منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   قالوا .... التعريفات والأمثال والحِكم (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=164)
-   -   قصة مثل.. مثل وقصة (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=2513)

B-happy 14 - 12 - 2009 01:38 AM

اللي بيسلّك ع الرعية ما بيسلّك ع الخورية
مات خوري الرعية في إحدى القرى ، وترمّلت كنيسته ، فاجتمع أصحاب الرأي من رجال القرية ، واختاروا رجلا من بينهم اسمه " مخول رشّحوه لرعاية طائفتهم .
وإلى أن تمت الموافقة من قبل المراجع المختصة ، كان مخّول قد أطلق لحيته وأحضر قلنسوته وهيّأ جبّته وتعلم واجباته وتعرف على مسؤولياته ، ولم يلبث أن صار اسمه " أبونا مخايل " .
لكن " أبونا مخايل " لم تكن عنده كفاءة سلفه الخوري سمعان وحنكته في اجتذاب المؤمنين إلى ممارسة شعائر الدين .
واستلهم ، بالتالي ، رأي شفيعه القديس مخائيل ، وهبط إلى بيروت ، واشترى لوحة كبيرة تمثل القديس ميخائيل في أبهى حلل المجد ، جاء بها ووضعها في إحدى زوايا الكنيسة ، واختبأ وراءها ، ثم غيّر لهجته وانتحل شخصية القديس ميخائيل وراح يتكلم بلسانه ، فيسمي الناس بأسمائهم ، ويأمرهم بالخير وينهاهم عن الشر.
لكن يبدو أن المحترم خشي أن يكشف عن هذا السر للخورية ، لأن المثل يقول : " المرأة ، سرّها في جنانها ، وسرّ زوجها على لسانها ، فإن فطنت إلى سرّها خبّأته ، وإن فطنت إلى سر زوجها كشفته " .
وجاء من يخبر الخورية بعجائب صورة القديس مخائيل فهرعت بدورها لتسمع وترى ، وتتحقق الأمر بنفسها .
فناداها القديس ميخائيل باسمها وقال لها :
" أنت هي الخورية ، والخورية يجب أن تكون راضية مرضية ، فلا تقاطعي " المحترم "إذا تكلم ، لأن رضانا من رضاه والويل لمن عصاه " .
فاقتربت الخورية ، من صورة القديس ميخائيل ، حتى لامست شفتاها أذن القديس وقالت له :
ـ " يا مخول ..... اللي بيسلك عالرعية ، ما بيسلك عالخورية ! " .
وجرت عبارة الخورية مثلا على ألسنة رجال السياسة .




B-happy 14 - 12 - 2009 01:39 AM

يحكى انه احد الرجال يللي حالتهن منيحة " مرتاح ماديا " دخل لحتى يلعب قمار وما كان الحظ معاه ف شوي شوي بلش يخسر مصاريه وبعدين ثيابه كلهن قطعة قطعة لحتى بقي كما خلقتني يا رب " بالزلط عالخالص " وما عاد يسمحولوا يلعب فطردوه من اللعب ؟ لما طلع لبرة استحى من الناس فعلشان يخفي عورته حط ايد من ورا وايد من قدام

وذهبت مثلا " ايد من ورا وايد من قدام "


من تدخل في ما لا يغنيه، يلقى ما لا يرضيه..
يحكى أن فلاحا كان يقتني ثورين لحراثة أرضه وحمارا يركب عليه عندما يذهب الى عمله.
وحدث ان الحمار أراد في احدى الليالي أن يمدّ حديثا مع أحد الثورين. فسأله عن صحته، وعن أحواله. قال الثور: "انه مرهق من التعب لأن صاحبه الفلاح يفلح عليه من الصباح الى المساء".
فتبرع له الحمار بنصيحة، قال: اترك عليقك ولا تأكله هذه الليلة، فيظن صاحبنا أنك مريض ويعفيك من عملك".
وقبل الثور نصيحة الحمار. ولما جاء الفلاح عند الصباح ووجد عليق الثور ما زال في معلفه، قال: لا بد أن يكون الثور مريضا فتركه، وأخذ الحمار فربطه الى جانب الثور الاخر وفلح عليه حتى المساء. فشعر الحمار بكثير من الندم، لان نصيحته للثور سببت له كثيرا من المشقة. قال:" صدق من سماني حمارا، وما حدث اليوم دليل على حمرنتي."
ولما رجع المساء، شكره الثور لأنه عمل نصيحة الحمار فارتاح في ذلك النهار، قال: " لا بد أن تكون عندك نصائح اخرى مفيدة ، يا اخي الحمار فلا تبخل عليّ بها."
قال الحمار: لا توجد عندي غير نصيحة واحدة أنصح نفسي بها قبل آخرين وهي:
"من تدخل في ما لا يغنيه، يلقى ما لا يرضيه."
وجرى جواب الحمار مجرى المثل الى يومنا هذا.



B-happy 14 - 12 - 2009 01:39 AM

كل سر جاوز الاثنين شاع ..

يحكى ان رجلا اراد ان يمتحن ولاء صديق له، ليعرف ما اذا كان ياتي لنجدته اذا دعت الضرورة، وارسل خادمه، بعد نتصف احدى الليالي الى صديقه يطلب حضوره لأمر خطير.
فحضر هذا في الحال.
فتصنع الرجل وقال: " كنت نائما حينما سمعت وقع أقدام قرب الباب، فتناولت خنجري من تحت وسادتي وتربصت.. واذا برجل يقترب وبيده مسدس، فعاجلته بطعنة قاتلة. وقد دعوتك الآن لتساعدني في إخفاء جثته بناء على ...".
قال الصديق : "وهل علم خادجمك هذا بما حدث؟".
قال الرجل:" نعم!".
فانتضى الصديق مديته وطعن الخادم فأراده قتيلا .
فصاح لرجل :" ويللك! وما هو ذنب الخادم قتلته؟".
قال الصديق: "قتلت الخادم لكي يبقى السر بيني و بينك ، لأن "كل سر جاوز الإثنين شاع".
وجرى جواب الرجل الى يومنا هذا.



الكلام من فضة والسكوت من ذهب..
يحكى ان اكثر الامثال العربية رواجا، المثل: "اذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب". ولهذا المثل حكاية، ربما بني المثل على اساسها، او ربما بنيت الحكاية على المثل، ولا بأس، فالحكاية طريفة وتجدر روايتها هنا، لئلا تضيع.
يحكى ان رجلا أصابه فالج فأقعده، والمثل يقول : "فالج لا تعالج". وكان الرجل ملجاجا كثير التذمر، لا يستقر على حال ولا يهدأ له بال . فابتكر أولاده طريقة لتسليته، وهي أنهم استأجروا قندلفت كنيسة قريتهم يجلس إليه باستمرار ويسليه بما عنده من قصص واخبار، لقاء نصف "مجيدي" في الانهار، الى ان اخذ الله منه امانته فاراح واستراح.
وحدث بعدئذٍ، ان رجلا اخر في القرية، شاخ واقعده عجزه عن الذهاب والاياب، وكان كثير الكلام يسعده ان يجد من يصغي الى احاديثه باهتمام، ففطنت زوجته الى القندلفت نفسه ودعته وقالت له: "دفع لك الجماعة نصف مجيدي في النهار ، لقاء احاديث متواصلة كان عليك ان تجهد عقلك لتدبيرها وان تتعب لسانك بسردها لكي تسلي الرجل، اما انا فكل ما اطلبه منك ان تجلس فقط الى زوجي وتصغي الى احاديثه، بدون اي عناء، وادفع لك الأجرة نفسها."
فقبل القندلفت، وباشر عمله بالجلوس والاصغاء الى الرجل، الذي صدف ان لسانه لا يزال سليما معافى، دون سائلر اعضاء جسمه - مثل الصباط يهترئ وبيقى لسانه جديدا - وهكذا بدأ الرجل يتكلم، بدون انقطاع، فيأخذ القندلفت ثم يرده، ثم يعيده بالحديث الى حيث بدأ به، ثم يسأله: "اين
صرنابالكلام؟" فيبدأ القصة أحيانا من طرفها ثم يعود الى أولها... "وفتناك بالكلام"... "وبيرجع مرجوعنا"... "وبلا مؤاخذة من حضرتك" ... "وتنذكر ماتنعاد"... "ويرحم بيك"...
ولم تكد تمر ساعة من الزمن حتى ضاق صدر القندلفت وفرغ صبره، فنادى زوجة الرجل وقال لها : "بدي اعرف مين قطعلك سعر السكوت مثل سعر الحكي؟ استلمي زوجك وانا رزقتي عالله".
ولذلك يقول المثل: " الكلام من فضة والسكوت من ذهب"

B-happy 14 - 12 - 2009 01:40 AM

الطبع غلب التطبع..
يحكى أن في مطلع إحدى السنوات المدرسية أجرت الجامعة الأميركية في بيروت، مباراة بالركض، فاجتمع المتبارون والمشاهدون في الملعب قبل بدء السباق.
وحدث أن تلميذا كان قدم حديثا من احدى البلدان المجاورة ورأى الطلاب يسيرون باتجاه الملعب فتبعهم.
وهناك سأل عن الغاية من وجود الناس في ذلك المكان، فقيل له أن الجامعة تجري مباراة في الركض، فتقدم وقال أنه يريد أن يركض مع الإخوان.
فنظر الحكم الى الشاب فرآه يرتدي دشداشة فضفاضة، ويعتمر كوفية وغقالا، وينتعل حذاء بدائيا معلقا بأصابع رجليه، فقال الحكم لنفسه: " سأسمح له بدخول المباراة، لأجعله نكتة الموسم".
وأشار اليه ان يقف مع المتبارين. ثم صفر إيذانا ببدء المباراة، فانطلق المتبارون، فيما ذهل الشاب فترة، ثم انتبه، فشمر أذيال الدشداشة وعقدها عند خصره، وخلع حذاءه وحمله تحت ابطه، ثم تلثم وانطلق وراء المتبارين.
فانطلقت عندئذ عاصفة من الضحك والاستهزاء، غير ان الشاب ما لبث ان زوبع واعصوصف وطار مثل الريح، وأخذ يجتاز المتبارين، الواحد تلو الآخر، فخلفهم ورائه أجمعين- طلع منهم "شرد مرد" على حد تعبير عجاج المهتار - وانطلق خارج الحلبة، لأنه لا يعرف أين يقف و توارى!...
وبعدها انحسرت عاصفة التصفيق والهتاف بحياة الشاب، أراد الحكم ان يعلن فوزه في المباراة، ثم فطن اليه انه لم يأخذ اسمه، لذلك وقف وقال: "أعلن فوز السيد "حفيان" (لأنه ركض حافيا في المباراة)
و يضيف الراوي أن رئيس دائرة الرياضة في الجامعة فطن الى الأخ "حفيان" وبحث عنه في اليون التالي، وقال له: " عندك موهبة فذة، لكنها بدائية يجب تنميتها حسب الأصول".
هكذا قبضوا على أخينا المسكين "حفيان" و سلموه الى مدرب ماهر تولى تدريبه يوميا: "واحد اثنين... ارفع قدمك... اطو ركبتك... ابسط كفيك... شهل رأسك... خذ نفسا عميقا... استرح"
وهكذا دواليك عدة شهور، حتى تم تدريب الشاب وتحضيره حسب أحدث نظريات الرياضة البدنية.
وأعلنت الإدارة عن مباراة جديدة يشترك فيها الأخ "حفيان" بعد أن ذاع صيته في كل مكان. واكتظ الملعب بالتلاميذ والإخوان، وعندما أقبل البطل "حفيان" بلباس الميدان، علا هتاف التأييد والاستحسان.
لكن الأخ "حفيان" لم ينتبه الى ما كان يجري حوله، لعله في تلك الدقيقة، كان يسترجع في ذاكرته كيف كان يعدو في الصحراء -حرا طليقا حافيا- وراء جمل شارد، فيدركه ويقفز على ظهره ويعود به الى مضاربه.
ثم لا يلبث أخونا المسكين أن يعود الى واقعه الحزين - الي تعليمات مدربه الامين- واحد اثنين... ارفع قدمك... اطو ركبتك... ابسط كفيك... شهل رأسك... خذ نفسا عميقا... استراحة...

وبدأت المباراة، وانطلق المتبارون وانطلق معهم الأخ :حفيان" - فحدث ما لم يكن في الحسبان- تعركجت يمناه بيسراه وتشابكت قدماه، فتهاوى على الأرض وفكش رجاه...
وصح فيه قول المثل: " الطبع غلب التطبع"


B-happy 14 - 12 - 2009 01:41 AM

كشّر عن نابك ، كل الناس بتهابك

من الحكايات الرائجة في جنوب لبنان بأن رجلا اسمه " سلام "
دخل يوما الى زعيم من آل الأسعد وشكا له بأن اخوته قد سرقوا له ميراثه عن أبيه ...
فسأله الزعيم ..
ومن هم اخوتك ؟ قال :
"
احدهم ذيب
والثاني سبع
والثالث نمر "
ساله الزعيم اخوتك ذيب وسبع ونمر وأنت اسمك سلام ؟؟؟
ما رأيك أن تغيّر اسمك كي يصبح فهد :
عندها ، سوف تذهب لاخوتك :

كشّر عن نابك ، كل الناس بتهابك ..وخصوصا اخوتك !!
فيعطوك حقك ....
وأصبح مثلا رائجا وشائعا ...


B-happy 14 - 12 - 2009 01:41 AM

من صبر ظفر ومن تأنى نال ما تمنى
يحكى ان لقمان الحكيم قصد عنتر عبس، من بلد الى بلد، وقال له: " انت ارجل أهل زمانك، فهل بإمكانك أن تعلمني المرجلة!"
فقال له عنتر: ضع إصبعك في فمي، وأنا أضع اصبعي في فمك، وليعض كل منا اصبع اللآخر". وهكذا صار فصرخ لقمان "آخ".
فقال عنتر: "لو لم تقل "لآخ" لقلت أنا آخ، هذه هي المرجلة "أن تصبر قليلا حتى ينفذ صبر عدوك". لأن المثل يقول: "من صبر ظفر"
ثم قال عنتر للقمان الحكيم: وأنت أحكم أهل زمانك، فهل بامكانك ان تعلمني الحكمة!"
فقال له لقمان: "ضع اصبعك في فمي!"
فمد عنتر اصبعه حالا، ووضعها بدون تحفظ في فم لقمان الذي عضها بسرعة، فصرخ عنتر "آخ"
فقال لقمان: " لو فكرت قليلا، قبل ان تضع اصبعك في فمي،لأدركت أني ربما سأعضها وأسبب لك ألما وأحجمت عندئذ عن وضعها في فمي. هذه هي الحكمة " أن تنظر في عواقب الأمور قبل وقوعها، ولذلك يقول المثل:
"من تأنى نال ما تمنى"

B-happy 14 - 12 - 2009 01:42 AM

من سواك بنفسه ما ظلمك
يحكى أن الخليفة هارون الرشيد ووزيره جعفر البرمكي تدروشا وخرجا الى الصيد، وحدث ان عبرا امام اعرابي يجلس الى جانب الطريق وهو خالي الذهن عمن هما. ولما كانت التقاليد العربية توجب على الماشي ان يسلم على الجالس، لذلك قال جعفر للإعرابي: " السلام عليك يا كلب العرب". بدلا من قوله: "يا أخا العرب" كما يجب ان يقال.

فانتصب الأعرابي واقفا وقال:" انك أهنتني، دون ان تعرف من انا، وقبل ان تقول من انت، ولذلك أطلب مقاضاتك بثمن شرفي امام قاضي المدينة".

قال جعفر مشيرا الى هارون الرشيد: "هذا قاض، فليقض بيني وبينك!"
قال الإعرابي: "أقبل اذا كان صاحبك هذا قاضيا وقضى بالحق".
قال هارون الرشيد: "قضيت لك بدرهم ثمن شرفك".

قال الأعرابي:"وهل صار الدرهم، في عهد الخليفة هارون الرشيد ثمن شرف من يقال له يا كلب العرب!"

قال الرشيد: "نعم، الدرهم هو ثمن شرف من يقال له يا قلب العرب".
فتناول الأعرابي درهمين من جيبه وقال: "خذ اذا، هذين الدرهمين يا كلبين من كلاب العرب".

فاستل جعفر سيفه لينحر ال‘عرابي. فزجره الخليفة هارون الرشيد وقال: " أرجع سيفك الى غمده، ومن ساواك بنفسه ما ظلمك"!
وجرت هذه العبارة مجرى الأمثال الى يومنا.

B-happy 14 - 12 - 2009 01:42 AM

العظمة شيء.. والآدمية شيء آخر
يحكى ان رجلا من ديار بكر، احدى المدن العثمانية النائية، كان عنده ابن سيء السيرة والسريرة. وحين قطع الرجل الامل من اصلاح ابنه طرده عنه قائلا له: "انك لن تصير آدميا"

وذهب الابن هذا ودخل في الجندية حيث اظهر تفوقا وصار يرتقي الى ان اصبح بعد وقت طويل "صدرا أعظم"، اي رئيس وزراء في الآستانة. وفطن حينئذ الى والده الذي حكم عليه حكما مطلقا انه لن يصير آدميا، وارسل يستدعيه تحت التحف، دون ان يخبر احد ان المطلوب احضاره هو ابوه.

وسيق الرجل مخفورا ذليلا من مدينة ديار بكر الى الآستانة، التي قيل ان "المطلوب اليها مفقود والخارج منها مولود" بسبب ظلم حكامها وسوء معاملتهم لرعاياهم، وهناك استدعاه الصدر الأعظم اليه، فمثل بين يديه فحيى الصدر مرتعدا من الخوف، دون ان يتجرأ ويرفع نظره الى الصدر الأعظم.

فسأله الصدر الأعظم عن ابنه. فظن الرجل ان ابنه هذا، لا بد ان يكون قد ارتكب جريمة من حجم الخيانة العظمى، وهذا ما استوجب احضاره بهذه الطريقة المخذية ال الآستانة، فقال وهو يرتعد من الخوف: "ابني المذكور، يا سيدي، كان سيء السيرة والسريرة، رديء الأخلاق، وحينما يئست من جعله آدميا تبرأت منه وطردته عني منذ وقت بعيد، وانا لا اعرف عنه شيئا، ولست مسؤولا عنه".

قال الصدر الأعظم: " انا هو ابنك.. وها قد اصبحت صدرا اعظم".

فرفع الرجل هامته وحدق ماليا في وجه ابنه، وقال:" انا لم اقل انك لن تصير صدرا اعظم.. لكنني قلت انك لن تصير آدميا، ومازلت عند ظني فيك".

ولذل يقول المثل: " العظمة شيء.. والآدمية شيء آخر ".


B-happy 14 - 12 - 2009 01:43 AM

جود من الموجود
إذا مررت في القرى الداخلية, ورأيت من بعيد امرأة تخبز الخبز المرقوق على الصاج, وسمعت (الطبطبة) فاعلم أن صوت الطبطبة هذا معناه في المفهوم الشعبي: تفضل على الميسور والميسور هو الرغيف السخن من كف سخي.‏والمثل يقول: لا جود إلا من الموجود! هذا كل ما عندنا الآن لعابر سبيل في قريتنا.‏

من كتابات المرحوم سلام الراسي شيخ الأدب الشعبي



بقرة جحا
إذا تحدثنا عن مشروع باهظ النفقات دائم التكاليف نقول إنه مثل " بقرة جحا "
ولبقرة جحا عند سلام الراسي قصة يقول فيها في كتابه ( الحبل ع الجرار ) ما يلي :
أن بقرة جحا عثرت وكسرت ساقها . وبما أن كسور البهائم لا تجبر , أضطر جحا إلى أن يذبح بقرته ويوزع لحمها هدايا على أهالي القرية , ثم ما لبث أن بدأ يطوف على أهالي القرية يجمع الإعانات لتأمين ثمن بقرة جديدة .

وكان جحا كلّما أنهى جولة جديدة بدأ جولة أخرى في جمع الإعانات , وهكذا دواليك , وبقيت الناس تدفع , وبقي جحا يجمع إلى يومنا هذا " بوجوهه المتجددة طبعا " .




ما بيخلّصني غير قولة شو بعرّفني،


وراح نهار وجاء مساء .
فاستوى أبو زيدون , في مجلسه , ومدَّ حديثاً , فتكلم عن أهم المبادئ العامة في التعامل مع الناس , فنصح أبنه أن لا يتعامل إلا مع الأغنياء لأن المثل يقول (أبو بيضة , لا تفاقسو!) فإذا خدمك الحظ لا تربح منه غير بيضة واحدة , أما إذا خدمه الحظ , فإنه يربح منك كل ما في سلتك من البيض .

وحذّره كذلك من التعاطي مع الفاشلين , فقال : (سألوا جحا : من أحمر من الآخر؟ : الذي زرع السطح , أم الذي قدّم البذار؟ قال "حمار أخو حمار")

وقال أبو زيدون : لا تسكن يا ابني , إلا حيث تتزاحم الأقدام , لأنك إذا بقيت في القرية , بقيت عيون الناس عليك , إذا غنيت حسدوك وإذا نجحت راقبوك , لأن وجيه القرية كما قال المثل : (منظور مأسور , مثل القملة براس الأقرع)

ثم انتقل إلى الحديث عن الحكومة والحكام , قال (حاكمك , إذا خفت منو , طيعو او إرحل عنو!)

وذكر وصية ابو سويدان إلى اولاد قال : (السكافي بيحاكيك وعيونو بصرماتك , وأبن الحكومة بيحاكيك وعيونو بجيبتك .... إذا دخلت على ابن حكومة , خلي أيدك بجيبتك لئلا تضيع معاملتك!)

وحثّ ابنه , كذلك على اجتناب المشاكل , قال ( ولكن إذا لا سمح الله تعرضت لمسؤوليات وأخد ورد واستجوابات , فلا تنسى حكمة عمك عباس (ما بيخلّصني , غير قولة : شو بيعرفني)
وأوصاه بالتالي , أن يكون شجاعاً في مواقف الرجال , لأن المثل يقول : (النذل , يا ذل حالو . ولو كان بو زيد خالو !)


الوردة البيضاء 11 - 1 - 2010 08:10 PM



الساعة الآن 05:24 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى