منتديات المُنى والأرب - على البال .. كل التفاصيل

علـى البااال

يكفي المرء قهراً أن يستيقظ صباحا فيفتح حنفية الماء فلا تصبّح عليه قطرة !! ويكفي المرء قهراً أن يدفع ثمن فاتورة المياه التي تصله بكل الضرائب المضافة اليها ولا يتسطيع أن يستمتع بالماء كما يريد , ليس لأن الماء لا يصل الى بيته, بل لأن هناك جيرانا يسرقون الماء من خزانه ولا يتركون له مجرد قطرة ليتوضأ او ليغتسل حال خروجه من الحمام , فيبقى ممسكا نفسه الى أن يصل حد الانفجار وذلك حتى ُيبقي ما بالقارورة الى فترة أطول !!

أليس هذا ابتلاء أن يكون لك جيران من القذارة بأنهم يحاولون أن يسرقون حتى خطوة أقدامك ليوفروا على انفسهم جهد خطواتهم ؟؟

لا أدري ماذا أقول ولمن يقرأ حروفي اتمنى عليه أن يعطيني الحل ولو إلى أجل وسأكون شاكرة له !

قد اسجل هنا القليل القليل من المواقف التي مررت بها ومعاناتي مع أشخاص قد يكون النّور افضل منهم .. ولا أبالغ في اي موقف هنا, بل على العكس قد اترك بعض التفاصيل التي قد تكون خارجة عن النص احيانا .. لأني حقا أخجل من ذكرها ..

هاكم البداية ولكم الحكم او ارشادي ماذا عليّ أن أفعل ..

اود ان أقول ان بيتنا متواضع , جنتي ومعبدي الصغير الذي لا اغادره الا الى العمل والعودة اليه , وصدقا اشتاقه وأنا بالعمل .. فهو جنتي ومستودع اسراري .. وهو بالمناسبة بالطابق الثاني من العمارة ,, أي أنني في الوسط ..
العمارة 6 شقق 3 يمين و3 شمال ولكن لهم نفس المدخل.
جارتي التي تسكن اسفل مني لديها عائلة لا اعرف عددها ولكن بتقديري تتألف من 6 أشخاص .. حول البيت حديقة مشتركة للجميع ولكن أدبا ولأن نوافذ غرفة النوم التي تخصها تشرف على الحديقة فلا ندخلها أبدا الا في غيابها واسرتها لكي ننظفها ونسقي الزرع الذي زرعه أخي بالمناسبة وأصبح شجرا مثمرا ..
كان قدر زرع ليمونة وكبرت ووصلت نافذتي , وكم كنت امني النفس بليمونة خضراء آكلها وأتذكر طفولتي حين كنا صغارا ونقشر الليمون ونأكله بالملح , ولكن حين كبر الليمون وتناولت من نافذتي حبة واحده ,, فوجئت باليوم التالي بأن الليمونة تم جذعها الى المنتصف وما عادت تطال نافذتي..!!
ِعلما كما سبق واسلفت اننا من زرعها ويعتني بها ..

في شتاء العام الماضي أغلقت مصرف المياه من جانبها وبدأت طوال الشتاء المياه ترتد الى الفرنده عندي وتدخل الى غرفة النوم إن لم انتبه لها !!
ذهبت اليها فقلت لها يبدو انك اغلقت ماسورة المياه فأقسمت انها لم تفعل و رغم ان لها اسبقيات مع جارتي الاخرى !!
طوال الوقت وأنا أملأ المياه من الفرنده بدلو وأبقى أحيانا الى مابعد صلاة الفجر نتناوب أنا وزوجي على هذا العمل .. وطبعا المواسرجيه نتصل بهم ويعدون ولا يأتون فكان الحل بعد عناء طويل أن نحضر شخصا ( بتاع كله ) فقط ليفتح لنا مصرفا خارجيا,, وأثناء عمل العامل وحفره جاءنا زائر عزيز جدا ؟؟ كان زوج الست !!
جاء ليطمئن ماذا نفعل ؟؟
جنّ جنونه حين شاهد المنظر فقال هكذا ستصبح المياه تصب من قرب فرندتنا!
أجبته: وهل يرضيك ما نحن به؟ فقاطعنا العامل وقال له لماذا لا ننزل الى بيتك ونفتح الماسورة من عندك؟ المشكلة واضحه انها من بيتك !
ونزلا وفتح المصرف من بيته وانتهت المشكلة !!!

جاء الصيف وكان حارا جدا هذا العام ! زوجي يطلب مني أن اتفقد خزان المياه دائما ,, وبالفعل اتفقده بين الفينة والأخرى .. يومها بالذات وكأن قلبه دليله سألني هل تفقدت خزان المياه أم لا؟ فقلت له طبعا تفقدته .. بعد ساعة فقط ذهبت لغسل الصحون وفوجئت أن لا قطرة ماء تطلّ عليّ وتحن على صحن او كوب بملامسته ..
أخبرت زوجي بالأمر فقال لي انت لم تفقديه ؟ اقسمت له وقلت له ان جارنا قد سحب الماء لان خزانه كان فارغا ( طبعا جارنا إياه !!) ولا ادري ان كان يومها زوجي صدقني ام لا , وأشك انه صدقني .. وذهب الأمر وحمدت الله أننا نشتري قوارير مياه الشرب ولا نستخدم مياه الخزان الا للغسيل والغسل والجلي فقط., قلت ينتظر المجلى ما عليه الى ان يأتي فرج الله وسأغسلهم لاحقا.
بعد حادثة مشابهه لا أذكرها الآن ,, واذا بجارنا يعتذر عن أخذه لمياهنا ذلك اليوم !!

قبل أسابيع كان عندنا ظرف قاسِ اضطرني لأن أخرج من البيت مسرعة !! سيارتي تصف بالكراج وبمكانها المعهود وعادة زوجي لأنه يأتي بعدي يصف وراء سيارتي ..
جاءهم ضيف كأنه زوج اختها كما فهمت لاحقاً .. المهم في الأمر أني نزلت مسرعة فإذا بسيارة تصف خلفي بالكراج مباشرة !!

لم يخطر ببالي مطلقا أن تكون عندهم !!
لم أترك باب بيت في الشارع ولا بيوت العمارات المجاورة ولا.. ولا .. الا وعلى حياء طرقتهم وأنا أسأل إن كانت هذه السيارة لضيف عندهم او يعرفون صاحبها !!
مضت ساعة بأكملها وأنا انتظر وأبحث وشاركني بالصدفة البحث أبن الجيران !!

ومر جار آخر لي بنفس العمارة فاقترح أن اتصل بشرطة السير لتسحبها, فقد حصل معه موقف مشابه .. وكان ذلك وحضرت شرطة السير وتزامن حضورها مع حضور ابن جارتي التي تسكن بالطابق فوقي فقال لي لقد شاهدت اصحابها عند .. !
قلت .. لو تقدمت دقائق فقط !!
المهم خرج الجار بملابس اشبه ما تكون ملابسه الداخليه وخرج معه زوج اختها واختها لجارتي وهي وعدد من الأطفال وكانه جمعوهم من قرب الجامع منهم الحافي القدمين ومنهم ومنهم ... وكلهم يصرخون ويشتموني وووووووو .. وفوق ذلك لا يريد صاحب السيارة ان يزيلها من خلف سيارتي رغم ان الشرطي طلب منه ذلك !! قمة الوقاحة فعلا !!
كأنه يعتقد نفسه سي السيد ويريد أن يعمل لنفسه قيمة أمام زوجته ولفيفها الواقفون ينتظرون كيف سيتصرف السبع ؟
قلت له كان الاجدر ان تعتذر ؟؟ كأني وجهت له شتيمة لا تليق بمقامه !!
قلت له ابعد سيارتك .. مش فاضية لأخذ ورد الآن !! بعدين كان بإمكانك ان تضع ورقة على سيارتي تخبرني انك بالمكان الفلاني بدل أن ابحث عنك بكل البيوت واتصل بالشرطة و ...و ,,,,
لم يعجبه اقتراحي وقال انا اصف سيارتي حيث اريد !!
قلت له ولماذا لا تصفها في كراج غيري؟ لماذا انا بالذات ؟؟
قال أنا حر !!
طبعا نسيت أن أقول ان الشتائم تنهال عليّ من زوجته وضيوفها .. وكلهم دون استثناء !!
بدات اشتعل غيظا وبدات اشتمه ولا ادري كم شتيمه وما نوعها ,, خرجت من فمي ! ولا ادري عدد الجيران الذين خرجوا من بيوتهم ولا ماذا قالوا ..
كنت على استعداد أن احطم سيارته ولا يهمني بعدها فالحق معي لأنه ايضا يرفض كلام شرطة السير !

حين دخلت سيارتي واحسسته باني سارجع واضرب سيارته حركها ليشعر رجل السير انه امتثل لامره لا لي ,, وقد يكون امتثل لأمره لأني صرخت أيضا بوجه رجل السير انك لا تقوم بوظيفتك وسوف اشتكي عليك مما جعله يخاطب الرجل ويقول له سأطلب الونش لرفع سيارتك !

المهم اني اخرجت سيارتي وذهبت الى مشواري الذي تأخرت عنه .. ومن يومها لا اخاطب هذه المراة بتاتا وكأن هذا ما كانت تريده !!

سبحان الله ! اذا كان هذا البيت الذي اشتريناه وتعبنا ونحن ندفع اقساطه جعلنا نُحظى بهذه الجيرة ؟ فأين سنذهب؟؟ وان اشترينا بيتا آخر وجاءتنا نسخة مطابقة من هذه الجارة ماذا سنفعل؟

حادثتين متتاليتين حصلت في يومين .. نفس الحادثة تكررت ..
طبعا جلوسها هي والجارات باب البيت ( في مدخل العمارة ) طوال ليالي الصيف أمر لا بد منه فيضطر المار ان يضم جسده الى الداخل حتى يمر من بينهن ولا يلامسهن !!
وكم مرة قلت لهن لو يجلسن بالحديقة او يتوارين قليلا .. ورفضن الى أن صرت اقولها بحدة وبطريقة الأمر في النهاية والانتقاد حتى !!
هن خارج العمارة والأطفال الصغار في العمارة بالداخل يلعبون كرة القدم !!
ويشاء أن بنتبه الأطفال لوجود خزانة ساعة الكهرباء .. والعجيب بالأمر ان بيتي الوحيد الذي كانت ُتقطع عنه الكهرباء !!
في البداية لم اكن ادري أن بيتي الوحيد المقطوعة عنه الكهرباء .. ُقطعت قرابة الساعه , وفي السادسة مساء قلت لنفسي زوجي مسافر فكيف اقضي الوقت؟ سأذهب لزيارة صديقتي .. وما أن فتحت الباب حتى وجدت كهارب الدرج مضاءه ؟؟
عدت اعبث بساعة الكهرباء الموجودة داخل البيت لأني خمنت أن يكون ُشرت كهرباء عندي فكان وضعها بالسليم !!
وما ان هممت بالخروج لأتفقد العداد الرئيسي واذا بالأولاد يضيئون ويطفئون فعرفت السبب !!
نبهت الجارات وقلت لهم ان هذا خطر ويمكن ان تصعق الاولاد فنبهن عليهم ومضى الامر.
باليوم الثاني وبنفس الموعد نفس المشكلة تكررت !! وذهبت وصرخت وشتمت وتوعدت .. ومن يومها لم تتكرر المشكلة.

بالأمس كان خزان المياه ممتلئ فمنذ يوم الاثنين فقط وصلت المياه للخزانات وستكمل دورة اسبوع وتعود مرة ثانية الاثنين القادم!!
نفس المشكلة تكررت ,, فجأة لا يوجد ماء !!
شككت أن احدى المواسير تجمدت بفعل الصقيع فقلت بنفسي غدا سأتفقد الوضع !
اليوم ذهبت الى السطح لأتفاجأ بان خزان المياه فارغ ولا يوجد به نقطة ماء حتى !!
فتحت خزانات المياه المجاورة وكلها ممتلئة الاّ خزاني !!

المحروسة جارتي غسلت كل فراشها على السطح بمياه خزاني !! وتركت آثار الجريمة !! البربش الذي تسحب به الماء من خزاني !! والفرشات والحرامات المنشورة على الحبال !!
سألت الجارة التي تسكن فوق مني فقالت بالأمس الجارة اياها كانت تغسل حرامات وفرشات !!
صرخت بغضب وتوعدت وهددت .. واغلقت باب البيت بعنف .. فإذا بها تصعد الى السطح وتنزل بيدها الفرشات والحرامت هي وأولادها .. شاهدتها عندما فتحت باب البيت لاريها أني اكتشفتها وطبقته بوجهها !!

لا ادري من أي خرابة جاءت هذه الجارة رغم ان العمارة هادءة جدا وكل شخص بحاله ومنذ سكنها عندنا وانقلب الحال,, احسست ان حيا شعبيا بأكمله انتقل الى عمارتنا وليس فقط مجرد اسرة !!
للعلم فقط أنا لا تربطني وطوال عمري اي علاقة باي جارة غم انهن كثيرا ما يعاتبنني على ذلك فاقول لا احب القيل والقال ولا اضاعة وقتي ,, كل ما افعله فقط زيارتهن بالمناسبات وصباح الخير يا جاري انت بحالك وانا بحالي .. وهذا لا يعني اننا لا نتبادل احاديث قصيرة ان التقينا ولا نسلم على بعض بل نلتقي باشتياق دائم حين نرى بعضنا البعض .

لا أدري لماذا هذه الجارة تتصرف معي أنا بالذات هكذا !! علما ايضا أن علاقتنا كانت جيدة وكانت ترسل لي ابنتها لادرّسها ما يصعب عليها !! والمشكلة انني كما ترون اما بالعمل واما على النت او مع زوجي !! ليس لدي وقت للجلوس مع ربات البيوت

صدقا اننا انا وزوجي بحثنا عن بيت لنشتريه ولكن لم يوفقنا الله بعد ان وصلنا الى امضاء عقد البيع ..
لا ادري ما افعل مع جارة كهذه !!

وعلى البااااااااااال الله لا يبتلي أحد بجارة من هالنوع آمين يارب !

10 - 2 - 2011, 02:46 am