منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   المنقول من الشعر النبطي والشعبي (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=190)
-   -   من روائع الشاعر العربي حيدر محمود (نشيد الصعاليك ) (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=28271)

الامير الشهابي 9 - 11 - 2012 01:45 AM

من روائع الشاعر العربي حيدر محمود (نشيد الصعاليك )
 

عفا الصّفا.. وانتفى.. يا مصطفى .. وعلتْ

ظهورَ خير المطايا.. شرُّ فرسانِ

فلا تَلُمْ شعبك المقهورَ، إنْ وقعتْ

عيناكَ فيه، على مليون سكرانِ!

قد حَكّموا فيه أَفّاقينَ.. ما وقفوا

يوماً بإربدَ أو طافوا بشيحانِ

ولا بوادي الشّتا ناموا.. ولا شربوا

من ماءِ راحوبَ .. أو هاموا بشيحان!

فأمعنوا فيه تشليحاً .. وبهدلةً

ولم يقلْ أَحدٌ كاني.. ولا ماني!

ومن يقولُ؟.. وكلُّ الناطقين مَضَوْا

ولم يَعُدْ في بلادي.. غيرُ خُرسانِ!

ومَنْ نُعاتبُ؟.. والسكيّنُ مِنْ دَمِنا

ومن نحاسِبُ؟.. والقاضي هو الجاني!

يا شاعرَ الشَّعبِ..

صارَ الشّعبُ.. مزرعةً،

لحفنةٍ من عكاريتٍ .. وزُعرانِ!

لا يخجلونَ..

وقد باعوا شواربَنا..

من أن يبيعوا اللحى،

في أيّ دكّانِ!!

فليس يردعُهُمْ شيءٌ، وليس لهمْ

هَمُّ.. سوى جمعِ أموالٍ، وأعوانِ!

ولا أزيدُ..

فإنّ الحالَ مائلةٌ..

وعارياتٌ من الأوراقِ، أَغصاني!

وإنّني، ثَمَّ، لا ظهرٌ،

فيغضبَ لي..

وإنّني، ثَمَّ، لا صدرٌ

فيلقاني!

ولا ملايين عندي.. كي تُخلّصني

من العقابِ.. ولم أُدعَمْ بنسوان!

وسوف يا مصطفى أمضي لآخرتي

كما أتَيْتُ: غريبَ الدّارِ، وحداني!

وسوف تنسى رُبى عمّانَ ولْدَنتي

فيها.. وسوفَ تُضيع اسمي، وعُنواني!

……..

عمّانُ!!

تلك التي قد كنتُ بلبلَها

يوماً!.. ولي في هواها

نهرُ ألحانِ..

وربّما..

ليس في أرجائها قَمَرٌ

إلاّ وأغويتُهُ يوماً،

وأغواني!

وربّما..

لم يَدَعْ ثغري بها حجراً

إلاّ وقبَّلَهُ تقبيلَ ولهانِ

وربَّما.. ربّما..

يا ليتَ ربّتَها ..

تصحو.. فتنقذَها من شرِّ طوفانِ!

وتُطلعَ الزّعتر البريَّ، ثانيةً

فيها.. وتشبك ريحاناً، بريحانِ

وتُرجعَ الخُبزَ خبزاً،

والنبيذَ كما..

عهدتَه.. في زمانِ الخير «ربّاني»!

وتُرجعَ النّاس ناساً،

يذهبونَ معاً..

إلى نفوسهمو.. مِنْ دونِ أضغانِ

فلا دكاكينَ..

تُلهيهم بضاعتُها..

ولا دواوينَ..

تُنسي الواحدَ الثانيَ

ولا.. مجانينَ.. لا يدرونَ أيَّ غدٍ

يُخبّىءُ الزَّمنُ القاسي.. لأوطاني!!

……..

ماذا أقولُ (أبا وصفي) وقد وضعوا

جمراً بكفّي.. وصخراً بين أسناني

وقرّروا أنّني – حتّى ولو نَزَلتْ

بي آيةٌ في كتاب الله طلياني!!

وتلك روما ..

التي أودى الحريقُ بها

تُفتي بكفري..

وتُلغي «صكَّ غفراني!»

وتستبيحُ دمي.. كي لا يحاسبها

يوماً.. على ما جنتْ في حقّ إخواني!

وللصّعاليك يومٌ،

يرفعون بهِ..

راياتِهم.. فاحذرينا، يا يدَ الجاني!

……..

يا «خالَ عمّارَ»..

بعضي لا يُفرّطُ.. في

بعضي.. ولو كلّ ما في الكلّ

عاداني..

فكيفَ أُلغي تفاصيلي،

وأشطبُها..؟

وكيف ينكر نبضي.. نبضَه الثاني؟!

وكيف أَفصلُني عنّي، وأُخرجُني

مني.. وما ثمَّ بي إلاّيَ، يغشاني!؟

لقد توحَّدْتُ بي..

حتّى إذا التفتتْ

عيني.. رأتني.. وأنَّى سرتُ..

ألقاني!

……..

يا خالَ «عمّارَ»، هذا الزّار أتعبني

وهدَّني البحثُ عن نفسي،

وأضناني..

ولم أعد أستطيع الفهم.. أُحْجيةٌ

وراءَ أحجيةٍ.. والليل ليلانِ!

وإنني ثَمَّ أدري،

أنّ ألف يدٍ…

تمتدُّ نحوي، تُريدُ «الأحمر القاني!»

فليجرِ..

علَّ نباتاً ماتَ من ظمأٍ..

يحيا بهِ، فيُعزّيني بفقداني!

وتستضيءُ به، عينٌ مُسهّدةٌ

فيها – كعين بلادي – نهرُ أحزانِ

وحسبيَ الشعر.. ما لي من ألوذ بهِ

سواه.. يلعنهم في كل ديوانِ..

وهو الوليُّ.. الذي

يأبى الولاءُ.. له

أنْ ينحني قلمي..

إلاّ.. لإيماني…
==============
الشاعر حيدر محمود

بنت بلادي 9 - 11 - 2012 02:25 AM

رد: من روائع الشاعر العربي حيدر محمود (نشيد الصعاليك )
 
وبدأت عمان تنسى هذا الشاعر الذي كتب لها الكثير من القصائد
شكرا لك الامير على ادراج القصيدة

بلا عنوان 9 - 11 - 2012 02:49 AM

رد: من روائع الشاعر العربي حيدر محمود (نشيد الصعاليك )
 
اعوا شواربَنا..

من أن يبيعوا اللحى،

في أيّ دكّانِ!!

فليس يردعُهُمْ شيءٌ، وليس لهمْ

هَمُّ.. سوى جمعِ أموالٍ، وأعوانِ!

ولا أزيدُ..

فإنّ الحالَ مائلةٌ..

وعارياتٌ من الأوراقِ، أَغصاني!

مميز باختياررك
جميل ما امتعتنا به اخي الشهابي
تحياتي والود

الامير الشهابي 9 - 11 - 2012 03:04 AM

رد: من روائع الشاعر العربي حيدر محمود (نشيد الصعاليك )
 
وبدأت عمان تنسى هذا الشاعر الذي كتب لها الكثير من القصائد
شكرا لك الامير على ادراج القصيد

================
الأخت الفاضله بنت بلادي
الشاعر حيدر محمود ذاكرة شعريه ووطنيه

وقد سبق زمانه في هذا النص الوطني المعبر

لك التقدير والموده

الامير الشهابي 9 - 11 - 2012 03:08 AM

رد: من روائع الشاعر العربي حيدر محمود (نشيد الصعاليك )
 
اعوا شواربَنا..

من أن يبيعوا اللحى،


في أيّ دكّانِ!!


فليس يردعُهُمْ شيءٌ، وليس لهمْ


هَمُّ.. سوى جمعِ أموالٍ، وأعوانِ!


ولا أزيدُ..


فإنّ الحالَ مائلةٌ..


وعارياتٌ من الأوراقِ، أَغصاني!


مميز باختياررك

جميل ما امتعتنا به اخي الشهابي
تحياتي والو
===============
الأخ الفاضل بلا عنوان
للنص للشاعر قصة معي
فقد كنت كتبت نصا شعريا أخبرت الاخ شريف
بأنني سوف أنشره في مدونتني شهابيات
في مشاركة له خيانة مشروعه
وكنت ساضع العنوان نشيد الصعاليك
ولكن ذاكرتي لم تخني أنني قد قرات هذا الاسم
وشكرا لمحرك البحث الذي أعانني فوجدت النص للشاعر الكبير حيدر محمود
فوجدته رائعا سابق لزمانه يرسم وجع مواطن ووطن
لك تحيتي الصادقه وشكري العميق


فتـــ؛؛ــ الخيرـــ؛؛ــوش 9 - 11 - 2012 11:49 PM

رد: من روائع الشاعر العربي حيدر محمود (نشيد الصعاليك )
 
رائع الشاعر حديدر محمود
ورائع ما انتقيت لنا ايها الامير
تسلم الايادي
تقبل مروري

الامير الشهابي 10 - 11 - 2012 12:32 AM

رد: من روائع الشاعر العربي حيدر محمود (نشيد الصعاليك )
 
رائع الشاعر حديدر محمود
ورائع ما انتقيت لنا ايها الامير
تسلم الايادي
تقبل مروري

==========
الشاعر حيدر محمود قامة شعريه تستحق أن نقرألها نصا بهذه الروعة المعبره عن الوجع الوطني

لك تحيتي وتقديري

المُنـى 10 - 11 - 2012 01:05 AM

رد: من روائع الشاعر العربي حيدر محمود (نشيد الصعاليك )
 
من القصائد المميزة لشاعر الاردن حيدر محمود يرد بها على الشاعر مصطفى وهبي التل
شكرا على اختيارك المميز الامير الشهابي
يسلمو

الامير الشهابي 11 - 11 - 2012 11:29 AM

رد: من روائع الشاعر العربي حيدر محمود (نشيد الصعاليك )
 
من القصائد المميزة لشاعر الاردن حيدر محمود يرد بها على الشاعر مصطفى وهبي التل
شكرا على اختيارك المميز الامير الشهابي
يسلمو

============
الأخت الفاضله المنى

ويبق للشعر والشعراء مكانة في القلوب
بورك حضورك الراقي

امال 15 - 11 - 2012 03:52 AM

رد: من روائع الشاعر العربي حيدر محمود (نشيد الصعاليك )
 
احسنت الاختيار
مشكور الامير الشهابي على القصيدة


الساعة الآن 12:55 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى