بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله أنني لم أتكلم في حياتي عن اي موضوع إلا إذا كان عندي علم به
ثم الحمد لله أني إن كان هنالك موضوع لا أفهم فيه أسكت ولا أتكلم
ثم الحمد لله أن منَ الله علينا بعلماء يجددون للأمة دينها على رأس كل مائة عام
ثم الحمد لله ان هؤلاء العلماء منتشرون في كل بقاع الدنيا ...

أقول :

شرب الخمر حرام وهو معصية ومن يفعلها فهو آثم وإن مات ولم يتب منها فأمره إلى الله .. هذه عقيدتنا التي نؤمن بها ..
ولكن إن كان هنالك رجل يشرب الخمر ويقول أن شرب الخمر حلال !!!!!!!!! فما هو حكمه ؟؟
هذا كافر بإجماع الأمة ,,, ولا نحتاج لفتوى لتكفيره
رجل لا يصلي .. تارك للصلاة والرسول صلى الله عليه وسلم أخبرنا أنه من ترك الصلاة فقد كفر
ولكن هذا الرجل متكاسل أو متهاون في الصلاة فنقول عنه : أنت على خطر عظيم ... واحذر أنك إن مت ولم تصلي فأنت على خطر عظيم ...
بالمقابل رجل لا يصلي وينكر الصلاة بل هو رافض للصلاة ماهو حكمه ؟؟؟
هذا كافر بإجماع الأمة ولا نحتاج لفتوى لتكفيره
رجل يسجد لصنم !!!!!!!!!!!!!!!!! نقول له ونبين له أن هذا كفر وشرك بالله فقد يكون جاهلا ولا يعرف ماذا يصنع فنبين له
فإن اصر وأنكر علينا واستمر بسجوده للصنم فهو كافر بإجماع الأمة ولا نحتاج لفتوى لتكفيره

والأامثلة كثيرة وكثيرة على جواز تكفير المعين :
أقول :
هذه عقيدتنا وهذا ديننا :
الخوارج يكفرون صاحب المعصية وهذا ضلال كبير ما بعده ضلال
والمرجئة يقولون لا يظر مع الإيمان ذنب مهما عظم ومهما كان

أما نحن أهل السنة والجماعة فنقول :
صاحب المعصية ليس بكافر ومن مات على معصية فأمره إلى الله إن شاء عذب وإن شاء غفر
ونقول أن الإيمان يتزايد ويتناقص .. يتزايد بالطاعات ويتناقص بالمعاصي
فعقيدتنا عقيدة وسطية بين هؤلاء وبين هؤلاء
فجاء في العقيدة الطحاوية قوله :
ولا نُكفر أحداً من أهل القبلة بذنب ما لم يستحلّه ، ولا نقول لا يضرّ مع الإيمان ذنب لمن عمله .
هذا هو منهجنا الرباني الذي عليه نحيا وعليه نموت ونلقى الله به بإذن الله

ثم أقول :
أن العلماء في السابق كفروا بعض الناس بأعينهم من المشهوريين :
فلقد كفر كثير من اهل العلم ابن العربي الصوفي الخبيث الذي كان يقول بحلول الله في مخلوقاته وانتشرت في كتب اهل العلم مثل هذه الفتاوى بتكفير هذا الرجل بعينه وغيره كثير ...
فالقول بأن فلان كافر من الناحية الشرعية جائز إن وقع منه مكفر مخرج من الملة
ولكن تنبيه :
لا نستعجل في التكفير ابدا فنصبح كالخوارج الذين يكفرون صاحب المعصية .. وبالمقابل لا نتهاون أبدا فنصبح مثل المرجئة
فما أجمل عقيدتنا الوسطية والإعتدال في كل شيء ...
هنالك مسائل مرتبطة بنفس الموضوع :
مسألة فلان كافر بعينه يترتب عليها مسائل فقهية كعقد النكاح والإرث وماشابه بذلك
فلذلك القاضي منوط له بأن يصدر حكم الكفر على فلان حتى تترتب الامور عليه من الناحية الشرعية كفسخ عقد النكاح وحكم الإرث لاولاده وماشابه ذلك ..

ولكن نحن الآن نتكلم عن مشاهدتنا اليومية وما يدور حولنا من احداث . فلذلك القول بكفر فلان حتى أعرف هل هو اخي في الله ام لا ؟؟ هل أصله وأبره ام لا ؟؟ وهكذا
وأعتقد ان المسألة هكذا واضحة

خاتمة سبب الموضوع :
سبب الموضوع هو الحكم على الشيعة بالكفر :
أهل العلم يقولون أن الشيعة أهل قبلة
نعم هم أهل قبلة حتى يظهر لنا ذلك .. يعني لا نقول بالعكس .. أنهم مسلمون ومن وقع بالكفر فهو كافر وهكذا ..
لا العكس هو الصحيح :
هم كافرون وليس لهم من الإسلام نصيب إلا إن اتضح العكس .. يعني شيعي يقول أنا انكر على الشيعة هذا الكلام ويتوب منه فهنا يختلف حكمه :
فإجماع اهل اعلم أنه من أنكر آية واحدة في القرآن فهو كافر .. لا شك في ذلك ومن عارض القرآن فهو كافر .. ومن رفض حكم القرآن فهو كافر ..
فهم أي الشيعة أنكروا أن الله برأ عائشة رضي الله عنها من تهمة الزنا .. والله برأها في سورة النور وهم مصرون على أنها زانيا فهم كفار بلا شك
وكفرهم وافعالهم الكفرية كثيرة وكثيرة

اللهم إن كنت قد أصبت فهو منك وحدك وإن أخطأت فمني ومن الشيطان

الحمد لله أنني لم أتكلم في حياتي عن اي موضوع إلا إذا كان عندي علم به
ثم الحمد لله أني إن كان هنالك موضوع لا أفهم فيه أسكت ولا أتكلم
ثم الحمد لله أن منَ الله علينا بعلماء يجددون للأمة دينها على رأس كل مائة عام
ثم الحمد لله ان هؤلاء العلماء منتشرون في كل بقاع الدنيا ...

و خير ما تفعل أخي ..
لا نتكلـّم في مواضيع مهمّة دينيّا وفقهيّا ووو ..
خاصّة في مثل هذه المسائل الحسّاسة إلا ّ إذا كان لنا علم ...
بارك الله فيك لك وعليك أيّها الرّجل الخلوق المتديّن ...
شكرا جزيلا لجهدك الملحوظ والمميّز
احتراماتي