منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   لكي لا ننسى .. (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=256)
-   -   الذكــرى ال47 لأنطلاقة الثورة الفلسطينيه المعاصره (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=21124)

ابو فداء 31 - 12 - 2011 02:50 AM

الذكــرى ال47 لأنطلاقة الثورة الفلسطينيه المعاصره
 

انطلاقة حركة فتح.. ثورة كل الفلسطينيين
الأول من يناير من العام ( 65 ) كانت الانطلاقة المعاصرة للثورةالفلسطينية انطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح .... والتي لا زالت عنواناً وتاريخا متميزاً وواقعا نضالياً كفاحياً لمسيرة النضال الوطني الفلسطيني.
لقد اجتمعت الأفكار والآراء في الخمسينيات من القرن الماضي.... لدراسة كيفية الخروج من مأزق الصمت والوصاية والتبعية.... للانطلاق بإرادة وطنية فلسطينية يتجمع فيها خيرة أبناء فلسطين ومن حرصوا على قضيتها واستقلاليتها وإعادة القضية لأصحابها بعيدا عن كافة أشكال الهيمنة والسيطرة والاحتواء.... من منطلق فكر وطني تحرري وأهداف وطنية لإعادة ما سلب من حقوقنا وفق حسابات فلسطينية خالصة، ودون أي إسقاط للبعد العربي و الإسلامي والدولي في إطار الجهد الوطني لتحديد موعد الانطلاق، وبدء مسيرة الكفاح الوطني الفلسطيني.
كانت النشأة عام 1958م على يد مجموعة من الشباب الفلسطيني ممن شاركوا في العمل الفدائي في قطاع غزة في عام 1953م، أو في صد العدوان الثلاثي على مصر عام 1956م، وهم: ياسر عرفات، وخليل الوزير، وعادل عبدالكريم، وعبد الله الدنان، ويوسف عميره،
وتوفيق شديد.
التقوا في الكويت،واتفقوا وتعاهدوا على العمل من أجل تحرير فلسطين، فكانت القاعدة التنظيمية الأولى لحركة فتح، وكان لهذه القاعدة امتدادات تنظيمية في الضفة الغربية وغزة ومصر والأردن وسوريا ولبنان والكويت وقطر. وقد بدأت بالتوسع سراً فلميكن هناك شروط لاكتساب العضوية في التنظيم سوى التوجه نحو فلسطين، والنقاء الأمني والأخلاقي، وعدم التبعية لأي نظام عربي
جاءت النشأة إثر نكبة عام 1948م وما تلاها من أحداث ولدت شعوراً بالمرارة من عدم قدرة الزعامات الفلسطينية التقليدية على التحرك، وانشغال الدول العربية بمشاكلها القطرية

كانت عملية عيلبون الشرارة الأولى والبيان الأول لقوات العاصفة الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني( فتح
ففي الفاتح من كانون الثاني- يناير عام 1965م كانت البداية وكانت الطلقة الأولى، حيث تسللت المجموعة الفدائية الأولى لحركة فتح إلى داخل الأرض الفلسطينية المحتلة، وفجرت نفق عيلبون الذي يتم من خلاله سحب مياه نهر الأردن لإيصالها إلى صحراء النقب، لبناء المستوطنات من أجل إسكان اليهود المهاجرين فيها، وعادت المجموعة الفدائية إلى قواعدها بعد أن قدمت شهيدها الأول أحمد موسى أثناء العملية لتعمّد بالدم باكورة مقارعتها للاحتلال،
وكان البلاغ العسكري رقم واحد
اتكالاً منا على الله، وإيماناً منا بحق شعبنا في الكفاح لاسترداد وطنه المغتصب، وإيماناً منا بموقف العربي الثائر من المحيط إلى الخليج،وإيماناً منا بمؤازرة أحرار وشرفاء العالم، لذلك تحركت أجنحة من قواتناالضاربة في ليلة الجمعة 31/12/1964م، 1/1/1965م وقامت بتنفيذ العمليات المطلوبة منها كاملةً ضمن الأرض المحتلة، وعادت جميعها إلى معسكراتهاسالمةً. وإننا لنحذر العدو من القيام بأية إجراءات ضد المدنيين الآمنين العرب أينما كانوا؛ لأن قواتنا سترد على الاعتداء باعتداءات مماثلة،وستعتبر هذه الإجراءات من جرائم الحرب. كما وأننا نحذر جميع الدول من التدخل لصالح العدو، وبأي شكل كان، لأن قواتنا سترد على هذا العمل بتعريض مصالح هذه الدول للدمار أينما كانت.
عاشت وحدة شعبنا
وعاش نضاله لاستعادةكرامته ووطنه
القيادة العامة لقوات العاصفة
وكان البلاغ الأول إيذانا بميلاد فجر جديد، ميلاد الثورةالفلسطينية المسلحة لتكون فتح أول من تبنّى الكفاح المسلح، باعتباره السبيل الوحيد لتحرير فلسطين، في ظل عالم كان لا يفهم لغة غير لغة القوة
لم يرق ذلك لبعض الأنظمة العربية التي كانت تخشى على نفسها من عدوان إسرائيلي في ظل إفلاسها وانشغالها بالمهاترات السياسية في ذلك الوقت؛فشنت حملة إعلامية واسعة النطاق على حركة فتح، وشرعت بحملة اعتقالات طالت معظم قيادات الحركة، وعلى رأسهم قائدها ومؤسسها الراحل ياسر عرفات. من ملاحقة والتضييق على هذه الحركة من مواصلة مسيرها

وكانت البداية بثورة المستحيل في ظل القيود .... ثورة فتح برغم كافة المصاعب .... ثورة كل الفلسطينيين والملايين الملتفة حول فتح الحركة والثورة داخل الوطن وخارجه ، وما أحدثته من يقظة وصحوة.... وما حددته من مسار وطني وأهداف وطنية ووسائل كفاحية ، تجمعت على أرضية الفكرة الوطنية للخروج من دائرة التقليد والحسابات القطرية.... إلى واقع الثورة والانطلاق . والقول للقريب والبعيد هنا.... نحن أبناء فلسطين أبناء الثورة الفلسطينية رجال حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح ، نخاطب العالم أجمع من خلال كل أبناء شعبنا أن الثورة والانطلاقة قد بدأت ، وكما قال الزعيم الراحل جمال عبد الناصر (أن الثورة الفلسطينية وجدت لتبقى) وأكمل قائدنا ورمزنا الشهيدياسر عرفات أن الثورة وجدت لتبقى ولتنتصر .
ولم يكن الكفاح المسلح مجرد شعار فضفاض ترفعه الثورة الفلسطينية؛بل كان جملة من المضامين والتوجهات المثمرة. فحيث تواصلت العمليات الفدائية في عمق الكيان المحتل لتقض مضاجعه، كانت 'فتح' تدير جملة من المسارات الهادفة إلى بلورة الهوية الوطنية للشعب الفلسطيني عبر منظومة متكاملة منالأنشطة السياسية والإعلامية والنقابية والثقافية التي حولت واقع الشتات البائس إلى كينونة وطنية ترقى، في بعض تجلياتها إلى مصاف الكيانات السياسية الراقية في العالم
في حزيران- يونيو عام 1967 هزمت إسرائيل الجيوش العربية الرسمية واحتلت ما تبقى من الأرض الفلسطينية وأجزاء واسعة من الأراضي العربية المتاخمة. فسارعت حركة 'فتح' في أعقاب الهزيمة إلى إعادة تشكيل الخلايا والمجموعات السرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة فنفذت أكثر من 130 عملية فدائية خلال الشهر الأول بعد الاحتلال
لم تكن معركة الكرامة في 21 آذار- مارس 1968 انعطافة حاسمة فيالمسار الكفاحي لحركة 'فتح' وجناحها الضارب 'قوات العاصفة'، بل علامة فارقة في تاريخ النضال الفلسطيني بشكل عام. اذ تمكنت ثلة من الفدائيين تناهز الـ 300 مقاتل، مدعومة بوحدات من الجيش الأردني من صد عدوان عسكري إسرائيلي مدجج بأحدث أنواع العتاد. فتراجع الجيش الإسرائيلي الغازي بعد معركة شرسة وقد مني بخسائر فادحة
بالنصر الذي أحرزته حركة فتح في معركة الكرامة، تعزز الرصيد الكفاحي والسياسي لنهج الكفاح المسلح وتبخرت ريبة البعض في جدوى هذا المسار، وتصاعد الالتفاف الجماهيري العربي والفلسطيني إلى حدوده القصوى ووجد هذا الالتفاف ترجمة له في آلاف المتطوعين في صفوف الحركة ليشكلوا ذخرالمواصلة العمل المسلح في الضفة الغربية وقطاع غزة وعبر الحدود بشكل مكثف،وليعززوا مكانة الحركة وباقي فصائل العمل الوطني، ليس في أوساط الفلسطينيين فحسب، بل بين الجماهير العربية ولدى أحرار العالم أجمع
بعد معركة الكرامة، زار ياسر عرفات مصر، وكانت قيادة 'فتح' قد انتخبته متحدثا رسميا باسم الحركة، زارمصر، وعندما سأله الرئيس المصري جمال عبدالناصر عن صمود المقاتلين في معركة الكرامة وصد العدوان الإسرائيلي، أجابه أبو عمار قائلاً: 'نطعم لحومنا لجنازير الدبابات ولا نركع'. مما دفع الزعيم جمال عبد الناصر إلى إطلاق عبارته الشهيرة بصدد الثورة الفلسطينية: إنها 'وجدت لتبقى وهي أنبل ظاهرة عرفها التاريخ
قادت الانتصارات العسكرية التي أحرزتها فصائل الكفاح الفلسطيني المسلح وتعاظم التأييد الجماهيري لنهجها المقاوم إلى تحقيق نصر سياسي تجلى في سيطرتها على دفة قيادة منظمة التحرير الفلسطينية في4 شباط-فبراير 1969م لتحررها من قيود الاحتواء والهيمنة العربية. وباتت المنظمة تشكل بالقيادةالجديدة وطناً معنوياً واحداً حراً مستقلا ًللفلسطينيين جميعاًَ، وممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني، واتخذت 'فتح' دورها حاضنة للوحدة الوطنية الفلسطينية، وضامنة للسلم الأهلي، وصمام الأمان في وجه الفتنة والاقتتال
على الرغم من النجاحات الكبرى التي حققتها حركة فتح منذ انطلاقتها،إلا أنها تعرضت لكثير من الانتكاسات. فبعد معركة الكرامة ومرحلة النهوض الثوري، كان الخروج المدوي من الساحة الأردنية إثر الأحداث الدامية من منتصف 1970م نتيجة للاختلاف الاستراتجي بين النظام السياسي والحركةالفدائية، وأهدافهما المتباينة والذي غذته عوامل إقليمية وعالمية مختلفة. ففقدت الحركة وباقي فصائل النضال الفلسطيني إحدى أهم ساحات العمل الوطني،التي كانت تشكل، لما تحتويه من سمات إستراتيجية وذخرا جماهيريا، رافعة قوية للعمل الكفاحي

كانت المسيرة النضالية منذ يناير( 65) وما مر من محطات نضالية.... بقيادة فتح وفي إطار (منظمة التحرير الفلسطينية ) ممثلنا الشرعي والوحيد ما بعد نكسة حزيران( 67 )وما بعد تولي رئاستها المرحومين (أحمد الشقيري) و(يحيى حمودة) وكانت أولى المواجهات العسكرية في آذار مارس( 68) في معركة الكرامة والتي اعتبرت في حينه انتصار لقوات الثورة الفلسطينية والجيش الأردني علىقوات الاحتلال الإسرائيلي في أول مواجهة عسكرية مباشرة ما بعد نكسةحزيران....
وهذا ما أعطى حركة فتح مزيدا من القوة والاستعداد والتجهيزالعسكري والتحرك السياسي والنشاط الإعلامي والاجتماعي داخل الأراضي المحتلةفي حينه وداخل مخيمات الشتات وبكافة الساحات الخارجية ، والتي زادت من عمقا لفكرة الفتحاويه والانتماء لها والالتفاف حول أهدافها، مما وفر لحركة فتح المجال متسعا لبناء قواعدها وتدريب قواتها وتجهيزها ، وهذا ما وضع فتح كقيادة ومقاتلين أمام مسؤوليات أضافية في ظل اشتداد الهجمات وتعدد خيوط المؤامرة في محاولة لوقف المد الفتحاوي وإعاقة الثورة الفلسطينية عن الاستمرار بمسيرتها ، وعند الحديث عن هذا الملف فان المحاولات كانت متعددةوكانت أخر الفصول التآمرية الحرب العدوانية الإسرائيلية في يونيو( 82 ) بعدالحرب التي سبقتها بالعام ( 78 ) فيما عرف بعملية( الليطاني )كانت معركة الصمود في بيروت والجنوب والتي استمرت ما يقارب ( 89 ) يوم لم تستطع قواتالاحتلال الإسرائيلي القضاء على قوات الثورة الفلسطينية، وكان التدخل العربي و الدولي وفي المقدمة مصر الشقيقة والذي تم من خلاله نقل قوات الثورة الفلسطينية من لبنان حتى لا يتعرض هذا البلد الشقيق للمزيد من المخاطروالتهديدات بعد أن وقف لبنان وشعبه وقواه السياسية
بملحمة نضالية لا زال الشعبان يعتزان بهما.... ما بعد معركة الصمود في لبنان كانت معارك طرابلس من أجل التأكيد على استقلالية القرار الوطني الفلسطيني وما قامت به بعض الجماعات الفلسطينية المدعومة من نظام البعث السوري من محاولة الاستيلاء على القرار الفلسطيني ووضعه في إطار الوصاياوالتبعية والإلحاق كما هو حال العديد من الفصائل التي لازالت متواجدة من خلال بعض أفرادها بالعاصمة السورية .


بتاريخ 14 آذار- مارس 1978م، شنّت إسرائيل هجوماً على الجنوب اللبناني، أطلقت عليه 'عملية الليطاني'، شارك فيها أكثر من 25 ألف جندي بهدف إبعاد المجموعات الفدائية الفلسطينيةً عن الحدود، واستمرّ الهجوم سبعةأيام احتلت إسرائيل خلالها أراض لبنانية بعمق 10كيلومترات، لتنسحب بعدهااثر تشكيل قوات الفصل الدولية اليونيفيل، وتسلم المنطقة لجيش لبنان الجنوبي. إلا أن هذا لم يمنع أبناء حركة فتح وغيرها من التنظيمات الفلسطينية من مواصلة عملياتها الفدائية ضد إسرائيل. ففي العام 1981م كانتالكاتيوشا الفتحاوية تدق المستوطنات الشمالية
الهزة الأخرى التي تعرضت لها الثورة الفلسطينية تمثلت في الاختلاف الفلسطيني الذي أعقب تبني المنظمة في 8 حزيران-يونيو 1974م برنامج النقاط العشرة الداعي إلى الموافقة على إقامة السلطة الوطنية على أي شبر يتم تحريره او الجلاء عنه، أو ما أطلق عليه مرحلية النضال من منطلق النظرةالواقعية، وفهم طبيعة المرحلة، وتوازن القوى وتعبيراً عن القدرة على التواصل والتجدد. ونشوب الحرب الأهلية في لبنان واندفاع قوى المقاومة الفلسطينية، لأسباب عديدة ومتنوعة، إلى أتونها، الأمر الذي شتت وجهة الكفاحالفلسطيني وبث الاضطراب في بوصلته. ومع هذا فقد حققت قوات الثورةالفلسطينية خلال تواجدها على الساحة اللبنانية الكثير من النجاحات والانجازات الباهرة
عسكريا؛ شنت قوات الثورة المرابطة في الجنوب اللبناني سلسلة من العمليات المميزة، كان أشهرها عملية سافوي عام 1976، ثم عملية دلال المغربي عام 1978، وغيرها الكثير من العمليات التي استهدفت المستوطنات الشمالية القريبة من الحدود اللبنانية والتي أوجعت اسرائيل وأقضت مضاجع مؤسستها العسكرية والأمنية
وعلى الصعيد السياسي حققت الثورة، من خلال العمل الدؤوب جملة من النجاحات تمثلت في انتزاع اعتراف معظم دول العالم بشرعية النضال الفلسطيني،واحتل مندوبو م.ت.ف المراكز المرموقة في المؤسسات والمحافل الدولية الفاعلة. وتتوجت هذه النجاحات يوم 13/11/1974 بوصول الزعيم الفلسطيني ياسرعرفات إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة حاملا غصن الزيتون بيد وبندقية الثائر باليد الأخرى، ليلقي على مسامع زعماء العالم إحدى أهم الكلمات في تاريخ الدبلوماسية في العالم
لم تنشغل حركة فتح أثناء ممارستها العمل العسكري والسياسي عن بناء المؤسسات المختلفة كالمنظمات الشعبية، والاتحادات النقابية، والأجهزةالإعلامية والثقافية والاقتصادية؛ لتكون روافد ودعائم أساسية للثورة الفلسطينية ونشاطاتها في شتى الميادين، ولتساهم في بلورة الهوية الوطنية للشعب الفلسطيني، لتشكل رافعة متينة للكيان الفلسطيني تمهيدا لقيام الدولة
في عام 1982م خاضت الثورة الفلسطينية معركة أسطورية في مواجهةالجيش الإسرائيلي، فبتاريخ 6 حزيران- يونيو 1982م بدأ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي لمدن الجنوب اللبناني، ثم تحرك براً وكان الهدف المعلن من قبل إسرائيل تدمير منظمة التحرير الفلسطينية. وبدأت المواجهة التي استبسل فيها أشبال ورجال الفتح، فكانت قلعة شقيف شاهداً، وكان الصمود الأسطوري في بيروت والذي استمرّ 88 يوماً من الحصار والقصف البري والجوي والبحريللمقاومة الفلسطينية التي فضّلت الموت على الاستسلام. لكن أمام الأوضاعا لداخلية التي كان يعيشها الشعب اللبناني، ولوقف العمليات الإسرائيلية التياستهدفت المدنيين أيضاً، اضطرت منظمة التحرير للخروج من بيروت، فرحل مايقارب 12 ألف مقاتل فلسطيني إلى بعض الدول العربية بتاريخ 30 آب-أغسطس 1982م، وبدورها انتقلت القيادة الفلسطينية إلى تونس
تلقت حركة فتح خلال مسيرتها الكثير من الضربات، فقادتها كانواهدفاً لعمليات الاغتيال، وعلى رأسهم أعضاء اللجنة المركزية، فكان الشهيد أحمد موسى، أبو على إياد، أبو يوسف النجار، وكمال ناصر، وكمال عدوان، وعبدالفتاح الحمود، وسعد صايل، وماجد أبو شرار، وهايل عبد الحميد، وممدوح صبري صيدم، وخليل الوزير (أبو جهاد)، وصلاح خلف، والرمز ياسر عرفات، قضوا جميعاعلى دروب الحرية والاستقلال
واجهت الثورة الفلسطينية مؤامرات كثيرة، وتلقت ضربات قاسية بعد خروجها من بيروت، لكنها في كل مرة كانت تصمد وترفض الركوع، واستطاعت أنتحافظ على القرار الوطني الفلسطيني المستقل مقابل السعي العربي الرسمي للسيطرة على القرار الفلسطيني، أو إلغائه أو طمسه
في عام 1987م اندلعت انتفاضة الحجارة التي انطلقت شرارتها من أزقةمخيم جباليا، لتعم باقي المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية الأخرى، وقدجاءت الانتفاضة امتداداً للرؤية الفتحاوية المتمثلة في الثورة الشعبية التي تحرق الأرض تحت أقدام الغزاة، وتعيد للوطن حريته وللمواطن كرامته، وتصدرتحركة فتح الجماهير الفلسطينية لتدير دفة الانتفاضة، وكان الشهيد خليل الوزير أبو جهاد الموجه والقائد؛ مما دفع برجال الموساد الإسرائيلي إلى استهدافه واغتياله في تونس، إلا أن هذا لم يوقف لهيب الانتفاضة، فقبل أنتكمل عامها الثاني، كان المجلس الوطني الفلسطيني المنعقد في الجزائر بتاريخ 15 تشرين الثاني 1988م يعلن بلسان الرئيس الراحل أبو عمار قيام الدولةالفلسطينية
خاضت فتح في مطلع التسعينات حرباً سياسية فرضت من خلالها تواجداًوتمثيلاً للشعب الفلسطيني في مؤتمر مدريد للسلام الذي عقد في تشرين الثاني-نوفمبر 1991م، عندما شكّلت وفداً فلسطينياً بزعامة الدكتور حيدر عبدالشافي، وعضوية شخصيات فلسطينية من داخل الأراضي المحتلة، لتمثيل الشعبالفلسطيني في هذا المؤتمر
بتاريخ 13 أيلول – سبتمبر 1993م، وقعت اتفاقية أوسلو بين قيادةم.ت.ف والحكومة الإسرائيلية، وكانت عودة كوادر وقيادات الثورة من الخارج إلى أرض الوطن بتاريخ 4 أيار – مايو 1994م، ثم الرئيس الراحل ياسر عرفات في الاول من تموز-يوليو من نفس العام، لتبدأ مرحلة بناء مؤسسات الشعبالفلسطيني بعد أن أقر المجلس المركزي الفلسطيني في دورته المنعقدة في تونسبتاريخ 10 تشرين الأول- أكتوبر 1993م قيام أول سلطة وطنية فلسطينية على أرض الوطن، وانتخب أبو عمار من قبل الشعب الفلسطيني رئيساًلها في انتخابات ديمقراطية نزيهة في 20 كانون الثاني- يناير 1996م إلى جانب انتخاب أعضاءالمجلس التشريعي الفلسطيني والذي حصدت فتح غالبية مقاعده
لقد كان لحركة فتح وسلوكها السياسي بعد انتقالها من المنافي إلى أرض الوطن أثراً كبيراً على الحياة السياسية والاجتماعية لأهلنا على أرض الوطن من خلال ما كرسته من مفاهيم ثورية جديدة حول إشراكهم في عملية بناء الوطن وصنعه، واختيار قادتهم و ممثليهم من خلال انتخابات ديمقراطية و حرةونزيهة بشهادة جميع المراقبين
أما على صعيد الوضع الداخلي لحركة فتح، فإن نجاحها في عقد مؤتمرهاالسادس في ظل التعقيدات والمعيقات التي رافقت ذلك، أكدت على حيويتها وقدرتها على النهوض بأعباء ومتطلبات المرحلة، كونها الرافعة الأساسية للمشروع الوطني بما في ذلك إعادة إنتاج التجربة الديمقراطية بما يتلاءم معطبيعة شعبنا وتطلعاته للحرية والاستقلال
بعد 47 عاماً من النضال والتضحية والفداء، ما زالت حركة فتح التينسجت خيوط الحلم الفلسطيني هيالمعبرة عن ضمير الشعب بأفكارها الوطنية والوحدوية والواقعية، وما زالت بيدها الدفة، وبوصلتها اليوم تتجه نحو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعد أن تمكنت من المحافظة على الهوية الفلسطينية، واستقلالية القرار الوطني، وإعادة القضية الفلسطينية إلى دائرةالضوء، وتحقيق الاعتراف العالمي بمنظمة التحرير الفلسطينية (الممثل الشرعيوالوحيد للشعب الفلسطيني)، وبالسلطة الوطنية الفلسطينية، وما زالت تتمسكبالثوابت الفلسطينية وفي مقدمتها الحق في تقرير المصير، وإقامة الدولةالفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس في حدود عام 1967م، وحق اللاجئين فيالعودة والتعويض
على الرغم من الضربات المتلاحقة التي كيلت لحركة المقاومة الفلسطينية التي انطلقت برصاصة فتح الأولى في الفاتح من كانون الأول- يناير 1965 خلال مسيرتها الطويلة، إلا أن صمودها المشهود في وجه المحن، واستماتة قادتها وكوادرها في صيانة القرار الوطني المستقل من كل محاولات الاحتواءوالطمس والسيطرة، ونضالها الدؤوب من أجل تحقيق طموحات الشعب وتطلعاتهأوصلتها إلىما هي عليه اليوم؛ رائدة في إدارة المؤسسة الفلسطينية العصرية وتدعيم أسس السلطة الوطنية والسير بثبات نحو الدولة العتيدة، تماما مثلما كانت لعشرات السنين تقود المسار الكفاحي والسياسي للشعب نحو تحقيق أهدافهالوطنيةمتمسكة بالثوابت الفلسطينية، وفي مقدمتها الحق في تقرير المصير،وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في حدود عام 1967، وعاصمتها القدس وحقاللاجئين في العودة والتعويض
إن حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح وإذ تحتفل بالذكرى( 47 ) لانطلاقتها باعتبارها ثورة كل الفلسطينيين أنما تؤكد بعد عقود من انطلاقتها إنهاالأحرص على قضايا الوطن ومصالح شعبنا.... كما لا زالت وستبقى حامية المشروع الوطني واستقلالية القرار الفلسطيني.... برغم كل ما تتعرض له فتح منمخططات ومؤامرات والتي تزيدها قوة وصلابة وتماسك والتفاف جماهيري لا زاليتصاعد ويتنامى.... برغم كافة الظروف والمصاعب المحدقة بنا داخليا وخارجيالأيمان شعبنا أن فتح ستبقى الأمينة والمؤتمنة والأكثر قدرة وعطاء ، والذيتأكد عبر مشوار نضالها الوطني وتعدد وسائلها الكفاحية وما أثبتته من صلابةالموقف والتمسك بالثوابت الوطنية في ظل مرونة مسئولة تعي مكانتهاومسؤولياتها الوطنية والتاريخية وهذا ما هو مثبت تاريخيا وواقعيا وما هومؤكد مستقبليا أن حركة فتح والتفاف الملايين حولها ومجمل علاقاتها العربيةوالإقليمية والدولية هي المؤهلة وبمشاركة كافة القوى السياسية ومن خلالمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلنا الشرعي والوحيد على انجاز المشروع الوطنيالفلسطيني .
الذكرى ( 47 ) لانطلاقة حركة فتح لا يمكن اختزالها وتناولها من كافةجوانبها من خلال مقالة .... لكننا حاولنا بإيجاز أن نقول الجزء اليسير عن هذه الحركة العملاقة ذات البعد الوطني الفاعل والإقليمي المؤثر وذات العلاقات الدولية التي أسست لعلاقات وطيدة مع المجتمع الدولي وهذا الإجماعالعالمي المدافع والمؤيد لحقنا بإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف إنما يعبر عن جهد سنوات طويلة.... وما كان من إعلان الدولة بالدورة التاسعة عشر للمجلس الوطني بالجزائر واعتراف ما يزيد عن ( 120 ) دولة إنمايشكل قاعدة سياسية ونضالية تعمدت بدماء قوافل الشهداء وعلى رأسهم شهيدناوقائدنا ورمزنا (ياسر عرفات) وأمير الشهداء( أبو جهاد) و(أبو إياد) و(الكمالين ) وأبو( يوسف النجار) و(ماجد أبو شرار) و(أبو علي سلامة) و(عاطف بسيسو) و(فيصل الحسيني) قافلة طويلة من الشهداء...... الذين سقطوا من أجلقضية شعبهم وحريته كما قادة الانتفاضة من شهداء الحركة وعلى سبيل المثالوليس الحصر( ثابت ثابت) و(رائد الكرمي) و(عبد المعطي السبعاوي) و(أبو حميد) و(بهاء أبو سعيد) عشرات الآلاف من شهداء الثورة شهداء حركة فتح.... كماعشرات الآلاف من أسرى فتح والآلاف لا زالوا داخل السجون الإسرائيلية .... تضحيات جسام على مذبح الحرية والاستقلال ولا زالت قوافل الشهداء والأسرىوالجرحى .... وليس أخرهم شهداء فتح في غزة ونابلس ولا زالت فتح على مسيرته االنضالية الوطنية وبكافة الاتجاهات والتي تشكل مانعا وطنيا صلبا وقويالإفشال كافة مخططات أعدائنا والمتربصين بنا وبقضيتنا.
حركة فتح تؤمن إيماناً مطلقا بالديمقراطية والتعددية السياسية والشراكة مع كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي على قاعدة البرنامج الوطني الفلسطينيالمعتمد بكافة قرارات مؤسساتنا الشرعية .... كما أن فتح الثورة مؤمنة بأنالساحة الفلسطينية والنضال الوطني يتطلب جهود الجميع.... وبالتالي لا يحقوليس بقاموس فتح الوطني إعاقة او شطب أي قوة فلسطينية لأن خيار الوحدةالوطنية خيارنا الوحيد والأقوى لتحقيق أهدافنا الوطنية الثابتة وتعزيزمقومات صمودنا وزيادة مقومات القوة لمواجهة كافة التحديات الآنيةوالمستقبلية .
لقد قالت فتح ولازالت أنها مع الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام وتعزيز وحدة شعبنا على أرضية صلبة وقوية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية ممثلنا الشرعي والوحيد ومن خلال سلطتنا الوطنية الفلسطينية على طريق بناء مؤسسات دولتنا المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.... ورفض فتح لحالة الانقسام حتىلا تواصل إسرائيل استفادتها من هذه الحالة الفلسطينية الطارئة بإدارة الظهر للمفاوضات وعدم الالتزام بالاتفاقيات وفي ذات السياق إعطاء المزيد منالمبررات والذرائع لشن عدوان جديد وإيقاع الأذى بالآمنين من أبناء شعبنا فيظل الحصار الجائر الذي تقوم به إسرائيل استغلالا لحالة الانقسام وما تحاول طرحه ما بين الحين والأخر حول الحلول المؤقتة والمرفوضة من قبل فتح ومنظمة التحرير وعلى قاعدة الأرض مقابل السلام وأن الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والخالية من المستوطنات والمستوطنين بحدود الرابع من حزيران( 67) هي المدخل السياسي والأساس التفاوضي الذي يمكن البناء عليه لتحقيقتسوية سياسية للصراع الفلسطيني الاسرائيلي .
ان انطلاقة فتح انطلاقة الكل الفلسطيني.... انطلاقة كل مواطن .... لأنالجميع يدرك أن فتح القوية قوة للقضية ... صلابة وثبات لشعبنا وتحقيقلأهدافنا .... وحتما انتصار لقضيتنا وانجاز لدولتنا وعاصمتها القدس الشرقيةعاشت الذكرى .... عاشت فتح .... عاشت الثورة الفلسطينية .... المجد لكلشهداء شعبنا و
ثورتنا

أصدق احساس 1 - 1 - 2012 12:00 AM

تسلم الايادي على الافادة واضافة المعلومات لنا
تحياتي لك يا ابو فداء وما يحرمنا جديدك وكل انطلاقة وانت بخير

تهاني 1 - 1 - 2012 12:02 AM

تسلم الايادي
تشكراتي ابو فداء

ابو فداء 1 - 1 - 2012 12:56 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أصدق احساس (المشاركة 208898)
تسلم الايادي على الافادة واضافة المعلومات لنا
تحياتي لك يا ابو فداء وما يحرمنا جديدك وكل انطلاقة وانت بخير


عاشت الذكرى
عاشت الأنطلاقه
عاشت الثورة الفلسطينيه المعاصرة
عاشت حركتنا رائده النضال الثوري الفلسطيني
مشكووووووووووره

ابو فداء 1 - 1 - 2012 12:59 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امرأة من دخان (المشاركة 208901)
تسلم الايادي
تشكراتي ابو فداء


مشكووووره
عاشت ثورتنا وعاصفتنا
سلمتي لنا

shreeata 1 - 1 - 2012 01:24 AM

http://www.arabna.info/vb/data:image...AAAElFTkSuQmCC
F@!F@!F@!F@!F@!

اشكرك
اخي ابو فداء على هذه المبادرة
عاشت ذكري انطلاقة الثورة الفلسطينية
انظلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني
فتح


http://a2.sphotos.ak.fbcdn.net/hphot...82394630_n.jpg

في هذا اليوم الخالد من تاريخ شعبنا
نستذكر الشهداء وعلى رأسهم
الشيهد ياسر عرفات والشهيد احمد ياسين الشهيد فتحي الشقاقي والشهيد ابو علي مصطفى
وكافة شهداء الحركة الوطنية الفلسطينية
ونستذكر الاسرى والمعتقلين جميعا
نستذكر الذين سطروا بدمائهم الزكية معالم الوطن
في هذا اليوم لا يسعني الا ان اهتف
بحنجرة الثائر القابض على الجمر
نادي فلاسفة السلاح ورددي عاشت رجال الفتح عاصفة القتال
فالفتح لا ينسى دماء رجاله وغدا ستثأر لي عمالقة الجبال

واقول ايضا
امي اذا مت والقيد في يدي لا تحسبي ان قد مت في غذى الشباب
غدا سنحرض اهل القبور ونشعلها ثورة تحت التراب


http://www.iraqup.com/uploads/200908...P_24124229.jpg

عاشت الذكرى
اشكرك اخي ابو فداء
تحيات لك


http://www.arabna.info/vb/data:image...AASUVORK5CYII=

ابو فداء 1 - 1 - 2012 02:59 AM

شريف
ألا تعلم بأن الدم الذي يجري بعروقي يهتف باسم فتح
من اجلها احتملت الكثير عند بني صهيون ومن تصهين معهم
عاشت الذكرى
والي مش عاجبوا يشرب من بحر غزه
عاشت فتح

أرب جمـال 1 - 1 - 2012 04:39 AM

عاشت الذكرى خالدة في القلب يا ابو فداء وتعيش وتتذكر
تحية للفتح وابنائها جميعا وابناء فلسطين كافة منتسبون للحركة او لا فلهم حق علينا ان نذكرهم
سلمت الايادي ابو فداء
رحم الله شهداء فلسطين والقائد الخالد في قلوب الملايين

ابو فداء 1 - 1 - 2012 05:13 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أرب جمـال (المشاركة 208990)
عاشت الذكرى خالدة في القلب يا ابو فداء وتعيش وتتذكر
تحية للفتح وابنائها جميعا وابناء فلسطين كافة منتسبون للحركة او لا فلهم حق علينا ان نذكرهم
سلمت الايادي ابو فداء
رحم الله شهداء فلسطين والقائد الخالد في قلوب الملايين


مشكووور لك أخت أرب تواجدك العطر في قلوبنا
فاليوم هو احتفال الشعب الفلسطيني بثورة الفاتح من كانون
ثورة العمااار ياسر والثله الأخرين
تحياتي للأخت الغاليه
وعاشت الذكرى


الساعة الآن 06:37 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى