بعض الأمثال البدوية الأردنية
حرف الألف · ابعد عن الشَّرّ وغَنّي له يقال هذا المثل للحثّ على ترك الشرّ والابتعاد عنه ، ومن جهة أخرى يعني أن نبتعد عن الشرّ وأن نُهَدِّد من بعيد لإيهام الخصم بأننا لا نخشاه فيرتدع هو الآخر . · ابن بطني بيفهم رَطْني تقوله الأمّ عندما تقول شيئاً أو تُلّمح به ، فيهمه ابنها أو ابنتها دون أن تذكر تفاصيله فتقول الأمّ هذا المثل . رطني يعني كلامي . · أبو البنات مرزوق أي أن الله سبحانه يرزق رب الأسرة الذي ولد له عدد من البنات ، وهو تعالى يتولى برزقه ورزقهن ، وييسر له من حيث لا يحتسب . · الأبو سايس أي ان الأب كسائس الخيل الذي يعرف طبائعها وأخلاقها ، وما يرضيها وما يثير غضبها ، وكذلك الأب فهو سائس لأبنائه يعرف طبائعهم وأخلاقهم ويميّز بين الجيد منهم والرديء ، ويكشف خصالهم ومزاياهم ويدرك ذلك منهم منذ نعومة أظفارهم وقبل أن يكبروا ويبلغوا سنّ النضوج . · اتعب اقدامك ولا تتعب لسانك يقوله المرء عندما يطلب من شخص آخر أن يناوله شيئاً ما ، كأن يطلب الأب من ابنه أن يناوله إبريق الماء مثلاً فيماطله ويبطيء عليه ، فيقوم هو بنفسه بتناول ذلك ويقول هذا المثل . · الإحترام واجب يجب أن يكون هناك إحترام متبادل بين الناس ، وواجب علينا جميعاً أن يحترم كلٌّ منا الآخر ، حتى تسود المودة بيننا ، وينتشر السلام ، وتعمّ المحبّة بين الناس . · احزم ايدك على الصحيح ما بتحزَى ولا بتقيح أي أنّ من يمشي في الطريق السليم يسلم من الأذى ولا يتعرض له أحد بسوء ، لأن من يمشي في الطريق القويم لا يجد من يعترض سبيله ، أو يتعرّض له بمكروه . · أخذنه قُرَّاويتين وغَرَّبَن يحكى أن أحد الشيوخ كُلِّف بتعليم أبناء البدو في إحدى الضواحي ، وبعد فترة من الزمن ملَّ منهم ومن تعليمهم وضاق بهم ذرعاً وقرر أن يكيد لهم ، فذهب إلى بلدِهِ وعاد بعد أيام يحمل على ظهره كيساً وجلس في "الديوان" حيث يجتمع الرجال فالتمَّ البدو حوله وأخذوا يسألونه عما يحوي هذا الكيس ، فقال انه يحوي قُرَّاويّات ، أي أشياء تعلّم القراءة والكتابة بسرعة ودون أي عناء ، وكلّ مَن أخذ من هذه القُرَّاويّات فهو يتعلّم القراءة والكتابة بسهولة ويُسر ، وفتح الكيس أمامهم فخرجت منه دبابير صفراء كبيرة وبدأت تلدغ من تجده أمامها من الناس فهربوا وتركوا المكان ولاحظوا أن سويلم وهو أحدهم قد إتجه نحو الغرب وهو يعدو بكل قواه ، يتبعه دبوران كبيران وهو يضربهما بيديه فسألوا إلى أين يذهب سويلم فقالوا سويلم أخذنه قُرَّاويتين وغرَّبن به . وفي هذه القصة كما ترى نوع من التجنيّ والسخرية اللاذعة وكأنّ البدو لا يعرفون الدبّور ولم يروه في حياتهم ، وهذا نوع من الإفتراء لا يخفى على اللبيب كما ترى. · إذا تكاون الحراميّه بَيَّن المسروق أي إذا اختلف اللصوص فيما بينهم حول تقسيم المتاع الذي سرقوه ، فإن أحدهم يكشف عن السرقة ويدلّ على مكان المسروقات . تكاونوا أي تشاجروا ، وكونة أي مشاجرة ، وحرامي أي لص. |
· إذا سمعت بالمَرْعَى أرعى من دونه أي إذا سمعت أحدهم يمدح شيئاً ما ، ويكثر من إطرائه والثناء عليه ، فلا تُصدّقه بسرعة ، فقد يكون له هدف أو مصلحة من وراء ذلك ، وإنما جاء مديحه لهذا الشيء كدعاية يستفيد منها ، وتروّج له ما يريد . ·إذا شفت النار في دار جارك حَضِّر الميه لدارك أي إذا رأيت مصيبة تحلّ بجارك فلا تشمت به ، بل شاركه في مصابه ، وعاونه للخروج مما وقع فيه ، فمن يدري فقد يكون دَوْرك التالي بعده . · إذا صار صاحبك عسل لا تلحسه كله يقال هذا المثل عندما يقدّم شخص لأحدهم بعض الخدمات أو التنازلات ، فيلحّ الآخر في طلب المزيد فيقال هذا المثل ويعني أنه يجب عليك أن لا تضايق صاحبك ، وتثقل عليه بكثرة طلباتك. ·إذا ضربت أوجع، وإذا أطعمت أشبع يقال عادة في الخصومات ، ويقصد به إذا ضربت خصمك أوجعه لأنك إذا أوجعته أو إذا لم توجعه فهي محسوبة عليك انك ضربته فالأفضل أن توجعه والحالة هذه. · إذا طلعت دقن ولدك احلق دقنك أي إذا كبر إبنك وأصبح رجلاً ، فلا تستغرب أن يخالفك الرأي ، وأن يعمل دون إستشارتك ، فقد أصبح له رأيه المستقل وشخصيته الخاصة ، وعليك حينها أن تفكر في الأمر ملياً . حتى لا تقع في بعض المشاكل التي تأتي من جراء تصرفات ابنك الغرير وعديم التجربة . · إذا غرقت سفينتك الحقها رِجلك أي إذا خسرت وفقدت بعض الأشياء من مال أو غيره ، فلا تجزع ولا تحزن من أجلها حتى لو ضاع وراءها بعض ما تبقّى لديك فالمال معوّض كما يقولون . وما دام الرأس سليماً فباقي الأمور يسهل تدبيرها . · إذا فاتتك دنية تحَمَّد ربك أي إذا فاتك أمر ما فلا تندم عليه ، فقد يكون في عدم حصولك عليه حكمة إلهية لا تدركها أنت بحواسك المحدودة ، ولو كان فيه خير ليسره الله لك ، وعليك أن تحمد الله أن جعل هذا الأمر يمر دون أن يصيبك منه أدنى أذى . · أذا قالوا لك راسك كبير تحَسَّسه أي أنك إذا تماديت في بعض تصرفاتك ، أو تصلّبتَ في بعض آرائك ، وأشار عليك أصحابك أو من يهمهم أمرك بتغيير مسارك فعليك أن تحاسب نفسك وتعود إلى جادة الصواب ، أما إذا لم تنته فقد تُعَرِّض نفسك إلى مشاكل أنت في غنى عنها . · إذا كان الغراب دليل قوم ، فهو يدل بهم على الأرض الخراب يقال لصاحب الرأي العديم والتدبير السيء ويشبّه بالغراب الذي لا ينعق إلا في الأرض الخراب ، ومن كانت هذه صفاته فعلينا أن لا نجعله دليلنا ويجب أن لا نقتدي به . · إذا كان الكذب بينجّي ، الصدق أنجى يقوله مقترف الذنب أو من يقع في خطأ غير متعمد ويعترف بخطأه ، أو بما وقع منه لأن الصدق فضيلة ومن يعترف صادقاً بما وقع منه ويعتذر عما بدر منه يغتفر ذنبه ويصفح عنه. · إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب مثل عام يحثّ على عدم التكلم لمجرد الكلام ، فالسكوت أفضل من ذلك وانما يجب أن نتكلم بما يفيد الناس ولا نجعل أنفسنا عرضة لانتقاد نحن في غنى عنه. · إذا كان المتخرف مجنون يكون المصطنت عاقل المتخرّف تعني المتكلّم ، والخُرَّاف يعني الكلام . والقصد من هذا المثل هو تحليل ما نسمع من الكلام ، فلو كان المتكلم مجنوناً ، فعلى المنصت والمستمع له أن يكون عاقلاً . فلا يُصدّق كل ما يُقال إلا بعد التحقق من صحته . · إذا كبر ولدك خاويه أي إذا كبر إبنك وبلغ مبلغ الرجال يجب عليك أن تحترمه ، وتحترم آراءه ، ولا تتعامل معه كطفل صغير ، وعليك أن تعامله كأخ لك أو صديق ، وإن كان الإبن يبقى صغيراً في نظر والديه ، مهما كبر ، ومهما بلغ من العمر . إذا وقع القدر عمي البصر أي عندما يأتي قدر الإنسان ، فان بصيرته تعمى ، ولا يرى ما تأتي به الأيام ، وتمضي مشيئة الله كما أراد لها الخالق جلَّ وعلا ، ولا يستطيع الإنسان ردها ، أو معرفة وقت حدوثها . · اربط الحمار جنب الحمار بيعلمه على الشهيق والنهيق يقال عندما يتعلم أحد الأولاد بعض التصرفات السيئة من رفاق السوء ، ويقلد أعمالهم ، ويتشبه بهم ويتصرف مثل تصرفاتهم فيقال حينها عنه هذا المثل . · اربط القرد مطرح ما بيقول لك صاحبه أي إعمل ما يطلبه منك صاحب العمل ، ولا تجادله كثيراً ، بل نفذ له طلباته ، دون أن تجادله في ذلك أو تحاول التدخل في شؤونه . · أرنب وبيخرمش أي أنه بالرغم من ضآلته وحقارة شأنه إلا أنه يتعرّض للناس بما يؤذيهم ويسيء إليهم . · إزرع يعدم ولا تظل تندم يقوله المزارع عندما يرى أن الموسم قليل المطر ، فيخشى إن هو لم يزرع أن يهطل المطر فيما بعد ويخصب الزرع فيندم هو لأنه لم يزرع، والأفضل أن يزرع أرضه كسائر المزارعين فان اخصبت كسب ذلك وإن امحلت يكون مثله مثل الآخرين ، وهذا يشبه المثل الذي يقول : حط راسك بين الروس واقطع يا قطاع الروس. · اسأل مجرب ولا تسأل طبيب أي إسأل من عنده تجربة ودراية بالموضوع ، فقد يكون إكتسب من خلال تجربته علماً وخبرة تنقص الطبيب الذي لم يجرب ولم يصادف مثل هذا الأمر في حياته. · الإستنظار صعب أي أن الإنتظار صعب خاصة إذا طال غياب من ننتظر قدومه ، فاننا نقلق من أجله ونخشى عليه ، ولا نطمئن إلا بعد أن يعود إلينا سالماً . · استنى لما يجيك الترياق من العراق عندما نعرض على أحدهم شيئاً ما فيرفضه ويطلب أفضل منه ، مع علمه بعدم وجود هذا الشيء الذي يطلبه ، فيقال حينها له هذا المثل بشيء من السخرية . · الاسعار والاعمار بيد الله أي أن الأسعار في تقلباتها من زيادة أو نقصان ، والأعمار من طول أو قصر كلها بيد الله سبحانه وتعالى . · اسمع من أذن واطلق من الثانية أي إسمع ما يقال وإن لم تقتنع به فلا تنفذ منه شيئاً ، وكأنك لم تسمع أي شيء منه ، أو كأنك سمعته من أذن وخرج من الأذن الثانية . · الأسى ما بينتسى أي أنه من الصعب نسيان الإساءة ، خاصة إذا تكرر حدوثها ، فاننا عندما نتذكرها نشعر بالألم والمرارة . · إشبع طيرك لا يدوِّر غيرك أي إعتني بأهل بيتك وقم بواجبهم كما يجب ، ولا تكبت حريتهم ، ولا تهضم حقوقهم ، فانهم بذلك يظلوا على حبك وولائك . · اشتغل بقرش وحاسب البطّال أي إعمل ولو بأجر قليل ، أو بمبلغ زهيد من المال ، ولا تركن إلى الكسل والخمول ، وسترى بعد فترة من الزمن والعمل المتواصل ، انك قد جمعت ووفّرت مبلغاً من المال ، ما كنت لتحصل عليه لو بقيت على كسلك وخمولك . · أصابعك في ايدك ما هي زي بعضها أو أصابعك في ايدك ما هي واحد ، أي قد يختلف الناس عن بعض ، فاذا كان أحدهم شريراً أو سيء المعاملة فهذا لا يعني أن كل الناس مثله ، فالناس تختلف في الطيبة والمعاملة كما تختلف أصابع اليد الواحدة في طولها وإن كانت في يد واحدة. · أصحاب العقول في راحة أي أن أصحاب العقول الرزينة والأعصاب الهادئة هم في راحة من أمرهم ، لأنهم لا يورطون أنفسهم ، ويحلون مشاكلهم بهدوء ، ويتجنبون دائماً الوقوع في المشاكل أو التدخل في شؤون الغير · اصرف ما في الجيب ياتيك ما في الغيب أي لا تبخل على عيالك واصرف عليهم وانفق عليهم مما أعطاك الله ، فإن الله سبحانه وتعالى كفيل برزقك ورزقهم لأنه لا ينسى من فضله أحداً . · أصل الفتى فعله أي أن الأصل لا يقاس بالأحساب والأنساب ، بقدر ما يقاس بالأعمال والأفعال ، وربّ شخص من عائلة بسيطة يعمل ما يعجز عنه ابناء الذوات والعائلات الكبيرة . · اطعم السن بتدرم العين أي أن من يكون كريماً مع الناس والمسؤولين ، ويطعمهم ويستضيفهم ويقدم لهم الإحترام ، فإنهم مستقبلاً يخجلون منه ولا يرفضون له طلباً . · اطعم اللي عليه المتكّل ، والصغير إن عاش أكل يقال في حالات المزاح عادةً ، ويعني أن تطعم أو تعطي الرجل الكبير المجرب ، أما الصغير فالأيام أمامه وسينال نصيبه مستقبلاً . · اطعم مذَوَّق ولا تطعم مشتهي يقال أيضاً في حالات المزاح ، وذلك عندما يتحدثون في موضوع الزواج ، فيتدخل أحد الحضور الذي يكون متزوجاً عادةً ، ويقول زوجوني أنا ، فأنا أعرف قيمة الزواج وأهميته ، ويذكر المثل ، وربما ورد هذا المثل للحثّ على الزواج في بعض الأحيان . · الإعتراض فيه الهلاك يقوله من يتدخل بين بعض الناس المتخاصمين ليصلح بينهم ، فيترك أحد الأطراف خصمه ويُحَمّل الساعي بالإصلاح المسؤولية الكاملة ، ويلحّ عليه إن كفل أحدهم في شيء ، ويضيق عليه الخناق ، مما يجعله يندم لأنه سعى بالإصلاح بينهم ، وربما يشعر بأنهم غير جديرين بذلك ، وكان من الأفضل لو أنه لم يتدخل بينهم وتركهم يتخاصمون كيفما يحلو لهم . ·اعطي خبزك للخباز لو بياكل نصه أو اعطي خبزك للخباز لو بيحرق نُصَّه ، أي اعطي ما تريد عمله من الأشياء للمختص في ذلك ليعمله لك ، لأنه عادة تكون لديه الأدوات اللازمة والخبرة الكافية في هذا المجال ، ويعمله لك على الوجه الأكمل ، ويريحك من العناء الذي تلاقيه فيما لو عملته أنت بنفسك . · اعزم واكرم وأكل العيش نصيب يقال هذا المثل بعد أن يعفّ الضيف عن عمل القِرى له وبهذا لا يعتبر المضيف مقصراً ، أي أنه عزم وأكرم ولكن ضيفه رفض ولم يقبل ، ويقال هذا المثل في مناسبات أخرى مشابهة . · أُعطُس رحمكم الله أي أنه قام بهذا العمل بسرعة ، ودون أدنى إبطاء أو تريّث . · أَعْمَص وبيتجَعْمَص أي أنه يتدلّل ويزهو بنفسه ، على بشاعته وقبح صورته ، وهو لو رأى نفسه لخجل منها وانكمش وتقوقع في ذاته . · افضح الشرع يسترك أي لا تترك شيئاً ناقصاً من الأمور الشرعية دون أن تتطرق له وتذكره لدى خطوبتك أو زواجك ، لأنك قد تحتاج له في يوم من الأيام ، وبذلك تضمن لنفسك الراحة والإستقرار . · أقعد على الضُرّ ولا تقعد على شروشه مشاكل الرجل المتزوج من ضرائر كثيرة في الغالب ، ويحدث أن يغضب على أحدهن ويطردها الى بيت أبيها ويبقى أولادها في البيت ، فتضيق المرأة الأخرى بهم ذرعاً وتقول المثل المذكور ، وهي بذلك تفضّل لو بقيت ضُرّتها ترعى شؤون أبنائها لتريحها هي من هذا العبء . وأحياناً تقوله المرأة معبرةً عن سخطها من الضُرة متمنيةً لو أنها لم تترك لها هؤلاء الأولاد وأراحتها منهم . · اقلع السن واقلع وجعه أي إخلع مصدر الألم والمصدر الذي تأتي منه المشاكل ، وبذلك تستريح من ألمه ومما ينتج عنه من مشاكل أو إزعاج ،كما تخلع السن وترتاح من ألمها بعد ذلك . · أكبر منك بيوم أعْرَف منك بسنة أي أن من يكبرك في العمر يكون قد مر بتجارب الحياة وبمشاكلها أكثر منك ، وعليك أن تحترم رأيه ولا تستهين به . · أكل الحق غُصَّة أي أن أكل أموال الناس وهضم حقوقهم يترك أثره السلبيّ في نفوسهم ، وحتى لو حاولوا نسيان ذلك فإنهم عندما يذكرونه تمتلىء نفوسهم بالمرارة والأسى . ·أكل خروبه والتوى عرقوبه أي أنه قد كبر وشاخ وهرم ، وشبع من الدنيا ، ونال نصيبه منها ، ولم يعد يصلح لشيء. · أَكْل الرجال على قدر فعالها يقال للرجل الذي إذا وُضعت مائدة الطعام يأكل كثيراً ، وتكون لقمته كبيرة ويزدردها وكأنه جمل ، فيستدل من طريقة أكله على قوة فعله ، ومثله المثل الذي يقول : يأكل أكل الجمال ويقوم قبل الرجال. · الأكل في الشبعان خسارة يُقال للشبعان الذي يأكل قليلاً من الطعام الذي قدم له . · التم المتعوس على خايب الرجا أي اجتمع اثنان على الخيبة والفشل . ·العب لوحدك بتروّح راضي أي لا تشرك الآخرين في شؤونك ، لأنه قلما اتفق اثنان على أمر ، وبذلك تريح نفسكمن الخلافات في كثير من الأمور. · العب في المقصقص لما يجيك الطيّار اي دبر أمورك بما يوجد لديك الآن من أشياء ، إلى أن تحصل على ما هو أفضل منها . المقصقص هو الطير الذي نتفت قوادمه ، والطيّار هنا هو الذي لم تنتف قوادمه . · الله خلق الأذى والطِبّ والدوا أي أن الله سبحانه وتعالى كما خلق الداء ، فكذلك خلق الدواء الذي يشفي منه ، وعلى المريض أو صاحب العِلَّة أن يبحث عن الدواء الملائم لمرضه وسيشفى بإذن الله تعالى . · الله لما بيقرد النملة بيخلق لها جنحان أي أن بعض الأشخاص يتسرعون في بعض الأحوال ويقومون بتصرفات متهورة وغير مسؤولة تجلب لهم الأذى والضرر ، ويكونون بذلك كالنملة في أيام المطر حينما تخلق لها أجنحة وتطير محلقة في الفضاء ، فتلتقطها العصافير في الجو وتلتهمها ، ولو ظلت على الأرض لسلمت ونجت ولم يحدث معها ذلك .جنحان تعني أجنحة . · الله ما سمع من ساكت أي أنه يجب على الإنسان أن يصرح بما يريد ، ويوضح قصده ونيته ، ولا يترك ذلك في نفسه ويلوم الآخرين ، الذين لا يعرفون ما يريده لأنه لم يقل لهم ذلك جهاراً ، وسيلاقي أذاناً صاغية حينما يرفع صوته ويطلب ما يريده . · اللي أوله شرط آخره رضا أو اللي أوله شرط آخره نور ، يقال عند الاتفاق على عمل ما ، أي إذا أردت أن أقوم لك بعمل معين فانا اشترط عليك كذا مقابل ذلك وليكن معلوماً لديك سلفاً فالذي أوله شرط اخره رضى · اللي ايده في الميه مش زي اللي ايده في النار أي أن الذي يقع في المصائب أو المشاكل ، يحس ويعاني من حرارة وقوعها ، وليس كمن يسمع بها أو يشاهدها من بعيد ، مثلهم في ذلك مثل شخصين وقعت يد أحدهما في النار ، ووقعت يد الآخر في الماء وشتان ما بين الأمرين . · اللي بتخبره ما هو بعيد أي أن المكان الذي تعرف مكانه يمكنك الوصول إليه بسرعة ، ما دمت تعرف مكان وجوده والطريق المؤدية إليه. · اللي بتركبه وراك بيحط ايده في جيبتك أي أن الذي تحترمه وتقضي له بعض مصالحه وتنفذ له طلباته ، سرعان ما ينكر معروفك معه وينسى إحسانك إليه ، وإذا سنحت له فرصة للإنقضاض عليك أو النيل منك ، فإنه لا يتوانى عن ذلك ، متناسياً بذلك كل ما قدمته إليه من معروف وإحسان . · اللي بتسويه اليوم بتتريح منه بُكره ما تعمله اليوم ترتاح من عمله في الغد ، وهو للحثّ على العمل وعدم التواني والكسل ، وهو يشبه المثل الذي يقول :" لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد " . · اللي بتسويه الرعنا بياكله جوزها أي أن ما تعمله الزوجة الرعناء من طعام غير جيد لجهلها في طهو الطعام وإعداده ، فان زوجها عادة يأكل منه لأنه لا يجد غيره ، أو لأنه قد تعوّد على هذا النوع الطعام . · اللي بتقدّمه السبت بتلقاه قدامك يوم الأحد ما تقدّم من معروف أو إحسان أو أي عمل صالح ، فانك تجد ثماره في المستقبل ، وما تقدم للناس من خير فإنهم يرجعون إليك مثله ، وما تقدم في دنياك من عمل صالح فانه ينفعك في آخرتك . · اللي بتقرصه الحيّة بيخاف من جرة الحبل الأبرق أي أن الذي يحدث معه مكروه يخاف من تكراره ، كالذي تلدغه الأفعى فهو يصبح يخشى من الحبل الأبرق لو شاهده بجانبه لأنه يشبه الأفعى في شكله ، وهذا يشبه الحديث النبوي الشريف الذي يقول :" لا يُلدغ مؤمن من جحر مرتين . · اللي بتقطع راسه ما بيجيك فازع أي أن كل أمر تنهيه وتفرغ منه بشكل نهائي ، ولا تبقي شيئاً ناقصاً منه ، فانك تريح نفسك من العودة إليه مرةً أخرى ، وكذلك كل دين عليك فانك بعد تسديده لا تطالب به مرةً أخرى . · اللي بتمَسّكه السيف ما بيضرب أي أن الذي تدفعه دفعاً لعمل أمر ما ، رغم كراهته لهذا الشيء وعدم إستعداده للقيام به ، فانه لا يعمله بالشكل الصحيح ، لأنه غير مقتنع به وغير مستعد نفسياً للقيام به ، كمن نضع السيف في يد وندفعه الى المعركة ونقول له أضرب ، فلا يستطيع ذلك ،لأنه مدفوع الى هذا الأمر رغماً عنه ولم يقدم عليه من خلال قناعته الذاتية أو من خلال رغبته الشخصية الخالصة . · اللي بتوزنه قنطار بيطلع نص وقية أي أن من تظنه رجلاً طيباً وشهماً فانه يخيّب أملك لدى تجربته ، وتظهر حقيقته التي تختلف عن تصورك له ، فتعرفه ولا تتعامل معه ولم تعد تثق به . · اللي بنحِبّه ما بنسِبّه أي أن من نحبّه من الناس فاننا نسهب في ذكر حسناته ، ونطنب في مدحه والثناء عليه ، حتى لو لم تكن هذه الصفات موجودة فيه ، أما من نكرهه فالويل له كم نكيل له من آيات الذم والقدح والهجاء . وهذه بعض صفات حبّ الناس وكرههم لأي شخص من الناس . · اللي بياكل حمير العرب لازم يزازي بالقرب يروى أن الزير سالم عندما كان في عنفوان شبابه وفي فترة لهوه ، ذهب يستقي يوماً من البئر ويملأ قرب الماء خاصته ، فترك حماره يرعى بجانب البئر ونزل يملأ القِرَب ، وعندما خرج لم يجد حماره ووجد الأسد وقد افترسه لتوّه ، فغضب وتطاير الشرر من عينيه وأمسك بعصاه وأهوى بها على رأس الأسد فوقع الأسد على الأرض ، فألجمه الزير ووضع عليه برذعة الحمار وقِرَب الماء وركب عليه وساقه إلى الحي وصار يضربه على رأسه ويقول : " اللي بياكل حمير العرب لازم يزازي بالقرب " والمقصود بالمثل ان الذي يأخذ أشياء الآخرين عليه أن يتحمل النتائج . · اللي بياكل العصي مش زي اللي بيعدها أي أن الذي يقع في المصائب أو المشاكل ، يحس ويعاني من حرارة وقوعها ، وليس كمن يسمع بها أو يشاهدها من بعيد ، وهو شبيه بالمثل الذي يقول ما أسهل الحرب على النظّارة . · اللي بياكل على ضرسه بينفع نفسه أي أن من يقوم بعمل أشياءه بنفسه دون مساعدة الغير ، يكون في غنى عن تحمّل جميلهم ومعروفهم ، كمن يأكل طعامه بنفسه فهو ينفع نفسه ويجد متعة في ذلك . |
· اللي بيباطحك ما بيستحي من رَمْيَك أي أن من ينافسك أو يعاديك فهو لا يتوانى عن الإيقاع بك وإسقاطك ، ولا تستغرب ذلك منه لأن هذا هو الهدف الذي يسعى إليه ، وعليك أن تأخذ الحيطة والحذر منه ومن مكائده المتكررة . · اللي ببيع الجمل ما بيتأسف على الرسن أي أن من يبيع الشيء الغالي يجب عليه ألا يتأسف على الشيء الزهيد الذي بقي من توابعه ، كمن يبيع جملاً ويتأسف على بيع رسنه . · اللي بيتجمّر في حيطة الناس بيتجمّروا في حيطته أي أن من يكيد للناس ، ويحاول المس بهم وبأعراضهم ، يكون عرضة لكيدهم ولمسهم بعرضه وشرفه . · اللي بيتجوّز ببلاش بيطلّق ببلاش يتجوّز تعني يتزوّج ، ومعنى المثل : إن الذي لايتعب في الحصول على الشيء ، بل يحصل عليه بسهولة ، ولا يتعب في دفع ثمنه ، فهو عادةً لا يشعر بقيمته ولا يحرص عليه بل يفرط فيه بسهولة ، لأنه في نظره كـ " مال جابته الرياح وأخذته الزوابع " ، وكذلك الرجل الذي يتزوج بمهر قليل ، أو بعض الشباب الذين يتزوجون بطريقة البَدَل فهم لا يشعرون بقيمة الزوجة لسهولة الحصول عليها ، ونتيجة لذلك تحدث المشاكل العائلية ، ولأجل ذلك كله يحرص الأهل على كتابة مهر مؤجل عال نسبياً في وثيقة عقد الزواج حتى يرتدع بعض الأزواج الطائشين إذا فكّروا بطرد زوجاتهم أو طلاقهن . · اللي بيتّكل على زاد غيره بيطول جوعه أي أن من يتّكل على ما عند غيره من الأغراض أو الأشياء ، يكون عرضة لرفضهم طلباته وردّه خائباً من حيث أتى . · اللي بيتوضّا بدري بيصلّي حاضر أي أن من يُعِدّ نفسه ويهيء أموره إستعداداً للقيام بعمل ما ، فإنه يقوم به في الوقت اللازم ، ولا يتأخر في عمله . · اللي بيحتاج الكلب بيقول له يا عمّ أي أن من يحتاج الحقير يداريه بالكلام اللين حتى ينال بغيته منه . · اللي بيحترم بيحترم نفسه أي أن من يحترم الآخرين ويقدرهم ، فانهم يحترمونه ، ويكون بذلك قد إحترم نفسه بإحترامه لهم . ·اللي بيحضر السوق بيتسوّق أي أن من يحضر الشجار والمخاصمات لا بد أن يناله بعض السوء والأذى من جراء ذلك . · اللي بيحفر حفره لأخوه بيطيح فيها أي أن الذي يخطّط ويعمل الدسائس لكيد الآخرين ، يقع في النهاية في سوء أعماله ، نتيجة لسوء نيته ، ومحاولته الإيقاع بالآخرين الذين يحاول النيل منهم لشدة غيرته وحسده . · اللي بيحكي كلمة الحق ما بينفشخ أي أن من يقول الحق يجب أن لا يشج رأسه ، لأنه قال الحق وإن كان الحق لا يرضي أثنين كما يقولون . · اللي بيدري بيدري واللي ما بيدري بيحسابها كِنّ عَدَس أو اللي بيدري بيدري واللي ما بيدري بيحسابها كَفّ عَدَس ، أي أن من يعرف الأمور ليس كمن لا يعرفها ، وللمثل قصة تقول أن أحدهم كان في بعض البيوت في حالة مريبة ، وعندما قدم صاحب البيت هرب الرجل من البيت وخلع بعض نباتات العدس ووضعها في يده في خلال هروبه ، فتفازع القوم يسألون ما الخبر ، فقال الرجل إنه يطاردني لأنني خلعت هذا الكِنّ من العدس ، فسكت صاحب البيت وهو يقول اللي بيدري بيدري واللي ما بيدري بيحسابها كِنّ عدس . · اللي بيدلّل على بضاعته بتبور أي أن الذي يُكثر من عرض بضاعته أو إبنته على الناس والتدليل عليها ، يجعلهم ينفرون منها ويبتعدون عنها . ويقال أيضاً في حالات أخرى مشابهة . · اللي بيسأل ما بيتوه أي أن الذي يسأل عن المكان الذي يريده ، يجد من يرشده إليه ويدلّه على مكان وجوده ، وبذلك يمكنه الوصول إليه بسهوله بدل أن يتخبط ويضلّ الطريق . · اللي بيسب أبوك الخشب بتسب أبوه الذهب أي أن من يسب أباك ، مهما كان أبوك فقيراً أو ضعيفاً ، فلا يتفاجأ إذا سببتَ أباه مهما كانت منزلته ، لأنه أول من بدأ والباديء بالشر أظلم . · اللي بيستحي من بنت عمه ما بتجيب منه ضعوف . أي أن من يخجل في طلب حقّه فانه قد لا يحصل عليه ، كمن يخجل من ابنة عمّه بعد زواجه منها فلا تنجب له أولاداً ، ضعوف تعني أولاد وواحدها ضعيف ، وهي تُستعمل غالباً بصيغة الجمع . · اللي بيسترخص في اللحم بيلاقيه في المَرَق أي أن الذي يترك الأشياء الجيدة لأنها غالية الثمن ، ويبحث عن الرخيصة التي تكون عادة أقل جودة ، فانه يجد الفرق لدى إستعماله لها إما في شكلها أو في طعمها ومذاقها . · اللي بيشبي من حصان بيركب عليه معنى المثل أنه كما تحمل الفرس من حصان أصيل فتلد مُهراً يحمل صفات أبيه من أصالة وعراقة ، فكذلك المرأة فإنها تلد أبناءً يشبهون أباهم في صفاته وتصرفاته المختلفة ولا تُلزم هذه الأمثال أن يكون الولد شبيهاً بأبيه تماماً فقد يشبه أحد أخواله في بعض الأحيان . · اللي بيشرب من بير ما بيرمي فيه حجر أي أن الذي ينتفع من شيء معين ويستفيد منه ، فانه عادةً يثني عليه ويذكره بكلّ خير ، ويتغاضى عن سلبياته إن وجدت ، تمشياً مع مصلحته وظروفه الخاصة . · اللي بيشوف بلاوي الناس بتهون عليه بلوته أي أن مَن يرى ما يصيب الناس من مكروه ، أو أمراض أو غيرها ، يهون عليه ما أصابه هو ، وذلك لأن ما أصابه إذا قيسَ بما رآه عند غيره لكان أهون بكثير مما عندهم . · اللي بيطلقها ما بيوصِّفها جيزان أي أن من يطلق إمرأته يجب عليه أن يُخلي سبيلها ، ولا يعترض طريقها فيما لو أرادت الزواج من رجل غيره ، لأنها لم تعد زوجة له ، ويحق لها أن تتزوج وتعيش حياتها الخاصة ، دون أن يكون له الحق في إعتراضها أو التدخل في حياتها . ويقال في حالات أخرى مشابهة . · اللي بيطيح من السما بتتلقّاه الأرض أي أننا بعد هذه الأحداث التي يصعب السكوت عليها ، فاننا سنقوم بالرد عليها ولم تعد تهمنا النتائج ، وليحصل ما يحصل بعد ذلك من أمور . · اللي بيطيح هالطيحات بيموت هالموتات أي أن من يقوم بأي عمل إن كان حسناً أم سيئاً فعليه تحمل نتائجه ، لأنه هو الذي أوقع نفسه بإرادته فيه ، ولم يجبره أحد على ذلك ، ولذلك فالمسؤولية كاملة تقع على عاتقه . · اللي بيعاشر القوم أربعين يوم بيصير منهم يا عليهم أي أن من يعيش مع قوم فترة من الزمن عليه أن يندمج معهم ، وأن يجاريهم في عاداتهم وطباعهم ، وأن يكون واحداً منهم ولا يشذّ عنهم بإنطوائه على نفسه وبشعوره بالغربة والوحدة . · اللي بيعمل جمّال بيوسع باب داره أي من يتخذ عملاً فليستعدّ له ، ويهيء له أدواته ، ويحضر له مستلزماته ، حتى لا ينقصه شيء وقت الحاجة ، وحتى يقوم بعمله على الوجه الأكمل . · اللي بيعيش بيَحْذَى في الخليل أي أن من يسلم من اللصوص ومن قطاع الطريق حتى يصل الخليل ، فانه سيحذى فرسه هناك . وكانت الطريق إلى الخليل في العهد السابق تعج باللصوص وقاطعي الطريق ، الذين ينهبون البضائع القادمة من غزة أو منطقة بئر السبع إلى مناطق الخليل أو الأردن ، ويسلبون حتى الأشخاص من أموالهم القليلة وبعض الملابس الجديدة التي يجدونها معهم. · اللي بيعيش بيشوف كثير ، واللي بيمشي بيشوف أكثر أي أن الذي يعيش عمراً طويلاً يرى أموراً كثيرة ، أما من يسافر ويجوب الآفاق المختلفة فهو يرى بطبيعة الحال أكثر من الذي عاش طويلاً ولكنه لم يخرج من بلده . · اللي بيعيش يا ما بيشوف أي أن الذي يعيش عمراً طويلاً يرى أموراً كثيرة ، ويمر بتجارب متعددة ، ويكتسب خبرة ومعرفة في شؤون الحياة المختلفة . · اللي بيعيز القِرْد بيقول له يا حَبّاب أي أن من يحتاج الحقير يداريه بالكلام اللين حتى ينال بغيته منه . حَبَّاب تعني يا سيدي ، وكان يقولها العبيد لأسيادهم . · اللي بيفكّر فيك بعين فكّر فيه بعشرة أي أن من ينظر إليك بإحترام ، ويُقدّرك ويحترم شعورك ولا يتأخر عنك عند الحاجة إليه ، فعليك أن تقابله بمثل صنيعه ، وأن تعامله بما هو أهل له أو حتى بأكثر من ذلك . · اللي بيفكر لفوق بتنكسر رقبته أن أن من يطمع ويفكر في الغنى السريع ، أو من يراقب الناس ممن هم ليسوا من طبقته ، فانه يرهق نفسه ، ولا يصل إلى بعض ما وصلوا إليه ، لأن الغنى والجاه من الله سبحانه وتعالى وعليه أن يقنع بقسمته ونصيبه . · اللي بيفلس بيدور على دفاتره العتيقة أي أن من يفلس أو يفقد ماله ونقوده ، فانه يبدأ بالبحث عن مكان ليجلب منه بعض المال ، فإذا وجد أن له حساباً أو ديناً عند بعض الناس يبدأ بالمطالبة به ، حتى لو كان مبلغاً زهيداً لا يستحق المطالبة به ، ولكنه لضيق الوضع والحالة المادية التي يعاني منها يلجأ عادةً لمثل هذه الأمور . · اللي بيكرهك بيكثِّر عيوبك أي أن من يبغضك ويكرهك فإنه يُكثر من ذكر عيوبك أمام الناس ، ويلصق بك التهم والأباطيل المختلفة بدافع بغضه لك وحقده عليك . · اللي بيلاحقها بيفارقها أي أن الذي يحاسب على كل صغيرة وكبيرة لا يمكنه الإستمرار في علاقاته مع الآخرين ، لأنه لا يمكن محاسبة الناس وعَدّ أنفاسهم عليهم ، حتى لو كانوا أفراد عائلتك الخاصة . · اللي بيلاعب القط بيصبر على تخاميشه أي أن من يتعرّض لبعضهم بمزاح أو بسوء فعليه أن يتحمّل النتائج ، لأنه هو الذي بدأ بالتعرض لهم أو بالتحرّش بهم في بعض الحالات . · اللي بيمشي على رجليه لا تحلف عليه أي لا تحلف وتقسم يميناً لتبريء ساحة أحدهم من تهمة ما أو من قيامه بعمل معيّن ، حتى لو كان إبنك أو أقرب الناس إليك ، دون أن تتأكد من ذلك بشكل رسمي وأكيد ، حتى لا تعرّض نفسك لغضب الله وسخطه عليك ، فقد يكون قام بهذا العمل في غيابك أو على حين غفلة منك ، ولم يخبرك بذلك لأنه كان يعرف معارضتك ورفضك له جملة وتفصيلاً . · اللي بيموت بيطولن رجلاه أي أنه كان في حياته حقيراً مذموماً ، لا يأبه أحد لوجوده ، ولكن بعد أن يموت نبدأ في تعداد مناقبه وذكر صفاته الحميدة التي لم تكن موجودة فيه أصلاً . · اللي بينخَطّ لازم ينحَطّ أي أن كل ما يتم الإتفاق عليه يجب تنفيذه ، ودفع ما أتفق عليه بكامله ، دون تسويف أو مماطلة . · اللي بينكر أصله ما له أصل أي أنه لا ينكر أصله إلا الجبان ، أو من لا أصل له ، فذو الأصل الطيب يفتخر عادةً بأصله ، يقال ذلك لمن ينكر أصله ويدّعي أنه من عائلة أخرى . · اللي بيوفّرها بتجي في راسه أي أن من يترك أحدهم بعد أن يتعرض له بسوء إكتفاءً للشر ، أو إشفاقاً عليه ، ، فإن الأول لا يكفّ عن إيذائه وقد يتمادى في ذلك ، مما يضطره لردعه بكل قوة وإيقافه عند حدّه . ·اللي حَمَّلها بيسَيِّرها يقال عندما ينوي أحدهم القيام بعمل ما ثم يتردّد هل يعمله أم لا ، فيشجّعه بعضهم بقوله هذا المثل أي إبدأ وتوكّل على الله وسترى أن هذا العمل سيكون أسهل مما تظن وتتصوّر . · اللي سبق أكل الطبق أو اللي سبق أكل النَّبَق ، أي أن من يسبق في العمل أو في الحضور فانه يحصل على القسم الأجود والأفضل ، كمن يسبق إلى شجرة النبق فيقطف ثمرها أو يأكله قبل وصول الغير إليها . · اللي عقله في راسه بيعرف خلاصه أي أن كل شخص يعرف ما يريد من أشياء أو أمور ، وعليه أن يدبّر أموره بنفسه ولا يتّكل على الغير في ذلك . · اللي على راسه ريشه بيحسِّس عليها أي أن من يعمل عملاً سيئاً كالسرقة وغيرها ، فإنه يخشى أن تكون بعض بقاياها عالقة به ، فتدلّ عليه الناس ليكتشفوا أمره ، فيبقى خائفاً متوجساً يتلفت يمنة ويسرة ، خشية أن يكشفه أحد ويفضح أمره . ·اللي عنده مجنون بيربطه أي أن الذي لديه شخص غير مسؤول عن أفعاله وتصرفاته فهو أولى به ، وعليه الإهتمام به وعدم تركه ليؤذي الناس ويسيء إليهم . · اللي في بطنه عظام ما بينام أي أن الذي يعمل عملاً سيئاً ، كالقيام بجريمة ما ، أو الإعتداء على بعض الأشخاص ، أو يكون مديناً للناس في بعض الحالات ، فهو يظل يعيش في قلق دائم ، وتوجس مستمر خشية قدومهم في كل لحظة . · اللي في بلاد الخير ما بيصدِّق اللي في بلاد الويل أي أن الذي يكون في بلاد مليئة بالربيع والعشب والزروع المختلفة والأمطار الغزيرة ، يكاد لا يُصَدِّق نفسه عندما يصل إلى منطقة صحراوية قاحلة لا زرع فيها ولا نبات . · اللي في القِدْر بتجيبه المسواطة المِسْوَاطة تعني المغرفة التي يغرف بها الطعام ، أي أن هذا هو كل ما هو موجود لدينا ، ونحن نجود أو نعطي منه ، وليس لدينا غيره . · اللي قبّع قبع واللي ربّع ربّع يُقال لمن يأتي ليطلب شيئاً بعد فوات أوانه ، وكان قد عُرض عليه في السابق ورفضه ولم يرض به . أي أن صاحب النصيب قد أخذ ذلك الشيء ومضى به . · اللي كسر القِرد بيجَبّره أي أننا بعد هذه الأحداث التي يصعب السكوت عليها ، فاننا سنقوم بالرد عليها ولم تعد تهمنا النتائج ، وليحصل ما يحصل بعد ذلك من أمور . · اللي له عمر ما بتهينه شِدّة أي أنه ما دامت للإنسان بقية من العمر فانه يخرج سالماً معافى من الحوادث التي تُلمّ به ، ويخرج من كل مكروه دون أن يصيبه ضررٌ أو أذى . · اللي ما بياكل بايده ما بيشبع أي أن الذي يتّكل على غيره من الناس في عمل الأشياء التي تخصّه ، أو في قضاء بعض المصالح التي يريدها ، فانهم يبطئون في عملها ولا يقومون بها بالشكل الذي يرضيه ، فيما لو عملها هو بنفسه . · اللي ما بيخاف من الله خاف منه وخاف عليه أي أن الذي لا يخشى الله في أعماله وتصرفاته ، يُخشى جانبه فيما لو وقع أحد الأشخاص بين يديه لأن قلبه لا يعرف الرأفة والرحمة ، ويُخشى عليه أن ينزل به غضب الله وسخطه في أي لحظة ، نتيجة لأعماله السيئة وإيذائه للآخرين . · اللي ما بيسمع منك أتركه عنك أي أن الذي لا يسمع نصحك ولا يكترث لتوجيهاتك وارشادك له ، فدعك منه واتركه لحال سبيله حتى يتعلم من أخطائه . · اللي ما بيطلع لأبوه بندوق بندوق تعني لقيط ، إبن حرام ، أي أن الولد الذي لا يحمل بعض صفات أبيه إن كان في الشكل والهيئة أو في التصرفات والأخلاق فقد يكون بندوق ( أي إبن حرام ) ، وذلك لأن الرجل إذا رأى بعض صفاته تتجلى في إبنه فإنه يشعر بالغبطة والرضى . · اللي ما بيعرف الصقر بيشويه أي أن من لا يعرف الرجل الشهم الكريم فقد يخطيء في حقه ، ولا يقدّم له ما يستحق من واجبات الإحترام والتقدير ، أما بعد أن يعرفه على حقيقته ، ويظهر له كرمه وطيب محتده ، فانه لا يتوانى عن الإعتذار له وتقديم كل واجب واحترام له . · اللي ما بيقدر ينط عالكاف بينط عالبرذعة أو اللي ما بيقدر على ينط على الحمار بينط على البرذعة ، أي أن من لا يستطيع التغلب على القوي فإنه يلجأ للتحرش بالضعيف الذي لا حول له ولا قوة . · اللي ما بيقِلّ عقله ما بيفرح أي أن الإنسان يحتاج أحياناً لشيء من الراحة النفسية بعدما تكلّ نفسه من إرهاق العمل وتعبه ، فيقوم باللهو أو بعمل شيء يخفف عنه وصبه ، ويزيح عنه بعض همومه ، أو يقوم بشراء شيء لا يناسب جيله أو مقامه ، فإذا سأله أحدٌ عن ذلك يقول : اللي ما بيقِلّ عقله ما بيفرح . · اللي ما فيه خير لأهله ما فيه خير للبراني أي أن الذي ليس فيه خير لأهل بيته ، فلا يكون فيه خير للناس الآخرين . · اللي ما له أول ما له تالي أي أن الذي لم يكن فيه نفع أو خير منذ البداية ، فكيف ننتظر منه شيئاً من ذلك بعد أن عرفنا حقيقته وما تنطوي عليه نفسه تجاهنا من بغض وكراهية . · اللي ما له بخت لا يتعب ولا يشقى أي أن الذي لا حظ له فانه يتعثر في كل عمل يقوم به ، ويفشل في أكثر الأعمال التي يقوم بها ، وكل ذلك بسبب تعاسة حظه وسوء طالعه . ·اللي ما له كبير بيطيح في البير أي أن الذي ليس له أب يرعاه ويسانده ويرشده إلى الطريق الصواب ويهديه إلى سواء السبيل فانه يضل ويتوه ، ولا يجد من ينصره أو يعينه . · اللي ما هو في ايدك بيكيدك أي أن ما لا يكون في حوزتك وفي متناول يدك من أشياء كالمال أو غيره ، فانه يصعب الحصول إليه عند احتياجه ، لأنه لم يكن في حوزتنا منذ البداية . · اللي مش على البال عنايته صعبة أي أن الشيء الذي لا يخصّ البعض فان أمره لا يعنيهم ، ولا يهتمّون به ، ولا يحافظون عليه ، ويتركونه دون عناية أو إهتمام ، أما إذا كان من الأشياء التي تخصّهم فهم يسهرون على رعايته وحفظه . · اللي مطاوعها زلمتها بتدير القمر باصبعها من الأمثال الخاصة بالنساء ويعني أن المرأة التي يطيعها زوجها ويميل إليها ، ويقف في صفّها وترجح كفته معها ، فانها تشعر بأنها تستطيع عمل المعجزات ، أو تستطيع التغلّب على ضرتها وقهرها في بعض الحالات . · اللي معه قرش بيسوى قرش ، واللي ما معه ما بيسوى شي أي أن من يملك المال فان الناس يجلّونه ويحترمونه حتى لو كان خسيساً حقيراً ، أما الفقير الذي لا يملك شيئاً فهو محتقر في نظرهم حتى لو كان شهماً كريماً . ولهم مثل آخر بهذا المعنى يقول : قَدر ما معك بتسْوَى . · اللي مكتوب عالجبين لازم تشوفه العين أي أن ما قُدِّر للإنسان من خير أو شرّ فهو ملاقيه في حياته ورحلة عمره ، لأنه قُدِّر له منذ خلقه وميلاده . ولا خيار له في ردّ قضاء الله وقدره . · اللي من بلاش كَثِّر منه أي ماكان بلا ثمن فلا ضرر من الإكثار منه ، ما دام يعود عليك بالفائدة والمنفعة . · اللي من الصعايدة فايدة أي أن ما نأخذه منهم مهما كانت قيمته قليلة ، فهو يعتبر كسباً وفائدة ، لأنهم لا يعطون عن طيبة خاطر ، ويصعب الحصول منهم على أي شيء . · اللي منهم أحسن منهم نفس معنى المثل السابق . · اللي ناوي على الستر الله بيستره أي أن من ينوي العيش بكرامة وبإستقامة ، دون أن يلجأ إلى الكسب الحرام ، فإن الله يستر حاله ويهيء له رزقه من حيث لا يحتسب . · اللي ودّك تتصَدّق فيه تشَدّق فيه أي أنه بدل أن تتصدّق بهذا الشيء وتعطيه للمحتاجين ، فأنت أولى به وأحوج إليه منهم ، يقوله بعض البخلاء كذريعة لبخلهم وعدم إعطائهم وتصدقّهم على المحتاجين . · اللي ودّه الدحّ ما بيقول أحّ أي أن من يريد الحصول على بعض الأشياء ، أو شراء بعض الأغراض فعليه تحمل المشاق والصعوبات ودفع الثمن ، لأنها لن تأتيه بتلك السهوله ولن يحصل عليها بلا ثمن . · الأمانة بتسَوِّد الغراب أي أن حمل الأمانة من الأمور الصعبة العظيمة ، ويجب على من يحملها أن يحافظ عليها حتى يسلّمها إلى أصحابها وبذلك يكون قد حفظ لنفسه بياض الوجه كما يقولون . · إن اقبلت باض الحمام على الوتد أي أنه إذا أقبل حظ الإنسان فإن الأشياء تأتيه منساقة ، وتسهل أموره أينما سار ، وتأتيه الأعمال والأرزاق حيثما توجّه ، وكأنها هي التي تبحث عنه وعن مكان وجوده ، وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى على عباده . · إن اقبلت جابها خيط السبيب ، وإن ادبرت قطعت جنازير الحديد أي أنه إذا أقبل حظ الإنسان فإن الأشياء تأتيه منساقة كما قلنا في المثل السابق ، أما إذا أدبر حظه ، فلا يبقى شيئ عنده إلا يذهب ويزول ، مهما تشبث وتمسك به . السبيب هو شعر مَعْرَفَة الفرس وشعر أسفل ذيلها ، ومنه تصنع أوتار الربابة ، ويقصد به هنا الخيط الدقيق الرقيق |
· إن طَوّل مرسالك أرجَى خيره
أي إذا بعثت رسولاً لقضاء مصلحة معينة ، وأبطأ عليك بعض الشيء ، فلا تتذمر وتتشاءم ، فقد يكون في تأخيره قضاءً لمصلحتك ، ولو رفضوا طلبه لجاءك مسرعاً ولم يطل غيابه . · إن غاب القط العب يا فار عندما يغيب المسؤول أو صاحب البيت ، فإن بعضهم يقوم بيتصرف غير عادي ، ويعمل ما يُمنع من القيام به في غياب المسؤول ، كأن يأخذ شيئاً مُنع من أخذه ، أو كأن يقوم بعمل ليس في مجال إختصاصه .فعندها يُضرب هذا المثل . · إن غابت الخيل ما غاب وان غاب وصّى طنيبه أي أنه يبقى دائماً في البيت ولا يغيب عنه ، ولا يخرج مع الرجال لكسب أو لضيافة أو لغزوة ، مما يجعل إمرأته تملّ منه وتكرهه وتضيق به ، وتقول هذا المثل ، وتعني بذلك أنه يضيق عليها الحصار بكثرة شكه وظنونه ، وهو حتى لو غاب فانه يوصي جاره بالانتباه الى بيته ، ومراقبته في غيابه . الطنيب هو الجار . · إن غرق مركبك الحقه رجلك راجع إذا غرقت سفينتك ألحقها رجلك . ·إن قَلَّتْ الأمانات خَلِّي مخزنك عِبَّك أي إذا لم تعد تثق بأحد من الناس ، ولا تأمن جانب أحد منهم بعد فقدك الثقة بهم ، فدع أمورك لنفسك ، واحفظ أغراضك في بيتك ، فهو أكثر أماناً منهم ، وبذلك تريح نفسك من الخوف والقلق . · إن كبر ولدك خاويه أي إذا كبر أبنك فعامله معاملة حسنة كما لو كان أخاً لك ، لأنه أصبح رجلاً وله آراؤه وأفكاره الخاصة ، وله أيضاً رؤيته الخاصة ومشاريعه المختلفة ، وبذلك تكسب ثقته ومحبته . · إن كثروا سواقينها بتغرق أي أن كثرة المشتركين في الأمر الواحد يفسد عليهم أمورهم ، لتعدد الآراء وتشعبها ، وعدم إتفاقهم على الإلتقاء في نقطة معينة ، وذلك لرغبة كل واحد منهم في تنفيذ رأيه وفرض سيطرته ، فتتباين الآراء ويفسد الموضوع . · إن هَبَّطتها في اللحية وان رَفَعْتها في الشارب أي أن هذا الأمر لشدة حساسيته فهو يصيب على جميع الجهات ، ولذلك يجب إنهاؤه بسرعة وتغطية تفاصيله وعدم نشرها وذيوعها . · أنجس من ذيل الكلب أي أنه شديد اللؤم والدهاء ، عظيم المكر والخبث ، لا يتوانى عن عمل الشر وزرع بذور الفتنة والشقاق ، ونشر الخطيئة والفساد . · الأنفس خوات أي أن النفوس تتشابه في حبها للأشياء وإشتهائها لها ، وعلينا إذا دعونا أحد الأطفال للطعام أن لا نترك آخر ينتظر دون دعوة ، فلا فرق بين نفس هذا وذاك . ·اهتزي يا أرض ما عليك غيري أي أنه على درجة عظيمة من الكبرياء والغطرسة ، وهو يتباهى بنفسه ، ويزهو بخيلائه مما يجعل البعض ينظرون إليه نظرة إزدراء وإشفاق . ·أهل السماح ملاح يقال عندما يسامح أحدهم الآخر على فعلته ، متناسياً زلته ، وما اقترفه في حقه من الخطأ ، لكبر نفسه ، وطيبة قلبه . · أول الرقص حجلان حَجَلَ أي رقص على رجل واحدة ،والحجلان الرقص على رجل واحدة . أي أن الظواهر الأولية تدل على ما سيتبعها ، كما يبدأ من يتعلم الرقص بالحجل على رجل واحدة ، وكذلك الجنون يبدأ بشيء من الطيش ثم يتطور ويستفحل أمره ، ويبدو جلياً فيما بعد . · أولاد الحرام ما خلوا لاولاد الحلال شي أي أن ذوي الأعمال السيئة ، والتصرفات الغير رشيدة ، لم يتركوا شيئاً لصالحي الأعمال الصادقين في أقوالهم ومعاملاتهم بسبب كثرة شرور الأوائل ، حتى أصبح الناس كل يشك في صدق الآخر . ·الأيام أطول من أهلهن أي أننا لن ننسى ذلك وسنعمله في وقت لاحق ، وسنحصل على حقّنا مهما طالت الأيام ، ولن يكون التأخير سبباً في نسيان حقوقنا ، أو في تحصيل ما نصبو إليه من أشياء . · الايد الفاضيه نجسة وهو يشبه المثل الذي يقول مقدارك من دارك ، ويعني أن من يكون سخياً ، أو من يأخذ معه هدايا وأغراض أخرى لمن يقوم بزيارتهم فانهم عادة يحترمونه ويخجلون منه ويلبون طلباته في بعض الأحيان . ·الأيد اللي ما بتقدر تعضها بوسها أي قُم بجاملة القوي الذي لا تستطيع التغلب عليه حتى لو كان ذلك رياءً ، ما دمت عاجزاً عنه ، حتى تحصل على غرضك وتنال بغيتك منه . · ايدك منك وبتدَّرِق فيها أي أنك تعرف ظروفك المادية وتعمل وفقاً لها ، ووفقاً لما هو موجود معك من المال ، فلا تبذّر ولا تسرف في الإنفاق ما دامت حالتك المادية لا تسمح بذلك . · ايد وفَرّغت في أختها أي اني أعطيك ذلك الشيء عن طيبة خاطر ، وبنيّة صافية وضمير نقيّ ، ولا فرق في ذلك بيني وبينك ، كما لا يحدث فرق عندما تفرغ ما بداخل يدك الواحدة إلى يدك الأخرى . · ايش اللي خيّرك عني وانت ابن عمي ما الذي يجعلك أفضل مني ، وأنت إبن عمي لا تمتاز عني بشيء ، ولا فرق بيننا لا في الأصل ولا في الحسب والنسب ، وإن كنت تتعاظم وتغتر بنفسك لأنك أكثر مني مالاً فهذا لا يكفي ليجعلك أفضل مني ، وإنما شعورك هذا ناتج عن غرورك وكبريائك الزائفة . ·ايش اللي محرق رزَّك ما الذي يعنيك من هذا الأمر ؟ يقال لمن يتدخل في شؤون الغير ، ويحشر أنفه فيما لا يعنيه. · أيش بيريحك من الأقرع ، قال طلاق أمّه أي أن ما يريحك من هذا الشخص هو قطع دابره بإعطائه حاجته التي يطالب بها ، وعدم التعامل معه مرةً أخرى ، وبذلك ترتاح منه بشكل نهائي . · ايش بيلزَّك على المُرّ قال الأَمَرّ منه أي أن ما يدفع المرء إلى مذاق الشيء المر ، هو الشيء الأمرّ والأصعب منه ، وما يوقعه في الشدائد إلا ما هو أشد من الشدائد نفسها . · ايش عرّفك إنها كذبة قال عرضها وطولها أي كيف عرفت انها كذبة قال: لطولها ولشدة المبالغة فيها ، مما يحمل على الشك ، ويؤدي إلى عدم التصديق . |
حرف الباء · باب بيجيك منه الريح سِدّه واستريح أي أن المكان الذي يجلب لك المشاكل أو المضايقات يمكنك إغلاقه ، أو الإبتعاد عنه وبذلك تستريح منه ، كما تستريح من الريح والبرد عندما تغلق باب بيتك . · باب النجار مخَلْوَع أي أن صاحب المهنة ، يهمل أغراض بيته ويتركها دون تصليح ، لإنشغاله طيلة يومه في العمل ، وهو عند عودته إلى بيته يبحث عن الراحة والهدوء ، وينسى أغراضه ويهملها ، كما يكون بيت النجار مخلوع الأبواب ومهنته هي النجارة وصناعة الأبواب للآخرين . · بتعرفه قال نعم ، قال جاورته قال لا قال لا بك ولا بعِرْفَك يقال لمن يعرف شخصاً ما معرفة سطحية ، ويدعي أنه يعرفه معرفة جيده ، فيسأله أحدهم هل جاورته فيجيب لا فيقول له لا بك ولا بهذه المعرفة أي أنها سطحية لأنك لم تجاوره ولم تطلّع عن قرب على طباعه وأخلاقه ، ولا على أفعاله وتصرفاته ، فكيف تعرفه معرفة جيدة والحالة هذه . · بتَغبى فيه الزلّة أي أنه طيب القلب متسامح ، يصفح بسرعة ولا يحمل حقداً على أحد ، ولو زَلّ لسان أحد الأشخاص معه فسرعان ما يصفح له زلته ، ويتغاضى عن إساءته وعما بدر منه من كلام . · بتموت الرقاصة ورجلها بتهتز أي أن صاحبة العمل الرديء يصعب عليها ترك كارها وعادتها ، لتعوّدها على ذلك ، يقال لمن يصعب عليه ترك عادته حتى لو كانت قبيحة وغير محمودة . · بختك يا أبو بخيت أي أن هذا حظك وبختك ، ولا تلومه وتعتب عليه ، لأنك تنال نصيبك ، ولا تنال نصيب غيرك . · البَدَل قِلَّة عَدَل . أي قلة عَدْل ، فقد يتخاصم أحدهم مع إمرأته فيطردها أو يطلقها ، فيضطر الثاني الذي يعيش في وفاق مع إمرأته أن يقابله بمثل صنيعه ، وإن لم يفعل فإن الأول الذي طرد زوجته يستدعي أخته ويحجزها عنده حتى تنتهي المشكلة إما بعودة النساء إلى بيوتهن وإما بطلاقهن ، وقد تلاشت هذه العادة حتى كادت تنتهي . · البدوي اسْتَدّ بعد أربعين سنة وقال استعجلت أي أن البدويّ لا يتسرع في الأخذ بثأره ، ولكنه لا ينساه أبداً ، حتى ولو إمتدت فترة هذا الثأر سنوات طويلة ، فانه يعود ويثأر لنفسه ، ويمحو عن نفسه العار ، وهذا في الحالات التي لا يتمّ فيها الصلح بين الطرفين ، أما إذا تم الصلح بينهما فلا يكون هناك مجال للثأر لإنتهاء سبب النزاع والمخاصمة . · البدوي بيعرى لما بيشوف ثوبه يقال للمتسرع الذي يترك ما لديه من أشياء قديمة ، حتى لو كانت جيدة وصالحة ، ويسرع ليستخدم الأشياء الجديدة أو لإرتدائها إذا كانت ملابس ليرى نفسه في حلته الجديدة . وكان الناس قديماً لا يشترون ملابس جديدة إلا في المناسبات كالأعياد مثلاً ، ولا غرو أن يكون هناك نوع من التلهّف لإرتداء الحلة الجديدة لأن الحلة القديمة تكون قد بليت لكثرة الإستعمال . ويقال هذا المثل بصيغة أخرى هي : البدوي بيعرى لما بيشوف هدومه . الهدوم هي الثياب . · البدوي والفار لا تورّيه باب الدار يقال للشخص الذي إذا طلب منك شيئاً ما وأعطيته له ، فانه لا يفتأ يطلبه مرات ومرات حتى تملّ منه لكثرة طلباته ، أو إذا زارك شخص ورحّبت به وأكرمته فانه يكثر من التردد عليك بشكل يثير الضجر والملل . · بدوي مقروح طب في تين مسطوح يقال عندما يكثر أحدهم من الأكل لنوع من الطعام ويلتهمه بنهم وشره ، وكأنه لم يذق الطعام منذ فترة طويلة . مقروح مصاب بقرحة المعدة لشدة الجوع . · بذاره في حِجْرِه إذا إستعجل أحدهم وأخذ يُلحّ في طلب الزواج فإنهم يقولون عنه فلان بذاره في حجره ، أي أنه كالفلاح الذي يملأ حجره بالبذار من بذور القمح أو الشعير أو بعض الحبوب الأخرى ، ويحاول أن يبذرها قبل سقوط المطر الذي يوشك على الهطول . · البراطيل بيحِلَّن السراويل · البراطيل بيحِلَّن السراويل أي أن البراطيل والرشاوى تجعل الإنسان يفقد قيمته ، ويصبح تافهاً لا كرامة له ، حتى أنه يمكن أن يعطي أغلى ما يملك في مقابل بعض الرشاوى التي يلهث للحصول عليها . · بَرَكَة ساعة أحسن من شُغل يوم كامل عندما نعمل بجد ونشاط ساعات قليلة فاننا ننجز عملاً كثيراً يفوق عمل يوم كامل نعمل فيه بتكاسل وارتخاء . · البَرَكَة في طولة الروح أي أنَّ في التأني والصبر والتريّث وعدم الإستعجال بركة وخير ، فإن التريّث دائماً يؤدي إلى نيل المبتغى بسهولة ويسر ، بعكس العجلة والتسرع التي تُدخل صاحبها في توتر أعصاب وفي وضع نفسي سيء ، ولا تؤدي في النهاية إلى نتائج أفضل . · بَشِّر الزاني بالفقر أي أن من يسير على دروب الرذيلة ، وعلى طرق الفساد ، ويتّبع الأهواء والغرائز الحسيّة ، فانها تقوده حتماً إلى السقوط في مهاوي الردى ، وتنزله إلى الحضيضالإجتماعي ، وإلى نبذه وازدرائه في المجتمع ، مما يؤدي إلى فقره وإملاقه في نهاية الأمر . · بشوفك ما بتبرق ولا بترعد يقال للشخص الذي تطول فترة عزوبيته ، فيسأله أحد أصدقائه بمثل هذا الكلام وهو يقصد انه لا يرى عنده تحركاً نحو الخطوبة أو الزواج . · بطانه رخو أي أنه رديء المسؤولية في تربية أبنائه وبناته ، فهو لا يسأل بناته ولا يحاسبهن على تصرفاتهن ، أو على سلوكهن الطائش في بعض الأحيان ، بل يظل عديم الإكتراث لما يحدث حوله ، وكأنه لا يهمه من الأمر شيء . والبطان الرخو هو الحزام الذي يوضع على بطن الفرس ليشدّ السرج فلا يميل ، أما من يتركه رخواً وغير مشدود فهو يعرض نفسه للوقوع السريع حين ركوبه على فرسه . · بطنك ما بتجيب لك عدو أي أن الولد لا يكون عدواً لوالديه ، وإن انحرف وأظهر لهما البغضاء في بعض الأحيان ، فإنه يعود ويحنّ قلبه لهما ويرجع إليهما . · البطن مقثاة المقثاه هي المقثأة التي يُزرع فيها بعض صنوف الخضراوات ومعنى المثل : أنه كما تُخرج المقثأة العديد من أصناف الخضراوات ( وهي قطعة أرض واحدة ) فكذلك بطن المرأة ، يمكن أن يُنجب أولاداً لا يُشبه أحدهم الآخر بحيث يكون لكل واحد منهم صفاته الخاصة به ، والتي تكون عادةً مزيجاً من صفات الأب والأم وبعض الصفات المتوارثة من العائلتين. ·بعد الأربعين يا ربّ تعين أي بعد أن يصل المرء الى الأربعين من عمره فان أمراضه تزداد ، ويكثر تعبه وارهاقه ،ولم يعد يستطيع القيام بالأعمال التي كان يقوم بها في أيام شبابه ، وذلك بسبب تخطيه فترة الشباب . · البُعد جفا أي أن طول البعد والفراق يسببان الجفاء والنسيان ، أو الجفوة بين القلوب لطول فترة البعد التي تؤدي إلى النسيان في نهاية الأمر . ·بعد ما شاب وَدّوه عالكُتّاب أي بعد الكبر والشيب يريدون منه أن يذهب الى التعليم ، بعد أن كبر ولم يعد يقوى على ذلك ، يضرب لمن يكلف بأمر فات وقته وأوانه . · بعسلك يا نحلة ولا تقرصينا أي أننا لا نطلب منك أي شيء ، سوى أن تكفّ عنا أذاك وشرك . · بعيد عن العين بعيد عن القلب أو بعيد عن العين بعيد عن الذهن ، أي أن البعيد عن الأنظار بسبب غيابه الطويل يكون عرضة للنسيان ، وإختفاء صورته عن الذهن بسبب بعده وغيابه . · بقر الدير في زَرْع الدير أي أن ما يضيع لهم من أشياء ، أو ما يقومون به من أعمال يبقى محصوراً في نطاق عائلتهم ولا يخرج منها . · البقرة الهدية مجبوب ذنبها أي أن الشخص الطيب الهاديء الأعصاب يستغلّ دائماً من قبل بعض الناس لمصالحهم الشخصية وبشكل غير لائق ، كما تستغلّ البقرة الهادئة فيقص الأولاد ذنبها دون أن تضج أو تثور . · بُكرة في المشمش أي لا تنتظر تحقيق ما تطلبه من أشياء ، لأن مَن تطلبه لن يعطيك شيئاً ، ولن يلبي طلباً من طلباتك . · بِلّها واشرب مَيّتها أي لا تظن أنها ستنفعك في شيء ، لأنها لم تعد صالحة ولن يجديك الإحتفاظ بها ، ويمكنك بعد ذلك أن تبلّها وتشرب ماءها لعدم جدواها وصلاحيتها . · بلا أهون من بلا المقصود بلاء أهون من بلاء ، ومثله اللي بيشوف بلاوي الناس بتهون عليه بلوته ، أي أن الذي يرى ما يصيب الناس من مكروه يهون عليه ما أصابه هو ، لأنه يكون أهون مما رأى عند غيره . · بن آدم زي الخُضْرة أي أن الإنسان سريع التغيّر من حالٍ إلى حال إذا مرض أو إذا أصابته وعكة أو علّة ، وهو في ذلك كالخضروات التي تكون طرية وملساء وجميلة ، ولكنها سرعان ما تذبل وتتلف إذا تعرضت لحرارة الشمس . · بن آدم زي الميّه ما أعجل ما بيتعكر أي أن الإنسان يتعكر مزاجه ويغضب إذا سمع ما يسوءه ، كما يتعكر الماء بسرعة إذا وقع فيه أي شيء يعكره . · بن آدم طير من دون جنحان أي أن الإنسان كالطائر في سرعة إنتقاله من مكان إلى مكان ، ويضرب هذا المثل للتعجب من سرعة تنقل الإنسان خاصة في هذا العصر ، عصر السرعة وأجهزة التنقل السريعة . الجنحان تعني الأجنحة . · البنات والخطبة أي أن البنات عندما يبلغن سن الزواج يتقدم لخطبة الواحدة منهن أكثر من شخص واحد ، ولا ضير من ذلك ، لأن صاحب النصيب الذي ترضاه الفتاة هو من يتزوجها في النهاية . · البنات مش من الذريّة يقوله بعض المتعنتين بعد أن تتزوج الفتاة رجلاً من عائلة أخرى ، لأن أولادها مستقبلاً يتبعون لعائلة أبيهم ، ولا يتبعون لعصبية أمهم ولا لعائلتها . · بنت أصل وفصل أي أنها بنت أصل طيب ومن عائلة كريمة ، وان الزواج منها يعود بالشرف على من يتزوجها ، ولذلك فهي جديرة بالتقدير والإحترام . · بنت الجمل والناقة أي أنها غير مختلطة الأصل ، كأن يكون أبوها بدويّاً وأمها فلاحة ، وإنما هي بدوية الأب والأم لا إختلاط في أصلها . · بنت الخوّاظه خوّاظة أي أن الفتاه تُشبه أمّها في تصرفاتها وأخلاقها ، فسواء كانت الأم طيبة حسنة الأخلاق أو خبيثة رديئة السمعة والسيرة فإن أبنتها تشبهها وتكون مثلها . الخواظة تعني الخواضة التي تخوض الماء ، ولهذا المثل قصة وحكاية طريفة تقول : يحكى أن رجلاً طلّق إمرأته بعد أن أنجبت له بنتاً لأنه شك في نزاهتها وعفتها ، وفي أحد الأيام وبعد مرور فترة من الزمن أراد أن يعبر مع إبله أحد الأودية الذي يسيل بالماء ، إلى الجهة الأخرى حيث ترعى إبله ، ولكن السيل حال بينه وبين ذلك ، ومنعه من العبور فتراجعت الإبل لا تجسر على عبور الوادي ، فقالت ابنته : امسك البكرة الفلانية وادفعها أمام الإبل فستخوض الماء لأن أمها كانت خواضة تخوض الماء ، فقال هل أنت متأكدة فقالت نعم ، فامسك بالبكرة ودفعها أمام الإبل فخاضت الماء وعبرت الى الجهة الأخرى وتبعتها الإبل وعبرت وراءها ، وربط الرجل نفسه وربط ابنته معه بحبل وعبر الماء وعندما أصبح في وسط السيل قال لها كيف عرفت أن البكرة الفلانية ستخوض الماء فقالت لقد كانت امهاخواضة وبنت الخواضة خواضة فقال صحيح ثم قطع الحبل بها ودفعها فابتلعتها المياه وأخذها السيل . · بنت الرجال ما بتستحي من الرجال أي أن بنت الرجل الشهم الكريم ، تثق بنفسها عادة ، ولا يهمها لو دخلت حيث يجلس الرجال في بيت أبيها ، لتقدم له بعض طلباته ، التي يكرم بها ضيوفه ، ولكنها لا تجلس معهم ولا تحادثهم . · بنقول ثور بيقول احلبوه أي أننا نفهمه الأمر ولكنه يعود ويسأل مستفسراً مرات ومرات دون أن يستوعب شيئاً لغفلته وعدم فهمه . · بَهم سنة أي أنهم في جيل واحد ، كما يكون بَهْم الموسم قد ولد في نفس العام . · بوس على الايدين ضحك على اللحي أي تقبيل على الأيدي من أجل الخداع ونيل المبتغى ، وليس من باب الإحترام والتقدير . · بياخذ فيها شَرْعة باط أي أنه يتبجح ببعض أعماله ، وكأنه قام بأعمال فذّة لا يستطيع غيره أن يقوم بمثلها ، وهذا لشدة غروره وزهوه بنفسه . · بياكل أكل الجمال وبيقوم قبل الرجال يقال للرجل الذي يأكل بسرعة وتكون لقمته كبيرة في الغالب ، ويشبع ويقوم قبل الذين يأكلون معه ، لأنه حصل على ما يكفيه من الطعام في وقت قصير ، ودون أن يبقى طويلاً على مائدة الطعام كما يفعل الذين معه . · بياكل كفن الميت أي أنه قليل دين وأمانة ، يأكل بالحرام ما تطوله يده ، حتى لو كانت أكفان ميت فانه لا يهمه لو باعها وقبض ثمنها لقلة دينه وأمانته |
· بيت النتاش ما بيعلاش
أي أن بيت اللص والخائن الذي يعتمد في حياته على النهب والسرقة من أموال الناس وأشيائهم ، يظل حقيراً كما هو ، لا يعلو ولا يعمّه العمران ، لأن السارق لا يوفر مما يسرقه ، بل ربما لا يكاد يسد رمقه ، إضافة إلى أن المال المسروق لا تصيبه البركة ، بل سرعان ما يفنى ويضيع ، ويبقى السارق على فقره وإدقاعه . · بيحساب حاله قُبّة وراية أي أنه لفرط جهله وغروره يظن نفسه شيئاً عظيماً ومهماً ، وهو في حقيقة الأمر لا يساوي شيئاً . · البير اللي بتشرب منه لا ترمي فيه حجر أي لا تتلف ما تنتفع منه إن كان في مكان عملك أو في أي مكان آخر ، ولا تسيء لمن تحتاج لمساعدته أو لإحسانه ، لأنه لا غنى لك عنه . ·بيسوّوها الصغار وبيطيحوا فيها الكبار أي أن الصغار هم الذين يثيرون بعض المشاكل التي يتورط فيها الكبار فيما بعد ، في حالة تصديقهم لهم ولإدعاءاتهم الباطلة ، وعدم ردعهم عن غيهم وطيشهم وتصرفاتهم الصبيانية الغير مسؤولة . · بيسوّي من الحبّة قُبَّة أي أنه يضخم الأمور ، ويعطيها حجماً أكبر من حجمها الطبيعي ، وذلك لشدة كذبه أو لفجوره في بعض الأحيان . · البيع بالدرهم والكَرَم بالقنطار أي أنه لا مجاملة في البيع والشراء ، فالبائع يحاسب في بيعه حتى على الأشياء الصغيرة ، أما الكَرَم فمكانه في البيت وليس في المحل التجاري . · بيع بخمسة واشتري بخمسة وبين الخمستين بتربح أي كيف يمكن أن تستمر في البيع والشراء ، وأنت تبيع برأس المال ولا تربح شيئاً . وطبيعي أن من يبيع بهذا الشكل يخسر ماله ، ولا يستطيع الإستمرار في عمله . · بيعثر في الصدق عَثْرَة أي أنه لكثرة كذبه فهو نادراً ما يصدُق ويقول الحقيقة ، ويقولون عنه بيضيع صُدقه في كذبه ، أي أنه حتى لو صدق في مرة من المرات فإن الناس لا يصدقونه . · بيعطي الفول للي ما له سنون أي أن الشيء الجيد أو الثمين قد يحصل عليه من لا يستحقه ، ومن لا يعرف قيمته ، في حين يظل من يرى نفسه جديراً بنواله ، يتحسر لضياعه منه ولعدم حصوله عليه ، يقول هذا المثل بعض الذين يحسدون الناس أشياءهم . · بيكبر وبينسى يقال للصغير عندما يقع ، للتخفيف عنه ، أي أنه سيكبر وينسى ما حدث معه ، لأن الأيام كفيلة بأن تجعل الإنسان ينسى كثيراً من أمور حياته . · بين البايع والشاري يفتح الله يقوله البائع عند المساومة بينه وبين الشاري ، خاصةً إذا لم يدفع له الشاري الثمن الذي يرضيه في سلعته أو بضاعته . · بين حانا ومانا ضاعت لحانا أي أنه ضاع بين هذه وتلك ، ولم يعد يدري أين يتوجه ، لأن كلاً منهما تنهشه من جهة. |
حرف التاء
· التايه في تَوَهه زي المُستقدي في قداه أي أنّ التايه وهو المخطيء في أعماله وتصرفاته ، لا يشعر بخطأه ولا يدري أنه مخطيء ، ولا يقتنع بذلك حتى لو حاول البعض هدايته ، فهو يشعر تماماً كما يشعر الإنسان العاقل الذي يسير على الطريق المستقيم ، ومن الصعب إقناعه للعدول عن رأيه . · تَحيّرنا يا رَعْنا من وين نبوسكِ أي أننا احترنا كيف نرضيك وبأية طريقة ، وذلك عندما نعرض على أحدهم أو على إحداهن أمراً ما ويرفضه ، ونحاول أن نرضيه بأي ثمن ، فنعرض عليه شيئاً آخر فيرفضه أيضاً ، فنصبح في حيرة من أمرنا ، لأننا حاولنا جهدنا ولم نفلح في إرضائه فنقول عندها هذا المثل . · ترباة حرمة يقال فلان تِرباة حُرمة ، أي أنّ مربيته إمرأة ، وذلك إذا رَبِيَ أحدهم يتيماً وربّته أُمّه ، فاذا كان كلامه فيما بعد يشبه كلام النساء ، أو إذا كان ضعيفاً ولم يقم بالواجب كسائر الرجال من قِرى الضيف أو من غيره من الأعمال التي يقوم بها الرجال ، أو التي يفخر الرجال بالقيام بها ، فحينها ينطبق عليه هذا القول . · التسهيل على الله أي أنّ الله سبحانه وتعالى هو الذي يسهل الأمور ، ولا خيار للإنسان في ذلك فهو مُسَيَّر لا مُخَيَّر . · التعرّض فيه الهلاك أو الإعتراض فيه الهلاك ، يقوله من يتدخل بين بعض الناس المتخاصمين ليصلح بينهم ، فيترك أحد الأطراف خصمه ويُحَمّل الساعي بالإصلاح المسؤولية الكاملة ، ويلحّ عليه إن كفل أحدهم في شيء ، ويضيق عليه الخناق ، مما يجعله يندم لأنه سعى بالإصلاح بينهم ، وربما يشعر بأنهم غير جديرين بذلك ، وكان من الأفضل لو أنه لم يتدخل بينهم وتركهم يتخاصمون كيفما يحلو لهم . · تقابل المتعوس مع خايب الرجا يضرب هذا المثل إذا إجتمع إثنان على الخيبة والفشل ، فإذا تزوج مسكين من إمرأة ، وظهر فيما بعد أنها ليست أصلح حالاً من زوجها ، أو إذا اشترك اثنان في تجارة ما وخسرت تجارتهم فيلوم كل منهما الآخر ويقول له هذا المثل ، ويضرب كذلك في حالات أخرى مشابهة . · تَمْر معدود في جراب موكي أي أنه شيء محدود بعدده وكميته ، ولا يمكن لنا أن نخطيء في عَدّه وتقييمه ، لأن كميته محدودة ومعروفة مسبقاً ، ولا يصح أن نخطيء في معرفة عددها . الجراب هو الوعاء من الجلد ، وموكي أي مغلق فمه ومحكم إغلاقه |
حرف الثاء
· ثُلثين الولد للخال يُضرب هذا المثل عندما يكون الخال رجلاً طيباً ، أو قوياً بارز الشخصية وتظهر هذه الصفات في تصرفات وأخلاق ابن أخته ، أو عندما يكون العكس من ذلك ، وكأنَّ مجتمعنا يعود باللائمة على من يتسرّع في زواجه ولا ينتقي زوجة من عائلة عريقة محافظة حميدة الأخلاق ، لأن أولادها فيالمستقبل سيشبهون أخوالهم إلى حد ما. · ثوب وعَبَاه وبُرْقُع وِوْقَاه عباه أي عباءة وهي رداء أسود تلبسه المرأة لتغطي به رأسها ووجها ومعظم جسمها ، الوقاة : تشبه البرقع وتُطَرّز بالألوان المزركشة ، وتُزَيّن بالقطع الذهبية وتُوضَع على الرأس ، وكانوا يقولون هذا المثل عند خطوبتهم لإحدى الفتيات ، أي أنهم يريدونها ويرغبون في زواجها ، حتى لو لم يخرج معها سوى هذه الأشياء المذكورة . · ثور الله في برسيمه أي أنه لا يفقه من الأمر شيئاً ، ولا يفهم ما يدور حوله ، وكأنه ثور يرتع في البرسيم ، لا يعرف من أمور الدنيا أكثر من الأكل والشرب . |
حرف الجيم
· جاء مطرّق أذانه يُضرب عندما يذهب أحدهم لقضاء عمل ما ويعود بالخيبة والفشل . وشبيه به رجع بخفي حنين . · جاء يكحّلها أعور عينها أي أراد أن يصلح شيئاً ما ، فأتلف ما كان صالحاً . · جابه على المِفصل أو جاء على المفصل ، وأصل ذلك من تقطيع اللحم ، حيث تُحز اللحمة وتُقص من المفصل ، فتقطع بالشكل الصحيح ، ومعنى المثل ان ما قام به أحدهم من عمل جاء في المكان المناسب تماماً . · الجار لبعد سابع جار يوصي بالمحافظة على الجيران واحترامهم ، ويقول ان سابع بيت يبعد عن بيتك هو جار لك ، فحافظ على الجوار الحسن مع الناس . · جارك القريب ولا أخوك البعيد أي أن جارك القريب الحسن الجوار قد ينفعك ويكون عوناً لك كما لو كان أخاً لك وربما ينفعك أكثر من أخيك البعيد ، لأنه قريب منك ويحس بك وبمشاكلك وظروفك ، بينما أخوك البعيد لا يدري عن ظروفك شيئاَ . · جارك مراتك أي أن جارك يعرف عنك كل شيء ، لأنه قريبٌ منك يرى كل ما يحدث معك من خير أو شر ، وكأنه مرآة تظهر عليها أعمالك وتصرفاتك . · جاك يا بَلُّوط من يبلطك أنظر المثل الذي يليه " جاك يا قطين من يقطنك " . · جاك يا قُطّين من يقطّنك إذا كان أحدهم يستقوي ويتكبر على الآخرين ، ويتمشكل مع الناس بسبب أو بدون سبب ، وجاءه من يغلبه ويحدّ من كبريائه وغرور نفسه ، فعندها يقول له الناس :جاك يا قطين من يقطنك ، أي ها قد أتاك أيها القوي من هو أقوى منك فلا تتكبر ولا تغتر بنفسك. · جاهل رمى حجر في بير مية عاقل ما بيطلعه عندما يقوم أحد الأولاد الصغار أو أحد السفهاء بعمل سفاهة أو بعمل مشكلة مع أحد الناس ، فإن حلّها يكون عويصاً ويعسر على كثير من العقلاء إنهاؤها. · الجاهل عدو نفسه الجاهل هو الصغير السن ، الذي يجهل أمور الحياة وتجاربها ، فاذا أخطأ صغيرٌ أو أساء الى بعض الناس أو تشاجر مع أولادهم ، يعتذر اليهم أهلُه ويقولون : لا تعتبوا عليه هذا جاهل والجاهل عدو نفسه. · الجايات أكثر من الرايحات ويقال أيضاً الخير في الجايات ، يقوله من يحاول أن يقنع شخصاً آخر بأنه سيرضيه في المرة القادمة إن كان في دعوة أو في دفع مبلغ من المال أو في أي أمر آخر . · جبل على جبل ما بيلتقي بن آدم على بن آدم بيلتقي الجبل لا يلتقي مع الجبل ، أما الناس فيلتقون وإن بَعُدت أماكن سكناهم ، فلا تعمل شراً أو عملاً غير لائق مع أحدهم وترحل أو تبتعد عنه وتقول لن ألتقي به الآن فهو بعيد ، فقد يبحث عنك أو قد تجمعكم الظروف في مكان ما وحينها سيكون موقفك محرجاً . · جبنا سيرة القط جانا ينط أنظر المثل " ذكرنا القط جانا ينط " . · جت الحزينه تفرح ما لقيت لها مطرح أي عندما يبتسم الحظ لإحداهن وتستبشر خيراً ، فانه يعود وينكد عليها ويغلق في وجهها ابواب السعادة فتضيع آمالها وتتبدد أحلامها وتنطوي على نفسها وتتمثل بهذا المثل متذمرةً شاكية . · جت الخيل تحتذي جا الفار مدّ رجله يقال هذا المثل عندما يأتي الرجل الضعيف ليقلّد من هو أعلى منه منزلة وقدراً ، فلا يستطيع وتقصر همته دون ذلك . · جحي أولى بلبن بقرته أي أن صاحب الشيء أولى وأحق به من غيره ، وليس عنده ما يوزعه أو يعطيه للآخرين . كلمة جحي تعني جحا بلغة العامة وهو الشخصية الهزلية المعروفة . · جخته محمظة يقال فلان جَخته محمضة ، أي أنه كثير الفشر والتبجّح متعجرف ومتكبّر في نفسه ، وقد خرجت رائحة هذه الكبرياء كما تخرج رائحة اللبن الفاسد الذي أصابته الحموضة وهي رائحة كريهة عادةً . ويكون مثل هذا الشخص ممقوتاً وغير مرغوب فيه لدى من يعرفه من الناس . والجَخَّة هي التباهي بالمظاهر الكاذبة . · جُخّوا ولا تموتوا حزانى أي لأن تتباهوا بالمظاهر خير من أن تموتوا قهراً وكمداً ، يقال هذا المثل عندما يشتري أحدهم ملابس جديدة أو سيارة جديدة ، فيسأله الناس باستغراب كيف فعلت هذا يا فلان ، فيقول : جخوا ولا تموتوا حزانى ، يجخ : يتبجح ويتباهى بالمظهر . · الجدّ والد أي أن الجد يحب أحفاده ويحنو عليهم ويرقّ لهم ، كما يحب ذويهم أبناءه ، ويتعلق الأطفال أحياناً بجدهم أو جدتهم أكثر من تعلقهم بأهلهم وذلك لشدة ما يلاقوه من عطفهم ومحبتهم لهم . والعامة تقول ما أغلى من الابن إلا ابن الابن . · الجرح في الكَفّ أي أن ما حدث من الأمور لا يمكن التخلّي عنه ، أو عمن فعله من الأشخاص نظراً لحدوثه في نطاق العائلة ، لذلك فهو يؤلمنا ويسيء إلينا كما لو كان جرحاً في كفّ الواحد منا ، ولا يمكننا تركه أو التخلي عنه . · الجري معهم هرولة أي أنه مهما عملنا من معروف ، ومهما قمنا به من كرم ، فان ذلك يبقى شيئاً يسيراً فيما لو قسناه بما يفعله الطرف الآخر . · الجَمل لو شاف عَوَجَة رقبته ما هَدَر عندما يُكثر أحدهم من ذكر عيوب الناس ومدح نفسه بما ليس فيها يضرب له الناس هذا المثل أي أنه لو رأى عيوب نفسه لشُغِل بها ونسي عيوب الآخرين ولم يذكرها . · الجميز ما بيطرح تفاح أي أن السفيه من الناس لا يلد إلا سفيهاً مثله ، ولا يُنتظر منه بأن يأتي بأفضل من ذلك ، كما أن الجميز وهو شجر رديء الثمر لا يمكنه أن يأتي بثمر أفضل من ثمره هو ، كأن يثمر تفاحاً مثلاً . يطرح : يثمر · الجنة من غير ناس ما بتنداس أي أن البيت الذي لا يزوره الناس ، ولا يجاوره أحد منهم يكون مليئاً بالملل والضجر ، أو أن الانسان الذي لا جيران له يشعر بالغربة والوحدة ، فاذا سكن أحد بجواره يعود له شعوره بالألفة والمحبة . يقول هذا المثل من يشعر بالغربة والوحدة والفراغ . · الجنون فنون أي أن المجانين أو من يتشبهون بهم لا يكتفون بتصرفاتهم الشاذة ، بل يذهبون إلى التفنن فيها بأساليب مختلفة . · الجهل دهر سَوّ سو تعني سوء ، والجهل يقصد به فترة الشباب والطيش ، ومعنى المثل أن المرء يقوم في شبابه بأعمال طائشة وغير مسؤولة ، لا يرضى عنها بعد أن يكبر ، ويتذكرها أحياناً متعجباً وربما متحسراً لأنه لا يستطيع القيام بها في كهولته أو شيخوخته . · جو يساعدوه في قبر أبوه أخذ الفاس ومشى أي عندما جاءوا ليساعدوه لم يشكرهم ولم يقدر لهم مجهودهم ولم يكترث لهم ، وتصرف بتصرفات تجعل الذين جاءوا لمساعدته يندموا على ما أقدموا عليه من عمل ويكفوا عن مساعدته ويعودوا من حيث أتوا . · جود بلا موجود تعبان صاحبه أي أن الذي لا يتنازل عن كَرَمِه ، وعن قِرى ضيوفه على سوء حالته المادية وقلة ما يملك ، ويستدين من أجل ذلك ، فإنه يرهق نفسه ويتحمل أعباءً ثقيلة لا طاقة له على حملها ، وكل ذلك من أجل عزة نفسه وكرامتها وحتى لا يقال ان فلان قَصَّرَ في حقّ ضيوفه . · الجود من الموجود أي أن كَرَم الرجل منوط بحالته المادية ، فان كان ميسور الحال وقدم شيئاً كثيراً فلأن حالته المادية جيدة ، وإن قدّم ما تيسّر فلأن حالته لا تسمح بأكثر من ذلك فالجود من الموجود . · جَوِّع كلبك يتبعك أي إذا شعرت بأن أمراً سيخرج من يدك ، فتصرف بشدة وبيد من حديد ، فكما تجيع كلبك وتذلّه فيتبعك صاغراً ، فكذلك الحال مع من يتبعك وينحرف عنك ، فتصرف معهم بحزم وعاملهم بشدة فانهم يتبعونك ويطيعونك ويمتثلون بامرك . · الجيزة مراجل أي أن إقدام الرجل على الزواج من أكثر من إمرأة هو نوع من أنواع الرجولة ، يقال ذلك عندما يكون الرجل متزوجاً من إمرأة ولا تنجب ، فيتزوج من إمرأة أخرى فتلد له ذرية صالحة ونسلاً طيباً وتحيي بذلك اسمه الذي كاد يندثر ، فلولا زواجه لاندثراسمه وطوي ذكره ، ويضرب هذا المثل في حالات أخرى مماثلة . · جينا لمصر تغنينا مصر بيعتنا طواقينا يقال هذا المثل عندما يذهب أحدهم لقضاء مصلحة أو عمل معين ، فيعود بالخيبة والفشل وربما يخسر من جراء ذلك . |
حرف الحاء · الحاجة أم الحيلة أي أنّ من يحتاج شيئاً معيناً ويعسر عليه الحصول عليه ، يشغل قريحته ويكدّ عقله ، ويخترع له طريقة للحصول عليه ، وتكون الحاجة لهذا الشيء هي الدافع لعمل الحيلة وتشغيل الفكر من أجل عمل هذا الشيء والحصول عليه. · الحافر نازل والباني طالع أي أن الذي يخطّط للإيقاع بالآخرين يقع دائماً في سوء أعماله ، وهذا المثل شبيه بمن حفر حفرةً لأخيه وقع فيها. · حاميها حراميها يضرب هذا المثل للشخص الذي توضع فيه الثقة ويُؤَمَّن على شيءٍ ما ، فيتصرّف به لصالحه الشخصي أو يقوم بسرقته فيصبح حاميها حراميها ، والحرامي : هو السارق واللص . · حَبَّاب نفسه كرهوه جماعته أي أن الذي يُحبّ نفسه ويفضلها على الآخرين ، يكرهه الناس لفرط أنانيته ، ولاستئثاره بالأشياء لنفسه دون غيرها . · حبل الكذب قصير والمقصود أن عمر الكذب قصير سرعان ما ينكشف ويفتضح أمره . · حبلها على رقبتها يشبه المثل " أرخى لها الحبل على الغارب " ، وذلك إذا أرخوا حبل الرسن للدابة وأطلقوها ، فإنها تذهب كيف شاءت وتتلف ما تلاقيه أمامها من زروع أو غيره ، وكذلك الفتاة أو المرأة إذا أطلق لها عنان الحرية فأنها تتصرّف بشكل غير لائق لأن ليسهناك من تخشاه ، وليس هناكمن يراقبها ويحاسبها على أعمالها. · الحَبّة الزينة ما بتطيح من على الشجرة أي أن كل ما هو جيّد يروج في مكان وجوده ، أما ما هو خلاف ذلك فانه يكسد ولا يجد من ينظر إليه أو يعيره إهتماماً ، ويمكن ترويجه في مكان آخر ، وكذلك الحال بالنسبة للفتاة الجميلة فإنها لا تتزوج غريبة ، لأن أبناء عمها أو أقاربها لا يتركونها لغيرهم ، بل يتزوجها أحدهم . · الحج حج والقَمْزة العتيقة فيه أي أن من فيه عادة سيئة يصعب عليه تغييرها ، وإن تظاهر أمام الناس بخلاف ذلك ، فإنه لا يستطيع أن يخرج من جلده لأنه مجبول على هذا الطبع، فيعود إلى ما كان عليه في سابق عهده . · حِجِّة بفِرْجِة إي يعمل حجة مزيفة في الغالب ، لينقذ نفسه من ورطة قد وقع فيها ، وكأنه يتحجج بهذه الحجة ( الذريعة ) ليفرج عن نفسه ويخلّصها من ورطتها . · حَرِّص من كلب جارك ولا تُخَوِّنه إذا كنت تشكّ في أمانة جارك ونزاهته فالأفضل أن تحفظ أشياءك ولا تتركها منثورة سائبة عرضة للضياع أو السرقة ، فإذا ضاعت تتهمه بسرقتها ، فالأفضل أن تحفظها ولا تتهم أحداً بسرقتها. · الحركة فيها بَرَكَة أي أن الحركة تجدد النشاط والقوة ، وكذلك الحركة في التجارة والعمل ، فإنها تُكسب الإنسان بركة وخيراً في كسب رزق عياله ومعيشته. · الحُرْمَة ضلع قصير أي أن المرأة خُلقت من ضلع قصيرة ، ويجب ألا تؤاخذ على بعض أعمالها ، ولا تُحاسب على كل صغيرة وكبيرة من تصرفاتها ، لأنها خُلقت ضعيفة بطبعها ، وعلينا أن نأخذ ذلك بعين الإعتبار ، وإن كانت قوتها تكمن في ضعفها هذا وأنوثتها . · حِزْمَة بَعَر أي أن البعر وهو روث الجمال لا يمكن جمعه وربطه في حزمة ، لأنه يتناثر عند شدّه وربطه ، وكذلك الجماعة الذين لا يتفقون على رأي ولا تجمعهم وحدة أو إتفاق ، وكأنهم بذلك حزمة بعر تتناثر عند شَدِّها وتذهب كل واحدة منها في ناحية. · الحساب في العَقَاب يقال بصيغة التهديد ، أي أننا سنتحاسب فيما بعد ، وستدفع ما عليك من دين مرغماً شئت ذلك أم أبيت . · حسنات قليلة تمحى سيئات كثيرة أي أن أعمال الخير التي نقوم بها ، والأشياء الحسنة التي نفعلها مهما كانت قليلة ، فانها بلا شك قد تنفعنا في المستقبل ، وتعود علينا بالفائدة ، وهذا للحثّ على عمل الخير والإحسان . · الحسود ما بيسود أي أن الذي يحسد الناس أشياءهم ، يبقى دائم القلق والتوتر ، ويحرق أعصابه لشدة مراقبته للناس وحسده لهم ، ولا ينال في النهاية إلا دوام الحقد والمرض في قلبه وفي نفسه . · حُط ايدك على قلبك كل القلوب سوى أي كما تشعر وتحس أنت فكذلك يشعر الآخرون وبنفس المقدار ، فالإحساس واحد والقلوب متشابهة لدى الجميع والألم والخوف والبكاء والحزن والفرح جميعها أحاسيس متشابهة ، فالأحاسيس والمشاعر لا لغة لهما بل هما متشابهان لدى جميع البشر. · حَطّ داهم في معزاهم أي أنه زرع الفتنة بينهم ، وخرج منها سليماً ، بعد أن كانوا يتعرّضون له بسوئهم وبكثرة مشاكلهم وشرورهم . حَطّ بمعنى وضع ، وداهم أي داؤهم . · حُطْ راسك بين الروس واقطع يا قَطَّاع الروس أي إذا أقدمت على عمل شيء ما وتردّدت هل ستفعله أم لا تفعل ، فاجعل نفسك كالآخرين ، فان ما يصيبهم سيصيبك ، وليست روحك عليك بأغلى من أرواحهم عليهم . فلو كان هناك ما يخشى جانبه لما أقدموا هم عليه. · حُطْ في الخُرْج الخرج هو كيس يوضع على ظهر الدابة ، مفتوح من جانبيه حتى يمكن وضع بعض الأغراض واللوازم فيه ، وحط في الخرج أي دع عنك ذا ، وأسمع وأترك ولا تعير ذلك اهتماماً ، أو اسمع من أذن واطلق من الثانية. · حَطّته في الجُرْبَان وحامت فيه كل العُرْبَان عندما تسمع إحداهن خبراً معيناً ، فانها لا تصبر على كتمانه ، وتسعى لنشره عند جاراتها وفي كل أنحاء الحارة ، وهي تتظاهر وكأنها لم تسمع به ولم تسع لنشره . الجُرْبَان: الجورب. · حق الجار على الجار أي أن للجار حقوقاً يجب أن تُراعى ، ويجب إحترامه والمحافظة على الجيرة الحسنة معه . · الحَقّ ما بيرضي اثنين يضرب هذا المثل أثناء عمل صلحة بين المتخاصمين ، لأن كلاً منهما يدّعي انه صاحب الحق ، فيجب حينها على أحدهم أن يتنازل حتى ينتهي الخلاف وتتم الصلحة ، فالحق ما بيرضي اثنين كما يقولون . · الحكومة حبالها طوال أي أن القضايا والمعاملات الحكومية قد يطول وقتها ، وقد يحتاج الفروغ منها إلى وقت طويل ، يستغرق إنجازها أحياناً عدة أشهر أو بضعة سنين فلذلك يقولون هذا المثل . · حَلِّق للعير يا عيسي أي أنه قاطعهم وجادلهم في حديث لا يعرف معناه ولا يفهم كنهه ، ولكن لمجرد حبه للحكي والثرثرة فهو يشترك معهم ويقاطعهم في حديث بين أشخاص لا يعرف هو تفاصيله أو أسبابه .حَلَّق أي قطع عليه طريقه ، عيسي أي عيسى وهو إسم لشخص معين . · حَمِّل جثة ولا تحمِّل روح تكون لأحدهم عزيمة وشهامة ولكنه صغير البنية لا يقوى على حمل الأشياء الثقيلة ، فإذا حمل كيساً أو شيئاً ثقيلاً فانه ينوء تحته ولا يستطيع الاستمرار في ذلك فيقول حينها هذا المثل ، أي أن بنيته الطبيعية المتمثلة في صغر جسمه لم تمكنه من ذلك ، ولو كان عظيم الجسم لاسستطاع ذلك بكل سهولة ويسر . · حَمَّلُوه فَرْدة طَقَع قال الحقوني الثانية الفردة هي كيس كبير يتسع لحوالي مئة كيلوغرام تنسجه النساء من الصوف ومن شعر الماعز ويكون لونه أبيض بلون الصوف وفيه خطوط سوداء بلون شعر الماعز ، ومعنى المثل انه لا يكاد يقوم بحمل فردة واحدة فكيف لو وضعوا عليه اثنتين ، وذلك عندما يُسأل أحدهم هل يريد أن يتزوج إمرأة أخرى فيجيب : حمّلوه فردة طقع قال ألحقوني الثانية ، أي أنه لا يكاد يقوى على إعالة إمرأة واحدة ، فكيف يكون حاله لو تزوج إمرأة ثانية. · الحي رزقه حي أي أن الإنسان ما دام على قيد الحياة فان الله سبحانه وتعالى كفيل برزقه وإعالته . · الحي ما بيرافق الميت أي أن الحي لا يدفن مع الميت ، وبمجرد الإنتهاء من الجنازة فان الناس يعودون إلى حياتهم الطبيعية ، ومزاولة أعمالهم الإعتيادية . · الحيطان لها اذان لا تتكلم بسوء بشأن الآخرين فربما يكون هناك من يسمعك ويوصل الخبر ، فيكونموقفك حينها حرجاً وغير محمود . · حيل وحِمْل كحيل أي أنه مزهوّ بنفسه متكبر في أعماله وتصرفاته على ضآلته وصغره وحقارة شأنه . · حين الصّفا بيعطي قفا أي إنه عند الحاجة إليه ، يتركك ويذهب عنك ولا ينفعك بشيء . · الحية ما بتنحَطّ في العِبّ أي أنه يجب عدم الوثوق بكل شخص لئيم أو غدار ، لأن الغدر من طباعه وسجاياه وهو لا يلبث أن يغدر بمن وثق به ويؤذيه ويسبب له الضرر ،كمن يضع الحية السامة في أثوابه فلا تلبث أن تلدغه بعد أن تشعر بالدفء والطمأنينة |
حرف الدال
· الدار دار أبونا أجا الغُرْب طردونا تقوله النساء عادة خاصة عندما تأتي إمرأة جديدة فتستولي على الزوج وعلى السيادة وعلى شؤون البيت وذلك لوقوف زوجها في صفها ، فتستاء ضُرّتها من هذه الحال ، وتسكت مغلوبة على أمرها وتقول هذا المثل . · دار الذِبَّان بتدَوّر على دار اللَبَّان يقال عندما تتوطّد العلاقات بين عائلتين حقيرتين ، ويعني أن كلاً يبحث عن شاكلته كما يبحث الذباب عن بيت اللبّان حيث يسقط وينتشر على بقايا اللبن وعلى الماء الذي يسيل منه عند تصنيعه ، والماء الذي يسيل من اللبن بعد غَلْيه ووضعه في خريطة من القماش يسمى ميص ، الذبّان : الذباب واحدتها ذِبَّانة ، ودَوَّرَ يُدَوِّر بمعنى بحث ويبحث. · دار الظالمين خراب أي أن الذين يظلمون الناس فان الله سبحانه سينتقم منهم ويقتص لمن ظلموهم منهم ، وسينالون جزاء أعمالهم وظلمهم ، وستخرب بيوتهم مثلما خربوا بيوت غيرهم من الناس . · دار الفقر بتستحي من دار الغَنَاه أي أن دار الفقير تدلّ ملامحها عليها ، ولا تحتوي إلا على القليل من الأشياء ، ويبدو ذلك في شكلها وفي بساطة الأشياء التي تحتوي عليها ، بعكس دار الغنّي التي تبدو عليها مظاهر البذخ والثراء . · الدار قفرا والمزار بعيد يقوله من يذهب لزيارة أهله أو خِلانه ، فلا يجد أحداً منهم ، ويجد آثار منازلهم وقد حملوا الأظعان ورحلوا إلى مكانٍ قَصِيٍّ بعيد ، وكان من عادة البدو كثرة الحلّ والترحال طلباً للكلأ ولمتطلبات الحياة المختلفة . ويستعار المثل لحالات مشابهة. · دار الكرام ما بتخلى من العظام عندما يُطلب من أحدهم أو إحداهن شيئاً فإذا تردّد في تلبية الطلب لأنه غير متأكد من وجوده عنده ، يقول له الآخر دار الكرام ما بتخلى من العظام ، أي إبحث فقد تجده أو تجد عندك بعضاً منه. · دايماً محَضِّر حاله بالجِبّة والخيزرانة يقال عندما يكون أحدهم مجهزاً نفسه دائماً بلباسه وعباءته وخيزرانته مستعداً للضيافة ، وكان بعض الناس في السابق ممن لا عمل لهم يكثرون من الضيافات من أجل الحصول على الأكل فقط ، لهم ولدوابهم التي يركبونها خصيصاً لهذا الغرض . · دايماً معرّض حاله دون نجع هلال أي أنه متسرع دائماً ، يحشر نفسه في بعض المواضيع التي لا تعنيه ولا تخصّه دون أن يطلب أحدٌ منه ذلك ، لأن الحديث مُوَجَّه إلى غيره والأمر مطلوب من غيره ولكنه يندفع ويحشر نفسه دون أن يكون هو المقصودبالأمر . · دَبَّها ابو الحصين وعَشَّرَت أي قد نفد فيها الأمر وانتهى أمرها ولا يمكن تغيير ما حدث لها من الأمور ، وإعادتها إلى سابق عهدها ، يقال ذلك عندما ينوي أحدهم إصلاح شيء ما ، فيجد غيره قد سبقه وأفسد ما يريد إصلاحه ، ويقال في حالات أخرى مشابهة ، أبو الحصين أو الحصيني هو الثعلب ، وعَشَّرت أي حَبِلَت ، ودبها أي وقع بها. · الدجاجة بتحلم في العلف أي أن كلاً يحلم في الأشياء التي يحتاجها ويتمناها ، أو الأشياء التي تنقصه ويتمنى الحصول عليها ، كما تحلم الدجاجة في علفها . · الدراهم براهم براهم أي مَرْهَم ، وهو نوع من الدواء ، ويقصد من ذلك أن الدراهم والنقود تكون علاجاً لأكثر المشاكل ، ومن يملك المال كأنما يملك المرهم والعلاج لمعظم الأمراض والأشياء المستعصية. · الدراهم وسخ ايدين أي أن المال يجب أن لا يكون حاجزاً بيننا ، ولا يتحكم في علاقاتنا ومعاملاتنا المختلفة ، لأنه ظاهرة زائلة ، ويبقى العمل الطيب والخير بين الناس . · دِسّ قرشك الأبيض ليومك الأسود دِسّ تعني اخزن ، أي أن ما توفره في ساعات الفرج وأيام الرخاء مهما كان قليلاً ، فباستطاعته أن ينفعك في أيام الضيق والشدة ، وحينها ستشعر بقيمته التي لم تكن تشعر بها وأنت في أيام رخائك . · الدعاية بتكْسِر الدولة أي أن كثرة الدعاية لها تأثيرها العظيم في توجيه الأنظار وتضخيم الأمور ، وتحويل دفّتها إلى الهدف الذي يريده مُرَوّج الدعاية ، وهذا يدل على مبلغ تأثير الدعاية في النفوس . · دقن ما تكرم تغصب يقال هذا المثل عندما يُطلب من أحدهم شيئاً وينكر وجوده عنده أو يرفض إعطاءه ، وتأخذته منه أو تحصل عليه رغماً عنه . فيكون أفضل له لو أعطى هذا الشيء بإرادته ولم يؤخذ قسراً عنه. · الدكان جنب الدكان والرزق على الله أي أن الأرزاق بيد الله سبحانه وتعالى وهو متوكل برزق الجميع ، والتيسير لهم بما يعتاشون منه ، ولو كانت الدكاكين متلاصقة فهو جل شأنه يبعث لكل منهم برزقه . · الدم عمره ما بيصير مَيَّه يقال بين الأقارب إذا لم يتخلَّ بعضهم عن بعض في أوقات الضيق والشدة ، فإن المرء لا يترك قريبه في ساعات محنته حتى لو كان بينهما سوء تفاهم ، ففي مثل هذه الساعاتتضع الخلافات جانباً ويقف كل منهما مع الآخر لأن وشائج القرابة تتحرك وتتعاطف بينهما. · الدم ما بيسوّس عندما يأخذ أحدهم بثأره بعد أن تمر سنين طويلة على هذا الثأر ويظن الناس انه نُسي وانتهى أمره ، فيقول لهم الدم ما بيسَوِّس أي أن الثأر لا يُنسى ولا يأكله السوس كما يأكل الحبوب ويفسدها إذا خُزنت لفترة طويلة ويبقى كما هو إلى أن يأخذ صاحب الثأر بثأره. · الدنيا بتروح خراريف أي أن الإنسان يمضي وتبقى أعماله ونوادره والقصص التي كان يحكيها تجري على ألسنة الناس ، يقال ذلك عندما يتذاكر الناس قصةً حدثت مع أحد معارفهم الذين أصبحوا في ذمة الله ، وكأنّ أعمال الإنسان أبقى منه وأخلد . · الدنيا ما بتغني عن الآخرة أي أن أعمالنا في الدنيا وشؤون حياتنا المختلفة لا تُغني عن وجود الآخرة والتي يجب أن نعمل لها في حياتنا ودنيانا ونؤدي كل ما فرض علينا من العبادات ، إضافة إلى أعمال الخير والبر والإحسان . · الدِّهْن في العتاقي العتاقي جمع عُتْقِيّة وهي الكبيرة السنّ من الدجاج ، يقوله الكهل أو الرجل الذي يخطو نحو شيخوخته ويعني بذلك أنه ما زال يحتفظ بقوته وشبابه. · دُودتها قَرَعَا ما لها قرون قرعا أي قرعاء والأقرع من الحيوان هو الذي لا قرون له يقال كبش أقرع أو نعجة قرعاء أي لا قرون لهما ويتصف الأقرع من الحيوان باللؤم والخبث والغيرة الشديدة ، ومعنى المثل انها كثير الغيرة ، ترى ما معها قليلاً ، وتستكثر ما عند الآخرين وتطمع فيأخذه من عندهم لشدة غيرتها وطمعها. · دوده من عوده يقال عن التين خاصة بعد أن تدخله بعض الديدان الصغيرة من الذباب وغيره ، أي كأن هذا الدود يخلق مع الثمرة وينتج من عودها ، ولا خوف منه ولا ضرر ، وهم بذلك لا يتحرجون من تنظيف التين وأكله . · دَوِّر على الجار قبل الدار أي إبحث لك عن جار حسن طيب الأخلاق ، قبل أن تسكن وتجاور جاراً شريراً ، يجعلك تكره دارك كلها من كثرة شروره ومشاكله. · دَوِّر لبنتك قبل ما تدَوِّر لولدك أي حاول أن تزوج ابنتك قبل ابنك فذلك أفضل ، لأن تزويج الإبن أمر ميسور وسهل المنال ، ويمكن أن تخطب له وتزوجه في أي وقت تشاء ، أما بالنسبة للبنت فالوضع يختلف فلا يمكنك أن تُدَلّل عليها وتقول لديّ بنت فمن يتزوجها . · دور مع الدرب ولو دارت وخذ بنت السبع ولو بارت السبع يقصد به الرجل الشجاع ، أي تزوج من فتاة طيبة الأصل ومن عائلة كريمة حتى لو كانت الفتاة تكبرك سناً فلا ضير من ذلك ، لأنك في نهاية المطاف ترتاح معها ، وتسود بينك وبين أهلها علاقات طيبة ، ويكون أصهارك من الناس الذين تعتز وتفخر بهم مستقبلاً . · دير القهوة على اليمين لو كان أبو زيد على الشمال أي أن عادة صَبّ القهوة وتقديمها إلى الضيوف تبدأ من اليمين ويجب عدم تغيير تلك العادة والخروج عنها ، مهما كانت منزلة الشخص الذي يجلس على الشمال ، فلتقديم القهوة عادات متبعة ومتعارف عليها لدى الجميع ، ويجب التقيّد بها . · الديك الفصيح في البيضة بيصيح أي أن الولد الذكي الفصيح تبدو عليه علامات النجابة والنباهة منذ صغره ، فتظهر جليةً في أقواله وتصرفاته . · الدين محور ما وراه مدَوّر الدين هنا هو القَسَم وحلف اليمين ، ومن يحلف يميناً وهو كاذب فانه يكون عرضة لغضب الله سبحانه وتعالى ولشدة عقابه . والدين ( القسم ) من العادات التي يلجأ اليها القضاء العشائري لإنهاء بعض الخصومات ، وهو الوسيلة الأخيرة التي يلجأ اليها القضاء لأنهم يخشونه ولا يلجأون إليه إلا عند الضرورة القصوى. |
سلمت يمناك على الطرح جدا موفق تحياتي |
حرف الذال
· ذاق المجعوم في أكل الصيصان يقال للشخص الذي يطمع ويطلب المزيد بعد أن كان محروماً لا يحصل على شيء ، ولمجرد أننا أعطيناه بعض ما يطلب أخذ في الطمع وطلب الزيادة . · ذَكَر يا سويلم قال يجعله من بخت أهله يقال أن رجلاً دخل على إمرأة حامل ، فاستنجدت بزوجها وقالت ذكر يا سويلم ، ولكن سويلم لم يفهم وظنّها قد ولدت وتبشّره بمولود ذكر ، فقال داعياً لها : يجعله من حظ أهله . · ذَكَرنا القط جانا ينُطّ أو ذكرنا القط طَلَّن أذانه ، وذلك إذا ذكرنا أحد الأشخاص وتكلمنا في سيرته ، وإذا به يأتي ونحن لم نزل نتكلم عنه فنقول حينها هذا المثل. · ذَنْبه على جَنْبه أي أن كلّ شخص يقترف ذنباً فهو وحده الذي يحاسب عليه ، ولا يُحاسب أحد بجريرة غيره . · ذودٍ عن ذودٍ بعيد وايش جاب زايد لسعيد أي هناك فرق كبير بين هذين الشخصين ، في كثير من الأفعال والتصرفات ، كالفرق بين زايد وسعيد الذين يختلفان عن بعضهما إختلافاً كبيراً . · ذوّقه في الصيد غزال منكسر يُضرب هذا المثل عندما ينجح أحدهم في عمل شيء ما ، ويطمع بعد ذلك ويطلب المزيد ولكنه يفشل ، ولا يستطيع أن يقوم بمثل ما قام به في المرة السابقة مهما حاول أو مهما بذل من جهد . · الذيب ذيب أي أن الرجل الشهم الشجاع تدلّ عليه صفاته وتصرفاته ، كما تدلّ على الذئب أعماله أو هيئته . فيعرفه كل من يجهله ويخشى جانبه، ويقال أيضاً والله انك ذيب أي أن أعمالك التي قُمت بها تدلّ على الشهامة وطيب الأصل. · ذيول النسا شوك أي أن من يلاحق النساء يرجو وُدّهن ، قد يقع في مشاكل هو في غنى عنها ، لأنه لا يأتي من وراء ملاحقتهن إلا الشر وسوء العاقبة . فحريٌ بنا أن نبتعد عن هذه الطريق المغروسة بالشوك والأذى إلى الطريق السليم التي يسير عليها معظم الناس. |
حرف الراء
· راح وغابت شمسه أي أنه ضاع ولم يعد ، واختفى وانتهى أمره ، يقال بعد أن يضيع شيء ويبحث عنه صاحبه فلا يجده ، فييأس منه ومن وجوده ، ويقال كذلك بعد أن يموت أحدهم فيقول أحدهم متحسراً عليه : راح وغابت شمسه . · راحت السكرة وجت الفكرة أي لقد ذهب زمن المتعة وساعات الرخاء وانتهى وقتها ، وجاء وقت الجدّ والحزم ، والتفكّر في الأمور . · الراس اللي ما فيه كيف ينقطع الكِيف هو نشوة إحتساء القهوة ، أو نشوة التدخين ، والبدوي مغرمٌ بإحتساء القهوة ويجد متعة في تجهيزها ، وهو يقدمها لضيوفة ويكرمهم بشربها ، وهو يرى أن الإنسان الذي لا يتذوق القهوة ، ولا يعرف طعم الكيف هو جامد الإحساس عديم الذوق ، ويقول لشدة ولعه بها مد القهوة على اليمين ولو كان أبو زيد على الشمال .وكذلك الحال بالنسبة لتدخين الغليون أو السيجارة العربية الملفوفة ، وهي من أنواع المتع والكيف التي يتعاطاها البدوي ويحبها كثيراً . · راعي الحق عينه قوية أي أن صاحب الحق يكون جريئاً في مطالبته بحقه ، ولا يستطيع أحد أن يمنعه من ذلك ، حتى لو ألَحّ كثيراً وبالغ في المطالبة ، فهو يطالب بحقه وله الحق في ذلك . · راعي الغنم مبسوط لو انه فقيري أي أن صاحب الغنم مبسوط ومستور الحال ، حتى لو كان وضعه المادي صعباً ، فإذا احتاج بعض المال فبامكانه أن يبيع واحدة من أغنامه ويتصرف بثمنها ويخرج بذلك من ضائقته ، وهناك مثل آخر يقول الغنم دراهم فراطة . · رافع راسه زي جمل دلعونا أي أنه رافع عقيرته ، متكبّر في شكله ، دون أي مبرر لهذه الكبرياء الزائفة ولهذه التصرفات الطائشة ، ولذلك يزدريه الناس ويحتقرونه في أنفسهم ، وينظرون إليه نظرة إستخفاف وإشفاق . · رافق المسعد تسعد ، ورافق المتعوس تتعس أي أن من يرافق المحظوظ ، وسعيد الحظ ويعمل أو يتعامل معه ، يناله جانب من هذا الحظ ويسعد مثل صاحبه ، أما من يرافق صاحب الحظ السيء فقد تسوء حاله ويصيبه سوء الطالع كما هو الحال مع صاحبه . · الراي العديم كل من جا سوّاه أي أن الرأي العديم الذي لا يعود بالفائدة على أحد وربما يقود الى الهاوية ، يمكن أن يشير به ويقوله أي شخص ، أما الرأي السديد الذي يقود الى الصواب فلا يستطيع أن يشير به إلا أصحاب العقول السديدة وذوي الحنكة والخبرة . ويقال لمن يتسرع ويشير برأي غير مصيب ، دون أن يفكر في العواقب . · ربّك بيجيبها على أهون سبايب أي أن الله سبحانه وتعالى يلهم المرء إلى ما فيه الخير ، ويدلّه على طريق الرشاد ، ويسهّل أموره وييسر له من حيث لا يحتسب ، يقوله من يصعب عليه الحصول على بعض الأمور ، ثم لا يلبث أن تأتيه منقادة ميسرة دون أي مشقة أو عناء . · ربّك بيكْسِر جَمَل علشان عَشْوة واوي يقوله القوي أو الغني عندما يخسر ، ويربح ويستفيد من وراء ذلك من يراهم دونه في المستوى أو في القوة . أي أنه يخسر هو فيستفيدون هم وينتفعون من خسرانه . · ربّك لما بيقرد النملة بيخلق لها جِنْحَان أي أن بعض الأشخاص يتسرعون في بعض الأحوال ويقومون بتصرفات متهورة وغير مسؤولة تجلب لهم الأذى والضرر ، ويكونون بذلك كالنملة في أيام المطر حينما تخلق لها أجنحة وتطير محلّقة في الفضاء ، فتلتقطها العصافير في الجو وتلتهمها ، ولو ظلّت على الأرض لسلمت ونجت ولم يحدث معها ذلك .جنحان تعني أجنحة . · ربّنا بيعطي الفول للي ما له سنون سنون تعني أسنان ، أي أن الشيء المليح الحسن ، يحصل عليه من لا يستحقه ، يقوله من يتمنّى الحصول على شيء فيصعب عليه ، في حين يحصل عليه بعض الآخرين دون أدنى عناء . فيقول هذا المثل متذمراً . · الرجال عند مصالحها نسوان أي أن بعض الرجال يتحايلون لنيل مصالحهم وبلوغ مآربهم ، ويتظاهرون بالرقة والليونة ، وبعد الحصول على بغيتهم يعودون إلى وضعهم الطبيعي ويظهرون على حقيقتهم ، وهو يشبه المثل تمسكنت حتى تمكّنت . يقال للرجل الفظ وخشن الطباع الذي يسيء التصرف ليلين في تصرفه ويحسن سلوكه حتى يتمكن من الحصول على بغيته . · الرجال مخابر مش مناظر أي أن الرجال لا يقاسون بالمناظر ولا بالجمال والوسامة أو بالشكل الحسن ، ولكن يظهر طيب أصلهم وعظم أنفسهم ومبلغ شهامتهم ونخوتهم ، عند معاشرتهم واختبارهم في ساعات الضيق ، حينها تبرز أخلاقهم وتظهر علامات نبلهم دون أن يكون للشكل ذلك التأثير على شخصية الرجل وأخلاقه ، وهو شبيه بالمثل جاورينا وانظرينا. · رِجْل في الباب ورِجْل في الركاب أي أن هذا الشخص يكاد يمضي ويسير وهو يوشك على الرحيل مثله كمثل الفارس الذي يضع رجله في الركاب ليمتطي صهوة جواده ويذهب في طريقه ، وكذلك الحال بالنسبة للشيوخ وكبار السنّ فهم على وشك الرحيل ولم يبق لهم الا القليل من الزمن حيث يرحلون ويذهبون في طريقهم . يقوله الشيخ الطاعن في السنّ ويعني أنه لم يبق له من الأيام إلا القليل . · الرِجْل بتدِبّ مطرح ما بتحِبّ أي أن المرء يذهب ويزور الناس الذين يحبهم ، ولولا محبته لهم لما زارهم ، أما الذين يكرههم فمن الطبيعي أنه يبتعد عنهم ولا يزورهم . · الرَجُل بينربط من لسانه أي أن الرجل عندما يعد يجب عليه أن يفي بوعده ، وأن يحترم كلامه فالكلمة الصادقة هي التي تربط الرجل الصادق حتى يفي بها . · رَدّ العِجْل في بطن أمّه يقال خلينا نردّ العِجْل في بطن أمّه ، أي دعنا نعيد ما اختلفنا بشأنه إلى سابق عهده ، وإلى ما كان عليه في البداية قبل إختلافنا ، وبذلك نُنهي السبب الذي نختلف عليه ، وتعود المياه الى مجاريها . وذلك عندما يختلف البعض حول موضوع معين فيقترح أحدهم إلغاء الصفقة ، أو الموضوع الذي يدور حوله الخلاف ، وإعادة كل شيء إلى سابق عهده ، وبذلك ينتهي الأمر الذي عليه يختلفون . · الرزق على الله أي أن الله هو المتكفّل بأرزاق الناس ، وسيأخذ كل واحدٍ منهم نصيبه ، ولا داعي للقلق المبالغ فيه من أجل رزق العيال . · رزقة الناس من الناس ، ورزق الكل على الله أي أن أرزاق الناس تكون عادة من بعضهم البعض ، حيث يبيعون ويشترون على بعض ، وحيث يعملون عند بعض فيأخذ كل منهم ثمرة أتعابه وأجرة عمله ، ورزق الجميع على الله سبحانه وتعالى الذي يتكفل برزق عباده ، ولا ينسى أحداً من فضله . · رزقه أكثر من خَلْقِه أي أن الأرزاق أكثر من العباد ، فالله كفيل برزق الناس جميعاً ، وسيجد كل منهم ما يكفيه ، ولا داعي لتخوفهم وقلقهم الزائد على ذلك . · رضى الضيف من بخت المحِلّي أي إن سكوت الضيف يعتبر رضى ، فإذا سكت قام المضيف ليصنع له الطعام ويقدم له الواجب والقِرى ، ويكون من حظ عائلة المضيف أن ينالوا من هذا القِرى ، الذي لولا سكوت ضيفهم ورضاه ما كانوا لينالوا منه شيئاً ، وهذا من باب المجاملة التي تقال للضيف . · رضى الوالدين من رضى ربّ العالمين إن رضى الوالدين وطاعتهما تعتبر من رضى الله وطاعته ، وعلى المرء أن يحترم والديه ويطيعهما ولا يعصيهما وأن يكون رؤوفاً بهما محسناً إليهما فهذا من رضى الله وطاعته ، وتقول الآية الكريمة في سورة الإسراء :"وقضى ربّك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا ، إمّا يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أفٍّ ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً ". · رضينا بالهَمّ والهَمّ ما رضي بينا أي أنها رضيت ووافقت على الزواج من شخص غير كفء لها لأنها لم تجد غيره ، ولكنه في النهاية رفضها ولم يرض هو بها ، تقوله المرأة متذمرة من قلة الخاطبين . · رُفقتهم رفقة كلاب أي أن بعض الرفاق عندما يجتمعون مع بعضهم يأخذون في الجدال والمخاصمة مما يؤدي إلى المشاجرة في نهاية الأمر ، كما تتصرف الكلاب عندما تجتمع مع بعضها البعض ، وهذا للنهي عن الإتيان بمثل هذه التصرفات . · ريحة البِرّ ولا عدمه البر القمح ،وريحة تعني رائحة ، أي أن وجود القليل منه أفضل من عدم وجوده بالمرة ، وبعضهم يقول ريحة البُن ولا عدمه ، ولكن الأول أصح وهو المتداول بين الناس . حرف الزاي · الزايد اخو الناقص يضرب للإقتناع بالنتيجة الحالية ، وبالشيء الموجود ، إن كان ذلك في مساومة تجارية ، أو في حل بعض الأمور أو المشاكل ، أو في أي موضوع آخر . · زبيد عاش من دون لبن أي أنه يمكن للمرء إذا لم يكن بحاجة ماسة إلى شيء معيّن أن يعيش بدونه ، وخاصة إذا كان هذا الشيء من الكماليات أو من الأشياء الغالية الثمن التي يصعب شراؤها ، لذلك يمكن للمرء أن يستغني عنها ، وأن يعيش بدونها وكأنها غير موجودة على الإطلاق ، وهناك مثل يقول : من ترك شيء عاش بلاه ، أي عاش بدونه . · الزَّرْع من الزرِّيعة أي أن الأبناء يشبهون آباءهم وذويهم ، ويتصفون بصفاتهم الوراثية المختلفة ، إن كانت صفات حميدة أو خلافها ، مثلهم في ذلك مثل البذرة التي تنبت نبتةً تشبه النبتة الأم في شكلها وفي صفاتها . · الزعلان بيسِبّ السلطان أي أن الإنسان في لحظة غضبه ، قد يفقد السيطرة على أعصابه ، فتصدر منه بعض التصرفات الغير لائقة ، وتبدر منه بعض الكلمات الغير مُستحبة ، وعلينا أن نتفهم وضعه النفسي ونعذره ولا نحاول أن نقابله بالمثل . · الزلام ما بتنحقِر أي لا تحتقر أحداً من الرجال ، فربما إحتقرت أحدهم فأظهر لك عكس ما كنت تعتقد ، وبانت منه شجاعة وشهامة ما كنت تتصور أنّ باستطاعته القيام بها ، وهناك مثل بدوي آخر يقول : طول والوَلّادة بتولد ما على الدنيا فالح ، أما كلمة الزلام فهي تعني الرجال والمفرد منها زَلَمَة . · الزومة فيها خانونة الزومة هي بقعة صغيرة من الزرع أو العشب المتكاثف على بعضه البعض ، والخانونة هي مكان صغير يخرج منه الماء فينبت حوله العشب والزرع ، ومعنى المثل أنه يجب علينا أن ننتبه عند حديثنا لنرى الأشخاص الموجودين في المكان ، حتى لا نتفوه بكلمات قد تسيء إلى بعضهم دون أن نقصد ذلك ، أو قد يكون أحد الموجودين من الصنف الذي يوصل الكلام فينقله أو يزيد عليه ، مما يسبب لنا بعض الإحراج . وهناك مثل يقول اللَفْتة في الديوان بتسوى حصان . · زي أبو فروة اللي بيتلبّد لأبو جاعد أي ان كلاً من الطرفين يتربص بالآخر ويتحيّن له الفرص ويتحايل بشتى الوسائل ليكسب وينال منه شيئاً معيناً ، ولكن الآخر يكون أشد حرصاً منه فلا يمكنه من نيل مبتغاه . الفروة معطف طويل مصنوع من القماش ومُبَطَّن بجلد الخروف ، أما الجاعد فهو جلد الخروف يُلبس دون أن يعمل له غطاء من القماش. · زي الأطرش في الزفّة أي أنه لا يفقه شيئاً مما يدور حوله ، كما لا يفهم الأطرش ما يحدث في الزفة . · زي ام العريس فاضية ومشغولة أي أنها مشغولة دائماً دون أن تعمل شيئاً ، فهي مشغولة البال بالعرس وبشؤونه وإن لم تكن تعمل شيئاً . · زي البِسّ بسبع ترواح أي بسبعة أرواح ، يضرب لمن تكثر نجاته من الأمراض الشديدة ، أو من بعض الحوادث أو غيرها ، فهو عندهم كالقطط التي يزعمون أن لها سبعة أرواح ، إذا خرجت روح قام ما بقي مقامها . · زي البصلة اللي بتدسّ حالها في كل طبخة أي أنه يحشر نفسه في كل شيء دون مبرر ، ودون أن يطلب أحدٌ منه ذلك ، ويثقل بتطفّله على الآخرين الأمر الذي يجعلهم يستثقلونه ولا يرتاحون إليه . · زي التيس اللي بيلعب مع الجديان يضرب للشخص المُسِنّ ، الذي تخطى فترة الشباب ، والذي يصاحب شباباً في جيل أولاده مما لا يتناسب مع جيله ، ومع عقليته ونوعية تفكيره ، ومع المكانة الإجتماعية التي تليق به . · زي تالية البِلّ أي أنه لا يأتي في الوقت المناسب ، ولا يحضر حينما يحضر الناس ، بل يتأخر دائماً ويكون موضع انتقاد في بعض الأحيان . البل أي الإبل ، وتالية البِل هي التي تتأخر دائماً ولا تصل مع الإبل حين وصولها بل تتأخر بعض الوقت . · زي ثور الله في برسيمه أي أنه لا يفقه شيئاً من أمور الدنيا ، ولا يفهم ما يدور حوله ، وكأنه لشدة غفلته ثور يرتع في البرسيم ، لا يعرف من أمور الدنيا أكثر من أكله شربه . · زي الجدي القِبْلاوي أي أنه صغير البنية قصير القامة ، ولكنه شديد النشاط كثير الحركة ، والجدي القبلاوي هو الجدي الذي يعيش في جنوب البلاد حيث تتصف الماعز هناك بالقصر وصغر البنية وشدة النشاط . · زي الجمل اللي بيدقّ في وِثْرِه أي أنه يعتدي أو يسيء إلى المقربين إليه ، كالجمل الذي إذا غضب أو ثار ينهش وثره ويمزّقه ، وكذلك من يؤذي أقرباءه أو يهرب بإحدى الفتيات من قريباته ذوي قرباه ، مما يسبب لها العار والفضيحة . الوِثْر هو ما يوضع على ظهر الجمل كالبرذعة عند الحمار . · زي الجمل اللي بيهدر على عشوة ليلة أي أنه يتبجح ويفتخر إذا حصل على بعض المكاسب القليلة ، وكأنه حصل على الغريب النادر ، في حين أن ما حصل عليه ما هو إلا النزر القليل ، فيما لو قيس ببعض ما يملك غيره من الناس . · زي جميزات العبيد لهذا المثل حكاية تقول : أن عدة أشخاص من العبيد إجتمعوا في ساعات النهار وقرروا الخروج في الليل ليسرقوا ما تقع عليه أيديهم ، فذهبوا واختبأوا في أحد الأودية كي ينطلقوا مع حلول الظلام ، وكان معهم طبق مليء بثمر الجميز ، فأكلوا بعضه وبالوا على الباقي ورموه ، وقالوا ما حاجتنا به ونحن سنسرق ما تشتهيه أنفسنا في المساء . وعندما حل المساء وساد الظلام وكانت ليلة مظلمة همّوا بالخروج فتردد أحدهم وقال : أتريدون الخروج في هذا الظلام الدامس ، فقد تعترضكم بعض الوحوش الكاسرة كالضباع وغيرها ، وقد تدوسون على بعض الحيات فتلدغكم وتقتلكم ، وقال آخر مثل قوله فتراجعوا خائفين ، وبعد ذلك شعروا بالجوع فأخذوا يلمّون حبات الجميز التي رموها ويمسحونها ويقولون هذه لم يصبها البول ويأكلونها حتى أتوا عليها جميعاً . ويضرب هذا المثل عندما نتأفف عن بعض الأشياء ونتركها ، ثم نعود إليها لأننا لم نجد غيرها . |
· زي اللي بيغرف في البحر بطاقيته
أي أنه يجهد نفسه في عمل لا يستطيع القيام به ، لصعوبته ، وربما لإستحالة القيام به . ·زي اللي بيقَوِّم الدَّبْر والدَّبْر نايم أي أنه كمن يوقظ غافلاً ، ويلفت إلى نفسه الأنظار ، ويثير لنفسه مشكلة هو في غنى عنها لو لزم الصمت وآثر السكوت . الدَّبر هو الدبّور . · زي اللي بيكبّ قِربته على هوا السحابة أي لا ترمي وتُتلف ما في يديك ، وتتّكل على ما في أيدي الآخرين ، فقد تُتلف حاجتك التي بين يديك ، ولا تحصل على شيء مما في أيديهم . · زي اللي بيوصي القرد على معط الجلد أي كمن يوصي المؤذي على الأذى ، بينما الأذى طبعه وديدنه . ولا يحتاج إلى وصاية من أجل ذلك . · زي اللي جاب قياسه في راسه أي أنه جلب لنفسه ما يضرها ويؤذيها ، دون أن يدري أن ما جلبه سيكون مصدر إزعاج وأذى له . · زي اللي حَلِّق للعَير يا عيسي أي أنه يقحم نفسه في ما لا يعنيه ، ويتدخّل في شؤون غيره دون أن يطلب أحد منه ذلك ، مما يثير حفيظة البعض لهذا التدخّل ، وربما لهذا التطفل الغير مرغوب فيه ، فيقال له حينها هذا المثل لزجره وإسكاته. · زي اللي صام وافطر على بصله أي أنه بعد تعبه كله ، وبعد بحثه الطويل ، إختار أردأ ما يكون ، وكان يمكن أن يختار هذا الشيء دون أن يكد نفسه في البحث عن ذلك وهو كالذي صام يومه وأفطر على بصلة وهي من أردأ أنواع الطعام . · زي اللي في باله النهقه أي أنه إذا أراد أن يفعل شيئاً فلن يثنيه أحد عما ينوي القيام به ، حتى لو كان في مسار غير صحيح ، ليس لتمسكه برأيه وإيمانه به ، وإنما لجهله وعناده . · زي عَقَاب الشِّروَة أي أنه لشدة تعبه أو شيخوخته ، لم يبق منه إلا القليل التالف ، وضعف ووهنت قوته وأصبح لا يقوى على شيء . عَقَاب أي بقية . الشروة ما يُشترى مما يتبقى في السوق من بضاعة غير صالحة . ·زي ما تراني يا جميل أراك أي كما تراني وتعاملني ، وتذكرني دائماً بالخير ، فكذلك أنا فاني أنظر إليك نظرةً تشبه نظرتك إليّ ولا تقلّ عنها ، وأعاملك معاملةً تضاهي معاملتك لي . · زي معَوِّل السوق أي كالذي يحرد على السوق لأنه لم يجد حاجته ، أو وجدها غالية الثمن ، فيحرد ويترك السوق ، بينما لا يشعر به أحد ، ولا يدري به وبمشكلته . ومثله : زي رقاصة الظلما . من يراها أو يشعر بها ؟ . · زي ملَهِّي الرعيان أي أنه يلهيهم بكثرة حكيه وكلامه الذي لا طائل منه ولا فائدة ترجى من ورائه ، أما ملَهِّي الرعيان فهو طائر مائي أسود اللون يطير ويهبط قريباً من الأغنام فيراه الراعي فينقض عليه فلا يطير إلا بعد أن يقترب منه الراعي ويكاد يمسك به ، ثم يبتعد عدة أمتار ويهبط فيظل الراعي المسكين يتوهم أنه سيمسك به حتى يلهيه عدة ساعات ويبتعد به عن أغنامه ، ثم يطير ويختفي بعيداً عن الأنظار . · زي موس المزيان ما بيجي غير بتفله أي أنه لا يأتي بالمعروف مهما حاولنا إقناعه والتلطف معه بالكلام ، ولكن بعد أن نهينه ونغلظ له القول ينصاع للأمر الواقع وينزل عند رغبتنا في قبول أو تنفيذ الأمر الذي نريده منه . موس المزيان تعني موسى المُزَيِّن ، أي موسى الحلاقة ، وتفلة أي بصقة . ·زي ميلاد البِلّ البِلّ المقصود بها الإبل ، ولكنهم يلفظونها هكذا في هذا المثل ، والإبل تلد في فصل الشتاء فيكون الإعتناء بها عسيراً بعض الشيء . ومعنى المثل ان طلبك أو ما تريده الآن جاء في وقت عسير ، حيث تصعب تلبيته أو تنفيذه ، ولو جاء في وقت آخر لكان أفضل، وربما كان في وقت يسر مما يجعل تلبيته في غاية السهولة واليسر . · زَيَّك زي غيرك أي مثلك مثل غيرك من الناس ، وعليك أن ترضى بما يرضى به الغير ، لأنك لست أفضل ولا أحسن منهم ، فلا تطمع في نيل المزيد . · زيادة الخير خير أي أنه لا ضرر من الزيادة في الخير والإكثار منه ، ما دام يعود علينا بالنفع والفائدة . · الزيارة غارة يقوله الضيف عندما يدعوه المضيف للمكوث عنده فترة أطول ، فيعتذر الضيف ويقول: خلي الزيارة غارة أي قصيرة وهادفة . · الزين ما بيعرض حاله أي أن الجميلة من النساء ، والحسنة الهيئة والصورة ، لا تعرض نفسها ليراها الآخرون من أجل الزواج منها ، لأن في جمالها ما يلفت إليها الأنظار ، ويجذب إليها الناس دون أن تسعى هي لذلك . · الزين ما بيكمل أي أن الحسن الخلقة يكون به أمر يشينه ، وحسن الأخلاق يشذ في بعض الأحيان فينقصه شذوذه ، لأن الكمال لله وحده . الزين هو الكامل في الخَلْق والخُلق |
حرف السين
· ساعة أبرك من ساعة يقوله من يتفاءل برغم فشله في المحاولة الأولى ، فيعاود الكَرَّة من جديد وهو يأمل أن تكون هذه المرة أكثر بركةً وتوفيقاً وقد ينجح في عمل ما يريد. · السبع هو اللي بيغيّر وبيبدّل يقال عندما يتعنّت أحدهم ويرفض قضاء مصلحة معينة ، مثل أخذ عطوة أووجه من أجل حل مشكلة ، فيقول له بعضهم هذا المثل ، أي أن الرجل الشجاع الكريم لا يبقى متعنّتاً ولا يبقى متمسكاً برأيه فقد يكون مخطئاً ، وعليه أن يلين ولا يتصلّب في موقفه ليرضي بذلك الناس الجالسين في بيته ، فينصاع بعد ذلك لطلبهم إكراماً لهم ولأنه لا يريد أن يخرجوا من بيته وهم في حالة غضب لأن ذلك ليس من شيم الكرام. · سَبْع ولاّ ضبع يقال للقادم الذي أُرسل في مُهمّة ، أي هل نجحت في قضاء مهمتك ، فاذا قال سبع فمعنى ذلك أنه أفلح في ذلك وإذا قال ضبع أي أنه فشل ولم يوفق في قضاء المهمة. · السداد على الدنيا أي أن الإنسان يقتص لنفسه ، ويستعيد ما له عند الآخرين في حياته ، إن كان دينه مالاً أو غيره . · سكوت الضيف من بخت المحِليّ أي أن سكوت الضيف يُعتبر رضىً ، فإذا سكت قام المضيف ليصنع الطعام ويعمل القرى له ، ويكون من حظ عائلة المضيف أن ينالوا من هذا القرى الذي لولا سكوت ضيفهم ورضاه ما كانوا لينالوا منه شيئاً ، وهذا من باب المجاملة التي تقال للضيف . · السكوت علامة الرضا إذا خُطبت فتاة وسألها أبوها هل توافق أم لا ، فاذا سكتت فهذا يعني أنها موافقة ولكنها تخجل أن تُصَرِّح بذلك لأبيها إحتراماً له وخجلاً منه ، فيفهم أن سكوتها علامة رضى وقبول ، أما إذا لم ترغب فهي تصارح أبيها بذلك . · سلام البدو بالعين يقوله من يأتي إلى بيت يضم مجموعة كبيرة من الناس ، كأن يكون ذلك في مناسبة أو عرس أو غيره ، فيلقي التحية بقوله : السلام عليكم ويرفع يده ويقول العواف يا غانمين كل واحد باسمه ، فإذا نهض البعض لمصافحته فهو يقول :استريحوا قَوَّم الله جاهكم ويجلس بينهم في المكان الذي يدعوه صاحب البيت للجلوس فيه ، وذلك حتى لا يرهقهم وفيهم الشيخ والمريض بكثرة القيام والمصافحة لكل ضيف أو لكل قادم جديد . · سنة الزرزور أحرث في البور يقوله الفلاح في موسم الحراث إذا رأى أسراب الزرازير فهي تدلّ على انها سنة خصب وخير . وتجعله يتفاءل ويزرع كل أرضه ، وهناك مثل يقول إزرع يعدم ولا يظل تندم . · سَوّى البحر مقاثي أي أنه أكثر من الكذب والفشر بلا حدود ، وتمادى في ذلك حتى بلغ شأواً بعيداً ، بينما يكون جليسه على علم بكذب حديثه وأقواله . · سوّى لخُرْجِه عديل الخرج هو ما يوضع على ظهر الدابة وتوضع فيه بعض الأغراض ، والجهة الواحدة من الخرج إذا وضعت فيها أشياء أكثر من الجهة الأخرى فهي تميل ويجب أن تكون الجهتان متساويتين ، ويعني المثل انه إذا حدث مع أحدهم شيئاً معيباً فانه يحاول أن يذكّر من يعيّره بقصة أو بشيء يجعله يكفّ عنه فيقول الآخر أنت تريد أن تسَوِّي لخرجك عديل ولكن خرجك مايل. · سَوّى للعَنَبَة ذَنّبّة يقال لمن يكرم شخصاً ليس أهلاً للإكرام ، أي أنه مدح هذا الشخص وحاول أن يرفع من شأنه ، ولكن الآخر لا يستحق الإكرام ولا الثناء ، لأنه لئيم يتكبر عند الثناء عليه ،ويظن نفسه ذا أهمية في حين أنه لا يستحق شيئاً من هذا الإطراء والإكرام . · سوّي خير شر تلاقي يقوله من يفعل خيراً ، فيجازى بعكس صنيعه ، فيشعر بالمرارة لأنه فعل خيراً ، ولم يشكر على صنيعه بل قوبل بعكس ما صنع . · سوي خير شرّ يجيك نفس المثل السابق . · سَوِّي لك خال من طين واقطع راسه يقال هذا المثل حين المشاجرات خاصةً إذا كانت بين عائلة الشخص وبين عائلة أخواله ، أو إذا كان هناك سوء تفاهم بين الخال وأبناء أخته . ولهم مثل آخر في هذا المعنى يقول: الخال مخلّى والعم مولّى. · سوّي معروف وارمي في البحر يقوله من يُحبّ عمل المعروف والإحسان مع الآخرين ، أو من يعمل معروفاً مع أناس لا يستحقونه ، فهو لا ينتظر منهم شكراً على صنيعه وإنما يفعل ذلك لوجه الله تعالى. · سويلم حسيبها وسويلم كسيبها يقوله البعض عندما يشكّون في نزاهة أحد الأشخاص أو بعض المسؤولين ، وليس باستطاعتهم التأكد من نزاهته لأنه هو المسؤول ، ويصعب عليهم تقصي أعماله . |
حرف الشين · شاوروهن وخالفوا رايهن أي لا تأخذوا برأي النساء ولا تتبعوا آرائهنّ ، وإن حدث وأن أشرن عليكم برأي فعليكم مخالفته حتى وإن أبديتم لهن إقتناعكم به ، فرأيهن كرأي سِعْدى على خليفة التي قادته الى المهالك وضياع بلاده في نهاية المطاف . · شايب وعايب يُضرب هذا المثل عندما يخرج رجل كهل أو شيخ عن حدود الوقار ويتظاهر بالتصابي ، أو بأعمال لا تتفق مع جيله ، ومع المنزلة التي تليق بأمثاله . وعندها يقال عنه هذا المثل ، ويصبح في نظر الناس كالتيس الذي يلعب مع الجِدْيان. · شايف لك شوفه يقال فلان شايف له شوفه ، أي يبدو مبسوطاً وعلى غير عادته ، ويتصرف بشكل يختلف عن تصرفاته العادية ، مما يجعل الناس يستغربون أمره ، ويشكّون في أنه يخفي عنهم بعض الأشياء . · الشبعان بيفِتّ للجَعّان فَتّ وَنيّ إذا طلب شخصٌ من أحدهم أن يعمل له عملاً معيناً كأن يخطب له فتاة ، أو أن يقوم له بأي عمل آخر ، وماطله وأبطأ عليه في حين يكون هو ينتظر بفارغ الصبر ويتقلب على جمر الإنتظار ، يضرب له هذا المثل ليحثّه على الإسراع في قضاء حاجته وما أوكَلَ إليه من أمر. · الشجاعة صبر ساعة أي أنه يجب على الإنسان الشجاع أن يكون صبوراً ، غير متسرع ، وهناك حكاية تقول: أن أحد الفرسان جاء إلى عنترة بن شداد وطلب منه أن يعلمه الشجاعة ، فقال له عنترة : هات إصبعك وخذ إصبعي وليعضّ كلٌّ منا على إصبع الآخر ، وهكذا فعلا وبعد أن كادت أصابعهما تنقطع ، صرخ الفارس وقال : آخ ، فقال له عنترة : لو صبرت قليلاً لصرخت أنا قبلك ، فالشجاعة صبر ساعة . · الشجرة ما بتصل السما يصاب البعض بغرور وكبرياء زائفة تجعله يتكبر على الآخرين وينظر اليهم من علٍ ، وعندما يتمادى في ذلك يقال له هذا المثل ، أي أن الشجرة عندما تعلو وتطول كثيراً ، فإن هذا الارتفاع يجعلها عرضة للريح والعواصف وهي سرعان ما تهوي وتسقط ، ومعنى ذلك انه مهما تعجرف وتكبر فسيأتي يوم يسقطفيه ويهوي لأن هذه عاقبة المتكبرين. · الشِدَّة ما هي مدّة أي أن الشدّة وهي الكربة التي تحلّ بالإنسان في بعض الأوقات لا تطول مُدتها وسرعان ما تختفي ويحلّ الفَرَج مكانها ، وهذا يقال عادة لتعزية المرء ومواساته في شدته ، أي لا تقلق فإنَّ فَرَج الله قريب. · الشرّ جِرْسه ما هو فِرْسه أي أن الشر ليس من الفروسية في شيء ، وضرره أكثر من نفعه ، وهو غالباً ما يصيب من يتمسك به ويفعله بكثير من المصائب والويلات ، ويجعله يعاني من ذلك فترة طويلة. · الشرّ سياج على أهله أحياناً يوصي الأهل أبناءهم بقولهم الشر سياج على أهله ، وليس ذلك لحثّهم على الشر ولكن ليبقوا أقوياء يخشى جانبهم وهكذا يسلموا من شرور الآخرين ، وفي حالات أخرى عندما تكثر مشاكل البعض فإذا لامهم لائم يقولون له هذا المثل ، أي أنهم يحتمون بما يفعلون من مشاكل وكأنهم يبنون بذلك سياجاً يقيهم غدر العدو وسطوته. · الشرّ شرارة أي أن الشر كالشرارة التي سرعان ما تنتشر وتشعل ناراً كبيرة تحرق ما حولها ويصعب التحكم بها . · الشراد ثلثين المراجل يقال لتعزية البعض في حال هروبه أثناء مشاجرة أو خصومة ، ويقولون له إذا تكاثروا عليك الخصوم وخشيت أن تصاب بالأذى ولا تصيب من القوم ، فإن الهروب ثلثين الرجولة ولا ضير عليك من ذلك ، وهذا للتعزية والمواساة فقط . الشراد تعني الهروب ، وشَرَد أي هرب . · شرارة بتحرق حارة عندما يسعى أحدهم أو إحداهن بالفتنة وزرع بذور الشقاق بين الناس وإثارة الفتن والخصومات فتكون بذلك كلماتهم التي يفتنون بها كالشرارة التي تنطلق وتحرق ما حولها وتأتي على الأخضر واليابس ، وهذا المثل ينهى عن مثل هذه الأشياء ، وكذلك يقال في بعض الحالات المشابهة . · شراية العبد ولا تِرباته أي لأن تشتري العبد البالغ خير من أن تربيه ، ومعنى المثل لأن تشتري الشيء الجاهز خير من أن تشتريه وتُعدّه أنت ، في حين تنقصك أجهزة إعداده مما يكلفك مشقة وعناء كبيرين ، ولا تستطيع عمله بنفس الجودة التي يكون عليها في حال شرائك له جاهزاً . وشبيه به اعطي خبزك للخباز لو بيحرق نصه. · شريكك في إسمك شريكك في بختك يقال عندما يكون شخصان يحملان نفس الإسم في مكان ما ، فإذا ناديت على أحدهم يلتفت الآخر فتقول أنا أقصد ذلك الشخص وتشير إليه فيقول الأول صدق من قال شريكك في إسمك شريكك في بختك . · شعرة على شعرة بترَبِّي دقن أي أن التوفير مهما كان زهيداً وقليلاً يجب أن لا نستهين به ، فهو يمكن أن يجمع ثروة أو مبلغاً كبيراً من المال في نهاية المطاف . · الشكوى لغير الله مذلة قد يتجرع البعض مُرّ الفاقة وقلة المال وقِصَر ذات اليد، وقد يعانون من شدة الفاقة والعوز ويصبرون على ذلك صبر المؤمن الذي يرضى بمشيئة الله وحكمه ، وإذا سألهم أحد الناس عن حالهم يقولون له الشكوى لغير الله مذلة. · الشمس بتطلع على اللي ما له عيون إذا كتم أحدهم خبراً ، أو أمراً معيناً ، وحاول إخفاءه والحَدّ من انتشاره يقول له الناس هذا المثل ، أي أن الأيام كفيلة بأن تُظهر ما يخفي وتكشفه للناس مهما حاول إخفاءه . · الشمس ما بتتغطّى بالرغيف أي مهما حاول البعض إخفاء الحقيقة وطمس معالمها ، إلا انها كالشمس التي تسطع ولا يمكن إخفاء نورها لا برغيف ولا بغيره . · الشَّنّة في الديوان بتسوى حصان أي أن الإلتفات في الديوان الذي يجلس فيه الرجال قبل البدء بالحديث عن أحد الأشخاص يساوي شيئاً كثيراً ، ويمنع وقوع بعض الإحراج للمتكلم ، خاصة إذا تكلم عن شخص معيّن وكان موجوداً في الديوان دون أن يراه المتكلم ، وهذا المثل يقوله من يريد أن يتكلم عن أحد الأشخاص فيلتفت في الديوان خشية أن يتكلم عنه بما يسوءه وهو موجود ، فتثور حينها المشاكل والخصومات ويحدث ما لا تحمد عقباه . الشّنّة تعني الإلتفات لننظر من حولنا ، وشَنّ نظر والتفت . · الشُوش مشوّش والخَرْق مبوّش يشبه المثل من برّا رخام ومن جُوَّا سخام ، أي أن شكله يبدو وكأنه لا بأس به وعلى ما يرام ، في حين أن حقيقته تناقض ذلك ، ويقال أحياناً للرجل الذي يتأنق في ملبسه وهو خالي الوفاض لا يملك شيئاً. · شوفته قريبه أي أنه قريب المدى يغير رأيه بسهولة لحقارته وضعف شخصيته ، ولا تجده عندما تحتاج له في أي شيء ، لانه سرعان ما يخذلك ويتخلّى عنك . · الشيب هيبة أي أن الشيب يكسب صاحبه هيبة وإجلالاً ، ويجعل الشباب ينظرون إليه نظرة احترامٍ وتقدير . |
حرف الصاد · صابح القرود ولا تصابح الجرود الجرود هم الجُرْد من الرجال أي المُرْد الذين لا شعر في وجوههم ، والواحد أجرد ، والأرض الجرداء هي التي لا نبات فيها ، وكان بعض الناس يتشاءمون ويتطيّرون منهم ، فإذا التقى بهم أحد الناس في الصباح وفشل في يومه ، يقول أنا صابحت فلان ( أي التقيت به صباحاً ) وصابح القرود ولا تصابح الجرود . · صَابِح القوم ولا تماسيهم أي لأن تذهب اليهم وتواجههم في الصباح أفضل من أن تذهب اليهم في المساء ، لأن النهار له عيون كما يقولون ، وخير الصباح ولا شر المسا ، والصباح رَبَاح. · الصابرين على خير أي أن الذين يتحلّون بالصبر ويتحملون أعباء الحياة بصبر وأناة ، ولا يتذمرون كثيراً ويقنعون بما لديهم ولا يحسدون الناس على أشيائهم ، تبقى نفوسهم مرتاحةً وينالون الخير دائماً. · صار لام سبيت بيت ومغرفة وابريق زيت أي أنها بعد أن امتلكت بعض الأشياء كبرت نفسها على صديقاتها وأصبحت لا تقضي حاجاتهن ، وتشعر كأنها أعلى منزلة منهن ، وهو شبيه بالمثل الذي يليه " صار للعَنَبَه ذَنَبَه " . · صار للعَنَبَه ذَنَبَه أي أنه أصبح للحقيرة شأن ، وذلك إذا رفعت إحداهن أنفها وزاد كبرياؤها لأنها ملكت شيئاً ما ، تقول صاحباتها : صار للعَنَبَة ذَنَبَة . العنبة هي الهزيلة الضعيفة والذنبة هي اللية في الضأن ، والبدو يسمونها ذنبة وليست لِيّة. · صافي يا لَبن أي أنهم بعد أن أنهوا ما بينهم من حساب ، أو أمور أخرى ، أصبح كل طرف منهم غير مدين للآخر ، وبذلك ينتهي أمر الحساب ، أو الدَين الذي ربما قد كان عالقاً بينهم في السابق . · الصباح رَبَاح أي دع هذا الأمر إلى الصباح حيث يمكن عمله بشكل أحسن في ساعات النهار ، لأن الليل ضيّق بظلامه ، ويصعب على الإنسان إتقان العمل فيه بشكل جيد . · صبرك على نفسك ولا صبر الناس عليك إذا احتاج أحدهم مالاً ونقوداً أو أي شيء آخر ، وأنفت نفسه أن يطلبه من جيرانه أو من أحد أصدقائه ، فهو يقول لنفسه هذا المثل ، الذي يعني لأن يصبر الإنسان رغم إحتياجه الشديد لبعض الأشياء خير له من أن يطلب من الناس ويتحمّل صبرهم عليه . · الصبر مفتاح الفرج أي أن الصبر على الشدائد وعلى المشاكل التي يواجهها الإنسان ، يكون نهايته الفَرَجوزوال الغمة . · الصديق حين الضيق أي أن الصديق الحقيقي هو الذي يقف معك ويساندك في أوقات محنتك ، وليس الذي يتخلّى عنك ويتركك ، وهؤلاء هم أصحاب السَعَة كما يسميهم البدو وهم كُثر في أوقات الرخاء ، ولكنهم يختفون ولا تجد منهم أحداً إذا زال رخاؤك أو إذا حصلوا على ما يريدونه منك . · صغير القوم خادمهم يقوله كبير السنّ لمن هو أصغر منه ، ليناوله شيئاً ، أو ليقوم بعمل ما مكانه ، لأن الصغير أكثر قوة ونشاطاً لأنه ما زال فتياً يتمتع بقوته وشبابه . · صَلّي فرضك وامشي دربك إذا رأيت أحدهم يعمل عملاً يناقض الدين وسألته كيف تعمل ذلك وأنت تصلي يجيبك أحياناً بقوله :" صَلِّي فرضك وامشي دربك " ، أي أنه يصلي فرضه ولكنه لا يترك عادته القديمة في عمل المنكر من الأعمال . · الصوص بيتفَلَّى والصياد بيتقلّى أصله من الصياد الذي يصيد العصافير بالفخاخ ( واحدها فخ ) ، فهو ينتظر إقتراب العصفور من فخّه بفارغ الصبر ، بينما العصفور ينفض ريشه على مهل غير آبه بمشاعر الصياد ونفاد صبره ، وهذا المثل يقوله من ينتظر بفارغ الصبر لقضاء حاجته عند من لا يحسّ به ولا يكترث لتسرعه وشدة إلحاحه . · صيدته جرادة عندما يقوم أحدهم بقضاء مهمة لبعض الناس ، أو بالتوسط في حل مشكلة عسيرة وتسهيل أمرها ، ويدفع له أصحابها مقابل ذلك مالاً قليلاً أو غيره ويرضى ويكتفي بذلك في حين أن عمله الذي قام به يساوي أكثر من ذلك بكثير ، يقولون والله ان صيدته جرادة وانه يستحق كل خير. |
حرف الضاد · الضايع في المزرع إذا أعطى أحدهم مالاً زيادة لأحد أفراد عائلته ، أو إذا اشترى منه شيئاً ودفع له فيه أكثر من قيمته ، فهو لا يندم على ذلك ، لأنه لا فرق بينهما ، وحتى لو لامه أحدهم على صنيعه فانه يجيبه بقوله : الضايع في المزرع. · الضحك من غير سبب من قلة الأدب يقال للذي يكثر من الضحك بسبب أو بلا سبب ، حتى يكفّ وينتهي عن ذلك فكثرة الضحك تدلّ على قلة الحياء ، وعلى قلة الأدب والاحتشام . · ضَرْب الحبيب زبيب وان تناثر شقلاطه تقوله الزوجة عندما يضربها زوجها ، فاذا سألتها إحداهن لماذا ضربك زوجك ، فتقول لها هذا المثل لتسكتها ولا تجعلها تشمت بها . الزبيب هو العنب المجفف ، والشقلاطه هي الشيكولاته . · ضرب عصفورين بحجر أي أنه عمل أمرين في وقت واحد ، وكسب بذلك شيئين في الوقت المخصّص لعمل شيء واحد . وبذلك وفّر جهده ووقته . · ضربني وبكى وسبقني واشتكى أي أنه هو الذي بدأ بالشر ثم فَجَرَ وكأنني أنا الذي ظلمته ليجعل الناس يقفون في صفّه ويعودون باللائمة على الطرف الآخر . · الضرّة ضرّة ولو كانت قُعْمُرّة جَرّة أي أن الضُرّة مهما صغر قدرها ، فهي في نظر ضرتها ضُرّة تخشاها ، وتغار منها وتكيد لها . القُعمرة : هي قطعة الجرة المكسورة . · الضرورات تبيح المحظورات راجع المثل الذي يليه " الضرورة لها أحكام " . · الضرورة لها أحكام قد يضطر المرء أن يفعل شيئاً مرغماً وقسر إرادته لاضطراره لذلك ، ولأن الظروف إضطرته إلى ذلك إضطراراً ، فالضرورة لها أحكام في إباحة مثل هذه الأعمال في الضرورات القصوى ، والضرورات تبيح المحظورات . · الضيف أسير المحلي أي أنه يحق للمضيف أن يُكرم ضيفه كيف شاء وعلى الضيف ألا يعترض كثيراً ( خاصةً إذا اعترض الضيف ولم يقبل أن يصنعوا له الطعام والقِرى ) فهو كالأسير في بيت مضيفه ، فإذا لم يقبل يقول له المحلي (صاحب البيت) الضيف أسير المحلي وعليه أن يسكت ويقبل بالأمر الواقع وهو إكرامه وتقديم القِرى له . وهذا لشدة الكرم عند البدو ولتأصّل هذه العادة فيهم . · الضيف إن أقبل أمير وإن قَعَد أسير وإن قام شاعر هذا وصف للضيف الذي عندما يُقبل فكأنه أمير يزهو بشكله وهيئته ، فإذا جلس فهو أسير عند مضيفه حتى يقدم له واجبات الضيافة ، أما إذا قام فهو شاعر يحدث بما شاهد ورأى. · الضيف شاعر أي أن الضيف يحكي للناس ويقصّ عليهم ما لاقاه من كرم واحترام عند مضيفه ، فإذا قَصَّر في حقه يكون عرضة للسخرية والملامة من الناس ، فالضيف كالشاعر الذي يمدح مضيفه فيرفعه ، أو يهجوه فيصغره في أعين الناس ويقلّل من قيمته في نظرهم . وهذا للنهي عن التقصير في حق الضيف وللحثّ على استقباله بالشكل الذي يليق به. · الضيف ضيف الله أي أن قِرى الضيف ميسور ومن السهل الحصول عليه فكأن الضيف ضيف الله ييسر له ولمضيفه ويجعل قراه ميسوراً. أما من يظن أن قرى الضيف يفقر المحلي ( المضيف) فهو مخطيء في نظرته فالرزق على الله ولم يكن الضيف سبباً في فقر أحد أو في غِنَاه . · الضيف كَارِه الضيف والمحِلِّي كَارِه الكُلِّي عندما يكون عند أحدهم ضيوفاً ويكرمهم ويحترمهم ، ويأتيه ضيوف جُدد ويضطر أن يكرمهم أيضاً ، فإن الضيوف الأوائل يكرهون الضيوف الجُدد خشية أن يتفرغ لهم المضيف أو يحترمهم أكثر منهم ، ولكن المضيف يكون قد كره الجميع واستثقل ضيافتهم ، فيقول أحد الضيوف الجدد عندما يشعر بذلك : الضيف كاره الضيف والمحلي كاره الكُلِّي. · الضيف محَلِّل أي أن الضيف لا يأكل من الطعام إلا قدر طاقته ، ويأكل أفراد عائلة المضيف من الشاة التي تُذبح للضيف وكأنه حَلَّل لهم بذلك هذا الطعام ( أي جعله حلالاً عليهم ) ، وهذا يعني أن ما يُذبح للضيف هو للإكرام وليس لملء البطون فإن الضيف عادةً مهما أكل لا يأكل الا القليل ولا يأكل إلا قدر طاقته ، أما الباقي فيأكله أفراد عائلة المضيف. · ضيف المسا ما له عشا عندما يأتي الضيوف مساءً وبعد وقت العشاء ويشاورهم المضيف في شأن تجهيز العشاء لهم ، فإنهم يعتذرون ويقولون انهم تعشّوا في بيوتهم وليس هذا وقت عشاء فضيف المسا ما له عشا لأنه جاء بعد وقت العشاء . |
حرف الطاء · طاقة بيجيك منها الريح سِدّها واستريح أي أن الجهة التي تأتيك منها المشاكل وقلّة الراحة ، يمكنك تركها والإبتعاد عنها وبذلك تستريح ، كما لو أغلقت النافذة التي يدخل عليك البرد منها ، فتشعر حينها بالدفء والراحة. · طُب الجَرَّة على ثُمّها بتطلع البنت زي أمّها أي أن الفتاه تُشبه أمّها في تصرفاتها وأخلاقها ، فسواء كانت الأم طيبة حسنة الأخلاق ، أو خبيثة سيئة التصرفات والأعمال فإن أبنتها تشبهها وتكون مثلها . · الطبخة لما بيكثروا طبّاخينها بتنحرق أي أنه إذا تناول الموضوع أكثر من شخص واحد ، فأنهم يختلفون عادةً على طريقة تنفيذه ، ولا يتفقون على رأي واحد ، وبذلك يفشل الموضوع وتضيع الفكرة ، وهناك مثل عامي يقول : المركب لما بيكثروا سوّاقينها بتغرق. · طَبْع اللبن ما بيغيره غير طبع الكفن أي أن الذي يتّصف بصفات غير محمودة من صِغَره ، يبقى متصفاً بها طيلة حياته ، ولا تصقله الأيام فهو مجبول على هذه الصفات معتاد عليها، وشبيه به من شبَّ على شيء شاب عليه . · طِحْت ولا رماك الحمار ، قال طِحْت واللي صار صار يقوله من يقع في ورطة معينة ، أي أنه وقع فعلاً في هذا الأمر ، ولكنه يعمل جاهداً للخروج منه ، فالذي يقع يجب أن ينهض ويقوم ، وعليه أن يصلح ما حدث . · طُخَّه واطلع مُخّه أي واجهه بالحقيقة ، ولا تخشى في الحق لومة لائم ، وقل للأعور أعور في عينه ، ولا تخشى أحداً مهما بلغت الأمور ومهما كانت الظروف . · طَعْنة في كيس غيرك كأنها في كَرّ تبن أي أنه لا يضيرك ما يحدث لغيرك من الناس ، وما يحصل لهم من السوء أو الأذى ، ما دمتَ أنت في مأمن من ذلك ، وما دمت بعيداً عن ساحة الأحداث ، فلا يصيبك شيء مما يجري لهم . كَرّ تبن أي كيس محشوّ بالتبن . · طَقتين في الراس بيوجعن طَقَّة بمعنى ضربة أو خبطة ، فاذا عمل أحدهم عملاً سيئاً ، وصفحنا عنه وتركناه إكراماً لأهله أو للذين توسطوا في قضيته ، ثم لم يرتدع وأعاد الكَرَّة مرةً أخرى فيكون فعله حينها مؤلماً ومثيراً للحفيظة وغير مقبول على الإطلاق ، وهذا المثل يشبه الحديث الذي يقول " لا يلدغ مؤمن من جحر مرتين " . · طَلَبَتْها المشتهيه وأَكَلَتْها المستحيه إذا طلبت إحداهن طعاماً ، أو بعض المأكولات التي تشتهيها وعند حصولها على هذه الأشياء تأكله ضيفاتها أو جاراتها ، ولا تحصل هي منه إلا على النزر اليسير فتستاء حينها وتتمثل بهذا المثل. · طلع منها زي الشعرة من العجين أي أنه إذا عمل أحدهم عملاً وتورّط فيه ، فإنه يلجأ أحياناً لبعض التدابير ويخلّص نفسه بمهارة وحسن تدبير ، ويستطيع بلباقته ومرونته أن يخرج من ورطته وكأنه لم يفعل شيئاً ، كما تخرج الشعرة من العجين نظيفةً لا يلتصق بها أي شيء لنعومتها وملاستها . · الطَّمَع في الدين أي أن الطمع لا يُحمد إلا في الدين ، أما في سواه من الأمور فهو مكروه وغير مرغوب فيه . · الطَمَع قَلّ ما جَمَع أي أن الطمع عاقبته سيئة وغير محمودة ، ومن يطمع على أهله أو أصحابه فإنه يخسرهم لأنهم يبتعدون عنه ويتركونه وحيداً منبوذاً لا صديق له إلا طمعه. · طُول السنة بلا حَسَنة أي أنه برغم طوله الفارع وقامته الطويلة ، فليست هناك فائدة تُرجى منه ، فهو طويل ولكن لا عقل له . · الطُول طُول النخلة والعقل عقل السخلة السَّخْلَة هي الأُنثى من ولد الماعز ، وهذا المثل يضرب للشاب أو الولد الطويل القامة ، والذي تكون أفعاله صبيانية ، فيبدو من بعيد طويلاً ، ولكنه عندما يتكلم يكون كلامه صبيانياً وكذلك تصرفاته وأفعاله. · طول وفيها زيت وهي بتضوي الأصل عن الفتيلة في سراج الزيت ، التي تضيء ما دام هناك زيت في السراج فاذا انتهى الزيت تخبو الشعلة في الفتيلة ، وكذلك حياة الإنسان فما دامت الروح بين جنبيه فهو حي يرزق ، وإذا خرجت تخبو حياته وينتهي أمره. · طُول والوَلادة بتولد ما على الدنيا فالح أي مهما كان المرء قوياً شجاعاً مزهواً بقوته ، فإنه يجد من هو أقوى وأشجع منه ، وهناك حكاية تقول : انه كان لشيخ من العرب قطعة أرض مزروعة شعيراً ، وكان الزرع أخضر في بداية نموه ، ومرّ ذات يوم أعرابيّ كهل يلبس جاعداً على ظهره ومعه قطيع من الغنم يسوقه ويظعن به بقرب أرض الشيخ ، وكانت بعض الأغنام تدخل في الزرع وتأكل منه ، وكان للشيخ عبد قويّ مفتول العضلات مغرور بقوته لا يحسب أن أحداً يستطيع أن يغلبه ، فهرع العبد يجري مسرعاً نحو الأغنام يضربها بعصاه ، ويطردها عن الزرع وهو يسبّ الأعرابي ويشتمه ويهدده بالضرب ، فهادنه الأعرابيّ بالكلام اللين ولكنه لم يجدِ معه ، بل اقترب منه ورفع يده ليضربه ولكن الأعرابيّ كان أسرع منه فأمسكه مع عصاه ووضعه تحت إبطه وضغط عليه بيده حتى كاد يكسر عظامه وأخذ يسوق أغنامه على مهل ، والعبد معلق تحت إبطه تكاد تزهق روحه ، وبعد أن ابتعد عن الزرع رماه من تحت إبطه فوقع محطماً ، لا يكاد يقوى على النهوض ، فقام لا يصدق بالنجاة وهرب لا يلوي على شيء وهو يقول : طول والولادة بتولد ما على الدنيا فالح. · طُولة الروح بتطلع الروح أي أن كثرة الصبر والتحمل ، والسكوت على مضض ، تجعل الإنسان يفقد أعصابه أحياناً وينفد صبره . يقوله متذمراً من لم يعد يتحمل تصرفات البعض ، أو يطيق أعمالهم برغم محاولاته المتكررة لتوجيههم إلى طريق الصواب ، وعدم جدوى ذلك معهم . · الطولة كشّافة أي أنه كلما طالت معرفتنا بشخص معين فاننا نكتشف حقيقته ، ونطّلع على سريرة نفسه ونواياه ، وإن حاول عدم الكشف عن شيء منها ، فان كثرة معاشرتنا له كفيلة بأن تجعلنا نعرفه على حقيقته . · الطير الحَبْر بيوقع في الشَّرَك الضيّق الحَبْر أي الحَذِر ، ومعنى المثل إن الرجل الحذر قد لا ينفعه حذره ويقع في شر ما كان يخشى ، فبعضهم يعرض عليه أهله الزواج من فتاة طيبة ولكنه يرفضها ، مُدّعياً أنه يبحث عن أحسن منها ، ولكنه يقع في ما هو أسوأ منها . وشبيه به المثل الذي يقول :" من مأمنه يُؤتى الحَذِر " . · الطينة مش من هالعجينة أي أن ما نلاحظه عندكم من أمور غريبة وحركات غير اعتيادية يجعلنا نشعر أن هناك أمراً تخفونه ، فاطلعونا على جلية الأمر لأننا بدأنا نقلق من أجلكم ، فماذا حدث لديكم من أمور . · الطيور على أشكالها تقع أي أن كلٌّ واحد يبحث عن شاكلته ، فالرجل الطيّب يبحث عن العشرة الطيبة والناس الذين يناسبون مقامه ، وتبحث كل طبقة من الناس عن شاكلتها |
حرف الغين · غَاب القِطّ العب يا فار عندما يغيب المسؤول أو صاحب البيت ، فإن بعضهم يقوم بتصرف غير عادي ، ويعمل ما يُمنع من القيام به في غياب المسؤول، كأن يأخذ شيئاً مُنع من أخذه ، أو كأن يقوم بعمل ليس في مجال إختصاصه .فعندها يُضرب هذا المثل ، ويُضرب كذلك في حالات أخرى مشابهة . · الغالي اغليه والرخيص خَلّيه أي إذا وجدتَ شيئاً غالياً مرتفع الثمن فلا تهابه وتتركه وتبحث عن الرخيص ، لأن الشيء الغالي يكون عادةً أجود وأحسن ، وهناك مثل آخر يقول اللي بيسترخص في اللحم بيلاقيه في المرق ، وتتباهى بعض النساء عندما يكون مهرها غالياً وتتمثّل بهذا المثل ، لأنها تفوق قريناتها مهراً ، وربما جمالاً وطيبَ أصل. · غالي والطَلَب رخيص يقوله الرجل لزوجته او لإنسان مرغوب لديه ، عندما يطلب منه طلباً ، وهذا يعني ان طلبه مقبول. · الغايب عُذره معه يقال عندما يذهب أحد الناس لقضاء مصلحة أو مهمّة ، ويتأخر عن الحضور لسبب ما ، ويسأل البعض عنه ، فيقول أحد الحضور الغايب عُذره معه ، أي عندما يحضر سنفهم منه سبب تأخره . وقد يقال ايضاً الغايب حجته معه. · الغايب ما له نايب يقال عندما يأخذ الناس في ذِكر بعض الاشخاص في مجلس ما ووصفه بما ليس فيه ، أو عندما يُتّخذ رأي ويعترض أحدهم فيما بعد لأن هذا الرأي لم يعجبه أو لأنه أُتخذ في غيابه ، أو عندما تكون هناك قسمة لشيء معيّن ويعتب أحدهم لأن هذه القسمة غير منصفة في نظره ، فيقول له البعض أنت غايب والغايب ما له نايب ويضاف اليها أيضاً والنايم غطوا راسه . · الغربال الجديد له علاق علاق أي مَربط ، وهو الشي الذي يُعَلّق ويُربط به ، كل شيء جديد يكون مفضلاً ومرغوباً في بداية أمره ، وكذلك الزوجة الجديدة ولمثل هذه الأشياء يقال هذا المثل ويقال أحياناً بصيغة التعجب الممزوج بالاستغراب والسخرية. · الغرقان بيتلافى بحبال الهوى أي أن الغرقان أو الذي يقع في مشكلة عويصة ، فإنه يلجأ إلى أي شيء يقوده إلى الخروج من ورطته ، وينتهز أي فرصة تلوح له للخروج من مأزقه إلى بر الأمان . · الغرقان ما بيهمّه رَشْق المي أي أن من يغرق ، أو من يقع في الماء لا يهمه رشّ الماء عليه ، لأنه قد أصابه البلل وإنتهى الأمر ، وكذلك الحال مع من يقع في ورطة ما ، فلا يهمه ما يقال عنه ، ولا يهمه حتى لو وقع في غيرها . · الغريب غريب أي أن الغريب يبقى غريباً في نظر الناس مهما حاول التقرب منهم والاندماج بهم ، إلا أنه يظلّ غريباً في نظرهم برغم كل ذلك . · غريم الحول على الباب واقف إذا أقترض أحدهم مالاً أو غيره ، فعليه أن يعدّ نفسه لسداده ، فمهما كانت المدة المعطاة لسداده طويلة ، فهي سرعان ما تمر ، وكأنه بغريمه ( صاحب المال ) يطرق عليه بابه ، ويطالبه بإرجاع ما عليه من دين . وهو شبيه بالمثل :" إن غداً لناظره قريب " . · غريمك شاب وترجّاه يقال هذا المثل عندما يقترض أحدهم مالاً ، ويماطل صاحب المال ويتملّص منه ، ولا يرضى أن يرجع له ماله ، وعندما يحاول صاحب المال إسترجاع ماله بشتى الوسائل ، فيقول له أحدهم غريمك شابّ وترجّاه ، وهذا القول ينطوي على شيء من السخرية ، أي أنك قد وقعت في حبائل هذا الشخص ، وقد تحتاج إلى فترة طويلة لإستعادة نقودك ، وقد لا تحصل عليها إطلاقاً . · غزال قال وراها قصّاصات أي أنه إذا قال أحدهم قولاً ، أو إدّعى شيئاً ما ، فهناك من يحقّق في الأمر ويتابع تطوراته ، حتى تظهر حقيقة صدقه ، مثل الذي يقول هناك غزال للصيد ، فيتبعها من يقص أثرها حتى تظهر حقيقة وجودها . · غُلب بستيرة ولا غلب بفضيحة قد يشعر الانسان انه مغلوب على أمره في أمر ما ، فيستر غُلبه ولا يُطلع عليه الآخرين ، حتى لا يشمت به أحد ، ويقول غلب بستيرة ولا غلب بفضيحة. · غُلبك لِمَرَتَك ولا غُلبك لنسيبك أي لأن تغلب لأمرأتك خير من تُغلب لنسيبك لأنك لو غلبت لزوجتك لا تشعر بتلك الإهانة التي تلمسها في كلمات نسيبك الذي يُغلظ لك القول عندما تحرد ابنته . ويقال هذا المثل في مناسبات أخرى مشابهة . · الغَلَط مردود إذا غلط أحدهم دون قصد في حساب ، أو في أي شيء آخر ، وراجعه من إشترى منه فإنه يعتذر ويقول : الغلط مردود ، ويعيد الحساب من جديد ، ويأخذ صاحب الحق ما تبقى له من حساب وينتهي الأمر . · الغَنَم دراهم فراطه يقوله صاحب الماشية لأنه لو قل ماله أو ألمت به ضائقة يبيع إحدى مواشيه ويصرف على عياله ويخرج من ضائقته ، فتكون الغنم بذلك كالدراهم الفراطة ( المال القليل الذييوضع في المحفظة ) التي تستطيع صرفها متى أردت وفي أي وقت تشاء. · غنيمة باردة يقال للشيء الذي يمكن الحصول عليه بسهولة ودون أي عناء . وكأنه غنيمة نحصل عليه دون أدنى مشقة . · الغول ما بياكل مَرَته عندما يخطب أحدهم فتاة وتكون له سمعة سيئة وأنه كثير المشاكل أو يضرب زوجاته ينفي عن نفسه التهمة ويقول انه لا خوف عليها منه فهي زوجته ولا يمكن أن يؤذيها ، فالغول على شراسته لا يأكل إمراته .وبذلك ينفي التهمة عن نفسه . · الغولة ما بتطلع على بنت خالتها يحدث أن يكون أحد الناس كثير المشاكل ولا يسلم من شره أحد ، فاذا حاول الإعتداء على أحد أقاربه يضربون له هذا المثل ، أي أنه يستطيع أن يعتدي ويتمشكل مع الآخرين أما مع أقربائه فلا ، فان كان غولاً فهم مثله ومن نفس العائلة والصنف ، وعليه أن يلزم حدوده ويعرف قدر نفسه . · الغيرة بتحبّل النسوان يَحدث أن تتأخر المرأة أحياناً عن الحمل عدة سنوات ، ولا يفيدها العلاج ، فيتزوّج زوجها إمرأةً أخرى ، وعندما تحمل الزوجة الجديدة ، تغار منها ضُرّتها وتحمل هي الأخرى ، فيضرب حينها هذا المثل ليدلّ على عظم غيرة المرأة وشدتها ، وكثيراً ما تحدث مثل هذه الأمور في مجتمعنا العربي |
حرف الفاء · الفازعة من الخيل إذا تطوّع أحد الأشخاص بعمل ما لخدمة عائلته ، كالقيام بقِرى الضيف ، أو بخدمة معينة أخرى ، يقول عنه أقاربه : الفازع من الخيل ، أي أن هذا الشخص قام بأداء واجبه كما يجب ، وقام بعمله خير قيام ، لا فرق في ذلك بينه وبين أي شخص آخر من العائلة كان يمكن أن يقوم بهذا العمل . · الفاضي بيعمل حاله قاضي أي أن الذي لا عمل له ولا شغل ، يبدأ بالإنشغال في أحوال الناس ، والتدخل في شؤون الآخرين دون أن يطلب أحدٌ منه ذلك ، فنراه حيناً يخطّط لمشاريع لا يستطيع تنفيذها على أرض الواقع وإنما يقول ذلك لأنه فاضي الأشغال يملأ أوقات فراغه بمثل هذه الأقوال فيضرب حينها له هذا المثل. · فُخَّار يطبّش بعضه عندما يتشاجر بعض الناس ولا يرتدعون يقول من لا يهمه أمرهم فخّار يطبّش بعضه ، أي أنه لا يهمه أي من الطرفين أصاب الآخر. · فرحت بالجوز قالت أعور أو ما صدقت بالجوز قالت أعور ، ( والجوز يعني الزوج ) أي بعد أن حصلت على ما كانت تتمنّى ، قالت ان فيه عيباً وتردّدت في قبوله ، وهكذا يفلت الأمر من يدها وتفوتها الفرصة ، وتندم حيث لا ينفع الندم. · فرخ البط عوام أي أن الإبن يكون شبيهاً بأبيه بالفطرة في كثير من تصرفاته وأخلاقه ، حيث يكتسب بعض صفاته ومزاياه بالوراثة ، كما يشبه فرخ البط أباه في قدرته على السباحة في الماء ،دون أن يتعلّم ذلك لأن هذه من صفات والديه التي إكتسبها عنهم بالوراثة . · الفَرَس تتبع الفارس أي أن المرأة تتبع زوجها طائعة في كل ما يريد ويرغب ، وهو يقودها كما يقود الفارس فرسه الى الجهة التي يريدها . · فرس الخلا جرّايه يُضرب عندما يهدّد بعضهم بفعل أشياء لا يستطيعها ويحاول الناس تهدئته فيزداد تمادياً ، فيقال له فرس الخلا جراية ، أي أنه كفرس في الخلاء يظنها صاحبها سريعة العدو ولكن عندما تكون في السباق يبين عيبها وقصورها ، ويعني ذلك أنه لا يستطيع عمل شيء من هذه الاشياء التي يهدد بها، لو إلتقى بمن يهددهم وجهاً لوجه . · فَصّ ملح وذاب أي أنه إختفى من بين أيديهم ولم يعد يظهر كما يذوب الملح في الماء ويختفي تماماً وتتعذر رؤيته أو استعادته . · الفقير فقير العقل معناه واضح وهو يعني أن الفقير ليس فقير المال ، لأن المال يمكن أن تشحّ موارده في بعض الأوقات ، ثم لا تلبث أن تتحسن الأحوال ويحصل عليه المرء في أوقات أخرى ، أما الفقير الحقيقي فهو من لا حصة له من عقل أو من فطنة وذكاء . · فلت الزِّقّ من ايد صاحبه أي أن الأمر قد خرج من يد صاحبه ، وأصبح من الصعب إرجاعه ، كالخبر عندما ينتشر ويندم صاحبه على نشره ، أو كقضية يوكل بها بعض الناس فيتصرّف بها بما لا يرضي صاحبها فيندم على توكيله لهذا الشخص ، ويضرب في حالات أخرى مشابهة . · في البلاد ولا في العباد أي أن بعضهم يفضل أن يتلف بعض الأشياء ولا يعطي غيره لينتفع بها ، وهو يفضل تلفها وضياعها على انتفاع الناس منها لشدة حسده وجشعه وايثاره لنفسه دون سواها . البلاد هنا تعني الأرض . · في خَرَاب المراجيل أي بعد أن انقضى وقته وفات ميعاده ، يقال عن الشيء الذي يأتي بعد فوات أوانه ، وفي الوقت الذي يكون فيه المرء ليس بحاجة له . · في الدَّبَّة جمل الدبة اسم مكان ، وقصة هذا المثل أن أحد المغفلين كذب في السوق وقال أن في الدبة جمل مذبوح وكان من عادة الناس انه إذا كُسر جمل وأصبح لا يستطيع العمل في حراثة الأرض أو النقل أو غيره فانهم يذبحونه ويوزعون لحمه على الجيران مقابل ثمن زهيد ، فهرع الناس الى المكان لأخذ حصتهم ، وعندما كثروا ذهب يعدو وراءهم ونسي انه هو الذي ابتدع هذه الكذبة ، ويضرب هذا المثل للمغفل الذي يصدق الأباطيل وهو يعرف حقيقة أمرها. · في المال ولا في العيال إذا وقعت مصيبة يقول الناس في المال ولا في العيال لأن المال يمكن إرجاعه أو كسب غيره ، أما الانسان إذا ضاع فلا يمكن تعويضه أو إرجاعه. · في الوجه مرقبة وفي القفا غربال المرقبة تعني المرآة ، يقال للمنافق المرائي الذي يمدحك في حضورك ، ويذمك في غيابك ، ويكثر من عيوبك |
حرف القاف أو القاصد قاصد الله ، يقال عندما ينوي أحدهم القيام بعمل ما ، أو عندما ينوي التوجه لمكان ما من أجل البحث عن عمل ، أو من أجل تجارة أو طلب رزق ، وهو بذلك يتَّكل على الله ويرجو أن يسهل له أموره . · قاطعات السّد الاسود وخايفات من بعابيز الابريق تقوله النساء لبعضهن البعض عندما تطلب إحداهن شيئاً معيناً من إمرأة أخرى ، فترفض الأخرى طلبها متظاهرة بأنها تخشى من أهلها أو من زوجها إذا لبّت لها طلبها ، وعندما لا يروق ذلك للمرأة الأخرى تقول هذا المثل ، وهو يعني أن هذه المرأة كاذبة وبإستطاعتها تلبية طلبها ولكنها لا تريد ذلك . · قال ودّي أسخطك يا قرد ، قال أكثر من قرد مش حتسوّي أي أنك لن تصنع بي أكثر مما صنعت ، لأنك قد عملت معي أقصى ما يمكن أن تعمله ، فكيف تريد المزيد ؟ يقوله من يتذمر من الوضع والحالة التي هو فيها . · قالوا أبوك مات من الجوع ، قال لو لقي أبوي شي ياكله ما مات أي أنك تعيّرني بأني لا أملك الشيء الفلاني ، ولكنني في الحقيقة لو استطعت الحصول عليه لما وفرت ذلك ، فكيف تلومني والحالة هذه . · قالوا ايش بتشتغل يا حرذون قال معاصري ، قالوا مبيّن على جِلدك يقال هذا المثل لمن يدّعي انه يعمل عملاً وهو كاذب ، ولو كان يعمل فيه حقيقة ، لظهرت بعض علامات هذا العمل عليه ، فالذي يعمل في الزيت تظهر على ملابسه بعض البقع ، والذي يعمل في البناء تظهر على ملابسه بقايا الإسمنت وهكذا . · قالوا بتخاف قال لا ، قالوا بتستحي قال لا ، قالوا سَوِّي زي ما ودّك أي ما دمت لا تخشى أحداً ليحاسبك على أعمالك وتصرفاتك ، ويوقفك عند حدّك إذا لزم الأمر ، ولا وازع لك من ضمير أو خجل فاعمل ما بدا لك . · قالوا خُذ يا أعرابي خير قال عباتي مليانة يُقال لمن يُعرض عليه خير كعمل أو خلافه ، فيرفضه مدعياً أنه ليس بحاجة له ، ولا ينقصه مثل هذا الشيء ، فيأخذه غيره وتضيع عليه الفرصة ، عباتي تعني عباءتي . · قالوا للبومة هاتي أحلى طير جابت ولدها أي أن الأم ترى إبنها أجمل ما يكون ، حتى لو كان قبيحاً فهو في نظرها غاية في الحسن والجمال ، ومثله المثل الذي يقول :" القرد في عين أمه غزال " . وحكاية المثل تقول : أن النبي سليمان بعث البومة لتأتيه بأجمل الطيور ، وبعد أن غابت طويلاً عادت إليه وهي تحمل إبنها وقالت : لم أرى أجمل منه في سائر الطيور فجئت به إليك ، فقال لها صدقت ولو جئت بغيره لما صدقتك . · قالوا من أبوك يا بغل قال خالي الحصان أي أنه لرداءة أصله وحقارته ، يخجل من ذكر نسبه وعائلته ، ويفخر بأخواله الذين يكونون أحسن أصلاً منه . · القُبْعَة في هالرُبْعَة أي أن هذا بذاك ، فيكون ما أعطيته لك مقابل ما أخذته منك . وبذلك لا يكون أحد منا مديناً للآخر بشيء . · قَحَّة هَيّنة يُقال عندما يعطي أحدهم شيئاً لآخر فإذا أراد دفع ثمنه يرفض الأول ويقول هذا أمر بسيط وقحّة هينة ، أي أنه أمر بسيط جداً لا أريد ثمناً له ويمكن التغاضي عنه ، وعدم ذكره . · القِدْر ما بيقعد غير على ثلاثه أي أن القِدر لا يعتدل ويستقيم جيداً إلا على ثلاث أثافي " لدايا " والأثفية يسميها البدو لَدِيّة ، يقال للأمر الذي لا يستقيم إلا إذا وضعنا له دعامة أو قاعدة تمكنه من (الجلوس) بشكل جيد . وعندما ينوي أحدهم أن يتزوج إمرأة ثالثة ، يسأله الناس لماذا تريد أن تتزوج وعندك زوجتان ، فيقول القدر ما بيقعد غير على ثلاثة . القِدْر : الطنجرة الكبيرة التي يُطبخ فيها اللحم . · قَدْر ما معك بتسوى أي بقدر ما معك من المال أنت تساوي في نظر الناس ، فمن كان غنياً وميسور الحال يقولون عنه ، قال فلان وفعل فلان وهو لم يقل ولم يفعل ، ومن كان قليل المال فهو في نظرهم عديم الإدارة والرأي ولو كان عبقري زمانه . · القرد في عين أمه غزال أي أن الأم ترى إبنها أجمل ما يكون ، حتى لو كان قبيحاً فهو في نظرها غاية في الحسن والجمال . · القِرش الابيض بينفع لليوم الاسود أي أن ما توفره في ساعات الفرج وأيام الرخاء مهما كان قليلاً ، فباستطاعته أن ينفعك في أيام الضيق والشدة ، وحينها ستشعر بقيمته التي لم تكن تشعر بها وأنت في أيام رخائك . · قرّشوا للاقيمر جاكوا قَرّشوا من كلمة قَرَّش ، وهي كلمة تقال للحمار لتهدئته ، حتى يهدأ ويقف ويمسكه صاحبه ، والأقيمر صفة للحمار الذي يميل إلى البياض ومعنى المثل : قولوا لهذا الحمار قرش ليهدأ وتمسكوا به بسهوله ولهذا المثل حكاية تقول أن رجلاً بدوياً إحتاج بعض المال فذهب ليجلب خروفاً له إلى سوق المواشي ، وكانت المسافة بعيدة ويحتاج من يجلب مواشيه أن يذهب في المساء ويبيت في الطريق وفي الصباح التالي يصل إلى السوق ، وفي ساعات المساء إختار البدوي مكاناً ليبيت فيه وربط خروفه بجانبه ، وباتت مجموعات أخرى من الناس في نواحي المكان . فرآه بعض القوم الخبثاء ، وكانت معهم إمرأة ماكرة لئيمة ، فقالت ماذا تعطوني لو عشيتكم بخروف هذا الرجل ، فقالوا نعطيك الشيء الفلاني ، فذهبت إليه وتحدثت معه وقالت له إنها وحيدة في هذا المكان وتريد أن تذهب إلى السوق ، وسألته هل أنت متزوج فقال لا فقالت وكذلك أنا ، وقالت له إنها جوعانة ولم تذق طعم الأكل منذ فترة ، فقال ما دمنا سنتزوج فلا حاجة بنا إلى بيع الخروف ، وذبحه وشوى منه وتعشيا معاً ، وبعد أن شبعت قالت تعال بنا نتمشى قليلاً وأخذت تتدلع عليه وطلبت منه أن يركبها على رقبته ، فوضع ما تبقى من اللحم في خريطة (كيس من القماش أو الجلد ) كانت معه ، وأركبها على رقبته ، وهي تقول له سر بنا من هنا ومن هناك حتى أقبلت على جماعتها وأصبحت قريبة منهم فقالت قرشوا للأقيمر جاكوا ، فهبّوا إليه . فشعر الرجل بخديعة المرأة ومكرها معه ، وكان رجلاً طويلاً عظيم البنية ، فشدّ على رجليها بيده ، ووضع يده الأخرى على ظهرها وأطلق ساقيه للريح فانطلق القوم في أثره ولكنه ضاع من بين يديهم وإختفى في ظلام الليل ولم يستطيعوا اللحاق به ، وفي الصباح ركبوا خيولهم وقصوا الأثر فوجدوا أثر أقدامه غائراً في الأرض عدة سنتيمترات ، ووجدوه قد داس على أفعى فقطعها نصفين دون أن يشعر بذلك ، ووجدوا في الطريق قافلة جمال فسألوا صاحبها هل رأيت رجلاً يمر في الليل من هنا ، فقال لقد جفلت الإبل في الليل وكادت تدوسني ، وسمعت قرقعة ، ورأيت زَوْلاً ( شبحاً ) يمر كأنه السهم من هنا ولم أستطع التحقق منه لسرعته ، فعاد القوم أدراجهم مخذولين ، أما الرجل فعاد بعد سبع سنوات ومعه زوجته وعدة أطفال قد ولدوا له منها . · قُصْر ذيل يا أزعر يقال لمن يتمنى الحصول على شيء ، ويتظاهر أنه بإستطاعته الحصول عليه أو شرائه ، ولكنه لا يريد ذلك في الوقت الراهن ، وهو في حقيقة الأمر مقصر عن نيله وامتلاكه ، لأنه لا يملك ثمنه ، أو لا يستطيع الحصول عليه لأسباب أخرى. · القفا هيشة أحياناً يتكلم بعض الناس عن شخص ما في غيابه بما يكره ، فإذا أخبره أحدهم بأنهم تكلموا عنه بما يسوءه ، فإذا كان هذا الشخص طيب الأخلاق فانه يقول القفا هيشة ، أي دعهم يقولون ما يروق لهم فلا يهمني ذلك ، ما دام الناس يعرفون الحقيقة . · قِلّ من النذر وأوفيه أي يجب أن تفي بنذورك التي نذرتها على نفسك ، أو التي نذرتها من أجل أبناء عائلتك، حتى لو كان بما تيسر أو بالقليل مما نذرت ، ولكن المهم أن تفي بذلك . · قلب المؤمن دليله أي أن قلب المؤمن يدله على خيره وشره ، وكأنه يشعر ويحسّ بما سيحدث له ، فيجعله يبتعد عن كل ما فيه أذى ، ولا يتفاجأ لحصول بعض الأمور لأنه كان يتوقع حصولها لأن قلبه يدله على هذه الأشياء فلا يتفاجأ لوقوعها . · القلب للقلب رسول أي أن القلوب تتبادل المشاعر بين بعضها البعض ، وكأن بينها رسولاً ينقل هذه الأحاسيس ويوصلها الى الطرفين ، فإذا كان شخص يحب شخصاً آخر ، أو إذا كان يكرهه ، فلا بد أن يبادله الآخر نفس الشعور ، لأنّ القلب للقلب رسول . · قلبك دليلك راجع : "قلب المؤمن دليله " . · قلبي على ابني وقلب ابني عالحجر عندما يغيب الإبن ويتأخر عن الرجوع ، يبدأ الوالدان بالإنتظار ومراقبة الطريق التي يعود منها ابنهما ، وبعد أن يطول إنتظارهما يقول أحدهما هذا المثل ، أي أن إبنهما لا يشعر بما يشعران به من القلق عليه ، ولو كان يشعر مثلهما لما تأخر عن العودة اليهما . · قَلّدها عالم واطلع سالم أو قَلِّد عالم واطلع سالم ، أي اتبع العالِم فيما يقول أو يفتي ، وإذا أفتى فتوى غير صحيحة فهو يتحمّل وزرها لوحده ولا تتحملها أنت ، ويقال ذلك عندما يقرر العلماء في الأزهر أو في غيره ، بشأن عيد رمضان ويقررون بأن اليوم التالي هو أول أيام عيد الفطر السعيد ، وانهم رأوا هلال شوال ، فإذا شكّ أحد الناس في صدق ذلك ، لأنه لم ير الهلال ، يقول قلدها عالم واطلع سالم ، بمعنى انه يُحَمّل العالِم إثم هذه الفتوى التي يشكّ هو في صدقها ونزاهتها. · القليل ما بيتوفّر منه أي أنه لا يمكننا التوفير من الشيء القليل ، لأنه لا يكاد يفي بإحتياجاتنا اليومية فكيف نوفّر منه. · قليل العقل بيتهيأ له اللقايا أي أن قليل العقل يتهيأ له وجود أشياء ليست من الواقع في شيء ، كأن ينظر وهو يسير في الطريق إلى الأرض معللاً نفسه بوجود كنز قد يجده في طريقه ، أو بوجود مال كثير وقع من أصحابه قد يجده هو قبل غيره ، أو كأن يتخيل أي شيء عسير المنال ، ويظن أنه يمكنه الحصول عليه بسهولة . · قَوَّك يا جاري انت في دارك وأنا في داري قَوَّك كلمة تحية مثل مرحبا ، ومعنى المثل ان كل شخص يُعنى بشؤونه الخاصة ولا يتدخّل في شؤون غيره من الناس ، ولا في أمور أحد من جيرانه ، وربما لا تسود بينه وبينهم أي علاقة ودّ برغم الجوار الذي بينهم . · القوي عايب أي أن القويّ بماله أو برجاله يستظهر على الآخرين بقوته ، ويعتدي عليهم ولا يخشى جانبهم ، وهم لا يستطيعون ردعه وإيقافه عند حده نظراً لضعفهم أمامه ، فيسكتون على مضض ويتحيّنون الفرصة للإيقاع به . · قيس قبل ما تغيص قبل ما توقع في الغرق أي أنظر في عواقب الأمور قبل أن تبدأ بها ، وفكر في كلامك قبل أن تقوله ، حتى تعرف كيف تتصرف وكيف تتكلم ، وإلا وقعت في ما لا تحمد عقباه كمن يغوص في الماء دون أن يعرف عمقه معرضاً نفسه للغرق |
حرف الكاف · كال له الصاع صاعين أي أنه ردّ عليه بما هو أشدّ وأعنف ، وضاعف له الردّ بغلظة وفظاظة تفوق فظاظته بأضعاف مضاعفة . · كان في الجَرَّه وطلع بَرَّه أي أنه ظهر من بعد إختفاء ، وأصبح ظاهراً للعيان ، مكشوفاً يمكن للجميع أن يروه ويشاهدوا ما يقوم به من أعمال أو تصرفات . · الكبار دفاتر الصغار أي أن الصغار يرددون ما يسمعون من أهلهم وذويهم ، دون أن يعوا إن كان ما يرددونه يمس بشعور الآخرين أم لا ، ويجب على الأهل أن لا يتكلموا بما يسيء إلى بعض الناس من الأصدقاء أو غيرهم على مسمع من أطفالهم، لئلا يرددونه أمام المقصودين بهذه الإساءة . · الكبار ما خلوا للصغار شي أي أن الأجيال التي سبقتنا لم تترك شيئاً ولم تعمله ، وان ما نعمله الآن ما هو إلا القليل فيما لو قيس بما عملوه وقاموا به من قبل . · الكبر أَعْيَى ذياب بن غانم أي أن الكِبَر والشيخوخة لا يفرقان بين أحد من الناس ، حتى لو كانت له قوة وبأس ذياب بن غانم الفارس المشهور ، فان المرء عندما يصل إلى سنّ الشيخوخة يهرم ويعيى ويَكِلّ بدنه ، لا فرق في ذلك بين قويّ أو ضعيف ، أو بين فقير أو غنيّ ، لأن هذه سُنَّة الله في خلقه . · كبر راس البصل وتدوّر ونسي زمانه الأول أي أنه إغتنى بعد فقر ، وشبع بعد جوع ، وتحسنت أوضاعه بعد سوء ، فنسي ما كان فيه للؤم طبعه ، وأصبح يتكبر على أصدقائه ومعارفه ، ويعاملهم معاملة من لا يحتاج لهم ويشعرهم أنه أصبح في غنى عنهم ، ويتصرف معهم تصرفات غير لائقة . · الكبير حكيم نفسه أي أن الإنسان البالغ يعرف الأشياء التي تضره ، ويعرف سبب الأمراض التي يعاني منها ، فيكون أعرف بها من غيره ، فيعرف لمن يتوجه لمعالجتها ، أو يعالجها بخبرته ، ويخرج منها بسهولة . · الكثرة بتغلب الشجاعة أي أنه يجب على المرء مهما كان قويّاً أن لا يستهين بالآخرين ، فإنهم لو تكاثروا عليه يغلبونه ويوقعون به ، ويقال هذا المثل كتعزية ولرفع معنوية بعض الأشخاص ، خاصة إذا تكاثرت عليه مجموعة من القوم وقامت بضربه . · كثرة التفرشِط بتكسّر الجِنْحَان أي أن ما يقوم به البعض من حركات زائدة ، وتصرفات متسرعة ومتهورة ، طلباً للغنى السريع ، والوصول إلى الأهداف المنشودة دون أي مشقة أو عناء ، يجلب لهم في نهاية الأمر السقوط والإنهيار مثلهم في ذلك مثل طائر لا يكفّ عن الرفرفة بأجنحته مما يسبب لها الكسر في النهاية . · كثرة التكرار بتعلّم الحمار أي أن كثرة التكرار ، تُعلّم المرء مهما كان بليداً ، وذلك لتردد الكلمات في الأذن ، والسمع المتكرر لها ، مما يجعلها تنطبع في الذاكرة وتحفظ عن ظهر قلب . · كثرة الشدّ بترخي أي أن كثرة التشدّد في بعض الأمور تزيد من تعقيدها ، وتجعل حلها صعباً وعسيراً ، كما تؤدي كثرة الشدّ في الحبل إلى إرتخائه وإضعاف قوته وجعله هشاً ضعيفاً . · كثرة الشَّعر ما هي غنيمة أي أن كثرة الشعر على الجسد ليست مفخرةً لصاحبها ، ولا تمنحه شيئاً من الوسامة أو الجمال ولا مجال للفخر بذلك ، يقال لمن يفتخر بكثرة الشعر على جسده . · كثرة الطباخين بتحرق الطبخة أي أن كثرة المشتركين في الأمر الواحد تفسد عليهم أمرهم ، لتعدد الآراء وتشعبها ، وعدم إتفاقهم على الإلتقاء في نقطة معينة ، لرغبة كل واحد منهم في تنفيذ رأيه وفرض سيطرته ، فتتباين الآراء ويفسد الموضوع . · كثرة المعاتبة بتجدّد الأحقاد أي أن كثرة اللوم والعتاب تُعيد إلى الأذهان تفاصيل ما وقع من الحوادث والخصومات ، الأمر الذي يشعل فتيل الضغينة من جديد ، ويجدد الحقد والغضب ، ولذلك جاء هذا المثل لينهى عن كثرة العتاب ومحاولة نسيان الإساءة ، وفتح صفحة جديدة في الوفاق والتآخي والمحبة . · الكذب ملح الرجال أي الكذب لبعض الرجال يكون كالملح للطعام يجلب لكلامهم نكهة وطعماً ، وهذا في بعض الحالات التي يكذب فيها أحدهم ، وعندما يكتشف أمره يقال هذا المثل لتسييغ هذا الأمر وجعله مقبولاً ، وإن كان الكذب من الصفات السيئة التي تسقط الرجل وتقلل من قيمته في المجتمع . · الكِرْش عند المقلّين زفرة أي أن الشيء القليل عند الذين لا يملكون غيره يعتبر كثيراً ، كما تُعتبر كرش الشاة ( وهي من اللحم الرديء الذي يرميه البدوي ويكره أكله ) لحماً يُشوى ، عند الذين لا يستطيعون الحصول على اللحم الطازج الطري . · الكفّ ما بتناطح المخرز أي أن الضعيف يجب أن يداري القوي ما دام لا يستطيع التغلّب عليه فالأولى أن يداريه حتى يسلم من شرّه وأذاه . · كُلّ تأخيره وفيها خِيره أي قد يكون من وراء هذا التأخير نفع وخير ، فلا داعي للقلق وإستنتاج الأمور قبل التحقق منها ، فقد يكون في تأخيرها خير لا نعلمه ، لأنه لا يعلم الغيب إلا الله سبحانه وتعالى . · كل جيل بيطرب لجيله حتى عِرْق النجيلة أي أن كل جيل من الناس يروقه التحدث مع من هم فيمثل سِنِّه ، أو في مثل جيله ، فنرى الشيوخ يطيب لهم التحدث مع بعض ، لأنهم عاشوا في عصر واحد ومرّوا في ظروف قد تكون متشابهة من الناحية الزمنية ، والصحية وغيرها ، وكذلك الحال بالنسبة للشباب والأجيال الأخرى فهذا ينطبق عليهم أيضاً . · كُلّ الخيل للخضرا توابع الخضرا فرس ذياب بن غانم الفارس المشهور في سيرة بني هلال وكانت سريعة العدو لا تُسبق والخضرا من الخيل هي الفرس البيضاء اللون ، ويضرب هذا المثل من يريد أن يقول انه هو الأصل وهو الأفضل ، أما الآخرون فهم توابع أي أقل درجة في الجودة والأصل وكرم المحتد. · كُلّ شاة معلّقة من كراعها أي أن كل شخص مسؤول عن أعماله وتصرفاته التي يقوم بها بنفسه ، ولا يُلزمه أن يكون مسؤولاً عن تصرفات الغير ، فكل من يعمل عملاً يتحمّل نتائجه . · كُلّ شي في أوانه أي لا تستعجلوا الأمور فكل عمل له وقت وأوان ، وسيحين وقت عمله في الوقت المناسب فتريثوا قليلاً . · كُلّ شي في أوله صعب أي أننا نلاقي صعوبة في بداية كل عمل جديد ، ثم لا نلبث أن نتعوّد عليه ، ويصبح شيئاً عادياً ومألوفاً . · كُلّ شي بيخِسّ غير الحكي بيزيد أي أن كل شيء ينقص إلا الكلام ، وخاصة في وقت الخصومات والمشاجرات فانه يزداد ويكثر ، وفي كثرته مجلبة لإذكاء نار الخصام من جديد ، لأن كل طرف يحكي من عنده فيتفاقم الوضع وتتعقد الأمور . وجاء هذا المثل للنهي عن ذلك . · كُلّ شي في أوانه زين أي أن كل شيء إذا عُمل في الوقت المناسب له يكون أجدى وأفضل ، لأن ترك الأمور في بعض الأحيان يجعلها تكثر وتتراكم ، ويُنسى ويضيع قسم منها ، مما يصعب عملها وإتمامها على الوجه الأفضل . · كُلّ شي قرضه ودين حتى المشي على الرجلين أي أن كل شيء نأخذه من الآخرين مهما كان صغيراً يعتبر ديناً علينا ، وعلينا عدم نسيانه وإرجاع ما يقابله في الوقت المناسب حتى لا يكون لهم فضل علينا بشيء . · كُلّ شي قسمة ونصيب أي أن كل شيء يحصل مع المرء هو قسمة وتسهيل من الله سبحانه وتعالى ، وليس لأحد الخيار الكامل في تسيير الأمور وتسهيلها ، فالله وحده هو القادر على ذلك ، ويقال ذلك عند الخطوبة أو الزواج ، وفي مناسبات أخرى مشابهة. · كُلّ طير بياكل بلقاطه أي أن كل شخص يعيش بما يكتسب ، وينفق ويأكل بما يجمع من مالٍ أو أشياء ، مثلما يعيش كل طير على ما يلتقط من حبوب أو طعام ، ولا فضل في ذلك لأحد على آخر . · كُلّ طير وله مجفال أي أن لكل شخص ميول وأهواء يميل إليها ويتعاطف معها ، كما يميل كل طير إلى الجهة التي يألفها ويرتاح إليها . · كُلّ عُقدة ولها عند الكريم حَلّال أي أن كل معضلة أو مشكلة مهما تعقّدت ، ومهما ظن الإنسان أن حلها عسيراً ، يحلها الله سبحانه وتعالى بفضله ورعايته . · كُلّ عود وفيه دخانه أي أن كل شخص عنده شيء من المروءة والرجولة ، ولا داعي لإحتقار أحد من الناس مهما كان وضعه ، فـ" الرجال ما بتنحقر " كما يقول مثل آخر . · الكُلّ في قُطّينه بيقَطِّن أي أن كل شخص يهتم بالأمور الشخصية التي تخصه هو وتعنيه ، ويقوم بعملها والإهتمام بها قبل أي شيء آخر ، وهو يشبه المثل الذي يقول كل يغني على ليلاه . |
· كُلّ قبيلة لها هبيلة يقول بعض أفراد العائلة إذا تظاهر أحدهم بالغباوة والبلاهة ، لردعه عن مثل هذه التصرفات ، أو إذا كان أحد أفراد العائلة غبياً وقام بعمل غير مسؤول ، فيقول أهله ذلك أي أنه غير مسؤول بسبب تخلّفه أو غباوته . · كُلّ الكلبات ولا طوقة طَوْقَه إسم كلبة ، أي أن كل ما لدى الناس من أبناء أو أشياء أخرى أفضل مما لديّ أنا ، يقوله الأب متذمراً عندما يبعث أحد أبنائه لقضاء شيء معين ، فلا يحسن التصرف ولا يعرف ماذا يعمل ، ويعود لأبيه خائباً ، وقد يقال في حالات أخرى مشابهة . · كُلّ كلمة وعليها مَلَك أي أن كل كلمة عليها رقيب ، وكأن الإنسان عندما يتفوّه ببعض الكلمات توجهه العناية الإلهية لما يقول ، وقد تأتي بعض كلماته لتطابق حدثاً مستقبلياً ، وكأن الغيب ألهمه ذلك القول إلهاماً ، فيقولون عندها هذا المثل . · كُلّ كون وعليه عون أي أن كل شدّة يعين الله على الخروج منها ، ولا داعي للقلق من أجل ذلك ، ففي حينها سيفرجها الله ويذلل عقباتها ويسهل عملها . · كُلّ ماعون بينضح باللي فيه أي أن كل إنسان يكشف عما فيه من صفات إن كانت حميدة أو خلافه ، ويكشف عن معدنه وجوهر أصله ، كما يكشف كل إناء عما يحتويه من الطعام مهما كان نوعه . · كُلّ المصايب من القرايب مثل واضح يبّين ما بين الأقرباء من مشاكل وحزازات عائلية ، وحسد وكراهية في بعض الأحيان . · كُلّ معيود مبارك أي أن كل شيء يعود فعودته مباركة ، يقال ذلك إذا مرض أحدهم ثم أصبح هذا المرض يعتاده كل عام وفي نفس الموسم ، وهو بذلك لا يخشى من هذا المرض لأنه إعتاد عليه . · كُلّ ممنوع مرغوب يبيّن رغبة الناس وفضولهم في عمل كل ما يمنعون عنه ، ربما لحب الإستطلاع أحياناً ، أو لشدة فضولهم وتطفلهم في أحيان أخرى . · الكل من حُرْصَه بيزيح النار على قُرْصَه أي أن كل شخص من شدة حرصه على مصالحه الشخصية وإيثاره لنفسه دون غيرها ، يمكن أن يعمل كل شيء في سبيل الوصول إلى مبتغاه ، حتى لو اقتضى ذلك منه المسّ بأمور الآخرين وأشيائهم . · كُلّ الناس خير وبركة أي أن في كل الناس خير وبركة ، لأنهم جُبلوا على الطيبة وعمل الخير ، وفُطروا على البرّ والإحسان . · كل نفس وداعة راعيها يقوله المضيف عندما يقدم طعاماً ، فيدعو ضيوفه لأخذ راحتهم التامة وعدم خجل أحدهم في أخذ كفايته من الطعام ، ويقول كل نفس وداعة راعيها فليعطها ما يكفيها ولا يخجل في ذلك ، وهذا من باب الكرم حتى يشعر ضيوفه بالراحة التامة . · كل واحد بينام على الجنب اللي بيريحه أي أن كل شخص يعمل ما يحلو له من الأعمال ، لأنه يعرف مصلحته ويعرف الأشياء التي تنفعه ويرتاح لها أكثر من غيره ، فيعملها ولا يتقيد بتوجيهات أحد منهم . · كل واحد تفْالته في افمه حلوة التفالة تعني الريق الذي في الفم ، أي أن كل شخص تحلو له أشياءه وأموره الخاصة ، ويرى بها من الحُسن والجودة ما لا يراه الآخرون ، وهو لا يهتم لانتقادات بعضهم لها ، لأنه مقتنع بما لديه وراضٍ به . · كل واحد ذَنْبه على جَنْبه أي أن كل شخص يقترف ذنباً فهو وحده الذي يحاسب عليه ، ولا يحاسب أحد بجريرة غيره . · كل واحد له كريشة وبيخاف عليها أي أن كل شخص يخشى على نفسه ، ويخاف عليها من مواقع الردى ، فلا يُقدم على عمل تكون عواقبه وخيمة ، لئلا يقوده إلى مواقع الضرر أو المهالك . · كل واحد هَمّه على قَدّه أي أن كل شخص لديه من الهموم من الهموم والمشاكل ما يكفيه ، وقلما يخلو شخص من مثل هذه الأمور . · كل وقت وله دولة ورجال أي أن كل عصر له رجالاته الذين يوجهونه ويمسكون بزمام أموره ، وهم يتغيرون بمرور الزمن ، وحسب الظروف المختلفة . · كل واحد ونصيبه أي أن كل شخص وما قسم الله له من خير أو شر ، وعليه أن يرضى بذلك ويقنع بنصيبه ، ولا يحسد الآخرين على ما أعطاهم الله . · كلام الليل مدهون بزبدة لما بيطلع عليه النهار بيذوب أي أن وعود هذا الشخص عرقوبية لا رصيد لها ، وهي تشبه الزبدة التي تذوب بمجرد تعرضها لحرارة الشمس . وكذلك وعوده التي يعدها في المساء ، فانه ينتهي مفعولها في صباح اليوم التالي . · الكلام بينعاد لو البيوت بعاد أي أن الكلام المقصود به الإشاعة أو الإساءة والمس بالآخرين ، فانه لا بد أن يصلهم خبره ولو بعد حين ، حتى لو كانوا بعيداً عن مصدر الإشاعة ، فالكلام يُنقل ويُعاد مهما تباعدت البيوت . · الكلام لكي يا حمارة وافهمي يا جارة أي أنه يتكلم عن شيء ويقصد به شيئاً آخر ، وهو نفس المثل إياك أعني واسمعي يا جارة. · الكَلْب أخو السَّلَق أي أنهما من فصيلة واحدة ، في اللؤم والخبث وما شابه ، مثلهما في ذلك مثل السلوقيّ الذي هو من فصيلة الكلب ، وإن اختلفا قليلاً في الشكل أو في بعض الصفات ، فهما في نهاية الأمر من نفس الأصل ومن فصيلة واحدة . ولا تستنجد بأحدهما على الآخر لأنه لن ينصرك على أخيه الذي هو من أصله وعلى شاكلته . · الكَلْب اللي بينبح ما بيدقّ مثل معروف وهو يعني أن الذي يتكلم كثيراً ، ويهدّد ويتوعّد بأنه سيفعل كذا وكذا ، لا يفعل شيئاً سوى الكلام ، بينما الشخص الهاديء الذي لا يتكلم كثيراً قد يفعل أكثر منه بكثير ، كالمياه الهادئة التي تتغلغل عميقاً في التربة . · كَلْب حيّ خير من أسد ميّت يقال لتفضيل الحيّ على الميت ، حتى لو كان الحيّ أقل شاناً وأهمية من المتوفى ، فهم يفضلونه لأنه معهم وبين ظهرانيهم . · الكَلْب في الحِلّة الحَلّة أي كومة القش ، وهذا المثل للتحذير من وجود شخص غير مرغوب به بين الموجودين ، لئلا يتكلم أحدهم بكلام خاص بهم يقوم هذا الشخص بنقله ونشره ، ومثله الزومة فيها خانونة . · الكَلْب لما بيسمن ما بينوكل لحمه أي أن اللئيم حتى لو أثرى وتظاهر بالبر والإحسان ، فلا يغير ذلك من جوهره شيئاً ، لأنه يحن الى الطبع الذي جُبِلَ عليه ويعود الى سابق عهده . · الكَلْب ما بيعضّ اذن أخوه أي لا تشكو مَن آذاك أو أساء إليك إلى مَن يحبّه ويتعاطف معه ، لأنه سيخذلك ويقف بجانبه ، ولن ينصرك ، وكأنك بذلك تشكو مسيئاً إلى من هو أسوأ منه . · كلمة بتجيبه وكلمه بتودّيه أي أنه ليس له رأي شخصي يعتمده ويسير عليه ، بسبب ضعف شخصيته ، وهو بذلك سهل التوجيه والإنقياد لرأي أي شخص يسمعه أو يحكي معه ويؤثر عليه . · كلمة حَيْت بتقوِّم الجمال كلها كلمة " حَيْت " : كلمة تقال لزجر الجِمال ، ولجعلها تنهض وتقوم من المكان الذي تبرك فيه ، ولردّها في بعض الأحيان عن الجهة التي تريدها الى مكان آخر ، ومعنى المثل أنه كما أن كلمة " حيت " يمكن أن تجعل جميع الجِمال الباركة تقوم وتنهض من مكانها ، فكذلك الحال مع من يسيء إلى شخص ما من عائلة أو قبيلة ، فهو يسيء بذلك إلى العائلة جميعها وإلى جميع أفراد القبيلة فتنهض لنصرته والوقوف بجانبه . · كلمة السّوّ مسموعة أي أن الكلام الذي نقصد به الإساءة إلى أحد الأشخاص ، عادة ما يسمعه ذلك الشخص المقصود بالإساءة ، وعلينا الإنتباه وعدم التكلم عن الناس بما يكرهون . · كلمة لا بتريّح أي أن كلمة لا وهي هنا لرفض طلبات الآخرين تريحنا من الطلبات المتكررة في حالة لو قلنا نعم ولبّينا طلباتهم في المرة الأولى . · كم صَدْفة خير من ميعاد يقال للنهي عن بعض الأمور ، كأن تنهى أحدهم عن السرقة وتقول له قد يَصْدفك من تريد سرقته ، حتى لو كنت متأكداً من بعده وعدم وجوده فقد يأتي على حين غرة ، ويمسك بك متلبساً بالجريمة فيكون موقفك حرجاً وعسيراً عند ذلك . · كنت راعي واطلعني ذراعي أي أنني كنت فقيراً معدماً ، ولكن بجدّي واجتهادي وصلت إلى الغنى والثروة ، أو إلى الجاه والعزة والدرجة العالية ، وليس كوني فقيراً في البداية من الأمور التي تعيبني أو تقلّل من شأني وقيمتي في المجتمع . · كون راس ولا تكون ذنب أي لا تقلل من شأن نفسك ، ولا ترضى بالذلة والمهانة ، وعليك أن تكون من كبار القوم وليس من صغارهم . · كُون نسيب ولا تكون قريب . فالنسيب " زوج البنت " حتى لو لم يكن من القبيلة ، فهو قريب من عائلة زوجته بسبب مصاهرته ، لهم وإندماجه في عائلتهم ، وهم يعتبرونه بمثابة الولد لهم إذا كان يحترمهم ويحترم إبنتهم |
حرف اللام أي أنني لست مشكوراً عند أحد منهم ، وليست أعمالي التي أقوم بها ترضي طرفاً منهم ، ولا تلقى قبولاً عندهم ، ولذلك فأنا في حيرة من أمري ، لأن كُلاً منهم يلومني ويعنفني ، ويطلب مني المزيد . · لا تاسي لا تخاف أي أن من لا يعمل إساءة مع أحد ، ولا يؤذي أحداً من الناس ، فليس هناك ما يخشى منه ، لأنه لم يعمل شيئاً في الأصل فيخشى عواقبه ، أما من يقوم بعكس ذلك فيقولون عنه : اللي في بطنه عظام ما بينام . · لا تبكي على حبيبك ابكي على نصيبك أي لا تلومنَّ صديقك إذا لم يوفّر لك بعض طلباتك ، بل إبكِ على نصيبك وحظّك التعيس الذي لم يُسعفك بما تريد ، وجعلك تلجأ لأصدقائك الذين خذلوك عند إحتياجك ولجوئك اليهم . · لا تحلف عن شي يلزّك الدهر عليه أي لا تُقسم في لحظة غضبك بأنك لن تقوم بعمل ما ، فقد تختلف الظروف وتضطر إليه في يوم من الأيام ، أو قد تحتاج إليه مرغماً في بعض الأحيان . لذلك تأنّى في أيمانك ولا تستعجل بحلف اليمين . · لا تشكيلي أبكي لك أي لا تشكو لي همومك فلديّ من الهموم أضعاف ما لديك ، وإن كانت همومك وصلت بك إلى حد الشكوى ، فقد وصلت بي همومي إلى حد البكاء ، لكثرتها ولشدة وطأتها . · لا تظلّ تحكّ في دبَرْهَا أي دعك من هذه الأمور ، واترك التحدث عنها ، ولا تظل تلف حولها مرات ومرات ، مما يثير الحفيظة والسخط ، فتركها أحسن ، ونسيانها أفضل من ذكرها . · لا تقول فول غير يصير في المكيول أي لا تقول أريد أن أعمل كذا وكذا ، حتى تتأكد من مقدرتك على عمل هذا الشيء . · لا تكبّ قِرْبتك على هوا السحابة أي لا ترمي وتتلف ما في يديك ، وتتكل على ما في أيدي الآخرين ، فقد تتلف حاجتك التي بين يديك ، ولا تحصل على شيء مما في أيديهم . · لا توصّي حريص إذا أوصى أحدهم شخصاً ما بالحذر والحرص من أمر ما ، فانه يقول له لا توصي حريص ، أي أنه قد أخذ الحيطة والحذر لما هو مقدم عليه ، حريص على نفسه وعلى ما معه من أشياء ، قد أعد نفسه تماماً للأمر الذي هو ذاهب إليه. · لاحق العَيَّار الى باب الدار إذا وعد شخص بالقيام بعمل شيء ما ،أو بقضاء دين عليه في تاريخ معين ، وماطل ولم يف بوعده ، ثم عاد وماطل مرة أخرى ، فاننا نصبر عليه ونسايره حتى يصل إلى نهاية كذبه ونفاقه لنرى هل يصدق في النهاية أم لا . · لا سلام على طعام يقال عندما يأتي شخص والناس يأكلون ويقول السلام عليكم ، فيردون عليه التحية ويقولون له لا سلام على طعام ، ويدعونه الى مشاركتهم طعامهم ، وبعد الفروغ من الطعام وغسل الأيدي يقومون بمصافحته . · لا عين تشوف ولا قلب يحزن أي أن الابتعاد عن بعض الناس الذين تبغضهم ، أو لا ترتاح لهم ، وعدم معاشرتهم والإختلاط بهم ، يريحك منهم ومن رؤيتهم ، فترتاح بذلك منهم ومن مشاكلهم . · لا فرحت الرعنا ولا ابتلّ شوقها أي أنها لم تفرح بعد ولم تتم سعادتها بهذا الشيء حتى طار من يدها ، وضاع إلى غير رجعة . وفي هذا المثل نوع من التعبير عن الحسرة واللوعة وكأنها تقول لماذا ضاع مني هذا الشيء قبل أن تتم فرحتي به . · لاقينا رخيخه ولبن أباعر أي أنه يجدنا بسطاء متهاونين معه ، فيحاول أن يستغل طيبتنا ، وأن يأخذ ما يريده منا دون أن يجد من يردعه أو يوقفه عند حدّه . · لبّس البوصة بتصير عروسة يقال عندما تلبس إحداهن ملابس جديدة فتبدو أجمل مما كانت عليه بكثير ، وذلك بفضل إرتداء الملابس الجديدة ، واستعمال أدوات التجميل التي تضفي نوعاً من الجمال المصطنع المستعمل في عصرنا ، والمثل يقال لكل من يرتدي ملابس جديدة فيبدو أجمل مما هو عليه في حالته العادية . · لبن أمّه على ثُمّه أي أنه ما زال صغيراً بعد ، وغريراً وعديم التجربة ولم تعركه الأيام ، وكأنه طفل ما زال لبن أمه على فمه من الرضاع . · اللبيب بالاشارة بيفهم أي أن اللبيب ذا العقل والحجى يفهم بالتلميح ودون الحاجة الى الشرح المسهب والتفصيل ، والمقصود ان ذا الفهم والإدراك يفهم ويدرك مغزى ما يقوله البعض وإن لم يصرّح بكل تفاصيله . · لحم الويوي يؤكل ولحم الواوي لا يقال أن أحد الخبثاء سأل شيخاً من الشيوخ وقال له : هل يؤكل لحم الواوي ؟ ، فأجاب الشيخ بالنفي وتحريم أكل لحم الواوي ، فقال له ولكننا بعثنا فخذاً منه الى بيتك وطبخته زوجتك وأكلت منه هي وأولادك ، فأجابه الشيخ بقوله : هناك فرق بين لحم الواوي الذي لا يؤكل وبين لحم الويوي الذي يؤكل وأعتقد أن اللحم الذي تقصده هو لحم ويوي وليس واوي ولذلك فلا جناح عليكم في أكله . · اللذة بتطلع الدودة من الجحر أي أن المعاملة الحسنة والسلوك الطيب ، والتصرف مع الناس باللين واللطف والهدوء تقرب قلوب الناس منك وتحببك إليهم وتجعلهم يلبون طلباتك عن طيب خاطر . · لسانك حصانك ان صنته صانك وان خنته خانك أي أن لسانك إذا حافظت على عفته ، وصنته عن الكلام البذيء ، وعن السبّ في أعراض الناس ، وحفظته عن كل ما يجرح إحساس الآخرين ، فانه يصونك ولا يترك مجالاً لمن يريد إيذاءك ، أما إذا استعملته بعكس ذلك فقد تعرض نفسك لإنتقاد الناس وإلى الردّ عليك بغلظة وفظاظة . · اللفتة في الديوان بتسوى مية حصان أي أن الإلتفات في الديوان الذي يجلس فيه الرجال قبل البدء بالحديث عن أحد الأشخاص يساوي شيئاً كثيراً ، ويمنع وقوع بعض الإحراج للمتكلم ، خاصة إذا تكلم عن شخص معيّن وكان موجوداً في الديوان دون أن يراه المتكلم ، وهذا المثل يقوله من يريد أن يتكلم عن أحد الأشخاص فيلتفت في الديوان خشية أن يتكلم عنه بما يسوءه وهو موجود ، فتثور حينها المشاكل والخصومات ويحدث ما لا تحمد عقباه . · لّقَّط خبزه كله أي أنه لم يبق له طعام في الدنيا ، ولو بقيت له بقية من الطعام لظل حياً حتى يلتقطها ويأكلها في حياته ، يقال هذا المثل عند موت بعض الأشخاص . · الليالي أطول من أهلهن أي أن الأيام والليالي أطول من عمر الإنسان ، ولا حاجة الى التسرع والتهور وشدة الإلحاح في طلب بعض الأشياء ، بل يجب التمهل والتريث في ذلك فإن الله مع الصابرين ، يقال لمن يتسرع ويكثر من الإلحاح في طلب بعض الأشياء كقضاء دين له ، أو إرجاعبعض الأشياء التي أُخذت منه أو غير ذلك . · لما الأعور يلقى عينه يقال بشكل دعاء على بعضهم ، أي أنني أدعو الله أن لا تجد ما تبحث عنه ، إلا إذا وجد الأعور عينه المفقودة . · لما بيقرد النملة بيخلق لها جنحان أي أن بعض الأشخاص يتسرعون في بعض الأحوال ويقومون بتصرفات متهورة وغير مسؤولة تجلب لهم الأذى والضرر ، ويكونون بذلك كالنملة في أيام المطر حينما تخلق لها أجنحة وتطير محلقة في الفضاء ، فتلتقطها العصافير في الجو وتلتهمها ، ولو ظلت على الأرض لسلمت ونجت ولم يحدث معها ذلك .جنحان تعني أجنحة . |
لما نشوف الصبي بنصلّي على النبي أي دعنا نرى الأمر أولاً ، ونتأكد من وجوده ، ثم نقرر بعد ذلك ما نريد عمله . · لن غابت الخيل ما غاب وان غاب وصى طنيبه تقوله المرأة التي تمل من وجود زوجها الدائم في البيت وتضجر منه في بعض الأحيان فتقول هذا المثل الذي يعني ان زوجها لا يخرج إلى الغزو مع غيره من الرجال ، وعندما يخرج لقضاء مصلحة معينة فانه يوصي جاره ليراقب البيت في غيابه ، وهذا يثير حفيظة المرأة وسخطها ، ويؤدي إلى ضجرها ومللها منه . · لو بتقلى له الشحم في كَفّك ما نفع فيه أي أنك مهما عملت من أجل هذا الشخص ، ومهما قدمت له من معروف أو من أعمال الخير ، فلن يحبك ولن يذكر لك ذلك ، وحتى لو قليت له الشحم في كفك وقدمته له فلن يحبك وسيبقى يكرهك ويذكرك بالسوء كما كان يفعل ذلك من قبل . · لو بنقص ذيل الكلب وبندَلِّيه اللي فيه كار ما بيخليه أي أن الذي فيه طبع رديء وخصال سيئة ، لا يغيرها ولا يستطيع تركها ويظل يقوم بأعماله الرديئة في أغلب الأوقات ، لأنه جُبل على هذه الصفات ، وأعتاد على هذه الأعمال والتصرفات ، حتى أصبح لا يستطيع تركها أو التخلي عنها . · لو تجري جري الوحوش غير رزقك ما بتحوش أي أنك مهما تعمل ومهما تجري وراء المال والمادة ، فلن تستطيع أن توفر أكثر مما كتب الله لك ، فإن رزق الإنسان مقدّر له منذ خلقه ، ولن يستطيع أن يجمع أكثر من ذلك مهما حاول ، ولكن برغم كل ذلك على الإنسان أن يسعى وأن يعمل والرزق في النهاية على الله . · لو صبر القاتل على المقتول كان مات لحاله يقال عندما يبدأ أحدهم بالتحرش بالناس بسبب أو بدون سبب ، فإذا ردّ عليه بعض الموجودين وحاول ردعه ، يمنعه أحد العقلاء ويقول له هذا المثل ، أي دعه يخاصم نفسه ولا يرد عليه أحد ، لأنه ربما يكون في حالة ضيق شديدة وقد يموت لوحده ، لو تركه الناس ولم يرد عليه أحد . · لو قلب الولد زي قلب الوالد كان انحرقت الدنيا أي لو كانت قلوب الأبناء تشعر بما تشعر به قلوب الآباء نحو بنيهم من القلق الدائم والحنان الغامر ، والخوف عليهم من المجهول ، والشوق إليهم ولوعة الإنتظار عند غيابهم ، لاحترقت الدنيا لتحرّق كل منهم على الآخر ، ولكن قلوب الأبناء لا تشعر بذلك إلا بعد أن يصبحوا هم آباء بدورهم . · لولا جرادة ما وقع عصفور يحكى أنه كان هناك شيخٌ يُدعى عصفور ، وكانت له زوجة تُدعى جرادة ، وكانا يعيشان حياة فقر وعوز ، وفي أحد الأيام أشارت عليه زوجته أن يبحث له عن عمل ، ولما لم يجد ما يعمل به ، أشارت عليه أن يعمل نفسه ساحراً ويجلس على الرصيف ويحكي ما شاء له من الكلام عله يأتي ببعض النقود في نهاية اليوم ليشتروا بها ما يقتاتون به ، وافق عصفور على رأي زوجته وذهب في اليوم التالي الى المدينة وجلس على الرصيف وبسط أمامه منديلاً ووضع عليه الرمل وأخذ يخط عليه بأصابعه وكأنه يتقن أسرار هذه الصنعة ، فتهافت الناس عليه كل يسأله عن حل لمشكلته ، وهو يلقي الكلام على عواهنه بعفوية وبساطة وكيفما اتفق ، ولكنه كان كثيراً ما يصيب ، وكان يعود في نهاية اليوم وقد جمع كثيراً من النقود حتى تحسنت حاله ، ودام على ذلك فترة من الزمن اكتسب خلالها شهرة واسعة ، واكتسب كذلك جرأة على العمل في هذا المجال ، وحدث في أحد الأيام أن سطت عصابة من اللصوص على خزنة الملك وسرقوا منها صندوقين من المال ، فدعا الملك وزراءه وتشاوروا في الأمر وقرروا البحث عن ساحر يضرب الرمل ويكشف عن مكان الصناديق المسروقة ويكشف عن السارقين ، ولما كان عصفور قد اكتسب شهرة واسعة فقد وصلت شهرته الى مسامع الملك وحاشيته ، فأمر بإحضاره وطلب منه الكشف عن مكان الصندوقين واللصوص ، أُسقط في يد عصفور ولم يدر ما يعمل وطلب مهلة من الملك ليدبر أموره ويضرب الرمل ويستشير أعوانه ، فأعطاه الملك مهلة أربعين يوماً ، ولما كان عصفور لا يعرف الحساب ولا العَدّ ، فأخذ زوجته إلى السوق واشترى اربعين حبة رمان ليأكل كل ليلة رمانة منها فيعرف ما تبقى من أيام المهلة . وسمع اللصوص الخبر وكانوا اربعين لصاً وزعيمهم ، فخشوا من إفتضاح أمرهم وأيقنوا أن عصفور كاشف عنهم لا محالة . وفي الليلة الأولى طلب زعيم اللصوص أن يذهب أحدهم إلى بيت عصفور ويتجسس الأخبار ويحاول أن يسمع ما يقوله عصفور ، وقبل أن ينام عصفور طلب من زوجته أن تحضر رمانة ليأكلوها لإنقضاء أول ليلة من أيام المهلة ، وعندما أحضرتها قال عصفور هذا أول واحد من الأربعين وهو يقصد أول يوم من الاربعين يوماً ، ولما سمع اللص ذلك سقط قلبه في جوفه ، وظن أن عصفور قد شعر به وعلم بوجوده ، فهرب وعاد الى زعيمه واخبره بما سمع من عصفور وكيف شعر به وعلم بوجوده دون أن يراه ، وفي الليلة التالية بعثوا لصاً آخر ليتجسس أخبار عصفور ، وعندما أحضرت له زوجته الرمانة قال هذا ثاني واحد من الأربعين وحدث مع الثاني كما حدث مع الأول ، ودام الحال على ذلك عدة ليال حتى ضج اللصوص من الخوف واقشعرت ابدانهم ولما لم يرض أحد منه بالذهاب إلى بيت عصفور قرر الزعيم الذهاب بنفسه وسماع ما يقوله عصفور ، وفي المساء عندما أحضرت زوجة عصفور له الرمانةأمسك بها وكانت كبيرة واكبر واحدة في الرمانات ، فقال عصفور هذا اكبر واحد في الأربعين وهو يقصد حبة الرمان ، أما الزعيم فظن أنه يقصده لأنه أكبر واحد في العصابة وهو زعيمهم فخاف وعاد ألى أصحابه وقرر إعادة الصندوقين وتسليم أنفسهم ، وهكذا فعلوا ، فسلمهم عصفور في اليوم التالي إلى الملك وطلب منه أن يخفف عقوبتهم . وطار صيت عصفور بعد ذلك وانتشر خبره وعمت شهرته كل ارجاء المملكة واصبح ساحر القصر بلا منازع ، وفي يوم سألته الملكة وكانت حاملاً وعلى وشك الوضع : هل تعرف أين ألد يا عصفور فكر عصفور ملياً ولما لم يعرف الجواب قال لا فوق ولا تحت ، وصعدت الملكة الدرج الى حجرتها فسابقها الطلق ووضعت قبل أن تصل الى غرفتها ، فقالت صدق عصفور فقد تنبأ لي بذلك وكافأته وأحسنت إليه . أما الوزير فكان يشك في صدق عصفور ويقول للملك انه كاذب ، وفي يوم سنحت له الفرصة أن يمتحن عصفور ويوقع به وذلك أن جرادة طارت من مكانها ومرت أمام شرفة القصر وعلى مرأى من الملك ووزرائه فانقض عليها عصفور وابتلعها وكانت كبيرة فوقفت في حلقه ولم يستطع ابتلاعها فوقع ومات ، فكر الوزير بمكيدة يوقع بها عصفور فقال للملك إن كان ساحرك ماهراً فدعه يخبرنا كيف مات هذا العصفور فأمر الملك بإحضاره وسأله الوزير عن سبب ميتة العصفور ، عرف عصفور بالمكيدة لأنه كان يعرف كراهية الوزير له ، وجعل يندب حظه ويلوم زوجته التي أشارت عليه وأوقعته في هذا المأزق وقال وهو يجهش بالبكاء : لولا جرادة ما وقع عصفور وهو يقصد لولا جرادة زوجته لما وقع هو في هذا المأزق ، وظن الملك والوزير أنه يقصد لولا الجرادة التي وقفت في حلق العصفور لما وقع ومات ففرح الملك لفشل مكيدة وزيره وأمر بمكافأة عصفور على ذلك الذي لم يكن يصدق بالنجاة وهذا المثل يقوله من يقع في ورطة أو مأزق بعد أن يستمع الى مشورة بعض الناس الذين يغررون به ويوقعونه في مواقع الردى والمهالك . · لولا الكاسورة ما عمرت الفاخورة كان يقال هذا المثل في السابق حينما كانت تكسر الجرار على البئر ، وكانت الجرار وهي من الفخار سريعة الكسر ، فكانوا يقولون هذا المثل كنوع من تعزية النفس ، ويعني أنه لولا كسر هذه الجرار لما فتحت المفخرة أبوابها ولم تعد هناك حاجة لها . وكانت النساء تلتقي على البئر ويملأن جرارهن بالماء ، وعند تحميل هذه الجرار على الدواب أو على رؤوس النساء كانت كثيراً ما ترتطم ببعضها البعض وتكسر ، حتى اننا نجد اليوم على حافة بعض الآبار القديمة الكثير من قطع الفخار المكسورة تنتشر حول حافة البئر بألوانها المختلفة من بني أو أسود أو بلون التراب الذي يصنع منه الفخار عادةً . · لولاك يا لسان ما عقرت يا قفا أي لولاك يا لساني ولولا ما تفوهت به من كلام أمام بعض الناس ، لما حصل لي من الأذى ما حصل . · الليل أبو ساتر أي أن بعض الأعمال التي نريد عملها دون أن يدري بها أحد يفضل القيام بها في الليل حيث تسترها ظلمة الليل ولا يشعر بها أحد . |
حرف الميم · ما أعجبه من النجوم غير سهيل سهيل من النجوم البعيدة الخافتة ذات الضوء الشاحب الضعيف ، ومعنى المثل أي ألم يعجبك من جميع هذه الأشياء إلا ذلك الهزيل الضعيف ، الذي هو أقلها جودة . · ما أغلى من الولد غير ولد الولد معناه واضح وهو أن إبن الإبن لا يقل غلاوة عند أجداده من والده ، فانهم قد يحبون ابن ابنهم أكثر مما يحبون أبنهم وهذا لغلاوة ومحبة والده عندهم . · ما اكذب من شابّ اتغرّب غير شايب ماتت اجياله يقال لمن يظن أن كذبه يمر على الآخرين دون أن يكتشفونه ، كما يكذب شاب في بلاد الغربة حيث لا يعرفه أحد ، أو شيخ قد مات الذين في جيله فلا يستطيع تكذيبه أحد . · ما بتروم غير وعند خشمها عِفة رامت الشاة أي رضيت أن ترضع إبنها بعد أن نفرته في بداية الأمر ، ومعنى المثل أي أن هذا الشخص وافق على عمل شيء معين مرغماً ، بعد إمتناعه وعدم موافقته في البداية . · ما بنزيد الملح غير ملاحة أي أنه ليس أمامنا سوى أن نبارك هذه الخطوة ، ونتمنى لكم كل توفيق . · ما بيجي من غَرْب اللي بيسُرّ القلب أي أنه لا يأتي من ناحيتهم أو من طرفهم ما يشرح الصدر ويسر القلب ، بل كل ما يأتي من عندهم يعكر الصفو ، ويغم البال . · ما بيجيب الرَّطْل غير الرَّطْل ونُص أي أنه لا يغلب القويّ إلا من هو أقوى منه ، فلو فعل أحدهم شيئاً متظاهراً بقوته ، أو عنفه وقوة شخصيته ، وقام آخر بالردّ عليه بأعنف منه وغلبه وأسكته ، يقولون حينها للمغلوب هذا المثل . · ما بيذكُر خيره غير يجرِّب غيره أي أنه لا يعرف قيمته ومقداره وإخلاصه في بعض الحالات ، إلا بعد أن يجرب غيره فيكتشف الفرق بينهما ، ويعرف أنه أخطأ في تقييمه له وفي عدم التمسك به . · ما بيروح حقّ ووراه مطالب أي أن صاحب الحق لا ينسى حقّه ولا يترك المطالبة به ، حتى يحصل عليه في النهاية . · ما بيروح زهدان غير وجاي رغبان أي أنه عندما يزهد شخص في شيء معين ويكرهه ويحاول بيعه ، فسرعان ما يأتي راغب لهذه البضاعة مستعدّ لشرائها ، فيقول الأول هذا المثل . · ما بيسوَى لله ساوي أي أنه لا قيمة له في المجتمع ، ولا يساوي شيئاً ، ولا يهتم أحد بوجوده لعدم فائدته وجدواه . · ما بيسيّر قدم عن قدم غير الربّ اللي حَكَم إن الله سبحانه وتعإلى هو الذي يُسيّر الأمور ، ولا خيار للإنسان في ذلك فهو مُسَيَّر لا مُخَيَّر. · ما بيعدّها كاسات أي أنه لا يهمه في بعض الأمور حتى لو دفع من ماله الخاص من أجل قضاء مصلحة أو حل مشكلة ، وهو يتغاضى عن ذلك ويعتبره كلا شيء . · ما بيفرّق بين الجمرة والتمرة معناه واضح ، أي لا يميز بين النافع والضار ، أو بين ما يفيده أو يضر بمصلحته . · ما بينكر أصله غير الهامل أي أنه لا ينكر أصله إلا الجبان ، أو من لا أصل له ، فذو الأصل الطيب يفتخر عادةً بأصله ، يقال ذلك لمن ينكر أصله ويدّعي أنه من عائلة أخرى . · ما بينكر أصله غير اللي ما له أصل أي أنه لا ينكر أصله إلا ذو الأصل الرديء ، أو من لا أصل له إطلاقاً . يقال لمن يتنكر لأصله أو لدينه وقوميته . · ما جا الهوى سوى أي لم تأت الأمور كما نريد ولم تسر كما نرغب ، وبذلك تخيب الآمال وتفشل التطلعات والأماني . · ما جزا الإحسان غير الاحسان أي أن المحسن يجب أن يجازى بمثل صنيعه . ومن يعمل معروفاً ، أو يقوم بأعمال الخير والبر والإحسان يجب أن يجازى بالمعروف وبالاحسان . · ما جَمَع غير وَفَّق أي أن هذين الزوجين يتشابهان في كثير من الصفات والمواقف والتي تكون عادة غير مرغوبة ،كأن يتشابهان في البخل والطمع ، أو الغباوة والبلادة ، وكأن الحكمة الإلهية لا تجمع بين زوجين إلا وتجعل بينهما إتفاقاً في الآراء والمواقف ، وهذا المثل يشبه وافق شنٌّ طبقة . · ما حد داري وين درب السعادة أي لا أحد يعرف أين طريق السعادة ، فكل عنده من المشاكل والهموم ما يثقل ظهره ويقض مضجعه ، وإن بدا أحدهم للناس كأنه سعيد في حياته الا انه يكون في حقيقة أمره مثقلاً بالهموم والمشاكل. · ما دون روحك روح أي أن الإنسان لا يترك أحداً يؤذيه ويوقع به مهما كلّفه الأمر وهو ينافح عن نفسه بكل ما أُعطي من قوة . لأن نفسه عزيزة عليه ولا يترك أحداً يؤذيها وينال منها . · ما ربّيت كلب إلا عَقَرْنِي يقال عندما يخذل أحدهم من قام بتربيته أو تنشئته ، وبذل على ذلك من جهده وماله ، فإذا ما اشتد ساعده وقوي قليلاً يخذله ويتركه ، وربما يسيء إليه ، ويصبح في الصف المناويء له .ويتمم بعضهم هذا المثل فيقول : ما ربيت كلب إلا عقرني حارم عليّ ترباة الكلاب وهو بيت من الشعر البدويّ ، وهناك بيتان من الشعر في هذا المعنى : أُعَلّمهُ الرمايةَ كلَّ يومٍ فلمّا اشتدَّ ساعِدُهُ رَمَاني وكَمْ عَلَّمتُهُ نَظْمَ القوافي فلمّا قَالَ قافيةً هَجَانـي · ما ظَلّ في العمر قد ما مضى أي أن العمر قد مضى أكثره ، وفي ما تبقى يجب أن نعمل صالحاً ، وأن نعطي الله حقّه من الصلاة والصيام والعبادة ، فإن الدنيا لا تغني عن الآخرة ، وعلينا أن نعمل لآخرتنا كما نعمل لدنيانا . · ما ظَلّ له خبز يقال عندما يتوفى بعض الناس ، أي أنه نال نصيبه من الحياة الدنيا ، ولو بقيت له حياة ، أو بقي له عيش وطعام على الدنيا لما مات وارتحل |
· ما ظل من النجوم غير سهيل أي لم يعد ينقصني إلا أنت ، حتى تضايقني بأقوالك أو بتصرفاتك ، فاتركني وشأني واذهب إلى حال سبيلك . · ما على الدنيا مستريح حتى ولا ابن الجريح أي أنه لا أحد مستريح في هذه الحياة الدنيا ، لكثرة هموم العيش ، ومشاغل الحياة ، وأمور الدنيا ، فتجد كل واحد من الناس يشكو من أمر ما ، بعضهم يشكو من الفقر ، وآخر من المرض أو غيره ، ولا يقابلك أحد بلا شكوى ، فكأن الدنيا لا راحة بها . وابن الجريح شخص ظنوه مستريحاً لكثرة ثروته وماله وجاهه ، فوجدوه يشكو مثلهم . · ما غريب غير الشيطان أي أنك لست غريباً ، فتفضل على الرحب والسعة ، واشعر كأنك في بيتك ، وبين أهلك وأصحابك فلم تعد غريباً بيننا ، وما غريب الا الشيطان . · ما فرحت الرعنا ولا ابتلّ شوقها أي عندما يبتسم الحظ لإحداهن وتستبشر خيراً ، فانه يعود وينكد عليها ويغلق في وجهها ابواب السعادة فتضيع آمالها وتتبدد أحلامها وتنطوي على نفسها وتتمثل بهذا المثل متذمرةً شاكية. · ما في جوز يتكاونن عليه الضراير أي أنه ليس هناك ما نتنافس ونتنازع عليه ، ولا داعي لكل هذا الخصومات التي لا مبرر لها . · ما في حلالٍ حرام أي أنه يحق للمرء أن يستمتع بما أحلّ الله له ، وليس في ذلك ما يضير أو يثير العجب والإستغراب ، ما دام هو حلال خالص لا يشوبه أي حرام . · ما في الحيّات حيّة طاهرة أي أنه ليس في النساء إمرأة لا تنطوي على الكيد والمكر والدهاء ، لأن النساء جُبِلْن على هذه الصفات ، وهي من طبيعتهن الأنثوية ، مثلهن في ذلك مثل الحيّات جمع (حيّة ) التي جُبلت على المكر والأذى برغم ملوستها ونعومتها . · ما في شي ببلاش غير العمى والطراش أي أنه لا يوجد شيء بلا ثمن وبدون مقابل ، سوى العاهات الطبيعية التي يعاني منها البعض منذ الصغر ، والتي تكون عادة غير مرغوبة فيها ، ولكن لا حيلة للإنسان في دفعها ، وهي الشيء الذي يمكن الحصول عليه بلا ثمن له . الطراش تعني الطَرَش وهو الصمم . · ما في عيب غير اللي في الشعيب الشعيب تصغير شِعْب وهو الوادي الصغير ، والمقصود بالمثل أن كلّ العيوب تهون بالمقابل فيما لو قيست بالخطايا والعيوب التي عُملت في الخفاء ، وتحت أستار الظلام وفي الأمكنة المظلمة كالشِّعْب المذكور في هذا المثل . · ما في عينها ميّه أي أنها وقحة قليلة الحياء ، لا تخجل لأنه ليس هناك من تخشى منه وتحسب حسابه ، وليس هناك من يراقب تصرفاتها ويوقفها عند حدها عند لزوم الأمر . · ما في وجهه دم أي أنه وقح ، قليل الحياء ، يُلقي الكلامَ على عواهنه ، لا يهمه إن كان كلامه مصيباً أم لا ، أو حتى إذا جرح به شعور الآخرين ، وهذا لوقاحته وقلة حيائه وفهمه . · ما في طَقّ غير من حَقّ أي أنّ هذه الأقوال لم تأتِ جُزافاً ، ولم تصدر من العدم ، ولا بد أن يكون لها قائل ، أو تقف وراءها جهة معينة ، روجت لها حتى تشيع وتنتشر . · ما في وقت بيستحي من وقته أي أنه عندما يحين وقت حلول فصل من الفصول فانه يأتي ، وتبدو ظواهره وبوادره في الظهور والإنتشار ، في حين يبدأ الفصل الآخر بالتقهقر والإختفاء . · ماكل لسان جدي أي أنه كثير الثرثرة ، لا يفتأ يتكلم بكلام لا نهاية له ، ولا يكلّ من الثرثرة والكلام ، ولا يسكت ليعطي مجالاً للآخرين للتكلم ، فيقول له أحدهم هذا المثل لإسكاته . · ما كُلّ من ركب الفرس خَيَّال أي لا تغرنّك المظاهر ، فليس كل من قال فَعَل ، وليس كل من ركب الفرس خَيَّال حقيقي يحسن قيادها وسياستها . · ماخذ في حاله مَقْلَب أي أنه مغترّ بنفسه ، مزهوّ بها ، متكبر في شكله وتصرفاته ، يظن أنه أفضل من غيره من الناس ، دون مبرر أو داعي لكل هذا الزهو والغرور . · الماعون الوسيع بياخذ الضيّق ويُقال أيضاً الماعون الوسيع بيوسَع الضيّق ، أي أن الإنسان المتسامح ، الطيب القلب ، يصفح عن المخطيء أو المسيء ، ويتغاضى عن أخطائه وزلاته ، فيكسب ودّه ويصبح من خيرة أصدقائه . · مال جابته الأرياح تاخذه الزوابع أي أنّ المال الذي يُكسب بسهولة ، وبالطرق الغير مشروعة ، ولا يتعب صاحبه في جمعه وتوفيره ، فهو سرعان ما يفنى ويزول ، وتفتح له أبواب التبذير فيضيع بسرعة ، مثلما جاء بسرعة وسهولة . · المال السايب بيعَلِّم الحرام أي أنَّ المال المتروك ، الذي لا يهتم صاحبه به ، حيث تستطيع أن تطوله يد الجميع ، يجعل بعض ذوي القلوب الضعيفة يطمعون فيه ، ويسرقون منه ، ويقترفون بذلك ذنباً وإثماً ، وعلى صاحب المال رعايته والمحافظة عليه . · المال بالمال هَيِّن يُقال حين المقايضات والمبادلات التجارية ، حيث يتبادلون السِّلَع أو السيارات أو غير ذلك من الأشياء ، شيء مقابل شيء دون أن يدفع أحدهما مالاً للآخر . · المال معَوَّض يقال عندما تحلّ بأحدهم كارثة معينة ويخسر ماله وممتلكاته ، فيقال له ذلك للتعزية وللتخفيف من حدة مصابه ، أي أن المال إذا ضاع أو فُقِد يمكن تعويضه بالعمل والتجارة وغيره ، أما إذا خسر الإنسان حياته فلا يمكن تعويضه وإعادته للحياة مرة أخرى . · مالك عدوّك أي أن مالك الذي تقرضه للناس يجعلهم يتهربون منك ، ولا يحبون مواجهتك ، ويماطلونك في تسديد ما عليهم من ديون ، مما يسبب بينك وبينهم العداوة والبغضاء ، وكل ذلك بسبب مالك الذي أقرضته لهم . · ما له خُبز معه أي أن الشخص الذي يقابله أقوى وأشد منه ، وهو لا يستطيع أن يتغلّب عليه ، مهما حاول أو بذل من جهد . · ما يبلّ الشوق مقعد ساعة تقوله بعض النساء لأخرى عندما تطيل المكوث عند بعض الناس الذين ترتاح نفسها لهم ، أو تستأنس بهم ، أو قد يكون لها مصلحة شخصية تسعى لتحقيقها ، وكأن الأخرى تلومها بذلك وترمز لها أنها قد فهمت سبب زيارتها ومكوثها الطويل عندهم . · المبدَّل فعايله بتدلّ عليه المبدَّل هو الأهبل والمغفل ، وهو لو ظل هادئاً ، ولم يفعل شيئاً لما علم به أحد ، ولكن أعماله الشاذة وتصرفاته الغريبة ، تكشفه أمام الناس وتدلّ عليه . · المبدَّل لا هو أَحَوّ ولا أَبْرَق لكن فعايله بتدلّ عليه أي أنّ المغفل ليست به علامة تميّزه عن سائر الناس ، ولكن تصرفاته وألفاظه هي التي تكشفه أمام الآخرين ، وتجعلهم يعرفون مدى بلاهته وغفلته . · المتحزّم بالليالي رفالي المتحزّم هو الذي يتمنطق بحزامٍ أو سير على وسطه ، والرفالي هو الذي يرفل بثيابه دون أن يتمنطق بحزام ، والمثل هو نفس المثل الذي يليه وإن اختلفت الصيغة . · المتغطّي بالليالي عريان أي أن الليالي لا أمان لها ، فهي سرعان ما تمرّ ، حتى لو ظنّ البعض انها بطيئة متوانية ، فما أسرع ما تمرّ فيأتي صاحب الحق طالباً حقه واستيفاء دينه ، ويهرم الشخص المتين ، ويفقد قوته التي كان يفخر بها ويظنها لا تضعف ، ويغيب الجمال ويذوي الحُسن كماتذوي الزهور في آخر فصل الربيع . · متى انبنى القَصْر قال البارح العَصْر أي أنّ هذا الشيء حديث العهد ، ولم نقم به إلا منذ فترة وجيزة . أو أن هذا الشيء الذي يتبجح به البعض من ثروة مال أو بناء أو غيره ، لم يصلوا إليه ولم يقوموا بعمله إلا منذ فترة وجيزة ، في حين كانوا من قبل كالآخرين ، أو أن حالتهم أكثر سوءاً من حالة غيرهم ، ولا داعي لكل هذا التبجح الفارغ . · المثَل ما خَلَّى شي غير قاله أي أنَّ الأمثال هي وليدة تجارب الناس ، وخلاصة أفكارهم ، وما مرّوا به من أحداث في ظروف حياتهم المختلفة ، وقد تطرقت الأمثال إلى جميع نواحي الحياة ، حتى كأنها لم تترك شيئاً دون أن تذكره وتتطرق له . · المجانين ولاد ناس يقال لبعض الناس عندما يتصرف بطيش وحماقة ، أي أنه أحمق ومجنون وإن كان أهله من الناس الطيبين . · مجنون بياكل حلاوة قال بقريشاته أي أن من يبذّر ماله ، وينفقه كيفما اتفق ، فانه الوحيد الذي يعاني بعد نفاد ماله وليس أحد سواه .يقال للنهي عن التبذير والإسراف في غير ما سبب . · المحتاجة غنّاجة أي أن الذي يحتاج لبعض الأمور أو المصالح الشخصية ، فانه يتصرف باللين والرفق ، ويتلون حسب الموقف الموجود فيه حتى ينال بغيته ، ويحصل على ما يريده . · المحنة بتحَبِّل النسوان المحنة هنا تعني الغيرة ، يقال أصابتها المحنة أي أصابتها غيرة شديدة ، وإمرأة ممحونة أي شديدة الغيرة ، وهذا المثل هو عين المثل الغيرة بتحبِّل النسوان. · المخفي أعظم أي أن المخفي من هذه الأمور أعظم من الظاهر منها ، ويقال ذلك عندما يتكلم بعض الناس عن فضيحة أو تصرفات شاذة لأحدهم فيذكرون بعضها ويقولون والمخفي أعظم ، أي أن المخفي من أعماله أعظم من الظاهر منها . · المدفونة بتكسر الفَرْد معنى المثل ان الأشياء التي نخفيها في أنفسنا من كراهية ، أو بغضاء أو بعض بقايا الحزازات العائلية المختلفة ، أو النية على الشر في بعض الأحيان ، فهي عادة ما تظهر وترتطم بصخرة الواقع وتظهر حينها النية الحقيقية التي نخفيها في نفوسنا ، ومن الأجدر أن ننظفها ونبدأ صفحة جديدة من العلاقات الطيبة التي لا تشوبها شائبة . والمدفونة هنا هي كل شيء مدفون في الأرض وغير ظاهر للعيان ، والفرد هو فرد الحراثة أي المحراث الذي يُجر على البهائم ، وكان يصنع من الخشب أو من الحديد ، وكان يكسر إذا ارتطم في بعض الأشياء الصلبة المدفونة في الأرض من حجارة أو غيرها . · مَدّة سَلَق القعيري اللي مَدّ وما عاود مَدّ أي ذهب وسافر ، والسلق هو الكلب السلوقيّ ، والقعيري إسم لشخص معين ، وقد ذهب هذا السلوقيّ ولم يعد ، وهم يقولونه هنا كدعاء أي : فليكن ذهابك بلا إياب ، كذهاب ذلك السلوقيّ الذي ذهب ولم يعد . · مَرَدّ العيب لصاحبه أي أن الشيء الذي يظهر فيه نقص ، أو يُكتشف فيه عيب بعد شرائه ، فانه يُعاد إلى صاحبه الذي باعه ، لأنه لو ذكر ذلك من البداية للذين إشتروه منه ، لكانوا على علم بذلك وكانوا على بينة من أمرهم ، أما والحالة هذه فتعاد إليه سلعته ويستردون هم ثمنها الذي دفعوه له . · المـَرَة جراب حَفَظ نَفَظ هذا المثل تقوله النساء عادة ، خاصة إذا أنجبت إحداهنّ عدداً من البنات وسئلت لماذا لم تنجب أولاداً ذكوراً ، فهي تنفي التهمة عن نفسها بقولها :" المَرَه جراب حَفَظ نَفَظ " ، أي أن المرأة كالجراب الذي يحفظ ما نودع فيه ثم ينفضه ويخرجه عند نضوجه ، وبذلك يكون الزوج هو السبب في إنجاب البنات وليست هي وهذا ما أثبته الطب الحديث. الجراب هو الوعاء من الجلد ، ونفظ هي نفض . وهناك طُرفة عربية ظريفة حول هذا الموضوع تقول : تزوج شيخٌ من الأعراب جاريةً من رهطه ، وطمع أن تلد له غُلاماً فولدت له جارية فهجرها ، وهجر منزلها وصار يأوي إلى غير بيتها ، فمرّ بخبائها بعد حول وإذا هي تُرَقِّص بُنَيَّتها منه وهي تقول : ما لأبي حمزة لا يأتينـا يظل في البيت الذي يلينا غضبان أن لا نلد البنينـا تالله ما ذلك في أيدينـا وإنما نأخذ ما أعطينا فلما سمع الشيخ الأبيات مرَّ نحوهما حتى ولج عليهما الخباء وقبّل بُنَيَّتها وقال : ظلمتكما وربّ الكعبة . · المـَرَة خيرها لجوزها وشرها لأهلها أي أن ما تقوم به المرأة من خير ، أو من أعمال طيبة فهو لزوجها ، أما إذا قامت بمشاكل متكررة ، أو بأعمال غير حميدة ، فإن أهلها أولى بها وبمشاكلها من زوجها ، حيث يقومون هم بردعها ومعاقبتها أو تأديبها إذا اقتضى الأمر . · المرة ضلع قصير أي أن المرأة خُلقت من ضلع قصيرة ، ويجب ألا تؤاخذ على بعض أعمالها ، ولا تُحاسب على كل صغيرة وكبيرة من تصرفاتها ، لأنها خُلقت ضعيفة بطبعها ، وعلينا أن نأخذ ذلك بعين الإعتبار ، وإن كانت قوتها تكمن في ضعفها هذا وأنوثتها . · المـَرَة مفَشّة جوزها أي أنه يجب على المرأة أن تتحمّل بعض تصرفات زوجها ، إذا تصرف في بعض الأحيان بشيء من العصبية ، والتي تكون غالباً نتيجة لإرهاق في العمل ، أو لقلة ذات اليد ، أو لوقوعه في بعض المشاكل ، وعليها أن تخفف عنه وتواسيه ، فالرجل بحاجة إلى يد حانية ، وابتسامة لطيفة تعيد إليه الأمل وتُنسيه بعض همومه ومشاكله ، والمرأة الناجحة هي التي تفهم نفسية زوجها ، وتسبر أغوار نفسه ، وتخفّف عنه أعباءه وهمومه ببسمتها ، ولطافة حديثها وخفة دمها . · المـَرَة والفرس والبارودة ما بيتشحّدوا أي أن المرأة والفرس والبندقية لا تُعار ولا تُوزّع ولا تُعطى لأحد ، لأنها أشياء خاصة لصاحبها وملك خالص له ، ولا يجوز إعارتها أو إعطاؤها للغير مهما كانت الظروف . · المسامح كريم أي أن الذي يصفح ويعفو ويتغاضى عن أخطاء الآخرين هو كريم بهذه الصفات ، لأنها من الصفات الحميدة ، والخلال الطيبة التي يتحلّى بها الإنسان . · مستكثرين على الكلب ظِلّ الشجرة أي أنهم يستكثرون عليه هذا القليل الذي حصل عليه ، ويحسدونه عليه ، وهو لو قيس بما يملكون لبدا ضئيلاً زهيدا ، وهم بذلك كالذي يستكثر ظِلّ الشجرة على الكلب المرهق التعبان في وقت الحر والقيلولة . · مش كل الطيور بينوكل لحمها أي ليس كل الناس يُمكن الإعتداء عليهم أو الإساءة إليهم والتحرش بهم ، فإن بعضهم إذا تحرشت به ، لا تخلص من شره لأنه يرد بقوة وعنف ولا يدع أحداً يعتدي عليه أو يتدخل في شؤونه . · مش كل مَرّة بتسلم الجرّة أي ليس في كل الحالات يسلم المرء ، فإذا قام بعمل كالسرقة مثلاً ونجح في المرة الأولى ، فهذا لا يعني أنه سيفلح في المرات القادمة ، لأنه حتماً سيُمسك متلبساً بجريمته ، وسيقع في مشاكل هو في غنى عنها . · مشان عين بتكرم مرجعيون أي من أجل خاطر بعض الأشخاص الذين نكنّ لهم التقدير والإحترام ، فاننا نحترم أصحابهم أو المبعوثين من طرفهم ، ونقوم باكرامهم حتى لو كانوا ليسو أهلاً لهذا الإكرام ، وذلك إحتراماً لصديقنا وتقديراً له . · مشى العَير وده قران عاود من غير اذان أي أنه ذهب ليكسب بعض الأشياء ، فعاد وقد خسر ما معه ، وهو كالذي عاد بخفي حنين . · مشى قَدُّوم وعاود منشار أي أنه عاد بعد غيابه وسفره الذي قام به ، كالذهاب للديار الحجازية وأداء فريضة الحج ، عاد وقد أصبح أكثر نهماً وشرهاً من ذي قبل ، وأكثر جشعاً وطمعاً ، وأكثر إستغلالاً للناس وهضماً لحقوقهم ، . · المصارين في البطن بيتكاونن أي أن هذا الشجار والخصام الذي حدث بين الأخوة هو أمر بسيط ، سرعان ما ينتهي وتعود المياه الى مجاريها ، ومن الطبيعي أن يتخاصم الأخوة في بعض الأوقات ، كما تشتبك الأمعاء أحياناً لشدة تقاربها وحركتها في الجوف الواحد . · مصير الحَيّ يتلاقى أي أن الإنسان يلتقي مع أخيه الإنسان ، وإن تباعدت بينهم الأماكن والمسافات ، فقد يأتي يوم يلتقون فيه ويستعيدون معاً ذكريات الطفولة والصبى . وهو يشبه " جبل على جبل ما بيتلاقى بن آدم على بن آدم بيتلاقى " . · المطر ضِيق ولو انه فَرَج ويقال أيضاً الشتا ضيق ولو انه فرج ، أي ان المطر خير وبركة ولكنه يفاجيء الناس أحياناً قبل أن يستعدوا له ، ويتلف الحبوب المكشوفة والتي لم يخزنها أصحابها بعد ، ويتلف القش المكشوف أيضاً والأشياء التي يمكن أن يتلفها البلل ، فيقوله المتضرر من ذلك ، وتقوله أيضاً ربة البيت متذمرةً عندما يملأ أطفالها المنزل بالطين وهم يدخلون ويخرجون. · مطرح ما بتأمِّن خاف أي كن يقظاً وحذراً ولا تأمن لأحد من الناس ، حتى للذين لا تشك في أمرهم ، فإنك لا تعلم الغيب فقد يكون أحدهم يدبر لايقاعك والغدر بك ، وهو يشبه من مأمنه يؤتى الحذر . · مطرح ما يسري يمري جملة دعاء بالصحة والعافية يقولها المضيف لضيفه بعد أن يفرغ من تناول الطعام ، ويقولون أيضاً زاد الهنا ، من ذاقه ما ذاق الشر ، ألف صحة وعافية . · مع الخيل يا جبارة أي أنه يتوجه حيثما يتوجهون في القول والعمل ، ولا يدري ما المقصود ولا إلى أين المسير ، لأنه لشدة غفلته لا يفقه شيئاً مما يدور حوله من الأحداث والأمور . · المعاتبة مصافاة أي أن العتاب الذي يهدف إلى الصلح وإنهاء الخصام ، يوضّح الصورة للطرف الآخر ، ويفهمه حقيقة الأمر التي لم تكن واضحة جلية له في بداية الأمر ، فتصفو القلوب وينتهي سبب الخلاف . · المِعْرِس خَي المجنون . المعرس تعني الذي يطلب الزواج ، وخي تعني أخو ، ومعنى المثل : ان الذي لا يستطيع كبت شهوته ويتعذب من جراء ذلك يشبه المجنون في أفعاله وتصرفاته ، ولذلك يجب الإسراع في تزويجه لأن في شرعية الزواج ما يطفيء نار شهوته ، ويقضي على كبته ، وينهي مشكلته . · المعروف سيّد الاحكام أي أن المعروف بين الناس ، وعمل البرّ والخير ، هو خير ما يقومون به من أعمال ، وخير حَكَمٍ يحتكمون اليه ، لأنه لو ساد بينهم المعروف لسادت المحبة ، وعمّت الألفة والوئام . · المغر أولى بالخسارة أي أن إذا خرج طرف خاسر في قضية ، وأظهر القضاء العشائري بأنه هو المخطيء ، فعليه أن يقوم بدفع التكاليف والمصاريف التي نتجت عن الذهاب الى القضاء واللجوء اليه ، ليحكم بينهم فيما يتخاصمون عليه . · المقاعد ملازم أي أن مجلس الرجل في الديوان وبين الناس يُلزمه على الالتزام به ، وعلى أن يكون أهلاً لهذا المجلس ولا يقوم من مكانه ويجلس في مكان آخر ، لأن المضيف أحياناً يختار له المكان الذي يجلس فيه في صدر المجلس أو في غيره وعليه الإلتزام بذلك . · مقدارك من دارك أي أن إحترامك عند مضيفك ، أو أصهارك عندما تذهب لزيارتهم ، منوط بما تأخذ معك من هدايا وأغراض ، فإذا ذهبت إليهم صفر اليدين ، فلا تنتظر إحتراماً وبشاشة كبيرين لأن مقدارك من دارك . · مَقْرَط العَصَا قَرَطَ بمعنى رمى ، ومقرط العصا هو المكان الذي تصل إليه العصا بعد رميها ، والمثل يعني أن هذا الشيء المذكور هو في مكان قريب ، ويمكن الوصول إليه في وقت قصير ، وإن كان البعض يُعلّق على ذلك بقوله إن مقرط العصا يكون أحياناً مسافة سفر عدة ساعات ، أو سفر يوم كامل ، ولكن أهل البادية لتعوّدهم على السفر في الصحراء ، ولمعرفتهم بطرقها وشعابها فهم يرونها قريبة . · المكتوب بينقري من عنوانه أي أن الأمور تُفهم من ظاهر معناها ، ويدرك اللبيب فحواها ومغزاها بمجرد التلميح بها ، ولا حاجة للإسهاب في شرحها ، والإطناب في تفصيل معانيها . · المكتوب على الجبين لازم تشوفه العين أي أن ما كتبه الله سبحانه وتعالى وما قدّره للإنسان من خير أو شرّ ، فسوف يراه في حياته ، وسوف يمرّ به في رحلة عمره ، ولا مناص له مما كتب الله وقدّر له . · الممشى الردي بيقعد لأهله يقال عندما يقع بعضهم في شر أعماله ، ويعني أن الأعمال الرديئة التي يقوم بها البعض كالجرائم بأنواعها ، والسرقات والزنى وغير ذلك من أعمال ، تعتبر مؤشراً إلى أن صاحبها سيقع في شر أعماله وسينتظره غد مليء بالشرور والمصائب . · من أخذ من قوم يصبر على بلاهم أي أن من يتزوج من عائلة بها بعض الأمراض العقلية أو العاهات الخلقية ، أو التي يتسم بعض أفرادها بصفات غير محمودة من سرقة أو غيرها من أعمال ، فليتوقع أن يرى ذلك في نسله وأولاده ، عن طريق اكتسابها بالوراثة . · من أَمَّنَك لا تخونه لو كنت خاين أي أن من يثق بك ويأمن جانبك ، يجب عليك ألا تغدر به ولا تخنه ، حتى لو كنت خائناً ، لأنه وضع ثقته التامة بك وأمن من جانبك واعتبرك موضع ثقته وأمانته . · من بَرّا رخام ومن جُوّي سخام أي أنه يبدو في الظاهر من شكله وأعماله عكس ما هو في حقيقة أمره ، وان ما يبدو من مظاهر أعماله ما هو إلا كالطلاء الذي سرعان ما يكشف حقيقة ما يخفي تحته من الزيف والبشاعة . · من بِزّ أمّه للمِحْلاب أي بشكل مباشر وعلى طول ، دون وسيط ودون تدخّل أطراف أخرى في الموضوع ، مثلما ينزل الحليب بشكل مباشر من ضرع الشاة إلى الاناء الذي يُحلب فيه . · من تاب تاب الله عليه أي أن من يتوب إلى الله ، ويبدأ صفحة جديدة في أعمال الخير والصلاح والعبادة فان الله غفور رحيم ، يغفر له ويرحمه ويتوب عليه . · من ترك شي عاش بلاه أي أنه يمكن للمرء إذا لم يكن بحاجة ماسة إلى شيء معيّن أن يعيش بدونه ، وخاصة إذا كان هذا الشيء من الكماليات أو من الأشياء الغالية الثمن التي يصعب شراؤها ، لذلك يمكن للمرء أن يستغني عنها ، وأن يعيش بدونها وكأنها غير موجودة على الإطلاق . · من جَدّ وجد ومن زرع حصد مثل معروف يدعو للمثابرة والعمل الدؤوب ، والجد في العمل وعدم التواني والكسل . · من حاسّ فيك يا رقّاصة الظلما أي من يشعر بك وبأعمالك التي تعملينها ولا يدري بها أحد ، وكأنك بذلك كراقصة ترقص في الظلام فلا يراها الناس ، ولا يشعر بوجودها أحد . · من حَبّ عبد عبده ومن حب حجر شاله أي أن من يحبّ شيئاً مهما كان نوعه ، فانه يصعب عليه تركه والتخلي عنه ، حتى لو حاول البعض إقناعه بترك ذلك لعدم جدواه وقلة فائدته ، وإشعاره بأنه أصبح عرضة لكلام الناس وانتقادهم . · من حُرْصَه بيزيح النار على قُرْصَه أي أن كل شخص من شدة حرصه على مصالحه الشخصية وإيثاره لنفسه دون غيرها ، يمكن أن يعمل كل شيء في سبيل الوصول إلى مبتغاه ، حتى لو اقتضى ذلك منه المسّ بأمور الآخرين وأشيائهم . · من حين لحين بيفرجها ربّ العالمين أي لا تيأس إذا لم تفلح في بعض الأمور ، وتوكّل على الله ، فإذا لم تُفرج في هذا الوقت ، فستفرج في وقت لاحق بمشيئة الله تعالى . · من خَلَّف ما مات أي أن من يترك أولاداً وذريةً بعد وفاته يعتبر كأنه لم يمت ، لأنهم يحملون إسمه ، ويخلدون ذكره ، فيظل إسمه حياً في نسله وأولاده . · من دقن عبيد افْتِل له قيد أي أنه من الأشياء التي نحصل عليها من هذا الشخص ، من مال أو غيره ، يمكننا أن نستعملها ضده ، ونؤذيه بواسطتها ويكون هو بذلك كمن يفتلون قيده من شعر لحيته . · من دَنَّتْ رحايله رَحَل أي من حان أجله ، واقتربت نهايته ، فانه يموت ويرحل عن هذه الدنيا الفانية ، ولا يستأخر عن وقته شيئاً ، لأن هذه سنة الله في عباده . · من رَدّ عِدّه ما شَرَد أي من عاد وأصلح ، وعمل خيراً ، بعد تمنُّع وعصيان ، فكأنه بذلك قد أصلح ما أفسده في البداية من تمنُّع وتشدّد وخلافه . · من سرى باع واشترى أي أن من يذهب إلى السوق في وقت مبكر يستطيع أن يبيع ويشتري لأنه يملك الوقت الكافي لذلك ، وكذلك من يذهب إلى العمل في وقت مبكر ، أما من يتأخر عن عمله ، أو من ينام نومات الضحى كما يقولون ، فلا يستطيع أن يعمل من ذلك شيئاً . |
· من شاف خَلَف ما ضَافَه ولا خَرَّفَه بخُرَّافَه أي أن من يرى أفعال هذا الشخص وتصرفاته ، والتي غالباً ما تكون سيئة ، فانه لا يعود إليه ولا يتعامل معه مرةً أخرى . · من شاف فطيمة في سوق الغزل أي كمن يبحث عن شخص في سوق يتزاحم فيه الناس لكثرتهم ، أو كمن يبحث عن إبرة في كومة قش ، حيث يتعذر العثور عليها بسبب اختلاطها في مجموعة كبيرة تشابهها ، فيصعب تمييزها من بينها . · من شبّى من حصان ركب عليه . يقال شبّى وشبّ على بمعنى علا على ، وكان العرب يأتون بحصان عربيّ أصيل ليشبّ على فرس فتلد مُهراً يشبه أباه الحصان العربي الأصيل ، فكما تحمل الفرس من حصان أصيل فتلد مُهراً يحمل صفات أبيه من أصالة وعراقة ، فكذلك المرأة فإنها تلد أبناءً يشبهون أباهم في صفاته وتصرفاته المختلفة ولا تُلزم هذه الأمثال أن يكون الولد شبيهاً بأبيه تماماً فقد يشبه أحد أخواله في بعض الأحيان . · من صدق مع الناس شاركها في أموالها ويقال أيضاً من صادق الناس شاركها في أموالها ، أي أن من يصدق في معاملاته مع الناس ، وإذا استدان منهم يعيد لهم أموالهم في الوقت المحدّد ، ولا يماطلهم ويطيل عليهم ، فانهم بعد ذلك يتعاملون معه بصدق ، ويعطونه ما يريد ، وكأنه بصدق معاملته معهم قد أصبح شريكاً لهم في أموالهم . · من طينة بلادك حُط على خدادك وهذا المثل تقوله النساء لحثّ الرجل على الزواج من أقاربه ، أو من إمرأة من بلده قريبة من مكان سكناه حيث يعرفها ويعرف أهلها ويعرف عاداتهم وتقاليدهم وتكون المرأة بذلك من طبقته ، ولا يكون تناقض بينهما وهذا المثل تقوله النساء ونادراً ما يُسمع من الرجال . · من عَدّ بذنبه غَفَر له ربّه أي أن من يعترف بذنبه وما قام به من خطأ ، ويتوب ويصلح أعماله قولاً وعملاُ ، فان الله يغفر له ذنوبه ويتوب عليه . · من عَفّ عن شي كأنه ماكله يقوله الضيف بعد أن يعفّ عن عمل القِرى له ، وهو يرفع بذلك أي تقصير عن مضيفه ، لأنه قد عزم وأكرم ولكن ضيفه رفض ولم يقبل ، لأن من يعف عن قراه يعتبر كأنه قُدّم له وأكل منه . · من عماها وقلة هداها صار قيظها شتاها يقال لمن يعمل عملاً في غير وقته وأوانه ، وكذلك عندما تمطر السماء في فصل الصيف ، فتُبلّل الحبوب وأكوام التبن والقش التي تخزن بعد ، مما يثير حفيظة المزارعين الذين لم يتوقعوا هطول الأمطار في مثل هذا الوقت . · من قال غد جا غد أي لا تماطل الناس في حقوقها ، وادفع ما عليك من دين لهم ، ولا تماطلهم وتمهلهم ظناً منك أن موعد المهلة بعيد ، فسرعان ما يمر الوقت ويأتون لمطالبتك وأخذ حقوقهم منك ، وهو يشبه :" إن غداً لناظره قريب " . · من قلة الخيل شدوا على الكلاب سروج والبعض يقول : من قلة الخيل شدّوا على الحمير سروج ، ويعني انه نظراً لانعدام بعض الأشياء الأصلية ، ونفاد الجيد منها ، فان الناس يلجأون إلى ما هو أقل جودة ، وما هو دون المستوى من ذلك . · من كان وريثك لا تحاسبه أي أنه إذا طمع عليك في بعض الأحيان أحد الأشخاص من عائلتك المقربين ، فلا تكثر من محاسبته ، والتضييق عليه ، لأنه كما يقولون : الضايع في المزرع . · من مشى وجا ما خَيَّب الله له رجا أي أن من يسعى في طلب الرزق من أجل إعالة عائلته وأبنائه ، فان الله سبحانه كفيلٌ به وبرزقه ، وييسر له من حيث لا يحتسب . · من هان يا رويد تفارقنا أي أننا وصلنا في خلافنا إلى النقطة التي يجب أن نفترق عندها ويذهب كل منا إلى حال سبيله ، ولا يكون تتعامل بيننا بعد ذلك . · من وَنْوَن غَنَّى ومن اشْرَف مَال أي أن من ينوي على القيام بعمل ما ، فانه يتهيأ ويأخذ في الاستعداد له ، ثم يفعله بعد ذلك ، كمن ينوي على الغناء فيبدأ بالطنطنة والونونة ثم ينطلق بعد ذلك .أشرف هنا بمعنى ظهر على مكان مرتفع من الأرض حيث يراه الناس . · من وين لك هَمّ قال ربك بييسر معناه ظاهر ، ويقوله البعض في ساعات يأسه وقنوطه ، خاصةً بعد أن يقع في بعض الهموم والمشاكل ، والتي لا يكاد يخرج من إحداها حتى يقع في أخرى . · موت يا حمار لمّا يجيك العليق يقال لمن ينتظر شيئاً بعيد المنال ، ويرتقب وعوداً كوعود عرقوب ، أي انتظر يا فلان هذه الوعود التي لن تتحقق ، وإذا تحققت فبعد وقت طويل . · موت يا كديش لما يجيك الحشيش نفس المثل السابق ولكن بصيغة أخرى . · مية أم يَنْعَن ولا أمي تنعى أي مئة أم ينعين ولا أمي تنعى ، أي أنه إذا وصل الأمر إلى نقطة الجدّ وساعة الحسم ، في الوقوع في مشاكل لم أكن شريكاً بها ، فاني لأفضل أن أكون خارج نطاقها ودائرتها ، حتى لو حدث للغير مهما حدث فهذا لا يعنيني وليس من شأني أنا . · الميّه بتكذّب الغطّاس أي أنه عندما يواجه الحقيقة ، والدليل القاطع ، والبرهان الساطع فسيظهر صدقه حينئذٍ ، ولا يستطيع التملّص من مواجهة الحقيقة ، وظهور الحقّ جلياً واضحاً ، وتنكشف عندها حقيقة أقواله وادعاءاته . · الميّه ما بتروب والقحبة ما بتتوب أي أنه كما لا يمكن أن يروب الماء ويصبح لبناً رائباً ، فكذلك الأمر بالنسبة للقحبة ( الزانية ) فانها لن تتوب حتى لو تظاهرت بذلك أمام الناس ، فان توبتها تُعَدّ من المستحيلات كإستحالة عمل الرائب من الماء . |
حرف النون · نار الجوز ولا جنة الأهل تقوله المرأة عندما تتخاصم مع زوجها فيقوم بطردها إلى بيت أهلها ، وبعد عدة أيام من مكوثها عندهم تشعر بالضيق لأنها ليست سيدة هذا البيت ، ولم تعد تتصرّف بحريّة كما كانت تفعل في بيتها ، فتندم على تركها لبيت زوجها ، وتقول هذا المثل . الجوز : أي الزوج . · النار بتخلّف رماد أو النار ما بتخلّف غير رماد ، ويقال هذا المثل عندما ينجب الرجل القوي الشجاع أولاداً أراذل ، ضعفاء ، لا يتصفون بأية صفة من صفات أبيهم الكريمة . ولا يحملون أية مزية من مزاياه . · النار فاكهة الشتي في وقت الشتاء القارس يشعل الناس النار ويجلسون للتدفئة حولها ، وبعد أن تدبّ فيهم الحرارة ويشعرون بالدفء يقولون صدق من قال ان النار فاكهة الشتي ، ( الشتي تعني الشتاء ( . · الناس لبعضها يساعد الناس بعضهم في ساعات الضيق ، أو في بعض المناسبات المختلفة ، وعندما يشكرهم الآخرون يقولون هذا واجبنا وحق علينا والناس لبعضها . · الناس معادن أي أن الناس أصناف متعددة كالمعادن ، بعضها رخيص وموجود بكثرة ولا يساوي شيئاً ، وبعضها الآخر ثمين ونفيس ونادر . · ناقة ما بتدرّ وحوار ما بيهدأ أي أن الطرف الأول يُلحّ ويتمادى في الطلب ، بينما الطرف الثاني يتمادى في الرفض ، فلا الأول يهدأ ويسكت ويكفّ عن إلحاحه ، ولا الثاني يتخلّى عن رفضه ويعطيه شيئاً مما يطلب ، وبذلك يبقى الخلاف قائماً . الحوار : ابن الناقة ، وتدرّ أي تمتليء حليباً لترضع صغيرها . · الناقة ناقة ولو هَدَرَت أي أن الأنثى تبقى أنثى مهما كانت شخصيتها قوية ، فهي محدودة من حيث طبيعتها وتكوينها ، ولا يمكنها أن تتصف بصفات الرجال ولا أن تصبح رجلاً ، لأنها خُلقت لتكون أنثى ، ولها رسالتها السامية في الحياة ، وقيمتها الكبيرة في المجتمع . · الناوي على الستر الله بيستره أي أن من ينوي على ستر الحال ، فان الله يرزقه ويستر حاله . أما من يريد أن يصل إلى الغنى والثروة بين عشية وضحاها فهذا ذنبه على جنبه كما يقولون . · النبي فَرَش عباته لنسيبه . والحكاية تقول : ان النبي محمد صلى الله عليه وسلم جاءه يوماً علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو ابن عمّه وزوج ابنته فاطمة الزهراء وعندما لم يجد ما يفرش له ، فرش له عباءته ليجلس عليها . · النسوان سلايل زي سلايل الخيل أي أن النساء في أصنافها وسلالاتها كالخيول العربية الأصيلة ، فالأصيلة تلد نسلاً أصيلاً وذريةً كريمة من البنات ، لأن المقصود هنا هو أصناف النساء وسلالاتهن ، أما التي دون ذلك فهي تنجب نسلاً يشبهها ويتصف بصفاتها ويكون مشابهاً لها في كثير من المزايا والطباع . · نسيبك من نصيبك . أي أن نسيبك " زوج إبنتك " إذا كان رجلاً طيباً يقوم بواجب ابنتك ، ويحترمها فهو - من حظك - لأنه لا يجلب أية مشاكل لا لك ولا لإبنتك . · نص الالف خمس ميه يقال في المساومة على الصفقات التجارية ، أو في بعض الحالات المشابهة ، كأن يختلف طرفان على شيء معيّن فيقول أحدهما : نص ( نصف ) الألف خمسمية ، أي تعالوا نجعل ما بقي مناصفةً بيننا فيدفع الطرف الأول جزءاً منه ويفوت الطرف الثاني الجزء الآخر وبذلك ننهي الأمر ، وهكذا ينتهي الخلاف وتتم الصفقة . · النطق سعد أحياناً يلفظ أحدهم كلمات بذيئة ليست في محلّها ، ويجرح بذلك شعور الآخرين ، فيقولون له هذا المثل ، وبنفس المعنى يقولون : النطق سعد من الله.أي أن كلامه لم يقع في المكان المناسب . · نطيح اثنين كذاب ونطيح ثلاثة عاب إذا أراد أحدهم أن يتشاجر مع أكثر من شخص واحد يقال له هذا المثل ، حتى لا يذهب لوحده ويُضرب حينها ويصاب بأذى ، فاذا صمّم على المشاجرة فعليه أن يأخذ معه بعض إخوانه أو أصحابه لأنه لن يستطيع مقاومة أكثر من شخص واحد لوحده. نطيح أي الذي يناطح أو ينطح كالكباش عند تناطحها . · النظافة من الايمان هذا حديث شريف ، ويستعمل هنا كمثل للحثّ على النظافة قولاً وعملاً. · النفس أمّارة بالسو أي أنه يجب عدم الرضوخ لنزوات النفس وشهواتها ، لأنها تأمرنا بالسوء وتدعونا الى المنكر من الأعمال ، وهي مأخوذة من الآية الكريمة في سورة يوسف ، ونظراً لأنها تدور كثيراً على الألسنة ، وتتردّد في كثير من العبارات ، وفي الأحاديث العامة ، فرأينا أن نثبتها هنا . · النهار له عيون عندما يستعجل أحدهم ويحاول القيام بعمل معين في الليل ، أو الفروغ من هذا العمل في ساعات المساء ، وهو بذلك لا يتقنه ولا يعمله على الوجه الأكمل ، فيقول له الناس النهار له عيون أي أترك هذا العمل إلى الغد لأنك في ساعات النهار تفعله بشكل أفضل. · نرخيك يا صقري لعلك تصيد عندما نضجر من أحدهم ، لأنه يهدد بأنه سيفعل كذا ، ويقوم بأعمال لا يستطيعها ، نضرب له هذا المثل ، أي سنتركك على رأيك ، وسنرى إن كنت ستفعل شيئاً مما تقول. · نُقراس عَمْري يقال يجعلك بنقراس عَمْري ، يقوله من يدعو على آخر ، وكان عَمْري هذا مولعاً بالتدخين ، مدمناً عليه ، وحدث أن منعت الحكومة التركية بيع التبغ والمتاجرة به ، فصار عمري يلم الروث الجافّ ويلفه ويدخنه ، فضرب به المثل لأنه لم يستطع ضبط نفسه ، وأصبحت سيرته مثار سخرية بين الناس . أما كلمة نُقْرَاس فنقول فلان نَقْرَس أو مُنَقْرِس أي أنه شديد الشوق إلى التدخين ، كما نقول فلان قَرْمَان من القَرَم وهو شدة الشوق والجوع إلى اللحم . · نهقة حمار ما بيقدر غير يوفيها يتكلم أحدهم أحياناً بكلام لا يتناسب وذوق الآخرين في مجلس معين، فيُطلب منه أن يسكت ، ولكنه يعود ويكمل ما بدأ به ، فيقال حينها هذا المثل ، لأن الحمار لو بدأ بالنهيق لا يمكن إسكاته إلا بعد أن يكمل نهيقه . · النُّوَّارَة ما بتطلع من الحارة . النوارة : أي الزهرة الجميلة ، أي أن الفتاة الجميلة لا تتزوج غريبة لأن أبناء عمها أو أقاربها لا يتركونها لغيرهم ، بل يتزوجها أحدهم . وإذا أبدى أحدهم إمتعاضه وعدم رغبته في الزواج منها فانهم يحاولون إقناعه بقولهم له هذا المثل . · النوم سُلطان يقال عندما يبدأ أحدهم بالتثاؤب ، ويغلبه النعاس ، ويجد نفسه مرغماً على النوم .أي أنه عندما يحين وقت النوم فان الإنسان لا يستطيع منعه أو دفعه . · النوم والراحات والعز والهنا يقولها من لا عمل له عندما يسأله الناس ماذا تعمل يا فلان فيقول هذا الكلام أي أنه لا يعمل شيئاً. |
حرف الهاء · الهَبَل ما بيدسّ حاله أي أنّ الأبله أو المغفل ، لو سَكَتَ ولم يتكلم لما عرف أحدٌ بحاله ، ولكنه عندما يتكلم تظهر علامات غفلته من خلال كلامه وتصرفاته ، والتي تكون عادةً غير عادية وليست في محلها. · هَجين فَرْح يقال فلان هجين فرح أي متسرّع ومتلهّف كأنه لم يرَ شيئاً في حياته ، وهو يريد الحصول على بغيته بأسرع ما يمكن ويحاول أن يخطفها خطفاً ، وهجين الفرح هو الجمل الذي كان يدخل في السباق في الأعراس من أجل الحصول على جائزة ، حيث كان الناس يتسابقون على هجنهم في الأفراح والمناسبات المختلفة ، وكان صاحب الهجين يدفعه ويصرخ عليه حتى يعدو بسرعة أكبر ليسبق الهجن الأخرى ويفوز بالجائزة ، والتي كانت عبارة عن كمية من الحبوب تكفي الهجين طيلة العام . · الهداية من الله يقال عندما يحاول البعض هداية أحد الأشخاص للعدول عمّا ينوي القيام به ، ولكنه يُصرّ على ذلك ويرفض المحاولات المتكررة ، فيقال عندها : الهداية من الله ، أي أن الله سبحانه وتعالى هو القادر على هدايته وتغيير رأيه وهو الذي يهدي عباده إلى ما فيه الخير. · هدّة مقادسة عندما يكون عند أحدهم ضيوفاً ، ينهض ليذبح لهم ويعمل لهم قِرى ، فيمنعونه ويقسمون عليه أن لا يفعل وإلا قاموا من عنده ، فيُشدِّد عليهم ويقول لا تخلّوها هدّة مقادسة أي هدّة كاذبة وخفيفة ، لا يُرجى من ورائها عمل شيء بل إسقاط واجب وحسب. · هذا وجه الضيف يقال عندما يغيب أحدهم ولم يعد ، أي أنه إرتحل ولم يعد إليهم بعد ، أو أن هذا الضيف الذي كنتم تبغضونه وتظنونه ثقيل الظل ، قد ذهب عنكم ولن يعود إليكم بعد . · هِرْش وطاح عندما يغدر الزمان بأحد الناس ، أو تسوء حالته المادية يتنكّر له كل الناس ، فإذا وقع في مكروه يدور الجميع ضده ، لا لسبب ولكن لمجرد أن الزمان غدر به ، ولم يعد بامكانهم أن ينتفعوا منه بشيء . وكأن الإنسان في هذه الحالة كبش هرم أصابه مكروه فيتسابق الناس عليه بعد ذبحه ليقتطع كل منهم من لحمه . · هنيال من جمع راسين على وسادة أي هنيئاً لمن سعى بالتوفيق وسبّب في زواج ناجح لبعض الشباب والشابات ، وجمع بذلك شخصين لينعما في بيت السعادة الزوجية . · الهواه في ايد اللي ضربها إذا أراد أحدهم أن يتشاجر مع بعض الناس ، يوصيه أهله ويقولون له : الهواه ( الضربة ) في ايد اللي ضربها ، أي اسبقه بالضربة أو عاجله بها وبذلك تكسر شوكته وتغلبه. الهواة تعني الضربة من هوى على الشيء . · هيك مزبطة ودها هيك ختم أي ان هذا الشيء يلائم لهذا الشخص ويليق به ، وهو الذي يستطيع القيام به أكثر من غيره ، يقال عندما نلقي بمهمة ما على عاتق أحدهم ويقوم بها خير قيام ، أو في حالات أخرى مشابهة. · هِين فلوسك ولا تهين ناموسك أي إذا احتجت شيئاً ما فلا تطلبه من الناس وأنت متأكد من أنهم سيرفضون طلبك ، مُعَرِّضاً بذلك نفسك إلى الشعور بالإهانة ، ومعرّضاً كرامتك وكبرياءك إلى الإنتقاد والتجريح والإهانة ، وإذا كنت تمتلك المال ، فلا داعي إلى طلب الناس حاجاتهم ما دمت تستطيع شراء ما تحتاجه بفلوسك . |
حرف الواو · واحد شايل دقنه والثاني تعبان منها يقال عندما يتدخّل أحدهم في شؤون الآخرين ، ويحشر نفسه دون مبرر في أمورهم الخاصة ، وهم بذلك يقولون له : ما الذي يعنيك من أمرنا ، ولماذا تحشر نفسك في ما لا يعنيك من شؤوننا . · وَاسَد اللي له ألف عام يقال بعد أن يتوفى أحد الأشخاص ، أي أنه بعد وفاته أصبح لا فرق بينه وبين الذين ماتوا قبل ألف عام ، فجميعهم دخلوا الأبواب الدهرية ، ولا يعلم بأمرهم إلا الله . · وجهه بيقطع الرزق يقال إذا تطيّر بعضهم من أحد الأشخاص ، بعد أن يلاقيه ويحدث له مكروه ، أو عندما يكون ذاهباً لقضاء مصلحة معينة ويلتقى بهذا الشخص في طريقه ولا يوفق فيما كان يسعى إليه فانه يقول : إلتقيت اليوم بفلان الذي وجهه يقطع الرزق . · وجه تعرفه خير من وجه ما بتعرفه أي أن الشخص الذي تعرفه ، ويكون بينك وبينه مجاملة ، يمكن أن يفهمك ، ويحترمك ويلبي طلباتك ، بينما الذي لا تعرفه ، ولا تكون بينك وبينه مجاملة فانه لا يكترث لك ولا يهتم بك ، ولا يعنيه من أمرك شيئاً . · وِدّه واحد يرَوِّب حليبه أي أنه متكبّر ومتغطرس ويحاول أن يصيب بشروره الآخرين ويعتدي عليهم ، وهو بحاجة إلى من هو أقوى منه ليكسر شوكته ويقضي على غطرسته الزائدة ويُعلّمه درساً في السلوك والأخلاق . · وقت الحصايد بيعمل قصايد أي أنه وقت العمل والجدّ ، لا يعمل ولا يكدّ بل يلهو ويلعب ، مما يجعله لا يدّخر شيئاً لوقت الحاجة ، وفي ساعة شدّته وإحتياجه يقول له البعض هذا المثل ، وقصة المثل مأخوذة من حكاية النملة والصرصور ، حيث كانت النملة تجمع البذور وتخزنها في فصل الصيف ، وكان الصرصور يلهو ويلعب ، وعندما يحل فصل الشتاء تأكل النملة مما إدّخرت في حين لا يجد الصرصور ما يأكله لأنه لم يدّخر شيئاً . · ولاد الحرام ما خلوا لاولاد الحلال شي أي أن أولاد الحرام والمقصود بهم هنا هو الحثالة من الناس قد شوهوا سمعة الناس لكثرة سرقاتهم وكذبهم ومعاملاتهم السيئة في كل أمورهم ، حتى أنهم كادوا أن لا يتركوا للصادقين والأمناء مكاناً في المجتمع . · ولد البط عوام أي أن الإبن يكون شبيهاً بأبيه بالفطرة في كثير من تصرفاته وأخلاقه ، حيث يكتسب بعض صفاته ومزاياه بالوراثة ، كما يشبه فرخ البط أباه في قُدرته على السباحة في الماء ، دون أن يتعلّم ذلك ، لأن هذه من صفات والديه التي إكتسبها عنهم بالوراثة . · ولد العم بينَزِّل العروس من القْطَار . القطار بتسكين القاف تعني الجمل الذي يحمل هودج العروس ، ومعنى المثل ان ابن العم يستطيع أن يوقف قطار العرس الذي يحمل إبنة عمه وينزلها عنه إذا رغب في ذلك . · وَلَد عمها قَطَّاع رقبتها . أي أنه ابن عمها ، ولا تستطيع أن تخرج عن أمره وطوعه ، ومثلما يحق له أن يقتلها لو قامت بعملٍ مشين لا سمح الله ، فكذلك يحق له الآن وحسب العادات والتقاليد المتوارثة أن يمنع زواجها من رجل غريب لأنه أحق بها منه . · الولد اللي ما بيطلع لأبوه بندوق بندوق تعني لقيط ، إبن حرام ، أي أن الولد الذي لا يحمل بعض صفات أبيه إن كان في الشكل والهيئة أو في التصرفات والأخلاق فقد يكون بندوق ( أي إبن حرام ) ، وذلك لأن الرجل إذا رأى بعض صفاته تتجلى في إبنه فإنه يشعر بالغبطة والرضى . · وين الديك ووين مرقته ووين العويل ووين صدقته أي أن ما يتصدق به البخيل هو شيء يسير للغاية ، كما تكون مرقة الديك قليلة لا تغني من جوع ، فكذلك تكون صدقة البخيل أو ما يعطيه ويجود به . · وين قَطّاع النصيب قال له حاضر ما بيغيب أي أنه يقف في وجوههم ويحول بينهم وبين تحقيق بعض الأشياء التي يريدونها ، وأحياناً يقال لمن يقول كلاماً عن غير قصد وبنيّة سليمة ، ولكن كلامه يجعل الطرف الآخر ينتبه لبعض الأمور ويتراجع عما كان ينوي القيام به ، فيقال له هذا المثل لأنه بتعرضه لهم جعلهم يخسرون وتضيع منهم الفرصة التي كانوا ينتظرونها . · وين ما بتضرب الأقرع بيسيل دمه يقال عندما يرتبك أحدهم ولا يعرف من أين يبدأ ، فيقول له البعض هذا المثل الذي يعني إبدأ من حيث شئت فلا فرق في ذلك حيث أنه يؤدي في النهاية إلى نفس الغرض . |
حرف الياء · يا باغظين أمنا وأبونا متى تحبونا أي يا من أبغضتم أهلنا ، وحملتم لهم الحقد والكراهية ، فهل يُعقل بعد كل ذلك أن تحبوننا ، ألسنا نحن من أولاد هؤلاء الذين كرهتم ، ومن ذرية الذين أبغضتم ، فكيف تريدوننا الآن أن نصدقكم ، وأن نصدق محبتكم الكاذبة ، وشعوركم المصطنع نحونا ؟. · يا حافر جورة السوّ يا واقع فيها أي أن الذي يخطّط ويعمل الدسائس لكيد الآخرين ، يقع في النهاية في سوء أعماله ، نتيجة لسوء نيته ، ومحاولته الإيقاع بالآخرين الذين يحاول النيل منهم لشدة غيرته وحسده . · يا خاشّ بين البصله وقشرتها ما بينولك غير صنّتها يقال للطفيليّ عندما يتدخل في شؤون الآخرين ، ويقحم نفسه في أمورهم الخاصة ، دون أن يطلب أحدٌ منه ذلك ، ولا ينال في النهاية إلا سخطهم عليه وأحتقارهم له . · يا خروف ذنبك عَجّج ، قال كُلني ولا تتحجّج يقال لمن يأتي بالحجج الواهية ، والأعذار الباطلة ، لصيد الآخرين بحبال كيده ، والإيقاع بهم .وللمثل حكاية تقول : أن الذئب وجد خروفاً وأراد أن يفترسه ، فصار يأتيه بالحجج الواهية واحدة تلو أخرى ، حتى أعياه ، وأخيراً قال له : ان ذنبك عجّج أي إمتلأ بالغبار ، فقال له الخروف : كُلني ولا تتحجّج ، أي كلني بدون كل هذه الحجج الكاذبة ، لأن هذا هو مرادك . · يا دار ما دخلك شرّ أي كأنك يا دار لم يدخلك أي شيء ، والمثل يقال عندما يُنهي بعض الأشخاص ما بينهم من حسابٍ أو خلافه ، ويتصافون فيما بينهم ، فيقولون هذا المثل ، أي الآن أصبح ما بيننا نظيفاً وتاماً ، وكأن شيئاً لم يحدث بيننا ، فقد أنهينا ذلك بالمودة والنية الحسنة وأنتهى هذا الأمر . · يا رايحه قولي للجايه يقال لمن تُكثر من التردّد على أحد البيوت عدة مرات في اليوم ، ولا تفتأ تذهب وتعود ، وتُكثر من ذلك بشكل ملحوظ ، مُلْفِت للانتباه ، فيقال عنها هذا المثل . · يا شاري الهَمّ من رقبة صاحبه يقال لمن يشتري بعض الأشياء ، أو بعض السلع الكاسدة من عند أصحابها ، ويظن انه يروّج لها ويبيعها ولكنه يقع في ورطة لأنه لا يجد من يشتريها من عنده ، لكسادها عند أصحابها في الأصل ، فيقال له هذا المثل . · يا شايف الزّول يا خايب الرجا أحياناً نحكم على شخص ما بالجمال مثلاً ، بمجرد أن نراه من بعيد ودون أن نتحقق من رؤيته ، ولكن سرعان ما يخيب أملنا عندما نراه من قرب ونكتشف شكله الحقيقي ، وإذا به يختلف تماماً عما كنا نتصوّر ، فنقول حينها هذا المثل . الزَّوْل هو الشكل الغير واضح للإنسان أو لغيره من الأشياء ، لبعده عن حدود بصرنا ، أو بسبب رؤيته في الليل ، أو في الضباب أو في غير ذلك . · يا ضيف ما كنت محِلِّي أي يا ضيف أنت محِلّي في بيتك ، ولا بد أنه مرّ عليك ضيوف ، وطبيعي أنك قمت بواجبهم ، ولم تقصّر في حق ضيافتهم ، فلا تمنعنا أن نقوم نحن بواجب الإكرام تجاهك ، كما لم يمنعك ضيوفك من ذلك . · يا طالب الزيادة يا واقع في النقصان أي أن من يطلب الزيادة ولا يكتفي بما يحصل عليه ، يقع دائماً في الخسارة والنقصان ولا يحصل على شيء مما يريد ، ويضيع من بين يديه ما عُرِض عليه في السابق ، وكل ذلك بسبب طمعه الزائد وجشعه . · يا قاني الأرواح لا تكون نَوّاح يقوله صاحب الماشية عندما يصيب قطيعه مرض ويكثر الموت في مواشيه ، معزياً نفسه بأنه يقتني ذوات أرواح ، ولا بد أن يموت بعضها ، وعليه ألا ينوح ويبكي كلما ماتت إحدى مواشيه . · يأكل أكل الجمال ويقوم قبل الرجال يقال للرجل الذي يأكل بسرعة وتكون لقمته كبيرة في الغالب ، ويشبع ويقوم قبل الذين يأكلون معه ، لأنه حصل على كفايته من الطعام في وقت قصير ، ودون أن يمكث طويلاً على مائدة الطعام كما يفعل الذين معه . · يا ما تحت السواهي دواهي أي كم يختبيء تحت هذه الوجوه البريئة من خبثٍ ودهاء ، وإن كانت تُظهر عكس ما تُخفي ، يقال للذين يتظاهرون بالبراءة والطيبة ، ونفوسهم تنطوي على اللؤم والدهاء . · يا ماشي من غير عزومة يا قاعد بدون فراش أي لا تذهب إلى مناسبة أو وليمة دون أن تُدعى إلى ذلك ، فقد يكون ذهابك غير مرغوب فيه ، فلا تلقى الإحترام الذي تستحقه ، أو الذي أنت أهل له . · يا ما كَسَّر الجَمَل بطيخ أي كم أنفقنا وصرفنا من نقود ، وكم اشترينا من أشياء ، دون نحسب حساباً للإنفاق ، ولتكن هذه المرة مثل سابقاتها فنحن لا نقيم لها وزناً ، ولا نخشى من الفقر بسببها ، ولا تمنعنا أن نشتري ما يلزم من أشياء إذا كانت ضرورية لإكرام ضيوفنا ، أو لغير ذلك من المناسبات . · يا ما في الحبس مظَلَّمين كم هم المظلومون في الدنيا ، وكم في السجون من أبرياء ، يقال عندما يُظلم أحد الناس بالباطل ، ودون أن يقوم بأية جناية ، ولكنه يظلم لطيبة نفسه وإخلاصه في عمله ، من بعض الإنتفاعيين وذوي النفوس المريضة . · يا مِذراتي ودّي وهاتي يقال لمن يُكثر من التردد على أحد البيوت ويقوم بذلك عدة مرات في اليوم مما يلفت الإنتباه إليه ، ويجعل الناس يتساءلون عن أمره ، وعن هذه الزيارات المبالغ فيها ، فيقال حينها عنه هذا المثل . · يا مستعجله رَيْظِي يقال لمن يستعجل فيقع في مشكلة تعوقه عن الوصول الى الأمر الذي إستعجل من أجله ، ولو أبطأ لما حصل معه ما حصل ، ولنال بغيتة بسهولة بالغة ، لأن العَجَلة تقود إلى الرَّيْث وهو البُطء ، وهناك مثل آخر يقول : العجلة من الشيطان . ريظي هي أصلاً ريثي أي أبطئي ولا تستعجلي ، ولكنهم يلفظون الثاء وكأنها ظاء ولذلك أثبتناها كما سمعناها من أفواه العامة . · يا معمّر في غير بلادك لا لك ولا لأولادك يقال لمن يعمل ويكد ويُجهد نفسه من أجل الآخرين وفي نهاية المطاف ، لا يعود عليه هذا العمل بأية منفعة أو فائدة ، وهو كمن يُعَمِّر في بلاد غريبة ليس له فيها أي شيء . · يا مُهْر ما لك عُذر أي أنه لم يبقَ أمامه عذر أو ذريعة ، وعليه أن يرضخ للأمر الواقع ، لأن جميع أعذاره قد نفدت وانتهت ، ولم يعد أمامه سوى الإنصياع والقبول بواقع الأمور . · يا ويل الماسي ويا ويل جاره يا ويل الذي يعمل السوء ويا ويل جاره ، لأن من يقوم بأعمال السوء قد يصيبه الأذى والضرر ، وقد يصيب جاره بعض هذا الأذى لقربه منه ، حدث أن هبّت عاصفة هوجاء شديدة ، فهدمت بيت أحد الأشخاص ، وتقدّمت فهدمت بيت شخص آخر يقع بجواره ، فقال أحد الشامتين : يا ويل الماسي ويا ويل جاره ، وهو يقصد بذلك أن ما أصاب بيت الثاني هو بسبب جواره لهذا الشخص الذي يقوم بأعمال السوء المختلفة . · يخلق من الشبه أربعين يقال عندما نرى شخصاً ما يشبه شخصاً آخر نعرفه في شكله وهيئته ، فنقول سبحان الله يخلق من الشبه أربعين . · يرزق الدود في الحجر الجلمود أي أن الله كفيل برزق عباده ومخلوقاته ، فهو يرزق الدودة الصغيرة الموجودة في الحجر ، وعلينا ألا نقلق كثيراً من سوء الحالة المادية ، فالله كفيل برزقنا جميعاً ولا ينسى أحداً من فضله . · اليمين ما بيخلّي لحالفه دار أي أن من يحلف يميناً وهو كاذب يكون عرضة لغضب الله وسخطه عليه ، وغالباً ما يصاب هو أو أفراد عائلته بمكروه ، ولذلك يخشى الناس جداً من حلف اليمين ولا يلجأون إليه إلا في الضرورة القصوى . · يوم عسل ويوم بصل أي يوم جيد يمكن أن نعمل ونربح فيه ، ويوم لا نجني فيه أي ربح ، وهذا المثل يقوله التاجر الذي يبيع دائماً بشكل جيد ، فإذا حدث ولم يبع في يوم من الأيام ولم يربح إلا النزر اليسير ، فهو لا ييأس ويقول يوم عسل ويوم بصل . |
مشكور من صميم فؤادي على هذه الموسوعه القيمه
اقترح تثبيتها |
طرحك في منتهي الروعه والفائده كل الشكر و التقدير لك على جهودك ودمت بكل خير http://www.dohaup.com/album/18/dohaup_597305968.gif |
شكرا صائد على هذه الأمثال
تحياتي لك |
· اشتغل بقرش وحاسب البطّال
أي إعمل ولو بأجر قليل ، أو بمبلغ زهيد من المال ، ولا تركن إلى الكسل والخمول ، وسترى بعد فترة من الزمن والعمل المتواصل ، انك قد جمعت ووفّرت مبلغاً من المال ، ما كنت لتحصل عليه لو بقيت على كسلك وخمولك . تسلم الايادي يعطيك العافية |
رائع صائد
لي عودة ان احتجت تقديري لك |
يسلمووو
أنتهت الحروف وما زالت المتعه كبيره بها سلمت |
الساعة الآن 03:44 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |