منتديات المُنى والأرب - مخيم الشاطئ بغزه / ثالت أكبر المخيمات

مخيم الشاطئ

يقع هذا المخيم إلى الشمال الغربي من مدينة غزة،ويبعد عن وسط المدينة حوالي 4كم، ويقع على شاطئ البحر من الجهة الشمالية، بلغ عددالسكان المقيمين داخله حوالي 41300 نسمة عام 1987م أما المقيمين خارج المخيم حوالي 27400 نسمة وهم اللاجئون المسجلون لدى وكالة الغوث الدولية عام 1987م، والذينيعودون بأصولهم إلى المجدل، حمامة، يافا، الجورة، إسدود، وغيرها وقد تقلص عددالسكان في المخيم بعد خروج الآلاف من السكان للسكن في مشاريع التوطين التي أقامتهاسلطات الاحتلال مثل مشروع الشيخ رضوان وكان الشرط الرئيسي للحصول على منزل في هذاالمشروع هو أن يقوم المواطن بتسليم منزله في المخيم .

يوجد في المخيم بعضالمؤسسات الاجتماعية والثقافية ففيه
مركز خدمات ورعاية الشباب التابع لوكالة الغوثالدولية حيث يقوم بنشاطات رياضية وثقافية للشباب، ومركز الصحة السويدي وعيادةالتوليد والجمعية الإسلامية التي تهتم بنشر الثقافة الإسلامية .

وفي المخيممركز تغذية وروضات أطفال ودور للحضانة المتخصصة والمتعددة الأغراض
وفيه معهد الأملللأيتام وجمعية رعاية المسنين والعجزة والمسنين وفيها مكتبة .

معظم شبابالمخيم القادرين على العمل كانوا يعملون داخل الخط الأخضر، وحوالي 35% من القوى العاملةفي المخيم يعملون في صيد الأسماك، ويوجد في المخيم العديد من الورش الصغيرة للحدادةوالسيارات، ونسبة كبيرة من سكان المخيم يعملون في سلك التعليم وجهاز وكالة الغوث.

معانات أهل مخيم الشاطئ
مخيم الشاطئ : عندما تتحدث المعاناة عن نفسها !
" تجلس الحاجة أم جهاد علي باب بيتها المتهالك، الذي ترفرف فوقه صورةلولديها الشهيدين أحمد و محمد، حيث يقطن فيه اثني عشر فردا ، وقد حفرت السنين عليوجهها مرارة الفقر و العوز .
لا يختلف حال المواطنة أم جهاد عن غيرها من سكانمخيم الشاطئ، فالوضع بطبيعة الحال مأساوي .
البيوت تضيق بساكنيها والمعاناة تتحدث عننفسها بين أزقة المخيم المكتظة بصور الشهداء .
وكما جميع مخيمات اللاجئينالصامدة، يطلمخيم الشاطئ من وراء البحر، ليخرج أبطالا حملوا تاريخالمقاومة علي أكتافهم وخضبوا الأرض بدمائهم "
الشاطئ في سطور
مخيم الشاطئ،أو كما يسميه أهلهمخيم الشهداء يقع علي ساحلالبحر المتوسط ، شمالي مدينة غزة ، حيث أنشأ عام 1948 عقب النكبة، ليضم 23000 لاجئمن المهجرين ، فوق مساحة 747 دونم ، أي ما يقل من 1 كيلو متر مربع .
وقد قامتالانروا في الخمسينات ببناء مساكن طينية للاجئين بدلا من الخيام ، وفي الستيناتأقامت المساكن الإسمنتية ذات أسقف الاسبست .
تدير الانروا 23 مدرسة في المخيم ،منهم 17 مدرسة ابتدائية و 6 مدارس إعدادية ، فيما أنشأ مركز صحي عام 1994 في المخيم، إضافة لمركز" برامج المرأة " ومركز للأنشطة الشبابية الذي يوفر برامج ثقافيةورياضية لشباب المخيم ، وفي عام 1997 تم افتتاح مركز للتأهيل المجتمعي بتمويل منالحكومة اليابانية، ليقدم خدماته ل74 معاقا .
معاناةالشاطئ
حاليا ، يقطن في المخيم ما يقارب 78768لاجئ ، هاجروا من بلداتهم الأصلية ، كأسدود و المجدل و حمامة و الجورة و هربيا وبربره ، حيث يعتبرمخيم الشاطئ من أعلي مناطق العالم كثافة بالنسبة للمساحةالقائم عليها ، مما ترتب علي ذلك تدهور أوضاع المخيم من جميع النواحي ، خاصة وأنإمكانات المخيم بسيطة جدا ولا تكفي لتغطية خدمات المواطنين .
" مخيم الشاطئ كبقية مخيمات المهجرين ، البيوت لا تتسعللأسر التي تسكن فيها: " لا أماكن للأطفال لكي يلعبوا ، لقد حرمواحتي من حقهم باللعب ، كما أن بيئة المخيم الصحية لا تناسب الأطفال لكي يخرجوا منبيوتهم ليلعبوا في الشوارع " . أما المواطن رشاد والذي يعيش هو وزوجته و ابنتهفي غرفة واحدة ، فيقول : " في فصل الشتاء ، يتساقط المطر فوق رؤؤسنا ، فنضع الأوانيلتتلقي الماء عنا ، وعندما تكون الأمطار غزيرة يزداد الأمر صعوبة حيث تطفح مياهالصرف الصحي في بيوتنا " .
لم تتوقف معاناة المخيم عند هذا الحد ، ففضلا عنالتكدس البشري الهائل في المخيم ، فان استخدام مواقع قريبة من المخيم للتخلص منالمياه العادمة والنفايات يلوث مياه الشرب والمياه الجوفية و يعمل علي تجمع الحشراتوانبعاث الروائح الكريهة ، مما ترتب عليه أثار صحية خطيرة .
يقول الدكتور وليدنصار والذي يعمل في وزارة الصحة : " يعاني سكان المخيم وخاصة الأطفال من مشاكل صحيةناتجة عن التلوث ، مثل الأمراض الجلدية وأمراض الحساسية كالربو ، إضافة إلي التهابالجارديا والنزلات المعوية الحادة وكذلك الإصابة بالديدان والطفيليات " .
وأوضحتدراسة أجريت علي أطفال المخيم في التسعينات أن 45 إلي 50 طفل من كل 100 طفل فيالمخيم مصاب باحدي هذه الأمراض نتيجة الرطوبة العالية والكثافة السكانية في المخيم .
الشاطئ تحت خط الفقر
تظهر الإحصائيات ان35 % من القوي العاملة يشتغلونبالصيد ، إلا انه في الآونة الأخيرة تدهورت أوضاع الصيادين ، خاصة في ظل الممارساتالصهيونية علي بحر غزة من منع لتصاريح الصيد و تحديد منطقة ضيقة للصيد, إضافة إليإطلاق الزوارق البحرية النار عليهم مما يعرض حياتهم للخطر .
يعرض الصيادونالفلسطينيون حياتهم للخطر, بمجرد أن يرموا بشباكهم في البحر، في سبيل لقمة عيشهم ،إلا ان ضيق المساحة و كذلك انخفاض معدل كمية الأسماك في موسم الصيد حيث ان مياهالصرف الصحي قضت علي غذاء الأسماك ، زاد من بؤس وشقاء حياة الصيادين " .
ويذكران 70 % من سكان المخيم تحت خط الفقر ، حيث لا عمل ، تقول المواطنة أم جهاد : " نعتمد في إيجاد قوتنا علي ما تصرفه لنا الشؤؤن الاجتماعية ، إضافة إلي راتب اسرالشهداء الذي تم انتقاصه ، من 100 دولار ال 73 دولار " .
صمود المخيم
عليمدار أعوام الانتفاضة المباركة ، كان للشاطئ نصيب غير يسير من تاريخ الكفاح والصمود، فقد تعرض المخيم للاجتياحات ولنيران القصف الصهيوني ، فلا يكاد يخلو بيت من شهيداو جريح او مصاب ، ولم يتوان مجاهدي المخيم و مقاوميه في الدفاع و التصدي عن أيمخيم اخر في قطاع غزة خلال التوغلات العسكريةالإسرائيلية ،فقد سقط الكثير من شهداءالشاطئ فيالمخيمات القطاع والاخري كما حدث في اجتياح بيت حانون.
كانالشاطئ أكثرالمخيمات عطاءا في الانتفاضتين الأولي و الثانية، حيث انه كان مركزا لانطلاقالمقاومة خلال الانتفاضة الأولي عام 1987 "

أعلام المخيم'الأستاذ المرحوم خليل القوقا أحد مؤسسى حركة حماس وامينعام الجمعية الإسلامية فترة الثمانينات التي خرجت الأستاذ ((إسماعيل عبدالسلام هنية)) رئيس الوزراء في حكومة حماس ومن الأعلام أيضا الشهيدالقائد محمود عرفات الخواجا مؤسس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي ،وولد في مخيم الشاطئ أيضاً الشهيد الدكتور المعلم فتحي إبراهيم الشقاقي ،،،