بسم الله الرحمن الرحيم


السؤال :

ما حكم قراءة القرآن من جهاز الجوال بدون طهارة ؟




الجواب :


الحمد لله؛ فمعلوم أن تلاوة القرآن عن ظهر قلب لا تشترط لها الطهارة من الحدث الأصغر ، بل من الأكبر ، ولكن الطهارة لقراءة القرآن ولو عن ظهر قلب أفضل ،لأنه كلام الله ومن كمال تعظيمه ألا يقرأ إلا على طهارة.



وأما قراءته من المصحف فتشترط الطهارة للمس المصحف مطلقاً ، لما جاء في الحديث المشهور : (لا يمس القرآن إلا طاهر) ولما جاء من الآثار عن الصحابة والتابعين ، وإلى هذا ذهب جمهور أهل العلم ، وهو أنه يحرم على المحدث مس المصحف ، سواء كان للتلاوة أو غيرها.
وعلى هذا يظهر أن الجوال ونحوه من الأجهزة التي يسجل فيها القرآن ليس لها حكم المصحف ،لأن حروف القرآن وجودها في هذه الأجهزة يختلف عن وجودها في المصحف ، فلا توجد بصفتها المقروءة ، بل توجد على صفة ذبذبات تتكون منها الحروف بصورتها عند طلبها ، فتظهر على الشاشة وتزول بالانتقال إلى غيرها ، وعليه فيجوز مس الجوال أو الشريط الذي سجل فيه القرآن ، وتجوز القراءة منه، ولو من غير طهارة ، والله أعلم .



الشيخ العلامة : عبد الرحمان بن ناصر البراك .


**************************************

السائل:

أبو عدنان من الرياض أرسل بهذا السؤال يقول : أنا حريص على قراءة القرآن وعادة أكون في المسجد مبكرا ومعي جوال من الجوالات الحديثة التي فيها برنامج كامل للقرآن الكريم -القرآن كاملا- بعض المرات -يقول يا شيخ- لا أكون على طهارة فأقرأ ما يتيسر وأقرأ بعض الأجزاء هل تجب الطهارة عند القراءة من الجوالات ؟

الجواب:

هذا من الترف الذي ظهر على الناس ، المصاحف والحمد لله متوفرة في المساجد وبطباعة فاخرة ، فلا حاجة للقراءة من الجوال ولكن إذا حصل هذا فلا نرى أنه يأخذ حكم المصحف.
المصحف لايمسه إلا طاهر كما في الحديث لا يمس القرآن إلا طاهر وأما الجوال فلا يسمى مصحفا.


سماحة الوالد صالح بن فوزان الفوزان


منقول للفائدة

أولا سجود التلاوة له أحكام خاصة والله اعلم انه يجوز من غير اتجاه للقبلة ومن غير طهارة جائز ايضا والادلة كثيرة وسافرد موضوع خاص عن سجود التلاوة وهل يجوز من غير طهارة وهل يجوز من غير اتجاه القبلة

ثانيا ملاحظة الاخ شهابي صحيحة وخاصة من يضع رنة قرآن أو فيها ألفاظ الجلالة وقد ينسى ويدخل الحمام ويرن وهذا غير جائز
اما أن يكون القرآن داخل الهاتف فهذا لا بأس به وكما قالت الأاستاذة أرب يخفيه أو لا يدخله معه الى الحمام
والله أعلم

الآن فهمت مقصدك أستاذ الامير
وبخصوص كلامك عن الهواتف وعن القرآن هي سبحان الله من باب الترف في هذا العصر والتطور العلمي
أنا لا أعترض معك بالفكرة فلقد سمعت مثل كلامك وملاحظتك عند الكثير من الناس وهي وجهة نظر نحترمها ونقدرها
وكما ذكرت أنت فقدسية المصحف لا تعادله أي قدسية أبدا ولا في الجوالات ولا في غيرها
فيبق المصحف له مكانته وقدسيته التي حفظها الله تعالى

أما بخصوص موضوعك الثاني فأنا لا ارى فرق بين فتاوى شرعية أو أراء شرعية وأنا أفهم قصدك
فهذه من النوازل الحديثة في هذا العصر والتي لم تكن في السلف فلم يذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة رضوان الله عليهم ولا حتى علماء الامة المتأخرون
هي شيء من المحدثات في هذا العصر وهنا يأتي دور العلماء الذي يجتهدون
فهي اجتهادات ومن باب قوله تعالى ( فاسألوا اهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )

وفقك الله أستاذنا الأامير لما يحب ويرضاه