منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   لغتنا العربية (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=104)
-   -   من موسوعة (جامع الدروس العربية) (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=3154)

فسحة أمل 4 - 9 - 2010 01:10 AM

الباب السادس

مباحث الفعل الإعرابية


المبني والمعرب من الأفعال

الفعل كله مبني. ولا يُعرب منه إلا ما أشبه الاسم، وهو الفعل المضارع الذي لم تتصل به نونا التوكيد ولا نون النسوة.

وهذا الشبه إنما يقع بينه وبين اسم الفاعل. وهو يكون بينهما من جهتي اللفظ والمعنى.

أما من جهة اللفظ، فلأنهما متفقان على عدد الأحرف والحركات والسكنات فيكتبُ على وزن (كاتب) ومُكرم على وزن (يُكرَم). وأما من جهة المعنى فلأن كلا منهما يكون للحال والاستقبال وباعتبار هذه المشابهة يسمى هذا الفعل (مضارعا)، أي مشابهاً، فإن المضارعة معناها المشابهة، يقال: (هذا يضارع هذا) أي يشابهه.

فإن اتصلت به نون التوكيد، أو نون النسوة، بُني، لأن هذه النونات من خصائص الأفعال، فاتصاله بهن يبعد شبهه باسم الفاعل فيرجع الى البناء الذي هو أصل في الأفعال.

بناء الفعل الماضي

يُبنى الماضي على الفتح، وهو الأصل في بنائه، مثل: (كَتَبَ). فإن كان معتل الآخر بالألف، مثل (رمى) و (دعا) بُني على فتح مقدر على آخره. فإن اتصلت به تاء التأنيث، حُذف آخره، لاجتماع الساكنين: الألف والتاء، مثل: (رمتْ ودعتْ) والأصل (رمات ودعات). ويكون بناؤه على فتح مقدر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.

وإن كان معتل الآخر بالواو أو الياء، فهو كالصحيح الآخر ـ مبني على فتح ظاهر، مثل عفوَت ورضيَت.

ويُبنى على الضم إن اتصلت به واو الجماعة، لأنها حرف مد وهو يقتضي أن يكون قبله حركة تجانسه، فيبنى على الضم لمناسبة الواو، مثل: (كتبوا).

فإن كان معتل الآخر، بالألف، حذفت لالتقاء الساكنين، وبقي ما قبل الواو مفتوحاً، مثل: (رموا ودعوا) والأصل (رماوا ودعاوا) ويكون حينئذٍ مبنيا على ضم مقدر على الألف المحذوفة.

وإن كان معتل الآخر بالواو، أو الياء، حذف آخره وضم ما قبله بعد حذفه، ليناسب واو الجماعة، مثل: (دُعُوا وسُرُوا ورَضُوا) والأصل (دعيوا وسرووا ورضيوا)

استثقلت الضمة على الواو والياء فحذفت، دفعا للثقل، فاجتمع ساكنان: حرف العلة وواو الجماعة، فحذف حرف العلة، منعا لالتقاء الساكنين، ثم حرك ما قبل واو الجماعة بالضم ليناسبها. فبناء مثل ما ذكر، إنما هو ضم مقدر على حرف العلة المحذوف لاجتماع الساكنين، فليست حركة ما قبل الواو هنا حركة بناء الماضي على الضم وإنما هي حركة اقتضتها المناسبة للواو، بعد حذف الحرف الأخير. الذي يحمل ضمة البناء.

ويبنى على السكون إن اتصل به ضمير رفع متحرك، كراهية اجتماع أربع حركات متواليات فيما هو كالكلمة الواحدة، مثل: كَتَبْتُ وكتبتَ وكتبتِ وكتبنَ وكتبنا.

(وذلك لأن الفعل والفاعل المضمر المتصل كالشيء الواحد، وإن كانا كلمتين، لأن الضمير المتصل بفعله يحسب كالجزء منه. وأما نحو: (أكرمت واستخرجت) مما لا تتوالى فيه أربع حركات، إن بُني على الفتح مع الرفع المتحرك ((فقد حمل في بنائه على السكون على ما تتوالى فيه الحركات الأربع، لتكون قاعدة بناء الماضي مطردة))

وإذا اتصل الفعل المعتل الآخر بالألف، بضمير رفع متحرك، قلبت ألفه ياء، إن كانت رابعة فصاعداً، أو كانت أصلها الياء. مثل: (أعطيت واستحييتُ وأتيتُ). فإن كانت ثالثة أصلها الواو رُدَّت إليها، مثل: علوت وسموتُ.

فإن كان معتل الآخر بالواو أو الياء، بقي على حاله، مثل: سروت ورضيتُ.

فسحة أمل 4 - 9 - 2010 01:11 AM

بناء الأمر

يُبنى الأمر على السكون وهو الأصل في بنائه، وذلك إن اتصل بنون النسوة، مثل: اكتبن، أو كان صحيح الآخر ولم يتصل به شيء، مثل: اكتبْ.


وعلى حذف آخره، إن كان معتل الآخر، ولم يتصل به شيء، مثل: انج واسع وارمِ.

وعلى حذف النون، إن كان متصلاً بألف الاثنين، أو واو الجماعة، أو ياء المخاطبة، مثل: اكتبا و اكتبوا واكتبي.

وعلى الفتح، إن اتصلت به إحدى نوني التوكيد: اكتُبَنْ واكتُبَنَّ.


وإذا اتصلت نون التوكيد المشددة بضمير التثنية، أو واو الجماعة أو ياء المخاطبة في الأمر ثبتت الألف معها، وكسرت النون مثل: (اكتبانِّ) [ اكتبان: فعل أمر مبني على حذف النون. والألف ضمير الفاعل والنون المشددة حرف توكيد]. وحذفت الواو والياء، حذراً من التقاء الساكنين، مثل: اكتبُنَّ واكتِبِنَّ. [اكتبن الأولى فعل مبني على حذف النون. والواو المحذوفة، لالتقاء الساكنين ضمير الفاعل. والنون المشددة حرف توكيد]. و[اكتبن الثانية فعل مبني على حذف النون. والياء المحذوفة، لالتقاء الساكنين ضمير الفاعل. والنون المشددة حرف توكيد]. ويبقى الأمر مبنياً على حذف النون. والضمير المحذوف لالتقاء الساكنين هو الفاعل.

وكذا إن اتصلت النون المخففة بالواو أو الياء، مثل: اكتُبنْ واكتبِن. أما بالألف فلا تتصل، فلا يقال (اكتبان).

فسحة أمل 26 - 9 - 2010 12:17 AM

إعراب المضارع وبناؤه

إذا انتظم الفعل المضارع في الجملة، فهو إما مرفوع أو منصوب أو مجزوم. وإعرابه إما لفظي، وإما تقديري، وإما محلي.

وعلامة رفعه الضمةُ ظاهرةً، مثل: (يفوزُ المتقون)، أو مقدرة، مثل: (يعلو قدرُ من يقضي بالحق)، ومثل: (يخشى العاقل ربه).


وعلامة نصبه الفتحة، ظاهرةً، مثل: (لن أقولَ إلا الحق)، أو مقدرة، مثل: (لن أخشى إلا الله).


وعلامة جزمه السكون، مثل: { لم يلدْ ولم يولدْ }


وإنما يُعرب المضارع بالضمة رفعاً، وبالفتحة نصباً، وبالسكون جزماً إن كان صحيح الآخر، ولم يتصل بآخره شيء.


فإن كان معتل الآخر غير متصل به شيء جزم بحذف آخره، مثل: (لم يسعَ، ولم يرمِ، ولم يدعُ). وتكون علامة جزمه حذف الآخر.


وإن اتصل بآخره ضمير التثنية أو واو الجماعة، أو ياء المخاطبة، فهو معرب بالحرف، بالنون رفعاً، مثل: (يكتبان ويكتبون وتكتبين) وبحذفها جزماً ونصباً، مثل: ( إن يلزموا معصية الله، فلن يفوزوا برضاه).


وإن اتصلت به إحدى نوني التوكيد، أو نون النسوة، فهو مبني، مع الأوليين على الفتح، مثل: (يَكتُبَنْ و يكتَبنَّ)، ومع الثالثة على السكون، مثل: (الفتيات يكتبْنَ: ويكون رفعه ونصبه وجزمه حينئذٍ محلياً).


فإن لم يتصل آخره بنون التوكيد مباشرة بل فصِل بينهما بضمير التثنية، أو واو الجماعة، أو ياء المخاطبة، لم يكن مبنياً، بل يكون معرباً بالنون رفعاً وبحذفها نصباً وجزماً. ولا فرق بين أن يكون الفاصل لفظياً، مثل: (يكتبان: هنا فعل مضارع، مرفوع لتجرده من الناصب والجازم. وعلامة رفعه النون المحذوفة لتوالي الأمثال [أي النونات الثلاث] والألف ضمير الفاعل). أو تقديرياً، مثل: (يكتبُنَّ وتكتُبِنَّ: وهنا كل منهما فعل مضارع مرفوع بالنون المحذوفة لتوالي الأمثال [أي النونات الثلاث] والواو المحذوفة من (يكتبن)، لالتقاء الساكنين، هما ضمير الفاعل). لأن الأصل (تكتبونَنَّ وتكتُبينَنَّ).


واعلم أن نون التوكيد المشددة، إن وقعت بعد ألف الضمير، ثبتتِ الألف وحُذفت نون الرفع، دفعاً لتوالي النوناتِ، غير أن نون التوكيد تُكسر بعدها تشبيهاً لها بنون الرفع، دفعاً لتوالي النونات، غير أن نون التوكيد تُكسر بعدها تشبيهاً لها بنون الرفع بعد ضمير المثنى، مثل: (يَكتُبانِّ).


وإن وقعت بعد واو الجماعة، أو ياء المخاطبة، حذفت نون الرفع دفعاً لتوالي الأمثال. أما الواو والياء، فإن كانت حركة ما قبلهما الفتح ثبتتا، وضُمت واو الجماعة، وكُسرت ياء المخاطبة، وبقي ما قبلهما مفتوحاً على حاله، فنقول في يخشَوْن وتَرَضين: ( تَخشَوُنَّ وتَرضِينَ). وإن كان ما قبل الواو مضموماً، وما قبل الياء مكسوراً حُذِفتا. حذراً من التقاء الساكنين، وبقيت حركةُ ما قبلهما، فتقول في تكتُبونَ وتكتُبينَ وتغزونَ وتغزين: ( تكتُبنَّ وتكتِبنَّ وتغزُنَّ وتغزِنَّ).


وإذا وَلي نون النسوة نون التوكيد المشددة وجب الفصل بينهما بألفٍ، كراهية توالي النونات، مثل: (يكتبْنانِّ) أما النون المخففة فلا تلحق نون النسوة.


وحكم نوني التوكيد، مع فعل الأمر، كحكمهما مع المضارع في كل ما تقدم.


المضارع المرفوع


يُرفع المضارع، إذا تجرد من النواصب والجوازم. ورافعه إنما هو تجرده من ناصب أو جازم.


فالتجرد هو عامل الرفع فيه، فهو الذي أوجب رفعه. وهو عامل معنوي، كما أن العامل في نصبه وجزمه هو عامل لفظي لأنه ملفوظ.


وهو يُرفع إما لفظاً، وإما تقديراً، كما سلف، وإما محلاً،
إن كان مبنياً، مثل: (لأجتهدنَّ) ومثل: (الفتياتُ يجتهدْن)

[ لأجتهدن: اللام لام جواب القسم: وأجتهدن: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله

بنون التوكيد. وهو مرفوع محلاً لتجرده من النواصب والجوازم] فاعله ضمير
مستتر تقديره أنا. ونون التوكيد الثقيلة.

والفتيات يجتهدن: الفتيات مبتدأ، ويجتهدن فعل مضارع مبني على السكون،

لاتصاله بنون النسوة، وهو مرفوع محلاً، لتجرده من النواصب والجوازم،
ونون النسوة. ضمير الفاعل وهو مبني على الفتح. وهو محل رفع لأنه فاعل.
والجملة خبر المبتدأ.

فسحة أمل 26 - 9 - 2010 12:19 AM

النصب بأن مُضمرة

قد اختصت (أن) من بين أخواتها بأنها تنصبُ ظاهرةً، مثل: {يُريد الله أن يُخففَ عنكم}، ومقدرةً، مثل: {يُريدُ اللهُ ليُبينَ لكم} أي لأن يبين لكم.

وإضمارها على ضربين: جائزٍ وواجب.


أـ إضمار (أن) جوازاً:


تقدَّر (أن) جوازاً بعد ستةِ أحرفٍ:


1ـ لام كي ( وتسمى لام التعليل أيضاً، وهي اللام الجارَّة، أي التي يكون ما بعدها علةً لما قبلها وسبباً له، فيكون ما قبلها مقصوداً لحصول ما بعدها، مثل: {وأنزلنا إليك الذكر لتبينَ للناس} أي لأجل أن تبين. فإنزال الذكر مقصود للتبيين.


وإنما يجوز إضمار (أن) بعدها إذا لم تقترن بلا النافية أو الزائدة.

فإن اقترنت بإحداهما، وجب إظهارها. فالنافية مثل: { لئلا يكونَ للناس على الله حجة} والزائدة مثل: { لئلا يعلم أهل الكتاب}.


2ـ لام العاقبة، وهي اللام الجارَّة التي يكون ما بعدها عاقبة لما قبلها ونتيجة له، لا علة في حصوله، وسبباً في الإقدام عليه، كما في لام كي. وتُسمى لام الصيرورة، ولام المآل، ولام النتيجة أيضاً، مثل: { فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدواً وحزناً}


3و4و5و6 ـ الواو والفاء وثم و أو العاطفات: إنما يُنصب الفعل بعدهن بأن مضمرة، إذا لزم عطفه على اسمٍ محض، أي جامد غير مشتق، وليس في تأويل الفعل، كالمصدر وغيره من الأسماء الجامدة، لأن الفعل لا يُعطف إلا على الفعل، أو على اسمٍ هو في معنى الفعل وتأويله، كأسماء الأفعال والصفات التي في الفعل فإن وقع الفعل في موضع اقتضى فيه عطفه على اسم محض قُدرت (أن) بينه وبين حرف العطف، وكان المصدر المؤول بها هو المعطوف على اسمٍ قبلها.


مثال الواو: (يأبى الشجاعُ الفرار ويسلمَ) أي وأن يسلم. والتأويل: يأبى الفرار والسلامة. ومثل: (لولا الله ويلطفَ بي لهلكت) أي وأن يلطُف بي. والتأويل: لولا الله ولطفه بي. وقول ميسون البدوية التي تزوجها معاوية


ولُبس عباءةٍ وتقرَّ عيني

أحبُّ إليَّ من لُبس الشفوف


ومثال الفاء: (تَعبُك، فتنالَ المجد، خير من راحتك فتحرمَ القصدَ)


ومثال ثم: (يرضى الجبانُ بالهوان ثم يسلمَ)


ومثال أو: (الموتُ أو يبلغَ الإنسان مأمله أفضلُ)، وقوله تعالى { ما كان لبشرٍ أن يكلمه الله إلا وحياً، أو من وراء حجاب، أو يُرسلَ رسولا}.


ب ـ إضمار (أن) وجوباً:


تُقدر (أن) وجوباً بعد خمسة أحرف


1ـ لام الجحود، وسماها بعضهم لام النفي، وهي لام الجر التي تقع بعد ( ما كان) أو (لم يكن) الناقصتين، مثل قوله تعالى { ما كان الله ليظلمَهم} و قوله {لم يكن الله ليغفرَ لهم}.


2ـ فاء السببية، مثل قوله تعالى { كُلوا من طيبات ما رزقناكم ولا تطغوا فيه فيحلَّ عليكم غضبي} أي أنه بسبب طغيانكم حل غضبه تعالى.


3ـ واو المعية، كقول الشاعر:

لا تنهَ عن خُلقٍ
وتأتيَ مثلَهُ
عارٌ عليك، إذا فعلتَ عظيمُ


4ـ حتى: وهي حتى الجارَّة التي بمعنى (إلى) أو لام التعليل. فالأول مثل: (قالوا: لن نبرحَ عليه عاكفين حتى يَرجعَ إلينا موسى) أي الى أن يرجع. والثاني: (أطع الله حتى تفوزَ برضاه)، أي لتفوز برضاه.


5ـ أو. ولا تضمر بعدها (أن) إلا أن يصلح في موضعها (الى) أو (إلا) الاستثنائية، فالأول مثل قول الشاعر:

لأستسهلن الصعب أو أدركَ المُنى

فما انقادت الآمال إلا لصابرِ

أي الى أن أدرك المنى، والثاني كقول الآخر:

وكنت إذا غمزت قناة قومٍ
كسرت كعوبها أو تستقيما

أي الى أن تستقيم

شذوذ حذف أن

قد يرفع الفعل بعد حذف (أن) المضمرة، كقوله تعالى { ومن آياتهِ يُريكُم البرقَ خوفاً وطمعاً} وقوله { قل أفغير الله تأمروني أعبُدُ} والأصل: أن يريَكم وأن أعبدَ.

عاشقة الوطن 28 - 9 - 2010 08:11 AM


طرحت فابدعت ,,
دمت ودام هذا العطاء
ودائما بأنتظار جديدك الشيّق
خالص ودي وأعذب التحايا لكـ


احترامي


الساعة الآن 01:41 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى