حجر بن عدي الكندي
 

حجر بن عدي الكندي

هو:
حجر بن عدي الكندي، المعروف بحجر الخير، كنيته أبو عبد الرحمن.
أسلم وهو صغير السن، ووفد مع أخيه هاني بن عدي على النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو في المدينة في آخر حياته (صلى الله عليه وآله وسلم).
كان من احد قادة الجيش الذي فتح عذراء وهي التي قتل فيها فيما بعد.
قال رسول الله (ص) لابي ذر الغفاري: ( يَرحم الله أبا ذر ، يَمشي وَحده ، ويَمُوت وحده ، ويُبعَث وحده ، ويشهده عصابة من المؤمنين ) .
كان أحد النفر الذين شاركوا في دفن أبي ذر الغفاري (رضوان الله عليه) في الربذة، وهم الذين شهد لهم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بأنهم عصابة من المؤمنين.
له مشاهد ولائية و ايمانية جليلة مع امير المؤمنين و ابنه الحسن عليهما السلام ..

ضاق والي الكوفة زياد بن أبيه به ذرعاً، فكتب إلى معاوية بذلك، فأشار معاوية عليه أن يشده بالحديد، ويحمله إليه.
اختفى عن الأنظار على إثر ذلك، ولكن سلم نفسه أخيراً بعد أن أحدق الخطر بعشيرته، فاعتقل مع مجموعة من اصحابه تم ارسالهم الى الشام و قتل هناك في مرج عذراء ...
اما عن مقتله فتروى هذه الحادثة النادرة التي تدل على ايمانه الخالص لله و ولائه المطلق لال البيت الاطهار عليهم السلام و الحادثة كالتالي:

" ثم مشى اليه ـ حجر ـ هدبه الاعور بالسيف فشخص اليه حجر، فقال: الم تقل انك لا تجزع من الموت؟ فقال: ارى كفناً منشوراً وقبراً محفوراً، وسيفاً منشوراً، فمالي لا اجزع؟ اما والله لئن جزعت لا اقول ما يسخط الرب، فقال له: فابرأ من علي، وقد اعد لك معاوية جميع ما تريد ان فعلت، فقال: الم اقل لك: اني لا اقول ما يسخط الرب، ثم قال: ان كنت امرت بقتل ولدي فقدمه، فقدمه فضربت عنقه، فقيل له: تعجلت الثكل، فقال: خفت أن يرى ولدي هول السيف على عنقي فيرجع عن ولاية أمير المؤمنين علي(عليه السلام) "

قال رسول الله (ص) : ( يقتل بعدي اُناس يغضب الله لهم وأهل السماء)

جزاك الله كل خير وبارك الله فيك