باسم الله الرحمن الرحيم

هذه قصيدة كتبها الوالد محمود عبد القادر أبوفرحة حفظه الله تعالى بتاريخ 10/2/2009

راحت تسائلني والــدمع يغلبـــــها أين الحقيقة يــا جدي من الكذب ؟؟
إذ مــا نراه على الشاشات قرّحــنا هلاّ يحرك هذا نخــــوة العـــرب؟؟
إنــّي أشاهد أطفالا يمـــــزقهــــــم قصف القنابل بــالفسفور واللّهــب
كم صرخة رفعت نادت (بمعتصم) عــادت بخيبتها والشكّ والريــــب
لم يسمعوا صرخة في الوجه تصفعهم أم يرقبون (لنضج التين والعنــب)
شاشاتهم لو ترى لا يخبرون بـــها بل يعرضون سخافات من اللعب
لو كان بعض حياء يردعـــون بــه لم يعرضوا لهوا يخلوا من الأدب
هم يعرضون بذاءات ومقصدهـــم أن يشغلوا الناس بالتّخدير بالطرب
من أين جاؤوا وهل ماتت ضمائرهم؟؟ أم أنّ سيّدهم ينأى عن التعـــــب؟؟
أحتار ياجدّي ماذا أقول؟؟ فهــــــم لــم يتركوا بابا للصفح والعتــــب
من لا يغار لدين أو لجيـــــرتـــــه ماذا يفضّله عن آكـــــل العشــــب؟؟
إنــي لأسأل والآلام تفطرنــــــي إن صحّ مــا يروى هل هم من العرب؟؟
*******************
فاحترت فـي خاطري ماذا أقول لها ناديتها حائرا : يا إبنتي اقتربــــــي
إنّا وعدنا بمــا نحياه من ألــــــــــم لا تذهبي لــبعيد ذاك وعد نبــــــي
تبقى (بقدس) وفــي الأكناف طائـفة بالحقّ تعلو ولا تخشى من العطب
هذا كتاب لنــا لا بـــد نبلغـــــــــه مهمــا نواجه من غدر ومن صخب
مــا ضرّنا خاذل أومـــن يخالفــنا أو من يساوي مكان الرّأس بالذنب
أو مــن يمالىء صهيونا يحاصرنـا أو يمنع الغاز كي نطهو على الحطب
حتّى الدّواء وخبز العيش يحجــــره إذ يغلق الباب أرتال مـــن الحجب
الوعد أنّا سنبقى ظاهرين بهــــــــا في منهج الحقّ لا نخشى من الكرب
إنا ادّخرنا لهذا الوعد ننجـــــــــزه نصر من الله والرّايات في السحب
اليوم (غزة) والأيّام شـــــــاهدة مـــا يظهر الله في الأكناف من عجب
فخر لأجيالنا فالله آثرنـــــــــــــا هذا لكل فتـــــى خير مــن النســـــب
يختار منـــا رجالا مخلصين لـــــه يستشهدون .... جزاهم خير منقلب
وآخــرون وغار النصر كلّلهــــــم تعلو الجباه بلا ذكر ولا حســـــب
فالمجد للحقّ ثمّ الـلائذين بـــــــــه لهم مكان على الجوزاء والشهب
لن يترك النّاس ذكراهـــم ويحفظها راو..... ومؤتمن... وصحائف الكتب



عاشق من جنين
محمود أبوفرحة

أتمنى أن تعجبكم القصيدة

أخوكم منتصر