منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   القسم العلمي والسلامة العامّـه (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=49)
-   -   من الذاكرة: كارثة محطة تشيرنوبل (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=2745)

المُنـى 21 - 12 - 2009 11:38 PM

من الذاكرة: كارثة محطة تشيرنوبل
 
كارثة محطة تشيرنوبل


اعلنت هيئة الامم المتحدة يوم 26 ابريل/نيسان يوما عالميا لذكرى ضحايا الحوادث والكوارث النووية، ومن اكبرها حادثة المفاعل النووي في تشيرنوبل عام 1986.

تقع محطة تشيرنوبل النووية في اوكرانيا، على بعد 18 كيلومترا من مدينة تشيرنوبل. وقد تم تدشين المحطة الكهرذرية المذكورة في عام 1977.
http://rtarabic.com/backend/images/p...rig/d8/247.jpg

وقد حدثت كارثة محطة تشيرنوبل عند توقف المفاعل عن العمل لغرض الصيانة، الامر الذي ادى الى قذف 190 طنا من المواد المشعة. وانتشر 8 من اصل 140 طنا من الوقود النووي للمفاعل في الهواء. وخلال اسبوعين، وبفعل الحريق الذي شب في المفاعل تسرب الكثير من المواد الضارة. لقد تعرض الناس في تشيرنوبل الى الاشعاع الذري اكثر بـ 90 مرة من القنبلة الامريكية التي القيت على مدينة هيروشيما اليابانية في العام 1945. وتم تلوث ما مساحته 160 الف كيلو متر مربع. وزحفت سحابة نووية ناتجة عن الكارثة فوق الجزء الاوروبي من الاتحاد السوفيتي واوروبا الشرقية واسكندنافيا اضافة الى بريطانيا والجزء الشرقي من الولايات المتحدة الامريكية. وسقط ما يقارب 60% من النفايات الذرية على اراضي بيلوروسيا.
http://rtarabic.com/backend/images/p...rig/d8/246.jpg

وتم في الايام الاولى بعد الكارثة اجلاء السكان من منطقة مساحتها 30 كيلومترا. وتم ارسال 116 الف شخص مما مجموعه 188 مركزا سكنيا الى مناطق آمنة. وتعرض اكثر من 3 ملايين انسان لاثار حادثة محطة تشيرنوبل النووية، وساهم اكثر من 600 الف شخص من جميع انحاء الاتحاد السوفيتي في ازالة اثار الحادثة.

اما في الوقت الحاضر فأن نسبة الاشعاع في المناطق المحيطة بمكان الحادث غير متساوية. ففي بعض المناطق تزيد هذه النسبة بعدة مرات عن الحد الطبيعي. فيما لا يختلف مقياس نسبة الاشعاع عن المناطق الطبيعية في اجزاء اخرى قريبة من مكان الحادث.

وتعتبر قرية باريشيف واحدة من تلك المناطق، حيث عاد 15 شخصا اليها، ولو بشكل غير قانوني، وهم يعيشون هناك على مدى 20 عاما بعد الحادث ويؤكدون انهم "لا يصدقون الاشعاع". ومع ذلك فان الكثير من المراكز السكنية لا زالت خالية حتى الان.
http://rtarabic.com/backend/images/p...rig/d8/245.jpg

وبغض النظر عن "تراجيديا" (كارثة) تشيرنوبل فان المحطات الكهرذرية تبنى في جميع انحاء العالم. ويولى اهتمام كبير للنشاط في مجال الذرة بروسيا – الوريث الشرعي للاتحاد السوفيتي.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد حدد بدقة قبل عدة سنوات خيار الطاقة بالنسبة لروسيا وهو الطاقة الذرية.

وبنتيجة تشيرنوبل يقوم العلماء والمهندسون الروس بالبحث عن حلول لمسألة الامن، وقاموا بتطوير المفاعلات الذرية. وقد تمكنوا من اعادة الثقة بسلامة الطاقة الذرية والتي ليس لها بديل في يومنا هذا.

يصادف يوم 26 أبريل/نيسان من كل عام ذكرى لكارثة محطة تشيرنوبل الكهروذرية، كارثة حصدت أرواح العشرات في الأيام الأولى من وقوعها، إلا أن آثارها المدمرة على الانسان بدأت تظهر بعد أسابيع، حيث توفي وأعيق بسبب الاشعاعات آلاف الأشخاص.
وقد صادف هذا العام الذكرى ال23 لهذه الحادثة

وغيرت فاجعة تشيرنوبل مجرى حياة أعداد كبيرة من الناس. وكان رجال الإطفاء والجنود على الخطوط الأمامية للمعركة غير المتكافئة مع الذرة المنفلتة. وكان هؤلاء يدركون أنهم يغامرون بأرواحهم، لكن شعورهم العالي بالمسؤولية عن أمن وسلامة الملايين دفعهم إلى سبيل التضحية ونكران الذات.

وكان الجنرال فلاديمير لوبوف آنذاك نائبا لرئيس أركان الجيش السوفيتي وآمرا لقوات الدفاع الكيماوي والإشعاعي.

ويقول الجنرال: "كارثة تشيرنوبل بحد ذاتها كانت مفاجأة كبيرة بالنسبة لنا، لكن تأهب أفراد وحدات الدفاع الكيماوي والاشعاعي ومستوى وعيهم وشعورهم بالمسؤولية كانا كافيين لكي يؤدي هؤلاء الأبطال واجبهم على أحسن وجه، بالرغم من الخطر القاتل الذي كان يحدق بهم".

وحتى بعد مرور 23 عاما على تلك الكارثة يبقى لدى مزيلي آثارها شعور بأن عملهم البطولي لم يثمن بالقدر الكافي، فالآلاف منهم فقدوا الامتيازات الاجتماعية التي كانوا يتمتعون بها في السنوات السابقة.

شهادة أحد المشاركين في أعمال إزالة أثار الكارثة: لم نكن ندرك مدى الخطورة بالكامل

تحدث فيكتور غيمون، أحد المشاركين السابقين في أعمال إزالة آثار كارثة تشيرنوبيل عن تنظيم الأعمال ونتائجه، تحدث قائلا: "كنت أعمل في المناطق القريبة من المفاعل نفسه، وقد نقلنا التراب الموبوء، وكل ما كان يحيط بالمفاعل، الى مكان آخر، وبعد ذلك وضعنا الاسمنت المسلح في تلك المناطق. ولم يتوقف العمل حتى الساعة الواحدة بعد مننصف الليل".

وأشار غيمون الى أن الأعمال كانت منظمة بشكل جيد ولم يحتاج المشاركون في الحملة الى الطعام والمستلزمات الأخرى.

وذكر: "لم نكن طبعا نفهم مدى الخطورة لهذا المفاعل ولعملنا بشكل كامل. لكننا كنا ندرك أن الخطر كان يحدق بنا وكنا نرى هذا بواسطة مقاييس الاشعاعات ومدى فعالية آثار الانفجار حولنا. وآثار عملنا في تلك المناطق لم تظهر في تلك الفترة، بل بدأنا بفهم طبيعتها بعد سنة أو سنتين".

أرب جمـال 28 - 12 - 2009 12:56 AM


أبو جمال 24 - 9 - 2010 12:47 PM



الساعة الآن 04:20 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى