منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   سِير أعلام وشخصيات (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=57)
-   -   زيلدا فيتزجيرالد... بطلة «السنوات المجنونة» والمعارك الفاشلة (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=34388)

الامير الشهابي 29 - 4 - 2015 02:18 AM

زيلدا فيتزجيرالد... بطلة «السنوات المجنونة» والمعارك الفاشلة
 
زيلدا فيتزجيرالد./ Zelda Sayre Fitzgerald (1900-1948)
زيلدا فيتزجيرالد... بطلة «السنوات المجنونة» والمعارك الفاشلة
سناء الخوري
زيلدا هو الاسم الذي اختارته والدتها تيمناً بغجريّة، وفيتزجيرالد عائلة زوجها الذي عاشت معه علاقة شغف مدمرّ. اليوم، يستعيدها العالم في ذكرى رحيلها الستّين سناء الخوري أتى الحريق على مستشفى الأمراض العقليّة حيث أمضت زيلدا فيتزجيرالد سنواتها الأخيرة. التهمت النيران ابنة ألاباما، تلك الطفلة الرهيبة لعصر الجاز، ومعها لوحات رسمتها في ذروة هذيانها. هكذا، هوت زوجة أحد أكبر كتّاب الولايات المتحدة، سكوت فيتزجيرالد. بحثت زيلدا (1900ـــ1948) عن حقيقتها طيلة 48 عاماً عاشتها طفلة ومراهقة في مونتغومري ألاباما، وزوجةً لسكوت بين نيويورك وباريس، ونزيلةً دائمة للمصحات العقليّة. محاولاتها الحثيثة بإثبات موهبتها ككاتبة ورسامة وراقصة باليه، جعلتها البطلة المطلقة لـ«السنوات المجنونة». كانت شخصيتها الاستثنائيّة تمثّل روحيّة جيل العشرينيات من الشابات اللواتي تخطّين القيود، نحو هامش أكبر للحريّة الفرديّة. لكنّ المراهقة الجريئة استنفدت طاقتها في معارك فاشلة، كان أبرزها زواجها من سكوت، تلك العلاقة العجيبة التي جعلتهما الثنائي الأشهر في «الجيل الضائع» Lost generation بحسب التسمية التي أطلقها همنغواي على أترابه في «الشمس تشرق أيضاً». معارك فاشلة، لكنّها لم تكن مجانية، فحياتها الزوجيّة الصاخبة التي أودت بها إلى الجنون وبزوجها إلى الإدمان على الكحول، كانت المحرّك الرئيسي لروايات سكوت، ولرواية زيلدا الوحيدة. منذ بداية علاقتهما، عام 1919، كان مصير الثنائي مرتبطاً بنجاح سكوت في مهنة الكتابة. بعد لقائهما، لم تكن فكرة الزواج بالملازم المغمور واردة عند زيلدا المنشغلة بمعجبيها، ولم تصبح زوجة فيتزجيرالد، إلا بعدما نشر روايته الأولى «هذا الجانب من الجنة» (1920) التي كرّسته كأحد أكبر الروائيين الأميركيين، ونقلته مع زوجته إلى عالم الشهرة في نيويورك. في «ذلك الجانب من الجنّة»، بدأت زيلدا رحلتها إلى النار. سُلطت الأضواء على الزوجين الشابين اللذين أطلقا العنان لجنونهما، فتنقلا بين الحانات والصالونات وتصدّرت أخبارهما الصحف. لكنّ علاقتهما التي أبهرت معاصريهما، كانت تتآكلها الغيرة. رأى سكوت في زوجته أكثر من ملهمة، وبحثت هي عن فسحة لتطلق العنان لإبداعها. هو ذهب بعيداً في استلهام زوجته، فاقتطع مقاطع كاملة من مذكّراتها ووضعها على لسان بطلات روايته. هذه المعادلة حوّلت الشغف إلى منافسة. صراعات غير مرئية فاز فيها سكوت الذي استمرّ بالكتابة، فيما تحوّلت زيلدا إلى فنانة مع وقف التنفيذ. خلال السنوات التي قضاها الثنائي في باريس، وفي الوقت الذي انكبّ فيه سكوت على رائعته «كاتسبي العظيم» (1925)، انغمست زيلدا في الضجر وفي علاقة عاطفيّة مع الطيّار الفرنسي الشاب إدوارد جوزان. ولمّا اتّخذت العلاقة منحى جديّاً، حبس سكوت زوجته في المنزل شهراً عندما طلبت الطلاق. كان تلك بداية سجن طويل أغرق المرأة في دوّامة من الألم، دفعتها إلى محاولة الانتحار. تمسّكت زيلدا ببحثها المستميت عن نفسها كفنانة، فوصلت إلى حافة الجنون. في الـ27 من عمرها، أرادت أن ترقص الباليه، فأنهكت نفسها بتدريبات أدّت إلى تدهور صحتها النفسيّة وأدخلتها المصحّ. لكن تلك السنوات التي تنقلت فيها بين المصحّات، كانت الأكثر خصوبة في حياتها. هكذا، رسمت لوحات عرضت في معظم معارض العالم في السبعينيات كإرث مقدس لامرأة سحقها طموح زوجها وتبعيتها الماديّة له. في المصحّ أيضاً، كتبت روايتها الوحيدة التي أظهرت موهبة كان يمكن أن تتحوّل إلى إبداع حقيقي. إنّها Save me the waltz التي كتبتها عام 1932 وكانت السبب في خلاف إضافيّ بين زيلدا وزوجها الذي فرض على الناشر اقتطاع أجزاء من النسخة الأولى، لأنّه لاحظ فيها تقارباً مع روايته «رقيق هو الليل” (1934). كان سكوت مقتنعاً، تماماً كصديقه همنغواي، بأنّ زيلدا مجنونة بلا أي موهبة. وبالفعل، خسرت زيلدا التحدي، فشخصيتها الجدليّة لم تكن كافية للنجاح، بل كانت محاولاتها في الرسم والرقص والكتابة مجرّد مشاريع لم تصل أبداً إلى خواتيمها. مات سكوت عام 1940 وتبعته زيلدا بعد 8 سنوات. تحوّلت زيلدا إلى ما يشبه الأسطورة عام 1970 حين ألّفت نانسي ميلفورد، الباحثة في جامعة «كولومبيا»، كتابها الشهير «زيلدا: سيرة حياة»، مظهرةً أنّ المرأة التي اعتقدها كثيرون معتوهةً كانت ضحية نظام اجتماعي يمنح الرجل الحقّ في التحكم بحياة زوجته. هكذا، تحوّلت إلى أيقونة للحركة النسويّة في السبعينيات، وجسّدت نموذج المرأة التي حاربت لتحقيق ذاتها رغم كلّ شيء. ربما فشلت، لكنها نالت عن جدارة شرف المحاولة.

https://scontent-fra.xx.fbcdn.net/hp...6c&oe=55E21230

كل الشكر والتقدير / للكاتبه والأديبه جوزيه الحلو

جمال جرار 29 - 4 - 2015 06:17 PM

رد: زيلدا فيتزجيرالد... بطلة «السنوات المجنونة» والمعارك الفاشلة
 
صحيح انها نالت شرف المحاولة ولكنها بنظري لو ركزت على مواهبه واحدة كانت أبعدت
اشكرك أخي اﻻمير على هذه اﻻفادة
تحياتي لك

عاشق تراب الأقصى 29 - 4 - 2015 06:27 PM

رد: زيلدا فيتزجيرالد... بطلة «السنوات المجنونة» والمعارك الفاشلة
 
استاذي اﻻمير الشهاب
اشكرك على اثراء القسم بهذا الموضوع
تحياتي والتقدير لك

ابو فداء 2 - 5 - 2015 08:26 PM

رد: زيلدا فيتزجيرالد... بطلة «السنوات المجنونة» والمعارك الفاشلة
 
دوماً متألق بكل شئ اخي الحبيب
موودتي

بلا عنوان 3 - 5 - 2015 12:05 AM

رد: زيلدا فيتزجيرالد... بطلة «السنوات المجنونة» والمعارك الفاشلة
 
سلمت على هذا الطرح
تحياتي لك اخي الحبيب

أرب جمـال 3 - 5 - 2015 12:29 AM

رد: زيلدا فيتزجيرالد... بطلة «السنوات المجنونة» والمعارك الفاشلة
 
اخي الأمير
اشكرك على الطرح والكاتبه قد اقتبست كل المعلومات من ويكيبيديا واختصرتها مشكورة لأنني تذكرت قصة الجميلة والملعون حيث قرأتها في المرحلة الثانوية واذكر اني تأثرت بها وباسلوب الكاتب ولم يكن يهمني الاسماء او التركيز عليها بقدر ما كان يهمني ان اقتبس عبارت منها

اتمنى ان تمتعنا بالمزيد وتنعش ذاكرتنا التي ما زالت تحمل عناوين وقصص

تقديري لك


الساعة الآن 08:46 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى