر

تأتي لفظاً يعنى قبيل الصبح إذا أردت سحر ليلتك ( يوم معين ) ممنوع من الصرف للعلمية والعدل ، وهو معدول عن السحر .

نحو : نمت بسحر ، بجر سحر بالفتحة نيابة عن الكسرة لمنعها من الصرف .

وإذا أردت به سحر يوم ما ( يوم غير معين ) صرفته ، نحو قوله تعالى ( إلا آل لوط نجيناهم بسحر )(1) ، بجر سحر بالكسرة لأنها مصروفة .

وإذا قلت : سير على فرسك ، فلا يرفع بالنيابة عن الفاعلية ، لأنه ظرف غير متصرف ، وإذا صغرته نونته ، نحو : سير عليه سحيراً .

وكذلك إذا عرفته بالألف واللام يكون معرباً ، وإعرابه بحركات ظاهرة حسب موقعه في الجملة ، نحو : كان السحر بارداً ، وإن السحر أفضل للسفر من
الظهيرة .

وإذا قلت : سافرت سحراً ، فهو منصوب على الظرفية الزمانية .

وتأتي فعلاً ماضياً متعدياً لمفعول به واحد ، بمعنى خدعه أو عمل له السحر ، نحو : سحرك فلان ، أي خدعك .

فسحر : فعل ماض مبني على الفتح ، والكاف ضمير في محل نصب مفعول به .

فلان : فاعل مرفوع بالضمة .



سدى

تعرب حالاً منصوبة بالفتحة الظاهرة على آخره في نحو قولك : ذهبت أتعابي سدى .

ــــــــــــــ

(1) القمر [34] .

سرعان سعديك سوى



سرعان

اسم فعل ماض مبني على الفتح بمعنى ( أسرع ) ، نحو : سرعان الوقت ما يمر ، وسرعان ما توقفت بنا القافلة ، ويكون بضم السين وفتحها .



سعديك

مصدر غير متصرف لفعل محذوف تقديره : أسعدك الله إسعاداً بعد إسعاد .

ويعرب مفعولاً مطلقاً منصوباً بالياء لأنه بلفظ المثنى ، ومع أنه بلفظ المثنى إلا أنه يدل على الكثرة والجمع ، ومثله حنانيك ، ولبيك .

سوى

اسم بمعنى ( غير ) توصف به النكرة ويقع مستثنى .

مثال وصفه للنكرة : عندي كتاب سوى كتابك .

ومثال وقوعه مستثنى : حضر الطلاب سوى طالب .

ومنه قول قيس بن ذريح :

وكل مصيبات الزمان وجدتها سوى فرقة الأحباب هينة الخطب

ومثال مجيئها في الاستثناء المنقطع ، قول الشاعر * :

لم ألف في الدار ذا نطق سوى طلل قد كاد يعفو وما بالعهد من قدم

ويعامل سوى في الاستثناء معاملة الاسم الواقع بعد ( إلا ) وعلى ذلك لها ثلاثة مواقع إعرابية :

1 ـ وجوب النصب على الاستثناء إذا كانت جملة الاستثناء تامة مثبتة .

نحو : تسلم الفائزون جوائزهم سوى فائز ، فهي تعادل قولنا فائزاً .

ـــــــــــــ

* الشاهد بلا نسبة في مصادره .

سوى سواء



2 ـ جواز النصب أو الإتباع ، إذا كانت جملة الاستثناء تامة منفية .

نحو : ما تسلم الفائزون جوائزهم سوى فائز .

فهل تعادل قولنا إلا فائزاً ، أو إلا فائز ، بنصب فائز على الاستثناء أو رفعها على البدلية من ( الفائزون ) .

3 ـ وتعرب بحسب موقعها من الجملة ، إذا كانت جملة الاستثناء ناقصة منفية ، وذلك فيما يعرف بالاستثناء المفرغ .

نحو : ما تسلم الجوائز سوى فائز ، فهي تعادل في قولنا : إلا فائز ، برفع فائز لأنها فاعل .

وهكذا من خلال الأمثلة السابقة تتضح لنا مواقع سوى الإعرابية ، ففي المثال الأول أعربت إعراب كلمة فائز بعد ( إلا ) وهو وجوب النصب لأنها مستثنى على الاستثناء ، أو الرفع على البدلية كما أوضحنا .

وفي المثال الثالث أعربت فاعلاً لأن الاستثناء مفرغ – أنظر إلا – أما الاسم الواقع بعد سوى فيكون مجروراً دائماً مضافاً إليه .



سواء

اسم بمعنى ( مستو ) يوصف به المكان ، والأفصح فيه أن يأتي مقصوراً مع الكسر ، كقوله تعالى ( مكاناً سوى )(1) .

ويأتي بمعنى ( الوسط ) وبمعنى ( التام ) فتمتد ألفه مع الفتح ، كقوله تعالى ( في سواء الجحيم )(2) ، وتأتي بمعنى ( القصد ) ، كقول الشاعر :

فلأصرفن سوى حذيفة مد حتى لفتى العشي وفارس الأحزاب

ــــــــــــــ

(1) طه [58] (2) الصافات [55] .

سواء سوف



كما تأتي صفة لظرف الزمان ، وهي حينئذ ملازمة للنصب على الظرفية ، وهذا مذهب البصريين فيها (1) .

وقد استدل البصريون على ظرفية ( سواء ) بالمد ، أو ( سوى ) بالقصر بوقوعها صلة ، كقولهم : جاءني الذي سوى محمد .

أما الكوفيون فقد جوزوا خروجها عن الظرفية ، والتصرف فيها رفعاً ونصباً وجراً ، لدخولها في معنى الاستثناء بمعنى ( غير ) ، ومن ذلك قول الشاعر * :

ولم يبق سوى العدوان دنّاهم كما دانوا

ومنه قول الأعشى :

تجانف عن جو اليمامة ناقتي وما عدلت عن أهلها لسوائكا

ويخبر بسواء عن الواحد فيما فوقه ، لأنها مصدر بمعنى ( الاستواء ) ، كقوله تعالى ( ليسوا سواء )(2) .

سوف

حرف تسويف يدخل على الفعل المضارع فيخصصه للمستقبل البعيد ولا يدخل إلا على فعل مثبت ، ولا يفصل بينه وبين الفعل بفاصل ، ويستعمل للوعد كما يستعمل للوعيد ، فمثال الأول قوله تعالى ( ولسوف يعطيك ربك فترضى )(3) .

ــــــــــــــ

(1) الكافية لابن الحاجب ج1 ص247 .

(2) آل عمران [113] . (3) الضحى [5] .

* الفند الزماني : هو سهل بن شيبان بن ربيعة ينتهي نسبه إلى بكر بن وائل ، والفند لقب غلب عليه فقد شبه بقطعة من الجبل لعظم خلقه ، وهو أحد فرسان ربيعة المشهورين المعدودين ، شهد حرب بكر وتغلب ، وقد قارب المائة عام من العمر ، فأبلغ حسناً ، وكان مشهده يوم التحالف .

سوف سي



وقوله تعالى ( أولئك سوف يؤتيهم أجورهم )(1) .

ومثال الثاني قوله تعالى ( إن الذي كفروا بآياتنا سوف نصليهم ناراً )(2) .

وقوله تعالى ( قال أما من ظلم فسوف نعذبه )(3) .



نماذج من الإعراب

قال تعالى ( ولسوف يعطيك ربك فترضى ) .

ولسوف : الواو حرف عطف ، واللام لام التوكيد حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، سوف : حرف لتأكيد الاستقبال مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ولا عمل له .

يعطيك : فعل مضارع مرفوع بالضمة دال على الاستقبال ، والكاف ضمير المخاطب العائد على الرسول صلى الله عليه وسلم في محل نصب مفعول به .

ربك : رب فاعل مرفوع بالضمة ، ورب مضاف ، والكاف في محل جر مضاف إليه .

فترضى : الفاء للنسق ، وترضى : نسق بالفاء على ما قبله ( عطف نسق ) ، والجملة لسوف يعطيك ... إلخ معطوفة على ما قبلها .



سي

اسم بمعنى ( مثل ) وزناً ومعنى ، ومثناه سيان ، كقول أبي العلاء :

سيان عندي مادح محرض في قوله وأخو الهجاء إذا ثلب

ــــــــــــــ

(1) النساء [152] (2) النساء [30] .

(3) الكهف [87] .

سي ( ولا سيما )



ومنه قول ابن حمام المري :

وسيان عندي أن أموت وأن أرى كبعض رجال يوطنون المخازيا

وتدخل عليه ( لا ) النافية للجنس ، فنقول ( لا سيما ) إذا تلته ( ما ) ، كقول امرئ القيس : ألا رب يوم صالح لك منهما لا سيما يوماً بدارة جلجل

ونحو : أحب قراءة الكتب ولا سيما كتب الأدب .

وفي التعبير السابق ثلاثة أوجه من الإعراب هي :

1 ـ أحب قراءة الكتب ولا سيما كتب الأدب . ( في حالة الرفع ) .

أحب : فعل مضارع ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنا .

قراءة : مفعول به ، وهو مضاف . الكتب : مضاف إليه مجرور .

ولا : الواو اعتراضية لا محل لها من الإعراب ، أو حالية أو استئنافية أو عاطف .

لا : نافية للجنس تعمل عمل إن ، حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

سيما : سي : اسم لا منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره ، وهو مضاف ، وما اسم موصول أو نكرة موصوفة مبني على السكون في محل جر مضاف إليه .

وخبر لا محذوف وجوباً تقديره موجود .

كتب : خبر لمبتدأ محذوف تقديره هي ، وكتب مضاف ، والأدب مضاف إليه .

والتقدير النهائي : أحب قراءة الكتب ولا مثل التي هي كتب الأدب ، على اعتبار ما موصولة والجملة بعدها لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

أو : أحب قراءة الكتب ولا مثل شيء هي كتب الأدب ، على اعتبار ما نكرة ، والجملة بعدها في محل جر صفة لها .





سي



2 ـ أحب قراءة الكتب ولا سيما كتب الأدب . ( في حالة النصب ) .

ولا : الواو اعتراضية ، أو حالية استئنافية ، لا نافية للجنس .

سيما : سي اسم لا مبني على الفتح في محل نصب ، وما زائدة كافة عن الإضافة .

كتب : مفعول به لفعل محذوف تقديره : أحب ، أو أخص ، وكتب مضاف .

الأدب : مضاف إليه .

وهذا الوجه ضعيف لمنعه من قبل جمهور النحاة ، ويرى بعضهم أنه منصوب على الاستثناء بإنزال ( لا سيما ) منزلة ( إلا ) (1) .

3 ـ أحب قراءة الكتب ولا سيما كتب الأدب . ( في حالة الجر ) .

ولا : الواو اعتراضية ، أو حالية ، أو مستأنفة ، لا نافية للجنس .

سيما : سي اسم لا منصوب بالفتحة ، وهو مضاف ، ما زائدة لا عمل لها .

كتب الأدب : مضاف إليه مجرور ، وكتب مضاف ، والأدب مضاف إليه .

وفي حالة مجيء الاسم الواقع بعد إلا نكرة يجوز نصبه على التمييز أو الرفع أو الجر على اعتبار الوجه الأول والثالث في الاسم الواقع بعد لا سيما ، مثال : أحب الفاكهة ولا سيما ناضجة .

ـــــــــــــــ

(1) أنظر مغني اللبيب ج1 ص140 .

صائد الأفكار 17 - 8 - 2012 02:37 AM

حرف الشين

شتان



اسم فعل ماض مبني على الفتح بمعنى ( افتراق وتباعد ) ولا بد له من فاعل .

نحو : شتان زيد وعمرو .

ومنه قول الشاعر * :

شتان هذا والعناق والنوم المشرب البارد في ظل الدوم

وقد تزاد ( ما ) بعده فتكون قبل فاعله ، نحو : شتان ما محمد وأحمد .

ومنه قول الأعشى ميمون :

شتان ما يومي على كورها ويوم حيان أخي جابر

وقد تأتي ( بين ) بعد ( ما ) والواقعة بعد شتان ، وقد منع ذلك الأصمعي ، ولكن غيره جوزه والشواهد على ذلك الكثرة بحيث يكون المنع عند الأصمعي لا وجه له .

ومنه قول الشاعر ** :

لشتان ما بين اليزيدين في الندى يزيد سليم والأغربن حاتم

ــــــــــــــ

* لقيط بن زرارة : هو لقيط بن زرارة بن عدس الدارجي من قبيلة تميم ، فارس وشاعر جاهلي محسن من أشراف قومه ، يكنى أبا خنتوس ، وهي ابنته ، ويقال له أبو نهشل ، كان على المجوسية ، وقتل يوم شعب جبلة بنجد وهو من أعظم أيام العرب وأشدها ، وكان لقيط رئيس قومه في ذلك اليوم وقتله عمار بن العيس .

** ربيعة الرقي : هو ربيعة بن ثابت بن لجأ بن العيذار الأسدي ، شاعر غزل مقدام كان ضريراً ، عاصر المهدي بن عباس ومدحه ، وكان الرشيد يأنس به ، ومولده ومنشأه في الرقة على الفرات ، وإليها نسبه ، قال عنه ابن المعتز إنه أشعر غزلاً من أبي نواس توفي سنة 198 هـ .

شتان شذر مذر شرع



نماذج من الإعراب

قال الشاعر :

شتان هذا والعناق والنوم المشرب البارد في ظل الدوم

شتان : اسم فعل ماض بمعنى افترق مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .

هذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع فاعل لشتان .

والعناق والنوم والمشرب : كلها معطوفة على الفاعل .

البارد : صفة مرفوعة لمشرب . في ظل : جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة أو حال من المشرب ، وظل مضاف . الدوم : مضاف إليه مجرور .



شذر مذر

اسمان مركبان مبنيان على فتح الجزئين في محل نصب حال بمعنى مشتتين .

نحو : تفرقوا شذر مذر .

شرع

1 ـ فعل ناقص يعمل عمل كان يدل على بدء القيام بالعمل والشروع فيه ، ويشترط في عمله أن يكون خبره جملة فعلية مضارعة مجردة من أن المصدرية .

نحو : شرع المهندسون يخططون المسجد .

2 ـ ويأتي فعلاً تاماً يأخذ فاعلاً ، وهو حينئذ بمعنى الشرع والشريعة (1) .

كقوله تعالى ( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً )(2) .

وقوله تعالى ( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله )(3) .

ـــــــــــــ

(1) أنظر القاموس المحيط ج3 ص44 مادة شرع .

(2) الشورى [13] (3) الشورى [1] .

شرع شرق



نماذج من الإعراب

" شرع المهندسون يخططون المسجد " .

شرع : فعل ماض ناقض مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .

المهندسون : اسم شرع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل .

يخططون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون وواو الجماعة في محل رفع فاعل .

المسجد : مفعول به منصوب .

والجملة يخططون المسجد في محل نصب خبر شرع .



قال تعالى ( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً ) .

شرع : فعل ماض تام مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو يعود على لفظ الجلالة .

لكم : جار ومجرور متعلقان بشرع .

من الدين : جار ومجرور متعلقان بشرع أيضاً .

ما : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به .

وصى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر لا محل له من الإعراب ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو .

به : جار ومجرور متعلقان بوصى .

نوحاً : مفعول به لوصى .



شرق

اسم من أسماء الجهات الأربع ، يأتي وصفاً لظرف المكان ، وينتصب على الظرفية المكانية ، نحو : جلست شرق المنزل .

شرق شعر بغر



ومنه قوله تعالى ( واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكاناً شرقياً )(1)

ومنه قول الشاعر :

أيا ساكني شرقي دجلة كلكم إلى النفس من أجل الحبيب حبيب

ومثله غرب وشمال وجنوب ، فهي أوصاف لظروف مكانية وتعرب إعراب ظرف المكان .

كقوله تعالى ( وما كنت بجانب الغربي )(2) ، والتقدير : بالجانب الغربي ، وهو من باب إضافة الموصوف إلى صفته ، أو بجانب المكان الغربي ، وهو من باب حذف الموصوف وإقامة الصفة مكانه .

وتستعمل كلمة شرق وأخواتها من أسماء الجهات منسوبة إذا لحقتها ياء النسب كما مر في الأمثلة السابقة ، أو غير منسوبة إذا لم تلحقها ياء النسب .

نحو : توجد صحراء الدهناء في شرق المملكة وتوجد صحراء النفوذ في شمالها .

ومنه قول المتنبي :

خميس بشرق الأرض والغرب زحفة وفي أزن الجوزاء منه زمازم (3)



شعر بغر

اسمان مركبان بمعنى ( متفرقين ) مبني على فتح الجزئين في محل نصب حال .

نحو : من الأعداء شعر بغر .

ــــــــــــــ

(1) مريم [16] (2) القصص [44] .

(3) زمازم : جمع زمزمة وهو صوت الرعد .

صائد الأفكار 17 - 8 - 2012 02:38 AM

حرف الصاد

صاح صار



صاح

منادى مرخم مبني على الضم في محل نصب بحرف النداء المحذوف ، أو مفعول به لفعل نداء مقدر ، والرأي الأول أحسن .

وأصل صاح : يا صاحب ، بكسر الحاء في الأصل ، ثم حذف حرف النداء كما حذف الحرف الأخير من الكلمة ، وبقي ما قبله على حالته من الكسر .

كقول أبي العلاء المعري :

صاح هذي قبورنا تملأ الرحب فأين القبور من عهد عاد

وإعراب صاح : منادى مبني على الضم الظاهر على الباء المحذوفة في محل نصب .



صار

فعل ماض من أخوات كان يرفع المبتدأ وينصب الخبر ، ويفيد تحول الاسم من حال إلى حال ، نحو : صار العنب زبيباً .

ومنه قول أبي البقاء الرندي :

وصار ما كان من علل ومن ملل كما حكى عن خيال الطيف وسنان

ومنه قول الشاعر :

ولما صار ود الناس خبا حزيت على ابتسام بابتسام

وتأتي صار فعلاً تاماً بمعنى رجع أو انتقل .

نحو قوله تعالى ( ألا إلى الله تصير الأمور )(1) .



ــــــــــــــ

(1) الشورى [53] .

صار صه صير



نماذج من الإعراب



" صار العنب زبيباً " .

صار : فعل ماض ناقص مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .

العنب : اسم صار مرفوع بالضمة .

زبيباً : خبر صار منصوب بالفتحة .

وجملة صار ... إلخ ابتدائية لا محل لها من الإعراب .



صه



اسم فعل أمر مبني على السكون بمعنى ( أسكت ) ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت ، نحو : صه يا محمد .

وهو من أسماء الأفعال اللازمة ، ويكون مع غيره من أسماء الأفعال التي تستعمل للمفرد والتثنية والجمع والتذكير والتأنيث .

فنقول : صه يا ولد ، وصه يا ولدان ، وصه يا أولاد ، وصه يا فاطمة .



صير



فعل من أفعال التحويل تتعدى لمفعولين أصلهما المبتدأ والخبر .

نحو : صير الطالب الورقة منظراً جميلاً .

ومنه قول روية بن الحجاج :

ولعبت طير بها أبابيل فصيروا مثل كعصف مأكول

فصيروا مثل : صير فعل ماض مبني للمجهول مبني على الضم ، وواو الجماعة في محل رفع نائب فاعل ، وهي المفعول الأول ، مثل مفعول به ثان منصوب بالفتحة .

صائد الأفكار 17 - 8 - 2012 02:38 AM

حرف الضاد

لا توجد كلمة تبدأ بحرف الضاد في قاموس النحو

صائد الأفكار 17 - 8 - 2012 02:39 AM

حرف الطاء


طالما



كلمة مركبة من ( طال ) وهو فعل ماض جامد لا فاعل له بمعنى ( امتد ) ، و ( ما ) زائدة ، وتعرب كلمة واحدة كافة ومكفوفة .

نحو : طالما انتظارك ، والتقدير : طالت مدة انتظاري لك .

وإذا دخلت ( ما ) المصدرية على ( طال ) وجب فصلها .

نحو : أجلك طال ما صدقت .



طرا



كلمة بمعنى ( جميعاً ) وتكون دائمة النصب على الحالية .

نحو : انصرف الطلاب طرا ، أي جميعاً .



طفق



فعل من أفعال الشروع وخبره جملة فعلية مضارعة غير مقرونة بأن المصدرية .

نحو : طفق العمال يتوافدون . – أنظر شرح ص 321 – .



طق

اسم صوت لحكاية سقوط الحجارة بعضها على بعض .

يقال : طقطقت الحجارة ، إذا جاد صوتها طق طق (1) .

ــــــــــــــ

(1) المفصل ج 7 ص 85 .

صائد الأفكار 17 - 8 - 2012 02:40 AM

حرف الظاء

ظل

فعل ماض ناقص من أخوات كان ترفع المبتدأ وتنصب الخبر ، وتفيد الاستمرار .

كقوله تعالى ( وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسوداً )(2) .

وهو فعل متصرف ، مضارعه يظل ، وتظل ، ونظل ، وأظل .

ومنه قوله تعالى ( قالوا نعبد أصناماً فنظل لها عاكفين )(3) .

ومنه قول النابغة :

يظل من خوفه الملاح معتصماً بالخبر رانه بعد الأين والنجد

نماذج من الإعراب

قال تعالى ( وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسوداً ) .

وإذا : الواو حسب ما قبلها ، إذا ظرف لما يستقبل من الزمان متضمن معنى الشرط غير جازم .

بشر : فعل ماض مبني للمجهول .

أحدهم : نائب فاعل ، وهو مضاف ، والضمير في محل جر مضاف إليه .

والجملة الفعلية في محل جر بإضافة إذا إليها .

بالأنثى : جار ومجرور متعلقان ببشر .

ــــــــــــــ

(1) المفصل ج 7 ص 85 .

(2) النحل [58] (3) الشعراء [71] .

ظل ظن



ظل : فعل ماض ناقص مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .

وجهه : وجه اسم ظل مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، والضمير في محل جر مضاف إليه . مسوداً : خبر ظل منصوب بالفتحة .

ظن

فعل ماض من أفعال القلوب ، يفيد الرجحان واليقين وينصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر ، نحو : ظننت الرجل صادقاً ، ومنه قوله تعالى ( وظن أهلها أنهم قادرون عليها )(1) ، ومنه قول الشاعر * :

ظننتك أن شبت لظى الحرب صاليا فعردت فمن كان عنها معردا

ومضارعه يظن ، كقوله تعالى ( من كان يظن أن لن ينصره الله )(2) .

ومنه قول عنترة :

ولقد نزلت فلا تظني غيرة مني بمنزلة المحب المكرم

والأمر منه ظن ، كقول الإمام الغزالي ** :

فكان ما كان مما لست أذكره فظن خيراً ولا تسأل عن الخير

ومثال مجيئها لليقين ، قوله تعالى ( الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم )(3) .

ـــــــــــــــ

(1) يونس [24] (2) الحج [15] .

(3) البقرة [46] * الشاهد بلا نسبة في مصادره .

** الإمام الغزالي : هو أبو أحمد بن محمد الغزالي الشافعي ، حجة الإسلام ، ولد سنة 545 هـ بطوس وتعلم بها مبادئ العلوم ، ثم رحل إلى يناسبور ، ولازم إمام الحرمين الجويني فما زال يتلقى عنه العلم حتى صار من أكابر متكلم في الأشاعرة وفقهاء الشافعية . رحل إلى بغداد وتولى التدريس في المدرسة النظامية ، وذهب للحج وعاد إلى الشام ورحل إلى مصر ثم عاد إلى وطنه ، عمل بالتأليف فكتب كتابه المشهور ( إحياء علوم الدين ) وعاود التدريس بنياسبور ثم رجع إلى طوس مرة أخرى وفيها توفي عام 505 هـ .

ظن ظناً مني



وتأتي ظن متعدية لمفعول واحد إذا كانت بمعنى ( اتهم ) ، نحو : سرق لي متاع فظننت محمداً ، أي اتهمت محمداً ، ومنه قوله تعالى ( وما هو على الغيب بضنين )(1) أي بمتهم ، وفي قراءة حفص ( بظنين ) أي ببخيل وهو المشهور وعلى ذلك لا شاهد فيها .

ظناً مني

تعرب ظناً اسماً منصوباً على نزع الخافض في نحو : حضرت ظناً مني أنك موجود ، والأصل : حضرت في ظني أنك موجود ، وحرف الجر المحذوف والاسم
( ظناً ) متعلقان بمحذوف خبر تقديره موجود ، والمصدر المؤول من أن واسمها وخبرها في محل رفع مبتدأ مؤخر .

نماذج من الإعراب

قال تعالى ( وظن أهلها أنهم قادرون عليها ) .

وظن : الواو حسب ما قبلها ، ظن فعل ماض مبني على الفتح لا محل له من
الإعراب ، ينصب مفعولين .

أهلها : أهل فاعل ، وهو مضاف ، والضمير في محل جر مضاف إليه .

أنهم : أن حرف توكيد ونصب مشبه بالفعل والضمير المتصل في محل نصب اسمها .

قادرون : خبر أن مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم .

عليها : جار ومجرور متعلقان بقادرون .

وأن واسمها وخبرها بتأويل مصدر في محل نصب سد مسد مفعول ظن .

ـــــــــــــ

(1) التكوير [24] .

صائد الأفكار 17 - 8 - 2012 02:42 AM

حرف العين

عاد

تأتي فعلاً ناقصاً من أخوات كان بمعنى ( صار ) ، نحو : عاد الوقت ربيعاً .

وتأتي فعلاً تاماً لازماً ، إذا كانت بمعنى ( رجع ) ، نحو : عاد والدي من السفر .

عامة

1 ـ لفظ من ألفاظ توكيد الشمول ، تأتي بعد المؤكدة المنصوبة على الحالية وهي بمعنى ( كل ) ، نحو : جاء الطلاب عامة .

2 ـ وإذا اتصلت بالضمير كانت توكيداً معنوياً تتبع ما قبلها في إعرابه .

نحو : جاء الجيش عامته .

3 ـ وتأتي مفعولاً مطلقاً إذا أضيفت إلى مصدر الفعل .

نحو : اجتهدت عامة الاجتهاد .

4 ـ كما تعرب حسب موقعها من الجملة ، وذلك في غير المواضع السابقة .

نحو : عامة الطلاب مجتهدون ، وأن عامة الناس مسلمون ، والتقيت بعامة المدعوين .

عدا

تأتي فعلاً جامداً ناصباً للمستثنى على المفعولية ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً يعود على مصدر الفعل المتقدم عليه ، نحو : نجح الطلاب عدا طالباً ، يعنى عدا نجاحهم طالباً . وتأتي حرف جر مبنياً على السكون لا محل له من الإعراب وذلك إذا لم تدخل عليه ( ما ) المصدرية ، نحو : فاز المتسابقون عدا محمد . وفي هذه الحالة يجوز في الاسم الواقع عدا النصب على اعتبارها فعلاً ، وفي حالة الجر لا تتعلق عدا بما قبلها ، وهي مع معمولها في موضع نصب بتمام الكلام .



عدا عدس



وتأتي فعلاً ماضياً وما بعدها واجب النصب على المفعولية إذا دخلت عليه ( ما ) المصدرية لأن ( ما ) المصدرية لا تدخل إلا على الفعل ، نحو : حضر المدعون ما عدا علياً . ومنه قول الشاعر * :

تمل الندامى ما عداني فإنني بكل الذي يهوى نديمي مولع

فـ ( ما ) مع ما بعدها في تأويل مصدر في محل نصب إما على الحالية أو على الظرفية . فإذا قلبنا : حضر المدعون ما عدا علياً ، يكون التقدير على الوجه الأول : حضروا مجاوزين علياً ، وعلى الوجه الثاني : حضروا وقت مجاوزتهم علياً .

وتأتي ( عدا ) فعلاً ماضياً متصرفاً تاماً إذا كان بمعنى ( ركض أو جرى ) ومضارعه ( يعدو ) ، نحو : عدا اللاعبون في الملعب .

عدس

اسم صوت لزجر البغل ، كقول الشاعر :

عدس العباد عليك أمارة أسنت وهذا تحملين طليق

وقد يسمى المزجور باسم صوته ، كقوله أيضاً :

إذا حملت بزتي على عدس على الذي جرى بين الحمار والفرس

فلا أبالي من غزا ومن جلس

ـــــــــــــــ

* ابن مفرغ : هو أبو عثمان يزيد بن زياد بن ربيعة بن مفرغ الحميري ، شاعر غزلي محسن ، وأحد شعراء الحماسة ، كان على خلاف مع بني زياد بن أبيه وابنه عبيد الله بن زياد فهجاهم ، فكتب عبيد الله إلى يزيد بن معاوية يشكو ابن مفرغ فطلبه يزيد ففر من الشام إلى البصرة واستجار بالأحنف بن قيس فلم يجره ، ثم بخالد بن أسيد فلم يجره ثم أتى المنذر بن الجارود العبدي فأجاره ، ولكن عبيد الله ألقي عليه القبض وأمر بحبسه .

عسى



1 ـ فعل جامد من أفعال الرجاء يعمل عمل كان ، ويشترط في خبره أن يكون فعلاً مضارعاً ، يكثر اقترانه بأن مصدرية .

نحو : عسى فرج أن يأتي من عند الله ، ومنه قوله تعالى ( عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا )(1) .

ومنه قول الشاعر * :

عسى الله يغني عن بلاد بن قادر بمنهمر جون الرباب سكوب

وقوله أيضاً :

عسى الكرب الذي أمسيت فيه يكون وراءه فرج قريب

2 ـ وتأتي عسى تامة فتأخذ فاعلاً ليس غير ، كقوله تعالى ( وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم )(2) .

3 ـ وتأتي حرفاً مشبهاً بالفعل بمعنى ( لعل ) عملاً ومعنى ، إذا اتصلت بها ضمائر النصب ، نحو : عساك تفوز ، أي لعلك تفوز .

ومنه قول صخر الحصري :

فقلت عساها نار صخر وعلها تشكي فأني نحوها فأعود



ـــــــــــــــ

(1) النساء [84] (2) البقرة [216] .

* هدبة بن الخشرم : هو أبو سليمان هدبة بن خشرم بن كرز بن أبي حية ينتهي نسبه إلى الحارث بن سعد ، وهو أخو عذرة بن سعد ، كان هدبة شاعراً مفلقاً كثير الأمثال فصيحاً متقدماً من بلدية الحجاز ، وكان شاعراً راوية يروي للحطيئة ، وكان جميل راوية له ، وله ثلاثة أخوة شعراء وأمهم حية بنت أبي بكر بن أبي حية ، حية سعد بن العاص ، وهو على المدنية خمس سنين لقتله ابن عم له حتى بلغ ابن القتيل من الرشد فقتله بأبية .

عسى



نماذج من الإعراب



قال تعالى ( عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا ) .

عسى : فعل ماض جامد من أفعال الرجاء مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر .

الله : لفظ الجلالة اسم عسى مرفوع بالضمة الظاهرة .

أن يكف : أن حرف مصدري ونصب ، يكف فعل مضارع منصوب بأن ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو يعود على لفظ الجلالة .

بأس : مفعول به منصوب بالفتحة ، وهو مضاف .

الذين : اسم موصول مبني على الفتح في محل جر بالإضافة .

والجملة الفعلية ( أن يكف ) في محل نصب مصدر مؤول خبر عسى .

كفروا : فعل وفاعل ، والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .



قال تعالى ( وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم ) .

وعسى : الواو للعطف ، عسى فعل ماض جامد تام من أفعال الرجاء مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .

أن تكرهوا : أن حرف مصدري ونصب ، تكرهوا فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله .

شيئاً : مفعول به .

والمصدر المؤول من أن والفعل تكرهوا في محل رفع فاعل لعسى التامة .

وهو : الواو للحال ، هو ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ .

خير : خبر مرفوع بالضمة الظاهرة . لكم : جار ومجرور متعلقان بخير .

عسى عل

والجملة الاسمية في محل نصب حال من ( شيئاً ) على الرغم من أنه نكرة ، ولكن المعارض في ذلك الواو ، فإنها لا تعترض بين الصفة والموصوف (1) ، ويجوز أن تكون الجملة في محل نصب صفة لشيئاً (2) .

عل

ظرف مبني على الضم في محل نصب على الظرفية المكانية بمعنى (فوق) .

فإذا قدر بعده مضاف إليه كان مبنياً على الضم في محل جر إذا سبقه حرف جر ، نحو : انقض الصقر من عل ، ومنه قول الفرزدق :

ولقد سددت عليك كل ثنية وأتيت نحو بني كليب من عل

وإذا لم يقدر بعده مضاف إليه ، وسبقه حرف جر ، يكون حينئذ معرباً صفة لموصوف محذوف ، كقول امرئ القيس :

مكر مفر مقبل مدبر معاً كجلمود صخر حطه السيل من عل

والتقدير حطه السيل من مكان عال على سبيل الاستغناء بالصفة عن موصوفها

ومنه قول جرير :

إني انصببت من السماء عليكم حتى اختطفتك يا فرزدق من عل

نماذج من الإعراب

قال الشاعر :

ولقد سددت عليك كل ثنية وأتيت نحو بني كليب من عل

ولقد : الواو حسب ما قبلها واللام موطئة للقسم حرف مبني لا محل له من الإعراب ، قد حرف تحقيق مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

سددت : فعل وفاعل . عليك : جار ومجرور متعلقان بسد .

كل : مفعول به ، وهو مضاف . ثنية : مضاف إليه مجرور .

ـــــــــــــــ

(1) تفسير القرآن وإعرابه لمحمد الدرة م1 ج2 ص334 .

(2) إملاء ما من به الرحمن للعكبري ج1 ص92 .

على



تأتي لأربعة استعمالات كالآتي :

أولاً : حرف جر : ولها كثير من المعاني نذكر أهمها :

1 ـ تأتي على للاستعلاء حساً ، نحو : جلست على الأرض ، ومنه قوله تعالى ( على الأرائك ينظرون )(1) ، وقوله تعالى ( وعلى الفلك تحملون )(2) .

وللاستعلاء المعنوي ، نحو : كنا على علم بقدومك ، ومنه قوله تعالى ( فضلنا بعضهم على بعض )(3) ، وقوله تعالى ( فأنزل الله سكينته على رسوله )(4) .

ومنه قول الشاعر الأعشى :

تشب لقرورين يصطليانها وبات على النار الثدي والمحلق

2 ـ تأتي بمعنى المصاحبة :

كقوله تعالى ( وآتى المال على حبه )(5) ، وقوله تعالى ( وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم )(6) .

3 ـ تأتي للظرفية بمعنى ( في ) ، نحو : أخذه على حين غرة ، ومنه قوله تعالى ( أفتمارونه على ما يرى )(7) ،ومنه قوله تعالى ( واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان )(8) .

ـــــــــــــــ

(1) المطففين [23] (2) المؤمنون [22] .

(3) الإسراء [21] (4) الفتح [26] .

(5) البقرة [177] (6) الرعد [6] .

(7) النجم [12] (8) البقرة [102] .

على



4 ـ تأتي للتعليل : كقوله تعالى ( ولتكبروا الله على ما هداكم )(1) .

ومنه قول الشاعر * :

علام تقول الريح يثقل عاتقي إذا أنا لم أطعن إذا الخيل كرت

5 ـ تأتي بمعنى الاستدراك : نحو : لم يحالفني الحظ على أنني لم أيأس .

ومنه قول الشاعر ** :

على أنها تعفو الكلوم وإنما نوكل بالأدنى وأن جل ما يعني

ومنه قول الشاعر *** :

بكل تداوينا فلم يشف مـا بنـا على أن قرب الدار خير من البعد

على أن قرب الدار ليس بنافع إذا كان من تهـواه ليس بذوي ود

ـــــــــــــــ

(1) البقرة [185] .

* عمرو بن معدي كرب : هو عمرو بن معدي كرب بن ربيعة الزبيدي ، يكنى أبا ثور أصيبت عينه يوم معركة اليرموك وهو أحد فحول الشعراء وفرسان العرب ، شاعر مخضرم ، أسلم ثم ارتد مع المرتدين اليمنيين ثم عاد إلى الإسلام وشهد الفتوح وحسن بلاؤه مات بالفالج في عهد عثمان بعد أن جاوز 120 سنة .

** أبو خراش الهذلي : هو خويلد بن خرة بن عمرو بن معاوية بن سعد الهذلي ، يكنى أبا خراش فحل من شعراء هذيل المذكورين الفصحاء مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام فأسلم وعاش بعد النبي ومات في خلافة عمر ، كان من العدائين الذين يسبقون الخيل .

*** ابن الدمينة : هو عبد الله بن عبيد الله بن أحمد الغتحمي أبو الري ، والدمينة أمه شاعر بدوي من شعراء الدولة الأموية ، كان من أرق الناس شعراً ، وأكثر شعره في الغزل والنسيب والفخر ، وقل أن يرى مادحاً أو هاجياً ، اغتاله مصعب بن عمرو السلولي .

على



6 ـ وتضمن على معنى ( عن ) : نحو : رضيت عليك .

ومنه قول الشاعر * :

إذا رضيت على بنو قشير لعمر الله أعجبني رضاها

7 ـ وتضمن معنى ( عن ) وتسمى بعلى الموافقة : كقوله تعالى ( إذا اكتالوا على الناس يستوفون )(1) .

8 ـ وتضمن معنى ( الباء ) : نحو : رميت على القوس ، وقولهم : حري على أن تقول الصدق ، واركب على اسم الله ، ومنه قول عمر بن أبي ربيعة :

فقالت على اسم الله أمرك طاعة وإن كنت قد كلفت ما لم أعود

ثانياً : تأتي على حرف جر زائد للتعويض عن حرف مماثل محذوف .

نحو : لم يجد على من يتكل عليه ، والتقدير : لم يجد من يتكل عليه .

ومنه قول الشاعر ** :

إن الكريم وأبيك يعتمل إن لم يجد يوماً على من يتكل

وقد تزاد على دون تعويض (2) ، كقول الأخطل :

أبى الله إلا أن سرحة مالك على كل أفنان العضاة تروق

وقد قال ابن مالك أن في ذلك نظر (3) ، أي زيادة على بدون تعويض .

ثالثاً : وتأتي ( على ) اسماً بمعنى ( فوق ) وذلك إذا جرت بمن .



ـــــــــــــــ

(1) المطففون [2] (2) الجنى الداني ص479 . (3) المغني ج1 ص144 .

* القحيف العقيلي : هو القحيف بن حسير بن سليم الندي بن عبد الله بن عوف العقيلي شاعر محسن من شعراء الكوفة لحق الدولة العباسية وله قصائد في الفتنة عند قتل الوليد بن يزيد .

** الشاهد بلا نسبة في المغني .

على



كقول الشاعر * :

غدت من عليه بعد ما ثم ضمؤها تصل وعن قيض بزيزاء مجهل

ومنه قول الآخر :

غدت من عليه ينقض الكل بعدها رأت حاجب الشمس اعتلاه ترفعا

رابعاً : وتأتي ( على ) فعلاً ماضياً ، إذا كانت ألفها ممدودة ( علا ) ، ومضارعها يعلو .

نحو : علا الطير ، ويعلو الصقر .

ومنه قوله تعالى ( إن فرعون علا في الأرض )(1) .

ومنه قول طرفة بن العبد :

وتساقى القوم كأساً مرة وعلا الخيل دماء كالشعر

ومنه قول الشاعر ** :

علا زيدنا يوم القنا راس زيدكم بأبيض مشحوذ الفرار يمان

ـــــــــــــــ

(1) القصص [4] .

* مزاحم العقيلي : هو مزاحم بن عمرو بن الحارث بن مصرف العقيلي ، شاعر بدوي فصيح إسلامي صاحب قصيد ورجز ، كان معاصراً لجرير والفرزدق ، وكان جرير يصفه ويقرظه
ويقدمه ، ويقال إنه أحب فتاة تسمى ليلى ، هي التي أحبها المجنون .

** يزيد بن الطثرية : هو يزيد بن لمسة بن سمرة بن سلمة الخيرة ، والطثرية أمه ، ويكنى أبا المكشوح ، ولقبه مودقا ، سمي به لحسن وجهه وحسن شعره وحلاوة حديثه ، شاعر غزل ومحادثة للنساء ، كان ظريفاً جميلاً ، قتل في خلافة بني العباس وقاتلوه بني الحنيفة .

على



نماذج من الإعراب



قال تعالى ( على الأرائك ينظرون ) .

على : حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

الأرائك : اسم مجرور بعلى ، والجار والمجرور متعلقان بالفعل ينظرون .

ينظرون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله .



قال الشاعر * :

إن الكريم وأبيك يعتمل إن لم يجد يوماً على من يتكل

إن الكريم : إن حرف مشبه بالفعل ، الكريم اسم إن منصوب بالفتحة .

وأبيك : الواو للقسم ، أبيك اسم مجرور بحرف القسم وعلامة جره الياء لأنه من الأسماء الستة ، وهو مضاف ، والكاف في محل جر مضاف إليه ، والجار والمجرور متعلقان بفعل القسم المحذوف .

يعتمل : فعل مضارع مجزوم بالسكون لأنه جواب الشرط ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو يعود على الكريم ، والجملة الفعلية في محل رفع خبر إن .

إن : أداة شرط جازمة لفعلين مبنية على السكون في محل نصب مفعول به ليجد .

ـــــــــــــــ

* الشاهد بلا نسبة في مصادره ، وذكر المبرد في الكامل ج2 ص103 أنه لرجل من طي ليس غير .

على



لم يجد : لم حرف نفي وجزم وقلب ، يجد فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو يعود على الكريم أيضاً .

يوماً : ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بيجد .

على من : على حرف جر زائد ، من اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به ثان ليجد .

وإذا اعتبرنا يجد في البيت فعلاً متعدياً لمفعول واحد فقط ، كانت إن الشرطية في محل رفع مبتدأ لاستيفاء الفعل بمفعوله ، والجملة بعد إن في محل رفع خبر .

يتكل : فعل مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هي ، والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .



قال الشاعر :

غدت من عليه بعد ما ثم ضمؤها تصل وعن قيض بزيزاء مجهل

غدت : فعل ماض تام ، والتاء للتأنيث الساكنة ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هي يعود على القطاة ، وجملة غدت ابتدائية لا محل لها من الإعراب .

من عليه : من حرف جر ، عليه اسم بمعنى فوق مجرور بمن ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في حل جر مضاف إليه .



علام علق



علام

لفظ مركب من ( على ) و ( ما ) الاستفهامية المحذوفة الألف لدخول حرف الجر عليها ، نحو : علام التأخر ، ومنه قول الشاعر :

هشت لك الدنيا فما لك واجما وتبسمت فعلام لا تتبسم



الإعراب

هشت : فعل ماض ، والتاء للتأنيث الساكنة حرف لا محل له من الإعراب .

لك : جار ومجرور متعلقان بهشت .

الدنيا : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر .

والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب ابتدائية .

فما لك : الفاء تفسيرية حف لا محل له من الإعراب ، وما استفهامية ، لك جار ومجرور متعلقان بواجما الآتي .

واجما : حال من الضمير في لك .

وتبسمت : الواو حرف عطف ، تبسمت معطوف على هشت .

فعلام : الفاء تفسيرية ، على حرف جر ، ما استفهامية في محل جر ، والجار والمجرور متعلقان بلا تتبسم الآتي .

لا تتبسم : لا نافية لا عمل لها ، تتبسم فعل مضارع مرفوع ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت .



علق

فعل من أفعال الشروع بمعنى ابتدأ يرفع المبتدأ وينصب الخبر ، ويشترط في خبره أن يكون جملة فعلية مضارعة غير مقترنة بأن .

نحو : علق اللاعبون يتدربون .

وهي لا تعمل إلا في حالة المضي . أنظر شرع .

وتأتي فعلاً ماضياً تاماً إذا لم تكن بمعنى ابتدأ ، نحو : علقت به المتاعب ، فالمتاعب فاعل لعلق مرفوع .



عَلِم

فعل من أفعال القلوب يفيد في الخبر اليقين ، وقد يفيد الرجحان ، ينصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر .

كقوله تعالى ( فإن علمتموهن مؤمنات )(1) ، فالضمير ( هن ) في علمتموهن مفعول به أول ، ومؤمنات مفعول به ثان .

وتأتي فعلاً بمعنى ( عرف ) أو ( أدرك ) تتعدى لمفعول واحد ، كقوله تعالى
( والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً )(2) .

كما تتعدى بالباء ، نحو : علمت بالخبر .



عَلَّم

فعل ماض ينصب مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر .

نحو : علمته الدرس .

ومنه قوله تعالى ( علم الإنسان ما لم يعلم )(3) .

فالإنسان مفعول به أول ، وما اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به ثان .

ـــــــــــــــ

(1) الممتحنة [10] (2) النحل [78] .

(3) العلق [5] .

عليك عمّ



عليك

اسم فعل أمر مبني على الفتح بمعنى ( ألزم ) ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت ، نحو قوله تعالى ( عليكم أنفسكم )(1) , وكقول الشاعر :

عليك بالصدق في كل الأمور ولا تكذب فأقبح ما يزري بك الكذب

وتأتي مركبة من حرف الجر ( على ) ، وضمير المخاطب المفرد .

نحو : اعتمدت عليك .



عمّ

لفظ مركب من ( عن ) الجارة و ( ما ) الاستفهامية المحذوفة الألف لدخول ( عن ) عليها ، كقوله تعالى ( عم يتساءلون )(2) .

إذا دخل أحد حروف الجر على ( ما ) الاستفهامية حذفت ألفها ، كما لاحظنا ذلك مع ( على ) و ( عن ) وكذلك مع بقية حروف الجر .

بينما إذا دخل حرف الجر على ( ما ) الموصولة ، فلا تحذف ألفها ، كقوله تعالى ( قل لا تسألون عما أجرمنا ولا نسأل عما تعملون )(3) .

نماذج من الإعراب

قال تعالى ( عم يتساءلون ) .

عم : حرف جر ، ما استفهامية في محل جر بعن ، والجار والمجرور متعلقان بالفعل بعدهما .

يتساءلون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل .

ـــــــــــــــ

(1) المائدة [108] (2) النبأ [1] . (3) سبأ [15] .

عما عن



قال تعالى ( قل لا تسألون عما أجرمنا ) .

قل : فعل أمر مبني على السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت .

لا تسألون : لا نافية لا عمل لها ، تسألون فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع نائب فاعل .

عما : عن حرف جر ، ما اسم موصول مبني على السكون في محل جر بعن ، والجار والمجرور متعلقان بأجرمنا الآتي .

أجرمنا : فعل وفاعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

وجملة لا تسألون ... إلخ في محل نصب مقول القول .



عما

مركبة من ( عن ) الجارة و ( ما ) الحرفية الزائدة ولا تكفها عن العمل .

نحو : عما قريب سنلتقي في فلسطين .

عن

ولها ثلاثة استعمالات :

أولاً : حرف جر :

نحو : رحلت عن المدينة . وقد ذكر لها النحاة كثيراً من المعاني نذكرها .

1 ـ تأتي ( عن ) حرف جر للمجاوزة ، وهو أشهر معانيها .

نحو : جلت القوات عن الحدود .

2 ـ البدل . نحو : قم عني بهذا الأمر .

ومنه قوله تعالى ( واتقوا يوماً لا تجزي نفس عن نفس شيئاً )(1) .

ـــــــــــــــ

(1) البقرة [133] .

عن



ومنه قول الفرزدق :

كيف تراني فالبار مجني قد قتل الله زياداً عني

3 ـ الاستعلاء . كقوله تعالى ( فإنما يبخل عن نفسه )(1) ، وقوله تعالى ( وكأين من قرية عتت عن أمر ربها ورسله )(2) ، ومنه قول الشاعر * :

لاه ابن عمك لا أفضلت في حسب عني ولا أنت دياني فتخزوني

4 ـ الاستعانة . نحو : رميت عن القوس .

5 ـ موافقة بعد . نحو : سحابة صيف عن قريب تقشع ، أي : بعد قريب .

ومنه قوله تعالى ( طبقاً عن طبق )(3) ، وقوله تعالى ( عما قليل ليصبحن نادمين )(4) .

ومنه قول الشاعر ** :

قربا مربط النعامة مني لقحت حرب وائل عن حيال

ـــــــــــــــ

(1) محمد [38] (2) الطارق [8] .

(3) الانشقاق [19] (4) المؤمنون [40] .

* ذو الأصبع العدواني : هو حرثان بن الحرث بن محرث بن شبات بن ربيعة العدواني وسمي الأصبع لأن حية نهشت إبهام قدمه فقطعها ، وقيل لأنه كان له في رجله أصبع زائدة ، شاعر فارس جاهلي قديم ، وهو أحد الحكماء ، وعمر دهراً طويلاً ويقال عاش 170 سنة ، وقد أوصى ابنه أسيداً بوصية عظيمة عندما حضرته الوفاة . الأغاني ج1 ص1 ، المؤتلف ص118 ، الشعر والشعراء ج2 ص712 ، المفضليات ص153 ، الأصمعيات ص72 .

** الحارث بن عباد : هو الحارث بن عباد بن قيس بن ثعلبة البكري ، ويكنى أبا المنذر الجاهلي ، كان شجاعاً من السادات ، شاعراً انتهت إليه إمرة بني ظبيعة وهو شاب ، وفي أيامه كانت حرب البسوس فاعتزل القتال مع بعض القبائل إلا أن المهلهل قتل ولداً له ، فثار الحارث ونادى بالحرب ، ونصر به بكراً على تغلب ، وأسر المهلهل فجز ناصيته وأطلقه .

عن

6 – بمعنى ( من ) .

كقوله تعالى ( وهو الذي يقبل التوبة عن عباده )(1) .

وقوله تعالى ( أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا )(2) .

7 – وتأتي للتعليل .

نحو قوله تعالى ( وما نحن بتاركي آلهتنا عن قولك )(3) .

وقوله تعالى ( وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه )(4) .

ثانياً : تأتي ( عن ) حرف جر زائد .

كقول الشاعر :

أ تجزع أن نفس أتاها حمامها فهلا التي عن بين جنبيك تدفع

ثالثاً : وتأتي اسماً بمعنى ( جانباً ) .

ـــــــــــــــ

(1) التوبة [10] .

(2) الأحقاف [16] .

(3) هود [53] .

(4) التوبة [115] .

عن



ومنه قول الشاعر * :

فقلت للركب لما أن علا بهم من عن يمين الحبيا نظرة قبل

ومنه قول الشاعر ** :

ولقد أراني للرماح دريئة من عن يميني تارة وأمامي



نماذج من الإعراب



قال تعالى ( واتقوا يوماً لا تجزي نفس عن نفس شيئاً ) .

واتقوا : الواو حرف عطف ، اتقوا فعل أمر مبني على حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله ، والجملة معطوفة على اذكروا في الآية السابقة .

يوماً : مفعول به منصوب بالفتحة .

ـــــــــــــــ

* القطامي : هو عمير بن شيم بن عمرو بن عاد بن بكر بن عامر الثعلبي ، أحد شعراء الطبقة الثانية الإسلامية كان شاعراً فحلاً رقيق الحواشي حلو الشعر ، والقطامي لقب غلب عليه ، كان نصرانياً وأسلم ، قال عنه ابن عساكر : هو شاعر إسلامي مقل فحل مجيد وخير شعره ما وصف به مغامراته وتجاربه في الحياة ، مات سنة 89 هـ بعد أن أسلم في القتال بين ثغلب وقيس عيلان .

** قطري بن الفجاءة : هو جعونة بن مازن بن يزيد الكناني المازني التميمي ، من رؤساء الخوارج وأبطالهم وهو من أهل قطر بقرب البحرين ، كان خطيباً فارساً اشتد أمره وعظم في زمن مصعب بن الزبير لما ولي العراق ، وظل قطري ثلاثة عشرة سنة يقاتل ويسلم عليه بالخلافة وإمارة المسلمين ، وسير له الحجاج جيشاً بعد جيش وهو يردعهم على أعقابهم ، وكان يكنى أبا نعامة في الحرب ، ونعامة فرسه ، ويكنى في السلم أبا محمد ، وقد اختلف في قتله وكان ذلك سنة 78 هـ 697 م .

عن



لا تجزي : لا نافية لا عمل لها ، تجزي فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة على الياء للثقل .

نفس : فاعل مرفوع .

عن نفس : جار ومجرور متعلقان بتجزي ، وقيل متعلقان بحال محذوفة من " شيئاً " ، والوجه الأول أحسن .



قال الشاعر :

أ تجزع أن نفس أتاها حمامها فهلا التي عن بين جنبيك تدفع

أ تجزع : الهمزة للاستفهام ، تجزع فعل مضارع مرفوع ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت .

أن : مخففة من الثقيلة لا عمل لها . نفس : مبتدأ مرفوع بالضمة .

أتاها : أتى فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف ، والهاء في محل نصب مفعول به .

حمامها : حمام فاعل أتى ، وهو مضاف ، والضمير في محل جر مضاف إليه .

فهلا : الفاء تفسيرية ، هل حرف استفهام ، ولا نافية لا عمل لها .

التي : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب بنزع الخافض ، والتقدير فهلا عن التي بين جنبيك .

عن : حرف جر زائد للعوض عن ( عن ) المحذوفة .

بين : ظرف مكان مجرور لفظاً بحرف الجر الزائد في محل نصب متعلق بجنبيك ، وبين مضاف .

جنبيك : جنبي مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى ، وهو مضاف ، والكاف في محل جر مضاف إليه .

عن عند



تدفع : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره
أنت ، والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .



قال الشاعر :

ولقد أراني للرماح دريئة من عن يميني تارة وأمامي

ولقد : الواو حسب ما قبلها ، قد حرف تحقيق ، واللام زائدة .

أراني : فعل مضارع مرفوع ، والنون للوقاية ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنا ، والياء ضمير متصل في محل نصب مفعول به أول .

للرماح : جار ومجرور متعلقان بحال محذوفة مقدمة لدريئة .

دريئة : مفعول به ثان .

من عن : من حرف جر ، عن اسم بمعنى جانب مبني على السكون في محل جر ، وهو مضاف ، والجار والمجرور متعلقان بحال محذوفة للرماح .

يميني : مضاف إليه ، ويمين مضاف ، والياء في محل جر مضاف إليه .

تارة : ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بالحال المحذوفة للرماح .

وأمامي : الواو للعطف ، أمامي معطوف على يميني ، والياء في محل جر بالإضافة .



عند

1 ـ اسم لمكان أو لزمان الحضور الحي ، ويتعين أحد الوجهين بإضافتها .

مثال ظرف المكان ، قوله تعالى ( لهم أجرهم عند ربهم )(1) .

ـــــــــــــــ

(1) البقرة [261] .

عند



وقوله تعالى ( فاذكروا الله عند المشعر الحرام )(1) .

ومثال ظرف الزمان ، قولنا : جئتك عند المساء .

2 ـ تأتي اسماً مجروراً بمن .

كقوله تعالى ( ولما جاءهم رسول من عند الله )(2) .

وقوله تعالى ( وما النصر إلا من عند الله )(3) .



نماذج من الإعراب



قال تعالى ( لهم أجرهم عند ربهم ) .

لهم : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .

أجرهم : أجر مبتدأ مؤخر ، وهو مضاف ، والضمير في محل جر مضاف إليه .

عند : ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بأجرهم ، وعند مضاف .

وجوز العكبري أن تكون ظرف في موضع حال من الأجر ، والتقدير : فلهم أجرهم ثابتاً عند ربهم . وهذا غير مسلم به لأن مجيء الحال من المبتدأ لا يجيزه أكثر النحاة وعلى رأسهم سيبويه (4) .

ربهم : مضاف إليه ، ورب مضاف ، والضمير في محل جر مضاف إليه .

والجملة الاسمية من المبتدأ والخير في محل جر جواب الشرط .

ـــــــــــــــ

(1) البقرة [198] (2) البقرة [89] (3) الأنفال [10] .

(4) تفسير القرآن وإعرابه للشيخ محمد الدرة م1 ج1 ص114 .

عند عندك



قال تعالى ( وما النصر إلا من عند الله ) .

وما : الواو حسب ما قبلها ، ما نافية لا عمل لها .

النصر : مبتدأ مرفوع بالضمة .

إلا : أداة حصر لا عمل لها .

من عند : من حرف جر ، عند اسم مجرور ، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر ، وعند مضاف .

الله : لفظ الجلالة مضاف إليه .



عندك

1 ـ اسم فعل أمر مبني على الفتح بمعنى ( خذ ) ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت .

نحو : عندك القلم ، أي خذه .

2 ـ ظرف مكان مضاف إلى كاف الخطاب .

كقوله تعالى ( رب ابن لي عندك بيتاً في الجنة )(1) .

وقوله تعالى ( ادع لنا ربك بما عهد عندك )(2) .

وتجر بمن فتكون اسماً مجروراً .

كقوله تعالى ( فإن أتممت عشراً فمن عندك )(3) .

ـــــــــــــــ

(1) التحريم [11] (2) الزخرف [49] .

(3) القصص [37] .

عندما عوض



عندما



كلمة مركبة من ( عند ) الظرفية ، و ( ما ) المصدرية .

نحو : عندما ينتهي العمل نلتقي للراحة .



عوض



1 ـ ظرف لاستغراق الزمان المستقبل يبنى على الضم إذا لم يضف ، ويختص بالنفي أو الاستفهام ، ويجوز فيه البناء على الفتح والكسر أيضاً ، وهو منقول عن العوض بمعنى الدهر .

ومنه قول الأعشى :

رضيعي لبان ثدي أم تحالفا بأسحم داج عوض لا نتفرق

2 ـ ظرف زمان منصوب بأن أضيف لما بعده (1) وهو بمعنى الدهر أو أبداً ، والعوض في الأصل مصدر عاض من الشيء عوضاً وعوضاً وعياضاً إذا أعطاه عوضاً ، وسمى الدهر بذلك لأنه كلما مضى منه جزء عوض منه آخر فهو لا ينقطع .

ـــــــــــــــ

(1) أنظر المغنى ج1 ص 105 ، ومعجم الأدوات النحوية د / محمد التونخي ص 72 .

عين



كلمة لتوكيد النسبة ، تتأخر عن المؤكد ، وتضاف إلى ضميره ، وتتبعه في إعرابه ، نحو : جاء المدير عينه ، وجاءت الأميرة عينها .

أما إذا أضيفت عين أو إحدى أخواتها من ألفاظ التوكيد المعنوي إلى الاسم الظاهر تعرب حينئذ حسب موقعها من الكلام ، نحو : جاء عين المدير .

ويجوز في عينه أن تجر بباء زائدة ، ولكن تبقى على محلها من الإعراب ، نحو : حضر الأمير بعينه .

وتعرب ( عين ) حسب موقعها من الجملة إذا كانت أداة النظر أو عين ما أو عظيم أو حذف المؤكد قبلها وجردت من الضمير .

نحو : هذا هو الملك عيناً ، وهذه عين جارية ، ونظر إليه بعين دامعة .

فعيناً الأولى حال منصوبة ، والثانية خبر مرفوع ، والثالثة مجرورة .



نماذج من الإعراب

" جاء المدير عينه " .

جاء : فعل ماض مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .

المدير : فاعل مرفوع بالضمة .

عينه : عين توكيد معنوي مرفوع بالضمة ، وعين مضاف ، والضمير في محل جر مضاف إليه .

" جاء عين المدير " .

جاء : فعل ماض مبني على الفتح .

عين : فاعل مرفوع بالضمة ، وعين مضاف .

المدير : مضاف إليه مجرور بالكسرة .

" حضر الأمير بعينه " .

حضر : فعل ماض مبني على الفتح .

الأمير : فاعل مرفوع بالضمة .

بعينه : الباء حرف جر زائد ، عين : اسم مجرور لفظاً مرفوع محلاً لأنه توكيد معنوي للفاعل المرفوع ، وهو مضاف ، والضمير في محل جر مضاف إليه .

صائد الأفكار 17 - 8 - 2012 02:43 AM

حرف الغين


غاق

اسم صوت للغراب مبني على السكون .



غدا

فعل ماض من أخوات كان بمعنى ( صار ) .

نحو : غدا الوقت مساءً .

ويأتي فعلاً تاماً إذا كان بمعنى ( الغدو ) .

نحو : غدوت إلى عملي مبكراً .

ومنه قول امرئ القيس :

وقد أغتدي والطير في وكناتها بمنجرد قيه الأوابد هيكل

أغتدي : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنا .

والطير : الواو للحال ، الطير : مبتدأ مرفوع بالضمة .

في وكناتها : جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر ، والضمير في محل جر مضاف
إليه ، والجملة في محل نصب حال من فاعل أغتدي .



غداً غداة غدوة



غداً

ظرف زمان منصوب بالفتحة ، ويقصد به اليوم الذي يأتي بعد يومك على أثر ثم توسعوا فيه حتى أطلق على اليوم البعيد المرتقب ، نحو قوله تعالى ( وما تدري نفس ماذا تكسب غداً )(1) .

ومنه قول الشاعر :

إذا ما صدر هذا اليوم لي فإن غداً لناظره قريب

ومنه قول كعب بن جعيل * :

ألا حي ندماي عميد بن عامر إذا ما تلاقينا عن اليوم أو غداً



غداة وغدوة

الغداة في الأصل الصحوة ، وهي مؤنثة ولم يسمع تذكيرها وجمعها غدوات ، ويقابلها العشي ، كما في قوله تعالى ( واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي )(2) ، ومنه قول امرئ القيس :

كأن غداة البين يوم تحملوا لدى سمرات الحي ناقف حنظل

أما الغدوة : فهي ما بين صلاة الصبح وطلوع الشمس ، وقيل هي الصحوة الكبرى وجمعها غدوات ، ويقابلها الأصيل ، وجمعه آصال .

نحو قوله تعالى ( النار يعرضون عليها غدواً وعشياً )(3) .

ـــــــــــــــ

(1) لقمان [24] (2) الأنعام [52] (3) غافر [46] .

* كعب بن جعيل : هو كعب بن عجزة بن قمير وقيل قمير بن عجزة بن ثعلبة بن عوف بن مالك الثعلبي ، شاعر إسلامي مغلق ، كان في أول الإسلام ، وهو أقدم من الأخطل والقطامي ، وقد لحقا به وكانا معه ، وهو شاعر معاوية وأهل الشام يمدحهم ويرد عنهم ويرثي موتاهم .

غدوة غير



وغدوة ممنوعة من الصرف لأنها معرفة مثل ( سحر ) فإذا نكرتها تريد بها غداة ما أو غدوة ما صرفتها ، نحو : حضرت إليك غدوة طيبة .

وغداة وغدوة من الظروف المتمكنة فتعرب حسب موقعها من الجملة ، نحو : هذه غداة حسنة ، وأتيتك غداة حسنة .



غير

تأتي ( غير ) على وجهين :

أولاً : صفة للنكرة بمعنى اسم فاعل وهو ( المغايرة ) ، نحو : جاءني رجل غير .

ومنه قوله تعالى ( فنعمل صالحاً غير الذي كنا نعمل )(1) .

وتوصف بها المعرفة إذا أضيفت ( غير ) إلى معرفة فهي حينئذ تشبه المعرفة بإضافتها إليها ، فتعامل معاملتها وتصف بها .

نحو قوله تعالى ( صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم )(2) .

ثانياً : تكون اسماً من أسماء الاستثناء ، نحو : حضر الطلاب غير طالب .

وتعرب إعراب المستثنى بإلا ، ولذلك فيها ثلاثة أوجه من الإعراب .

1 – وجوب النصب : إذا كانت جملة الاستثناء تامة مثبتة ، كما في المثال السابق .

ومنه قول الشاعر :

كل المصائب قد تمر على الفتى وتهون غير شماتة الحساد

2 – جواز النصب على الاستثناء والإتباع ، نحو : ما تغيب من الطلاب غير طالب أو غير طالب .

ومنه قوله تعالى ( لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر )(3) .

ـــــــــــــــ

(1) فاطر [37] (2) الفاتحة [7] (3) النساء [95] .

غير



وقد قرأت الآية على الوجهين النصب على الاستثناء والرفع على البدلية من المستثنى منه وهو كلمة ( القاعدون ) لأنها فاعل مرفوع .

ومنه قول الشاعر * :

ولا نحالف إلا الله من أحد غير السيوف إذا ما اغرورق النظر

3 – تعرب حسب موقعها من الكلام إذا كان الاستثناء مفرغاً .

نحو : ما حضر غير طالب ، ومنه قول الشاعر صالح بن جناح اللخمي :

فليس لنا غير التوكل عصمة على ربنا إن التوكل نافع

تنبيهات :

من المعروف أن ( غير ) ملازمة للإضافة معنى ، ولذلك لا تعرف بالإضافة اللفظية لأنها مبهمة موغلة في الإبهام ، وإنما الإضافة تفيدها التخصيص ليس
غير ، كما أنها تعرف بالألف واللام ، والقياس لا يمنع من دخولها عليها إذا قطعت عن الإضافة اللفظية ، ومع ذلك فاتصالها بالألف واللام لا يكسبها التعريف .

نحو : قولنا : هذا ما يدعيه الغير أو البعض .

كذلك لا تثنى ولا تجمع إلا في كلام المولدين ، فهي مفردة مذكرة دائماً وإذا أريد بها المؤنث جاز تذكير الفعل حملاً على اللفظ وتأنيثه . حملاً على المعنى .

نحو : حضرت الطالبات غير طالبة .



ـــــــــــــــ

* الكميت الأسدي : هو الكميت بن زيد بن الأخنس بن مجالد بن ربيعة الأسدي ويكنى أبا المستهل ، شاعر مقدم عالم بلغات العرب خبير بأيامها فصيح من شعراء مضر وألسنتها والمتعصبين على القحطانية المقارعين لشعرائهم ، سكن الكوفة وكان معروفاً بالتشيع لبني هاشم ومدح أهل البيت في أيام بني معاوية ، وقصائده الهاشميات من جيد شعره .

غير



ثالثاً : إذا قطعت غير عن الإضافة اللفظية ، بنيت على الضم بشرط أن يتقدمها ليس ، نحو : قرأت صفحتين ليس غير .

والتقدير : ليس غيرها مقروءاً ، وهي إحدى التعبيرات المستعملة في الاستثناء كما يجوز بناؤها على الفتح إذا أضيفت إلى المبني ، كقول الشاعر * :

لم يمنح الشرب منها غير أن نطقت حمامة في غصون ذات أو قال

وقد تقع ( غير ) مبتدأ لا خبر له ، كما في قول الشاعر ( الحكمي ) :

غير مأسوف على زمن ينقضي بالهم والحزن

ويرى بعض النحويين أن الجار والمجرور في البيت السابق ( على زمن ) قد يكون في محل رفع نائب فاعل سد مسد الخبر وبذلك لا يكون خبرها في البيت محذوفاً .

نماذج من الإعراب

قال تعالى ( فنعمل صالحاً غير الذي كنا نعمل ) .

نعمل : فعل مضارع مجزوم في جواب الطلب ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره نحن .

صالحاً : يجوز في أن يكون صفة لمفعول به محذوف ، أو صفة نائبة عن المفعول المطلق .

غير : صفة لمصدر محذوف ، أو صفة لمفعول به محذوف ، ويجوز أن تكون مفعولاً به غير مضاف .

ـــــــــــــــ

* أبو قيس بن الأسلت : هو أبو قيس صيفي بن الأسلت عامر بن جشم بن قحطان الأنصاري ، وقد اختلف في إسلامه ، فقيل أنه أسلم وقيل أنه وعد بالإسلام ثم سبق إليه الموت ، وابنه عقبة أسلم واستشهد في معركة القادسية . كتاب الأغاني ج 15 ، الإصابة ج 7 ص 161 .

غير



الذي : اسم موصول مبني على السكون في محل جر مضاف إليه .

كنا : كان فعل ناقص ، ونا المتكلمين في محل رفع اسمها .

نعمل : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً ، تقديره نحن ، والجملة من نعمل في محل نصب خبر كان .

وجملة كنا نعمل لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .



قال الشاعر :

كل المصائب قد تمر على الفتى وتهون غير شماتة الحساد

كل : مبتدأ مرفوع بالضمة ، وهو مضاف . المصائب : مضاف إليه مجرور .

قد : قد للتقليل حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

تمر : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هي يعود على المصائب .

على الفتى : جار ومجرور متعلقان بتمر ، والجملة الفعلية في محل رفع خبر لكل .

وتهون : الواو للعطف ، تهون : فعل مضارع مرفوع ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هي تعود على المصائب ، والجملة معطوفة على تمر .

غير : مستثنى منصوب بالفتحة الظاهرة ، وهو مضاف .

شماتة : مضاف إليه مجرور بالكسرة ، وهو مضاف .

الحساد : مضاف إليه مجرور بالكسرة .



قال الشاعر :

ولا نحالف إلا الله من أحد غير السيوف إذا ما اغرورق النظر

ولا : الواو حسب ما قبلها ، لا نافية لا عمل لها .

غير



نحالف : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره نحن .

إلا : حرف استثناء مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

الله : لفظ الجلالة مستثنى منصوب بالفتحة .

من أحد : من حرف جر زائد ، أحد اسم مجرور لفظاً منصوب محلاً مفعول به
لنحالف ، والجار والمجرور متعلقان بنحالف .

غير السيوف : غير مستثنى يجوز في وجهان من الإعراب ، النصب على الاستثناء أو الجر على الإتباع لأنها بدل من أحد المجرور لفظاً ، وغير مضاف ، والسيوف مضاف إليه مجرورة بالكسرة .

إذا : ظرف لما يستقبل من الزمان متضمن معنى الشرط غير جازم مبني على السكون في محل نصب متعلق بالفعل بعده ، وهو مضاف .

ما اغرورق : ما مصدرية ، اغرورق : فعل ماض مبني للمجهول .

النظر : نائب فاعل مرفوع ، وجملة ما اغرورق ... إلخ في محل جر بالإضافة .

قال الشاعر :

فليس لنا غير التوكل عصمة على ربنا إن التوكل نافع

فليس : الفاء حسب ما قبلها ، ليس فعل ماض ناقص .

لنا : جار ومجرور متعلقان بليس .

غير : اسم ليس مرفوع بالضمة ، وغير مضاف . التوكل : مضاف إليه مجرور .

عصمة : خبر ليس منصوب .

على ربنا : جار ومجرور ، والضمير في محل جر بالإضافة ، والجار والمجرور متعلقان بالمصدر وهو التوكل الأول .

إن : إن حرف مشبه بالفعل . التوكل : اسم إن منصوب . نافع : خبر إن مرفوع .

" قرأت صفحتين ليس غير " .

قرأت : فعل وفاعل . صفحتين : مفعول به منصوب بالياء .

ليس : فعل ماض ناقص .

غير : اسم ليس مبني على الضم في محل رفع ، والخبر محذوف تقديره : ليس غيرها مقروءاً .

قال الشاعر :

غير مأسوف على زمن ينقضي بالهم والحزن

غير : مبتدأ مرفوع بالضمة ، وهو مضاف .

مأسوف : مضاف إليه مجرور بالكسرة .

وخبر غير إما أن يكون محذوفاً ، وإما أن يكون الجار والمجرور (على زمن) سد مسد الخبر .

على زمن : جار ومجرور متعلقان بمأسوف ، على أنه نائب فاعل سد مسد خبر غير ( عند بعض النحويين ) وعند البعض الآخر خبرها محذوف .

ينقضي : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على آخره ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو ، والجملة الفعلية في محل جر صفة لزمن .

بالهم : جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من الضمير المستتر في ينقضي .

والحزن : الواو للعطف ، الحزن معطوف على ( بالهم ) .

صائد الأفكار 17 - 8 - 2012 02:44 AM

حرف الفاء



وتأتي لعدد من الأوجه :

أولاً : حرف عطف يفيد الترتيب والتعقيب ، ويكون المعطوف بها إما مفرداً أو جملة .

مثال المعطوف المفرد : جاء محمد فمحمود .

ومنه قول الشاعر * :

يا لهف زيابة للحارث الصابح فالغانم فالآيب

ومنه قول الآخر :

قضى بيننا مروان أمس قضية فما زادنا مروان إلا تنائيا

ومثال المعطوف الجملة ، وتكون الفاء دالة على السببية قولهم : ضربه
فأدماه ، وزنى فرجم ، ومنه قوله تعالى ( فوكزه موسى فقضى عليه )(1) .

وقوله تعالى ( فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه )(2) .

وتأتي الفاء رابطة لجواب ( إما ) .

نحو قوله تعالى ( فأما اليتيم فلا تقهر ، وأما السائل فلا تنهر )(3) .

والفاء في هذا الموضع تفيد السببية أيضاً ، وهي ليست بعاطفة لأن الأصل فيها أن تلي إما مباشرة ، ولكنها في الآية السابقة أضمرت لضرب من إصلاح اللفظ ومن ثم فهي حرف جواب ، يجوز أن يعمل ما بعدها فيما قبلها فاليتيم في الآية السابقة مفعول به للعامل الآتي ( تقهر ) .

ثانياً : تأتي الفاء زائدة للتوكيد وهي نوعان :

1 – نوع يدخل على خبر المبتدأ إذا تضمن معنى الشرط .

نحو : الذي يفوز فله جائزة .

والفاء في فله شبيهة بالفاء الواقعة في جواب الشرط .



ـــــــــــــــ

(1) القصص [15] (2) البقرة [27] (3) الضحى [8-9] .

* ابن زيابة : هو عمرو بن الحارث بن همام من بني تيم الله بن ثعلبة ، وقيل اسمه سلمة بن ذهل ، شاعر جاهلي ، وقيل ابن زباية ، والزباية فأرة من فئران الحرة .

الفاء



2 – نوع زائد مطلقاً وهي لا عمل لها .

كقوله تعالى ( وربك فكبر وثيابك فطهر )(1) .

ومنه قول الشاعر :

لا تجزعي إن منفساً أهلكته وإذا هلكت فعند ذلك فاجزعي

فالفاء في فاجزعي زائدة .

وتزاد الفاء لتزين اللفظ إذا دخلت على ( حسب أو قد أو قط أو صاعداً ) .

نقول : قبضت عشرة فحسب ، أو عشرة فقط ، أو فقد جاء الصيف .

ونقول : عدوا واحداً اثنين ثلاثاً فصاعداً .

ثالثاً : تأتي الفاء للسببية الناصبة للفعل المضارع بأن مضمرة وجوباً وهي في حقيقتها ترجع للعاطفة ويشترط فيها أن تكون مسبوقة بنفي محض أو طلب محض للنهي ، استفهام دعاء ، ترجي ، تمني ، تحضيض .

مثال النفي : قوله تعالى ( لا يقضى عليهم فيموتوا )(2) .

مثال النهي : لا تهمل دروسك فترسب .

ومنه قوله تعالى ( لا تطغوا فيه فيحل عليكم غضبي )(3) .

ومثال الترجي : قوله تعالى ( لعلي أبلغ الأسباب أسباب السموات والأرض فاطلع إلى إله موسى )(4) .

رابعاً : فاء الاستئناف : وهي التي لا يصح عطف ما بعدها على ما قبلها لاختلاف المعنى ، نحو : سافر أخوك فليته لم يفعل .



ـــــــــــــــ

(1) المدثر [3-4] (2) فاطر [36] .

(3) طه [81] (4) غافر [36] .

الفاء



ومنه قوله تعالى ( إنما إلهكم إله واحد فهل أنتم مسلمون )(1) .

ومنه قول جميل بثينة :

ألم تسأل الربع القواء فينطق وهل تخبرنك اليوم بيداء سملق

خامساً : الفاء الرابطة لجواب الشرط .

وهي لا عمل لها وتقع في الجواب إذا كان لا يصلح أن يكون جواباً للشرط وذلك في المواضع الآتية :

1 – إذا كان جواب الشرط جملة اسمية .

نحو : أينما تذهب فأرض الله واسعة .

ومنه قوله تعالى ( من جاء بالحسنة فله خير منها )(2) .

وقوله تعالى ( من يهد الله فهو المهتدي )(3) .

2 – إذا كان الجواب جملة فعلية فعلها جامد .

والأفعال الجامدة هي ( نعم ، بئس ، وعسى ، وليس ) .

نحو قوله تعالى ( إن تبدوا الصدقات فنعما هي )(4) .

وقوله تعالى ( فإن أكرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئاً )(5) .

3 – جملة فعلية فعلها طلبي ( أمر ، نهي ، استفهام ) .

كقوله تعالى ( من كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة فليمدد بسبب إلى السماء )(6) .

وقوله تعالى ( إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله )(7) .



ـــــــــــــــ

(1) الأنبياء [108] (2) النمل [89] (3) الإسراء [178] .

(4) البقرة [271] (5) النساء [19] (6) الحج [78] (7) الجمعة [9] .

الفاء



ومنه : متى تسمع الجرس فلا تتأخر عن الدرس .

ومنه : إذا نجحت فهل تدعونا إلى حفل عشاء .

4 – إذا كان الجواب جملة فعلية فعلها منفي ( بلا ) أو ( لن ) أو ( ما ) .

كقوله تعالى ( إن ينصركم الله فلا غالب لكم )(1) .

وقوله تعالى ( ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئاً )(2) .

وقوله تعالى ( فإن توليتم فما سألتكم من أجر )(3) .

ومنه قول المتنبي :

وإن أسلم فما أبقي ولكن سلمت من الحمام إلى الحمام

5 – إذا كان جواب الشرط جملة فعلية مسبوقة ( بالسين أو سوف أو قد ) .

كقوله تعالى ( ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجراً عظيماً )(4) .

وقوله تعالى ( أما من ظلم فسوف نعذبه ثم يرد إلى ربه )(5) .

وقوله تعالى ( ومن يشرك بالله فقد افترى إثماً )(6) .

6 – إذا كان جواب الشرط قسماً ، نحو : إن تأتني فوالله لأكرمنك .

أو كان مقروناً ( برب ) ، كقول الشاعر :

فإن أمس مكروباً فيا رب قينة منعمة أعملتها بكران

سادساً : تأتي الفاء حسب ما قبلها : وهي كل فاء أتت في أول الكلام المعرب ، ولا يعلم الكلام الذي قبلها ، كقوله تعالى ( فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة )(7) .

سابعاً : تأتي الفاء فعل أمر من الفعل ( وفى يفي ف ) ويكون مبنياً على حذف حرف العلة ، نحو : ف بوعدك .

ـــــــــــــــ

(1) آل عمران [160] (2) آل عمران [144] (3) يونس [72] .

(4) الفتح [10] (5) الكهف [87] (6) النساء [47] (7) مريم [23] .

الفاء



تنبيهات :

1 – يجوز اقتران الفاء بجواب الشرط إذا كان فعلاً مضارعاً صالحاً للشرط عارياً من الحروف ويكون الفعل حينئذ مرفوعاً .

كقوله تعالى ( ومن عاد فينتقم الله منه )(1) .

فقد اتصلت الفاء بالفعل على تقدير ضمير بعدها ، محله الرفع على الابتداء ، وجملة الفعل بعده في محل رفع خبره .

والتقدير : ومن عاد فهو ينتقم الله منه .

2 – وإذا كان الفعل ماضياً متصرفاً مجرداً من الحروف ، أي لم يسبقه حرف من الحروف المختصة بالدخول على الفعل الماضي مثل ( قد ) لا يحق اقترانه بالفاء .

نحو : إن قام الضيف قام الحاضرون .

ولكن هناك نوع من الأفعال الماضية يجب اقترانه بالفاء ، وذلك إذا كان ماضياً لفظاً ومعناً .

كقوله تعالى ( إن كان قميصه قد من قبل فصدقت )(2) .

فقد دخلت الفاء على الفعل بتقدير ( قد ) المحذوفة ، أي فقد صدقت .

وهناك نوع ثالث يجوز اقترانه بالفاء إذا كان مستقبلاً ، ويقصد به وعد أو وعيد .

كقوله تعالى ( ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار )(3) .

3 – تلحق الفاء ( إذا ) الفجائية ، نحو : خرجت فإذا صديقي بالباب .

وهي حينئذ إما زائدة أو عاطفة ، والوجه الأول أحسن (4) .

ـــــــــــــــ

(1) المائدة [95] (2) يوسف [77] .

(3) النحل [19] (4) شرح المفصل لابن يعش ج8 ص95 .

الفاء

نماذج من الإعراب

قال الشاعر :

قضى بيننا مروان أمس قضية فما زادنا مروان إلا تنائيا

قضى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على آخره للتعذر .

بيننا : بين ظرف مكان منصوب بالفتحة ، وبين مضاف ، والضمير في محل جر مضاف إليه ، والظرف متعلق بقضى . مروان : فاعل مرفوع بالضمة .

أمس : ظرف زمان مبني على الكسر في محل نصب متعلق بقضى أيضاً .

قضية : مفعول به منصوب بالفتحة .

وجملة قضى ابتدائية لا محل لها من الإعراب .

فما : الفاء حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، ما : نافية لا عمل لها .

زادنا : زاد فعل ماض مبني على الفتح ، ونا المتكلمين ضمير متصل في محل نصب مفعول به . مروان : فاعل مرفوع بالضمة .

إلا : أداة حصر لا عمل لها مبني على السكون لا محل لها من الإعراب .

تنائيا : مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على الياء للثقل ، والألف للإطلاق .

قال تعالى ( ولا تطغوا فيه فيحل عليكم غضبي ) .

ولا : لا ناهية حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

تطغوا : فعل مضارع مجزوم بلا الناهية ، وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله .

فيه : جار ومجرور متعلقان بتطغوا .

فيحل : الفاء للسببية حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .

وإن وما دخلت عليه في تأويل مصدر معطوف على مصدر متوهم قبل الفاء ، والتقدير : لا يكن طغيان فحلول غضب .

الفاء



عليكم : جار ومجرور متعلقان بيحل .

غضبي : فاعل مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، ويا المتكلم في محل جر مضاف إليه .

قال الشاعر :

ألم تسأل الربع القواء فينطق وهل تخبرنك اليوم بيداء سملق

ألم : الهمزة حرف استفهام إنكاري مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، لم حرف نفي وجزم وقلب .

تسأل : فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت .

الربع : مفعول به منصوب بالفتحة . القواد : صفة منصوبة .

فينطق : الفاء للاستئناف حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، ينطق فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو ، والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو ، أي : فهو ينطق .

وهل : الواو حرف عطف ، هل حرف استفهام مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

تخبرنك : تخبر فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة ، والنون حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، والكاف ضمير المخاطب مبني على الفتح في محل نصب مفعول به .

اليوم : ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بتخبر .

بيداء : فاعل مرفوع بالضمة . سملق : صفة لبيداء مرفوعة مثلها .

وجملة هل تخبرنك معطوفة على ألم تسأل .

الفاء



قال تعالى ( من جاء بالحسنة فله خير منها ) .

من : أداة شرط جازمة لفعلين مبنية على السكون في محل رفع مبتدأ .

جاء : فعل ماض مبني على الفتح في محل جزم فعل الشرط ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو .

بالحسنة : جار ومجرور متعلقان بجاء .

فله : الفاء واقعة في جواب الشرط ، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .

له : جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم في محل رفع .

خير : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة ، والجملة الاسمية من المبتدأ والخبر في محل جزم جواب الشرط .

منها : جار ومجرور متعلقان بخير ، أو متعلقان بمحذوف صفة لخير (1) .

والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ ( من ) ويجوز أن يكون الخبر جملة الشرط وجوابه معاً ، وهو الوجه الأحسن والله أعلم .

قال تعالى ( فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة ) .

فأجاءها : الفاء حسب ما قبلها حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .

جاء : فعل ماض مبني على الفتح ، وقد تعدى الفعل بالهمزة الزائدة في أوله ، والهاء ضمير الغائبة في محل نصب مفعول به .

المخاض : فاعل مرفوع بالضمة .

إلى جذع : جار ومجرور متعلقان بجاء ، وجذع مضاف .

النخلة : مضاف إليه مجرور بالكسرة .

ـــــــــــــــ

(1) أنظر العكبري إملاء ما من به الرحمن ج2 ص175-176 .

فضلاً فقد فقط فو



فضلاً

كلمة لا تستعمل إلا بعد النفي .

نحو : فلان لا يملك شيئاً فضلاً عن مرضه .

ولها وجهان من الإعراب :

الوجه الأول : تعرب مفعولاً مطلقاً لفعل محذوف ، والجملة من ( فضلاً ) وما بعدها صفة لشيء ، وتقدير الكلام : فلان لا يملك شيئاً يفضل فضلاً عن مرضه .

الوجه الثاني : جواز مجيئها حال من شيء لوجود المسوغ هو النفي الذي يسمح بمجيء الحال من نكره .



فقد

مؤلفة من ( قد ) والفاء الزائدة لتزين اللفظ .

نحو : فقد كتبت الدرس .



فقط

لفظة مؤلفة من ( قط ) الساكنة الطاء وهي اسم بمعنى حسب والفاء الزائدة لتزين اللفظ .

نحو : أخذت مائة ريال فقط .

ومنه قول الشاعر ابن الفارض :

من ذا الذي ما ساء قط ومن له الحسنى فقط

فو

من الأسماء الستة بمعنى ( فم ) ترفع بالواو وتنصب وتجر بالياء إذا لم تضف إلى الميم ، فإذا أضيفت إلى الميم أعربت إعراب الاسم المفرد .

فو فوق في



فترفع بالضمة وتنصب بالفتحة وتجر بالكسرة ، نحو : هذا فم نظيف ، ورأيت فماً نظيفاً ، ولا تضع الطعام في فمك .

ومثنى ( فو ) فاهان أو فموان إذا اعتبرت وجود الميم في الكلمة ، وجمعها أفواه .

فوق

ظرف مكان مبهم نقيض تحت .

نحو : القانون فوق الجميع ، والحق فوق الباطل .

ومنه قوله تعالى ( ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات )(1) .

وتعرب فوق في ثلاثة أحوال ، وتبنى في حالة واحدة .

نحو : سواء أجاء من فوق أو من تحت ، أنظر إعراب ( بعد ) ص209 .



في

أولاً : حرف جر وله عدد من المعاني :

1 – تأتي ( في ) للظرف الحقيقي ، نحو : في الإبريق ماء .

ومنه قوله تعالى ( يوم ينفخ في الصور )(2) .

وقوله تعالى ( إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض )(3) .

وتأتي للظرف المجازي ، نحو : نظرت في الأمر .

ومنه قوله تعالى ( ولكم في القصاص حياة )(4) .

وقوله تعالى ( لقد كان لكم في رسول الله قدوة حسنة )(5) .

ـــــــــــــــ

(1) الزخرف [32] (2) طه [103] (3) الكهف [94] .

(4) البقرة [179] (5) الأحزاب [1] .

في



2 – للتعليل ، نحو : مات في مزاح ، ومنه قوله تعالى ( لمسكم فيما أخذتم )(1) .

وقوله تعالى ( فذلكن الذي لمتنني فيه )(2) .

ومنه الحديث الشريف " دخلت امرأة النار في هرة حبستها " أي بسبب هرة .

3 – للمصاحبة ، نحو : خرج الأمير في موكبه .

ومنه قوله تعالى ( قال ادخلوا في أمم )(3) ، والتقدير : مع أمم .

وقوله تعالى ( فخرج على قومه في زينته )(4) .

4 – للمقايسة : وهي الواقعة بين مفضول سابق ، وفاضل لاحق .

نحو : ما ذنباً في عفوك إلا هفوة .

ومنه قوله تعالى ( فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل )(5) .

5 – للاستعلاء : وهي المتضمنة معنى عال .

كقوله تعالى ( ولأصلبنكم في جذوع النخل )(6) ، أي على جذوع النخل .

ومنه قول عنترة :

ويركب يوم الرع منا فوارس بصيرون في طعن الأباهر والكلى

6 – وتضمن معنى ( من ) ، كقول امرئ القيس :

ألا عم صباحاً أيها الطلل البالي وهل يعمن من كان في العصر الخالي

هل يعمن من كان أحدث عهـده ثلاثيـن شهـراً في ثلاثـة أحـوال

ثانياً : تأتي ( في ) زائدة للتعويض عن ( في ) أخرى محذوفة .

نحو : ضربت فيمن رغبت ، والتقدير : رغبت فيه .



ـــــــــــــــ

(1) الأنفال [68] (2) يوسف [32] (3) الأعراف [38] .

(4) القصص [79] (5) التوبة [38] (6) طه [71] .

في



وتأتي زائدة لغير التعويض ، وتكون عندئذ للتوكيد ، كقوله تعالى ( اركبوا
فيها )(1) ، والتقدير : اركبوها ، ومنه قول الشاعر * :

أنا أبو سعد إذا الليل دجا يخال في سواده يرندجا (2)

وأصله : يخال سواده يرندجا ، وفي زائدة .



نماذج من الإعراب

قال تعالى ( يوم ينفخ في الصور ) .

يوم : ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بالفعل بعده ، وهو مضاف .

ينفخ : فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بالضمة .

في الصور : في حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، الصور اسم مجرور ، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف نائب فاعل في محل رفع ، والجملة الفعلية في محل جر مضاف إليه .

قال الشاعر :

أنا أبو سعد إذا الليل دجا يخال في سواده يرندجا

أنا : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .

أبو : أبو خبر مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الستة ، وأبو مضاف .

سعد : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة .

إذا : ظرف لما يستقبل من الزمان متضمن معنى الشرط مبني على السكون في محل نصب متعلق بدجا ، وهو مضاف .

ـــــــــــــــ

(1) هود [41] (2) اليرندج : الجلد الأسود .

* الشاهد بلا نسبة في المغني والعيني .

في

الليل : فاعل لفعل محذوف يفسره ما بعده ، والتقدير : إذا دجا الليل .

دجا : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو يعود على الليل .

والجملة من ( الليل دجا ) في محل جر مضاف إليه .

يخال : فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بالضمة .

في سواده : في حرف جر زائد ، سواد : مجرور لفظاً مرفوع محلاً نائب فاعل ليخال وهو مضاف والضمير في محل جر مضاف إليه ، والجار والمجرور متعلقان بيخال . يرندجا : مفعول به ليخال .



فيم

لفظة مركبة من ( في ) و ( ما ) الاستفهامية وقد حذفت ألف ( ما ) لدخول حرف الجر عليها ، وتعرب ( ما ) اسم استفهام مبني على السكون المقدر على الألف المحذوفة في محل جر .

نحو : فيم حضرت ، ومنه قول الشاعر :

فيم الإقامة بالزوراء لا سكني بها ولا ناقتي فيها ولا جملي

صائد الأفكار 17 - 8 - 2012 02:46 AM

حرف القاف


قاب

اسم نائب عن ظرف المكان منصوب بالفتحة الظاهرة في نحو : كان اللاعب قاب قوسين أو أدنى من المرمى .



قاطبة

لفظ من ألفاظ الإحاطة تعرب حالاً ، نحو : جاء المدعون قاطبة ، أي جميعاً .

قال



يأتي فعلاً ماضياً يتعدى لمفعول به واحد .

نحو قوله تعالى ( قال إني عبد الله )(1) .

فإن واسمها وخبرها في محل نصب مقول القول .

ومنه قول تأبط شراً * :

ولا أقول إذا ما خلة صرفت يا ويح نفسي من شوق وإشفاق

وقوله أيضاً :

يقول أهلكت مالاً لو قنعت به من ثوب صدق ومن بز وإعلان

فيا ويح نفسي في البيت الأول في محل نصب مقول القول .

والجملة الفعلية ( أهلكت مالاً ) في البيت الثاني في محل نصب مقول القول .

وتأتي فعلاً بمعنى ظن يتعدى لمفعولين أصلهما المبتدأ والخبر ويشترط فيه أن يكون مضارعاً مسنداً للمخاطب مسبوقاً باستفهام غير مفصول عن الاستفهام بفاصل غير الظرف أو الجار والمجرور أو معمول الفعل أو معموله .

كقول الشاعر ** :

أبعد بعد تقول الدار جامعـة شملي بهم أم تقول البعد محتوما ؟

ـــــــــــــــ

(1) مريم [30] .

* تأبط شراً : هو ثابت بن جابر بن سفيان ينتهي نسبه إلى نزار ، وتأبط شراً لقبه ، وكان من الشعراء العدائين الذين لا يشق لهم غبار في الجري ، وكان ذميماً ضئيلاً ومن أسمع العرب وأكيدهم .

** الطغرائي : هو مؤيد الدين أبو إسماعيل الحسين بن محمد الطغرائي الأستاذ العميد وفخر الكتاب صاحب لامية العجم ، أصبهاني الأصل ، وبرع في الكتابة والشعر حتى كان أوحد زمانه وترقى به الحال في خدمة السلاطين حتى ولي الوزارة في عهد السلطان سعد بن محمد السلجوقي بالموصل ، ولما قتل السلطان أتهم الطغرائي بالإلحاد فقتل أيضاً سنة 514 هـ .

قال قب قبل



فالدار : مفعول به أول ، وجامعة : مفعول به ثان .

والبعد : مفعول به أول ، ومحتوما : مفعول به ثان لتقول الثانية .

ومنه قول الكميت الأسدي :

أ جهالاً تقول بني لؤي لعمر أبيك أم متجاهلينا

فبني : مفعول به أول ، وجهالاً : مفعول به ثان ، والفعل تقول في البيت السابق مسبوق باستفهام مفصول بينه وبين الفعل بمعمول الفعل نفسه وهو (جهالاً) المفعول به الثاني .

قب

اسم صوت لوقع السيف مبني على السكون .

قبل

ظرف زمان مبهم نقيض ( بعد ) وهو نوعان معرب ومبني .

أولاً : تعرب قبل في ثلاث حالات .

1 – تعرب ظرفاً للزمان منصوباً أو مجروراً إذا سبقها حرف الجر ، وكانت مضافة لفظاً إلى ما يدل على الزمان .

مثال النصب : سافرنا قبل العشاء .

ومنه قوله تعالى ( إلا ليؤمنن به قبل موته )(1) .

ومنه قول أبي تمام :

من عهد اسكندر أو قبل ذلك قد شابت نواصي الليالي وهي لم تشب

ومثال الجر إذا سبقها حرف الجر ، قوله تعالى ( وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد )(2) .

ـــــــــــــــ

(1) النساء [59] (2) الأنبياء [34] .

قبل



2 – وتعرب ظرفاً للزمان مجروراً أو منصوباً إذا حذف المضاف إليه ونوى لفظه ومعناه .

نحو : جئت قبل أو من قبل .

والتقدير : قبله أو من قبله .

ومنه قول الشاعر * :

ومن قبل نادى كل مولى قرابة فما عطفت مولى عليه العواطف

3 – ويعرب ظرفاً منصوباً منوناً إذا قطع عن الإضافة ومعنى .

نحو : جئتك قبلاً .

ومنه قول الشاعر يزيد بن الصعق أيضاً :

فساغ لي الشراب وكنت قبلاً أكاد أغص بالماء الحميم

ثانياً : وتبنى ( قبل ) في حالة واحدة .

تبنى على الضم إذا قطعت عن الإضافة لفظاً ونوى معناه .

كقوله تعالى ( وحرمنا عليه المراضع من قبل )(1) .

وقوله تعالى ( لله الأمر من قبل ومن بعد )(2) .

ـــــــــــــــ

(1) القصص [12] (2) الروم [4] .

* يزيد بن الصعق : هو يزيد بن عمرو بن خويلد بن نفيل بن عمرو بن كلاب الكلابي والصعق لقب لخويلد ، وسمي الصعق لأنه عمل طعاماً لقومه بعكاظ فجاءت ريح بغبار فيها فسبها ولعنها فأرسل الله عليه صاعقة فأحرقته .

قبل



نماذج من الإعراب

قال تعالى ( إلا ليؤمنن به قبل موته ) .

إلا : أداة حصر استثناء ملغي مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

ليؤمنن : اللام واقعة في جواب القسم المحذوف ، والتقدير : والله ، والجار والمجرور المقدر متعلقان بفعل القسم المحذوف تقديره : أقسم ، ويؤمن فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة ، ونون التوكيد حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو يعود على أحد .

به : جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما .

قبل : ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بالفعل قبله ، وهو مضاف .

موته : مضاف إليه ، وموت مضاف ، والضمير في محل جر مضاف إليه .

وجملة ليؤمنن جواب القسم المحذوف لا محل لها من الإعراب .



قال الشاعر :

ومن قبل نادى كل مولى قرابة فما عطفت مولى عليه العواطف

ومن قبل : الواو حسب ما قبلها ، من قبل جار ومجرور متعلقان بنادى .

نادى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على آخره للتعذر .

كل : فاعل مرفوع ، وهو مضاف .

مولى : مضاف إليه مجرور بكسرة مقدرة على آخره .

قرابة : مفعول به منصوب .

فما : الفاء حرف عطف ، ما نافية لا عمل لها .

عطفت : فعل ماض ، والتاء للتأنيث الساكنة حرف مبني لا محل له من الإعراب .

قبل



مولى : مفعول به تقدم على فاعله .

عليه : جار ومجرور متعلقان بعطف .

العواطف : فاعل لعطف مرفوع بالضمة .

والشاهد في البيت قول الشاعر ( من قبل ) حيث أعرب ( قبل ) من غير تنوين على نية لفظ المضاف إليه المحذوف ، والتقدير : من قبل ذلك .



قال الشاعر :

فساغ لي الشراب وكنت قبلاً أكاد أغص بالماء الحميم

فساغ : الفاء حرف عطف ، ساغ فعل ماض مبني على الفتح .

لي : جار ومجرور متعلقان بساغ .

الشراب : فاعل مرفوع .

وكنت : الواو للحال حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، كان فعل ماض ناقص ، والتاء ضمير المتكلم في محل رفع اسمها .

قبلاً : ظرف زمان منصوب متعلق بكان .

أكاد : فعل مضارع ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنا .

أغص : فعل مضارع ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنا .

والجملة الفعلية في محل نصب خبر كاد .

وجملة أكاد واسمها وخبرها في محل نصب خبر كان ، وجملة كان واسمها وخبرها في محل نصب حال .

بالماء : جار ومجرور متعلقان بأغص .

الحميم : صفة مجرورة للماء .



قد

1 – حرف تحقيق إذا تلاها فعل ماض .

نحو قوله تعالى ( قد أفلح من زكاها )(1) .

وقوله تعالى ( قد أفلح المؤمنون )(2) .

ومنه قول النعمان بن المنذر * :

قد قيل ما قيل إن صدقاً وإن كذباً فما اعتذارك عن قول إذا قيلا

ومنه قول ابن الدمينة :

وقد زعموا أن أعجب إذا دنى يمل وأن النأي يشفي من الوجد

2 – حرف تقليل إذا تلاها فعل مضارع .

نحو : قد ينجح المهمل ، ومنه قول جرير :

وقد أكون على الحاجات ذا لبث وأحوذيا إذا أنضم الذعابيب

ومنه قول امرئ القيس :

قد أشهد الغارة الشعواء تحملني جرداء معروقة اللحين سرجوب

تنبيه :

قد تفيد ( قد ) التحقيق والتكثير إذا جاء بعدها فعل مضارع ، ويعرب ذلك من سياق الكلام .

كقوله تعالى ( قد نرى تقلب وجهك في السماء )(3) .

ـــــــــــــــ

(1) الشمس [9] (2) المؤمنون [1] (3) البقرة [144] .

* النعمان بن المنذر : هو النعمان بن المنذر بن امرئ القيس ويكنى أبا قابوس ، ثامن ملوك الحيرة وصاحب النابغة الذبياني ، وكان له يومان يوم بؤس ويوم نعيم ، قتل عبيد بن الأبرص يوم مؤسة ، وقتل عدي بن زيد العبادي الشاعر ، وقد طلب ابرويز الملك منه أن يزوجه أخته وقيل ابنته فرفض ، فطلبه ابرويز ولكنه هرب فأحضره وسجنه ثم ألقاه تحت أرجل الفيلة فوطئته حتى مات .

قد



وقوله تعالى ( قد نعلم أنه ليحزنك الذي يقولون )(1) .

وقوله تعالى ( قد يعلم الله المعوقين منكم )(2) .

ومنه قول القطامي :

قد يدرك المتأني بعض حاجته وقد يكون مع المستعجل الزلل

3 – تأتي ( قد ) اسم بمعنى ( حسب ) يراد به الكفاية .

نحو : قدك مائة ريال .

ومنه قول أبي تمام :

قدك أتئد ربيت في الغلواء كم تعذلون وأنتم سحرائي

وإذا اتصلت قد بياء المتكلم قد يفصل بينهما بنون الوقاية وقد لا يفصل ، كقول الراجز ( حميد الأرقط ) :

قدني من نصر الخبيبين قدي ليس الإمام بالشحيح الملحد (3)

4 – اسم فعل مضارع بمعنى يكفي ، إذا تلاها اسم منصوب .

نحو : قد محمداً ريال .

تنبيهات :

1 – إن ( قد ) والفعل بعدها كالجزء منه فلا تعمل فيه ولا يفصل بينهما فاصل إلا القسم إن وجد ، نحو : قد والله شغلتني عليك .

ومنه قول الشاعر :

قد لعمري زرناه كهلاً وشيخاً وعرفناه ناشئاً ووليداً

ـــــــــــــــ

(1) الأنعام [33] (2) الأحزاب [18] .

(3) يقصد الشاعر الخبيبين : عبد الله بن الزبير حيث كان يكنى بأبي خبيب ، وكذلك أخاه مصعب .

قد



2 – قد يحذف ما بعدها ، كقول النابغة :

أفد الترحل غير أن ركبابنا لما تزل برحالنا وكأن قد

والتقدير : وكأن قد زالت .

3 – تدخل الفاء على ( قد ) لتزين اللفظ وهي حينئذ زائدة فنقول ( فقد ) .



نماذج من الإعراب



قال تعالى ( قد أفلح من زكاها ) .

قد : حرف تحقيق مبني على السكون لا محل له من الإعراب ولا عمل له .

أفلح : فعل ماض مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .

من : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع فاعل .

زكاها : زكى فعل ماض مبني على الفتح المقدر على آخره للتعذر ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو ، والهاء في محل نصب مفعول به .

والجملة من ( زكاها ) لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .



قال الشاعر :

وقد أكون على الحاجات ذا لبث وأحوذيا إذا أنضم الذعابيب

وقد : الواو حسب ما قبلها ، قد حرف تقليل مبني على السكون لا محل له من الإعراب ولا عمل له .

أكون : فعل مضارع ناقص مرفوع بالضمة ، واسمه ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنا يعود على الشاعر .

على الحاجات : جار ومجرور متعلقان بأكون .

قد



ذا لبث : ذا خبر كان منصوب بالألف لأنه من الأسماء الستة ، وذا مضاف ، ولبث مضاف إليه مجرور .

وأحوذيا : الواو حرف عطف ، أحوذيا معطوف على خبر أكون .

إذا : ظرف لما يستقبل من الزمان متضمن معنى الشرط متعلق بالفعل بعده ، وهو مضاف .

انضم : فعل ماض مبني على الفتح .

الذعابيب : فاعل مرفوع .

والجملة الفعلية في محل جر مضاف إليه .

قال تعالى ( قد نرى تقلب وجهك في السماء ) .

قد : حرف تحقيق وتكثير مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

نرى : فعل مضارع مرفوع ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره نحن .

تقلب : مفعول به منصوب ، وهو مضاف .

وجهك : وجه مضاف إليه مجرور ، ووجه مضاف ، والكاف في محل جر مضاف إليه .

في السماء : جار ومجرور متعلقان بالمصدر تقلب ، ويجوز أن يكونا متعلقين بمحذوف حال من وجهك (1) .

" قدك مائة ريال " .

قدك : قد اسم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ بمعنى ( حسب ) ، وهو مضاف ، والكاف في محل جر مضاف إليه .

ـــــــــــــــ

(1) تفسير القرآن وإعرابه للشيخ محمد الدرة م1 ج1 ص232 ، وأنظر إملاء ما من به الرحمن للعكبري ج1 ص67 .

قد قط



مائة : خبر مرفوع ، وهو مضاف .

ريال : تمييز مجرور بالإضافة .

" قد محمداً ريال " .

قد : اسم فعل مضارع بمعنى يكفي ، مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

محمدا : مفعول به منصوب بالفتحة .

ريال : فاعل مرفوع بالضمة لقد .



قط

1 – اسم بمعنى حسب ساكنة الطاء .

نحو : قط محمد ريال ، كما لو قلت : حسب محمد ريال .

ومنه : اشتريت عشرة كتب فقط .

والفاء حرف زائد لتزين اللفظ .

ومنه قول الشاعر * :

حتى إذا جن الظلام واختلط جاءوا بمذق هل رايت الذئب قط

وتضاف ( قط ) إلى ياء المتكلم فتفصل بينهما نون الوقاية .

كقول الشاعر ** :

إملأ الحوض وقال قطني مهلاً رويداً قد ملأت بطني

وقد لا يفصل بينهما بالنون ، فنقول : قطي .

ـــــــــــــــ

* قيل إن هذا الشاهد لرؤبة أو لوالده العجاج ولكن المصادر التي أوردت هذا الشاهد لم تنسبه إلى أحدهم صراحة أنظر في ذلك معجم شواهد النحو للدكتور حنا جميل حداد ص734 الشاهد رقم 3454 .

** الشاهد بلا نسبة في مصادره .

قط



كما تسند ( قط ) إلى كاف الخطاب وضمير الغائب فنقول : قطك وقطه .

2 – تأتي ( قط ) اسم فعل مضارع بمعنى يكفي ، نحو : قطني ريال ، وقطني ما فعلت ، كما لو قلت : يكفني ريال ، ويكفني ما فعلت .

3 – قطّ بتشديد الطاء مصدر من الفعل : قط ، يقط ، قط بالبناء على الضم ، وهي ظرف لاستغراق ما مضى من الزمان ، ويختص بالنفي .

نحو : ما زرته قط ، وما فعلته قط .

والتقدير : ما زرته فيما انقطع من عمري .

ومنه قول الفرزدق :

ما قال لا قط إلا في تشهده لولا التشهد كانت لاءه نعم



نماذج من الإعراب



" قط محمد ريال " .

قط : مبتدأ مبني على السكون في محل رفع ، وهو مضاف .

محمد : مضاف إليه مجرور .

ريال : خبر مرفوع .

" اشتريت عشرة كتب فقط " .

اشتريت : فعل وفاعل .

عشرة : مفعول به ، وهو مضاف .

كتب : تمييز مجرور بالإضافة .

فقط : مبتدأ مبني على السكون في محل رفع ، وخبره محذوف تقديره وذلك فقط ، أي اشتريت عشرة كتب وذلك فقط ، كما لو قلت : وذلك كفى .

قط قلما



" قطني ريال " .

قطني : قط اسم فعل مضارع مبني على السكون ، والنون للوقاية حرف مبني لا محل له من الإعراب ، وياء المتكلم في محل نصب مفعول به .

ريال : فاعل مرفوع بالضمة .

والتقدير : يكفيني ريال .

" ما زرته قط " .

ما : نافية لا عمل لها .

زرته : فعل ماض ، والتاء في محل رفع فاعل ، والضمير الغائب في محل نصب مفعول به .

قط : اسم مبني على السكون في محل نصب ظرف زمان متعلق بالفعل .



قلما

كلمة مركبة من ( قل ) فعل ماض جامد لا فاعل له ، و ( ما ) الزائدة الكافة ، والكلمة تفيد النفي ، نحو : قلما أزورهم .


الساعة الآن 02:35 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى