منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   فتاوي اسلامية (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=261)
-   -   ماحكم دفن المسلم في مقابر الكفار او في بلاد الكفار والعيش هناك ؟؟ (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=17973)

منتصر أبوفرحة 18 - 8 - 2011 12:42 AM

ماحكم دفن المسلم في مقابر الكفار او في بلاد الكفار والعيش هناك ؟؟
 


بسم الله الرحمن الرحيم




الشيخ الامام المحدث محمد ناصر الدين الالباني رحمه الله :

السؤال : حكم الدفن في بلاد الكفار ، ولكن لا بد أن أوضح هذه المسألة حتى يتبين لشيخنا الحكم فيها إن شاء الله...في بلاد الكفر يدفنون المسلم في مقبرة واحدة مع الكفار ، وإذا كان قد يكون يعطون مكاناً بجانب الجدار مقابل لقبور الكفار، بحيث يكون الحاجز فقط ممر بين المسلم والكافر ، هذا من جهة ، ومن جهة أخرى، لا بد أن يدفع مبلغاً لمدة خمسة عشر سنة، فإذا انتهت هذه المدة، لا بد أن يدفع مبلغاً أخرا، فإذا لم يدفع أُخرج التابوت، وحُرِّق، ثم إذا لم يوجد لهذا المسلم من يقوم بتجهيزه لدفنه، فيأخذون هذا المسلم لمكان التشريح، ويتعلمون، ويتدربون فيه. انتهى.



جواب الشيخ .. انتهى السؤال ، هذا السؤال ، هو فرع عن سؤال كان ينبغي أن يكون مقدماً على ذاك السؤال: ما حكم استيطان المسلمين لبلاد الكفار ؟. وأظن أنه من المعلوم لديك على الأقل، لكثرة ما تحدثنا معك هاتفياً، ومع غيرك، أنه لا يجوز للمسلم أن يستوطن بلاد الكفر.وكنا نذكر كلاماً عاماً، لأن هذا السكن، أو هذه المساكنة تجلب على الساكن مع المشركين مفاسد كثيرة في نفسه ، وفي عياله ، فالآن أنت تسأل عن أثر من آثار استيطان المسلمين لبلاد الكفار والمشركين.وهنا يقال: ما بني على فاسد، فهو فاسد ، ما بني على محرم ، فهو محرم ، ما أدى إلى محرم ، فهو محرم .. لو كان استيطان بلاد المشركين جائزاً ، ولكن يترتب منه مثل هذه المفسدة التي أنت تسأل عنها الآن، لكان ذلك كافياً في القول بأنه لا يجوز استيطان بلاد المشركين، فكيف وهناك الأحاديث الكثيرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم تنهى المسلم عن مشاركة المشركين في بلادهم ، لذلك قوله عليه السلام:«المسلم والمشرك لا تتراءى نارهما »، يجب أن يعيش بعيداً ، ويترتب من وراء هذا السؤال التنبيه ، أن المسألة تختلف بين أن يسكن المشركون بلاد الإسلام ، وبين أن يسكن المسلمون بلاد الكفر والطغيان.فالأمر الأول: جائز ، كمثل زواج المسلم بالكتابية.والأمر الآخر: غير جائز ، كتزويج المسلمة بالكتابي.ذلك لأن مساكنة المشركين للمسلمين في بلادهم ، فيه عكس سكن المسلم في بلاد الكفر ، فيه جلب له ، وتعريف له بالإسلام ، فمع ذلك فإذا كان في بلاد المسلمين كفار يعيشون فيموت أحدهم ، فلا يجوز أحدهم أن يدفن في مقابر المسلمين ، وإنما يدفن في مقابر الكفار ، فمقبرة المسلمين يجب أن تكون منفصلة تماماً عن مقبرة المشركين ، وقد مر الرسول عليه السلام مرة بمقبرة المسلمين فقال:«لقد لقي هؤلاء خيراً كثيراً »، ثم مر بمقبرة المشركين فقال فيهم:«لقد لقي هؤلاء شراً كثيراً »، أو كما قال عليه السلام.ولذلك فمن آثار استيطان المسلمين لبلاد الكفار ، هذه المشكلة.فأولاً: لا يجوز أن يدفن المسلم جوار الكافر ، ولو فصل بين المقبرتين ، ذلك الجدار كما ذكرت.ثانياً: لا يجوز نبش قبور المسلمين مهما طال الزمن ، إلا في حالة صيرورة جسد الميت رميماً تراباً ، فحينئذ يصبح لا قيمة لهذا الميت ، لأنه صار تراباً...فيكفي إذا أن نعرف ، من تفاصيل السؤال ، أن ذلك كله لا يجوز ، من ألفه إلى يائه.ونحن نعلم هذه المشكلة منذ نحو عشرين سنة في بلاد أوروبا ، أي إن المسلمين ليس لهم مقبرة هناك يُدفنون فيها ، وإنما يستأجرون أرضاً من الدولة لسنوات محدودة ، فإذا انتهت ، فإن استأجرت مرة ثانية ، استمروا في الدفن ، وإلا وقعت المصيبة التي ذكرتها آنفاً ، خلاصة الكلام: كل التفصيل الذي جاء في السؤال ، هو غير جائز شرعاً ، وهو أثر من أثار استيطان بلاد الكفر ، وذلك مما لا يجوز. فما بني على فاسد ، فهو فاسد.
سلسلة الهدى والنور شريط رقم (623)



*********************************************

اللجنة الدائمة للإفتاء :

السؤال : هل يجوز دفن المسلمين في مقابر غير المسلمين؟ حيث إن المسلمين يسكنون في بلاد بعيدة عن مقابرهم، ويحتاج دفنهم فيها أن يسافروا بالميت أكثر من أسبوع، علمًا بأن من السنة التعجيل بدفن الميت.





الحمد لله
"لا يجوز للمسلمين أن يدفنوا مسلمًا في مقابر الكافرين؛ لأن عمل أهل الإسلام من عهد النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين ومن بعدهم مستمر على إفراد مقابر المسلمين عن مقابر الكافرين، وعدم دفن مسلم مع مشرك ، فكان هذا إجماعًا عمليًا على إفراد مقابر المسلمين عن مقابر الكافرين، ولما رواه النسائي عن بشير بن معبد السدوسي قال: كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فمر على قبور المسلمين قال: ( لقد سبق هؤلاء شرًا كثيرًا، ثم مر على قبور المشركين فقال: لقد سبق هؤلاء خيرًا كثيرًا ) فدل هذا على التفريق بين قبور المسلمين وقبور المشركين. وعلى كل مسلم ألا يستوطن بلدًا غير إسلامي، وألا يقيم بين أظهر الكافرين، بل عليه أن ينتقل إلى بلد إسلامي فرارًا بدينه من الفتن، ليتمكن من إقامة شعائر دينه، ويتعاون مع إخوانه المسلمين على البر والتقوى، ويكثر سواد المسلمين إلا من أقام بينهم لنشر الإسلام، وكان أهلاً لذلك قادرًا عليه، وكان ممن يعهد فيه أن يؤثِّر في غيره، ولا يُغلب على أمره، فله ذلك ، وكذا من اضطر إلى الإقامة بين أظهرهم، وعلى هؤلاء أن يتعاونوا ويتناصروا، وأن يتخذوا لأنفسهم مقابر خاصة يدفنون فيها موتاهم. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم" انتهى .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ عبد الله بن قعود .
"فتاوى إسلامية" (2/36) .

اخوكم منتصر




shreeata 18 - 8 - 2011 12:53 AM

مشكور اخي على هذه المعلومات
والتوضيح
سمت وجزاك الله عنا كل خير
تحيات لك

أبو جمال 18 - 8 - 2011 12:59 AM

ولا تدري نفس بأي ارض تموت ..
آية صريحة واكرام الميت دفنه

مشكور اخي الغالي على الطرح والافادة

شيرين 18 - 8 - 2011 05:44 AM

بارك الله بك وأثابك الجنة وجعله في ميزان حسناتك

شكرا على الإفادة والطرح

بن زيدون 18 - 8 - 2011 02:33 PM

لاخاب من استشارة ....مشكورين على التوضيح

صمت الجروح 18 - 8 - 2011 02:50 PM

وأثابك الجنة وجعله في ميزان حسناتك
شكرا على الإفادة والطرح


منتصر أبوفرحة 18 - 8 - 2011 11:00 PM

وفيكم بارك إخواني ونفع الله بالجميع

الامير الشهابي 18 - 8 - 2011 11:51 PM

أنه لا يجوز للمسلم أن يستوطن بلاد الكفر.وكنا نذكر كلاماً عاماً، لأن هذا السكن، أو هذه المساكنة تجلب على الساكن مع المشركين مفاسد كثيرة في نفسه ، وفي عياله ، فالآن أنت تسأل عن أثر من آثار استيطان المسلمين لبلاد الكفار والمشركين.وهنا يقال: ما بني على فاسد، فهو فاسد ، ما بني على محرم ، فهو محرم ، ما أدى إلى محرم ، فهو محرم
================================================== ================================================
رأي وكلام كبير أنني أريد أن اسأل أين البناء الفاسد في الموضوع وكيف أقر الشيخ واجاز لنفسه أن يقول أنه بناء فاسد ولنسأل لو كان داعية إسلامي قد ذهب الى
البلاد المسماه بلاد الكفر فلماذ ننصب أنفسنا مشرعين للمساكنه فتارة نتلاعب باللفظ ونقول (كفار) وتارة نقول (مشركين) والاثار المتربة على المساكنه ليست اساسا
مبنية على فساد ولا على محرم لنتق الله في القول في أبعاده وتبعاته ..نحترم ونوقر الشيخ الالباني ونقول له أخطأت حيا أوميتا ..هذا رأي لايستقيم مع محكم الكتاب
ولا يستند عليه للاسف وأن الله سبحان وتعالى في أمره الرباني بمحكم التنزيل قال (وأسعوا في مناكبها وكلوا من رزقها ) صدق الله العظيم فما هو مفهوم السعي في مناكب الارض
المقاصد الخيره للانسان المؤمن سعيا للرزق . ونحن نريد توضيح المساكنه بمفهومها الخاص والعام فلماذا الخلط بهما وهناك فرق كبير فمساكنة الكافر بماتعنيه المساكنه من السكن المشترك
ربما تكون له آثار على من لايملك إيمانا بقناعة راسخة ولكن لاتنسحب على الموضوع السؤال ..والمساكنة السكن في بلاد الكفر التي نسميها (بلاد الكفر) واضعها بين مزدوجين
فهل في السعي للرزق تكون المساكنة بتعريفها العام أي السكن والاقامه فكيف نقول أنها بناء فاسد تترتب عليه آثار ومابني على فاسد فهو فاسد ..أن النظرة الشموليه للدين
الذي يؤطر أنه دين صالح لكل زمان ومكان وأنا في دلالة المكان دون تحديد وما يتوافق ذلك من تأكيد يعنينا بالامر الالهي بالسعي في مناكبها والاكل من الرزق والخيرات
حيث ورد بمحكم الكتاب قول العلي القدير (ولاتدري أي نفس بأي أرض تموت ) وهذا تأكيد أن السعي وجوب من بعض آثاره المترتبه الموت للمسلم وهذا الذي قصدته ألاية
الكريمه تنويها على الاثر المترتب للموت في الدلاله (أي أرض ) . لذلك أن السؤال للشيخ الراحل الالباني واقول الاسئله والتي مازلت أنوه بأن القرءآن قد أرسى قواعدها
فنأتي لنسأل في حكمها بالنتائج والاصل مبني على قاعدة شرعيه وليس حكما وفتوى أورأي يستنبطه أهل العلم والفقه ..نعم الجواب إنحرف منذ البدايه بالحكم على فساد
المساكنه ثم جعلها معبرا للتنويه للاثار المترتبه ..على الحكم بالفساد ومابني على فاسد ومحرم ..أما السؤال الذي طرح وهو سؤال يبدو أنه سؤال لايميل الى الواقعيه
فكيف يدفن المسلم في مقابر الكفار وعندما نطرح سؤالا علينا أن نذكر شواهد عمليه تثبت صحة السؤال وهذا لوكان من باب الافتراض أن مسلما توفي في مدينة لايوجد
فيها مقبرة إسلاميه الا يتم نقله الى مدينة فيها مقبرة إسلاميه ولنقل أنه لايوجد اليس من الممكن أن تنقل جثة المتوفي الى مسقط رأسه ليدفن ..وللعلم هناك قضية تفوت
علينا التنويه إليها أن البعض قد يتوفي في البحر مثلا فيتم إجراء مراسم دفنه إسلاميا وألقاء جثته في البحر لعدم وجود مدفن أصلا .اليس من نافلة القول أن نستذكر القول
النبوي الضرورات تبيح المحضورات ..صدق رسولنا الكريم وهي باب فقهي واسع يشتمل على العديد من الحلول لقضايا لاتجد أحيانا حلا لها وهي في باب ربما المكروه
أو الممنوع ..لكن للضرورة أحكام ..بكل صدق وصراحه السؤال في نظري إعتباطي وغير مبني على الواقع والجواب للشيخ الالباني راعى الافاده في جانب لايمت بصله
للاساس لانه ربط النتائج العقلانيه بنتائج غير عقلانيه لان ملايين المسلمين يعيشون في الخارج وفي بلاد الكفر التي نلبس منها جواربنا وملابس إحرامنا للاسف
لنرقى بالقول فيما هو مبني على النص القرءآني والسنه النبويه وان نخرج من دائرة الهاله التي مازال البعض يعيش فيها ..
المرجع ..التصفح العام
18/8/2011

المُنـى 19 - 8 - 2011 01:04 AM

جزاك الله الخير على التوضيح وبارك بك

ملك القلوب 19 - 8 - 2011 01:27 AM

مشكور على الطرح وبارك الله بك


الساعة الآن 12:35 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى