منتديات المُنى والأرب - الموجود خارج الوجود

الموجود خارج الوجود - الجنة والنار
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
\\\ تحدثنا في مقالات سابقة عن الوجود ( الملك والملكوت والجبروت والخواء \\
---------------------------------------------------------------
## ( وجاء ريك والملك صفا صفا ، وجيء يومئذ بجهنم يومئذ يتذكر الانسان وانى له
الذكرى )
=========
### عندما نغادر الوجود الحسي ننتقل الى عالم اخر وهناك
### لا ظلم اليوم بل كمال العدل ، لن يأخذك احد الى اي مكان ، ستذهب انت الى ما قد علمت وعرفت وبه اعتقدت في عالمك السابق ،
### النيتة ليس لها غير مكان به نبتت وفيه تنتهي
### والحيوان دون البشر لم يأته القبس فهو لم يدرك ذاته ولا غيره محكوم بمخطط البقاء
الذي يقوده الى الماء والغذاء القادم من التراب فهو الى التراب ينتهي
### والحيوان المدرك في عوالم الملك والملكوت ( الانس والجن والملائكة بتنوعات
وفروع) فلهذه شان اخر منها الحوان البشري موضع حديثنا
### ولهذا قد جاء قبس من نور من ملكوت الله ( الروح ) ليُفعِّل الآلة التي بها حل
( الدماغ ) وبقدر نمو هذه الآلة يكون الادراك ،
وعلى القبس والآلة ان يدركا المصدر او هو الضياع في متاهة ،
### القبس والآلة يمتزجان في تشكيل الذات واذا احسنت الذات الاداء ادركت مصدر القبس والذي اليه تعود ، يعود الفصيل الى مصدره بكل ما في الوجود من شوق ، وفي
اللقاء انغماس اللذة الابدية الكاملة ، انه اللقاء في الكثيب الابيض حيث المقربون
وجاء ربك والملك صفًّا صفا ،
وهناك مَن هم دون ذلك ولهم من مسميات دنياهم التي كانت ما يشتهون وما
يدَّعون وكأنه قد قيل لهم اطلبوا بكن فيكون مع فارق كونها من خالص النور ، ( وأُزلفت
الجنة للمتقين ) ،
### وفي الحيوان البشري قد تطغى الآلة بما فيها من نسيج بهيمي على القبس فتربك
الذات فتقع في المتاهة فتعتقد اشباه وامثال او قد تعتقد في مصدر مبتدع او قد
تغرق في الحس فتجحد كل مصدر ،
هنا كلٌّ يذهب الى مَن فيه اعتقد وهنا النتيجة واحدة لكل اصنافهم وهو الحجب
والحرمان والتأبد في بحور الظلام بعيدا عن لذة لقاء الحقيقة ،
إن هذا الحرمان هو الألم الأبدي الذي ليس بعده ألم ،
( وسيق الذين كفروا الى جهنم زمرا )
----------------------------------------------------------
( د ، سعيد الرواجفه )
============================================
إنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ
خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ
يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ
فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ
أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَكِن لاَّ يَعْلَمُونَ
وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُونَ
اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ
أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرُوُاْ الضَّلالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ
مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ
صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ
أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاء فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ
يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاء لَهُم مَّشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُواْ وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
( من سورة البقرة)