منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   شعرالنثر والتفعيله (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=4)
-   -   عِتابٌ أخيـــر .... قصيدة نثرية .. بقلمــى .. (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=16376)

محمد ماهر مرعي 28 - 5 - 2011 02:24 AM

عِتابٌ أخيـــر .... قصيدة نثرية .. بقلمــى ..
 
وجلست .. لتنعـــي حظها ..
قالت لهُ :
هانت عليك مدائنٌ شيدتها
لتسطِّر الأفراح فوق جِدارها
لتُبعد الأتراح عن سُكّانِها ...
لتبعد الإعياء و الشقاء
هانت عليكَ .. أحلامٌ تجمدتْ فوق شفاه الأملِِ على طول الرجاء
هانت عليك مساكنٌ أعددتها ... لتعيش بداخلها كلَّ لحظاتِ الهناء
هانت عليك ... وأنت لا زلت تغلق الأقفال ...وتقتل الأطفال وتكسر الآمال ..
وترَّمِلَ النسوة وتجعلهن سبايا الحزن في زمن العناء
هانت عليك ... سيدي
وأنت تدعو صحبتك ...
ليشاهدوا مسرحية البيت المشوه
والمسكينة وغصون الورد وهما ينتحران بجوف الصحراء
وبعد اسدال الستار والتصفيق الحار .. نظرت بكل تهاونٍ
انتهت المسرحية ..
اخلعوا العباءاتِ السوداء ..
وجففوا الدمع المصطنع ..
انتهى دورى هاهنا .. فاحملونـــــــى وساروعوا بى الى بيتى الجديد !!
يا راحل .. هانت عليك قصائدٌ نظمتها ... لتكون ميثاقا يستحق الوفاء
أهذا يا سيدى ... زمانكم .. زمن التقشف و الجفاء
ماذا تقول الآن أخبرني ...
وهل طهرتك دمعات عيناي اللتان احترقتا حزنا بميلاد الشقاء ؟
ماذا تقول لا تصمت ... وأخبرني
هل أسعدتك محافلٌ أشعلتها حين تخلصت مني !
حين تخلصت من كل هذا البلاء !
يا أيها الرجل الوحيد انطق ...
هل كل وقت قضيناه سوياً كان هباء
هل كل عهدٍ عقدناه سوياً .. كان هباء
بربك قل لى ...
كيف أتحمل نظرة طفلتنا ...
اذا وصلتها دعوةَ ... عقد اجتماع الآباء
بربك قل لي ...
كيف أُخبئ دمعي ... إن سألتني عنك ذات مساء
أأقول لها : كما تفعل الكثيرات سافر ...
أم أقول : ذهب ولم يترك لي عنواناً ...
أغراه صهيل الموت .. فامتطاه وغزا به نهر الأحزان
أم أقول : شراعه ضلّ الطريق ..
وفناره انطفأ ..
ولم يجد مرفأ يستقبله حتى الآن !
وأننى لا زلت أستجدى البحرَ ليعيده قبل الفجرِ فى موكبِ الرجاء !
بربك .. لا تكن صنماً ... وأخبرني
هل كل النساء تتحطمن وجعاً ...
إن تعرضن لنفس صفعاتِ الخريف ...
وهل كلهن يأكلهن الحنين !
إني أعاني الحزن منذ طفولتى
من يوم أن فعل فِعلتك أبى !!
فهل كل الرجال يا سيدي في شرعكم متشابهون ...
فى نفس زُهدهم ... وهم لكل شيء تاركون
فى نفس مفاجأتهم العجيبةِ .. وهم يفاجئون
في نفس قسوتهم ... وهم راحلون
الياسمين على الشرفات لم يزهر بعد ...
وأنت قررت الرحيل ...
النخيل لم يأت بنقيرٍ أو فتيلٍ
لا زال سعفهُ بكرٌ
ولم تزرنا بعدُ شمس الأصيل
وأنت استعجلت الرحيل ..
وألقيتَ يمين الفراق ..
لـــ تسبح في أخراك ...
كالأسماك بنهر النيل !
بربك يا أيها الحبيب الجميل
هل لا زال هناك أمل أن تعود
إن كان هناك أمل أخبرني ...
وسأصبر ها هنا صبرَ الأنبياء
وسأجمع كل الأقارب والأصدقاء والأحباء لننتظر ؟
لكن هل هناك غيرى ,, أحباء ؟
يا أيتها السماء أمطرى ... عمراً جديداً يجعله خالدا
ويمتد به العمر الى يوم القيامه !
يا ربِ .. ما كل هذا الإبتلاء ؟؟
وبلحظةٍ ..
اعتدلتْ ..
و بعد طول هذيانٍ
جففت دمعها .. وقالت :
سافر حبيبى الى الدار الآخرةِ فى سلام ..
فإنى على الوعد باقيةٌ ..
لكن بربك ... انتظر ...
حتى أُغسّلك بدموعي ... وأنت مسافرٌ إلى دار البقاء ..
هناك انتظرنـــى .. سنأتيكَ سوياً ..
أنا وابنتنا ..
ومن الآن .. حتى يحين اللقاء
أعْلنَّا عليك الحدادَ ولا عـــــزاء!!






قلمى ...




محمد ماهر مرعـــى


18ابريل 2011

حنان عرفه 28 - 5 - 2011 02:29 AM

اعتدلتْ ..
و بعد طول هذيانٍ
جففت دمعها .. وقالت :
سافر حبيبى الى الدار الآخرةِ فى سلام ..
فإنى على الوعد باقيةٌ ..
لكن بربك ... انتظر ...
حتى أُغسّلك بدموعي ... وأنت مسافرٌ إلى دار البقاء ..
هناك انتظرنـــى .. سنأتيكَ سوياً ..
أنا وابنتنا ..
ومن الآن .. حتى يحين اللقاء
أعْلنَّا عليك الحدادَ ولا عـــــزاء!!
*********************************
لله درك ميتو
ما أروع ماكتبت
أجريت الدمع من عيني
لقلمك كل التقدير

شوقى غنيم 28 - 5 - 2011 02:39 AM

اخى محمد ماهر ماذا اقول بعد ما قلت وكتبت واحسنت فيما كتبت

انها قصه رائعه من زمن الوفاء لا تجف لها الدموع حتى يوم اللقاء

مهما كان الشقاء مهما كان البكاء والمصير والعناء فلا توجد الا

فى القلب كلمة واحده وهى الاخلاص فى الحب وكثرة الدعاء

تحيتى وتقديرى لك ابنى محمد


أرب جمـال 28 - 5 - 2011 03:14 AM

العزيز ميتو

امراة ترثي نفسها وواقعها قبل ان ترثي زوجها ..
حالة تتكرر جدا ولكن القلة بتن من يعرفن الوفاء والاخلاص
تحيتي ميتو على هذه الرائعه وسلمت يداك يا مبدع

Laila mhd 29 - 5 - 2011 06:43 AM

وجلست تناجي وتعاتب طيفه فى ذهول كمن يسامر الاموات
....................
امهلنى حتى اضيئ شمعتى لكي ارا ملامحك التى اعشقها
والتى لا زلت أحتفظ لك فى الذاكره بأدق تفصيالها
امهلنى ولا تستعجل الرحيل فقد مللت من النظر الى صوره فارقتها الروح
كرهت ان انظر الى خيال نحيل لم اتعود النظر اليه
تمهل ودع كفك تعانق كفي كم لم تعانقها من قبل
دعنا نمارس شقاوتنا كما لم نمارسها من قبل
تمهل ايه الخيال الجامح فأنا لم احتاج واشتاق وافتقد لشيئ فى الكون كما افتقدك.واحتاجك .واشتاق لك
امهلنى واسمعنى للمرة الاخير كما لم تسمعنى من قبل
كم استحلفتك قبل الرحيل الا تتركنى وحيده استجدى انفاسك من الوسائد و من بين الجدران
تمهل يا سراب اليوم وحلم الامس انى اريدك
منذ رحيلك لم اعد املك ارض ولا وطن ولا سماء
كل ما املك جناحين استعد بهم لرحيل اليك
تمهل حتى تأخذنى معاك او تمهل حتى اضيئ شمعتى لارا عينيك
فأنا لا اعرف الا الطريق اليهم والظلام من حولى يعاندني ويعاقبني
تمهل ايه الحبيب وقاسمنى انفاسي ..قاسمنى وعد جديد
تمهل فما عاد لدى صبر لنظر الى ابواب صماء وجدران كساها ملح الدموع
تمهل واعد بداخلى الامل حتى ولو كنا معا اموات
.................................................. ....
ايها الشاعر لقد صنعت لنفسك زورق لن يجروء ان يبحر فيه غيرك
هنيئا لنا بك محمد الماهر
محبتى واحترامى وتقديري
مبروك محمد

ناجي أبوشعيب 29 - 5 - 2011 05:24 PM

أخي محمد
الوفاء والإخلاص قلادة غالية
لا يتشرّف بوضعها في جيده الا ّ الشّريف الأبيّ الأصيل
ويبقى نثرك يا محمد بمعانيه ومغازيه جميلا ومفيدا
دمت و دام ودادك
أخوك ناجي
احترامتي

hakimnexen 29 - 5 - 2011 05:48 PM


يا راحل .. هانت عليك قصائدٌ نظمتها ... لتكون ميثاقا يستحق الوفاء
أهذا يا سيدى ... زمانكم .. زمن التقشف و الجفاء
ماذا تقول الآن أخبرني ...

قصيدة بالعفاف تجملت
وفى نبضها حزن
ضاع عقلى لما قرات
بين حزن وجمال
محمد
قصيدتك فريدة فى الحمال والرقى
احسستها
اجمل من الجمال نفسه
دمت اخى
محمد
بكل خير








مغرورة بطيبتي 30 - 5 - 2011 04:00 PM

قصيدة مليئة بالحب والخوف والألم
وربما الصدمة تفعل ف النفس اكثر من ذلك
احببتها بحق وراقت لي جدا
يسلم قلمك واحساسك
مودتي.

أحمد معروف 30 - 5 - 2011 06:28 PM

يا أيها الرجل الوحيد انطق ...
هل كل وقت قضيناه سوياً كان هباء
هل كل عهدٍ عقدناه سوياً .. كان هباء
بربك قل لى ...
كيف أتحمل نظرة طفلتنا ...
اذا وصلتها دعوةَ ... عقد اجتماع الآباء
بربك قل لي ...
كيف أُخبئ دمعي ... إن سألتني عنك ذات مساء
أأقول لها : كما تفعل الكثيرات سافر ...
أم أقول : ذهب ولم يترك لي عنواناً ...
أغراه صهيل الموت .. فامتطاه وغزا به نهر الأحزان
أم أقول : شراعه ضلّ الطريق ..
***********************
أخى الرائع
محمد
ما اروع سطورك حين يتفجر الإبداع من قلمك
سلمت وسلمت يداك
تحياتى

سيدة الدفتر 1 - 6 - 2011 04:38 AM

محمد قرأتها كذا مرة وتجددت مليون ألف مرة وكأنك الشاهد على مأساة حقيقية

محمد يقولون ان الحرف يكتب صاحبه لأنه غرق بالظرف الذي جعله يكتب لكن هنا أري شيئا مختلفا وكأنك تقمصت المأساة وسكبتها لنا بهذا الشجن

تقديري


الساعة الآن 09:51 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى