منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   لكي لا ننسى .. (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=256)
-   -   شيء من المعرفة لتكميل الوعي الثوري و تلوينه بالثقافة --- فلسفة الإحساس، و أجسام الــ (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=23957)

محمد سعيد رجب عفارة 17 - 4 - 2012 04:15 PM

شيء من المعرفة لتكميل الوعي الثوري و تلوينه بالثقافة --- فلسفة الإحساس، و أجسام الــ
 
بسم الله الرحمن الرحيم

... شيء من المعرفة لتكميل الوعي الثوري و تلوينه بالثقافة --- فلسفة الإحساس، و أجسام الــحُـــلم...
من أجل تنشيط الأشياء المعنوية و تنشيط فكر البدن و خياله و حركته
أحسن طريقة لتخفيف شدة الإحساس بالألم و الشعور بالهوان هو مزاحمة العذاب بلون سار من الخبرات، فإن شدة الإحساس أو الشعور بالعذاب لا يتوقف على شدة العذاب، بقدر ما يتوقف على محتوى الوعي، يخف الشعور بالعذاب بالتعود عليه، و ربما أدمن المتأذ المهزأ على العذاب و صار مستساغا له، كما يستعذب مرارة البن المدمن على شرب القهوة الخالية من السكر.
.................................................. .................................................. .............
أي مقدار على صفر هو ضخم، أي مقدار من العذاب و لو ضئيل هو غير محتمل، و لو كان مجرد جفاف الطقس و حرارته، لكن الذي وعيه ثري بأنواع الخبرات المختلفة، فإن خيبرة العذاب مهما تعاظم تكون ضعيفة بسبب مزاحمتها من الخبرات مختلفة الألوان من الشعور بالإيمان و الاحتساب عن الرحمن و الانغمار بالأفكار و ثراء الحس بالفنون، قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "المؤمن مغمور بفكرته". لذا يمتنع أن ينتحر المؤمن مهما ضاقت عليه الدنيا، ليس بسبب خوفه من عذاب القبر الأشد، من أشد عذاب في الدنيا، بل بسبب أنه يقتني ما يشغله عن ضيقها، و يسعده و يؤنسه، و ينفي مرارتها و أذى شوكها.
الإحساس سدس قدرات البدن، بدن الإنس المتكلم المتعبد و البدنان الملحقان به ، الكائن الحساس المتحرك، المسمى بالحيوان، و الكائن المتغذ الناسل المسمى بالشجرة.
الحواس ليس جزء من بدن الإنسان مباشرة، بل جزء من حيوان مضاف إلى بدن الإنسان، و بالمثل الشجرة أي البطن المتغذ و الفرج الناسل، هي جزء مضاف إلى بدن الإنسان، الذي هو المفكر و المتنسك، و الحكيم النزيه، و العامل المبدع، بينما الحيوان كائن حي مبرمج أي حركته غريزية لا يبدع مهارة و لا يكتسب عادة.
بدن الإنسان المزيد، أي الأشياء الثلاثة بدن الإنسان و البدنان الملحقان به، هو ثلث تكوينه، الثلث الثالث، أي الأدنى، و الثلث المتوسط في الشرف و القوة هو الأشياء المعنوية الثلاثة الروح و العقل و النفس، أما الثلث الأول من تكوين الإنسان فهو الذي لله من الإنسان، أي سقف تكوينه، و هو الثلث فائق الأشياء الستة حسنا و سلطة، و هو محل الإيمان، إذ أن الذي يؤمن ليس النفس أو العقل أو البدن أو الروح بل القلب هو الذي يؤمن، الروح يستيقظ و يوقظ، و العقل يهتدي و ينصح، و النفس تريد و تحث، و البدن يقتدر و يخترع الرساميل الآلية النظرية و المادية و الفنية.
.................................................. .................................................. ......
الأصفر أقرب الألوان إلى الكمال، و هو البياض،،، الأزرق لون الشرف المتحصل بالتعلم و التعبير،،، الأحمر لون التمكن المتحصل بالعمل و الحرفة.
الأخضر لون الحيرة، لون الإسلام و الحيرة تعني تعدد وجهات النظر، و الثراء في الآراء، و هي الاختلاف الذي هو اتساع الفكر، أي الحكمة و فصل الخطاب، الأخضر لون أساسي و مركب من لونين معا، بما هو أساسي فإن جوهره البساطة، و بما هو مركب من لونين فإن عرضه، هو التعارف و التآلف، تآلف شبه الكمال مع الشرف، أي إن حقيقته واسعة، تجمع حقائق اللونين الأصفر الأزرق معا.
هذه الالوان هي الظاهرة فقط، و الله سبحانه و تعالى خلق مجموعتين غيرها، قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه في تمجيد الله عز و جل: "سبحان من وسع بصره الألوان كلها"، لا يقصد الأمير بكل الألوان، هذه الألوان الأربعة الأحمر و الأصفر و الأخضر و الأزرق، بين سائر الألوان المكتشفة حديثا، و الدليل قوله علي السلام: "الأشياء ثلاثة، ظاهرة و مضمرة و لا ظاهرة و لا مضمرة".
الألوان الباطنة مجموعتين متقابلتين متطرفتين في الطول أو القصر، المجموعة طويلة الموجة جدا هي أشعة راديو و ميكروويف (أشعة دقيقة)، مقابل المجموعة قصيرة الموجة جدا، أي أشعة إكس و جاما.
الظهور ثابت لمجموعة الألوان المتوسط الحارة و الباردة، و الحارة هي الحمراء والصفراء و الباردة هي الخضراء و الزرقاء، و هو تصنيف أصحاب الرسم التشكيلي، بينما علماء الفيزياء لهم تصنيف معاكس تماما، هم يعرفون أن النار الزرقاء هي أشد سخونة، و النار الحمراء هي الأضعف سخونة.
و الضمور أو البطون ثابت لمجموعة الألوان المتطرف مدى موجتها، قصرا و طولا، و بين المتطرف من الألوان و المتوسط، توجد مجموعتين من الألوان لا يثبت لها ظهورا و لا ضمورا، الأشعة تحت الحمراء لها تأثير حراري، و الأشعة فوق البنفسجية لها تأثير كيماوي، أي هي أشعة غير منظورة فقط يستدل الإنسان العادي عليها من آثارها، و العلماء عندهم زيادة معرفة بها و هو طول الموجة أو التردد.
تتجمع المعرفة بمطلق الوجود، بالحكم على الواقع (الكائن المحدث الموجود المتاح للمعرفة غير المعدوم المغيب) بالإثبات و النفي معا، على الظهور و الضمور معا.
ما تقدم هو المعرفة المطلقة، أي المعرفة بمطلق اللون، أو اللون مطلقا.
لكن اللون ليس سوى مادة، مادة حسية تخص البصر، و الواقع المتقوم أي الجسم مركب من مادة و صورة أيضا، و غير البصر للإنسان المصور أي للحيوان الملحق بالإنسان، أربع حواس أخريات مشهورة هي السمع و الشم و الذوق و اللمس، و لكل حاسة في أفقها مادة خاصة مختلفة نظير اللون الذي هو مادة للعين، و لكل حاسة أيضا صور خاصة مختلفة نظير الصور المنظورة بحاسة البصر.
الحاسة جسم و موضوعها أيضا جسم، و الجسم مادة و صورة، موضوع العين أي الحلم هو جسم مركب من مادة اللون و صورة بسيطة أي مثلث أو مربع أو دائرة، أو صورة معقدة، مثل صورة الشجرة، أو السفينة،،،،،
ما هي الأجسام التي هي موضوع الجسم لسان بما هو حاسة الذوق، و ليس بما هو عضو متحرك ناطق، إذ أن اللسان الناطق له أجسامه الخاصة المختلفة عن أجسام اللسان الحساس الذائق، أجسام اللسان الناطق هي الكلمات المصطنعة، الموضوعة للمعاني الفكرية و الخيالية، يصطنعها من مادة الحروف الصوتية، و صور أربع هي السكون و الرفع و النصب و الخفض.
حروف العلة و السكون هي صور من رتبة البسائط، و تحرك بسائط المادة الصوتية أي الحروف الثلاثة والعشرين (الهمزة، ب، ث، س، ج، ح، خ، د، ذ، ر، ز، س، ش، ع، غ، ف، ك، ل، م، ن، هـ، و، ي)، أما رتب الكلام الأربع أي المفرد و العبارة و الفقرة و المقال، فإن كل رتبة يخصها أفلاك أربع تسكن الكلام أو تحركه في واحد من اتجاهات ثلاثة، تناظر تسكين الصوت البسيط أي الحرف و خفضه و رفعه و نصبه.
بينما اللسان الذائق له مواد أربع أي على عدد مواد الصوت، أو مواد الرائحة أو مواد اللمس التي هي الإحساس بالبرودة و ضدها السخونة، و الإحساس بالألم
المجمل و المطلق من مصطلحات علماء أصول الفقه، المجمل أوسع و أشرف معنى من المطلق، المطلق جنس معنى، لكن المجمل جنس أعلى يتضمن الأجناس أي أكثر من مطلق واحد، و هذه الأجناس أو المطلقين تكون معدوم العلم بها، أي مجهولة، و هو المجمل الغامض، أو موجود العلم بها و هو المجمل المبين.
اللون مطلق، بينما الأحمر مقيد، ، الأحمر حد أو قيد يضيق معنى مطلق اللون و يحصره في لون واحد معروف. و بالمثل الرائحة مطلقة و العطر مقيد. المطلق يوضح جنس الموضوع، لكن المطلق غير جلي، و الجلاء دون الوضوح قوة، و البيان التام كلام جلي، لا يتحقق إلا بحصر المعنى و تضييقه.
مطلق اللون أحد أجناس مجمل المادة الحسية، اللمس مطلق، جنس من الإحساس يتفرع إلى أصناف يفترض نظريا إنها أربعة لا أكثر و لا أقل، باعتبار أن مادة اللون أربعة أصناف، و مادة الصوت أربعة أصناف، و مادة الذوق أربعة أصناف، و هي الحلاوة و المرارة و الملوحة و الحموضة، بناء عليه يفترض منطقيا أن عدد مواد الروائح أو اللمس هي أربعة و أربعة، لا أقل و لا أكثر.
كيف يمكن التوصل إلى التصنيف الصائب لمواد اللمس غير ما تقدم،،
ما يلي بيانات خام..............
· الألم ............. إحساس يصحب الوخز أو لمس الخشن و الشوك.
· الوخز..............
· السخونة............
· البرودة...................
· البلل ............... إحساس يصحب لمس الرطب.
· الجفاف ............. إحساس يصحب لمس اليابس و الهواء.
· الثقل ................... إحساس يصحب الكتلة الباحثة عن مركزها إلى أسفل

الثابت فقط أن المواد الملموسة أربعة، و الثابت أنها متقابلات، مثل الأذواق، أي الحلاوة تقابل المرارة و المرارة تقابل الملوحة، و التقابل بين المادتين الملموستين السخونة و البرودة، ، هو تقابل جلي أي واضح للغاية في قوة وضوح التقابل بين المرارة و الحلاوة، إذ يمكن إجراء التسوية بينهما، التسوية نفي مزدوج، بنفي البرودة و السخونة ينتج الفتورة، و الحلاوة أيضا تتنافى مع المرارة، لذا تمزج البن بالسكر ليكون طعم القوة مستساغا، و البعض يستعذب تذوق القهوة مرة، أي يميل إلى البساطة و الإثبات للمادة الذوقية الواحدة، مادة المرارة، و ينفر من المركب السلبي، أي النفي المزدوج للحلاوة و المرارة في القهوة، و البعض و البعض يحب أكل الحامض مع الملح، يقابله بعض يحب البساطة و الإثبات، أي يأكل الملح كما تؤكل البوظة، أن يأكل الحامض، من غير ينافيه مع الملح، أما أكل الحامض مع السكر فهو علاقة مختلفة، أي علاقة إثبات مزدوج، و ليس علاقة تنافي ضدين.
لحن ما تقدم من سرد العلاقات بين الأذواق، يفترض اللون البارد ينفي صاحبه اللون البارد، و بينما اللونان بارد و حار كل منهما يثبت الآخر،،،،، أي أ، الأحمر يتنافى مع الأصفر، و أن الأخضر يتنافى مع الأزرق، لكن الأحمر أو الأصفر لا يتنافى مع الأخضر أو الأزرق، بل كل منهما يثبت الآخر.
ما هي أصناف اللمس الأربعة؟؟؟
الإحساسان بالبرودة و ضدها السخونة هما متقابلان، يتنافيان و ينتج الإحساس المنفي المزدوج، أي الفتورة.
لكن الألم و الوخز هل هما إحساسان متقابلان متنافيان؟؟
و ما هو الإحساس المنفي المزدوج الناتج عن التسوية بينهما؟؟
هل هو ملمس خشونة الشوك و الخدش السطحي، هل الخدش ينفي الألم و الوخز كليهما أي يتوسط بينهما.
العذاب نوعان ألم و مهانة، بين الخشونة و المهانة علاقة، و بين النعومة و الكرامة علاقة، أي من يضطر إلى لبس الخشن من الثياب ربما شعر بالمهانة، و ربما تعمد المتنسك ارتداء الخشن من باب التواضع.
قال تعالى:--
"وَ بِئْسَمَا اشْتَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ أَن يَكْفُرُواْ بِمَا أنَزَلَ اللّهُ بَغْياً أَن يُنَزِّلُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ فَبَآؤُواْ بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ" (90)
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا وَقُولُواْ انظُرْنَا وَاسْمَعُوا ْوَلِلكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ" (104)
آيتان من سورة البقرة و في القرآن الكريم كله ليس مذكور من جنس العذاب سوى نوعين هما الألم و الهوان.
...............................................
الجسم صورة و مادة
جسم الإنسان المصور المعيون، يقتني في أفق كل حاسة من الحواس الخمس، و في أفق نفسه الناطقة أجساما خيالية هي الأحلام و أجساما ذهنية هي الأفكار.
طعم التفاح جسم، باعتبار أنه مركب من مادة الحلاوة، و صورة هي مذاق التفاح، كما الخشب هو مادة واحدة مشتركة بين صور كثيرة، طاولة، خزانة، سرير،،،،، بالمثل المادة الحسية الواحدة تشترك في صور كثيرة.
الخزانة، مادة خشب مركبة في صورة خزانة، و مذاق التفاح جسم، أي مادة الحلاوة مركبة في صورة تفاح، بداهة صورة ذوقية، أما التفاحة المنظورة للبصر، فهي جسم لا يخص اللسان الذائق، بل مادة لونية مركبة في صورة كروية. و للتفاحة صورة ثالثة تخص الأنف الذي احساسه هو الشم. أي الرائحة المنعشة مادة، مركبة في صورة شمية هي صورة التفاح الذي يحسها الأنف.
أصوات الناس تشبه أشكالهم، يمكن تمييز الشخص إما من شكله أو صوته، الشكل و الصوت جسمان حسيان، يحدث أن يتشابه شخصين أو أكثر في الشكل، و أيضا يحدث أن يتشابه شخصين أو أكثر في الصوت، مثلا المطربة أليسا لا تشبه في الشكل الممثلة هند أبي اللمع، لكنها تشبهها في الصوت.
تبقى مادة الشم، أي أصناف الروائح مستعصية على التصنيف، الروائح معلوم عددها، هي أربع هذا هو المفترض منطقيا، لكن ما هي هذه الأربع روائح، كل إنسان يشمها يوميا، لكن لا أحد تمكن للآن من تمييزها و تصنيفها.
رائحة كريهة رائحة منعشة رائحة نفاذة رائحة طيبة عطرة، ما تقدم من تصنيف خبطة عشوائية محتمل أن تصيب و محتمل العكس.
......................................
شمس لبنان
الثلاثاء 17\4\2012 مـــــــــ



shreeata 17 - 4 - 2012 09:36 PM

مشكور اخي الكريم
سلمت الايادي
تحيات لك


الساعة الآن 02:46 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى