منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   الأمومة والطفولة (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=28)
-   -   يا [you] ,,هل من حقنا أن نتجسس على أولادنا (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=27226)

جمال جرار 21 - 9 - 2012 10:56 AM

يا [you] ,,هل من حقنا أن نتجسس على أولادنا
 
هل من حقنا أن نتجسس على أولادنا


نحب أبناءنا.. نعم. نخاف عليهم.. نعم. لكن أن يتحول هذا الحب وهذا الخوف إلى ملاحقة ومطاردة للأبناء في كل مكان، بل ويصل إلى حد التجسّس والترصّد لكل كلمة.. أو سلوك.. أو حتى لمجرد صمت الأبناء، أو استمتاعهم بأحلام اليقظة، خاصة في مرحلة المراهقة! فهذا هو الخطر الذي يجب أن ننتبه إليه قبل أن يدفع أبناؤنا ثمن خوفنا عليهم.




التفهم والحوار الهادئ
ولتكن البداية من حالة أحد المراهقين الذي اصطحبته والدته لعيادة نفسية، وتشكو من إدمانه للحقن المسكنة والبانجو، وهو في الثانوية العامة، وتشكو من عدم إقباله على التحصيل الدراسي. ويقول الدكتور المعالج: عندما تعمّقت في فهم نفسيته؛ اكتشفت اعتماديّة مفرطة نمّتها الأم بداخله فهو ابنها الأول، وكانت تذاكر له بنفسها بعض المواد ثم أرغمته على أخذ دروس خصوصية في كل المواد الدراسية بعد ذلك لتضمن له التفوق والنجاح، وحين دخل إلى مرحلة المراهقة كانت شلة الأصدقاء في انتظاره فتولَّوا التوجيه والاحتواء، وإدخاله إلى طريق المخدرات.ويستطرد الدكتور المعالج: لا بد أن نعرف أن المراهق بعد بلوغه يبدأ في سحب شحنة الحب والعاطفة من الوالدين ويوجهها إلى نفسه، وإلى أبطال التاريخ، والقدوة التي تعجبه، ورفاقه (أعضاء الشلة). ومع سحب هذه الشحنة يبدأ في رؤية عيوب الوالدين؛ بل ويضخّمها كسمة انفعالية مصاحبة للمراهق. ويصاحب رؤية العيوب السخرية من الكبار والتوحد مع شلة الأصدقاء والانقياد لهم حتى يحوز القبول منهم، وعصبية الوالدين وثورتهم لا تعيد المراهق؛ ولكنها تلقي به بعيدًا إلى أيدي الرفاق، ولذا فالأفضل التفهم والحوار الهادئ دون فرض سيطرة، أو إصدار قوانين تجعله أكثر عنادًا وتدميرًا لنفسه، فكثير من المراهقين يدمرون أنفسهم بالإدمان للمخدرات. أو عدم المذاكرة والفشل كنوع من العقاب للوالدين.
ومن عيوبنا كمجتمع أن مراهقينا أصبحوا يطلبون حرية التصرفات بلا حدود أو قيود مثل المجتمعات الغربية، في نفس الوقت الذي يتمسكون فيه بنمط الرعاية الكاملة من الوالدين، والاعتماد عليهم من الناحية المادية كما هو واقع في المجتمعات الشرقية، ولذا فإن الحرية التي يطلبونها هي لأخذ فرصة أكبر في الاستمتاع والرفاهية، ولذا فإنهم يجمعون عيوب المجتمع الشرقي من الاعتماديَّة، وعيوب المجتمع الغربي من الحرية.وعندما سئل الدكتور المعالج كيف يتحول الحب الزائد والحماية الزائدة إلى نقمة؟
يجيب: الحماية الزائدة في الطفولة تعني عدم إعطاء الطفل فرصة لتنمية اختياراته أو حتى اكتشاف قدراته، فقبل أن يختار تكون الأم قد اختارت له، وقبل أن يعيش خبرة مواجهة موقف تكون الأم قد تدخلت لإنهاء الموقف لصالحه، وهذا الطفل غالبًا ما يكون سلبيًا يشبه الكرة التي يدحرجها آخرون نحو الهدف دون اختيار منها أو إرادة، وهذا الطفل السلبي لا يريد شيئًا كهدف، ولكن الأم هي التي تريد، ودوره غالبًا يكون إما في الاستسلام التام لهذا الدفع بواسطة الأم، أو في المقاومة. وقد تأخذ المقاومة صورة البطء الشديد في التصرفات، فحين يعود من المدرسة يخلع ملابسه في فترة طويلة، ويتناول طعامه ببطء شديد، وفي فترة أطول دون مبالاة بضياع الوقت.هذا الطفل عندما يصبح مراهقًا لا يكون قد اكتسب أية خبرات مستقلة في طفولته، فتشعر الأم أنه خام وأنه يمكن أن يكون ضحية للآخرين، فتخاف عليه وتستمر في أداء دور الحماية المفرطة، واختيار الأصدقاء ومراقبته، لأنها تعرف تمامًا أنه يسهل السيطرة عليه، فلقد نمت فيه الاعتمادية التامة، ولذا فهو يحتاج إلى من يقوده حتى ولو في اتجاهات خاطئة.
الحــوار
وتلتقط الحديث دكتورة متخصصة فى علم تربية الطفل قائلة: “إن مدخل المرور من مرحلة المراهقة بسلام هو الحب، ويصل هذا الشعور إلى الأولاد عن طريق الاحتواء، والاهتمام بكل صغيرة وكبيرة في حياتهم؛ فكل لفتة أو أسلوب للحديث أو التأمل لا بد من مراقبته والتعليق عليه ومناقشته، من هنا يشعر الأبناء بالاهتمام وعدم الإهمال؛ مما ينمي لديهم الإحساس بالأمان، ويُقوِّي ضميرهم اليقظ الحر فتقل أخطاؤهم وهفواتهم، كذلك تلعب القدوة دورًا أساسيًا في تكوين شخصية الأبناء، فتقمُّص السلوك العادي التلقائي هو المثال الذي يتبعه الأبناء دون أن يدركوا فلا تحتاج معهم إلى مجهود في الإقناع أو الترشيد أو التوجيه. ومن أهم وسائل السيطرة على سلوك الأبناء إشباع رغباتهم العاطفية، والاعتدال في السلوك، فلا انحراف ولا إفراط في الرعاية ولا إهمال. ويعتبر الوجود المستمر في حياة الأبناء أحد أساليب الحماية من الانحراف والتطرف؛ ويتم هذا عن طريق الحوار الودود المستمر بين كل أفراد الأسرة؛ عن طريق اجتماع يومي لمناقشة أحداث اليوم.
ولا يجب بأية حال من الأحوال استغلال فرص اللقاء اليومي لمهاجمة سلوك الأبناء؛ فتكون النتيجة الإحجام وليس الإقدام، والتركيز على الإيجابيات يعطي مردودًا نفسيًا جيدًا ينمي شخصية الأبناء، ويشعرهم بقيمتهم كأعضاء مهمين في الأسرة.وتؤكد الدكتورة على أن دور الأسرة لا يقتصر على توفير المأوى والاعتناء بنظافة الطفل واحتياجاته المادية؛ ولكن تنشئة الأبناء تحتاج قبل كل شيء إلى الحب والانتماء، وليس مجرد ظروف جيدة مناسبة للمعيشة، وأن يتعاون الأب والأم في انتهاج نفس أسلوب التربية والرعاية والحوار بين أفراد الأسرة.وتحذر الدكتورة من محاولة تعويض الرعاية الأسرية بالمربيات؛ فتوفير الاستقرار المادي من عائل الأسرة لا يعوِّض الأبناء أبدًا عما يحتاجونه من رعاية ومتابعة.
صادقه سبعًا
قال -صلى الله عليه وسلم- مرشدًا الآباء في تربية أبنائهم في عبارة موجزة جامعة لأحدث أساليب التربية الحديثة قائلاً: “لاطفه سبعًا، وأدبه سبعًا، ثم صادقه سبعًا، ثم أطلق له الحبل على الغارب بعد ذلك…” بهذا الحديث الشريف بدأ دكتور فى علم النفس – حديثه، ثم أوضح: إن ملاطفته تكون في السنوات السبع الأولى من سن الطفل التي يجب أن تكون عيننا عليه في كل تصرف وفي كل سلوك؛ حتى نرشده ونوجهه، فالطفل في هذه المرحلة يكون عنده ما يسمى (باختبار الحدود) أي أنه يختبر دائما ردود فعل والديه على ما يفعله، حتى يعرف حدوده، ويميز بين الصحيح الخطأ.

فقبل أن يبدأ في كسر زهرية أو زجاجة مثلا ينظر إلى والديه، قبل أن يقذفها، فإذا نهراه عرف أن هذا الفعل غير مسموح به، وإذا لم ينتبها إلا بعد كسرها بالفعل فنهراه يعرف أن فعله خطأ، ولا يعود لارتكابه مرة أخرى.ومن السابعة حتى الرابعة عشر يكون تعليم القيم وتعويد الطفل أو الطفلة على الاختيار مساعدته في ذلك الاختيار وتهيئة فرص هذا الاختيار مثل مناقشته عن كيفية قضاء وقت فراغه أو اختيار دراسة بعض المواد الدراسية. حتى إذا انقضت هذه المرحلة، وانتقلنا إلى مرحلة المراهقة أو المصادقة والمصاحبة يمكن في هذا الوقت أن يكون لدى المراهقين القدرة على اتخاذ القرار، وتكون الأم أقرب -في هذه المرحلة-إلى نفسية الابن والابنة على حد سواء، وتستطيع أن تستشف من ملاحظاتها أشياء يمكن أن تنتبه إليها وتوجه ابنها بطريقة غير مباشرة تسودها المودة، مع إعطائه قدرًا من الثقة والاعتماد على النفس والاستقلال النسبي الذي يعتبر من خصائص مرحلة المراهقة حتى يصل إلى الاستقلال الكامل في سن الرشد، ويكون الزواج مقدمة الاستقلال، لأنه يجمع بين الاستقلال الاقتصادي والاستقلال الاجتماعي عن الأسرة الكبيرة، ولذا فإن من يعوِّد ابنه عدم الاستقلال منذ مرحلة المراهقة يفقده كيانه.
فـن الوالديّة
وتؤكد الدكتورة- أن الحماية الزائدة لأطفالنا مثل الإهمال لهم، كليهما خطأ تربوي يعود إلى أننا لم نُعلِّم الآباء والأمهات فن الوالديّة، أي كيف يكونون آباءً؟؟ وكيف يعرفون أن التربية ليست عملية عشوائية؟؟ فهناك كثير من الأخطاء التربوية التي نرتكبها كآباء وأمهات دون أن نشعر ويكون مردودها خطيرًا، فتدليل الطفل لأنه أصغر الأبناء، أو تدليل الولد لأنه ولد وليس بنتًا، وتفضيل المتفوق دراسيًا عن أخوته، كل هذا لا يصح من الناحية التربوية، لأنه يُوغر صدر بقية الأخوة ويولد بينهم العداوة. كما أن التذبذب في المعاملة بين العقاب والثواب على نفس السلوك الذي يقوم به الابن؛ كأن أعاقبه مرة إذا تحدث أثناء حديثي مع جارنا، وأثيبه في مرة أخرى لنفس الفعل، كل هذا يحدث خللاً في المبادئ عند الأبناء. وهناك أيضًا تسلّط بعض الآباء الذين لا يعطون فرصة لأبنائهم في اختيار شيء أو إبداء رأي في شيء، وهذا أيضًا قصور في الوعي عند الوالدين. وتذكر الدكتورة شكلاً آخر من أشكال التربية الخاطئة؛ وهو الاختلاف بين الوالدين في أسلوب التربية وفي القيم التي يوجهون أبناءهم إليها، مما يصيب الطفل بعدم الفهم وعدم معرفة الحقيقة، وبالتالي اهتزاز الشخصية.
و تضيف قائلةً: إن الحب هو القدرة على العطاء والأخذ أيضًا، ولذا فإن حب الآباء تجاه أبنائهم إذا تحول إلى خوف زائد ونوع من السيطرة؛ فهو حب مؤذٍ يصيب الأبناء بالتعاسة بعد ذلك، يجعلهم شخصيات مهزوزة لا تقدر على اتخاذ القرارات أو مواجهة المشكلات التي تصادفنا جميعًا في الحياة، ويحتاجون لطلب المشورة في كل صغيرة وكبيرة، ولهذا يضخِّمون المشكلات دائمًا، وتتحول لديهم التحديات العادية إلى مشكلات غير قابلة للحل، ولهذا فأغلب هؤلاء يصبحون انطوائيين، ويصابون بالإحباط، لأننا عندما نستطيع حل مشكلة ما والتغلب عليها نشعر بالثقة بالنفس ونحس بالسعادة، وهذا ما يفتقده هؤلاء الأبناء الذين شاء لهم حظهم أن يُربَّوا بطريقة خاطئة.


غربة وطن 21 - 9 - 2012 11:29 AM

طرح موفق
كل شخص يربي ابناءه حسب ما يراه مناسب ويستحق
انا مع التجسس على الابناء ان كان الولد لا يبوح بكل اسراره لأبويه
تحياتي

سما 21 - 9 - 2012 12:23 PM

مشكور جمال على الطرح
بالواقع الأهل ادرى بتربيتهم لابنائهم وسلوكياتهم
مشكور على الافادة

B-happy 21 - 9 - 2012 02:50 PM

مشكور جمال على الطرح ويعطيك العافية

شيماء يوسف 21 - 9 - 2012 05:02 PM


يسلمو على الطرح الرائع

التجسس مطلوب في فترة معينه لكن بحيث لا يدرى الابن بذلك

وعندما يجتاز هذه الفترة بامان يترك له كل شيء

المهم انه يعدى فترة الخطر بأمان دون ادمان او اصدقاء سوء او افكار سودوية
لا عدمنا حضورك
تحياتي لك






ابو فداء 21 - 9 - 2012 06:20 PM

أنا شخصياً أتعامل مع أبنائي كأصدقااء لي
أشاركهم الرأي
أضحك معهم
ألاعبهم
وكن بالمقابل لهم حدود
الحمد لله هم الأنان بالجامعه
ربنا يعيشني تأفرح فيهم
كبروا لولاد وعجزنا
سلمت أخي على الموضوع الراقي

عاشقة الانتظار 21 - 9 - 2012 10:32 PM

مشكور على الطرح الراقي
دمت بود

ابتهال 24 - 9 - 2012 01:25 AM

مشكور يا جمال على الطرح
موفق ويعطيك العافية

جمال جرار 27 - 9 - 2012 11:09 PM

شكرا لكم على مروركم الرائع
تحياتي ولكم مني ارق تحية

الامير الشهابي 27 - 9 - 2012 11:38 PM

الأخ الغالي جمال ..الحقيقه من أجمل المواضيع
المطروحه للمنتدى والذي يحتاج لمشاركة فاعله
وليس مجرد حضور .لي عوده للموضوع بعد أن اقوم بدراسة ماورد فيه
لأتمكن من الرد بالتفصيل وإبداء الرأي ..
لك شكري وتقديري
نحن على موعد .zolz


لؤلؤة ثمينة 28 - 9 - 2012 12:01 AM

تقرير وافي وجميل بنفس الوقت وفيه اسس تربوية يجب التعامل معها مع جيلنا الحاضر

تقديري لك

صابر فاضل القصاب 28 - 9 - 2012 12:14 AM

ورد في الحديث: " دع ابنك يلعب سبع سنين.
ويتعلم الكتاب سبع سنين.
ويتعلم الحلال والحرام سبع سنين "
وفي حديث آخر: " أتركه سبعاً، وأدبه سبعاً، ورافقه سبعاً "
ومن هذا المنطلق الاسلامي يتعين علينا ان نربي اولادنا حتى يكبروا وفق معطيات حياتية وعمرية :
المرحلة الاولى وهي مرحلة الاسرى وما يتعلق بها من علاقة الطفل بوالديه واخوته من رعاية وتربية وتدبير وعليها يعتمد الكثير من التربويين باعتبارها اي المرحلة الاولى فرغم حساسيتها الفسيولوجية فهي لا تخلو من عفوية وبراءة واحيانا من محاولة وخطأ ...
مرحلة النمو وهي المرحلة الثانية عند الطفل بين السابعة إلى الرابعة عشرة، مرحلة التهيئة، لتحمل المسؤوليات الجسام، فهي مرحلة إعداد وتمرين، وتستمر سبع سنوات كاملة ليتعرف الناشئ خلالها على منهجية اكتساب المعرفة ، وسعي الابوين بشكل جاد لتعليم ابنهما بشكل يضمن لهما نجاحه في المستقبل وهنا تأتي عملية مراقبة الابن لكل تصرفاته واختلاطه وفي اختيار الابن لاصحابه وحتى ساعات لعبه ومطالعته وان وصل الحد بهما محاسبته عن كل خطيئة يفعله .
المرحلة الاخيرة وهي تتسم بعدم قدرة الإنسان لتحمل كامل المسؤولية في الحياة بمفرده، فلذا جاءت الأحاديث والروايات قاطبةً تؤكد على ملازمة ومصاحبة الإبن في عمر الرابعة عشرة فما فوق، فالملازمة لا تعني بالضرورة المصاحبة، لان الملازمة هي وجود شخص بجانبه بعيداً عن كونه حسن الرفقة أم لا!
بيد أن المصاحبة.. هي عُمقية الصحبة والرفقة، والملازمة الطيبة كالصاحب والصديق مثلاً. وهي هنا اخطر مراحل النمو كونها تأتي في مرحلة عمرية شديدة الخطورة وهي مرحلة المراهقة بكل ما تحمله من ارهاصات وتفجرات للطاقات والمشاعر والقوة الكامنة ...الى هنا اكتفي في مداخلتي على الموضوع كي افسح المجال لبقية الاخوة والاخوات للتعقيب والاضافة ولا يسعني ان اشكر صاحب الموضوع لاهميته

الامير الشهابي 29 - 9 - 2012 12:42 PM

الأخ الفاضل جمال
الأخوة الذين سطروا مشاركاتهم للجميع التحيه
الحقيقه أن عنوان الموضوع بوابة صالحة أن نعبر عن رأينا في الموضوع
ولو أن كلمة التجسس منفرة إلا أنها تمثل أحيانا واقعا سلوكيا من الآباء تجاه أبناءهم
في مراحل عمريه يكون الطفل قد إنتقل لمرحلة تكوين الشخصيه .
إن الطفوله التي طالما طرحنا أنها قضية وطنيه يجب التعامل معها بوعي جماعي
ووعي فردي ..وعندما نطرح موضوع مانسميه التجسس على الأبناء والذي يبدأ بالرقابه
ويمر بالمراقبه ومن ثم ربما يتحول لمعاني التجسس المعيب علينا أن نقول رأيا واضحا .
لم يعد بمقدور أي رب أسرة أو أم أن تمارس هذا النوع من السلوك المنفر الذي نتائجه
ربما تصب في إتجاه إنحراف الأبناء عن جادة الطريق .
قد نحاول أحيانا أن نعطي بعض التصورات الدينيه لتفسير قضايا يشترك فيها المسلم
والمسيحي واليهودي ..فلماذا نسحب فقط القول على من هو مسلم والقضية عامة وليست من
خصوصية المسلم فقط ..نعم قال رسولنا الكريم مقولته ولكن .. من يطبقها ..كثيرا مايدور جدل
حول التطبيق الغائب للسنة والقرءآن لنبق ندور في فلك هكذا قال القرءآن وهكذا قال الرسول
وهكذا قال الشيخ فلان وأفتى ولكن التطبيق صفر وهنا تمكن المشكلة الحقيقيه .
ماالفائده بدون التطبيق ..وهناك نقطة علينا أن نتذكرها أن النهج الأخلاقي هو أساس من
أسس التعامل بين الافراد سواء منظومة أسريه أو غير ذلك ..
يصادفك آباء منفتحين على أبناءهم من سن مبكره ويجعلونهم أصدقاء بكل معاني الصداقه
التي هي جزء من نظام تربوي عائلي تفتقر إليه ألاسرة العربيه عموما بإستثناء خاص.
كثير من مورثنا الثقافي والديني تم بناءه بطريقة خاطئه لم تأخذ بمتطلبات العصر والتغيير في
البيئه والبنية الثقافيه وحتى الموروث الأسري ناهيك عن مناهج التعليم التي لاتركز على القيم الاخلاقيه
ولاتربطها دوما بالقيم الدينيه أو حتى في عمليات بناء الفهم والمفاهيم للأبناء .
هذا الربط الخاطىء من منظوري يجب أن يبدأ بربط القيم ألاخلاقيه بالقيم الدينيه ..فليس لأنك
مسلم حرام أن تكذب وعليك أن تقول الصدق . بل لأن الكذب عيب أخلاقي ويشوه صورة الأنسان والصدق
فعل أخلاقي يجمل صورة الأنسان ولايجوز الكذب لمسلم ومسيحي ويهودي ولشخص حتى لو كان بلا دين
ومن هنا نرى أن الآباءالذين يعتقدون أنهم يراقبون أطفالهم حتى من ثقب الباب هل جلسوا مع أبناءهم
وكانو من الصراحة أن يردوا على أسئلة تعتبر محرجة في نظرهم وهذا نموذج فقط ..ألم يوضح القرءآن المسأله وأن القضية
لاتحتاج شيخا ليفتي لك كيف تعلم إبنك بل تحاج عقلا واعيا لنجيب على كل شىء ولاندع الأمور مغلقة عليهم
حتى يبدؤا في البحث عن طريق لفهم الحقائق وبطريقه ربما تؤثر على فهمهم .
إذن هذه هي المواضيع الرئيسه التي يسعى الآباء أن يعرفوا تفاصيلها عن أبناءهم فهو ليس مهتما
أن يشرح لأبنه أعراض البلوغ مثلا .وكذلك ألام التي تترك إبنتها نهبا لأفكار الصديقات .
عندما تذهب إلى مقهى وترى بنات يرتدين الحجاب والجلباب وسافرات ينفثن في الأرجيله هل هذا
سببه أن آلاباء لايراقبون بل سببه أن ألاسرة لاتعطي قدرا من المساحة للأبناء ليلتقوا عند نقطة إلتقاء لبناء
تصور مشترك ..
في العالم المتحضر الذي تلعب فيه الدوله دورا محوريا تكون حاضرة لمنع الأضطهاد والكبت والتعنيف للأبناء الكل
يحترم القانون ..وعندنا البعض اقل كلمه يقول لأبنه أو إبنته (بدعس على راسك ) فهل هذا يؤدي لصناعة
جيل يتحمل مسؤولية قيادة الأمه لأننا لانريد أبناء فقط بل نريد أن نصنع قادة يقودون الأمه مستقبلا
إذن أرى أن هذا التعبير المقصود به التجسس هو إخفاق تربوي بإمتياز وإخفاق أخلاقي وخروج
عن القيم الدينيه ( التي أمرنا القرءآن فيها بعدم التجسس والغيبه وكانت أمرا( ولاتجسسوا ) وهذه شاملة
وليست مخصصه لفئة عمريه لأن الأبناء لهم كيانهم الأنساني الواجب إحترامه وكرامتهم التي يجب وضعها
في الأعتبار .عندها ندرك خطورة مفاهيم التجسس والمراقبة التي في غير موضعها وترك المشاركه لأبنائنا
التي تعتبر أهم وسيلة من وسائل المراقبة الذكيه التي تعطي ثمارها في تربية الأبناء على القيم والمثل العليا
وهذا مانطمح إليه في ضوء متغيرات العصر والأنفلات الذي نعيشه دونما رقابة على سلوكنا آباء وأمهات .
للجميع صادق الموده والتقدير

الغضنفر 30 - 9 - 2012 12:00 AM

من ناحيتي نعم من حقي اتابعه واقصقص وراه لانه هذا الزمن لو الولد نبي ومربى احسن تربية الا ما تغريه كل هذه المغريات الموجودة بهل وقت
جزيل الشكر على الطرح

جمال جرار 3 - 10 - 2012 11:04 PM

الأخ صاير والأخ الأمير الشهابي
مشكورين من القلب على اضافة التعقيبات المميزة
تحياتي

جمال جرار 3 - 10 - 2012 11:04 PM

شكرا جزيلا



على المرور الغالي



مودتي


الساعة الآن 12:24 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى