منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   القرآن الكريم والأحاديث وسيرة الأنبياء والصحابة (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=95)
-   -   هل ارتكب رسول الله صلى الله عليه وسلم ذنب في حياته؟ (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=22908)

أرب جمـال 9 - 3 - 2012 02:25 AM

هل ارتكب رسول الله صلى الله عليه وسلم ذنب في حياته؟
 
هل ارتكب رسول الله صلى الله عليه وسلم ذنب في حياته ؟

قال تعالى في سورة الفتح (1-2): {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا، لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ}.

فرسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه أنقى نفس في العالمين بديمومة إقبالها على الله وعدم الانقطاع عنه، فلا يتسرب إلى نفسه الشريفة إلاَّ الكمالات العلية.. علماً بأن الذنب هو ما علق بالنفس ولم يخرج بعد إلى حيز العمل (لو خرج إلى حيز العمل لم يعد ذنباً، بل سيئة وإثماً).


فطالما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم معصوم عن الكبائر والصغائر وعن الذنوب والخطرات فلا تجتمع العصمة مع الذنب..

إذاً ما معنى {استغفر لذنبك} أو {ليغفر لك ما تقدم من ذنبك}؟


الجواب:

باللغة العربية (غفر) بمعنى: حال وستر، والمغفر هو زرد من الحديد يحول دون ضرب رأس المقاتل ويستره من الطعنات. والغفران من الغفور جلَّ وعلا.

و(الذنب): هو ما علق بالنفس.

فالله سبحانه وتعالى يطلب من رسوله الكريم بكلمة (استغفر): أي اطلب الحؤول والستر بنوري أن يدوم متوارداً أعظيماً على قلبك لكيلا يعلق بنفسك شيء من الميول والانحطاطات التي تقع في قلوب المنقطعين عن الله والتي لا يتوارد النور الإلهي إليها فتتوجه إلى الدنيا وأوضارها ويعلق بها حب الدنيا الدنية وما تتضمن من صفات مؤذية.

فالتقوى هي مشاهدة النفس المقبلة على الله ورؤيتها بذلك النور الإلهي الذي اكتسبته منه تعالى الخير من الشر والحقائق من الباطل، فالنور الإلهي يكشف للنفس المستنيرة بنور ربها عما في الأمور المحرقة أو المنهيات من شر، فتتقيها بعداً عن أذاها وضررها، كما أن ذلك النور الإلهي يكشف أيضاً للنفس عما في الأوامر الإلهية من الخير فتميل النفس إليها رغبة بها فتتقي تركها لما تراه في الترك من الحرمان والخسارة المحدقة.

فباستدامة وجهة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الله تعالى يظل نوره تعالى متوارداً على قلب الرسول الكريم فيحول بينه وبين أن يعلق به شيء من حب الدنيا الدنية، فيبقى مستوراً بالنور الإلهي ولا يجرؤ شيطان أن يخترق النور الإلهي لأنه يحترق بنور الله.. نور ونار لا يجتمعان، فلا يستطيع أن يغويه الشيطان. قال تعالى: {وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ، وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ، إِنَّهُمْ عَنْ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ} الشعراء (210-212)

والمقصود بآية {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا، لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ}: ما قبل الرسالة وما بعدها، أي ليحول بين نفسك وبين أن يقع فيها شيءٌ بأن سترك بنوره المتوارد على قلبك دوماً ما قبل الرسالة وما بعدها.

والدليل على شفاء الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وعدم وقوع الأمراض النفسية فيه قبل الرسالة أنه لم يصافح امرأة قط ولم يسجد لصنم ولم يشرب الخمر ولم يذهب إلى نوادي المنكر، حتى لقَّبوه بالصادق الأمين.

قال تعالى: {مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى} سورة النجم (2).

{مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى} سورة النجم (17).

وهذا دليل واضح على سلامته القلبية بسبب توارد الأنوار الإلهية على قلبه، لأنه كان دائماً طالباً لربِّه راغباً بقربه لا سيما في غار حراء فأغناه الله وكفاه. لذا كانت نفسه تعف عن الرذائل والمنكرات وتهوى الفضائل العليا والكمالات.

وقد أقسم تعالى في سورة الحجر بعمر الرسول الشريف بقوله الكريم: {لَعَمْرُكَ}: أي وعمرك وحياتك العالية يا محمد، لعمرك الذي لم تضيِّع منه لحظة إلا وكسبتها بالخيرات. ويقسم الله تعالى بحياة الرسول العالية، منذ أن خرج إلى الدنيا لم يضيِّع منها لحظة بل اكتسب الحياة كلها بأعلى شيء. فكم له من شأن ومكانة عند الله، كم له من عمل عالٍ، وخُلق كريم!

وإنك لعلى خلق عظيم... فماذا بعد قول الله، ومن أصدق من الله حديثا

م/ن


الامير الشهابي 9 - 3 - 2012 03:05 AM

الاخت الفاضله أرب
بارك الله فيك هذا الموضوع وهذا التوضيح
والذنب لايرقى للمعصية ولذلك نرى الله يغفر
الذنوب (غافر الذنب وقابل التوب)
أما الخطاب الرباني للرسول عليه السلام
يختلف في صورته ومعناه عن الخطاب للعباد وهنا
الفرق في تقييم صورة الذنب ..والعصمة بحد ذاتها
أمر رباني للأنبياء وليس أمرا إنسانيا أي أن الأنبياء
لايعصموا أنفسهم عن الخطأ ..بل هناك إرادة إلهيه
تعصمهم كونهم القدوه والمثل الأعلى .
وهذه الأراده الربانيه تتجلي في بعض من
الخطاب الذي خاطب الله سبحانه رسوله فيه ونماذج
ذلك عديده في التهذيب والتأديب الرباني للرسول خاصه
والأنبياء عامه .
ومثل ذلك ماورد كنموذج على ذلك في سورة الأحزاب
(ياأيها النبي إتق الله ولاتطع الكافرين ) صدق الله العظيم
ومثله ماورد في قضية تحريم الرسول إبتغاء مرضاة أزواجه
فالتحريم والتحليل أمر رباني في ما أنزل الله بما حرم وما حلل
وهذا واضح في القرءآن
بارك الله فيك أختي الفاضله وهذا رد على بعض
الاقاويل حول أن ألانبياء غير معصومين وهم لايعرفون أن العصمة
ليس نتاجا إنسانيا بل نتاج رباني للانبياء ووجب بذلك التفريق .
أثابك الله الاجر دوما

الغضنفر 9 - 3 - 2012 10:01 AM

بارك الله بك وأثابك الجنة وجعله في ميزان حسناتك

شكرا على الإفادة والطرح

صائد الأفكار 9 - 3 - 2012 10:19 AM

بارك الله بك

ابو فداء 9 - 3 - 2012 11:21 AM

مشكوووره خت أرب
فالرسووووول أنقى وأصفى بنى البشر
يسلمووووو

الحسـام 9 - 3 - 2012 11:25 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي بعث لنا رسولاً ليتمم لنا مكارم الأخلاق والصفات ، وجعل له القرآن خلقاً وامتن عليه بأفضل السمات ، ثم أثنى عليه قائلاً : ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ [القلم:4 ]

والصلاة والسلام على من زكاه رب العالمين ، ومدحه في كتاب يتلى إلى يوم الدين - صلى الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين
فقد روى البخاري ومسلم في صحيحيهما : ( أن هشام بن حكيم سأل عائشة رضي الله عنها عن خلق رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقالت : خلقه القرآن )
والحمد لله رب العالمين

وبارك الله فيك أختي الكريمة أرب جمال
على طرحك لهذا الموضوع المبارك
تقبلي تحياتي



وردة المسااااء 9 - 3 - 2012 11:27 AM

مرحبا

رائع جدا اختيارك


موضوع يستحق التقدير


بارك الله بك


تحياتي

صمت الجروح 9 - 3 - 2012 11:28 AM

بارك الله بك وأثابك الجنة وجعله في ميزان حسناتك
شكرا على الإفادة والطرح


hakimnexen 9 - 3 - 2012 11:37 AM

الله يقول وإنك على صراط مستقيم... وإنك لعلى خلق عظيم... فماذا بعد قول الله، ومن أصدق من الله حديثا.

اللهم أرزقنا محبته وصحبته وشفاعته في الدنيا والآخرة.

منتصر أبوفرحة 9 - 3 - 2012 07:41 PM

بارك الله فيك اخت ارب ونفع الله بك
نحن دائما نكون مؤدبين في مخاطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم
جزيت كل خير


الساعة الآن 04:53 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى