منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   النقد الأدبي والفني (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=107)
-   -   تحليل اسلوب رواية شجرة اللبلاب لمحمد عبد الحليم عبد الله (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=12230)

B-happy 5 - 12 - 2010 03:49 PM

تحليل اسلوب رواية شجرة اللبلاب لمحمد عبد الحليم عبد الله
 
تحليل اسلوب رواية شجرة اللبلاب لمحمد عبد الحليم عبد الله

هذة مقدمة لرواية شجرة اللبلاب :
ان شاء الله تعجبكم


قبيل الغروب بقليل، وقرب البحر تماماً، وفوق الدرج الرخامي الأبيض.. وقفا في لحظة واحدة. كان أحدهما يهبط والثاني يصعد. وشجرة اللبلاب الكثيرة الأوراق تظللهما وقد انقادت للأنسام الرهيفة.. فتحرك أوراقها بهدوء ثقيل أحياناً، وبعنف شديد أحياناً أخرى، وأصوات القوارب المتسابقة في عرض البحر، والطيور الحائمة.. تثير في النفس أسى مشاهد الوداع الحزينة!!

كان الرجل القصير الممتلئ يهبط الدرج قاصداً الرجل الآخر الطويل الناحل، وكان الرجل الطويل الناحل الغائر العينين يقصده أيضاً.. فالتقى الاثنان في منتصف الدرج قرب شجرة اللبلاب الطويلة الساق المشدودة بخيط رفيع من النايلون الأصفر اللون والتي طاولت البيت المؤلف من غرفتين.. فبدت وكأنها زينة لواجهة البيت المسيج بأعمدة قصيرة من الإسمنت والأسلاك الشائكة الرفيعة.

لقد عرف الرجل القصير الممتلئ المبتسم.. أن صاحبه الطويل الناحل.. ابن دنيا!! وعرف الرجل الطويل الناحل الزائغ البصر اليقظ دائماً.. أن صاحبه القصير.. ابن آخرة!!

كان كل منهما، ومنذ التقيا، يود لو كان بمقدوره أن يأخذ صاحبه إليه إذا ما جمعتهما الأحاديث والخطا، إلا أن أياً منهما لم ينجح في محاولاته الكثيرة الملحاحة. فظل الرجل القصير القليل الكلام.. ابن آخرة! وظل الرجل الطويل الذي فقد الكثير من أسنانه.. ابن دنيا! وأحس كل منهما أن ما من شيء يجمع بينهما في هذا البيت سوى الدرج الذي يشد غرفتيهما المتشابهتين إلى ظلال شجرة اللبلاب الواسعة الأمداء.

الآن، وقبيل الغروب بقليل، أيقن الرجل القصير ذو الأنف المحمر، الراعش الشفتين، وقد فرغ من تأمله الطويل، أن ثمة سراً عظيماً يلف حياة صاحبه الطويل سراً يجعله لا يرى في الحياة إلا السهر والشراب والنسوان، وأيقن الرجل الطويل، الناحل ذو الملابس الزاهية اللافتة للانتباه أن ثمة سراً عظيماً يلف حياة صاحبه القصير، سراً يجعله لا يرى في الدنيا ــ بكل ما فيها ــ شيئاً بهيجاً قط! وكأن الآخرة على بعد ذراع.

.. وبعد تفكير طويل عمره ثلاثون عاماً هبط الرجل الطويل ذو الشامة العنابية اللون.. ليسأل صاحبه عن السر الذي يجعله يتعلق بالحياة.. وهي عدوه بعدما امتصت عافيته وزهوة شبابه.

وصعد الرجل الطويل الواسع الخُطا.. ليسأل صاحبه القصير عن السر الذي يجعله يتعلق بالآخرة ويصد عن الدنيا التي هي عنده أنثى طيبة وابنة حلال!!

.. وبينما هما في صعود وهبوط، وكل منهما يعد سؤاله في لهاته التقيا في منتصف الدرج تماماً.. لا هما فوق ولا هما تحت!! فتسمرا مواجهة للحظات دونما كلمة، وقد شعر كل منهما بأن الآخر يقصده لأمر ما!

.. ولحظة راح كل منهما يمنح الآخر فرصة المفاتحة أولاً.. هبت نسمة قوية منداة.. هيّجت شجرة اللبلاب واستنفرتها.. فاصطفقت أوراقها، وأحدثت ضجيجاً حلواً، مأنوساً.. وانكشفت عنهما، وهما في منتصف الدرج.. طي وقفتهما الحائرة، وقد لفهما شلال طويل متعدد الألوان من ضوء الشمس.. الغاربة!!


رواية شجرة اللبلاب .. للاديب محمد عبد الحليم عبد الله ....
** تحت ظلال الزيزفون **

اليكم تلخيص رواية شجرة اللبلاب ....

شجرة اللبلاب

كانت طفولتي من ذلك النوع الذي يتعذر على الانسان أن ينساه ,إنني اذكرها وأنا في ريف شبابي ,فتلفحني الحسرة على غلام هو صوره مني. ثم أقول وكأنني أتحدث عن غير نفسي…مسكين ذلك الصغير أن الأقذار تفننت في إيذائه حتى كادت أن تخلق منه لصا لكثرة ما حرمته من حنان ,لولا أن الأقذار التي قلبت به الزورق مكنته هي نفسها من أن يركبه وهو مقلوب فنجا …

كان أبي قاسيا عليّ , وأمي فارقت الحياة ,أعيش أنا وأختي هنية , بعد مضى عام على وفاة والدتي , قرر أبي أن يتزوج يأمراه ثانية وأنجبت له غلاما صغيرا , وكانت فرحة أبي كبيرة جدا , ولكن للأسف كنت تعيسا لأن أختي هنية سوف تتزوج وتتركني لوحدي . كنت أنام أنا وهنية في أحدى الحجرات الشتوية التي تكون في الشق الجنوبي من دارنا .وآخر ليلة قضيتها مع هنية , طلبت مني أن اسمع كلامها .. " يا حسني ستبقى وحدك فكن رجلا لا تخف من شيء", أخذت تبكي, فسكتت قليلا ثم قالت: استمع إلي حب زوجة أبيك وأخاك الصغير ولا تخالف, ولا تشاكس فأنني سأتزوج وسأكون بعيدة عنك. وهكذا تزوجت أخته وبقي حسني لوحده, أصبحت امرأة أباه لا تطيقه عندما يدخل البيت , وكان يجلس تحت شجرة الجميز لوحدة .
وفي ذات يوم اكتشف حسني أن زوجة أبيه تخونه وهو صامت لا يستطيع الكلام خوفا من أبيه وزوجته. عندما نجح حسني في الابتدائي , زمت له بشرى أخته هنية وهي باكية من شدة الفرح وكذلك أباه فرح كثيرا .
وأخذت الأيام تمر ويقول حسني ,لقد أصبح مقامي في القرية أيامــــا , تعد على أصابع اليدين ,وبدأت أفاخر بأنني سأبدأ مرحلة جديدة , واليوم التالي وأنا واقف على المحطة أنتظر مقدمة القطار , ثم ركبت وأنا أحلم وودعني خالي قائلا : إنهم بانتظارك على محطة القاهرة فلا تخف . كان خالي متفق مع العم غانم فهو رجل جاوز الأربعين من عمره , أن أسكن معه في القاهرة ,هكذا بدأت التعليم في المدرسة… كانت زوجة العم غانم تحبني كثيرا هي وزوجها فكنت أساعدهم في أعمال البيت والدكان , فتحولت نصف خادم أو نصف تلميذ لكني كنت بين أفرادها نصف سعيد, وكنت أحس أنني مرتاح ولو كان وجه أختي قريبا مني لتحققت لي سعادة كاملة .

مرت الأيام عاما تلو عام وأخذت تمر وتمر.. ورأيت تفوقا نسبيا في نتائج أعمالي فسرني هذا, ونلت شهادة الكفاءة وكنت من المتفوقين وانتقلت إلى السنة الرابعة الثانوية, وبدأت أجتاز السابعة عشر من عمري فأصبحت رجلا.

وفي ذات يوم كنت في المدينة , وكنت سأقرأ على طريق هادئ , فوقع نظري على رجل يلبس جلباب من الصوف وإذا به العم غانم يمشي ومعه صاحبته ؛ أي امرأة أخرى غير امرأته , ففي تلك اللحظة تكررت زوجة أبي الخائنة , هكذا أصبت بالتشكك وأصبحت علاقة المرأة بالرجل في نظري علاقة غامضة . انقضى عام بسرائه وعدت إلى القرية في أجازة الصيف طالبا منتقل إلى السنة الخامسة وسينال "البكالوريا" في عامه المقبل

كان أبي جالسا في البيت لأنه جاوز الستين من عمره, وكانت حالته صعبه جدا, وكلما غابت زوجته أخذ يتحدث معي بحنان ورقيق. كما أتضح لي أنه غير راضي عن أم ربيع , وما قضيت أيام معهم إلا وودعتهم ورجعت إلى مسكني في القاهرة , وهنا تعرفت على راشد وأصبحنا أصدقاء , ومن هنا خرجت من الكتاب إلى الطبيعة مع صديقي وأصبحت أفكر بامرأة أن تكون بقربي لأحكمها لا لأحبها , ولاتحم يوما قضيت أيام معهم إلا وودعتهم ورجعت إلى مسكني في القاهرة , وهنا تعرفت على راشد وأصبحنا أصدقاء , ومن هنا خرجت من الكتاب إلى الطبيعة مع صديقي وأصبحت أفكر بامرأة أن تكون بقربي لأحكمها لا لأحبها , ولاتحم بوما قضيت أيام معهم إلا وودعتهم ورجعت إلى مسكني في القاهرة , وهنا تعرفت على راشد وأصبحنا أصدقاء , ومن هنا خرجت من الكتاب إلى الطبيعة مع صديقي وأصبحت أفكر بامرأة أن تكون بقربي لأحكمها لا لأحبها , ولأتحكم بها ولا لأدللها , لأنتقم من جنس أم ربيع .. والفتاة التي أعجبتني والتقيت بها على السطوح ودار بيننا حديث عن المدرسة .

وفي يوم من الأيام طرق باب حجرتي , وإذا بالخادمة الصغيرة تحمل مسامير وفي يديها الأخرى مطرقة صغيرة , وقالت :" إن سيدتي تستأذنك في أن أدق المسامير في أسفل حافة النافذة لتدل عليها هذه الخيوط التي في جيبي ثم تربطها في إطار الشرفة الحديدي لتعرش عليها شجرة اللبلاب ".سمحت لها وفي تلك اللحظة رأيت زينب تبتسم والذي يعني الآن هو أن الخيوط امتدت من إطار نافذتي إلى أطار شرفتها ,وإنني كنت طول هذه الفترة أتبادل أنا وهي نظرات متفاهمة بليغة , كان أشد ما سرني منها هو أنني عرفت كيف أنظر إلى فتاة وكيف أنقل ما نفسي إليها بعيني ثن أكتب اسم زينب على شجرة اللبلاب . لقد بعثت ل قصة أعجبني من الوفاء وان كان متطرقا , وأعجبيني الحب وإن كان عنيفا جازما , ومن تلك اللحظة أصبحت تكتب لي رسائل وأنا أرد عليها , بدأت أتذوق طعم الحب , لقد كانت هذه الفترة أسعد فترات أيامي , وبدأت سوابق اللبلاب تزحف على العريش إلى حفاف نافذتي وتنفحني قبل مشرق الشمس وتبخر الندى برائحة من زهرها النائم . تلك الفتاة التي أحببتها وتبادلنا نفس الشعور عندما نجحت في البكالوريا قررت العودة إلى البيت بعدما ودعت زينب وكان أبي فرح بنجاحي حيث أصبحت مهندسا كبيرا , بعد أن اشتغلت وصرت مهندسا مشهورا رجعت إلى القاهرة لكي أتفقد زينب فوجدتها قد فارقت الحياة فحزنت كثيرا وقلت :"أنا السبب لم يكن باستطاعتي أن أفعل لها شيء فهي متكتمة بي , لكن الأيام تمر حتى تعرف ت على بهجة التي كان أبوها من ألأغنياء … هذه قصة حياتي رويتها لصديقي فؤاد الذي نصحني بأن أتزوج بهجة وأتمتع في حياة زوجية لا يشبعها وسواس …

تحليل رواية شجرة اللبلاب

شخصية حسني :_
هي شخصية مركزية في الرواية , ومرت على عدة مراحل .. الأولى مرحلة الطفولة المحرومة في القرية ,والثانية مرحلة الانتقال القاهرة والإقامة هناك , والثالثة علاقته بزينب بحالة أزمة .

لقد عاش حسني طفولة محرومة قاسية بائسة مع أبيه بعد وفاة أمه, واشتدت أزمته بعد زواج أبيه مع أم ربيع التي حقدت عليه, وأبعدت أباه عن أولاده... تعقد له نفسيته حتى أصيب بمرض الشك؛ لأن مر بتجارب وشاهد حوادث الخيانة الزوجية.. ابتدأ بزوجة أبيه , مرورا بخيانة العم غانم... فقد الثقة بالنساء حتى محبوبته زينب التي جني عليها , لكنه خرج من المأساة واستمر في حياته بالرغم من وحدته .

الأسلوب الذي طلي على هذه الرواية:_
استعمل الكاتب أسلوب التقليدي { مقدمة ..عقدة..حل..} لكن النهاية مفتوحة لم توضح زواج حسني, لقد أضفى الكاتب بعض الحوار, السرد يتغلب على الرواية بضمير المتكلم, فالكاتب يتقمص شخصية حسني دائما... يروي ويصنف ويعلق على كل الشخصيات وعلى الشخصية التي يقتمصها يبين جوانبها الايجابية والسلبية ولا يستثني نفسه من العيوب الاجتماعية والعيوب النفسية مرض الشك وغيره...
يستعمل أيضا أسلوب التكرار والإسهاب في سرد الحوادث إلا و يتوجه للقارئ خلال السرد ليشاركه الأحداث. إن الكاتب لديه وصف رومانسي ويسرد الأحداث واقتحام الطبيعة عند إظهار الحزن والمأساة وعودة الحياة مرارا, وفي حادثة الخيانة والطفولة وغيرها..لديه ناحية بلاغية بديعة وأسلوب الاستفهام والأمر ..اللغة هي لغة فصحى في معظم الرواية يتخللها بعض الجمل والأقوال باللهجة المصرية المحلية.

إن في أحداث الرواية الرئيسية والثانوية يظهر الواقعية جميعها , وبيما فيه المذهب الواقعي , تنتمي الرواية أيضا إلى المذهب الرمزي إذ أن شجرة اللبلاب التي سميت لها الرواية ترمز إلى الشجرة التي كانت بجانب حجرة البطل في القاهرة في بيت زينب التي كانت تهتم بها واستخدمها حسني وزينب للاتصال والحديث واللقاء , هي وسيلة حب .. حين جفت كانت نذير شؤم توحي بالفراق والموت المأساة لصاحبها التي اعتنت بها , والناي ترمز أنغامه إلى السعادة والتفاؤل ثارة إلى الحزن والوحدة والتشاؤم .. فكأنه متعلق بنفسية الشخصيات .




القضايا التي يعالجها النص:_


سرد الكاتب لنا هذه القصة لكي يحثنا على الدرب الصحيح وطرح قضية الخيانة حيث حدثت مرتين المرة الاولى مع زوجة ابي حسني , اذا انه اكتشف أن زوجة ابيه تخونه مع محقوط ابن ممها وتكرر مجيئه الى البيت أكثر من مرة , وهو صامت لا يستطيع الكلام خوفا من ابيه وزوجته .. والمرة الثانية حدثت هذه الخيانه مع العم غانم حيث أنه كان يمشي مع امراه اخرة غير امراته أنه خان زوجته لذلك ي يجب تجب هذه النقطه لأن الله تعالى قال :
(ان الله لا يحب كل خوان كفور)
صدق الله العظيم ( الحج38 )
ومن هنا انطلاقا من هذه النقطة المروعة ادى حدوث شيء غريب يصعب تصديقه اذ حدث مع حسني عقد التشكك بالنساء , عندما تعرف حسني على زينب وإعتقد انها مثل النساء الأخريات ولم يثق بها بتاتا بل لم يعد يثق بأحد .. حصل ما حصل كل ذلك في حياة زوجيه لا يشوبها وسواس .. ان الشيطان إعترض طريق حسني في حياة زوجيه ادى ذلك لخسارة كل ما صنعة منذ شهور بفعل تصرفاته الحمقاء , يا للعجب لذلك يريد ان يوصل لنا الكاتب من خلال هذا الحدث هو أن نتصرف بحكمة , فان الحكمة هي البصيرة إّذ ان الحكيم لا يقول ما يعرف , والمجنون لا يعرف ما يقول . ان الحكمة نسبتها فيها , وابوها نفسها, وحجتها معها , واسنادها متنها , لا تفتقر الى غيرها , ولا تستعين بشيء ويستعان بها . يجب تجنب الشك والظن بالكثير من الناس . حيث قال أحمد شوقي :
ساءت ظنون الناس حتى أحدثوا
للشك في النور المبين مجالا
والظن يأخذ من ضميرك مأخذا
حتى يريد المستقيم محال
سرد رواية رائعة وهي شجرة اللبلاب كانت جميله ورائعة لكن كان في ما وراء السطور وفي كل حدث وحدث .. كانت توجد قضيه يريد أن يرسلها الكاتب الى القارئ تساعده على فهم الحياة بما نسميه قضايا يعالجها الكاتب من خلال حياتنا اليومية ...

أرب جمـال 5 - 12 - 2010 11:36 PM

ذكرتيني بهذه القصة حين كنا صغارا وحضرناها كمسلسل او فيلم لا اذكره وقد شدني حينها كثرا..
تقديري لك على الطرح

بائع الورد 6 - 12 - 2010 11:25 PM

شكرًا لهذا الاختيار الجميل ..

تحيـّة مسائية يُرافقها التقدير ~

جمال جرار 5 - 2 - 2011 02:36 PM

إنتقآء رآئع,,~
الله يعطيك العافيه,,


الساعة الآن 04:44 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى