الحيوانات في الخرافة الفلسطينية

كلمة Animal ومرادفها باللغة العربية ولغات أخرى عديدية تعني حرفيا «مخلوق حي» فضلا عن الإنسان حسب الاعتقاد السائد وهو مجرد حيوان يملك القدرة على النطق. نتجنب هذه الفكرة عن القول «إنه من الخطيئة إيذاء الحيوان ما دام لا يملك لسان يشكو به ألمه. إنها خطوة واحدة نحو فرض أنه في الماضي البعيد المظلم كانت الحيوانات أيضاً عندها القدرة على التعبير عن أفكارها بوضوح تماما كما يفعل الإنسان.
لكن الناس قربوا هذا الماضي بمعتقداتهم الخرافية حتى اختلط عهد آدم بعهد سليمان ومحمد.
هناك قصة تقول أن الله عندما خلق الكون أرسل للحيوانات ملاكا يأمرها بصوم رمضان و أداء الصلوات اليومية الخمس. احتجت الحيوانات في البداية أن أيديها ليست معدة لإجراء طقوس الوضوء. وعندما أبلغ الرسول الله بجوابهم أرسل الله لهم جبريل ليعدهم بأصابع منفصلة إن هم أطاعوه.
وافقت الحيوانات على ذلك فوهبها الله الأصابع بدلا من الحوافر والمخالب. سارت الأمور بسهولة في اليوم الأول وصامت الحيوانات وصلت وتناولت طعام السحور. لكن بعضها عندما شاهد العشب في الصباح أكلت. سمع الله بهذه الخطيئة فقال لهم:
« ليس لكم بعد الآن نطق وسوف تكونوا خاضعين للإنسان إلى الأبد تسمعون وتفهمون فقط لذلك فإنك لو ناديت حيوانا من بعيد فإنه يسمعك ويفهمك ولكنه لا يستطيع الإجابة.
إن العقل الشرقي الساذج المرن يؤمن بهذه الأفكار. فهو يعاني من افتقاره للتمييز والتخيل الذي يسميه العرب «العقل النقاد» .
يقلد الأطفال صوت العصافير بإضافة حرف شمسي كالسين والشين والصاد والزاي إلى كل حرف ساكن أو مقطع وهذا ما يسمونه لغة الطيور.
ما زلنا نعتقد أن الطيور لها لغتها الخاصة بها والتي لا يفهمها سوى من حظاهم الله بذلك كالملك سليمان أو الرجل الذي ورد في قصة الحمار والثور من قصص ألف ليلة وليلة أو رجال مقدسون معنيون وكلهم مقسمون أن يبقوا هذه المعرفة سرا وإلا حكم الله عليهم بالموت فورا.
مع أننا لا نملك نصيبا من معلوماتهم التامة فإنه لدينا تفسير مقبول لأصوات وأعمال بعض الحيوانات الأكثر شيوعا.
هؤلاء القديسون كالأرواح يتمتعون بامتيازات لا يتمتع بها غيرهم من المخلوقات الفانية فبإمكانهم اتخاذ شكل أي حيوان يريدون وهكذا فإن الخليفة هارون الرشيد ووزيره كانوا يستطيعون تحويل أنفسهم إلى لقالق بواسطة كلمات سحرية معينة وبكلمات أخرى يستعيدون هيآتهم البشرية.
ولكن هذه الميزة التي تمنح مؤقتا قد تكون عقابا يفرض على الشريرين مدى الحياة. فربما مسخوا هم وأنسالهم إلى حيوانات دينا لباقي حياتهم ولأجيال عديدة.
وهكذا فإنه من السهل على الله أن يرى قوته ويفرض رهبته على الجنسي البشري.
هناك بعض الطوائف السورية على سبيل المثال تقبل فكرة تناسخ الأوراح لأولئك الذين لم يكونوا من أعضاء هذه الطائفة في حياتهم.
من أعظم الشتائم قول «مسخك الله حمارا» يا البعيد وهذا التحول الإجباري (المسخ) لا يرد أبدا نادرا ما يفرض هذا العقاب كما فرض على الحمار والسلحفاة والخنزير والسحلية التي قيل أنها استحقت العقاب لأنها حملت القشة في فمها لتزود «نمرود» بالوقود ليحرق نبينا إبراهيم خليل الله.
وهناك أشرار آخرون حرموا من قدرة واحدة فقط فالحية حرمت من الأرجل بسبب نصيحتها القائلة لأمنا حواء. كما عوقب الخلد بحرمانه البصر لتصرفه بكبرياء تجاه الملك سليمان.
وعوقبت البغلة ياللجام لأنها عضت النبي وكادت تؤذيه. وحكم على الحمار بالأحمال الثقيلة بسبب لهجته الشائنة للنبي, بينما الدبور الكبير يعاقب بالموت الفوري لأنه لسع أحد الأنبياء, وبعضها عوقب بالتوبيخ الشديد كالنحل الذي أزعج النبي في نومه.
وعلى العكس فالجمل والغزال يحترمان لأنه يعتقد أنهما كانا الوحيدين بل آخر من تكلم مع النبي لذا فالأشرار لا يأخذون هيئتهما ولا هيئة الكبش ربما لأنه قبل أن يضحي به بدل اسحق (إسماعيل) عود أنفة الجمل وكبرياؤه إلى أنه يعرف الاسم المئة من أسماء الله الحسنى الذي لن يفشيه لأحد. إنه متكبر لأنه لا يرى رقتبه العوجاء كذلك لأنه لا يتعثر بسبب طول رقبته.
أعطى آدم الحيوانات أسماءها في البداية ولكن الحمار نسي اسمه فعاد لآدم يسأله عن اسمه ولكنه نسيه مرة ثانية واضطر للعودة ثانية وعندما تكرر ذلك للمرة الثالثة فرغ صبر آدم فشد الحمار من أذنيه وصرخ فيمها حمار» ومنذ ذلك الحين أصبح للحمار أذنان طويلتان. ولاعتقاده أن الحيوانات الأخرى لا تستطيع سماع الهمس فإنه بنهق اسمه بأعلى صوته يحكى أن الشيطان همس في الحمار قائلا كل الحمائر ماتت فبكى الحمار خسارته فعزاه الشيطان بقوله: واحدة لا تزال حية فألح الحمار!أحضرها! أحضرها! أحضرها حزورة أربعة عالتار تار, تنين , ترتتللي وواحدة بيكش دبان أي أربع تدق باستمرار اثنتان بلا هدف وواحدة تطرد الذباب.
إذا وقع راكب الحمار فإنه يقول له «قطم». والبغل أو الحصان العادي يقول: «غور» أما الجمل فهو فقط الذي يستنجد بالله لراكبه أما الفرس الأصيل فتدور حول راكبها إذا وقع « ليس لها مثيل».
قصة أخرى تروى عن عقم البغال حملت البغلة ذات يوم كبقية الحيوانات اعتاد النبي أن يدور بين الحيوانات فيلتقط صغارها ويداعبها, لم تمانع الفرس في ذلك ولا الناقة ولا البقرة ولا الأتان ولكن البغلة لم تثق بالنبي وفي محاولتها حماية صغيرها أصابت النبي وهكذا نطق النبي بهذا الحكم الله يقطعك من الذرية!.
الكلب هو ابن عم ابن أوي. إذا دخل ابن أوى أو ضبع قرية لا يهاجمه سوى الكلاب من الجنس الآخر لذلك فإن رعاة الأغنام الذين يرعون قطعانا كبيرة يحتفظون بالكلاب ذكورا أم إناثا, استعداد لأي طارئ.
يقول الكلب: الله يكثر أولاد أهلي لقمة, لقمة, ملوا بطني!.
أما القط فإنه لا يسر باللعب مع الأطفال أبدا فيقول: الله يقطع أولاد أهلي دبه, دبه قطعوا ظهري!. أما البغضاء بين القط والكلب فتفسر كما يلي ذات يوم أعطى ملك الحيوان الكلب فرمانا يوصى الإنسان باستعمال الكلب في بيته ولكن القط سرق الفرمان وأقنع الإنسان أن الفرمان منح له فصدقه الإنسان واقتناه في بيته.
ولما جاء الكلب محتجا رد على عقبيه فعاش خارجا منذ ذلك الحين:
هناك قول: أكرموا الهرة والهر لأنهم طوافون عليكم بالليل.
في شهر شباط ينادي القط قرينته.« مرني فترد نعم يا ميرانوا, ماذا تريد؟ بينما يدل مواء القط عادة على الجوع.
أما مواءها وقت التعشير فيوضع بهذه الصيغة الشعرية:
وين كنت الليلة؟ وي وي وي
في بيت القاضي دي دي دي
ويش كنت تسوي؟ وي وي وي
أوكل بقلاوة وا وا وا وا
ليش ما قلتيلي؟ وي وي وي
شو بعرفني؟ ني ني ني
ليش ما جبتيلي معاك؟ وا وا وا
ليش ما جيت معاي؟ واي واي واي

لم تحظ القطط بالاحترام لأن النبي كان مولعا بها, فالسبب أقدم من ذلك بكثير لا يجرؤ المرء على قتل القطة ليس ( لأن لها سبعة أرواح) ويصعب قتلها إنما لأن الله نفسه ينتقم لها ويقتل من يقتلها «خطية القط ما بتنط»أي لا تذهب الخطيئة ضد القطط دون انتقام. يبدو أن الاسم القديم بساتو (بزون في بغداد يوحي بكلمة بسوتو التي نالت التمجيد الإلهي).
وترجع الخصومة بين القط والفأر إلى الفيضان:
عندما كان نوح في سفينته حدث أن عطس الخنزير فخرج الفأر من أنفه إلى الوجود وأخذ يجري هنا وهناك ويحمر ثقوبا في أنحاء السفينة مما شكل خطرا على حياة ركابها جميعا. وفي غمرة الضيق أخذ نوح يصلي فأمر الله النمر أن يعطس حيث قفز منه قطا وأخذ يطارد الفأر.
يعتقد البعض أن الخنازير كانت يوما ما بشرا. وعندما عصى أبناء إسماعيل موسى ورفضوا أن يحاربوا معه في الناحية الأخرى من الأردن دعا موسى ربه فحول الأسباط المتمردين إلى خنازير وقردة. ولهذا فأكل لحم الخنزير محرم.
سمعنا مرة أخرى أن أما كانت تخبز في الطابون وطفلها بجانبها. وعندما غاط الطفل لم تجد الأم شيئا تمسح به لطفلها وبوقاحة تناولت رغيفا لهذا الغرض. فأحضر لها الملاك سبعة خرق من الحرير ثلاث مرات ولكنها لم تفرط بتلويث الحرير. وعندما رأى الله شرها مسخها وابنها قرودا.
وتروى قصة عن النبي (أو علي) أنه عندما كان ذات مرة هاربا من أعدائه جاء على قطيع من الماعز ورمى بنفسه بينه على الأرض محاولا الاختباء, ولكن الماعز قالت لا نستطيع أن نحميك «وهزت ذيولها إلى الأعلى» وهكذا ذهب واختبأ بين الأغنام. وعندما مر الأعداء ولم يكتشفوه بارك الأغنام وقال «الله يستركم دينا وأخرة» ولكنه قال للماعز «الله يفضحكم دنيا وآخرة».
وحسب رواية أخرى فرعون هو الذي اضطهد محمد وحاول قتله كان في البداية قد اختبأ بين الماعز وكاد يكتشف ولكن الأغنام تجمعت حوله ونشرت ذيولها كي تخفيه.
وعندما زال الخطر لعن الماعز قائلا «الله يفضحكم مثل ما فضحتوني» وبارك الأغنام بقوله«الله يستركم مثل ما سترتوني».
في الشتاء تقول الأغنام للماعز «موت, موت! أجا عزي» وفي الصيف تقول الماعز للأغنام«موتي , موتي, يا نعجة يا أم الجز وهادي شمس عزي».
عندما ينضج العنب تنشغل بنات آوى في الكروم فتنادي بعضها بعضا ويكون جواحها أحيانا لا يطاق طلقة واحدة تسكتها ولكن عليك أن تحاول قلب حذائك لأن هذا يعتبر أفضل. إنها علاج للجواح كذلك.
جواح الكلب المنبوذ
وأنا وحسين حراس العين
وتاري الواوي مشاكنا
ظربت أنا واخطيته
طلع عالصخر ينادي
نادى أخوته وأولاد عمه
قل عقلك ما اسقع ذقنك



تروي هذه القصة في بيت صفافا عن الخلند, اعتاد الملك سليمان الذهاب كل يوم إلى الهيكل, لاحظ الخلند أن الملك يستغرق عدة ساعات حتى يصل إلى الهيكل. وفاخره مرة أنه من السهل عليه حفر طريق تحت الأرض إلى الهيكل في وقت أقل مما يستغرق الملك في الوصول إليه.
وذات يوم أجريا مسابقة. وعندما وصل الملك وجد أن الخلند قد سبقه بوقت كبير.
هكذا اغتاظ الملك من الخلند فابتلاه بالعمى قائلا:
« إذ بقيت عيناه فإنه سيقوم بمهارات أعظم»
إذا طارد الإنسان العزال فإنه يصبح كثير الخوف. ويمكن للمرأة أن توقفه عندما تصرخ« يا غزال, ريم, ما روالك إلا الحريم», عنده يقف وينظر حوله وكأنه يريد أن يتحقق من ذلك ولكنه يفر طالبا النجاة إذا ناداه رجل: يا غزال حاص, حاص( احذر, احذر, ما وراك إلا الرصاص).
في البداية جعل الله السلحفاة مخلوقا ناعما دون شعر. ولكنها أخذت تعاني من البرد في الشتاء كثيرا والحر صيفا. لذا دعت الله: «يا ربي رجا رجا تعطين طوبين حجر (حلة من الصخر)» فكان لها ما طلبت. لكن صدفتها تستعمل أحيانا للأطفال.
يوضع على ظهر السلحفاة حجر ثقيل بحيث لا تستطيع الحركة فتموت ويأكلها النمل والذباب. وهناك رواية أخرى أن السلحفاة كانت امرأة وسيمة رفضت إعارة جيرانها الفقراء الحاجات الضرورية كالنار والملح والطحين والأواني ـ تنكرها دائما ـ فغضبت عليها فاطمة ابنة النبي ومسختها سلحفاة لذا فإن السلحفاة تسمع وتفهم جميع ما يقال ولكنها لا تستطيع الإجابة.
الحية ملعونة لأن الله سألها ذات مرة «أنت بتعقصي وبتموتي ولا بتعقصي وبتموتي؟»
أجابت الحية: لا بعقص بموت:
قال لها الله روحي مسكنك الخراب ومأكلك التراب».
الخليل
يجزم الكثيرون أن الحية تعيش فقط على التراب, ربما أن الصفير ليلا يخرج الحيات فهو غير مستحب.
يضع الأطفال جلد الثعبان المنسخ في كتبهم المدرسية كي يتذكروه دائما.
للثعابين محاكمها الخاصة كبقية الحيوانات.
أحضر حطاب مرة أمام إحدى هذه المحاكم جميع أعضائها من الثعابين تتصدرهم ملكتهم, كان الحطاب متهما بقتل حية اعترف بذنبه ولكنه التمس أنه انتقم لابنه الذي لدغته تلك الحية.
وبعد مداولة كثيرة أعلنت الملكة براءته وأطلقت سراحه وأعطته لؤلؤة ثمينة. لأنه من قوانين الثعابين الانتقام لبعضها البعض.
يسوق الناس قطيعا من الغنم فوق أي حقل يعرف بوجود الثعابين فيه اعتقادا منهم أن ذلك يسد جحورها ويجلب لها الدمار.
الديك مبجل لأنه المؤذن المجاني للقرية الذي يدعو الأتقياء للصلاة. في الصباح يصيح
« كيس كيكيكيس طلع النهار.
قوم صلي يا مختار
وإن ما صليت يا مختار.
أصبحت أنت مثل الحمار.
بيت حنينا.
في المناطق المنعزلة والجبلية تتخذ الأرواح التي تحرس الكنوز شكل الديك.
عندما تكون الدجاجة على وشك أن تبيض فإنها تصيح:
«الله يعطيني, الله يعطيني»
الله يصبرني على حملتي
لما تنزل من صرمتي.
بيشبه الشخص عديم الأهمية بالدجاجة.
« زي الجاجة بتحكش على بيضتها».
تفسير إحدى العادات كالتالي: «الجاجة حطوها عا صليبة القمح أكلت وشبعت شخت ودارت تفص.
قالوا لها : «الله يخرب بيتك عا صليبة القمح. قالت : شو , عشان ؟ صنعتي؟ (أترك عادتي).
يسمى الحمام بحمام العشاق لأنه يعشق مكانا ليس من عادته أن يوجد فيه.
يقال أن بعض الحمائم عندما تهدل تقول« يا كريم» أنها تشكر الله. وأن البعض يصوم الثلاثة أيام الأولى من رمضان أو الشهر كله في مكة. (هناك تسمى الحمامة أم استيت).
يمامة ويضرب فيها هذا المثل ـ صار لم استيت بيت وصار للقرعة قرون.
إذا قلت للزرزور: « مد حيلك يا مرهود» فإنه يطير في خط مستقيم من الخليل إلى نابلس وكأنه المسافة حبل طويل. ينطق ذلك على الفرنوق (طائر) الذي يقال أنه يطيع الأوامر» وكذلك اللقلق مطيع.
إذا قلت: طير أيها اللقلق إلى الشرق أو إلى الغرب فإنه يفعل خلق الله اللقلق بسبب الجراد, ومع أنه يطير طيلة السنة دون أن يفعل شيئا حسنا (طول السنة بلا حسنة) فإن قدومه يبشر بمحصول جيد. حسب الأحجية فاللقلق أسود من الفحم وأبيض من الشحم, أطول من المنجل وأصح من المغزل ( اسمه في مصر أبو مغزل).
في شرق الأردن يعتقد البدو أن الغراب ينعق مرة واحدة. أنه يتنبأ بموت وجيه مجلس. وإذا نعق مرتين فالقبيلة حتما ستنقل مصربها وأن ثلاثا فإنه من المؤكد أن القبيلة ستتعرض إلى هجوم وتطرد.
إذا كنت في حقل فسيح وسمعت صوت البوم يمكنك أن تتأكد أن أحدا ما حولك.
نصيحة الشرشور (طائر مغن) للمتزوج هي « اضرب حماتك طلق». أما طير الجنة الأخضر« يسمونه أحيانا الهدهد» فيعتبر فال حسن لعلاقته بالملك سليمان:
يا حاضرين كلكم ربي يهنيكم
في وسط بستان طير أخضر يناجيكم
هدهد يا طير خضاري
هدهد يا هذار تمهل
هدهج يا هادي بتتكحل.



سأل الله النحلة: «بتقرصي بتموتي» والا بتقرصي وبتموتي» قالت بقرص وبموت وهكذا كانت.
يدعى الجراد جيش الله الذي يرسله ضد أولئك الذين يثيرون غضبه. يحمل الجراد الكبير صغاره على ظهره مكرها ويقول لها لا يستطيع حمله وتغذيتها في آن واحد لذلك فإنها تسر في النزول عن ظهر والديها وتقفز طالبة العلف.
لعن النبي النمل. نام النبي مرة في العراء فنزل النمل في ثيابه وسبب له إزعاجا دون أن يعرفه فصاح النبي «الله يسخطك» لذا بقي النمل صغيرا. عندما استيقظ النبي احتج النمل» كيف يتسنى لنا العيش وأنت غاضبا علينا وتسخطنا؟» فعزز النبي عصاه ثلاثة أشبار في الأرض وقال «هنا ستمضون حياتكم» فدخل النمل ذلك الحجر وعاش هناك منذ ذلك الحين. عنده مطاحن هناك لطحن الحبوب التي يجتنيها.
بيت حنينا.
في الصيف يقول الجدجد , وز, وز أي أنه قانع بعيشه ليسمعه النمل وهو مشغول بجمع الحبوب من أجل الشتاء, أنه أي الجدجد ( لا يصنع شيئا, لا صيفا ولا شتاءا بل يعيش على روث الحمير, لذا فالنملة تخاطبه قائلة:
وأنت في الصيف يتقول وز وفي الشتاء تحتك بتطز, أما أنا في الصيف حطب وفي الشتاء طرب. سأل الملك سليمان النملة مرة كم أكلت في سنة فقالت « ثلاث حبات فقط», فأخذها ووضعها في صندوق صغير ومعها ثلاث بذرات. وبعد سنة نظر في الصندوق ووجد أن النملة أكلت حبة ونصف. فسرت النملة ذلك قائلة: « عندما سجنتني يا ابن آدم خشيت أن تنساني فوفرت جزءا لسنة أخرى.
ولا حد لشر العنكبوت, فقد خلق للإزعاج فقط. عندما تلسع طفلا فإنه يصرخ ويغمى عليه, فيحفر أهله حفرة تكفي لموارة جسده إنهم عندما يفعلون ذلك يجب أن يكونوا نظيفين حسب الطقوس الدينية. عندما يجب أن يسأل أحدهم الطفل« يا عنكبوتي تحيي ولا تموتي؟ يجب أن يكرر السؤال عددا فرديا من المرات فإذا أجاب الطفل « سأحيا» فمهما كان جوابه ضعيفا يمكنهم إخراجه من التراب لأن شفاؤه مؤمل جدا. وإذا لم يجب يمكنهم أن يكرر السؤال للمرة السابعة فإن لم يجب فإنه سيموت حتما. وعلى المنفذ أن يضع نفسه على جثة الطفل على طريقة «اليشا».