منتديات المُنى والأرب - الشاعر العربي د/ راشد عيسى (إضاءه على محطات شعريه )

من الشعراء من يدخل باب القصيده بلا إستئذان ، بل تطرق بابه القصائد ، يرسم بحروفه أروع التفاصيل في جمال الفن الشعري ، متواضعون كالنجوم في أعالي السماء ، يضيئون في حلكة الليل ، عندما نقرأ نتاجهم الشعري والأدبي وكل ماهو منتج إنساني نجد أنفسنا حائرين ، من أي محطة نبدأ الحديث عنهم ، لكن الشعر هي المحطة التي تسمو وتتصدر ، في كثير من قراءاتي أحاول الولوج في الشخصيه الشاعريه للشاعر وهذه من أهم ميزات البحث والتقصي في الكتابة عن الشعر والشعراء معا ، فهما متلازمان لايمكن أن تكتب عن الشعر دون الشاعر أو الشاعر دون الشعر، إن المفارقة الجميله التي جمعتني برواد الشعر كقارىء متذوق هو هذا الكم من الألق الشعري الذي ترجمته الأهداءآت الشعريه من كبار الشعراء والأدباء ، وكانت مصدر غيطة لي وسعادة في منتهاها ، كوني من مدمني القرآءه الأدبيه ، وأجد فرصة فريده أن أنغمس في الحديث والكتابه عما تذوقته ، وعن سير الشعراء والشعر ،
أقف مجددا اليوم عند شاعر عربي تشرفت بمعرفته وتشرفت أن يكون مدرستي الشعريه أتعلم منها مافاتني في سلسلة التجاريب ، شاعرنا الأديب العربي الكبير ( الدكتور راشد عيسى ) الشاعر والأكاديمي الذي سيكون نافذة هذا الأستعراض ،
مقدمه :
=====
أستعراض للنتاج الشعري للشاعر العربي (الدكتور راشد عيسى )

بداية لي قول لابد أن افضي به، وهي نظرية شخصية إستلهتمها من القراءات الشعريه، والأنغماس فيها ، وتتلخص ( أن الشاعر يولد شاعرا ) وأن بذرة الأبداع موجودة بذاته تنمو وتكبر ، تتحرك لتحتل مساحة من الذات الشاعره ، والروح الشعريه لتؤهلها لأن تصبح نموذجا كتابيا سمته الأبداع الذي فطرت عليه ذات الشاعر ، وذلك في أهم جنس أدبي على مر العصور الا وهو الشعر ، وتحتل البيئة دوما أهم السمات البارزه في تكوين الذات الشاعره ، حيث يولد الشعراء من رحم المعاناة الأنسانيه والتي يكتسب فيها الشاعر جزء من أدواته الأصيله في تلوين إبداعه وإثرأءه إنسانيا ، لتحرك العاطفة الساكنة في القارىء ، هكذا نرى الأغناء للفن الشعري للشاعر ، فالشاعر الأصيل لايهجن فنه بل يجعله نابعا من صميم وجدانه ومشاعره وأحاسيسه ، وإستعمال المزيج في تركيب موقفه الشعري مفردات وخيال وصور بيانيه وقرآءة للواقع أحيانا ، وهذه أهم ميزات يمكن للشاعر أن تتفق قدرته على ترجمة المحيط والواقع والمرئي واللامرئي ، لا بل أن الشاعر المبدع يترك مساحة للقارىء للتخيل لتكمل الصوره بشقيها (الكاتب والمتلقي) ، إن ماتحدث عنه الشاعر في سيرته الشعريه ( أن الكتاب الجيد هو سفًرٌ بأجاه الذات لمعرفتها ومعرفة الآخر ) ، وبهذا الجانب يمكن رؤية مدى الأستجابة والتلقى لدى المتلقى في القرآءة الشعريه ، ويكمن التبادل المعرفي من خلال خيط ورابط يكمن في قدرة الشاعر على إحترام ذوق المتلقى بل ومخاطبة وجدانه ، وحثه على القرآءه بأسلوب يعبر عما ذكرناه في تنويع مصادر الذاكرة الشعريه لأغناءها ، وكذا نجد المتلقى الذي يسع لتنوير ذاكرته القرائيه وتنمية موهبة القرآءه المنتجه والتي تضفي نكهة على مادون الشاعر فتكتمل دورة الشعر بين شاعر ومتلقي ، شاعر يبدأ كاتبا ثم يصبح قارئا ، وقارىء ينتهي به المطاف أن يصبح كاتبا، ولكن في الوجهة الأخرى، لنقف على أهم جوانب الأبداع للشاعر في رسم الصورة الجماليه ، والبحث عن مواطن الجمال في منجم الشعر للشاعر ،
لقد وضعت فيما قدمت تصورا عاما لمفتاح القرآءه الأدبيه لشعر شاعر كبير فذ ، سمته الغالبه التواضع حيث القدرة على الأستماع وخلق بؤرة الأستمتاع بفنه الشعري ، وقد لمست من الشاعر أثتاء لقائي به وحواري معه، أنه يملك ثقافة غنيه يوظفها لأحترام الطاقات الأبداعيه ، ويرفض الأقصاء أو التهميش لها، ويشعر أنه كبير بهم مساحته تكتمل بوجودهم ، وهذه من الملاحظات التي تستحق أن اقولها وأنقلها بأمانة ، لقد كرمني الدكتور الشاعر (راشد عيسى ) بالعديد من الأصدرات الشعريه التي كانت هي البوابة لنلتقي عبر البوابة الأدبيه والأنسانيه ، لأنه لاأدب بلا الأنسان ، مادام الأدب مسخر لخدمة الموقف الأنساني أولا وأخيرا ،
وهنا لامندوحة أن أشير أن حس الشاعر الفطري أن الأهداءآت الشعريه لن أ قف عند عناوينها ، أو مادٌوِن في جٌمل الأهداء، لتٌضَمَ لمكتبة النسيان ، بل إستشعر أنني قارىء باحث عن الجمال في يحر الأدب عموما، والشعر خصوصا ، فكان في حسه ونظرته وتقيميه بل وفراسته وتبصره في الشخصيه التي أودعها أمانة تمثلت في مخطوطاته الشعريه من دواوين، أنها ستلق من العناية والقرآءه والتذوق مايليق بالشعر والشاعر والابداع ، فخصني في الأهداء ( ديوانه : حفيد الجن ) ( ديوانه: حتى لو ) (ديوانه : جبرْياء ) وجمعنا لقاء أدبي ثقافي وتشرفت بالحوار الذي دار بيننا ، نقف على نفس النهج ، وأن هناك مايجمعنا في مشروع البحث عن الجمال في الكلمه ، الملتزمة بنهج الوعي ، والتي تعبر لفضاءآت الروح ،ليسمو الأبداع وتتجدد محطاته في رقاع الكلم الملتزم بنهج االرقي والتحضر ، دونما تقديم تعليلات (لماذا نكتب أو لماذا نقرأ ) لأن الهدف منهما لايحتاج للتعليل ، بل يحتاج وقفة صادقة مع كل ما نكتب بضمير حي ،
لقد تمكنت حتى الآن من إنجاز قرآئتي للدواوين الثلاثه وأتمنا من الله أن يوفقني أن ألق الضوء على إبداعات مبدعينا من شعرائنا الكبار ، وان نخلق مساحة للحوار الخلاق فيما إنكتب دون إنزياح عاطفي ،
وحتى نلتق في أوجه القرآءه للشاعر الكبير (الدكتور راشد عيسى ) أتمنا لكم الخير والسلام وأختم مقالي
بالشكر الكبير للشاعر الذي زادني معرفة وثقافة من خلال ماقرأت من جزء يسير من نشاطه الأدبي
الأمير الشهابي /5/10/2014