منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   الجغرافيا والظواهر الطبيعية (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=43)
-   -   النباتـات الطبيعية والحياة الحيوانية (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=390)

أرب جمـال 31 - 10 - 2009 10:11 PM

النباتـات الطبيعية والحياة الحيوانية
 

النباتـات الطبيعية والحياة الحيوانية

قسم الجغرافيون غطاء الأرض النباتي إلى أقسام مختلفة يعرف كل منها بالإقليم النباتي الذي يتميز عن غيره وتطابق هذه الأقسام- إلى حد كبير- المناطق المناخية الحرارية التي سبق أن درستها. وهذه الأقاليم هي:
1- إقليم النباتات الحارة.
2- إقليم النباتات المعتدلة الدافئة.
3- إقليم النباتات المعتدلة الباردة.
4- إقليم النباتات القطبية.
5- إقليم النباتات الجبلية.
وللنباتات الطبيعية مجموعات رئيسية تنحصر في الأنواع الكبرى الآتية:
1- الغابات: وهي إما غابات حارة أو غابات معتدلة أو غابات باردة.
2- الحشائش: وهي إما حشائش حارة أو حشائش معتدلة أو حشائش باردة.
3- نباتات الصحاري: وهي التي تنمو في صحاري حارة أو صحاري معتدلة أو صحاري جليدية (تندرا).
العوامل التي تؤثر في نمو النبات:
تتأثر النباتات بعدة عوامل تغير من شكلها وحجمها وكثافتها ولونها وسرعة نموها تأثيراً واضحاً وأهم هذه العوامل هي: المناخ والتضاريس والتربة.
أولاً - المناخ :
يشمل العامل المناخي ثلاثة عناصر ضرورية لحياة النبات وهي: الأمطار والحرارة والضوء.



أ - الأمطار : ولها دور كبير في تحديد نوع وكمية الغطاء النباتي في الإقليم، فكلما توفرت مياه الأمطار في منطقة ما أدى ذلك إلى ظهور حياة نباتية غنية، ففي المنطقة الاستوائية حيث تكثر الأمطار نجد غطاء نباتيا كثيفا، أما المناطق الصحراوية حيث تقل الأمطار تقل تبعا لذلك النباتات أو تنعدم . وهذا يوضح أن الأقاليم ذات الأمطار الغزيرة هي غالباً نفس الأقاليم التي تتميز بحياة نباتية غنية.
ب : الحرارة :تعتبر الحرارة من العناصر اللازمة للنبات وبدونه لا يكون هناك نمو أبداً، ثم إن لكل نبات درجة حرارة خاصة به بحيث إذا زادت أو نقصت هلك النبات.
ج : الضوء :يعتبر ضوء الشمس بغض النظر عن حالة الجو من أهم العناصر الضرورية لنمو النبات، فقد ثبت بالتجارب أنه كلما ازداد تعرض النبات للضوء كلما اشتد نموه وكبر حجمه، كما أنه ثبت بالتجارب أيضًا أن نمو النبات يقف أو يتعطل في فترات الظلام، ويدل على ذلك أن النباتات التي تنمو في جهات يطول فيها النهار تكون أكثر نموًا من غيرها.
ثانياً - التضاريس :
لو نظرنا في حقيقة أمر هذا العامل لوجدناه عاملًا مناخيًا، لأن الأماكن المرتفعة تكون أبرد من الجهات المنخفضة، وعلى ذلك تكون النباتات التي تنمو في الأجزاء الممتدة من أسفل الجبل إلى قمته مختلفة تبعًا للحرارة أو البرودة التي تصيبها.
ثالثاً - التربة :
ويقصد بها الغطاء السطحي للقشرة الأرضية المكون من مواد مفتتة لينة سواء في السهول أو الصحاري أو الجبال الرملية، وهناك أنواع مختلفة من التربة منها ما هو تربة مسامية كالتربة الرملية وتربة طينية مسامها خفيفة، وتربة طفلية مسامها متوسطة.
ولكل تربة خصائصها التي تلائم أنواعًا معينة من النبات، فلا تصلح إلاَّ لها ولا تنمو في غيرها.

أولاً : الغابات الاستوائية :
توجد هذه الغابات في الإقليم الاستوائي الذي يمتد بين خطي عرض 5 ْ شمالاً و 5 ْ جنوبًا ويتميز مناخه بأنه حار رطب ممطر طول العام.
وهذا الإقليم هو أشد جهات العالم حرارة وأغزرها مطرًا، وتنمو فيه أشجار كثيفة ضخمة دائمة الخضرة، وهى عالية ومتشابكة تتسلق عليها نباتات طفيلية ذات أزهار زاهية الألوان، وأشجار الغابات الاستوائية متنوعة بحيث لا توجد في البقعة الواحدة أشجار متجانسة. ومن أشجار هذه المجموعة: شجر المطاط، والماهوجني وغيرها ذات الأخشاب الثمينة، وهذه الأشجار ذات قيمة اقتصادية مهمة.
ثانياً : الغابات المدارية :
تمتد هذه الغابات بعد غابات الإقليم الاستوائي مباشرة شمالاً وجنوبًا، مكوّنة الإقليم المداري (انظر الخريطة رقم 38).

خريطة رقم (38)
وهذا الإقليم يمتاز بأنه حار ممطر جداً في فصل الصيف، دافئ جاف في فصل الشتاء. وتمتاز هذه الغابات بأنها أقل كثافة من الغابات الاستوائية بحيث تسمح للأعشاب والحشائش بالنمو في بعضا جهاتها. ومن أهم أشجارها الكينا، والكافور وغيرها.
ثالثًا: الغابات المعتدلة - وتقسم إلى نوعين:
1- أشجار البحر المتوسط : يشغل إقليم البحر المتوسط المناخي الأجزاء الغربية من سواحل المنطقة المعتدلة الدفيئة (انظر الخريطة شكل 39) وتقع بين دوائر عرض 30 ْ- 40 ْ شمالا، و30 ْ- 40 ْ جنوباً في غرب القارات فقط.
من مميزات هذا الإقليم المناخية أنه حار جاف صيفا ودافئ ممطر شتاء ورياحه تجارية عديمة المطر صيفا، وعكسية ممطرة شتاء.

وتنمو به أشجار وشجيرات دائمة الخضرة تتحمل الحرارة وتستطيع أن تقاوم الجفاف بما تدخره في أوراقها من عصارات وبما لها من جذور طويلة غائرة في التربة، وتنمو غابات الزيتون والبلوط والجوز والقسطل.

2- غابات الإقليم الصيني : يشمل هذا الإقليم المناطق الواقعة شرق القارات بين خطي عرض 30 ْ – 40 ْ شمالاً، وخطي عرض 30 ْ- 40 ْ جنوبًا (انظر الخريطة شكل 39) .
ومن مميزات هذا الإقليم أنه حار صيفًا وبارد شتاءاً، ومطره طول العام لكن أغلبه في فصل الصيف، وتنمو به الغابات المخروطية الشكل وكذلك الأشجار ذات الأوراق العريضة لتوفر الحرارة والمطر صيفًا، وأشجاره ذات أخشاب جيدة النوع مثل شجر البلوط والخيزران.
رابعاً : الغابات الباردة : وتقسم إلى نوعين :
1- الغابات النفضية : إن الإِقليم الرئيسي للغابات النفضية هو الحافة الغربية للقارات من المنطقة المعتدلة.
وهذه المناطق واقعة بين خطي عرض 40 ْ-60 ْ شمالاً وجنوبًا، (انظر الخريطة رقم 40). ويتميز مناخها بأنه معتدل صيفًا وبارد شتاء، وممطر طول العام لتعرضه للرياح العكسية.
وهذا المناخ ملائم لنمو الغابات النفضية، وسميت كذلك لأن أوراقها تتأثر بالصقيع وتسقط، والغابات النفضية في غرب أوربا تنفض أوراقها في فصلي الخريف والشتاء لتقي نفسها من البرد والصقيع. وتنمو في هذا الإقليم أشجار ذات أخشاب جيدة مثل: البلوط والزان والبتولا.
2- الغابات المخروطية : تسود الغابات الصنوبرية المناطق التـي تقع في نفس العروض السابقة (40 ْ- 60 ْ) شمالاً وجنوبًا، وخاصة شمال قارات أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية، (انظر الخريطة رقم 40). ومناخ منطقة الغابات الصنوبرية معتدل صيفًا وبارد شتاء، وقليل المطر صيفًا وشتاء ولكن ذوبان الجليد في الربيع والصيف يساعد على نمو الغابات.
وتمتاز أشجارها وأوراقها وثمارها بأنها مخروطية الشكل، وقد تكون أوراقها إبرية الشكل كأشجار الصنوبر والسرو والشربين وغيرها.

الأعشاب (الحشائش)
تنمو الأعشاب في عدة مناطق حارة وفي مناطق أخرى معتدلة دفيئة أو معتدلة باردة ولذا يمكن تقسيمها إلى قسمين:
1- أعشاب المناطق الحارة (المدارية) :
ويطلق عليها اسم السفانا كما تطلق عليها أسماء أخرى في مناطق تواجدها، وتنمو أعشابها عقب سقوط الأمطار الصيفية ثم تذبل وتتلاشى عندما يحل موسم الجفاف. ويختلف طول الأعشاب وكثافتها باختلاف كمية المطر وطول موسمه، ففي الجهات القريبة من خط الاستواء حيث يغزر المطر ويطول فصله يزداد نموها وتعظم كثافتها. ثم تتدرج مع البعد عن خط الاستواء إلى أعشاب قصيرة متناثرة ويستمر التناقص في نموها حتى تنعدم وتتحول الأرض إلى صحراء قاحلة وهى تنحصر بين دوائر عرض 8 ْ- 18 ْ شمالاً وجنوبًا.
2- الأعشاب المعتدلة الباردة :
هذه الأعشاب تقع في وسط القارات وتعرف بأسماء مختلفة فتسمى " الاستبس " في أوروبا وآسيا، وباسم " البراري " في أمريكا الشمالية، وباسم " البمباس " في أمريكا الجنوبية (انظر الخريطة رقم 41).



خريطة رقم (41)

النباتات الصحراوية
تنمو مجموعات النباتات الصحراوية في منطقتين مختلفتين تماما من العالم: إحداهما في الجهات المدارية الحارة، والأخرى في أقصى الشمال في المنطقة القطبية.
أولاً – نبات الصحاري الحارة :
إن الحياة النباتية في هذه الصحاري قليلة لقلة المطر وهي تقتصر على أنواع خاصة من النباتات تتميز بأنها مزودة بوسائل خاصة تستطيع بها أن تقاوم الجفاف الشديد وقارية المناخ الصحراوي القليل الأمطار، فبعض هذه النباتات كالنخيل مثلاً يضرب بجذوره إلى أعماق الأرض ليحصل على الماء الجوفي، وبعضها يخزن الماء في جذوره كالنرجس والخزامى و غيرهما من النباتات، أو يخزنها في أوراقه مثل الصبير (التين الشوكي)، وبعضها له لحاء (قشر) سميك جاف كشجر السنط، وهي في مجموعها تكتسي أوراقها بطبقة شمعية تحول دون تبخر الماء منها، وأغلب نباتات الصحاري الحارة شوكية كالعرفج والقتاد.
ثانياً – الصحاري الجليدية (التندرا) :
يمتد إقليم الصحاري الجليدية شمال خط عرض 70 ْ شمالاً في أوراسيا (1) وأمريكا الشمالية (2)، والشتاء فيه طويل وتغطي الثلوج سطح الأرض في معظم شهور السنة، فإذا جاء فصل الصيف ذابت الثلوج السطحية وأصبحت التربة دافئة إلى عمق قليل. ولذا تنمو بعض الأعشاب ذات الجذور القصيرة مثل الطحالب وحشائش الماء وقد يتخلل الأعشاب بعض الشجيرات القصيرة كالتوت البري حول مجاري الأنهار، فإذا حل الشتاء غطت الثلوج هذا النطاق النباتي كله.
أما "انتاركتيكا" في المنطقة القطبية الجنوبية فهي قارة شامخة الارتفاع بعيدة عن خط الاستواء وتحيط بالقطب الجنوبي، ويغطيها كساء من الجليد الدائم الذي لا يذوب مطلقًا، ولذا فإن مناخها أشد قسوة من مناخ التندرا ومن ثم أصبحت غير صالحة للحياة النباتية.

http://www.iu.edu.sa/edu/mutawasit/geo1_sa38.gif
خريطة رقم (42)





الحياة الحيوانية
تعيش في كل إقليم من الأقاليم النباتية حيوانات وطيور وحشرات متنوعة الأشكال والأحجام. بحيث تتلاءم مع طبيعة الإقليم الذي تعيش فيه بما يساعدها على البقاء والتكاثر.
وتنقسم الحيوانات بحسب غذائها إلى آكلات العشب وآكلات اللحوم. أما بحسب علاقتها بالإنسان فتنقسم إلى حيوانات برية وحشية وحيوانات مستأنسة.
وتتوزع هذه الحيوانات في الأقاليم المختلفة. فمثلا توجد في الغابات الاستوائية حيوانات وطيور وزواحف وحشرات. فعلى رؤوس الأشجار توجد الطيور وبين الأشجار توجد القردة والسناجب والثعابين وفي أرض الغابة والمستنقعات توجد التماسيح وأفراس البحر والحشرات.
كما تأوي حول الغابة بعض الحيوانات المفترسة كالنمور والأسود.
أما إقليم الأعشاب المدارية (السافانا) حيث الأعشاب المكشوفة فتوجد الحيوانات الضخمة كالفيل والجاموس ووحيد القرن.
وفي الصحراء يوجد الجمل كما توجد الثعابين وأسراب من الجراد.
وفي المناطق الباردة توجد الحيوانات ذات الفراء كالدب القطبي وحيوان الرنة.
وينتفع الإنسان من الحيوان عن طريق الصيد أو تربية الحيوانات المستأنسة فهو يصيد بعض الحيوانات من أجل لحومها أو جلودها أو فرائها كما يربيها من أجل الغرض نفسه والانتفاع بها.

B-happy 10 - 11 - 2009 01:22 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
موفق بإذن الله .
لك مني أجمل تحية .
شـكـــرا لك ...

but where are the maps which you mention in your article, we can only c numbers of maps, but no maps
B-happy
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بيسـان 12 - 11 - 2009 10:48 PM

يسلموووووووووووو على الموضوع

أزهار 17 - 11 - 2009 04:27 AM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

جمال جرار 5 - 12 - 2009 03:19 PM




الساعة الآن 03:11 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى