منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   القسم الإسلامي (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=21)
-   -   ما الفرق بين الغيرة المحمودة والغيرة المذمومة ؟؟؟؟؟ (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=21033)

ايمن جابر أحمد 27 - 12 - 2011 08:48 PM

ما الفرق بين الغيرة المحمودة والغيرة المذمومة ؟؟؟؟؟
 
بسم الله الرحمن الرحيم

هل الغيره حب أم أنانيه


توصف الغيرة : بذلك الشعور المؤلم والشعور بالقلق والخوف عند الشخص
الذي يملك رغبة في إمتلاك الحبيب على شكل ملكية حصرية خاصة واحتكار مشاعر الحبيب له وحده دون سواه .

أما القلق: فينشأ حين يخاف من عدم وفائه وإخلاصه
وعدم مبادلته الحب بالقوة نفسها
وطبعا كلما زاد الخوف على فقدان الآخر أو ابتعاده
اجتاحت الغيرة وفتكت بالحبيبين معا...

الغيرة شيء فطري ، فهي شيء جميل إذا ما وزنت بميزان العقل .
مثلها مثل كثير من المشاعر والأمور الأخرى
لا شيء يفسد الحب بين الآخرين سوى قلة الثقة بينهم ،
والغيرة هي الاثبات على أن الحب قائم وبقوة.

ولكن في حال أصبحت الغيرة كبيرة
فهذا يعني أن الطرف الذي يغار أكثر هو من يحب الطرف الثاني ويخاف عليه

وهذه بعض صور الغيرة

هذه أبيات لابن زيدون لما راى احدهم يتقرب من ولادة فقال هذه الابيات :
أكْرِمْ بِوَلاّدَة ِ ذُخْراً لِمُدّخِرٍ
لوْ فَرَّقتْ بَينَ بَيْطارٍ وعَطّارِ

قالوا: أبُو عامِرٍ أضْحَى يُلِمُّ بها، قلتُ: الفراشة ُ قد تدنو من النّارِ

عَيّرْتُمُونا بأنْ قَد صارَ يَخْلُفُنا فِيمَنْ نُحِبّ وما في ذاكَ مِنْ عارِ

أكلٌ شهيٌّ أصبْنَا منْ أطايبِهِ بَعْضاً وبَعْضاً صَفَحْنَا عَنهُ للفَار


وهذا شاعر آخر قال في الغيرة :

أغار عليك من عيني وقلبي ................... ومنك ومن زمانك والمكان
ولو أني خبأتك في عيوني ....................... إلى يوم القيامه ماكفاني

وهذه قصة لسيدنا
الإمام علي كرم الله وجهه كان يغار على السيدة فاطمة الزهراء فدخل عليها فى يوم
وفى فمها عود من الأراك(السواك) فأنشد قائلا :

حظيت ياعود الأراك بثغرهـا ******* أما خشيت ياعود الأراك أراك
لو كنت من أهل القتال قتلتك ******* ما فاز منى يا سواك ســــواك


والآن فلنذهب للجانب الذي جب ان نقف عنده حتى نجيب على سؤالنا :
مالفرق بين الغيرة المحمودة و الغيرة المذمومة ؟؟؟؟

فضيلة الشيخ عبدالرحمن السحيم
جزاك الله خيرا على ما تقوم به في سبيلالدعوة إلى الله
لدي سؤال أرجو الإجابة عليه ألا وهو :
ما الفرق بينالغيرة المحمودة والغيرة المذمومة ..؟؟

وجزاكم الله خيرا


http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif

الجواب/


وجزاك الله خير الجزاء وأوفاه وأوفره

عموم الغيرة ، وأصل الغيرة محبوبة إلى الله ، وهو أن يَغار المسلم على محارِمه ، ويَكره أن يُرى فيهم السوء ، أو أن يَطّلع أحد على مَحارِمه .
وهذا الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم
أَتَعْجَبُونَ مِنْ غَيْرَةِ سَعْدٍ ؟ فَوَالله لأَنَا أَغْيَرُ مِنْهُ ، وَالله أَغْيَرُ مِنّي ، مِنْ أَجْلِ غَيْرَةِ الله حَرّمَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ، وَلاَ شَخْصَ أَغْيَرُ مِنَ الله ، وَلاَ شَخْصَ أَحَبّ إِلَيْهِ الْعُذْرُ مِنَ الله ، مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ بَعَثُ الله الْمُرْسَلِينَ مُبَشّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَلاَ شَخْصَ أَحَبّ إِلَيْهِ الْمِدْحَةُ مِنَ الله ، مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ وَعَدَ الله الْجَنّةَ . رواه البخاري ومسلم .

قال ابن القيم رحمه الله : فَجَمَعَ هذا الحديثُ بين الغيرةِ التي أصلُها كراهةُ القبائح وبُغضُها ، وبين محبةِ العُذرِ الذي يوجبُ كمالَ العدلِ والرحمةِ والإحسانِ . اهـ .

كما ان المرأة إذا عَرَفتْ الغَيرة من وليِّها حفِظت ذلك وراعَتْه له .
قالت أسماء رضي الله عنه : وكنتُ أنقل النّوَى من أرض الزّبير التي أقطَعَهُ رسولُ صلى الله عليه وسلم على رأسي ، وهي مِنِّي على ثُلثَي فَرسَخ ، فجِئتُ يوماً والنّوَى على رأسي ، فلقيتُ رسولَ صلى الله عليه وسلم ومعهُ نَفَرٌ من الأنصار ، فدَعاني ثم قال : إخْ إخ ، ليحمِلَني خَلفَه ، فاستحيَيتُ أن أسيرَ معَ الرّجال ، وذكرتُ الزّبيرَ وغَـيرَتَـه ، وكان أغيَـرَ الناس ، فَعَرَفَ رسولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم أني قد استحييتُ فمضى . رواه البخاري ومسلم .

ثم الغيرة غيرتان :
فغيرةٌ يُحِبُّها الله ، وغيرةٌ يُبغضها الله .
فعن جابر بن عتيك أن نبيَّ الله صلى الله عليه على آله وسلم كانَ يَقُولُ : مِنَ الغَيْرَةِ مَا يُحِبّ الله ، ومِنْهَا مَا يُبْغِضُ الله ، فَأَمّا الّتِي يُحِبّهَا الله عَزّ وَ جَلّ فَالغَيْرَةُ في الرّيبَةِ ، وَأَمّا الّتِي يَبْغَضُهَا الله فالْغَيْرَةُ في غَيْرِ رِيبَةٍ . رواه أحمد وأبو داود والنسائي ، وهو حديث صحيح .

فالغيرة التي تكون نتيجة ريبة أو شك لوجود دواعيها هذه التي يُحبّها الله ، لكي يَحفظ المسلم عِرضه ، ويَحوط أهله .
ويَغار على أهله من مُزاحمة الأجنبي .
قال علي رضي الله عنه : أما تغارون أن تخرج نساؤكم ؟ فإنه بلغني أن نساءكم يخرجن في الأسواق يزاحمن العلوج . رواه الإمام أحمد .

وتلمّس العثرات ، أو تخوّن الأهل دون وُجود قرينة هذا مما يُبغضه الله ، لأنها شديدة على النفوس ، وهي طَعن في الأعراض .
ولذلك نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يَطْرُق الرجل أهله ليلا يتخونهم أو يلتمّس عثراتهم . رواه البخاري ومسلم ، واللفظ لمسلم .

قال ابن القيم : وإنما الممدوح اقترانُ الغيرةِ بالعذر ، فيغارُ في محل الغيرة ، ويعذرُ في موضع العذر ، ومن كان هكذا فهو الممدوحُ حقّـاً .

والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد





شيماء يوسف 27 - 12 - 2011 11:00 PM

جزاك الله خيرا لما ادرجت

وينقل لقسمه الصحيح القسم الاسلامي

منتصر أبوفرحة 27 - 12 - 2011 11:07 PM

بارك الله فيك أخي ايمن وجزيت خيرا
ونفع الله بك

سماح 27 - 12 - 2011 11:54 PM


ايمن جابر أحمد 28 - 12 - 2011 08:09 PM

وفيكم بركة أحبتي الكرام
شرفنا مروركم العطر

وردة المسااااء 28 - 12 - 2011 09:01 PM

مُمـــيّز
بارك الله بك

جمال جرار 28 - 12 - 2011 09:42 PM

بارك الله بك وأثابك الجنة وجعله في ميزان حسناتك

شكرا على الإفادة والطرح




نشمي المنتدى

ايمن جابر أحمد 28 - 12 - 2011 10:54 PM

بارك الله فيكم على المرور العطر
وتواجدكم الذي يسر

غربة وطن 19 - 6 - 2012 10:54 PM

بارك الله بك على ما طرحت

بانتظارك وبانتظار مواضيعك المفيدة


لك منّي ارق تحية وأعذبها


أرب جمـال 20 - 6 - 2012 12:24 AM

بورك بك على الطرح
تقديري لك


الساعة الآن 05:56 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى