|
هنـــا كانـــــوا ...
[read]
هنـــا كانـــــوا ... أذكر اني ولدت قبل انتفاضة .. وحصارين وحرب ... أذكر انه في مكان ما هنا على هذه الأرض كان لي بيت وشجرة توت أبت الا أن تشق ساحته المسيّجة بسور من الطوب ولم ُيدهن او تلمسه فرشاة ألوان بعد .. واذكر اني سألت امي ذات يومٍ من زرع هذه الشجرة هنا ؟ فأجابتني ان بذرة سقطت من حوصلة طير , وانبتت هذه الشجره لأن الطير كان يعرف بأننا سنُرزق بك .. وهذه هدية منه لك .. أذكر أنّ حبل غسيل كان يمتد ما بين باب البيت وهذه الشجرة وحين كنت اريد أن أخرج الى الحارة لألعب مع الرفاق كانت امي تفكّ حبل الغسيل وتحوله الى ارجوحة تضعني عليها وتحضر لي خبزة ملفوفة بالزيت والزعتر وتقول لي : ( عملت لك عروسة زعتر .. اذا بتاكلها بخليك تطلع تلعب مع العيال .. ) كانت العروسة اكبر من حجم معدتي وكنت اعمل جاهداً ان انهيها ولكن, معظم الوقت كنت انام على المرجوحة قبل أن انهي عروستي فتحملني بعدها امي الى الداخل وتضعني في فراشي لأنام . ذكريات كثيرة في داخلي وفي عمق عقلي الصغير الذي كبر فجأة ليتجاوز حجم جمجمة رأسي .. حين صحوت يوما ووجدتني عاريا من بيتي من أمي وأهلي وناسي .. عاريا من شجرة التوت التي كانت تظلنا وتظلّ البيت وما حوله. كانوا هنا قبل أن أنام .. أذكر أن امي كانت قد وضعت ابريق الشاي وكانت تذهب للمطبخ وتعود لتحضر العشاء .. كنت افتعل النوم لكي لا تجبرني على الأكل .. ولكني كم تمنيت لو صبّت لي كوباً من الشاي .. لا أدري كيف غفوت ولا متى ؟؟!! ومتى صحوت من غفوتي .. ربما لم استطع أن اتنفس التراب أكثر فصحوت.. لا لم اصحوا بإرادتي .. هناك من انتشلني من وسط الركام .. هناك من انتشل امي ,, أبي وأخوتي .. وانا !! أحمد .. سميره .. هناء .. جدتي .. ابي .. ناديت بصوت اشبه بصوت الرحيل .. خافت وحزين ,, الكل صامت .. لا أحد يجيبني .. لماذا ينامون هنا متلاصقين جنباً إلى جنبٍ فوق التراب ..؟؟ ومن غطاهم بهذا الغطاء ؟؟ واين سيذهبون بعيداً عني ؟؟ تسللت إلى جوار أبي ونمت في حضنه .. فوق يده التي أحسستها ألين وسادة اُلقي عليها رأسي .. ونمت ..نمت وأنا اتحسس مصروفي الذي اعطاني اياه والدي لأشتري به من دكانة ابو العبد قليلا من الحلوى نسميها كعيكبان .. لم يبق هناك بيت ولا حارة ولا شجرة توت ولا أهل .. ولا دكانة ابو العبد .. حتى الطير ما عاد !! كلهم كانوا يوماً هنا وأخذهم مني القصف .. وقنابل الحرب. اهداء لغاليتي جُمــــــــــــان ســلام جــــرار[/read] |
هنا كانوا .. هنا لعبوا.. ذكرتيني بقصيدة فدوى طوقان ( على أبواب يافا يا أحبائي) لعلنا هنا نقف على ابواب غزة .. أو أبواب المدينة .. أي مدينة في الوطن تم اجتياحها وما زالت المعاناة تجوب شوارعها وطرقاتها وتسلب البسمة عن فم طفل .. تحية بحجم الوطن لك جُمــــان http://photos.azyya.com/store/up2/090117121625cMtd.gif قلب., جمان العزيزة صورك متلاحقة تاخذنا معها الى حيث انت,نرى ما تري و هذا اسلوب سينمائي شيق. انا ايضا اهديك تحية بحجم الفجيعة, و حضن يختزل الالم... ازهار... العزيزة جُمـــان .. سلام للوطن الذي أختزله طفل بذاكرته حين قال : هنـــا كانــوا ,, وتحية كبيرة لقلم تجاوز كثيرا اسلوب الإطالة ليخرج لنا بتراجيدي من نوع جديد .. باسلوب القصة القصيره .. لك كل التقدير روح., العزيزه جمــــان قصة سلسة تذكرني بالحي والحارة والزقاق .. وتؤلمني أحداثها .. فبطل القصة صغير في السن ولديه الكثير ليقول.. خالص الود والتقدير لك .. هناااااا كااااااااانو .. نعم وسيبقون .. وان رحلوا في القصة الوالد الحبيب وهي كما قلت تذكرنا بكل شيء ولكنها تنسينا فرحتنا وتصر على تذكرنا الرحيل شاكره حضورك |
تـحـيّـة صـا د قـة و خـا لـصـة لـهـذ ا ا لـعـقـل ا لـنـّـيـّـر ...
زهـرة و لا أ جـمـل لـهـذ ا ا لـقـلـب ا لـطـيّـب !!!! أ حـيـيـك أ رب .... را قـنـي مـا قـرأ ت بـورك فـيـك نـا جـي |
مشكورة على الكتابة الروووووووووووعه
|
لما أناخو قبيل الصبح عيسهم **** فحمَّلواها وسارت بالهوى الأبل
يا حادي العيس عرَّج كي أودعهم **** يا حادي العيس في ترحالك الأجل اني على العهد لم أنقض مودتهم **** يا ليت شعري بطول البعد ما فعلوا لما علمت بأن القوم قد رحلوا **** وراهب الدير بالناقوس منشغل يا راهب الدير بالانجيل تخبرني ****عن البدور اللواتي ها هنا نزلوا شبكت عشري على رأسي وقلت له **** يا راهب الدير هل مرت بك الأبلُ فحن لي وشكا وانَّ لي وبكا **** وقال لي يا فتى ضاقت بك الحيل إن البدور اللواتي جئت تطلبها **** بالأمس كانوا هنا واليوم قد رحلوا وانا اقرأها احسست بأنك كتبتها كأنك تعيش حالة حرب مع واقعك المرير بكيت انا واقرأها لاننا كلنا في الهوي سوي مع تحيااااتي القلبية لك غا ليتي 000 |
مميزة .. كما عرفتك دائما
دمتي ودام ابداعك الذي لا طالما انتظرناه سلامي ومحبتي |
هنا كانوا وسيظلون هنا رائحة خبز أمي و دخان سجائر عمي هناك بالتله اخي بالكرة يتدحرج مع أقرانه هناك وهنا أرواحهم تظل لتبقي الذكري سلوي حية لا تمت ارب التمس العذر لأني ما عانقت هذا الرائعه وربي شممت كل العطور بها وتحسست انفاس الصغار نمارق تحايا للرائعه |
الا وا اسفي .. كيف كان .. كيف كنت.. اتذكرين ..ام عساك نسيتي.. هناك..كان اللقاء.. اطفالا نلهو بين الازقه..!! بيدي حلوي.. بيدك لعبه.. كبرنا.. ماتت احلامي... كل امالي... كيف لا.. وانا الذي.. كنت اللعبه.. بيد الحلوي.............!! لو عاد الزمان..لماتت تلك الذكريات في مهدها..ولاكن...كم من الذكريات نود قتلها..وكم منها نريدها ان تحي.. شكرا استاذتى ارب جذبت قلمي وناديت نبضي فكان المداد حروف نزفت حزنا..وبكت زمنا...كنت فيه ..انا اللعبه..وكان غيري..هو الحلوي.. لقلبك امنياتى ....وتقديرى |
أؤمن بأن الشجرة ستعود
تشق الأرض بإصرار تنفذ الى الحياة لا تحتاج سوى لهواء و ماء و الهواء لا يحاصر و الماء ينفذ من قلب الحجر لتكبر الشجرة و تعانق السماء تتزين بثوبها الأخضر احتفالا بعرس الأرض و عودة الأرجوحة ........ أرب جمال قصة تتلوها الدماء قبل الحبر ما أصدقها ما أروعها كل احترامي و تقديري لقلمك سيدتي |
لاأمل الطواف بحرفك
والمرور بكلمكِ سيدتي كنت هنا |
| الساعة الآن 11:42 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |