... في إنشاء الخلق الآخر، و أن الخلق الأول أو الآخر هو عديد، ستة و ستة لأشياء ستة حص
بـــســـــــــــم الله الرحــــمن الرحــــــــيم
... في إنشاء الخلق الآخر، و أن الخلق الأول أو الآخر هو عديد، ستة و ستة لأشياء ستة حصرا .............. .................................................. ............... ... تمهيــــــــــــد،، من أجل صيانة دين القارئ و عقله ... قال تعالى: "....... وَ اتَّقُوا اللَّــه وَ يُعَلِّمُكُمُ اللَّــه وَ اللَّــه بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ" البقرة (282). و قال عزّ و جلّ: "يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَ آَتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا" مريم (12). هذا ما أحاوله مستعينا بالله تعالى متوكلا عليه، في هذا الاجتهاد الخاص بعلم الجنين، أخذ القرآن بقوة، و الحكم بالعقل و الناطقة، و الله هو موفق المتقين، الذين يحسنون الأدب مع الله و رسوله و المؤمنين سلفا و خلفا، و المؤمنون هم المتفكرون الحكماء العارفون الموقنون، حصرا لا غير، و لا إيمان قبل اليقين و الإيقان، بل مجرد إسلام و عمل فحسب، و لا مزيد على الإسلام مستطاع بدون تغن في القرآن، تغن بقلب شاعر العقل موجه إلى الصواب و ناطقة مسلحة بالرأسمال الآلي النظري أو اصول الفقه، فقه حروف القرآن جميعا و ليس فقط حرف الأحكام، و مهارة استعمال هذا الرأسمال، و لا يكفي مجرد إطالة صحبة القرآن بالأذن سماعا و اللسان ترتيلا و العين قراءة و اليد خطا، مهما اجتهد المسلم في العبادة و صبر، و حرص على تحسين الخلق في معاملة الناس. التقوى مناسبة التوفيق من اللـــه تعالى، تصون المتقي من نقمة الخذلان و الحرمان، و هي ليس تختزل في العفة، عفة البطن و الفرج، فإن أفجر شيء في الإنسان نفسه و لسانه، النفس الرعناء التي أضمرت العقل و عطلته عن محاسبتها و نصحها و وعظها، تطوي سوء الظن و الاتهام، و اللسان ينشره. المفارقة الضخمة و رغم ضخامتها لا يلاحظها الناس اللذين لا يخفى عليهم النملة الذرة، أن ندر من يقنع بماله، و حتى أكثر الناس مالا لا يكتفي بملياراته و يطمع أن يستزيد ثراء، بينما ندر غير القانع بعقله الراضي به و حتى العجب و الاغبرار، و أيضا الحاصل من العلم مهما قل، لا يستقله معظم الناس، كم من مريض ساء اعرابه لطبيبه حتى وصفه بالغشيم أو حتى الحمار، و نصيبه من علم الطب لا يزيد على نصيبه من اللغة الصينية، و كم من الناس رغم أنه لم يخدم جنديا سنة في الجيش يتوهم أنه جدير في قيادة الفرق و الفيالق و خوض الحرب العالمية، و أيضا هو يضمن لنفسه الانتصار الساحق. ما تقدم من حدوث الأوهام الفظيعة و الظنون و بالتالي شنيع غش النفس، و بخس المنعم اللـــه عليهم بالتوفيق إلى شرف العلم و حظوة الإلهام، ممكن بسبب صعوبة الضبط في آفاق الفكر و الخيال، بينما في أفق المكان يستحيل مرور الخطأ أو الكذب بدون فضيحة، طيارة خربوش من صنع متطفل مدعي علم و خبرة في الهندسة يتوهم نفسه مخترعا، يستحيل أن تطير. لقد سجدت طويلا ثم ركعت ثم قمت في تأليف هذا البحث الخاص بالجنين، الذي من شأن استيعابه رفع القارئ المستوعب إياه، إلى مستوى من الإدراك يفوق المستوى الذي بلغه الفقهاء أصحاب المراتب الشاهقة و الألقاب الضخمة سواء فضيلة شيخ الأزهر الأكبر أو آية اللــه العظمى، لن يعدم القارئ المخذول شاهدا و هو يخفق، - و الأرجح أنه يخفق لا عن خرق عقلي بل سوء خلق - في استفادة كل أو بعض ما يتضمنه بحثي هذا من علم طريف بخصوص اختلاف الآثار و تقلبات الأطوار المتعلقة بالجنين، ليؤسس عليه افتراءه علي و نسبتي إلى الجماعة التي يبغضها و المذهب الذي يرفضه، قال رسول اللـــه صلى اللــه عليه و آله و سلم: "الحكمة ضالة المؤمن، أنى وجدها فهو أحق و في رواية أولى بها"، و موارد الحكمة في هذا البحث متنوعة و بالتالي يمكن من منظورات مذهبية عديدة أن أكون صوفيا شاطحا ألست أقول: "لقد سجدت طويلا ثم ركعت ثم قمت" و التأليف ليس صلاة، و السجود آخر حركات الصلاة و ليس أولها،،، أو صاحب كلام ضالا، أو فيلسوفا ملحدا، أو شيعيا رافضا تصحيح خلافة الصحابة و طهارة نساء النبي رضي اللـــه عنهم اجمعين، أو سنيا ناصبا رادا على آل البيت صلوات اللـــه عليهم و سلامه، و قد حظرت في منتديات عديدة سنية و شيعية بناء على هذه الجنايات، رغم توقيعي بفخر النبي تلميذ علي إبن رجب الشافعي، بسبب حبي لأشخاص سيدنا الفقيه المجتهد الموفق محمــد بن إدريس الشافعي ، و تلميذه الأديب أحمد بن جنبل رضي اللــه عنهما، أما مناهج اجتهاد السيدين، فإن حب الشخص يؤكده تجديد منهجه، فالحياة تجديد حافظ، و التكرار تضييع للمعاني و ربما اقتصر التجديد على مباني الكلام و هل أن تزيين المومياء و إجراء العمليات الجراحية لها يعيد إليها الروح و النفس؟!، المطلوب هو استئناف الاجتهاد العلمي أيضا و ليس اللساني فقط. بسبب تقادم المعاني و مجافاتها الزمان التالي البعيد، صحيح أنه في الجدل الزماني لا بد من تقدم وقت الرجعية أو السلفية أي الاستمداد من اجتهادات السلف على وقت التقدمية أو الخلفية أو المستقبلية، و الرجعية ليست سوى شعور دال على بطء إيقاع التعلم، و ليس دال على مذهب بل هي مجرد شعور يخبر المرء أو الجماعة عن حال بطء الإيقاع، و السبب أن الاطلاع على انجازات الآخرين سواء سلف أو معاصرين يعيق إيقاع المطلع أي يخفض سرعة وتيرة الحياة، لكن لا يصح عقلا و لا شرعا استقراء انجازات السلف لاجترارها، بل لا بد من استئناف الاجتهاد في المعنى و المبنى، و يصحب حال استئناف الاجتهاد الشعور ، بالمستقبل و السبق و التقدمية أي أخبار الذات للذات على حال سرعة الإيقاع الذي تعيشه. و اخيرا خاتمه الجدل الزماني يكون العودة إلى الحركة بالسرعة التي تخص معدن الفرد، و يصحب هذا الحال التمتع بخلق الاستقامة و الاعتدال و صفاء المزاج، و شدة التأثير، و الشعور بعيش حياة الزمان الحاضر و الثقة و الاقتدار على جبه تحديات الأخطار الراهنة، بينما يصحب حال الرجعية الخمول و الغموض، و يصحب حال التقدمية الهوس و بالمبالغة في التميز. لا ضيف يسأل مضيفه عن مصدر رزقه، أو ينصب نفسه طبيبا ليصف أصناف الطعام و الشراب بالطيبة و النفع أو الخبث و الأذى، بينما ضيف الكلام ينحل نفسه أعلى المراتب العلمية يسأل عن تخريج الحديث و هو لا يعلم من رواة سنده أحدا، و يرفض قولا لأمير المؤمنين علي كرم اللـــه وجهه و رضي عنه، على أساس الظن أنه من وضع المجوس أو اليهود، رغم ما يبدو بداهة من إعجاز علمي في القول الأميري، ما يثبت أن مصدره بيت النبوة، و ليس فلسفة أو كيد الشرق و الغرب. وفق قاعدة الأواني المستطرقة فإنه بعد التوفيق إلى استيعاب هذا الاجتهاد المؤصل الخاص بحياة الجنين، تنقطع القناعة بمستوى و طريقة الفهم عن اللــه تعالى من القرآن الكريم، و التي يضر بها و بالتالي يمنع الفهم، تخلف الواحد من الثلاثة و التي هي اهمال الحديث الشريف أو معطيات العلم الحديث من الشواهد الحسية، أو تجرد القارئ من العدة و الدربة، أي علم أصول الفقه وسيلة و أسلوبا. تنقطع القناعة بطريقة الاجتهاد المتبع و أيضا حصيلته، بعد ادراك المستوى الرفيع للعلم المكتسب من اتباع اسلوب في الاجتهاد جديد، أصح و أوفى، ارتفاع الفهم في بعض آيات حرف من القرآن الكريم، يبقى المتغن بالقرآن متوترا حتى يرتقي بفهمه للآيات من سائر أحرف القرآن التي تشده فكره و شعوره و حسه و عمله. ........................................ المقال طويل 21 صفحة.................... يتبع........................ محمد سعيد رجب عفارة |
إعادة تنزيل
تتمة ..... إنشاء الخلق الآخر
... الطائفية تخلف عقلي و فكري و عصبية نفسية أسوأ من الجاهلية العشائرية ... الجاهلية العشائرية لشعب أو قبيلة تتضمن ثلاثة أعراف يغلب عليها السلبية و الرداءة ، المغالاة في العرق و توهم كرامته و تفوقه و نقاءه، العصبية النفسية، أي التماسك و الاجتماع و التظاهر على الحق و الباطل، الخرافات المتعلقة بمعرفة اللــــه تعالى و الطبيعة و الحياة و السياسة. الطائفية تشويه للمذهب. ... من يعرف الإسلام؟!،،،يا له من دين لو كان له رجال ... موقوف و مصنف، السنة ما هي الشيعة ما هي لا تسنن و لا تشيع خارج الإسلام. مناسبة السنة للعرق الأصفر من الترك إلى اليابان. مناسبة الشيعة للعرق الآري الهندي الفارسي. كيف أن الشيوعية و الشيعة تخليط و أن الرأسمالية مع السنة تخليط، عقلان مختلفان مستحيل، الإنسان يفكر بعقل واحد، اختيار الشيعي للاشتراكية مضاف إضافة أرسطية إلى (تلازم) رفض ضمني للتشيع. .................................................. .................................................. .. الشجرة و تاريخ عالم النبات، ملحوظ فيهما تمايز خلقين اثنين مختلفين و هما الورقة و الزهرة ... الشجرة خلقان اثنان مختلفان ورقة هي خلق أول و زهرة و هي خلق آخر، الورقة تحفظ حياة شخص الشجرة و تنميها بقيامها مع الجذر و الساق بصنع الغذاء، بينما الزهرة تحفظ نوع الشجرة بالنسل، و بالتكاثر يمتد النوع شاغلا حيزا أكبر من وجه الأرض، أو البحر و يظهر على الأنواع المخاصمة. الطحلب طليعة التاريخ الطبيعي للشجرة، أي هو الخلق الأول من جنس الشجر، و الطحلب هو سلف الورقة و الساق الجذر، و الفطر ظهر تاليا، كما بلوغ الإنسان يظهر تاليا بعد الطفولة، أي إن الفطر هو الخلق الآخر من جنس الشجر، و هو سلف الزهرة. الطحلب كائن حي متغذ، بينما الفطر كائن حي ناسل. ... الكل في الكل،،، تمييز الخرق من الضعف في تكوين أحد الخلقين الأول أو الآخر ... الملحوظ في أشخاص الطحلب و الفطر ما أثبته قدماء حكماء اليونان بعبارة: "الكل في الكل"، بمعنى اشتمال الطحلب على صفة الفطر، و اشتمال الفطر على صفة الطحلب. بعض الطحالب يتكاثر بما يشبه النكاح، بأن تنتقل أنوية الخيط الذكر إلى خلايا الخيط الأنثى، لكن الغالب على الطحالب أنها تتكاثر بالانشطار، أي خيط الطحلب ينشطر إلى خيطين اثنين متشابهين. الطحلب هو شديد من جهة ما هو كائن حي متغذ يصنع غذاءه أي من جهة كونه خلقا أولا، لكنه أخرق أي ضعيف جدا من جهة كينونة الخلق الآخر، أو ضعيف، و الطحلب الأخر من جهة الكينونة الآخرة هو الذي يتكاثر بالانشطار، بينما الطحلب الضعيف من هذه الجهة هو الذي يتكاثر بانتقال الأنوية، باعتبار أن التكاثر بهذه الطريقة يهلك الخيط الذكر، بتحوله تكوينه من خلق أول إلى خلق آخر، و ليس باستزادة بدنه الخلق الآخر بالإضافة إلى احتفاظه بالخلق الأول، كما يحدث في الإسفنج مثلا الذي تنشط بعض خلاياه و توجد بعد عدم، أي الخلايا الكائنة لكن الكامنة الخاملة غير الموظفة في جهازه الهضمي إلى فرج ناسل. و الفطر هو شديد القوة من جهة أنه خلق آخر أي نبات أو كائن حي متكاثر، و له أشباه جذور لاستمداد غذاءه، و من جهة كينونة النمو أي الخلق الأول، بعض الأنواع من الفطر الذي يفرز مادة هاضمة لتحليل جثث الكائنات الحية، هي أنواع ضعيفة الكيفية أو القوة باعتبار هذه الجهة. بينما الأنواع المتطفلة على الكائنات الحية الأشجار مثلا أو التي تعيش على التربة الغنية بالمواد العضوية المتحللة عن جثث الكائنات الحية، هي أنواع خرقاء أي ضعيفة جدا من جهة كينونة النمو أو الخلق الأول.. صفات الطحلب و الفطر مجتمعة بقوة شديدة في الشجرة و النجمة أي الكائن الحي النام الناسل الذي لا ساق له، أي الذي له قرص رقيق يصل أوراقه بجذوره، مثل البصلة. ... ترتيب الخلائق زمانيا في استحداث تكوين بدن الإنسان ... من حديث طويل لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه، يخص تركيب بدن الإنسان ما يلي ... • "النفس النامية النباتية ،،،،،،، بدء إيجادها عند مسقط النطفة • النفس الحسية الحيوانية ،،،،،،، بدء إيجادها عند الولادة الجسمانية • النفس الناطقة القدسية ،،،،،،، بدء إيجادها عند الولادة الدنيوية" • يتبين من الحديث الشريف أن بدن الإنسان مؤلف من ثلاثة أشياء. • هذه الأشياء الثلاثة لا تتكون جميعا دفعة واحدة معا في رحم الأم، بل شيء يتكون في الرحم، و شيء يتكون في مرحلة الرضاعة، و شيء يتكون بعد الفطام. • لا يتكون في الرحم سوى شيء واحد، هو النفس النامية النباتية أي الشجرة التي يشتمل عليها بدن الإنسان أو الحيوان أي بطنه و فرجه، • يتبين من ازدواج تعريف مطلق نفس أن كل شيء هو مؤلف من خلقين اثنين مختلفين، ما يعطي دليلا أو قرينة أو على الأقل مؤشر، على الترتيب الزماني في استحداث كينونة الشيء الواحد، خلق يتقدم و خلق يلحق، أي كل واحد من الخلقين الاثنين من الشيء يتكون في حين يخصه، أول أو آخر. • بالنسبة إلى النفس النامية النباتية أي الشجرة غير المستقلة و الملحقة بحيوان أو إنسان و التي تتكون في الرحم، يصير تأسيس البطن نظير النام أو الورقة من الشجرة أولا، ثم يصير تأسيس الفرج أي النبات أو الزهرة من الشجرة بعد تمام البطن أي بعد اكتساء العظام باللحم. • يتكلم الأمير عن بدء الإيجاد و هو كلام مختلف عن بدء التكوين، بدلالة قوله عليه السلام في تمجيد الله عز و جل: "كائن لا عن حدث، موجود لا عن عدم"، المعتبر في الخلق عن إطلاق الأسماء الدالة على عناوين الأطوار هو الوجود و ليس مجرد الكينونة، الوجود هو بدء النشاط، إذ أن الكينونة يغلب على مفرداتها الخمول، حتى عند الوجود، لا ينشط من العروق أو صور الكينونة إلا القليل، و يستصحب العدم أي الكمون و الخمول معظم مفردات الكينونة، • يمكن اعتبار الزائدة الدودية كائنة غير موجودة، و أيضا من آلاف البيض الكائن في مبيض الأنثى لا يوجد إلا العشرات فقط، كل شهر توجد أي تثور و تستيقظ بيضة واحدة فقط من رصيد البيض. • تظهر عظام الجنين في تارة النطفة، أي التارة الثانية من عمر استحداث تكوينه، لكن التارة الخامسة هي التي تحمل عنوان خلق العظام، ما يعني أن المعتبر في تسمية التارة هو وجود الجزء أي اشتداد قوة التكوين الجزئي الذي من شأنه تكثير و توفير نشاطه و ثورته و سيادته و ليس مجرد التكوين الضعيف الخامل معدوم النشاط. ... آيات خلق الجنين -- تفاسير مريعة،، قديمة و حديثة ... قال تعالى: -- "وَ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ # ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ # ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آَخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ" " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ" "هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا وَ مِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَ لِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى وَ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ". "إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا" يعتمد المفسرون القدماء على المعجم، و على معطيات الطب المتخلف المعتمد على الملاحظة بالعين المجردة، في تفسيرهم للكلمات الواردة في آيات خلق الجنين، كلمات لها دلالات إعجازية مثل تراب و نطفة و علقة و علق و مضغة و خلق آخر، غمضت معانيها عليهم، بسبب عجزهم عن القيام بالملاحظة الدقيقة التي توفرها الأجهزة الحديثة. فسر مجتهدو السلف العلقة بالدم الغليظ، والعلق بأنه الدم العبيط الطري، و المضغة بأنها قطعة لحم. و لكن ليس تفسير المحدثين - و هم الهواة المتطفلون على الفقه بأمثل من تفسير فقهاء السلف، رغم أنهم يعتمدون في تفسيرهم على الشواهد الطبية الحديثة، ذلك أنهم بسبب أنهم ليسوا فقهاء محدثين، يقفون على القرآن الكريم و يهملون الإطلاع على الأحاديث الشريفة المبيــّــنة لآيات خلق الجنين. يصف هواة التفسير العلقة بأنها مجموعة من الخلايا التي تسعى لتتعلق ببطانة الرحم خلال 6 إلى 12 يوما تقريبا من وصول الجنين إلى بطانة الرحم. الجنين الحديث و هو لا يزال يعيش تارة النطفة، و قبل أن يصل طوله نصف سم، يصفونه بأنه مضغة، بسبب ما يبدو كأنه آثار الأسنان فيه. و الجنين و عمره 7 أسابيع و طوله أقل من 2 سم، أي و هو في مقتبل تارة العلقة أي التارة الثالثة حيث يبدأ تشكل العظام، يتوهمون أن هذه هي التارة المقصودة بقوله تعالى: "فخلقنا المضغة عظاما". بينما هذه الآية هي عنوان للتارة الخامسة. و الجنين و طوله أقل من 3 سم، و عمره لا يتجاوز 8 أسابيع، أي و هو لا يزال في بداية تارة العلقة، بحساب أن ثمانية أسابيع هي أربعون يوما هي مدة تارة النطفة، زائدا اسبوعين من تارة العلقة، يتوهمون أن تارة اللحم قد بدأت، و يستشهدون بالآية: "و انظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما". واضح جدا أن جميع هذه الاجتهادات يبطلها الحديث الشريف لرسول الله صلى الله عليه و آله و سلم، الحديث يتضمن تعيين مدة كل تارة من التارات الثلاث، النطفة، و العلقة و المضغة بأربعين يوما. ... نص حديث شريف متعلق بخلق الجنين يعين مدد التارات ... قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يرسل الله إليه الملك، فينفخ فيه الروح"، و هو غير الملك المكلف بتصوير الجنين، الذي ينزل بعد تارة النطفة بيوم واحد. ... شواهد حديثة من اختلاف آثار الجنين و تقلبات أطواره ... الجنين الذي عمره 8 أسابيع أي 40 يوم (نطفة) زائدا أكثر من أسبوعين من تارة العلقة، يمتلك 90% من الأجهزة التي يتمتع بها جسد الكبير. الأسبوعان العاشر و الحادي عشر أي خاتمة التارة علقة (11×7=77 يوما)، تبدأ الأمعاء بالحركة و تبدأ الأعضاء التناسلية بالتميز و البروز. أي العلقة عنوان لوضع كائن حي - مكتمل الأركان هو جنين يملك قلبا يضخ الدم -بالنسبة لكائن حي آخر هو الأم. ... متطلبات الفهم عن الله سبحانه و تعالى – يضيع الذكاء و يفشل الاجتهاد في وضع نقص المعطيات ... تعرف الجشطلت (الصيغة) - و هي مدرسة ألمانية في علم النفس- الذكاء بأنه القدرة العقلية و النطقية أو الحسية حسب الموضوع على استنتاج الصواب، شرط توفر جميع المقدمات، و المقدمات الضروري توفرها في موضوع معرفة خلق الجنين ثلاث و هي القرآن الكريم و الحديث الشريف و الشواهد الطبية الحديثة، و بداهة على افتراض اتضاح معاني مفردات القرآن الكريم، و الذي يتطلب الرجوع إلى المعجم العربي، و عدم الاقتناع بالمعاني الغامضة المكتسبة من العرف الجاري، الذي بالإضافة إلى الغموض يعيبه النقص أي نسيان بعض معاني المفرد المشترك متعدد المعاني. لا يكفي الوقوف على القرآن و التزود بمعطيات الطب الحديث بخصوص أطوار الجنين، مع اهمال الحديث الشريف، فمن شأن هدر قيمة الأحاديث الشريفة المتعلقة بالجنين الضلال عن الصواب و التوصل إلى آراء سخيفة، مثل التوهم أن تارات العلقة و المضغة يتضمنها الشهر الأول من استحداث الجنين و ذلك بناء على ملاحظات سطحية أي حسية. و المعلوم أن تارة العلقة تبدأ بعد أربعين يوما من الإخصاب، و تارة المضغة تبدأ بعد ثمانين يوما. ... ضرورة الإلتزام بمدد التارات التي عينها الحديث الشريف، عند التعليق على صور الجنين ... حسن جدا الاستعانة بالعلم الحديث لفهم معاني كلمات النطفة و العلقة و المضغة، و هو اجتهاد واحب لكن لا بد من الالتزام بالحديث الشريف قبل التعليق على الصور المأخوذة للجنين. قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم:-- "إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يرسل الله إليه الملك، فينفخ فيه الروح". "إن الله تعالى إذا أراد خلق عبد فجامع الرجل المرأة طـــــــــــــــــــــار ماؤه في كل عرق و عضو منها،،، فإذا كان يوم السابع جمعه الله تعالى ثم أحضره في كل عرق له دون آدم في أي صورة ما شاء ركبك". ... التراب أو النطفة عنوان تارة، و النطفة عبارة مطابقة مقصود معناها، و أيضا هي كناية تشير إلى لازم معناها ... قال تعالى: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ...... " "إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا" أمشاج .. أخلاط لكن من غير تضمن المعنى السلبي لمادة خلط. اختلط فلان.. فسط عقله، و التخليط في الأمر.. الإفساد فيه، و وقعوا في الخـُـلّــيْـطي إي اختلط عليهم أمرهم. ظاهر القرآن أن جميع الناس قد خلقهم الله تعالى من تراب، قال عز و جل: "خلقناكم من تراب"، و "خلقكم من تراب"، ليس ما يبرر و يجيز تأويل عبارة خلقناكم إلى خلقنا والدكم آدم، طالما أمكن توسيع معنى التراب، بمدة ليشمل كل ما يماثل التراب في جموده و ضآلة حياته أو كمون و خفاء الحياة التي يمكن أن يصير إليها، باستحداث تكوينه أي تركيبه في صورة، أو مجرد تنشيط هذه الصورة ليجد الحياة الكامنة بعد عدمها. و التراب بهذا المعنى هو حال يستصحبه البيض في مبيض الأنثى، حتى بلوغها، فينشط بعض البيض و يتشطر مرتين تمهيدا للتكامل مع المني الناشط. النطفة هي الماء الكثير، لكن الجنين الذي عمره شهر يبدوا إنسانا له رأس و وجه أطراف و مؤخرة و فرج،، و لازم النطفة أي الماء الكثير هو الإشارة إلى صغر حجم الجنين، و أيضا إلى أنه يماثل الماء من جهة ارتعاده و قلقه و قابليته لتقبل التركيب في الصورة المعطاة له، خلايا الجنين في تارة النطفة تتجمع من تلقاءها، بطريقة عشوائية، لتشكل جنينا خربوشا، و هذه المرحلة ضرورية لتكثير قدرتها على الحركة، تمهيدا لتسطيع الانفعال و مطاوعة فعل الملاك المكلف بتصوير الجنين أي تنظيم الخربوش الناتج عن المبادرة العشوائية لمادة الجنين. ... العلقة عنوان تارة اشتداد الارتباط بين الجنين و الأم رحمها و بطنها ... فسر قدماء الفقهاء العلقة بأنها الدم الغليظ، و فسر الهواة العلقة بأنها الجنين و هو لا يزال بعد في بداية تارة النطفة، لما يتم الأسبوعين من عمره، لمجرد أنهم لاحظوا التصاقه بجدار الرحم. الجنين الذي عمره 8 أسابيع أي 40 يوم (نطفة) زائدا أكثر من أسبوعين من بداية تارة العلقة، يمتلك 90% من الأجهزة التي يتمتع بها جسد الكبير. الأسبوعان العاشر و الحادي عشر أي خاتمة التارة علقة (11×7=77 يوما)، تبدأ الأمعاء بالحركة و تبدأ الأعضاء التناسلية بالتميز و البروز. أي العلقة وصف لوضع كائن حي مكتمل الأركان هو جنين يملك قلبا يضخ الدم بالنسبة لكائن حي آخر هو الأم، هو وضع الالتصاق الشديد الحقيقي بجدار الرحم، و بطن الأم الذي يستمد منه غذائه، و ليس الشكلي الضعيف و القلق بالرحم و البطن. ... المضغة عنوان لتارة الجنين في الأربعين الثالثة من عمره ... قال تعالى: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُـــخَــلّـــَقَـــةٍ وَ غَــــيْــــرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ" وصف الله تعالى النطفة بالأمشاج، و وصف العلقة بالمخلقة و غير المخلقة............. و الخلق غير التكوين و التكوين غير الإيجاد، قال تعالى: "إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللـه كَمَثَلِ آَدَمَ خَـــلَــــقَـــــهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُــــنْ فَيَكُونُ"، " وَ إِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَـــتَـــنْــــفُـــــخُ فِــــيـــهــــَا فَـــتَـــكُــــونُ طَيْرًا بِإِذْنِي " كن حيا، فيكون حيا، أي كلمة حيا هي محذوف مقدر بسبب أن العقل مضطر لاستنتاجها حتى يستقيم الكلام و يكتمل. و مضغة غير مخلقة، بمعنى أن بعضها لا يزال مادة من الخلايا، لما تتجمع بعد و تتشكل و تتمثل سواء في صورة خربوشية بحركة من الخلايا عشوائية فوضوية أن بفعل منظوم هو قيام الملك المكلف بتصوير الجنين أو تكوينه، أي إحياء الجزء المتشكل المتخلق، حتى يتصف بصفة الكينونة. بعد أربعة أشهر أي تمام تارة المضغة، يبلغ طول الجنين 12 سم، و وزنه 140 غرام، و يبدأ يسمع، ما الذي يمكن استفادته من معاني المضغة؟ الحجم، أم الشكل المجمل ضعيف التفاصيل. منذ الاسبوع الثاني عشر أي بداية تارة المضغة التي وصفها الله تعالى بتفاوت الأطوار (ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَ غَيْرِ مُخَلَّقَةٍ)، مخلقة أي أجهزة شديدة التخصص، غير مخلقة نسيج من الخلايا أو مادة من الخلايا متراكمة في خربوش، غير مجتمعة بصورة نظامية حسب توجيهات الملائكة. الأسبوع 12 ... تنمو أصابع اليد و القدم، و تظهر أطراف الأعضاء التناسلية الأسبوع 13... تتضح ملامح وجه الجنين، و يبدأ الجنين يتحرك بسرعة و باستمرار. الأسبوع 14 ... تشكل أظافر أصابع القدم، تبدأ الأذن بالبروز، يكن تعيين نوع الجنين ذكر أو أنثى. الأسبوع 15 ... يغطي جسمه الوبر، تشتد صلابة عظامه الأسبوع 16 ... تشكل الرموش و الحواجب، تحرك الأذن غلى المكان الطبيعي. الأسبوع 17 ... تصير حركة الجنين مؤثرة في الأم، ... كيف يفهم حكماء الألمان النصوص المقدسة المتعلقة بتقلب أطوار الجنين؟ ... قال تعالى: - "وَ اللَّهُ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجًا وَ مَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَ لَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَ مَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَ لَا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ" قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا (37) لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا" الملحوظ في الآيتين الكريمتين قصر الذكر على التارتين تراب و نطفة، ما يشير إلى أن بينهما رابط ما، كأن يكونا معا مرحلة واحد. يستطيع المجتهد المطلع على منهج الفيلسوف الألماني فخته "الملحد بالإلحاد"، الاطمئنان إلى صواب المستنتج من آراء نجاح محاولة تفسير القرآن الكريم بالطريقة الألمانية. الفيلسوف فخته ليس ملحدا، باعتبار أنه ليس رافضا للعقيدة الإسلامية في معرفة الله سبحانه و تعالى، بل هو رافض لعقيدة التثليث، و هذا المعنى أي ملحد بالإلحاد يصدق على كل مسلم موحد. قال سيدنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "الله واحد لا يقبل القسمة في معنى أو وهم أو واقع"، و قال سيدنا المسيح عيسى بن مريم عليهما السلام: "الله لا مادي و هو أبسط البسائط". و معنى أبسط البسائط هو أنه سبحانه و تعالى أحد لا يقبل القسمة. يتقلب مطلق جدل في أطوار ثلاثة و هي العشوائية و الإنشاء و التيسير جدل نامية الجنين ... • القضية الأولى العشوائية أو الواقع .......... و الواقع هنا هو نامية الجنين، أو بطنه، و يصحب تارة تراب التي تستمر على الأقل مدة عشرة سنوات، تصحب الجنين الوالد و بلوغه حتى النكاح المنتج للخلية الكاملة (زايجوت)، و تارة النطفة التي يمتد أربعين يوما، بالإضافة إلى يوم واحد. • القضية النقيض ....... طور إنشاء الخلق الأول للجنين، و يبدا من نزول الملاك المصور، أي يصحب التارتين علقة و مضغة، • طور التسيير..... و يصحب التارتين عظام و لحم، و في هذا الطور تنشط حركة الجنين بعد تكاثر قدرته باشتداد عظامه و لحمه. جدل نبات الجنين ... • الطور الأول العشوائية أو قضية الواقع، و الواقع هنا هو النبات و يصحب التارات الست من تراب إلى كسوة اللحم، • الطور النقيض أي إنشاء الخلق الآخر من الشجرة التي يشتمل عليها تكوين الإنسان أو الحيوان هو تأسيس نبات الجنين في الرحم، و يمتد ليصحب تارات الرضاعة و الفطام حتى الطفولة المتأخرة، • خاتمة الجدل طور التركيب أي تسيير النبات، ابتداء من البلوغ إلى آخر العمر. ... الخلقان الأول و الآخر للنفس الحسية الحيوانية ... النفس الحسية الحيوانية،،،، بدء إيجادها عند الولادة الجسمانية يبدو للجنين حواس خمس، لكن الملحوظ أن جراء القطط و الكلاب تولد عمياء، و هنا من باب التكرار و التوكيد المعتبر في التكوين هو النشاط، و ليس مجرد الشكل، و حتى في حال تفتح أعين الحيوان أو الإنسان و هو جنين في الرحم، فلا فائدة من الحواس في الرحم. يقدم الأمير شطر الحسية على شطر الحيوانية في تحديده للنفس البهيمية، و هو ترتيب ملحوظ بأعين جميع الناس في حياة المولود، الذي تتم قوة إحساسه في السنة الأولى ثم يمشي في السنة الثانية، أي الإحساس هو الخلق الأول بالنسبة للبهيمة، و الحركة هي الخلق الآخر، و الحيوانية هي القدرة على الركوع لله تعالى أي استطاعة الحركة المستطيلة، أي الأفقية أي المشي. بينما حركة الشجرة هي السجود أو النكوس، بمعنى اتجاه الرأس أي الجذر نحو الأرض و اتجاه المؤخرة أي الورقة نحو السماء، و الحركة التي تخص الإنسان هي القيام و هي الحركة المستقيمة عكس السجود، و القيام كما هو معروف اتجاه الرأس نحو السماء و المؤخرة نحو الأرض. لكن الحركة ليست شكلية، بمعنى أن حركة القيام ليس يصح اختزالها في وقفة الصلاة، بل إن حقيقتها هي التنسك و التفقــه، و لا حركة قيام لإنسان خاضع لسلطان بطنه أو فرجه، فهو على الحقيقة شجرة، و إن كان شكله دال على الإنسانية، و لا حركة قيام يصح نسبتها لغضوب أو عاشق أو منهوم بجمع المال فهو حقيقة بهيمة و شكله الإنساني مزيف. ... الخلقان الأول و الآخر للنفس الناطقة القدسية ... النفس الناطقة القدسية،،،،، بدء إيجادها عند الولادة الدنيوية يرتب الأمير في تعريفه نفس الإنسان خلق الناطقة قبل خلق القدسية، و هو ما يتوافق مع الأحداث الواقعة في تاريخ الأمة الإسلامية، ظهر سيدنا الشيخ المجتهد أبو حنيفة رضي الله عنه ثم ظهر سيدنا الشيخ المجتهد مالك رضي الله عنه، و المعلوم أن اجتهاد سيدنا أبي حنيفة غلب عليه النظر و الرأي، بينما اجتهاد سيدنا مالك غلب عليه الورع و الأدب و التحفظ، و على صورتهما كان أسيادنا الإمام الشافعي و الإمام إبن حنبل، غلب على اجتهاد الشافعي التفقه، بينما غلب على اجتهاد إبن حنبل الأدب و التهذيب. ما يعني أن الخلق الأول الخاص بالإنسان هو غلبة النشاط التفكيري على وعيه، و الخلق الآخر هو غلبة النشاط التعبدي و الأخلاقي على الوعي. ... التوحد خرق تكويني يصيب آخرية الشيء، و يقابله خرق أوليته (الخواء) ... حياة كل شيء جدلان إيقاع ثم عقد،،، "التوحد".. خرق تكويني يثـَـبِّــت النفس عند عيش إيقاع خلقها الأول، و هو خرق مضروب على الطحلب الذي هو كائن متغذ نام غير نبات ناسل،، و نقيض خرق التوحد هو حقيقة الفطر و هو كائن حي نبات ناسل و نام لكنه في طرائق تغذيه لا ورق له ليستطيع صنع غذاءه من الضوء و ثاني اكسيد الكربون، الخ. بل يعيش متطفلا على الأشجار أو في التربة الغنية بالمواد العضوية المتحللة، و بعضه له قوة هاضمة لكنها تعمل خارج بدنه تحلل جثث الحيوان و الأشجار و الإنسان ليستمد غذاءه منها. التوحد كمصطلح طبي مقصود به الخرق التكويني الذي يعيب النفس و يجعلها حفظها و رعايتها مقصورا على شخص المتوحد، لا يتجاوزه إلى غيره حتى زوجه أو ولده، أو أبيه، يعي المتوحد ذاته لا يتجاوزها إلّا إلى بيئته، يستمد منها ما يحتاجه لاستمرار وجوده الفردي، مثل الطحلب. بينما العقد مخالطة، خاصة المخالطة التي هي معاشرة عاطفية و رعوية بين أزواج مطلق شيء واحد، أي شخصيات متقابلة الأداء، فاعلة و منفعلة في موقف نسل أو حفظ النوع. ... "التوحد" هو خرق و ليس مرضا،، تعريفه أنه جمود الإرادة عند الخلق الأول للنفس الكلية ... التوحد عامة هو خرق ضارب في الخلق الآخر للشيء، و لا يصح اعتباره مرضا، خاصة و أن الأطباء لا يرون له علاجا، و أنه يتكشف لهم في الطفولة المبكرة، فهو إذا ليس عارض طارئ حتى يتحصل الاطمئنان إلى تشخيصه مرضا، بل هو خرق في أصل تكوين الخلق، فكما يكون بعض الصفات منعوته، بشدة القوة أو حسن الكيفية، يكون بعض الصفات في المقابل مخروقة، أو معيبة ضعيفة الكيفية، و لخرق التوحد خرق مقابل، لما ينتبه إليه العلماء بعد. المتوحد يعيش فذا على سبيل الاضطرار، أي ينعزل عن الناس و يستقل بحياته بسبب أنه عاجز عن العناية بأكثر من نفسه، صعب عليه التعاون، و من باب أولى العناية بالآخرين، أي أن إرادته أو اختياره محصور في شؤونه الخاصة فقط، و هو يستاء من تدخل الآخرين في خصوصياته، مثل ترتيب مقتنياته من الألعاب مثلا. ... سهل لحظ خرق التوحد في الطحلب و نقيضه خرق الخواء في الفطر ... مثال على خرق التوحد في الطبيعة الحية، الطحلب و هو كائن حي نام فقط أي متغذ، لكنه ليس نباتا، أي لا ينسل، بينما الفطر بالعكس كائن حي نابت أي ينسل لكنه لا يغتذ و يتنامى بالاعتماد على نفسه كما يصنع الطحلب، فلا يستطيع العيش في التربة المناسبة أو المتحلل فيها المواد العضوية ليغتذي عليها مباشرة، بسبب أن لا جهاز هضمي له. و بالمقابل لا جهاز ناسل للطحلب بل يتكاثر إما بالانشطار، أو بانتقال نواة الخلية الطحلبية إلى الخلية المقابلة. أي يتحول الطحلب كله إلى جهاز تناسلي، و في هذا الطور لا يكون طحلبا بل في الحقيقة يكون فطرا أي يصدق عليه وصف الفطر، و هو أنه كائن حي ناسل غير متغذ. قياسا على الطحلب و الفطر، يمكن بسهوله لحظ نظائر هذين الخرقين الاثنين في تكوين الإنسان، بما هو إنسان، و بما هو مشتمل على حيوان و على شجرة. بعض الناس هم نموذجهم أشعب النهم المحكوم لسلطان بطنه، و بعضهم بالعكس هم ينفرون من الطعام و الشراب، بعض الناس عندهم شبق أي نهم شديد لا يملون من النكاح، ليس ما يمنع اجتماع النهمين في الشخص الواحد من الناس، أي شراهة البطن و شبق الفرج. لكن الشره ضعيف الرغبة في النكاح هو إنسان متوحد بما هو شجرة، أي أخرق الفرج، و الشبق ضعيف الرغبة في الطعام و الشراب، هو أخرق البطن، يمكن التواطؤ على تسمية هذا الخرق الذي يصيب البطن بالخواء، ... التوحد و نقيضه في الإنسان من جهة أنه مشتمل على حيوان ... كما هو معلوم يوجد ناس تستغرقهم أحلام اليقظة، و يستولى عليهم سلطان الأحاسيس اللذيذة، هواة رياش وثيرة ناعمة، و أجواء مكيفة دافئة أو باردة، و عطور منعشة، و أطعمة لذيذة، و أصوات عذبة، و مناظر بهيجة، يعيشون حياة خمول و كسل، ربما لا يكلفون أنفسهم المشي إلى المغسلة لتنظيف أيديهم بعد الأكل، بل يطلبون من الخادم أي يجلب إليهم بشكيرا مثلث الطبقات، أوله مشبع بالصابون و أوسطه مبتل بالماء و طرفه الآخر ناشف. الفرد من هذه الفئة يصدق عليه اسم المتوحد، و غالبا ما يكون بدينا مترهلا من قلة بل من ندرة الحركة. بداهة عكس هذه الطبقة من الناس هم الفئة المتطرفة من الرياضيين، أي الناس الذين نسبة الحركة في حياتهم عالية جدا، و هو ما يظهر على بعض الأطفال الذين يعجزون عن التركيز لمدة عادية. أي بعض الأطفال المتوحدين من جهة النفس الكلية، عندهم خرق معاكس من جهة النفس الحيوانية التي تشتمل عليها إنسانيتهم، و هي النفس التي تنبع من القلب أي الدم، و التي يتبعها الحواس الخمس و عضلات اللسان و اليد و القدم، و خصائص الشهوة و الغضب. غالبا ما يكون الخرقان التوحد و نقيضه، عيب في أصل التكوين، و نادرا ما يكون مكتسبا، بسبب خضوع لتأثير الآخرين و مسايرتهم أو طلب مصلحة، من عيش حياة كاذبة، فلا يستطيع شيء مصاحبة غير حقيقته، : "حقيقتك ما لا تفارقه، ليس كل علم أنت مفارقه". ... التوحد (خرق شطر القدسية من النفس الجزئية التي للإنسان بما هو إنسان) و نقيضه (خرق الناطقة) في الإنسان باعتبار أنه نفس ناطقة قدسية ... الإنسان كائن حي مبين طاهر، متصف بالحكمة و النزاهة، فإذا كان مبينا حكيما غير طاهر و نزيه، فهو مخروق معيب في أصل تكوينه، أو أنه رديء التنشئة جدا، و على كل حال يصدق عليه وصف التوحد، بمعنى أنه انعزاله و استقلاله عن الناس يتخذ طابع الأنانية المفرطة، فهو داهية يحرص على مصلحته فقط، و لو على حساب الآخرين. بداهة مرض التوحد بهذا المعنى له مقابل هو التضحية و السذاجة، و هو خرق أيضا، قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "من قضى حق من لا يقضي حقه فقد عبده"، يعني أشرك بالله سبحانه و تعالى، إلا إذا كان يؤثر على نفسه محتسبا أجره عند الله تعالى. أما إذا كان يمارس التضحية على سبيل الخضوع و التنازل لا على سبيل التقدم في فضل الطهارة و النزاهة و الإيثار فهو مرض عارض أو خرق أصيل دائم، و الأخرق له العذر دائما، لكن الأخرق نادر، أما المريض فهو ملوم آثم على إهماله نفسه و تخاذله في علاجها. ... باب علم مرتبط بالموضوع.. خفايا تارة التراب ... قبيل انتهاء تارة التراب تتشطر الخلايا كاملة العدد من فقرات العروق (الكروموسومات) كل من المني و البيضة مرتين، لاستنتاج شقائق جيدة، أي خلية تتضمن نصف عدد الكروموسومات ،و خاتمة تارة التراب هي تكون الخلية المخلوطة (الزايجوت)، و أول انشطار للمخلوطة (الزايجوت) هو استفتاح لتارة النطفة. تارة التراب هي اخطر أوقات الجنين، بسبب أن أحوال الأبوين، يؤثر تأثير كبيرا في طباع الولد، و تفرع النوع من الشجر أو الحيوان أو نوع الإنسان إلى أصناف بالعشرات و حتى بالمئات راجع إلى أمزجة الوالدين عند الجماع. قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: "لا ترتموا على نسائكم مثل البغال، بل اجعلوا بينكم و بينهم رسولا"، أي قبلة، ذلك أن المرأة بطيء ثوران شهوتها، و يتطلب الأمر مداعبتها ليطيب مزاجها، و إلا أثر نفورها في طبيعة الولد و يكون مشاكسا مشاغبا ميالا للتمرد صعب استرضاؤه. كرامة معدن سيدنا يحيى بن زكريا عليهما السلام مرجعها أن سيدنا زكريا عليه السلام، و هو يجامع امرأته كان في باله و خياله و أمنية نفسه أن يرزقه الله تعالى ولدا صالحا شبيه بسيدتنا مريم العذراء عليها السلام. المعلوم أن البيضة الملقحة، بيضة الدجاجة مثلا، يمكن أن ينقطع تسلسل أحداثها فترة من الزمان، ثم بعد أيام أو أسابيع تستأنف البيضة الملقحة تقلب أطوارها بدخولها تارة النطفة إما باحتضان الدجاجة أو توفير ظرف الدفء صناعيا لها، ما يتيح للخليطة (الزايجوت) فرصة الانشطار. و امكانية انقطاع تسلسل الأحداث دليل على أن مجموع الأحداث الواقعة يمكن اعتباره تارة مستقلة، (270÷ 40= تقريبا نسبة السبع)، تارة النطفة هي سبع مدة الحمل، تكون خليطة الدجاجة لا يستغرق من مدة حمل الصوص نسبة السبع، أي ثلاثة أيام، كم تحتاج البيضة الملقحة من وقت كي تتكون و تتلقح داخل رحم الدجاجة...؟؟؟ ... باب علم مرتبط بالموضوع.. خفايا تارة النطفة ... الجنين الذي عمره 8 أسابيع أي 40 يوم (نطفة) زائدا أكثر من أسبوعين من تارة العلقة، يمتلك 90% من الأجهزة التي يتمتع بها جسد الكبير. قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: "إن الله تعالى إذا أراد خلق عبد فجامع الرجل المرأة طار ماؤه في كل عرق و عضو منها،،، فإذا كان يوم السابع جمعه الله تعالى ثم أحضره في كل عرق له دون آدم في أي صورة ما شاء ركبك"، "إذا جامع الرجل المرأة حضرت كل صورة بينه و بين آدم" مصطلح الطفرة الحديث مترادف مع "نزعة عرق" الوارد في الحديث الشريف. "إذا وقعت النطفة في الأرحام ، طارت في الجسد أربعين يوما ، ثم تكون علقة أربعين يوما ، ثم تكون مضغة أربعين يوما ، فإذا بلغ أن تخلق ، بعث الله ملكا يصورها" قالوا : ولم يوجد في الأسقاط ذكر تم قبل ثلاثين يوما ، ولا أنثى قبل أربعين يوما و مدة الأيام السبعة هذه تصحب سفر الخلايا المتكاثرة من جوار قناة فالوب إلى مهبط القمر من جدار الرحم، و في حديث آخر يخبر الرسول عن طيران يستمر أربعين يوما. طيران الأسبوع الأول حيث كل جيل تكون جميع العروق ناشطة، لكن منذ اليوم الثامن يبدأ صراع العروق، العروق المرتاحة و الشديدة و المنصورة بالموقع من صورة الجنين تستصحب الوجود، و العروق المتعبة و المكبوتة أو التي يخذلها الموقع من صورة الجنين ترجع إلى العدم و الخمول. انتباذ بطانة الرحم ليس مرضا كما يوصف بل هو اخفاق الجلد في حسم الصراع لصالح عروقه، أي هو إخفاق الجلد في التخصص، أو هو خرق وضعي، ناتج عن نشاط عروق بطانة الرحم نشاطا كافيا بحيث تستعصي على متطلبات الموقع، أي موقع الجلد الذي يخذلها و يكبتها بسبب أنه غير مناسب وجودها على سطح اليد. ... باب علم مرتبط بالموضوع.. جملة الناس أو المؤلف من أمم البشر، له نظائر تماثله على صورته وهما العالم الأكبر و الفرد من الناس ... تناظر أطوار العالم الأكبر في الدارين الدنيا و الآخرة، مع أطوار الإنسان الفرد في الدنيا، و أيضا مع أطوار الجماعة "و أنه أهلك عادا الأولى" صعب تحصيل العلوم المتعلقة بالفرد من الناس، بسبب أننا لا نرى الروح و لا النفس و لا العقل، بل لا نرى القوى التي تفكر، فقط المستطاع إدراكه هو الحيوان و الشجرة اللذين يشتمل عليهما تكوين الإنسان المتميز بأن موهوب قوى تستطيع التفكير. لكن باستقراء المجتمع نستطيع رؤية نظير سقف التكوين الإنساني و هو كلمة الله، الذي هو من المجتمع النبي المرسل، قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: "اسم الله منقوش في قلب كل مؤمن، ذكر الله تعالى أم لم يذكره". و الأسماء الحسنى التي بين الله تعالى و بين جملة العالم الأكبر، و الأنبياء المرسلين و الأسماء المنقوشة في القلوب هي نظائر ثلاثة، الواضح منها هو فقط النبي المرسل. و الدولة من المجتمع نظيرها النفس من الإنسان، بينما الخليفة يناظره الروح، قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "إذا نام ابن آدم خرجت الروح من بدنه و إذا مات خرجت نفسه". و مجلس الشورى و المذاهب و الأحزاب نظير العقل، و الفقهاء و النساك و الصحافة نظير النفس الناطقة القدسية، و الجيش و الرياضيون و الأدباء و الفنان الخطاط أو المنشد هو نظير الحيوان، أما نظير الشجرة فهو المدرسة و قطاع العائلات أو العشائر. ... الخلق الآخر مترتب على الخلق الأول، خرق الخلق الأول يمنع وجود الخلقين، خرق الخلق الآخر، لا يمنع وجود الخلق الآول ... التوحد أردأ من عيب هو خرق في كينونة الخلق الآخر، يترتب عليه امتناع وجود الخلق الآخر، أي استصحاب العدم، عدم العقد مع الآخرين،،، ما نقيض خرق التوحد؟؟ إبنة زميلي في العمل أثارت اهتمامي بمرض التوحد، بسبب أنه اختصاصها، و سألتها عن المرض النقيض للتوحد، فنفت أن يكون له نقيض، قالت ما نقيض السرطان أو الرشح، لكن هذا الجواب هو غير مقنع لفيلسوف. أعرف يقينا أن التوحد موجود في الكائنات الحية، مثلا الطحلب متوحد، أي أخرق الفرج، بمعنى أن كينونة الخلق الآخر (..الزهرة، ..الفرج) عنده ضعيفة جدا، أو ضعيفة تماما، فهو كائن حي متغذ نام، و هو يستمر شبه معدوم أو معدوما تماما كنبات، و الفطر على النقيض أخرق كينونة البطن، لكنه كائن شديد ا لقوة من جهة الخلق الآخر أي كنبات ناسل (زهرة فجة مضمرة) و بالتالي موجود كنبات، شبه معدوم كنام، بداهة الضعف التام في كينونة الخلق الأول، يعني امتناع وجوده، و يعني أيضا امتناع وجود الخلق الآخر، حتى لو كان شديد القوة. للطحلب حياة شبه نباتية، فهو عندما ينضج تماما يتكاثر بانتقال أنوية الخيط الذكر، إلى خلايا الخيط الأنثى للاتحاد مع أنويتها، يمكن للطحلب ألا يتكاثر بهذه الطريقة شبه النباتية، أي يتكاثر بالإنشطار فقط، أي يمكنه أن يكون ضعيف كينونة النام تماما، لكن لا يستطيع الفطر أي الخلق الآخر أن يكون ضعيف كينونة الخلق الأول، في هذه الحال ليس فقط ينعدم كنام بل ينعدم كنبات أيضا، و الطحلب و الفطر يجدان الحل في التعاون كأشنة، خرق التوحد (كينونة الخلق الأول) يمكن أن يضعف تماما، أي تنتفي قوته، لكن الخلق الأول يبقى ضعيفا فقط، أما الخرق في كينونة الخلق الأول فهو انعدام مستمر للخلقين الأول و الآخر. كتب كيركيجارد الفيلسوف الوجودي الألماني في مذكراته .... "كنت الليلة نجم السهرة، و لكن عندما عدت إلى البيت تسلط علي ميل أن أطلق رصاصة في رأسي". حدثني رجل عن حال إبنة عمه، و أنها تكاد لا تأكل، و يضطر أهلها إلى التحايل عليها و أحيانا استعمال العنف لإكراهها و حتى إجبارها على الأكل، و حتى بهذه الطريقة لا تأكل إلى القليل، و تتباطأ جدا في مضغ اللقمة الواحدة. هذا الفيلسوف و هذه البنت هما أخرقان أوليان كل من جهة شيء، و الخرق الأول هو نقيض الخلق الآخر الذي هو مرض التوحد، الفتاة متوحدة بما هي شجرة، الفيلسوف متوحد بما هو نفس كلية، الرياضي بليد الإحسان متوحد بما هو حيوان، الثرثار تارك الصلاة متوحد بما هو إنسان، المتعصب متوحد بما هو عقل، كثير النوم الكسول و الذي يذهب في غيبوبة أو صرع و الذي لا يميز بين صديقه و خصمه هو متوحد بما هو روح،. .................................................. .................................. فخر النبي تلميذ علي ........... محمـد سعيد رجب عفارة السبت 6\10\2012 مـــــــــــــــــ |
عيدوا من أول وجديد
يمكن يزبط تحيااتي |
مشكور للطرح أخي تقبل مروري بصيرة #cc# |
المقال طويل وجهد مميز
لي عودة لمتابعته لاني لا احب ان امر مرور الكرام قرأته ولم استوعب جيدا من القراءة الاولى بصدق تحية لك اخي |
جزاك الله عنا كل خير
سلمت الايادي تحيات لك |
مشكور اخي جزاك الله خيرا |
zolzzolzبسم الله الرحمن الرحيمzolz
ليس كثيرا على آية كريمة أن تنفق عمرك حتى تفهمها، قرأت في كتب التفسير عن معنى قوله تعالى "ثم أنشاناه خلقا آخر"، فوجدت تفاسير سخيفة، حتى معاني تراب و نطفة و علقة و مضغة و عظام، و لحم، لم تكن التفاسير مقنعة، التفاسير يجب أن تعطي فكرة على أن المسلم الذي يتغن بالقرآن قد استفاد من القرآن علما، و ليس أنه أسقط على القرآن جهله و ظنونه و أوهامه. هذا التفسير الذي توصلت هو بفضل تأدبي مع رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم، و مع أهل بيته الأكرمين صلوات الله عليهم و سلامه، و و دخولي إلى مدينة العلم من بابها، فرزقني الله من العلم ما ضن به على المجوس أدعياء التشيع لآل البيت صلوات الله عليهم و سلامه. قال تعالى: "و اتقوا الله و يعلمكم الله"، علق الله سبحانه و تعالى العلم على التقوى، و التقوى يعني حسن الأدب مع الله عز و جل ثم مع أهل البيت عليهم السلام. |
اخي انت باحث ام ماذا بالضبط
كلام كبير ما ادرجت هنا ولعل استيعابي على قدي بعد اذنك سأنسخه واقرأه على مهل تحياتي لك وبارك الله بك |
أطلت كثيرا
والحمد لله ان من على هذه الأامة بعلماء أجلاء نأخذ منهم العلم الصافي والنبع الصافي قال الله وقال رسوله وفهم اصحابه ثم الحمد لله أن من على هذه الامة أنها على راس كل مئة سنة يأتي من يجدد للأمة دينها ثم نصيحة لله : إلى كل من يعتقد أن الله قد أعطاه علما نقول : علمت شيئا وغابت عنك اشياء الشيخ الالباني رحمه الله تعالى وهو مجدد الدين في هذا العصر كان يقول ما انا إلا طويلب علم ومشايخنا الذين ندرس عندهم هكذا علمونا أن نعتقد يقينا أننا مهما تعلمنا فنحن نجهل الكثير والكثير |
الساعة الآن 09:56 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |