منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   واحة الأدب والشعر العربي (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=199)
-   -   الشاعرة هيام مصطفى قبلان (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=18973)

المفتش كرمبو 8 - 10 - 2011 04:27 PM

الشاعرة هيام مصطفى قبلان
 
مقتطفات ونبذة قصيرة ( هيام قبلان )
من مواليد قرية عسفيا تقع على قمة جبل الكرمل وتطل على سهل مرج بن عامر
وعلى مدينة ( حيفا ) حيث مياه البحر تنساب عذبة ورقراقة هذه القرية الوادعة الهادئة
بمناظرها الجميلة وطبيعتها الخلابة أدت لولادة قصائدي .
طفولتي : تعلمت في القرية ولعدم وجود مدارس ثانوية في السبعينات خرجت من القرية
حيث أدخلني والدي الى مدرسة راهبات ( الفرنسيسكان الطليان )في مدينة الناصرة
وهناك كتبت بعد التشجيع من معلم اللغة العربية حيث كنت أقضي وقت فراغي في
مكتبة الدير بالمطالعة والأشتراك في قسم الموسيقى للفن الراقي وتعليم الأغاني
الشرقية الأصيلة من موشحات الخ ... !
ثقافتي : حصلت على شهادة : Ba في موضوع التاريخ العام من ( جامعة حيفا )
Bed للقب الأول في اللغة العربية والتربية في
الكلية الأكاديمية العربية في ( حيفا )
تعلمت موضوع الكتابة الأبداعية من خلال ورشات الأبداع التابعة لجمعية
( انسان ) وذلك لتنمية التفكير الأبداعي في المدارس العربية
أنهيت دورات ( العلاج عن طريق الفن ) ترابيا في كلية أورنيم القسم العربي
حاصلة على شهادة تخصص للتربية الخاصة والعمل مع الأولاد المعاقين
حيث علمت في مؤسسة للطلاب المعاقين والمتخلفين عقليا لمدة عشر سنوات
ألآن أدرس اللغة العربية ومركزة الكتابة الأبداعية في الكرمل حيث أسكن .
نشاطات اجتماعية وأدبية : شاركت في العديد من المهرجانات الدولية والقطرية في مهرجان
السياسة والأدب في مدينة ( فرنكفورت ) في ألمانيا باشتراك نخبة
من النساء الطلائعيات والقياديات لتمثيل المرأة العربية الفلسطينية
من عرب ال 48
شاركت في مهرجان الشعر والحضارة في ( أسبانيا ) في مدينة ( ليون )
و "مدريد "بمشاركة شعراء عرب من داخل البلاد وشعراء
من فرنسا وأسبانيا وتركيا والمانيا ودول أخرى
شاركت في لقاءات مع كاتبات وكتاب أردنيين ضمن لقاء اتحاد الكتاب
في الأردن
أقوم بلقاءات شهرية مع شعراء وكتاب معروفين للمساهمة في استمرار الأدب
وذلك في واحة البادية حيث يرأس اللقاءات د. فهد أبو خضرة وهو شاعر
ورئيس المجمع اللغوي العربي في اسرائيل
شاركت في مهرجان المبدعات في الناصرة ومهرجان الشاعرات لهذا
العام وفي السنة الماضية في ( عرعرة ) في المثلث
أشارك كل عام في شهر الثقافة والكتاب في ( بيت الكرمة ) في حيفا
أشارك كل عام في مهرجان الثقافة والفنون في المسرح العربي في يافا
شاركت في مؤتمر الشعر الفلسطيني في ( كفر مندا العربية )
عضو في جمعيات نسائية من أجل تطوير مكانة المرأة في البلاد
شاركت على مدار أربع سنوات في مؤتمر ( يوم المرأة العالمي )
نساء من عدة حضارات من ضمنها نساء قياديات من السلطة الفلسطينية
من غزة - رام اللة - القدس
** : حصلت قبل ثلاث سنوات على جائزة الأبداع للكتاب العرب من وزارة المعارف قسم
الثقافة والفنون في الوسط العربي
أصدرت ست مجموعات شعرية وهي :-
اصداراتي : آمال على الدروب : شعر
همسات صارخة : شعر
وجوه وسفر : شعر
بين أصابع البحر : نثر - نصوص أدبية وفلسفية
طفل خارج من معطفه : قصة قصيرة ( عن متخلف عقليا )
انزع قيدك واتبعني : شعر
والآن أنا بصدد اصدار مجموعة شعرية جديدة بعنوان ( على شفة الورد )
وآ خر اللمسات في كتابتي لرواية سوف تصدر هذا العام بأ ذن الله .
لي قصائد مترجمة للغة العبرية والأنجليزية


المفتش كرمبو 8 - 10 - 2011 04:28 PM

هيام مصطفى قبلان

حين تمرّ بقربي

يمرّ نعشي بقربي محملقا
مكفّنا بعبق السنين ...
لا يرخي الغروب شوقه
ولا تطلّ من شرفتي
.. زهرة ياسمين ..

كيف يتلون على الأضرحة صلاتهم
وتصدح تحت الثرى بلابل وحساسين
سر الهوينا يا نعشي ...
ومر على عهد الهوى
انثر على نافذتي العتيقة
ما دوّنته يدي ...
من ألم .. وحلم .. وحنين
" يا فؤادي لا تسل أين الهوى "
تلدني أمّي سنبلة
في ضباب رحمها أنا الجنين

أتعرفني يا نعشي المحلّى بالعسل
وتنير الروح للجسد أهلّة من أنين ؟
سترضعني الآتية عمرا وغيابا
تتدلّى من النجم أزهار الرياحين

يكحلون جفني بلغة الطفولة
هل تشتاق يا نعشي
الى الأحباب .. الى نغم حزين ؟

لن أراك زائرا متسلّلا
أيّها الطفل المدلل .. يا مطرا
رقّ لهمس الراحلين

مر بقربي ولا تسخر
من شقاوة الوقت
من ثورة البحر
من رياح تشرين
سوف يطول رقادي يا رحم امرأة
حبلى بأحلام الصبا
ظمأى لصبّار نما
بين شفاه الضائعين

يا حفار القبور اجعل لنعشي بابا
ربما يعود بي الزّمن الى
... صدى من .. عشق قديم .. !!

المفتش كرمبو 8 - 10 - 2011 04:30 PM

غزّة ( وجه الصّمت)


هيام قبلان- الكرمل

http://media.yahala.co.il/NewsPhoto/...%20kabalan.JPG

يا مدينتي المتّكئة على شفة النّار
بملح الفجيعة يدفنون ثوب زفافك
لملمي رداء العزاء …..
حضّروا الكفن لأشلائك الصّغيرة
ومرقد لحلم الضّفيرة…!


كان البحر ينتظر الرّيح
ليعانق ظلّه …
غزّة يا وجه الصّمت الباكي
على جفن النّوارس
أيّتها المصلوبة على فوهة بندقيّة
من أباح جسدك ومسّ برعمك البتول
وهلّل لعنق الليل ..لثديك المقتول ..؟

لهم ما شاءوا من قبور الصّمت وأكثر
ولنا رمل يافا ، وحيفا وأميرة الحزن
مقبرة فوق الأرض
لهم مساحات الفراغ ….
ولنا زنّار الورد بعشقه يتدثّر ..
لنا كفّ يسقط على خدّه النّدى
وورقاء اليمامة بثيابها تتعثّر

لا تعتقلوا بصمتكم جديلتها المحنّاة
لا تتخاذلوا ، حين يتنهّد النّزف حيّا
لا ترفعوا الكأس نخب رجولتكم
ولا تتمرّغوا بنبيذ الأشقياء
قدم زوربا فارق رقصته
وهم ، يمشون على الرّيح
يعبرون البحر ، يدسون أياديهم
بين غطاءات السّرير
لهم ما شاءوا .. ولنا طيوب الشّرق
والشّرف الرّفيع و سيف الأمير …

المفتش كرمبو 8 - 10 - 2011 04:31 PM

نحن جزء لا يتجزأ من القضية الفلسطينية وعلى العرب ألا ينظروا إلينا كخونة فنحن متواجدون على خارطة الشرق
الدولة الاسرائيلية تشكل العائق الاكبر أمام اختراق الأدب المحلي الفلسطيني للحدود والوصول إلى العالمية
الأدباء الإسرائيليون ينظرون الى الكاتب الفلسطيني نظرة جاهلة.. ولا مكان لثقافة حرة داخل حصار وحدود
الموقف السياسي والقومي لمحمود درويش وسميح القاسم حال دون حصولهما على جائزة نوبل
لا يمكن للأديب أن يعيش في برج عاجي والمهم في القصيدة ان تترك أثرا وأن يكون لها معنى

كلنا أغراب في هذه الحياة ، لكن غربتي هي غربة النفس عن نفسها "..هكذا توصف الشاعرة والروائية هيام قبلان في حوار مطول مع "القدس الثقافي" حالة غربة الروح عن المكان والانسلاخ عن الزمان التي تعيشها ، فهي تتشوق إلى موطن أبيها ( سوريا) والى موطن أمها (لبنان) ،وفي ذات الوقت هي ابنة قرية عسفيا الواقعة على جبل الكرمل والتي تعشقها وترى فيها الهواء الذي تتنفس..
ترى ابنة"الكرمل" أن الادباء الفلسطينيين داخل الخط الأخضر هم جزء أصيل من القضية الفلسطينية ،داعية العرب إلى عدم النظر إليهم كـ"خونة"،تسلط قبلان الضوء في هذا الحوار على الحالة الثقافية والمعيقات التي يواجهها ادباؤنا داخل الخط الأخضر. تركز على العلاقة الوثيقة بين القصيدة والوطن .وفيما يلي نص الحوار:

المفتش كرمبو 8 - 10 - 2011 04:32 PM

هيام قبلان ..هل لك أن تقدمي نفسك للقارئ؟

- انا من مواليد قرية عسفيا تقع على قمة جبل الكرمل وتطل على سهل مرج بن عامر وعلى مدينة ( حيفا ) حيث مياه البحر تنساب عذبة ورقراقة هذه القرية الوادعة الهادئة
بمناظرها الجميلة وطبيعتها الخلابة أدت لولادة قصائدي .
طفولتي : تعلمت في القرية ولعدم وجود مدارس ثانوية في السبعينات خرجت من القرية حيث أدخلني والدي الى مدرسة راهبات ( الفرنسيسكان الطليان )في مدينة الناصرة وهناك كتبت بعد التشجيع من معلم اللغة العربية حيث كنت أقضي وقت فراغي في مكتبة الدير بالمطالعة والأشتراك في قسم الموسيقى للفن الراقي وتعليم الأغاني الشرقية الأصيلة من موشحات الخ ... !
ثقافتي : حصلت على شهادة : Ba في موضوع التاريخ العام من ( جامعة حيفا )
Bed للقب الأول في اللغة العربية والتربية في الكلية الأكاديمية العربية في ( حيفا ) تعلمت موضوع الكتابة الأبداعية من خلال ورشات الأبداع التابعة لجمعية ( انسان ) وذلك لتنمية التفكير الأبداعي في المدارس العربية.
أنهيت دورات ( العلاج عن طريق الفن ) ترابيا في كلية أورنيم القسم العربي،حاصلة على شهادة تخصص للتربية الخاصة والعمل مع الأولاد المعاقين ،حيث علمت في مؤسسة للطلاب المعاقين والمتخلفين عقليا لمدة عشر سنوات، درست اللغة العربية وعملت مركزة الكتابة الإبداعية في الكرمل حيث أسكن .
نشاطات اجتماعية وأدبية : شاركت في العديد من المهرجانات الدولية والقطرية في مهرجان
السياسة والأدب في مدينة ( فرنكفورت ) في ألمانيا باشتراك نخبة من النساء الطلائعيات والقياديات لتمثيل المرأة العربية الفلسطينية من عرب الـ 48 .
شاركت في مهرجان الشعر والحضارة في ( أسبانيا ) في مدينة ( ليون ) و "مدريد "بمشاركة شعراء عرب من داخل البلاد وشعراء من فرنسا وأسبانيا وتركيا والمانيا ودول أخرى شاركت في لقاءات مع كاتبات وكتاب أردنيين ضمن لقاء اتحاد الكتاب في الأردن .
أقوم بلقاءات شهرية مع شعراء وكتاب معروفين للمساهمة في استمرار الأدب وذلك في واحة البادية حيث يرأس اللقاءات د. فهد أبو خضرة وهو شاعر عمل كرئيس المجمع اللغوي العربي لعرب إلـ 48
شاركت في مهرجان المبدعات في الناصرة ومهرجان الشاعرات لهذا العام وفي السنة الماضية في ( عرعرة ) في المثلث.
أشارك كل عام في شهر الثقافة والكتاب في ( بيت الكرمة ) في حيفا،
أشارك كل عام في مهرجان الثقافة والفنون في المسرح العربي في يافا،
شاركت في مؤتمر الشعر الفلسطيني في ( كفر مندا العربية )، عضو في جمعيات نسائية من أجل تطوير مكانة المرأة في البلاد، شاركت على مدار أربع سنوات في مؤتمر ( يوم المرأة العالمي )،
نساء من عدة حضارات من ضمنها نساء قياديات من السلطة الفلسطينيةمن غزة - رام الله - القدس
** : حصلت قبل ثلاث سنوات على جائزة الإبداع للكتاب العرب قسمالثقافة والفنون في الوسط العربي
أصدرت ست مجموعات شعرية وهي :-
آمال على الدروب : شعر،همسات صارخة : شعر،وجوه وسفر : شعر،
بين أصابع البحر : نثر - نصوص أدبية وفلسفية.
طفل خارج من معطفه : قصة قصيرة ( عن متخلف عقليا )، انزع قيدك واتبعني : شعر
لا أرى غير ظلّي : شعروآ خر اللمسات في كتابتي لرواية سوف تصدر هذا العام بأ ذن الله .
لي قصائد مترجمة للغة العبرية والإنجليزية والأسبانية



المفتش كرمبو 8 - 10 - 2011 04:33 PM

تجربة إعلامية

* لقد خضت تجربة صحفية من خلال عملك في صحيفة "الصنارة" الصادرة في الناصرة ،كما عملت مذيعة ومعدة للبرنامج الأدبي في "راديو المحبة".. كيف أثرت التجربة الإعلامية على انتاجك الأدبي؟وهل تعتقدين أن خوض الأديب للتجربة الإعلامية مطلوب على الصعيد الشخصي؟


- عملت في صحيفة " الصنارة" لمدة سبع سنوات من خلال زاوية أسبوعية بعنوان (على أجنحة الفراش) ، كنت كالفراشة المحلّقة في الصحيفة ،، بي شوق للعودة الى تلك النافذة التي كنت منها أطلّ على العالم الرّحب.. أتسكّع في زقاقاته .. ألوّن بريشتي أسواره العالية ، وبأجنحتي المتكسّرة التي حافظت عليها من عواطف شتى باءت بالفشل .
كنت أتسلّق غيمة لألمس النجوم ، أرنو من البحر .. أرمي الضّجر والألم داخله ، من خلال كتاباتي تعرّفت على العديد من الشعراء والأدباء، اكتسبت خبرة، ومرونة، وانضباط، ومعرفة الآخر من حيث النص ، وغربلة العملية الكتابية ، ونقد كل ما يسيء الى لغتنا العربية .
اتسعت آفاقي وأصبحت مدمنة على الكتابة والمطالعة حتى أحصّل الرّكب في العالم العربي .من هناك انتقلت الى برنامج أدبي في إذاعة ( المحبة) في الكرمل ، وهنا يختلف العمل ، اذ أنّ إعداد برنامج وتقديمه ببث حيّ ومباشر ، يحتاج الى جهد وسرعة خاطر وإتقان للغة ، فالإذاعة كانت همزة وصل قوية بين الصوت والمتلقي ، المجهود كبير من أداء وإعداد ،كذلك العلاقة مع المستمعين ، اذ أنّ المواضيع لنجاح البرنامج هي المهمة ، والتي استرعت متابعة أكبر عدد من المستمعين ، وفي العالم العربي عن طريق البت / طبعا الإعلام له دوره في حياة المبدعين ، فهو الخيط الذي يصلهم بالعالم الآخر البعيد ، تلك الفترة غيّرت من مجرى حياتي ، من حيث تعرّفي الى عدد كبير من الشعراء من خلال المقابلات والحوارات ،، بالنسبة للشق الآخر من السؤال / عن خوض الأديب التجربة الإعلامية ، كعمل ليس كل أديب يمكنه أن يكون إعلاميا ، لكن الإعلام نافذة نطل عليها الى غيرنا لنعرف ونتعرّف وليس بذلك عيبا .. العيب أن يصبح الإعلام سلما يتسلّق عليه من هبّ ودبّ من أصحاب الأقلام الذين يدّعون الكتابة .

* سبق لك وقلت من قبل أن كل ما هو حولك ترينه بقلبك،فهل يجب على الأديب عموما وللشاعر خصوصا أن ينظر للأمور فقط بقلبه؟وهل بنبغي للعقل أن يلغى من الكتابة الشاعرية؟
- عندما أقول بقلبي أعني أنني أحسّ الأشياء من حولي ، كل شيء يتحرك ، كل ما يتغيّر ، أن أكون
واعية لما يجري من أمور وأحداث أتعاطف معها حتى لو كانت تحصل مع غيري ، لكن لا يمكن
تجاهل العقل طبعا ، فبين القلب والعقل رابط عظيم وكبير ، هناك ما أراه بقلبي وهناك ما أحكّم
فيه العقل .. ! وهناك أمور أحكّم فيها العقل والقلب معا .!

المفتش كرمبو 8 - 10 - 2011 04:33 PM

بين الشعر والرواية والنقد

* انت شاعرة وناقدة وراوية في آن،اين تجدين نفسك أكثر ولماذا؟وهل برأيك أن الأديب عموما يفضل أن يجمع أكثر من فن وشكل أدبي أم التخصص في مجال واحد يعد الأفضل؟

-أنا كل ذلك مجتمعة ، لكنني لست ناقدة ولا أدّعي النقد انما ردودي وتعليقاتي في المنتديات الأدبية جعلت مني ناقدة ، مداخلاتي ودراساتي لعدد من المجموعات الشعرية والقصائد المنفردة جعلتني أتعامل مع النصوص التي أمامي بتبصّر وحرفية وحذر ، لكن دراستي الأكاديمية في النقد أيضا أثرت في معاملتي لكل ما أقرأ ، أنا أقرأ بعمق وأنتقد بعمق ،، وأحلّل النصوص المتواجدة بين يديّ بترو وعقلانية وبتركيز وعودة الى مدارس نقدية تعلمتها ،، لكن من الجميل أن يكون الناقد قارئا ما وراء الكلمات وأن لا ينظر فقط الى الشكل ،،/ الراوية : لا تختلف عن الشاعرة ، بالنسبة للغة في نصوصي الشعرية وفي الرواية من الممكن لمس الشعر والموسيقى الداخلية ، لكن عالم الرواية أوسع ، حيث أنني أحيانا أنسى نفسي داخل الأحداث ، ومن الصعب إعادتي الى المكان والزمان بسرعة ، لأنني أنصهر مع الشخصيات والأحداث ، حين أعود الى الواقع أفقد تفاصيل كثيرة أثرت عليّ ... لذا أنا الشاعرة والراوية والمنتصرة في آن واحد .
غربة النفس عن نفسها
* كتاباتك مليئة بالعتب والشوق والرحيل والسفر والغربة ،لماذا؟
- كلنا أغراب في هذه الحياة ، لكن غربتي هي غربة النفس عن نفسها ، غربة الروح عن المكان وانسلاخ من الزمان ، بي من الشوق الى موطن أبي ( سوريا) والى موطن أمي (لبنان) ووجودي هنا في ( فلسطين) أما المزيج من ثلاثة أوطان أنا لست ملك نفسي بل أتوزع على جميع الأوطان العربية ،، لبنان أمي هو الغربة والرحيل والسفر أرى الغربة في عينيها عندما تركت قطعة من السماء هطلت على الأرض لتعيد للحدائق ألوانها ، أمي والغربة وليالي الفراق والسّهر ، ونوبات البكاء والحنين لفراق الأحبة والأهل .
لبنان الأرز الصمود والنزف ، النفوس التي ضاقت بهم الأرض فرحلوا ، فهوت نجمة الصبح صريعة الدمار والحروبات . لبنان بحر بيروت ، بحر محمود درويش الذي لم أجده عند زيارتي بعد حرب 81 ودخول إسرائيل الى لبنان ، زرت بيروت ، والجنوب والشوف ، ما زالت رائحة القهوة ورائحة الجثث تخترق فوهة غضبي ،وعطفي على أمي التي عانت الويلات والحدود الفاصلة وعاركت الحياة مع أبي بحلوها ومرّها ، بحبها العارم له فمن أجله تركت وطنها ولحقته .
أما غربة أبي فهي الموت البطيء ، والالتحاف بالصمت ، انتظاره في ( تل الصراخ) في هضبة الجولان منتظرا كي يطلوا / من الطبيعي أن تخلق منه ظروف الحياة رجلا عظيما ، حرّا ، وعصاميا ، وهذخه الخصال ورثتها من أبي / لومي وعتبي غليه لتركه الوطن ، كل هذا وأشياء أخرى أثرت على أسلوبي في الكتابة وحفرت في ذاكرتي قصصا لا تنسى أبدا .

المفتش كرمبو 8 - 10 - 2011 04:34 PM

*للشام مكانة في قلبك فهو وطن اجدادك ،وانت اليوم ابنة قرية عسفيا المطلة على الكرمل ،ولبنان مسقط رأس امك،كيف اثر المكان عل كتاباتك وأي الأمكنة أحب إليك؟
- الكرمل هو مسقط رأسي ، أحبه ، أتنفسه ، أعشق غاباته وتلاله ، أشرف من هناك على بحر حيفا ، قريتي على أعلى قمة في جبل الكرمل ، معلّقة بين الأرض والسماء ، هنا في وطني أشعر أنني قريبة من وجه الله ، أرنو إليه بصبر كي لا ينساني ،، لكن حنيني لجذور أبي تجعلني أفقد هويتي ، والهوية انتماء وإحساس وحب وعطف وشوق ، أتوق الى الشام والى لبنان كما لو ولدت هناك ،، بعد المسافات ، الحدود ، الحواجز ، الأماكن المجروحة ، العلاقات المبتورة كلها لها تأثير في المواضيع التي أتداولها ،،! تسألني أي الأماكن أحب ، أحبها كلها وأحب هنا لصمودنا في وجه التيارات ، ومحاربة الظلم والاستنزاف .. أنها قضيتنا فإلى أين نذهب ؟ يجب أن نبقى هنا ، لا مكان لنا غير هنا .
لا بديل عن الكتاب
* كل يوم نشهد تطورا تكنولوجيا جديدا،وثورة الانترنت تغزو العالم ،والمجلات الالكترونية تحتل مساحات واسعة ،هل تعتقدين أن المادة الالكترونية الأدبية أو الاعلامية ممكن ان تشكل بديلا عن المادة المطبوعة لاسيما الكتاب؟
- طبيعي أن ثورة الانترنت التي تغزو العالم هي وسيلة اتصال كبيرة ومخيفة ، كذلك المجلات الالكترونية التي تحتل مساحات واسعة ، سرعة في الانتشار وفي النشر ، وسيلة عظيمة لكنها لن تشكّل بديلا عن المادة المطبوعة ، ولا سيما الكتاب / كل شيء من الممكن أن يمحى أن يزول إلا الكتاب ، لا غنى لنا عنه يبقى الصدر الذي نشتاق إليه كلما فتشنا عن صديق لوحدتنا التكنولوجيا عالم رهيب يأخذنا الى أبعد الأماكن / لكن الكتاب يزرعنا في المكان ، يجذّرنا ، انه الذاكرة ، ذاكرة التاريخ والحضارات بين دفتيه أسرار وعوالم مجهولة .
تواصل الأديب مع المنابر الثقافية
* انت عضوة في أكثر من جمعية واتحاد وتشاركين في عدة مؤتمرات ومناسبات محلية وخارجية ،ما هي اهمية أن يكون الأديب على تواصل مع المنابر الثقافية المختلفة ؟ وهل يمكن لزحمة الأجندة ان تؤثر سلبا على نتاجك؟
- من المهم أن يتواصل الأديب مع المنابر الثقافية المختلفة ليطّلع على ما يدور حوله ، يتعرّف الى الناس ، يتعلم من عاداتهم ومن حضارات الشعوب ، أن يعيش الأحداث والهموم ، أن لا يكون منعزلا عن أمته وشعبه،، الأديب مرآة لمجتمعه ووطنه ، المنابر تقرّب بين الأديب وقرائه ، اذ نحن نبتعد عن المتلقي فيجب أن يكون تواصلا بيننا ، الكتاب هو ليس وسيلة تواصل بين القارئ والكاتب بل هو وسيلة معرفة ، مطالعة ونص ، وليس صوتا ، وصورة واحتكاك / كما أن منابر الثقافة تمنح الأديب دفعة الى الأمام لمواصلة المشوار وعدم التقاعس ،،لا يمكن أن يعيش الكاتب في برج عاجي ، الأديب نجيب محفوظ أحبه الناس لأنه ابن الشعب ، لأنه عاش آلامهم ، حزنهم ، وأفراحهم ، نزل الى الشارع ليستقي صدق كتاباته ،نحن نكتب ليس عن معاناتنا الشخصية فقط بل علينا رسالة وهي الخروج من الهم الخاص للعام كي نستطيع أن نغيّر في مجتمعاتنا وفي أفكار غيرنا ،، الخروج من الخاص للعام هو حرية والمبدع لا يحب السجن بل يحب لكلمته أن تصل الى كل مكان ! بالنسبة لي شخصيا كثرة الأجندة لا تؤثر سلبا على كتاباتي بل بالعكس تثريها وتدفعني للكتابة أكثر .
شكل القصيدة ليس هو المهم

المفتش كرمبو 8 - 10 - 2011 04:35 PM

* سبق لك وأن صرحت أن تحرير القصيدة من الشكل العامودي والوزن تسبب في فوضى وأدى إلى دخول من هب ودب إلى ميدان الشعر ،هل هذا يعني ذلك بشكل او بأخر أنك تنتصرين لصالح القصيدة العامودية على حساب قصيدة النثر؟
- لا يهمني إذا كانت القصيدة عاموديه أو نثرية ، المهم أن تترك أثرا ، أن تترك معنى ، أن تصل الى القارئ ويستمتع بما يقرأ ، النص الذي يشدك ويدعوك لمتابعته هو الأدب الجميل ، ليس في الأدب جيدا وليس بجيد / أما أن يكون الأدب جميلا يخلعك من مكانك أو أن يبقيك كما أنت عليه فلا يحرّك مشاعرك ولا يثيرك / لكن تصريحي لا أتراجع عنه لأننا اليوم وللأسف نقلب حجرا نجد شاعرا ، مع احترامي لكل من يحاول كتابة كلمة أو سطر في هذا الزمن المر لكن مع المحافظة على أصول اللغة من نحو وجمال وفنية ومفردات وإملاء وكتابة صحيحة ..ولست أفضّل قصيدة العمودية على قصيدة النثر ، لكل نوع وتقنياته وأسسه ، لكن أرى نفسي بقصيدة النثر أكثر لأسباب عديدة !
النحت في الصخر لاختراق الحدود

* هل حقا للأديب في بلادنا ان ينحت في الصخر كي يصل ويخترق الحدود؟ما هي الصعوبات التي يواجهها الأديب الفلسطيني داخل الخط الأخضر للوصول إلى المنابر الثقافية؟وهل الدولة الاسرائيلية تلعب دورا في وضع المعيقات إمام الأدباء العرب؟

- الحدود عوائق ، تفصل بيننا داخل الخط الأخضر وبين إخواننا العرب في كل مكان ، العوائق كثيرة ومتعددة ، وعلى الأديب أن ينحت في الصخر كي يصل ويخترق الحدود ، ليس الحدود الدولية الفاصلة فحسب ، بل أن يتخطّى أدبه الى العالمية ، من الحيّز الضيق الى الأوسع.
عدم التواصل بين الأدباء داخل الخط الأخضر والأخوة في العالم العربي يعيق من انتشار الأدب المحلي ، فيبقى في الظل والعتمة بعيدا عن مكانه الأصلي أي الساحة الأدبية والثقافية الواسعة والبعيدة عنه / لذا يحاول الأديب أن يحقق ذاته بنفسه ، بكتابته ، بتسلقه الجبال وحفره بالصخر كي يصل الى المستوى المطلوب .
"الدولة " طبعا تلعب دور العائق الأكبر في اختراق الأدب المحلي الى الخارج ، اذ أننا تحت المجهر ،، نمنع من التواصل مع الدول المعادية لإسرائيل حتى هاتفيا ممّ يحد من وصول أدبنا الى العالم العربي في دول عدة .. اليوم وبوجود الانترنت التواصل بات ممكنا لكن السفر محذور علينا الى الدول التي ليست حليفه مع إسرائيل ، اللغة هنا لغتهم ، ليست لغتنا العربية هي اللغة الرسمية فبات علينا أن نتعلم لغتهم المفروضة علينا كي نفهمهم ونعيش في مدننا وقرانا دون مشاكل ، ويبقى الأدب والفنون المشكلة الكبرى اذ من ناحية نحن نحافظ على لغتنا من الضياع ومن ناحية أخرى نتعلّم لغة المؤسسات والهيئات العامة
والحكومية لنصارع الوقت في ظل الظروف الصعبة .

المفتش كرمبو 8 - 10 - 2011 04:36 PM

الجوائز شعارات تعلق على الجدران
* "الجوائز لا تصنع مبدعا بل المبدع هو الذي يصنع الجوائز "..برأيك اي الأدباء العرب أو الفلسطينيين تعتقدين أنه ابدع وقدم انتاجا يستحق أن يفوز بجائزة لكنه لم يحصل عليها لسبب أو لأخر؟وهل يرأيك ان كل الذين يحصلون على جوائز في عالمنا العربي يستحقونها؟
لا أهمية للجوائز عندي فهي شعارات تعلّق على الجدران ان كانت مادية أو شهادات تقدير ما يهم الكاتب أن تصل كتاباته الى أكبر عدد من القراء وأن تصل رسالته للناس ، من الأدباء العرب أو الفلسطينيين العديد من المبدعين يستحقون الفوز بجائزة على أعمالهم الإبداعية.
الراحل محمود درويش كان يستحق جائزة نوبل لكن موقفه السياسي والقومي أدى لعدم حصوله عليها ولأسباب تتعلق به شخصيا لم يكن ينظر إليها بعين الرضا / لست هنا باستعراض أسماء لشعراء من فلسطين ومن الدول العربية ولكن الجوائز من الممكن أن تدعم الكاتب بنشر إنتاجه عالميا لأن تكلفة الطباعة كثيرة وليس كل الكتاب بإمكانهم تغطية تكاليف دار النشر وخاصة في فلسطين ،، الشاعر سميح القاسم يستحق جائزة نوبل لكتاباته من أجل القضية وكفاحه ضد الاحتلال والظلم لكن لا أدري ما رأي الشاعر سميح بهذه الجائزة والتي أصبحت تظللها التساؤلات ... وطبعا ليس كل الذين حصلوا على جوائز في عالمنا العربي يستحقونها ، المؤسف حقا أن العلاقات الشخصية والشللية لعبت دورها وما زالت تلعبه الآن في فوز الجوائز وفي غيرها من المجالات .

الأدب "النسائي" ..دونية للأديبة

* انت ترفعين صوتك عاليا في وجه ظلم المجتمع الذكوري للمرأة، متى ستصبح برأيك الانثى ليست خطيئة في مجتمعنا ، وهل استطاعت المرأة الاديبة من حمل هم وقضية جنسها؟

- ان مجتمعنا الذكوري ما زال مسيطرا ، على حياة المرأة ، بكل الحالات ، من حياة أسرية وحياة في العمل ، وحتى في الحياة اليومية ، من ثقافة وسلوك ، ومعاملة ، وتصرف ، وتربية / وللأسف حاولت أن أنهض ليس ضد الرجل كرجل وانما ضد العقلية القبلية القديمة ، التي تربى عليها الرجل منذ طفولته / وما زالت هذه العقلية مسيطرة على فكر الرجل أن المرأة الضلع القاصر فيالمجتمع والرجل بيده القرار ، عندما يتحرر الرجل من هذه العقلية ، عندها تصبح المرأة بلاخطيئة ولا ينظر إليها كخطيئة المجتمع ، الخطيئة يصنعها المجتمع ، والسؤال هل يوجد خطيئةوهل الخطيئة التي أثقلها عليها الذكر في أكل التفاحة هي خطيئة ؟؟ أنا لا أعتبرها كذلك .
اذ أن آدم كان شريكا لحواء فيها ، إذن ما الفرق وأين الخطيئة ؟؟الخطايا بمفهوم المجتمع ، كل فشل يحدث في العائلة ، في المحيط ، في الشارع ، في أي مكان يعتبرون المرأة هي المخطئة ،، هي المسئولة عن الفشل والرجل عن النجاححتى في العلاقات الزوجية والعاطفية .. !
الأديبة لها دورها في حمل قضايا مجتمعها ، مع كل التعتيم الذي يفرضه عليها المجتمعوأيضا الرجل المثقف والأديب ، اذ أن التنافس كان في الماضي وما زال مستمرا ،فهذه المنافسة خلقت جوا من الشللية في المجتمع ألذكوري ضد المرأة المبدعة ومحاولة التعتيم على كتاباتها ومن هذا المنطلق ، ترى المرأة الكاتبة نفسها قادرة على مواجهة الحياة بحلوها ومرها ، فهي جزء لا يتجزأ منه وعليها ملقاة مهمة صعبة أيضا في إثبات دورها كصاحبة قلم يضاهي قلم الأديب والشاعر الرجل / مع أنني لا أتعامل مع الكتابة بكوني امرأة انما إنسان قبل كل شيء فلا أعترف بما يطلقونه ، من أدب نسائي ، أحسه للتفرقة ، أحس فيه دونية لمكانتها ككاتبة .


الساعة الآن 11:27 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى