في البداية أشكرك ارب جمال على هذا الجهد الكبير الذي أمتعنا كثيرا في قرائته ومضمونه ومادته ،
إلا أنني اتحفظ على بعض أسانيده المنقولة مع اعتزازي الكبير لهذا الإرث الأدبي الكبير ولا أجد بأسا ان أناقشكم به على طاولة المحبة والود وان اختلفت معكم فيه :
كثيرا ما يراودني شك عن أسباب تسمية هذا النتاج الأدبي بالمعلقات السبع او على رواية التسع او العشر فاني أجد أن التسمية هي محط افتراض وهي قابلة للتأييد او النقض من باب ان المعلقات او المطولات لم تعلق فعلا على جدار الكعبة الشريفة لعدة أسباب يمكنني أن أجملها على عجالة :
1- السبب المناخي لجزيرة العرب ، حيث يمتاز مناخ الجزيرة بصفة حار جاف صيفا وبارد ممطر شتاءً فكيف يمكن لهذه المطولات ان تصمد كل هذه الفترة الممتدة الى ما بعد وفاة الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه واله وسلم
2- السبب المادي ، أي كان المادة التي كتبت عليه هذه الأشعار سواء من الرق المصنوع من جلود الحيوانات او الورق او خط بماء الذهب أو بالزعفران ، كيف سيصمد كل هذه الحقبة تحت وطأة شمس محرقة ورمال موسمية غاضبه ؟
- السبب البيئي ، من المعروف ان البيئات الحارة ذات المساحات المفتوحة تكون بيئة خصبة لعيش مجموعات حياتية كالأرضة والنمل وبعض الحشرات التي تعتاش على بعض المواد الصلبة والرطبة معا فهل يعقل ان تصمد هذه المطولات أمام هكذا نوع ونحن نعرف ان في ذلك الوقت لا توجد اي مواد كيماوية لمكافحة الآفات (كالنمل او الأرضة )
3- السبب الأخلاقي : من المعلوم أن الدين الإسلامي العظيم الذي بشر به الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه واله وسلم جاء بالمبادئ الإنسانية القائمة على الأخلاق والاحترام وصيانة العرض والدم والأفئدة وحماية المرأة هل سيسمح بتعليق أشعار تمس حياء وكرامة الأقوام وعفة المرأة والفخر بالجاهلية وأعرافها وقيمها السائدة او الطعن والهجاء بالقبائل الأخرى باسم الشعر ومدح الخمر والتغزل بالجاريات ؟ وان العرب يفدون كل عام للطواف حول الكعبة وهي ترى وتقرأ المطولات تسب وتذب وتخدش حياء نسائها ..!!!
سأكتفي بهذا القدر من التعليق وأرجو ان تلتمسوا لي عذرا ان أخطأت هكذا تعلمنا فنحن اهل الدليل أينما يسير نسير ...لكم خالص الود والاحترام .

طرح راقي وفي قراء ته أستفادة
مبدعة دائماً بـ طرحك
سعدت بتواجدي بين أحرف كلمااتك ...‏
وبإنتظآر وآفر إبدااعاتك ..‏
ودمتم بود
#cc#