منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   الأمومة والطفولة (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=28)
-   -   الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة - ملف متكامل (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=1162)

أرب جمـال 14 - 11 - 2009 08:46 PM

[read]تقبل الأسرة للطفل المعاق[/read]

كثيراً ما يتخيل الآباء طفلهم الذي لم يولد بعد وماذا سيكون ؟
يتوقعونه طفلاً عادياً صحته جيدة، ويحدوهم الأمل لرؤية هذا الطفل، بأن يكون امتداداً لهم ويحقق ما يصبون إليه ؟؟.
ولكن عندما يولد الطفل ولديه اعاقة يشكل ذلك لهم صدمة عنيفة وتتبدد آمال الأسرة الجميلة بسبب تلك الصدمة التي يرون فيها الطفل لا يستطيع خدمة الأسرة أو القيام بها على أكمل وجه وأشياء أخرى بددت أحلامهم الجميلة فجعلت معظمهم يستجيبون بمشاعر متنوعة بين الصدمة والحداد والشعور بالذنب والشعور بالخجل والرفض والقبول، وهذه المشاعر تختلف بين الآباء والأمهات على السواء، فبعضهم تتطور إيجابياً نحو هذه المشاعر وبعضهم تقف عد حد معين، وآخرين تكون ردة فعل لإحداث معينة تنتهي بنهاية الحدث وحدوث هذه المشاعر وتأزمها تؤثر سلباً على الطفل.
وبعض الآباء يكون الأمر عليه سهلاً بأن يعترف بالاعاقة ويتعامل مع هذا الطفل ومع الذي يذكرهما بالطفل باعتبار ما فقداه وفقدا معه الحلم الجميل.


فبمجرد أن تكتشف الاسرة أن أحد ابنائها يعاني من تخلف عقلي أو من اعاقة من نوع ما تبدأ معاناتها من وجوه كثيرة .... فبالإضافة إلى الألم النفسي المتوقع في هذه الحالة هناك آلام أخرى كثيرة أهمها العبء والمجهود الذي تتكلفه الاسرة لرعاية هذا الابن في مراحل عمره المختلفة.
فالتكلفة المالية تكون عالية، وتضطر الاسرة لقضاء وقت طويل في تلبية الحاجات الشخصية للطفل الخاص مثل تناول الطعام وارتداء الملابس واستخدام الحمام ، ويزيد الأمر سوءاً رفض المجتمع أحياناً للأطفال الذين لديهم إعاقات.
وهناك مشكلة الحد من نشاط الأسرة في جميع النواحي خاصة في ظل وجود طفل متخلف عقلياً، مع عجز بعض الأسر أحياناً عن السيطرة على الطفل العدوانية أو كثرة الحركة، وهي المشاكل التي كانت تدفع الأسر في الماضي إلى وضع الطفل في مؤسسة خارج المنزل

ولكن تطورت الأمور في الوقت الحالي بصورة ساعدت الأسر على أن تكون أكثر إيجابية لذي الحاجات الخاصة من حيث المشاركة في تدريب الطفل.
والتخلف العقلي هو :
انخفاض ملحوظ في الأداء العقلي العام ، يصاحبه عجز في السلوك التكييفي مما يؤثر سلبا ً على أدائه فيكون بحاجة دائماً إلى رعاية وإشراف ودعم خارجي في نواحي النضج والتعليم والتوافق النفسي وقد يكون التخلف العقلي بسبب عوامل وراثية أو مرضية أو بيئية.

حاجات نفسية اجتماعية لذوي الحاجات الخاصة:
عندما نتحدث عن طفل خاص يجب علينا أولاً عدم تصنيفهم أو الحط من إنسانيتهم بسبب اختلافهم عن الآخرين وإنهم يواجهون مشكلات خاصة بهم تتعلق بالذات والتصور الجسمي والغضب والاعتمادية، ولذلك يجب التعامل مع الإنسان ككل متكامل.

اعتراف شجاع:
ويتطلب الاعتراف بالمشكلة لدى الطفل شجاعة خاصة من الآباء، فمعظم الآباء يرفض الاعتراف باعاقة طفلهم، وقد ينكرون وجود أي مشكلة لديه خاصة إذا كانت غير شديدة وهذا في البداية، ولكن قد تتغير نظرتهم عندما يكبر ذلك الطفل، وهي ردة فعل طبيعية يعذر بها الآباء.
ولذلك فإن مشاعر الأسى والحزن ضرورية للوالدين إلى حد معين، وبعض الآباء يكون لديه شعور بالذنب بالنسبة لطفلهم المعوق فهم يشعرون بأنهم فعلوا شيئا ما تسبب في اعاقة طفلهم أو أن إعاقته إنما هي عقاب لخطأ ارتكبوه.
ولا شك أن تقوى الله والدعاء للأولاد تكون - بإذن الله - حرزاً لهم من أشياء كثيرة يحفظهم الله منها ولا يعني ذلك أن اعاقة الطفل تكون بسبب عقاب لأمر مرتكب من الوالدين .
والوالدان عادة يبحثان عن سبب للاعاقة لدى الطفل للتخفيف من وطأة الشعور بالذنب مثل تذكر الأم من بداية الحمل حتى الولادة تبحث عن سبب للاعاقة كسوء التغذية أو الجهد الزائد وأحياناً يتهم الوالدان بعضهم الآخر بوجود العامل الوراثي لديه .
وقد تحدث هذه الاتهامات أزمة خطيرة بين الزوجين وهي قد تكون غير حقيقية وأحياناً أخرى يقوم الوالدان بلوم الطبيب وإهماله ومرة يعتقدون أن الطفل محسود وأن عيناً أصابته ونحن بدورنا لا ننكر هذه الأشياء قد تكون من الأسباب في وجود الطفل ولكن في حدود وليست مطلقة في جميع الإعاقات.
فاهتمام المجتمعات المتزايد بالطفل الذكي والرغبة في وجوده تجعل الوالدان يشعران بالإحراج والخجل من وجود الطفل المعوق ولذلك يتجنبون إخراجه من البيت خوفاً من نظرات الآخرين الغريبة ومن عبارات الشفقة والتدخلات التي لا مبرر لها.

شعور الذنب والرفض :
إن الشعور بالذنب تجاه الطفل الخاص تسبب مشاعر الرفض التي تجعل الوالدان يفكران بمكان يوضع به الطفل خارج البيت ، وأحياناً يشعر الآباء بعزلة عن أقاربهم وأصدقائهم وتتغير اهتماماتهم الحياتية إذ عليهم أن يخصصوا جهداً كبيراً للعناية بأطفالهم ، ويحاولون أن يعملوا كل شيء للطفل فيبقى معتمداً عليهم ولذا يكونوا قد ألحقوا به ضرراً.

على الآباء أن يكونوا قادرين على التعامل مع مشاعرهم الذاتية قبل أن يكونوا قادرين على تقبل الطفل، ويجب أن يتكيفوا مع مشاعرهم الشخصية ومع ردود فعل الآخرين ولذلك يمكن أن يكون تقبل الطفل على مراحل.
1- يتقبل الوالدان أن الطفل معاق ويقبلا به كما هو ويدركا أن الطفل المعاق شخص له مشاعر وحاجات.
2- يجب أن يقبل الآباء أنفسهم حيث عليهم أن يتغلبوا على مشاعرهم الخاصة بالخجل والشعور بالذنب ويعتبروا أقوى من الآخرين وهذه الأشياء تكون ضرورية للطفل الخاص لكي يتعلم ويتطور، ولا يعني ذلك أن المشاعر قد انتهت حيث أن الواقع يقول أن المشاعر الحزن والأسى لا ينتهيان ولا يقدمان أي شيء للطفل لذلك يجب النظر إلى مستقبل الطفل والأسرة معاً.

وكذلك مشاعر الغضب والإحباط مع كل عمر يتقدم به الطفل مثل:
1- العمر عند المشي.
2- العمر عند التكلم.
3- تقدم الأخوة الأصغر سناً.
4- التفكير برعايته عند تقدم الوالدان بالعمر.

على الوالدين أن يرضيا بما قسمه الله لهما ويفكرا بالأجر العظيم الذي سوف يؤتيه الله لهما - إن شاء الله تعالى - نتيجة الصبر والاحتساب في رعاية هذا الطفل الخاص، وأن يواجها الآخرين ويعتزا بالطفل ويشجعانه على التعلم والتقدم والتطور في جميع النواحي النفسية والتكيفية والتعليمية لكي يقوم بخدمة نفسه والاعتماد عليها.
فالمكابرة وعدم الرضا عن الاعاقة والقول بأن الطفل طبيعي وخاصة في حالات التخلف العقلي إنما هي ضرر على الطفل ولا فائدة منها.
لذا يجب التخلص من هذا الشعور فوراً وكذلك يجب عدم اللجوء إلى الحماية الزائدة من الوالدين للطفل بل يترك يتزود بخبرات الحياة حتى يتكيف مع الواقع الذي يعيش فيه.
وعلى الآخرين (الأقارب وغيرهم) تقدير مشاعر الوالدين والتذكر بأن لهما مشاعر وأحاسيس والتفكير بمشاعرهما من حيث الحرص على الطفل والخجل من الآخرين الذي ربما يكون هذا الطفل من نصيب أحدهم وكذلك عليهم (الأقارب والأصدقاء) عدم تجاهل الطفل علانية أو غير علانية بل عليهم تقبله كأي طفل آخر.

أرب جمـال 14 - 11 - 2009 08:47 PM

[read]التعايش مع الاعاقة عملية صعبة ولكنها غير مستحيلة [/read]



إن تربية الاطفال، كل الاطفال، وتنشئتهم النشأة الصحيحة مسؤولية كبيرة، ومهمة صعبة وشاقة، وإذا كان الأمر كذلك بالنسبة للأطفال العاديين وهو حقاً كذلك، فإن تربية الطفل المعوق أكثر صعوبة، وأكثر مشقة.
لماذا؟
لأن أسرة الطفل المعوق تتعرض لمشكلات وتتصدى لتحديات خاصة، إضافة إلى تلك التي تواجهها الأسر جميعاً، فالاعاقة غالباً ما تنطوي على صعوبات نفسية، ومادية، وطبية، واجتماعية وتربوية، وعلى أي حال، فليس بمقدورنا أن نتحدث عن نتائج متشابهة للاعاقة على جميع الأسر، فكل أسرة لها خصائصها الفردية، وتتمتع بمواطن قوة محددة، وقد تعاني من مواطن ضعف معينة.

ولهذا السبب نجد أن الدراسات العلمية التي بحثت في هذا الموضوع انتهت إلى نتائج مختلفة، ففي حين أشارت بعض الدراسات إلى أن اعاقة الطفل تقود إلى تقوية العلاقة الأسرية، أشارت دراسات أخرى إلى عكس ذلك فبينت أن اعاقة الطفل قد تؤدي إلى مشكلات في الحياة الأسرية وبخاصة منها تلك المرتبطة بإساءة معاملة الطفل جسمياً أو نفسياً وتأثر العلاقة الزوجية. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدراسات أجريت في الدول الغربية.
وليس هناك - لسوء الحظ - دراسات كافية حول هذا الموضوع في الدول العربية ومن يدري كيف يكون الأمر لدينا بدون دراسات جادة؟ فالانطباعات العامة لا تكفي، والخبرة الشخصية لا يمكن تعميمها على الجميع.
ومهما يكن الأمر، فباستطاعتنا أن نتحدث عن مجموعة من ردود الأفعال العاطفية العامة التي يتوقع أن تحدث لدى معظم الآباء، والأمهات بدرجة أو بأخرى وقد اخترنا الحديث عن هذا الموضوع للتأكيد على ثلاث قضايا أساسية هي:

1إن الاعاقة قد تفرض على الوالدين تغيرات مهمة في مجرى حياتهما، وهي قد تقود إلى شعور بالحزن، قد يختفي أحياناً ولكنه قد يعود فيظهر مجدداً.
2 إن الاعاقة شيء غير متوقع فكل أب وأم في الدنيا ينتظران طفلاً عادياً لا بل قُل مثالياً، ولذلك فليس غريباً أن تمثل اعاقة الطفل صفعةً قويةً للآمال والأمر الغريب هو أن يتقبل الوالدان اعاقة طفلهما دفعةً واحدة، وبدون صعوبات في البداية.
3 ولما كانت الاعاقة تشكل أزمةً حقيقة، فإنها تحدث ردود فعل نفسية قد تكون شديدة، وما ينبغي التأكيد عليه هنا هو أن مثل هذا الأمر طبيعي وهناك من يقول إنه صحي ولكن طالما كانت ردود الفعل ضمن حدود معينة.
إن ردود الفعل هذه قد تأخذ أشكالاً متنوعة مثل الشعور بالصدمة عند اتضاح إعاقته والحداد والحزن على الطفل العادي الذي كان منتظراً، ولكنه لم يأت، وعدم الاعتراف بالاعاقة على المستوى النفسي الداخلي مما يؤدي إلى التنقل بالطفل من أخصائي إلى آخر، والشعور بالخوف على مستقبل الطفل، ووضعه في المجتمع، والشعور باليأس في ضوء فشل كل المحاولات لمعالجة الطفل والغضب وربما حتى الشعور بالذنب.
فاذا كنت قد مررت بأي من هذه المراحل، أو بكلها فكن مطمئناً إلى أن الأمر طبيعي، فلست وحدك الذي حدث له ذلك وليس الأمر طبيعياً فقط لأنه حدث لغيرك ولكن لأن الخطوات التمهيدية لقبول حقيقة أن الطفل لديه اعاقة، وأنه لا اعتراض على مشيئة الله، وأنه لا بد من البحث عن الجهة التي تستطيع توفير الخدمات التربوية المناسبة، التي من شأنها تلبية الحاجات الخاصة بالطفل.
إننا ندرك ونتفهم طبيعية الصعوبات التي ربما كنت قد واجهتها في الماضي، أو التي تواجهها الآن، ولا ندعي أننا أحرص على طفلك منك، أو أننا أكثر معرفة منك، ولكننا سنقدم لك في الجزء الأخير بعض المقترحات التي توصف بأنها مقترحات بناءة ومفيدة في التعامل مع الاطفال المعوقين.

1 تقبل الطفل كما هو، حاول أن تتعرف إلى أفضل الطرق لتعليمه حيث إنه لن يتعلم بالقوة، ولا تتوقع منه أن يتعلم كل شيء باستخدام نفس الطرق التي يتعلم بها الاطفال الآخرون.
2 أن كون الطفل معوقاً لا يعني أبداً عدم محاولة تغيير سلوكه أو عدم توضيح قواعد السلوك المناسبة له.
3 كافئ الطفل على التحسن الذي يطرأ على أدائه، حتى لو بدا التحسن بسيطاً، فتعزيز التحسن يقود إلى المزيد منه.
4 أعطي الطفل فرصاً كافيةً لتأدية السلوك المطلوب، لا تفعل له ما يستطيع هو القيام به، نعرف أن ذلك قد يستغرق وقتاً طويلاً ولكنه في مصلحة الطفل على المدى الطويل، فتحلى بالصبر.
5 لا تنظر إلى الطفل من زاوية إعاقته فقط، انظر إلى الصفات المقبولة في أدائه، ووفر الفرص لتطويرها.
6 تبنى المواقف الواقعية من الطفل، فإذا كانت توقعاتك متدنية جداً أو إذا كانت تفوق بكثير قدراته الحقيقية، فالنتيجة هي الإحباط، وفقدان الدافعية في الحالة الأولى والفشل والشعور بالعجز في الحالة الثانية.
وبهذا الصدد يجب التأكيد على أهمية عدم إعطاء العمر الزمني للطفل اهتمامك كله بل ينبغي التعامل معه على ضوء عمره العقلي والاجتماعي أيضاً.

أرب جمـال 14 - 11 - 2009 08:48 PM

[read]الإخوة الطبيعيين للطفل المعاق .. يحتاجون الدعم [/read]

إن رعاية الوالدين لأبنائهما لا تقتصر فقط على الاهتمام بالطفل المعوق ولكن أيضاً بأخوته العاديين وذلك لما يعانونه من مشاعر وضغوط يحتاجون من خلالها لمساندة ودعم الوالدين .

وفيما يلي سنتعرف على واجبات الوالدين نحو أطفالهما العاديين وطفلهما المعوق :
القسم الأول: دور الوالدين في توعية أبنائهم العاديين:-
تفرض تربية الطفل المعوق متطلبات كثيرة على الأسرة بكامل أفرادها إذ ينبغي على الوالدين تلبية الحاجات المحددة للطفل المعوق، وكذلك باقي الأطفال الآخرين في الأسرة ، لما يعانيه هؤلاء الأطفال من ضغوط ومشكلات تؤثر على حياتهم النفسية .
لذلك يجب على الوالدين تقديم الدعم إليهم وذلك من خلال ما يلي:-
(1) تقديم المعلومات:
إن المعلومات الخاطئة، والافتقار إلى المعرفة، وسوء فهم المعلومات ... كلها تؤدى إلى شعور الأخوة بالذنب، والخوف ، والغضب ، والمسئولية ، والارتباك ـ والتي سبق أن أشرنا إليها آنفا ـ ولذلك يجب أن تقدم المعلومات التي تتعلق بحالة أخيهم المعوق بطريقة تنسجم مع الفهم المعرفي للأطفال.
فقد يحتاج الأخوة إلى سماع تلك المعلومات لمرات عديدة وبطرق مختلفة لفهم وتمثل المعلومات الحقيقية والواقعية، ومشاركة الأطفال في الحوارات الأسرية العادية المتصلة بالطفل المعوق وبحاجات الأسرة، حيث أن ذلك قد يكون طريقة طبيعية لتقديم معلومات واقعية، ويمكن أيضاً دعوة الأخوة العاديين لحضور زيارات الأطباء، ويمكن أيضاً ضمهم إلى أي برامج تقوم مراكز التربية الخاصة والعيادات أو المستشفيات بتوفيرها لهم .

(2) التواصـــــــــل:
إن عدم التواصل داخل نطاق الأسرة حول إعاقة الطفل قد يسهم في الشعور بالوحدة التي يشعر بها الأخوة العاديون .... فقد يشعر الأخوة أن بعض الموضوعات محرمة وأن المشاعر السلبية غير مسموح بإظهارها وذلك يقود إلى شكل من أشكال الوحدة والانفصال عن الأشخاص الذين تربطنا بهم علاقة قوية، وخصوصيات الأسرة أو القواعد غير المعلنة التي تحرم مناقشة الظروف تختلف عما تبدو عليه.
وغالباً ما تتخذ القرارات بشأن الطفل المعوق دون مناقشات مسبقة أو تفسيرات للأخوة، غير أنه من المفيد عموماً إجابة أسئلة الأخوة بأقصى درجة ممكنة من الصدق اعتماداً على عمر الطفل ومستوى استيعابه. ويبدو أن ثمة اتفاق على أن الآباء يجب أن يبادروا بمناقشة أبنائهم حول الإعاقة لدى أختهم أو أخيهم في وقت مبكر بعد تشخيص حالة أخيهم.

(3) دعم المشاعر:
قد يشعر الأطفال بالحزن نتيجة عدم وجود من يلعب معهم أو يشاركهم أفكارهم أو نشاطاتهم، وقد يستاءون من حين يرون الرعاية التي يتلقاها الطفل الآخر أو جراء الطريقة التي يؤثر فيها في نشاطاتهم، وقد يشعرون بالحرج من الطريقة التي ينظر بها أخوهم أو يتكلم بها أو يغضب بها، وقد يشعرون بالخوف عندما يكون أخوهم أو أختهم مريضاً أو في المستشفى أو يكون في زيارة الأطباء، وقد يعتريهم بالغضب لأنهم يلاحظوا أن أخاهم يستطيع أن يفعل أموراً غير مقبولة دون أن يعرض للعقاب بينما هم لا يتمكنون من ذلك.
ويستطيع الوالدان تقديم المساعدة للأخوة، ودعم مشاعرهم عن طريق التحدث بانفتاح عن المشاعر التي قد تتولد من وجود أخ يعاني من إعاقة.

(4) توزيع المسئوليات:
يواجه الوالدان مهمة صعبة عند توزيع المسئوليات فيما بين أعضاء الأسرة على نحو لا يُثقل كاهل أحدهم. وغالباً ما يتوجب على الأخوة تولي بعض المهمات المتعلقة بتقديم الرعاية لأخيهم المعوق، خصوصاً إذا كانت الإعاقة شديدة أو إذا كان الطفل يتطلب مزيداً من الرعاية المكثفة، أو إذا كانت مصادر الأسرة تمنعهم من استخدام وسائل دعم خارجية، أو إذا كانت وسائل دعم الأسرة الممتدة أو المجتمع محدودة..
فإذا كانت ظروف الأسرة تقتضي أن يتولى الأطفال العاديون المسؤولية فينبغي أن يترك الوالدان لأطفالهم العاديين الفرصة لممارسة أنشطتهم وهواياتهم المختلفة مع أقرانهم حتى لا يشعر هؤلاء الأطفال بأنهم حُرموا مما يتمتع به من هو في مثل عمرهم.

أرب جمـال 14 - 11 - 2009 08:49 PM

[read]إختبارات تقييم الطفل لتحديد نوع إعاقته ودرجتها [/read]

يسهم وعي الآباء بصورة كبيرة في إنقاذ ابنائهم من مشاكل صحية ونفسية قد يؤدي التأخر في إكتشافها أو الإهمال في التعامل معها إلى تطورها سلبياً على نحو خطير، فإكتشاف المشكلة وتصنيفها هو الخطوة الأولى على طريق العلاج، وكلما بُذل مجهود أكبر وتم توجيه دعم ورعاية وإهتمام .. كلما كانت النتائج إيجابية وقلت الأضرار والمساوئ.
ومن هنا يظهر جلياً أهمية أن يركز الآباء على الأعراض الصحية الغير عادية التي يمكن أن تظهر على ابنهم الوليد ... وكما يقول الأطباء "الشك دائماً في صالح المريض" فوضع كافة الإحتمالات ثم إستبعاد الضعيف منها ومتابعة الإحتمالات الأقوى أفضل بكثير من الغفلة واللامبالاة وإكتشاف المشكلة بعد فوات أوان علاج أو تصحيحها.
وينطبق هذا على حالات الاطفال المعاقين، فالطفل المعاق قد يولد بهذه الاعاقة وقد تكون الاعراض واضحة وجلية عليه، وقد تكون الاعراض خفية ولا يتم إكتشافها إلا بعد حين، وفيما يلي بعض النصائح والاختبارات التي تساعد على تحديد نوع الاعاقة ودرجتها :


خطوات يجب اتباعها لتحديد ما اذا كان الطفل يعاني من اعاقة عقلية :
1. اجراء تقييم تربوي شامل .
2. الحصول على تاريخ الطفل التطوري من اسرته .
3. الحصول على نتائج التقييم في الجانب السمعي والبصري والحركي والعصبي .
4. تحديد ما اذا كانت القدرة العقلية دون المتوسط بدرجة دالة وانها متكافئة مع نسبة القصور في السلوك التكيفي .
5. تعزيز ما اذا كانت حالة الاعاقة قد تمت ملاحظتها خلال فترة النمو .
6. تقرير عن مدى تأثر الاداء المدرسي بالاداء العقلي والاجتماعي .
7. مراجعة جميع التعريفات واللوائح والاجراءات المتعلقة بالتقييم التربوي للمعاقين عقليا في الدولة التابع لها الطفل لمعرفة ما اذا كانت جميع المصطلحات قد حددت والاجراءات قد اتبعت والمعلومات المطلوبه قد جمعت .
8. مراجعة جميع البيانات التي ستستخدم للحكم على اعاقة الطفل .
ومن الاختبارات المستخدمة لتقيييم التحصيل الاكاديمي :
• اختبار تحصيل wrat.
• اختبار القدرات النفس لغوية .
• اختبارات الاستعداد المدرسية .
• اختبار بيبودي للتحصيل الفردي .

وفي قياس الاداء العقلي :
• اختبار وكسلر لقياس ذكاء الاطفال .
• اختبار ستانفورد بينيه .
• اختبار جودانف لرسم الرجل .
• اختبار الذكاء المصور .

وفي قياس السلوك التكيفي :
• الصورة المعربة من مقياس السلوك التكيفي / الصورة المدرسية .
• استبيان السلوك التكيفي للاطفال .
• ومقياس فينلاند للنضج الاجتماعي .

المراجع :
تعليم الاطفال المعاقين عقليا ، نادر فهمي الزيود .
الاعاقة العقلية ، سعيد حسني العزة .

أرب جمـال 14 - 11 - 2009 08:51 PM

[read]10 نصائح للأسرة التي ترعى طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة [/read]



ينصح مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأميركية بالآتي:-
1 ـ خذ الوقت اللازم للتعلم عن حالة طفلك وطبيعة الاحتياجات الخاصة التي يحتاجها من مجموعة متنوعة من المصادر الموثوق بها.
2 ـ استعن بأفراد العائلة والأصدقاء لتقديم العون والمساعدة بشتي الطرق.
3 ـ ابحث عن الخدمات المتوفرة في منطقتك من خلال المنظمات الحكومية، والقطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني، والمدارس.
4 ـ احرص على توثيق التاريخ الطبي لطفلك أولا بأول.
5 ـ ركز على الأشياء التي يمكن أن تفعلها مع طفلك.
6 ـ إذا استفسر شخص عن حالة طفلك، اسمح للطفل بالاجابة على الاستفسار إن أمكن، وبذلك يمكنك مساعدة الطفل في الانخراط مع الآخرين.
7 ـ علم طفلك الاعتماد على نفسه والاعتداد بها، و ضع دائما الصحة والسلامة في الاعتبار.
8 ـ اعتن بنفسك، كن صحيحا من اجل نفسك والآخرين الذين تعتني بهم ... تذكر أن "فاقد الشيء لا يعطيه".
9 ـ خذ فترات راحة قصيرة، مثل المشي أو الاستحمام بحمام مسائي دافئ للاسترخاء.
10 ـ ايلاء الاهتمام بإفراد الأسرة الآخرين.
الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة يحتاجون إلى عناية واهتمام فائقين، ولكن لا تدع ذلك أن يكون على حساب بقية أفراد الأسرة. اقض بعض الوقت مع أفراد الأسرة الآخرين أيضا.



[read]
الموضوع كاملا منقول عن موقع طفلي - موقع حواء
[/read]

بيسـان 17 - 11 - 2009 07:37 PM

http://img216.imageshack.us/img216/4...00477886tt.gif

ميارى 7 - 5 - 2010 04:31 PM

مجهود رائع ولفتة كريمة متك للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ولعائلاتهم بالدرجة الأولى. نسأل الله أن يجعل كل ثانية صرفتها في إنجاز هذا البحث المتكامل في ميزان حسناتك.

بنت فلسطين 8 - 10 - 2012 01:45 AM

مجهود رائع وموضوع قيّم
استمتعت بتواجدي بصفحتك
بانتظار المزيد من هذا العطاء
لك مني ارقّ تحية وأعذبها
دمت بخير

وفاء بنت غزة 8 - 10 - 2012 11:55 AM

السلام عليكم

لن أجد أجمل من باقة ورد أتركها كرد على موضوعك
تحيتي وتقديري لك
http://www.maktoobblog.com/userFiles...thebeauty4.gif

جمال جرار 8 - 10 - 2012 04:05 PM

شكرا لك على الطرح ويعطيك العافية
لك مني اجمل تحية


الساعة الآن 08:20 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى