منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   فلسفة وعلم نفس
علم ما وراء الطبيعه والقوى الخارقه
(http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=75)
-   -   ... غزو أثينا،،، الشريعة فوق الفلسفة ... (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=20443)

المفتش كرمبو 10 - 12 - 2011 12:53 AM

... غزو أثينا،،، الشريعة فوق الفلسفة ...
 
بسم الله الرحمن الرحيم

... غزو أثينا،،، الشريعة فوق الفلسفة ...

أول ما يتبادر إلى الذهن عند ذكر كلمة "فلسفة" بل غالبا يكون كل ما يخطر فيه أنها الكفريات و الأساطير العبثية الواردة من الغرب أو الشرق إلى الفضاء الثقافي العربي، بينما الصحيح هو استحالة خلو أمة أو قوم و حتى مدينة من فيلسوف أصيل.
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’ ’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’ ’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’ ’’’’’’’’’’’
... تمهيد--- الفلسفة هي العلم المندّى بالمشاعر،،، الجديرة بقوالب الشعر أو النثر الحسن ...
الفلسفة و المعرفة و الشعر و علم الكلام هي ألفاظ مترادفة لها نفس المعنى و هو العلم الضحل، العلم المندى بالمشاعر، و الشاعر و الفيلسوف متشابهان، لكن الشاعر فيلسوف موقف موقف، و اهتمامه منحاز إلى البلاغة و البيان أكثر، و الفيلسوف هو شاعر موسوعي همه جملة سيرورة التاريخ و ما قبل التاريخ، و ما يحدث في المكان و ما يحدث خارج المكان، و الفلسفة أو المعرفة أو الشعر هو علم ضحل دون الوقفة التي هي العلم اللدني الذي يخص الله به أولياءه، و فوق الفقه الذي هو علم موضوعي محض أسير الرسوم أو الظواهر القرآنية أو الطبيعية أو الحيوية، أما العمال و هم الطبقة الرابعة من الناس فالصالح منهم هم النساك و المصلين الصائمين مرتلي القرآن بدون تدبر، و تفحص و تبحر و غوص يتجاوز سطح رسومه المعبرة إلى إشاراته و لطائفه و حقائقه، العمال الصالحون لا نصيب لهم في العلم و الشرف، لكنهم بسبب صلاحهم هم من أهل الجنة إن شاء الله تعالى، شرط يكونوا بلها، أما إذا كانوا من العقلاء أهل الفطنة و الذكاء و كان اقتصارهم على العمل الصالح و النسك تخاذلا منهم، ففي مصيرهم نظر.
لا يجوز اصطناع التناقض بين الشريعة و الفلسفة خاصة الفلسفة الأصيلة، فليس كل فيلسوف مسلم له اطلاع على الفلسفة الواردة من الشرق أو الغرب، بل إن كل من هو ضحل الشخصية هو مشروع فيلسوف و لو كان جاهلا بغير القرآن و الحديث، و لا يهم ما يتسم به عارفا أو فيلسوفا أو صاحب كلام أو شاعرا، لكن لا يتوجب على المسلم المتمكن من المعرفة الاطلاع على فلسفات الأمم ليزداد منطقة قوة، الفلسفة هي خير من الفقه و تقدم في الدين، و هي ليس بديل عن الفقه بل زيادة عليه، كما أن الحيوان ليس هو حيوان فقط، بل إن حيوانيته زيادة الشجرة التي هي الطبقة الدنيا من بدنه، فليس بطنه و فرجه سوي نامية الشجرة و نباتها.
.................................................. .................................................. .........
مقولة الجوهر ترجمة الشارح الأكبر إبن رشد:--
الفصل الأول .. ((قال: و الجواهر صنفان أوّل و ثوان، فأما الجوهر الموصوف بأنه أول و هو المقول جوهرا بالتحقيق و التقديم فهو شخص الجوهر الذي تقدم رسمه أعني الذي لا يقال على موضوع و لا هو في موضوع، مثل هذا الإنسان المشار إليه و هذه الفرس المشار إليها.))
المصادر الشرعية ..............
قال رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم:-
"لا يزال أحدكم يصدق و يتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صادقا، و لا يزال أحدكم يكذب و يتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا."
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه:--
• "الكلام كله إسم و حرف و فعل". الإسم يشير إلى الصفة الأولى للمخلوق، و الحرف هو الصفة التالية القريبة، و الفعل هو الصفة التالية البعيدة.
• "الذي ليس لصفته حد محدود، و لا نعت موجود، و لا وقت معدود، و لا أجل ممدود"
• "كائن لا عن حدث، موجود لا عن عدم"

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, تــعــقـيــــب ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
... إخفاق أرسطو في حد الجوهر،،، و اخفاقه في الإشارة إلى واقعه..
يصدق على أرسطو المثل العربي: "إنك لتكثر الحز و تخطيء الفصل"، فبعد 2250 كلمة موزعة على 14 فصلا، تؤلف مقولة الجوهر، أخفق ارسطو في التوجه إلى صميم الموضوع، و هو تعريف الجوهر ببيان حدّه (:فصله)، و اكتفى و الأرجح أنه عجز عن التوصل لأكثر من الرسم.
و اعتباره الشخص، شخص الإنسان أو الفرس،،، أحق بوصف الجوهر الأول، دال على مزيد من العجز، فهذا الشخص المشار إليه على افتراض أنه أولى بالجوهرية من النوع و الجنس، إلا أن جوهر الشخص محجوب متوار خلف كيفيات و أفعال طبيعية و مكتسبة، تجعل الإشاره إليه قاصرة عن النفوذ إلى عمق الشخص حيث الجوهر..
بل إن شخص الإنسان هذا المشار إليه يحتمل فيه أن يكون ممتطيا للفرس، و بذلك يكون جوهر هذا الشخص متواريا أيضا خلف المضاف إليه ، و إذا سهل تمييزه من الفرس، فإن تمييز جوهره و تعريته من غير الفرس و ما شابه مما يرتبط معه بعلاقة الملكية مثل العلم و العواطف هو أمر مستعصب.

... وجوب تعرية الشيء من الصفات الثانوية لتنفذ الإشارة إلى الشخص إلى جوهره ...
فلا يصح الإشارة إلى شخص الثاء {ث} في عبارة "إثـّاقلتم"، و القول أنها جوهر، و جوهرها مغطى محجوب بالصفات الكيفية و الفعلية، باعتبار أن الحرفين {س، ث} جوهرهما واحد؛ تفتق إليهما، فهما في الأصل حرف واحد، و أيضا جوهر الثاء مكفور بكيفية الشدة، و غير كيفيات الزوجية و الشدة جوهر الثاء مكفور بصفة الفعل المستقيم البعيد المدى و هو حرف العلة الألف {ا}. ما يعني أن الإشارة إلى جوهر الشيء لا تصح بدون تعرية الشيء من الكيفيات و الأفعال.
... الجوهر هو الصفة الأولية،،، الموصوفة مباشرة بالكيفيات و تاليا بالأفعال ...
و الجوهر هو الصفة الأولية للشيء، و هو الموصوفة بصفات تالية قريبة أي بكيفيات الذكورة و الفخامة و الشدة، أو أضداد هذه الكيفيات، و هذه الكيفيات بدورها موصوفة بصفات تالية يعيدة هي الأفعال.
و هذا الإنسان جوهره هو معدنه، قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: "ينزاح الجبل من مكانة و لا تتغير أخلاق الرجل"، و قال صلى الله عليه و آله و سلم: "الناس معادن كالذهب و الفضة خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا"
و قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "خلق الله الأرواح قبل الأبدان بألفي عام، فما تعارف منها إئتلف، و ما تناكر منها اختلف"،
و الروح نفسها يمكن أن يودعها الله عند جسم أنثى أو جسم ذكر، إذا الإشارة إلى جسم و الأخبار عنه أن جوهر، مثل الإشارة إلى القهوة و القول إنها ماء، و أول ما يجحب جوهرية الجسم هو الزوجية أي كون الجسم ذكرا أو أنثى.
جوهر شخص إنسان بعينه هو الصفات الملحوظة عليه منذ طفولته و المصاحبة له طول عمره حتى الشيخوخة، ليس من الجوهرية حجم الجسم نقصه أو تمامه و بلوغة أو سعيه (عمر 15سنة) و مظاهر الزوجية أنوثة أو ذكورة.
... يحتمل في المعدن أن يكون كله أوصافا جوهرية فقط،،، أو زائدا عليها صفات ثانوية كيفية أو فعلية ...
جوهر هذه الناقة المشار إليها هو عناصر المعرفة الثابتة المستمرة المصاحبه لعمرها، أي خفها و طول عنقها و قصر ذيلها و دمها المتفرد بأنه خلايا و سنامها المفرد أو المشطور،، الخ.. لكن ليس من معرفتها الثابتة حجمها و لا كونها ذكرا أو أنثى، باعتبار أن الذكورة و الأنوثة ليس حقيقة جوهرية، بل من الكيفيات المحتمل تغيرها.
بعض أصناف الأسماك تعيش في أسر ذكر و بضعة إناث تسع غالبا، فإذا اتفق و أن و مات الذكر اعتزلت إحدى الأرامل صواحبها أسبوعين تتحول معهمها إلى ذكر. ما يثبت أن الزوجية ليس من الجوهرية، لكن بداهة إنقلاب معدن الشخص هو المستحيل.
إنقلاب معدن الشخص مستحيل لكن رغم ذلك ليس جميع الصفات المعدنية هي جوهرية، المعدنية هي جميع الصفات الأساسية و الثانوية أيضا الكائنة قبل بدء الزمان، زمان الشخص أي الزمان المصاحب لتقلبات أطوار وجوده، المعدن هو محصلة الصفات الطبيعية القديمة الحاصلة للمعدن و خاصتها أنها حاصلة له حال العدم و الخمول، و هي غير مكتسبة مع الوقت، و الصفات الأساسية من المعدن فقط هي الجوهرية، و بعض المعادن ليست أكثر من جواهر أي صفاتها جميعا أساسية، و بعض أخر من المعادن تتألف معدنيتها من الصفات الجوهرية و صفات أخريات تاليات (:ثانويات) كيفية أو فعلية، مثلا المعادن الصوتية التالية.. {ف، ص، لا، ث، د} فقط الحرف فاء معدنه كله جوهري، لكن حرف الصاد {ص} فخامته صفة ثانوية كيفية و ليست من جوهره.
معدن {ف} = الجوهر {ف}.
معدن {ص}= الجوهر {س}+الفخامة
معدن {لا}= الجوهر {ل} + الصفة الفعلية التالية البعيدة.. {ا}، أي الحركة المستقيمة المديدة.
معدن {ث}=جوهر {مشترك س، ث} + الصفة الكيفية التالية القريبة.. الأنوثة
معدن {د}=جوهر النطعية +الذكورة
... تجميع خمس مقولات في مقولة عامة ...
و فيما يلي محاولة تفصيل الجوهر، باستعمال نظام الكليات أو سلسلة المحمولات و هي طريقة أرسطو في شرح المقولة، لكن هذا النظام يصلح أيضا لمشروع تجميع المقولات المتقاربه في جنس واحد، لاختزال المقولات العشر إلى عدد أقل.
جنس: الوصف

المفتش كرمبو 10 - 12 - 2011 12:54 AM

أنواع الوصف: الجوهر و الكيف و الفعل (و الحركة أي الإنفعال)
فصل الوصف: محمول على معنى أو موضوع طبيعي أو صناعي.
مثال.. الأحرف العربية لها معاني توقيفية أي طبيعية مجهولة، و لها معاني صناعية كل حرف يشير إلى عدد، أو هو منحوت من اسم ذرة، أو منحوت من كلمة، مثلا دِ منحوت من أدّي (الدية)، ذال منحوت من ذليل، و سين منحوت من سمين،،، الخ..
خاصة الوصف: الإمامة و الفتق، الوصف إمام أو مأموم أو كليهما، و قابل للفتق إلى ضدين.
مثال.. وضع الكيف، هو وصف مأموم من الوصف الجوهري فوقه و إمام الأفعال تحته.
مثال.. الحرفان {س، ث}، أصلهما حرف واحد و قد انتفتق. و في كلمة "الشمس"، الأصل أن جميع حروفها متوسطة القوة، لكن حدث التطرف ضعفت اللام حتى انعدمت و اشتدت الشين. و في كلمة "أهريق" خست الهاء و رقت حتى زالت من الكلمة التي صارت "أريق". و في العربية الحرف {V} ليس محصيا أصلا، و الإسقاط من الأبجدية هو نفي من الإحداثي الكيفي الدائري أي أعلى الأوصاف الكيفية.
عرض الوصف: الحدوث قبل بدء الزمان ما من شأنه غالبا الحدوث مع الزمان، و الحدوث مع الزمان ما من شأنه غالبا الحدوث قبل بدءه. أي الكينونة و الوجود هما أعراض الصفات.
مثال.. حدوث الجواهر {th. Sh} مع الزمان، بعد اعتماد جملة الأبجدية أضيفت الأحرف الثلاثة إلى الأبجدية، رغم أن الغالب على الجوهر حدوثه قبل بدء الزمان، و أن خاصته العدم، أي عدم التنفس أو امتناع الإحتياج أو الإختيار أو الإرادة، الإرادة هي أصل الموجودات. بينما {لا} صفة فعلية حاصلة في الكينونة قبل الزمان و الغالب حصول الإقتدار للحرف زمنيا أي مع الوجود أي الإستعمال، فالإنسان هو يمنح الحرف قدرة عندما يستعمله.
الجوهر محل الصفة الأولية التي هي إسم، و هو مقول على مسمى المعنى.العقل اسم و مسماه الرشد و النفس اسم، و مسماها الإرادة، و الجسم معناه القدرة.
يناقض أرسطو نفسه عندما يرسم الجوهر بقوله أنه الموجود لا مقول على موضوع و لا مسند إليه، ثم يجعله أولى المقولات العشر.
لكن يمكن رفع هذا التناقض باعتبار الجوهر موضوع أول أو مقول أول يحمل عليه مقولات تاليات، أو صفة أساسية، يحمل عليها صفات تاليات. مثل الحرف {...} محمول عليه الصفتان {(س) (ث)}.
من غير هذه الطريقة الإمامية يمكن الوقوع في التناقض عند رسم الكيف، إذ أن الحرفان {س، ث} هما كيفيات، لكن س يحمل عليها الفخامة فتصير {ص}، أو يحمل عليها شدة القوة فتصير {سّ}، و يحمل عليها القدرة فتصير {سا،سى، سي، سو}، و قد يحمل عليها جميع هذا المأمومات فتصير {صّا}، أي تجمع كيفيات الفخامة و الشدة، مع الصفة البعيدة و هي الحركة المستقيمة المديدة {ا}
الجوهر لا مقول على موضوع خشن، و لا في موضوع خشن، لكنه صفة مقولة على معنى، و هو في المعنى كما الملح في الماء، و هو مسند إلى المعنى مملوك له مأموم به.
... تخليط أرسطو بين الكينونة و بين الوجود،، الكينونة حدوث متعال على الزمان، و الوجود يبدأ و ينتهي مع الزمان...

مثال: العقل جوهر (حد، كائن، عين، جزء، كسر)، الصفة الأساسية التي شأنه إظهارها أو هو متخصص فيها و غالبة عليه هي الرشد الذي يتعداه إلى محاسبة النفس فيما تريده، و توجيه الناطقة عند التفكير.
بعبارة مرادفة فصل الجوهر: الشيء الكائن من إحدى الرتب (التكونية) الخمس، باعتبار صفة أولية مختلفة يتميز بها.
مثال.. رتب التكوين الخمس بالنسبة لإنشاء الكلام هي البسيط (:الحرف) و المفرد (:الكلمة) و العبارة (:الجملة) و الفقرة و المؤلف
خاصة الإسم: ضيق محله، أي إن الحد أو الجوهر المظهر للإسم (الصفة الأولية) هو محدود.
مثال... ليس يوجد حرف واحد يظهر جميع الصفات التي مخرجها الشفة، بل يوجد ثلاثة جواهر أو حدود هي {ب، م، و}، تتقاسم هذا المعدن من اللسان.
خاصة الجوهر.. السبق إلى الوجود، فهو أسبق الصفات إلى الوجود، و ربما استقل بالوجود دون الصفات التاليات، مثل الحد أو أو الجوهر أو الكائن ميم في كلمة "الشَّـَـمْـسٌ"، الميم غير متصفة بصفة تالية قريبة و لا بعيدة. غير مفخمة و لا مشددة، و أيضا هي ساكنة أي معدومة القدرة لا فعل لها و هو الصفة التالية البعيدة.
مثال.. قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه في تمجيد الله تعالى: "سبحان من وسع بصره الألوان كلها"، بينما بصر الإنسان يتأثر بعدد قليل من الموجات الضوئية و هي التي لا يزيد طولها عن 8500 مقطع ذرة، و لا يقصر طولها عن 4000 مقطع، أي عين الإنسان تعجز عن التأثر بموجة ضوئية طولها معشار مقطع عرضي من الشعرة، و هي الموجة تحت الحمراء، فهذا الطول بالنسبة لها هو مفرط، لكن بالنسبة للحمار فإن عينه تحسه و به يرى الشيطان.
عرضه: استصحاب حال العدم أو الانتقال إلى حال الوجود، و في حال وجوده يكون يكون إما عاري الصفة مكشوفا، أو موصوفا بصفة تالية قريبة أو بعيدة، أي موصوف بحرف (كيف) أو بفعل.
و الإنسان كائن مفرد، و قد حصر أرسطو هَمامة نفسه في بسائط الإنسان أي الأشياء التي يتكون منها، و هذا الحصر يجافي المنطق، الذي شأنه أن يكون عاما، و لا يجوز حصره حتى في إعطاء الأمثلة التوضيحية، بل لا بد من تنويع الأمثلة، حتى لا يقع الوهم أنه يوجد منطق يخص علم الإنسان و منطق يخص علم الكواكب و منطق يخص علم اللغة، الخ. إنما هو منطق واحد يشرف على جميع العلوم.
... القبول بأن الشخص جوهر أولي يوجب وضع الجوهر مقابل الوصف الثانوي و ليس مقابل العرض...
الشخص نفسه واحد من أعراض النوع، و النوع واحد من أعراض الجنس، ما يعنى أن المقابلة بين الشخصية و العرضية ممتنعة عقلا.
الجوهر من الجهر و هو النشر و التصريح، نقيض الكتمان و الطي و الستر، يتضمن معنى الحصر و الضيق و القيد و التخصص. فهو عين فصلها أنها محل لإظهار صفة إلهية مختلفة و أنها مجهورة.
"إذا لم تحصر لم تعمل... و إذا حصرت لم تعلم"
الجوهر هو الشخص من الحروف و المفردات و العبارات و الفقرات و المؤلفات، أما أنواعها و أجناسها فهي علوم، و العلوم مطوية، العمل أو الصنع باليد يتطلب التخصص،
و الجنس فكرة خاصتها اتساع الصفة أو الحقيقة و الإستقصاء الكمي، و النوع صورة خاصتا الضيق أو قلة الإستيعاب بينما الشخص خاصته التناهي في ضيق الصفة.
لكن الشخص أو العين ليس الممتد ضرورة، بل إن له أحوال علمية ثاتبة، و صورية و امتدادية خشنة.
"عالم إذ لا معلوم، و شاهد إذا لا مشهود"

المفتش كرمبو 10 - 12 - 2011 12:54 AM

العدم قبل بدء الزمان و الوجود مع الزمن، مشترك بين الجوهر و غيره، مثل فخامة {ق، ط، ظ، ص، ض} فهي كيفيات تشارك الجوهر في الكينونة و العدمية، و أيضا {لا} هو حرف متصف بفعل مديد متقدم عليه حال العدم.
الجوهر ليس يصح وضعه مقابل العرض، بسبب إن بعضه عرض و ليس عريق قديم.
أمثلة... على عرضيةالجوهر، {اطمأن، قيوم، sh}،
حرف النعت و الفعل محمول تالي قريب و بعيد على الجوهر يزيده جوهرية، أو يبرز نشره و التصريح به. الكاف صفة أولية لكائن صوتي، فهي جوهر منطوق مسموع، بينما القاف هو الكاف محمول عليه صفة تالية قريبة هي الفخامة،
أما {لا} هو اللام و هو صفة أولية موصوفة بصفة تالية بعيدة هي الفعل المستقيم المديد، و هذه الصفة التالية البعيدة هي عدمية مثل الصفة الأولية التي هي اللام، و لا توجد، أو إن وجودها هو استعمالها كواحد من مكونات الكلمة المفرد أو العبارة، مثل القول: "لا إله إلا الله"، فهي تستعمل مستقلة (لا) في جواب، و مستعملة في كلمة "إلا" و مستعملة في عبارة الشهادة.
عرض الجوهر.. أن يكون ذاتيا أو يستظرفه المكان أو الزمان، كأي صفة تالية.
{قيووم، قيـّـوم}،، {إطمان، إطمأن}... أصل كلمة قيّـوم هو قيووم، و أصل كلمة إطمأن هي اطمان،،، انتفاء الصفة الأولية مادة الواو من الكلمة "قيووم"، و استحداث الصفة الأولية مادة الهمزة في "إطمأن" هي أحداث جوهرية ليست أصلية بل عرضية.
إذا الجوهر ليس مقابل العرض، بل هو أولية مقابل تالية، و العرض يقابلة الأصل أو العراقة و القدم. و يمكن القول أن الجوهر مقابل الطلاقة و العمومية و العامية، فهو خاص و ضيق.
الحركة الجوهرية تتويج للحركة الوجودية،،، الحوهر المكتسب هو المقام (الملكة)، و يوصل إليه بالتعمق في الأمر حتى اعتياده،،، و المقابل له هو سطحية العمل.
الجوهر هو العهد و العادة و العمق و يحتمل فيه أن يكون عرضا مكتسبا، فهو ليس نقيض العرض، بل هو نقيض السطحية و بينهما الكيفية
قال رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم:-
"لا يزال أحدكم يصدق و يحرى الصدق حتى يكتب عند الله صادقا، و لا يزال أحدكم يكذب و يتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كاذابا." قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه:--
• "الكلام كله إسم و حرف و فعل". الإسم يشير إلى الصفة الأولى للمخلوق، و الحرف هو الصفة التالية القريبة، و الفعل هو الصفة التالية البعيدة.
• "الذي ليس لصفته حد محدود، و لا نعت موجود، و لا وقت معدود، و لا أجل ممدود"
• "كائن لا عن حدث، موجود لا عن عدم"

مثال على عرضية الجوهر و أنه بعضه مكتسب رغم أنه صفة عميقة أساسية، الكاذب و الصادق، يصدق فعل، و الفعل صفة سطحية، يحرى الصدق حال أو حرف أو نعت موجود، صادق اسم، و الإسم صفة عميقه أي الرسوخ في الصفة و تعودها حتى تصير مقاما (ملكة) هو الجوهر، و لا يقال عن إنسان أنه جوهره صالح أو عاطل، حتى يبلغ في الاتصاف بالاصلاح أو العطالة الثبات و العمق.
قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: "ليس منا من لم يتغن بالقرآن"، و التغن به هو إطاله صحبته و استمرار تعهده، ترتيلا و تخطيطا و استشهادا بآياته في تقوية الحجة، و تدبرا، قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "لا خير في قراءة لا تدبر فيها".
التغن بالقرآن هو صيرورة جوهرا في الإنسان، بل جملة جواهر، أي أن يكون عقلا مضافا، و أن يستيثر مشاعر القلب حتى تدمع العين و يقشعر الجلد، و أن يهذب أخلاق النفس، و أن يشغل السمع ترتيله السمع، و خطه البصر، و أن تعتاد اليد حمله، و أن يكون توفيق الله تعالى إلى الفهم عنه عز و جل خير في ظن الموفق من امتلاك الشمس و القمر، فإن الموفق إلى التغن في القرآن إذا استقل ما عنده من الخير بالمقارنة مع الملوك أو الأغنياء يوشك أن يعاقبه الله بالحرمان من هذه النعمة الكبرى و العظمى و بالإبعاد.
... الخلاصة ...
الأفعال... فعل إحداث كينونة تنتج مصنوع المعدن و الجوهر، و حركة يقوم بها المصنوع زمنية وجودية تنتج له العلم و الفن و المال.... الكينونية خاصتها الثبات و العدم أي الخمول أو الكمون، و الكمون يعني انحصار النشاط في العقل و النفس الناطقة القدسيية أي الإجتهاد في الإنتاج العلمي، و يصير فوق الزمان غير مقيد به، بل إن الإجتهاد هو تجديد للزمان و ترفيع له، و الكينونة معدنية جوهرية، يحتمل فيها أن المعدنية مساوية للجوهرية أو زائدة عليها بصفات تالية كيفية أو فعلية،،، و يحتمل الإكتساب في الجوهوية دون المعدنية، فلا إضافة إلى معدن الشيء أو الفرد، و الوجود كله اكتساب مستظرف بالزمن، و لا زمن يصحب الكائن قبل وجوده الذي يبتدؤ بالتنفس أي الإحتايج و الإرادة و الإختيار و الإهتمام، و يمر على التخيل او تصور طرائق تحقيق الإرادة، و ينتهي الوجود بالفعل الصانع للآثار الموزونة في المكان.
.........................................

المفتش كرمبو 10 - 12 - 2011 12:55 AM

غزو أثينا (جــ2)، الشريعة فوق الفلسفة ...
،،، حتمية سقوط الأنظمة الجمهورية بسبب افتقارها إلى المرونه و جمودها على الصورة البهيمية من التسلط التهريج، المانع لها من تسقيف الدولة بالزعامة و المجتمع بالفكر، بينما الأنظمة الملكية مرجو نجاحها في أنسنة صور دولها و مجتمعاتها،،،
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
الفصل الثاني من مقولة الجوهر للحكيم أرسطو ترجمة الشارح الأكبر إبن رشد.... ((و أما التي يقال فيها أنها جواهر ثوان، فهي الأنواع التي توجد فيها الأشخاص على جهة شبيهة بوجود الجزء في الكل، و أجناس هذه الأنواع أيضا، مثال ذلك أن زيدا المشار إليه هو في نوع أي في إنسان، و الإنسان في جنسه الذي هو الحيوان.
نزيد المشار إليه هو الجوهر الأول، و الإنسان المحمول عليه و الحيوان هما الجواهر الثواني.))
المصادر الشرعية............
من المواقف لسيدنا عبد الجبار النفري قدس الله سره: "إذا حصرت لم تعلم،،، و إذا لم تحصر لم تعمل"
........................ تعقيب ...........................
... الجنس و النوع جواهر ثانوية باعتبار أنها وقائع مجهورة (:منشورة معلنة) في السر فقط سر صانعها العالِم المصور،،،، لكنها مكتومة مطوية باعتبار أنها خفية على الغير...
الجهر هو النشر و الإعلان، و الجوهر هو المنشور المعلن، لكن كلما ابتعد المال أو الموضوع المملوك عن الذات كلما نقصت حقيقته، أي ضاقت صفته، يستحيل تخيل الفكرة (جسم ذهني) كلها في صورة واحدة، و يستحيل تشخيص الصورة (: جسم خيالي) كلها في جسم ممتد في المكان واحد.
كل جسم يحدث مع زمان بتركب مادة في صورة في ظرف أو وعاء هو أفق أو مكان أو ذهن. الفكرة ألطف الأموال هي صورة تمتثلها مادة نورانية. و الصورة المحسوسة جسم خيالي أضيق حقيقة من الفكرة مادته بين اللطيفة و بين الخشنة مركبة في شكل، أما الجسم الشاخص الجوهر الأول المشار إليه فهو أضيق حقيقة و مادته متناهية الخشونة.
... كل شيء من الملك شجرة أو حيوان أو إنسان، محكوم بشيء من الملكوت، و الإنسان مؤلف من ثلاثة و ثلاثة ...
الشجرة فصلها أن جسمها شيء من الملك جوهره نام نابت، لها نفس حافظ لجسمها، لكن لا روح لها و لا عقل.
فصل الحيوان أن جسمه شيء من الملك جوهره حساس متحرك محكوم بشيء من الملكوت هو الروح الموقظ، و الحيوان مشتمل على شجرة.
فصل الإنسان أن جسمه شيء من الملك جوهره مبين طاهر أو ناطق قدسي، محكوم بشيء من الملكوت هو العقل. و هو مشتمل على حيوان و شجرة.
و الشجرة و الحيوان و الإنسان يجمعهما و يشار إليهم باسم واحد هو الجسم.
و العقل و الروح و النفس،،، كل منها يصدق أسماء أصحابه، و يصدق على كل منها اسم القلب. النفس قلب للشجرة التي لها قلب هو الكبد، و الروح قلب للحيوان الذي له القلب ضخاخ نفسه التي هي الدم، و الإنسان قلبه العقل، قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "العقول أئمة الأفكار".
يجمع انواع الأحياء الثلاثة جنس واحد يمكن تسميته بالمختصر العالمي، قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "و تزعم أنك جرم صغير... و فيك انطوى العالم الأكبر"، ليس فقط الإنسان مختصر العالم الأكبر، بل الحيوان أيضا و الشجرة كل منهما مختصر.
و معنى المختصر أن أجزاء الكائن الحي تناظر أجزاء العالم الأكبر.
لكن قد يقال أن الشجرة لا روح لها و لا عقل و أيضا لا نفس حسية حيوانية لها و لا نفس ناطقة قدسية. الأمر يتطلب مسامحة كبيرة، و أيضا ملاحظة كبيرة و هي أن الشجرة ليست حقيقة لا حيوان لها، بل لها حيوان لكنه كائن في معدوم ، و الحيوان له إنسان لكنه كائن فيه معدوم.
مثال شاهد... في هضبة التيبت يوجد عشبة في الشطر المتأخر من حياتها تنقلب إلى دودة.
مثال أوضح... المجتمع من البشر يكون في الحقيقة على صورة شجرة أو حيوان، و لكن يكون فيه جميع المؤسسات التي تناظر مؤلفات الإنسان، يكون له رئيس جمهورية يمجده شعبه و يكون له صحافة و مجلس كتاب،،، الخ.. و جميع هذه المؤسسات الإنسانية تكون مجرد أشكال فارغة، إعلام بلا حجة هو تهريج حيواني، و رئاسة بلا زعامة بل تعتمد في استمراها على التسلط و الإرهاب هي رئاسة مزيفة.
مثال آخر واضح... قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "جور السلطان أهون على الرعية من خور السلطان"، بمعنى أن بعض الدول هي على صورة الشجرة، و أوضح مثال على ذلك هو دولة لبنان، فهي مجرد مافيا مالية، لصوص معظم موظيفها من الرؤساء حتى صغار الموظفين المباشرين للمواطنين، و هذه الدولة تبدو أنها على صورة حيوان أي لها مجلس نيابي و لها جيش و لها وسائل إعلام فنية و أدبية، أي لها من المؤسسات ما يناظر مكونات الحيوان ملكا و ملكوتا، لكنها مؤسسات شكلية لا فعالية لها، بداهة ليس في لبنان رئيس جمهورية حقيقي أي ليس له ما يناظر عقل الإنسان و ليس فيها ثقافة و إعلام حقيقيين، ليس مرتجى من مؤسسات لبنان الدولة أو المجتمع أن تبعث نهضة اجتهادية تقرب ما بين مذاهب المسلمين، أي ليس فيه ما يناظر النفس الناطقة القدسية من الإنسان، بل فيه يناظر أرواح البهائم، أي طوائف متعصبة لعقائدها المجمدة في أحسن الأحوال و المستزيدة نكرا غالبا.
لكن هذا اللبنان الشجرة، تتفلت من دولته و مجتمعه المدني أفراد هم زعماء و علماء حقيقيون و يتلفت منهما أيضا أفراد هم نواب شيوخ و جنود أبطال، إنما يعيشون في غربة و تعجز مؤسسات المجتمع أو الدولة عن استيعابهم، لذا يصدق القول على لبنان أنه مختصر الكون و إن كان مختصرا شكليا في معظمه.
ما تقدم يعطي الإثبات الكافي على أن الشجرة أو الحيوان كائن فيه مكونات الإنسان لكن في حال ضمور و عدم فعالية. ما يعنى أن الشجرة هي مختصر للكون و إن كانت مختصر معدوم أو شكلي في معظمها مثل لبنان، أو لبنان مثلها.


المفتش كرمبو 10 - 12 - 2011 12:55 AM

... مصادرات تعريفية ...
العرض ... هو الصفة الثانية أو الثالثة المحمولة على المعنى بنيما الجوهر هو الصفة الأولى، و يحتمل فيه الحدوث وهبا بطريقة طبيعية مع الكينونة و أن يكون من جملة المعدن مع الصفات الجوهرية، و يحتمل فيه الحدوث كسبا أي بالنقلة الزمنية من حال العدم إلى أحوال الوجود.
الكيف.. هو الوصف التالي القريب بين الوصف الأولي أي الجوهر، و بين الوصف التالي البعيد أي الفعل.
الملكية أبعد الأوصاف الموصوف بها الأمر أو المعنى أو الروح، أبعد حتى من العرض التالي أي الفعل، يبقى الفعل عرض متصل، بينما الملكية حتى الطبيعية الموهوبة الموروثة، هي عرضية بجميع طبقاتها من حوهرية و عرضية كيفية و فعلية.
المعدن... جملة الطبيعي الموهوب، أي هو الكينونة، من جواهر و كيفيات و أفعال و أموال، باعتبار أن بعض الأموال طبيعية موهوبة.
الأموال المعدنية.. جملة الأعيان الطبيعية الموهوبة المضافة إلى عين الكائن و هو معدوم، غير مكتسبة، مثال : "فكر يتصرف بها"، و خف الناقة، و جناح الطائر... و برنامج صنع العش أو بيت العنكبوت، فهي أشبه بالعلة الألف {ا} الموهوب لحرف اللام.
الموجود.. جملة التمثلات المكتسبة، و هو المستظرف أو المصحوب بالزمن، و الوجود و الزمن مضافان، يستحيل توهم أحدهما مستقلا عن صاحبه.
المكان أو الأفق.. مجال عمل القوة، أفق البصر الحالم مكان مشقوق في ذات الإنسان، و واضح أنه غير مكان قوى البدن اليد و القدم و اللسان، باعتبار أن الإنسان يحلم و هو مغمض العينين، و ما يراه من أحداث تقع في أفاق حواسه بصره و سمعه و ليس في الهواء.
المكان هو الموقع من الصورة، أما المحيط بالإنسان فليس المكان هو المائع من الهواء أو الماء المحيط بالبدن التي يحركها قواه، و يشبه الذهن: "أذهان يجليها"، يحركها يموجها بقوى العقل أو النطق أو الإحساس.
كل ما سوى المعدن مضاف مكتسب وجودي زماني.
الكينونة مرادفة للمعدن حادث قبل الزمان، أي زمان العين الكائن، و هي الكينونة أو المعدن مقابل الوجود.
الجوهر مرادف للوصف العميق، و الأسم هو الوصف العميق و الموصوف هو الحق المسمى، مثل الحق المالي الموثق مباشرة بالنقود أو الأوراق المالية و التجارية، أو بالشهود.
بعض المال كينوني أو معدني و بعضه وجودي، و إلى المال الكينوني يشير أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه في الحديث الشريف: ""
... إرجاع أرسطو الإنسان و أنواع الحيوان إلى جنس واحد؛؛ هو إخفاق منطقي فاضح ...
حشر أنواع من الخلق في جنس و احد، ممتنع عقلا إلا بشرط اشتراكها في فصل (تعريف) واحد واسع يعمها، خطأ أرسطو في هذا التصنيف عيب مشين لا يجوز حتى للإنسان العادي السقوط فيه، فهو يجعل الحيوان جنسا، ينتمي إليه الإنسان و أنواع الحيوان كالفرس و الحوت و النسر، الخ.
و ليس من تشابه بين الإنسان و أذكى أنواع الحيوان، يضلل البصر أو الفكر حتى يعذر من يسقط في وهم تفرعهما عن جنس واحد.
الحيوان ذاته محل الأحداث التاريخية، بينما أحداث التاريخ تقع خارج ذات الإنسان، الحيوان تختلف أشكاله بسبب أن ذاته محل الأحداث، كل عصر يناسبه نوع من الحيوان، و يصير تنوع الحيوان بأن يخلق الله سبحانه و تعالى أشكالا جديدة من الحيوان، تناسب العصور، بعد الزواحف خلق الله تعالى الطيور بعدها خلق الثدييات، بينما تنوع الإنسان أو تكيفه مع الأزمان و الأقاليم، يصير بالإبداع الفكري و الخيالي و المادي خارج ذاته.
بالمثل يختلف الإنسان عن الحيوان اختلافا كبيرا باعتبار الملكية، أموال الحيوان معظهما متصلة بذاته، خف الناقة و حافر الفرس و خيشوم السمكة و جناح الطائر جميعا أموال طبيعية موهوبة لهذه الأنواع من الحيوان، بينما أموال الإنسان معظمهما منفصلة عن ذاتها، و من اختراعه و صنعه و ليست طبيعية موهوبة ، و الحيوان لا يخترع شيئا، حتى ما يصنعة الطائر من أعشاش تبدو رائعة فهو يصنعها بالغريزة لا يستعمل أدوات منفصلة عنه، و ليس يصنعها بعد تفكير و تخيل و مهارة مكتسبة كشأن الإنسان مع ماله و علمه و تصوراته، بل مهارة الحيوان طبيعية أي الطائر مبرمج لبناء عشه، و العنكبوت مبرمج لبناء بيته.
... توضيح خطأ الجمع في جنس واحد أنواع لا يستمر فيها معنى عام واسع ...
القول أن الإنسان نوع من جنس الحيوان، يشبه الأقوال التالية التي يسهل كشف الخطأ فيها:--
• الدائرة نوع من جنس الشكل الرباعي،
• القيام نوع من جنس الركوع،
• لف الكوكب حول نفسه هو نوع من جنس الدوران،
• الألف نوع من جنس حرف العلة الواو.

المفتش كرمبو 10 - 12 - 2011 12:56 AM

هذه الأمور سهل إدراكها و مستبعد التوهم فيها و السقوط في الخطأ. و المشترك بينها أن جميعها حركات، الإنسان و الحيوان و الشجرة حركات، لكن سهل التمييز بين الدائرة و المضلع الرباعي، و لا أحد يجمعهما في جنس واحد، للفرق الواضح بينهما.
و إذا جاز القول أن الإنسان جنس من الحيوان، جاز القول أن الحيوان جنس من النبات.
لأن الفرق بين الإنسان و الحيوان مثل الفرق بين الحيوان و الشجرة، لكن لا أحد يتوهم أن أن الحيوان و الشجرة جنس واحد أو أنهما نوعان من جنس النبات. بسبب أن النبات لا يحس و لا يتحرك.
لكن أيضا الحيوان لا يخترع و ليس يتطهر و يتنسك، يتطوع في عمل الخير، و ليس يبين و يفصح، و شكله يتغير باختلاف الأقاليم و العصور، بينما شكل الإنسان يبقى ثابتا فقط حضارته و ثقافته و مدنيته هي التي تتغير لتتناسب مع مختلف الأقاليم و العصور.

.. مقابلة الجوهر بالعرض،،، تفرض الجنس جوهرا أوليا و تؤخر الشخص؛؛؛ بل إن الجوهر صفة أولية عميقة، و العرض صفة تالية ضحلة أو سطحية قائمة بالصفة الجوهرية.
اصطلح الفلاسفة على أن : "الجوهر substance موجود لا فى موضوع، و يقابله العرض: accident ، بمعنى الموجود فى موضوع، أى فى محل مقوم لما حل فيه."
الأنسب و الأوضح القول أن الجوهر هو الصفة الأولى للشيء، و أن العرض هو الصفات التاليات، أي العرض هو صفة تصف الجوهر.
الكيف صفة تصف الصفة الأولية التي هي الجوهر، و الكيف بدوره صفة موصوفة، بالصفة الثالثة للشيء التي هي الفعل. أي الكيف عرض قريب و الفعل عرض بعيد.
مثلوا على العرض الخاص: باللون في الجسم أو السواد.
مثلوا على العرض العام: بالشعر، باعتبار أنه دال على طبقيتن من الوجود طبقة حال الشعور في النفس و طبقة الصوت الموزون المقفى في الأذن و الخط في البصر و المعنى الفكري في الذهن و المعنى الخيالي في الحس.
و إذا حصل الإتفاق على أن الجوهر مقابل العرض، يترتب الإضطرار إلى اعتبار الشخص المشار إليه هو الجوهر الثالث، و جنسه هو الأول في الجوهرية و نوعه هو التالي ثانيا، ذلك أن الشخص عرض طارئ على النوع، و النوع عرض طارئ على الجنس.
مثال الجواهر الثلاثة {th, sh}، هي طارئة على الخط الإنجليزية، أي هي أحرف مستدركة لم يكن مخصص لها جواهر مخطوطات، بعض الجواهر المخطوطات نافلة، مثل {ph}، ما يدل على الجوهرية لا تعني الخطورة أو الضرورة و الوجوب.
أما العرض بالنسبة لهذه الجواهر المخطوطات و غيرها، فهو نمط الخط، من نسخ و رقعه و خط كبير أو صغير و عريض أو رفيع، و مبسوط مثل {مـــــــحـــــــمــــــــد} أو مقبوض مثل {محمد}.
اللون ليس بالعرض بل هو جوهر، بإثبات أرسطو له في الجوهرية، فهو مادة، و الشكل صورة، أي الأحلام هي أجسام خيالية. و بالمثل الحموضة و الحلاوة هي مواد ذوقية و الصور الذوقية هي الليمونية مثلا، يوجد ليمون حامض و ليمون حلو، أي المذاق هو جسم حسي ذوقي.
جسم المذاق جوهر بإثبات أرسطو للجسم في الجوهرية، أما العرض فهو الصفة التالية الثانية (: الكيفية) أو الثالثة (: الفعلية) القائمة الجوهر الذي هو الصفة الأولية للشيء هنا مذاق الليمون،
... يحتمل في الجوهر الحداثة و يحتمل في العرض العراقة،،، و الجوهر و العرض طبيعي أو صناعي....
القدم أو العراقة أي الحدوث الباطني الكينوني - قبل الزمان الذي هو ظرف الوجود أو الحدوث الظاهري الذي تكتسبه العين بتقلبها في أطوار ثلاثة حرف و حد و مطلع - هو الغالب على الجوهر أي الصفة الأولى للعين المخلوقة التي موصوفها المعنى أو الروح أو الأمر. بينما العرض الغالب عليه الحداثة أي الوجود الذي يصحبه الزمان بمعنى أن أول الزمان هو لإنجاز الاحتراف (تأسيس المشروع) و أول الزمان هو الشعور بالبطء و الرجعية، و أوسط الزمان هو لاستغلاظ المؤسس (حال) و أوسطه هو الشعور بالتقدمية و التسارع و استشراف المستقبل، و آخر الزمان هو تحقيق استواء المشروع المستغلظ أو المحدد و خبرة آخر الزمان هي الشعور بالحداثة التي تعني المضارعة و الجدة (ملكة)، و عاقب التخاذل و التفريط بالزمان و عدم استثماره في ترقية الموضوع هو الشعور بالملل و الكآبة، لكن يحدث ما هو شر من هدر الزمان، هو الإبتداع و الشذوذ لطرد الملل، فيكون النتيجة الإدمان على البدعة أي مصادرة الحرية و استبقاء الملل و الكآبة، اما الاستقامة في الاجتهاد فهي تطرد الملل و تجلب البهجة و تستبقى الحرية، بسب أنهما أي الاجتهاد و الإستقامة تجديد صحيح و ليس مزيف و هو حقيقة الابتداع و الشذوذ.
مثال على الجوهر الطبيعي الحديث.... الطفرة...

المفتش كرمبو 10 - 12 - 2011 12:56 AM

الوجود أي النقلة من حال العدم إلى حال التنفس و الاحتياج و التصور و الإقتدار هو الغالب عى العرض، لكن يجوز و يحتمل في العرض أن يكون عريقا أو حادثا باطنيا معاينا لحال العدم، و ينتقل تام الإرادة و الاحتيال و الإقتدار إلى الوجود أي الحياة المصحوبة الزمان فورا سريعا، بدون المرور بأطوار التأسيس و الحال و الملكة، بسبب أن تمام القوة حاصل له، و هذا الطريق يسلكه الضعيف لتحصيل القوة.
الأرجح أن سيدنا آدم عليه السلام كان أبيض اللون، لكن السمرة و الصفرة و الحمرة و السواد طفرات لونية طرأت على الجلد.
لون الجلد ليس عرضا كله، باعتبار أن اللون مادة، أم العرض الكيفي فهو درجات اللون، اللون الأخضر مثلا له فوق التسعين درجة من أدهم إلى فاتح، و البنفسجية ليست كيفية الفخامة لجوهرية الزرقة. أين البنفسجية صفة للون الأزرق، بمعنى أن اللون البنفسجي هو لون أزرق و زيادة عليه كيفية الفخامة. أما الصور فهي العرض الثانوي أو الصفة الثالثة، أي الصور هي أفعال، الدائرة فعل مستقيم مثل {ا}، الرباعي فعل مستطيل مثل الواو {و} المثلث فعل منكوس مثل الياء {ي}.
مثال على الجوهر الصناعي الحديث.......... الكلام...
جميع مصنوعات الإنسان هي أعيان عديدة الطبقات، أعلاها صفة جوهرية و صفاتها الالية ه أعراض، مثلا الكلام جوهر حادث و ليس صحيحا أنه كله من الأعراض، الكلام الموصوف هو المعاني الفكري أو الخيالية، ثم جوهر الكلام المنطوق و هو الصفة الأولى للمعنى أي كون الكلام فصيحا أو لهجة مدينة ما، أما عرض الكلام فهو كيفياته أي عناصر صفته الثانية أي كونه جيدا مأثورا أو رديئا متروكا، و كونه شعرا أو نثرا، و كون الشعر أو النثر جزل أو مهلهل، أما العرض الثاني أو الصفة الثالثة للكلام فهو الأسلوب الشخصي.

مثال على العرض الصناعي العريق........... لامألف {لا}..
الغالب على حركات الحروف هو الكسب، بمعنى أن الإنسان عندما يستعمل الحرف أي يوجده مع الوقت هو يمنحه القدرة على الحركة عند استعماله إياه بعد إهمال أو إيجاده بعد عدم، فقط اللامألف {لا}، ممنوح لها القدرة و هي كائن معدوم، أي معتمد في الأبجدية لكنه مهمل غير مدخل في كلمة مصروفة مشتقة.
الحرف المتحرك {لا}..الحركة المستقيمة المديدة {ا} هي عرض ثانوي، أو صفة ثالثة للعين المنطوق {ل}، باعتبار أن الذكورة و الفخامة و الشدة و مقابلاتها هي أعراض أولية أو صفات ثانوية للجوهر أو الصفة الأولية {ل}، و الجوهر صفة و موصوفه هو المعنى الأمري أو التوقيفي للعين المخلوقة أي المنطوقة {ل}.
و حرف اللامألف {لا}، لم يكتسب الحركة المستقيمة المديدة بالصيرورة الوجودية أي مصاحبة الأوقات و تقلبات الأطوار من احتراف (تأسيس) و تحديد (حال) انتهاء إلى مقام الامتداد (ملكة). بل إن حركته المستقمية المديدة هي طبيعية موهوبة له و هو كائن معدوم خامل.
مثال على العرض الطبيعي العريق....... طيران الطائر...
الطائر يطير متى نما بدنه كفاية، لا يحتاج إلى من يدربه على الطيران، بينما الإنسان لا يستطيع المشي إلا بعد تعليم المربي إياه على المشي، أما ما يشاع بأن الطفل الرضيع يستطيع حتى السباحة هكذا بالفطرة بدون تدريب، فهو وهم، كل ما في الأمر أن المشي و السباحة عملان سهل اكتسابهما.

المفتش كرمبو 10 - 12 - 2011 12:57 AM

في الجنس أو النوع جوهرية و عرضية كما في الشخص ...
الصفة الجوهرية في جنس الشكل الرباعي أنه جسم خيالي مركب من مادة أربع أضلاع في صورة متلاقية أطرافها مثنى مثنى.
• العرض الأول أو الصفة الثانية القريبة (الكيفية) للجنس الرباعي - باعتبار أن الصفة الأولى هي جوهره - فهو إمكانية تغير مساحته، أو زوايا رؤوسه.
• أما العرض الثانوي أو الصفة الثالثة للشكل الرباعي فهو أن المستطيل منه أو شبه المنحرف له فعل في المثلثات تصنيفي، أي يمكن رسم مجموعة من أفراد المثلثات من أنواع شتى حادة الزوايا و منفرجة الزوايا بالاضافة غلى النوع الحرد قائم الزاوية؛؛؛ المشترك بينها التساوي في المساحة.
ملاحظة... شخص الشكل الهندسي يعينه التناسب بين أجزائه.
... تجوهر العرض،،، و تعرض الجوهر ...
الجوهر يرادف العمق و يقابل السطحية،،، و يحتمل فيه العرضية،،، كما يحتمل في العرض التجوهر.
الإدمان.. تجوهر تعاطي الخبائث من أغذية و أعمال
الدستور تجوهر العرف و القانون تحديد للعرف أي للعادات و التقاليد و تغليظ له.
الوزارة تجوهر للمصلحة.
قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: "لا يزال العبد يصدق و يتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا، و لا يزال يكذب و يتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا"
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "الحب يوجب الطمع". الحب انفعال، بنما الطمع عاطفة، و بالمثل الخوف انفعال بينما الجبن عاطفة، و الإنفعال شعور عرضي طارئ حال سريع الزوال، أما العاطفة فهي شعور معقود أي جوهر.
و بالجملة كل حال هو عرض، و كل مقام (ملكة) هو جوهر ، سواء كان الحال و المقام يخص النفس أي من المشاعر أو يخص القوى أي من الأفعال أو يخص المنفصل عن الذات أي ملكية المال أو العلم.
لا بد من التمييز بين تطور ملكية المال و تطور مشاعر البخل و السرف أو الإقتصاد و السخاء.
الغنى أمر و خلق، أمر الغنى هو الإستحقاق الموثق مباشرة بالنقود، أو القيود الدفترية أو الأوراق التجارية، و الخلق هو الأموال المملوكة المدعمة بالحجج أو بمجرد الحيازة و و ملكية تكون على ثلاث طبقات، ملكية جوهرية أي ملكية رقبة، و ملكية عرضية قريبة أ كيفية و هي حيازة المال على سبيل الإستثمار، و ملكية عرضية بعيدة أي ملكية فعلية و هي حيازة المال المنقول أو العقار على سبيل الإستئجار.
بينما البخل هو تجوهر الفقر في النفس حتى صيرورته عاطفة شح مطاع مع طمع و حرص على المزيد، تجعل من فقد المال مصيبة ضخمة تهد كيان فقير النفس و تدفعه ربما للإنتحار أو على الأقل تلزمه الشعور بالمهانة و الكآبة.

... الإسلام هو الثقافة الوحيدة الحاضنة للدولة و المجتمع الإنسانيين ...
قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم:--
"إنما بعثت معلما"،
"أفقهكم في دين الله علي"،
و أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه هو مولى (سيد) المسلمين بعد الرسول صلى الله عليه و آله و سلم و لم يصح له ذلك إلا بسبب تقدمه في العلم و الفقه و أنه حجة ناصحة مشيرة رافعة للخلاف، و ليس لشجاعته و فروسيته و متانة جسمه أي لحقيقة كونه مروع الألوف خارق الصفوف دخول في هذا الحساب.
جوهر نظام الحكم المسمى بحكم الشعب (ديموقراطية) هو الفكر و الطهارة، و كيفياته و النزاهة و الحكمة، و أفعاله الموسوعية و المنطق (الفلسفة) و الإبداع.
الإسلام هو البيئة الثقافية الوحيدة الحاضنة لهذا النظام و هذا المجتمع الإنسانيين، بسبب وجود الضابط القرآن و السنة و مراقبة الله عز و جل، و انتظار الثواب الجزيل في الآخرة، و السعادة الحالية في الدنيا.
العلمانية أرقى أنواع الجاهلية هي حاضنة أيضا لحكم الشعب و المجتمع المدني الإعلامي و الخيري، لكن العلمانية حاضنة ضعيفة بسبب اعتمادها على مرجعية الضمير الإنساني، و الإنسان الذي يراقب ضميره يمكنه التخاذل و مداهنة نفسه الراعنة و استضعاف عقله الأعزل من المؤيدات الشرعية، باعتبار أن أقصى ما يتوقعه من سوء مجرد وخز الضمير عند صحوه، و عتاب الناس و لومهم، و على الأكثر توبيخهم إياه، و سنوات سجن و غرامات، و هو ما يتضاءل خطورته بالقياس مع عذاب جهنم و خسارة الجنة و الأعظم منها الرضوان الإلهي.
و ليس الأديان الكتابية الأخر على افتراض استمرار صلاحيتها بالبيئة الحاضنة للصورة الإنسانية لجماعة المؤمنين، بل إن أديان إسرائيل من يهودية و نصرانية حاضنة للصورة الحيوانية، و أول الأديان السريان حاضن للصورة الشجرية لاجتماع المؤمنين.
... لا أمل للجمهوريات في الإستمرار في هذا القرن الإنساني،، إنما هي تترك أثارها البهيمية قبل هلاكها؛؛؛ إلى الجحيم و بئس المصير ...
لا أمل لجمهوريات الجزائر و السودان واليمن و سوريا، في الإستمرار، و سقوطها محتوم، و السبب أن ما يبدو فيها من مؤسسات إنسانية أي رئاسة و إعلام و مجالس تشريعية كلها مؤسسات شكلية جوفاء مفرغة من المعنى، رئاسة بلا زعامة مستمرة بالتهريج و القهر لا بيعة عن قناعة ورضا فيها، و انتخابات بلا برامج، يشيع فيها شوائب التضليل و الوعود و الرشوة و الإرهاب و العصبية،،، و إعلام تهريجي تزييني خال من الفكر و الحجة و العرض على المصادر الشرعية، و مراقبة العقل.
أنظمة جمهورية فيها رؤساء يفتقرون إلى الزعامة و السيادة، يتحكم فيها أحزاب جاهلية أو عشائر عصبية أو فئات مصلحية يمددون للرؤساء بالتلاعب بالدستور و القوانين، و أحزاب مزيفة و عشائر مجافية للعرف و مصالح لصوصية تبرع في تبرير السقطات و تزيين الفضائح و التسلط و السرقات، و يديرون مجالس وزارية شكلية بتنزيل القرارات إليها و التعليمات.
الرئيس الذي هو حقا الزعيم السيد، لا يكون واجهة حكم لحزب أو عشيرة أو طبقة مصالح، لا يكون رئيس حزب و لا معتمدا على طائفة أو عشيرة أو حزب أو جيش، بل هو المختار من الشعب حقا بالبيعة أو الإستفتاء الحقيقي و لو بنسبة الثلثين، أما شبه الإجماع الجماهيري المزيف فهو لا يصنع زعامة و سيادة، و الزعيم السيد لا يحتاج للإحتفاظ بالحكم إلى الارهاب و التهريج، بل إن ولاء الناس له و الإنتماء إليه كافيان لاستمرار حكمه. و هما ما لا يستطيع أي حاكم جمهوري توهم توفرها له في قلوب الناس، و إلا كان استغنى عن الاعتماج على التهريج الإعلامي و رهبة الجيش و القوى الأمنية و عصبية العشيرة أو الحزب أو المصالح.
... أساس توقع استمرار الأنظمة الملكية ...
الأنظمة الملكية يحكمها ملوك حقيقيون، تتمتع الدولة و المجتمع فيها بالفلزية أي المرونة الكافية للتحول الجوهري و الإرتقاء فوق الصورة الاجتماعية البهيمية إلى مستوى الإنسانية، ليست أنظمة و مجتمعات متحجرة تتكلس تتكسر تتظاهر بالتحول الجذري أو أنها تكون صادقة في هذه المحاولة لكن ليس كلها على جميع المستويات، بل على مستوى تكون مهتمة بالتجوهر حسب متطلبات الوقت المستحد، و على مستوى مغاير تجمد تقاوم التحول و التجدد، و التكلس و التكسر ليس غير هذا الإزدواج في المواقف، في سوريا بشار و أصحابه يحاول جاهدا و ماهر و أصحابه يقاومون التغيير، و النتيجة تكسر النظام و تكسر العصبيات الداعمة من طائفية و عشائرية و مصالحية.
و الفرق بين النظام الملكي الذي على الصورة الجمهورية الدستورية و النظام الملكي الحقيقي هو مثل الفرق بين العريق في النعمة و بين المحدث فيها، الملك لا شك له من يدعمه و يعتمد علي في استمرار حكمه، سواء عشيرة أو حتى طائفة مذهبية أو طبقة مصالح و ربما إثنان أو الثلاثة، لكن لا احتكار و استئثار في الملكية، ليس فقط عصبية الملك هي وحدها المستأثرة بثروة البلاد، و المتحكمة بالعباد، و التي تفتح فمها و تتكلم جهرا و جعرا، و باقي الناس مكممة أفواههم.
لكن على افتراض أن ملكية ما فسدت أي شابهت الجمهورية اللعينة في أخلاقها، فهي لا شك سائرة على نفس الدرب، إلى السقوط بثورة كرام الشعب و أحراره في يد عزرائيل و من ثم إلى يد مالك لا أراكم الله تعالى وجهه يوم القيامة.
... صور الأجتماع البشري شجرية أو بهيمية أو إنسانية ...
خاصة الاجتماع البشري على الصورة الشجرية هو تحكم الرأسمال فيه، و انعزاله، أي انحصار همه في القطرية و فضيلته الوطنية أي الكفاية الإقتصادية و التجاري على مستوى الوطن.
خاصة الاجتماع البشري على الصورة البهيمية هو تحكم الجيش و الفن و الأدب اللساني فيه و انعزاله في حدود اللغة و انحصار همه فيها، فضيلته القومية، أي إنجاز الإستقلال و التحرر السياسي القومي.
أما الإجتماع البشري على الصورة الكريمة أي الإنسانية، فإن فضيلته الأممية، أي هو الإجتماع الوحيد الذي يستطيع أن يزعم أن له رسالة خالدة و أن له بعد عالمي.

المفتش كرمبو 10 - 12 - 2011 12:58 AM

... غزو أثينا (جـ3)، الشريعة فوق الفلسفة ...

الثورة مظهر لارتفاع همة النفس، : "قدر الرجل على قدر همته"، و قد انشق جيش للثورة العربية السورية المباركة، و الأهم أن يصير لها فكر يزيد العزيمة مضاء نبيل نافذ (طاحش)، يجتاح و يصلح، لكن يبقى أن يتسع خيال هيئاتها السياسية و الإعلامية في إبداع الوسائل و الأساليب لسيرورة الثورة حتى النصر إن شاء الله تعالى و بحوله و قوته، مع اتساع الخيال يمكن بسهولة القيام بالجهاد العسكري و التظاهر السلمي لإعلان المطالب المحقة و يصيران كأنهما تحصيل حاصل.
ـــههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههـــ
مقولة الجوهر للحكيم ارسطو الفصل الثالث ترجمة الشارح الأكبر إبن رشد:--
1. ((و بين مما قيل في صدر هذا الكتاب أن التي تقال على موضوع و هي الجواهر الثواني فقد يجب ضرورة أن يحمل أسمها و حدها (فصلها) على ذلك الموضوع. مثال ذلك أن اسم الإنسان يصدق على زيد المشار إليه و كذلك حده، فإنا نقول في زيد إنه إنسان و نقول فيه إنه حيوان ناطق الذي هو حد الإنسان.
2. فأما التي تقال في موضوع و هي الأعراض فإنها في أكثرها لا تحمل على الموضوع المشار إليه، لا اسمها و لا حدها، مثل البياض، فإنه لا يحمل على الجسم فيقال الجسم بياض، و لا حده فيقال إن الجسم لون يفرق البصر. و قد يتفق في بعض المواضع أن يحمل الإسم دون الحد - مثل قولنا في اللسان العربي درهم ضرب الأمير، فإن حد الضرب لا يحمل على الدرهم،
3. و أما إذا دل عليها بالاسماء المشتقة فإنه قد يصدق على الموضوع حدها، لكن الحد ليس يحمل على الموضوع حملا معرفا لجوهره كما تحمل حدود الجواهر على الجواهر. مثل ذلك الأبيض هو في موضوع-- أي في الجسم، و الجسم قد يوصف به و يحمل عليه فيقال إنه أبيض. فأما الحد الأبيض فليس يحمل أصلا على الجسم من جهة ما هو معرف لجوهره.
4. ففي الأكثر لا يعطي الموضوع لا اسمه و لاحده -- مثل قولنا زيد أبيض، إذا دللنا بقولنا أبيض على الكيفية التي في زيد و الدلالة الغالبة فإن الأبيض ليس باسم لزيد، و لا حد له. فأما إذا دللنا بالاسم المشتق على موضوع الكيفية على جهة التعريف له فإنه قد يكو اسما له، و حينئذ نقول إن المحمول يعطي اسم الموضوع، فأما الحد فلا يمكن في حال من الأحوال، فإنه لا يمكن أن يكون حد البياض حد زيد.))
.................................................. .................................................. ....
... أرسطو أسير نمط الثنائية؛؛ في تصنيفه الأحياء يشطرههم إلى الجنسين نبات و حيوان؛؛ بينما الإنسان جنس ثالث مستقل، و ليس أنه أرقى أنواع الحيوان...
1. ((و بين مما قيل في صدر هذا الكتاب أن التي تقال على موضوع و هي الجواهر الثواني فقد يجب ضرورة أن يحمل أسمها و حدها (فصلها) على ذلك الموضوع. مثال ذلك أن اسم الإنسان يصدق على زيد المشار إليه و كذلك حده، فإنا نقول في زيد إنه إنسان و نقول فيه إنه حيوان ناطق الذي هو حد الإنسان.
2. فأما التي تقال في موضوع و هي الأعراض فإنها في أكثرها لا تحمل على الموضوع المشار إليه، لا اسمها و لا حدها، مثل البياض، فإنه لا يحمل على الجسم فيقال الجسم بياض، و لا حده فيقال إن الجسم لون يفرق البصر. و قد يتفق في بعض المواضع أن يحمل الإسم دون الحد - مثل قولنا في اللسان العربي درهم ضرب الأمير، فإن حد الضرب لا يحمل على الدرهم،
.................................... تعقيب على الفقرتين (1)، (2) .........................
لحظ أرسطو الأحداث التي تقال على موضوع، أو التي تقال فيه؛؛؛ و غفل عن الأحداث المهمة التي تقال مع، إذ أن محصلتها هي حد الجوهر الأولي، سواء كانت مستصحبة حال العدم أو موجودة أو مزيدة...
• المثلث يتكون شخص جوهر الأولي بتناسب ما مثل {3، 4، 5}،
• يحمل عليه نوعه و هو أنه قائ الزاوية،
• يحمل عليه جنسه و هو أنه "حركة وسط هندسي أي لون ما في صورة مؤلفة من ثلاثة أضلاع متلاقية أطرافها مثنى مثنى"
• و يحمل عليه شخص عرض و هو كميته أو وزنه المتعين بدلالة وحدة أطوال طبيعية أو صناعية، مثال {3 متر، 4 متر، 5 متر}، أو {30 مترا، 40 مترا، 50 مترا} أو {15 شبرا، 20 شبرا، 25 شبرا}،، الخ..

الأحداث التي تقال على الموضوع هي الجواهر الثواني أي الجنس و النوع.
الأحداث التي تقال في موضوع هي الأعراض و هي بخصوص المثلث وزنه، الذي يسمح بامتداده في المكان، أم مجرد تعين تناسبه فقط، فهو يعطي فرصة لغير رسمه على الورق، أي يبقى مستصحبا الكينونة الخالية، متعذر تنزيله إلى واقع مادي.
لكن الكائنات من الرتب الخمس الحية الجرثومية و المركبة و حتى الجماذية من ذرات و كواكب... هي أعقد من المثلث، فليس في صورة الحركة المثلثة تزاحم بين بدائل و بالتالي جميع المثلث موجود، و ليس منه كائن جزئي مستصحب حال العدم.
التمثيل باللون للأحداث التي تقال في موضوع، و اعتبارها من الكيفيات و الأشخاص العرضية هو نقطة الضعف الصخمة في منطق أرسطو.
اللون ليس كيفية بسبب أنه موضوع يحمل عليه الكيفيات و الأفعال، أي إن اللون هو جوهر أولي أي هو موجود لا في موضوع أي ليس كيفية و لا فعلا، و لا محمول على موضوع أي ليس جوهرا ثانويا جنسا أو نوعا.
و اللن شخص عرض، لكن هذا العرض هو جوهر، إذ أن الجوهر ليس مقابل للعرض، بسبب أن الجوهر الأول هو نفسه عرض على النوع، النوع عرض على الجنس، و اللون هو جوهر جزئي عرض على الجوهر الكلي، و هو النازع بين جواهر بدائل باقية على حال العدم ممنوعة من الوجود.
الجوهر هو وصف أولى محمول على المعنى، مقابل للأوصاف التالية الكيفية و الفعل، هي خاصة الجوهر أن الكيف محمول عليه و يستحيل العكس، مثل يقال أحمر فاقع، و أحمر غامق، و أحمر متحرك في صورة مثلث أو رباعي أو دائري.
لكن لا يقال فاقع أحمر، حتى الناس الذي يعكسون ترتيب الكلام، لا يقصدون أن الفاقع هو الجوهر و أن الاحمر هو الكيفية، فقط هم يقدمون الصفة على الموصوف.
بل إن في الجوهرية أن تكون عرضا يستحدث أو ينفى. ما يعني أن المقابلة بين الجوهر و العرض هو تفكير خطأ.
مثال....
الأصل في كلمة اطمأن أنه اطمان، و الحوهر الأولي الهمزة عرض على الكلمة مستحدث،
كلمة عناكب مفردها عنكبوت، أي إن الجوهر الأولي التاء انتفى من صيغة الجمع.
الأصل في كلمة قيــّوم أنها قيووم، هنا الجوهر الأولي مادة الواو لم تنتفي، بل رجعت إلى حال العدم من أجل أن تكتسب الياء شدة في قوتها، أي الجوهرية تحولت إلى كيفية في الكلمة قيـــّـــوم.
اللون البادي هو جوهر أولى بديل نازع و يقال له موجود مع معدومات ممنوعة، أو كائن جزئي محتمل الوجود مع كائنات بدائل متزاحمة هي قبل بدء زمان كل الفرد جميعا معدومة.
و استقصاء العدم يعين ماهية الفرد، أو معدن الفرد، الذي جوهره الأولي يكن كل معدنه أو بعضه، باعتبار أن بعض الكيفيات أو الأفعال تشارك الجوهرية الأولية في القدم، و تبرز إلى الوجود فورا كملكات، لا تحتاج لزمان لاكتساب وجودها، ققط كل ما تحتاجه هو النروع أي التشوق إلى الوجود و النقلة و مغادرة حال العدم أ العطالة و البطالة و الخمول.
البطالة هي حال بين العدم وبين الوجود، الوجود هو الوقوع في صورة، أي التوظف، البطالة هي وجود ناقص، حامل الشهادة أو الخبرة غير الموظف هو لا معدوم و لا موجود.

المفتش كرمبو 10 - 12 - 2011 12:59 AM

... مهما كثرت عناصر الحد المحمول على شيء،،، ليست تكفي للتعريف بجوهره مهما كان بسيطا ...
3. و أما إذا دل عليها بالاسماء المشتقة فإنه قد يصدق على الموضوع حدها، لكن الحد ليس يحمل على الموضوع حملا معرفا لجوهره كما تحمل حدود الجواهر على الجواهر. مثل ذلك الأبيض هو في موضوع-- أي في الجسم، و الجسم قد يوصف به و يحمل عليه فيقال إنه أبيض. فأما الحد الأبيض فليس يحمل أصلا على الجسم من جهة ما هو معرف لجوهره.
4. ففي الأكثر لا يعطي الموضوع لا اسمه و لاحده -- مثل قولنا زيد أبيض، إذا دللنا بقولنا أبيض على الكيفية التي في زيد و الدلالة الغالبة فإن الأبيض ليس باسم لزيد، و لا حد له. فأما إذا دللنا بالاسم المشتق على موضوع الكيفية على جهة التعريف له فإنه قد يكو اسما له، و حينئذ نقول إن المحمول يعطي اسم الموضوع، فأما الحد فلا يمكن في حال من الأحوال، فإنه لا يمكن أن يكون حد البياض حد زيد.))

في الفقرة الثالثة (3) كأن أرسطو ينكر القضية التحليلية أي التعريف التجميعي، رغم استحالة التوصل إلى حد الشيء دفعة، مثلا البرتقال ذو الصرة و النخل و الإنسان، يستحيل معرفة معدن البرتقال ذو الصرة، أو نوع النخل أو جنس الإنسان دفعة واحدة، و لا مفر من تجميع عناصر حد المعدن أو عناصر حد النوع أو عناصر حد الجنس، ثم فيما بعد الدلالة على الحد المتجمع باسم واحد.
: " فأما الحد الأبيض فليس يحمل أصلا على الجسم من جهة ما هو معرف لجوهره" حد البياض يحمل على ثمرة القطن معرفا عنصرا من جوهرها، ثم يحمل على الثمرة صورة الخيوط ليجمع حد الصورة إلى حد اللون، و بذلك يتم حد ثمرة القطن المعرف لجوهرها، فهي ليس أكثر من خيوط بيضاء. و مهما كان الشيء بسيطا، يستحيل التوصل إلى الحد المعرف لجوهره دفعة واحدة، و من أول محاولة، بل يتطلب تجميع عناصر حده أكثر من تصفح واحد لواقعه.
: "مثل قولنا زيد أبيض، إذا دللنا بقولنا أبيض على الكيفية التي في زيد"
يحسن التكرار من أجل التوكيد و التوضيح أن كلمات مثل الأبيض و البياض و ابيضّ، دالة على الجوهرية و ليست كيفيات، باعتبار أنها قابلة لحمل الكيفيات، فيقال أبيض ناصع، و يقال أحمر و برتقالي و هما عرضان على لون واحد انفتق إلى الزوجي الذكر و الأنثى، الأحمر ذكر و البرتقالي أنثى، و يقال أحمر قان أي أحمر شديد القوة، و أخضر مدهم أي أخضر شديد القوة، و يقال بنفسجي أي أزرق فخم و الفخامة كيفية. و الكيفية لا تحمل على كيفية. و الألوان قابلة لحمل الأفعال أيضا فيقال دائرة و مستطيل و مثلث و هذه الأشكال الهندسية ليست سوى أفعال منسوبة إلى الألوان. و هو ما يثبت أن الألوان جواهر و ليس كيفيات، فالكفية لا تحمل عليها كيفية.
... العقد بين الحس و بين المحسوسات هو عقد نكاح ...
الوجود هو نتيجة نكاح، آلاف من الأذواق معدومة في اللسان، و ما يحسه اللسان من مواد قليلة العدد الحموضة و الملوحة و الحلاوة و المرارة، و ما يحسه من صور لا يحصيها العدد من التفاحية و الليمونية و البلحية،،،، هي مذاقات مولودات، بين الأنثى لسان الإنسان و بين الذكر الطعام المأكول أو المشروب.
و الطائر يلتهم الفلفل الحار و لا يتألم، بسبب أن لسانه عاقر، ليس في خزانة أذواق لسانه صوره أو عرق الفلفل، أي منفي إمكانية انفعال لسان الطائر و قيامه بحركة مطاوعة لفعل الفلفل الحار، و بالتالي يكون النكاح أي تذوق الفلفل الحار عبثا غير منتج، و يضيع فعل الفلفل الحار في لسان الطائر و لا يترك أثرا، كما لا أثر للذكر الفحل في أنثى عاقر، بداهة كون لسان الطائر عاقر، لا يعني أن الفلفل الحار غير مغذ لبدنه و مشبع، و الطائر عاقر حس الذوق فقط، أما بصره فهو ينفعل و يتأثر بمادة الفلفل البصرية أي لونه و بصورته، أي يتأثر بالجسم الحيالي البصري للفلفل بسبب أنه بصره خصب غير عاقر.
... الإنسان مجهول لنفسه جملة و تفصيلا،،، لا يجمع عناصر حد واحدة من قواه العشرين أو الأربعين مهما طال عمره ...
قال أمر المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "ثم جمع سبحانه من حزن الارض و سهلها، و عذبها و سبخها تربة، سنها بالماء حتى خلصت. و لاطها بالبلة حتى لزبت. فجبل منها صورة ذات أحناء و وصول و أعضاء و فصول. أجمدها حتى استمسكت، و أصلدها حتى صلصلت. لوقت معدود. و أمد معلوم. ثم نفخ فيها من روحه فمثلت إنسانا ذا أذهان يجيلها، و فكر يتصرف بها، و جوارح يختدمها، و أدوات يقلبها. و معرفة يفرق بها بين الحق والباطل و الاذواق و المشام و الالوان و الاجناس. معجونا بطينة الالوان المختلفة، و الاشباه المؤتلفة. و الاضداد المتعادية و الاخلاط المتباينة. من الحر و البرد. و البلة و الجمود. و استأدى الله سبحانه الملائكة و ديعته لديهم و عهد وصيته إليهم. في الاذعان بالسجود له و الخشوع لتكرمته. فقال سبحانه اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس اعترته الحمية و غلبت عليه الشقوة"
قوة العمل في الإنسان نادرا مع تفعل، و الذي يستعمله الإنسان هو الأعضاء التي تخص الحيوان أي اللسان و اليد و القدم هي من تكوين الحيوان الذي يشتمل عليه، كما أن بطنه و فرجه هو الشجرة التي يشتمل عليها، أما قوة عمل الإنسان فهي التي يستطيع بها ثني الملعقة بمجرد النظر إليها، و فصل أح البيضة عن محطها بمجرد النظر إليها، و المشي فوق الماء و الطيران في الهواء.
و حتى أن الإنسان مهما طال عمره لا يستطيع تجميع عناصر الحد المعرف للسانة من جهة واحدة أي جهة أنه قوة ذائقة فقط بغض النظر انه قوة ناطقة أيضا، صحيح أن كل إنسان يعلم مواد الذوق بسبب أنه قليلة و هي الحلاوة و المرارة و الحموضة و الملوحة، لكن لا إنسان أحصى الصورة الذوقية عددا، في خزانة اللسان آلاف من العروق المنفعلة التي تتأثر بالصور الذوقية للفاكهة و الخضروات و اللحوم أي من جهة أنها أطعمة و ليس من جهة أنها مشهودة بالبصر أو محسوسة للسمع أو الشم أو الجلد.
ليس إنسان تذوق جميع أصناف الفاكهة، و على قدر ما يجهل من الصور الذوقية يجهل من عناصر حد لسانه من جهة أنه قوة إحساس ذائقة. و المجهول من اللسان الذائق أكثر من المعلوم، و بقية الإنسان بالمثل المجهول منه أكثر من المعلوم.

المفتش كرمبو 10 - 12 - 2011 12:59 AM

غــزو أثـيــــنا (جــ 4)،،، الشريعة فوق الفلسفة ...
الإنسانية ضائعة في فلسفة أرسطو رغم عظيم الفرق بين الجنسين الإنسان و الحيوان، و أيضا ضائعة في علم النفس الحديث المعارف المتعلقة بحياة الإنسان و أخلاقه و أفعاله و آفاقه، بينما هذه المعارف هي متوفرة في الشريعة إنما مكنوزة خفية.
زززززززززززززززززززززززززززززززززززززززززززززززززز ززززززززززززززززززززززززززززززززززززززز
من مقولة الجوهر للحكيم أرسطو ترجمة الشارح الأكبر إبن المنبهر إبن رشد....
الفصل الرابع .. ((و كل ما سوى الجواهر الأول التي هي الأشخاص، فإما أن تكون مما يقال على موضوع و إما أن تكون مما يقال في موضوع، و ذلك ظاهر بالتصفح و الاستقراء - أعنى حاجتها إلى الموضوع. مثال ذلك أن الحي إنما يصدق حمله على الإنسان من أجل صدقه على إنسان ما مشار إليه، فإنه لو لم يصدق على واحد من أشخاص الناس لما صدق حمله على الإنسان الذي هو النوع، و كذلك اللون إنما يصدق حمله على الجسم من أجل وجوده في جسم ما مشار إليه. فيجب إذن أن يكون ما سوى الجواهر الأول إما أن يكون يقال عليها أو فيها - أي على الجواهر أو فيها. و إذا كا ذلك كذلك، فلو لم توجد الجواهر الأول لم يكن سبيل إلى وحود شيء من الجواهر الثواني و لا من الأعراض.))
الفصل الخامس... ((و الأنواع من الجواهر الثواني أولى بأن تسمى جوهرا من الأجناس لأنها أقرب إلى الجواهر الأول من الأجناس. و ذلك أنه متى أجيب بكل واحد منها في جواب ما هو الشخص -الذي هو الجوهر الأول - كان جوابا ملائما من جهة السؤال بم هو، إلا أن الجواب بالنوع عند السؤال بم هو أكمل تعريفا للشخص المشار إليه و أشد ملائمة من الجواب بجنسه.
مثال ذلك إن أجاب مجيب عند السؤال ما هو سقراط بأنه إنسان كان أكمل تعريفا لسقراط من أن يجيب فيه بأنه حيوان، لأن الإنسانية بسقراط أخص من الحيوانية، و كذلك حال الأعم مع الأخص.
فهذا أحد ما يظهر منه أن الأنواع أحق باسم الجوهرية من الأجناس. و دليل آخر أيضا، و ذلك أنه لما كانت الجواهر الأول إنما صارت باسم الجوهر و باسم الموجود أحق من الجواهر الثواني و الأعراض لكون سائر الأشياء إما محمولة عليها أو فيها، و كانت حال الأجناس عند الأنواع هي حال جميع الأشياء عند الجواهر الأول - أعنى أن الجواهر الأول موضوعة لسائر الأمور كما الأنواع موضوعة للآجناس فإن الأجناس تحمل على الأنواع كما تحمل سائر الأمور على الجواهر. و ليس ينعكس الأمر فتحمل الأنواع على الأجناس كما ليس ينعكس الأمر في سائر الأشياء في الحمل مع الجواهر الأول- أعني أنه لا يحمل الجوهر عليها. فلما كان الأمر كذلك، وجب ضرورة أن تكون الأنواع أحق باسم الجوهر من الأجناس.))

الفصل السادس.. ((و أما أنواع الجواهر التي ليست أجناسا، فليس بعضها أحق باسم الجوهر من بعض إذ كان ليس جوابك في أنه إنسان أشد تعريفا من جوابك في هذا الفرس المشار إليه أنه فرس. و كذلك الجواهر الأول ليس بعضها أحق باسم الجوهرية من بعض، فإنه ليس هذ الإنسان المشار إليه أحق باسم الجوهرية من هذا الفرس المشار إليه.))
.................................................. .................................................. ......................
... اتخاذ الأشخاص نقطة ارتكاز نظري، لا يبرر التحيز لها لدرجة ترتيب وجود الفكر عليها ...
الفصل الرابع .. ((و كل ما سوى الجواهر الأول التي هي الأشخاص، فإما أن تكون مما يقال على موضوع و إما أن تكون مما يقال في موضوع، و ذلك ظاهر بالتصفح و الاستقراء - أعنى حاجتها إلى الموضوع. مثال ذلك أن الحي إنما يصدق حمله على الإنسان من أجل صدقه على إنسان ما مشار إليه، فإنه لو لم يصدق على واحد من أشخاص الناس لما صدق حمله على الإنسان الذي هو النوع، و كذلك اللون إنما يصدق حمله على الجسم من أجل وجوده في جسم ما مشار إليه. فيجب إذن أن يكون ما سوى الجواهر الأول إما أن يكون يقال عليها أو فيها - أي على الجواهر أو فيها. و إذا كا ذلك كذلك، فلو لم توجد الجواهر الأول لم يكن سبيل إلى وحود شيء من الجواهر الثواني و لا من الأعراض.))
................................................. تعقيب.........................

المفتش كرمبو 10 - 12 - 2011 01:00 AM

المصادر الشرعية............

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: -
"عالم إذ لا معلوم، و شاهد إذ لا مشهود"
"فاعل عن إرادة، و مريد عن علم"

الأجناس و الأنواع هي أعيان أول باعتبار تقدمها في الوجود، و لها وجود علمي فحسب بسبب ضيق الخيال عن استيعاب فكرة الجنس الواسعة أو فكرة النوع الضيقة، إذ يستحيل مثلا رسم المثلث، أو رسم مثلث قائم الزاوية، يستحيل رسم المثلث بدون تقييده على الأقل بتعيين نسب أضلاعه، و عند اختيار إحداثه في الواقع يستحيل الإحداث بدون المزيد من التقييد، أي يتطلب الأمر تعيين أطوال أضلاعة بوحدة صناعية أو طبيعية.
البحث عن نقطة ارتكاز في التعلم لا يجيز القول بتقدم الواقع على الفكر، حتى بالنسبة للمستقرئ الذي يبدأ بلحظ أشخاص الواقع، ثم جمعها في أنواع، ثم جمع الأنواع في أجناس، و الأجناس في عالم، أما بالنسبة للصانع، فإن ترتيب الأحداث يكون بعكس طريق التعلم، الفكر يتقدم على الأشخاص في الحدوث، و النوع فكرة ضيقة و هو عرض على الجنس، و الشخص فكرة أضيق و هو عرض على النوع، أي الشخص هو العين الثالث، و النوع هو العين الثاني و الجنس هو العين الأول.

مثال.... نوع المثلث الحرج أي الذي يتوسط أنواع المثلث منفرج الزاوية و أنواع المثلث حاد الزوايا، ينتج بتقييد فكرة المثلث و هي أنه شكل مؤلف من ثلاثة أضلاع متلاقية أطرافها مثنى مثنى، بقيد قيام الزاوية. و شخص المثلث المتعين بالتناسب {3، 4، 5} هو عرض على نوع المثلث الحرج.
و جنس المثلث و أنواعه موجودة على كل حال، سواء حدث رسم صور المثلثات المنناسبة، في عالم الخيال، أو لم يحدث رسم، و سواء حدث إمتداد أشخاص المثلثات الموزونة في عالم المكان، أو لم يحدث.
قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: "الله صانع كل صانع و صنعته"
... تقدم الأشخاص في الجوهرية، لا يعني تقدمها في حدوث أعيانها ...
قال أرسطو: " فلو لم توجد الجواهر الأول لم يكن سبيل إلى وحود شيء من الجواهر الثواني و لا من الأعراض"
يبدو أن أرسطو مصيب في تسمية الأشخاص جواهر أول، بسب أن كلمة جوهر مشتقة من الجهر التي تعني النشر و الإعلان و الإفصاح، و هو نفيض الطي و الكتمان و الإخفاء،
و هو خاصة الفكرة، أي إن الفكرة فكرة الجنس أو فكرة النوع التي فصلها إتساع الحقيقة خاصتها الخفاء و الإسرار، بسبب ضيق الخيال عن تصورها و من باب أولى ضيق المادة عن استيعابها. و الفكرة التي يمكن تنزيلها إلى صورة متناسبة أو شخص موزون لا بد أن تكون ضيقة كفاية، حتى يمكن الجهر بها رسما في الحس أو مدا في المكان.
بنما يستحيل الجهر أو إظهار فكرة الجنس أو النوع رسما أو مدا. و اللغة لا تفيد المعنى الصوري للنوع أو الجسم، بل تفيد المعنى العلمي أي الفكرة.
إنصافا للكائنات العلمية أي للجنس و النوع، لا بد من التنويه بأولوي تعين الجنس، و ثانوية تعين النوع، و تأخر تعين الشخص، الجنس أول في حدوث عينه العلمي، و بعيد أو ضعيف الجهر به، لا ستحالة رسمه أو مده، إنما ينقل بالكلام.
و الشخص هو أول في الجوهرية أي في الظهور و العلانية لكنه آخر و أخير في التعين و الحدوث، جوهر أول و عين ثالث، و الجنس جوهر ثالث و عين أول، و النوع متوسط ترتيبهن، متوسط زمان التعين و متوسط حال التجوهر.
... وصف اللون بأنه شخص عرض في شخص جوهر،،،، نقطة ضعف قاتلة في منطق أرسطو ...
قال: "و كذلك اللون إنما يصدق حمله على الجسم من أجل وجوده في جسم ما مشار إليه"
اللون مادة حسية بصرية، و المادة جوهر و ليس عرض، هل شرطا في اعتبار المادة جوهرا أن تكون مادة خشنة فلز أو حجرا، اللون مادة و الصورة هي جوهر و ليس ضروري أن تكون مجسدة في كوكب أو كائن حي حتى تعتبر جوهرا. و كل حاسة لها موادها و صورها، اللسان حاسة الذوق مواده الحلاوة و المرارة و الملوحة و الحموضة، و الصور الذوقية لا تحصى مثلا مذاق التفاح مختلف عن مذاق الإجاص فهذه المذاقات هي صور حسية ذوقية و المادة المشتركة هي الحلاوة.
و اللون ليس يقال في موضوع و لا يحمل على موضوع............... كيف.؟؟!!
اللون ليس شخص عرض في شخص جوهر أولي، بل إن اللون هو جوهر من مؤلفات الشخص، و اللون يحمل عليه كيفيات و أفعال، اللون البنفسجي مثلا هو نفسه اللون الأزرق لكن مع كيفية الفخامة، و الأخضر يحمل عليه درجات القوة، فهو أخضر مدهم أو أخضر فاتح. و الأشكال دائرة أو رباعي أو مثلث هي محمولات من المستوى الثالث على اللون.
أي اللون مثل العقل و النفس و الجسم هي مقولات، و المقول عليه هو الفرد المؤلف من هذه الأشياء. اللون جوهر مقول على سبيل التأليف و ليس الوصف الكيفي أو الفعلي على جزء من الفرد هو جلده.
بل إن اللون له وجود مستقل مثل الحنة السمراء التي يحمل عليها أو على سمرتها أنها داكنة أو صفراء،
الأعراض هي حصرا صفات الفخامة و الرقة و الشدة و الضعف، و هي السكون أو الحركة، و اللون و الحلاوة و الرائحة و الصوت و الملمس هي من الجواهر لأن هذه الأوصاف يمكن حملها عليها.

المفتش كرمبو 10 - 12 - 2011 01:00 AM

إخفاق أرسطو في توضيح سبب تفاوت حظوظ الجنس و النوع و الشخص من الجوهرية ...
الفصل الخامس... ((و الأنواع من الجواهر الثواني أولى بأن تسمى جوهرا من الأجناس لأنها أقرب إلى الجواهر الأول من الأجناس. و ذلك أنه متى أجيب بكل واحد منها في جواب ما هو الشخص - الذي هو الجوهر الأول - كان جوابا ملائما من جهة السؤال بم هو، إلا أن الجواب بالنوع عند السؤال بما هو أكمل تعريفا للشخص المشار إليه و أشد ملائمة من الجواب بجنسه.
مثال ذلك إن أجاب مجيب عند السؤال ما هو سقراط بأنه إنسان كان أكمل تعريفا لسقراط من أن يجيب فيه بأنه حيوان، لأن الإنسانية بسقراط أخص من الحيوانية، و كذلك حال الأعم مع الأخص.
فهذا أحد ما يظهر منه أن الأنواع أحق باسم الجوهرية من الأجناس. و دليل آخر أيضا، و ذلك أنه لما كانت الجواهر الأول إنما صارت باسم الجوهر و باسم الموجود أحق من الجواهر الثواني و الأعراض لكون سائر الأشياء إما محمولة عليها أو فيها، و كانت حال الأجناس عند الأنواع هي حال جميع الأشياء عند الجواهر الأول - أعنى أن الجواهر الأول موضوعة لسائر الأمور كما الأنواع موضوعة للآجناس فإن الأجناس تحمل على الأنواع كما تحمل سائر الأمور على الجواهر. و ليس ينعكس الأمر فتحمل الأنواع على الأجناس كما ليس ينعكس الأمر في سائر الأشياء في الحمل مع الجواهر الأول- أعني أنه لا يحمل الجوهر عليها. فلما كان الأمر كذلك، وجب ضرورة أن تكون الأنواع أحق باسم الجوهر من الأجناس.))

.................................................. .................................................. ..............
... الإنسانية مستعص حملها على بعض أشخاص البشر، فهي لا تصدق عليهم و حمل الحيوانية و الشجرية و حتى الجمادية عليهم هو الأنسب ...
الفصل السادس.. ((و أما أنواع الجواهر التي ليست أجناسا، فليس بعضها أحق باسم الجوهر من بعض إذ كان ليس جوابك في أنه إنسان أشد تعريفا من جوابك في هذا الفرس المشار إليه أنه فرس.
و كذلك الجواهر الأول ليس بعضها أحق باسم الجوهرية من بعض، فإنه ليس هذ الإنسان المشار إليه أحق باسم الجوهرية من هذا الفرس المشار إليه.))
.............................. تعقيب .................................................. .........
أي أن الأنواع تتكافأ في تعريف أشخاصها، و أن هؤلاء الأشخاص هم متكافئون في اسحقاق أسم الجوهرية،
و هو فشر أي كذب أو خطأ أسقط فيه أرسطو عدم تمييزه الإنسان و أنه نوع من الكائن الحي مختلف عن الحيوان، كما أن الحيوان مختلف عن الشجرة، بل إن الفرق بين الإنسان و الحيوان أكبر جدا من الفرق بين الحيوان و الشجرة، فرغم أن الحيوان يزيد على الشجرة بأنه تحس و لا تتحرك، إلا أنه يشبهها في أنه تحت قهر الغريزة، و تحت قهر التخصص في بدنه، بنيما الإنسان له عقل، و تكوين عقله و بدنه مجمل غير مقيد بتخصص، أي إنه يصلح للعيش في جميع المواقع و مع جميع العصور، و هو محتفظ بصورته، و ليس مضطر لتفرع نوعه إلى أصناف، بل إنه يخترع من العقول و يخترع من الوسائل و المراكب و المنازل و الملابس ما يحتاجه للتكيف مع مستوطنه الجديد و عصره الراهن. و بسبب أن الإنسان كائن مطلق الغريزة أي له عقل و مطلق البدن فهو مكلف مجتهد مخترع.
يزيد الإنسان على الحيوان بنفس ناطقة قدسية، أي تعيش حياتين إثنتين، فكما أن الحيوان يعيش حياة الأحلام و الإحساس، ثم حياة الحركة، يعيش الإنسان حياة و التعلم و التفقه و البيان، ثم يعيش حياة النسك و الطهارة، و كما أن لنفس الحيوان خاصيتان هما الغضب و الشهوة فإن لنفس الإنسان خاصيتان هما الحكمة و النزاهة، و أخلاق الإنسان المتعلقة خاصية الغضب، فضائل الحزم و الشجاعة و رذائل الجبن و التهور، و المتعلقة بالشهوة فضائل الاقتصاد و السماحة أي السخاء و رذائل البخل و التبذير.
لا شك إن أخص الأخلاق بالإنسان هي المتعلقة بخاصيتيه الحكمة و النزاهة، أما فضائل المتعلقة بالحكمة فهما الإجادة و الإبداع، و مقابلهما المتعلقان بخاصية الحكمة فهو رذيلة آلية التكرار أي قهر العادة، و هو المحافظة غير المبررة أو القصور الذاتي عن ترك المتقادم من الأفكار و المهارات، و رذيلة الشذوذ بمعنى غرابة الأطوار مثل التزيي بالطراز المستهجن من الملابس فقط للشهرة و لفت النظر، بينما الملابس هي للتكيف مع المناخ و الطقس و أيضا للإلتزام بشروط الشريعة في الستر و التمييز بين الذكور و الإناث في الملبس.
أما الأخلاق المتعلقة بخاصية النزاهة، فهي أربع أيضا، خلقان إيجابيان و خلقان سلبيان، و كل خلق سلبي أو إيجابي يحتمل فيه أنه فضيلة أو رذيلة، كما هو تقسيم أخلاق كل خاصية غير النزاهة. و الأخلاق الإيجابية هي التي تتعلق بالعزائم، أما الأخلاق السلبية فهي التي تعلق بالرخص. فضيلة النزاهة الإيجابية هي الأمانة و الإستقامة و انصاف الغير و الحرص على طاعة الله و بالجملة فضيلة التقدم في الفضل، أما الرذيلة الإيجابية المتعلقة بالنزاهة فهي التزمت و التشدد و الإيغال بعنف في الدين، مثل الفتاة التي تغطي وجهها كله حتى عينيها، رغم أن هذا الزي ليس من البر أو المستحسن شرعا. و مثل حرص الشاب على لبس الدشداشة في إقليم من الأرض لا يصلح له هذا الطراز من الملابس. و أما الفضيلة السلبية المتعلقة بخاصية النزاهة فهي السماحة بمعنى ترك الاحتجاج و الإنكار بلا مبرر و اختيار التجويز ما أفسح الشرع له، و ترك الإلزام و اختيار التيسير ما أفسح الشرع له، و ترك الإيجاب و الفرض و اختيار الإحتمال ما أفسح الشرع له، و أما الرذيلة السلبية المتعلقة بخاصية النزاهة فهي التهاون و التخاذل و أفظعه ترك الصلاة كسلا رغم العلم بأنها الحاجز بين الإيمان و الكفر، و أنها وجه الإسلام ، قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: "من فاتته العصر فكأنما وتر أهله و ماله"، و بالجملة مداهنة النفس و ترك محاستها و ترك مراقبة الله عز و جل. من المواقف لسيدنا عبد الجبار النفري قدس الله سره: "و قال لي: احذر معرفة تحتج و لا تجيز و توجب و لا تحمل و تلزم و لا تيسر فيأخذك بها الحاكم و هو عدل و تحق بها الكلمة و هو فصل".
و فوق النفس الكريمة و الخواص المتميزة يتمتع الإنسان بقوى خمس غير حاصلة للحيوان، ما يعنى أن جعل الحيوان جنسا يجمع الإنسان مع كل أذون والد و أصمخ بائض هو منتهى الجهل،،، و هي قوة النباهة التي تؤسس للتفكير بلحظ القواعد و البدهيات، و قوة الفهم الذي يربط بين المتغرات، و قوة الذكر الذي يجدول الأفكار المتقاربة أو المتقابلة، و قوة العلم التي ترسم الواقع و تحده، و قوة العمل. و ما يميز قوى الإنسان أن لها أفق مشترك، بينما الحيوان لكل قوة حاسة أفقها الخاص، للعين أفق فيه الألوان و الصور، و للأذن أفق في مواد الصور و النغمات التوافقية أي الصور الصوتية،،،، الخ...
ما تقدم يدل على أن كلام أرسطو يصح حصرا في الجماد و الكائن الحي المقهور بقيود الصورة و الغريزة، لكن لا يصح الظن باستمراره في الإنسان المختار المكلف، الإنسانية تخفق في تعريف بعض أشخاص الناس، أو لا يمكن حمل الإنسانية على بعد الجواهر الأول من البشر، و التي ربما يصدق عليها أنها جواعر المناسب حمل نوع الحيوانية عليها. {نشر، جهر، جعر}، {نوشر، جوهر، جوعر}، و الجعر هو الوقاحة في النشر و الإعلان، مثلا لا يمكن حمل نوع الإنسان على المجرم الذي يقترف الفظائع، و هو بحمل الحيوانية عليه أجدر، أو على من همه بطنه و فرجه و هو بحمل الشجرية عليه أجدر، و الشحيح هو أجدر بحمل الجماد على شخصه، من حمل الشجر أو الحيوان و من باب أولى حمل الإنسان، فهو من شدة إمساكه بالحجرين (الأصح الفلزين) الذهب و الفضة و حرصه على الاستزادة منهما يتجمد و يشاكلهما..
و بالمثل لا يصح مطلقا القول أن الأشخاص متكافئون في اسحقاق أسم الجوهرية، أي يصح القول بالتكافؤ في استحقاق الجوهرية فقط بالنسبة لغير المكلفين من الناس البشر و الجن، حقا ليست بعض هذه النخلة المشار إليها أو هذا الحصان أو هذا الشمس ،، أحق باسم الجوهرية من بعض، لكن هذا الحكم ينقطع عند الناس، فهذا الشخص عامل ملتزم القيام بالواجب و هذا الشخص متخاذل مقصر، و هذا الفقيه مبتدع و هذا الفقيه مجتهد و هذا العالم حافظ غير فقيه، و هذا الشخص شاعر و هذا الشخص عارف، و هذا الشخص فيلسوف ضال، و هذا الشخص الصوفي ولي و هذا الشخص الصوفي كلب، هؤلاء الأشخاص بعضهم جدير بالجوهرية، و بعضهم غير جدير بحمل الإنسانية عليه، و بعضهم يكاد يفارق حد الإنسانية و يتقدم بالفضل على الملائكة العالين.

المفتش كرمبو 10 - 12 - 2011 01:01 AM

مركز الوعي يعين نوع شخصية الإنسان، و التركز الكاذب للوعي يهدر مواهب الإنسان ...
و أشخاص الناس تختلف بسبب تركز الوعي، الإنسان مؤلف من كلمة و روح و نفس و عقل و ناطقة و حيوان و شجرة، و أيضا المال و العلم و المقتنيات في آفاق الحواس هي من جملة تكوين الإنسان، و ليس الشح المطاع سوى تركز وعي الروح عند المال، و صيرورة المال بؤرة الإهتمام حتى إذا أفلس من هذا حاله فإنه ينتحر أو على الأقل يعيش كئيبا ذليلا. و ليس التعصب سوى تركز الوعي عند العقل المستفاد أي أصول المذهب، و ما أحسن قول الشاعر أبو العلاء المعري: "إذا رجع الحصيف إلى حجاه ### تهاون في المذاهب و ازدراها"، خير للمسلم ورود ينابيع الإسلام القرآن الكريم و الحديث الشريف و آثار أهل البيت صلوات الله عليهم و سلامه، بدلا من ورود سواقي المجوس المتسخة النجسة، أو سواقي النواصب المهملين علوم أهل البيت رضي الله عنهم، و بعض الناس يتركز وعيهم في حسهم فيصيروا شعراء أو أدباء أو خطاطين، و بعضهم يتركز وعيهم في عضلاتهم فيصيروا رياضيين، و بعضهم يتركز وعيهم في أنفسهم الناطقة القدسية فيصيروا دعاة أو صحافيين أو متطوعين في عمل الخير، لكن المهم أن يتركز الوعي دائم عند العقل و ليس عند النفس، حتى لا يكون الوضع الداخلي مختلا مريضا، قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "كم من عقل أسير تحت هوى أمير".
يحسن تركيز الوعي عند الموهبة، مثال .... لا شك إن العالم خير من العامل، لكن من يناسبه التعليم المهني فيختار الإستمرار في الفروع النظرية لسبب ما، لن يفلح و لو حصل على شهادة الدكتوراه في تخصصه و شغل منصب أستاذ في جامعة، أي لن يضيف شيئا ذا بال إلى العلم، بينما لو سار في الطريق المناسب الأرجح أنه كان أبدع و أجاد.
............................

المفتش كرمبو 10 - 12 - 2011 01:03 AM

معدن العروبة جوهر متحرر من القيود،،، بينما الأعاجم يحد معادنهم الإجتماعية القيود، قيد الانشغال بالعلم على حساب العمل، أو العكس قيد الانشغال بالعمل على حساب العلم شأن، فيعجزون عن فهم الإسلام و الأخذ به كله، فيتورطون في الانتقاص منه و العيب في ذات الأشخاص الذي يدركون من الإسلام ما يقصرون عن ادركه،
ةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةة ةةةةةةةةةةةةةةةةةةةة
... الأسماء قوالب فارغة يملؤها التعريف بالفصل (الحد) أو الرسم ...
مقولة الجوهر للحكيم أرسطو ترجمة الشارح الأكبر المنبهر إبن رشد.....
الفصل العاشر.. ((و مما يخص الجواهر الثواني و الفصول أن جميع ما يحمل منها فإنما يحمل على نحو حمل الأشياء المتواطئة أسماؤها، و ذلك أن كل شيء يحمل منها فإما أن يحمل على الأشخاص و إما على الأنواع،
إذ كان ليس تحمل الجواهر الأول على شيء ألبته. فأما النوع فيحمل على الشخص مثل الإنسان على زيد، و أما الأجناس فتحمل على الأنواع و الأشخاص.
و الجواهر الأول فقد يجب أن تحمل عليها حدود أنواعها و أجناسها كما تحمل علىيها أسماؤها. أما أنواعها فذلك ظاهر فيها. و أما أجناسها فمن ما تقدم. و ذلك أن الجنس يقال على النوع و النوع على الجوهر الأول الذي هو الشخص.
و قد قيل إن كل ما يقال على المحمول المقول على موضوع، فهو مقول أيضا على ذلك الموضوع، و هذه حال الجنس مع النوع و الشخص.
و كذلك تحمل حدود الفصول على الأشخاص و الأنواع كما تحمل الأسماء، و إذا كان هذا هكذا و كان قد قيل إن الأشياء التي أسماؤها متواطئة هي التي الاسم لها و الحد عام و واحد بعينه، فواجب أن يكون مما يخص الفصول و الأشياء التي في هذه المقولة أن حملها على جميع ما تحمل عليه هو على طريق حمل الأشياء المتواطئة أسماؤها.))
......................................... تعقيب ...............................................
• المتواطئة أسماؤها، و ذلك أن كل شيء يحمل منها فإما أن يحمل على الأشخاص و إما على الأنواع،
ما المانع من حمل الإسم المتواطئ على الجنس أيضا؟ فقط تدعو الحاجة لتمييز الجنس رغم أنه فكرة مطلقة، عن جنس آخر، يجمعهما شيء واحد، معنى هذا أن يمكن التسلسل أي اصطلاح على اسم ما لتمييز شيء من عالم، أو لتمييز عالم من جملة الكون أو من مختصر كوني ما الإنسان أو الحيوان أو الشجرة.
مثلا كلمة بشر هي بالأصل تصلح لتفيد معنى متوفر في جميع الظواهر، لكن تطلق على بني آدم لتمييزهم عن الناس الجن. و الشيء أوسع معنى من الجنس، فإن كل قوى من الحواس الخمس التي للحيوان لها جنس من المادة مختلف، ضوء، صوت، رائحة،،الخ..

• و الجواهر الأول فقد يجب أن تحمل عليها حدود أنواعها و أجناسها كما تحمل علىيها أسماؤها
الأسم فارغ قبل ملئه بمعرفة ما، أي بالحد و الفصل أو بالرسم، و حمل الفكرة الواسعة على شخص الجوهر الأولي بغيابه لا يجوز إلا على سبيل بيان حكمه، لا على سبيل التعيين و الدلالة، بسبب استحالة الدلالة بالعام على الخاص. مثل قوله تعالى: " و أَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَ آتُواْ الزَّكَاةَ وَ ارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ"، و الصلاة مجملة و مثلها الزكاة، و الخطاب هو فقط لبيان حكم وجوبهما، ثم بعد تشخيص الرسول صلى الله عليه و آله و سلم للصلاة و الزكاة و تجهيرهما، صار الخطاب للتكليف.
صلاة العيد عند الحمل عليها حد جنس الصلاة، تبقى مجهولة، لا يعرف من حد جنس الصلاة أنه صلاة العيد ركعتان في الأولى سبعة تكبيرات و في الثانية خمسة تكبيرات، و الحمل غير مفيد إلا على سبيل بيان الحكم فقط لا غير، مثل قوله تعالى: " اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَ أَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَ الْمُنكَرِ وَ لَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَ اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ" و مثل قول الرسول صلى الله عليه و آله و سلم: "لكل دين وجه، و وجه الإسلام الصلاة".
• كل ما يقال على المحمول المقول على موضوع، فهو مقول أيضا على ذلك الموضوع، و هذه حال الجنس مع النوع و الشخص.
بداهة أن الفكرة الواسعة تتضمن الفكرة الضيقة، لكن الفكرة الضيقة محمول عليها قيدها الذي بسبب هي ضيقة، و القيد ليس يحمل على الفكرة الواسعة،
مثلا محمد صلى الله عليه و آله و سلم هاشمي و هاشم من قريش و قريش من العرب، إذن محمد من قريش أو من العرب، لكن يقال على محمد أنه خاتم الرسل، و لا يمكن حمل ختم الرسالة على هاشم أو قريش أو العرب فلا يستقيم أن يقال خاتم الرسل العرب.
• تحمل حدود الفصول على الأشخاص و الأنواع كما تحمل الأسماء
• الأشياء التي أسماؤها متواطئة هي التي الاسم لها و الحد عام و واحد بعينه
مثلا الحائط كان معروفا أنه البستان بسبب إحاطته بالأشجار، و الراوية أي قربة الماء كانت تطلق على القافلة، و الحائط هو مؤشر أو قرينة على وجود أشجار، ليس دليلا أو برهانا على وجودها خلفه، ربما أحيطت البورة بحائط تمهيدا لاستعمارها بطريقة مختلفة غير زراعة الأشجار، فيكون الإسم المتواطئ فقط للتمييز، و ليس للحد و التعريف.
و لكن يحتمل أن معنى الإسم المستعمل في الإصطلاح و التواطؤ أن يحد الشيء المسمى به، مثل المقص، فلا يصدق هذا المصطلح إلا على الآلة التي تفعل القص، و تقص شيئا ورقا أو قماشا أو خشبا أو حديدا أو حجرا.
أي الأشياء التي اسماؤها متواطئة و إن اشتركت في حد عام، لكن ليس بالضرورة أن هذا الحد العام، يفيده معنى الإسم المتواطئ، بل ربما كان غريبا تماما عنه. مثل كلمة الحائط الذي يعني جماد مسطح مبني من مداميك أو صفوف متراكبة من قطع الحجر، و لا شيء من حده أو معناه يدل على الشجر.
-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0
... تضلل الفكرة الواسعة أي المجمل و الخفي عن الشخص الغائب، و لا يدل عليه إلا الفكرة الضيقة المحملة بجميع القيود التي شانها أنها مبينه حدّه (فصله) و الجديرة بحمل اسمه ...
الفصل الحادي عشر.. ((و قد يظن أن كل جوهر فإنه إنما يدل على الجوهر المشار إليه، و هو الشخص. فأما الجواهر الأول فالأمر فيها بين أنها إنما تدل على الأشخاص المشار إليها لأن ما يستدل من أسمائها عليها هو شيء واحد بالعدد. و أما الجواهر الثواني، فقد توهم الأسماء الدالة عليها لاشتباهها بأسماء الأشخاص و لاستعمالها موضع أسماء الأشخاص أنها تدل على المشار إليه. و ليس الأمر كذلك، بل إنما تدل على أي مشار اتفق إذ كان الموضوع لذلك الاسم ليس واحدا بعينه كالاسم الدال بشكله على الجوهر الأول. و ذلك أن زيدا و عمرا إنما يدل على مشار إليه فقط، و أما الإنسان و الحيوان و بالجملة النوع و الجنس فإنما يدل به على كثيرين. و هي مع هذا تميز أولئك الكثيرين من غيرهم لا تمييزا يكون علامة فقط بمنزلة ما يميز الأبيض الشيء المتصف به، بل تمييزا في جوهر الشيء، و النوع و الجنس إنما وضعا ليفرزا الشيء في جوهره عن غيره إلا أن الجنس أكثر حصرا من النوع. و ذلك أن اسم الحيوان يحصر ما يدل عليه اسم الإنسان، إذ كان الحيوان جنس الإنسان. ))
......................................... تعقيب ...............................................
يشترك الجنس مع النوع في الإسم جوهر ثانوي لكن الجنس هو فكرة مجملة واسعة جدا غير محدودة، و تتفرع الفكرة الجنسية بالتقييد، و الجنس فكرة مستمرة في الأنواع و هي الأفكار الأضداد، و استعمال الفكرة الواسعة في الإشارة إلى شخص الجوهر الأول متعين الحال ظهورا أو بطونا أو الحال بينهما و المتناسب الموزون، يضلل ما لم لم هذا الشخص حاضرا.
الجواهر الثواني أفكار واسعة، فيها إهمال لجميع أو كثير من القيود الموضحة المبينة لحد شخص الجوهر الأولي. و لا يمكن استعمالها في الدلالة عليه بغيابه إلا يخفى عن إدراك المخاطب و يتعذر عليه الإهتداء إليه.
لا يجهر بحقيقة الشخص إلا أضيق الأفكار التي يعنيها اسمه، أي الفكرة كثيرة القيود التي تبين حاله و تناسبه و وزنه، أما الفكرة الجنسية فهي غامضة تضيع المخاطب و تضلله عن مقصود المتكلم الخفي.
الخفي في اصطلاح أصول الفقه هو الكلمة الواسعة الخليط التي يصير تغليبها، أي القياس عليها و التي يسحب حكمها على من يصدق عليه معناها على سبيل المسامحة و التقريب.
كما إن إسم الشجرة هو جنس لا يحصر نوعا من الحيوان و لا شخصا، كذلك فإن إسم الحيوان هو جنس لا يحصر إلا أنواع الحيوان و أشخاصه و لا يحصر أحد من الناس، و لو استعمل على سبيل الشتيمة.

المفتش كرمبو 10 - 12 - 2011 01:04 AM

الإعتدال لا ضد له، و الجوهر الثانوي جنس هو فكرة تتسع للتضاد،، و الجوهر الأولي هو تشخيص لأضيق الأفكار و هي المقيدة بالوزن ...
الفصل الثاني عشر..((و مما يخص مقولة الجوهر أنه لا مضاد لها، فإنه ليس يوجد للإنسان و الحيوان مضاد. لكن هذه الخاصة قد يشاركها فيا غيرها من المقولات. مثال ذلك في الكم، فإنه ليس يوجد لذي الذراعين و لا للعشرة و لا لشيء مما يجرى هذا المجرى مضاد، إلا أن تقول إن القليل في الكم ضد الكثير، و الكبير ضد الصغير. لكن أنواع الكم المنفصل بين من أمرها أنها غير متضادة، مثل الخمسة و الثلاثة و الأربعة))
المصادر الشرعية:-----
قال أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه و رضي عنه:---
: "ثم جمع سبحانه من حزن الارض و سهلها، و عذبها و سبخها، تربة سنها بالماء حتى خلصت. و لاطها بالبلة حتى لزبت. فجبل منها صورة ذات أحناء و وصول و أعضاء و فصول. أجمدها حتى استمسكت، و أصلدها حتى صلصلت. لوقت معدود. و أمد معلوم. ثم نفخ فيها من روحه فمثلت إنسانا ذا أذهان يجيلها. و فكر يتصرف بها، و جوارح يختدمها، و أدوات يقلبها. و معرفة يفرق بها بين الحق والباطل والاذواق والمشام والالوان والاجناس. معجونا بطينة الالوان المختلفة، و الاشباه المؤتلفة. و الاضداد المتعادية و الاخلاط المتباينة. من الحر و البرد. و البلة والجمود. و استأدى الله سبحانه الملائكة وديعته لديهم و عهد وصيته إليهم. في الاذعان بالسجود له و الخشوع لتكرمته. فقال سبحانه اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس اعترته الحمية و غلبت عليه الشقوة"
" و خلق الإنسان ذا نفس ناطقة إن زكاها بالعلم و العمل فقد شابهت جواهر أوائل عللها و إذا اعتدل مزاجها و فارقت الأضداد فقد شارك بها السبع الشداد"
"الأشياء ثلاثة، ظاهرة و مضمرة و لا ظاهرة و مضمرة".
"كل باطن غيره غير ظاهر، و كل ظاهر غيره غير باطن"
......................................... تعقيب ...............................................
كما لو أن أرسطو لم يشهد الحروب بين الأمم و لم يسمع بها، و لم يعرف بالتقابل في الناس بين الطيبين و الخبثاء، أو بين العلماء و العمال،،، و لم يعرف تقابل الطبائع بين الوحوش و الأنعام.
نستفيد من حديث الأمير أن الإعتدال لا ضد له، أيضا الجنس لا ضد، و ليس ذلك إلا بسبب أن الجنس فكرة مطلقة، و قد وفق الله حكيما صينيا إلى حد المطلق بقوله: " المطلق هو الحكم بإثباث الوجود و العدم معا، و نفيهما معا"، أي لا تترك الفكرة الجنسية شيئا لا تستقصيه، لذا لا يكون لها ضد أو ند، أو شبيه، و المادة لا تستوعب إلا الفكرة المتناهية الضيق، أي إن المادة و حتى الخيال يضيق عن فكرة الجنس و فكرة الضد و هو النوع، و النوع يتفرع بالتفييد و التضييق إى ألوان، و اللون يتفرع بنفس الطريقة أي بالتقييد إلى أخلاط و الخليط يتفرع إلى أفكار متناهية الضيق أشباه، و هي الفكرة التي يستوعبها الخيال بالتناسب و المادة تستوعب الفكرة التي يستوعبها الخيال بعد إيراد القيد الأخير عليه و هو الوزن.
مثال الخيال يستوعب المثلث المتناسب، {3،5،4}، لكن المادة تتطلب قيد الوزن أي تعيين وحدة القياس متر أو قدم أو ميل حتى يمكن أن تستوعب المثلث، و بالتالي إحداثه في الواقع.
الجوهر الثانوي الجنس لا ضد له، بسبب أنه واحد أو كامل، لكنه يتكسر إلى أضداد، أي الجوهرالثانوي نوع، أكيد هو ضد لنوع آخر، بسبب اختلاف الصفات بين ظاهر و باطن.
... الإنسان مقياس الأشياء،،، النوع أو الضد الظاهر هو الذي يستوعبه الإنسان ...
و الأنواع الباطنة هي التي لا يتسع لها الحس من أجناس الأضواء و الأصوات و الروائح و الأذواق هي معدومة بالنسبة للحس أو باطنة.
بل إن التضاد حاصل في جنس الكلام ، فمنه النوع الظاهر و هو الذي يطال الفهم معانيه، و الكلام الباطن هو المتشابه المستعصي على الفهم، مثل أسماء الله الحسنى و فواتح السور، و الكلام اللامضمر و اللاظاهر هو المجمل و الخفي و المشكل و المؤول، و من نوع الكلام المضمر هو العملي المحض أي الذى لا يفيد معنى مثل قول امرؤ القيس: "و كاف و كفكاف و كفي بكفها ## و كاف كفوف الودق من كفها انهمل"، فليس من معنى ظاهر للكلام "و كاف و كفكاف.......... ## و كاف كفوف............".
الأضواء أنواع متجانسة، و التضاد لا يكون بين الجنسين من الأشياء، فلا تضاد بين الأضواء و الأصوات مثلا، أو بين الأفكار و الأذواق، بل التضاد يكون بين اضواء و أضواء، أو يكون التضاد بين أصوات و أصوات،
مثال........... التضاد علاقة بين نوع الأضواء المضمرة الطويلة و هي أشعة الراديو و الميكروويف و المضمرة القصيرة أشعة جاما و إكس و بين نوع الأضواء الظاهرة أي التي يستوعبها حس البصر و هي الأربعة الاحمر و الأصفر و الأخضر و الأزرق. أما الألوان السلبية التي منفي في حدها الظهور و الضمور معا فهي تحت الحمراء و فوق البنفسجية.
و القصور عن تمييز التناقض بين الأنواع، دال على ضعف قوة الذكر، فإن وظيفتها هي جدولة جنس الكلام أو الأطياف على أساس التقابل أو التضاد، و تدريج ألوان الضد الواحد، أو أخلاط اللون الواحد، أو تدريج الأفراد الأشباه.
و من الأشباه نظائر معدن الأيدروجين مثلا، و من الأخلاط المعادن المغناطيسية المتجاورة الحديد و الكوبلت و النيكل. و من الألوان عناصر القصر الفلور و الكلور و البلور. و من الأضداد العناصر الموجودة في المتفجر، فهي بسبب تنافرها تنفجر. و من الإضداد الجوهران {ص}، {ج} فهما لا يجتمعا في مادة واحدة، و الكلمات مثل إجاص و صاج، ليست من المعجم العربي.
الخلاصة........... إن بين الجوهر الثانوي جنس و الجوهر الأولي شخص أكثر من مستوى، بالاضافة إلى الجوهر الثانوي نوع، و إن تفرع الجنس إلى أنواع تفرع النوع إنما يكون على أساس التضاد ثم التقابل الأخف حدّة فالأخف، حتى ينتفي التقابل بين اشخاص الجواهر الأشباه.
................................................

المفتش كرمبو 10 - 12 - 2011 01:05 AM

تفوق العربي في المجال الثقافي هو إنجاز أكيد، فليس عند قوم ما عند العرب، نصوص مقدسة متعددة المستويات،كلام الله سبحانه و تعالى، و كلام رسوله صلى الله عليه و آله و سلم، و كلام العلماء من آل البيت صلوات الله عليهم و سلامه، و كلام السادة الصوفية مثل إبن عربي و النفري، و كلام المجتهدين الموفقين مثل محمد بن إدريس الشافعي، أرفع ما الموهوب لهم من العلم أمم الشرق و الغرب و المسلمين العجم لا يرقى للمصدر الثقافي من المستوى الخامس أي المعتبر و هو كلام الفقيه المجتهد الموفق، مصادر العرب الكلام المنزل و الشريف و المستأنف و المأثور و المعتبر.
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
... الجوهر جملة الحقائق النافذه التي لا تتخلف زمن كسب شخص الجوهر الأولي وجوده،،، و هي تقل في اتجاه الجنس بينما تتكثر في اتجاه المعدن...
***** الفصل الثالِث عشر من مقولة الجوهر للحكيم أرسطو ترجمة الشارح الأكبر المنبهر إبن رشد...
((و مما يخص الجوهر أنه لا يقبل الأقل و الأكثر.
و لست أعنى أنه ليس يكون جوهرا (شخص) أحق باسم الجوهر من جوهر (جنس أو نوع)، فإن ذلك شيء قد وضحناه حين قلنا إن أشخاص الجواهر أولى بالجوهرية من كلياتها،
بل إنما أعني أنه لا يحمل النوع منها و لا الجنس على شخص أكثر من حمله على شخص، و لا يحمل عليه في وقت أكثر منه في وقت،
فإن زيدا ليس أكثر حيوانا من عمرو، و لا زيد اليوم أكثر حيوانا منه غدا.
و أما هذا الشيء الأبيض، فقد يكون أشد بياضا من هذا الشيء الأبيض، و قد يكون اليوم أشد بياضا منه أمس.))
***** المصادر الشرعية.....
قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم:--
"الناس سواسة كاسنان المشط، لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى"
"الناس معادن كالذهب و الفضة، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا"
بعض حديث شريف لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: " معجونا بطينة الالوان المختلفة، و الاشباه المؤتلفة. و الاضداد المتعادية و الاخلاط المتباينة. من الحر و البرد. و البلة و الجمود."
من كتاب المواقف لسيدنا عبد الجبار النفري قدس الله سره: "و قال لي قد تعلم علم المعرفة (الفلسفة) و حقيقتك العلم (الفقه) فلست من المعرفة، وقد تعلم علم الوقفة (النقشة) و حقيقتك المعرفة فلست من الوقفة. و قال لي حقيقتك ما لا تفارقه، لا كل علم أنت مفارقة."

......................................... تعقيـــب ...............................................
... كيف سواسية!! و المعادن تتفاوت في القيمة؟؟
سواسية من جهة الجنس ناس، و من جهة النوع بشر، و سواسية من جهة أن لا فضل لهم في تفاوت قيمهم المعدنية، و الكافر كريم المعدن يخسر بتضخمه و تعاليه قيمة تكوينه الكبيرة بسبب أنه مخذول لم يوفقه الله إلى استثمار ماله الذاتي زمن وجوده، بينما قد يتفق أن يكون المسلم حقير المعدن و يوفقه الله تعالى إلى حسن استثمار معدنه بالتفقه في الإسلام فيفلح و يكسب قيمته الصغيرة.
الجنس هو الفكرة المطلقة المتسعة للأنواع الأضداد، و المعدن هو الفكرة المتناهية الضيق، ضيقة كفاية كي يتسع لها الخيال و تتجسد في صورة متناسبة مصحوبة بالزمان، و ضيقة أكثر كي تتسع لها المادة الخشنة و تتجسم في المكان واقعا موزونا.
الفكرة من أقصى سعة إلى أقصى ضيق سرد ييزد عن الثلاثة مستويات التي أثبتها الحكيم أرسطو و هي { جنس، نوع و شخص}، و قد أثبت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه خمسة من مستويات الفكر و هي {جنس، ضد (نوع)، لون، خليط، شبيه، شخص}.
الخيال لا يتسع لفكرة الجنس و لا لفكرة النوع و لا لفكرة الخليط، إنما يتسع لفكرة التشابه، يمكن رسم مثلث متناسب، و المادة لا تتسع للمثلث للصورة المتناسبة المحدثة في عالم الخيال، مهما كانت مطاطة، و امتطاط المادة أي الكمية الثابتة العدد منها هو محاكاه لخاصية الوقائع الخيالية أي خاصية تغير الحجم، لكن الخيال ينبسط و ينقبض بغير حدود، و المادة يستحيل عليها أن تجاريه. و لا بد من قيد الوزن حتى يمكن تجسيم الفكرة التي تتسع لها المادة الخشنة في المكان.
الفكرة الجنس الفكرة المطلقة (النوع )
الضد المختلف اللون المختلف الخليط المباين الشبيه الشخص
الشيء مستوعب الفكرة العقل أو
المذهب الأممي النفس الناطقة
المتعصبة النفس الكلية
المتخيرة النفس الحسية متسعة الخيال النفس الحسية ضيقة الخيال المادة
(محدودة التنامي)

... الأبحاث المنطقية تكون أيسر و أوضح في مجال البسائط، خاصة بسائط اللغة ...
يقول أرسطو: "بل إنما أعني أنه لا يحمل النوع منها و لا الجنس على شخص أكثر من حمله على شخص، و لا يحمل عليه في وقت أكثر منه في وقت،"
في القسم باستعمال مادة الواو "و الله" اللام فخمة، في القسم باستعمال مادة الباء "بالله" اللام عادية رقيقة، لكن في الحاليتن ثابت مقدار جوهرية اللام لا ينقص و لا يزيد.
بتصفح حروف مخرج طرف اللسان {ل، ن، ر}، تتضح فكرة أن النوع لا يحمل على شخص (ن) مثلا أكثر مما يحمل شخص (ر)، فهما متساويان باعتبار الفكرة الواسعة التي تعمهما، أي فكرة الخليط المتفرعان عنه، بدلالة وحدة المخرج و هو طرف اللسان.
... حماقة الغرب في تصنيف الخلق هي عريقة أصّلها في عقله ثقافة أثينا ...
يقول أرسطو : "فإن زيدا ليس أكثر حيوانا من عمرو، و لا زيد اليوم أكثر حيوانا منه غدا."
لا شك إن كلمة حيوان هي أكبر من كلمة حي، قال تعالى: "و مَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَ لَعِبٌ وَ إ نَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ"، و الله سبحانة تعالى يصف الدار الآخرة بالحيوان بغرض التكبير، لكن وصف أرسطو للإنسان ليس يفهم منه إلا التحقير، بسبب العجز عن تمييز الإنسان و الإدراك أنه جنس مستقل، و الفرق بينه و بين الحيوان يساوي إن لم يكن أكثر من الفرق الذي بين الحيوان و بين الشجرة.
فالإنسان مخترع مجتهد مبين متنسك، و الناس يتنوعون بالمكتسب في آفاقهم من ثقافة دينية و حضارة اجتماعية و مدنية اقتصادية، بينما الحيوان و النبات التنوع في تكوينهم، و هم بتكوينهم في أنفسهم منفعلون للزمان و المكان، الإنقعال الذي يظهره اختلاف صورهم.
بينما انفعال البشر للمكان و الزمان هو جدا محدود، لا يصل لدرجة امتناع المصاهرة بين الشعوب و القبائل، بينما لا نوع من الحيوان يمكن أن يصاهر نوع آخر، و امتناع النكاح بين أنواع النبات هو أشد.
قال تعالى: "الله لا إله إلا هو الحي القيوم..."، وصف نفسه بالحي بدون استعمال صيغ المبالغة، بسب أنه مهما بالغ في وصف حياته، ستبقى مستحيلة الإدراك على الوهم و الفهم. قال أمير المؤمنين عليه السلام: "الذي ليس لصفته..... نعت موجود".
و لكنه تعالى بالغ في وصف الظالمية بقوله: " ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ" بسبب أن أدنى الظلم ممن متوقع منه العدل و الإحسان يشعره الإنسان أنه ظلم كبير. و ليس أن الله سبحانه و تعالى ليس كثير الظلم للعبيد لكنه قليل الظلم.
... نقطة الضعف الخطيرة في منطق أرسطو إهمال الرتب في التكوين ...

المفتش كرمبو 10 - 12 - 2011 01:05 AM

يقول أرسطو: "و أما هذا الشيء الأبيض، فقد يكون أشد بياضا من هذا الشيء الأبيض، و قد يكون اليوم أشد بياضا منه أمس"
معروف أن الذي يتعرض للشمس و لو حتى لساعة يسمر جلده، و يكون اسمراره حال سريع الزوال، لكن إذا تعرض زمنا طويلا للشمس يصير السمرة ملكة لجلدة تلزمه طول عمره لكن ليس يورها لولده، إلا إذا تخيل السمره في ولده عند الجماع.
لاحظ سيدنا الشخي الأكبر وجود أربع رتب في التكوين أو الإنشاء، فالحديث حول شخص الإنسان المفرد كما لو أنه وحيد الرتبة يسقط في الخطأ. و هذه الرتب هي المفرد، و الجملة و الفقرة و المؤلف، بالإضافة إلى الرتبة صفر رتبة البسائط أي الحروف.
بداهة لا يمكن القول إن جسم الإنسان مركب من ذرات، و لا يصح هذا القول حتى على الفايروس و هو أبسط الكائنات البسائط أي وحيدة الخلية، فقط يصح على الصخرة و المركب الكيماوي، أما الإنسان فإن القول الصحيح في بدنه أنه مركب من خلايا، أو أنسجة عدد أصنافها 220، و من هذ الأنسجة الجلد، و الجلد صورة و لون، و اللون مادة، و المادة جوهر و ليس كيفية بإثبات أرسطو نفسه، و الدليل أنه يحمل عليه كيفيات و الكيفية لا تحمل على كيفية، بل على جوهر، و اللون الأبيض لا يتغير مقدار بياضه (جوهريته)، فلا يكون أكثر بياضا أو أقل من وقت لوقت، بل يكون أنصع بياضا و النصوع كيفية، و الأخضر يكون مدهم أو فاتح، و الأزرق يكون رقيق أو فخم أي بنفسجي، بل يحمل على اللون أيضا الأشكال الهندسية، فهي حركاته المطاوعة لفعل الإنسان، فإن الإنسان يركب اللون بشكل ما دائرة أو مثلث أو مستطيل.
’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’ ’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’ ’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’
الفصل الرابع عشر..(( و قد يظن (يشك) أن أولى الخواص بالجواهر هو أن الواحد منها بالعدد هو بعينه القابل للمتضادات، و ذلك بين من قلة الإستقراء فإنه ليس يمكن أن يوجد شيء مشار إليه بالعدد مما عدا الجوهر هو قابل للمتضادات فإنه لا اللون الواحد بالعدد يوجد قابلا للأبيض و الأسود، و لا الفعل الواحد بعينه يقبل الحمد و الذم، و كذلك يجري الأمر في سائر المقولات مما ليس بجوهر. فأما في الجواهر فإن الواحد بعينه يوجد قابلا للمتضادات، مثال ذلك أن زيدا المشار إليه يكون حينا صالحا و حينا طالحا، و حينا باردا و حينا حارا.
و قد يلحق في هذا الإستقراء شك ما من قبل القول و الظن، و ذلك أنه قد يظن أنهما يقبلان الأضداد. و ذلك أن القول أو الظن بأن زيدا قائما إذا كان زيد قائما هو صدق، و إذا كان قاعدا هو كذب، فقد يوجد القول الواحد بعينه يقبل الصدق و الكذب و هما أضداد،
و هذا إن سلم أنه قبول للأضداد فبين القبولين اختلاف. و ذلك أن القابل للأضداد في الجواهر إنما يقبلها بأن يتغير هو في نفسه، فيخلع أحد الضدين و يقبل الآخر، و أما القول و الظن، فليس إنما يقبلان الصدق و الكذب بأن يتغيرا في أنفسهما لكن بأن يتغير الشيء الذي تعلق به الظن خارج الذهن في نفسه. مثال ذلك أن الظن بأن زيدا جالس إنما يقبل الصدق إذا جلس زيد، و الكذب إذا قام زيد،
فتكون خاصة الجوهر، إن سلمنا أن هذا قبول للمتضادات، أنه الذي يقبل المتضادات بأن يتغير في نفسه، و الأولى أن نقول إن هذا ليس قبولا للأضداد، و ذلك أن القول و الظن إذا اتصفا بالصدق حينا و الكذب حينا فليس يتصفان بذلك على أن الصدق شيء حدث فيهما بذاته في وقت و الكذب في وقت آخر كما يحدث البياض في زيد في وقت بذاته و السواد في وقت، و إنما الصدق و الكذب في القول إضافة ما و نسبة تابعة لتغير الشيء الذي في الظن و القول لا حدوث شيء بذاته، و إذا كان ذلك كذلك، فقد وجب أن تكون خاصة الجوهر أن الواحد بالعدد منه قابل للمتضادات))

المفتش كرمبو 10 - 12 - 2011 01:06 AM

..................................... تعقيب .........................................
لا اللون الواحد بالعدد يوجد قابلا للأبيض و الأسود، و لا الفعل الواحد بعينه يقبل الحمد و الذم.
اللون قابل للمتضادات و قابل للوجود و العدم إذا الأسود هو عدم الأبيض.
اللون الأخضر مثلا قابل ليكون مدهما أو فاتحا، و اللون الأزرق متصف بالطبع بالرقة و الفخامة و هما ضدان.
و الفعل قابل للتضاد {-، ى، ا} الفتحة و الألف حركة واحد لكم التقابل في الأمداء، الفتحة قريبة المدى، الألف بعيد الدى.
نوع..... شخص الجوهر
فصله.... صفة أو حقيقة أولية من عالم الخلق، و الحق الموصوف هو المعنى من عالم الأمر.
..... الخلق (الموجود أو الكائن) لا في موضوع مخلوق و لا محمول علىه، إنما هو محمول على موضوع أمري هو معناه و روحه.
خاصته.... قابل للمتضادات العرضية التي هي الذكورة و الأنوثة، و أنه محل الأجداث يتعين واحد من الضدين في عينه (ذاته، جوهره) و عرضه النادر يخلع ضد و يقبل الآخر كما بعض أصناف السمك عند ترمل الإناث.
عرضه.... الحدث الزماني أي اكتساب الوجود أو استمرار استصحاب حال العدم و الخمول. و دائما المعدوم و أكثر من الموجود، الإنسان الأبيض هو الموجود أو النازع من عروق جلده الأبيض، بينما مستصحب العدم هو بقية الألوان أي الأصفر و الأحمر، و الأسود جميع عروق جلده معدومه، و ليس نازع أو موجود واحد منها.
عرض العرض... الحدث المكاني... أي التقيد الوجودي المكتسب بأطراف الملكية أي مبادئ صناعة الأثر أو الموضوع في أفق الذهن أو الحس أو المكان الحاوي للبدن، استحداث كينونات الوسيلة و الأسلوب و الفكرة و المادة و الصور.
و عرض عرض العرض.... هو البطالة أو شغل مركز من هيئة أو صورة اجتماعية يمارس عنده المتأهل وظيفة تزيده تقييدا.
......................................

shreeata 10 - 12 - 2011 01:47 AM

مشكور ويعطيك الف عافية
اخي كرمبو على
روعة الادراج
سلمت لنا
تحيات لك

همسه 10 - 12 - 2011 04:30 AM

تسلم الايادي ويعطيك العافية مفتش كرمبو ولي عودة لاحقا فالموضوع جذبني
تحياتي وعاشت الايادي

عاشق تراب الأقصى 10 - 12 - 2011 01:09 PM

شكرا من صميم القلب على هذا الادراج وماذا تساوي الفلسفة امام حكم الله وقوانين الدين والشريعه
لم انتهي ولكني مضطر للخروج من المنزل ولي عودة
تحياتي ويعطيك العافية

المفتش كرمبو 10 - 12 - 2011 03:31 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همسه (المشاركة 201378)
تسلم الايادي ويعطيك العافية مفتش كرمبو ولي عودة لاحقا فالموضوع جذبني
تحياتي وعاشت الايادي

همسه

هناك من يدعى ان هناك اختلاف بين الشريعه والفلسفه

هنا وجدت الاجابه

شكرا لك مرورك المندى

المفتش كرمبو 10 - 12 - 2011 03:34 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشق تراب الأقصى (المشاركة 201403)
شكرا من صميم القلب على هذا الادراج وماذا تساوي الفلسفة امام حكم الله وقوانين الدين والشريعه
لم انتهي ولكني مضطر للخروج من المنزل ولي عودة
تحياتي ويعطيك العافية


الف تحيه لك عاشق تراب الاقصى

وربنا ينولك صلاة بالاقصى

محمد سعيد رجب عفارة 13 - 4 - 2012 10:44 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي و شقيقي المفتش كومبو #cc#
إخواني و أشقائي الجزائريون sha@
السلام عليكم و بعـــــــد،

تستحقون أن أعلن لكم عن مزيد الحب شاغل قلبي نحوكم،
أحبكم جدا،
أنتم إخواني في الإسلام و أشقائي في العروبة
ربما تتساءلون كيف أني أحبكم زيادة، أكثر مما أحب أهل اليمن مثلا، و هم أيضا مسلمون و عرب، بالمناسبة كلمة عربي تعني كل ناطق بالعربية بغض النظر عن عرقه، و كلمة أعجمي تعني من ليس يتكلم العربية و لو كان سلفه أهل مكة، قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: "ليس العربية بأحدكم من أم أو أب، من تكلم العربية فهو العربي"، و أيضا الإسلام ليس بالاسم فقط من يصلي هو المسلم، و لا حظ لتارك الصلاة في الإسلام، قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: "لكل دين وجه، و وجه الإسلام الصلاة".
ربما أكون قد ضيعتكم أي أنسيتكم أنكم تنتظرون جوابي، كيف أني أحبكم زيادة، عن حبي سائر إخواني و أشقائي؟
مرة اصطحب بيكاسو صديقه إلى الدار، و عندما دخلا دار بيكاسو، وجدا الدار مسروقا، و لاحظ الصديق الحزن باديا بوضوح على وجه بيكاسو، فواساه قائلا، لا تحزن فلم يسرق اللصوص سوى أغطية الأسرة، و لم تمتد أيديهم إلى أي من لوحاتك. فقال بيكاسو : و هذا عينه ما يحزنني، هذا يجعلني أستنتج أن لوحاتي من التفاهة بحيث أنها لم تشد أنظارهم.
أنا أشكركم لأنكم سرقتم بعض أجزاء من مسلسلي "غزو أثينا"، فهذا يدل على تقديركم لإنجازي الفلسفي، لكن أعتب عليكم أنكم بخستم حقي الأدبي، بل أكثر إنكم أهدرتم حقي الأدبي تماما، و أيضا حق المنتدى الذي نقلتم منه بعض أجزاء المسلسل.
لمن تذكروا اسمي، و لا واحدا من ألقابي الكثيرة التي نحلتها نفسي، و هي فخر النبي، تلميذ علي، إبن رجب الشافعي، إبو رابعة، إبن عائشة، لائم إبن رشد، معاتب الغزالي، نديد أرسطو، شمس لبنان المشعشع ضياءه بنور وهج الرحمان، اللواء اللبناني الفلسفي الثوري.
و أعز الألقاب إلي و أحبها هو فخر النبي، و لا أرضى بما دون هذه الغاية العظيمة، و هي غاية طمحت إليها منذ أربعين سنة، عندا اطلعت على أعمال سيدنا أبي حامد الغزالي، فذكروا من جملة أفضاله غير أنه مجدد مائة أن النبي صلى الله عليه و آله و سلم فاخر به أسيادنا عيسى و موسى عليها السلام، قائلا: "هل عندكما حبر مثل أبي حامد"، فأجاباه كلا، ففخرهما.
أستطيع أن أسامح من يسرقني أقصد من يقتبس من إنجازاتي الفلسفية و يهمل ذكر إسمي، أو يذكرني و لا يفخمني بواحد من ألقابي، لكن لن أسامح من يشتمني برمي ذاتي بلقب مشين مثل فضيلة الشيخ الأكبر، أو آية الله العظمى، عندها سأجرجر خصمي إلى محكمة دولية شبيهة بالمحكمة الدولية التي تنظر في جريمة اغتيال الشهيد رئيس وزراء لبنان رفيق الحريري.
كيف هداني الله تعالى إلى منتداكم الكريم؟.
تعطل حاسوبي، و لم أكن احتاط بتسجيل المسلسل على قرص ضوئي، فقمت باسترداد الحلقات من منتديات الثورة السورية، لكن وجدت أن الواقعة (40) منقوصة، و السبب أن منتدى الثورة السورية لا يسمح بإنزال مقالا غير محدود، فكنت أحتال لإنزال كامل "الواقعة" بإنزال الزائد عن الحجم المسموح به، في كراس الرد.
لكني عندما بحثت عن بقية "الواقعة" لم أجد الردود في "مشاركاتي" ، فحاولت البحث عن كامل "الواقعة"، عن طريق جوجيل، فوصلت إلى منتداكم، و كم اسعدني أني وجدت مقالاتي في منتدى لم أبعثها بنفسي إليه،، فشكرا على تقديركم و تقبلكم آرائي.
لكني كنت أتمنى أن أجد تعقيبا على كلامي،
و بصفتي قائد الجيش اللبناني الفلسفي الثوري، أجد أن الأخ ..... من رتبة سوبر يستحق رتبة مؤهل في الجيش اللبناني، و لن أعلق على كتفه نجمة واحدة، حتى أقرأ له تعقيبا.
أعدكم أني سأنشر في منتداكم الكريم كل ما سبق نشره و سوف أنشره في منتديات الثورة السورية المباركة، أؤكد لكم أني سأدهشكم جدا، فأنا لست فيلسوفا فقط بل خطاطا فريدا شيخ طريقة عبقرية في الخط، و أيا مبدعا جدا في الجبر و الهندسة، لي أبحاث ثورية في الرياضيات،،، و رغم كل ذلك لا زلت مجهولا، لكني لا أزال أصر على التمسك بالبقاء في لبنان، و الإصرار على أن العالم كله هو من عليه المجيء إلى لبنان.
فقط سوريا هي الاستثناء، فهي توأم لبنان، و أقصد بسوريا، سوريا المنتظرة بعد انتصار الثورة قريبا إن شاء الله تعالى.
و الله ولي التوفيق،،،
و السلام عليكم
..........................................
فخر النبي، اللواء اللبناني الفلسفي الثوري..................
محمد سعيد رجب عفارة
الجمعة 13\4\2012 مـــــــــــــــــــــ





الامير الشهابي 14 - 4 - 2012 02:00 AM

لمن تذكروا اسمي، و لا واحدا من ألقابي الكثيرة التي نحلتها نفسي، و هي فخر النبي، تلميذ علي، إبن رجب الشافعي، إبو رابعة، إبن عائشة، لائم إبن رشد، معاتب الغزالي، نديد أرسطو، شمس لبنان المشعشع ضياءه بنور وهج الرحمان، اللواء اللبناني الفلسفي الثوري.
===================
الاخ الفاضل محمد
تحية لكل المناضلين الشرفاء الذين يقدمون بصمت ..وهالني أن أرى كل هذه المعرفات ..عدت لمفكرتي التاريخيه
واردت تذكيرك أن فيدل كاسترو وجيفارا الثائر الأممي وهم في خضم صراعهم مع الأمبريالية الأمريكيه لم نجد لهم غير
معرف ثوري تغنا به كل الثوريون ..
الجنرال جياب الذي قاد معركة الأتنصار في بيان بيان فو ومعركة تحرير الجنوب من فيتنام وهوشى منه لم يكن
لهم معرفات فحفظنا تاريخهم رغم أننا لم نحياه
الذين قادوا ثورات الشعوب وأسقطوا أنظمة إستبداديه كانو بمعرف واحد (مناضل لايحتاج أن يكون له أكثر من معرف )
الثوري ساخات النزال تخلد إسمه وذكراه
أما قصة ماتسميه لصوصيه وعدم ذكر إسمك أيها الصديق والرفيق قتقبل مني توضيحا بسيطا ..ليس دفاعا عمن
نقل الموضوع واسقط سهوا أن يذكر إسمك (معرفك ) ورفاق عروبتك ودعوا ألمناضل العربي أحمد بله وهم فخورين
أنه ناضل وأسر وفاوض وحرر بلده ومات وإسمه أحمد بن بله
موضوعك أخي الغالي عندما تنشره بالمنتديات لم يعد ملكا لك ..وأنتفت صفة الخصوصيه فهل تريد أن نقرأ
لك فكرا أم تريد أن نقرأ لك إسما
وثق تماما أنها ليست المصادفه التي قادتك للمنى والأرب ..لأن المنى والأرب ليس منتدى تدخله من باب
صدفه ومصادفه وأنت تعرف بهذه المعرفات العديد من المنتديات
وهنا من عجاله أن المناضل سلاحه الأقناع وليس القناع ..فمناضل يملأ عنوان موضوعه بالورود (الجوري )
ثوري رومانسي هكذا يبدو لي .
أخي الفاضل هذه رسالة متواضعه جدا أرجو أن تقرأها جيدا وماعاد هناك مايخفى
تقبل مودتي من صفحة المفتش

ناجي أبوشعيب 14 - 4 - 2012 03:29 AM

محمد سعيد رجب عفارة
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني و أشقائي الجزائريون
السلام عليكم و بعـــــــد
تستحقون أن أعلن لكم عن مزيد الحب شاغل قلبي نحوكم
أحبكم جدا،
أنتم إخواني في الإسلام و أشقائي في العروبة
ربما تتساءلون كيف أني أحبكم زيادة، أكثر مما أحب أهل اليمن مثلا، و هم أيضا مسلمون و عرب،

sha@

الأخ الغالي محمد سعيد ونحن قوم طيّبة قلوبنا نحبّ من يحبّنا و أكثر !
بارك الله فيك لك وعليك ...أثلجت صدورنا بهذه العاطفة الجيّاشة
أمّا فيما يخصّ النقل وعدم ذكر اسمك رغم تعدّده ..
فهذا نجده في كلّ المنتديات ...وكثيرون ينسون التّنويه بذلك ..
رغم أنذنا دائما ننبّه ونذكّر ..فإنْرأيتأنّنا أبخسناك حقّك فمعذرة أخانا !
أمّا دخولك منتدانا المنى والارب صدفة قد يكون كذلك ...
لكنك يقينا لن تخرج منه بإذن اللّه أبدا ..
لأنّك ستجد قلوبا تضمّك, وصدور تحضنك ..
أهلا وسهلا ومرحبا بك أيّها الأخ اكريم
أخوك ناجيبن مسعود


sha@

محمد سعيد رجب عفارة 14 - 4 - 2012 09:21 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني و أشقائي الكرام
السلام عليكم و بعد،،
لم أقصد سوى المداعبة من وصف اقتباسكم بعض انجازاتي الفكرية باللصوصية،
يبدو لي أني ثقيل الدم و لا أحسن التعبير عن مقاصدي.
هل سمعتم أغنية
"يا سارق من عيني النوم .... إن نمت دقيقة تصحيني"
هل تظنون أن المطربة شادية تشتم أو توبخ أو تلوم أو حتى تعتب على معشوقها،
أحيانا تستعمل الكلمات على سبيل المجاز لإبراز التعبير، و جعله ملحوظا جدا.
مثلا الاقتباس يصير ملحوظا أكثر بالتعبير عن بكلمة سرقة أو لصوصية،
و أصلا في العلم لا يوجد غير جريمة واحدة هي السوفسطائية، أي تعمد الكذب و الخطأ، بسبب رعونة النفس.
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: --
"كم من عقل أسير تحت هوى أمير"،
"العلم يزكو على الانفاق"
أي أن العالم لا ينقص علمه إذا أخذه إنسان آخر، و إذا العالم بادر و أعطاه له يزيد العلم، و لا ينقص كما هو حال المال.
بل إن المال أيضا لا ينقص، قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: "ما نقص مال من صدقه"، كيف؟ قال الأمير عليه السلام: "المال ينقص في الصورة، و يبقى في المعنى"، أي يبارك الله تعالى في بقية صورة المال، مثلا يعفيه من المرض، يوفقه في المساومة و شراء ملبسه أو طعامه أو حذاءه بثمن أرخص،،،،،
وحتى في حال إنفاق العلم على النفس يزكو العلم و يتنامى،
من تجربتي أني عندما أنسى جسم المقال، و لا أعود أذكر غير وجهه، أي عنوانه، و النصوص المقدسة من القرآن الكريم أو الحديث الشريف التي يدور بحثي حولها، أو النصوص الفلسفية الواردة، ثم أعود و اكتبه مرة فأجدني متمكنا منه في إقليم آخر، أو مجددا إيام مع وقت متقدم، أو أصدق تعبيرا عن مقصدي.
و إذا عدت و حاولت مرة ثالثة أجد المقال قد ازداد جودة،،،،، و هلم جرا.
...................................
شمس لبنان





الساعة الآن 09:21 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى