منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   الشعر والأدب العالمي المترجم (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=127)
-   -   جون كيتس / John Keats (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=1523)

أرب جمـال 19 - 11 - 2009 10:14 PM

جون كيتس / John Keats
 
جون كيتس

John Keats ( 1795 -1821)
ولد الشاعر الرومانسي الانجليزي جون كيتس سنة 1795م
ويعد من كبار الشعراء الرومانسيين وقد تأثر شعره بأساطير القرون الوسطى
توفي سنة 1821وهو في السادسة والعشرين من عمره .


(يخاطب الشاعر الخريف وكأنه فتاة جميلة)
*
1
لا تفكّـرْ فيهم ، لك موسيقاكَ أيضاً ،-
بينما الغيوم المحتبَسة تُـزهِـرُ النهارَ المُحتضَر بلطف ،
وتلمس جُذاماتِ* الأرض بلون ورديّ ؛
وفي جوقة مُـوَلـوِلةٍ ينـدب البعوضُ
فصلاً من الضّباب وعذوبة الإثمار،
متعاوناً مع صديقِ الشَّمس الصّاعدة الحميمِ جدّاً ؛
أن تُحَـمِّـلَّ الكرومَ التي تنطلـق بحرية
حول السّقفِ القَـشّي بثمـارٍ وتصونَها في الأماسيِّ ؛
أنْ تَـثَـنيَ أشجارَ الكوخ المكسوِّ بالطّحلب بـتـفّـاحٍ ،
وتجعلَ الفواكهَ كلَّـها ريّـانةً حتّى الصّمـيمَ ؛
لينتـفخَ اليقطـينُ ، وترتـويَ قشورُ البندق
بلبٍّ حُـلـوٍ ؛ لتُطـلِقَ تبـرعُـمـاً أكثـرَ ،
و تستمـرّ أكثـرَ ، أخيراً أزهاراً للنحـل ،
حتى تظـنَّ أنَّ الأيامَ الدافئـةَ مستمرةٌ دومـاً ،
حيث الصّيفُ غمـرَ خلايـاها الطَّـريّـةَ .
2
من الذي لمْ يـَركَ غالـباً وسْطَ مخزنِـكَ ؟
وأيٌّ يبحث بين حين وآخر من خارج الوطن ،
يجدك جالساً غيرَ مُبـالٍ على أرضيّة القمح ،
وشَعـرُكَ بالرّيح المُغَـربِلة منتصبٌ بلطف ؛
أو على الحقل غيرِ المحصود تماماً تظهر نائماً ،
ناعساً من دخان الخشخـاش ، بينما يُـبـقي
منجلك على سنابل القمح القادمة وأزهارِها المجدولةِ كلِّها :
وأحياناً مثـلُ لُقّـاطةٍ** تحفـظ بانتظام
ما تحملـه عَـبْـرَ الغـديـر ؛
أو بمعصرة التفاح ، بنظرة الصّبور
تراقب الرواسبَ الأخيرةَ ساعاتٍ وساعاتٍ.
3
أين أغاني الربيع ؟ نعم ، أينهـا ؟
بين صفصاف النهر ، حُمِـلتْ إلى الأعالي
أو غطستْ ، مثـلَ الريح الخفيفة تعيش أو تموت ؛
مثل الحُمْلان الكبيرة تثغـو بصوت عالٍ على سفوح التِّلال ؛
صراصيرُ الوشيع*** تطنطن ؛ والآن بنعومة مُضاعفـةٍ
يَصفِـرُ العصفورُ المُحَـنّى من حديقة أو حقل ؛
وتغـرِّد السّـنونـو المتجمِّعة في الفضاء .
___________
* جُذامات : جمع جُذامة وهي ما بقي بعد الحصاد وتكون من نصيب الأغنام.
** ما يلتقط من الحصاد .
*** الوشيع : ستار من شجيرات.
__________

To Autumn
John Keats
I
Think not of them, thou hast thy music too,—
While barred clouds bloom the soft-dying day,
And touch the stubble-plains with rosy hue;
Then in a wailful choir the small gnats mourn
Season of mists and mellow fruitfulness,
Close bosom-friend of the maturing sun;
Conspiring with him how to load and bless
With fruit the vines that round the thatch-eves run;
To bend with apples the moss’d cottage-trees,
And fill all fruit with ripeness to the core;
To swell the gourd, and plump the hazel shells
With a sweet kernel; to set budding more,
And still more, later flowers for the bees,
Until they think warm days will never cease,
For Summer has o’er-brimm’d their clammy cells.
II
Who hath not seen thee oft amid thy store?
Sometimes whoever seeks abroad may find
Thee sitting careless on a granary floor,
Thy hair soft-lifted by the winnowing wind;
Or on a half-reap’d furrow sound asleep,
Drows’d with the fume of poppies, while thy hook
Spares the next swath and all its twined flowers:
And sometimes like a gleaner thou dost keep
Steady thy laden head across a brook;
Or by a cyder-press, with patient look,
Thou watchest the last oozing hours by hours.
III
Where are the songs of Spring? Ay, where are they?
Among the river sallows, borne aloft
Or sinking as the light wind lives or dies;
And full-grown lambs loud bleat from hilly bourn;
Hedge-crickets sing; and now with treble soft
The red-breast whistles from a garden-croft;
And gathering swallows twitter in the skies.



أنشودة إلى بلبل ألم يعصر قلبي ، واسترخاء يملك إحساسي
لكأني أتجرع ذوب نبات سام
أو في جوفي أفرغ – عن آخرها- كأس مخدر
حتى أهوي في لجة نهر النسيان
لا حسدا مني لسعودك
بل فرحا بسعادتك
وأنت تغرد للصيف بكل شعورك
يا سلطان الشجر الطائر
في المرج المخضل ، وفي ممتد الظل
.
من لي بسلاف باردةٍ
عاشت زمنا في جوف الأرض
جمعت نكهتها من ريف أخضر وربيع طلق
من رقصات وأغان وهناء مشمس
من لي بالكأس امتلأت من خمر جنوب دافئ
بالحق وبالحكمة حف بها الحببُ
والياقوت القاني يصبغ مرشفها
أحسو ، أغمض عن كل العالم عيني
وأهيم بصحبتك إلى أعماق دامسة في الغاب
.
وبعيدا أتخفى أتلاشى ما بين الأغصان
أنسى ما لم تعرف أنت
من السأم ، الحمى ، القلق ، هنا حيث الناس
جلوسا يصغي البعض لآلام البعض
ويهز الوهن ببطء الأحزان شعيرات في الرأس رمادية
صار ربيع العمر هزيلا يذوي ويموت
وما في البال سوى الأشجان
رب جمال لا يقدر إبقاء العينين منورتين
ولا الحب الآتي أن يذوي تحناني لهما خلف الغد
.
هناك بعيدا بعيدا إليك أطير
على متن أجنحة الشعر
أفضل من عربات لباخوس ، ذات الفهود
وإن كان عقلي ثقيلا يعوق انطلاقي
وهأنذا معك الآن ، ما أروع الليل
والقمر المترفع إذ يستوي فوق عرشه
محاطا بحاشية من نجوم وضاء
ولكن هنا . لا ضياء
سوى ما أتى من علٍ فوق متن النسيم
خلال الغياهب تزهو اخضرارا
وعبر الطحالب فوق السبل
.
لا أستجلي أزهارا تمسس قدمي
أو عبقا هفهافا بين الأفنان
لكني في الظلمة أستكنه كل عبير يتضوع هذا لشهر
الأعشاب الأجمات وأشجار الفاكهة البرية
الزعرور الأبيض والنسرين البائس
وبنفسجة ما أسرع أن تذبل تستخفي في الأوراق
والبنت البكر لمايو إذ ينتصفُ
وأزهار المسك المترعة خمورا وندى
ثم طنين الحشرات بليلات الصيف
.
وأرهف سمعي بقلب الظلام ، وكم مرة
صبوتُ إلى الموت يطرق بابي
وأختار أحلى النداءات حين أناديه ، ثم بشعري
أناجي ليحمل في الجو أنفاسي الوادعة.
فما أجمل الموت في التو ، بل هو أثمن من أي وقت سواه
فحين أموت بمنتصف الليل دون المعاناة
لحظة تسكب روحك في نشوة وانبهار
أيا أيها البلبل المنتشي
تظل تردد لحنك ، تنثرهُ
فوق ما يتبقى من الأذنين المبعثرتين بجسمي التراب!
.
يا هذا الطير الخالد إنك لم تولد للموت
لم تطأ الأجيالُ الساغبة غناءك بالأقدام
تلك النغمة أسمعها منك الليلة
سمعتها الأمراء كثيرا والغوغاء
با- من يدري- هي ذات النغمة
راعت راعوث المضناة ، وكانت
تذرف أدمعها في أعواد القمح بغربتها
من يدري إن كانت ذات النغمات
تفتن- ما أدراك- شبابيكا ساحرة
تنفتح على زبد البحر الهادر في تلك الأصقاع المهجورة
تسكنها الجنيات
.
المهجورة!! يا للكلمة تشبه ناقوسا
يفصلني عنك ويدفعني للعزلة
فوداعا ، إن غناءك ينساب
فوق مراع مصغية ، وجداول ساكنة ، وعلى التل
ثم اندفن عميقا بين شجيرات الوادي هذا
هل كانت رؤيا؟ أم حلما من أحلام اليقظة؟
والموسيقى . أين الموسيقى؟! هل أنا صاح أم نائم؟
كفاك ََ دمعا ً ونحيب ! كفاك َ دمعاً ونحيب ْ
بالله يكفى
فالوردُ سيزهرُ فى العام القادم ْ
إن كنت َ تدرى
كفاك َ بكاء ً وعويل ْ
بالله يكفى
فالبراعم ُ الصغيرة ُُ نائمة ٌ
فى قلبِ الجذرِ الفضى
تحلم ُ بربيع ٍ وردى
جفف دموعك جففها
لأنى تعلمت ُ فى الجنة
شدوَ نغمى الشجى
الذى يخفف ُ حزنَ الإنسان
كفاك َ دموعا ً ونحيب
بالله يكفى !
.
أنظر هناك َ ترانى
على الغصن ِ الأبيض
على الغصن ِ الأحمر
أنظر أعلى لترانى
على الفرع ِ المثمر
تتراقصُ ألحانى
منظومة من سحرِ بيانى
تخفف ُ حزنَ الإنسان ْ
كفاك َ دمعا ً ونحيب
بالله يكفى
فالوردُ سيزهرُ فى العام ِ القادم
إن كنت َ تدرى
احلق ُ بعيداً بعيد ْ
وداعاً وداع ْ
أتوارى فى السحبِ الزرقاء
وداعاً وداعْ !
*

Shed No Tear
*
Shed No Tea- oh, shed no tear !
The flower will bloom another year ;
Weep no more – oh , weep no more !
Young buds sleep in the root's white core .
Dry your eyes – oh , dry your eyes !
For I was taught in Paradise-
To ease my breast of melodies-
Shed no tear .
.
Overhead, look overhead
'Mong the blossoms white and red
Look up , look up –I flutter now
On this flush pomegranate bough.
See me - tis this silvery bill.
Ever cures the good man' s ill
Shed No Tea- oh, shed no tear !
The flower will bloom another year ;
Adieu , adieu – I fly , adieu ,
I vanish in the heavens 'blue .
Adieu , adieu !


roro angel 21 - 11 - 2009 02:12 PM


انثى استثنائيه 7 - 6 - 2010 10:57 PM

طرحك في منتهي الروعه والفائده

في انتظار جديدك


ودمت بكل خير


ترانيم عاشقه 8 - 7 - 2010 12:01 PM

شـكــ ويعطيك العافية ـــرا لك ...
لك مني أجمل تحية .



زهرة عمان 7 - 8 - 2010 01:51 PM

[gdwl][/gdwl][gdwl]
جزاك الله الجنه على الموضوع .
ولاحرمك ربـــي الأجــــر
اسأل الله العظيم رب العرش العظيم
أن يثيبك على ما طرحت خير الثواب والأجر

[/gdwl]


الساعة الآن 07:26 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى