منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   خواطر قصصية - أرب (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=172)
-   -   أحقا لا يهزم امرأة إلا امرأة أخرى؟؟؟ (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=13759)

أرب جمـال 30 - 1 - 2011 05:59 AM

أحقا لا يهزم امرأة إلا امرأة أخرى؟؟؟
 
[align=center][table1="width:95%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center]

أحقا لا يهزم امرأة إلا امرأة أخرى؟؟؟

قصة كتبتها بتاريخ
14-07-2007, 00:56



إنقضى الليل وجاءت تباشير الصباح تحمل ماكان من أرق ومعاناة.. أزالت الغطاء عنها.. تحسست الطرف الآخر من السرير.. كان كما هو لا أثر لحرارة جسد أو رائحة نفس.. نفضت نفسها وقامت من الفراش باحثة عن وقع خطوات أو أثر لمفتاح في أكرة الباب.. او حتّى صوت لوقع أقدام على الدرج أو في طرقات الحي.. كلها كانت تردد الصمت والسكون.. وكلها كانت تنبئ برحيل لم يكن يخطر يوما" ببالها..
فهل غيبّت مصابيح اللّيل وضجيج العربات من تخاله نصفها الآخر؟؟ وهل يكون قد نسي العنوان وآوى الى ركن من أركان التاريخ ليخط في زاوية من زواياه بعض ما يعاني؟؟
وحيداً كان في طفولته ووحيداً كان في شبابه إلى أن التقته فأمتزجت الأحاسيس في شرنقة الزواج الذي تمّ ولم يتم.
دائم الهرب والشرود مع خياله وأوراقه.. دائم الأنتظار لوعد لم يأت يوما".. ودائم الرسم على جدار في أفق لم يتحدد معالمه بعد..
ما الذي يجبرها على البقاء؟! ما الذي يجبرها على الإلتزام بميثاق وقعته طوعا" وتريد التنصل منه الآن إلاّ الحب؟؟؟
بأعذارها الكثيرة قبل أن توقع الميثاق وافق بمحض ارادته,, رغم يقينه انّ السقف الذي سيجمعهما كفيل أن يغير كل شيء لاحقا".. فقد كانت انسانة حالمة جدا" ومقتنعة تماما" ان الإرتباط والزواج يفقد الحب معناه ويصبح له لون آخر وطعم آخر غير الذي تريد.. وافقها على ما ابتغت وأرادت.. ولكن هل يستطيع هو أن يحيا حياته كما ابتغت هي وشاءت؟؟
أرادها زوجة وحبيبة وأرادته حلما بعيد المنال.. حقق لها ماشاءت ولم تحقق له شيئا" مما أراد.. فهل تدوم اللحظات الرومانسية كثيرا" وإلى أبعد مما تظن؟
خرجت باحثة عنه.. ولكن أين؟؟ ذهبت إلى كل العناوين وسألت عنه الأصدقاء .. وذهبت الى مكان عمله مرّات ومرّات كأنه كان يتعمّد أن لا يكون هناك.. إلى أن وجدته يوما".. دخلت مكتبه ذابلة كمن هدها الترحال وألقت عليه التحية بلهفة من فقد عالمه كله ولم يبق أمامه سوى هذا العالم الصغير .. المكتب و..هو.
سألته بنفس هزيمة منكسرة أين كنت وأين قضيت الليل بعيدا" عن فراشك؟؟ أين كنت طوال هذه المدة وأنا أبحث عنك ؟؟؟
بكل بساطة أجاب – وكان قد أخفى في أعماقه ماأصابه من إحباط حين رآها على هذه الحال - كنت في بيتي الثاني وعند زوجتي الثانية.
: منذ متى وأنت متزوج من أخرى؟ فأنت تبيت كل ليلة معي في نفس البيت ونفس الفراش؟ إذن أهذا هو سبب شرودك المستمر؟ قالتها وكأن حالة من الهزيمة تشدها لتصبر لا لتتهاوى وتسقط..
: ( ليتها تعرف سبب شرودي المستمر؟) معك وجدت الحب الذي أحلم به ومعها وجدت الأبن الذي أرجوه فلماذا أنت منزعجة ومنهارة؟ هل قصّرت معك يوما"؟؟
: أ بهذه البساطة تتكلم وكأني لا أعني لك إلاّ مجرد حبيبة ؟؟ أليست هذه خيانة؟ ماذا تسمي ذلك إذن؟؟ من هي؟ وأين هو ابنك؟؟
: اسميه واقعا" وحقا" من حقوقي .
: وأين حقي عليك إذن؟
: اعطيتك وأشبعتك كلاما" كله غزل وعواطف ومشاعر وأنت بادلتني نفس الأحاسيس ولكن الرجل يريد إمرأة كاملة.. يريد زوجة بمفهوم الزوجة.. فمن تعطي الحب ولا تستطيع أن تكون زوجة سهل استبدالها بمن تعطي الأثنين معا"..
: وماذا سيكون وضعي معك الآن؟؟ لم لم تحاول أن تقنعني بما تريد لكنت لك كلّ ما تريد؟؟
: هذا كان شرطك ورغبتك وأنا احترمت هذه الرغية.. الرجل منّا ليس بحيوان أو همجي حتى يجبر المرأة على أمر لا تريده.. وأنا لن أضيع رجولتي للأبد لمجرد رغبة تمليها عليّ أيّ امرأة حتّى لو كانت أنت..
: أفهم من ذلك انك لن تعود لي بعد الآن؟
: من قال ذلك؟ انا أحبك ولكن بنفس الطريقة التي تحبينني بها.. وأعذريني لأني لن أستطيع الإقتراب منك إن كان هذا ما تلمّحين له.. سنبقى كما كنّا مجرد اثنين محبّين إلى أن يأتي اليوم الذي تتنازلين به عن شروط ميثاقك.. وتأتين و تخبرينني بذلك .. حينها إن كان هناك متسع لك في حياتي كزوج ستكونين الزوجة الثانية إن شئت.
: خرجت راحلة مهزومة.. تعصف برأسها أمورا" كثيرة وأسئلة كثيرة.. تتساءل ألست أنثى كباقي الإناث على وجه الأرض؟؟ أ لست زوجة بكل المعايير التي أوجدتها الطبيعة؟؟ لماذا تركته كالماء يهرب من يدي إلى امرأة اخرى؟؟ متى كان يزورها ؟؟ ومتى كان يمارس طقوسه الوجية بعيدا" عني؟؟ متى؟؟
هل تهزم المرأة امرأة أخرى في حياة رجلها ؟؟
سؤال استفاقت عليه.. ربما لم يكن قد فات الأوان لتعلن استسلامها له...
عادت اليه وأقرت بكل اللغات انها رهن إشارته .. خسارتها له تعني لها الموت البطيء...
كم كان فرحا" بعودتها وكم كان فرحا" أن يحقق حلم حياته بإنجاب أطفال منها.. لم يحب إمرأة في العالم مثل ما أحبها وصبر عليها..
وكانت كلها كذبة وأختباراً...ليرى إن كانت ستبقى على مبدئها؟؟
ألم تحس يوما" أنّ هذا الرجل يحتاجها بكل مافيها من أنوثة وبكل ما لديه من رجولة؟؟
لم يمض زمن طويل لتعترف له أنها الآن أسعد من أيّ وقت مضى وأنّ الأمومة تاج لهذا الحب الذي يحمله كلاهما للآخر...
ومضى الزمن.. ومازال يحبها ويفرش لها الأرض كلّ يوم بأزهار الياسمين لتسير عليها , أو يكتب لها عبارة جميلة على المرآة لتقرأها يعترف كم هو مدين لها في كل لحظة انقضت وستأتي.... وما زال يذكّرها بين حين وآخر هل من الضروري أن تكون هناك امرأة أخرى لتحسي بعذابي وشوقي لك؟؟وما زالت تبتسم في وجهه خجلا" وندما" على عمر أضاعته بلاهتها بحثا" عن رومانسية لم تحس بها الاّ بعد ان اتحدت روحاهما والتحما معا" للأبد.


أرب جمـال
[/align][/cell][/table1][/align]

غيداء 30 - 1 - 2011 10:03 AM

دمت ودام قلمك الأنيق ينبض بكل ماهو جميل

تحياتي


hakimnexen 30 - 1 - 2011 10:32 AM

وما زالت تبتسم في وجهه خجلا" وندما" على عمر أضاعته بلاهتها بحثا" عن رومانسية لم تحس بها الاّ بعد ان اتحدت روحاهما والتحما معا" للأبد
ما اجمل الالتحام للابد
وان كانت بلاهة وجنون

shreeata 30 - 1 - 2011 07:20 PM

جميل ان اقرأ الواقع
بقصة
تهت هنا اليوم
في تفاصيل تلك الانثى
وفرحتها ولهفتها
بعودتها لذلك الميثاق بين
الطرفين

مع بعض التغيرات
التي كانت او كان بحاجة اليها
ليتهاوي
في حضن دافئ اخر
ربما فهمت قصة من طرف واحد
ولكن سابحث عن
النقيض الاخر للقصة
او الانثى الاخرى
ماذا
ولماذا وكيف
ومتى
والخ
سعدت بما قرات لك اليوم من واقع قصة
تحيات لك
ارب

http://i86.servimg.com/u/f86/11/86/25/42/oouuus21.jpg

ابتسام 30 - 1 - 2011 09:04 PM

الانتظار نحن عندما نيأس ننتظر حتى تنتهي الدنيا
لكن اذا كنت تنتظر انسان تحبه تصبح الدنيا اقصر
البنت تنظر ياتي انسان ترتاح له لتستقر معه
تنظر الفرح تنتظر حدوث شيء جميل
كل الدنيا انتظار
لكن اذا الانسان بيده فعل شيء فليقم به ولكن الانسان ينتظر لان الامر الذي ينتظره ليس بيده
انتهت القصة نهاية كنت ارتجيها

مشكورة ارب

همسه 1 - 2 - 2011 08:11 PM

مشكورة على القصة
الاحداث قصيرة ومتسارعه
الحمد لله انها انتهت نهاية سعيد

الغريب 4 - 2 - 2011 03:17 AM

مشكورة اختي الغاليه
يعطيكي العافية

عشتار 11 - 2 - 2011 06:46 PM

كلمات رقيقة راقية ,,,

رغم قسو ة السطور احيانا......
وتحمل جمال الاسلوب والتعبير ,,,

تحمل معها رقة الأحساس والمشاعر ,,,,


راقني ما قرأت هنا ,,,

ننتظر جديدك بكل الشوق والود ,,,

تقبلي مروري المتواضع ,,,



امال 24 - 2 - 2011 07:41 PM

قصة جميلة وذات عاطفة نبيلة
مشكورة ارب

فداء فلسطين 25 - 2 - 2011 11:56 PM

مساء جميل سيدتي مع قصة اجمل

نمارق ورد لك


الساعة الآن 02:58 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى