منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   ساعة لقلبك (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=102)
-   -   طــرائــف (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=8082)

المُنـى 6 - 7 - 2010 02:38 AM

طــرائــف
 
طــــــــرائــف

يذكر أن أحمد شوقي وحافظ إبراهيم كانا في أحد جلسات السمر فأحبا أن يتبارزا شعريا
فقال حافظ :
يقولون أن الشوق نار وحرقة
فما بال شوقي أصبح باردا !
فرد شوقي المتوقد الذهن والبديهة :
استودعت إنسانا وكلابا أمانة
فضيعها الإنسان والكلب حافظ !

--------------------------

سأل أحدهم - وكان أسمه محمود - صديقاً له (وكان أسوداً) من بابِ المداعبة : ما رأيك في قصيدة المتنبئ
عيد بأية حال عدت يا عيد = بما مضى أم لأمر فيك تجديد
وكان قد أراد -في خبث- أن يشير إلى قوله :
لا تشتر العبد إلا والعصا معه = إن العبيد لأنجاس مناكيد
ففطن الرجل لما أراده صديقه فرد قائلا : هي بلا شك قصيدة رائعة جميلة وبخاصة قوله فيها
ما كنت احسبني أحيا إلى زمن = يسيؤني فيه كلب وهو [محمود].
--------------------------
قدم أديب على أحد الملوك في قصره ، وعندما وقف على باب القصر منعه الحاجب من الدخول ، فطلب رقعة وكتب فيها :
إن شئت سلَّمنـا فكنَّا كريشةٍ = متى تلقها الريحُ في الأجواءِ تذهبِ
فدخل الحاجب بالرقعة على الملك وبعد أن قرأها قال له : قل له قد خففت جداً .
فرجع الحاجب إلى الأديب وأخبره بما قاله الملك ، فكتب عليها :
وإن شئت سلمنا فكنا كصخرةٍ = متى تلقها في حومة الماء ترسُبِ
فدخل الحاجب مرة أخرى بالرقعة على الملك فقال له الملك : قل له قد ثقلت جداً
فعاد أدراجه إلى الأديب فأخبره بكلام الملك ، فكتب عليها :
وإن شئت سلمنا فكنا كراكبٍ = متى يقض حقاً من لقائك يذهبِ
وعندما دخل الحاجب على الملك أمره بأن يأذن له بالدخول وقضى له حوائجه وانصرف .

----------------------------

دخل إعرابي على الخليفة العباسي المأمون وأنشأ يقول :
رأيت في النومِ أني مالكٌ فرساً = ولي وصيف وفي كفي دنانيرُ
فقال قومٌ لهم علمٌ ومعـرفةٌ = رأيت خيراً وللأحلامِ تفسيرُ
أقصص رؤياك في قصر الأمير تجد = تحقيق ذاك وللفأل التباشيرُ
فقال المأمون : أضغاث أحلامٍ وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين !!!

--------------------------------------

عن أمير الشعراء أحمد شوقي حيث دعي لتكريم بطل مصر في رفع الأثقال واسمه سيد نصير ، وطلب من شوقي أن يقول شعرا في بطولة نصير ، فأنشد شوقي قائلا :
قل لي نصير وأنت بَر صادق = أحملت إنسانا على ظهرك ثقيلا ؟
أحملت لؤم اللئيم إذا اغتنى = أو كاشح كان بالأمس خليلا
هذه الحياة وهذه أحمالها = وُزن الحديد بها فكان ضئيلا
--------------------------
تنبأ رجل في أيام المأمون وادّعى أنه إبراهيم الخليل عليه السلام
فقال له المأمون : إن إبراهيم كانت له معجزات وبراهين
قال الرجل : وما براهينه ؟
قال المأمون : أضرمت له نار وألقي فيها فصارت بردًا وسلامًا ونحن نوقد لك نارًا ونطرحك فيها ، فإن كانت عليك كما كانت عليه آمنا بك
قال : أريد واحدة أخف من هذه قال فبراهين موسى
قال : وما براهينه ؟
قال : ألقى عصاه فإذا هي حية تسعى وضرب بها البحر فانفلق وأدخل يده في جيبه فأخرجها بيضاء
قال : وهذه أصعب من الأولى
قال : فبراهين عيسى
قال : وما براهينه ؟
قال : إحياء الموتى
قال : مكانك قد وصلت أنا أضرب رقبة القاضي يحيى بن أكثم وأحييه لكم الساعة فقال القاضي يحيى - وكان حاضرًا هناك - أنا أول من آمن بك وصدّق!

-------------------------

يقول الإمام الشافعي :
إن النساء شياطين خُلقن لنا = نعوذ بالله من كيد الشياطين
فسمعته امرأة وردت عليه قائلة :
إن النساء رياحين خُلقن لكم = وكلكم يشتهي شم الرياحين

-------------------------

كان خليفة المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يهتم بأخبار العرب وشعرائهم، وكان أحيانا يجالسهم ويستمع إليهم ، وفي أحد الأيام زاره عمرو بن معدي يكرب ، فأحسن إستقباله وإكرامه وجلسا يتسامران في الشعر وما قاله الشعراء ، سأله أمير المؤمنين عمر : حدثني عن الحرب يا عمرو ؟ ماذا تعرف عنها ؟ فصمت عمرو برهةً ثم قال : الحرب مرة المذاق إذا قلصت عن ساق ، من ثبت فيها عُرفْ ومن هرب منها تلف ، ثم أنشأ يقول :
الحربُ أول ما تكون فـتـيـةً = تسعى بزينتها لكل جهولِ
حتى إذا استعرت وشبَّ ضرامُها=عادت عجوزاً غيرذات خليلِ
شمطاءُ جزَّت رأسها وتنكَّرت = فغدت مكروهةً للشم والتقبيلِ
فتعجب أمير المؤمنين عمر من كلامه وفصاحته ثم كافأه وانصرف .

---------------------------------

يروى أن شاعراً كانت له ابنتان على قدر من الذكاء والفطنة، وحدث أن لقي الشاعر عدواً كان يطلبه فعرف أنه مقتول لا محالة ، فرجى عدوه بعد أن يقتله أن يذهب إلى منزله، الذي وصفه له، فيلقي علي ابنتيه شطر بيت من الشعر، وهو :
ألا أيها البنتان إن أباكما
فوعده الرجل أن يفعل ذلك، وبالفعل بعد أن قتله ذهب إلى منزله وطرق الباب فلما ردت عليه إحدى البنيتن من داخل البيت، قال:
ألا أيها البنتان إن أباكما
فردت البنتان في صوت واحد:
قتيلٌ خذا بالثار ممن أتاكما
ثم صاحتا حتى التم الناس فطلبت البنتان منهم أن يقبضوا على الرجل ويرفعوه إلى القضاء حيث اقر بقتل الشاعر ونفذ فيه القصاص.

----------------------

تزوج القاضي شريح من زينب بنت حدير وكان يحبها حباً شديداً ، زارته أمها ذات يوم في بيته وقالت له : أذنت لك في أن تؤدبها بكل ما تستطيع إن هي خرجت عن طوعك ، ولا ترحمها في غلطةٍ صغيرةٍ كانت أم كبيرة ترتكبها ، فضحك وأنشأ يقول :
رأيتُ رجالاً يضربون نساءهـم *** فشُلَّت يميـنـي يـوم أضربُ زينبا
أأضربها من غير ذنب أتـت به *** فما العدلُ مني ضرب من ليس يذنبا
فزينبُ شمسٌ والنساءُ كواكبٌ *** إذا برزتْ لـم تُبدِ منهـنَّ كوكبـا
فتاةٌ تزيـن الحُلي إن هي حُلِّيتْ *** كأنَّ المسـكَ بفيهـا خـالط مجلبا
فبكيت زينب وتعانقا وزاد الحب بينهما .

----------------------

مرت امرأة حسناء على قوم من بني نمير يتسامرون ، فقال منهم قائلٌ : أنظروا لهذه المرأة كم هي جميلة ، لم أر مثلها في حياتي قط ، فقالت لهم : ويحكم يا بني نمير ، لم تمتثلوا فيَّ واحدةً من إثنتين ، لا قول الله عز وجل ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ) ولا قول جرير :
فغُضَّ الطَّرْفَ إنَّك من نُمّيْرٍ *** فلا كعْباً بلغتَ ولا كِلابا
فلم يستطع أحد أن يرد عليها .

=======
إشتد المرض على الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان في آخر أيامه ، وفد إليه الزائرون من كل صوب ليتفقدوا حاله ويخففوا عنه ، فأخذته غشية طويلة ثم انتبه وهو يصيح ويصرخ ويستغيث ، فجعلوا يهدئوا من روعه : مالك يا إبن مروان ؟ ماذا دهاك ؟ فانتحب وأنشأ يقول :
تفكرتُ في حشري ويومِ قيامتي *** وإصباحِ خدي في المقابرِ ثاويا
فريداً وحيـداً بعد عزٍ ومنعةٍ *** رهيناً بجرمي والتراب وساديا
تفكرتُ في طولِ الحسابِ وعرضه *** وذلِّ مقامي حين أُعطى كتابيا
ولكن رجائي فيك ربي وخالقي *** بأنك تعفو يا إلهى مساويا
فبكوا جميعاً ثم دعوا له بالمغفرة والرحمة وانصرفوا.

--------------------------

قال الاصمعي : بينما انا في طرق البصرة اذا بكناس يكنس كنيفا واذا هو يقول :
فاياك والسكنى بارض مذلة = تعد مسيئا فيه ان كنت محسنا
فنفسك اكرمها وان ضاق مسكن = عليك بها فاطلب لنفسك مسكنا
قال : فوقفت عليه فقلت : والله ما بقي عليك من الهون شي الا وقد اهنتها به , فما الذي نلت من كرامتها ؟
قال : والله لكنس الف كنيف احسن من القيام على باب مثلك ساعة !!

--------------------------

يمشي الفقير وكل شيء ضده = والناس تغلق دونه أبوابها
وتراه ممقوتا وليس بمذنب = يرى العداوة لا يرى أسبابها
حتى الكلاب إذا رأت ذا ثروة = خضعت لديه وحركت أذنابها
وإذا رأت يوما فقيرا عابرا = نبحت عليه وكشرت أنيابها


عاشق تراب الأقصى 6 - 7 - 2010 11:32 AM

http://vb.eyesweb1.net/images/smilie...rum2/eye76.gif

موضوع مميّز من يدِ مميّزه
بارك الله فيك
تقديري لك ولجهودك

أزهار 7 - 7 - 2010 03:23 AM


roro angel 11 - 7 - 2010 01:04 PM

ههههههه حلوين كتيير
بارك الله فيك

/

تحياتي وودي لسموك

جمال جرار 12 - 7 - 2010 03:02 PM

طرائف رووووووووووووعه
مع الشكر

زهرة عمان 7 - 8 - 2010 07:17 PM

[mklb2]
يعطيك العافية.
[/mklb2]


الساعة الآن 02:25 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى