منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   القرآن الكريم والأحاديث وسيرة الأنبياء والصحابة (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=95)
-   -   تفسير آية ( ولذكر الله أكبر ) (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=22951)

أبو جمال 10 - 3 - 2012 08:39 PM

تفسير آية ( ولذكر الله أكبر )
 
بِسْمِ الله آلْرَّحْمّنِ آلْرَّحِيمِ



آلْسَّلَـآآمُ عَلَيْكُم وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكَآآتُهُ ..



إخوتي /أخواتي ... في الله




لنتوقف مَعَاً عنْدَ هذه الآية:{ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ} العنكبوت:45 ، ولنرى قول النبي عليه الصلاة والسلام ، فعن ابي موسى الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت ".



فالحمد لله الذي جعل للعباد منحة وهدية هي في حقيقتها حياة للقلوب وصلاح للنفوس وصفاء للأذهان {ألا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُ القُلُوبُ} الرعد:28.



المهمة العظمى :



ذكر الله تعالى ---> هي آلْمُهِمَة آلْعُظمى التي خَلَقَنآآ الله مِنْ أَجْلِهَآآ، { وَمَآ خَلَقْتُ آلْجِنّ وَالْإنسَ إلّا لِيَعْبُدُونِ} الذاريات:56، وهو آلْنَّآآمُوس آلْذي يَسِير آلْكون عَلى نسقِه وَمُقْتضاه؛ لِيكون آلْعبد قآآنتاً خآآشِعاً لله مُسْلِماً مُسْتَسلماً سآآجداً ومسبّحاً.



ونُوجِزُ آلْقول:



إنّ ذِكْر الله مَآآ هُو في حقيقته إلـآآ آلْطَّرِيق آلْسوي آلذي يَصل بِنَآآ إلى آلْجَنَّّة ، ومَآآ عدآآآه فَمَآآ هو إلا شُذُوذ وَإِنْحِرآآآف وَخُرُوج عن آلْجَآآآدة .



- تَوْظِيفُهآآ:



وَعِبَآآدُ الله مُطَآآلَبُون بِآلْحَتْمِيَّة بتوظيف آلْمهمة آلَعظِيمة لِلِعبادة، فَآلْذِّكرُ حَيَآآةُ آلْرُوووح، وَإِنّمآآ تتربى آلْرُوووح بِحُسن ذِكْرِهآآ لله ، وَكثرتُه لله وَتعبّدهآ لَهُ بِتَحقِيق آلـإِيمان وَ آلْتَّوْحِييد وَآلخَوف وَآلْرْجَآآء.
فَآلْذِّكِر يُرَبِي آلْرُوووح فَتَصْفُو آلْنَّفْس وَيَرِقّ آلْقَلْب، وَيَتَرَبّى فِي آلـإِنْسَآآن آلْضَّمِير آلْحَّي آلْذي يَكُونْ لَهُ دَورٌ كَبِير فِي تَوْجِيه حَيَآآةِ صَآآحِبه.. فَتَكُون آلْثَّمَرةُ عَبْداً رَبّآنياً رَآآقِياً رَحْمَآنِياً.



- ثِمَآآرُ ذِكْرِ الله:



إِنّ كَثْرَةِ آلْذِّكْرِ لله تعالى بِشَتَى آلْصُوَر مِنْ تَسْبييحٍ وَتَحْمِيييدٍ وَ ثَنَآآآء وَإسْتِغْفَآآر وَ صَلَآآة عَلَى الْنَبِيِّ صَلَى الله عَلَيْهِ وَسَلَم وَ قِرَآآءة آلْقُرْآآآن وَغَيْر ذَلِك، لَآبُدّ أَنْ تُؤْتِي ثِمَآرهآ فِي سَآئِر آلْـأُمُور وَآلْأحْوَآآل:



1- فَهِيَّ تَزِيدُ آلْإِيِمَآن { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ }الأنفال:2 ، وَ إِذَآ زَآآد آلْإِيِمَآن ظَهَرَت بِآلْتَّبَعِيَّة آثآآرَهُ آلْوَآآضِحَة عَلَى آلْنفس في: مُعْتقدآآت صَحِيحَة، وَ أَفْهَآآم سَلِيمة، وَأَخْلَآآقٌ سَآمِيَّة ، وَمَوَآآقِفْ مُتَزِنَة رَبَآنِيَّة مُعتدلة ، وَنَشآآط نَآفِع ، وَعِلْمٌ صَآآلح، وَصَلَآآآحٌ عآآآم .
فَآلْإِسْلَآآم دِينٌ عَظِيم يَتَمَتع بِشمول وَجَمَآآل فِي كُلِ جَوَآآنِبَه.



2- تَجْعل آلْإِنْسَآآن يَسْعى دَآآئِماً لِلبُلُوغ بِنَفْسهِ إِلى دَرَجِة مَآ مِنْ دَرَجَآآتِ آلْكَمَآآل آلْإِنْسَّآآنِي فِي آلْعُقُول وَآلْقُدرآت وَآلْطَّآقَآت آلْجِسْمِيَّة وَآلْعِلْمِية وَغَيْرِهَآآ ؛ مِمَّآ يَجْعَلُهُ قَآدِراً عَلَى آلْإِرْتِفَآآع بِنَفْسه وَآلرُقِىّ بِهآآ.



3- حُصُول آلْأَمن آلْنَّفْسي ؛ فَمِن ثِمَآآر آلْعِبَآدَة شُعُور آلْمُسْلِم بِسَعَآدة وَأَمْن وَإطْمِئْنَآآن فِي نَفْسِه، وَلِذَّة وجْدَآنِية عَآلِية فَيظهر ذَلكَـ جَلِياً وَآضِحاً عَلى نَفْسِهِ وَقَسِمات وَجهه وَجَوآآرحَهُ وَأَعْضَآآئه { الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الأمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} الأنعام:82 .



4- يَكْفِي أَنَّّ ذِكرِ الله طَآآرِد لِلِشيآآطِين .



5- ذِكْرِ الله يُرْضي الله وَآلْمَلَائِكَة وَآلْنبي صَلَى الله عَلَيْهِ وَسَلَم.



6- يُزِيل آلْهَمّ وَآلْغَمّ عَنْ آلْقُلوب وَيُقَوِّي آلْأَبْدَآن .



7- تَشْهَدُ آلْأرْض بِشَوَآآهدِهآآ لِذَآآكِرِ الله كَثِيراً لَآآ تَرَآآهُ مِنْ كَثْرَةِ آلْذكر ظمآناً.



8- آلْذي يَذْكُرُ ربّه كَثِيراً عَلَى جَنْبِه أَو قَآآعِداً أَو نَآآئِماً يَشْهَدُ كُلُ ذَلِكِـ لَهُ بِآلْحُبِّ عند آلْرَّحْمَن.



- قَآآلَ آلْنَّبِي صَلَى الله عَلَيْهِ وَسَلَم "لَيْسَ عَلَى أَهْلِ لَآ إِلَهَ إِلْآ الله وَحْشَةُ فِيِ آلْمَوْتِ وَلَآ فِي آلْقُبُورِ وَلَآ فِي آلْنُشُوز، كأَنِي أَنْظُرُ إِلَيْهِم عِنْدَ آلْصَِّيْحَة يَنْفِضُوُنَ رُؤُوسِهِم يَقُولُونَ: آلْحَمْدُ لله آلْذِي أَذْهَبَ عَنَّآ آلْحَزَنّ".



- وَقَآلَ آلْنَّبِي صَلَى الله عَلَيْهِ وَسَلَم: "لَيْسَ يَتَحَسْر أَهْل آلْجَنَّّة عَلَى شَيءٍ إِلْآ عَلَى سَآعَةٍ مَرّْت بِهمْ لَمْ يَذْكْرُوآ الله عَزَّ وَجَلَّ فِيْهَآ".



- وَ قَوْلُهُ صَلَى الله عَلَيْهِ وَسَلَم: "سَبَق آلْمُفْرِدُون، قَآلُوآ: وَمَآ آلْمُفْرِدُون يَآ رَسُولَ الله؟ ، قَآل: آلْذّآكِرُونَ الله كَثِيراً وَآلْذَآكِرَآت".



- قَوْلُهُ صَلَى الله عَليَهِ وَسَلَم: "مَآ عَمل آدَمِي عَمَلَاً أَنْجَى لَهُ مِنْ آلْعَذَآبِ مِنْ ذِكْرِ الله".



- قَوْلُه صَلَى الله عَلَيْهِ وَسَلَم: " أَلَآ أُنَبْئِكُم بِخَيْرِ أَعْمَآلِكُم وَأَزْكَآهَآ عِنْدَ مَلِيْكِكُم ، وَأَرْفَعِهَآ فِي دَرَجَآتِكُم ، وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ إِنْفَآقِ آلْذَّهَبِ وَآلْوََرَِقِ، وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ أَنْ تُلْقُوا عَدُوَكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَآقَهُم وَيَضْرِبُوا أَعْنَآقَكُمْ ، قَآلُوا: بَلَى، قَآل: ذِكْرُ الله".

~ مذهله ~ 10 - 3 - 2012 08:46 PM

الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الأمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ
بارك الله بك

ابتسام 10 - 3 - 2012 09:01 PM

بارك الله بك وأثابك الجنة وجعله في ميزان حسناتك

شكرا على الإفادة والطرح

ملك القلوب 10 - 3 - 2012 09:20 PM

بارك الله بك واثابك على الطرح

منتصر أبوفرحة 10 - 3 - 2012 10:09 PM

بارك الله فيك اخي أبوجمال وجزيت خيرا

محمد عيسى موسى ابراهيم 11 - 3 - 2012 12:05 AM

بارك الله بك

عشتار 11 - 3 - 2012 08:56 PM

http://www.arabna.info/vb/mwaextraedit4/extra/01.gif
جزاكم الله خيرا
موضوع قيم جدا بارك الله بك
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
ورزقنا واياكم الفردوس الأعلى

روح., 14 - 3 - 2012 04:01 PM

جزاكم الله خيرا
موضوع قيم جدا بارك الله بك
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
ورزقنا واياكم الفردوس الأعلى

Miss Jordan 14 - 3 - 2012 09:56 PM

بارك الله بك وأثابك الجنة وجعله في ميزان حسناتك

شكرا على الإفادة والطرح

سفير بلادي 15 - 3 - 2012 12:13 AM

بورك بك
يعطيك العافية مع خالص الشكر


الساعة الآن 05:13 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى