منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   خواطر قصصية - أرب (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=172)
-   -   أحــببت الغــــريب - بقلمي : أرب (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=284)

أرب جمـال 30 - 10 - 2009 09:15 PM

أحــببت الغــــريب - بقلمي : أرب
 
[gdwl]
أحــببت الغــــريب

بقلمي : أرب


http://www.gardenseats.com/victorian...arden_seat.jpg

لحكايتي هنا تفاصيل بعضها ممزوج بواقعٍ وإن تلوّنت أحداثه وتغيّرت تفاصيلها ,, لكنها عبرت في حياتي وساهمت في تجديد بعضٍ من ملامحها .. ربما اختلف الزمان والمكان ,, وربما كان الغريب هو انا او كنته هو .. لا أدري .. فهل سألتقيه يوماً ..؟؟ هل سأكتب باقي تفاصيل حكايتي معه .. أو له ؟؟ انتظروني .. فهناك ما يستحقّ أن أذكره .. فلقد أخفيت بعض التفاصيل عامدة..)




حين يكون الألم ضريراً ,, يضرب بعصاه في كل مكان ليشقّ طريقه ,, ويمضي لمبتغاه ,, وحين ُترهق البصيرة أعباء الحياة , يجد الألم ضالته فينتصر .. ويحط رحله حيث يشاء..
رمى معطفه على أوّل مقعد في إحدى الحدائق العامة, قلّ ما يرتادها أحد سواه ,, وأنا التي ترقبه بالجوار ,, ربما راقبني كما راقبته,, أو ربما لم يلمح وجودي يوماً .
كل يومٍ يأتي هنا وكأنه على موعدٍ مع أحدهم ,, ربما على موعدٍ مع شروق الشمس أو غروبها ,, أو ربما على موعد مع أيام عمره الذي يقضيه هنا أكثر مما يقضيه هناك .. لا أدري أين !
فضولٌ شدّني لملاحقته ,, ملاحقة نظراته ويداه المتعبتان ومعطفه الذي بهت لونه منذ أول مرةٍ شاهدته بها !
أنا آتي لأختصر نهاري ,, لأدفن ذكرياتي هنا بعيداً عن محبرتي وأقلامي .. بعيداً عن بيتي الذي ارتأيت أن يكون كما كانه يوماً .. عشّ أحلامي الورديه ومملكتي,, ومعبداً لطقوسي الجميله .. وحين يخنقني ألماً .. آتي هنا وأدفنه ,, وأعود الى بيتي ومملكتي الصغيره كأني ما كنت انا التي خرجت عابسة ضجرة ,, ولعلّي آتي هنا لأحصي عدد أوراق الشجر التي تساقطت وابتعدت عن رفاقها .. فأواسيها وأتعلم منها معنى الإنتماء ومرارة الإغتراب ومعنى الموت باكراً..
ما اشفقني عليه !
ما الذي يحمله رأسه المهموم هذا؟ ولماذا كل يوم يرتاد ذات المكان؟
قرّرت في قرارة نفسي أن أبدأ معه رحلة من نوعٍ آخر لعلّي استنطقه ,, لعلي أداوي بعض من مأساته الظاهرة على قسمات وجهه وحركاته التي تتغير مع تغير أفكاره ..
تركته عابثا بعودً يكسّره إلى ِقطع صغيره وكلّ قطعة إلى أصغر منها ,, ورحلت .. ولا أدري متى رحل!
عدت إلى مملكتي وأنا أرسم في ذهني طريقة لإستفزازه ,, ُيمكن أن تنجح معي .. وآمل ,. ماذا لو أحضرت آلة التسجيل معي غداً ؟؟
ذهبت إلى الحديقة .. تمنيت أن أصل قبله ولو بلحظات .. ووصلنا سوية ,, لا أدري إن تفاجأ بوصولي أو وجودي .. يا إلهي أإلى هذا الحد لا يلتفت إلى رائحة عطري .. أإلى هذا الحد لا يأبه لأنثى !!
جلست هذه المرة في مكان لست بعيدة عنه .. وضعت اغنية في آلة التسجيل ( بديت القصة تحت الشتي في اول شتي حبوا بعضن.. وخلصت القصة في تاني شتي وتحت الشتي تركوا بعضن ) , لأول وهلة ظننت انه لم يسمعها لكنني أيقنت انه بدأ يتفاعل معها حين شبك يداه وأعادهم خلف رأسه وألقى رأسه ليستريح عليهما ..
كأنني نجحت في جذب انتباهه بعض الشيء ! لأول مرة أراه يترك ويرحل مسرعاً .. كأن بعض كلمات هذه الأغنية ردته إلى ذكرى لا يريدها !
صرت أتفنن في إحضار أغاني كلماتها تضرب على الوتر الحساس .. أضع الأغنية في شريط التسجيل وأتعمد أن أشغل نفسي بمطالعة كتاب أو رواية .. لكني أرقبه بين كل سطر وسطر وكنت أحياناً أقلّب صفحات لا أقرأ فيها حرفاً .. لأني أكون مشغولة , شاردة في عالم آخر ,, ولم أعد اتأمل وأعد أوراق الشجر المتساقطه مثلما كنت فيما مضى ..
يا الهي كم تغيّر هو ! تغير معطفه وتبدّلت قسمات وجهه وبدأت حياة أخرى تدبّ فيه غير تلك التي كنت أراه عليها .. لأول مرة يأتي وبيده كتاب !!
بدأ يقطع وقته وزمنه بالقراءة .. يا لهذا التحوّل المفاجيء ! وأنا بدأت أعشق الحديقة وأحنّ إلى معطفه القديم !!
بدأت أعشق القراءة أكثر وبدأت أعشق لون الخريف وتباشير الشتاء ..
صرت أتعمد أن آتي بنفس موعده وأتعمد أن تتوافق خطواتي مع خطواته حين نلج باب الحديقه !!
أصبح عطري يلفت انتباهه مما دعاه يوماً ,, وبعد طول انتظار مني أن يقول : مساء الخير سيدتي !!!!!
مساء الخير سيدتي !! عبارة أخذتني بعيداً عن واقعي ,, تلعثمت بالرد ,, مساؤك طيب ..
بخطوات خجله ,, مشيت بعيداً عنه ,, وفي أعماقي أحسست أن لعبتي وغايتي منه أصبحتا مكشوفتين له .. لكنه نطق وقالها : مساء الخير سيدتي !! وماذا بعدها ؟؟ ليتني تركت له مساحة من الوقت ليقول أكثر ,, لكنني اكتفيت بعبارة كانت عندي بداية لميلاد جديد وعالم وإن كان بلا حدود ولا شفق .. لكنه سيكون ولو ِبمعْلمٍ واحد وواحد فقط.
سأتغيّب .. لا بدّ أن اختفي لئلا يعتقد بأن ألأغاني التي جعلتها تعبث بأصابعه وتحرّك مشاعره كان لها هدف غير ما خططت له.
وحقيقة أعترف بها بأن هذا الموقف ابعدني عن الحديقة فترة من الزمن ,, ليس كرهاً او ضيقاً ,, لكنه نوع من الغرور الذي يصيب كل انثى بأنها أوقعت رجلاً في حبالها وتريده أن يطاردها .. نعم جاء دوره الآن .
هل يعرف عنواناً لي ؟؟ لا أعتقد ذلك !
ومضت أيام أشبه بشهور .. عرفت في قرارة نفسي أني أحببت الغريب رغم أني لا أعرف عنه شيئاً .. حتى أني أجهل اسمه ! لكنني مع هذا أحفظ أدقّ تفاصيل وجهه وصمته...
وفي غفلة من أحزاني التي داهمتني فجأة,, وأوهامي التي عشتها بتفاصيل رسمتها في غاية الدقة ,, ,احلام راودتني في يقظتي ومنامي ... ُطرق باب البيت طرقة خفيفه متردده ..


////

ُطرق باب بيتي .. ومنذ زمن لا أدري عدد سويعاته لم يطرقه أحد إلاّ حارس العمارة حين يريد أجرته .. ُترى من يكون الطارق ؟؟ أيمكن أن يكون أحدٌ أخطأ العنوان؟
بين حيرة وقلب يخفق .. سرت على رؤوس أصابعي لأنظر من العين السحرية للباب .. لم أرى أحداً هناك .. فضول ويأس انتاباني لأفتح الباب .,!
على عتبةِ البيت كان هناك كتاب .. وقصاصة من جريده ..
ركضت مسرعة إلى النافذة لعلّي الحق طيف المرسل .. كان قد توارى في زقاق وأختفى ,, لم ألمحه ,, ولم اراه .. لكنه قبل لحظات أقرب من أنفاسي كان على عتبة بيتي ..
عانقت الكتاب .. وقرأت قصاصة الجريده .. لم أفهم منها شيئاً .. لعبة كلمات متقاطعه .!!
المعذبون في الأرض .. كنت قد قرأتها أكثر من مرة ومرة .. وعشتها وبكيت على أحداثها كثيراً ..
لماذا هذه القصة بالذات ؟ وما سرّ هذه الكلمات المتقاطعة ؟؟!!
أهو الذي وضعه أمام عتبة بيتي أم أنّ هناك من كان يرقبني كما كنت أرقب الغريب؟
في ركن اعتدت الجلوس به وتناول قهوتي الباردة ,, جلست .. ومن مجموعة أقلام احتفظ بها تناولت قلم رصاص وممحاه .. وبدأت أحل لغز الكلمات المتقاطعه .. ليست صعبة علي .. فهي هوايتي التي اوصلتني الى حد الهوس في اقتناء مجلات متخصصة بها ,, وقصها من أوراق الجرائد .. حللتها ,, علقت عند اسم صحابي ..
هل أراد لي أن أعرف أن اسمه يحمل اسم هذا الصحابي؟ هذا إن كان هو الطارق المجهول!
لا بد أن اعرفه .. وبحثت ,, وعرفت الاسم وزينته بلون غير رصاصي .. بالحبر الأخضر.
تغتالني وحدتي الآن ..أنظر إلى عداد التقويم لأرى كم مضى من الوقت ولم اكن هناك.. حيث اعتدت أن اكون وحيث اعتدت أن أراه,, وكأني لم احسب بالدقيقة واللحظة وعدد أنفاسي متى آخر مرة كنت هناك !!
طال انتظار الحديقة .. واشتقت مرة أخرى إلى لسعة الهواء هناك .. حيث لهفتي المتأرجحة ما بين لقاءه , وما بين فضولي للبقاء إلى جانب هذا الغريب..
أوراق الخريف تحثني على لملمتها كلها وجمعها في سلة واحدة .. من هنا سأبدأ ,, سأجمع كل يوم نوعٌ ولون .. وسأحصي ساعات سعادتي بعدد أوراقها ,,
أحس بمشاعر عميقة تجاهه .. هل هو الحب ؟؟
هل يمكن أن يزورنا على غير موعدٍ وبلا مقدمّات ؟؟
وهل تنقلب اللعبة وتتحول إلى واقع جاد يوماً فتصبح بعضاً من ذاكرتنا ؟؟ تسيطر على تفكيرنا وتجعلنا نتقلّب في الفراش كثيراً ,,؟؟!!
أنا ذاهبة اليه ,,


///


يتبع

[/gdwl]

أرب جمـال 30 - 10 - 2009 09:16 PM

[bor=FF9900]


في صفحة مثنيٌّ طرفها استوقفني هذا الحوار بين إليزا وجورج :
" - اليزا! ان الناس الذين يملكون أصدقاء وبيوتا وأراضي وأموالا وأشياء غير ذلك كثيرة لا يستطيعون أن يحيوا كما نحن الذين لا نملك شيئاً غير أنفسنا. أنا لم أنعم حتى اللحظة التي عرفتك فيها بحب أحد من الناس غير أمي البائسة المنسحقة الفؤاد وأختي التعسة , ولقد رأيت ايلي المسكينة غداة اشتراها النخاس. أقبلت إلى الزاوية حيث كنت نائما وقالت: انهضني يا جورج. إن أفضل محب لك سوف يمضي في سبيله ولا أعلم ما سيحل بك ايها الفتى الشقي بعد رحيلي عنك؟" فنهضت في الحال وطوقتها بذراعي وأبتسمت وبكيت كما انتحبت هي وبكت وكانت كلماتها تلك آخر ما سمعت اذناي من كلام صادق طوال عشر سنين. ومنذ تلك اللحظة ذبل قلبي وتحطم ولم يستعد نضارة شبابه وصفائه الا بعد أن أحببتكِ أنت. فلقد صرت إنسانا جديدا منذ ذلك الحين والآن يا اليزا اني موطن العزم على أن اسفح آخر قطرة من دمي للحفاظ عليك, ولن يستطيعوا أن ينتزعوك مني, وكل من ينتزعك مني يتوجب عليه أن يمشي فوق جثتي الهامدة قبل أن يحصل عليكِ"



ُترى ما سرك ايها الغريب ؟؟ وما سر ما أشرتَ اليه بطي هذه الصفحة ؟؟

الأيام القادمة ستكشف لي كل الأشياء .. هذا إن كنت أنت صاحب الكتاب وقصاصة الجريده ..!
سأصدق حدسي وأتبعه وسأصر أنك أنت .. حتى لو لم تكن أنت ,,
لا أدري إن كان الصباح قد انبلج عند آخر صفحة قرأتها أم لا ؟؟ كل ما أعلمه أني صحوت والكتاب مفتوح ,, ومن اعياءه أحتمى بصدري واتكأ عليه ..



هل سيبزغ فجر غير الذي كنت اعيشه ؟؟ هل ستتسلل أشعة الشمس عبر نافذتي من جديد ..؟؟

وهل سيعاتبني القمر أني لم أعد أرقبه وأحاكيه كما كنت أفعل سابقاً ؟؟
قلت أني ذاهبة إليه .. ستحتار ثيابي القديمة المركونة منذ زمن من ملامستي لها وانتقائي لثوبٍ منها ..



///

يتبع










[/bor]

أرب جمـال 30 - 10 - 2009 09:20 PM

[gdwl]
قهوتي لهذا الصباح لها طعم غير كل ذي مره ,, ولوجهي لون غير اللون الذي كانه ايّ مره !
مرآتي عكست الوان الطيف على جدران بيتي ,, وأعطت لعيوني بريقاً لم ألحظه فيهما أبداً ,, لم ألحظ تلوّنهما الاّ صباح هذا اليوم ,,!
رفعت الكتاب عن السرير ,, وثنيت أحدى صفحاته التي تدور حول مأساة المرأة نصف الخلاسيه .. وبالتحديد حين كانت تقص حكايتها لتوم وحبها لِ محامٍ شاب اسكنها في قصر ووضع تحت تصرفها الخدم والحشم وأصبحت سيدة القصر وسيدة حياته .. لكنها بقيت طامعة بالزواج من هذا المحامي الذي وله حباً وشغفاً بها كما هي ولهت وشغفت به. ولكنه اخبرها ان زواجهما مستحيل وأن حبهما هو زواج أمام الله ,, ورزقت منه بولدين ,, إلى أن زاره ابن عم له اسمه هنري وبدأ يخرج معه ويسهر ويتناول النبيذ والخمور الى أن اشهر افلاسه وعرفه هنري على فتاة فوقع في شباكها,,فانقلبت حياتها بان باعها زوجها هي وأولادها الى ابن عمه الذي يُدعى هنري .. والذي بدوره هددها ببيع اولادها إن لم تستجب لمطالبه .,
حكاية طويله لهذه المرأة المسكينة مسلوبة الإراده ..
هل كنت انوي أن أطلعه على تفاصيل ما موجودة في واقعي ؟؟ أم مجرد أني أردت له أن يأخذ درساً من بين سطور هذه الواقعة ؟؟
المرأة ضعيفة إن أحبّت ,, تضحي بكل شيء في سبيل اسعاد من تحب ,, ولكن هل حصل أن ضحى أحد في سبيلها كما تفعل هي؟؟
حانت لحظة خروجي من مملكتي الصغيره ,, لم أنسَ أن أدسّ قصاصة الكلمات المتقاطعه داخل الكتاب ,, ولم أنسَ أن اغيّر رائحة عطري لهذا اليوم ..
في طريقي بدت الطرقات أوسع وأجمل ,, وبدت ملامح الوجوه التي مررت بها متغيرة عن ذي قبل ,, حتى نسمات الخريف بها آثار نسمات الصيف المنعشه ,, وبدت خطواتي متسارعة عن ذي قبل , او هكذا ُخيّل لي !
من خلف أسوار الحديقة بحثت عنه وعن مقعده ,, وبدأ قلبي يخفق بشدة شيئاً فشيئا ,,
هل كان هنا؟ هل عبر باب الحديقة هذا اليوم أم أنه تخلّف عن الحضور ؟؟
ترقرقت دمعة مهزومة من عيني .. ولعنت حظي المنحوس مئة مره ..
لم يحضر إذن ,, وربما لن يحضر !
لماذا تتوالى الهزائم في حياتي لتثبت لي دوماً أنّني عاجزة عن التفكير بمنطق ؟؟ ألا يحق لي أن اربح دورة في حياتي ولو مرّة واحدة ؟؟
ربما أخطأت التقدير ولم أعد قادرة على فهم الحياة أكثر ,, وربما انتقام هذه الوريقات المتساقطه مني هو السبب .. أهملتها فترة ولم ازرها وأداعبها كالسابق !
لا تحزني اوراقي فأنا وانتم امتداد لعالم واحد وفصول واحده وزمن واحد ..جلست هناك في مكاني المعتاد ,, لملمت بعض أوراق ووضعتها في حقيبتي الأشبه بحقيبة سفر صغيره ,, طال جلوسي وعبثي بعود صغير كتبت عبارات ورسمت فوق التراب خطوط مبهمة لا أدري ماذا تعني ..
أشعر أنّ حنقاً ما على شيء ما بدأ ينتابني ويظهر في انفعالاتي وأنا اخربش على التراب ,, يجب أن أعود ,, نعم يجب أن اعود ,,

http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:A..._LE5KUVou5G5bg
////

يتبع
[/gdwl]
[gdwl][/gdwl]

[gdwl]


[/gdwl]

أرب جمـال 30 - 10 - 2009 09:42 PM

[gdwl]
http://1.bp.blogspot.com/_5JXA17H-su...00/writing.JPG

مثقلة بشيء ما ,, تعبة من شيء ما ,, وحزينة على شيء ما !!
شعوري هو الآن وأنا أهمّ بالخروج والعودة للبيت ..
حسناً سأعود ,, سأصنع فنجان قهوة آخر وآخر إلى أن ُتثملني آخر رشفة فيه ,, سأذهب للفراش ولن أتذكر خيبة صادفتني لهذا اليوم ,, نعم سأعود ولا بأس أن آخذ دشاً من حمام فاتر قبل النوم فسوف أزيل خيبتي لهذا اليوم مع كل قطرة ماء تنساب فوق شعري وجسدي..
هذا طيفٌ من بعيد يلوح ,, لا بدّ أنه هو ,, لماذا تنتابني رجفة وفرحة في آن ؟؟ ولماذا تأخر عن حضوره ؟؟ هل حضر في غيابي عن الحديقة ؟؟ لا أثر لوجوده أصلاً ,, وكيف أعرف إن ترك أثراً ام لا وهو لا يدخّن ولا يفعل شيئاً سوى الصمت والتحليق في فكره بعيداً أو .. ربما أقرب مما أتصور ..
لن استطيع البقاء لأنه كما يبدو لمحني في طريق خروجي .. فقد اقترب أكثر..
تعمدت أن أُسقط الكتاب على الأرض ..
والتقينا في نقطة .. أنا خارجه وهو داخل ..
والتقت نظراتنا ,, وكأنها باحت بأشياء لم أفهم منها الاّ ربما المفاجأة بوجودي ورحيلي .. ولا أدري إن كانت نظراتي قد عنت له شيئاً !!
وقال مرة أخرى : مساء الخير سيدتي !! ورددت بابتسامة خفيفه وبصوتٍ باهت عاجز مخنوق : مساء الخير ..!!
كم تمنيت لو بقيت .. وكم تمنيت لو حضر وأنا هناك .. تباً لوقتٍ يعاندني ويسخر من تفكيري ..
كنت أتلصص عليه أثناء خروجي ,, رأيته يلتقط الكتاب عن الأرض ,, ورأيت ابتسامته حين فتحه مما اعاد الطمأنينة والهدوء سريعاً إلى قلبي .. جعلني انتشي وأسير كطفلة وجدت على الأرض مبلغاً من النقود فطارت فرحة به ..
إذن لم يخب ظنّي ,, الكتاب هو من وضعه على عتبة بيتي .. سرعان ما أحسست بالغبطة ولحظة من لحظات الإنتصار على زمني ,, فقد عرف عنواني ..
هذه المرة رأيته أطول وأجمل عما كان فيما سبق .. لون عينيه كما لون عيوني .. وبشرته نفس لون بشرتي ! يا الهي ألهذا الحد بدأت ادقق في تفاصيله ؟؟ رغم اني كنت كل يوم أراه .. لكنه هذه المرة غير كل مرة .. وأنا الآن غير ما أنا !! ومسائي اختلف كثيراً فأصبح غير المساء الذي كنته قبل حضوره وبالطبع كان لطعم قهوتي مذاق غير الذي كاد أن يكونه قبل أن أراه ..
مملكتي الصغيره أحسها الآن أكبر ,, اريد أن أغير كل ركن بها وكل زاوية ,, أريد باقة من الأزهار تملأ الزهرية المركونة على طاولة السفرة فارغة منذ زمن ,, غدا ٍاشتري باقة وأهديها مزهريتي .. فالغدُ مرهون لكل ما هو جميل ومشرق في حياتي .. هذا إن أشرقت شمس غدي كما اريدها ! أنا على يقين بأنها لن تخذلني .. ستشرق وستملأ المكان نورا ..
ما ألذّ فنجان القهوة وصوت فيروز حين تقول : حبيتك تا نسيت النوم ويا خوفي تنساني ..
ساذهب لأنام .. لعلّي في الحلم ألقاه ..

/////


يتبع





[/gdwl]

أرب جمـال 30 - 10 - 2009 09:42 PM

[gdwl]

http://tbn1.google.com/images?q=tbn:...751f96f19f.jpg

من خلف ُسحبٍ خفيفة أشرقت شمس نهاري ,, لا أذكر من أحلامي شيئاً ,, ربما نمت بعمق ولم أحلم ,,
سأذهب . نعم سأذهب .. وسأحاول أن أذهب في نفس الموعد ولكن هذه المره سأتصرف مثلما كنت أتصرف في السابق ,, لن يحس بوجودي ولن أقنع نفسي بأن وجوده بدأ يسيطر عليّ وعلى كل لحظة في حياتي ,, حتى أني أصبحت أراه في في فنجان قهوتي ُيشكّل خطوطه كما يشاء..,,
إن كان يهمه وجودي فلمَ لا يكرّر الزيارة الخاطفة التي بدأها بكتاب ..؟؟ أهو أسلوب الغريب هذا أم أسلوب العاشق ؟؟
لم أسمع طرقاً على الباب ,, منذ تلك اللّحظة التي طرق بابي يومها .. وربما لن أسمع ,, ربما كانت تجربه أو اختبار منه لمشاعر هو لا يدري كيف يفسرها كما لا أدري أنا أيضاً .. وربما كانت تعني شيء آخر غير ما يجول في ذهني.
لكني لن انسى أن اشتري باقة ورد حين عودتي ,, فلقد وعدت نفسي ووعدت مزهريتي التي ذكرتني بأغنية فيروز الآن ( وهديتني ورده خبيتها بكتابي زرعتها علمخده .. هديتك مزهريه لا كنت تداريها ولا تعتني فيها تا ضاعت الهديه ) ..
كلمات الأغنيه خطرت على بالي ولكنه ما هداني ورده ولا أهديته مزهريه !!
ربما أتوق لأن يهديني وردة لاحقاً .. من يدري ؟؟
فتحت باب بيتي ,, لأجد باقة وردٍ أمامه !!
صدمة ممزوجة بفرحة وبطعم جديد للحياه .. ما أجمل أن تتلقى هدية غير متوقعه من مصدر مجهول , أو ربما معلوم !
ورود الخريف نادرة جداً , وصعبٌ أن تجدها , لكنه قطف لي ما وجد من مخلفات الصيف وأحضرها .. أيعني هذا شيئاً ؟؟
لمسات خفيفه تهبنا اياها الحياة فتكون لنا مثل كنز افتقدناه ووجدناه مرة أخرى ..
يا لمزهريتي ! كم ستكون سعيدة بهذه الورود .. ستشبع ظمأ سنين بقيت خاوية فيها الا من هواء وبعض غبار يعتريها بين الفينة والأخرى ,, وإهمال مني بقصدٍ او دون ..
لم أنسَ أن آخذ وردتين من هذه الباقة الجميله ! آآآهٍ كم يخلب لبي اللون الأصفر .. والوردي !
أختال في مشيتي الآن , قلبي يسبقني إلى هناك , حيث سيكون وحيث سأراه ..
لماذا في كلّ مرة يسرق فرحتي ويسلبني راحتي ؟؟
ما الذي عطّله عن المجيء هذا اليوم أيضاً ؟؟ هل ستتكرر الأحداث معي كما حصل سابقاً ؟؟ هل سنلتقي عند بوابة الحديقة أم ؟؟
طال انتظاري ,, كأني بأحلامي تتهاوى ,, او كأنه يتعمد أن يشغلني أكثر ويحرق أعصابي الملتهبة أكثر !!
تركت على مقعده الوردتين وعدت ..
ومضى يوم ويوم ويوم ولا أدري كم يومٍ بعدها مضى .. ولم أره .. لم يحضر ,,
ذبلت ورودي .. فقررت أن اجففّها كذكرى غاليةٍ منه .
بقي غريباً ,, لم أعرف اسمه ولا عنوانه ,, لكني ما زلت أزور المكان ,, نفس المكان ,, لا أدري أين ذهبت الوردتين اللواتي تركتهن على مقعده ,, ربما ساقتها الريح إليه أو إلى مكانٍ ما ,, أو ربما حضر هو في غيابي وأخذهم ..
الغريب أني صرت أجلس مكانه ولأول مرةٍ أكتشف بأن مقعده يشرف على جهة من جهات بيتي ! رغم اني لم أفكر يوما أن انظر من تلك الجهةِ إلى الحديقة أبداً ..
أتراني أحببته ؟؟ أم أني خلقت لنفسي وهماً وعشته ؟؟

صوت فيروز يأتيني من مكان ما ,, رجعت الشتويه ضل افتكر فيي ..,,!

ربما يكون لحكايتي هذه تفاصيل جديدة إن عاد .. من يدري ؟؟




يتبع


[/gdwl]

أرب جمـال 30 - 10 - 2009 09:43 PM

[gdwl]



http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:A...8BEJAt1qeQlDiw

ما أجمل أن يرتعش الجسد نتيجة خفقة قلبٍ قوية ,, ولسعة خريفية في آن !!
ساقتني قدماي إلى حيث اعتدت أن اكون وأن أقضي وقتي ,, هناك ,, وعلى ذات المقعد الذي كان يحتله الغريب .. لملمت بعض أعواد كانت تمرّدت على الطبيعة فلم تكسوها أوراق الخريف بعد .. كأنها تحكي واقعه وتمرده !! وكأنه اودعها بعض من سماته لتبقى في مواجهة أقدارها ..صامدة لا يعكّر بقائها شيء.
هنا حاورته .. رغم غيابه وعرفت كل شيء عنه كما أردت أنا وكما تمنيت أنا أن يكونه .,
عيناي تجولان هنا وهناك بحثاً عنه .. لعلّ القدر يحملني إليه أو يحمله لي ..
لحظة تأمل بالمكان .. يا الهي ! كم تتغير الأماكن بين لحظة وأخرى , وكم ُتضفي عليها الطبيعة بعض من جماليات لا نحسُّ بها ولا نلتفت لها الاّ حين يأمرنا الزمن بالخضوع لمطالبه .. ما أجمل الموت في بعض الأحيان!
ألوان أوراقٍ اكتست بها الأرض ما بين البني والأصفر والسواد ! هكذا تنتهي رحلة العمر قاتمة لا نعرف لها مصير ,, عدا لون يحمل بارقة أمل وإن كان لون الموت .. الأصفر !
طوّق عنقي دفء غريب خنق صرخة كادت تخرج من أعماقي .. أغمضت عيناي وبدأت أدعو الله .. لا أدري هل أحاول أن أقاوم هذا الدفء , أم أبقيه سارياً في جسدي المرتعش خوفاً وأملاً ورجاء ؟؟!!
لأول مرةٍ أحسّ أني لست على استعداد لأن أقاوم شيء .. ايّ شيء .. فكيف إن كانت يداه !!
متى حضر إلى هنا ؟؟ كيف حضر؟ هل ساقته الريح أم أني فقدت إحساسي بكل شيء !؟
= إنتظرتكِ طويلاً ..
= انتظرتكَ ُعمراً ..
من خلف المقعد التف ليأتي ويجلس قربي .. كلماته كانت صادقه وردي خرج ليعبّر عن واقعي الذي أحسسته في تلك اللحظه ..
وجلسنا كعاشقين ينتظران مراسم البداية لمشوار الحديث .. صمت داهمني وخجل من اعترافي وبوحي بكلمات خرجت غصباً عنّي ,, لكني قلتها وبحت بها وليحصل ما يحصل بعدها . فلن أبالي ..
وابتدأ حوارٌ ما أردت أبداً أن ينتهي .. تلعثمت أحياناً في الرد ,, ليس عجزاً ولكن الخجل الذي ينتاب انثى في أول لقاء,
لم اسأله لماذا غاب .. وأين كان .. سأقف عند هذه اللحظة الآن ولن أجعلها تضيع مني بعد أن عاد ,, لحظة اللقاء الآن ..
ما أجمل هذا العطر الذي يعبق منه خاصة إن حملته رياح الخريف صوبي !
انقضى الوقت سريعاً .. كما ينقضي أيّ وقت نقطعه بالحوار ونريده أن يكتمل فنؤجله إلى موعدٍ آخر ..
حدثني غن بعض تفاصيلٍ في حياته وهكذا فعلت ,,
أصبحت بطاقته الشخصية معروفة لي الآن .. فلا داعي لأن أحل كلمات متقاطعه لأصل إلى اسمه أو أن أقرأ كتاباً لأعرف ما أراد مني أن أعرفه ..
سأعشق ليلاً أنتِ كلّ ساعاته ,,
سأنتظر فجراً يبدأ بكِ ,,
سأحفظ اسماً ُيلهمني صورتك دوماً..
لن تغيب شمس سمائي دون أن ألقاك أبداً


ودّعني بابتسامة بعد كلماته تلك ,, وودعته بنظرة حالمه .. وتمنيت أن يكون صادقاً,,
سنلتقي ولن نفترق .. هذا آخر ما قاله .. وهذا ما آأمله ..
سأعود إلى عشي الصغير وسأبدأ بكتابة يومياتي معه .. قلت بأني سأجمع كل يومٍ أوراق الخريف من الحديقة .. واحتفظ كل يوم بها لتكون شاهداً وتقويماً لحياتي معه ,,
سألصق على صفحات يومياتي بعضاً منها ..


" الغريــــب "
///





يتبع
[/gdwl]
[gdwl][/gdwl]
[gdwl]







[/gdwl]

أرب جمـال 30 - 10 - 2009 09:47 PM

[frame="2 98"]
http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:A...jNqzMOvNb24hPA

للمساء بهجة خاطفة ,, موزعة بين الذكرى والأمل ..
اعدت تفاصيل سويعاتي التي قضيتها معه هذا النهار ,, وارتجفت مرة اخرى حين تذكرت يديه وهي تطوقان عنقي .. لكني تبسمت ..,
من أين أبدأ في كتابة يومياتي ,, منذ اليوم ؟ ام منذ أول ما لفت انتباهي وجوده؟
حسناً ,, ستكون بداياتها اليوم , وسأكتب في بداياتها مقدمة عن الأيام السابقة وبذلك تكتمل حكايتي معه ..
كتبت ,, وكتبت وملأت صفحات قبل أن أسرد أحداث اليوم ..
شيء ما عكّر القليل من صفو لقائي به ,, هذا العطر الذي يضعه ليس الا عطر الأثرياء !! لكني تجاوزت ذلك وقلت في نفسي : ُيمكن أن يكون عطرا مركباً كالذي ُيباع في الأسواق المحليه !
ووظيفته التي حدثني عنها طويلاً ! قلت في نفسي أيضاً : ماذا لو قلت له أنا إحدى الأميرات فهل سيصدقني؟
ولكن .. تمسكت بمعطفه فهو لا يدلّ على كل ما يقول .. صحيح أنه بدا لي عن قُرب أنه ثمين ,, ولكن يمكن أن يكون قد ابتاعه من الملابس الشعبية التي ُتباع في وسط البلد !
لن أشغل نفسي بكل ما قاله .. المهم أنه كان معي , وباح لي بعبارات لم يبحها أحد قبله لي ..
هل أحببته حقاً منذ البداية أم أنّ هذا مجرد وهم لأني أعيش في فراغٍ كبير ؟؟
هل يحق للساني أن ينطق كلمة حبيبي له يوماً ؟؟
ببالي أن اسمع صوت نجاة الصغيره ,, صوتها دافيء ,, رومنسي وحالم يتناسب مع حالتي الآن ,,
ما أجمل كلماتها وصوتها وهي تغني :

ياحياة عمري بقالي عمر يوم ماجمعني بيك
عمر غالي يغلى اكتر يوم مايقدر يفديك
عيش عيش معايا ياحبيبي عيش معايا
انت والحب وهنايا
مهما عشنا ياحبيبي ياحبيبي
عمر واحد مش كفايه ياحبيبي مش كفايه
عايزه اعيش وياك سنين في الحب موصوله وطويله
عايزه اكون فرحه تلاقيها في دنيا افراحها قليله
//
آهٍ لكلمات تشدني لأن أسرع في ارتداء ثياب نومي وأندس في فراشي , وألقي قبلها تحية على زهور كنت قد جففتها ..
هل سأنام ؟؟ لم يغمض لي جفن أبداً ,, كأني وُلدت من جديد !
///
ما أجمل ساعات الفجر وإشراقة الصباح! سأشغل نفسي كثيرا إلى أن يأتي موعد اللقاء .. لن أحاول الاستلقاء على السرير أو الأريكة كي لا أغفو ,,
مضى الوقت بطيئاً جداً .. ولكنه مرّ في النهاية ,,
وتعمدت أن لا اسرع الى هناك .. مشيت ببطء رغم أني كنت اسابق الوقت لأراه .. ما أجمله وما أجمل حديثه !! أيُعقل أن لا يكون هناك فتاة أخرى في حياته؟؟
لا بدّ أن يكون قد عشق الكثيرات وخاض تجارب معهن .. لن أصدّق ولو حلف لي وأقسم .. لن أصدّق .. ولماذا لا أسأله من باب الفضول وبطريقة غير مباشره ,, ربما هذا السؤال الذي سرق مني النوم لهذه الليله .. ساسأله ولن أتردد فكلّ انثى يهمها أن تكون وحدها في قلب كل الرجال وليس فقط الرجل الذي تسعى للوصول اليه ,, أو يسعى هو للوصول لها.,
///
ها هو هناك ينتظرني ,, تعمّد أن لا ينظر تجاهي .. وكأنه يتجاهلني ,, أول مرة أراه يتصفح جريده ,, تطوّر لم أكن اتوقعه .. أو ربما سأتوقع المزيد منه .. من يدري؟!
قام من مكانه حين إقتربت خطواتي منه أكثر ومدّ يده ليصافحني ..
= لماذا تأخرتِ عن الحضور ؟
قلت له .. هذا موعدي دوماً ..
= ألم يخطر ببالك أن آتي مبكراً لأقضي معكِ وقتاً أطولاً ؟
قلت بلى ولكن توقعت أن لديك ما يشغلك .. أعلم الوقت الذي تأتي بهِ عادة ..
= ما يهمني أنكِ هنا ولا شيء غيره .. حدثيني كيف قضيتِ أمسك بعد أن غادرنا ؟
ماذا سأقول له ؟ هل اخبره انها كانت أجمل أمسية قضيتها ؟ هل أخبره أنه أشعل نيراناً في جسدي كله قبل أن يشعلها في قلبي سابقاً ؟؟
- لا شيء كنتُ اكتب .. والهي نفسي ببعض أمور البيت..
= وهل كتبتِ شيء عنّي مثلاً ..؟
- ربمــا ..
شخصٌ واثق من نفسه كثيراً , يتوقع أن يكون مدار فلكي كله .. هو كذلك وأنا أعترف , لكني لن أعترف له بأي شيء .. لن اعترف قبل أن يعترف هو بكل شيء..
- وأنت كيف قضيت امسيتك ؟
= أبداً تجولت هنا وهناك .. وقمت ببعض أعمال ومهام كان عليّ القيام بها ..
- هل فكّرتَ بي ؟
= ولم تغيبي أبداً عن ذاكرتي ومخيّلتي..
سأعترف لكِ إن شئتِ بكلّ شيء ,,
اريده أن يعترف .. أن يقول أيّ شيء وقبل كل ذلك أريده أن ينطق ولو بحرف أنه هو من بحث عني وليست أغاني فيروز وغيرها التي كنت اتعمد ملاحقته بها ..
ليته يعترف ويقول ما أريده أنا .. لا ما يريده هو !!
////
أول مرةٍ أنتبه إلى أنه يحمل موبايل .. وأول مرةٍ أعرف الموبايل عن ُقرب !!
ما أن بدأ الحديث حتى رنّ هاتفه .. إحترمت خصوصيته فقمت لأبتعد .. شدني من يدي وأعادني إلى مكاني بعد أن أغلق الهاتف ..
كانت فرصتي لأستغل اللحظة وأسأله : ربما تكون زوجتك ؟!
= ليس لدي زوجة بعد ..
وهذه الصفحة التي طويتها .. حوار جورج وإليزا ؟؟
ضحكته كانت عاليه لدرجه توقعت أنّ صداها وصل إلى أعمق نقطة في هذا الكون ليستقر هناك ..
= ألم تفهمي مضمونها بعد ؟
- لا لم أفهم ,,
= لا تتذاكي عزيزتي .. لست متزوجاً , بلا حبيبة على الأقل لقبل فترةٍ وجيزه .. والآن لدي كل ما أردت في امرأةٍ واحده ,, هي أنتِ ,,
غرور وأي غرور انتابني .. لكن لماذا أصدقه ولم يمضِ على حديثنا سوية سوى جولتين ,,
أحبّ الجولات الكثيرة في مشوار الحب ..
- يمكنني أن أصدقك على الأقل الآن ..
= وكل وقت , فلا شيء يجبرني أن أكذب عليك.. ماذا لو قلت لك انني متزوج ؟
- ... سأرحل من هنا ولن أعود ..
= كنت سأرحل خلفك .. لن اتركك ..
أنا أحتاجه .. حتى لو كان متزوج كل نساء الأرض .. لا أدري كيف انقلبت لعبتي عليّ ,, لكني صدقاً أحتاجه إلى جواري ..
= ما رأيك أن آخذك إلى أماكن أعشقها غير هذا المكان ؟؟
- غداً سيكون أفضل ,,
= ليكن ..
سرنا في الحديقة التي كانت كل عالمي .. وكل أسراي .. وأخبرني الكثير الكثير .. وقال لي متى أول مرة رآني وتساءل كثيراً بينه وبين نفسه عن سبب ارتيادي لهذا المكان ,, عرف عنواني ,,كان بعد أن أخرج يتبعني خلسة .. إلى أن ُأغلق باب بيتي ويرحل هو بعدها ..!!!
أخبرني أنه يُركن سيارته أصلاً في زقاق بيتي , والعجيب أنها لم تلفت نظري يوماً ولم أسأل نفسي لمن ؟؟



//////

يتبع

[/frame]

أرب جمـال 30 - 10 - 2009 09:47 PM

[gdwl] [/gdwl][gdwl]





دخلت البيت مسرعة وألقيت حقيبتي على الكنبه .. وذهبت مسرعة إلى النافذه لأراه قد انطلق في سيارته بعيداً ,,

غداًسيأخذني إلى الأماكن التي يعشقها ويحب ارتيادها ,, لن تكون أجمل من المكان الذي شاهدته فيه ..
نمت نوماًعميقاً .. اهو بسبب عدم نومي في الليلة السابقه , أم .. بسبب راحة وطمأنينة بدأت تدب في حياتي بعد أن افتقدتها؟
عجباً أنه لم يخبرني متى سنلتقي ؟ وأين ؟؟
كيف سيكون طعم قهوتي لهذا الصباح ؟؟ لكم أن تتخيلوه وتتذوقوه معي إن شئتم ..
اليوم سأرتدي أجمل ما لدي من ثياب .. سأنزع الجينز والملابس التي رسمت هويتي كأنثى عمليه , لا تابه بأناقتها أبداً ,, سأصصف شعري بطريقة أخرى , سأتركه مسترسلاً لتعبث به الريح كيف تشاء ,, ولعل بعض خصلاته تتمرد على خجلي فتداعب وجهه .. أرجو أن يكون الريح قوياً لهذا اليوم ..
اريدأن أخرج أبكر مما تعوّدت حتّى يُحسّ أني بدأت أهتم به ,, لحبي له لا لمشاغبة كانت تراودني مثل ما بدأت لعبتي معه ..
على عتبة باب بيتي كانت باقة ورد ! ما أرقّ أحاسيسه !
على البطاقة عبارة " صباح الخير أميرتي , ستجديني بانتظارك متى صحوتِ" !!!!!
كانت سيارته تقف هناك .. مكانها عند مدخل الزقاق .. متى حضر ؟؟ ومنذ متى ينتظر ؟؟
لبست مسرعة لم يتسنى لي أن ألبس كما خططت , لكني أبقيت شعري مسترسلاً ,,
وخرجت.. مسرعة .,
= صباح الخير ., أم أقول مساء الخير ؟؟
- كله خير ,, شكراً لورودك الجميله ,,
= الورد للورد عزيزتي ..
- هذا الدلال كثير عليّ ,, لم أعتده في حياتي أبداً ..
= من الآن فصاعداً ستعتادينه , وستعتادين أكثر ..
- شكراً , يكفيني القليل كل يوم ..
= تستحقين الكثير .. هيابنا ..
- أين ؟
= فتح لي باب السيارة وأجلسني وعاد هو ليقود السياره .. سآخذك إلى الأماكن التي أحبّ , ألم نتفق بالأمس على ذلك ؟
- بلى , ولكن , ماذا لو رآني أحد معك؟؟
= لا يهمني ,, أريد أن يراك كل العالم معي ,, ألديك ما يخيفك أو يمنعك من أن يرانا أحد؟؟
هززت رأسي بالنفي ... وليته يعلم أني لا آبه إن رآني من يراني معه , وليته يعرف أن امنيتي أن أقضي ما بقي من عمري إلى جواره .. يكفي هذه الرائحة التي تفوح منه لتجعلني أتنفس أنفاسي ذاتها ألف مره ..
اثناء قيادته مدّ يده إلى المقعد الخلفي ليأخذ منه شيئاً ما لبث أن قدمه لي ,, اول هدية مباشرة منه هوجهاز هاتف نقال ( موبايل ) ,, حتى نبقى على اتصال ونتحدث معاً حين يشتاق أحدنا للآخر .. قالها مداعباً ,, فقلت لنرى من منا سيبدأ الحديث اولاً ومن منا سيشتاق إلى الآخر أكثر ..
هل عليّ أن أقبل هدية فرضها عليّ لكوني معه ؟؟
لمَ لا اقبلها وقد قبلت وروده من قبل ؟؟!!
- سنرى !
وبمداعبة بسيطة منه اتصل بي .. وكانت اول مكالمة أحتفظ بها في هاتفي .. قال لي : ردي على المكالمه ,,
كيف ارد وانت معي ؟؟ بجواري هنا ؟؟
أرجوكِ أن تردّي عليها .. و .. رددت .. سمعت صوته مرتين يقول : أحبك .. مرة في الهاتف ومرة من جواري .. ابتسمت وأغلقت الهاتف وانشغلت بالعبث بمحتويات حقيبتي .. منتشية وخجلة منه ..
قالها ,, أحبك !! ما أرقها تخرج من بين شفتيه مختلطة بعطره!
للآن لم ابح باسمه ولم أبح لكم باسمي بعد ,, ليكن اسمه عمار واسمي ساره .. لن أبوح باسمه الحقيقي الآن, ربما بعد حين وربما سيبقى اسمه لي وحدي ووحدي فقط ..
في الطريق إلى المكان الذي ما زلت أجهله تجاذبنا أطراف الحديث .. قال أنه يريد أن يتعرف عليّ أكثر وقلت له أنا أيضاً أريد أن أعرفك أكثر .. وبخبثٍ بريء سألني لماذا ؟؟ ألأنك تحبينني الآن أكثر ؟؟
كيف عرف أني أحبه والآن بالذات أكثر ؟؟ وهل كان يعلم أصلاً أني أحبه !!
بجرأة قلت نعم .. وهل يعيبك إن أحببتك أو يعيبني ؟؟ من منا لا يحب أو لم يعش قصة حب .. ألم يقل نزار يوماً " الحب في الأرض بعض من تخيلنا لو لم نجده عليها لأخترعناه " ؟؟
سرح بفكره بعيداً ,, ظننت أني أخطأت الرد ,, فاعتراني صمت ,, أردت أن اعتذر ولكني تراجعت .. فإذا به يقول .. تعجبني المرأة القوية التي تختصر المسافات !!
تُرى كم كان علينا أن نقطع من مسافةٍ لنصل إلى أول هدف ؟؟!!
= ساره .,
- نعم .,
= أين وصلتِ في شرودك ؟
- أنا هنا معك ,, لم أذهب بعيداً ..
= ألديكِ جهاز كمبيوتر في البيت ؟
- لدي .,
= هل لديكِ أصدقاء على النت ؟؟
- ليس لدي نت أصلاً ..
= ماذا ؟؟!! وكيف تقضين وقتك ؟؟
- لدي الكثير ما يشغلني .. لدي .. و لدي .... و ,,
= مارأيك لو نذهب الآن ونعمل اشتراك لكِ ونؤجل مشوارنا إلى وقتٍ آخر؟؟
- كما تشاء ..
قدمنا طلب اشتراك سوية وأصريت أن أدفع أنا وإلاّ سأرفض العرض ,, ورضخ لطلبي مكرهاً ..
ولأن اسمه معروفاً قالوا لنا غداً سيكون الإشتراك مفعّلاً !!
هذه أول إجابة لتخمينات كنت قد خمنتها عنه وكانت خاطئه ,, بدأت اكتشف انه صادق .. !
وخرجنا ....
كأنه يريد أن يشكّل عالماً جدياً لي يختلف عن عالمي السابق !!
سألني في الطريق لماذا أعيش وحيدة ؟! بمفردي؟
قلت له ألم تسمع فيروز حين قالت يوماً ( كلّ الذين احبهم ذهبوا وراحوا .. وأنا هنا جرح الهوى وهناك في وطني جراح ) ؟؟
أحسست أنه تأثر من ردي ,, ربما فهمه بطريقة غير ما أردتها .. لكنه اعتذر عن سؤاله ..
= ما رأيك أن نتناول وجبةخفيفه ؟ أحسّ بجوع شديد ؟ ألم تجوعي بعد؟
- كما تريد ..
أخذني إلى مطعم خارج المدينة ,, جلسة هناك تجعل من يرتاده لا ينوي الخروج أبداً ,, فكيف بألوان الطعام وأصنافه التي إمتدت أمامي وكأنها سفرة أمام ملِكه ؟؟!!
- هذا الأكل كثيراً ,, لمن كل هذا؟؟
= لنا سنأكل ونتحدث ونأكل ونتحدث إلى أن ينتهي الأكل وبالطبع لن ينتهي الحديث بيننا أبداً ..
أكلنا وتحدثنا وضحكنا .. وأمضينا وقتاً ولا أجمل .. أعادني إلى البيت وعاد هو إلى حيث لا أعلم ..!

خطر ببالي أن اسمع اغنية الأماكن لمحمد عبده ,, لكنني ترددت أن يأتيني المجهول فأعيش قصة الأماكن !! وهذا ما لا أريده ..
ومع هذا قلت لنفسي لمَ التشاؤم دوماً ,, سأسمعها ..
وسمعتها كثيراً قبل أن أنام ..
كنت قد نفضت بعض الغبار عن جهاز الكمبيوتر استعداداً للغد .. سأصبح من رواد النت !! أعجب من نفسي وكيف تسير اموري أحياناً وبطريقة غير مرسومة ولا مخطط لها ..
سبحان الله ..





//



يتبع

[/gdwl]

أرب جمـال 30 - 10 - 2009 09:48 PM

[gdwl]

http://www.shapelessmass.com/visuals...ing_sunset.jpg




لن انسى أن اكتب صفحة جديدة من يومياتي ,, ولن انسى أن اكتب كل التفاصيل التي عشتها .. تغيرت بعض من ملامح أيامي .. و .. وتغيرت أنا !!

انتظرت أن يرن الهاتف .. من منا سيشتاق للآخر أكثر ؟؟
ذهبت لأحضره من حقيبتي وطلبته ..





قلت : فقط لتعلم أني اشتقت اليك .. وأغلقت الهاتف مسرعة وتبسمت ..

لا انكر أني أحسست بمرارة أنه لم يطلبني هو ولكن , ما الفرق أنا أم هو المهم أن اسمع أنفاسه في النهاية وأسرقها ولو عبر هاتف ,.,.
في اليوم التالي .. صحوت على صوته : صباح الخير أميرتي ..
ما أروعه وما أجمل لسانه ! لو أنّ كل رجل في الدنيا خاطب زوجته او حبيبته بعبارة جميله لما كان هناك مشاكل ولا طلاق ولا لوعة .. ما أجمل الحب حين تجمّله العبارات الرقيقه ,, ويكون حباً لأجل الحب ولا شيء الاّ الحب ..
تكلمنا سوية ,, لبضع دقائق واعتذر لأن عليه الذهاب الى عمله الذي ما زلت أجهل طبيعته !
أخبرني بأنه سيحضر مع عامل من شركة الهاتف ليتم تفعيل ال ADSL ووافقت ..
بسرعة رتبت البيت وأبديته كمملكة ستستقبل ملكها ,, لم أنسَ وبخبث أن تكون أزهاري المجففة في مكان ظاهرٍ ليراه ..
بعد ساعات حضر , كانت أوّل مرة تطأ قدماه داخل عتبة البيت وليس خارجه ,, جال بنظره كل ركن وكل زاوية في البيت ووقعت عيناه على الورد .. الورد الذي أحضره قريباً , والمجفف .. ورمقني بنظرة كانت كلها سعادة ولا استطيع أن أصفها بغير ذلك ..
أعددت القهوة ,, وزدت كمية الهيل بها .. وتعمدت أن تكون وسطاً ,, لأختبر كيف يفضّلها ,, وأعترف لي انه يفضّلها كما أعددتها .!
خرج العامل وبقينا أنا وهو .. شاهد حيرتي من بقائه ,, لمح ارتباكي فأسرع يستأذن للخروج ,, وطلب مني أن استعد للخروج معه ,, وافقت على ذلك دون تفكير أو حتى سؤاله أين سنذهب ؟؟
تجوّلنا في الأماكن التي يذهب اليها , وكم اعجبتني ,
ولولا بعدها لبقيت أذهب اليها ,, لكنها بالطبع وحسب اعترافه واعترافي انا في نفسي , ولنفس السبب, أن حديقتي أجمل لأنها جمعتنا سوياً ,,
ُصدفة كانت زيارته لها .. وصدفة جمعتنا ..
لن نفترق أبداً إن شاء الله ,, هذا ما قاله وما وعدني به ,, وما وعدته به أيضاً ,,
أعطاني بريده الالكتروني وأخبرني أن اقوم بإنشاء بريد الكتروني حين عودتي للبيت ,, وقال بأننا سنلتقي ويكون بيننا حوار على النت في المساء ..
أثناء عودتنا ذهبنا واشترينا كاميرا للنت ,, لنبقى أطول فترة نشاهد بعضنا ونعيش لحظاتنا سوياً .. بعيداً عن الأماكن كلها .. وأعين الناس .. أنا هنا في معبدي .. وهو هناك , حيث لا أدري .. ربما في معبده هو الآخر !
= ما رأيك أن نذهب الى السينما لنحضر فيلماً ؟
أردت وعلى مضض أن أقول نعم , لكنها لم تخرج فقلت له أنني لا أحب أن ارتاد السينما أبداً ,, فقال لي : هناك فيلماً جميلاً سنحضره وأعيدك للبيت ؟
وافقته على مضض.. وذهبنا ,, كان فيلماً من أفلام الرعب .. فقلت له : من هو الأحمق الذي يدفع فلوسه ليرعب نفسه ؟؟
ضحك طويلا وقال معكِ حق .. وخرجنا ليعيدني للبيت ويذهب هو .. لنلتقي على النت كما اتفقنا ..
سأكتب أحداث اليوم ولن انسى أن اضع ورقة من أوراق الخريف لتزيّن يومياتي ..
سأستعيد بعضاً من أنفاسي قبل أن تبدأ رحلتي معه عبر شاشة وكاميرا,, وسأستعد لمواضيعه التي سيطرحها..
لا أدري ماذا سيجول في ذهنه , وماذا سيجول في ذهني أنا ؟؟
سأرى معبده هذه الليله كما شاهد هو معبدي ومملكتي .. تُرى كيف ستكون ؟؟
سأعدّ فنجاناً سريعاً من القهوة ..
لن تكون الكاميرا جاهزة عندي هذا المساء , ولن تكون في يومٍ آخر .. هذا ما قررته الآن .. ربما فيما بعد أغيّر قراري ..
سأترك للأيام ذلك ..





كانت اول تجربة لي في الدخولإلى النت , أول بريد كان مسجلاً عندي بريده ,علمني الكثير مما كنت أجهل , وربما تفوقت عليه لاحقاً !

في النهار كنا نطوي الوقت في الذهاب إلى مختلف الأماكن ,, وفي الليل نقضي الوقت على النت ,, مرة واحدة سألني لماذا لااشغّل الكاميرا فقلت له لم أعرف كيف تعمل , وعرض علي أن يرشدني إلى الطريقة فقلت له فيما بعد, واحترم رغبتي في ذلك.
لم نترك شارعاً في المدينة الاّ تركنا في بصمة, ولم نترك مطعماً ولا سوقاً تجارياً الاّ ودخلناه حتى لو لم نكن نريد شراء شيء..
لا أنكر أني رغبت في شراء الكثير اثناء تجولي معه ولكني خشيت أن يدفع ثمن ما أريد , فكنت اكتفي بأن ألفت انتباهه إلى شيء بأنه جميل أو حين يسألني عن شيء ابدي اعجابي به فيبادرني بالسؤال : هل أشتريه لكِ ؟فأقول كلا لا أحتاجه وهذا لا يمنع أن أبدي اعجابي فقط.
كثيراً ما كان ُيحاول أن يجبرني على شراء شيء فأرفض ويجبرني على الدخول إلى أحد المولات لأنتقي شيء أو ينتقي هو شيئاً لي ,, فكنت ادخل نزولاً عند رغبته واتلمس الحاجة ثمّ اقول انها ليست على ذوقي او ربما لا تناسبني.
كثيراً ما كان يسألني .. ألست كباقي النساء تحب أن تشتري وتقتني الأشياء أوالثياب ؟ فأقول لا لست كباقي النساء أنا امرأة أختلف عنهن جميعاً , أحب أن اقتني ما أحتاج فقط وما يسد الحاجة , وان كنت امتلك شيئاً واحداً فهو كفاية , فيقول لي أنتِ انسانة ! كل يوم اكتشف بكِ شيئاً غريباً وقناعات غريبه.
كان قد دعاني يوماً إلى أحد الأماكن الفخمة في عمان لنحتسي فنجان قهوة فكان شرطي أن ادفع أنا ثمن القهوة.. فقال : عيب ! ..وتحت الحاحٍ شديدٍ مني قال: نتفاهم فيما بعد.
وشربنا القهوة التي لم استطعم بها أبداً ,, وكانت الفاتورة مبلغاً كبيراً بالنسبة لي ,, لكنها بالنسبة له لا يعني المبلغ شيئاً !
اثناء خروجنا بدأ احتجاجي وبدأت أقول له أنني بثمن فنجانين من القهوة هناك اشتري أكثر من كيلو قهوة وأصنع اكثر من مئة كوب! أردت أن أدفع فرفض بالطبع وقال لي بلا إحراج أمام خلق الله لو سمحتِ,, ولم أشأ أن احرجه ,, خاصة وأن وجهي بدأ يتلون من المبلغ .. لم يكن سوى فنجانين من القهوة فقط !





أذكر أنه أخذني في إحدى أمسيات رمضان للإفطار في أضخم فندق في عمان , وكان الإفطار عبارة عن بوفيه مفتوح .. وماذا يتناول الصائم ليدفع مبلغ اربعين ديناراً ثمن وجبة للفرد الواحد ؟؟


أحسست أنه يريد أن يعوضني عن حياة أفتقدها أو لأقل لم اعتد عليها ولم أحاول البحث عنها ,, يريد أن يسعدني بأيّ طريقة كانت ..! وحين عدنا أحسست بغثيان شديد واستأذنته أن يقف بسيارته على جانب الطريق .. كأني أخذت برداً ,, أو لأقل صدمة ! عدت إلى السيارة وقلت له : قد خسرت فاتورتي كاملة !


ضحك من كل قلبه .. وما نسي أن يقول لي : يا لخفة دمك هذه !!

لن أدخل أماكن مثل هذه فيما بعد.
عودني على الأماكن الراقيه بنظره طبعاً وبنظر من هم في مركزه وعلمته أنا على الأماكن الشعبيه ..
لم ُيمانع بالدخول معي إلى أي مكان شعبي , على العكس كنت أراه سعيداً لسعادتي .. كنت أقارن له الأسعار التي يمكن أن نأخذها من مكان هنا في وسط البلد أو أحد الجبال لقطعة ما .. ومن الأماكن الأخرى التي يرتادها لنفس القطعة وأريه الفرق ..
كنت أقول له ما الذي يجبرني أن أدفع مبلغاً أضعاف أضعاف ما أدفعه هنا فقط لأقول أني اشتريته من المكان الفلاني !
وكان يقتنع بكل ما أقول.. وبدأ ُيعجب بأسلوبي وتفكيري ونمط حياتي أكثر ,, بدأ يعشق البساطة ,, وصرنا أحيانا حين نتجول في الأسواق ونتعب نجلس على الأرصفه أو الكراسي الموجوده في الحدائق أو الساحات , وأعترف أني غيرت فيه الكثير ولم يغيّر فيّ شيئاً واحداً ..
لم أكن انسى أن ادوّن يومياتي أبداً ..
كنت أراجعها ككتاب مدرسي ,, لكن الفرق أنّ ابتسامة كانت تعلو وجهي حين كنت أقف عند بعض المواقف .
بالطبع كانت لي هناك علاقات اجتماعية بسيطة قبل معرفتي بهِ , كلها الغيتها أو قصّرت بها .. وحين كنت أُسئل عن السبب اجيب لدي عمل علي القيام به.




جاءت لحظة الإعتراف .. ليتها لم تكن تلك اللحظة وليتني لم أسمع شيئاً منه عنها ..



http://tbn2.google.com/images?q=tbn:...ng/writing.jpg


///
يتبع





[/gdwl]

أرب جمـال 30 - 10 - 2009 09:51 PM

[gdwl] [/gdwl][gdwl]



= هل أنتِ سعيدةٌ معي ؟
- سعادة لم أكن أحلم بها يوماً ,,
= وهل تستطيعين العيش بدوني ؟؟


-
( عانقت صمتي .. شردت أبعد من أفقي ).. وماذا تريدني أن أقول لك ؟؟
= هل ستبحثين عني يوما إن ابتعدت ؟؟
- وهل حقاً تنوي الإبتعاد عنّي ؟
= ربما يجبرني القدر على الرحيل يوماً
- وماذا سأفعل بدونك ؟؟
= ستكون لكِ حياتك .. وستمضين ُقدماً بها ..
- أهذا إنذار منك بالرحيل ؟؟
= لا .. فقط مجرد كلمات تخرج مني .. لا تقلقي .. مجرد هذيان كل ما قلت..
- أرجوك فأنا لا أحبّ أن أسمع هذيان كهذا .. في فمك كلام تريدني أن اسمعه ..
= وهل تستطيعين سماعي حتى النهاية ؟؟
- بكل تأكيد ..
= ألن تغضبي مني ؟؟
- وهل ستقول ما يغضبني ؟ أرجوك دعني أعيش اللحظة السعيدة التي أنا بها الآن .. أرجوك ..
= ولكن لا بد أن تعرفي شيئاً أخفيته عنك ..
بدأ قلبي يخفق بشده .. لعله الخوف من مجهول سيحطم بعض من أحلامه إن لم تكن كلّها ..
- تفضّل .. ( وقلتها وقد أحسست أن الدم في عروقي بدأ يغير مساره ..
= ماذا لوعرفتِ أنّ هناك من تشاركك هذه السعادة ؟؟
- لقد كذبت عليّ إذن ؟ ألم تقل أنه لا توجد امرأة أخرى في حياتك ؟
= خفت أن أخسرك ..
لقد خسرتني الآن ,, أرجوك أريد أن أعود إلى البيت ..
تكلم كثيراً وبرّر أكثر , وأنا أحبس دموعي أكثر لدرجة أنني أحسست بالإختناق ..
= ما بكِ ؟ ولماذا لا تجيبنني ؟ مضى من الوقت ساعة وأنا أتكلم ؟
- لماذا كذبت علي إذن؟
= وما الفرق إن قلت لك الآن او سابقاً ؟؟
- انتظرت حتى جعلتني أتعلقّ بك أكثر ! كم واحدة خدعتها ؟ وكم واحدة جلست على هذا الكرسي الذي أجلس عليه الآن ؟؟ كم وكم رقم تحفظ في هاتفك لنساء غيري؟
أقسم يميناً أنه لم يعرف سواي بعدها .. وبقي يقسم ,, وبكيت بكاءً كأني لك أبكِ يوماً في حياتي قط.
- أرجوك أريد أن أعود ألى البيت ..
جرحٌ واحد كان عن كل الجراح التي تلقيتها في حياتي .. لماذا ُكتب علي أن أتلقى صفعات الزمن واحدة تلو أخرى ؟
قلت فيما مضى لو كان متزوجاً من كل نساء الأرض لا يهمني , يهمني أن ابقى معه وإلى جواره ,, كان هذا فيما مضى ولكن الآن الوضع كما يبدو قد اختلف ,, اختلفت مشاعري ,, واختلفت نظرتي للحياه ..
لماذا ُتقتل فرحتي وُتسلب مني دوماً ؟؟
أغلقت الهاتف .. وألقيت به بعيداً ,, لم انتظره على النت .. بقيت أحوم في بيتي باحثة عن شيء ,, ولا شيء !
أغلقت الباب على نفسي وبدأت أكتب وأكتب .. وكلما كتبت ,, كلما انهارت دموعي أكثر ,, أردت أن أنام .. هل افتح الموبايل ؟؟ لعلّ رسالة منه تصلني ..
فتحته وقرأت رسائله .. وأغلقته مسرعة , كأني خشيت أن يراني وأنا أقرأ رسائله.
حتى ستائر البيت أغلقتها .. وقررت أن أسافر .. نعم ما زال لي هناك من أحب أن أراهم ويحبون رؤيتي .. وسافرت دون أن أخبره ودون أن يعرف عني شيئا ..
هاربة منه .. هاربة من غيرتي التي هزمتني .. وهاربة من نفسي أيضاً , ولكن إلى متى سأبقى هاربة ..
اشتاقه في كل لحظةٍ أكثر .. ماذا لو بقيت ولم ارحل ؟؟ لم أسافر ؟؟
حتماً حين أعود ستفاجئني زهوره على أعتاب بيتي .. أو ربما أكون الآن أحلم ..
ألا يشفع له أني أنا من أحبته قبل أن يحبني ؟؟ ألا يشفع له كل ما قدّمه لأجلي ؟؟ ومن أنا حتى تهرب منه ؟؟ أجمع أنّ الكثيرات يتمنين قربه .. لمَ أتركه لإحداهن إذن ؟؟


///




يتبع






[/gdwl]

أرب جمـال 30 - 10 - 2009 11:40 PM

[gdwl]
أحياناً في البعد عن الحبيب نجد فرصة في مراجعة الذات ويكون حكمنا على مجريات الأمور أفضل .. سأعود بعد أن أعطيت لنفسي إجازة وفرصة للوصول إلى قرار .. ربما يكون هو الصواب ..
نعم سأعود ,, لكني سأمضي في حياتي وليكن القدر بيننا ,, !
لا أنكر أنني طوال الطريق كنت افكر به .. وأشتاقه كلما اقتربت من الوصول إلى بيتي أكثر ..
تُرى ما أخبار الحديقة ؟ هل اشتاقت لوجودي أم أنها ما عادت تنتظرني كما كانت ..؟؟
دفتر يومياتي .. هل ما زال كما تركته ؟؟
الزمن يترك بصماته حتى على الصخر .. ولا أنكر أنه ترك بصمات عميقة حتى على ملامحي .. وفي أعماق قلبي ..
لم يكن هناك أي باقة وردٍ على عتبة الباب !
طار صوابي وأيقنت أنه يعاملني وبنفس أسلوبي .. أتراه يريدني أن أبحث عنه ؟؟
هل انتهيت من حياته وللأبد؟
غريبة أنا عن عالمي .. وما أصعبها غربة حين تستيقظ الأنوثة في امرأةٍ يوماً بعدما خمدت دهراً لتقتلها كذبة !
فتحت النت ,, لعلي أراه موجوداً .. حتى بريداً منه لم يصلني ! هل كنت رواية من رواياته التي انتهت بنهاية مفتوحة وللقاريء أن يُخمّن ويضع النهاية بنفسه ؟؟
ولكن لمَ لا أبادر بالإتصال به ِ ؟؟
قررت أن اشحن الهاتف الذي ركنته زمناً ,, وأتصل به ..
( الهاتف المطلوب مُغلق حالياً .. يُرجى المحاولة فيما بعد )
وحاولت .. وحاولت وحاولت .. عبثاً .. فلا أسمع سوى نفس العبارة ..
بدأت أدخل المنتديات وأقلّب صفحات النت .. وبدأت أكوّن صداقات وبدأت لي حكايات جديده ..
لا أنكر أني أحنّ إلى الحديقة ولكن النت بدأ يأخذني منها شيئاً فشيئا .. وبدأت أفقد شكل المدينة , ولسعة الهواء .. وأعتقد أني احتجبت عن ضوء النهار أيضاً !!
لكنه ما غاب عن بالي لحظة ,, هل وصل بي الحب أن أعشقه حد التقوقع على ذاتي
بدأت أفقد الرغبة في الكتابة ,, كتابة يومياتي .. ماذا تفيدني الكتابة إن رحل عن زماني من أكتب عنه ,
وله أيضاً؟؟

هل سيعود ؟؟ وهل سألتقيه مرة أُخرى ؟؟

يتبع






[/gdwl]

أرب جمـال 30 - 10 - 2009 11:40 PM

[gdwl]
http://s303.photobucket.com/albums/n...th_flowers.jpg

ما زلت أحنّ اليه .. وما زال قلبي يرتعش حين أذكره وأذكر ابتسامته ,, أضحك حين أتذكر بعض المواقف الطريفة التي مررنا بها .. وأتذكر يوماً حين أخذته لنجلس على سور أحد المنازل قبالة أحد الفنادق الكبيرة في العاصمة .. كنت قد أحضرت بعض المعجنات والقهوة .. وجلسنا طويلا ,, بالرغم من أن نتوءات الجدار أتعبتني وآلمتني , الاّ أنني بقيت متحملة الألم على الذهاب إلى مكان آخر ..
- أرأيت ما أجمل الحرية ؟ في الخارج ترى الطبيعة على حقيقتها , ترقب المارة وتقرأ الكثير في ملامح وجوههم وثيابهم ,, وتستنشق الهواء النقي .. رغم برودة الجو .. تستمع إلى حفيف الأشجار وهي تحتمي من لسعة الهواء ,, تتمايل مع الريح ولكنها تبقى صامدة لتعود إلى ثباتها مع توقفه .. هنا تتعانق الأغصان سوية بعد فصول الإغتراب مرة أخرى ..
هل سيعانقني يوماً وأحس بقربه أكثر ؟؟ سؤال خطر ببالي وراودني أن أعانقه تلك الأمسية قبل أن نرحل ,, ولكن خجلي منعني ..
تبسمت هنا واستعدت تفاصيلاً أكثر ..
= ما أجمل نظرتك للحياه !
هذا كان رده في تلك الأمسيه ..
هل تشيخ الذاكرة كما يقولون ؟ أعتقد أنّ ذاكرتي لن تشيخ أبداً ما دمت أذكره وما دامت حياتي باقية على حبه ..
لمَ لا أخرج الآن وأستعيد بعضاً من ذكرياتي معه ..؟؟
ما أجمل المساء وما أجمل الأرصفة حين تكون ساكنة هادئة , إلاّ من بعض المارة .. وسيارات تسرع بالعودة لنقل من فيها حيث عالمهم .,

ما أجمل اضواء المدينة حين تكون خافتة وتتدارى بحياء خلف ضباب يلفّها ويحاول إضفاء جوّ من أجواء الشتاء !
لبست معطفي , ووضعت يداي في جيوبه وسرت في الطرقات .. آهٍ كم أحبّ التسكع ليلاً وحيدة في شوارع المدينة ,, مررت بأماكن كان لي فيها بعض مواقف وحكايات ,, معه ,,
مررت ببائع متجول يبيع شراب السحلب ,, اشتريت كوباً ساخناً .. تلقفته بين يداي المرتعشة بعض الشيء من لسعة خفيفة من البرد وبدأت بشربه ,, سرت طويلاً ,, مررت بعاشقٍ يجلس مع حبيبته حيث جلسنا أنا وإياه يوماً ..هو يتكلم وهي تبتسم , ُترى ماذا كان يدور من حديث بينهما ؟ وهل سيتركها يوماً كما تركني الغريب ؟؟ .. تذكرت كل كلمة قلناها حين كنا نجلس مكان هذين العاشقين,, أحسست بالغيرة .. وبالهزيمة مرة أخرى .,
وفي طريق عودتي إلى البيت ,, كان طيفه معي .. يحدثني وأحدثه وعاتبته طويلاً .. تسلّلت إلى مسائي بعض الهموم , وما بين الحنين ومرارة الرحيل .. وما بين ألم الفراق الذي بسط رداءه فوق جسدي وذاكرتي ,, وجدتني أسير في الشارع وحيدة ,, بكيت كثيرا .. ومررت بالحديقة ,, ومن خارج سورها مسكت بكلتا يداي قضبان الحماية الحديدية فوق سورها .. وقرأت الفاتحة على روحي التي دفنتها هناك .. وغطتها أوراق الخريف .

http://tbn3.google.com/images?q=tbn:.../1982_37_1.jpg

//



يتبع




[/gdwl]

أرب جمـال 30 - 10 - 2009 11:41 PM

[gdwl]
http://tbn1.google.com/images?q=tbn:...seat-stone.jpg

ما زال المقعد خالياً مني ومنه ,, مهجوراً ينتظر عودتنا ., أنظر اليه حالمة لعله يظهر من بين وجدٍ وولهٍ اعانيه ومن بين صمت يلفّ المكان هنا كمقبرة ..
لماذا كلما غاب أكثر يسيطر على ذاكرتي أكثر ويسلبني راحتي أكثر وأكثر ؟؟
هل وصل عشقي له حد الجنون والهذيان لأسير بالشارع لوحدي هنا ؟؟ لأقف على أطلال باتت تنتظر مجيء من سكنوها وعمّروها يوماً ؟؟
هناك أشياء في الحياة تمرّ بنا ولا نعرف لها سبباً ,, وسر سعادتنا أو شقائنا ربما يكون في معاناتنا ,,!
إلهـي ,, لم يبق في مقلتي دمع إلاّ وذرفته لأجله ,, فارحمني قليلاً ,, ما عدت أحتمل .. وصليت لله أن ينسيني إيّاه .. صليت كثيراً ودعوت الله كثيراً .. كأنه كُتب علي أن أعشق الغريب بكل جوارحي وأن يسري في جسدي مسرى دمي ودمعي أيضاً ..
عدت الى البيت أقبّل أزهاره القديمة ,, ولأفترش بعض هداياه فوق سريري وأتأملها بصمت ,, وأحتضنها لحظة .. لعله ترك بعض من بصماته عليها .. أو تأتيني بعض أنفاسه من بينها.
ربما تكون اشياؤه بعض عزاء لي ,, لكن ما نفع العزاء إذا كان صاحب العزاء قد رحل ؟؟
سأحضر لوحة وأرسم صورة له .. سأعلقها في بيتي , سأحدثها وأحاول أن ابوح لها كل شيء ,, وأي شيء أردت أن أبوحه له قبل أن نفترق ..
لا أدري كم مضى من الوقت وأنا أرسم صورته .. لكنني أنهيتها .. وأنهتني هي أيضاً ..
كم كوباً من القهوة شربت ؟؟ !! وهل سيرى صورته يوماً ؟؟
ما نفع الهاتف الذي أهدانيه إن لم أتحدث معه ؟
لكن لا بأس, سأعيد شحنه لعله يتصل !
ما أصعب الإنتظار , لكنه طريقنا إلى أملٍ وإن كان ضعيفاً ..
سأنام .. لعله يأتيني في الحلم .. لن اتفقد بريدي لهذا اليوم .. لن أتفقده أبداً ..
... لكنني .... تفقدته على أمل ..
لماذا اعترف لي بحبه ورحل ؟؟ لماذا ؟؟ أقلقني هذا السؤال أكثر ..


http://tbn1.google.com/images?q=tbn:...s/image001.jpg






يتبع




[/gdwl]

أرب جمـال 30 - 10 - 2009 11:41 PM

[gdwl]

http://www.dohaup.com/up/2009-03-14/dohaup_77131962.jpg



سجلت في غيابه تسعون ورقة خريفية من أوراق الحديقة .. أحس أن بيتي مزدحماً كثيراً .. رغم وجودي به وحدي ووحدي فقط !


يسجل حضوره كل لحظة في ناظري ويغيب ليحضر مرة أخرى .. أما آن الأوان لأنساه ؟؟ لماذا يرسل طيفه ليلاحقني في كل حركة وكل نسمة هواء تعبر أنفاسي ؟؟ لماذا يقتحم كل لحظة في حياتي ؟ ويغتال الزمن بغيابه عنّي ؟؟ هل يشتاقني كما أشتاقه؟ كيف لي أن أعرف ؟


متى سأفتح ستارة غرفتي ليعبر الهواء إليها وإلى وكل خلية من خلايا جسدي التي ضاقت منه وكرهت تواجدها به ؟؟


هذا الظلام الذي يحيل نهاري إلى عتمة ما عدت أطيقه , وما عدت أطيق هذه الجدران البائسة التي تحمل صوراً لربيع مضى خلفه ربيع وربيع ..


تباً لزاوية كانت كل ملاذي حين لم يكن في حياتي فباتت الآن كل قهري وشقائي ..


سأشعل النور فما عاد ضوء النهار يكفيني .. وسأتصفح جريدة الصباح .. سأحاول أن أحل الكلمات المتقاطعه ..


صعب أن أجري دوماً باحثة عن شيء يذكّرني به .. ألا يكفيني أنه يسكن أعماقي ويأبى الرحيل حتى وإن رحل عن عالمي ؟


أشتقت له .. وكرهت غيابه المفاجيء .. وكرهت انتظاري الطويل لا لأحد الاّه ..


صبّرني يا الهي على ما أعاني ..


////




يتبع
[/gdwl]

أرب جمـال 30 - 10 - 2009 11:41 PM

[gdwl]

http://www.dohaup.com/up/2009-03-14/..._410337696.jpg

تباً لهذا القلب الذي يحمل حباً للغرباء .. ولا يجد متسعاً لأن يحب من استوطن به وسكنه !!
أيّ أرض تحملك الآن أيها الغريب وأي سماء تظلّلقامتك ؟؟
سامحيني يا نفسي إن أهملتك وعذبتك معي ... وسامحني يا من كنت معبدي من اهمالي لك أيضاً ..
سأحاول أن أطوي صفحته وأمزّق صورته .. هذا إن استطعت .,,
أقلامي تتكلم بصمت وتكتب بعض حروف لا أفهمها .. خربشات فوق جرائدي الملقاة هنا عند أطراف السرير .. وجسد يتهاوى فوقه ويتكور ,, لسعة برد خفيفة جعلتني أضم يداي فوق بعضهما .. نظّارتي سقطت على الأرض .. أعجز حتى عن رفعها !!
لا أدري إن كنت غفوت .,, ولا أدري كم مضى من الوقت .. كأنّ ساعات البيت كلها خرساء .. توقفت عند زمن وما عادت تمضي .. أتساءل : كم الساعة الآن ؟

http://www.dohaup.com/up/2009-03-14/..._301895594.jpg

المدينة تصحو على زكام ,, زخات من المطر .. رعد خفيف .. وبلابل وطيور تحلق مسرعة للإنضمام إلى قافلة غادرت قبل مده .. ما أجمل المدينة حين يكتسحها الضباب عنوة عنها .. يضم كل ركن فيها ويلامس معالمها وهي خانعة له .. وهذه الشوارع التي طالما عافت أقدام المارّة واتشحت بسواد الإطارات حتى بات قلبها أسودا ,, أصبحت تنتظر عدالة السماء وتنتظر أن تغتسل وتتوضأ استعداداً لميلاد جديد وصلاةٍ جديده.,
وقفت خلف نافذتي وقد غابت عني ملامحه .. لأول مرة منذ أن عرفته بدأت أفقد بعضاً من جاذبيةٍ وحنين إليه .. كأنّ الله سبحانه وتعالى استجاب لي ورثى لحالي ..
أحسّ بنشاط خفي يدبّ في جسدي رغم تقهقر السماء وايذانها بعاصفة أو ربما ستسكب بعضاً من دموعها التي حبستها منذ زمن !
ألا يبكي كل شيء من خشية الله !! ستبكي وستعلّمني أن للبكاء وقتاً لا بد أن ينتهي ..
قضيت بعض الوقت على النت أقرأ وأتصفح بعض المواضيع التي تجتذبني .. وقمت لأتفقد بعض شؤون منزلي الذي ما عدت اعتني به كما كنت قبل أن اعرفه ..
وكسر قلقي وصمتي ما لم أكن اتوقعه ,, رغم أني كنت أصبو إليه !!
//

يتبع






[/gdwl]

أرب جمـال 30 - 10 - 2009 11:42 PM

[gdwl]

http://tbn0.google.com/images?q=tbn:...lth.419519.jpg

عادت مملكتي تكتسي بحلة جديدة .. وبثوب شتوي جديد ,,ورن جرس الهاتف بعد أن أصابه الخرس زمناً طويلاً .. وصدقاً لم اسرع لألتقاطه والرد على المكالمة .. توقعت أن يكون المتصل قد أخطأ الرقم !!
كان هو على الطرف الآخر !!
= مساء الخير أميرتي
ببرود لم يكن ليصيبني يوماً رددت : مساء الخير
= ها أنا قد ُعدت ..
- أهلاً وسهلاً .. وأين كنت حتى تعود ؟
= سأخبرك حينما أراكِ .. متى سأراكِ يا أميرتي ؟؟
- ومن قال لك أنّ أميرتك ما زالت في انتظارك ؟؟ لن تراك أميرتك بعد اليوم ولن تراها ..
= أرجوكِ دعيني أوضّح لكِ كلّ شيء وقرّري فيما بعد إن كانت أميرتي تستطيع أن تستغني عني بعدها .. سنلتقي في الساعة الرابعة مساء ..
يعجبني الرجل الواثق من نفسه كثيراً .. وكم كنت اتمنى أن يكون هناك في حياتي شخص يقودني إلى عالمه .. لا أن ينقاد هو لعالمي .. ُيسطر على انوثتي ويحتويها ,, لآ أن أن تُخضعه فتتلاشى رجولته أمامي ..
أريد رجلاً .. يقودني كمهرة .. ! وأظن أنه هو .. الغريب ..
ترى هل يحق لي بعد الآن أن اسمّيه الغريب .. ؟؟
= أميرتي .... حبيبتي ... أنا هنا ..
قالها بدلال .. وأردت أن القنّه درساً وأردّ عليه بالرفض .. لكن عاطفتي تجاهه فضحتني .. وصوتي الذي يريد أن ينطق بالقبول فضحني أكثر ..,,!
- أرجوك .. لدي ما يشغلني في هذا الوقت ..
= مهما كان ما يشغلك فأعتقد أنك تستطيعين تأجيله .. أعلم أني محقوق لكِ ومدينٌ لكِ باعتذار ..
أيّ اعتذار هذا الذي يدين لي بهِ ؟؟
بقرارة نفسي كنت اسجّل اعترافاً .. وإن لم يكن هناك أيّ اعتذار سأقبل .. أيّ درس هذا الذي سألقنه له ؟؟ جنون هذا الذي يطوف بمشاعري الآن ويجعلني مشوشة ,, رغم حبي الجارف له .. ُقلت بصوت خافت وكأني على مضض أقول .. رغم أنّني أحسست أنّ خطواتي تكاد تسبقني إليه .. وأنّ روحي تعانقه .. وستبقى ملتحمة به !!
- حسناً سنلتقي ..
تُرى ما الذي دعاه لأن يتصل بعد غياب طال .. وانقطاعٍ غير مبرّر؟؟
سيراني وبنفس الثياب التي رأيته بها أول مرة .. لن استعد للقاءه بابهى زينة وأجمل وجه .,
وجاء الموعد بعد أقل من نصف ساعة .. وخرجت وإذا به يحمل بوكيه ورد وينتظرني في أول الزقاق .. وقف متكئاً أمام مقدمة سيارته .. يلف رقبته بلفحة أنيقة ومعطفٍ أنيق .. و .. دبّ في الشوق اليه من جديد وربما أعمق من كلّ مرة..
لا أدري كيف بدأ الكلام بيننا وكيف كانت بداية اللقاء .. لكنني كنت كالغريبة التي تاهت في الزحام .. فتهت بين مشاعري العميقة له وبين كبرياء تأبى الاّ أن تفرض نفسها علي وفي هذه اللحظة بالذات .. عانقني بكل حرارة .. حتى اني أحسست أنّ حرارة جسده سرت إلى كل مسامة في جسدي وألهبتها ..
لأولّ مرة يعانقني .. ولأول مرةٍ أحسست بحياء الأنثى يعتريني فوقفت بين يديه واجمة مسلوبة الإرادة ..
وكم تمنيت لو أبقى بين يديه هكذا طوال عمري ..
ما الذي يخفيه عني ؟؟
وما الذي ابعده عني طوال هذه الفترة دون أن ُيبدي الأسباب ؟؟
هل سيبوح بشيء جديد ؟ أم أنه سيلفّق حكاية وعليّ أن أصدقها من جديد ؟
وهل ستصفح اميرته ؟؟!
سؤال سأترك للأيام إجابته , وسأترك لقلبي الحكم في النهاية..
كلما تحركت السيارة , كلما ازداد خفقان قلبي .. أحس قلبه يخفق بشدة .. كأن دقات قلبه صدى لدقات قلبي ,, أو العكس !!
يد على مقود السيارة ويد تمتد لتداعب خصلات شعري ,, أحاول أن ابعد رأسي لكي لا تطاله يده ,, رغم أنني اتمنى لو تطال يده كل رأسي ,, أو يحتضنني كما فعل قبل دقائق .. لكني تماسكت .. اريد أن اعرف ما الذي ابعده طوال هذه المدة وما الذي أعاده فجأة .. أتحرق شوقاً لمعرفة السبب ..
- ما الذي أعادك ؟؟ وما الذي أبعدك ؟؟
- حكاية طويلة .. سأطلعك على كل تفاصيلها ولن أخفي عنكِ شيئاً .. الوقت أمامنا وستعرفين كل شيء..
- وهل تتوقع مني أن أصدقك بعد ما بدر منك؟ لقد تركتني فجأة ودون أن تخبرني إلى أين ستذهب ومتى ستعود ؟؟
هل تظنني سأبقى تحت رحمة حضورك وغيابه ؟ ولماذا تتوقع مني أن ابقى انتظرك ؟؟
- معك كل الحق فيما تقولين ولكن .., دعيني أعيش سعادة اللحظة الآن وأنا قربك ؟؟ لا تستطيعين أن تتصوري كم كنت أعدّ اللحظات التي ستجمعني بكِ ؟؟ كم رجوت الله أن اعود فقط لأراكِ .. أنت أغلى ما في حياتي ولن أفرّط بلحظة بعد اليوم وأبقى بعيداً عنكِ.
- لكنك فرّطت في اللحظة التي كنت أنا بحاجة لأن أكون قربك بها وما سألت عني وعن مشاعري وحالتي كيف ستكون بغيابك ..
- ستعذريني .. أنا على يقين بأنكِ ستعذريني ..
- ولمَ عليّ أن أعذر أنا دوماً ولا أجد من يعذرني ؟؟؟
هل هي قسمتي بأن يبتعد عني أقرب الناس إلى قلبي دوماً دون ابداء الأسباب .. وحين يعودون عليهم أن يجدونني دوماً في انتظارهم .. كما كنت دوماً مرحبة بحضورهم ووجودهم ؟
لماذا لا يشعرون بأني امرأة تحتاجهم إلى جوارها كل لحظة مثلما يحتاجونها الى جوارهم ,, ولكن وقت يشاءوا لا وقتما تشاء هي ؟
- أنت مثل كل من عبروا في حياتي .. لن تختلف عنهم أبداً .. ولماذا تختلف وأنت مجرد غريب عني ولا يربطني بك شيء؟
بعض وقت أصبح من التاريخ ,, قضيته معي حسب رغبتك انت لا حسب رغبتي وإرادتي ..
أنت موجود الآن وغداً ستعود وتختفي .. لن أمضي ما تبقى من حياتي في انتظار .. لن تعبث بمشاعري بعد الآن ..
يكفي أن أُسجّل ولو لحظة انتصار في حياتي يوماً أمام من تجرأ على هزيمتي .. ولو أنني سأكون المهزومة أمام نفسي وللأبد إن سجّلت هذا الإنتصار الذي أزعمه.,

http://i0.tagstat.com/image02/5/bf1d/000s050JrYt.jpg

//



يتبع
[/gdwl]

أرب جمـال 30 - 10 - 2009 11:43 PM

[gdwl]
كصفحة البحر .. انعكست على وجهه كل ما يخفيه في أعماقه .. لكنه رغم ثورة ما.. يقاومها ,, بقي يتصنع الهدوء .. وبقيت كمن تقف أمام محطة قطار تنتظر عربة , تعلم أنها تقلّ كنز عمرها فيه ولم تصل ..
أنتظر ما يخفيه عني ..

بُح لي ولو بكلمة .. لا تكترث لهذا التمثيل الذي امارسه أمامك .. آآآهٍ لو تدري كم اشتاق لأن تضمني كما فعلت قبل قليل لأنسى العالم .. بحاجة أنا لأن أتنفس رائحة جسدك عن قرب .. امنحني هذه اللحظة واخمد هذا الكبرياء الكاذب عندي ولو بقبله .. مجرد قبله ..
كأنه كان يقرأ أفكاري .. ضمني بيدٍ وأخرى بقيت تداعب مقود السيارة ..
لماذا تصرّ أن تفضحني دموعي دوماً ؟ لماذا لا اتركها تخنقني على أن يراها فيشفق عليّ ؟؟
بكيت بحرية على صدره .. وكلما أحسّ باختناقٍ يريد أن ينتابني يضمني أكثر ..
ليتني اقضي عمري هنا بين ذراعيه ولا نفترق أبداً ..
ماذا تريد المرأة من دنياها سوى أحضان دافئة ويد تربت عليها كلما ضاق بها الزمن ؟؟
لم استعجله على النطق .. لكنه قال : الآن أيقنت أنك تحبيني .. وحاول أن يرفع رأسي ليرى دموعي ..
= ما أجمل عيونك حين تملؤها هذه الدموع .. سأجعلك دوماً تبكين لأستمتع بجمال عيونك ..
بلا وعي مددت يدي اليمنى ووجهت لكمة الى صدره ظننت أني افعلها لكي اعبّر عن سخطي عليه حين تركني أعاني .. حينها صرخ صرخة ألم ووجع .. وابتعدت مذعورة عنه ..
ما بك ؟؟ هل آذيتك ... ؟
ضمّني اليه كما كان يضمني قبل لحظات وقال : لا يا حبيبتي .. ألم خفيف .. لا تكترثي .. وشدّني اليه أكثر ..
مشاعر خوف راودتني .. هل كنت قاسية معه ؟ هل يدي آلمته ؟؟
ليتها بُترت قبل أن تؤذيه وما سمعت آهة تخرج من بين شفاهه ..

أوقف سيارته فجأة أمام محل تجاري كبير .. وطلب مني أن أذهب معه .. لكني قلت له .. اذهب انت وسأنتظرك هنا .. أدرت مسجّل السيارة على شريط كان بداخلها .. فإذا بصوت عبد الحليم يغنّي :
" فوق الشوك مشّاني زماني .. قال لي تعال نروح للحب
بعد سنين قال لي ارجع تاني حتعيش فيه مجروح القلب
اللي مشيته رجعت أمشيه واللي قاسيته رجعت أقاسيه ,,,"
آه لصوتٍ لازمني أياماً طويلة .. وأنستني إياه هموم الحياه .. ها انا وبدن أن ادري أسمعه مجددا !
لا يسمع لعبد الحليم الاّ من خذله الحب وعاش تجربةٍ مريره .. أو يعيشها .. او من يحيا جرحاً لا يلتئم ولا يريده أن يلتئم .. بإرادته او دونها .. هذا ما اعتقده في من يستمع لعبد الحليم ..
عاد بعد دقائق .. وخلفه عامل المحل .. بيده أكياس كثيره وضعها في صندوق السيارة الخلفي .. وبقي كيس في يده به بعض أشياء .. !!
أخرج زجاجة ماء وكوب وعرض علي أن اشرب فقلت له : لا أحسّ بالعطش ..
أعطاني الكيس المليء بشتى أنواع الشوكولا والعصائر والمكسرات .. ولم ينسى أن يحضر لي بعض من رقائق البطاطا التي أحب!
لست عطشى لماء من قارورة .. لكني عطشى لحديثه وللتأمل في ملامحه .. والبقاء معه ولست بحاجة إلى كل هذه الأشياء التي أحضرها ,, أحتجه هو فقط .
يا لصبره ! أنا أحترق في داخلي ليبوح لي ولو بكلمه وهو يتشاغل عني بأشياء أخرى !
متى ستحين ساعة الصفر ويبوح لي بكل ما اريد أن يبوحه ؟
سارت السيارة باتجاه الغور .. كنت أعرف الطريق جيداً إلى أين تؤدي .. لكني سألته كمن لا تريد أن تتأخر عن موعد سيحلّ بعد دقائق .,
-إلى أين نحن ذاهبان ؟
-إلى حيث تأخذنا سيارتنا .. أين تريديننا أن نذهب ؟
-أعدني إلى البيت .. لقد تأخرت .,...
-عن ماذا تأخرتِ ؟
-لا أدري ! كل لاذي أدريه هو أني لا اريد أن أعود الى البيت بعد الغروب ..
-انت من الآن لي وملكي .. وأنا من يقرّر متى سنعود ..
ألم أقل انه واثق من نفسه كثيراً ؟ ألم أقل أنه يريدني أن أدور في ُفلكه ؟
وكيف يقول أنني ملكه ؟ كيف يتجاهل وجودي ولا يشاركني قراره ؟
-لست ملكاً لأحد .. أنا حرّة وأنا من أملك نفسي ,, ولا تملكني هي ؟
-لا يا عزيزتي ... كما ستكونين قيدي .. فأنا قيدك الآن .. دعيني أكون قيدك ولو لهذه الساعات القادمة ولن تندمي أبداً ..
ليته يكون قيدي طوال حياتي .. أندم ؟ وهل أطول أن أتربع على عرش قلبه وأكون قيد حياته ؟!
ليقيدني كيف يشاء ومتى شاء .. ليته يعلم كم تراوغه كلماتي ولا تفصح عما في أعماقي ! لكني على يقين بأنه يقرأني ككتاب مفتوح أمامه وربما بات يفهمني أكثر مما أفهم نفسي الآن .
مبسوطة معي يا أميرتي ؟ أعلم أنك تريدين أن تسمعي مني الكثير فلا تستعجلي ., ستعرفين كل شيء.
سمعت أغنية عبد الحليم معه ..
توقفت عند المقطع الذي يقول :
" وف ليله مش ناسيها سهران الفرح فيها
جاني الزمن ومعاه هدية فرحت فيها ..
حبيبي الأوّلاني "
ليته يكسر هذا الجمود الذي يحيطني به ويحرّر الصخرة التي يحملها بين أضلاعه لتعود إلى طبيعتها من لحم ودم .. أما آن الأوان ليعرف من كثرة شرودي وتململي أنني أريده أن ينطق ..
أنطق .. أرجوك ودعني من آلة التسجيل هذه .. دعني فقط اعيش ما تبقى من هذا النهار وقد حللت طلاسم حاصرتني وفرضت نفسها عليّ إلى هذه اللحظة .,
لا انكركم بأني كل لحظة ادير وجهي إلى اتجاهه لأتيقن أني معه هو ذاته ., أم أن طيفه هو الذي يلاحقني ,,
قلت لنفسي : ماذا لو أني الآن أحلم وأصحو من الحلم لأكتشف أني في البيت وما غادرته قط ؟؟ لكن لا ها أنا اشتم عطره الذي أعشق .. وها أنا أرى البحر يقترب .. والشمس تودع عالمنا إلى مغيب ..
ووصلنا إلى شاطيء البحر !

http://tbn3.google.com/images?q=tbn:...833c8f9057.jpg


[/gdwl]

أرب جمـال 30 - 10 - 2009 11:43 PM

[gdwl]
ركن سيارته في مكان بعيدٍ عن منطقة الفنادق , وبعيد أيضاً عن الناس ..
ساعدته في إخراج ما أحضره ,, وأخرج هو من صندوق السيارة مقعدين وطاولة صغيرة خاصة للرحلات,, ووضعهما قريبا من الماء بحيث إن جلسنا تداعب أقدامنا مياه البحر ..
أخرج بعض العصائر والمرطبات والوجبات الخفيفه ,, ووضعهما على الطاولة وحين حاولت أن اساعده أبعدني وقال: ستجلس أميرتي وأنا من سيقدم لها كل شيء..
فقط أريد أن أتأملك لحظات الغروب كما كنتِ تفعلين .. حين كنتِ تتأملينني في الحديقة ..
وابتسم ., و ... بقيت أرقبه وكأني ما زلت ألتمس شيئاً من محال ..
= ليتني استطيع اسعادك دوماً .,
" إلهي امنحني مقدرة على الصبر افتقدتها .. وكنت أخالها عصيبه .. وصعب أن تعود .. لكنني الآن بدأت أتحلّى بها شيئاً فشيء !!
لك الحمد يا إلهي .. لك الحمد على رحمتك بي .. "
- أرجو ذلك ..
قلتها وكأني لست سعيده ,, وكأني لم ارى أو أحسّ أنّ السعادة تغمر كلّ خلية في جسدي وتوّزع ما تبقى على محيطي , وربما تجتازه إلى كل نبض في المدينة !
آآهٍ لهذه النظرة التي تبعثرني ! كم اتمنى أن يفنيني في أعماقه وأرتحل معه حيث يرتحل !!
امنحني بوجودك الحياة التي أرجوها وسأكون لك ما تريدني أن أكون ..
ليتك ُتطفيء الجمر الذي يلهب عيوني ويجتاز الجفون وملامح وجهي فيغيرها ويرسم خطوطاً ,, ولولا غيابك ... ما كانت لتكون !!
ما أجمل البحر ! سأستمتع بكل لحظة من وجودي هنا .. إلى جواره .. وحيث الماء الذي ُيقبل أقدامه وأقدامي معاً ..
= ساره .. أميرتي .. ستسمعين مني الآن كل شيء .. وأرجوكِ أن تبقي معي للنهاية ..
لا تبعدي نظراتك عني أكثر ,, اشتقت لهذه العيون التي جعلتني في غيابي أُبحر فيها ,, فأراها كل مرة تتلون بلون الطيف والحزن في آن .. فقط امنحيني ابتسامة الرضى ..
وسامحيني .. فلغيرك لن أكون ..
وسأبوح لكِ الآن بعضاً من تاريخي وتفاصيل حياتي .. فقد أخفيت عنكِ الحقيقة ,, أو لأقل .. بعضاً من حقيقتي ..

رغم أني أتحرّق لمعرفة كل شيء ., لكني قلت له .. إن لم تكن تريد أن تقول شيئاً فلا بأس .. إن كان هناك ما سيجعلك مُحرجا فلا تبوح لي بشيء ..
أحسست بأن لحظة ما ستفصل بين هذه المتعة التي أعيشها .. بوجودي قربه .. وبإحساسي بنشوة ودفء الماء ,, ومنظر الغروب الذي يودع السماء وقد أصبح في مراحل النزاع الأخير , سوف يكدّرهم شيء ما !
- اريدك أن تتكلم ولكن ليس الآن ,,
= ولو أنّي أحسست بأنك أردتني أن اضع كل أوراقي أمامك كاملة في بداية لقائنا هذا المساء ولكن , حسب مشيئتك .. حين تريدينني أن اتكلم .. سأتكلم يا أميرتي ولكن , ليس قبل أن تعودي .. ستعلمين كل شيء .. والحقيقة فقط .. لن يكون هناك ما أخفيه عنكِ بعد الآن ,,
- أغمضت عيناي .. سرحت فيما وراء رمال الشاطيء والبحر والأفق .. أخذت نفساً عميقاً وحبست آهةٍ .. ذكرتني بكل لحظة ألم وضياع عشتها في غيابه .. وقلت :
- كما تريد ,,

لا أريد لأي شيء أن يفصل بيننا أبداً .. ولا حتى أيدي هذه الكراسي اللعينة ..
أريد أن نلتحم سوية .. أن تبقى نظراته لي ونظراتي له ,, ولا يأخذه مني البحر ولا حتى كوب العصير الذي بين يديه ..
ليته يعلم أني شختُ في غيابه .. جرّبت أن أعيش حياتي من نهايتها .. وحين عاد اختلطت كل اموري .. كأني كنت مغموسة بوحل من ذكريات سيطرت عليّ في سكون عارم اكتسحني ذات يوم ... وبات جزء مني !!
قضينا الوقت يسألني عن أماكن زرتها ,, وأماكن زارها .. ولفت انتباهي وشرد فكري في دولة كان يرتادها كثيراً !
هل هناك ما يربطه بها أم انها مجرد صدفةٍ أن يرتادها كلما ضاق بها جو مدينتنا ؟
ربما تكون هناك امرأة بانتظاره دوماً .. كما كنت أنا أنتظره هنا !
أو .. سيأتيني الجواب لاحقاً .. ما هي الاّ دقائق .. فبعد أن يكمل حديثه سأسأله بطريقتي الخاصه ,,
مرّ من أمامنا بعض اولاداً يؤجرون خيولهم مقابل مبلغ من المال وهذه ظاهرة لا تخلو منها معظم الأماكن السياحية في وطني .. سألني إن كنت اريد أن أركب الخيل ونسير على الشاطيء .. فوافقت ..
كان قد أعطى الأولاد مبلغاً يوازي ربما عمل نهارٍ كامل أو أكثر .. وطلب منهم أن يعودوا بعد ساعة .. وركبنا الخيل , أنا على واحد وهو على آخر وسرنا محاذيين لبعضنا البعض .. سعيدين !
أخذ يسير إلى جانبي يداعبني بكلماتٍ ويتغزّل في طريقة ركوبي للخيل .. وأنا شردت بعيداً .. هناك في الأفق أرسم طيفه وخياله تارة من ذهني وتارة بالنظر اليه ..
ما أرقّ وأحنّ بسمته !

لا أدري كم قطعنا من مسافة .. وكنّا نتحدث عنه وعنّي وعن .. مستقبلنا .,
وُسنكمل باقي حوارنا حين نعود .,, ونجلس على الشاطيء من جديد ..



http://tbn3.google.com/images?q=tbn:...a/113/11_2.jpg http://tbn1.google.com/images?q=tbn:...5/normal_2.jpg


//


يتبع



[/gdwl]

أرب جمـال 30 - 10 - 2009 11:44 PM

[gdwl]

http://tbn1.google.com/images?q=tbn:...1200936538.jpg

بركوبي الخيل أحسست بمشاعر الزهوّ والتيه والإبحار عبر تجارب وصمتٍ وهذيان مع الذات .. وربما ترقب للمجهول الذي بات الآن وشيكاً ..!
اقطع الوقت وحبل الصمت بنظراتٍ ارسلها اليه بين لحظة ولحظة ,, ارى تسابيح السماء قد زيّنت وجهه الذي يبدو كملاكٍ يطوف باحثاً عن مستقرّ بعد رحلة عناء . .,
ها نحن عدنا من جولة لم أكن استمتع بها ,, لولا رفقته ..
كأنّي أعود من سفري الآن .. أنا مُرهق بعض الشيء .. هل لي أن أتكئ قليلاً على كتفك يا أميرتي ؟؟
راودني شعور غبي .. كما يراود أيّ انثى هذا الشعور ,, لكني كنت أقاوم افكاري وهواجسي الصدئه .. فتركته يريح رأسه فوق كتفي بحرية ..
كانت أنفاسه أقرب إليّ من أنفاسي .. وتمنيت لو أضمه كما ضمني قبل ساعات .. ولكني تركت هذه الأمنية تجري مجرى القدر ..
= ( أخذ نفساً عميقا ً , خلته لن ُيبقي لي ما اتنفس ! )
كنت مسافراً وعدت ..,,
- يااااااه ! اعلم أنك كنت خارج الوطن وإلاّ ما ابتعدت كل هذه الفترة ..
= كنت في رحلة للعلاج .. أقصد إكمال العلاج ..
( أظنني قد توقعت أي شيء الاّ هذا ! ُتراه مما ُيعاني ؟ وأي علاج يريد أن ُيكمله ؟؟ لماذا يريد أن يضعني في دوامة جديدة ؟ ألا يكفي ما عشته قبل فترة مضت حتى اتتني هذه الأمسية ؟؟
وهل كل من يتغيّب عن الوطن أو الحبيب لا يملك حجة الاّ هذه ؟؟
هل سأتشبث من جديد بخيوط أملٍ ربما تكون سراباً قاتلاً ؟؟ سأصدّقه لأني لم أسمعه يكذب علي ولو لمرة واحده .. ربما كذب ,, ولكني لعشقي له , آثرت أن أصدقه ..
ما زال يتوسّد كتفي ينتظر مني رداً ,, وأنا ما بين حيرتي وقلقي .. وما بين أنفاسه التي تسلبني بقايا ارادتي .. أغمضت عيني على دمعة .. خشيت أن يراها فحبستها .. وهمست مخنوقة ... سلامتك ..
أحسّ بي .. وأحسّ بخفقات قلبي التي تسارعت لتلحق بدمي الذي كاد أن يتخذ مسرباً آخر ليصل إليه .. وأدار وجهي تجاهه .. وسألني إن كنت أخاف عليه .. وبدون أن ادري ما أقول أسرعت في نطقها : أكثر من نفسي ..
هل هي غفوة ما قبل يقظة الإعصار ؟؟ هل سيلوّن الضباب حياتي من جديد ؟؟
هل سيأتيني بمبرّرات تعلن لحظة الفراق ؟؟
ليت زمني يتوقف عند هذا الحد قبل أن ينطقها فينهيني .. لن ُاسامحه لو جائني اليوم معتذراً عن البقاء .. أقسم بأني سأذهب لأبتلع مياه البحر على أن اسمعها منه وسأفعل .. !
لا أدري هل أنا من يحتضر أم ساعاتي المقبله هي التي تحتضر !!!!
= أميرتي .. ما بكِ ؟ هل تريدين أن تسمعيني ؟؟ هل أكمل أم أحتفظ بتاريخي وحكايتي ؟؟
سأكون لكِ كتاباً مفتوحاً تتصفحيه وقتما تشائي .. صدّقيني لن أغفل عن حدثٍ وإن كان عابراً .. إن كان هذا ما سيردّ إلى قلبك نبضاته ويعد خفقانه كما أشتهي ..
- اخبرني عن السر الذي أخذك بعيداً .. وغيّر مسار خفقان قلبي .. أعلم في قرارة نفسي أنني كلما احتجتك أكثر , كلما صغرت الدنيا من حولي أكثر .. لماذا كلما حملني حنيني إليك وازددت قرباً منك تدفعني بعيداً عنك ؟؟ ماذا أصابك في غيابي ؟؟ أو لأقل في غيابك عني ؟؟ "
= هل تعاتبني أميرتي على ذنبٍ لم أقترفه ؟؟ هل تعاتبني على حكاية لم أكن سوى بطل لها شاءت ظروفه أن يحمل معاناة كل من شارك بها؟؟
اسمعيني .. : أحبّك .. لأني أحب خوفك عليّ .. أحبك لأني أحب فيك أنا.. أنا الذي وهبته الحياه وعلمتيه معنى الصبر ,, وكنتهِ هو وكان هو أنت ..
أحسّ بكِ وأحسّ بكل ما يجول في أعماقك .. فقط أعطني فرصة ومساحة للبوح ..
يكفي أن استعيد شريطاً من لحظات شقاءٍ ضمّخت حياتي بأكثر من لون .. ولكني سأمضي كما كتب الله لي ..
" رحمتك يا إلهي .. ارحمني لأجله ., "
كأني بقطار عمري يتوقف عند لحظة سينطق بها .. وكأني استعجله للمسير مع أني أضغط بكل ثقلي على دواسة الوقوف ..
= هل تتزوجني أميرتي لو طلبتُ منها ذلك ؟؟
قالها هامساً في أذني وكأنه يُخاطب نفسه ..,,!
أردته أن يعيد الطلب ألآف المرات لأصحو ! ليته يعيده ويعيده ولا أريد أن اسمع تفاصيل غيابه بعد الآن ..
هل سيبتسم لي زماني من الآن فصاعداً ؟؟!!
سأسجل في يومياتي هذا الحدث السعيد .. حتى وان كانت ملامحه غير واضحة بعد ,, لكنّي سأسجله وسأبوح لكل ورقة من أوراقي به حتّى وان انتهى مداد قلمي !!


http://tbn0.google.com/images?q=tbn:...8cf407c893.jpg




يتبع

[/gdwl]

أرب جمـال 30 - 10 - 2009 11:44 PM

[gdwl]
http://tbn0.google.com/images?q=tbn:...878e17a9_o.jpg




جلس ينتظر ردي وربما يختبر حيرتي .. وهو يعرف جوابي مسبقاً .. يعرف كم حلمت بلون عينيه ويعرف كم أرهقني الوصول اليه .. لكنه يجبرني بصمته وانتظاره على البوح والتصريح بالإجابه .. لماذا يستفزّني بابتسامته ونظراته التي تريدني أن انطق بنعم وفي اللحظة التي يريدها هو بالذات ؟؟ لماذا أحسّ أنه مع كل شهيق وزفير يقول في نفسه : ستقول نعم بدون تردد ..
هل ارفض طلبه تحدياً لما أحسّ به؟ وإن رفضت فهل سيُعيد الطلب من جديد ؟؟
لا .. لن اخسره وأنا طالما ذبحني شوقي للوصول اليه .. لن ارفضه .. ابداً ..
= ها .. لم أسمع جواب أميرتي بعد .. هل السؤال كان صعباً جداً ؟؟ حسناً إذاً .. سأطلبه بطريقة أُخرى ...
خفت .. نعم خفت أن لا يكمل قوله .. وتنفست الصعداء حين أردف قائلاً .." سأطلبه بطريقة أخرى "
تململ قليلاً .. نظر إلى ساعة يده .. وأنا أنتظر ألطريقة الأخرى التي سيعيد طلبه بها .. ولكن .. !!
ذهب إلى سيارته القريبة منّا .. أدار شريطاً بعد لحظات ..


أنا و إنت لوحدنا
حسدونا فى حبنا
و يا ريتهم زينا
النسمة تمر عليك
تتقلك شوقى إليك
و تقول مكتوب فى عينيك
إن إحنا لبعضنا
ويا ريتهم زينا
أنا عارف إنك ليه
و أحلف على كده بعنيه
و لا يوم راح تقس عليه
و غرامنا فى دمنا
و يا ريتهم زينا
راح أشيلك جوا عيونى
و أغطى عليك بجفونى
و إن حتى الكل فاتونى
أنا راضى بحظنا
و يا ريتهم زينا
أنا و إنت نغمة ف غنوة
سارحة فى الدنيا الحلوة
دى الدنيا بحالها ماتسوى
و لا لحظة فى حبــــــــنا

وبقيت استمع لهذه الكلمات .. فريد الأطرش !! وهو يراقبني ... ويبتسم .. ويبتسم ..
بقي يراقبني بالسياره .. هل ينتظرني لأذهب اليه ؟؟؟ هل يختبر مشاعري تجاهه أكثر ؟؟ سأبقى أداعب حيرتي .. هي دقائق وتنتهي الأغنية
,,ولكنه بقي يعيدها .. ولكن إلى متى ؟؟
اتكأت يداي على ركبتي بعد أن ضممتهما إلى صدري .. وسرحت في كلمات الأغنية .. وعاد ليفاجئني .. فتح علبة مجوهرات وأخرج خاتما منها .. سحب يدي برفق وألبسني الخاتم .. وناولني الخاتم الآخر ومدّ لي يده لأضعه في أصبعه!! ..
وأنا وسط حيرةٍ ولا أجمل ! سعادة تغمرني فتنسيني لون المساء ولسعة نسمات البحر البارده !!
ما أجمل رائحة البحر لهذا المساء !!
= أليست هذه الطريقة بالطلب أفضل ؟؟ هذه هديتي لكِ .. أحضرتها معي .. أرجو أن تعجب أميرتي ... وأن يعجبها ذوقي في الإختيار ..
ُتعجب أميرته !! وماذا تريد أميرته بعد كل هذا ؟؟
ماذا كانت تنتظر أميرته أكثر من هذا ؟؟
لتذهب كل اوقات الأرق والإنتظار إلى الجحيم .. ما دامت ثمرتها البقاء إلى جواره والإرتباط به ..
= سنتمّم مراسم الزفاف قريباً ... لن تبقي بعيدة عني بعد اليوم ..
هل اساعدك في اختيار ثوب الزفاف ؟؟
بقي يتحدث ويسألني وانا اجيب بنعم .. لا أدري عن ماذا كان يسأل .. ولماذا كل اجاباتي نعم !!
كل ما كان يشغلني خاتمه في يدي .. كم مرّة أدرته وأدرته حول أصبعي ؟؟!! كأني لا اريد أن اصحو من حلمٍ تحقق في النهاية !!

http://tbn1.google.com/images?q=tbn:...%2520rings.jpg





يتبع



[/gdwl]

أرب جمـال 30 - 10 - 2009 11:45 PM

تفتحت أزاهيري وأحلامي بعد غياب طويل .. قررت أن اعود لأكمل بقية قصتي ., واكمل بقية لهفة علقت في كل اجوائي ,, حيّرتني !!

ما الذي يخبئه القدر لي مرة أخرى ؟؟
اعجب من غربتي مع نفسي وأعجب من غربتي مع من حولي ,, واعجب أن كانت بقية من رحمة ستحملها السماء لي لاحقاً !!
كأني انتظر دمعة حارقة , أو كأني انتظر تبادل الفصول مع بعضها ,, ما أصعب أن تأتيك لسعة البرد في يومِ قائظ وتصاب بمغص شديد !! ,, تحاول أن تتقيأ نفسك فلا تستطيع

لعلّي واهمة واستبق أحداثا لن تكون , أو لعلّ عقلي ما استوعب فكرة الزواج بعد !! أو,,, كأنه نوع من استكثار الآخرين عليّ لأن يكون هناك من يحبني كل هذا الحب !!
ربما كل هذه الوساوس سببها المحيطين بي .. كثيراً ما يستكثرون عليّ فرحتي أو أن يروني ابتسم !!
يجافوني حين يريدون ., او حين اكون بحاجة أن أسمع ولو كلمة منهم ,, اردتهم أن يكسروا صمتي ولو مرة واحده وما فعلوا ولن يفعلوا..!


كنت قد عدت من مشواري معه ادندن اغنية لفريد الأطرش كنت قد سمعتها واياه , فرحة بخاتمه في يدي ولا تسعني الدنيا من فرحتي .. كنت أحس بأني أطير من فوق الارض وقوق عتبات بيتي حين أوصلني وبقي ينتظر الى ان اضيء البيت فيطمئن ويذهب !!

وعند الباب الرئيسي ,, وقف أخوتي ! كيف التموا وكيف اجتمعوا ؟؟ لا أدري!!
هو قدري إذن !!
ملامحهم كانت غاضبة, مشفقة.. لا أدري لكنها لم تُبدِ أن مكروها أصاب أحد منهم أو اسرهم ,, لكن المكروه سيصيبني أنا لاشك!
مشاعر خالجتني ووضعت بسرعة البرق جوابا لكل سؤال محتمل!
رغم هيبتي وخوفي المدفون في أعماقي من مواجهتهم الاّ انني ابديت كل ثقة بنفسي وجعلت علامات من الإرتياح ترتسم على وجهي وفي كل حركة وخطوة خطوتها الى الداخل رغم تأخري خارج البيت الى هذه الساعة تنتصر على كل مقدماتهم ..
وكأني انتصرت..!!!!!

رائحة سجائرهم ملأت الصالة وتعدتها الى كل البيت .. ورائحته هو في أنفي طغت على كل شيء..
استجواباتهم ونقاشهم وحديثهم واستنكارهم أنطق كل ركن في البيت .. وأنا كنت أفكّر به وبه فقط .. رغم أني كنت استرق السمع لكلامهم لأني سأرد عليهم فيما بعد..
وبدأوا يهدأون قليلاً ,, وتخف حدة صوتهم أكثر ,, وبدأوا يخبروني بالعادات والعرف وكل سلاح من اسلحة أجدادي وأجداد أجدادي,,
لم اكترث....
أين كنتم طوال هذه المدة ؟ وما الذي جاء بكم اليوم ؟؟
ألآن فقط تذكرتموني !؟

تباً لمن يفقد ذاكرته حين نحتاجه قربنا فلا يعرفنا ,, وحين يريدنا يستعيدها من جديد ....

غداً سأتزوج ممن اريد وكما اريد

ولكن ليس لللأبد !.,., وربما اؤجل زواجي لأجلكم كم يوم . فكروا بي .. بحياتي ومستقبلي وستوافقون عليه شئتم أم ابيتم .. فكروا بالأمر ليتمّ كل شيء برضانا جميعاً ..أرجوكم !

كبرت ..بل ِشخت!.. تذكروا هذا, وأن هذه فرصتي الأخيرة وربما لن تتكرر .. فكروا بمصلحتي ولو مرة واحدة ! ..
هذا كان ردي .. وسط ذهولهم من اصراري وجرأتي..


بدت علامات الموافقة التي لمحتها بنظراتهم التي تحمل كل حب لي وخوف على مستقبلي القادم ان أسأت الاختيار ! لكني صدقا وواثقة كل الثقة اني اخترت واصبت الاختيار .. ..
وكان لي ما أردت .. فقط قليل من التصميم والإصرار والصبر و.... تمت الموافقة !!

إلى هنا أكتفي بالصفحات الموجوده بتفاصيلها وأحداثها
لي عودة ربما بأحداث جديدة وقصة جديدة .. من يدري!!؟؟ .,

أرب


جمال جرار 31 - 10 - 2009 04:30 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك

موفق بإذن الله

لك مني أجمل تحية





نشمي المنتدى


roro angel 4 - 11 - 2009 05:20 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

بيسـان 5 - 11 - 2009 10:11 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

بيسـان 5 - 11 - 2009 10:11 PM

مشكووورة
ارب

roro angel 21 - 11 - 2009 05:29 PM


الوردة البيضاء 10 - 1 - 2010 12:56 PM


بائع الورد 22 - 2 - 2010 01:49 AM

http://barom11.jeeran.com/%D8%AA%D8%...8%AF%D9%83.gif

ليمار 22 - 2 - 2010 10:36 AM

في الثالثة صباحا قرأتك كنت زائرة هذا المكان استرسلت بالقراءه لكني لم أرد كان وقت القراءه
في الثالثة من صباح الحمى والالم أتت حروفك تنسيني هذا الالم
كنت ادخل تفاصيل القصه والالم والبعد كانت ورقات الخريف اجمل ماندون عليه شهقات الحب والحزن
حب الغريب وبحار من الغموض ومحيطات من التساؤل
أين أنت ؟
لم كل هذا الغياب؟
لم كل هذا الصمت ؟
أي ورود تزين مساحات عمرك ؟
أرق العين وهذيان واستحضار وفجأة يأتي ننسى رد الصفعات ندخل كهوف تناقضاتنا لنغفر ونحب وتظهر ببعض اللحظات شوكة الغياب
قصص الحب متشابهه جدا غاليتي
بإختلاف الوجوه والأسماء ، بإختلاف من يمتطي صهوة الغياب هو أو هي
هي ذاتها الصفعات نتبادلها ذات حب وذات فراق
أنتظر تتمة القصة
أتوق لها
لك تقديري
ليمار

سلوى 7 - 3 - 2010 11:03 PM

http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayat4e61479625.gifqaw
انتظر البقية

قلب., 13 - 3 - 2010 08:46 PM

- ( عانقت صمتي .. شردت أبعد من أفقي ).. وماذا تريدني أن أقول لك ؟؟


كانت حدودي لهذا المساء قد وصلت الى هنا
عانقت صمتي ! كيف يكون شبح الصمت حين نعانقه؟
لي عوده

B-happy 8 - 5 - 2010 10:47 PM

هذا هو الحب الذي تكلل بقوة الاراده وانتهى نهاية سعيده

بالتوفيق غاليتي

هارب من البيت 9 - 5 - 2010 04:44 PM

مشكوره وسأعود فيما بعد

غزالة نجد 9 - 5 - 2010 06:04 PM

•.¸(¯`'•.¸, _________________ , .•'´¯) .•'´¯)
(¯`'•.¸(¯`'•.¸««««««««««««»»»»»»»»»»»¸.•'´¯).•'´¯)
--==>>>---> مشكورررررررررره ويسلمو الايادي <---<<<==--
(_¸.•'´(_¸.•'´««««««««««««»»»»»»»»»»»`'•¸_)'•.¸_)
(_¸.•'´(_¸.•'´¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯ `'•.¸_)`'•.¸_)

منى غنيم 17 - 5 - 2010 04:20 AM

الأخت أرب
تقف كلماتي حائرة فلا تدري
كيف تصنع كلمات تليق بكل هذا الجمال فى التصور
والأبداع فى التشويق فكلما قرأت سطرا" اجده يجذبني للمتابعة
فكنت اتخيل الأحداث واجد نفسي اشاهدها بين السطور
دمتِ متألقة دائما"

sad one 20 - 7 - 2010 07:36 PM

وقفت فاغره الفاه من الحيره
!!
أظن بأني سأقرأها كلها

محبتي والوداد


sad

أبجدية أنثى 29 - 9 - 2010 06:43 PM

عزيزتي
وعدت نفسي بزياره الى هذا المرفأ
فشغلتني قناديل العشق المضاءة في كل صفحة

انستني ما هو الرد وكيف يكون معناه! فخانتني الابجديات
ليتني كنت طيفا للعزيز وللحبيب فاصطحبك واياه

لي عودة ،، فما ارتوت حروفي بعد


ناجي أبوشعيب 29 - 9 - 2010 07:25 PM


أ رب جــمــا ل ...
أيـّتهـا الـسّـيّـد ة الـطـيّـبــة فـي جـمـيـع حـالا تـهـا ....
سـلا سـة ٌ و عُــذ وبـة وتـشـويـق مُـسْــتــَـسـا غ ٌ ....
ا سـتـمـتـاع بـمـا يــلــيــق ...
سـأ عـود كـلـّمـا عــد ت ...
و لـن أ حــيــد !!
جـمـيـلـة أ فـكـا رك قـويّة صـا دقـة عـا طـفـتـك ...
د مـت و دا م مـعـك الـخـيـر و الـطـيـبـة ..
ا حـتـرا مـا تـي
أ خـوك ا لأ بــد ي نـا جـي بـن مـسـعـود

ياسر 3 - 11 - 2010 03:51 AM

ممتاز

تسلم ايدك

حنان عرفه 30 - 11 - 2010 12:12 AM

لا أملك حرفا واحدا لأثني على تلك القصة واعطيها حقها
اكثر من رائعة
عشت تفاصيلها مع ابطالها وكأنني اراقبهم واعيش مشاعرهم
لقصتك صدى بقلبي
انتظر باقي القصة لاتتأخري


الساعة الآن 03:19 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى