منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   الأردن وفلسطين (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=61)
-   -   قلعة برقوق بخان يونس دليل العراقة الفلسطينية (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=22533)

ابو رضوان 21 - 2 - 2012 07:15 PM

قلعة برقوق بخان يونس دليل العراقة الفلسطينية
 
قلعة برقوق بخان يونس دليل العراقة الفلسطينية


خان يونس- وفا
ما زالت قلعة برقوق الأثرية شامخة تقاوم من أجل البقاء كشاهد على التطور الحضاري والثقافي لمدينة خان يونس عبر العصور، لتفتح نافذة لمعرفة الكثير عن ماضي هذه البلاد العريقة.

عند الوقوف أمام القلعة تتمنى لو أنها تنطق، ولو أن القلعة التي تتوسط المدينة جنوب قطاع غزة، فما ولسانا، ولو لم يكن قدره هذا الجمود السرمدي، لحظتها كنت ستسمع قصة صفحات التكوين والبداية.

كانت القلعة في الأصل خانا بناه الأمير يونس النوروزي، داوادر السلطان الملك الظاهر أبو سعيد برقوق وذلك في عام 789هـ الموافق لعام 1387م، لذا ارتبط اسم مدينة خان يونس، منذ ذلك الحين بمؤسس الخان.

وشهدت الساحة الأمامية للقلعة أحداثا كبيرة، منها مجزرة عام 1956 التي ارتكبها جنود الاحتلال الإسرائيلي، وراح ضحيتها العشرات من أهالي خان يونس، وتحولت ساحة ‏القلعة إلى ساحة شهيرة ومحطة جذب من قبل المؤسسات الأهلية والحكومية لإقامة المهرجانات والاحتفالات الوطنية والشعبية، وكان المكان يشهد حركة سياحية نشطة من الضفة الغربية، وأراضي 1948، إضافة إلى الأجانب، إلا أنها اليوم محاصرة، كباقي أنحاء القطاع، بسبب إغلاق المعابر أمام الزوار.

وأشار المؤرخ الفلسطيني سليم المبيض، إلى أن الخان الذي شيد في العصر المملوكي، كان مربع الشكل طول ضلعه 85.5 متر، ببوابة أنيقة تقع إلى الغرب، تعلو عتبها أبيات من الشعر حفرت على لوحة رخامية يحفها من أعلى أسدان متقابلان، وبني من طابقين، السفلي به غرف بإيوانات خصصت كسوق للتجار يتبادلون فيها الحديث عن بضائعهم، ومأوى مؤقت للدواب, وإلى الشرق يوجد بئر ماء يتزودون منه بما يحتاجون إليه من ماء.

أما الطابق العلوي، فيتألف من غرف أعدت كنزل 'فندق' لمبيت التجار، إضافة لجامع ذي مئذنة أنيقة بجوار بوابة الخان عليها نقوش وكتابات داخل حجارة صغيرة مستديرة، بينما حصّن الخان بأبراج عند كل ركن من أركانه الأربعة لتحوي بداخلها حامية من العساكر.

واجهة الخان أو جداره الغربي، تتميز بمواصفات ونقوش كتابية ورنوك متباينة الأشكال نادراً ما نجد لها مثيل شكلاً وموضوعاً في معظم خانات فلسطين، فقد وشحت بوابة الخان الرئيسية بشريط كتابي على كلتا جانبيه تمتد لعدة أمتار.

وبين المبيض أن الكتابة تدحض أي ادعاء بملكية خاصة للقلعة، وهي تمثل وثيقة وقفية حجرية هامة تقف في وجه من يحاول الاعتداء عليها، مشددا على أن الوقف شرعاً لا يوهب ولا يورث ولا يباع ولا يشترى، وأن التعدي عليه يعتبر تعدياً على الشرع دينياً وحتى على القوانين الإنسانية والوضعية.

وبقي الخان يستقبل قوافل التجار طيلة نهاية القرن الرابع عشر وحتى نهاية القرن الخامس عشر أوج ازدهار التجارة بين الشرق والغرب، واستقطب مجموعات من السكان القاطنين حوله شرقاً وشمالاً وجنوباً، سعياً لاكتساب رزقهم لما يقدمونه من خدمات للتجار وليزداد تعدادهم بمرور الزمن.

في نهاية العصر المملوكي فقد الطريق التجاري أهميته بين فلسطين ومصر بعد اكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح، وقام العثمانيون بتحويل وظيفة الخان إلى ثكنة عسكرية لحماية إمدادات الجيش التركي.

وارجع المبيض الفضل للخان كبناية ووظيفة ونواة في خلق كيان عمراني سكاني، متميزاً بذلك على خانات فلسطين كلها في استقطاب مجمع سكني وسكاني أضحى مع الزمن مدينة كبيرة، في حين كانت كل خانات فلسطين جزءاً من مدينة أو قرية مغمورة في كنفها.

من ناحيته، أشار المهندس يحيي الفرا، رئيس مجلس إدارة جمعية القلعة لرعاية التراث، إلى أن القلعة تعرضت للتدمير والتخريب من الأعداء وذوي القربى، حيث اتخذها الأتراك كقلعة حربية للدفاع عن المدينة أثناء الحرب العالمية الأولى، وقصفت من الأسطول البريطاني من داخل البحر، وتضررت المئذنة والقبة في أعلى قمتها.

وأضاف: بعد احتلال الأرض الفلسطينية عام 1967، كان من مصلحة الاحتلال الإسرائيلي إزالة وتدمير كل أثر إسلامي وعربي، وطمس المعالم التاريخية، ووضع خطة ممنهجة ومبرمجة لهدم القلعة، وإخفاء معالمها الإسلامية، حيث سمح الاحتلال للتعديات بأيد فلسطينية، واستغل البعض غياب القوانين التي تحكم منع البناء داخل القلعة، وقامت بتغليب المصلحة الشخصية على المصلحة الوطنية وتجاهل القيمة الأثرية والحضارية للقلعة.

وقال الفرا، إن الأرض الواقعة داخل القلعة تحولت دون سند قانوني إلى ملكيات خاصة، وأزيلت بقايا الخان المتهدم من الداخل، بل أزيلت أسوار القلعة نفسها، التي كان آخرها إزالة جزء من السور الجنوبي.

وتابع: 'لم يبق من القلعة إلا الواجهة الغربية، وبرجين على أطرافها، والبوابة وبقايا المئذنة وجزء من قبة المسجد، إضافة إلى جزء من السور الجنوبي، بينما اختفت وتلاشت جميع المظاهر العمرانية الأخرى الخاصة بالقلعة'.

وألقى بالمسؤولية على الجهات المعنية بالحفاظ على التراث آنذاك، بالتقصير في منع الاعتداءات على القلعة، والتي غضت النظر عن الكثير من التجاوزات والتعديات في عهد الاحتلال وتسهيل عملية إزالة الكثير من معالم القلعة.

وأكد أنه سعى إلى تأسيس الجمعية ليضع في أولوية الأهداف إزالة التعديات على القلعة، وإعادة إنشائها ضمن رؤية جديدة تخدم مصلحة الشعب الفلسطيني.

من جانبه، أوضح الدكتور أكرم العجلة مدير عام وزارة السياحة والآثار في محافظات غزة، انه مع قيام السلطة الوطنية عام 1994، تولت وزارة السياحة والآثار مهمة الإشراف على المرافق التاريخية وحمايتها، وبدأت الوزارة بـ'مشروع ترميم وصيانة القلعة' عام 2004.

وبين أن المشروع اشتمل على إزالة الكتابات والملصقات عن سور القلعة بواسطة آلة حديثة للحيلولة دون ترك آثار جانبية على السور، إلى جانب إزالة التدخلات العشوائية غير المدروسة، مثل الكحلة الإسمنتية السوداء والكحلة القديمة المتآكلة، ووضع كحلة جديدة 'مونة' ملائمة للون الحجر الأصلي، علاوة على تعبئة الفجوات الفارغة بأحجار أثرية مطابقة للأصلية، إضافة إلى معالجة المئذنة والقبة على وضعها الحالي، وإعادة بناء ما تبقى من البرج الشمالي الغربي، وكذلك تركيب إنارة بطريقة هندسية لتزيد القلعة رونقا وجمالا.

ولفت إلى أنه في غياب أي مؤسسة متخصصة في الآثار قبل عهد السلطة الوطنية، لم تكن هناك محاولات لترميمه أو الحفاظ على ما تبقى منه، لذلك قامت وزارة السياحة والآثار بحماية ما تبقى من الخان وترميمه للحفاظ على التراث الإسلامي والحضاري.

وأكد العجلة أن الوزارة تولي أهمية قصوى لإزالة كافة التعديات، كون جميع المباني المقامة داخل القلعة غير مرخصة وغير مثبتة ملكيتها لأحد، وكذلك إعادة بناء الخان بحكم انه من أقدم الخانات التي ما زالت قائمة في فلسطين، وذلك ضمن رؤية تخدم التراث الوطني، مشيرا إلى رصد نحو 4 ملايين دولار لهذا الغرض.

وشدد على انه في ظل الهجمة الإسرائيلية على التراث الفلسطيني، الهادفة إلى طمس الهوية الوطنية، بات من الضروري بث روح الوعي لدى جميع فئات المجتمع بأهمية المعالم والآثار التي تحتضنها أية مدينة فلسطينية، وضرورة تقدير قيمة التراث الذي يعد بمثابة شهادة الميلاد التي تؤكد الوجود الثقافي والحضاري.


منقول

ابو رضوان 21 - 2 - 2012 07:29 PM

مكان تاريخي خالد يقع في الجنوب الغربي من قطاع غزة وبالاحرى سنذهب الى مدينة خانيونس

ونشاهد قلعتها الخالدة التى تسمي
قلعة برقوق .






تجسد قلعة برقوق بخان يونس جنوب قطاع غزة، معلما تاريخيا يعود لعبقرية مؤسسها الأمير يونس الداوادار " كاتب أو سكرتير السلطان" الذي كلفه السلطان برقوق (حاكم مصر آنذاك )ببناء خان على هيئة قلعة حصينة في العام 789هـ 1387م. وبنيت القلعة " على ارض خان يونس حاليا "و تقع في أقصى جنوب غربي فلسطين، على بعد 20 كم تقريباً من الحدود المصرية وتنسب إلى بانيها الأمير يونس ويقال لسكانها القلاعية نسبة إلى القلعة.

نبذه عن هذه القلعة ومدى اهميتها من الناحية التراثية لفلسطين



أن اختيار موقع القلعة لم يكن بمحض الصدفة،بل انه موقع هام في مكان حساس على طريق شريانية تصل بلاد مصر ببلاد الشام من قديم الزمان وانه اختير بعد دراسة للمنطقة بأسرها ولظروفها ومعطياتها الطبيعية والبشرية واصفا إياها بآية من آيات الفن المعماري الإسلامي،حيث تدرس في كليات العمارة في الجامعات المصرية.
وتبلغ مساحة القلعة نحو ستة عشر دونماً، وكان شكلها مربعاً طول كل ضلع من أضلاعه 85.5 متر وتتخذ زواياه أربع نقاط رئيسية من البناء تشير كل زاوية إلى جهة من الجهات الأربعة. وتدعم هذه الزوايا أبراج دائرية ولا تزال بقايا البرج الجنوبي الغربي باقية إلى الآن وتتألف القلعة من طابقين وبه ديوان يلتقي فيه الناس، ومسجد للصلاة ونزل للمسافرين وإسطبل للخيول القادمة إلى الخان.

وضع القلعة حاليا:

و القلعة حالياً شبه مهدمه كما ترون بالصورة اعلاه فيما عدا الواجهة مع البوابة والمسجد ومئذنته، ولا تزال الجدران وبعض الأبراج باقية ومنها برج يقع في الزاوية الجنوبية الغربية من القلعة. ويحيط بالقلعة السور الخارجي من جهاتها الأربع وله بوابة واحدة غربية تتجه نحو البحر منقوش أعلاها تاريخ بناء القلعة.


وقد نقش الأمير يونس على مدخل القلعة، شعاره الذي يتألف من كأسين " وظيفة من يتولى السقي " ومقلمة والدواة " شعار الدوادارية"، ويوجد على جانبه شعار للسلطان برقوق بيضاوي الشكل ينقسم أفقيا لثلاثة أقسام كتب فيه: " برقوق " و" عز لمولانا السلطان الملك الظاهر " و" عز نصره ". (كما ترونه بالصورة الاخيرة ) وقال احد بحاث آلاثار من وزارة السياحة والآثار بغزة،ان القلعة أحيت مدينة خان يونس بعد ان كانت عبارة عن صحراء قاحلة وبعد إنشاء القلعة بدأ السكان ينتشرون حولها، لافتا ان القلعة كانت مهملة طيلة فترة الحكومات ففي العصر التركي والانجليزي استخدمت كمركز شرطة وللجمارك ثم إسطبلات للخيول.



وظائف القلعة :

تعددت وظائف القلعة " الخان " نواة المدينة وبؤرة عمرانها كمحطة تجارية ونزلا للمسافرين والحجاج لتأمين راحتهم وتسهيل مواصلات البريد، كنقطة انتقال على الطريق المؤدية لمصر والشام، واهتم المماليك بها لتكون إحدى مراكز البريد بين مصر والشام. وفي العهد العثماني تم تحصينها و أصبحت ملاذا للمسافرين ومركزا تجاريا وملتقى للقادمين من الصحراء وللمزارعين من خان يونس لبيع منتجاتهم الحيوانية والزراعية وعقد صفقاتهم التجارية، و كانت أشبه بمجمع حكومي.وفي فترة الانتداب البريطاني حافظت الخان " القلعة " على مكانتها التجارية والزراعية وازدهرت الأوضاع الاقتصادية وتحولت القلعة إلى مبان سكنية بعد آن هدم جزء كبير منها ولم يبقى منها إلا برجها وجدرانها وقبة مسجدها.

ظلم وإهمال تاريخي :

ولقد شاءت الأقدار ان يقتل مؤسس القلعة غدرا في نفس العام الذي انشأ فيه القلعة، كمعلم تاريخي وحضاري يبرز وجه المدينة المشرق، فيلحق بعد ذلك بالقلعة تاريخ من الجور، مرة بظلم العدوان وآخر من ذوي القربى.
وبحسب كتب التاريخ، فقد شهدت القلعة معركة كبيرة بين العثمانيين والمماليك على السلطة وأصاب القلعة بعض الدمار جراء هذه المعارك " 1516 م "كما أنها تعرضت للتدمير والتخريب أثناء الحملة الفرنسية على مصر والشام سنة 1798م حيث ضربت بالمدافع الفرنسية من البحر واتخذها الأتراك كقلعة حربية للدفاع عن المدينة أثناء الحرب العالمية الأولى حيث تعرضت للدمار مرة أخرى.
وتكالبت عوامل الطقس والتعرية والحكومات المتعاقبة على القلعة فلم يولوها حقها من الاهتمام والرعاية والحفاظ عليها كمعلم تاريخي بارز،على العكس قاموا بهدم معظم مرافقها ومنشأتها وأقاموا المساكن في أماكنها وحدث اكبر تخريب للقلعة في عهد حكومة الانتداب البريطاني والحكومة المصرية للاسف حيث اعتدى السكان على آثارها وهدموا مرافقها، فلم تقم بترميم ما تهدم ولا عمل الصيانة ومنع السكان من التعدي.
وكان آخر ترميم لها كان على يد حسن باشا ال رضوان أحد حكام غزة وذلك عند تقاعده عن الحكم سنة 1009 هـ لعام 1600م حيث طلب من والي مصر بعد ترميمه بتزويد هذا الخان ببعض الفرسان ليصبح عددهم مائة فارس.

مشاريع للحماية لم تكتمل :
وفي الخمسينات منع المرحوم عبد الرحمن الفرا رئيس بلدية خان يونس ( 1936_ 1957) هدم أي مرفق من مرافقها، وأقرت البلدية العام 1946 م مشروع" تنظيم القلعة "ويشير ابنه المهندس الفرا بان نص المشروع كان يتضمن عدم إقامة أي بناء جديد داخل أسوار القلعة وترحيل الأسر التي استوطنت وتعدت على مباني القلعة ومنع استخدام المواد الإنشائية الحديثة في ترميم القلعة ووضع مخطط لإنشاء حدائق ومتنزهات من جهاتها الأربع لتكون معلما سياحيا ورئة تتنفس منها المدينة.إلا ان هذا المشروع لم يكتب له أن يرى النور، ففي الستينات وابان الاحتلال الصهيوني لمدينة خانيونس عمد الاحتلال الإسرائيلي بعد سيطرته على قطاع غزة عام 1967 على اهمام اى تطوير لمنطقة القلعة او القلعة نفسها ، بل الرخص للسكان لبناء مساكنهم داخل القلعة.

مع دخول السلطة الفلسطينية عام 1994 م، وبدأت وزارة السياحة والآثار ب"مشروع ترميم وصيانة القلعة " العام 2004م، واستقر الرأى بان الاحتلال الصهيوني كان السبب في التجاوزات والتعديات على القلعة حيث لم تكن تدار المدينة بسلطة الفلسطينيين وكانت تناوبهم عدة حكومات، استغل السكان غياب القوانين التي تحكم منع البناء داخل القلعة وعمل الاحتلال على تدمير وطمس معالمها التاريخية ومع قدوم السلطة تولت الوزارة مهمة الإشراف على المرافق التاريخية وحمايتها وقال أن الوزارة قامت بإزالة الكتابات والملصقات عن سور القلعة وتكحيل ما بين حجارتها واستبدالها بحجارة كاملة ونزع الأحجار المتهالكة والحفاظ على الأسلوب المعماري القديم لها وبناء نواقص وتركيب إنارة بطريقة هندسية لتزيد المبنى رونقا وجمالا وبناء رصيف أمام السور.
هجر سياحي وسجن عمراني :
وعلى الرغم من ذلك لم يتبقى منها سوى الواجهة الرئيسية التي تشمل المدخل والبرج الشمالي والجنوبي والمئذنة وجزء من قبة المسجد الآيلة للسقوط والتي قامت الوزارة بترميمها بسبب عوامل التعرية والقصف الصاروخي منذ الحرب العالمية الأولى الذي يشهد على شراسة الحروب والاحتلال.

ويذكر ان القلعة حتى بداية العام 2000، كانت تشهد حركة سياحية كبيرة من داخل فلسطين وعرب 48 داخل إسرائيل ومن سياح وأجانب إلا أنها اليوم محاصرة بسبب إغلاق المعابر ومنع دخول الزوار إلى قطاع غزة.
ولازالت القلعة وحدها محاصرة بالبنايات العالية كما ترون بالصورة عاليه التي خنقت وسجنت تاريخها وطمست معالمها، وبدت جسدا لم يعد يثير في أهله، الحنين لماضيه، عدا أنها لم تعد كقريناتها القلاع في العالم تحظى بجذب السياح إليها ويتنافسون في التقاط الصور معها، احد المواطنين والذى يعملون بالقرب مقابلها ما يقارب 12 سن القلعة " لم أشاهد سياحا يزورون القلعة منذ 10 سنوات، من داخل فلسطين ولا من خارجها ويضيف:" في عهد السلطة كانت تأتي السياح إليها ويلتقطون الصور، أما اليوم فلا احد يلتفت إليها حتى أهلها".
ولازال بناء الخان وعودته إلى سابق عهده يشكل احد أهداف مؤسسة القلعة لحماية التراث، وقال المسئول عنها :" ان أرض القلعة وقف إسلامي ويوجد الدليل الدامغ على ذلك من خلال الكتابات المنقوشة على جدرانها المتبقية، متهما السكان بالتعدي عليها.



منقول

ابو رضوان 21 - 2 - 2012 07:33 PM

قلعة برقوق - خان يونس. صورة قديمه


http://www.flixya.com/files-photo/a/...5991911116.jpg


تبلغ مساحة القلعة نحو ستة عشر دونماً، كان شكل القلعة مربعاً طول كل ضلع من أضلاعه 85.5 متر وتتخذ زواياه أربع نقاط رئيسية من البناء تشير كل زاوية إلى جهة من الجهات الأربعة. وتدعم هذه الزوايا أبراج دائرية ولا تزال بقايا البرج الجنوبي الغربي باقية إلى الآن وتتألف القلعة من طابقين ومسجد للصلاة.
والخان حالياً شبه مهدم فيما عدا القسم الأمامي منه والذي يحتوي على الواجهة مع البوابة أو المدخل الرئيسي والمسجد ومئذنته، وتقع هذه الواجهة في الجانب الغربي ولا تزال الجدران وبعض الأبراج باقية ومنها برج يقع في الزاوية الجنوبية الغربية من القلعة ولم يقم أحد من المسافرين برسم كامل للواجهة فيما عدا "برجز " الذي قام بعمل رسم كروكي للبوابة وفي نهاية القرن التاسع عشر أخذت صورتان للواجهة كانت الأولى للجانب الجنوبي من الواجهة وقد أخذها "موزيل . أما الثانية فقد التقطها "هيرمان ثيرتش " باتجاه الجهة الجنوبية الغربية والتي تبين البرج والجدار الشمالي للواجهة، وتظهر كذلك عن القبة والمئذنة والمسجد وتعطينا هاتان الصورتان فكرة عن شكل الواجهة قبل أن تتهدم أجزاء منها. وتتكون البوابة الرئيسية من قسمين: خارجي وداخلي، ويحتوي القسم الخارجي على قوس مدبب يحيط به قالب (مصبوب) ومن الملاحظ أن حجارة عقد البوابة مقطعة تقطيعاً جيداً وتختلف في الترتيب فمرة بشكل فردي وأخرى بشكل زوجي وتحتوي البوابة الرئيسية على باب مجوف عرضه ستون سنتيمتر، وهناك ثلاث نوافذ فوق المدخل تحتوي كل منها على عتبة رخامية تعلوها رواسب كلسية على هوابط أفقية وعلى جانبي البوابة مجموعتان من النصوص العربية المنقوشة وشعارات (رنوك) محفورة في الحجر. ويحتوي القسم الداخلي على قوس مجزأة مع مجموعة من النقوش المزخرفة حول المقدمة تعلوها أيضاً مجموعة من النصوص المحفورة على الرخام ويحيط بهذه النقوش أسد بمخلب مرفوع ووجه بارز وفوق البوابة فتحة تستخدم لرمي القذائف دفاعاً عن المدخل الرئيسي. ويبدو واضحاً أن البوابة الرئيسية يعود تاريخها إلى حقبتين تاريخيتين فالأولى ترجع إلى زمن السلطان "بيبرس" بينما الثانية إلى عهد يونس الداوادار ويستدل على ذلك من النقوش الأثرية على مدخل القلعة منها قوس البوابة الرئيسية الذي يختلف عن القوس المدببة الواجهة، وكذلك الشعار "الرنك" المصنوع من الحجر على الستارة الحجرية والأسود التي تظهر على قوس البوابة والتي تبين أنه ربما كانت هناك فترتان تم قطع الحجارة فيهما، ذلك أن نقش الشعار من النوع الغائر أما الأسود فمن نمط النحت البارز ومن المعلوم أن الظاهر بيبرس اتخذ الأسد شعاراً له.
أما المسجد فيعتبر جزءاً أساسياً من القلعة ويع على يسار البوابة الرئيسية ويتكون من طابقين: الأول عبارة عن غرفة مستطيلة الشكل طولها عشرة أمتار وعرضها ثمانية أمتار وسقفه مكون من حجارة صغيرة غير منتظمة مثبتة جيداً بالملاط، وللمسجد بوابتان وعلى كل بوابة عتبة رخامية كما يوجد نص منقوش ومحفور في المبنى بين المدخلين، أما الطابق العلوي فيكاد يكون كله مهدماً، وكان سقفه مقوساً كالقبة محمولاً على بناء اسطواني أما الجدران الشرقية والشمالية فمهدمة تماماً، كما تهدم نصف القبة تقريباً (الناحية الشرقية من القبة)، ويبلغ ارتفاع القبة نحو سبعة أمتار ونصف، وتمتد بحيث تصبح مساحتها ما يعادل مربع طول قطره نحو 5.20 متر، ويقال أنه كان في الطرف الشرقي مبنى أنيق من الرخام الأبيض الخالص وزخرفة على الطراز المغربي ويمكن الوصول إلى أعلى المنبر بواسطة درجات رخامية، أما الجانب الغربي من المسجد فكان يحتوي على منافذ عديدة، في كل نافذة منها عتبة رخامية. وظل الجدار الجنوبي للمسجد سليماً ببوابته المبنية من الحجر تعلوه نافذة رباعية الشكل حتى الثلاثينات ثم تهدم، وربما تكون قد استعملت كبوابة للطابق الثاني لأنه لا يوجد أي مدخل أخر للطابق الثاني من المسجد لا من الطابق الأسفل ولا من أية جهة أخرى للجدران رغم أن سلم الجدار كان يمتد من بوابة المئذنة فوق سقف البوابة إلى مدخل المسجد.
وتقع مئذنة المسجد على يمين البوابة الرئيسية بدرج يؤدي إليها وهي على نفس مستوى الجدار ذي الفتحات والواقع على سطح القلعة والذي يحتوي على فتحات لإطلاق القذائف، وقاعدة المئذنة مربعة الشكل وعليها مبنى القسم الرئيسي من المئذنة والتي هي على هيئة شكل مُثمن الأضلاع أحدهما أصغر من الآخر، وعلى الجزء الأوسط من المئذنة توجد زخارف معمارية كثيرة، كما أن أربعاً من الجوانب الثمانية تحتوي على تجاويف تشبه نوافذ وهمية واثنان من هذه التجاويف يحتويان على رؤوس قواقع بحرية (زلف) واثنان آخران موضوعان على مستوى أعلى بقليل وأصغر حجماً وبرؤوس مستديرة مزخرفة، وفوقهما سلسلة تحيط بالمئذنة أما بقية الجوانب فمزخرفة بدوائر منقوش عليها كلمات "الله" و"محمد". والقمة الدائرية للمئذنة دمرها الأتراك في أثناء الحرب العالمية الأولى لأن الأسطول البريطاني استخدمها كدليل لقصف المدينة، وهذه المئذنة بشكلها الثماني الأضلاع تبدو متأثرة بنمط العمارة المصري أكثر من تأثرها بفن العمارة السوري.
يتميز الخان بكثرة النقوش على جدرانه ومبانيه، ويمكننا تقسيم هذه النقوش إلى خمسة مجاميع من الحجر المنقوش، ويقع احد هذه المجاميع على يمين البوابة الرئيسية فوق المدخل المؤدي إلى المئذنة ويكاد يكون مدمراً تماماً، كما فقد جزء من البوابة مع بعض الأحجار كما أن اثنين من هذه المجاميع لا يزالان فوق الواجهة وهي تكمل بعضها البعض وفيها اسم السلطان الذي أنشئ الخان في عهده، وفيما يلي نصوص هذه النقوش:
"ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم" أنشئ هذا الخان في أيام سيدنا السلطان الملك الظاهر سيف الدنيا والدين أبي سعيد برقوق خلد الله سلطانه وشد بالصالحات أركانه. أوقفه المقر الشريف العالي المولوي الأميري الزعيمي السفيري الشرفي ظهير الملوك والسلاطين المعروف بحب الفقراء و المساكين. أمير المؤمنين التقى يونس النوروزي الداوادار مولانا السلطان الملك الظاهري أعز الله تعالى أنصاره وضاعف جزاءه.
وتعلو كل مجموعة من هذه المجاميع ثلاثة شعارات، وشكل المجموعة الوسطى بيضاوي وتقسم إلى ثلاثة حقول وقد كتب على الحقل العلوي كلمة "برقوق" وعلى الحقل الأوسط "عزة لمولانا السلطان الملك الظاهر" وعلى الحقل الأسفل "عزّ نصره"، ويحيط بالشعار شعاران دائريان متناسبان وتقسم إلى ثلاثة حقول: في الحقل الأعلى محبرة (دواة) وكأس على كل من الحقل الأوسط والأسفل والنص الرابع منقوش على قمة البوابة على شكل لوحة من الرخام رباعية الشكل تحتوي على خمسة سطور، يبين السطر الخامس تاريخ الخان:
أقول والحق له رونق يقوم في النفس مقام الدليل أن له العرش سبحانه قد عضد الملك بأكفى كفيل، فالملك الظاهر بحر الندى أبي سعيد ذي العطاء الجزيل فأصبحت مصر به جنة وأهلها في لهو ظل ظليل، وألهم الله داواداره يونس للخير وفضل جميل، أنفق من ملجئه من ماله خانة الله بخان السبيل يبغي به الأجر وحسن الثناء عليه طول الدهر في كل جيل، لا أمر الله بها دولة ولا حامية من بركات الجليل، وتم الخان لتسع مضت بعد ثمانين بعون الجليل، وسبع مئين لذا أرخوا وحسبنا الله ونعم الوكيل.
والنص الخامس منقوش على الجهة اليسرى عند الدخول من بوابة الخان الرئيسية وهو فوق وبين مدخلي المسجد ويبلغ طول هذا النص نحو أربعة أمتار وعرضه حوالي ستين سنتيمتر، ويحتوي على آية من آيات القرآن الكريم (سورة التوبة الآية 17)، والقسم الثاني من النص يبين اسم "يونس الداوادار" باني الخان أو القلعة .
منقول

shreeata 21 - 2 - 2012 09:02 PM

سلمت الايادي اخي على روعة الادراج
مشكووووووووور
مجهود اكثر من رائع
تحيات لك

بنت فلسطين 21 - 2 - 2012 10:10 PM

http://files2.fatakat.com/2011/12/13245702311777.gif

lawanda 22 - 2 - 2012 04:32 PM

مشكور على المعلومات وخسارة ما حدث للقلعة من تعديات وازالة
تحياآتي

ابو رضوان 22 - 2 - 2012 04:54 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shreeata (المشاركة 226894)
سلمت الايادي اخي على روعة الادراج
مشكووووووووور
مجهود اكثر من رائع
تحيات لك

جزيل الشكر على المرور والإطراء

ابو رضوان 22 - 2 - 2012 04:55 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت فلسطين (المشاركة 226915)

شكرا لك على المرور العاطر

ابو رضوان 22 - 2 - 2012 04:56 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lawanda (المشاركة 227135)
مشكور على المعلومات وخسارة ما حدث للقلعة من تعديات وازالة
تحياآتي

شكرا لك على المرور
واطمئنك هي تحت الترميم الآن وربما تم

أرابيلا 24 - 2 - 2012 01:24 AM

معلومات وافية وهادفة وثمينة عن هذه القلعة
سلمت الايادي


الساعة الآن 09:48 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى