منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   قالوا .... التعريفات والأمثال والحِكم (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=164)
-   -   قصة مثل.. مثل وقصة (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=2513)

B-happy 14 - 12 - 2009 12:17 AM

قصة مثل.. مثل وقصة
 
أحمق من هبنقة

تقول العرب: فلان أحمق من هبنقة!


وهبنقة هذا أعجوبة من أعاجيب الزمان، فقد كان يعلق في عنقه قلادة من ودع وعظام وخزف، فلما سئل عن سرها قال: أخشى أن أضيع نفسي، ففعلت ذلك لأعرفها وأعثر عليها إن ضاعت! وذات ليلة سرق أحد الظرفاء القلادة وعلقها في عنق شقيق هبنقة، فلما رآى أخاه قال له: يا أخي أنت أنا، ولكن من أنا؟!‏
وكانت لهبنقة فلسفة خاصة في رعي الإبل، فقد كان يصطحب الإبل السمينة إلى المراعي الخصبة، ويأخذ المهازيل إلى المراعي الفقيرة، فلما سئل عن السبب قال: الله خلقها هكذا، وليس من شأني تغيير خلق الله!!‏
أضاع مرة بعيراً فخرج ينادي بين الناس: إن من يجد بعيري فليأخذه له، حلالاً عليه. ضحك الناس وقالوا له: ماذا ستستفيد أنت في محصلة هذا العمل؟ فقال: كيف لا أستفيد؟ أنا آخذ الحلوان!‏
واختصمت قبيلة "طفاوة" مع قبيلة "راسب" حول رجل حكيم ادعت كل قبيلة أنه عَرَّافتها، وقد حُكِّم هبنقة في النزاع فقال: نلقي الرجل في الماء، فإن طفا فهو من "طفاوة"، وإن رسب فهو من بني "راسب"!‏




أوفى من السموأل


قصة أيها الإخوة من قصص التاريخ الجاهلي غدت أنموذجاً كاشفاً لواقعنا المحزن ، وهي من رجل يهودي ولكنه عجيب في هذا الفعل ، قصة كلما أعدت النظر فيها متأملاً ازددت لها عجباً ، وتشدني لما فيها.
إنه السَّمؤأل بن حيّان بن عادياء اليهودي .
كان من هذا الرجل أن امرأ القيس لما أراد الخروج إلى قيصر استودع السموأل دُرُوعاً ، فلما مات امرؤ القيس غزاه ملك من ملوك الشام ، فتحرز منه السموأل ، فأخذ الملك ابناً له ، وكان خارجاً من الحِصْن ، فصاح الملك بالسموأل ، فأشرف عليه ، فقال : هذا ابنُك في يدي ، وقد علمت أن امرأ القيس ابن عمي ومن عشيرتي ، وأنا أحقّ بميراثه ؟ فإن دفعت إليَّ الدروع وإلا ذبحتُ ابنك ، فقال : أجّلني ، فأجّله ، فجمع أهل بيته ونساءه ، فشاورَهم ، فكُلٌ أشار عليه أن يدفع الدروع ويستنقذ ابنه ، فلمّا أصبح أشرف عليه وقال : ليس إلى دفْع الدروع سبيل ، فاصنع ما أنت صانع ، فذبَح الملك ابنه وهو مُشرِف ينظر إليه ، ثم انصرف الملك بالخيبة ، فوافى السموأل بالدروع الموسمَ فدفعها إلى ورثة امرئ القيس
وقال في ذلك:
وفيتُ بأدرُع الكندي إني إذا ما خانَ أقوامٌ وَفَيتُ
وقالوا: إنه كنْزٌ رغِيبٌ ولا والله أغْدِرُ ما مَشَيْتُ




أسخى من حاتم
حاتــم الطائـــي :


هو: حاتم بن عبدالله بن سعد بن الحشرج بن امرئ القيس بن عدي بن أخزم بن أبي أخزم بن ربيعة بن جرول بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيىء .
الجواد ، السخي ، ضرب به المثل لسخائه
فقيل : أسخى من حاتم .
وقيل عنه : لم يكن حاتم ممسكا شيئا ما عدا سلاحه ، فانه كان لا يجود به .
قال عن نفسه :
أضاحك ضيفي قبل إنزال رحله - ويخصب عندي والمحل جديب
وما الخصب للأضياف أن يكثر القرى - ولكنما وجه الكريم خصيـب
وهو القائل لغلامه يسار ، وكان إذا اشتد البرد وكلب الشتاء أمر غلامه فأوقد نارا
في يفاع من الأرض لينظر إليها من أضل الطريق ليلا فيصمد نحوه ،
فقال في ذلك :
أوقد فان الليل ليل قر - والريح يا موقد ريح صر
عل يرى نارك من يمر - إن جلبت ضيفا فأنت حر
ومن خبره أنه مر يوما في سفره على قبيلة ( عنزة ) وفيهم أسير ، فاستغاث بحاتم ولم
يحضره فكاكه ، فاشتراه من العنزيين وأطلقه وأقام مكانه في القيد حتى أدى فداه .
وأصابتهم سنة اقشعرت لها الأرض ، واغبر أفق السماء .. وفي ليلة من لياليها شديدة
البرد قدمت عليه جارته فقالت له : أنا جارتك فلانة ، أتيتك من عند صبية يتعاوون
عواء الذئاب ، فما وجدت معولا إلا عليك يا أبا عدي ، فقال : أعجليهم فقد أشبعك
الله وإياهم : فأقبلت المرأة تحمل اثنين ويمشي بجانبها أربعة ؛ كأنها نعامة
حولها رئالها ؛ فقام إلى فرسه فوجأ لبته بمدية فخر ، ثم كشطه عن جلده ، ودفع
المدية إلى المرأة فقال لها : شأنك ؛ قالت زوجته نوار : فاجتمعنا على اللحم نشوي ، ونأكل ، ثم جعل يمشي في الحي يأتيهم بيتا بيتا
فيقول : هبوا أيها القوم ، عليكم بالنار . فاجتمعوا والتفع في ثوبه ناحية ينظر
إلينا ، فلا والله أن ذاق منه مزعة ، وانه لأحوج إليه منا ؛ فأصبحنا وما على الأرض
من الفرس إلا عظم وحافر .
وقصص جوده وسخائه أكثر من أن تحصى .
توفي سنة ( 46 قبل الهجرة )



B-happy 14 - 12 - 2009 12:18 AM

رجع بخفي حنين




وأصل هذا المثل أن حنينا كان إسكافيا من أهل الحيرة ، فساومه أعرابي في شراء خفين ، فاختلفا في تقدير ثمنهما . وأغلظ الأعرابي الكلام للإسكافي ... فأصر حنين على أن يكيد له ، فراقبه حتى عرف اتجاه طريقه . فسبقه إلى الطريق ثم رمى بأحد الخفين ، وبعد مسافة طويلة شيئا ما .. رمى بالآخر ، ومكث قريبا منه يترقب ، فلما وصل الأعرابي إلى مكان الخف الأول رآه وعرفه فقال : لو كان الآخر معه لأخذته ، ثم تركه وسار حتى وجد الثاني فأخذه ، ثم ترك راحلته في ذلك المكان ورجع ليأتي بالأول ، فخرج حنين واستاق الراحلة بما عليها ، وعاد الأعرابي إلى بلده بالخفين .

فقيل " رجع بخفي حنين "

ويضرب هذا المثل فيمن خاب سعيه و ضاع جهده


B-happy 14 - 12 - 2009 12:18 AM

وافق شن طبقه



رغب شن ان يكمل نصف دينه بالزواج واخذ يبحث عن شريكة لحياته تتمتع بالعقل الراجح فتاة لماحة ثرية بالمعرفة والقدرة ان تكون شريكة لحياته فقيل له انه سيجد حاجته في اهل المدينة فقرر السفر اليها ، وفي بداية الطريق لقي شن رجلا مسناً وساله هل انت في طريقك الى المدينة وساله بعد ان رد عليه المسن انه من اهل المدينة ومتجها اليها .
- هل تركب ، ام اركب انا ؟
- فاستغرب الرجل المسن سؤاله وقال كلنا راكب ، ماذا تسال ؟
وفي اليوم الثاني شاهدا اناسا يحصدون الزرع
فسال شن : يا ترى هل اكل الناس زرعهم ؟
فاجابه كيف اكلوا الزرع وهم ما زالو يحصدونه ؟
وفي عصر ذلك اليوم مرا بجنازة
قال شن لرفيق دربه : رحمة الله عليه هل تعتقد انه حي ؟
رد المسن باستغراب: في كفنه محمولا وكيف يكون حيا ؟
وقبل الوصول الى المدينة بانت مشارفها فسأله شن قائلا : كيف حال البعيد هل اصبح قريبا ؟
واستغرب المسن مره اخرى ولم يكلف نفسه عناء الرد .
ايام مضت وهاهما في المدينة النورة وعندما وصلا الدار
قال له شن : دعني احمل عنك متاعك وكيف حال الاثنتين ؟
بالرغم من ان المسن كان يظن ان شن ابله الا ان كرم الضيافة حتم عليه ان يدعوه الى داره لتناول العشاء ؟
ثم كان سؤاله : كيف حال الجماعة هل تفرقوا؟
ومرة اخرى يستغرب المسن ولم يكلف نفسه عناء الرد .
ثم دخلا الدار فقص المسن على ابنته حديث ضيفه الغريب الاطوار ، كما حدثها عن بلاهة وغرابة طبعه واخبرها عن حسن اخلاقه وشكله واردف ولكنني اظنه ابله ولما استفسرت ابنته عن سبب ظنه هذا ، اعاد لها اسئلته الغريبة التي طرحها عليه في الطريق فقالت له ابنته بل انه رجل ذكي يا والدي
فعندما سالك هل تركب ام اركب ، قصد به هل تبدأ الحديث ام ابدأ أنا
وحينما سألك عن الزرع كان يقصد هل باعه اصحابه قبل حصاده وصرفوا قيمته
اما سؤاله حول الجنازة والميت هل هو حي قصد هل له ابن يخلفه ويحيي ذكره
ولدى سؤاله عن حال الاثنين هل اصبحوا ثلاثة اراد الاستفسار عن قدميك هل انت بحاجة الى رجل ثالثة وهي العصا لتستعين بها في المشي
اما ما قصد بسؤاله عن الجماعه تفرقوا او تجمعوا فكان غرضه الاطمئنان عن اسنانك هل تفرقت ام مازالت قوية
وعندما سالك عن البعيد فكان يقصد الاستفسار عن بصرك هل ضعفت رؤيتك للبعيد
وعندما سمع الشيخ المسن شرح ابنته وتفسريها للاسئلة التي كان يطرحها عليه شن اثناء الطريق عرف قيمته وقال بلهجة تشوبها السماحة والاعتذار لقد ظلمتك يا سيدي قبل ان اعرف تفسير اسئلتك واخبره ان ابنته هي التي كشفت له غموض هذه الاسئلة .
وعندما قدمت ابنة الشيخ المسن الطعام ، وجدها ممشوقة القوام جميلة الملامح ناصعة البياض تشع من عينيها ملامح الفطنة والذكاء فقال شن لمضيفه انا يا سيدي من اسياد قبيلة طي اذا كانت ابنتك تقبل بزواجي فانا اطلب يدها .
فتمت الموافقة واصبح المثل ينطبق عليهما تماما ( وافق شن طبقة )



B-happy 14 - 12 - 2009 12:19 AM

إياك أعني واسمعي يا جارة


ونستخدم هذا المثل .. لما واحد يريد يقول شي ويقصد به شي ثاني ,,,

وقصة هذا المثل :

ويقال أن أول من قال هذا المثل هو سهل الفزاري الذي كان في طريقه قاصداً الملك النعمان بن المنذر .. فمر بديار لبني طيء فحل ضيفاً على سيدها الذي لم يكن موجوداً حينها (( بالك عني .. اتكلم فصحى هالمرة ))
فاستقبلته اخت سيد القبيلة وكانت من أجمل النساء. فأعجب بها وحار كيف يخاطبها.
فجلس في المخيم يوماً وهي تسمعه وقال :
يا أخت خير البدو والحضارة ..... كيف ترين في فتى فزارة
أصبح يهوى حرة معطارة ..... إياك أعني فاسمعي يا جارة
وأصبح هذا مثلاً نتداوله في قولنا بشيء والقصد لشيء آخر



B-happy 14 - 12 - 2009 12:19 AM

من حفرَ حفرة لأخيه .. وقع فيها


يضرب هذا المثل في الشخص اللي يحاول أن يخدع صاحبه .. فينقبل فعله الدنئ ضده



يُـــقال بأن كان هناك اثنان من الأخوة .. أحدهما قد رزقه الله بنعمة الجاه والمال .. والآخر فقير وأعمى .. ويُـقال أيضاً بأن كان للأخ الغني جلسة (( عتمة )) أمام بيته يجلس فيها مع اصدقائه من التجار وأصحاب الأموال ..

وفي كل صباح كان الأخ الفقير .. يأتي لزيارة أخيه بدافع واجب الأخوة القائم بينهما .. يضرب بعصاه الأرض .. يمين ويسار .. الأمر الذي كان مصدر ازعاج لأخيه .. وانزال من مكانته كتاجر مرموق... فما كان من الأخ الغني إلا أن فكر في مكيدة يتخلص بها من أخيه ..

أعطى أمراً لخدمه بحفر حفرة كبيرة أمام البيت وأمرهم بالاستعداد لكي يقوموا بردم الحفرة بعد وقوع أخيه فيها (( شهالقساوة ))

بعد صلاة الصبح رجع الأخ الغني - صاحب الفكرة - إلى بيته .. ونسى المصيدة التي أعدها لأخيه .. فوقع في حفرته .. وأسرع الخدم بردم الحفرة ظناً منهم أن الذي وقع هو صاحبهم الأعمى .. وبعد أن أشرقت الشمس جاء الأخ الفقير كعادته يضرب الأرض بعصاه فدهش الخدم عند رؤيته وأخذ كل منهم ينظر إلى زميله ولسان حالهم يقول: من حفر حفرة لأخيه .. وقع فيها !



B-happy 14 - 12 - 2009 12:19 AM

أبصرُ من زرقاء اليمامة



زرقاء اليمامة هي امرأةٌ مشهورةٌ بحدةِ البصر (قوة النَّظر)، وكانت تعيش في اليمنِ في منطقةِ اليمامة.

كانت لقوَّةِ بصرها –سبحان الله- تُبصرُ الشعرة البيضاءَ في اللبن.
وتستطيعُ أن ترى الشخص المسافر على بُعدِ ثلاثة أيَّام (أي من مسافة 100ميل تقريباً).

وكانت تُنذر قومَها من الجيوش إذا غزتهم (أي إذا أرادوا أن يهجموا على قبيلتها) فلا يأتيهم جيشٌ إلا وقد استعدُّوا لهم.
فقد استفاد منها قومُها كثيراً.

وذاتَ مرة، أرادَ العدو أنْ يهجمَ على قبيلتها، وقدْ سمِعَ بقدرةِ زرقاء اليمامة على الإبصار الشديد، فعملَ حيلةً حتى يزحفَ على قومِها دون أن تشعر هذه المرأة.

قطع العدوُّ شجراً امسكوه أمامهم بأيديهم وساروا. ونظرت الزرقاء فقالت: إنِّي أرى الشجرَ قد أقبلَ إليكم. فقال قومُها لقد خرِفتِ، وضعفَ عقلُك، وذهبَ بصرُك. فكذبوُها.

وفي الصباح هجمَ عليهم العدو .. وقتلوا زرقاء اليمامة.
وقلعوا عين زرقاء اليمامة فوجدوها محشوة بالأثمد وهو حجر أسود كانت تدقه وتكتحل به.

لذلك صار هذا المثل يُضربُ لكلِّ من كان بصرُهُ حادّاً

أبصرُ من زرقاء اليمامة


B-happy 14 - 12 - 2009 12:20 AM

على أهلها جنت براقش


مثل يقال عندما يكون الشخص سبباً في ضرر أهله أو من هو قريب منه

قصة المثل :
يقولون إن هذي براقش كانت كلبة لقوم من بدو العرب .. وكعادة العرب في البدو ..
يا هاجمين على ناس يا هاجمين عليهم ناس
هالقوم هاجموهم قبيلة من القبائل .. فما قدروا يسوون شي إلا إنهم يهربون ..
وكانت معاهم كلبتهم اللي اسمها براقش ..

لكن القبلية المهاجمة قدرت تعرف مكان الهاربين من صوت كلبتهم ونباحها .. فقدورا يصيدونهم ويقتلونهم ..

وبهذا صارت براقش وبال على أهلها وكانت سبب في موتهم .. وصار المثل (( على أهلها جنت براقش )) يضرب لحوادث بمثل هذا المضمون ..



B-happy 14 - 12 - 2009 12:20 AM

أبلَد من الحِمَار ( مثل غريب بس دارج الله يكرمكم )


أبلد جاءت من بليد على وزن أفعل، وهي من البلادة حيث بطء الحركة- وهذا المثل يتهم الحمار بالبلادة- لكن عكس ذلك سائد في بعض البلدان، ولدى كثير من الشعوب، حيث يعتبرون أن الحمار من الذكاء بمكان يستطيع فيه معرفة طريقه بسرعة، ويحمل الاثقال والاهوال الكبيرة.
واذكر قصة طريفة: كاتن يركب بجانبي أثناء سياقة السيارة زميل يوغسلافى.. فاجأتنا سيارة أخرى وقد خرجت بسرعة من شارع فرعى.. قال زميل لنا كان يجلس في المقعد الخلفي «انظر ماذا عمل هذا الحمار».. ترجمت لصاحبي اليوغسلافي ما قاله فاغتاظ غيظاً كبيراً، حيث أنه اعتبر ذلك اهانة للمار وأخذ يمدح ذلك الحيوان، ويذكر فضائله، وما يقدمه- من خدمات. ومن جملة ما قاله: ان عجوزا في قريه كان عنده حمار، عندما يريد أن يركبه يضع يده على رقبة الحمار فيهبط ظهر الحمار لادنى مستوى وعندما يركبه، يرتفع كما كان ويبدأ في السير ويذهب به حيث يريد، «وقد رجانا أن لا نكرر هذه الشتيمة مرة أخرى.. وفي قبرص تقوم الحمير وحدها بحمل أكياس الملح من بحيرة لارناكا الى مكان التجميع ولا يستطيع أي حيوان آخر أن يقوم بهذه المهمة الشاقة.


B-happy 14 - 12 - 2009 12:21 AM

ابن الفَار حفّار


فحار= حفار أي يقوم بالحفر كأبيه. ويضرب هذا المثل لمن يشبه أباه أو بنى جنسه في العمل الذي يقوم به وشبيه بهذا المثل «من شابه أباه فما ظلم» وهناك مثل مصري يقول «اقلب الجرة على تمها تطلع البنت لامها» تمها: فمها- وابن الوز عوام شبيه بهذا المثل .يضاً.

ولهذا المثل قصة طريفة أو اسطورة تتداولها الاجيال، مفادها أن شيخا مسنا تعود أن يخرج للوضوء فجرا خارج البيت، ففي أحد أيم الشتاء القارس وجد فأرة صغيرة، ترتعد من البرد أشفق عليها فحملها معه الى منزله وأخذ يعتنى بها حتى كبرت.. دعا الشيخ ربه أن يحول هذه الفأرة الى فتاة جميلة لتعيش معه في البي ولتؤنس وحدته.. استجاب الله لذلك فتحولت الف أرة الى فتاة صغيرة جميلة.. عندما كبرت وبلغت سن الزاج، رأى الشيخ أن يبحث لها عن فتى لتتزوج به، ولكن الفتاة اشترطت على الشيخ أن يكون عريسها من أقوى المخلوقات.. فكر الشيخ ومن هو أقوى المخلوقات؟ فاهتدى الى السحاب الذي ينزل المطر من السماء قال له: هل أنت أقوى المخلوقات؟ .. قال السحاب لا.. الريح أقوى، لانه يحملني من مكان الى مكان.. وذهب الشيخ الى الريح وسأله: هل أنت أقوى المخلوقات؟ قال الريح: لا.. الجبل أقوى منى، لانه يمنعني من المرور ويصدنى.. تحير الشيخ وذهب الى الجبل، فقال له: هل أنت أقوى المخلوقات؟ قال لا: الفأر أقوى لانه يستطيع أن يحفرني ويخرقني من جهة الى أخرى، فهو أقوى منى.

ذهب الشيخ الى الفأر، وقال له: هل أنت أقوى من الجبل؟ قال: نعم.. رجاه أن يكون عريساً لفتاة الشيخ، لكنه اعتذر بحجة أنها انسان، وهو فأر، وقال له: أدعّ الى ربك أن يحولها الى فأرة، ليتسنى لي الزاج منها.. دعا الشيخ ربه أن يرجعها الى سيرتها الاولى، وعندئذ تزوجت الفأر عند ذلك قال الشيخ مثله: «ابن الفار فحار» أي أن الفأر هو الذي يحفر وابنه مثله.. وسار ذلك مثلا للقائلين



B-happy 14 - 12 - 2009 12:22 AM

أَجَت الحَزِينة تِفرَح ما لاَقَتَش لهَا مِطرَح



ويضرب هذا المثل لمن ليس له حظ أو الذي يسيء التدبير، ولا يقرأ عواقب الأمور ومناسبة هذا المثل أن قرية من قرى فلسطين اعتادت أن يتزوج أبناؤها على شكل مجموعات، وفي وقت واحد من السنة خاصة في أشهر الصيف، حيث تكون الليالي المقمرة، كانت هناك عانس مخطوبة، واتفقت على الزواج مع المجموعة، وعندما اقترب موعد ليلة الزفاف، اكتشف مختار القرية قصة هذا الزواج فرفضه برمته.. اذ ان الزواج للشباب والشابات البكر فقط في حين ندبت العروس حظها وقالت المثل المذكور.

اذا لَم تَكُن ذِئباً أَكلَتك الذِّئَاب



من المعروف أن الذئاب اذا رأت أثر دم في ذئب آخر هجمت عليه ومزقته، لذلك نجد أن الذئب حينما يشبع من فريسته، يفرك وجهه وفمه في التراب، ليزيل أثار الدماء من فمه، وأحياناً يفركه في الاعشاب وأغصان الاشجار ليغسله بقطرات الندى، وأحياناً يأكل بعض الاعشاب البرية ذات الرائحة كالزعتر أو الشيح أو المارامية لتزيل رائحة الدماء من فمه وجسمه، وعادة ما تمشي الذئاب في مجموعة حتى لا تنفرد الكلاب بواحد منها فتقلته. ويضرب هذا المثل في الحث على الشجاعة، وعدم الخنوع، وقد يقال: أن فلانا ذيب أي مثل الذئب في تصرفاته




اجرِِ جَري الوحوش غير رِزقَك ما بِتحوش



هذا المثل من لهجة أهل جنوب فلسطين القريبة من لهجة أهل شمال مصر والوجه البحري وكما هو معروف فان الرزق من عند الله، وما على العبد الا السعي للحصول عليه، وكل شيء بسبب، وان السماء لا تمطر ذهبا وفضة، والارزاق تأتي بالعمل الدؤوب وقد قال الله سبحانه وتعالى: «وقل اعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون» وقريب من هذا المثل القائل «المكتوب على الجبين تراه العين».

ويضرب هذا المثل للذي رزقه الله من حيث لا يحتسب


اذَا صَح لَك الاكِل لازِم تتِمُّه يمكِن بُكرَه ما تِقدَر تِشِمُّه

يعني هذا المثل أنه عندما تقع يدك على شيء، لا توفره فربما لا تستطيع الحصول عليه فيما بعد وذكر بالاكل لانه أساس السعي ومورد الحياة والمحافظ على بقائها. فالغذاء يكون اليوم وفيرا، فما أدراك ألا يكون موجوداً في ضحى الغد، فيصبح الهلاك قريبا.. ويحث ذلك أيضا على تنظيف الماعون من الاكل، ولا يرمي منه شيئاً لان ذلك محرم، ولا يجوز لنعمة الله أن ترمى ولا تحترم وقد حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن نعلق الطبق، لان في ذلك حسنات، ونكون بذلك بعيدين عن التبذير قدر الامكان



B-happy 14 - 12 - 2009 12:23 AM


عنزة ولو طارت

يحكى أن رجلين شاهدا جرماً أسود في أسفل الوادي, وراحا يتكهنان في أمره.‏

قال الأول: إنه طير كبير!‏

قال الثاني: لا بل إنه عنزة!‏

وراح كل واحد منهما يعزز رأيه بدليل, وإذا بالجرم المذكور يفتح جناحيه ويطير, فقال الأول: ألم أقل لك إنه طير?‏

قال الثاني: لا, بل عنزة ولو طارت.‏


فجاء المثل

عنزة ولو طارت




يقول سلام الراسي
" في غمرة الهموم والمتاعب ينسى الرجل خالقه ،
فاذا أطل عليه وجه حسن ، هتف تلقائيا :



ثم يتابع بأن قصة هذا المثل كما أخبره اياها أحد قبضايات الأشرفية في مدينة بيروت
الحاج نصّار :

ان بلاد الواق واق التي ياتي منها الترياق ،
هي سبع جزر جوّات سبع بحور ، وكل جزيرة يحكمها مارد ،
فاذا اقتربت احدى السفن من احدى هذه الجزر ، دعس المارد على جزيرته فتنخفض
مائة ذراع تحت الماء ، وتختفي عن الأنظار حتى تبتعد السفينة ..
فيرفع المارد رجله عن سطح الجزيرة ، فترتفع مجددا الى سطح الماء ،
لذلك لم يستطع العلماء حتى الان ن تحديد مكان جزر الواق واق وبقيت سرا من أسرار الزمان .

لكن حدث أن الملك سيف بن ذي يزن وهو ملك حميري طرد الأحباش من جنوبي بلاد العرب ، بمساعدة كسرى أنو شروان ..وقد نسجت حوله أساطير طريفة جدا ..
حدث انه قد تصادق مع مارد احدى الجزر والذي دعاه الى زيارته ، في جزيرته .

تمشّى المارد مع الملك سيف وأوقفه امام شجرة ترياق شكلها غريب وثمرها عجيب وقال له :
تفضل كل هنيئا مريئا !!

قطف الملك سيف ثمرة وقشّرها ، فخرجت منها فتاة حسناء
وقالت "واق واق " فهتف الملك " سبحان الخلاّق " .
واستطيب الملك سيف نكهة هذا الثمر العجيب الغريب
وراح يقطف ويقشر ويهتف " سبحان الخلاّق " حتى صار بحوزته عددا
لا باس به من الصبايا الواقواقيات
فاستأذن الملك سيف من صديقه المارد أن يسمح له بنقل الصبايا المقشّرات الى بلاده ،
ولكن الملك نسي " تمليح " الفتيات قبل نقلهن
فلحقتهن " طرف حموضة " وفسدت الكثيرات وتشوه جمال بعضهن ..
وهذا ما يفسر وجود جميلات ودميمات ....


B-happy 14 - 12 - 2009 12:24 AM

لايصلح العطار ماافسد الدهر



يقول الراوي يا سادة يا كرام
كان يا ما كان بقديم الزمان فى احدى المدن كانت تعيش امراه كانت تتمتع بمسحة
جمال ومع تقدمها فى العمر فقدت الكثير من جمالها.
وكان يسكن فى جوار منزلها عطار عرض عليها
بعض الاعشاب التى تعيد لها بعضا مما فقدت واستغلها
ماديا بدون فائده تذكر
فقال الشاعر يصف هذه الحاله:

وعجوز تمنت ان تكون صبية
وقد يبس الجنبان واحدودب الظهر
تروح الى العطار تبغى شبابها
وهل يصلح العطار ماافسد الدهر

B-happy 14 - 12 - 2009 12:25 AM

كشّر عن نابك ، كل الناس بتهابك



من الحكايات الرائجة في جنوب لبنان بأن رجلا اسمه " سلام "
دخل يوما الى زعيم من آل الأسعد وشكا له بأن اخوته قد سرقوا له ميراثه عن أبيه ...
فسأله الزعيم ..
ومن هم اخوتك ؟ قال :
" احدهم ذيب
والثاني سبع
والثالث نمر "

ساله الزعيم اخوتك ذيب وسبع ونمر وأنت اسمك سلام ؟؟؟
روح يا ابني غيّر اسمك كي يصبح فهد :
عندها ، سوف تذهب لاخوتك :

كشّر عن نابك ، كل الناس بتهابك

B-happy 14 - 12 - 2009 12:25 AM

رصاصة أبو خطار ، خرمت


كان أبو خطّار فلاحا يعمل بالأرض هو وابنه خطّار ،
كان يفلح أرضه بواسطة ثور كبير يقال له " فدان " ،
وفي شهر أيار من كل سنة تحوم القياقب أو القيقوبات جمع قيقوبة وهي حشرة تشبه النحلة ،
ولها طنين يدفع بالثور الى حافة الجنون .. فاذا حطت على ظهر الثور وتمكنت منه ،
تدس بيوضها تحت جلده ، وعندما تفقس تلك البيوض تخرج يرقا تقتات من دم الثور
وتنخرجلده نخرا عظيما ، فيأتي الفلاح بمن يعينه ليلولح حول ظهر الفدان كلما اقتربت
هذه الحشرة بواسطة مكنسة او اي شيء يشبهها ..

تواقحت مرة احدى " القياقب " بينما كان ابو خطار يفلح الأرض ولم يتمكن خطّار منها ،
وبدا الثور بحالة من الجنون ...فما كان من ابو خطّار أن تناول بندقيته راصدا اياها ،
والذكي ابنه أومأ لأبيه بأن الحشرة استقرّت على صدره ،
فحذره ابوه بأن لا يتحرك ، وصوّب بندقيته الى مكان القيقوبة ، فسقط خطّار مضرجا بدمائه ...
بينما نفضت الحشرة جناحيها ...وطارت ...

فألقى أبو خطار البندقية من يده ونظر الى ابنه المقتول ، وقال :

" مش قاهرتني لقّحتو مقتول تحت الشمس ،
قدّ ما قاهرني ان تقول الناس

رصاصة أبو خطار ، خرمت

B-happy 14 - 12 - 2009 12:26 AM


قولك قول أ ـجير ..وفعلك فعل أمير ..



يحكى أن أحد الولاة في لبنان كان قد غضب على الأمير أحمد المعني
وطرده وأسند ولاية جبل الشوف الى الشيخ سرحان العماد الذي أراد ان يتزوج
احدى بنات الأمير أحمد في غيابه ولكن لم يؤذن له ولم يوفق .

ولم استرجع الأمير أحمد ولايته وعلم بما حصل أمر بقتل آل العماد جميعهم ،
ولم ينج منهم سوىرجل فرّ متنكرا حيث عمل أجرا كي يعيش وسمّي " بعزق " ، لأنه كان يبعزق ( يبذر ويبدد ) كل الأموال التي تصل الى يده من أموال الناس .

انتبه أحد " أسياده " لذلك وسلمه للقضاء كي يحاكمه فبرر بعزق تبديد المال بحجة أنه
ومن أجل كرامة سيده كان يتكارم بقسم من خيرات أرضه على " عابري السبيل " ..

فنظر له القاضي مليا، وقال له :


قولك قول أجير ..وفعلك فعل أمير ..

B-happy 14 - 12 - 2009 12:27 AM

بروح الشبعان وبيجي الطفران


يحكي أن بعض وجهاء بيروت ، رفعوا شكوى الى " الباب العالي " في حق والينا ، بتهمة الرشوة واستغلال الوظيفة .
فاستدعى الوالي موقّعي عريضة الشكوى وقال لهم :
" كبّروا عقولكم ، فان ما يدفعه كل واحد منا الى " الباب العالي " حتى يصير واليا ،
لا بد أن يحصّله ويجمعه من الناس والأهالي ( اي منكم )
وأنا تراني جمعت حتى الآن ما فيه الكفاية ، وشبعت ، فهل تريدون أن يذهب الشبعان ويأتيكم الطفران ؟

قيل أن وجهاء بيروت اقتنعوا وسحبوا شكواهم
....
وبقي المثل
بروح الشبعان وبيجي الجوعان

B-happy 14 - 12 - 2009 12:27 AM

ان صح المريض ، من الله ...وان مات ، من شكر الله


مارس أحد الأطباء في منطقته الطب والعلم بنجاح ،
وكان اسمه شكر الله ،
وشكر الله كان له باع طويل بمعالجة المرضى من أبناء الطبقة الشعبية والتي تؤمن بالكثير من المعتقدات القديمة ,حتى بات لمل بكل تفاصيل حياتهم الاجتماعية.
وفي أحد مؤتمراته الطبية وضمن محاضرة ألقاها في مطلع القرن السابق
في الجامعة الاميركية في بيروت ،
تكلّم الدكتور شكر الله عن مشاكل الطب بين أبناء الريف ،
وتتطرق الى الخرافات التي تتداخل مع العلاجات حسب عقليتهم واعتقاداتهم ،
وفسر كيف تطغى الأوهام على الحقائق في كثير من الأحيان :
فأوجز محاضرته في النهاية بعبارة واحدة ذهبت من يومها مثلا

فقد قال :
" ان صح المريض ، من الله ...وان مات ، من شكر الله "


اجاك مين يعرفك يا بلّوط


عاشت في احدى القرى أرملتان متجاورتان وفي سلام وكل منهما لديها اولادا بالجملة !!
انسترت كل واحدة بصهر بيت احداهما تزوجت الحاج بلّوط والثانية تزوجت ابن بطوط
وعادة يحصل شجار ونقار ما بين الاولاد ثم يتطور ويسفر عن جرحى في صفوف الزغار ساعة ابن بطوط فدغ ابن بلوط وساعة العكس ،
وبعد كل مشاجرة يتدخّل اولاد القرية لمصالحة الكبار ، فتنام الفتنة لتعاود الكرة في اليوم التالي ..
وفي احدى المراشقات " طاش" حجر من يد احد الاولاد وأصاب رأس بلّوط الذي كان هو من محمسي الأولاد على المشاجرة لعداوة بينه وبين ابن بطوط ..
فهدأت الحرب وتوقفت بسرعة كبيرة ...
فعلّق احد حكماء القرية على ذلك :
" والله واجاك مين يعرفك يا بلّوط "

B-happy 14 - 12 - 2009 12:29 AM

كان لفلاح ابنة صبية ، وكانت تعاونه يوما في "تذرية" العدس على البيدر . إلا أنه اضطر إلى أن يذهب لقضاء إحدى الحاجات ، وعندما رجع وجد ابنته في وضع مريب مع شاب غريب وراء عرمة العدس .
فثار الفلاح وأخذته الحميّة وهجم على الشاب الذي ولّى هاربا أمامه إلى حيث كانت جماعة من الرجال تدخّلوا لفضّ الخلاف وسألو الشاب فأجاب أنه أخذ كفّا من العدس ـ أي حفنة من العدس ـ من بيدر الرجل فهجم عليه يريد قتله من أجل كف العدس .
فصاح الجماعة بالفلاح " ويحك يا رجل ! أتريد أن تقتل الشاب من أجل كف عدس " ! فاستدرك الفلاح وأدرك حالا أنه ليس من مصلحته ومصلحة ابنته أن يعرفوا الحقيقة وقال : " صحيح وين كانوا عقلاتي .... روح يا ابني الله يسامحك بكف العدس " .
وانتقلت قضية " كف العدس " إلى دواوين القيل والقال : كيف حاول الفلاح ابو فلان وهو رجل راجح العقل أن يقتل شاب من أجل كف عدس !!!
بيد أن رجلا واحدا من أهل القرية كان قد رأى ، من بعيد ، ما حدث وراء عرمة العدس ، ولأن كتمان السر من صفات أهل الشرف اكتفى بالقول : " اللي بيدري بيدري ، واللي ما بيدري بيقول كف عدس " .


B-happy 14 - 12 - 2009 12:29 AM

الحيلة والفتيلة قصة مهضومة جدا
تعد عبارة " الحيلة والفتيلة " من اشهر الاصطلاحات الشعبية المتداولة على السنة النساء فتقول المرأة عن شيء ثمين عندها ، وليس عندها سواه : " هيدا الحيلة والفتيلة " ، حتى أنها قد تقول احيانا عن ابن وحيد عندها : " هيدا هو الحيلة والفتيلة " .
قصة هذه العبارة ان قديما كانت العروس تحضر معها جهازها إلى بيت عريسها في صندوق "حفر جوز مطعّم "نقشت عليه غالبا بعض التعاويذ مثل : " عين الحسود تبلى بالعمى " ، " هذا من فضل ربي " ، وما أشبه ذلك . وفي الصندوق ، بالاضافة إلى الألبسة الخارجية وإلى " بقجة " الالبسة الداخلية توضع " السَّبوبة " .
" والسَّبوبة " وهي كيس من الحرير المطرز تضع فيه العروس ، بالاضافة إلى ما عندها من حلي ، رزمة فتائل ورزمة دكك, وحين وصولها إلى منزل عريسها ـ ويكون ذلك غالبا في المساء ـ تعمد إلى سراج البيت (القنديل ) ، فتنزع فتيلته وتضع مكانها إحدى فتائلها وتشعلها بنفسها رمزا لنور عهد جديد وحياة مشرقة بالأمل .
وعلى العريس أن يتجالد فلا يقترب من العروس حتى ينتهي احتراق الفتيلة (وبيحترق عرضوا من النطرة http://www.sawtakonline.com/forum/im...es/biggrin.gif ) ، فإذا كانت الفتيلة طويلة تضايق العريس، ولذلك يقال عن المرأة ، إذا كانت كثيرة الكلام تحب المماحكة والجدال : " أف ما أطول فتيلتها " .
وكانت التقاليد توجب على العروس أن تصنع "لشنتيانها"(باللهجة القروية)او ما يعرف (بكلسونها) دكة من الحرير مع رزمة دكك احتياطية تضعها في سبوبتها . و دائما بحسب إرشادات والدتها أو إحدى نسيباتها ، وأن تحتال في عقدة دكتها بحيث يصعب فكها ( http://www.sawtakonline.com/forum/im...ilies1/lac.gif قصص النسوان وافلامن ما بتخلص) ، و الألعن انه لا يجوز قطعها ، فكان على العريس أن يستعين احيانا بأظافره وأحيانا بأسنانه http://www.sawtakonline.com/forum/im...lies1/1031.gif ليتمكن أخيرا من حل العقدة التي كانوا يسمونها " حيلة " إذ كلما تأخر العريس في حل حيلة العروس كان ذلك رمز تعففها . ولذلك يقال عن المرأة المستهترة ـ من قبيل الاستعارة ـ " الله يلعنها ، دكتها رخوة " ، كما يقال عن المرأة التي تتبنى ولدا ، أنها أنزلته من دكتها ، إذ كان على الطفل أن يمر تحت دكة المرأة ليصبح ابنها بالتبني . أما عن "الحيلة " فما زلنا نسمع بعض القرويين ، إذا انعقد الحبل معهم عقدة يصعب حلها ، يقولون إن الحبل معقود " عقدة حيلة " .
وهكذا تبدو أهمية " الحيلة والفتيلة " في حياة امرأة ذلك الزمان ، إذ كان يمكن للعروس ان تأتي الى بيت زوجها بدون صندوق مطعَّم ، وبدون " بقجة " وبدون حلي ، لكن التقاليد لم تكن تسمح لها أن تأتي بدون
" الحيلة والفتيلة "......

B-happy 14 - 12 - 2009 12:29 AM

إن جنّوا ربعَك ، عقلك ماعاد ينفعك
حُكي أن وجيها قرويا يدعى "ابو حنّا " أرسل ابنه إلى بيروت ليتعلم في إحدى مدارسها . فانخرط الولد في إحدى الفرق الموسيقية ، و أهمل دروسه ، ولم يتعلّم سوى التزمير بالمزمار .
و بعد فترة عاد الولد إلى قريته و معه المزمار ، و جلس في المساء على شرفة بيت أبيه ، و أخذ يلعب على المزمار ، فأقبل إليه بعض الشّبّان معجبين . ثمّ كثر عدد الزّائرين المحبّذين ، فقال أبوه فرحا :

"تسوكر(تأمّن) مستقبل الصبي يا أمّ حنّا ، الجايين لعنا أكثر من الرّايحين ،يا هيك بتكون الوجاهة يا بلا "

و أخذت حفلات المزمار تتكرر كل مساء ، و تزايد عدد القادمين و المؤيدين ، فانزعج بعض وجهاء القرية الآخرين فقال احدهم :

" شو فكروا بو حنّا بدّو يعمل وجيه على صوت المزمار ،بكرة مامنعود نمون على ولادنا إذا أخذوا كسره , لازم نلحّق حالنا و نلملم ولادنا , اذا هوي جاب مزمار ، نحنا منجيب دربكّة ,و ما بيرد الرّطل إلاّ رطل و وقيّة..

و ونزل في اليوم التالي إلى بيروت و اشترى دربكّة, وكان إذا هبّ "آل ابو حنّا" الى التّزمير ردّ عليهم بالضرب على الدربكّة .
و لم تمضى الا ايام وقد تعّصب نصف أهل القرية إلى حزب الدربكة ، و التحق النّصف الآخر بفريق المزمار وتعطّلت الاعمال في القرية ، لانصراف هؤلاء و أولئك إلى مداومة الدّق و التّزمير .
رجل واحد في القرية لم ينجرف في تيّار الدّق التزمير .
بقي الرّجل على حياد ,فحاد عنه الجميع ونبذه الفريقان وتهجّموا عليه بعنف : " يا معنا يا علينا "
اعتصم الرّجل بحياده ، ثابر على عناده ، فعاش وحيداً حتّى خشي أن يموت مكسور الخاطر .
و في ذات صباح شوهد الرّجل يشدّ طبلاً على "طارة" غربال" عتيق فسألوه :

" شو عدا مما بدا حتّى قررت تصير طبّال بآخر الزّمان

فقال :

والله
" إن جنّوا ربعك ، عقلك ما بينفعك " .

B-happy 14 - 12 - 2009 12:30 AM

كان هناك صديقان لا يملكان من الدنيا سوى ما يستر جسديهما من ملابس رثة .. وفي غمرة اليأس تفتق ذهن احدهما عن فكرة قد تحسن اوضاعهما المادية وتكفيهما شر التسول على ابواب الاغنياء واتت الفكرة وتتلخص ان يستوليا على حمار احد الجيران .. واخذه الى مكان ناء ومن ثم قتله ودفنه ,ثم بناء قبة على ضريحه واشاعة دعاية ان هذا الضريح من المكشوف عنهم الحجاب وانه يشفي الامراض وان زيارته تجعل البركة تحيط بمن يأتي وبخاصة من النساء اللواتي لا ينجبن او ممن تريد ان تعمي عينا زوجها "الزايغه"ويجعله مثل الخاتم باصابع الزوجة ..
فما لبثا الا وانهالت عليهما الاموال من كل حدب وصوب فاصبحا ببركة "المبروك" اغنياء ومن اصحاب
الكرامات لدى البشر.
طبعا ومع الوقت اختلف الصديقان على المحصول وصار الشك يدب بنفسيهما ووصل الامر الى حد التفكير بفض هذه الشراكه ..
حينها اقسم احدهما ببركة المبروك وبضريح المرحوم انه وفي لصديقه ولم يخنه ابدا
فما كان من صاحبة الا قال
"المبروك" والمرحوم "ايه ياعم انت نسيت محنا دافنينو سوى .


B-happy 14 - 12 - 2009 12:31 AM

بق البحصة
يحكى أن بطريرك كان عنده شماس اسمه أنطون ، وكان انطون طيب القلب فاكتسب بذلك ثقة البطريرك ومحبته ،إلا أنه كان سبَّاب "ولسانو فلتان" , وقد لفت المطران انتباه الشماس الى هذا الامر عدة مرات ,في النهاية خطرت على بال البطريرك فكرة فطلب من انطون ان يضع "بحصة تحت لسانو" كي يبقى متنبها عندما يفلت لسانه .وحدث يوماً أن البطريرك كان يزور ديرا على قمة جبل في إحدى القرى ،ولدى خروجه من الدير سمع امرأة تناديه من رأس الضيعة وتستحلفه وتصر عليه أن يمر على بيتها ،فرجع وأخذ يسير في طريق وعرة حتى وصل إلى بيت الامرأة متعبا منهكا فقالت له:

دخلك يا سيدنا حطّلي بركتك على " هالقرقة والصيصان ".

فاغتاظ البطريرك وصاح :


"يا انطون ولك "بق البحصة " وخلصّني..

B-happy 14 - 12 - 2009 12:31 AM

حط بالخرج
من القصص المتواترة على ألسنة الناس قصة رجل دين اشتهر بالتقوى والفضيلة،
وكان صاحب طريقة خاصة بعمل البر,ويعتقد أن إشاعة الخير بين الناس هي أولى أقانيم التقوى.
لذلك كان يجمع الصدقات من الأغنياء ويوزعها على الفقراء ،فيطوف على فرسه من مكان إلى آخر وبجانبه
خرج توضع فيه الإعانات، فإذا تقدم إليه رجل بمبلغ من المال، قال "حط بالخرج",دون أن يهتم بمعرفة قيمة المبلغ الذي تصدق به كل واحد، وكلما صادف أحداً محتاجاً يقول له: (خوذ من الخرج)
فيكون بذلك جميع المتصدِّقين سواسية في نظره، ومن يأخذ يكون غير مُحرج بما أخذه، وهكذا اشتهرت عبارة
(حط بالخرج) فصارت مثلاً معروفاً

B-happy 14 - 12 - 2009 12:32 AM

بين حانا ومانا ضاعت لحانا


يُحكى أن رجلاً في سن الكهولة عملها وتزوج زوجةً ثانية فرفورة تصغره بكثير,وكانت واحدة من زوجاته تُدعى « حانا » والأخرى تدعى « مانا » ، وكان عندما يأتي إلى الصغرى "الجديدة" تدلـّله وتلاطفه في الكلام وتجلس في حضنه وتمسح على وجهه وتخلع بعض الشعرات البيضاء من لحيته حتى يبدو أكثر شباباً ليتناسب مع جيلها ، أما الكبرى "القديمة" فأصابتها نار الغيرة وبدأت تقلّد ضرتها في تصرفها وراحت تخلع الشعرات السوداء من لحيته حتى يبدو أكثر شيباً وكهولةً ليتلاءم مع جيلها هي ، وما هي الا بضع اشهر الا وخلعت نساء الرجل شعر لحيته كله ، فصار يقول :

ايه ... بين حانا ومانا ضاعت لحانا

B-happy 14 - 12 - 2009 12:32 AM

على قدّ فولو قدّفولو
-يحكى ان أحد التجار المصريين في عهد ابراهيم باشا المصري قرر أن يعمل بتجارة النقل البحري على طول الساحل اللبناني ، فاستحضر قاربا لتلك التجارة الرابحة ،
وطبعا سوف يقع الخيار على أبناء بيروت بأن يكونوا هم المستخدمين والمجذفين لهذه القوارب ...

الا ان التاجر المصري لم يكن يدفع لموظفيه وعماله من أبناء بيروت راتبهم لقاء العمل لديه الا أنه كان يطعمهم كمية قليلة من الفول!!!!وهل بالفول وحده يحيا الانسان ؟؟ هكذا قال العمّال في ذلك الوقت فقرروا الذهاب الى أحد زعماء مدينتهم بيروت ليشكوا امرهم لأنهم بحاجة للمال اكثر من الفول ،

فبادرهم الزعيم :

أتعرفون ان الوضع السياسي حرج ؟
اتعرفون انه بما أن حاكمك ظالمك وانتم بحاجة لعملكم في الوقت
الحاضر ،فما عليكم سوى أن تتحاشوا غضب رب عملكم
فسألوه ما العمل اذن
فقال :
على قدّ فولو (اي حسب كمية الفول)..... قدّفولو ( جذفوا له " )

وصار المثل على قد فولو قدّفولو


B-happy 14 - 12 - 2009 12:33 AM

اللى اختشوا ماتوا


يحكى انه باحدى حمامات النساء التي كانت منتشرة بمصر فى القرن الماضى والتي استبدلت الان بالساونا فى هذة الحمامات او كما اطلق عليها المؤرخون بانها مستعمرة العراة بسبب ان السيدات لا يخجلن من بعضهن وهن عراة وتتحرك السيدة فيهن وكانها ترتدى خمارا بينما هي عارية و كنت لا تجد هذة الظاهرة فى حمامات الرجال الذين كانوا يتوارون من بعضهم لاسباب عديدة .."زعران لانن"

حدث بأحد حمامات النساء حريق هائل وخرجت بعض السيدات من الحمام لا يعرن انتباها انهم لا يرتدين شيئا فكل ما يهمهم ان ينجوا من الحريق

اما السيدات اللى اختشوا قرروا ان يبقوا بالحمام وليقضى الله أمرا كان مفعولا أهون لديهن من ان يخرجوا بهالمنظر فماتوا بالداخل
واصبح المثل


يللي اختشوا .....ماتو

فعلا ماتوا ومش مزح

B-happy 14 - 12 - 2009 12:35 AM

يا أهل كفرحونة لا تأخدوا منا ولا تعطونا
مثل يقال عن أهالي كفرحونة وكل كفرحوني في القرية وفي العالم يسمع بهذا المثل كلما عرف عن نفسه انه من كفرحونة ولكثرة ما شاع هذا المثل في لبنان أورده المرحوم سلام الراسي رحمه الله في كتابه كالأتي

قال في الماضي قبل دخول السيارات الى بلادنا لم يكن يوجد سيارات مثل اليوم حتى العرسان يتنقلون فيها من ضيعة لأخرى . لذلك كان أذا اراد شاب ان يقترن بفتاة من غير ضيعته كان يتوجب على أهل العروس مرافقة ابنتهم يوم زفافها الى ضيعة العريس وهي ممتطية حصانآ أبيض لأنهم كانوا أهالي القرى آنذاك يعتقدون أن دخول العروس الى ضيعة العريس وهي راكبه على حصان أبيض يعتبر ، قدر وقيمة كبيرة للضيعة ولأهل العريس
شابآ من شباب كفرحونة كان قد اقترن بفتاه من البقاع الغربي ويوم زفافه أنتظر مع أهله وأصحابه على مدخل البلدة قدوم العروس مع أهلها مثلما كانت العوائد في ذلك الوقت وكذلك العروس تركت قريتها وتوجهت الى كفرحونة برفقة أهلها ورفيقاتها وخوري قريتها أيضآ
كان الخوري طاعن في السن جايي مع العروس "ومركبينه على بغل" ولسؤ حظه المسكين كان هالبغل من النوع "الشموس" أي عنيد ومشاكس لذلك قبل وصول الموكب الى كفرحونة عفص هالبغل تحت الخوري ورماه عن ظهره الله لطف ولم يتأذى بالوقعة لكن المعتر تخلع ولم يعد قادرآ على ركوب البغل
قامت العروس حياء منها وترجلت عن الحصان وأعطته للخوري وركبت على ظهر البغل.... المسكينة لم تعرف انها قامت بغلطة كبيرة ستكلفها الكثير والغالي
وعند وصول الموكب الى مشارف كفرحونة وشافوها أهالي الضيعة جاي وراكبة على البغل ومش على حصان ابيض كما تجري العادة !!! صرخوا بالعريس !!!حلتك صفتك لك يا أخو !!!!!!!! هايك وهايك جايب لنا عروس على كفرحونة على ظهر بغل روح انقبر رجعها يقلعك الك والها يا مجارصينا بين الضيّع... وين كرامتنا بكرا شو بهّدي اهل جزين عنا !!!!!!
حاول الخوري المسكين يتدخل ويشرح الموقف جاوبوه اهل الضيعة ابدآ يا ابونا ما فيش حل أجت على ظهر بغل بترجع لعند اهلها على ظهر بغل .......... يا عمي اسمعوا اقشعوا ...........ابدآ يا ابونا ما منساوم على كرامتنا لازم ترجع وبالنهاية لمن العريس المسكين شاف أهالي الضيعة كلهن ضده قال طيب خليها ترجع ....
وفعلآ لما أهل العروس لاقوا ما في حل التفت واحد من أهل العروس وقال المثل المشهور


يا أهل كفرحونة لا تأخدوا منا ولا تعطونا




لولا صندوق مكي كانت حالتها بتبكي
يُقال إن رجلاً إسمه مكّي كان يدور في الحارات وهو يحمل صندوقاً يحتوي على مواد التجميل المتواضعة المعروفة آنذاك ويبيعها لنساء الحارات .. وكانت إمرأة قبيحة تشتري منه دائما كلما مر أمام باب بيتها ..
وبيوم من الايام جاء ذكرها في مجلس للنساء, فاختلف النساء بتوصيفها هل هي جميلة ام لا
فقامت احداهن واعطت رأيها بهذا المثل
لولا صندوق مكي كانت حالتها بتبكي


مش رمَّانة، قلوب مليانة
يحكى ان شابا احب فتاة من فتيات قريته واراد الزواج منها, الا ان امه كانت تعارض هذا الزواج كليا لخلاف مع عائلة العروس ,الا ان الشاب اصر على الزواج من تلك الفتاة ولن يتزوج من غيرها فما كان من الام الا ان وافقت وعلى مضض ، وفي يوم الزفاف كانت العادة انذاك ان تأتي الحماة برمانة لتدوس عليها العروس قبل دخولها بيت زوجها للمرَّة الأولى الا ان الحماة وبسبب حقدها على الفتاة وأهلها احضرت رمانة فاسدة ووضعتها تحت قدم العروس فلمَّا داستها فاحت رائحتها الكريهة فعرف الناس ما صنعته الحماة وقالوا:

القصة "مش رمَّانة، قلوب مليانة"

B-happy 14 - 12 - 2009 12:36 AM

بلا مداس ولا جميلة الناس
يُحكى أنَّ الفلاَّح اللبنانيَّ، في القرن ما قبل الماضي، كان يملك حذاءً واحدًا يُقال له "مداس" (من الفعل داس)، ولا يملك غيره. و كان يوم زفافه يرتدى مداسًا جلديًّا أحمر ,ثمنه غالٍ، ويحتفظ به طيلة حياته.
ويروي سلام الراسي أنَّ أحد اللبنانيِّين أراد الزواج، وكان لا يملك ثمن مداس أحمر جديد، فاستعار مداس أحد جيرانه الَّذي ظلَّ قربه طوال الوقت يقرع أذنيه بعبارات التحذير من إفساد المداس.
ولمَّا سمع أحد أصدقاء العريس ما يُقال له (للعريس)، أسرَّ له بأنَّ عنده مداسًا أحمر يعيره إيَّاه بكلِّ طيبة خاطر، وليعتبر أنَّه مداسه، فقبل العريس ليتخلَّص من جاره الَّذي ما زال يزعجه بتحذيراته.
وكان أن ارتدى العريس المداس الجديد، وانما صاحبه ظل يقول طوال الوقت" :المداس مداسك، أفسده، لا مشكلة، وسِّخه، هو لك، ولا تهتمَّ...
عندها، غضب العريس، ونزع حذاءه، ورماه أرضًا صارخًا:

"بلا مداس ولا جميلة الناس"



لو زدتَ لزاد السقا
يحكى ان رجلا من أهل الإيمان كان يعمل في بيع الذهب وكان متأهل من امرأة رصينة وجميلة، وذات يوم جاء السقا(بائع الماء) الى الحي كالعادة ليعطى زوجة الصائغ قربة الماء فلما مدت يدها لتأخذ القربة تعمد السقا أن يلمس يدها لمسة خفيفة، ولكن زوجة الصائغ عرفت في حساباتها أن هذا الشيء غير جائز بمنطق الإخلاص ,ثم فكرت مليا بالامر ورأت أن زوجها ربما قد فعل ذات الفعلة مع إحدى زبوناته، فلما جاء زوجها المساء جعلت تستدرجه بالحديث، حتى اعترف لها بأنه ضعف أثناء أخذ قياس بعض الأساور لبعض الفتيات: فقالت له هذا الكلمة التي ذهبت مثلا:

دقة بدقة، ولو زدتَ لزاد السقا



تفو عليك حامضة

يحكى ان ثعلب كان يجول في احدى القرى، وصدف أنه جاء إلى عريش عنب ليستريح في فيأها من اشعة الشمس المحرقة فتمدد ارضا ورفعه نظره للاعلى فرأى عنقودا من العنب يتلألىء مستويا يغري الناظرين ويسيل لعاب الآكلين ,فهّم أن يتناوله فلم يستطع لأنه في مكان عال حاول القفز عله يستطيع قطفه انما بائت جميع محاولاته بالفشل ,فمشى مغتاظا يشتمه ويلصق به العيوب ويقول "تفو عليك حامضة" مش مستوي بعد ...

ومن هنا اتى المثل : يللي ما يطول العنب بقول عنو حصرم
او يللي ما يطول العنب حامضً عنه يقول .... "اغنية خليجية"

B-happy 14 - 12 - 2009 12:37 AM

زمّر بنيّك
اكيد الكل سامع بهالمثل - زّمر بنيّك- اما القصة فكما يلي :

يحكى أن رجلاً من إحدى القرى قرّر أن ينزل إلى المدينة لقضاء إحدى الحاجات ،وما أن ذاع الخبر في القرية حتى جاء أحد جيرانه وقال :
ـ " يا جار ، الجار موصّى بالجار ، أوصيك ، بالله ، أن تشتري لي طربوشاً من محل " شكري السمنه " ، تحت لوكندة استراليا ، ومهما كان ثمنه سوف أدفعه لك عند رجوعك بالسلامة ...... مع الشكر سلفاً .
ودخل الجار واتخذ له مكاناً في مجلس الرجل ومدّ حديثاً .
ثم قدم رجل آخر ، وقال :
ـ" بلغني الآن أنك ذاهب غدا إلى بيروت.....يا معّود! أنا بحاجة إلى مداس جديد أرجو أن تشتريه لي من محل عبّاس الطرطوسي ، في آخر سوق أبو النصر ، وسأدفع لك ثمنه ، مع حبّة مسك ، عند رجوعك بالسلامة ......مع الشكر سلفاً " .
ودخل هذا أيضاً واستوى في مجلسه ، قرب الرجل الأوّل .
ثم أقبل مختار القرية ، وقال :
ـ " بلا أمر عليك ! أرجو أن تشتري لي بساطاً شاميّاً مثل البساط الذي اشتراه الحاج محفوظ ، من محل أبو صفوان في سوق البزركان ، وعند رجوعك بالسلامة أدفع لك ثمنه بالكمال و التّمام ......مع الشكر سلفاً " .
ودخل المختار وجلس مع الرجلين وشاركهما في الحديث .
ثم قدم خوري الرعية وقال :
ـ " يا سبحان الله ! كنت اليوم أبحث عمّن أوصيه على " بطرشين " جديد ، فمادمت أنت ذاهباً غداً إلى بيروت ، وبالنسبة إلى حسن ذوقك في اختيار الأشياء اللاّئقة ، لذلك أطلب منك ، برضا الله عنك ، أن تقصد محل الديراني في محلّة السيوفي وتشتري لي بطرشيناً من أحسن جنس ، ولا يكون لك أدنى فكر من حيث تسديد الثمن إليك ، قريباً إن شاء الله ......مع الشكر سلفاً " .
ودخل المحترم واتخذ لنفسه مقاماً في صدر المجلس .
ثم أقبلت إحدى النساء ، وقالت :
ـ " يا " بو جبران " إيدي بزنّارك ! بنتنا " نسطاس " مخطوبة ، عقبال الأفراح عندكم ، ونريد أن نهديها صندوق خشب جوز لجهازها ، فالرجاء أن تشتريه لنا من سوق النّجارين ، و سيدفع لك زوجي ثمنه .....مع الشكر سلفاً " .
ودخلت المرأة ولثمت يد الرجل وطلبت رضاه وجلست جانباً .
وكان الرجل كلّما أوصاه أحد على حاجة واكتفى بالشكر سلفاً اكتفى هو بالقول : "حسب التيسير" .
وجاء ، أخيراً ، رجل وقال :
ـ "خود هاللّيرة " يا " بو جبران "، فإذا مررت قرب بائع الزّمامير أرجو أن تشتري لي بها زمّوراً أهديه إلى ابني بمناسبة العيد " .
أجاب الرجل بصوت مرتفع :

ـ " زمّر بنيّك " .

B-happy 14 - 12 - 2009 12:37 AM

الولد ولد ولو حكم بلد
يحكى أن والي مصر محمد علي باشا خرج يوما يتنزه مع بعض أفراد حاشيته ، فمروا بأولاد يلعبون "بالكلل" ، وكان بينهم ولد يلبس طربوشا جديدا فتناوله محمد علي باشا عن رأسه وقال له :
" بكم تبيع هذا الطربوش "
فقال :
" طربوشي كان سعره عشرين مصرية قبل أن تمسكه يدكم الكريمة ، أما الآن فقد أصبح في يدكم الكريمة أغلى من أن يباع بثمن .

فأعجب محمد علي باشا ببداهة الولد وقال لمن معه :
" هذا الولد ! ربما صار يوما حاكما عظيما " .

ثم قال له :
" إذا أعطيتك ثمن الطربوش ألف مصرية فماذا تفعل بها " ؟

قال :
" أشتري كللاً وألعب بها مع رفاقي " .

فضحك محمد علي باشا وقال
: " الولد ولد ولو حكم بلد "

B-happy 14 - 12 - 2009 12:38 AM

اللي بيسلّك ع الرعية ما بيسلّك ع الخورية
مات خوري الرعية في إحدى القرى ، وترمّلت كنيسته ، فاجتمع أصحاب الرأي من رجال القرية ، واختاروا رجلا من بينهم اسمه " مخول رشّحوه لرعاية طائفتهم .
وإلى أن تمت الموافقة من قبل المراجع المختصة ، كان مخّول قد أطلق لحيته وأحضر قلنسوته وهيّأ جبّته وتعلم واجباته وتعرف على مسؤولياته ، ولم يلبث أن صار اسمه " أبونا مخايل " .
لكن " أبونا مخايل " لم تكن عنده كفاءة سلفه الخوري سمعان وحنكته في اجتذاب المؤمنين إلى ممارسة شعائر الدين .
واستلهم ، بالتالي ، رأي شفيعه القديس مخائيل ، وهبط إلى بيروت ، واشترى لوحة كبيرة تمثل القديس ميخائيل في أبهى حلل المجد ، جاء بها ووضعها في إحدى زوايا الكنيسة ، واختبأ وراءها ، ثم غيّر لهجته وانتحل شخصية القديس ميخائيل وراح يتكلم بلسانه ، فيسمي الناس بأسمائهم ، ويأمرهم بالخير وينهاهم عن الشر.
لكن يبدو أن المحترم خشي أن يكشف عن هذا السر للخورية ، لأن المثل يقول : " المرأة ، سرّها في جنانها ، وسرّ زوجها على لسانها ، فإن فطنت إلى سرّها خبّأته ، وإن فطنت إلى سر زوجها كشفته " .
وجاء من يخبر الخورية بعجائب صورة القديس مخائيل فهرعت بدورها لتسمع وترى ، وتتحقق الأمر بنفسها .
فناداها القديس ميخائيل باسمها وقال لها :
" أنت هي الخورية ، والخورية يجب أن تكون راضية مرضية ، فلا تقاطعي " المحترم "إذا تكلم ، لأن رضانا من رضاه والويل لمن عصاه " .
فاقتربت الخورية ، من صورة القديس ميخائيل ، حتى لامست شفتاها أذن القديس وقالت له :
ـ " يا مخول ..... اللي بيسلك عالرعية ، ما بيسلك عالخورية ! " .
وجرت عبارة الخورية مثلا على ألسنة رجال السياسة .




B-happy 14 - 12 - 2009 12:39 AM

يحكى انه احد الرجال يللي حالتهن منيحة " مرتاح ماديا " دخل لحتى يلعب قمار وما كان الحظ معاه ف شوي شوي بلش يخسر مصاريه وبعدين ثيابه كلهن قطعة قطعة لحتى بقي كما خلقتني يا رب " بالزلط عالخالص " وما عاد يسمحولوا يلعب فطردوه من اللعب ؟ لما طلع لبرة استحى من الناس فعلشان يخفي عورته حط ايد من ورا وايد من قدام

وذهبت مثلا " ايد من ورا وايد من قدام "


من تدخل في ما لا يغنيه، يلقى ما لا يرضيه..
يحكى أن فلاحا كان يقتني ثورين لحراثة أرضه وحمارا يركب عليه عندما يذهب الى عمله.
وحدث ان الحمار أراد في احدى الليالي أن يمدّ حديثا مع أحد الثورين. فسأله عن صحته، وعن أحواله. قال الثور: "انه مرهق من التعب لأن صاحبه الفلاح يفلح عليه من الصباح الى المساء".
فتبرع له الحمار بنصيحة، قال: اترك عليقك ولا تأكله هذه الليلة، فيظن صاحبنا أنك مريض ويعفيك من عملك".
وقبل الثور نصيحة الحمار. ولما جاء الفلاح عند الصباح ووجد عليق الثور ما زال في معلفه، قال: لا بد أن يكون الثور مريضا فتركه، وأخذ الحمار فربطه الى جانب الثور الاخر وفلح عليه حتى المساء. فشعر الحمار بكثير من الندم، لان نصيحته للثور سببت له كثيرا من المشقة. قال:" صدق من سماني حمارا، وما حدث اليوم دليل على حمرنتي."
ولما رجع المساء، شكره الثور لأنه عمل نصيحة الحمار فارتاح في ذلك النهار، قال: " لا بد أن تكون عندك نصائح اخرى مفيدة ، يا اخي الحمار فلا تبخل عليّ بها."
قال الحمار: لا توجد عندي غير نصيحة واحدة أنصح نفسي بها قبل آخرين وهي:
"من تدخل في ما لا يغنيه، يلقى ما لا يرضيه."
وجرى جواب الحمار مجرى المثل الى يومنا هذا.



B-happy 14 - 12 - 2009 12:39 AM

كل سر جاوز الاثنين شاع ..

يحكى ان رجلا اراد ان يمتحن ولاء صديق له، ليعرف ما اذا كان ياتي لنجدته اذا دعت الضرورة، وارسل خادمه، بعد نتصف احدى الليالي الى صديقه يطلب حضوره لأمر خطير.
فحضر هذا في الحال.
فتصنع الرجل وقال: " كنت نائما حينما سمعت وقع أقدام قرب الباب، فتناولت خنجري من تحت وسادتي وتربصت.. واذا برجل يقترب وبيده مسدس، فعاجلته بطعنة قاتلة. وقد دعوتك الآن لتساعدني في إخفاء جثته بناء على ...".
قال الصديق : "وهل علم خادجمك هذا بما حدث؟".
قال الرجل:" نعم!".
فانتضى الصديق مديته وطعن الخادم فأراده قتيلا .
فصاح لرجل :" ويللك! وما هو ذنب الخادم قتلته؟".
قال الصديق: "قتلت الخادم لكي يبقى السر بيني و بينك ، لأن "كل سر جاوز الإثنين شاع".
وجرى جواب الرجل الى يومنا هذا.



الكلام من فضة والسكوت من ذهب..
يحكى ان اكثر الامثال العربية رواجا، المثل: "اذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب". ولهذا المثل حكاية، ربما بني المثل على اساسها، او ربما بنيت الحكاية على المثل، ولا بأس، فالحكاية طريفة وتجدر روايتها هنا، لئلا تضيع.
يحكى ان رجلا أصابه فالج فأقعده، والمثل يقول : "فالج لا تعالج". وكان الرجل ملجاجا كثير التذمر، لا يستقر على حال ولا يهدأ له بال . فابتكر أولاده طريقة لتسليته، وهي أنهم استأجروا قندلفت كنيسة قريتهم يجلس إليه باستمرار ويسليه بما عنده من قصص واخبار، لقاء نصف "مجيدي" في الانهار، الى ان اخذ الله منه امانته فاراح واستراح.
وحدث بعدئذٍ، ان رجلا اخر في القرية، شاخ واقعده عجزه عن الذهاب والاياب، وكان كثير الكلام يسعده ان يجد من يصغي الى احاديثه باهتمام، ففطنت زوجته الى القندلفت نفسه ودعته وقالت له: "دفع لك الجماعة نصف مجيدي في النهار ، لقاء احاديث متواصلة كان عليك ان تجهد عقلك لتدبيرها وان تتعب لسانك بسردها لكي تسلي الرجل، اما انا فكل ما اطلبه منك ان تجلس فقط الى زوجي وتصغي الى احاديثه، بدون اي عناء، وادفع لك الأجرة نفسها."
فقبل القندلفت، وباشر عمله بالجلوس والاصغاء الى الرجل، الذي صدف ان لسانه لا يزال سليما معافى، دون سائلر اعضاء جسمه - مثل الصباط يهترئ وبيقى لسانه جديدا - وهكذا بدأ الرجل يتكلم، بدون انقطاع، فيأخذ القندلفت ثم يرده، ثم يعيده بالحديث الى حيث بدأ به، ثم يسأله: "اين
صرنابالكلام؟" فيبدأ القصة أحيانا من طرفها ثم يعود الى أولها... "وفتناك بالكلام"... "وبيرجع مرجوعنا"... "وبلا مؤاخذة من حضرتك" ... "وتنذكر ماتنعاد"... "ويرحم بيك"...
ولم تكد تمر ساعة من الزمن حتى ضاق صدر القندلفت وفرغ صبره، فنادى زوجة الرجل وقال لها : "بدي اعرف مين قطعلك سعر السكوت مثل سعر الحكي؟ استلمي زوجك وانا رزقتي عالله".
ولذلك يقول المثل: " الكلام من فضة والسكوت من ذهب"

B-happy 14 - 12 - 2009 12:40 AM

الطبع غلب التطبع..
يحكى أن في مطلع إحدى السنوات المدرسية أجرت الجامعة الأميركية في بيروت، مباراة بالركض، فاجتمع المتبارون والمشاهدون في الملعب قبل بدء السباق.
وحدث أن تلميذا كان قدم حديثا من احدى البلدان المجاورة ورأى الطلاب يسيرون باتجاه الملعب فتبعهم.
وهناك سأل عن الغاية من وجود الناس في ذلك المكان، فقيل له أن الجامعة تجري مباراة في الركض، فتقدم وقال أنه يريد أن يركض مع الإخوان.
فنظر الحكم الى الشاب فرآه يرتدي دشداشة فضفاضة، ويعتمر كوفية وغقالا، وينتعل حذاء بدائيا معلقا بأصابع رجليه، فقال الحكم لنفسه: " سأسمح له بدخول المباراة، لأجعله نكتة الموسم".
وأشار اليه ان يقف مع المتبارين. ثم صفر إيذانا ببدء المباراة، فانطلق المتبارون، فيما ذهل الشاب فترة، ثم انتبه، فشمر أذيال الدشداشة وعقدها عند خصره، وخلع حذاءه وحمله تحت ابطه، ثم تلثم وانطلق وراء المتبارين.
فانطلقت عندئذ عاصفة من الضحك والاستهزاء، غير ان الشاب ما لبث ان زوبع واعصوصف وطار مثل الريح، وأخذ يجتاز المتبارين، الواحد تلو الآخر، فخلفهم ورائه أجمعين- طلع منهم "شرد مرد" على حد تعبير عجاج المهتار - وانطلق خارج الحلبة، لأنه لا يعرف أين يقف و توارى!...
وبعدها انحسرت عاصفة التصفيق والهتاف بحياة الشاب، أراد الحكم ان يعلن فوزه في المباراة، ثم فطن اليه انه لم يأخذ اسمه، لذلك وقف وقال: "أعلن فوز السيد "حفيان" (لأنه ركض حافيا في المباراة)
و يضيف الراوي أن رئيس دائرة الرياضة في الجامعة فطن الى الأخ "حفيان" وبحث عنه في اليون التالي، وقال له: " عندك موهبة فذة، لكنها بدائية يجب تنميتها حسب الأصول".
هكذا قبضوا على أخينا المسكين "حفيان" و سلموه الى مدرب ماهر تولى تدريبه يوميا: "واحد اثنين... ارفع قدمك... اطو ركبتك... ابسط كفيك... شهل رأسك... خذ نفسا عميقا... استرح"
وهكذا دواليك عدة شهور، حتى تم تدريب الشاب وتحضيره حسب أحدث نظريات الرياضة البدنية.
وأعلنت الإدارة عن مباراة جديدة يشترك فيها الأخ "حفيان" بعد أن ذاع صيته في كل مكان. واكتظ الملعب بالتلاميذ والإخوان، وعندما أقبل البطل "حفيان" بلباس الميدان، علا هتاف التأييد والاستحسان.
لكن الأخ "حفيان" لم ينتبه الى ما كان يجري حوله، لعله في تلك الدقيقة، كان يسترجع في ذاكرته كيف كان يعدو في الصحراء -حرا طليقا حافيا- وراء جمل شارد، فيدركه ويقفز على ظهره ويعود به الى مضاربه.
ثم لا يلبث أخونا المسكين أن يعود الى واقعه الحزين - الي تعليمات مدربه الامين- واحد اثنين... ارفع قدمك... اطو ركبتك... ابسط كفيك... شهل رأسك... خذ نفسا عميقا... استراحة...

وبدأت المباراة، وانطلق المتبارون وانطلق معهم الأخ :حفيان" - فحدث ما لم يكن في الحسبان- تعركجت يمناه بيسراه وتشابكت قدماه، فتهاوى على الأرض وفكش رجاه...
وصح فيه قول المثل: " الطبع غلب التطبع"


B-happy 14 - 12 - 2009 12:41 AM

كشّر عن نابك ، كل الناس بتهابك

من الحكايات الرائجة في جنوب لبنان بأن رجلا اسمه " سلام "
دخل يوما الى زعيم من آل الأسعد وشكا له بأن اخوته قد سرقوا له ميراثه عن أبيه ...
فسأله الزعيم ..
ومن هم اخوتك ؟ قال :
"
احدهم ذيب
والثاني سبع
والثالث نمر "
ساله الزعيم اخوتك ذيب وسبع ونمر وأنت اسمك سلام ؟؟؟
ما رأيك أن تغيّر اسمك كي يصبح فهد :
عندها ، سوف تذهب لاخوتك :

كشّر عن نابك ، كل الناس بتهابك ..وخصوصا اخوتك !!
فيعطوك حقك ....
وأصبح مثلا رائجا وشائعا ...


B-happy 14 - 12 - 2009 12:41 AM

من صبر ظفر ومن تأنى نال ما تمنى
يحكى ان لقمان الحكيم قصد عنتر عبس، من بلد الى بلد، وقال له: " انت ارجل أهل زمانك، فهل بإمكانك أن تعلمني المرجلة!"
فقال له عنتر: ضع إصبعك في فمي، وأنا أضع اصبعي في فمك، وليعض كل منا اصبع اللآخر". وهكذا صار فصرخ لقمان "آخ".
فقال عنتر: "لو لم تقل "لآخ" لقلت أنا آخ، هذه هي المرجلة "أن تصبر قليلا حتى ينفذ صبر عدوك". لأن المثل يقول: "من صبر ظفر"
ثم قال عنتر للقمان الحكيم: وأنت أحكم أهل زمانك، فهل بامكانك ان تعلمني الحكمة!"
فقال له لقمان: "ضع اصبعك في فمي!"
فمد عنتر اصبعه حالا، ووضعها بدون تحفظ في فم لقمان الذي عضها بسرعة، فصرخ عنتر "آخ"
فقال لقمان: " لو فكرت قليلا، قبل ان تضع اصبعك في فمي،لأدركت أني ربما سأعضها وأسبب لك ألما وأحجمت عندئذ عن وضعها في فمي. هذه هي الحكمة " أن تنظر في عواقب الأمور قبل وقوعها، ولذلك يقول المثل:
"من تأنى نال ما تمنى"

B-happy 14 - 12 - 2009 12:42 AM

من سواك بنفسه ما ظلمك
يحكى أن الخليفة هارون الرشيد ووزيره جعفر البرمكي تدروشا وخرجا الى الصيد، وحدث ان عبرا امام اعرابي يجلس الى جانب الطريق وهو خالي الذهن عمن هما. ولما كانت التقاليد العربية توجب على الماشي ان يسلم على الجالس، لذلك قال جعفر للإعرابي: " السلام عليك يا كلب العرب". بدلا من قوله: "يا أخا العرب" كما يجب ان يقال.

فانتصب الأعرابي واقفا وقال:" انك أهنتني، دون ان تعرف من انا، وقبل ان تقول من انت، ولذلك أطلب مقاضاتك بثمن شرفي امام قاضي المدينة".

قال جعفر مشيرا الى هارون الرشيد: "هذا قاض، فليقض بيني وبينك!"
قال الإعرابي: "أقبل اذا كان صاحبك هذا قاضيا وقضى بالحق".
قال هارون الرشيد: "قضيت لك بدرهم ثمن شرفك".

قال الأعرابي:"وهل صار الدرهم، في عهد الخليفة هارون الرشيد ثمن شرف من يقال له يا كلب العرب!"

قال الرشيد: "نعم، الدرهم هو ثمن شرف من يقال له يا قلب العرب".
فتناول الأعرابي درهمين من جيبه وقال: "خذ اذا، هذين الدرهمين يا كلبين من كلاب العرب".

فاستل جعفر سيفه لينحر ال‘عرابي. فزجره الخليفة هارون الرشيد وقال: " أرجع سيفك الى غمده، ومن ساواك بنفسه ما ظلمك"!
وجرت هذه العبارة مجرى الأمثال الى يومنا.

B-happy 14 - 12 - 2009 12:42 AM

العظمة شيء.. والآدمية شيء آخر
يحكى ان رجلا من ديار بكر، احدى المدن العثمانية النائية، كان عنده ابن سيء السيرة والسريرة. وحين قطع الرجل الامل من اصلاح ابنه طرده عنه قائلا له: "انك لن تصير آدميا"

وذهب الابن هذا ودخل في الجندية حيث اظهر تفوقا وصار يرتقي الى ان اصبح بعد وقت طويل "صدرا أعظم"، اي رئيس وزراء في الآستانة. وفطن حينئذ الى والده الذي حكم عليه حكما مطلقا انه لن يصير آدميا، وارسل يستدعيه تحت التحف، دون ان يخبر احد ان المطلوب احضاره هو ابوه.

وسيق الرجل مخفورا ذليلا من مدينة ديار بكر الى الآستانة، التي قيل ان "المطلوب اليها مفقود والخارج منها مولود" بسبب ظلم حكامها وسوء معاملتهم لرعاياهم، وهناك استدعاه الصدر الأعظم اليه، فمثل بين يديه فحيى الصدر مرتعدا من الخوف، دون ان يتجرأ ويرفع نظره الى الصدر الأعظم.

فسأله الصدر الأعظم عن ابنه. فظن الرجل ان ابنه هذا، لا بد ان يكون قد ارتكب جريمة من حجم الخيانة العظمى، وهذا ما استوجب احضاره بهذه الطريقة المخذية ال الآستانة، فقال وهو يرتعد من الخوف: "ابني المذكور، يا سيدي، كان سيء السيرة والسريرة، رديء الأخلاق، وحينما يئست من جعله آدميا تبرأت منه وطردته عني منذ وقت بعيد، وانا لا اعرف عنه شيئا، ولست مسؤولا عنه".

قال الصدر الأعظم: " انا هو ابنك.. وها قد اصبحت صدرا اعظم".

فرفع الرجل هامته وحدق ماليا في وجه ابنه، وقال:" انا لم اقل انك لن تصير صدرا اعظم.. لكنني قلت انك لن تصير آدميا، ومازلت عند ظني فيك".

ولذل يقول المثل: " العظمة شيء.. والآدمية شيء آخر ".


B-happy 14 - 12 - 2009 12:43 AM

جود من الموجود
إذا مررت في القرى الداخلية, ورأيت من بعيد امرأة تخبز الخبز المرقوق على الصاج, وسمعت (الطبطبة) فاعلم أن صوت الطبطبة هذا معناه في المفهوم الشعبي: تفضل على الميسور والميسور هو الرغيف السخن من كف سخي.‏والمثل يقول: لا جود إلا من الموجود! هذا كل ما عندنا الآن لعابر سبيل في قريتنا.‏

من كتابات المرحوم سلام الراسي شيخ الأدب الشعبي



بقرة جحا
إذا تحدثنا عن مشروع باهظ النفقات دائم التكاليف نقول إنه مثل " بقرة جحا "
ولبقرة جحا عند سلام الراسي قصة يقول فيها في كتابه ( الحبل ع الجرار ) ما يلي :
أن بقرة جحا عثرت وكسرت ساقها . وبما أن كسور البهائم لا تجبر , أضطر جحا إلى أن يذبح بقرته ويوزع لحمها هدايا على أهالي القرية , ثم ما لبث أن بدأ يطوف على أهالي القرية يجمع الإعانات لتأمين ثمن بقرة جديدة .

وكان جحا كلّما أنهى جولة جديدة بدأ جولة أخرى في جمع الإعانات , وهكذا دواليك , وبقيت الناس تدفع , وبقي جحا يجمع إلى يومنا هذا " بوجوهه المتجددة طبعا " .




ما بيخلّصني غير قولة شو بعرّفني،


وراح نهار وجاء مساء .
فاستوى أبو زيدون , في مجلسه , ومدَّ حديثاً , فتكلم عن أهم المبادئ العامة في التعامل مع الناس , فنصح أبنه أن لا يتعامل إلا مع الأغنياء لأن المثل يقول (أبو بيضة , لا تفاقسو!) فإذا خدمك الحظ لا تربح منه غير بيضة واحدة , أما إذا خدمه الحظ , فإنه يربح منك كل ما في سلتك من البيض .

وحذّره كذلك من التعاطي مع الفاشلين , فقال : (سألوا جحا : من أحمر من الآخر؟ : الذي زرع السطح , أم الذي قدّم البذار؟ قال "حمار أخو حمار")

وقال أبو زيدون : لا تسكن يا ابني , إلا حيث تتزاحم الأقدام , لأنك إذا بقيت في القرية , بقيت عيون الناس عليك , إذا غنيت حسدوك وإذا نجحت راقبوك , لأن وجيه القرية كما قال المثل : (منظور مأسور , مثل القملة براس الأقرع)

ثم انتقل إلى الحديث عن الحكومة والحكام , قال (حاكمك , إذا خفت منو , طيعو او إرحل عنو!)

وذكر وصية ابو سويدان إلى اولاد قال : (السكافي بيحاكيك وعيونو بصرماتك , وأبن الحكومة بيحاكيك وعيونو بجيبتك .... إذا دخلت على ابن حكومة , خلي أيدك بجيبتك لئلا تضيع معاملتك!)

وحثّ ابنه , كذلك على اجتناب المشاكل , قال ( ولكن إذا لا سمح الله تعرضت لمسؤوليات وأخد ورد واستجوابات , فلا تنسى حكمة عمك عباس (ما بيخلّصني , غير قولة : شو بيعرفني)
وأوصاه بالتالي , أن يكون شجاعاً في مواقف الرجال , لأن المثل يقول : (النذل , يا ذل حالو . ولو كان بو زيد خالو !)


الوردة البيضاء 11 - 1 - 2010 07:10 PM



الساعة الآن 05:37 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى