منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   فتاوي اسلامية (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=261)
-   -   ماحكم الأربعينية ( اربعينية الميت ) ؟؟؟ (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=20139)

منتصر أبوفرحة 29 - 11 - 2011 10:40 PM

ماحكم الأربعينية ( اربعينية الميت ) ؟؟؟
 
بسم الله الرحمن الرحيم


سماحة الشيخ عيد العزيز بن باز بحمه الله :



السؤال:


ما أصل الذكرى الأربعينية ؟ وهل هناك دليل على مشروعية التأبين ؟.

الجواب:

الحمد لله
أولاً : الأصل فيها أنها عادة فرعونية ، كانت لدى الفراعنة قبل الإسلام ، ثم انتشرت عنهم وسرت في غيرهم ، وهي بدعة منكرة لا أصل لها في الإسلام ، ويردها ما ثبت من قول النبي عليه الصلاة والسلام :
( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) متفق على صحته .

ثانياً : تأبين الميت ورثاؤه على الطريقة الموجودة اليوم من الاجتماع لذلك والغلو في الثناء عليه لا يجوز ، لما رواه أحمد وابن ماجه وصححه الحاكم من حديث عبد الله بن أبي أوفى قال : ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المراثي ) ، ولما في ذكر أوصاف الميت من الفخر غالباً وتجديد اللوعة وتهييج الحزن . وأما مجرد الثناء عليه عند ذكره أو مرور جنازته أو للتعريف به بذكر أعماله الجليلة ونحو ذلك مما يشبه رثاء بعض الصحابة لقتلى أحد وغيرهم فجائز ، لما ثبت عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :
مروا بجنازة فأثنوا عليها خيراً ، فقال عليه الصلاة والسلام : ( وجبت ) ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شراً ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( وجبت ) ، فقال عمر رضي الله عنه : ما وجبت ؟ قال عليه الصلاة والسلام :
( هذا أثنيتم عليه خيراً فوجبت له الجنة ، وهذا أثنيتم عليه شراً فوجبت له النار ، أنتم شهداء الله في الأرض ) . رواه البخاري ومسلم .



كتاب مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله - م/13 ص/398.

منقول من موقع الشيخ رحمه الله



************************************************** ***


موقع الإسلام سؤال وجواب :



الحمد لله
من الأمور المحدثة التي ظهرت في بعض المجتمعات الإسلامية , الاحتفال بذكرى بعض الموتى , وخاصة العلماء , وهذا الاحتفال يكون في التاريخ الموافق لتاريخ وفاة المحتفل بذكراه, وربما كان هذا الاحتفال بعد موته بسنة أو أكثر.

وهذا الاحتفال يختلف من شخص لآخر : فإن كان من عامة الناس أو ممن ينتسبون إلى العلم وإن كانوا جُهَّالاً , فبعد مرور أربعين يوماً على وفاته , يحتفل أهله بذكرى وفاته, ويسمونها ( الأربعين ), فيجمعون الناس في مخيمات خاصة أو بيت المتوفى ويحضرون من يقرأ القرآن, ويعدون وليمة كوليمة العرس, ويزينون المكان بالأنوار الساطعة, وبالفرش الوثيرة, وينفقون النفقات الباهظة, وغرضهم من ذلك كله المباهاة والرياء ولا شك في حرمة ذلك, لما فيه من إضاعة مال الميت لغير غرض صحيح, ولا يفيد الميت بشيء ويعود بالخسارة على أهله. هذا إذا لم يكن في الورثة قاصر, فما بالك إذا كان فيهم قاصر !!!. وقد يتكلفون ذلك بالقرض بطريق الربا نعوذ بالله من سخطه. الإبداع ص/228
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله : _ وكان من هديه صلى الله عليه وسلم , تعزية أهل الميت, ولم يكن من هديه أن يجتمع للعزاء ويقرأ له القرآن, لا عند قبره ولا عند غيره, وكل هذا بدعة حادثة مكروهة). ا. هـ. زاد المعاد 1/527
وقال علي محفوظ رحمه الله : ( فما يعمله الناس اليوم من اتخاذ الأطعمة للمعزين, والنفقات التي تنفق في ليالي المآتم, وما يتبعها مثل ليالي الجمع والأربعين, كله من البدع المذمومة, المخالفة لما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح من بعده). ا.هـ. الإبداع ص/ 230
فهذا الاحتفال أمر محدث مبتدع, لم يؤثر عن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه رضي الله عنهم ولا عن السلف الصالح رحمهم الله. والسنة في ذلك : أن يصنع الطعام لأهل الميت ويرسل إليهم, لا أن يصنعونه هم ويدعون الناس إليه. وقد قال عليه الصلاة السلام
لما جاءه نعي جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه : ( اصنعوا لآل جعفر طعاماً فإنه قد جاءهم ما يشغلهم). رواه أحمد في مسنده (1/205), ورواه أبو داود في سننه (3/497) كتاب الجنائز, وحديث رقم (3132). ورواه الترمذي في سننه (2/234) أبواب الجنائز, حديث رقم (1003), وقال : حديث حسن. ورواه ابن ماجة في سننه (1/514) كتاب الجنائز, حديث رقم (1610). ورواه الحاكم في المستدرك (1/372) كتاب الجنائز وقال : حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووفقه الذهبي في تلخيصه.
وقال جرير بن عبد الله البجلي : ( كنا نرى الاجتماع إلى أهل الميت وصنعة الطعام من النياحة) ا. هـ. رواه ابن ماجة في سننه (1/514) كتاب الجنائز, حديث رقم (1612). قال البوصيري في زوائد ابن ماجة (2/53) : (هذا إسناد صحيح, رجال الطريق الأولى على شرط البخاري, والطريق الثانية على شرط مسلم) ا.هـ
أما إذا كان المحتفل بذكراه من العلماء, ففي اليوم الذي يوافق تاريخ وفاته, بعد مرور سنة أو سنين معينة, يعمل له احتفال خاص, ويعهد إلى مجموعة من الباحثين كتابة بعض البحوث في سيرته وشخصيته, ومنهجه في التأليف, وكل ما يتعلق به ثم تلقى في هذا الاحتفال, وتطبع كتبه, أو المهم والمشهور منها, وتوزع أو تُنشر في الأسواق إحياءً لذكراه بزعمهم, وبياناً لجهوده في سبيل نشر العلم والتأليف ونحو ذلك.
وإذا كان من الملوك أو السلاطين أو الرؤساء فيحتفل بهذه المناسبة, ويتكلم كبار المختلفين عن مآثره وجهوده في الحكم, وربما صدر بعض الكتب عنه بهذه المناسبة.
ومن الناس من يذهب إلى قبره, ويضع عليه الورود, ويقرأ على روحه الفاتحة, وكل هذه بدع ما أنزل الله بها من سلطان.
وليس في نشر كتب العالم, والكتابة في سيرته, ومنهجه في تأليف وطباعة كتبه بأس, بل هذا مطلوب إن كان يستحق ذلك, ولكن لا يخصص ذلك بزمن معين, ولا يكون مصحوباً باحتفالات ومهرجانات خطابية ونحو ذلك, وكذلك الملوك والحكام.
فالاحتفال بذكرى بعض الموتى كالعلماء والحكام, وبعض العامة ونحوهم, أمرٌ محدثٌ مبتدع, وكفى بهذا ذماًّ له.
فإنه لا أحد أوسع علماً منه صلى الله عليه وسلم, ولا أفضل طريقة في الدعوة إلى الدين, ولا أشرف مقاماً, ولا أعظم منزلة منه عليه الصلاة والسلام فهو أفضل الخلق على الإطلاق, ومع ذلك لم يحتفل الصحابة بذكراه مع أنه لا يمكن أن يحب مخلوق مخلوقاً كمحبة الصحابة رضوان الله عليهم للرسول صلى الله عليه وسلم ولا التابعين, ولا السلف الصالح رحمة الله عليهم ولو كان في ذلك خيراً لسبقونا إليه.
فتقدير العلماء لا يكون بالاحتفال بذكراهم, بل يكون بالحرص على الاستفادة مما كتبوا وألفوا, عن طريقة النشر والقراءة, والتعليق والشروح, ونحو ذلك.
هذا إذا كانوا يستحقون ذلك, بسيرهم على المنهج السلفي الصحيح, والبُعد عن منهج الفرق الضالة, أو التأثر بالغرب ونحوهم.
والعلماء من السلف الصالح ومن جاء بعدهم, قد حفظت ذكراهم ورواياتهم, وما أظهروه للناس من العلم, فالعالم يموت ويفارق الدنيا, ويبقى علمه يتناقله الناس جيلاً بعد جيل.
وبسبب ما استفاد الناس من علمهم, صاروا يترحمون عليهم, ويدعون لهم بالأجر والمثوبة, وهذا أعظم إظهار لذكراهم.
أما الاحتفال بذكراهم, والتبرك بزواياهم وآثارهم, والطواف بقبورهم, فكل ذلك من البدع, التي قد يصل بعضها إلى درجة الإشراك بالله نعوذ بالله من ذلك.
ولو أن هؤلاء العلماء - الذي يُحتفل بذكراهم ويُتَبرك بزواياهم - أحياء لأنكروا على من يفعل هذه الأمور.
ولكن بعض الناس قد أغواه هواه والشيطان, والداعون إلى البدعة لدنيا يصيبونها, أو منصب يترأسون الناس به, فانزلق في متاهات البدع التي لا خلاص منها, إلا بالرجوع إلى كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والوقوف عليهما, وعلى ما أجمع عليه علماء الأمة, وترك ما أحدث من البدع, التي هي شر في ذاتها, وتؤدي إلى شرٍّ أعظم, وبَلِيَّةٍ أكبر.
فنسأل الله لنا ولهم الهداية إلى صراطه المستقيم, صراط الذين أنعم الله عليه من النبيين والصديقين, والشهداء والصالحين, وأن يباعد بيننا وبين طريق المغضوب عليهم وطريق الضالين, وأنه على كل شيء قدير.


البدع الحولية للشيخ عبد الله بن عبد العزيز بن أحمد التويجري ص/350.



حنان مازن 2 - 12 - 2011 08:12 PM

مشكور على الافادة
بارك الله بك ونفعنا بما تقدمه لنا

منتصر أبوفرحة 2 - 12 - 2011 08:19 PM

العفو أخي وفيك بارك الله ونفع الله بك

ناجي أبوشعيب 3 - 12 - 2011 12:41 AM

شكرا على الإفادة
على أيّة حال أغلبية الدول العربية تنتهج إحياء الأربعينيّة بعد وفاة أيّ شخص
اللّهمّ أرنا الحق ّ حقّا وارزقنا اجتنابه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه

أوراق الزمن 3 - 12 - 2011 12:57 AM

بارك الله بك وأثابك الجنة وجعله في ميزان حسناتك

شكرا على الإفادة والطرح

shreeata 3 - 12 - 2011 01:20 AM

جزاك الله عنا كل خير
سلمت لنا
تحيات لك

منتصر أبوفرحة 3 - 12 - 2011 09:41 PM

وفيكم بارك إخواني ونفع الله بكم جميعا

شيماء يوسف 3 - 12 - 2011 09:54 PM

ما شاء الله ..
بارك الله فيك وعليك وجزاك الله خير الجزاء, بوركت ورفع الله شأنك.. أسال الله العظيم رب العرش الكريم لك الجنه والخير وان يبارك فيك وعليك وان يجعل الجنه آخر مستقرك وان يجعلك من اهل الحق والايمان وان ينير الله دروبك.
وفقك الله على هذا الطرح.

منتصر أبوفرحة 3 - 12 - 2011 10:00 PM

اللهم آمين أخت شيماء ونفع الله بك وجزيت كل خير

حنان عرفه 3 - 12 - 2011 10:19 PM

اخي الفاضل جزاك الله خيرا
فعلا الاربعين دي عادة فرعونية قديمة
ايام كانوا يحنطون الموتى
وليست من السنة في شئ
وكذلك الأخمسة والسنوية وكل هذا
ربنا يرحم موتانا


الساعة الآن 11:47 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى