منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   لكي لا ننسى .. (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=256)
-   -   شهداء من فلسطين (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=21478)

المفتش كرمبو 25 - 4 - 2011 12:14 PM

الفتاة يهودا براك


والمفاجأة التي اعلن عنها"الموساد" في هذه المعلومات الصحفية المسربة هي أن هذه الفتاة الحسناء القاتلة لم تكن سوى الجنرال الاسرائيلي "يهودا براك" مساعد رئيس هيئة الاركان الاسرائيلي الحالي الذي كان قد تخفى ايامها في زي امرأة واخفى ملامح وجهه تحت طلاء المكياج الذي تستخدمه النساء.
وقد اجتذبت هذه المعلومات المسربة قطاعات واسعة من الجمهور,ربما من المحققين و رجال الامن الذين يتابعون مسلسل لغز الحسناء القاتلة .
وهكذا عدل الكثيرون رأيهم و"اكد" أن الفتاة الحسناء القاتلة لم تكن سوى الجنرال الاسرائيلي "يهودا براك" ولم يكن اسم الفتاة اذا هو"ديمونا"بل كان اسمها,حسب هذه الرواية هو "يهودا براك".
لكن المسلسل لم يكن قد انتهى بعد ففي فصل جديد عاد لغز الفتاة ليزداد تعقيداً,اذ انطلقت في تونس اشاعة جديدة جارفة تقول أن السلطات هناك اكتشفت ثلاث جثث لشابين وفتاة وانهم على علاقة"مؤكدة"بعملية اغتيال القائد"أبو جهاد".
*وفي ملحق اضافي للاشاعة قيل أن الجثث لثلاثة من اليهود التونسيين ,وقيل وقتها في تفسير هذا اللغز,أن مجموعة الكوماندس الاسرائيلية الذي نفذت جريمة اغتيال"أبو جهاد",كانت بعدما استعانت بالخدمات "الجليلة"للشابين والفتاة في تنفيذ الجريمة ,قد قررت التخلي عن هؤلاء العملاء و تصفيتهم بما في ذلك الفتاة لإغلاق دائرة الصمت وفرض ستار كثيف من الغموض والاوهام على العملية كلها .
ورغم التفاصيل الدقيقة التي اعطاها البعض عن هذه الرواية الا أن احداً لم يذكر لا اسم الشابين ولا اسم الفتاة.





الرواية الحقيقية


*كيف يمكن للمرء بعد الاستماع إلى كل هذه "المعلومات"المتضاربة أن يتمكن في النهاية من اقتناص الرواية الحقيقية؟كأن الامر يشبه إلى حد بعيد البحث عن ابرة صغيرة في كومة هائلة من القش والتبن ,وع ذلك تمكنا ,بقدر قليل من الذكاء ,وبقدر كبير من الجهود والاصرار عن اقتناص ما نعتقد انه الرواية الحقيقية ,الاشخاص الذين يمكن أن يكونوا قد رأوا الفتاة بأم اعينهم كما يقال كانوا ضمن قائمة الاسماء التالية:
**"مصطفى"مرافق الشهيد القائد "أبو جهاد"الذي اغتالته مجموعة الاقتحام في اللحظة الاولى للعملية كلها ,ولم يعد من الممكن سماع شهادته عن موضوع الفتاة,أو اعادة استنطاقه مرة اخرى لأنه في النهاية اخذ سره معه حيث دفن في مقابر الشهداء في مخيم الرشيدية جنوب لبنان.
**و"حبيب"البستاني التونسي,كان الضحية الثانية بعد مصطفى مباشرة ,وقد وجد الشهيد في حديقة المنزل على بعد 15 مترا فقط من البوابة الخارجية.
**الشهيد الثالث كان "أبو سليمان"الذي اغتالته مجموعة الكوماندوس في قبو المنزل, حيث كان راقد بانتظار نوبة حراسته ,واغلب الظن انه فتح عينه لأقل من لحظة واحدة لم ير فيها ملامح القتلة الذين اطلقوا عليه الزخات الغزيرة من رصاص بنادق ألعوزي الإسرائيلية ,إلى درجة أن صوت الطلقات كان واضحاً ويمكن تميزه من المنازل المجاورة لمنزل الشهيد"أبو جهاد"

بعد اغتيال "مصطفى" على البوابة الخارجية اندفعت واحدة من مجموعتي الاقتحام إلى الباب الداخلي , ووضعت عتلة حديدية في الباب الخشبي ورفسته بأقدامها الغليظة فانفتح الباب محدثا هذا الصرير المدغوم الذي تناهى صوته إلى أذني القائد الفلسطيني "أبو جهاد" حيث كان في هذه اللحظة بالذات يجري محادثات هاتفية مع احد مكاتبه في احد العواصم الأوربية .
كانت عقارب الساعة تشير إلى الواحدة وعشر دقائق , ربما تجاوزتها بثواني قليلة كانت ثقيلة كالدهر , ومشحونة بالقلق الكامن والتوتر المكبوت .
على مكتب " أبو جهاد " كانت هناك رسالة يهم بتسطيرها للقيادة الوطنية الموحدة للانتفاضة , كان قد كتب منها اربعة واربعين كلمة فقط احتوتها جميعا ستة اسطر فحسب
ولم يكمل " أبو جهاد " الرسالة , وكأنما ليترك فيها وصيته الأخيرة : " اكملوا رسالتي من بعدي " .
على الهاتف جرى الحوار التالي بين " أبو جهاد " ومحادثته على الخط الآخر في هذه العاصمة الأوربية .

المفتش كرمبو 25 - 4 - 2011 12:15 PM

- " مرحبا " .. قالها أبو جهاد كعادته وهو يفتتح محادثته مع الآخرين.. " آسفين على الازعاج , اتصلوا بي من روما وابلغوني أن " فايز أبو رحمة " قد اعتقل , ممكن بالله نتأكد من هذا الخبر" .
- الساعة الآن تشير إلى الواحدة وعشر دقائق بعد منتصف الليل في غزة , مما كان من الصعب سؤال احد الآن عن صحة هذا الخبر .. في الصباح يمكن أن نتأكد " .
- هذا كل ما قاله محادث " أبو جهاد " على الخط الآخر وهنا بالذات انهى " أبو جهاد " محادثته , لم يكن مرتبكا رغم انه لحظتها كان قد سمع صوت خلع الباب فعلى مدى 35 عاما من العمل والنضال لم يشعر " أبو جهاد " احدا بالقلق أو الارتباك , بل كان على العكس يضفي على الآخرين في احلك الساعات وأكثرها خطرا , هذا القدر العجيب من الطمأنينة والأمل اللتين كان يتميز بهما على الدوام لم يتردد " أبو جهاد " في حسم موقفه كعادته , ادرك على الفور أن الأمر جلل , فاستل مسدسه الذي يضعه فوق الخزانة المجاورة , ويصر على تغطيته بطاقية صغيرة بيضاء , ولم ينتظر أن تفاجئه المعركة التي سمع هديرها في انخلاع الباب , ووطأت البسا طير العسكرية الغليظة لمجموعة الاغتيال وهي تنهب الدرج الداخلي للمنزل وتصعده بسرعة فائقة حيث كان أبو جهاد .
- لم يتراجع ولم يختبئ بل خرج فورا للمواجهة قابضا على مسدسه ليبادر كعادته باطلاق الرصاصة الأولى على اعدائه .
- كان القتلة اربعة , اطلق أبو جهاد الرصاصة الأولى فأصاب احدهم لكن سرعان ما ادلق الآخرون زخات كثيفة من الرصاص " الخاص " الذي انهمر بشكل غزير على كفه فانفجر المسدس في يمينه , ومن ثم تناوب القتلة على الضحية , اربعة وسبعون طلقة اخترقت رأسه وجسده الطاهر , ظهره كان للحائط وكأنما كان عليه وهو في لحظة استشهاده أن يلخص كل مأساة الفلسطيني المعاصر الذي يقاتل وظهره للحائط .
- لم يكمل " أبو جهاد " رسالته الأخيرة للقيادة الوطنية الموحدة للانتفاضة , ولم ينطق بكلمة واحدة غير انه تمتم بالشهادة وهو يضغط بسبابته على زناد مسدسه ولم نعرف أن كان قد لمح فتاة بين القتلة ام لا ؟
- لا , لم يكن هناك لا حسناء ولا دميمة بين المجموعة التي صعدت الدرج واغتالت "أبو جهاد " , نحن نجزم بالنفي لأن الثلاثة الذين رأوا القتلة الأربعة تطابقت أقوالهم , وأكدوا ثلاثتهم انه لم يكن هناك من امرأة بين مجموعة الاغتيال التي نفذت الجريمة .
- ومع ذلك ما زلنا نصر على وجود امرأة وربما اكثر , في العملية كلها وليس في الأمر من لغز جديد على الاطلاق .
*" ام جهاد " – انتصار الوزير , ابنة عم " أبو جهاد " ورفيقة عمره , واخته في نضاله وزوجته وام ابنائه الخمسة كانت قد أوت إلى فراشها قبل اقل من ساعة , وفي كنفها كان "نضال " اصغر ابنائها ينام في أمان .
كانت " ام جهاد " أول من تنبه إلى حركة أبو جهاد وهو يخرج لمواجهة خصومه , ازاحها برفق إلى الطرف الآخر لباب غرفتهم .
احد القتلة وضع فوهة رشاشة على رأسها , ومنعها من الحركة , ورغم الدخان الكثيف الذي ملأ هذه المساحة الصغيرة برائحة البارود النفاذ , الا أن " أم جهاد " كانت قد ميزت ملامح هذا القاتل الذي كان يضع كالآخرين كمامة على انفه وفمه فقط رأسه كان كبيرا , ومستديرا وشعره اشقر وملامحه اجنبية وعيناه زرقاوان . " ولم يكن هناك امرأة " هذا ما أكدته ام جهاد بشكل قاطع .
*و" حنان " أقرب ابناء أبو جهاد إلى قلبه كانت هي الأخرى نائمة في غرفتها الداخلية في الطابق نفسه , سمعت صوت ازيز الرصاص , لكنها اعتقدت أن كابوسا ما اخترق احلامها , ثم تنبهت وهرعت خارج غرفتها فاصطدمت على الفور بأحد القتلة . ربما كان قائد المجموعة , قصيرا وممتلئا اصلعا ورأسه كبير , قدرت حنان أن يكون قد تجاوز عقده الرابع , التجاعيد واضحة على طرفي عينه , يرتدي كالمجموعة نفس الزي الذي يرتديه رجال وحدة مكافحة الارهاب التونسية , يحمل في يده رشاشا عليه كاتم للصوت , ووسطه مزنر بحزام عريض مشكوك كله بطلقات الرصاص وعلى جانب خصره كان هناك مسدس آخر .
بشكل غريزي سألته حنان " شو في " ما الأمر ؟ كررتها حنان فدفعها هذا المجرم باتجاه موقع المجزرة وهو يقول " روحي هناك حد امك " .
لا يمكن أن يكون هذا القاتل امرأة , القتلة الثلاثة الآخرون رأتهم " حنان " من خلف الدخان الذي اطلقته حمم الرشاشات , كانوا ينسحبون لحظتها , و كان عليها هي في هذه اللحظة المستحيلة أن تملي عيناها المتفجرتان بالحيرة والدموع من ابيها وصديقها وقائدها " أبو جهاد " .
لم تنته قائمة شهودنا بعد هناك فتاة اخرى ربنا كانت هي مفتاح كل هذه القضية أو ربما كانت أحد الغازها الجديدة .
*اسمها " راضية " تعمل كمربية للصغير" نضال" الذي تعلق بها , وتقيم مع الأسرة بصورة شبه دائمة , يعاملونها كابنة لهم , سمراء نحيفة , تميل إلى القصر , أكثر ذكاء مما يمكن أن تتوقعه ينتهي رأسها الصغير بشعر اسود معقود في ضفيرة صغيرة تتأرجح خلفها كذيل ناقة الجمل .
- كانت " راضية " في هذه الليلة ترقد في الغرفة المجاورة لغرفة نوم " أبو جهاد " التي تطل نافذتها على البوابة الخارجية للمنزل المجاور.
- عندما سمعت راضية صوت الرصاصة الأولى التي اغتالت " مصطفى " على البوابة الخارجية تنبهت من نومها وكذا سمعت صوت الباب الخشبي وهو يخلع وصوت اقدام غرفتها في حذر فارعبها ما رأت وأوصدت الباب وبقيت خلفه .
- أحد القتلة من مجموعة الكوماندس دخل إلى غرفة نوم " أبو جهاد " حيث كان نضال ربما يبكي ويصرخ في لوعة , وهو لا يعي بعقله الصغير . هول ما يحدث على عتبة باب الغرفة , ربما كان قلبه قد ادرك المأساة فاطلق من صدره هذا البكاء الصارخ , وهذا الصراخ المبكي الحزين ويبدوان صراخ نضال قد افزع القتلة فأطلق احدهم زخات عصبية من رشاشه فوق رأس الصغير ليسكته .
- انسحب القتلة ولم يدخلوا غرفة " راضية " , ومن كوة نافذتها المطلة على البوابة الخارجية رأت وهي مفتوحة العينين تماما , وتحت ضوء الشارع , المفاجأة , امرأة , نعم امرأة شعرها اسود ينسدل حتى كتفها, ترتدي جاكيت صوف أحمر اللون من دون اكمام , تحته قميص اسود , فوق تنورة سوداء أو كحلية , لم تعط " راضية " اوصافها لوجه الفتاة , قالت أنها قصيرة بعض الشيء وأنها كانت تحمل ما يشبه الحقيبة أو شيئا آخر لم تميزه معلقا من عنقها ومدلى على صدرها .
- *نعم رأت " راضية " فتاة , بل وسمعتها ايضا وهي تقول بالفرنسية " ساييه " " ساييه " , أي " خلاص " وهي تشير للمجموعة بالانسحاب .
- لكن" راضية " التي يمكن أن تكون مفتاح القضية ,أو لغزا جديدا لها , لم تعرف اسم الفتاة التي رأتها وسمعتها , وقالت أنها لم ترها من قبل ولا تعرف أن كان اسمها " ديمونا " أو " يهودا براك " أو " عواطف علام " أو " عائشة السر يدي " أو أنها كانت تحمل اسماء أخرى .

المفتش كرمبو 25 - 4 - 2011 12:15 PM

اقوال اخرى


التحريات الخاصة لم تنته بعد,نحن نقلب الصفحة الاولى فحسب,ولدينا اقوال اخرى في التحقيق الذي يجب أن يبقى مفتوحاً... ولو كان كالجرح النازف في الصدر.
نعم لدينا اقوال اخرى... خطيرة...
هناك دبلوماسي هولندي يسكن في الفيلا الملاصقة تماما لمنزل "أبو جهاد"كان ليلة الحادثة يقيم حفلاً في منزله,انفض الحفل وذهب آخر ضيوفه في حوالي الساعة الواحدة.
عندما كان يهم باغلاق انوار شرفة منزله واضواء الحديقة سمع صوت اطلاق الرصاص الغزير في منزل "أبو جهاد"ورأى المجموعة وهي تنسحب بعد الجريمة.
ويقول انهم عسكريون انسحبوا بنظام كل اثنين معاً وكان مع كل واحد منهم رشاش معلق على صدره وكانت معهم حقيبة رياضية,ويقدر عددهم بثمانية ولم يقل انه شاهد فتاة بينهم,ولم يخرج لا هو ولا زوجته عندما كانت "ام جهاد"و"حنان"تستغيثان طلباً للنجدة بعد انسحاب القتلة.
المثير في الامر ليس ما قاله الدبلوماسي الهولندي,ولكن ما سمعناه في اقوال زوجته "في شهر فبراير"شباط" أي قبل شهرين تقريبا من العملية ترددت على منزلنا فتاة حسناء بنيتها رياضية وان لم تكن طويلة,متوسطة القامة شعرها اسود تتحدث الفرنسية والانجليزية والالمانية فضلاً عن العربية ,عمرها ما بين الثامنة عشر والعشرين, ادعت أنها ابنة الجيران ,وانها تدرس في الجامعة الامريكية في المانيا الغربية.
حاولت بالحاح أن توطد علاقة من الصداقة في المرات الاربع التي ترددت فيها على المنزل,ادعت اكثر من مرة أن هاتف منزلها كان معطلاً,وأجرت مكالمة بلغة غير العربية أو الانجليزية أو الفرنسية,رغم أنها كانت تجري حوارها عادة بالفرنسية".
ثم اختفت الفتاة الحسناء التي لم تكن ابداً ابنة "أبو جهاد"
رغم المعلومات التي بحوزة اسرة هذا الهولندي الدبلوماسي فان احد غيرنا لم يسمع افادته ولم يحقق فيها,وهاهي الخارجية الهولندية بدورها تقرر أن تسحب هذا الدبلوماسي واسرته بالطبع ليأخذ كل اسراره معه بعيدا إلى حيث سيذهب.
نعم لدينا اقوال اخرى ,هناك ثلاثة آخرون من جيران "أبو جهاد" اكدوا أن هناك فتاة كانت قد ترددت قبل شهرين من حادثة الاغتيال على منازلهم ,وطلبت استخدام الهاتف بدعوى أن هاتف منزلها كان معطلاً,وادعت أنها ابنة "أبو جهاد" أو تعمل في منزله.
ولم تكن "حنان" ولا اية فتاة نم منزل "أبو جهاد"قد فعلت ذلك في أي وقت سابق.
نعم لدينا اقوال اخرى...واسئلة اخرى.
*ما الذي اسكن كل هذه الطمأنينة في قلب "أبو جهاد" وجعلته لا يأخذ الحد الادنى من الاحتياطات الامنية,رغم سيل المعلومات والانذارات التي لم تنقطع والتي كانت تؤكد أن المستهدف هو "أبو جهاد" بنفسه؟؟
*ما الذي اجل سفر "أبو جهاد" إلى تونس ثلاث مرات متتالية ,وعندما قرر السفر جرى اغتياله ليلة سفره؟
*من الذي قطع التيار الكهربائي عن منزل "أبو جهاد" الساعة الثانية عشر والنصف بعد منتصف الليلة التي سبقت عملية الاغتيال ,وهل كانت العملية ستتم ليلة 15/4, وليس 16/4,كما حدث ولماذا تأجلت ,وما الذي جعل "أبو جهاد" يقول لحظة انقطاع التيار الكهربائي ((انه”test”انه اختبار)).
*من الذي اتصل "بأبو جهاد"من روما في هذه الساعة المتأخرة من الليل ليبلغه معلومات ملفقة عن اعتقال"فايز أبو رحمة",وهل كان الاتصال للتأكد من وجوده في المنزل قبل اقتحامه ؟
*لماذا أصرت مجموعة الكوماندس الاسرائيلية على تحطيم آلة الهاتف الموجودة في الطابق السفلي من المنزل , وأخذ الجزء الصغير الذي يعمل كذاكرة تخزن فيها عادة ارقام الهواتف التي يستخدمها صاحب الجهاز ؟
هل كان الهدف هو الحصول على هذا الجزء من الهاتف الذي لا قيمة سرية له , أو أن الهدف كان اكبر من ذلك , وهو استرجاع جزء آخر تم زرعه في الجهاز ويسميه رجال الامن والاستخبارات " باج " ويستخدم للتنصت على المكالمات الهاتفية ونقلها .
*هكذا اذن الاسئلة تفتح على اسئلة اخرى والاجابات تقود إلى اجابات , والتحقيق يجب أن يظل مفتوحا حتى نجد لكل سؤال جوابا ولكل لغز حلا , ولكل جريمة عقابا وقصاصا .
ها هو اخيرا لغز الفتاة الذي التقطناه في اول التحريات يكاد يفلت من ايادينا ويصل بنا الى عقدة كبيرة بدون حل .
اذا لم يعد الامر مقتصراً على فتاة واحدة ,هناك اكثر من فتاة شاركن في العملية بمراحلها المختلفة.
بعض الاوصاف التي توافرت عن كل فتاة ,لكن الاسماء بقيت حتى الان سراً مجهولاً,وحتى الفتاة التي استأجرت سيارة"الميكروباص" التي استخدمتها المجموعة,في الساعة الرابعة من بعد ظهر يوم 14/4/1988 من مكتب خاص لشراء السيارات لم يكن اسمها ابداً "عواطف علام"كما كان ذلك مكتوباً ومسجلاً في جواز السفر اللبناني الذي قدمته ,والذي تبين على الفور انه كان مزور ,تماماً مثل جواز سفر الفتاة الثانية التي استأجرت سيارة من طراز"بيجو305" التي استخدمتها المجموعة ,ولم يكن اسم هذه الفتاة "عائشة السريدي"ولم يكن اسمها "يهودا براك"ولم يكن اسمها اخيراً "ديمونا" رغم أن كل القرائن تؤكد أن "ديمونا" هذه بالذات كانت واحد من الاسباب المهمة التي دفعت مجلس الوزراء الاسرائيلي المصغر ليأخذ قراره باغتيال "أبو جهاد"وازاحته عن المسرح السياسي للصراع في الشرق الاوسط.

المفتش كرمبو 25 - 4 - 2011 12:16 PM

وقائع الجلسة 152 في الأمم المتحدة التي خصصت لاغتيال أمير الشهداء

General Assembly Distr.
GENERAL
A/AC.183/SR.152
28 April 1988

ENGLISH ORIGINAL: FRENCH

--------------------------------------------------------------------------------


COMMITTEE ON THE EXERCISE OF THE INALIENABLE RIGHTS
OF THE PALESTINIAN PEOPLE

SUMMARY RECORD OF THE 152nd MEETING

Held at Headquarters, New York,
on Thursday, 21 April 1988, at 3 p.m.


Chairman: Mr. SARRE (Senegal)



#######S


Adoption of the agenda

Consideration of recent developments affecting the inalienable rights of the Palestinian people





This record is subject to correction.

Corrections should be submitted in one of the working languages. They should be set forth in a memorandum and also incorporated in a copy of the record. They should be sent within one week of the date of this document to the Chief, Official Records Editing Section, Department of Conference Services, room DC2-0750, United Nations Plaza.

Any corrections to the record of this meeting and of other meetings will be issued in a corrigendum.


The meeting was called to order at 3.20 p.m.


ADOPTION OF THE AGENDA

1. The agenda was adopted.

CONSIDERATION OF RECENT DEVELOPMENTS AFFECTING THE INALIENABLE RIGHTS OF THE
PALESTINIAN PEOPLE

2. Mr. GHEZAL (Tunisia) noted that the Security Council was meeting that same day to consider the complaint submitted by Tunisia concerning the clear aggression perpetrated by Israel on 16 April 1988 against Tunisia's sovereignty and territorial integrity. The purpose of the terrorist operation, which had been planned and executed by the Mossad intelligence service with support from the Israeli air force, navy and one elite unit from the army, had been to assassinate Khalil al-Wazir, a prominent figure in the Palestinian resistance. Tunisia had given the Council ample proof that Israel was responsible for that outrage; other countries most probably also had proof, since the plane which had been used in the operation could not have passed undetected. In case any had wished to continue to doubt, the public statements made by several Israeli army officers, congratulating themselves on the operation, confirmed who was responsible for that abominable act which, it turned out, had been planned and decided on at the highest Government level.

3. That was the second aggression perpetrated by Israel against Tunisia. The Security Council had vigorously condemned the first, on 1 October 1985, had demanded that Israel put an end to such activities, which were flagrant violations of the Charter of the United Nations, and had urged Member States to take measures to prevent their recurrence. Tunisia was a peaceable country that believed in the principles of law, but it was determined not to permit any Government to behave like an outlaw without having the international community assume its responsibilities.

4. The history of independence struggles showed that such activities did not discourage resistance to oppression. Just as the repression carried out by South Africa had not checked the struggle of the peoples of South Africa and Namibia, so the assassination would merely galvanize the Palestinian people. Khalil al-Wazir had proudly performed his duty. Now that he had become a martyr, he would continue to serve the Palestinian cause. Nor could Israel bring Tunisia or the other countries that supported the noble struggle of the Palestinian people to fail in their duty to provide support and whole-hearted solidarity. Tunisia would continue to support the Palestinian cause because it believed in the law and in justice. It was clear that the Palestinians would continue to resist until the day of victory, until they were liberated, human dignity was restored and an independent Palestinian State was created in the land of Palestine.

5. Mr. AL-KIDWA (Alternate Permanent Observer for the Palestine Liberation Organization) said that the fact that the Security Council, too, was meeting at that very moment to consider, as the Committee was doing, the assassination of Khalil al-Wazir, demonstrated the importance of the assassination and its implications for international peace and security. That further act of terrorism perpetrated by Israel against Tunisia's sovereignty and territorial integrity alsoha d serious implications for the situation in the occupied territories and the efforts being made to restore peace in the Middle East. It also demonstrated that Israel was persisting in its policy and that it would continue to flatly refuse to recognize the legitimate rights of the Palestinian people, to repress that people ruthlessly and to take no account of international law, the Charter of the United Nations and the rules of civilized behaviour.

6. Khalil al-Wazir (Abu Jihad) had been not only a military leader but also a major figure in Palestinian history. He had been a source of inspiration and had shown the younger generations the road leading to the achievement of their right to return, to self-determination and to the creation of an independent State in their national territory. Israel had thought that by assassinating him it would be dealing a mortal blow to Palestinian resistance against which it had redoubled its violence by killing people and engaging in intensive deportation. However, these efforts would not succeed. The further act of terrorism which had just been committed would simply strengthen the resolve of the Palestinian people and would increase the solidarity of the countries which supported the Palestinians and all peace-loving forces. In that context, the Palestine Liberation Organization would always be grateful for the sacrifices made by the people and Government of Tunisia; they had always stood by its side.

7. Mr. MAKSOUD (Observer for the League of Arab States) said that the abominable terrorist attack committed by Israel on Khalil al-Wazir, also known as Abu Jihad, was a desperate act which was designed to put an end to the uprising of the Palestinian people by slaughtering their leaders. However, history had shown that the harsher the repression the more resistance was strengthened. Israel was mistaken if it thought that it would be able to stifle the Palestinians' legitimate aspirations thus, if it thought that by physically eliminating Abu Jihad, the historic symbol of Palestinian resistance, it could also eliminate all that he represented. His death had strengthened the Palestinian people in its fierce determination to put an end to the occupation and in its rejection of any compromise. The announcement of his assassination had immediately provoked further uprisings in the occupied territories. The resistance had lost a historic leader, but his death had revived the spirit of unity and reconciliation between the Palestinian and Syrian peoples, as had been demonstrated by the scenes during his funeral, in Damascus, which had been paralleled by similar scenes in Gaza, Nablus and Jerusalem. The unity of the Arab nation and its solidarity with the Palestinian people and with Tunisia had thus been vividly demonstrated.

8. Abu Jihad had been a major figure. A first-class strategist, he had seen the seed which he had sown bear fruit in the uprising of the Palestinian people in the occupied territories. A leader and a soldier, he had been able, despite his high-ranking position, to be the equal of all the other Palestinians. He had been a man of principle who had never sunk into obscurantism or dogmatism; he had combined strong beliefs with a spirit of conciliation, boldness with temperance; he had been a saint and had deeply marked all who had come into contact with him. He had been the embodiment of honour and humanity and had devoted his life to the liberation of Palestine and continued to serve that cause through his death.

9. The CHAIRMAN, speaking on behalf of the Government of Senegal and on his own behalf, expressed the most serious concern and indignation at the assassination of Khalil al-Wazir, known as Abu Jihad, Deputy Commander-in-Chief of the Palestinian armed forces. The attack, which it had been proved had been planned, financed and executed by Israel, was an act of State terrorism and should be condemned in no uncertain terms as a violation of the sovereignty and territorial integrity of Tunisia, perpetrated in total disregard of Israel's obligations under the Charter of the United Nations. Such activities were likely to be repeated unless the international community undertook to tackle the Palestinian problem. It was a tragedy that Israel refused to heed the growing appeal for a peaceful negotiated settlement of that problem and for recognition of the rights of the Palestinian people and that it was trying to achieve a military solution, which was impossible. Repression of the unrest in the occupied territories was intensifying. Many Palestinians, including women and children, had been killed and thousands had been wounded. People were being deported in defiance of Security Council resolution 607 (1988) and 608 (1988), there were prolonged curfews, thousands of people had been arrested without charge or trial, stringent curbs had been placed on freedom of movement, Palestinian organizations had been banned and links to the outside had been restricted or interrupted so as to prevent the world from knowing the extent of the human rights violations, which included acts of provocation committed by Israeli settlers.

10. But those measures of repression had failed. Violence and instability would continue to grow as long as Israel remained in occupation of Palestinian and other Arab territories and as long as it prevented the Palestinian people from exercising its inalienable rights in conformity with the resolutions of the United Nations. Public opinion, even in Israel, was becoming increasingly aware of the need to put an end to the occupation and to find a comprehensive, just and lasting solution to the question of Palestine in accordance with the United Nations resolutions. It was therefore necessary to work towards the convening of the International Peace Conference on the Middle East in accordance with General Assembly resolution 38/58 C, which remained the most comprehensive and most widely accepted proposal for advancing towards a settlement. Those who had not yet come around to the idea of such a conference were strongly urged to reconsider their position and to join with the majority of nations.

11. Mr. OUDOVENKO (Ukrainian Soviet Socialist Republic) strongly condemned the latest act of premeditated State terrorism which Israel had perpetrated against Tunisia and the Palestinian people. In so doing, Israel proved that it sought to annihilate the most active representatives of the Palestinian people and to disrupt efforts to settle the Palestinian question; however, such acts would simply strengthen the Palestinian people in its resolve to secure its inherent rights under the leadership of the PLO. The unrest which had prevailed in the occupied territories for months, despite Israel's brutal repression, was a clear indication of that fierce determination.

12. It was extremely unfortunate that, at the very moment Israel was celebrating its fortieth anniversary, its occupation forces were continuing to oppress the Palestinian people cruelly, losing sight of the fact that repression never succeeded in extinguishing a people's legitimate aspirations. By refusing to acknowledge that truism, Israel and its supporters were impeding the just settlement of the Palestinian problem, which was the crux of the Middle East problem. On the contrary, the strong popular Palestinian movement, which was thoroughly democratic and rejected extremism despite the occupier's provocations, was attracting an ever-wider international following and constituted a powerful force in the search for practical means of bringing about a comprehensive settlement.

13. During his recent meetings with Mr. Arafat, Mr. Gorbachev had observed that conditions were increasingly favourable for such a settlement, the essential prerequisite being, however, that Israel must withdraw from the territories occupied in 1967 and recognize the right of the Palestinian people to self-determination. The most effective way to reach a solution was to convene an international conference sponsored by the United Nations and based on the acceptance by all parties of Security Council resolutions 242 (1967) and 338 (1973) and of the legitimate rights of the Palestinian people, including its right to self-determination. Conference participants would include representatives of all parties to the conflict, including the Arab Palestinian people, and the permanent members of the Security Council, who would be responsible for creating an atmosphere conducive to negotiation and who might, collectively or individually, make proposals and recommendations to that end. Invitations to the Conference would be issued by the Secretary-General.

14. The Soviet Union was not opposed to interim measures or phases, so long as they were made within the framework of the conference in a manner consistent with the purposes of that meeting. His delegation's position was respectful of principles, yet realistic, taking into account the interests of all parties. The establishment of peace in the Middle East must be a top priority of all peace-loving forces. The attainment of the inalienable rights of the Palestinian people was an essential condition if that was to be accomplished.

15. Mr. SCHLICKE (German Democratic Republic) condemned the killing of Khalil al-Wazir, an eminent Palestinian who had devoted all his energy to attaining his people's inherent rights and who had been the victim of an act of State terrorism which was also a violation of Tunisia's territorial integrity. The German Democratic Republic reaffirmed its solidarity with the Palestinian people, which was struggling under the leadership of the PLO so that it could exercise its inalienable rights. His country would soon host the European regional seminar on the question of Palestine at Berlin; the seminar would afford another occasion to contribute towards the attainment of those rights.

16. Mr. ABOU-HADID (Syrian Arab Republic) said that his country was proud to receive the remains of Abu Jihad, who had recently joined so many other Palestinian martyrs who had been victims of Israeli terrorism. That vile murder and the second attack by Israel against Tunisia constituted one more proof of the Zionist racist régime's aggressiveness and its contempt for the principles of international law. Yet Israel must know that the principles which had inspired Abu Jihad would live on and that the murder of a leader could not break the resistance of a people struggling under the direction of its sole legitimate representative, the Palestine Liberation Organization, until its inalienable rights were attained.

17. Mr. BORG OLIVIER (Malta), Rapporteur, said that the Maltese Government and people shared the general feeling of consternation and indignation at the murder of Khalil al-Wazir. The Maltese Government condemned that odious act. Far from discouraging Palestinian resistance, that act would only strengthen it. Malta reaffirmed its readiness to assist the Palestinian people and expressed its solidarity to that people and to Tunisia.

18. Mr. PAIC (Yugoslavia) announced that his delegation would make a statement before the Security Council condemning the terrorist act constituted by Israel's act against Tunisia and the barbarous killing of Abu Jihad. The disappearance of the latter, a highly respected leader whose historic actions would continue to serve as a source of inspiration for all who were denied freedom, would only increase the determination of the Palestinian people, which had risen up to defend its inherent rights.

19. Mr. RIANOM (Indonesia) said he was outraged by the killing of Abu Jihad, one of the most valiant sons of the Palestinian people; he condemned that act of terrorism. Such an act was part of Israel's diabolical strategy to deprive the Palestinian people of its leaders, the better to defeat it. An earlier attack by Israel, condemned by the Security Council, had already been directed at the PLO headquarters in Tunis. However, neither such acts nor the relentless repression in the occupied territories, with the curfews, arrests, acts of brutality, deportations and all the Palestinian deaths it had entailed for four months, would not stop that uprising, which confirmed that the valiant Palestinian people could not be brought to its knees but would continue its legitimate struggle under the leadership of the PLO.

20. Mr. VELAZCO-SAN JOSE (Cuba) paid a tribute to Abu Jihad, freedom fighter. The Zionist leaders were wrong in believing that the murder of a Palestinian political leader would put an end to the struggle of the Palestinian people. On the contrary, such an act of State terrorism, which was also a violation of Tunisia's sovereignty and territorial integrity, would succeed in bringing the ranks of the PLO closer together, just as it would bring together those who supported its struggle, and would constitute a source of inspiration for the occupied Palestinian people.

21. Mr. RATH (India) said that, for the second time in three years, Israel had not respected its obligations under the Charter of the United Nations. India condemned the act of State terrorism represented by the killing of Abu Jihad, an important and respected leader of the Palestinian people, and the flagrant violation of Tunisian sovereignty. Far from weakening the determination of the Palestinian people, that attack would only incite it further to wage the revolution to its glorious end. Abu Jihad had departed, but a hundred others would rise up to take his place.

22. Mrs. CHOHAN (Pakistan) said that the murder which Israel had committed would work against it because that act would encourage the Palestinian people to intensify its fight to obtain its inalienable rights and produce many other militants who would carry on Abu Jihad's work.

23. Ms. MIAO Zaifang (China) paid a tribute to Abu Jihad, freedom fighter. The Chinese Government had already vehemently condemned the sinister Israeli attack, which constituted a violation of Tunisia's sovereignty; the Chinese Government reaffirmed its solidarity with the Palestine Liberation Organization and with Tunisia.

24. Mr. DOST (Afghanistan) paid a tribute to Abu Jihad, a freedom fighter who had met a martyr's death; the killing by Israel of one of the leaders of the struggle against Zionism would encourage the Palestinian people to fight the Zionist occupation with even greater determination until a Palestinian State was established. Neither acts of aggression against a defenceless population nor the deportation of heroic Palestinians, nor even State terrorism would weaken the determination of the Palestinian people to fight to the end.

25. Mr. RAEV (Bulgaria) paid a tribute to Abu Jihad, freedom fighter, whose name would always be linked to the historic struggle waged by the Palestinian people, under the leadership of the Palestine Liberation Organization, to be able to exercise its right to self-determination and constitute a State. His delegation condemned the act of terrorism perpetrated by Israel; that act had violated the territorial integrity of Tunisia in defiance of the United Nations Charter and international law.

26. Mr. FASEHUN (Nigeria) associated himself wholeheartedly with the words of the Chairman. He paid a tribute to Abu Jihad, freedom fighter, whose murder was indicative of Israel's discomfiture in the face of Palestinian resistance, which was now in a critical phase and would surely lead to freedom and the creation of a Palestinian State.

The meeting rose at 5 p.m.

المفتش كرمبو 25 - 4 - 2011 12:17 PM

خفايا جديدة عن مطاردة الموساد للزعيم الراحل خليل الوزير "أبو جهاد"

http://up3.m5zn.com/get-4-2008-g5x8piw6j97.jpg

تاريخ النشر : 2008-04-03

غزة-دنيا الوطن
خليل الوزير او ابو جهاد الوزير نائب القائد العام لقوات الثورة الفلسطينية كان هدفا دائما على مدار ثلاث سنوات قبل اغتياله في تونس عام 1988 لعمليات التجسس الاسرائيلية التي تهدف الى جمع اكبر كمية ممكنة من المعلومات حول القيادي التاريخي.

وسبق عملية الاغتيال التي اودت بحياته في تونس وعلى وقع العمليات الاستخبارية التي بدات عام 1985 ثلاث محاولات اغتيال كان مصيرها الفشل ما جعل صحيفة "معاريف" التي ستنشر تقريرا مفصلا في ملحق نهاية الاسبوع الذي سيصدر غدا الجمعة بمناسبة مرورو عشرين عاما على اغتيال الوزير تطلق علية لقب "ابو جهاد صاحب الارواح الاربعة".

وجاء في ملخص للتقرير نشرته الصحيفة اليوم الخميس ان القيادة الامنية الاسرائيلية حددت ابو جهاد منذ نيسان 1985 هدفا لجمع المعلومات الاستخبارية وذلك بعد احباط عملية كبيرة خطط لتنفيذها في قلب تل ابيب حيث ارسل حينها عشرين مقاتلا فلسطينيا اجتازوا تدريبات مكثفة وطويلة في الجزائر الى شواطئ بات يام بهدف السيطرة على حافلة ركاب لينطلقوا بها الى مقر الحكومة الاسرائيلية واقتحامه علما ان ابو جهاد كان مسؤولا عن قوات منظمة التحرير وقوات العاصفة التابعة لفتح اضافة الى اشرافه على ساحة العمليات في الداخل المعروف باسم القطاع الغربي.

وحسب الصحيفة كان من المفترض بهؤلاء المقاتلين احتجاز رهائن داخل مقر الحكومة (المقصود بمقر الحكومة مقر قيادة الجيش المعرف باسم كرياه) ومن ضمنهم وزير "الدفاع" ولكن وبناء على معلومات استخبارية مؤكدة انطلقت وحدة كوماندوز اسرائيلية الى ميناء عنابة في الجزائر في عملية تعتبر الابعد من حيث المسافة في تاريخ قوات الكوماندوز الاسرائيلية " 2600كم " بهدف اغراق السفينه التي كان من المقرر لها ان تحمل المقاتلين الفلسطينيين الى هدفهم.

ولكن وبسبب حنكة ابو جهاد وقدرته على تضليل الخصم اغرق الكوماندوز الاسرائيلية سفينة "مونت لايت" بدلا عن سفينة بتريوس المخصصة والجاهز لنقل الكوماندوز الفلسطيني الى مقر قيادة الجيش الاسرائيلي لاقتحامه.

وفي نهاية المطاف نجحت البحرية الاسرائيلية في اغراق السفينة بتريوس على مسافة 185 كم من الشواطئ الاسرائيلية بينما كانت تحمل الفدائيين الى هدفهم ما افشل العملية التي وضعت الوزير على سلم اولويات الامن الاسرائيلي.

وكشف تقرير "معاريف" انه وفور اتخاذ الحكومة اسرائيلية قرارا بجمع العملومات عن الوزير بدأ الموساد الاسرائيلي ومحافل استخبارية اخرى بجمع معلومات دقيقة تناولت حياة ابو جهاد وعاداته اليومية, فيما اكد التقرير ان عمليات اغتيال الغيت في اخر لحظة بسبب عدم ظهور الوزير للمكان الذي توقعت الاستخبارات الاسرائيلية وجوده فيه.

ومن ناحية اخرى خرجت ثلاث عمليات اغتيال لحيز التنفيذ في الفترة التي تولا فيها اسحاق شامير رئاسة الحكومة وفي احداها كان الوزير يسافر لايام طويلة فيما وضعت الاستخبارات الاسرائيلية سيارة مفخخة في طريق كان يسلكها الا انها لم تنفجر.

وانتهى مسلسل مطادرة الوزير ليلة 16/4/1988 حين اغارت وحدة كوماندوز اسرائيلية من قوات النخبة المعروفه باسم "سيرت متكال" وبالتعاون مع الكوماندوز البحري على منزل ابو جهاد في العاصمة التونسية واطلقت عليه عشرات الطلقات النارية وذلك بعد اربعة اشهر من انطلاق الانتفاضة الفلسطينية الاولى وتنفيذ عملية باص ديمونا قبل نحو شهر من اغتيال ابو جهاد الذي خطط واشرف على تنفيذها.


المفتش كرمبو 25 - 4 - 2011 12:18 PM

أبو جهاد سار في سيارته وهي مفخخة عدة أيام ولم تنفجر به

http://up3.m5zn.com/get-4-2008-p3vgiax8ndc.JPG



تاريخ النشر : 2008-04-05

غزة-دنيا الوطن
كشفت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية في عددها أمس، ان القائد الفلسطيني الراحل خليل الوزير (أبو جهاد)، كان قد تعرض لثلاث محاولات اغتيال نظمها «الموساد»، ولكن هذه المحاولات فشلت. وفقط في 1988 نجحوا في اغتياله في بيته في تونس، بعملية انزال بحري.

وقالت الصحيفة، المعروف ان أبو جهاد قتل في تلك السنة، انتقاما منه على تنظيم وإدارة الانتفاضة الفلسطينية الشعبية الناجحة في 1987 – 1988، إلا ان هذه لم تكن سوى حجة تذرعوا بها. والحقيقة ان الموساد (جهاز المخابرات الإسرائيلي الخارجية)، بدأ في جمع المعلومات عنه ومطاردته في السنوات 1985 – 1988. وخلال هذه السنوات جرت ثلاث محاولات لاغتياله، على النحو التالي:

في أبريل (نيسان) 1985، اكتشفت إسرائيل ان أبو جهاد يشرف على تنفيذ عملية تفجير ضخمة في وزارة الدفاع الإسرائيلية، وأن فرقة من 20 مقاتلا فلسطينيا تتدرب على العملية في الجزائر، وحسب الخطة التي وضعها أبو جهاد، فقد كان ينوي إرسال المقاتلين المذكورين في قارب بحري من الجزائر إلى شاطئ بات يام (جنوب تل أبيب)، الذي يعتبر الأقل مراقبة من سلاح البحرية. وانزال القوة إلى الشاطئ واختطاف حافلة ركاب واقتحام مبنى وزارة الدفاع في تل أبيب وأخذ رهائن منه، ربما وزير الدفاع نفسه (اسحق رابين، في حينه).

لكن تفاصيل العملية وصلت إلى إسرائيل فاستعدت لها وأجهضتها في بداية الطريق، حيث ارسلت قوة كوماندوز بحرية إلى ميناء عنابة في الجزائر (على بعد 2600 كيلومتر من إسرائيل)، ودمرت الزورق الحربي «مون لايت»، الذي أعد لنقل المقاتلين الفلسطينيين. ولكن تبين ان هذه القوة دمرت زورقا آخر بالخطأ، وأن الزورق الذي أعد للعملية هو «أتيبيريوس». وقد اكتشف ذلك أيضا في آخر لحظة، عندما كان الزورق قد انطلق لتنفيذ العملية. وقد أرسلت إسرائيل عدة سفن حربية لمجابهة «أتيبيريوس» في عرض البحر. وتمكنت من العثور عليه وهو على بعد 185 كيلومترا عن الشواطئ الإسرائيلية، فأغرقته في البحر على من فيه.

ولم يكتف الموساد بهذه العملية، وقرر اغتيال أبو جهاد، «حتى يتعلم غيره». وقد صادقت حكومة الوحدة القومية برئاسة اسحق شامير ونائبه شيمعون بيريس ووزير دفاعه اسحق رابين، على الخطة. وتم اعداد الكثير من الخطط، لكن في معظمها لم يكن أبو جهاد يصل إلى الهدف، فيعود الجنود الإسرائيليون خائبين. بيد ان ثلاث محاولات فعلية جرت لاغتياله في هذه الفترة، وفشلت. وتكشف الصحيفة الإسرائيلية عن احداها، فتقول ان المخابرات الإسرائيلية نجحت في وضع مواد متفجرة في السيارة الخاصة بأبو جهاد، وقد سافر بهذه السيارة وهي مفخخة، عدة أيام وبمسافات طويلة، لكنها لحسن حظه لم تنفجر. والمعروف انهم تمكنوا من اغتيال أبو جهاد، في النهاية، بواسطة عملية عسكرية في بيته في تونس يوم 16 أبريل (نيسان) 1988. ولم تعترف إسرائيل بمسؤوليتها عن العملية حتى اليوم، ولكن حسب المنشورات الخارجية، فقد أرسلت قوات كبيرة من الوحدات المختارة في الجيش الإسرائيلي إلى تونس، وكان يقودها مباشرة موشيه يعلون، الذي أصبح رئيسا لأركان الجيش فيما بعد. واشرف عليها من البحر ايهود باراك، وزير الدفاع الحالي. وفي حينه داهمت القوة الإسرائيلية بيت أبو جهاد وهو نائم بعد منتصف الليل. وشعر أبو جهاد بها فاستل مسدسه ونزل إلى الطابق الأرض ليقاوم، ولكن أفراد القوة كانوا مستعدين لهذا السيناريو فاردوه. وحسب الروايات الإسرائيلية حول الموضوع، فإن قائد القوة، موشيه يعلون، كان قد دخل البيت بعدما أنهى جنوده المهمة. وقد شاهد أبو جهاد ممددا على أرضية بيته جثة هامدة، ومع ذلك فقد أطلق الرصاص عليه مجددا، ثم صعد إلى غرفة نومه راكضا بهستيريا، وراح يطلق الرصاص على سقف الغرفة وجدرانها، في حين كانت أم جهاد تحتضن ابنها الفتى جهاد (أصبح اليوم عميدا لصندوق النقد الفلسطيني). وقد سألت «الشرق الأوسط» يعلون، خلال مقابلة صحافية معه في سنة 2005 حول هذه القصة، فرفض إعطاء أي رد واكتفى بالقول: «لا جواب»، إزاء كل سؤال وجه إليه حول الموضوع.

المفتش كرمبو 25 - 4 - 2011 12:20 PM

ليلة اغتيال الرجل الثاني في حركة فتح ومنظمة التحرير

http://up3.m5zn.com/get-4-2008-77fhq19uoiu.jpg



تاريخ النشر : 2008-04-16

غزة-دنيا الوطن
من أبرز عمليات الاغتيال التي نفذتها إسرائيل، كانت عملية اغتيال خليل الوزير (أبو جهاد)، الرجل الثاني في حركة فتح ومنظمة التحرير، الذي وصلته كتيبة الموت الإسرائيلية إلى تونس في العام 1988، والانتفاضة الفلسطينية الكبرى في أوجها، في عملية جريئة كان تورّط إسرائيل فيها مؤكّدًا، على الرغم من أنها لم تعلن مسؤوليتها عنها حتى الان، رغم كل الإشارات والاتهامات الموجهة للموساد بتنفيذ تلك العملية التي كان لها صدى لم ينتهِ. وحطمت العملية ما تصوّره بعضهم بأنها خطوط حمراء متفق عليها، على الأقل ضمنيًا، بين الإسرائيليين والفلسطينيين بعدم المساس بقيادات الصف الأول. وكانت تفاصيل ما حدث كما روته انتصار الوزير ( أم جهاد )، أرملة الشهيد أبو جهاد، وابنته حنان، معروفًا على نطاق واسع، ويتلخص بتمكّن فرقة الموت الاسرائيلية من الوصول إلى ذلك الحي المهم في العاصمة التونسية الذي يوجد فيه المنزل الذي يقيم به أبو جهاد، والدخول إلى المنزل وقتل أبي جهاد أمام ناظري عائلته.

وفي حين كتبت كتبٌ عن أبي جهاد وحرّرت مئات الأحاديث الصحافية والتقارير والأخبار عن عملية الاغتيال، إلا أن الصمت الإسرائيلي كان مطبقًا، على الرغم من أن كل الأصابع كانت تشير إلى جهة واحدة: إلى تل أبيب تحمّلها مسؤولية تلك العملية النوعية التي استهدفت الرجل الثاني في حركة فتح والخليفة المتوقع آنذاك لياسر عرفات. وانتظر العالم تسع سنوات حتى نطقت إسرائيل، ففي عام 1997 كشفت الصحف الإسرائيلية عن تفاصيل العملية الدقيقة والتي استخدمت فيها الطائرات والزوارق وقبل ذلك عملاء إسرائيل.

صحيفة معاريف العبرية في عددها الصادر بتاريخ 4 تموز (يوليو) 1977 كانت أول جهة إسرائيلية تشير صراحة و بالتفصيل لتورط إسرائيل في العملية التي أودت بحياة نائب القائد العام لقوات الثورة الفلسطينية آنذاك، وعادت معاريف لنفس الموضوع في هذه الأيام لتكشف المزيد والمزيد.
ونشر معاريف تفاصيل دقيقة للعملية يدعو للاعتقاد، أن الجهات الأمنية الإسرائيلية سرّبت تلك المعلومات للصحيفة. قالت معاريف، دون أن يكذبها أحد في تل أبيب، إن من نفّذ العملية وحدات كوماندوز خاصة تابعة لهيئة الأركان الإسرائيلية، وهي الأقوى في الجيش الإسرائيلي. في منزل أبو جهاد ليلة 15 - 16 نيسان (أبريل) 1988، وتم تنظيم العملية كعملية عسكرية واسعة النطاق.

وتم نقل المشاركين في الاغتيال على متن أربع سفن، من بينها اثنتان نقلت عليهما مروحيتين، لاستخدامهما في حالة الاضطرار لعملية إخلاء طارئة إذا حدث أي خلل أو طارئ غير متوقع. وكشفت الصحيفة أنه تم إعادة بناء فيلا أبو جهاد التي كان يقطن بها في تونس العاصمة بتفاصيلها الدقيقة في إسرائيل اعتمادًا على عملاء لجهاز الموساد، الذي ساعد رجاله في تدريب الوحدات العسكرية على العملية داخل الفيلا الشبيهة في إسرائيل. ونوّهت لدور عملاء الموساد الفلسطينيين والتونسيين في العملية، مشيرة إلى أن بعض العملاء التونسيين كانوا يعتقدون أنهم يعملون لجهاز مخابرات أوروبي لم تذكره الصحيفة.

ونشرت الصحيفة رسمًا للطابق الأرضي لفيلا أبو جهاد، لشرح كيف تمت العملية، حيث اقتحم أفراد وحدة الكوماندوز الباب الرئيسي وتم قتل أبو جهاد عند طرف الدرج المؤدّي إلى الطابق الأول. و قالت الصحيفة إن إيهود باراك (مساعد رئيس الأركان) وقت تنفيذ العملية، وزعيم حزب العمل عند نشر هذا التقرير في معاريف، هو الذي أعد للعملية وأشرف على عملية الاغتيال من البحر قبالة شواطئ تونس.

ولكنه لم يكن وحده، فمعاريف نشرت صور وأسماء القيادات الإسرائيلية التي خطّطت ونفّذت تلك العملية وأبرزهم: إسحاق شامير رئيس حكومة الاحتلال وقت ذاك الذي صادق على عملية الاغتيال و بعد تنفيذ العملية بنجاح أرسل برقية تهنئة لمنفّذيها، وكذلك إسحاق رابين و زير الدفاع في حكومة الوحدة الوطنية الإسرائيلية الذي أيّد تنفيذ العملية في جلسة المجلس الوزاري المصغر، وآمنون ليبكين شاحاك رئيس الاستخبارات العسكرية الذي وفّر معلومات لازمة لتنفيذ العملية بنجاح، وناحوم أدموني رئيس جهاز الموساد الذي قدّم أيضًا معلومات دقيقة لإنجاح العملية، وإيل رجونيس ضابط الاستخبارات في دورية هيئة الأركان والذي بدأ، كما تقول الصحيفة بجمع معلومات في نهاية عام 1987 بعد تسريحه من الجيش، ودان شومرون رئيس الأركان الذي صادق على عملية الاغتيال.

وأشارت معاريف إلى أنه بعد أن تقرّر اغتيال أبي جهاد، بدأ جهاز الاستخبارات العسكرية وجهاز الموساد بجمع معلومات شخصية عن أبي جهاد وعن المنزل الذي يعيش فيه، وتم توفير معلومات كثيرة في هذا المجال بمساعدة عملاء إسرائيل في تونس. ولم يكتفِ هؤلاء العملاء، بتوفير معلومات وصور منزل الشهيد من كافة الجهات، بل قدم هؤلاء العملاء مساعدات لوجستية لوحدة الكوماندوز الإسرائيلية التي نفّذت الاغتيال.

وكشفت الصحيفة أنه بعد انتقال القيادة الفلسطينية إلى تونس بعد عام 1982 فإن إسرائيل استطاعت إيجاد قاعدة قوية من العملاء هناك، وأن كثيرين من عملاء الموساد زاروا تونس كسياح أو كرجال أعمال أوروبيين، وأن هؤلاء زاروا تونس كثيرًا تحت هذا الغطاء وفي فترات متقاربة، وفتحوا فروعًا لشركات أوروبية في العاصمة التونسية كانت غطاء لنشاط الموساد. وأشارت الصحيفة إلى الرغبة الشديدة لدى إسرائيل بتجنيد عملاء تونسيين وتم رصد مبالغ كبيرة لذلك لإغراء هؤلاء، وتم النجاح في ذلك بجهود بذلت داخل وخارج تونس، وجنّد الموساد العديد منهم تحت غطاء أنهم يجمعون معلومات لأجهزة استخبارية أوروبية، إضافة إلى ما وصفته الصحيفة بمحاولة الموساد تجنيد عددٍ من أفراد الفصائل الفلسطينية المختلفة في تونس.

وأكّدت معاريف أنه بحلول منتصف الثمانينات من القرن العشرين كانت هناك شبكة من العملاء منتشرة في مختلف أنحاء تونس تزود إسرائيل بمعلومات دقيقة، وأن هذه الشبكة التي عملت على مدار سنوات في تونس، استأجرت العديد من المنازل لإخفاء الأسلحة والتنصت على المكالمات، وادعت الصحيفة أن الموساد كان يتنصت على الهاتف الذي كان يستخدمه الشهيد أبو جهاد، وأنه كان على علم بالاتصالات الهاتفية التي أجراها أبو جهاد، مع نشطاء وقيادات الانتفاضة، وكانت هذه الاتصالات تجري عبر بدالات دولية في عواصم أوروبية لإخفاء مصدر تلك المكالمات.

وكشفت الصحيفة، بأن إسرائيل استعانت بطائرة بوينغ 707 كانت تحلّق قرب الشواطئ التونسية لجمع معلومات وبثها والتنصت على الهواتف التي يستخدمها القادة الفلسطينيون. وأشارت الصحيفة إلى أنه في أثناء الاستعداد لتنفيذ عملية الاغتيال، تمكّنت دوريات بحرية إسرائيلية بمساعدة شبكة الموساد في تونس، من التسلل إلى الشواطئ التونسية لتحديد المكان الأكثر أمنًا لانطلاق وحدة الكوماندوز التي أوكل إليها مهمة تنفيذ الاغتيال. ولم يكن الرأي العام والمتابعين، بحاجة كثيرًا إلى المعلومات التي كشفتها الصحيفة الإسرائيلية لمعرفة مدى قوة العملية ودقّتها والتحضير المنظم لها، والإيحاء بأن جهاز الأمن الإسرائيلي كان وحده يعمل وباقي الأجهزة التي تتولى الأمن في تونس كانت تأخذ غفوة طويلة، وهو الأمر المستغرب، فهذه الأجهزة التي تعمل في تونس وغيرها من البلدان العربية تعرف عن "دبة النمل" عندما يتعلق الأمر بأمن الحكام، فأين كانت وعملاء الموساد يسرحون ويمرحون في تونس، وثم يدخلون إلى العاصمة وينفّذون الاغتيال ويخرجون بسلام.

ومن أهم ما نشرته الصحيفة تفاصيل اتخاذ القرار باغتيال أبو جهاد، وربما يساعد ذلك في فهم آلية اتخاذ قرارات من هذا النوع في إسرائيل. وقالت معاريف إنه في 8/3/1988، وبعد انتهاء عملية اختطاف الباص الذي كان يقلّ موظفي مركز الأبحاث النووية في ديمونا، التي خطط لها أبو جهاد، عقد مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر، وعلى رأس جدول الأعمال اقتراح قدّمه جهاز الموساد باغتيال أحد أفراد منظمة التحرير الفلسطينية ولكنه هذه المرة كان رأسا كبيرة هو: أبو جهاد.

ويبدو أنه ليس من الدقة أن يوصف ذلك الاجتماع بأنه اجتماع للمجلس الوزاري المصغر، لأن الحاضرين والمشاركين في النقاش كما تحدّدهم الصحيفة كان معظمهم أركان المؤسسة الأمنية الإسرائيلية التي لها الدور الأكبر، في تحديد سياسة إسرائيل. قالت الصحيفة إن الذي شارك في النقاش في ذلك الاجتماع كانوا رئيس الوزراء: إسحاق شامير، وزير الدفاع: إسحاق رابين، وزير الخارجية: شمعون بيرس، ورئيس الأركان: دان شومرون ونائبه الجنرال إيهود باراك، ومستشار حكومة إسرائيل لمكافحة الإرهاب: الجنرال يغال برسلر، ورئيس الاستخبارات العسكرية: الجنرال آمنون ليبكين شاحاك، ورئيس الموساد ناحوم أدموني ونائبه شبتاي شبيط.


المفتش كرمبو 25 - 4 - 2011 12:20 PM

ولكن أين كان السياسيون؟

ما تذكره معاريف، يؤكد الدور الذي المؤثر والحاسم الذي تلعبه المؤسسة الأمنية في إسرائيل، فبعد خمسة أسابيع، من ذلك الاجتماع الذي يتضح أنه كان عمليًا لأركان المؤسسة الأمنية، وفي يوم الجمعة 15/4/1988، عندما كان الكوماندوز الإسرائيليين في السفن مع تجهيزاتهم وطائراتهم وقواربهم، في البحر في الطريق إلى تونس، عقد المجلس الوزاري المصغر الذي تصفه الصحيفة بـ "السياسي" اجتماعًا للمصادقة على العملية. ومن الطبيعي والحالة هذه ألا يستغرق الاجتماع الصوري، أكثر من نصف ساعة، وعلى العموم فإن أعضاء المجلس الوزاري المصغر السياسي الذين أتوا بهم للمصادقة على عملية كانت في طريقها للتنفيذ وافقوا على العملية باستثناء عيزر وايزمن، الذي، وكما تقول الصحيفة عارض العملية بشدة، لأنها حسب رأيه ستضر باحتمالات التوصل إلى تسوية سلمية مع الفلسطينيين، وتذكر الصحيفة أن شمعون بيرس لم يتحمّس للعملية، وأيّد العملية كل من إسحاق شامير رئيس الوزراء، ووزراء حكومة الوحدة الوطنية من الحزبين الكبيرين العمل والليكود: إسحاق رابين، وموشيه آرنس، ودافيد ليفي، وآرئيل شارون، وموسى قصاب، وحاييم بارليف، وإسحق نافون.

ولم يصادق في هذا الاجتماع على العملية فقط، بل اتخذ قرارًا، بألا تعلن إسرائيل عن أي مسؤولية لها عن العملية سواء نجحت أم فشلت، وهو ما حدث بالفعل، وبقي القرار ساريًا حتى الآن. ويمكن أن نضيف هنا معلومات أخرى تجاهلها تقرير معاريف، وتكشفت على مدار السنوات التي تلت الاغتيال، كشف عنها نافذون في الموساد وأجهزة الأمن الإسرائيلية لكثير من الصحافيين الأجانب، وكان الهدف منها الإبقاء على صورة الموساد "الأسطورية" في أعين الرأي العام، خصوصًا بعد تعرّض تلك الصورة للاهتزاز فيما بعد.

ومن هذه المعلومات أن عملاء الموساد راقبوا فيلا أبي جهاد في تونس العاصمة لمدة شهرين مراقبة متواصلة وشملت هذه المراقبة كل شيء يتعلق بالداخلين والخارجين من الفيلا وأفراد عائلته سواء كانوا داخل الفيلا أو خارجها، وزرعوا أجهزة تنصت في غرفة نوم أبو جهاد، إضافة إلى التنصت على هاتفه. وكما ذكرنا تدرّب فريق القتل في حيفا على فيلا شبيهة بالتي يسكنها أبو جهاد في تونس العاصمة، وكان القرار بألا تزيد عملية الاغتيال عن 22 ثانية فقط بعد دخول الفيلا.

ويسرد الصحافي الايرلندي غوردون طوماس في كتابه (انحطاط الموساد) ما جرى في تلك اللحظات الحرجة "في 16 نيسان 1988 صدر الأمر بالتنفيذ، في تلك الساعة أقلع عدد من طائرات بوينغ 707 التابعة لقوة الجو الإسرائيلية من قاعدة عسكرية تقع جنوبي تل أبيب، كانت واحدة تقلّ إسحاق رابين وعددًا من كبار الضباط الإسرائيليين، وكانت على اتصال دائم عبر لاسلكي سري بفريق الاغتيال الذي اتخذ أفراده مواقعهم بقيادة عميل اسمه الرمزي سورد، كانت الطائرة الأخرى مكدسة بأدوات المراقبة و التشويش، وكانت طائرتان أخريان تنقلان خزانات الوقود، وعلى ارتفاع شاهق فوق الفيلا حام أسطول الطائرات في الفضاء وهو يتابع كل حركة على الأرض عبر تردّد لاسلكي، وبعيد منتصف الليل في 16 نيسان سمع الضباط المحمولون جوًا أن أبا جهاد قد عاد إلى منزله بسيارة المارسيدس".

ويكمل طوماس "من موقع قرب الفيلا، أعلن سورد عبر ميكروفون يعمل بحركة الشفاه أنه يسمع أبا جهاد وهو يصعد السلالم ويذهب إلى غرفة نومه ويهمس شيئًا لزوجته ويمشي على أطراف أصابعه إلى الغرفة المجاورة لتقبيل ابنه النائم قبل أن يمضي إلى مكتبه في الطبقة الأرضية، كانت طائرة الحرب الإلكترونية، وهي النسخة الإسرائيلية لطائرة الرادار الأميركية إيواكس، تلتقط هذه التفاصيل وتحوّلها إلى رابين في طائرة القيادة، وعند الساعة 12:17 صباحًا صدر أمره بالتنفيذ".

وبعد قرار التنفيذ هذا كان على (سورد)، أن يأمر رجاله بالتنفيذ، فأجهز أحد رجاله على سائق أبو جهاد الذي كان نائماً في سيارة المارسيدس. ثم تحرّك (سورد) نفسه مع أحد رجاله وفجّرا بوابة الفيلا بمتفجرات بلاستيكية لا تحدث صوتًا، ثم قتلا حارسين فوجئا بالموقف على ما يبدو، ومن هناك اندفع سورد إلى مكتب أبي جهاد فوجده يشاهد شريط فيديو، وقبل أن ينهض أطلق النار عليه مرتين في صدره، ولم يكتف سورد بذلك، فأطلق رصاصتين إضافيتين على جبهته. وبعد كل هذه السنوات، لم يصدر أي تقرير رسمي فلسطيني او تونسي، يحقق في ما حدث في تلك الليلة المفزعة، التي وصل فيها الموساد الى قلب عاصمة عربية.


http://www.awraaaq.com/vb/alfatek_2_...ons/report.gif

المفتش كرمبو 25 - 4 - 2011 12:22 PM




http://www.awraaaq.com/vb/alfatek_2_...ons/report.gif

المفتش كرمبو 25 - 4 - 2011 12:22 PM

أم جهاد تزور مخيم اليرموك في دمشق

غزة-دنيا الوطن
زارت انتصار الوزير(أم جهاد) عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، اليوم، مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك، وذلك مع اقتراب الذكرى السنوية العشرين لاستشهاد القائد خليل الوزير (أبو جهاد)، الذي اغتالته إسرائيل في تونس العاصمة في 16/4/1988، بعد أن اعتبرته المهندس الأول للانتفاضة الفلسطينية، التي اندلعت شرارتها في 8/12/1987.

ورافق أم جهاد في زيارتها الدكتور سمير الرفاعي أمين سر حركة فتح في سورية، مدير مؤسسة أسر الشهداء، إضافة إلى قيادة الساحة وقيادات من فصائل العمل الوطني الفلسطيني.

وكان في استقبال الوفد حشد من الجماهير الفلسطينية، والعشرات من كوادر الحركة الوطنية.

ووضعوا أكاليل الزهور على ضريح الفدائي المجهول وعلى قبر الشهيد أبو جهاد، وقرأوا الفاتحة على أرواح شهداء الثورة الفلسطينية، ثم قاموا بجولة في المقبرة، وكتبت (أم جهاد) كلمة في سجل الخالدين وكبار الزوار تحدثت فيها عن مآثر الشهادة.


http://fotos.alwatanvoice.com/images...76854792/1.jpg

http://fotos.alwatanvoice.com/images...76854792/2.jpg

http://fotos.alwatanvoice.com/images...76854792/3.jpg


الساعة الآن 09:25 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى