منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   واحة الأدب والشعر العربي (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=199)
-   -   القدس في العيون.....نفنى ولا تهون (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=15852)

المفتش كرمبو 12 - 5 - 2011 12:24 PM

القدس في العيون.....نفنى ولا تهون
 
القدس في العيون..............نفنى ولا تهون
( 1) بوابة السماء
بقلم/أ. صبري حماد
http://www.sudane4ever.com/vb/images.../wol_error.gifاضغط هنا لمشاهدة الصورة كاملة.http://www.palsharing.com/i/00002/5ph12u9y43o3.jpg


القدس بوابة السماء, أرض الأنبياء , مهبط الديانات, التي كرمها الله بوجود المسجد الأقصى القبلة الأولى ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم في رحابها , كانت وما تزال محط أنظار الطامعين , فتوالى عليها الغزاة والمحتلين ولكن لم يُكتب لكل هؤلاء النجاح ولحقت بهم الهزائم , وعاشت بوابة السماء حرة كريمة في كنف المسلمين طوال مئة قرن , حتى ضعف المسلمون وكانت الطامة الكبرى باحتلالها عام 67م على أيدي الصهاينة فعاثوا فيها الفساد, وها هي تئن وتستصرخ الأمة الإسلامية صباح مساء تنادي يا أمة خير الأنام يا أمة المصطفي عليه السلام... أغيثوا مسرى نبيكم .........أغيثوا قبلتكم الأولى.............فمن يحررني من بطش بني صهيون ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ من يعيد لي كرامتي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

المفتش كرمبو 12 - 5 - 2011 12:26 PM


وبعد كل هذا أسمع من يتساءل هل المسجد الأقصى وقبة الصخرة من المقدسات؟؟؟؟
هل أرض فلسطين ملك للمسلمين والعرب؟ أم هي ملك لليهود كما يزعمون؟؟؟؟؟
هل فلسطين والقدس ملك للفلسطينيين وحدهم أم للمسلمين جميعاً؟؟؟؟؟؟؟
تساؤلات كثيرة سأرد عليها من خلال سلسلة من المقالات سأتطرق فيها لأهمية هذه الأرض الطاهرة أرض فلسطين ومكانتها وقدسيتها لدى العرب والمسلمين .
وسأتحدث عن تاريخ أرض فلسطين منذ بدء الخليقة وحتى اليوم, وفي النهاية سأتحدث عن واجب العرب والمسلمين نحو هذه الأرض.
بدايةً مقالاتي هذه أوجهها لشباب الأمة العربية والإسلامية الذين لم تعد فلسطين أو القدس من أولوياتهم في الحياة , راجياً من الله أن أحقق ما أصبوا إليه من هذه المقالات , وهو غرس حب فلسطين والقدس في قلوبهم , وتوضيح قيمة وقدسية ومكانة هذه الأرض المباركة .
وسأبدأ أولى مقالاتي بهذه القصة, حيث يَحكى التاريخ الإسلامي عن امرأة مسلمة دخل عليها زوجها يوماً وهو يصيح وامصيبتاه .......وامصيبتاه...فقالت المرأة ماذا..... هل أغار أعداء الإسلام على أرض المسلمين؟؟؟ قال :لا .......قالت: فهل قُتل أمير المؤمنين؟؟؟قال : لا
قالت: فهل أُنتهكت مُقدسة من مقدسات المسلمين ؟؟؟ قال: لا........قالت إذاً لا مصيبة ,
مادامت أرض المسلمين ومقدساتهم وقيادتهم بخير فلا مصيبة , سبحان الله كيف نظرت هذه المرأة المسلمة للأمر !!!! وكيف ننظر نحن إليه في وقتنا الحاضر !!!! فنحن لا نشعر بوجود أي مصيبة والكل مشغولٌ ولاهٍ بنفسه وبرغباته ونزواته.
فهل هناك مصيبة اكبر مما يحدث الآن, فأرض المسلمين منُتهكة, وحرمات ومقدسات المسلمين مُستباحة , والقيادات العربية والإسلامية مسلوبة الإرادة , ومكبلة اليدين , ومعصوبة العينين لا ترى ولا تسمع ما يحدث على الأرض الإسلامية , أليس حالنا يستحق أن نصرخ وامصيبتاه..... وامصيبتاه , حقاً فأي مصيبة وأي بلاء ما نعيشه الآن .
وسوف ابدأ بذكر بعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تدل علي مكانة وقدسية أرض فلسطين, التي ورد ذكرها في القرآن كثيراً وكان دائماً مقروناً بوصفها بالأرض المباركة, أو الأرض المقدسة ,
قال تعالى: ( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)
وقال تعالى : ﴿ادْخُلُوا الأرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمٌْ﴾ هذه الآية نزلت عندما طلب موسى من بني إسرائيل دخول فلسطين
وقد أكد القرآن بركة أرض فلسطين حين قال تعالى: ﴿وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينٌَ﴾
وعن هجرة سيدنا إبراهيم وسيدنا لوط إلى مدينة الخليل قال تعالى: ﴿وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطاً إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينٌَ﴾


المفتش كرمبو 12 - 5 - 2011 12:27 PM


ومن الأحاديث النبوية الشريفة:
عن أبي ذر قال : تذاكرنا ونحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم , أيهما أفضل : أمسجد رسول الله أَم بيت المقدس؟ فقال رسول الله :"صلاة في مسجدي أفضل من أربع صلوات فيه، ولَنِعم المُصَلى هو، وليُوشِكن أن يكون للرجل مثل شطن فرسه من الأرض حيث يرى منه بيت المقدس خيراً له من الدنيا جميعا .قـــــال : أو قال خيراً له من الدنيا وما فيها ". وروي عن أم المؤمنين أم سلمه أنها سمعت رسول الله يقول:
منْ أَهَلَّ بِحَجَّة أوْ عُمْرَة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر)
قال -صلى الله عليه وسلم-: (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى)
وفي حديث عبد الله بن عمرو أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (لما فرغ سليمان من بناء بيت المقدس سأل الله ثلاثاً: حكماً يصادف حكمه، وملكاً لا ينبغي لأحد من بعده، وألا يأتي هذا المسجد أحد، لا يريد إلا الصلاة فيه إلا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه) فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أما اثنتان فقد أُعطيهما، وأرجو أن يكون قد أُعطي الثالثة)

المفتش كرمبو 12 - 5 - 2011 12:28 PM



http://img104.herosh.com/2010/07/08/126908310.jpg

تحدثت في مقالي السابق عن قيمة ومكانة وقدسية أرض فلسطين, وسأكمل في هذا المقال ما بدأته ,وهنا أقول أن أرض فلسطين هي الأرض المباركة التي تهفو إليها قلوب المسلمين من شتى بقاع الأرض, فهي جنة الله على الأرض أكرمها الله سبحانه وتعالى وبارك فيها .
لقد قال تعالى في مُحكم التنزيل "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ"
لقد بارك الله في هذه الأرض فشملت هذه البركة كل مكان فيها لقوله سبحانه (باركنا حوله) ولم يقل (باركنا فيه) فلم تقتصر البركة على المسجد الأقصى فقط , ففلسطين كلها مباركة فيها عاش المسلمون والمسيحيون فكانوا حماة لهذه الأرض وضحوا من أجلها بالغالي والنفيس , وعلى ثراها الطاهر عاش معظم الأنبياء عليهم أفضل الصلاة والسلام , وهي مسرى خاتم النبيين وقد دُفن حول المسجد الأقصى كثير من الأنبياء والصالحين , إن فلسطين هي مهد الأنبياء فلم تشهد أي أرض تواجد ومعيشة الأنبياء مثل أرض فلسطين , فكان سيدنا آدم عليه السلام هو أول من وطأت قدماه هذه الأرض المباركة ومن ثم سيدنا نوح وإبراهيم وإسحاق ويعقوب وموسى وداوود وسليمان وزكريا ويحيى وعيسى ومحمد عليهم جميعاً أفضل الصلاة والسلام.
وهذا كله يدل على البركة الدينية أما البركة الدنيوية فكثرة الأشجار والأنهار وطيب الأرض فقد حبا الله فلسطين بالكثير من النعم الحسية ,أما البركة المعنوية فهي تشمل الجوانب الروحية والدينية في فلسطين.


المفتش كرمبو 12 - 5 - 2011 12:28 PM


وزيادة في الدلالة على قدسية هذه الأرض ما أقسم به الحق سبحانه في سورة التين"( وَالتِيّنِِ وَالزَّيتُونِ * وَطُورِ سِينِينَ* وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِين (
لقد أقسم الله سبحانه وتعالى بمكانين مقدسين البلد الأمين يُقصد به مكة شرفها الله وطور سينين يُقصد به طور سيناء تلك البقعة المباركة حيث كلم الله سيدنا موسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام, فما المقصود بالتين والزيتون ؟؟؟؟؟؟؟
وهل يعقل أن يُقسم الله سبحانه بمكانين مقدسين ويبدأ القسم باسم نباتات !!!!! فلا بد من وجود علاقة بين هاذين المكانين وهذه النباتات .
فما العلاقة بين هذه النباتات والأماكن المقدسة ؟؟؟؟ولم بدأ سبحانه القسم بالتين والزيتون؟؟؟؟؟
إن التين والزيتون ما هما إلا رمز لأرضٍ عظيمة القدسية لا تقل قدسية عن مكة وطور سيناء إنها أرض فلسطين طهرها الله من دنس اليهود ,وقد بدأ سبحانه القسم بهذه الأرض ليبن لنا مدى قدسية هذه الأرض والمكانة العظيمة التي يجب أن تحتلها في قلوب وعقول أمة الحبيب محمد عليه الصلاة والسلام.
وأتساءل متعجباً بعد كل هذه الأهمية وهذه القدسية لماذا تخلى المسلمون عن أرض فلسطين بهذه الصورة المذلة والمشينة !!!!!!!!!! لماذا تركوها لتسقط في أيدي أخس الأمم , وتصبح لقمة صائغة للصهاينة يعيثون فيها فساداً , ويدوسون بأقدامهم النجسة ترابها وباحات الحرم القدسي والمسجد الأقصى ؟؟؟؟؟ لماذا يتركوها أسيرة في أيدي الصهاينة لعنهم الله ؟؟؟؟؟
فهل لا يعرف المسلمون أهمية وقيمة وقدسية هذه الأرض ؟؟؟أم أنهم ما عادوا يكترثون لشيء؟؟؟؟أم أنهم أصبحوا أسرى للثقافة الغربية والصهيونية بما فيها من مفاسد؟؟؟؟؟فهل لو أصاب مكة ما أصاب القدس وفلسطين سيبقي المسلمون على هذه الحالة من عدم الاكتراث واللامبالاة!!!!!!
إن حالهم ينطبق عليه قول الشاعر ( لقد أسمعت لو ناديت حياً........ ولا حياة لمن تنادي)
واأسفاه.........بل أقول وا إسلاماه .....يا أمة الإسلام ...........يا أمة خير الأنام ......أفيقوا من سباتكم ...أفيقوا من غفلتكم ..... لعله ينبعث في هذه الأمة من جديد عمر بن الخطاب وصلاح الدين ليُحرروا فلسطين وبيت المقدس , فوالله لن تعود لكم أرض فلسطين حتى تعودوا لدينكم وتتبعوا سنة نبيكم .


المفتش كرمبو 12 - 5 - 2011 12:29 PM

إن المسجد الأقصى الذي تحتضنه أرض فلسطين هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين, لقد صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم متجهاً للمسجد الأقصى ثلاث عشرة سنة علماً بأن مدة بعثة النبي ثلاثٌ وعشرون سنة, ثم تحولت القبلة إلى المسجد الحرام في أخر عشر سنوات من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم , وقد نتساءل لماذا لم تكن قبلة المسلمين من البداية نحو المسجد الحرام بمكة؟؟؟؟؟؟ أقول لأن الحق سبحانه أراد أن يربط أرض فلسطين والمسجد الأقصى بمكة والمسجد الحرام فكلاهما أرض مقدسة , فتتعلق بهما قلوب المسلمين في كل بقاع الأرض .
إن المسجد الأقصى يصرخ ويئن فهو مُعرض للهدم في أي لحظة بسبب الحفريات التي يقوم بها الصهاينة تحته, ليل نهار, فماذا أنتم فاعلون ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لك الله يا فلسطين ........لك الله يا مهد الأنبياء ومهبط الديانات...........


المفتش كرمبو 12 - 5 - 2011 12:30 PM



بقلم/أ.صبري حماد
http://www.sudane4ever.com/vb/images.../wol_error.gifاضغط هنا لمشاهدة الصورة كاملة.http://forums.graaam.com/images/imag...20cff40ead.jpg
المسجد الأقصى


لقد استعرضت في المقالين السابقين الآيات والأحاديث التي تدل على قُدسية أرض فلسطين وقيمتها العظيمة ,وسأكمل ما بدأته في هذا المجال حتى لا أدع مجالاً للشك في ذلك .

فمن اللافت للنظر أننا لم نسمع حديثاً لرسول الله r يذكر فيه المسجد الحرام إلا وكان مقروناً بذكر المسجد الأقصى, حيث قال r :

"لا تُشد الرحال إلا إلى ثلاث مسجدي هذا والمسجد الحرام والمسجد الأقصى "

وقال صلى الله عليه وسلم : (الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة فيما سواه, والصلاة في مسجدي بعشرة آلاف صلاة فيما سواه , والصلاة في المسجد الأقصى بألف صلاة فيما سواه), وهكذا ربط رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المسجد الأقصى والمسجد الحرام والمسجد النبوي في أكثر من حديث.

وكذلك حادثة الإسراء والمعراج ربطت ربطاً عقائدياً لا انفصام له بين مكة المكرمة حيث المسجد الحرام وبيت المقدس حيث المسجد الأقصى ,إن هذا الحدث العظيم خلده القرآن في مطلع سورة الإسراء ,وتزداد مكانة القدس في العقيدة الإسلامية رسوخاً أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أَم فيها بالملائكة والأنبياء , فقد روي عن قصة الإسراء أن النبي صلى الله عليه وسلم ليلة أُسرى به أوقف البراق في الموقف الذي يقف فيه الأنبياء من قبل , قال : ثم دخل جبريل عليه السلام أمامه فأَذنَ جبريل ونزل ملائكة من السماء , وحَشرَ الله المُرسلين ثم أقام الصلاة , وصلى النبي صلى الله عليه وسلم بالملائكة والأنبياء إماماً).

المفتش كرمبو 12 - 5 - 2011 12:31 PM

كما تروي كتب التفسير بأن الآية الكريمة (وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ آَلِهَةً يُعْبَدُونَ ) , قد نزلت في بيت المقدس ليلة الإسراء, وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أُنزِلت علىَّ النبوة في ثلاثةِ أمكنة بمكة والمدينة والشام"

وقد كان لفلسطين و لمدينة القدس مكانة عظيمة لدى الصحابة والخلفاء الراشدين رضي الله عنهم حيث أن بيت المقدس هو المكان الوحيد الذي ذهب الخليفة عمر بن الخطاب ليستلم مفاتيحه ,عندما حرره المسلمون من الرومان , فلم يذهب رضي الله عنه لتسلم مفاتيح مصر أو العراق أو غيرها من الأمصار التي فتحها المسلمون في عهده, ولكن فلسطين وبيت المقدس لهما من القُدسية والمكانة العظيمة ما دفعهُ للذهاب بنفسه ليتسلم مفاتيحها , ولقد استأذن عدد كبير من الصحابة رضي الله عنهم الخليفة عمر للبقاء في فلسطين , وكثير منهم عاشوا وماتوا فيها ,لقد كان الإمام الشافعي رحمه الله يقول "أُحب أن أعتكف في العشر الأواخر من رمضان في المسجد الأقصى , قالوا له لماذا؟؟ قال لأستشعر قُربي من جميع أنبياء الله"

يا الله يريد أن يستشعر الإمام بقربه من أنبياء الله ونحن من نعيش على أرض فلسطين محرومون من الصلاة فيه, ولا يمكننا حتى الوصول إليه حسبنا الله ونعم الوكيل.


المفتش كرمبو 12 - 5 - 2011 12:32 PM

واستناداً إلى هذه الأصول العقيدية والمرتكزات الروحية لمكانة مدينة القدس في العقيدة الإسلامية, ترتبت فضائل كثيرة لبيت المقدس منها فضل الإقامة والسكن فيه حيث رُوي عن ميمونة زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : "نِعمَّ المسكن بيت المقدس "

وقال أيضاً "من زار بيت المقدس شوقاً إليهِ دخل الجنة " , زد على ذلك أن المسلمين في نهاية الزمان سيُهاجرون إلى بيت المقدس, فقد قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم "ستُهاجرون هِجرةً إلى مَهاجرَ إبراهيم , أي بيت المقدس" , وعن ابن جريح عن عطاء أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال :

"لا تقوم الساعة حتى يَسوقَ الله خِيارَ عبادهِ إلى بيت المقدس وإلى الأرض المقدسة ,فيُسكِنَهُم إياها".

وأيضا فضل الإهلال بالحج والعمرة من بيت المقدس ,حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أهل بحجة أو عمرة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام غَفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وجبت له الجنة".


المفتش كرمبو 12 - 5 - 2011 12:33 PM


لقد كان المسجد الأقصى قبل سقوطه في يد الصهاينة يكتظ بالمصلين, حيث كان يعتكف فيه في رمضان خمسون ألف مصلي , أما الآن فالمسجد الأقصى يَئنُ من قِلة المصلين , المسجد هُجرَ من عُمارهِ, فهو يبكي حال أمة المصطفى ........ ويبكي الوحدة , لأنه هُجرَ في قُلوبَنا, فلم يعد المسجد الأقصى في نظر شباب المسلمين مكاناً مقدساً, بل مسجد مثل أي مسجد في بلادهم ,عجباً لحال الأمة الإسلامية اليوم لقد كان الحجيج قديماً بعد انتهاء مناسك الحج يتوجهون إلى المسجد الأقصى, ليكونوا قد زاروا المساجد الثلاثة التي تحدث عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ,أما الآن فلم يعد المسجد الأقصى يفرح بالقادمين إليه من مكة والمدينة , لقد حُرم هذا الفضل , إنه يشتاق للحجيج كما يشتاق لطلاب العلم,حيث أن كل عمود من أعمدة المسجد الأقصى عليه اسم عالم من علماء المسلمين , فكان يجتمع طلبة العلم من جميع الدول الإسلامية في المسجد الأقصى لينهلوا من العلم .

ألا يكفينا أن نعلم أن فلسطين هي الأرض التي سَيُقتل فيها الدجال , وأنها المكان الذي سَيَنفُخ فيه اسرافيل عليه السلام نفخةَ القيامة من فوق صخرة المعراج ,ألا يكفي هذا لنَتَيقن من قُدسية وعظمة وأهمية هذه الأرض الطاهرة المباركة .

وفي مقالي التالي سأرد على بعض الافتراءات حول فلسطين والقدس

إلى اللقاء في أرض الأنبياء.


الساعة الآن 02:42 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى