منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   المكتبة العامة (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=239)
-   -   معنى الأيام المعدودات والأيام المعلومات من كلام الحافظ ابن رجب (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=14557)

B-happy 18 - 3 - 2011 01:25 AM

معنى الأيام المعدودات والأيام المعلومات من كلام الحافظ ابن رجب
 
معنى الأيام المعدودات والأيام المعلومات من كلام الحافظ ابن رجب

قال ابن رجب رحمه الله في فتح الباري شرح صحيح البخاري

قا ل الإمام البخاري( باب
فضل العمل في أيام التشريق

وقال ابن عباس ((واذكروا الله في أيام معلومات )) : أيام العشر . والأيام المعدودات : أيام التشريق .
وكان ابن عمر وأبو هريرة يخرجان إلى السوق في أيام العشر ، ويكبران ويكبر الناس بتكبيرهما .
وكبر محمد بن علي خلف النافلة .)

قال ابن رجب :

بوب على فضل أيام التشريق والعمل فيها .
وذكر في الباب أيام التشريق وأيام العشر ، وفضلهما جميعاً .
وذكر ابن عباس : أن الأيام المعلومات المذكورة في سورة الحج هي أيام العشر ، والأيام المعدودات المذكورة في سورة البقرة هي أيام التشريق .
وفي كل منهما اختلاف بين العلماء :
فأما المعلومات :
فقد روي عن ابن عباس ، أنها أيام عشر ذي الحجة ، كما حكاه عنه البخاري .
وروي -أيضاً- عن ابن عمر ، وعن عطاء والحسن ومجاهد وعكرمة وقتادة .
وهو قول أبي حنيفة والشافعي وأحمد - في المشهور ، عنه .
وقالت طائفة : الأيام المعلومات : يوم النحر ويومان بعده ، روي عن ابن عمر وغيره من السلف . وقالوا : هي أيام الذبح .
وروي - أيضاً - عن علي وابن عباس ، وعن عطاء الخراساني والنخعي وهو قول مالك وأبي يوسف ومحمد وأحمد - في رواية عنه .
ومن قال : أيام الذبح أربعة ، قال : هي يوم النحر وثلاثة أيام بعده .
وقد روي عن أبي موسى الأشعري ، أنه قال - في خطبته يوم النحر- : هذا يوم الحج الأكبر ، وهذه الأيام المعلومات التسعة التي ذكر الله في القرآن ، لا يرد فيهن
الدعاء ، هذا يوم الحج الأكبر ، وما بعده من الثلاثة اللائي ذكر الله الأيام المعدودات ، لا يرد فيهن الدعاء .
وهؤلاء جعلوا ذكر الله فيها هو ذكره على الذبائح .
وروي عن محمد بن كعب ، أن المعلومات أيام التشريق خاصة .
والقول الأول أصح ؛ فان الله سبحانه وتعالى قالَ – بعد ذكره في هذه الأيام المعلومات :  ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ  [الحج:29] .
والتفث : هو ما يصيب الحاج من الشعث والغبار .
وقضاؤه : إكماله .
وذلك يحصل يوم النحر بالتحلل فيه من الإحرام ، فقد جعل ذلك بعد ذكره في الأيام المعلومات ، فدل على أن الأيام المعلومات قبل يوم النحر الذي يقضى فيه التفث ويطوف فيه بالبيت العتيق .
فلو كانت الأيام المعلومات أيام الذبح لكان الذكر فيها بعد قضاء التفث ووفاء النذور والتطوف بالبيت العتيق ، والقران يدل على أن الذكر فيها قبل ذلك .
وأما قوله تعالى :  عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأنعام  [ الحج:28] .
فأما أن يقال : إن ذكره على الذبائح يحصل في يوم النحر ، وهو أفضل أوقات الذبح ، وهو آخر العشر .
وإما أن يقال : إن ذكره على ما رزقنا من بهيمة الأنعام ، ليس هو ذكره على الذبائح ، بل ذكره في أيام العشر كلها ، شكراً على نعمة رزقه لنا من بهيمة الأنعام ؛ فإن لله تعالى علينا فيها نعماً كثيرة دنيوية ودينية .
وقد عدد بعض الدنيوية في سورة النحل ، وتختص عشر ذي الحجة منها بحمل أثقال الحاج ، وإيصالهم إلى قضاء مناسكهم والانتفاع بركوبها ودرها ونسلها وأصوافها وأشعارها .
وأما الدينية فكثيرة ، مثل : إيجاب الهدي وإشعاره وتقليده ، وغالبا يكون ذلك في أيام العشر أو بعضها ، وذبحه في آخر العشر ، والتقرب به إلى الله ، والأكل من لحمه ، وإطعام القانع والمعتر .
فلذلك شرع ذكر الله في أيام العشر شكراً على هذه النعم كلها ، كما صرح به في قوله تعالى:  كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ  [الحج: 37] ، كما أمر بالتكبير عند قضاء صيام رمضان ، وإكمال العدة ، شكراً على ما هدانا إليه من الصيام والقيام المقتضي لمغفرة الذنوب السابقة .
وأما الأيام المعدودات :
فالجمهور على أنها أيام التشريق ، وروي عن ابن عمر وابن عباس وغيرهما .
واستدل ابن عمر يقوله :  فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ  [البقرة: 203] وإنما يكون التعجيل في ثاني أيام التشريق .
قال الإمام أحمد : ما أحسن ما قال ابن عمر .
وقد روي عن ابن عباس وعطاء ، أنها أربعة أيام : يوم النحر ، وثلاثة بعده .
وفي إسناد المروي عن ابن عباس ضعف .

ومن فوائد ما ذكرت عن ابن عمر وابي هريرة رضي الله عنهما دليل على جواز التكبير الجماعي في مثل تلك الحالة المذكورة أعلاه

وكذا في العيدين والله أعلم
أما التكبير الجماعي فلا بأس به ولكن ليس بصيغة واحدة لأن التكبير ليس له صيغة محددة ، فكل واحد يكبر بماشاء
ولذلك كان أبو هريرة وابن عمر يكبران فيسمعهم الناس فيتذكروا التكبير فيكبروا
وليس معنى هذا أنهم كانوا يكبرون بصوت واحد
وكذلك ماجاء عن عمر رضي الله بمنى فهو تذكير فإذا سمعه الناس تذكروا وانتبهوا
فليس فيها دلالة على التكبير بصوت واحد وبذكر واحد
ولذلك كان الناس يلبون مع النبي صلى الله عليه وسلم وكان بعض الناس مثل ابن عمر يزيد في الصيغة (والرغباء والعمل إليك) ونحوها
فهذا يدل على عدم التلبية الجماعية بصوت متحد
فالتكبير لم يرد فيه صيغة معينة فكل مسلم يكبر بما شاء

shreeata 18 - 3 - 2011 03:19 AM

جزاك الله عنا كل وجعله في ميزان حسناتك
على روعة الادراج
تحيات لك دائما مبدعة بي هابي
سلمت

سماح 18 - 3 - 2011 04:34 AM

أختي الكريمة
بارك الله فيك وبجهدك

وجعل جهدك في موازين حسناتك

شيرين 18 - 3 - 2011 12:25 PM

بارك الله بك وجزاك عن قارئ موضوعك كل الخير

ملك القلوب 18 - 3 - 2011 01:46 PM

بارك الله بك وأثابك الجنة وجعله في ميزان حسناتك




شكرا على الإفادة والطرح



أجراس المطر 21 - 3 - 2011 09:50 PM

بارك الله بكي ويعطيكي العافية

أنا جيت 2 - 4 - 2011 08:19 PM

ما شاء الله ..
بارك الله فيك وعليك وجزاك الله خير الجزاء, بوركت ورفع الله شأنك
وفقك الله على هذا الطرح.

أبو جمال 8 - 9 - 2011 10:28 PM

http://www.pennyparker2.com/image358.gif

يسلمو على الطرح الرائع


لا عدمنا حضورك

تحياتي لك

http://www.pennyparker2.com/image358.gif





قلب., 22 - 9 - 2011 11:54 PM


شيماء يوسف 23 - 9 - 2011 12:09 AM

بارك الله بك وأثابك الجنة وجعله في ميزان حسناتك

شكرا على الإفادة والطرح


الساعة الآن 06:04 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى