من تراث البادية (غناوة العلم ) تعريفها
 

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الأخوه والأخوات

اليوم سوف أنقل لكم نبذه عن غناوة العلم وهي القصيدة التي تُبنى من بيت واحد لدى أهل البادية في مصر وليبيا وسوف أطرح لكم الفارق بين غناوة العلم والشتّاوة

................

غناوة العلم هذا اللون من ألوان التراث الشعبي الذي لا يزيد عن كلمات معدودة يعتبرها أهل البادية في المرتبة الثانية بعد الشعر الشعبي أو " قول لجواد " إن صح التعبير .
فغناوة العلم عادة هي مفتاح جلسات الأفراح. يبدأ المغني بغناوة يتم على أثرها فتح " افواهق " كثيرة فكل يبكي على ليلاه . فبعضهم تستهويه غناوة الدار والآخر المرهون وغيره اليأس .. وهكذا .

على هذا الأساس تحل عقدة الجالسين ويعبر كل واحد عما بداخله، على أن يكون محور الغناوة عن بند واحد كالمرهون مثلا ً، فيستمرون على المرهون حتى ينهي أحدهم الصراع بما يسمى " بالقفلة" بعد ذلك ينتقلون إلى غيره وهكذا .





غناوة العلم .. هذه الكلمات البسيطة التركيب وسهلة الحفظ والنطق لها مدلولاتها وتعابيرها التي تهون على ملقيها أشياء كثيرة مغلقة في صدره ، وتلقي في أماكن عدة خلف والابل أو في الأعراس ، وهذا أهم مكان لها وأمام حشد كبير من الحضور وتلقى بشكلها الذي يعرفه الجميع وقد يصاحبها المزمار الشعبي " المقرونه " وقد يحدث تحاور بين اثنين في آن واحد وهي التي نسميها " بالمشايله"
وهذا اللون من المأثورات الشعبية ثبتت وجودها إلى أكثر من مائتي عام وهو نص وجد منحوتا ً على جزء من جذع شجرة في وديان الجبل الأخضر ويقول :





نقض على لنظار ........ غلا عزيز بوجاعن شطط .




غناوة العلم في الأعراس يجب أن تتبعها " شتاوة " أو بما يسمى "بنتها " كقولهم " وين بنتها " على أن تكون في صلب معنى الغناوة ولا تخرج عن ذلك . فمثلا ً :


الغناوة علم تقول :

الدار بالبكاء رضيت .... طرحيها اوفيها او قبلها

تقول الشتاوة :

فيها والله قبل انجيها ..... نبكي في الدار اوطرحيها

أيضا ً غناوة العلم .. غير مقتصرة على الغزل بكل ألوانه بل تشمل الحكمة والإخلاص والوطنية ، وكذلك لها باب واسع النطاق فيما تخص الجلامه .


وقفات مع غناوي العلم


غناوي العلم تحمل مصطلحات عدة أو معاني مختلفة لتكمل بها غناوي العلم .. ونتناول منها فيما يأتي جزئية في تعريق لها:-


1– المرهون : هو من كان متزوجاً ورهن للغير وقد عذب المحبين والعشاق من عدم الوصول إليه ، أو بالأحرى استحالة الوصول إليه لارتهانه عند الغير تقول غناوة العلم
"مرهون كي سريبى جبت ,,, منقوص عرف قالو ادمايتي"

2– الياس : وهو اليأس والعدو اللدود للعشاق فيعتبر "الياس" المانع أو الخط الأحمر الذي يمنع الجمع بين عاشثين أرادا بعضهما وأحبّ كل منهما الآخر تقول غناوة العلم
"عواقب الغلا ياسات .. اتسير هذي في خاطرة عليّّ "

3– الديار : تسمى في المصطلح الدارج "لوهام" وتسمى بالفصحى "الاطلال" وهو مكان الحبيب الذي كان يعتلي فيه مع المحبوب ليتبادل كل منهما أجمل معاني الحب والود تقول غناوي العلم في الديار
" الدار بالبكاء رضيت ... طرحيها أو فيها أو قبلها" غناوة العلم هذا اللون من ألوان التراث الشعبي الذي لا يزيد عن كلمات معدودة يعتبرها أهل البادية في المرتبة الثانية بعد الشعر الشعبي أو " قول لجواد " إن صح التعبير .
فغناوة العلم عادة هي مفتاح جلسات الأفراح. يبدأ المغني بغناوة يتم على أثرها فتح " افواهق " كثيرة فكل يبكي على ليلاه . فبعضهم تستهويه غناوة الدار والآخر المرهون وغيره اليأس .. وهكذا .

على هذا الأساس تحل عقدة الجالسين ويعبر كل واحد عما بداخله، على أن يكون محور الغناوة عن بند واحد كالمرهون مثلا ً، فيستمرون على المرهون حتى ينهي أحدهم الصراع بما يسمى " بالقفلة" بعد ذلك ينتقلون إلى غيره وهكذا .

غناوة العلم .. هذه الكلمات البسيطة التركيب وسهلة الحفظ والنطق لها مدلولاتها وتعابيرها التي تهون على ملقيها أشياء كثيرة مغلقة في صدره ، وتلقي في أماكن عدة خلف والابل أو في الأعراس ، وهذا أهم مكان لها وأمام حشد كبير من الحضور وتلقى بشكلها الذي يعرفه الجميع وقد يصاحبها المزمار الشعبي " المقرونه " وقد يحدث تحاور بين اثنين في آن واحد وهي التي نسميها " بالمشايله"
وهذا اللون من المأثورات الشعبية ثبتت وجودها إلى أكثر من مائتي عام وهو نص وجد منحوتا ً على جزء من جذع شجرة في وديان الجبل الأخضر ويقول :

نقض على لنظار ........ غلا عزيز بوجاعن شطط .

غناوة العلم في الأعراس يجب أن تتبعها " شتاوة " أو بما يسمى "بنتها " كقولهم " وين بنتها " على أن تكون في صلب معنى الغناوة ولا تخرج عن ذلك . فمثلا ً :


الغناوة علم تقول :

الدار بالبكاء رضيت .... طرحيها اوفيها او قبلها

تقول الشتاوة :

فيها والله قبل انجيها ..... نبكي في الدار اوطرحيها

أيضا ً غناوة العلم .. غير مقتصرة على الغزل بكل ألوانه بل تشمل الحكمة والإخلاص والوطنية ، وكذلك لها باب واسع النطاق فيما تخص الجلامه .


وقفات مع غناوي العلم


غناوي العلم تحمل مصطلحات عدة أو معاني مختلفة لتكمل بها غناوي العلم .. ونتناول منها فيما يأتي جزئية في تعريق لها:-


1– المرهون : هو من كان متزوجاً ورهن للغير وقد عذب المحبين والعشاق من عدم الوصول إليه ، أو بالأحرى استحالة الوصول إليه لارتهانه عند الغير تقول غناوة العلم
"مرهون كي سريبى جبت ,,, منقوص عرف قالو ادمايتي"

2– الياس : وهو اليأس والعدو اللدود للعشاق فيعتبر "الياس" المانع أو الخط الأحمر الذي يمنع الجمع بين عاشثين أرادا بعضهما وأحبّ كل منهما الآخر تقول غناوة العلم
"عواقب الغلا ياسات .. اتسير هذي في خاطرة عليّّ "

3– الديار : تسمى في المصطلح الدارج "لوهام" وتسمى بالفصحى "الاطلال" وهو مكان الحبيب الذي كان يعتلي فيه مع المحبوب ليتبادل كل منهما أجمل معاني الحب والود تقول غناوي العلم في الديار
" الدار بالبكاء رضيت ... طرحيها أو فيها أو قبلها"
4-لفاهق : وهو مفرد فواهق ، وهو شعور نلتمسهُ في داخلنا عندما يأتي الحديث عن أمر طالما كثر التفكير فيه فأصبح هاجِساً يُراودنا .
5-العين : أو " لنظار " فهي التي ترى المحبوب للوهلة الأولى وتعشق وتَزِن الأمور وهي من تبكي وتذرف الدموع على فقد الأحبة وتعتبر وسيلة للتعبير عن عواطف تغْلِي بداخل كُل مُحب كقول أحدهم :

قوللي أنعدي وين ... كثرن مطالبك يالحايسه

أو لنا زمان عاللوهام ... قجي دموع جينا بك لهن

6-القديم : وهو الحبيب الذي ابتعد عن حبيبه وقد طال البعاد بينهما ومرت السنين على لِقائهما فأصبح في نظر المحب أمر بعيد المنال ولكنهم لا يزالون في القلب .

يحكي بكم ونا ناهية ...اوحلت فيه عقلي ياقدم

7-الغلا : هو حب شديد لشخص ما ومكانته الرفيعة والسامية في القلب .

يا خسارة الغلا اللي ضاع .... عزيز كي نويناه ماقسم

8-الليل : هو مناجاة المحبين والوقت الذي ترجع فيه الذكريات والهدوء الذي طالما حير الكثير فأصبح يُرمز له بالخلوة مع النفس والقلب ليعود بتلك الذكريات الوردية الي زمن مضى وأحداث مرت فأصبحت أمامه خيالاً يتذكره كل ما جن الليل .

مراحل خذيت الليل ... مرة نغفي ومرة يجيبهم

9-النار : تعبير يستخدمه أهل البادية وعامة الناس عموماً عن الفاجعة التي تُصيب أحدهم وخاصة المحبوب كالغدر مثلاً . فالنار أعظم عذاي يلقاه البشر وهي وسيلة التعذيب يوم القيامة . فإذا حدث ولُدغ أحدهم بالنار فإنه لا ينام الليل من شدة الألم فيصبح على إثرها مستيقظاً لهول العذاب الذي ألم بهِ .

كمين نار قايس لذع ... بردن فيت ما نار الغني

وأيضاً :

لذعة مرهون نوارينه .. ماملي والاته فينا

فالحبيب إذار غدر أو رحل يُصبح سببا في التعذيب تصل إلى هول هذه الألام التي تسببها النار .

10-لقسام : هو نوع آخر من العذاب الذي يواجه المحبين فالأقسام بالتعبير الدارج هي حقيقة لا مناص من تكذيبها كقول قسم أو نصيب وهو مكتوب على البشر وليس في مُلك الإنسان ردهُ بل يجب عليه الرضا بما قسم الله لهُ .

أقسام العزيز اصعاب ... ما يصيرن ونا بيدي غني

11-لولاف : جمع " وليف " ومن ائتلف قلبيهما فأصبحا قلباً واحداً وجسدا واحداً لا يُفرقهما إلا الموت وثل قولهم " والفت عليه " أو " خذيت عليه " أي أصبحت روحهُ في جسدي سارية كمجرة الدم فلا يستطيع الإبتعاد عنه لأنه أصبح جزءاً منهُ .

من موحي علي لولاف .... مستاحش ونا فيك يا ونس

أشكر الجميع وأنتظر إستفساراتكم عبر الردود

تقديري

شكرا على المضوع الرائع
دتى بود

موضوع جميل جدا وهو متداول في مناطق غرب مصر, و الواحات, و شرق ليبيا, غناوي العلم تنتشر حتى بوادي وسط و غرب ليبيا و تصل ربما حتى الى بادية تونس
يعتمد هذا الفن على وحدة البيت الواحد, لذك تأتي المعاني الكبيرة و الصور الشاعرية مختزلة في كلمات, وهي قمة البلاغة.

اشكرك على الموضوع المميز
بارك الله بك

تحيتي

سلمت يمناك
والله لا يحرمنا من نور تواجدك ورقي عطائك يعطيك ألف عافيه مع أرق تحياتي العطره