هل أنتشر الاسلام بالسيف
هل إنتشر الإسلام بالسيف ؟ مطعن الجهاد : وهو من أعظم المطاعن فى زعمهم ، ويقررونه فى رسائلهم بتقريرات عجيبة مموهة منشؤها العناد الصرف ، والتعصب الأعمى – وأنا أمهد لتحرير الجواب بخمسة أمور : الأمر الأول : أن الله يبغض الكفر ويجازى عليه فى الآخرة يقيناً ، وكذا يبغض العصيان ، وقد يعاقب الكفار العصاة فى الدنيا ، بالإغراق مثلاً أو بالإهلاك مفاجأة ، أو بأمطار الكبريت والنار من السماء أو بالأمراض ، أو بإرسال الملائكة ، أونحو هذا ، وقد لا يعاقبهم فى الدنيا . الأمر الثانى : أن الأنبياء السابقين قتلوا الكفار وسبوا نساءهم وذراريهم و أخذوا أموالهم ولا تختص هذه الأمور بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم كما لا يخفى على من طالع التوراة و الانجيل. الأمر الثالث : لا يشترط أن تكون الأحكام العملية الموجودة فى الشريعة السابقة باقية بعينها فى الشريعة اللاحقة ، بل لا يشترط أن تكون هذه الأحكام العملية فى شريعة واحدة من اولها الى آخرها ، بل يجوز أن تختلف هذه الأحكام بحسب اختلاف المصالح والأزمنة والمكلفين . الأمر الرابع : أن علماء النصارى يدعون كذباً أن دين الإسلام انتشر بالسيف وهذا الإدعاء غير صحيح ، وأفعالهم غير أقوالهم ، فإنهم – وكذا أسلافهم – إذا تسلطوا تسلطاً تاماً ، اجتهدوا فى إمحاء المخالفين . الأمر الخامس : أن حكم الجهاد فى الشريعة الخاتمة هكذا : يٌدعى الكفار أولاً بالموعظة الحسنة إلى الإسلام ، فإن قبلوه فبها ونعمت ويكونون كأمثالنا ، وإن لم يقبلوه فإن كانوا من المشركين فحكمهم القتل وإن كانوا من أهل الكتاب ورفضوا الإسلام تؤخذ منهم الجزية فإن أبوا فالقتال ، كما هو مبين بعد . قال تعالى : (قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ) [التوبة : 29] فمثلاُ يقول القس فى رسالته إلى أبى عبيدة : "ودين الصليب فشا فى الأرض دون سيف ولا قهر ، ودينكم إنما ظهر بالسيف ، والقهر فى الأرض" وهذا ما يردده أعداء الإسلام منذ بدء فتة الدفاع المسلح عن العقيدة إلى اليوم ، إذ ما زلنا نسمع من المستشرقين ، ومن يدور فى فلكهم من ضعاف النفوس . أن المسيحية تنكر القتال !! ، بينما دعا الإسلام الى الحرب والى الجهاد فى سبيل الله أى الى إكراه الناس بالسي على الدخول فى الإسلام ، وهذا هو التعصب بعينه ، وغاب عن هؤلاء الحقائق التالية : أولاً : نص القرآن الكريم –فى مواضع عدة- على أنه لا إكراه فى الدين . ثانياً : يمتاز الإنسان عن الحيوان بالقدرة على التفكير ، ومن خصائص هذا التفكير ، ميل الإنسان إلى الحرية فى التعبير عن أرائه ، وفى إعتناق ما يراه موافقاً لطبيعته فإذا ما منع هذا بقوة السلاح ، فإن من الطبيعى أن يدافع عن رأيه بالوسائل التى يقاتله بها من يريدون كبت حريته ، فإن أراد أحد أن يفتن آخر عن عقيدته مستعملاً الدعاية والمنطق ، دون اللجوء الى حمله على ترك عقيدته بالقوة ، لم يكن للمؤمن أن يدافع عن عقيدته إلا بالحجة والمنطق ، أما إذا أجبر بقوة السلاح ، لم يكن له سبيل إلا حمل السلاح أيضاً – للدفاع عن عقيدته ، لأنها أثمن شئ عند من يفهمون معنى الإنسانية ، فهى أثمن من المال والجاه بل أغنى من الحياة نفسها ، وقد أدرك هذا المسلمون الأوائل ، فدفعوا حياتهم للدفاع عن عقيدتهم ، وتلك سنة الله فى خلقه . ثالثاً : يعقد أعداء الإسلام مقارنة بين محمد صلى الله عليه وسلم وعيسى عليه السلام مدعين أن عيسى عليه السلام لم يقاتل أحد ، بينما قاد محمد صلى الله عليه وسلم معارك كثيرة ضد من وقفوا فى سبيل دعوته ، وينسى هؤلاء أن عيسى عليه السلام استمر ثلاث سنوات فقط يدعوا الى دينه بدون قتال ، ومكث "محمد صلى الله عليه وسلم " ثلاث عشرة سنة يتلقى أذى قريش ، دون أن يحمل السلاح ، فأى المدتين أطول ؟! أضف إلى ذلك أن عيسى عليه السلام قال – أثناء هذه المدة القصيرة – " ما جئت لألقى سلاماً بل سيفاً " بينما لم يذكر محمد صلى الله عليه وسلم فى العهد المكى – وهو ثلاث عشرة سنة – شيئاً عن القتال ، فأيهما كان – بصرف النظر عن كون ما يتلقيانه وحياً – أشد ميلاً إلى السلم ؟!! كان يمكن أن تكون المقارنة صحيحة لو أن عيسى عليه السلام استمرت دعوته مدة أطول من المدة التى مكثها محمد صلى الله عليه وسلم فى مكة داعياً الى الله ولم يقاتل بينما قاتل محمد صلى الله عليه وسلم . رابعاً : فإذا تركنا العهد النبوى لكل منهما ، وتصفحنا تاريخ كلتا الديانتين ، لرأينا أن المسيحية لم تعرف سلاماً إطلاقاً ، بل حمل الميسيحيون الناس حملاً على إعتناقها ، فمنذ فجر المسيحية الى يومنا هذا ، خضبت أقطار الأرض جميعاً بالدماء ، باسم السيد المسيح ، حضبها الروم ، وخضبتها أمم أوربا كلها ، والحروب الصليبية ، إنما أذكى لهيبها المسيحيون لا المسلمون ، ولقد ظلت الجيوش بإسم الصليب تنحدر من أوربا مئات السنين قاصدة أقطار الشرق الإسلامية تقاتل وتحارب وتريق الدماء ، وفى كل مرة كان البابوات – خلفاء المسيح يباركون هذه الجيوش الزاحفة ، للإستيلاء على بيت المقدس ، وعلى الأماكن النصرانية المقدسة – فقد ذكرت لك نماذج سابقاً – أفكان هؤلاء البابوات جميعاً هراقطة ، وكانت مسيحيتهم زائفة ؟ أم كانوا أدعياء جهالاً ، لا يعرفون أن المسيحية تنكر القتال على إطلاقه ؟ أم يقولون تلك كانت العصور الوسطى ، عصور الظلام ، فلا يحتج على المسيحية بها ؟ إن يكن ذلك بعض ما قد يقولون ، فإن هذا القرن المتمم للعشرين ، الذى نعيش فيه ، والذى يسمونه عصر الحضارة الإنسانية العليا ، قد رأى ما رأت تلك العصور المظلمة ، فقد وقف "اللورد اللنبى " ممثل الحلفاء "إنجلترا وفرنسا وإيطاليا ورومانيا وأمريكا" يقول فى بيت المقدس فى سنة (1918م) حين إستيلائه عليه فى أخريات الحرب العالمية الأولى : "اليوم أنتهت الحروب الصليبية " . ولا يزالون فى مختلف العصور يزدادون فى القتال افتناناً ، وفى صنع آلاته الجهنمية المدمرة دقة وإتقاناً ، وما تزال كلمات نبذ الحرب ، وإلغاء التسلح والتحكيم لا تزيد على أنها كلمات تقال فى أعقاب كل حرب تهلك الأمم ، أو على أنها دعايات تلقى فى جو الحياة من أناس لم يستطيعوا حتى اليوم ومن يدرى فلعلهم لا يستطيعون يوماً أن يحققوا منها شيئاً وأن يحلو السلام الصحيح سلام الإخاء والعدل محل السلام المسلح نذير الحرب وطليعة ويلاتها . والإسلام ليس دين وهم وخيال ، ولا هو دين يقف عند دعوة فرد وحده إلى الكمال ، وإنما الإسلام دين الفطرة التى فطر الناس جميعاً عليها أفراداً وجماعات وهو دين الحق والحرية والنظام وما دامت الحرب فى فطرة الناس ، فتهذيب فكرتها فى النفوس وحصرها فى أدق الحدود الإنسانية هو غاية ما تحتمل فطرة البشر ، وما يحقق للإنسانية تطورها فى سبيل الخير والكمال ، وخير تهذيب لفكرة الحرب ألا تكون إلا للدفاع عن النفس وعن العقيدةو، وفى حرية الرأى والدعوة إليه ، وأن تراعى فيها الحرمات الإنسانية تمام الرعاية ، وهذا ما قرره الإسلام وهذا ما نزل به القرآن . |
أبدا أبدا أبدا الإسلام لم ينتشر بالسيف وإنْ استـُعـْمِـل فللدّفاع عنه !! قال تعالى : ( ادعُ إِلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربّك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين ) صدق الله العظيم أخي أنيس جميل ما طرحت هنا بارك الله فيك لك وعليك احتراماتي أخوك ناجي |
بالنظر للتاريخ وللفتوحات الإسلامية كانت دعوتهم :
جئنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد وكانت الخيارات قبل السيف : الدعوة للإسلام او الجزية او القتال ( القول بأن القتال للدفاع هذا قول خاطئ .. فالجهاد إما طلب وإما دفع .. ) وبعض البلدان انتشر الإسلام فيها بالتجارة وذلك بحسن المعاملة وهكذا |
http://img112.imageshack.us/img112/3...d861ac2xo5.gif
نيابة عن الاخت شيرين اشكرها للحضور في الموضوع وبارك الله فيها الامير الشهابي |
بارك الله فيك على هذا الموضوع
وجزاك الله عنا كل خير تحيات لك |
بوركت جهودك القيمة بارك الله فيك وفقك الله للخير والعطاء فـي حمـــى الرحمــــن |
http://www.arabna.info/vb/mwaextraedit4/extra/01.gif جزاكم الله خيرا موضوع قيم جدا بارك الله بك تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال ورزقنا واياكم الفردوس الأعلى |
بارك الله بك وجزاك الخير
|
http://www.arabna.info/vb/mwaextraedit4/extra/01.gif جزاكم الله خيرا موضوع قيم جدا بارك الله بك تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال ورزقنا واياكم الفردوس الأعلى |
بارك الله بك كرمبو على الطرح
تقديري لك |
الساعة الآن 03:29 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |